حلقات ذكر رمضانية - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حلقات ذكر رمضانية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-16, 18:03   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .kiki مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم... موضوع مفيد أسأل الله أن يننفعنا و ينفع بنا




نسأل الله لك وللجميع التوفيق

واتمنى ان تعم الفائده والله يجزاك الف خير

ويجعل ذلك بميزان حسناتك

سوف اشارك بقراءه ما تقدمونه حتى نهاية الشهر الكريم

وأسأل الله عز وجل ان يكتب لنا الاجر جميعاً
ويكتبنا واياكم من الذاكرين الشاكرين
اللهم امين








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 18:11   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة المائدة آية رقم 3

المائدة
{حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم}


(حرمت عليكم الميتة)
أي أكلها
(والدم)
أي المسفوح كما في الأنعام
(ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به)
بأن ذبح على اسم غيره
(والمنخنقة)
الميتة خنقاً
(والموقوذة)
المقتولة ضرباً
(والمتردية)
الساقطة من علو إلى أسفل فماتت
(والنطيحة)
المقتولة بنطح أخرى لها
(وما أكل السبع)
منه
(إلا ما ذكيتم)
أي أدركتم فيه الروح من هذه الأشياء فذبحتموه
(وما ذبح على) اسم (النصب)
جمع نصاب وهي الأصنام
(وأن تستقسموا)
تطلبوا القسم والحكم
(بالأزلام)
جمع زَلَم بفتح الزاي وضمها مع فتح اللام ، قِدح بكسر القاف صغير لا ريش له ولا نصل وكانت سبعة عند سادن الكعبة
عليها أعلام وكانوا يحكمونها فإن أمرتهم ائتمروا وإن نهتهم انتهوا
(ذلكم فسق)
خروج عن الطاعة ، ونزل يوم عرفة عام حجة الوداع
(اليوم يئس الذين كفروا من دينكم)
أن ترتدوا عنه بعد طمعهم في ذلك لما رأوا من قوته
(فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم)
أحكامه وفرائضه فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام
(وأتممت عليكم نعمتي)
بإكماله وقيل بدخول مكة آمنين
(ورضيت)
أي اخترت
(لكم الإسلام ديناً فمن اضطر في مخمصة)
مجاعة إلى أي أكل شيء مما حرم عليه فأكله
(غير متجانف)
مائل
(لإثم)
معصية
(فإن الله غفور)
له ما أكل
(رحيم) به في إباحته بخلاف المائل لإثم أي المتلبس به كقاطع الطريق والباغي مثلا فلا يحل له الأكل









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 19:02   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة المائدة
السورة في أرقام


1- ترتيب السورة في المصحف
الخامسة

2- عدد آياتها
120 آية

3- تقع في الجزءين

السادس والسابع

4- تقع في الأحزاب
11، 12، 13

محور مواضيع السورة:
سورة المائدة من السور المدنية الطويلة وقد تناولت كسائر السور المدنيةجانب التشريع بإسهاب مثل سورة البقرة والنساء والأنفال إلى جانب موضوع العقيدة وقصصأهل الكتاب قال أبو ميسرة :المائدة من أخر ما نزل من القران ليس فيها منسوخ وفيهاثمان عشرة فريضة .

سبب التسمية:

قال ابن كثير في تفسيره معلقا على الآيات:
هذه قصة المائدة، وإليها تنسب السورة فيقال: "سورة المائدة" وهي مما امتن الله به على عبده ورسوله عيسى، عليه السلام، لما أجاب دعاءه بنزولها،










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-17, 00:35   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي


الجزء السابع ..

سورة المائدة آية رقم 101
{يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم}




ثم قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " هذا تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين ونهي لهم عن أن يسألوا عن أشياء
مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ربما ساءتهم وشق عليهم سماعها كما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال " لا يبلغني أحد عن أحد شيئا إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر " وقال البخاري : حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثنا
أبي حدثنا شعبة عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط وقال فيها " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم
قليلا ولبكيتم كثيرا " قال فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين فقال رجل من أبي قال فلان فنزلت هذه الآية " لا تسألوا عن أشياء "
رواه النضر وروح بن عبادة عن شعبة وقد رواه البخاري في غير هذا الموضع ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي من طرق عن شعبة بن الحجاج به .
وقال ابن جرير : حدثنا بشر حدثنا يزيد حدثنا سعيد عن قتادة في قوله " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " الآية
قال فحدثنا أن أنس بن مالك حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه حتى أحفوه بالمسألة فخرج عليهم ذات يوم فصعد المنبر فقال " لا تسألوني
اليوم عن شيء إلا بينته لكم " فأشفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون بين يدي أمر قد حضر فجعلت لا ألتفت يمينا ولا شمالا إلا وجدت كلا
لافا رأسه في ثوبه يبكي فأنشأ رجل كان يلاحي فيدعى إلى غير أبيه فقال يا نبي الله من أبي ؟ قال " أبوك حذافة " قال ثم قام عمر أو قال فأنشأ
عمر فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا عائذا بالله أو قال أعوذ بالله من شر الفتن قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لم أر
في الخير والشر كاليوم قط صورت الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط" أخرجاه من طريق سعيد ورواه معمر عن الزهري عن أنس بنحو ذلك أو قريبا
منه . قال الزهري : فقالت أم عبد الله بن حذافة ما رأيت ولدا أعق منك قط أكنت تأمن أن تكون أمك قد قارفت ما قارف أهل الجاهلية فتفضحها على
رءوس الناس فقال والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته . وقال ابن جرير أيضا : حدثنا الحارث حدثنا عبد العزيز حدثنا قيس عن أبي حصين عن أبي صالح
عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان محمار وجهه حتى جلس على المنبر فقام إليه رجل فقال : أين أنا قال " في النار " فقام
آخر فقال من أبي ؟ فقال " أبوك حذافة " فقام عمر بن الخطاب فقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالقرآن إماما
إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك والله أعلم من آباؤنا قال فسكن غضبه ونزلت هذه الآية
" يا أيها الذين آمنو لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم "









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-17, 10:58   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة المائدة

أية{ 103 - 104 } { مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ }
هذا ذم للمشركين الذين شرعوا في الدين ما لم يأذن به الله، وحرموا ما أحله الله، فجعلوا بآرائهم الفاسدة شيئا من مواشيهم محرما، على حسب اصطلاحاتهم التي عارضت ما أنزل الله فقال: { مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ } وهي: ناقة يشقون أذنها، ثم يحرمون ركوبها ويرونها محترمة.
{ وَلَا سَائِبَةٍ } وهي: ناقة، أو بقرة، أو شاة، إذا بلغت شيئا اصطلحوا عليه، سيبوها فلا تركب ولا يحمل عليها ولا تؤكل، وبعضهم ينذر شيئا من ماله يجعله سائبة.
{ وَلَا حَامٍ } أي: جمل يحمى ظهره عن الركوب والحمل، إذا وصل إلى حالة معروفة بينهم.
فكل هذه مما جعلها المشركون محرمة بغير دليل ولا برهان. وإنما ذلك افتراء على الله، وصادرة من جهلهم وعدم عقلهم، ولهذا قال: { وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } فلا نقل فيها ولا عقل، ومع هذا فقد أعجبوا بآرائهم التي بنيت على الجهالة والظلم.
فإذا دعوا { إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ } أعرضوا فلم يقبلوا، و { قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا } من الدين، ولو كان غير سديد، ولا دينًا ينجي من عذاب الله.
ولو كان في آبائهم كفاية ومعرفة ودراية لهان الأمر. ولكن آباءهم لا يعقلون شيئا، أي: ليس عندهم من المعقول شيء، ولا من العلم والهدى شيء. فتبا لمن قلد من لا علم عنده صحيح، ولا عقل رجيح، وترك اتباع ما أنزل الله، واتباع رسله الذي يملأ القلوب علما وإيمانا, وهدى, وإيقانا.
أية{ 105 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
يقول تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ } أي: اجتهدوا في إصلاحها وكمالها وإلزامها سلوك الصراط المستقيم، فإنكم إذا صلحتم لا يضركم من ضل عن الصراط المستقيم، ولم يهتد إلى الدين القويم، وإنما يضر نفسه.
ولا يدل هذا على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يضر العبدَ تركُهما وإهمالُهما، فإنه لا يتم هداه, إلا بالإتيان بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
نعم، إذا كان عاجزا عن إنكار المنكر بيده ولسانه وأنكره بقلبه، فإنه لا يضره ضلال غيره.
وقوله: { إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا } أي: مآلكم يوم القيامة، واجتماعكم بين يدي الله تعالى. { فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } من خير وشر.










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-17, 11:22   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

المقاصد النورانية"سورة المائدة"
محاور السورة
1. الطعام والشراب والصيد والذبائح.
2. الأسرة والزواج.
3. الإيمان والكفارات.
4. العبادات.
5. الحكم والقضاء والشهادات وإقامة العدل.
6. تنظيم علاقات المسلمين والأديان الأخرى، خاصة اليهود والنصارى.
نداءات في سورة المائدة
النداء الأول: (أَوْفُواْ بِٱلْعُقُودِ)

النداء الثاني (لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ ٱلله)

النداء الثالث (طيبات الروح):اشتملت على جميع اللذات: لذة العبادة بالإضافة للذائذ الطعام والزواج.

النداء الرابع (العدل)ولو مع الناس الذين نبغضهم، ولو مع الناس الذين نحاربهم

النداء الخامس (ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱلله) ومن هذه الوعود الربانية الرائعة ما ذكر في الآية التاسعة
النداء السادس (الجهاد في سبيل الله تعالى) أتت الآية (35) لتأمر المؤمنين بالجهاد ومحاربة الفساد.
لاحظ أنه في كل مرة يأتي الأمر بالجهاد في القرءان يذكر سببه

النداء 7، 8، 9: (لا للتقليد الأعمى)للحفاظ على هوية المسلم الاية 51/54/57
النداء العاشر (لاَ تُحَرّمُواْ طَيّبَـٰتِ مَا أَحَلَّ ٱلله لَكُمْ)لا يحرّم المؤمنون ما أحلّ الله لهم من الطيبات، فالتحريم والتحليل حق الله وحده الاية87
النداء الحادي عشر (محرّمات الشراب) الاية 90 في تحريم الخمر

حيث أن القرءان استعمل كلمة (اجتنبوه) والتي هي أقصى درجات النهي والتحريم.

النداء الثاني عشر – الثالث عشر (احذروا الابتلاء في الحلال والحرام)
94) هذه الآية تحذر من البلاء (أي الامتحان)

النداء الرابع عشر (لا تضيّقوا على أنفسكم)اية 101
فهذه الآية تدعو إلى التوازن فإذا كان الله تعالى قد أمرنا بالوفاء بالعقود لكن ذلك لا ينبغي أن يوصلنا للتضييق على أنفسنا.

النداء الخامس عشر (لا تكن إمعة)
معنى الآية105: لو كل الناس من حولك غيّرت الحلال والحرام وتركت الوفاء بالعقود، فعليكم أنفسكم يا مؤمنين، فأثبتوا على الحق ولا تغيروا أحكام الدين
النداء السادس عشر (الحلال والحرام في الشهادات والوصية)
تكمل سلسلة الأحكام في السورة، ولتثبت شمولية الإسلام لكل شؤون الحياة


ولأن سورة المائدة هي سورة الحلال والحرام في الإسلام، فهي السورة الوحيدة التي جمعت مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة:

. حفظ الدين: ]يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ[ (54) فأول ما تهتمّ به الشريعة هو حفظ الدين وترك الكفر.
2. حفظ النفس: ]مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِى إِسْرٰءيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلاْرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً[(32) وفيها تحريم قتل النفس.
3. حفظ العقل: ]إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ وَٱلْمَيْسِرُ وَٱلاْنصَابُ...[ (90) والغاية من تحريم الخمرة هي حفظ العقل.
4. حفظ العرض: ]مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ[ (5) (في تحريم العلاقة بين الجنسين قبل الزواج).
5. حفظ المال: ]وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا[ (38).










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-17, 12:20   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك اختاه
وسدد للعلم والخير خطاك
مجهود تشكرين عليه
فعلا اصحاب الحظ قليلون
وعلى امر الاخرة المنافسون قلة ولكننا لا ننتبه لذلك
والمنافسون على الدنيا كثر ومع ذلك ترانا نزاحمهم
الله المستعان والمعين على الخير









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-17, 12:23   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الجزء الثامن..


سورة الأنعام آية رقم 151
الأنعام

{قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون}



فيقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير الله وحرموا ما رزقهم الله وقتلوا أولادهم وكل ذلك فعلوه
بآرائهم وتسويل الشياطين لهم " قل " لهم " تعالوا " أي هلموا وأقبلوا " أتل ما حرم ربكم عليكم " أي أقص عليكم وأخبركم بما حرم ربكم عليكم حقا لا خرصا
ولا ظنا بل وحيا منه وأمرا من عنده" ألا تشركوا به شيئا " وكأن في الكلام محذوفا دل عليه السياق وتقديره وأوصاكم " ألا تشركوا شيئا "
ولهذا قال في آخر الآية " ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون "

وفي الصحيحين من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل فبشرني أنه من مات
لا يشرك بالله شيئا من أمتك دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق ؟ قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق ؟ قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى
وإن سرق ؟ قال وإن زنى وإن سرق وإن شرب الخمر وفي بعض الروايات أن قائل ذلك هو أبو ذر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه عليه الصلاة والسلام
قال في الثالثة وإن رغم أنف أبي ذر فكان أبو ذر يقول بعد تمام الحديث وإن رغم أنف أبي ذر وفي بعض المسانيد والسنن
عن أبي ذر قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى" يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني فإني أغفر لك على ما كان منك ولا أبالي ولو أتيتني بقراب الأرض خطيئة أتيتك
بقرابها مغفرة ما لم تشرك بي شيئا وإن أخطأت حتى تبلغ خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك " ولهذا شاهد في القرآن

قال الله تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جدا وروى ابن مردويه من حديث عبادة وأبي الدرداء
لا تشركوا بالله شيئا وإن قطعتم أو صلبتم أو حرقتم وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عوف الحمصي حدثنا ابن أبي مريم
حدثنا نافع بن يزيد حدثني سيار بن عبد الرحمن عن يزيد بن قوذر عن سلمة بن شريح عن عبادة بن الصامت قال :
أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع خصال ألا تشركوا بالله شيئا وإن حرقتم وقطعتم وصلبتم" رواه ابن أبي حاتم
وقوله تعالى " وبالوالدين إحسانا" أي وأوصاكم وأمركم بالوالدين إحسانا أي أن تحسنوا
إليهم كما قال تعالى " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " وقرأ بعضهم ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا أي أحسنوا إليهم
والله تعالى كثيرا ما يقرن بين طاعته وبر الوالدين كما قال " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون "
فأمر بالإحسان إليهما وإن كانا مشركين بحسبهما

وقال تعالى " وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا " الآية
والآيات في هذا كثيرة وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه
أنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله
قال ابن مسعود : حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني
وروى الحافظ أبو بكر بن مردويه بسنده عن أبي الدرداء وعن عبادة بن الصامت كل منهما يقول أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أطع والديك وإن أمراك أن تخرج لهما من الدنيا فافعل ولكن في إسناديهما ضعف والله أعلم .

وقوله تعالى " ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم " لما أوصى تعالى بالوالدين والأجداد عطف على ذلك الإحسان إلى الأبناء والأحفاد
فقال تعالى " ولا تقتلوا أولادكم من إملاق " وذلك أنهم كانوا يقتلون أولادهم كما سولت لهم الشياطين ذلك فكانوا يئدون البنات خشية العار وربما قتلوا
بعض الذكور خشية الافتقار ولهذا ورد في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي الذنب أعظم ؟ قال
"أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم أي ؟ قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت ثم أي ؟ قال أن تزاني حليلة جارك ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
" والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون " الآية
وقوله تعالى" من إملاق " قال ابن عباس وقتادة والسدي وغيره : هو الفقر أي ولا تقتلوهم من فقركم الحاصل

...
الله ينجينا واياكم من الشرك وعقوق الوالدين









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-17, 17:57   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة الأعراف


من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت بالتفصيل قصص الأنبياء
من بداية خلق آدم عليه السلام إلى نهاية الخلق مروراً بنوح، هود، صالح، لوط، شعيب، موسى
عليهم وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام.
والسورة تجسد الصراع الدائم بين الحق والباطل وكيف أن الباطل يؤدي إلى الفساد في الأرض،

وفي قصص كل الأنبياء الذين ورد ذكرهم في السورة تظهر لنا الصراع بين الخير والشر
وبيان كيد إبليس لآدم وذريته لذا وجه الله تعالى أربعة نداءات متتالية لأبناء آدم بـ
(يابني آدم) ليحذرهم من عدوهم الذي وسوس لأبيهم آدم حتى أوقعه في المخالفة لأمر الله تعالى.
كما تعرضت السورة الكريمة إلى أصناف البشر فهم على مرّ
العصور ثلاثة أصناف: المؤمنون الطائعون، العصاة،
والسلبيون الذين هم مقتنعون لكنهم لا ينفذون إما بدافع الخجل أو الامبالاة وعدم الاكتراث.

والسلبية هي من أهم المشاكل التي تواجه الفرد والمجتمع والأمة.
وجاءت الآية لتحذرنا أنه علينا ان نحسم مواقفنا في هذه الحياة ونكون من المؤمنين الناجين
يوم القيامة ولا نكون كأصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم وينتظرون أن يحكم الله فيهم.

وسميت السورة (الأعراف) لورود ذكر اسم الأعراف فيها
وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما
وروى جرير عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف فقال:
هم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاته
عن دخول الجنة وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار
فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله تعالى فيهم.
...............

· وقد بدأت السورة بمعجزة القرآن الكريم على الرسول
وأن هذا القرآن نعمة من الله تعالى على الإنسانية جمعاء
فعليهم أن يتمسكوا بتوجيهاته وإرشاداته
ليفوزوا بسعادة الدارين ويكونوا من الناجين يوم القيامة ومن أهل الجنة.
قال تعالى (كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ* اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)
....
جعلنا الله واياكم من الذاكرين الشاكرين
وتقبل منا ومنكم الصيام والقيام









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-17, 18:51   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

المقاصد النورانية لسورة الانعام
سورة الأنعام (سورة مكية) وهي أول سورة مكية في ترتيب المصحف (سور البقرة إلى المائدة كلها سور مدنية)، نزلت بعد سورة الحجر وعدد آياتها 165 آية. نزلت جملة واحدة (في ليلة واحدة)، نزلت يحفها سبعون ألف ملك لهم زجل - أي صوت رفيع عالي - من التسبيح يسد الخافقين، وكل هذا في وقت الليل,
هدف السورة

تبدأ السورة بقوله تعالى: ]ٱلْحَمْدُ لله ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضَ[، فتشعر أخي المسلم من بداية السورة بهدفها ومحورها الأساسي، ألا وهو توحيد الله عز وجل وعدم الشرك به أبداً،
وتتكرّر مسألة توحيد الله تعالى وعدم الشرك به 49 مرة في السورة، في49 آية أي حوالي (30%) من مجموع السورة. ولهذا نعلم سبب نزولها بهذه الهيبة
المخاطبون في السورة


إن السورة تخاطبك أيها المؤمن أولاً، لتزيد من إيمانك بالله وحبك له وإخلاصك في عبادته. وإلى جانب ذلك فهي تعطيك مادة للرد على الماديين ومنكري وجود الله: من خلال الحديث عن قدرة الله في الكون، ثم نقض زعم الملحدين بأنّ الطبيعة هي التي خلقت الكون، أو أن الكون خلق صدفة، فالإتقان والإبداع في الكون هما أكبر دليلين على عظمة الخالق جل وعلا وتوحيده.

وتخاطب هذه السورة فريقاً ثالثاً، وهم الناس الذين يؤمنون بالله لكنهم لا يريدون أن يطبّقوا هذا الإيمان في سلوكهم. فتوضح لهم -
ترابط سور القرآن
وقبل أن نبدأ باستعراض آيات السورة، لا بد أن نلاحظ تسلسل سور القرآن في الحوار مع غير المسلمين: فسور البقرة وآل عمران والنساء والمائدة خاطبت أهل الكتاب في محاور مختلفة، بينما سورة الأنعام اختصت بخطاب المشركين (وخاصة مشاركي مكة، لذلك كانت السورة مكية).

وهناك ملاحظة لطيفة أخرى في العلاقة بين السورة والسورة التي قبلها. فسورة المائدة ختمت بقوله تعالى: ]لله مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ وَمَا فِيهِنَّ[ كأنها تمهد لبداية سورة الأنعام ]ٱلْحَمْدُ لله ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضَ[.
كلمتان تغمران القلب حباً (قُل هو)
إنَّ لسورة الأنعام ترتيباً معيناً تسير وفقه من أول السورة إلى آخرها، وهو أن ترد أربع أو خمس آيات تتحدث عن قدرة الله تعالى في الكون ثم تليها بعد ذلك آيات أخرى تواجه الماديين ومن ينكر وجود الله ومن يزعم أنّ الطبيعة هي التي خلقت الكون..
وأكثر آيات السورة تبدأ بإحدى الكلمتين: (قل أو هو). فما سبب تكرارهما..؟! وما علاقتهما بمحور السورة؟
إنّك عندما تقرأ كل آية تبدأ بكلمة ]هو[، تجد أنها تتحدث عن قدرة الله، كقوله تعالى ]وَهُوَ ٱلله فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَفِى ٱلاْرْضِ[]وَهُوَ ٱلَّذِى يَتَوَفَّـٰكُم بِٱلَّيْل[. وأما آيات مواجهة الكفار - والتي تخاطب النبي (كما تخاطب كل مؤمن) وترشده إلى كيفية مقارعتهم بالحجة - فتبدأ بكلمة ]قل[: ]قُلْ أَىُّ شَىْء أَكْبَرُ شَهَـٰدةً قُلِ ٱلله شَهِيدٌ بِيْنِى وَبَيْنَكُمْ[ (19).
بعد أن شوّقتنا هذه المقدمات، تعال معي أخي المسلم لنعيش مع آيات القدرة والمواجهة في السورة.
بداية السورة
وموجة من الآيات الدالة على القدرة

تبدأ السورة بثلاث آيات تظهر قدرة الله تعالى: ]ٱلْحَمْدُ لله ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَـٰتِ وَٱلنُّورَ ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ & هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَه[ُ وبعدها قوله تعالى: ]وَهُوَ ٱلله فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَفِى ٱلاْرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ[. وقوله تعالى: ]فَقَدْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءونَ[ (5).
تدعو مَنْ يقرأها إلى أن يستشعر قدرة الله تعالى.. فإذا وجد إدباراً من الكفار المنكرين، استشعر عظم جرمهم ومدى جرأتهم وضلالهم، وواجههم بآياتها.
الزمان والمكان
وتلاحظ في الآيات معنىً لطيفاً.. فالآية (12) تقول: ]قُل لّمَن مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ قُل لله[، والآية (13) تقول: ]وَلَهُ مَا سَكَنَ فِى ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ[. الأولى تذكر أنّه ملَكَ المكان ]ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ[ والثانية تذكر أنه ملَكَ ]ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ[ أي الزمان، فسبحان من خلق الزمان والمكان وأخضعهما لملكه.

ما العلامة ؟!
فإذا عرفت أنّ الله ملك الزمان والمكان.. فاقرأ بعد ذلك آية المواجهة الرائعة: ]قُلْ أَغَيْرَ ٱلله أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنّى أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكَينَ[ (14) ]قُلْ إِنّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ[ (15) ]مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ[ (16).فالآيات تريد منك أخي المسلم أن تتحرر من كل مظاهر العبودية لغير الله، أو الخوف من مخلوق، فتلك علامة المعرفة وثمرة التصديق.
لاحظ في كل ما سبق أن كلمة (قل) تأتي دائماً بعد كلمة (هو)، وكأنّ المعنى: استشعر من (هو) الله واملأ قلبك بحبه، ثم تحرك و(قل) من هو الله
مشاهد حية من يوم القيامة
وأحياناً تشعرك الآيات أنك تشاهد مناظرها وتسمع أهلها.فها هم يقفون أمام جهنم ]وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُواْ يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذّبَ بِـئَايَـٰتِ رَبّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ[ (27). ثم وقفة أمام جبار السماوات والأرض ]وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَـٰذَا بِٱلْحَقّ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبّنَا قَالَ فَذُوقُواْ ٱلعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ[ (30). وانظر إلى هؤلاء المثقلين المتعبين من الفسّاق والفجار بأحمالهم الثقيلة.. أنظر إليهم ]وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ[ (31).
الصبر والتثبيت عند المواجهة
وقمة التثبيت تأتي في قوله تعالى: ]قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِى يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بِـئَايَـٰتِ ٱلله يَجْحَدُونَ[ (33). يا محمد، إن هؤلاء لا يكذّبون شخصك، إنهم يكذّبون الله وآياته، فهو ولّيك وناصرك من دونهم.

أسلوب جديد في المواجهة
ولأن الآيات تجهّز النبي صلى الله عليه وسلم ليواجه قومه بالدعوة، فإنها تستخدم أسلوباً جديداً في الآية (57) ففي قوله تعالى: ]قُلْ إِنّى عَلَىٰ بَيّنَةٍ مّن رَّبّى وَكَذَّبْتُم بِهِ...[ تأكيد على الثوابت العقائدية، وثقة بالنفس تهز الطرف الآخر. وهي طريقة دعوية مفيدة نتعلمها من آيات السورة.

شمول العلم والقدرة

وفي السورة عرض لقدرة الخالق، من أية 59 / 60 /61 /63// 65/73/
رحلة مؤمنة: سيدنا إبراهيم وقومه
فسورة الأنعام مثلاً أوردت جانباً من قصة سيدنا إبراهيم والذي يتعلق بنظره في آيات الله واستخدامه أسلوب القدرة والمواجهة في الدعوة إلى الله فلم ترد قصة إبراهيم عليه السلام حين رماه قومه في النار مثلاً، لكنها وظفت لتخدم هدف السورة وسياقها.
التحذير الشديد من الشرك
وفي التعقيب على قصة إبراهيم تأتي آية محورية في التحذير من الشرك:
]ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلاْمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ[ (82).
لما نزلت هذه الآية شق ذلك على أصحاب رسول الله، قالوا: وأيّنا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله: ليس كما تظنون، إنما هي كما قال العبد الصالح لابنه(أي سيدنا لقمان): إن الشرك لظلم عظيم.
وحتى في الحديث عن أحب الخلق إلى الله، وهم الأنبياء، تقول الآيات بوضوح ]وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[ (88).
قدرة ومواجهة في نفس الآية
نصل إلى الآية (91) والتي اشتملت في أولها على آية من أروع آيات القدرة: ]وَمَا قَدَرُواْ ٱلله حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ ٱلله عَلَىٰ بَشَرٍ مّن شَىْء...[(100).
وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً في أصحابه وتلا هذه الآية، ثم قال: يمجّد الله نفسه، يقول: أنا الملك، أنا القدوس... وأخذ بترديد أسماء الله الحسنى، فنظر الصحابة إلى المنبر، وكان يرجف برسول الله من وقع عظمة الله تعالى. إن الجماد والخشب قد اهتزا لجلال الله تعالى، بينما هناك قلوب لم تتحرك من خشيته أو لجلاله، فتواجه الآية في نصفها الثاني هؤلاء: ]قُلْ مَنْ أَنزَلَ ٱلْكِتَـٰبَ ٱلَّذِى جَاء بِهِ مُوسَىٰ نُوراً وَهُدًى لّلنَّاسِ... قُلِ ٱلله ثُمَّ ذَرْهُمْ فِى خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ[ (91).
عودة إلى آيات القدرة: ألا تشعر بحبه؟
وتبدأ مع الآيات (95 - 103) موجة رائعة من إظهار قدرة الله في جمال الخلق وإبداعه: يظهر الله تعالى هنا قدرته في مثالين مختلفين: مرة في أنه فالق الحب والنوى على صغرهما ومرة أخرى أنه فالق الإصباح ومظهره من ظلمة الليل على اتساعه.
سبب التسمية: توحيد في القصد والعمل
إن الأنعام هي المواشي التي يقوم الناس برعيها ويأكلون لحمها، ولكن ما العلاقة بين الأنعام وبين سورة تتحدث عن توحيد الله تعالى.
إن العلاقة بينهما وثيقة جداً، فإن السورة تناولت موضوع توحيد الله تعالى، وهي تحذر الناس من الاعتقاد بأنّ التوحيد يكون بأنْ يقول المرء في نفسه أنا أوحّد الله وواقع حياته لا يشهد بذلك، بل ينبغي أن يوحّد الله اعتقاداً وتطبيقاً.
إنّ توحيد الله تعالى لا يكون في الاعتقاد فحسبْ بل لا بد من توحيده في كل تصرفاتنا وحياتنا اليومية...
وسبب تسمية السورة بالأنعام أنّ العرب كانوا ينظرون للأنعام على أنها ثروتهم الأساسية وعصب حياتهم، فتعاملوا معها على أنها تخصهم ولا علاقة لله تعالى بها - بزعمهم - يقول تعالى: ]وَجَعَلُواْ لله مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلْحَرْثِ وَٱلاْنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـٰذَا لله بِزَعْمِهِمْ وَهَـٰذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى ٱلله وَمَا كَانَ لله فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَائِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ[(136).
وبعد ذلك يقول ]وَقَالُواْ هَـٰذِهِ أَنْعَـٰمٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نَّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَـٰمٌ حُرّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَـٰمٌ لاَّ يَذْكُرُونَ ٱسْمَ ٱلله عَلَيْهَا ٱفْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ * وَقَالُواْ مَا فِى بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلانْعَـٰمِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوٰجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ[ (138 - 139).

ولأن التوحيد يشمل الاعتقاد والتطبيق جاء ختام السورة ]قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لله رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ * قُلْ أَغَيْرَ ٱلله أَبْغِى رَبّا وَهُوَ رَبُّ كُلّ شَىْء وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا[ (162 - 164).
فمن كانت لـه هذه القدرة أحق بأن يكون لـه التوحيد الخالص في كل مظاهر حياتنا الفكرية والروحية والعملية.
هذه المعاني كلها تلخصت في ثلاث آيات محورية في المواجهة على مدار السورة:
]قُلْ أَغَيْرَ ٱلله أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ[ (14).
]أَفَغَيْرَ ٱلله أَبْتَغِى حَكَماً وَهُوَ ٱلَّذِى أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ ٱلْكِتَـٰبَ مُفَصَّلاً...[ (114).
]قُلْ أَغَيْرَ ٱلله أَبْغِى رَبّا...[ (164).
فهذه الآيات الثلاث ركزت على محاور التوحيد الثلاثة وهي التوحيد في الربوية وفي المحبة وفي الاحتكام لشرع الله تعالى.
ختام السورة: الإستخلاف
بعدما أكد الله تعالى من خلال آيات السورة ملكه للأرض وإبداعه لها وتصرفه فيها، أعطانا الأرض واستخلفنا عليها: ]وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَـٰئِفَ ٱلاْرْضِ[ (165).
وهنا لفتة لطيفة في الربط بين هدف سورة الأنعام وهدف سورة البقرة (المسؤولية عن الأرض). كما أنّ الختام هنا يمهّد لسورة الأعراف التي تناولت موضوع الصراع في الأرض بين الحق والباطل: ]... وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـٰتٍ لّيَبْلُوَكُمْ فِى مَا آتَـٰكُمْ[ (165).
· وانظر هنا لعلاقة السور الرائعة مع بعضها:
وكأنّ السور الثلاث توجه رسالة موحدة: يا مسلمون، بعد أن فهمتم أهمية توحيد الله في التطبيق كما في الاعتقاد (سورة الأنعام)، فإن الله قد أعطاكم هذه الأرض لتطبّقوا شرعه عملياً، فأنتم يا أمة محمد مسؤولون عنها (سورة



حاولت الاختصار قدر المستطاع لان تفسيرها لم يكن فيه ردود كافية










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-18, 11:20   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي


تفسير الاية
163

{وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163)}
يقول الله تعالى، لنبيه صلوات الله وسلامه عليه: {وَاسْأَلْهُمْ} أي: واسأل هؤلاء اليهود الذين بحضرتك عن قصة أصحابهم الذين خالفوا أمر الله، ففاجأتهم نقمته على صنيعهم واعتدائهم واحتيالهم في المخالفة، وحذر هؤلاء من كتمان صفتك التي يجدونها في كتبهم؛ لئلا يحل بهم ما حل بإخوانهم وسلفهم. وهذه القرية هي أيلة وهي على شاطئ بحر القلزم.
قال محمد بن إسحاق: عن داود بن الحُصَين، عن عكرمة عن ابن عباس في قوله: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} قال: هي قرية يقال لها أيلة بين مدين والطور.
وكذا قال عكرمة، ومجاهد، وقتادة، والسُّدِّي.
وقال عبد الله بن كثير القارئ، سمعنا أنها أيلة. وقيل: هي مدين، وهو رواية عن ابن عباس وقال ابن زيد: هي قرية يقال لها. مقنا بين مدين وعَيدُوني.
وقوله: {إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ} أي: يعتدون فيه ويخالفون أمر الله فيه لهم بالوصاة به إذ ذاك. {إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا} قال الضحاك، عن ابن عباس: أي ظاهرة على الماء.
وقال العوفي، عن ابن عباس: {شُرَّعًا} من كل مكان.
قال ابن جرير: وقوله: {وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ} أي: نختبرهم بإظهار السمك لهم على ظهر الماء في اليوم المحرم عليهم صيده، وإخفائه عنهم في اليوم المحلل لهم صيده {كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ} نختبرهم {بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} يقول: بفسقهم عن طاعة الله وخروجهم عنها.
وقد قال الفقيه الإمام أبو عبد الله بن بطة، رحمه الله: حدثنا أحمد بن محمد بن مسلم، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل».
وهذا إسناد جيد، فإن أحمد بن محمد بن مسلم هذا ذكره الخطيب في تاريخه ووثقه، وباقي رجاله مشهورون ثقات، ويصحح الترمذي بمثل هذا الإسناد كثيرًا.










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-18, 12:56   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الجماد والخشب قد اهتزا لجلال الله تعالى، بينما هناك قلوب لم تتحرك من خشيته أو لجلاله،
................
بعدما أكد الله تعالى من خلال آيات السورة ملكه للأرض وإبداعه لها وتصرفه فيها، أعطانا الأرض واستخلفنا عليها: ]وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَـٰئِفَ ٱلاْرْضِ[ (165).
وهنا لفتة لطيفة في الربط بين هدف سورة الأنعام وهدف سورة البقرة (المسؤولية عن الأرض). كما أنّ الختام هنا يمهّد لسورة الأعراف التي تناولت موضوع الصراع في الأرض بين الحق والباطل: ]... وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـٰتٍ لّيَبْلُوَكُمْ فِى مَا آتَـٰكُمْ[ (165).
· وانظر هنا لعلاقة السور الرائعة مع بعضها:
وكأنّ السور الثلاث توجه رسالة موحدة: يا مسلمون، بعد أن فهمتم أهمية توحيد الله في التطبيق كما في الاعتقاد (سورة الأنعام)، فإن الله قد أعطاكم هذه الأرض لتطبّقوا شرعه عملياً، فأنتم يا أمة محمد مسؤولون عنها
.....................................

بارك الله فيك اخية وكثر من امثالك









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-18, 13:01   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي





الجزء التاسع..
سورة الأعراف..


الأعراف


‏[‏88 ـ 93‏]‏ ‏{‏قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ‏}‏ وهم الأشراف والكبراء منهم الذين اتبعوا أهواءهم ولهوا بلذاتهم، فلما أتاهم الحق ورأوه
غير موافق لأهوائهم الرديئة، ردوه واستكبروا عنه، فقالوا لنبيهم شعيب ومن معه من المؤمنين المستضعفين‏:‏ ‏{‏لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا‏}‏ استعملوا قوتهم في مقابلة الحق، ولم يراعوا دينا ولا ذمة ولا حقا، وإنما راعوا واتبعوا آهواءهم وعقولهم السفيهة التي دلتهم على هذا القول الفاسد، فقالوا‏:‏ إما أن ترجع أنت ومن معك إلى ديننا أو لنخرجنكم من قريتنا‏.‏


فـ ‏{‏شعيب‏}‏ عليه الصلاة والسلام كان يدعوهم طامعا في إيمانهم، والآن لم يسلم من شرهم، حتى توعدوه إن لم يتابعهم ـ بالجلاء عن وطنه، الذي هو ومن معه أحق به منهم‏.‏

فـ ‏{‏قَالَ‏}‏ لهم شعيب عليه الصلاة والسلام متعجبا من قولهم‏:‏ ‏{‏أَوَ لَوْ كُنَّا كَارِهِينَ‏}‏ أي‏:‏ أنتابعكم على دينكم وملتكم الباطلة، ولو كنا كارهين
لها لعلمنا ببطلانها، فإنما يدعى إليها من له نوع رغبة فيها، أما من يعلن بالنهي عنها، والتشنيع على من اتبعها فكيف يدعى إليها‏؟‏


‏{‏قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا‏}‏ أي‏:‏ اشهدوا علينا أننا إن عدنا إليها بعد ما نجانا اللّه منها
وأنقذنا من شرها، أننا كاذبون مفترون على اللّه الكذب، فإننا نعلم أنه لا أعظم افتراء ممن جعل للّه شريكا، وهو الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لم يتخذ ولدا
ولا صاحبة، ولا شريكا في الملك‏.‏

{‏وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا‏}‏ أي‏:‏ يمتنع على مثلنا أن نعود فيها، فإن هذا من المحال، فآيسهم عليه الصلاة والسلام من كونه يوافقهم
من وجوه متعددة، من جهة أنهم كارهون لها مبغضون لما هم عليه من الشرك‏.‏ ومن جهة أنه جعل ما هم عليه كذبا، وأشهدهم أنه إن اتبعهم ومن معه فإنهم كاذبون‏.


ومنها‏:‏ اعترافهم بمنة اللّه عليهم إذ أنقذهم اللّه منها‏.‏

ومنها‏:‏ أن عودهم فيها ـ بعد ما هداهم اللّه ـ من المحالات، بالنظر إلى حالتهم الراهنة، وما في قلوبهم من تعظيم اللّه تعالى والاعتراف له بالعبودية، وأنه
الإله وحده الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له، وأن آلهة المشركين أبطل الباطل، وأمحل المحال‏.‏

وحيث إن اللّه منَّ عليهم بعقول يعرفون بها الحق والباطل، والهدى والضلال‏.‏

وأما من حيث النظر إلى مشيئة اللّه وإرادته النافذة في خلقه، التي لا خروج لأحد عنها، ولو تواترت الأسباب وتوافقت القوى، فإنهم لا يحكمون على أنفسهم أنهم
سيفعلون شيئًا أو يتركونه، ولهذا استثنى ‏{‏وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا‏}‏ أي‏:‏ فلا يمكننا ولا غيرنا، الخروج عن
مشيئته التابعة لعلمه وحكمته، وقد ‏{‏وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا‏}‏ فيعلم ما يصلح للعباد وما يدبرهم عليه‏.‏ ‏{‏عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا‏}‏ أي‏:‏ اعتمدنا
أنه سيثبتنا على الصراط المستقيم، وأن يعصمنا من جميع طرق الجحيم، فإن من توكل على اللّه، كفاه، ويسر له أمر دينه ودنياه‏.‏

‏{‏رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ‏}‏ أي‏:‏ انصر المظلوم، وصاحب الحق، على الظالم المعاند للحق ‏{‏وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ‏}‏ وفتحه تعالى
لعباده نوعان‏:‏ فتح العلم، بتبيين الحق من الباطل، والهدى من الضلال، ومن هو من المستقيمين على الصراط، ممن هو منحرف عنه‏.‏

والنوع الثاني‏:‏ فتحه بالجزاء وإيقاع العقوبة على الظالمين، والنجاة والإكرام للصالحين، فسألوا اللّه أن يفتح بينهم وبين قومهم بالحق والعدل،
وأن يريهم من آياته وعبره ما يكون فاصلا بين الفريقين‏.‏

‏{‏وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ‏}‏ محذرين عن اتباع شعيب، ‏{‏لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ‏}‏ هذا ما سولت لهم أنفسهم أن الخسارة
والشقاء في اتباع الرشد والهدى، ولم يدروا أن الخسارة كل الخسارة في لزوم ما هم عليه من الضلال والإضلال، وقد علموا ذلك حين وقع بهم النكال‏.‏

{‏فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ‏}‏ أي‏:‏ الزلزلة الشديدة ‏{‏فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ‏}‏ أي‏:‏ صرعى ميتين هامدين‏.

قال تعالى ناعيا حالهم ‏{‏الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا‏}‏ أي‏:‏ كأنهم ما أقاموا في ديارهم، وكأنهم ما تمتعوا في عرصاتها،
ولا تفيئوا في ظلالها، ولا غنوا في مسارح أنهارها، ولا أكلوا من ثمار أشجارها، حين فاجأهم العذاب، فنقلهم من مورد اللهو واللعب واللذات، إلى مستقر الحزن
والشقاء والعقاب والدركات ولهذا قال‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ‏}‏ أي‏:‏ الخسار محصور فيهم، لأنهم خسروا دينهم وأنفسهم وأهليهم يوم القيامة، ألا ذلك هو الخسران المبين، لا من قالوا لهم‏:‏ ‏{‏لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ‏}‏

فحين هلكوا تولى عنهم نبيهم شعيب عليه الصلاة والسلام ‏{‏وَقَالَ‏}‏ معاتبا وموبخا ومخاطبا بعد موتهم‏:‏ ‏{‏يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي‏}‏ أي‏:‏ أوصلتها إليكم،
وبينتها حتى بلغت منكم أقصى ما يمكن أن تصل إليه، وخالطت أفئدتكم ‏{‏وَنَصَحْتُ لَكُمْ‏}‏ فلم تقبلوا نصحي، ولا انقدتم لإرشادي، بل فسقتم وطغيتم‏.‏

{‏فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ‏}‏ أي‏:‏ فكيف أحزن على قوم لا خير فيهم، أتاهم الخير فردوه ولم يقبلوه ولا يليق بهم إلا الشر، فهؤلاء غير حقيقين أن يحزن عليهم،
بل يفرح بإهلاكهم ومحقهم‏.‏ فعياذا بك اللهم من الخزي والفضيحة، وأي‏:‏ شقاء وعقوبة أبلغ من أن يصلوا إلى حالة يتبرأ منهم أنصح الخلق لهم‏؟‏‏.‏






((نسألك اللهم لنا ولاخواننا العفو والعافية والنجاة من النار))












رد مع اقتباس
قديم 2013-07-18, 17:05   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

((نسألك اللهم لنا ولاخواننا العفو والعافية والنجاة من النار))
...
الجزء العاشر..


التوبة

سورة التوبة آية رقم 55
{فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون}




تفسير ابن كثير :
يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم " فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم " كما قال تعالى " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى " وقال " أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون " وقوله " إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا " قال الحسن البصري بزكاتها والنفقة منها في سبيل الله وقال قتادة هذا من المقدم والمؤخر تقديره : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة . واختار ابن جرير قول الحسن وهو القول القوي الحسن . وقوله " وتزهق أنفسهم وهم كافرون " أي ويريد أن يميتهم حين يميتهم على الكفر ليكون ذلك أنكى لهم وأشد لعذابهم . عياذا بالله من ذلك وهذا يكون من باب الاستدراج لهم فيما هم فيه .









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-19, 12:15   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الجزء الحادي عشر..

قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك..
سورة التوبة آية رقم 118
{وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم}

...
يتبع












رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
حلقات, رمضانية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc