كالعادة ,, السلفيون سيكسبون الرهان والحركيون سيخسرون - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كالعادة ,, السلفيون سيكسبون الرهان والحركيون سيخسرون

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-11, 12:26   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام الجيجلي مشاهدة المشاركة
طيب أشر علينا يا جمال البليدي..أعطنا حلا بديلا عن الثورة..حتى نتخلص من السلطان الجائر نريد خيارات واقعية.

الحل واضح جدا وقد بينه لنا ربنا عز وجل في قوله ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني ولا يشركون بي شيأ)).

فهناك وعد وهناك شرط ,إذا تحقق الشرط تحقق الوعد ودون ذلك خرط قتاد.

فلكي يتمكن المسلمون من تحقيق هذا النص القرآني والوعد الإلهي، فلا بد من سبيل بيّن وطريق واضح، فهل يكون ذلك الطريق بإعلان ثورة على هؤلاء الحكام الذين يظن هؤلاء أن كفرهم كفر ردة ؟ ثم مع ظنهم هذا – وهو ظن غالط خاطئ إلا على من ثبت كفره – لا يستطيعون أن يعملوا شيئاً
إذاً؛ ما هو المنهج ؟ وما هو الطريق ؟
لا شك أن الطريق الصحيح هو ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدندن حوله، ويُذكّر أصحابه به في كل خطبة:
] وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم [.
فعلى المسلمين كافة – وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي – أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم، وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين: (التصفية، والتربية).
ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها – أو يتغافل عنها – أولئك الغلاة، الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام، ثم لا شيء.
وسيظلون يعلنون تكفير الحكام، ثم لا يصدر منهم – أو عنهم – إلا الفتن والمحن !!.
والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء، بدءاً من فتنة الحرم المكي، إلى فتنة مصر، وقتل السادات، وأخيراً في
سوريا، ثم الآن في مصر والجزائر – منظور لكل أحد –: هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا، وحصول كثير من المحن والرزايا.
كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة، وأهمها قوله تعالى:
} لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً { (21 – الأحزاب).
إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض – حقاً لا ادعاء –، هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم، فضلاً عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ – وجوباً – بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
لاشك أن الجواب: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ … {.
ولكن؛ بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
من المتيقين عند كل من اشتم رائحة العلم أنه صلى الله عليه و سلم بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق، ثم استجاب له من استجاب من أفراد الصحابة – كما هو معروف في السيرة النبوية –، ثم وقع بعد ذلك التعذيب والشدة التي أصابت المسلمين في مكة، ثم جاء الأمر بالهجرة الأولى والثانية، حتى وطد الله عز وجل الإسلام في المدينة المنورة، وبدأت هناك المناوشات والمواجهات، وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة، ثم اليهود من جهة أخرى … هكذا.
إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه، وما لا يمت إليه بصلة، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ.
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه.

هذا هو الأصل الأول: (التصفية)
وأما الأصل الثاني: فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى) انتهى من كلام الشيخ الألباني مع بعض التصرف.

اقتباس:
اقتباس:
.دون التطرق لقضية " التربية" لو سمحت ..لأنها مبدئيا غير ناجعة..جد علينا نحن هنا نسمع


هذه هي المشلكة لقد جرب المسلمون كل الحلول السياسية والدموية والحضارية ولم يغيروا شيء سوى في الأحلام
((وهَا هُم قد قَضوا أَعمارَهم مع الإِصلاَحاتِ السِّياسيَّةِ، فلم يَظفَروا من السُّلطةِ بقُلاَمةِ ظُفرٍ، ولاَ حازُوا مِن الإِصلاَح بطَائفِ نَصرٍ، يتخيَّلونَ التَّدرُّجَ وهم مُستَدرَجونَ، ويتَوهَّمونَ الوُصولَ وهم مُنقطِعونَ! يَكونُ أَحدُهم مُعلِّمًا كأنَّه نبيٌّ في أُمَّته، فتَستفزُّه الأَطماعُ السِّياسيَّةُ إلَيها فيَستجيبُ بدافِع مُزاحمةِ عِلمانيٍّ أو مُنافقٍ، فلاَ تَزالُ به التَّنازلاَتُ واحدةً واحدةً حتَّى يرِقَّ دِينُه وتَذهبُ عنه حلاَوةُ ما كانَ يَجدُ، فيَنزِل مِن وَظيفةِ النَّبيِّ إلى ما دُونَها، ومَن بعُدَ مَطمعُه، قرُبَ مَصرعُه، والأمرُ لله!
وكَثيرًا ما ترَى هَذا الصِّنفَ من الدُّعاةِ يتَملمَلُ من حالِ العامَّة الَّذينَ تحتَ دَعوتِهم، وهم لاَ يَنتبِهونَ إلى مَكمَن الدَّاءِ الَّذي نُدندنُ حَولَه ههنا؛ لأنَّ أَعظمَ ما يَخسرُه الدُّعاةُ المُهتمُّونَ بالسِّياسةِ أنَّهم يَذَرون الشُّعوبَ كما هيَ لاَ تُحسُّ إلاَّ بذُنوب الولاَةِ، فمتَى تُفكِّر في التَّوبةِ والإِصلاَح وهيَ لاَ تَسمعُ إلاَّ كلاَمًا فيمَن يَحكمُها؟! ومَتى عمِيَ المرءُ عن نَفسِه فسَقَ؛ لأنَّ اللهَ قالَ: ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون﴾ [الحشر:19].))(1)فعلى الأقل جربوا الطريقة الدينية ولو مرة واحدة قبل أن تنتقدونها!

__________________________________________________ _________________________
(1) من مقال بعنوان((لماذا لا يلجأ أهل السنة للإصلاح السياسي أو الدموي)) للشيخ عبد المالك رمضاني تجده ضمن مقالات ملفي شخصي.








 


قديم 2012-01-11, 12:32   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
نعم صدقت ....كفي بها حسنة

https://https://www.alnourparty.org/
من كان يتخيل ان يتمكن السلفيين من الخروج الي العمل المجتمعي بدون تعطيل من جانب النظام السابق





الجواب على هذا من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: من المتقرر شرعاً وعقلاً أن حصول النتيجة والمراد لا يدل على صحة الطريقة ، أما شرعاً فقد أخرج أبو داود عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن عبد الله قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:" إن الرقى والتمائم والتولة شرك ". قالت: قلت: لم تقول هذا والله لقد كانت عينى تقذف، وكنت أختلف إلى فلان اليهودى يرقينى فإذا رقانى سكنت. فقال عبد الله: إنما ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده، فإذا رقاها كف عنها إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:" أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما " ، أما في العقل فإن في السرقة والاغتصاب حصول النتيجة والمراد لكن لا يدل هذا على صحة هذه الطريقة ، ومثل هذا يقال في الخروج على الحكام الظلمة فإنه لو حصلت النتيجة والمراد من رفع الظلم فلا يدل هذا على صحة الطريقة شرعاً ، ونحن عبيد لله لا نخرج عما يريده سيدنا ومولانا، فكيف والواقع أن المفاسد الناتجة من الخروج عظيمة جداً أكبر من مفسدة الصبر على جور الحاكم الظالم.

الوجه الثاني:لو قدر أن الثورة نجحت في تونس_وهذا غير صحيح_ فإن الحكم الشرعي يعلق على الغالب وليس على النادر فقد فشلت في مصر وليبيا واليمن وسوريا والجزائر قديما وفي زمن التابعين رضي الله عنهم وغيرها من العصور والأماكن .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((
وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.

وغاية هؤلاء إما أن يُغْلَبُوا، وإما أن يَغْلِبُوا، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!
)) "منهاج السنة" (4/ 527-543).

وهذا ما نراه والله المستعان.

وقال العلامة الأديب الفقيه الرحالة تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله حين قال عن هذه الثورات الغير الشرعية:
((إذا كان القائمون بها عصبة لهم مآرب وأغراض قد أوغر صدورهم الحسد وتراءت لهم الأماني فأوقدوا نيران الثورة وأعملوا السلاح في شعبهم وسفكوا الدماء ليتوصلوا للمراتب التي لم يزالوا يمتنونها؛ فقد يتفطن لهم القابضون على زمام الحكم ويخمدون أنفاسهم ويصيرون مسخرة للساخر ويخسرون كل شيء، وقد لا يتفطنون لهم فتنجح الثورة نجاحا مؤقتا إلى أن تسنح الفرصة لعصبة أ...خرى فيقبضوا عليهم ويسقونهم بالكأس التي سقوا بها غيرهم، فيقال فيهم ما قيل في أبي مسلم الخرساني:

ظـنـنـت أن الـــديــن لا يـقـتـضـــي *** فاســتـوف بالـكــيـل أبــا مجــرم
أشرب بكأس كنت أنت تسقي بها *** أمـــر في الحــلـق مـن العـلـقـم

ويستمتع أصحاب الثورة الثانية بالحكم ما شاء الله أن يستمتعوا حتى تتمكن منهم عصابة أخرى فتثب عليهم وثبة الأسد الذي كان مريضا فجاءه الثعلب بالحمار للمرة الثانية فلم يفلته وهكذا دواليك.

فبشر الشعب الذي أصيب بمثل هذه الثورات بعذاب أليم، ومن يمدح مثلها أو يتمنى حدوثها في وطنه فهو غاش لقومه ساع في هلاكهم.)) من مقال التقدم والرجعية2.


الوجه الثالث: إن قتل مسلم واحد سواء من طرف النظام أو من طرف المتظاهرين لكافي في رد كل تلك المصالح المزعومة التي يزعم أصحابها أنها وقعت بعد إطاحة النظام؟ لأن من قتل نفسا بغير حق كمن قتل الناس جميعا فكيف وقد مات المئات !
إن المفاسد التي ترتبت على هذه الثورة الغير الشرعية أضعاف أضعاف ما تربت عليها من مصالح ويكفي أنه بعد الثورة أصبح للملاحدة في تونس الحرية التامة للطعن في الإسلام حتى أن أحدهم صور فيلما تونسيا يحمل عنوان مشمئزا بعنوان (لا ربي لا سيدي)) ولا حول ولا قوة إلا الله . فهذا وحده كافي في رد هذه المصالح المزعومة. فالحرية أصبحت للجميع وليس للدعاة أو السلفيين أو الملتحين فقط وبالتالي المفسدة المترتبة على هذه الحرية أكبر من مصلحتها لهذا أمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام بالصبر مع عدم الطاعة في المعصية.
عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( من رأي من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإنه من فارق الجمعة شبراً فمات فميتة جاهلية ))
وفي رواية لمسلم : (( من كره من أميره شيئاً ،فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً، فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية )).

وهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول: ((
يا أبا أمية إني لا أدري لعلي لا ألقاك بعد عاميهذا فإن أمّر عليك عبد حبشي مجدّع فاسمع له وأطع وإن ضربك فاصبر وإن حرمكفاصبر وإن أراد أمرا ينقض دينك فقل : سمعا وطاعةدمي دون ديني ولا تفارق الجماعة ) السنة للخلال 1/111 ط دار الراية

وقد ضرب الإمام أحمد أروع مثال في ذلك
فقد روى الخلال في السنة بسند صحيح عن حنبل قال : ( في ولاية الواثق اجتمع فقهاء بغداد إلى أبي عبدالله – أي أحمد بن حنبل – فقالوا : يا أبا عبدالله إن هذا الأمر قد تفاقم وفشا – يعنون إظهاره لخلق القرآن وغير ذلك – فقال لهم أبو عبدالله : فما تريدون ؟قالوا : أن نشاورك في أنّا لسنا نرضى بإمرته ولا سلطانه فناظرهم أبوعبدالله ساعة وقال لهم : عليكم بالنّكرة بقلوبكم ولا تخلعوا يدا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر … ).
مع العلم أن القول بخلق القرآن كفر عند أهل السنة فتأمل يا رعاك الله









قديم 2012-01-11, 13:48   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
عصام الجيجلي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عصام الجيجلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
كلامك فيه شيء من الحزبية فأنا شخض مفرد لا أمثل إلا نفسي فلا داعي لتستعمل معي قول(أنتم)) فكوني سلفيا فهذا لا يعني أنني أنتمي إلى حزب إسمه السلفية فتأمل ولست أدعوى لأشخاص أو حزب بل أدعو إلى هدي المصطفى صلى الله عليهم وسلم في الإصلاح فإن كنت تقصد بكلامك ماذا فعل السلفيون فأنت هنا تتكلم عن الصحابة ومن سار على نهجهم كالأئمة الأربعة وابن تيمينة وابن عبد الوهاب وابن باديس والإبراهيمي والكفوري وعز الدين القسام والعربي التبسي والألباني وابن باز والعثيمين وهؤلاء لا تخفى أفعالهم وآثارهم على احد.
حركات الإصلاح(السلفية)) التي شهدتها الساحة الإسلامية عبر العصور كلها تكللت بالنجاح,رغم أنها لم تتخذ من الخروج والقتال سبيلا لها,بل كانت النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الوسائل الشرعية هي سبيل الإصلاح,فعمر بن عبد العزيز لم يحقق ما حققه من عدل وإصلاح عن طريق الخروج, وأحمد بن حنبل لم يتصد للفتنة بالسيف والرجل وهكذا حال كل المصلحين السلفيين عبر العصور الذي نصر الله به الدين وأقام لهم الدنيا كحال محمد ابن عبد الوهاب ومن قبله ابن تيمية وغيرهم كثير كالإبراهيمي وابن باديس والألباني وابن باز وابن العثيمين والوادعي .
فلو نظرنا إلى عصرنا الحاضر وما يقوم به علماء السنة السلفيين من نشر لدين الله وتحذير من الشرك والبدع وتعليم الناس أحكام دينهم لكان ذلك أكبر برهان على ماذكرت ,فهاهم علماء السنة من هيئة كبار العلماء وغيرهم في أرض الحرمين ونجد يقومون خير قيام بالواجب المناط بهم فانتشر الخير وعم داخل السعودية وخارجها من غير إثارة فتن وانقلابات ومظاهرات وماشابه ذلك من أساليب الكفرة.
وهاهو الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ومن معه من علماء السنة في اليمن قاموا بنشر السنة المطهرة حتى علم الناس الحق وناصروه فامتحى الشرك في كثير من الأماكن وأميتت البدع في أكثر المناطق وتعلم كثير من الناس السنة وعضوا عليها بالنواجذ وميزوا السنة من البدعة والحزبي من السني من غير إثارة فوضى واغتيالات ومظاهرات ,وكذا الشيخ الألباني رحمه الله كم نفع الله به في أنحاء العالم من تحقيقاته ومؤلفاته النافعة التي طارت في أرجاء المعمورة فما من مكتبة علمية لأدنى طالب علم بل حتى ولغيرهم من بعض العوام إلا وتوجد فيها بعض مؤلفات الشيخ الألباني وهكذا انتشر خيره وعم من غير مظاهرات ولا انقلابات وما شابه ذلك من أسباب الفتن,وهكذا غيرهم من علماء السنة وطلبة العلم السلفيين في أنحاء العالم كالجزائر والهند وأندونيسيا يدعون إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدين كل البعد عما يفسد أكثر مما يصلح ويهدم ولا يبني ’والسبب في ذلك كما ذكر هو تمسكهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم على منهج السلف الصالح.
لذا كانت آثارهم ظاهرة ومناراتهم سامية عالية ونورهم ساطع بنور الوحي في أقطار الأرض ينشرون العلم في أوساط المجتمعات ويحثونهم على العمل ولسان حالهم يقول :
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه وأيقين أنا لاحقين بقيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا

عفوا..ألا ترى معي أن العنوان الذي وضعته أعلاه هو عين الحزبية؟؟..لا علينا..
ولكن مادمت تنتقد الخيارات المطروحة باستماتة ..خطر لي أن أطالبك بالبديل الملموس..

أخي الكريم..أنت أعلم مني بكلمة سلفية وكل مشتقاتها..وتعلم جيدا أن الصحابة رضوان الله عليهم هم " السلف"..وكلمة سلفيون صفة تتعلق بمن يجتهد في محاكاة " السلف"..بمعنى آخر..الصحابة ليسوا بسلفيين..هذا أمر مفروغ منه وواضح...

بصراحة لم يتسن لي قراءة كل ما كتبت..ولكن بدا لي أن أعلق على نقطة تتعلق بإنجازات السلفيين..
كل ما ذ كرته ينحصر في إطار تنظيري مجرد ولا يتجاوزه الى انجازات ملموسة على الواقع..قد تتكلم عن كتب ابن عثيمبن ومجلدات الألباني و و و..وبعد؟..هل تغيرت الأوضاع مع علوم مكومة في أوراق لا تتعداها الى الواقع؟..أريد انجازاات ملموسة ياا رجل..أريد ان أفهم كيف يقود هذا المنهج السلفي الذي تزعمون أنكم تتزعمونه كيف يقود الى النصر والتمكين؟؟ أريد أن اعرف كيف شاركتم في محاربة اليهود ودحرهم وملاحقة فلول الاحتلال في افغانستان والعراق والشيشان..أريد أن أعرف كيف أقيمت الخلافة الاسلامية تحت ظل منهجكم وفكركم و مباركة العلماء الجهابذة..

اقتباس:
بل الحق يقال أن تاريخ الإخوان المسلمين كله فشل سياسي وإفلاس ديني فهذه وقائع معلومة وليست مزاعم بارك الله فيك.
طيب على الأقل هم كان لهم شرف المحاولة وإن كانت "فاشلة"..أنتم لم تفشلوا أبدا ..لأنكم لم تحااولوا بعد...


همسة:
أخي جمال البليدي .مع احترامي لشخصك.أسلوب " نسخ/لصق" هذا لا ينفع..أريد رايك وكلامك وفكرتك انت مختزلة في بضعة أسطر..فخير الكلام ما قل ودل..وأكاد أجزم ان معظم المتواجدين لايقرؤون كل كلامك..اعطنا المختصر المفيد بارك الله فيك..










قديم 2012-01-11, 14:01   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
فبشر الشعب الذي أصيب بمثل هذه الثورات بعذاب أليم،
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العلي العظيم
هل اطلع علي الغيب ؟

وبم نبشر حكامنا وولاة امورنا ؟

رجاااااااااااء خاص اخي سبق وان طالبنا به في القسم الاسلامي وطالبك به احد الاخوة هنا

الاختصاااااااااااار اكرمك الله واعزك
ورأيك انت جمال البليدي









آخر تعديل النيلية 2012-01-11 في 14:04.
قديم 2012-01-11, 15:40   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
حميتي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية حميتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة
الاخ جمال اتهمني انني شققت عن قلبه في حين انه ليل نهار يتحدث عن نوايا الثائرين ومن قامو بالثورات بل انه يتحدث عن الاخوان ونواياهم ويتحدث عن سيد قطب ونواياه و وجمع من العلماء السلفيين واتهمهم بالحركيين رغم انني لم اسمع عن الحركي الا هنا وعن حماس ونواياها ..........الخ

فهل شققت قلوبنا لتري ما هي نوايانا اخي الكريم ؟

والاخ جمال لا يتحدث كما كتب عن ولاة الامور ولكن عن الثورات ونتائجها
بالله عليك عن أي نتائج تتحدث !!!
الحرية كفلتها الدساتير والقوانين وقبلها الشرع والدين
لك مطلق الحرية في النقاش وعن نفسي لا يضيق صدري بما يكتب ويقال بالعكس هي فرصة للتعلم بالنسبة لي

بارك الله فيك
الله فقط الذي يعلم النوايا. ثم أن تضحياتهم لا نشك فيها لو أنهم أردوا الحكم لمشوا مع التيار وبذلك يصلون كما وصل غيرهم بأقل خسائر وقت قصير
ولولا تضحياتهم وكفاحهم لما وجدنا اليوم سلفي واحد ولا متحجبة في شوارع الجزائر و لا غيرها من بلدان العرب لان الأنظمة العربية تريد بكل الوسائل ابعاد المسلمين عن دينهم .









قديم 2012-01-11, 18:42   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
digitaloutreach
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية digitaloutreach
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الحنين إلى الديكتاتورية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأخ خالِـــد مشاهدة المشاركة

أستسمح صاحب الموضوع بالتعليق على الآتي :

أدعوا الله أن لا يكون مصير الدول الثائرة كمصير الدول التي (حررتها) أمريكا بمفهومها الخاص،

أي تطابق في كلامك مع الصومال وأفغانستان والعراق؟ ولن أذكر فلسطين لأن ذكرها غير

مسموح به في أمريكا بل غير معترف بها أصلا .

هل أستنتج من كلامك هذا بأن لديك حسرة و حنين إلى أيام الديكتاتورية و الأنظمة البوليسية التي طالما جثمت على قلوب الشعوب العربية البائسة لعقود و عقود متتالية. بدون شك لا أحد كان يتوقع آثار حجر الدومينو في العالم العربي وسرعة إنهيار الأنظمة المستبدة و الطغاة تاركين ورائهم قصورهم و خدمهم و شعوب حرة ومتعطشة لغد جديد.

أما بخصوص العراق و أفغانستان، لو كانت أمريكا دولة مستعمرة بما تعنيه كلمة الإستعمار من معنى لما غادرت العراق و تركت ورائها بلدا مستقلا و ذو سيادة، و حتى أثناء وجودها هناك ضحت أمريكا بألاف الجنود و مليارات الولارات من أجل إرساء أسس عراق متقدم و ديموقراطي. فرغم كل ما تواجهه العملية السياسية والديموقراطية اليوم من عوائق و حواجز فأنا متأكد بأن العراقيين ليس لديهم أي حنين لنظام صدام الذي عانوا بسببه الكثير الحروب و البطش.
بخصوص تواجد الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، فلا يجب أن تتجاهل الحقائق، فسبب تواجدها الرئيسي هناك هو بسبب هجوم جماعة القاعدة الإرهابية على أمريكا و طلبنا من حركة طالبان تسليم المسؤولين عن هذه الهجمات للعدالة، بن لادن و شرذمته، ولكن رفضت حركة طالبان طلب أمريكا. وهو الامر الذي لم يترك لأمريكا و المجتمع الدولي سوى خيار إستعمال القوة و إعلان الحرب على حركة طالبان، و كلنا نعلم مدى إجرامية و دموية نظام طالبان. و هناك نقطة أخرى يجب عدم إغفالها و هي دور الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب العديد من الدول الإسلامية في مساعدة أفغانستان على إخراج الإتحاد السوفياتي. رغم هذا، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لازالت ملتزمة بإنسحاب مسؤول من أفغانستان مجرد أن تصبح الحكومة الأفغانية و مؤسساتها قادرة على تصريف شؤؤنها.

و من المفارقات، فإن القاسم المشترك بين الدول التي أدرجتها ( الصومال و أفغانستان و العراق) هي جماعة القاعدة الإرهابية وكلائها أعداء المستقبل الذين لم يجلبوا لهذه الدول سوى ثقافة الموت والدمار: أنتحاريين و سيارات مفخخة و فوضى.









قديم 2012-01-11, 19:53   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
الأخ خالِـــد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأخ خالِـــد
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة digitaloutreach مشاهدة المشاركة
هل أستنتج من كلامك هذا بأن لديك حسرة و حنين إلى أيام الديكتاتورية و الأنظمة البوليسية التي طالما جثمت على قلوب الشعوب العربية البائسة لعقود و عقود متتالية. بدون شك لا أحد كان يتوقع آثار حجر الدومينو في العالم العربي وسرعة إنهيار الأنظمة المستبدة و الطغاة تاركين ورائهم قصورهم و خدمهم و شعوب حرة ومتعطشة لغد جديد.

أما بخصوص العراق و أفغانستان، لو كانت أمريكا دولة مستعمرة بما تعنيه كلمة الإستعمار من معنى لما غادرت العراق و تركت ورائها بلدا مستقلا و ذو سيادة، و حتى أثناء وجودها هناك ضحت أمريكا بألاف الجنود و مليارات الولارات من أجل إرساء أسس عراق متقدم و ديموقراطي. فرغم كل ما تواجهه العملية السياسية والديموقراطية اليوم من عوائق و حواجز فأنا متأكد بأن العراقيين ليس لديهم أي حنين لنظام صدام الذي عانوا بسببه الكثير الحروب و البطش.
بخصوص تواجد الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، فلا يجب أن تتجاهل الحقائق، فسبب تواجدها الرئيسي هناك هو بسبب هجوم جماعة القاعدة الإرهابية على أمريكا و طلبنا من حركة طالبان تسليم المسؤولين عن هذه الهجمات للعدالة، بن لادن و شرذمته، ولكن رفضت حركة طالبان طلب أمريكا. وهو الامر الذي لم يترك لأمريكا و المجتمع الدولي سوى خيار إستعمال القوة و إعلان الحرب على حركة طالبان، و كلنا نعلم مدى إجرامية و دموية نظام طالبان. و هناك نقطة أخرى يجب عدم إغفالها و هي دور الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب العديد من الدول الإسلامية في مساعدة أفغانستان على إخراج الإتحاد السوفياتي. رغم هذا، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لازالت ملتزمة بإنسحاب مسؤول من أفغانستان مجرد أن تصبح الحكومة الأفغانية و مؤسساتها قادرة على تصريف شؤؤنها.

و من المفارقات، فإن القاسم المشترك بين الدول التي أدرجتها ( الصومال و أفغانستان و العراق) هي جماعة القاعدة الإرهابية وكلائها أعداء المستقبل الذين لم يجلبوا لهذه الدول سوى ثقافة الموت والدمار: أنتحاريين و سيارات مفخخة و فوضى.
السلام عليكم

أولا يكفيني أنك نسيت أو تناسيت التعقيب على حال الفسطينيين من جراء الانحياز

الفاضح لأمريكا مع الكيان الصهيوني، فأين شعارات الشعوب والحرية من ذلك.

ثانيا العراق، نعم صدقت هي حسرة على ما آل إليه حال العراق بعد تحريره ولكن توقف

لحظة هل انسحبت أمريكا ؟ على حد علمي أبقت على قوات تحت مسميات أخرى، ثم

من دعم بن لادن سابقا بالسلاح ودعم الأطراف الصومالية المتناحرة بالسلاح ؟

سأتوقف لسببين الأول هو أنه لا أحد يجهل السياسة الأمريكية تجاه المسلمين،

والأهم هو حتى لا يخرج موضوع الاخ عن سياقه.










آخر تعديل الأخ خالِـــد 2012-01-11 في 19:55.
قديم 2012-01-11, 21:29   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
*ابن الاسلام*
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
((لماذا لا يلجأ أهل السنة للإصلاح السياسي أو الدموي))
اذا كيف قامت الدولة السعودية السلفية؟









قديم 2012-01-11, 22:29   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الآن بدأت تفهمني أخي جمال وإني محدثك لو شئت قليلا ... ثم بارك الله فيك على كرم التعليق الطيب والرد الكريم ... وأعلم أنني لا أدافع على أحد ولا أنافح أيا كان وإنما همي فيها هو فُرْقَةُ الأمة وتشتت شوكتها وهُزَالُ بَدَنِهَا وذهاب قوتها شيئا فشيئا, وكثرة آلامها ومواجعها, وصدود حماتها وإعراضهم عن صد طغاتها والذود عن حياضها, وتحقيق أمانيها وكل طموحاتها والعودة بها إلى بَرّ الآمان لِرَيِِيِهَا من منابعها الأصيلة الصافية, وتخيّر ولاتها بمن خاف واتقى وتنادى لخيرها وبقائها وإقامة شرائعها الدينية والدنيوية, لأنه يَكْمُنُ فيها معاش الخلق ومعادهم ... و بعد:
فيا أخي الحبيب... إنما قصدت بـ"العادة" صراع ((الرأس للرأس)) بين أخوين مهمين في الساحة الإسلامية, وهذه كما تعلم أخي معركة فرعية والواجب أن لا تخرج خارج حدود بيتنا الإسلامي القائم, حتى نُنَحِي سبيل الشيطان أولا ونُنَحِي سبيل أعوان الشيطان ثانيا ونُنَحِي سبيل أي متدخل في شأننا الداخلي ثالثا, لننزع السلعة من تجارها المتربصين, لأنه فيها مفسدة ما بعدها مفسدة قال تعالى: (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)(النمل:34), والاختلاف والخلاف بين الأخوين وارد الحدوث وهو فرعي وليس جوهري في أساسه, لأنه محدود بأسوار ذلك البيت المتينة, ثم ما قصدته بـ"العادة" أنني قد قرأت لكم العديد من المواضيع الطيبة والعديد من الردود الصَيِّبَة فكانت متقاربة جدا من حيث زاوية طرحها أو من حيث نقطة انطلاقها وهي محصورة في ذلك الصراع (للرأس بالرأس) الذي حدثتك قبلا ... ثم في قولك:

اقتباس:
بل الصواب أنني أركز على نقطة واحدة وذلك حتى لا يتشعب الموضوع رغم تلك المحاولات من بعض قطاع الطريق-غفر الله لنا ولهم- لأننا لو توسعنا في الموضوع فستبدأ الإتهامات والسب والشتم-كالعادة- ويتحول النقاش إلى صراعات شخصية نحن في غنى عنها لهذا أنا ركزت على نقطة واحدة وهي حكم هذه الثورات في الشرع ونتائجها على الأرض الواقع
فقولك هذا ليس بالموضوعي وبعيد عن متداخلات الواقع, وهذا لتحليل ومناقشة أي قضية مهما كانت من كل نقاطها, والواجب أن تأخذ كل جوانبها من النقاش حتى لا ينحصر في بضع نتائج تكون قاصرة في التطبيق أو غير قادرة على مُجَارَاتْ الواقع كواقع معاش وتنفيذه, ثم ربما هي حلول مشلولة في نهايتها, لأنها تركزت على الجانب الشرعي فقط وتجردت من جميع باقي جوانبها التنظيمية والواقعية والحياتية للناس وكل ما يندرج تحت هذا العنوان من فرعيات, وهي الأخرى مهمة في حَلْحَلَتْ القضية والخروج بالنتيجة الختامية المقبولة شرعا و واقعا, تجلب النفع للناس في دينهم ودنياهم وهذا طبعا ضمن أطرها الشرعية المعروفة ... ثم ربما هي كذلك أقوال لا تتبعها أفعال, ولعلها أفعال مجردة من الأقوال, فلا تكون الأولى صالحة ولا تكون تلك الثانية صالحة والواجب أن تكون من تلك وتلك لتحقق التوازن, فحياة الناس محدودة بين معاش ومعاد... أما قولك:

اقتباس:
◄الزاوية الأولى: فساد الحال والواقع الذي نعيش. وهذه الزاوية تتفرع إلى أربع زوايا بهذا الترتيب(الترتيب مهم):
1-معرفة الداء.
2-معرفة سبب الداء.
3-معرفة أعراض الداء.
4-معرفة الدواء
◄الزاوية الثانية: وجوب التغيير, وهذه الزواية تتفرع عنها زاوية أخرى وهي:
الطريقة الشرعية المتبعة في التغيير.
وخلافي مع الإخوة يكمن في الزوايا الفرعية(الملونة بالأزرق) وليس الأصلية بارك الله فيكم.
فأنظر يرحمني ويرحمك الله أيها الفاضل إلى تكرر لفظ ((معرفة)), فنحن قد"شبعنا" معرفة وسلمنا وآمنا بالطريقة الشرعية في التغيير ولم نختلف عليها إطلاقا ولو في حدها الأدنى, وما نريده حقا هنا لفظ آخر, وليكن ((فعل)) أو أي لفظ آخر يؤدى إلى ((الحركة)) في إطار تلك ((المعرفة)), وهذا لنخرج من زمرة من يقولون ما لا يفعلون أو ذلك النفاق المتجرد أو نُصَنَفَ ضمن من قال الله تعالى فيهم: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)(البقرة: 44) أو من قال فيهم: (كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) (الصف: 3) ...ثم قولك:

اقتباس:
لو أنك قرأت المقال بموضوعية وبعيدا عن الأحكام المسبقة لوجدت الجواب أمامك وهو معرفة الواقع وما تؤول إليه الأمور فالذي كسبه السلفيون هو الثبات وعدم التلون والتنازل وكسبوا أيضا الصدق في تحليلهم للأمور برؤية شرعية بعيدا عن السياسة العصرية والحماسة الحركية.
وكسبوا أيضا عدم تلطخ أيديهم وفتاويهم بالدماء المسلمة وجلب المفاسد للأمة.
فأقول وهل رأيت أخي الحبيب, أن المفسدة قد تجنبتنا وذهبت إلى سبيلها دونا عنا, كلا والله, بل حدثت وأحدثت وأمعنت الحدوث, وإن كان المتهم فيها شخص أو مجموعة أشخاص أو طائفة منهم, فواجب التصدي لها يقع على مجموع الأمة قاطبة, لأنهم جزء بسيط من هذه الأمة والواجب على باقي الأمة أن يظهروا الحق ولو على أنفسهم, فالصورة في نهايتها صورة الإسلام السمحة, ثم لعلنا نرجع إلى المفسدة ونعرّفها لنعلمها ونعلم المتسبب فيها, فهناك أمران يجلبان المفسدة الأول: البعد عن الشرع الإلهي والثاني: عدم القيام بشؤون الناس والنظر في جميع أمورهم و أحوالهم, أما الأولى فأتفق معك تماما فيها أن الواجب أن تنبع من نفس كل فرد وهي مصداق التغيير الحقيقي الذي أراده الله تعالى في قوله: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)(الرعد:11) ... أما الثانية أيها الطيب فلا نرى في كثير من ولاة الأمور من يقوم بشؤون الناس وخدمتهم والنظر في شكاويهم ومصالحهم وكل حوائجهم, وبالتالي هو خائن للأمانة المنوطة به وقد انحرف عن النهج الذي ولي به على الناس... ثم إنه معك كل الحّق إن قلت لي ((كما تكونوا يولى عليكم)), فالثورة يجب أن تكون في النفوس لتكون محققة على أرض تلك النفوس, وإنها لعظيمة تلك الثورة في النفوس إن حدثت وتحققت, وقام لها رجالها تبليغًا ونصحًا وتصويبًا, لإسقاط نظام الهوى والفساد فيها, وهذا أمر يجلب النفع لها ولغيرها من الناس حتمًا ولزمًا وحقًا عليها ذلك, هذا لتكون مجبولة على التصرف انطلاقا من قناعات ومبادئ سامية محققة دينا ودنيا... ثم إن قلت لي طاعة ولي الأمر واجبة شرعا وقانونا, فأقول معك حق, فطاعة ولي الأمر من طاعة الله ورسوله, وهذا ما ألزمنا به الشرع الحنيف وما خلفه لنا سلفنا الصالح في آثارهم الزاخرة وهذه طائفة من تلك الآثار:
يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه : (إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)(1).
ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (لا بد للناس من إمارة برة كانت أو فاجرة), فقيل: يا أمير المؤمنين هذه البرة قد عرفناها فما بال الفاجرة؟ فقال : (يقام بها الحدود، وتأمن بها السبل، ويجاهد بها العدو، ويقسم بها الفيء)(2).
ويقول الإمام أحمد (ت 241هـ) : (الفتنة إذا لم يكن إمام يقوم بأمر الناس)(3).
ويقول ابن تيمية (ت 728ه‍) : (يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين إلا بها. فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض، ولا بد لهم عند الاجتماع من رأس حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم))(4) ولأنّ الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتمّ ذلك إلا بقوة وإمارة) (5) .
ويقول : (يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين؛ بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها) (6).
ويقول ابن خلدون (ت 808هـ) : (إن نصب الإمام واجب قد عرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين؛ لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته بادروا إلى بيعة أبي بكر رضي الله عنه وتسليم النظر إليه في أمورهم، وكذا في كل عصر من بعد ذلك ولم يترك الناس فوضى في عصر من الأعصار، واستقر ذلك إجماعا دالا على وجوب نصب الإمام)(7)).
ويقول : (وإذ قد بيّنّا حقيقة هذا المنصب، وأنّه نيابة عن صاحب الشّريعة في حفظ الدّين وسياسة الدّنيا به، تسمّى خلافة وإمامة، والقائم به خليفة وإماما؛ فأمّا تسميته إماما فتشبيها بإمام الصّلاة في اتّباعه والاقتداء به، ولهذا يقال: الإمامة الكبرى، وأمّا تسميته خليفة فلكونه يخلف النّبيّ في أمّته؛ فيقال: خليفة بإطلاق، وخليفة رسول الله، واختلف في تسميته خليفة الله؛ فأجازه بعضهم اقتباسا من الخلافة العامّة الّتي للآدميّين في قوله تعالى : (إِنِّي جاعِلٌ في الْأَرْضِ خَلِيفَةً)(البقرة:30)، وقوله : (جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ)(الأنعام:165)(8).
ويقول الشيخ الطاهر بن عاشور (ت 1393هـ) : (وَهَذِهِ الْآيَةُ أَصْلٌ مِنْ نِظَامِ الْجَمَاعَاتِ فِي مَصَالِحِ الْأُمَّةِ لِأَنَّ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَكُونَ لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ إِمَامٌ وَرَئِيسٌ يُدِيرُ أَمْرَ ذَلِكَ الِاجْتِمَاعِ. وَقَدْ أَشَارَتْ مَشْرُوعِيَّةُ الْإِمَامَةِ إِلَى ذَلِكَ النِّظَامِ. وَمِنَ السُّنَّةِ أَنْ لَا يَجْتَمِعَ جَمَاعَةٌ إِلَّا أَمَّرُوا عَلَيْهِمْ أَمِيرًا فَالَّذِي يَتَرَأَّسُ الْجَمْعَ هُوَ قَائِمٌ مَقَامَ وَلِيِّ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ فِي مقَام النبي- صلى الله عليه وسلم) (9).
ولكن السؤال هنا بعد كل هذه الآثار الطيبة, من ولى هذا الإنسان علينا؟ أليست تلك الديمقراطية العفنة, أو لأكون دقيقا في قولي أليست تلك الدكتاتورية المنتنة, ثم ولي الأمر مطاع ما دام آخِذٌ بشرع الله و رافعه على يمينه وآخِذٌ لشؤون الناس وحوائجهم بشماله, وهو بعد ذلك قائم بها خير قيام, ومادام كذلك فالسمع والطاعة من الرعية واجبة, أما إن خالف ذلك فلا طاعة له و لا إلزام, ثم "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق", والمعصية في حال كثير من حكامنا بَائِنَةٌ بَيْنُونَةً كبرى ولا تحتاج لدليل وبرهان شرعي, وإن اختلف كل هذا الميزان والكيل, فهذا يعتبر كيل المطففين المنهي عنه, وحكم الجائرين الظلمة في أرض الله, ولا يرضى الله الظلم في أرضه وعلى عباده, وصورة لفرعون جديد باسم جديد وفعل قديم, يَحُفُهُم أسباطهم وهم خير خلف له (أي فرعون) , وبئس الـمُخَلِّفْ وَالخَالِفْ له, وكذا هم أولئك الأمناء الذين أضاعوا الأمانة واتبعوا شهوات الدنيا وعَمَاهُمْ الجاه وعَلاَهُمْ السلطان بغير حق ولا وجه حق, ثم هل هناك حاكم قائم بشرع الله ولو بنسب قليلة حتى ولو كان ظالم جائر متجبر على رعيته, وهل نفع معهم نصح الناصحين وقول الراسخين في رعيّتهم ومسؤوليتهم العظيمة أمام الله والرسل والناس أجمعين... ثم أين دور ذلك العالم الرباني في هذه الحالة أليس هم أمناء الرسل في الأمة, ألا يجب أن يكون قابضا على شرع الله في تأدية الأمانة المنوطة به وتبليغها شاء من شاء وكره من كره, حتى ولو كان بِشِّقِ كلمة حق, وهو يرى الظُلم العميم وإِيْذَاءٌ للناس وخيم وفوق هذا بَطْرُ الحّق ومحقه, وإظهار الحّق باطلا والباطل حقًا وغيرها من سيئات كل سلطان في رعيته, أليست هذه شِرْكَةٌ في الجرم نفسه وعينه, ونحن نعلم أن أفضل الجهاد ((كلمة حق عند سلطان جائر)), فهل هذه الرؤية واضحة أما أنها تحتاج لوضوح أكثر وأكبر, لأن الله أخذ علينا وعليهم الميثاق في قولها: (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ) (آل عمران: 187). وضرب لنا المثل بأَشقى الأُمم ممن سبقنا بقوله تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (المائدة: 78-79) ... أو من أولئك الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما هلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"(رواه البخاري) .
يا أخي جمال أليس هذا من المنكر نكير ظاهر وظهير, أن ترى وتسمع سلطانا جائر ظالما وتتعهده بالسمع والطاعة وتدانيه ولا ترميه بسهام الحق ولو بمجرد كلمة حق في رعيته وفي نفسه وبلاده ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحقرنَّ أحدكم نفسه، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أَحدنا نفسه؟ قال: يرى أمراً لله عليه فيه مقال، ثم لا يقولُ فيه؛ فيقولُ الله عز وجل له يوم القيامة: ما منعك أن تقولَ فيَّ كذا وكذا؟ فيقولُ خَشْيَة الناس، فيقول: فإياي كنتَ أَحقَّ أن تَخْشَى) (رواه ابن ماجه).
بل نريد أن تقال ((كلمة الحق)) في شؤون المسلمين كلها, رَعِيَتِهَا وَرَاعِيْهَا على السواء, لا أن نحجب الراعي بحجاب السمع والطاعة ونلوم الرعية ونلزمها السمع والطاعة, فمنطلق السمع والطاعة في حدود قيامه بما هو واجب عليه القيام به تجاههم, فتلك من تلك وتلك ترادف تلك, وهي معادلة بشقّين لا يصلح أولها إلا بصلاح ثانيها والعكس صحيح، ونحن نريد أن ننافح عن الإسلام ما استطعنا، بالقول الفصل، والكلمة الصريحة، لا نخشى أحداً إلاَّ الله... ثم أليست ضرورة دينية دفع الأذى عن الناس والقيام بشؤونهم, ألم يقل علي بن أبي طالب: "ما رأيت عمر بن الخطاب يغدو على قتل، فقلت: يا أمير المؤمنين، إلى أين؟ فقال: بعير ند من الصدقة أطلبه. فقلت: لقد ذللت الخلفاء بعدك يا أمير المؤمنين. فقال: لا تلمني يا أبا الحسن، فوالذي بعث محمداً بالنبوَّة لو أن سخلة ذهبت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة إنه لا حرمة لوالٍ ضيع المسلمين"(10).
وانظر معي أيها الحبيب لهذا القبس من "أصول سعادة الأمة" للشيخ محمد الخضر حسين (ت :1377هـ): "وقد عني الإسلام – فيما عني – بهاتين الخصلتين العظيمتين: إخلاص ولاة الأمور للأمة، وطاعة الأمة لولاة أمورها، فأوجب على الولاة أن يقيموا سياستهم على رعاية الحقوق والمصالح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يسترعيه الله رعية، فلم يحطها بنصحه، إلا لم يجد ريح الجنة).ثم التفت إلى الرعية، فأمرهم بحسن الطاعة. ومن شواهد هذا: قوله -عليه الصلاة والسلام-: (السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة).
فالحق أن سعادة الأمة في أيدي رؤسائها، فإذا استقاموا على الطريقة، وساسوها برفق وحرص على مصالحها وكرامتها، سرت بجانبهم مستقيمة، فلا تلبث أن تنجح في سيرتها، وتظفر ببغيتها؛ {الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم} [يونس: 63-64]".
أخي الحبيب... طيب إن كانت كل تلك المكاسب هي نتيجة لكل ما أوردته في ردك القيّم, فأين هو مكسبهم من قضايا الأمة المصيرية, أين المكسب عندما تم حصار غزّة لمدّة طويلة حتى كاد الناس يموتون جوعا, و ولاة الأمر حيارى يلطمون الخدود ويغلقون الأبواب و لسان حالهم يقول "هيت لك يا دنيا", ولا يدرون ما العمل, بل منهم من أقام أبواب الفولاذ والحراس الشداد الغلاظ على حدود تلك البقعة المهمشة من أرض المسلمين, ولم يكتفي بهذا بل أمعن في خنق الناس فبنى الجدران الغليظة وأوغل أساسها في الأرض ليهدم تلك الإنفاق التي كانت متنفسا ورمق الروح المتبقي لهم ... أفَنُدْهِنُ فَيُدْهِنُونْ ... وأين المكاسب والعراق يئن تحت وطئ أخطبوط التشيع الزاحف وتركهم إياه بل وتقديمه على أطباق الذهب المطرزة بالحرير لألد أعداء الأمة ونحن نعلم جيدا الخلفيات والأسباب والمنطلقات... أين المكاسب والجور قد استشرى عديد عالمنا الإسلامي ظاهره وباطنه وتعددت أشكاله وألوانه في الحاكم و حاشيته وبطانته, وإن أمعنت النظر وجدت مفسدته الماحقة بسبب هاته الشرذمة الفاسقة منه, و التي تولت أموره في غفلة الإستدمار أو الاستعمار, فقد بيعت الأوطان بأسماء عديدة قد أرهقنا بها ولاة الأمور سابقا وكانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه, بل وكادوا المكائد و بثوا الفرقة بين المسلمين, ثم خدروا الشعوب وحكموها بيد الحديد ولم يراعوا فيها إلاّ ولا ذمة, ولم يكتفوا بذلك, بل خذلوا وتخاذلوا في عديد قضياها المصيرية و ركنوا إلى الذل والهوان وهو ليس من أنفس الناس بل من أنفسهم هم, فأين فلسطين وقضيتها في إعرابهم لها, أين ليبيا وهم يجحدون فضلها, و أين السودان و هم يتقاذفونها قتشققت أرضها وقسمت ثرواتها, وأين إقتصاد الشعوب وثرواتها, وأين الحكم بشريعة الله في بين عباد الله وعلى أرض الله, وأين... وأين... وأين... تتكاثر الأسئلة يوميا ولا مجيب للسائل ولا حسيب على المجيب... فكيف يعقل هذا؟... ثم لعلى أقارن هنا بين فعل فرعون في بني إسرائيل وفعل هؤلاء في بني الجلدة والدين والأرض والعرض ... وحقّ علينا الانتصار للحّق مهما كانت كلفته وثمنه , و لا تثريب بعدها ...
ما كان يرضى رسول الله فعلهم ... و العمران أبو بكر و لا عمر
ثم أيها الأخ الكريم... فكأني أراك تتشفى فيمن أخطأ على وجهة نظرك له أو لعله لم يخطأ في نظرنا نحن, المهم أنه وإن حدث وأخطأ أحد من الإخوة ألا يجب علينا أن لا نتشفى فيه ونسخر منه, هكذا تعلمنا, ولا نستهزء به ونتهكم عليه, فإن كنا كذلك, فأين نحن من قول الله تعالى: "لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم" , ولماذا يوجّه بعضنا التهم لبعضنا وكل منا ينأى عن نفسه أن يلزمها الإنصاف, ثم أين نحن من قوله تعالى : "رحماء بينهم" ومن قول النبي صلوات الله عليه : (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا) ... أيها الحبيب يجب علينا أن نراعي ذات بيننا و نحفظها و نُمَتِّنَ وثاقها, لا أن نرخي لها الوثاق و نمزقها كل ممزق ...
كتبتُ وقد أيقنت يوم كتابتي ... بأن يـدي تفنى و يبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى بمثله ... وإن عملت شراً علي حسابها
أسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يجمع بينهم على الحق والهدى, ويؤلف بين قلوبهم، ويسلمهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

ليبرالية بقشرة إسلامية ... بندر بن عبد الله الشويقي


ــــــــــــــــــ
(1) (أثر صحيح) أخرجه الفاكهي في «أخبار المدينة» لأبي زيد البصري (2/115)، والخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (4/107)، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو ثابت عنه، ويروى عن عمر رضي الله عنه أيضا.
(2) انظر: (مجموع الفتاوى) (ج28 ص297) .
(3) انظر: الأحكام السلطانية) للقاضي أبي يعلى محمد بن الحسين الفراء الحنبلي (ص 23) خدمها محمود حسن ط. دار الفكر - بيروت 1414هــ، وهي رواية محمد بن عوف بن سفيان الحمصي عن أحمد، كما يذكر أبو يعلى.
(4) (صحيح) أخرجه أبو داود (ح2608)، والطبراني في (الأوسط) (ح8093) من حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- وأبو داود أيضا (ح2609)، والبيهقي في (سننه) (ح10129) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج5 ص249) (رجاله رجال الصحيح) .
(5) انظر: (السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية) لابن تيمية ط. دار المعرفة - بيروت.
(6) انظر: (مجموع الفتاوى) (ج6 ص410) .
(7) انظر: (مقدمة ابن خلدون) لأبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون (ص520) تحقيق/ د. علي عبد الواحد وافي - القاهرة 1960م.
(8) انظر: (العبر وديوان المبتدأ والخبر) (تاريخ ابن خلدون) لعبد الرحمن بن خلدون (ج1 ص239) ط. مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت.
(9) انظر: (التحرير والتنوير) للطاهر بن عاشور (ج18 ص308) ط. دار سحنون - تونس.
(10) تاريخ الطبري ج 3/ص 272 .










قديم 2012-01-11, 22:43   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
sibettar
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الحبيب مشاهدة المشاركة
الأولى ان يناقش موضوعك في قسم الأخبار العربية فذلك مكانه الطبيعي و مادخل للنوازل فيه هذه اولا
إذا كان الحركيون سيخسرون و السلفيون فقط هم من سيربحون فهنيئا لحزب النور باعتباره حزب يحسب على السلفية
بالنسبة لصور وائل غتيم لما الاستشهاد بها هنا مع ان هذا الشخص لم و لا يحسب على الحركيين الاسلاميين كما تسميهم فالجميع يعلم توجهاته
الحركيين كما تسمهيم فازوا في الانتخابات في تونس و مصر و أصبحوا هم ولاة الأمر أحب من احب و كره من كره وواجبك الآن الدعوة إلى طاعتهم و عدم الخروج على امرهم كما شان مواضيعك دائما و إلا ستكون خالفت منهجك
لعلمك يا أختاه فالسلفيين المنتشرين عبر الدول العربية هم من ابتكار آل سلول اوجدوهم لتخذير الشعوب المتدينة بطبيعتها فلا غرابة ان يدوم حكم آل سعود الخبيث ما يقارب القرن و منه تفطن بعض الطواغيت العرب لفائدة هؤلاء الكائنات في امتصاص التدين عوض محاربته و هو مافعله بوتفليقة الذي هو اول من سمح بانتشار السلفيين في الجزائر و نجح كثيرا باستعمالهم و من الطبيعي ان يكون ولائهم للطواغيت فقط و لا تنتظري ان يقبلوا بحكم غير من اوجدهم









قديم 2012-01-11, 22:44   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
حمدي آل زيد
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Talking السياسة من الدين..

السلام عليكم.
هذه أول مشاركة لي، فأرجو ألا أكون ضيفًا ثقيلاً عليكم.
قال تعالى: "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا".
منذ متى والإسلام يعرف الثورات أو الخروج على الحكام؟!
فالصبر على جور الحكام أصلٌ من أصول أهل السنة والجماعة، والنصوص الشرعية كلها تؤيد ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: "مَن رأى من أميره شيئًا فليصبر".
وغيره من النصوص الحاثة على الصبر على ظلمهم.
أما عن كيفية التعامل مع الحكام الظلمة فقد بيّن ذلك الأمر الأخ جمال، ويمكن إيجازه في:
1- الصبر، لقوله عليه الصلاة والسلام: "مَن كره من أميره شيئًا فليصبر".
2- النصح، لقوله عليه الصلاة والسلام: "الدين النصيحة، قلنا لمَن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم".
ويدخل تحت النصيحة، حديث: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".
فديننا ليس سلبيًا -حاشا لله- فها أنتم ترون أن أفضل الجهاد هو رجل قام لذي سلطان فنهاه فقتله!!
لكن انتبه؛ فهناك ضوابط منها: أن تكون كلمة حق، وأن تكون عند السلطان.
3- الدعاء، لقوله عليه الصلاة والسلام: "سترون بعدي أثرة وأمورًا تنكرونها، قال: قلنا: وما تأمرنا؟ قال: أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم".
4- "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
ثم إني أقول:
الإسلام ما أجاز الخروج على الحاكم إلا في حالة واحدة، وهي "الكفر الصريح".

قال صلى الله عليه وسلم: "إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان".
فعلى كل مَن يتباهي بالخروج في هذه الثورات، أن يثبت مشروعية ما يفعله من كتاب الله ومن سنة رسول الله، ونحن نسلِّم له، وإلا " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
وعليه فالعلماء لم يجوِّزوا الخروج على الحاكم -حتى لو كفر- إلا بشروط خمسة:
1. وقوعه في الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان.
2. إقامة الحُجة عليه.
3. القدرة على إزالته.
4. القدرة على تنصيب مسلم مكانه.
5. ألا يترتب على هذا الخروج مفسدة أعظم من مفسدة بقاء الكافر.
وعليه: نحن نتساءل: هل التزمتَ هذه الشروط؛ لتبرر مشروعية خروجك؟!!











قديم 2012-01-11, 23:05   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
عُضو مُحترم
عضو ماسي
 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدي آل زيد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم.
هذه أول مشاركة لي، فأرجو ألا أكون ضيفًا ثقيلاً عليكم.
قال تعالى: "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا".
منذ متى والإسلام يعرف الثورات أو الخروج على الحكام؟!
فالصبر على جور الحكام أصلٌ من أصول أهل السنة والجماعة، والنصوص الشرعية كلها تؤيد ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: "مَن رأى من أميره شيئًا فليصبر".
وغيره من النصوص الحاثة على الصبر على ظلمهم.
أما عن كيفية التعامل مع الحكام الظلمة فقد بيّن ذلك الأمر الأخ جمال، ويمكن إيجازه في:
1- الصبر، لقوله عليه الصلاة والسلام: "مَن كره من أميره شيئًا فليصبر".
2- النصح، لقوله عليه الصلاة والسلام: "الدين النصيحة، قلنا لمَن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم".
ويدخل تحت النصيحة، حديث: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".
فديننا ليس سلبيًا -حاشا لله- فها أنتم ترون أن أفضل الجهاد هو رجل قام لذي سلطان فنهاه فقتله!!
لكن انتبه؛ فهناك ضوابط منها: أن تكون كلمة حق، وأن تكون عند السلطان.
3- الدعاء، لقوله عليه الصلاة والسلام: "سترون بعدي أثرة وأمورًا تنكرونها، قال: قلنا: وما تأمرنا؟ قال: أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم".
4- "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
ثم إني أقول:
الإسلام ما أجاز الخروج على الحاكم إلا في حالة واحدة، وهي "الكفر الصريح".

قال صلى الله عليه وسلم: "إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان".
فعلى كل مَن يتباهي بالخروج في هذه الثورات، أن يثبت مشروعية ما يفعله من كتاب الله ومن سنة رسول الله، ونحن نسلِّم له، وإلا " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
وعليه فالعلماء لم يجوِّزوا الخروج على الحاكم -حتى لو كفر- إلا بشروط خمسة:
1. وقوعه في الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان.
2. إقامة الحُجة عليه.
3. القدرة على إزالته.
4. القدرة على تنصيب مسلم مكانه.
5. ألا يترتب على هذا الخروج مفسدة أعظم من مفسدة بقاء الكافر.
وعليه: نحن نتساءل: هل التزمتَ هذه الشروط؛ لتبرر مشروعية خروجك؟!!


و عليكم السلام و رحمة الله

بسيطة

لا يُظهر وقوعه في الكُفر البواح

و لن تجد دليلا واحدا على ذلك - إن حصل -


هل سنبقى تحت حُكم العلمانيين الى ابد الدهر؟؟؟؟









قديم 2012-01-11, 23:56   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى أما بعد:


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام الجيجلي مشاهدة المشاركة
عفوا..ألا ترى معي أن العنوان الذي وضعته أعلاه هو عين الحزبية؟؟.


كيف يكون عنوان المقال حزبية وهو يحذر من فتنة الحزبية والحركية !


اقتباس:
ولكن مادمت تنتقد الخيارات المطروحة باستماتة ..
هناك أربع خيارات لا خامس لهما وبيان ذلك كما يلي:
وبيان ذلك كما يلي:
1-اختارات طائفة منهم الطريق الدموي كالإغتيالات و الإنقلابات والحرب المسلحة مع الحكومات كما كان حال الإخوان المسلمين وبعض من تفرع عنهم كالهجرة والتكفير وغيرهم .
2-واختارت طائفة أخرى الدخول في البرلمانات مع فيها منكرات لحصد الأصوات ولو على حساب إهمال الشريعة الإسلامية خاصة في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان همهم الوحيد إرضاء جميع الناس مسلمهم وكافرهم من أجل صوتهم ووصول إلى الحكم على أعناقهم وتتمثل هذه الطائفة في ما يسمى زورا وبهتانا بالأحزاب الإسلامية! كالإخوان المسلمين إذ لما فشلوا في الطريق الدموي اختاروا الطريق البرلماني فدينهم مبني على التجارب لا الأدلة الشرعية كما هو معلوم .



3-كما اختارت طائفة أخرى المظاهرات الغربية التي يسمونها سلمية كتنظيم المسيرات والإعتصامات والإضرابات وغيرها وتسمى هذه الطائفة اليوم بشباب الثورة-كما هو على إصطلاح الإعلاميين-.


4-واختارت طائفة طريق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ثم من تبعهم كالمصلحين والمجددين عبر العصور كالإمام أحمد وابن تيمية وابن باديس وابن عبد الوهاب والألباني ومباركفوري وغيرهم من المصلحين, وتتمثل هذه الطريقة في قول النبي صلى الله عليهم وسلم((حتى ترجعوا إلى دينكم)) وقول الله جل جلاله ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد:11] لذلك تجد هذه الطائفة(التي تسمى بطائفة أهل السنة أو السلفيين أو أهل الحديث أو أهل الأثر) تسخر كل ما لديها من طاقة في سبيل تعليم الناس دينهم الحق المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
ويمكن إختصار هذا النهج الذي تسلكه هذه الطائفة التي تتبع نهج الأنبياء في كلمتين أساسيتين((التصفية والتربية))



قال الشيخ الألباني-وهو أحد كبار العلماء المعاصرين لهذه الطائفة-:إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه، وما لا يمت إليه بصلة، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ.
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه.
هذا هو الأصل الأول: (التصفية)
وأما الأصل الثاني: فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى.







اقتباس:
خطر لي أن أطالبك بالبديل الملموس..
سبق أن بينت له لك أخي الحبيب .
اقتباس:
أخي الكريم..أنت أعلم مني بكلمة سلفية وكل مشتقاتها..وتعلم جيدا أن الصحابة رضوان الله عليهم هم " السلف"..وكلمة سلفيون صفة تتعلق بمن يجتهد في محاكاة " السلف"..بمعنى آخر..الصحابة ليسوا بسلفيين..هذا أمر مفروغ منه وواضح. ..
كلا بل الصحابة سلف لنا وسلفيون أيضا لقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها(وإنه نعم السلف أنا لك))) فهم سلفيون وسلفهم محمد صلى الله عليه وسلم.
اقتباس:

.ولكن بدا لي أن أعلق على نقطة تتعلق بإنجازات السلفيين..
كل ما ذ كرته ينحصر في إطار تنظيري مجرد ولا يتجاوزه الى انجازات ملموسة على الواقع..قد تتكلم عن كتب ابن عثيمبن ومجلدات الألباني و و و..وبعد؟..هل تغيرت الأوضاع مع علوم مكومة في أوراق لا تتعداها الى الواقع؟..أريد انجازاات ملموسة ياا رجل..أريد ان أفهم كيف يقود هذا المنهج السلفي الذي تزعمون أنكم تتزعمونه كيف يقود الى النصر والتمكين؟؟ أريد أن اعرف كيف شاركتم في محاربة اليهود ودحرهم وملاحقة فلول الاحتلال في افغانستان والعراق والشيشان..أريد أن أعرف كيف أقيمت الخلافة الاسلامية تحت ظل منهجكم وفكركم و مباركة العلماء الجهابذة..


أقول:

أولا:لا يزال كلامك فيه شيء من الحزبية ومبني على مقدمة فاسدة فأنت تتصور في ذهنك أن السلفيون حزب معين مثله مثل الإخوان المسلمين لهم تنظيم ورئيس يرجعون إليه فرحت تقول ما هي إنجازاتكم؟. لهذا قبل أن تسأل مثل هذا السؤال عليك أن تصحح المقدمة الذي بنيت عليها سؤالك فالسلفيون كل من كان على نهج محمد صلى الله عليه وسلم كالصحابة ثم من بعدهم جيل بعد جيل فهل تخفى عليك آثار هؤلاء وإنجازاتهم؟ من نشر الإسلام ومن فتح السند والهند؟ ومن فتح القدس؟ أليست هذه إنجازات ملموسة.
ثانيا: إضافة إلى مقدمتك الفاسدة التي سبق ذكرها فقد أضفت إليها مقدمة فاسدة أخرى وهي أنك جعلت معيار النجاح هو الوصول إلى الحكم والخلافة و التغلب على الكفار وهذا وإن كان مطلب شرعي إلا أنه ليس بمعيار نجاح أو فشل كما تتوهم إذا كان المسلمون في حالة ضعف وإلا لو كان كذلك لاعتبرنا غالبية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فشلة عياذ بالله فأغلب الأنبياء لم تكن لهم خلافة ولم يجاهدوا الأعداء لأنهم كانوا في حالة ضعف فهل هذا يقدح فيهم؟ بل الفشل في هذه الحالة هو الجهاد مع الضعف الذي يؤدي إلى سفك الدماء والوصول إلى السلطة مع عدم تحكيم الشريعة هذا هو الفشل بعينه في حالة ضعف المسلمين فحال الضعف يختلف عن حال القوة.

لهذا إجابة على سؤالك أقول:


1_إن كنت تسأل عن إنجازات السلفيين في حال القوة فعد للتاريخ ستجد ما يسرك وقريب من زماننا نجاح دعوة محمد ابن عبد الوهاب حين أقام الدولة السعودية الأولى(أتكلم عن الأولى وليس الحاضرة فتأمل)) وكذلك نجاح عز الدين قسام في جهاده ضد الإنجليز ونجاح علماء جمعية المسلمين ضد المحتل الفرنسي.
2_أما إن كنت تسأل عن إنجازات السلفيين في حال الضعف فيكفي عدم تلطخ أيديهم وفتاويهم بالدماء نجاحا في حين أن أغلب الحركيين فشلوا أيما فشل وتلطخت فتاويهم بالدماء وتقسيم السودان ويكفي في ثباتهم على الكتاب والسنة أمام هذه الفتن نجاحا في حين تنكر من تنكر للهدي النبوي ويكفي في دفاهم عن السنة النبوية وحمايتهم لها نجاحا ويكفي في انتشار التوحيد في أغلب سكان المعمورة نجاحا بعدما كان الناس لا يعرفون شروط لا إله إلا الله ويكفي في محاربتهم للتنصير نجاحا ويكفي في الجزائر محاربتهم للفكر التكفيري نجاحا ويكفي أن الكثير ممن دخلوا إلى الإسلام في إنجلترا وفرنسا وأمريكا كان على يد الكثير من طلبة العلم السلفيين نجاحا ويكفي أن الذين يصلون بالناس التروايح في المساجد سلفيين نجاحا ويكفي في تعلميهم للناس دينهم عبر حلقات العلم في شتى بقاع الأرض نجاحا هذا هو معيار النجاح عندنا أخي وليس السلطة ولا الجهاد في حال الضعف (وإن كانتا مطلب شرعي))

ثالثا: قد تقول لي : وكيف لهذه الأمور التي ذكرتها تحقق الخلافة والتغلب على الأعداء؟
وسأجيبك بعد أن أقتبس كلامك الآتي حتى لا أضطر للتكرار:


اقتباس:
طيب على الأقل هم كان لهم شرف المحاولة وإن كانت "فاشلة"..أنتم لم تفشلوا أبدا ..لأنكم لم تحااولوا بعد...
أقول : سبحانك اللهم هذ بهتان عظيم!
1"""_إن الأهداف العامة التي تطرحها الدعوة السلفية هي أهداف كلها تغيير ومحاولة:
فالرجوع بالأمة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة: هو تغيير لواقع الأمة.
وتصفية ما علق بحياة المسلمين من الشرك على اختلاف مظاهره، وتحذيرهم من البدع المنكرة، والأفكار الدخيلة الباطلة، وتنقية السنة من الروايات الضعيفة والموضوعة التي شوهت صفاء الإسلام، وحالت دون تقدم المسلمين: هو تغيير لواقع الأمة.
وإن تربية المسلمين على دينهم الحق، ودعوتهم إلى العمل بأحكامه، والتحلي بفضائله وآدابه مما يكفل لهم رضوان اللَّه في الدنيا والآخرة، ويحقق لهم السعادة والمجد: هو تغيير لواقع الأمة.

2_السلفيون يسلكون منهج التغيير القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو قول اللَّه -تعالى-: {إن اللّه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} [الرعد: 11]، فساحة التغيير هي النفس البشرية حتى تستقيم على منهج اللَّه؛ فَتُؤَهَل للاستخلاف.
والتمكين وعد، وتغيير ما في النفوس شرط، ولن يتم الوعد إلا بتحقيق الشرط: {إن تنصروا اللّه ينصركم ويثبت أقدامكم} [محمد: 7].
ولذلك نرى شيخنا الألباني شامة الشام وحسنة هذه الأيام -رحمه اللَّه- مدح الكلمة المشهورة: «أقيموا دولة الإسلام في نفوسكم؛ تَقُمْ لكم على أرضكم»
ورب قائل يقول: إن منهج التصفية والتربية غير واضح؛ فلمثله يقال -مع شيءٍ من الاعتذار!-:عَلَيَّ نحتُ القوافي من معادنها وما عليَّ إذا لم تفهم البقرُ
إن هذا المنهج أوضح من الشمس، ولكن قد تنكر العينُ ضوءَ الشمس من رمد!.
3_الدعوة السلفية بذلك لا تتطلع إلى الصِّدام مع الحكام والأنظمة؛ لأنها تضع في اعتبارها إصلاح ذلك كله؛ لأن ذلك جزء من الأمة التي تسعى لإصلاحها وانتشالها من الحمأة الوبيئة التي أركست نفسها فيها؛ لأن الحكم والحاكم ليس غاية عندها؛ بل وسيلة ليعبد اللَّه وحده، ويكون الدين كله للَّه.
وثمت أمر آخر، وهو: أن قطع الرأس وقلب نظام الحكم سيفرز -لزاماً- نظاماً أشد وأطغى، ورأساً أظلم وأبقى، ومن كان في ريب؛ فليسأل أدعياء «الفقه الواقع»(!!).
وكذلك؛ فإن النظام الإسلامي لا بدّ له من سند يسنده ويدافع عنه مما يتعرض له من كيد الأعداء وخذلان الأدعياء: {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين} [الأنفال: 62] ولن يكون المسلمون سنداً للرسل من بعد اللَّه -تعالى- إلا إذا تربوا على منهج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأصحابه -رضي اللَّه عنهم-.... فهذا الجهاد الأفغاني كان له سند من أهله... لكن هذه القاعدة اشتغلت بالمواجهة قبل التربية، فلما بلغت سدة الحكم؛ فإذا بها تنقض غزلها من بعد قوة أنكاثاً، وتتنازع فيما بينها، وتفشل، وتذهب ريحها، وتخرِّب ما بنت، وتهدر ما جنت، والمتربصون ينتظرون فرصتهم...إذاً؛ لا بدّ من التصفية والتربية على المنهج الصافي الذي تضلَّع منه جيل القدوة الأول، وقرن الأسوة الأمثل، محمد والذين معه.
ومع ذلك كله؛ فإن السلفيين لا ينكرون على العاملين ضرورة التغيير، ولكنهم ينكرون عليهم مناهجهم في التغيير التي لا تسمن ولا تغني من جوع بل يركبها المستعجلون والمنتفعون؛ ليقدموا الشباب المسلم قرابين... ويقيموا العقابيل بسبب استعجالهم... ومن ثَمَّ تهافتهم على موائد أعدائهم... وسنة اللَّه خِلْفَة لِمَ أكده العالمون بقولهم: «من استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه».
وينكرون المناهج الترقيعية التي تمكن للظالمين وتجعلهم يستخفون بالمسلمين، ويجعلونهم شيعاً وأحزاباً بأسهم بينهم شديد... ومن ثم تمييع العقيدة الإسلامية، بل القضية الإسلامية برمَّتها.
وينكرون المناهج الانقلابية الثورية التي يكون وقودها المسلمين، وتتأخر الدعوة بسببها سنوات كثيرات.
هذا الذي ينكره السلفيون ويحذرون منه، حاديهم في ذلك كله قوله -تعالى-: {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا باللَّه عليه توكلت وإليه أنيب} [هود: 88].
هذه هي السياسة التي نكرهها وننكرها ولا نحب أن نذكرها، ونبرأ إلى اللَّه من أغلالها، وأصرها، وشرها؛ فهي قرين النفاق، وبريد الخداع، وسُلَّم الذين يعبدون اللَّه على حرف.
أما السياسة بمعناها الإسلامي النقي، وواقعها الإيماني التقي، التي ترعى شؤون الأمة الربانية، والتي تأخذ بيد البشرية إلى مدارج التقدم وميادين الرقي؛ فيتميز السعيد من الشقي: فهذا أمر دونه الأرواح والمهج، وإن حاول الخلوف أن يثيروا علينا الرهج.((1)

اقتباس:
أخي جمال البليدي .مع احترامي لشخصك.أسلوب " نسخ/لصق" هذا لا ينفع..أريد رايك وكلامك وفكرتك انت مختزلة في بضعة أسطر..فخير الكلام ما قل ودل..وأكاد أجزم ان معظم المتواجدين لايقرؤون كل كلامك..اعطنا المختصر المفيد بارك الله فيك..
1_ لست بناسخ إلا عن بحوثي السابقة التي كنت كتبتها في هذا المنتدى أو غيره فليس عيبا إذن مادمت أنسخ عن نفسي أو غيري ممن سبقني للبحث ما دمت أؤمن بما أنسخ وألصق وأنت مطالب بمناقشة الأفكار وليس الأشخاض!
2_أما أسلوب الإختصار فلا ينفع في مثل هذه الحالة لأنه لا يدل على الشيء فالكلام يجب أن يدلل ويوثق بالأدلة النقلية ثم العقلية ثم الواقعية أما مجرد الكلام النثري فهذا ليس من منهجي بارك الله فيك .
3_ لا يهمني من يقرأ أو لا يقرأ لأنني أعتبر ان الهداية لله وحده والباحث عن الحق يتسبب والله وحده يهديه فلا يضرني من خالفني ولا من خذلني في شيء بل صدري رحب لكل انتقاد .

______________________
(1) مستفاد من مقال بعنوان(السلفيون والسياسة)) للشيخ سليم الهلالي.










قديم 2012-01-12, 00:10   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[CENTER][B][SIZE=5]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة
[color=red]لا حول ولا قوة الا بالله العلي العلي العظيم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة

هل اطلع علي الغيب ؟

ليس هذا من الغيب أختي النيلية بل هو من باب((التاريخ يعيد))




ومن باب "السنة لا تكذب"".





ومن باب((كما تكونوا يولى عليكم))





اقتباس:
وبم نبشر حكامنا وولاة امورنا ؟

نبشرهم بما بشرنا الخارجين عليهم فلا فرق(كما تكونوا يولى عليكم) وكلامنا ليس عن واقع كلامنا ليس عن واقع الحكام فأدنى مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأعداء الإسلام!!!!. فلست أخالفك في واقع الحكام .
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
"وفقه الواقع الذين يلمزون الدعاة إلى الله بأنهم لا يفهمون فقه الواقع وفقه الواقع لا يجهله إلا حمار فأقل مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأمريكا ويعرف أن المسلمين قد غيروا وبدلوا"انتهى كلامه.

لكنني أخالفك في كيفية التعامل مع هؤلاء الحكام وقد بينت لك فيما سبق الطريقة السنية التي بينها لنا نبينا عليه الصلاة والسلام في كيفية التعامل مع هؤلاء الحكام الخونة والظلمة والفسقة كالإنكار عليهم في السر دون العلن والصبر على جورهم وإن ضربوا الضهر وأخذو المال وعدم جواز الخرج عليهم إلا في حالة الكفر الصريح مع الدعاء لهم بالهدى والصلاح وطاعتهم في المعروف دون المعصية مع التوبة من ذنوبنا لأنه (كما تكونوا يولى عليكم)) وما إلى ذلك من الطرق التي بينها لنا نبينا عليه الصلاة والسلام. فإن كنت لا تقبلين بالطريقة الشرعية لكونها تخالف عاطفتك المفرطة حول واقعنا المرير وترين الطريقة الغربية كالمظاهرات أو الدخول في البرلمانات فهذا شأنك وحدك لكن لا تنسبي هذه الطرق الغربية إلى الإسلام ولا تتهمي الذين يتقيدون بقال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم بالعمالة.


اقتباس:
رجاااااااااااء خاص اخي سبق وان طالبنا به في القسم الاسلامي وطالبك به احد الاخوة هنا
اقتباس:

الاختصاااااااااااار اكرمك الله واعزك


لقد رردت على هذه الشبهة في المنتدى الإسلامي ولابأس بتكرارها هاهنا فأقول:
مطولات التعاليق أفضل بكثير من الكلاك النثري بلا دليل فالعبرة بالدليل والحجة وليس مجرد التخمينات السياسية والظنون الحركية.
لهذا فأنني أؤيد كل جملة أقولها بالدليل والتوثيق عليها وأعزوا كل قول إلى قائله .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في"منهاج السنة" 2_518 في الرد على أحد الرافضة: (ومن أراد أن ينقل مقالة عن طائفة فليسم القائل والناقل, وإلا فكل أحد يقدر على الكذب, فقد تبين كذبه فيما نقله عن أهل السنة))).
فالصدق الصدق والعدل العدل يا إخواني .
اقتباس:
ورأيك انت جمال البليدي


نعم وأنا أتكلم برأيي وأكرره دائما .









قديم 2012-01-12, 00:28   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميتي مشاهدة المشاركة
. ثم أن تضحياتهم لا نشك فيها لو أنهم أردوا الحكم لمشوا مع التيار وبذلك يصلون كما وصل غيرهم بأقل خسائر وقت قصير .
لست أدري ماذا تقصد بكلامك؟ فعن أي تضحيات تتكلم؟ إن كنت تقصد تضحيات الحركيين فخلافنا معهم ليس في وجوب التضحيات بل طريقتها كما سبق وأشرت, ولا شك أن الطريق الذي خاضوه سواء طريقهم القديم الذي يعتمد على السلاح أو طريقهم الجديد الذي يعتمد على الدخول في شراك البرلمانات فهذه الطرق لا هي شرعية في أسبابها ولا في نتائجها فلا الأسباب كانت سلمية أو شرعية ولا النتيجة كانت مرضية فقد وصلوا السلطة في السودان فكانت النتيجة الإنقسام ونفس الحال في فلسطين ,
اقتباس:
ولولا تضحياتهم وكفاحهم لما وجدنا اليوم سلفي واحد ولا متحجبة في شوارع الجزائر و لا غيرها من بلدان العرب لان الأنظمة العربية تريد بكل الوسائل ابعاد المسلمين عن دينهم


على مهلك أخي الحبيب فتفكير السلفي يختلف عن تفكيرك . السلفي في كل الحالات يعتبر نفسه ناجحا ففي حالة الضعف وتسلط الحكام فإنه يتعبد الله بالصبر والنصح للحاكم وقول الحق إتجاهه فإن قتله مات شهيدا(أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)) وبالتالي لا يحتاج إليك لتصل الحكم على جماجم المسلمين ثم تمن عليه بمثل كلامك!.
يقول الله تعالى ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ [الأعراف : 137]

أريد واحد من هؤلاء الحركيين يفسر لي لماذا أثنى الله على بني اسرائيل بما صبروا ولم يقل بما تظاهروا أو خرجوا!

مع أن فرعون كان يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم

يقول تعالى ( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ [البقرة : 49]


وفي حال القوة يعمل السلفي بقوله تعالى(( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْـمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْـمُنكَرِ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾[الحج:41].

ففي كلا الحالتين السلفي ينجح خلافا للحركي فإنه في زمن الضعف يلطخ نفسه بالدماء والفتن والإضطرابات ويصل إلى الحكم عن طريق الجماجم وأصوات الأكثرية بالتنازل عن الكثير من أمور الشريعة وفي حالة وصوله إلى الحكم(=حال القوة)) لا يقيم شرع الله. فهو خاسر في كلتا الحالتين.









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الرهان, سيكسبون, كالعادة..السلفيون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc