![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
*«•¨*•.¸¸.»منتدى طلبة اللغة العربية و آدابها «•¨*•.¸¸.»*
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ممكن بحث عن خصائص اللغة و الكتابة و مميزات كل منها و تطورهما
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ساعدوني من فضلكم اريد بحث عن المنهج الاستدلالي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() لازمني بحوث و محاضرات السنة الثانية ادب عربي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بحث قمت به مقـــــــــــــــــــــــــــــــــــدمـــــــــــ ـــــــــــــــــةسنة ثانية نقد قديم البحتري وابي تمام -دراسة نص نقدي عنهما- سئل أبو العلاء المعري ذات يوم عن أي من الثلاثة أشعر من غيره في الشعر فكان رده " أن المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر هو البحتري". تأثر البحتري كثيراً بشعر الكثير من الشعراء الكبار وعلى رأسهم أبو تمام الذي أخذ الكثير من أقواله، ولكنه لم يأخذ الحكمة في أغراض شعره ولا قام بصبغه فلسفية، وقد اعتنى البحتري بانتقاء ألفاظه فتجنب المعقد منها والغريب، وقد كان من أفضل شعراء عصره في المدح لذلك حصد الكثير من الجوائز والعطايا من الخلفاء والملوك. التعريف بالبحتري ولد البحتري بمدينة (منبج) شرقي حلب سنة 206هـ ، ونشأ في باديتها , في قبائل بني طيء , ورحل إلى العراق ليتكسب بشعره , فلم يلق حظوة فعاد إلى الشام خائبا حزينا ناقما. ولما مات الواثق وبويع المتوكل سنة 223هـ عاد البحتري إلى العراق واتصل بالفتح بن خاقان وزير المتوكل وبالمتوكل نفسه ونال منهما عطاء جزيلا لم ينله مثله عند من جاء بعدهما من الخلفاء. ولما قتلا رثاهما بقصيدة عصماء, وعاد بعد ذلك إلى منبج ولم يلبث إلا قليلا حتى عاد إلى العراق ومدح من الخلفاء المنتصر والمستعين والمعتز والمقتدر, ولكن لم ينل منهم ما كان يأمله من النعم فهجاهم هجاء قبيحا بعد أن خلعوا, كما هجا بعض الولاة والأمراء بعد أن مدحهم, ولذلك كان يرمى بقلة الوفاء. عاد إلى الشام واعتزل في بلدة منبج حتى مات عن 78 عاما وكان على فضله وفصاحته من أبخل خلق الله ، وأكثرهم فخرًا بشعره ، حتى كان يقول إذا أعجبه شعرهُ أحسنْتُ والله، ويقول للمستمعين : ما لكم لا تقولون أحسنت ؟ وكان شعره كله بديع المعنى، حسن الدّيباجة، صقيل اللفظ، سلس الأسلوب، كأنهُ سيل ينحدر إلى الأسماع مجودًا في كل غرض سوى الهجاء ، ولذلك اعتبره كثير من أهل الأدب هو الشاعر الحقيقي، واعتبروا أمثال أبي تمام والمتنبي والمعري حكماء كما سبق عن المعري .من شعره في وصف الربيع أتاك الربيع الطـلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما وقد نبه النوروز في غسق الضحى أوائل ورد كن بالأمس نوما يفتقها بـــرد الندى فكأنما يبث حديثـــــا كان قبل مكتما فمن شجــر رد الربيع لباسه عليه كما نشرت وشيا منمنما أحل فأبدى للعيون بشاشة وكان قذى للعين إذ كان محرما التعريف بأبي تمام ولد أبو تمام حبيب بن أوس الطائي في قرية (جاسم) بالقرب من دمشق سنة 188هـ ، التحق بكُتَّاب القرية ليتعلم القراءة والكتابة، ولكنه كان يعمل بمهنة الخياطة، ليساعد أباه وفي غمرة انشغاله بالعمل لم ينس أبدًا حبه للعلم والتعلم، فكان يتردد عقب انتهائه من العمل على حلقات الدرس في مساجد مدينة دمشق بعد فقد كان أبو تمام يهوى الشعر والأدب.. رحل إلى مصر، فأقام في مسجد عمرو بن العاص، وقضى بها خمس سنوات، كان يعمل خلالها في سقاية الماء، كما كان يتعلم من خلال استماعه للدروس التي تعقد في المسجد، فألمَّ بالفقه والتاريخ والشعر والحديث والفلسفة، ولكنه كان يميل إلى الأدب والشعر. وتفتحت موهبة أبي تمام في نظم الشعر، فأخذ يتكسب به، لكنه مع ذلك لم يحقق ما كان يرجوه من تحسين أحوال معيشته، فانصرف أبو تمام إلى الرحلات، وأخذ ينشد الشعر في شتى البلاد، فذاع شعره وانتشر، حتى سمع به الخليفة المعتصم، فاستدعاه وقربه منه، فكان ذلك فاتحة خير عليه وتحسنت حالته، وأخيرا استقر به المقام في الموصل؛ فظل بها حتى توفي بها في عام 231هـ من أهم الافكار النقدية الواردة في النص نجد اهمها في الطبع والتكلف الذي قام في العصر العباسي لنتيجه ثنائيه مدرستان, اولهما: مدرسة المطبوعين. وعلى رأسهم البحتري. والاخرى: مدرسة المتكلفين,وفى مقدمتهم ابو تمام, وطال النقاش حول الشاعرين واتجاههما, وعناصر الطبع والعفويه عند البحتري, وأسباب التكلف وأدخال المنطق والاقيسه العقليه في الشعر عند ابي تمام . وقامت الدراسات وألف الامدي كتاب الموازنه بين الطائيين. ومما قاله فيه: ( أنا أذكر بأذن الله الان في هذا الجزء المعاني التي يتق فيها الطائيان فأوزان بين معنى ومعنى وأقول أيهما أشعر في ذلك المعنى بعينه, فلا تطلبني أن اتعدى هذا الى أن أفصح لك أيهما أشعر عندي على الاطلاق فأني غير فاعل ذلك........ وأن أبتدىء بما سمعته من أحتجاج كل فرقه من أصحاب هذين الشاعرين على الفرقه الاخرى عند تخاصمهم في تفضيل أحدهما عن الاخر)) فمهما اوغلنا في النقاش حول التكلف والطبع في الشعر تبقى لابي تمام والبحتري قصائد جيده وأخرى لا تماثلها مستوى وثالثه بين بين, ويقرأ الناس لهذا وذاك ويعجبون ويرفضون, ولم يتغير الذوق الادبي والمفاهيم الشعريه السائده أيام المعتصم عنها أيام المتوكل2 فالقضيه نوع من التقسيم والتصنيف والتحديد وهيمنة النقاد على الذوق الادبي. هناك شعر جيد صادر عن تجربه وفهم وصدق وموهبه عالميه, لا تملكالا ان تعجب به تطرب, وهناك شعر آخر مصطنع بارد لاتخفى على القارىء عوامل الضعف فيه ولا يخلو شعر شاعر من قوة وضعف وصدق وأفتعال. وهذا ينسب على ابي تمام والبحترى والشعراء الذين وصفوا بالمطبوعينوالمتكلفين المسأله اذن هي مصطنعه لاثارة المعارك الادبيه وهي متكلفه أصلا ولا تستدعي عناءا كبيرا وأن استمر الحديث عنها أحقابا طويلة عمود الشعرلدى البحتري لعل أبرز ما يميز البحتري من سابقيه المحدثين أنه في عرف النقاد القدماء "ما فارق عمود الشعر، وطريقته المعروفة"(إذ هو في نظرهم النقدي شاعر مطبوع، تهش النفس لنسيبه، والقلب يعلق به، والهوى يسرع إليه لأن في شعره يعرف الفرق بين السمع المنقاد والأبي المستكره، لصدوره عن عفو خاطره وأول فكرته). فهو نموذج للسهل على الشاعر المطبوع ، الممتنع على غير المطبوعين، من مثل قوله أُلام على هواك وليس عدلاً إذا أحببت مثلك أن أُلاما أعيدي في نظرة مستثيب توخى الأجر أو كره الاثاما تري كبداً محرقةً وعيناً مؤرقةً وقلباً مستهاما تناءت دار علوة بعد قربٍ فهل ركبٌ يبلغها السلاما وجدد طيفها عتباً علينا فما يعتادنا إلا لماما وربت ليلةٌ قد بت أسقى بعينيها وكفيها المد اما قطعنا الليل لثماً واعتناقاً وأفنيناه ضماً والتزاما إذ لا يرى القدماء في مثل هذا الأسلوب الشعري المطبوع ما يتعارض ومقومات الشعرية الشفاهية، التي تتطلب المعنى المألوف المتواضع عرفياً على حمده وتنأى عن المعنى المبتذل وتألف الألفاظ التي ألف الشعراء تداولها وكان للشعر ألفاظاً مخصوصة فلا تجد في المطبوع على الشعر لفظاً مشهراً (عامياً) مستعملاً، إنما يصدرها الطبع عن أول فكرته وعفو خاطره، فلا تحس صنعة وإبداعاً ولا تدقيقاً أو أغراباً "ثم تأمل كيف تجد نفسك عند إنشاده، وتفقد ما يتداخلك من الارتياح، ويستخفك من الطرب إذا سمعته، وتذكر صبوة إن كانت لك، تراها ممثلة لضميرك، ومصورة تلقاء ناظرك فابي تمام هنا يعنى بالجانب العاطفي الذي يبثه الشاعر في خلال خطابه الشعري، إذ يعمل ابي تمام على استقصاء الكثافة الشاعرية المشحون بها النص الشعري، كونه استعمالاً نوعياً خاصاً للغة، تعمل الظواهر المتشكلة في خلال هذا الاستعمال النوعي على التأثير في المتلقي جمالياً، ولكن المهم هنا، أن المنحى الجمالي الذي يتأثر به المتلقي عند ابا تمام هو الشكل الفني الذي هيمن عليه الحس وتلقاه على عفو طبع وأول خاطر في خلال مباشرة ووضوح تكشفان عن تجربة في إنتاج اللغة الشعرية في حدود المتواضع عليه من الآخر أكثر من الكشف عن تجربة الذات الشاعرة، التجربة هنا مكشوفة في كلام شعري معناه في ظاهر لفظه، تخييله يجعله قريب المآخذ في معناه، بعيداً عن المجاز الذي يعمل على التأويل أو التدبر العقلي. ولما كانت مقومات الأسلوب الشعري عند البحتري صادرة عن هذا الاتجاه الذي نصح به من معلمه ابا تمام، من توخ للمعنى المقبول عقلاً والمدل على فهم لما ارتضاه الجمع فهو يندر أن يخرج على الإجماع، ومن قصد للفظ الجزل الخاضع لمقومات اللغة القياسية، ليكشف في خلاله عن طبع اعتاد على تداول التراث الشعري السابق حتى صار التطبع على التراث طبعاً فيه، ولما قال شعره بوحي من ذلك الطبع فإن خروجه على العرف السابق صار نادراً ومن هنا فهو ملتزم به، في سائر المقومات الجمالية لأسلوبه الشعري، إذ هو في لغة الوصف يكشف عن ذكاء في إصابة الموصوف وحسن تمييز بين ما يمكن أن يرتضيه العرف وما ينأى عنه الذوق السائد، وكأن رواية التراث الشعري السابق هي باعث الذكاء في وعيه، وإدمانه على استعمال المروى قد خلق في روحه أو وعيه ذكاءً وحسن تمييز وفطنة وحسن تقدير، تتشكل في ضوئهما فطنته في الخلق الشعري، ومقدرته الشعرية في الشكل الفني، على نحو تخلق فيه إدامة الدربة وطول الممارسة، طبعاً كأنه طبع الأوائل الذين قالوا عن فطرة لغوية لم يكن كلامهم الشعري ليصدر عن غيرها، فكأنه هنا يمتلك حيازة لسانية تؤهله لأن يكشف في خلال شعره عن قربه من الأصل. لكن هذا القرب من الأصل عند البحتري الذي جعله غير مفارق لعمود الشعر وطريقته المألوفة، إذا لم يحقق لنفسه عبره تفرداً في الأسلوب الشعري، فسيكون إلى التقليد الجامد أقرب منه إلى التجديد المتغير. ولما كان الذين رأوه ملتزماً بطريقة القدماء إما من اللغويين الذين يرون في القدماء أصلاً يستشهد بهم في اللفظ، والمحدثين فرعاً يستشهد بهم في المعاني على أحسن الحالات وإما من النقاد الذين يحتكمون في نقدهم إلى الشعر الجاهلي بوصفه كلام شعراء الجاهلية على أنه اللسان العربي، ويطلبون إلى المحدثين أن يصدروا عن مقومات الشكل الفني للشعر الجاهلي، على أنها مقومات الشكل الشعري الذي يمثل اللسان العربي وهذا إغفال لسمة التغيير التي يتصف بها الخطاب الشعري، فقد عدوا جيل الشعراء المحدثين السابقين، أقل التزاماً بعمود الشعر القديم، لأنهم نظروا في أساليب شعرهم إلى سمة التغير التي تميز الخطاب الشعري من جهة وتكشف عن تفرد كل شاعر بأسلوبه الخاص، من جهة أخرى لكن اللافت للنظر أن هذا التفرد في الأسلوب كلما كان كبيراً كان صاحبه مفسداً للشعر، لأنهم ينظرون إليه بالقياس إلى الشكل الشعري السابق فإذا "كان هذا شعراً فما قالته العرب باطل أي إذا كان هذا التغيير مأخوذ به مقبول، فما قالته العرب لا يقتضي الاتباع وعدم الاتباع يشير إلى البعد عن الأصل غير المتبع والأخذ بأسلوب جديد. وكما الأمر متصل بطريقة استخدام اللغة، فقد كان أبرز محاولة تحديث عن المحدثين استهدفت الخروج بالشعر من إطار وصف حياة جاهزة إلى حياة ومعان جديدة(كأن حداثة الشعر العربي بعد أبي نواس وأبي تمام اكتملت من جهة المضمون أو المحتوى ومن جهة الشكل الفني بكل مقوماته ولا سيما المجاز ومنه الاستعارة، وحين كان الشكل الفني معبراً عن أسلوبية النص الشعري وكاشفاً عن مقوماته الجمالية، وموحياً بالدلالة على ذائقة جديدة تغاير النص القديم ولا أقول تضاده، فقد قامت قائمته على النقد التطبيقي المحتكم إلى مقومات العمود الشعري القديم ناظراً إلى جانب التقليد فيها لا إلى جانب التجديد، لإبراز الشعراء الذين التزموا عمود القدماء شعرياً، وإخراجاً لغير الملتزمين بدائرة العمود فكانت المقارنة على أشدها بين أبي تمام الذي "انفرد بمذهب اخترعه وصار فيه أولاً وإماماً متبوعاً، وشهر به، حتى قيل: هذا مذهب أبي تمام، وطريقة أ بي تمام. وسلك الناس نهجه واقتفوا أثره) وبين البحتري الذي وصف عندهم بأنه "أعرابي الشعر مطبوع، وعلى مذهب الأوائل، وما فارق عمود الشعر المعروف، وكان يتجنب، التعقيد، ومستكره الألفاظ، ووحشي الكلام والواقع أن عمود الشعر، بوصفه طريقة القدماء في الخلق الشعري، يكشف عن وجهين نقديين، الأول مباشر يشير إلى اتباع مقولاته أو مقوماته تقليداً، على نحو شبه جامد، والثاني إيحائي يكشف عن أن النظر المتأمل في النصوص التي ظهر العمود أثر تلقيها يدلل على أن روحية الفن غير الخاضعة للتقيد المطلق والتي صدر في ظلها النص الشعري الأول هي ما يجب أن ننظر إليه ونستوحيه، مستلهمين بواعثه على الخلق الشعري تلك التي لا تلغي شخصية الشاعر في خلال أسلوبه إنما تكشف عنها. ولما صدر اللغويون والنقاد في قراءة النص الأول عن العناية القصوى ببنيته اللغوية من جهة الالتزام بالقواعد والأعراف القياسية للفظ الشعري، لفظاً وتركيباً، فقد كان رأيهم في عمود الشعر القديم معتمداً على الأخذ بالوجه التقليدي الأول وبوحي منه كانوا يقرؤون شعر البحتري الشاعر الأعرابي المطبوع كما يصفونه وهذا ما تكشف عنه قراءة شعره في خلال مقومات عمود الشعر. شرح الــــــــــــــــــــــــنص لما اراد البحتري صقل موهبته الشعرية وتهذيبها رحل الى حمص حيث كان ابو تمام فعرض عليه شعره واتصل به يتعلم منه واخذا بنصائحه المستنبطة من مسيرته الادبية وخبرته الشعرية في كتابة الشعر بما يلائم الزمان والمكان ويعجب الناس والنقاد بهدف تيسير الحال وراحة البال وكان أول ما قال له ابو تمام : يا أبا عبادة تخير الأوقات أنسبها اليك وانت قليل الهموم صفر من الغموم أي لا تحمل هم الدنيا ولا متاعبها فلا تتغلب عليك ولا تؤثر فيك وأنت تكتب .وخير هذه الاوقات وقت السحر لما فيه من راحة الجسم والنفس. وزاده يقول : فاذا اردت النسب فاجعل اللفظ رقيقا والمعنى رشيقا أي الاخذ ببساطة الافكار من السهل الممتنع الجميل والممتع. واكثر فيه من بيان الصبابة وتوجع الكآبة وقلق الاشواق ولوعة الفراق لغرض التاثير في السامعين .واذا اخذت في مدح سيد ذي اياد فاشهر مناقبه واظهر مناسبه واجعل شهوتك لقول الشعر الذريعة الى حسن نظمة. فان الشهوة نعم المعين وجملة الحال ان تعتبر شعرك بما سلف من شعر الماضين فما استحسنه العلماء فاقصده وما تركوه فاجتنبه فكان بذلك شعره كله بديع المعنى، حسن الدّيباجة، صقيل اللفظ، سلس الأسلوب، كأنهُ سيل ينحدر إلى الأسماع مجودًا في كل غرض سوى الهجاء ، ولذلك اعتبره كثير من أهل الأدب هو الشاعر الحقيقي. الخاتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــة مهما اوغلنا في النقاش حول هذا النص النقدي لاسلوب الشعرالمتبع والموصى به من ابي تمام للبحتري فقد تبقى للشاعرين قصائد جيده وأخرى لا تماثلها مستوى وثالثه بينهما, ويقرأ الناس لهذا وذاك والنقاد يعجبون ويرفضون, فلم يتغير الذوق الادبي والمفاهيم الشعريه السائده أيام المعتصم عنها أيام المتوكلة. فالقضيه نوع من التقسيم والتصنيف والتحديد وهيمنة النقاد على الذوق الادبي. هناك شعر جيد صادر عن تجربه وفهم وصدق وموهبه عالميه, لا تملك الا ان تعجب به و تطرب, وهناك شعر آخر مصطنع بارد لاتخفى على القارىء عوامل الضعف فيه ولا يخلو شعر شاعر من قوة وضعف وصدق وأفتعال. وهذا ينسب على ابي تمام والبحترى والشعراء الذين وصفوا بالمطبوعين والمتكلفين المراجع والمصادر أعلام الشعراء العباسيين الطبعة : 259. للمؤلف:سلمان هادي الطعمة منشورات دار المعارف الافاق الجديده. بيروت . موسوعة عباقرة الأسلام (في العلم والفكر والأدب والقيادة) . للمؤلف: الدكتور محمد أمين فرشوخ دار الفكر العربي. بيروت . الجامع في تاريخ الأدب العربي.. الأدب القديم. للمؤلف: حنا الفاخوري . كتاب تاريخ الأدب العربي. للمؤلف: أحمد حسن الزيان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() قضية |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() معجمية سنة 2 ادب عربي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() مادة ادب مغربي سنة 2 ادب عربي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() مادة معجمية سنة 2 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() بارك الله فيكِ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() من فضلكم مقاييس السنة الثانية ادب عربي lmd |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() محاضرات اللسانيات العامة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() بارك الله فيكم على كل المجهودات |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() موضوع: محاضرة في اللسانيات العامة الدكتور أحمد بلحوت المحاضرة الأولى : اللسانيات : المفهوم و الموضوعو المنهج إن اهتمام الإنسان بظاهرة اللغة البشرية تمتمنذ القدم ويتبين هذا الاهتمام فى نتائج الدراساتالانتروبولوجية اللغوية، و الآثار المكتوبة و المنقوشة منذآلاف السنين. 1-الدراسات اللسانية قبل ظهور اللسانيات : يعود سبب اهتمام الإنسان بالظاهرة اللغوية إلى الرغبةفي حفظ الكلام و تخزينه لأن أحداث الأصوات تندثر في الهواءو لا يمكن للإنسان استرجاعها. فأبدع الانسان النقوش والترميز لتبليغ و إرسال محتويات لغوية إلى مناطق مختلفة عنموقعه، و في أزمان غير محددة و متباعدة .وكانت هذهالمبادرة مستهلا التفكير في رسم الكلام. و هذه الفكرةتعتبر اختراعا عظيما للبشرية فمحتوياتها و تقنياتها عمليةتكنولوجية. لأنها وسيلة لالتقاط الأصوات في شكلها التتابعيو سميت هذه العملية برسم الكلام. أو الكتابة*فكانتالكتابة الوسيلة الوحيدة لتخزين الكلام و حفظه. و هذاالإنتباه الذكي لفكرة رسم الكلام في أشكال خطية, يبقىمدوناتها لآلاف السنين تعبر عن تفطن الإنسان للخواصاللسانية التالية. 1. خطية الدوال اللغوية 2. مقطعية الأصوات 3. مفهوم التتابع الصوتي 4. قطعنهاية الوحدات المعجمية عن بعضها 5. ابتداء مفهومالوحدة و نهايته 6. مراتب الكلمات هذه الممارسةالعملية وظيفتها استرجاع المحفوظ في أي وقت أو مكان. وأول تراث إنساني وصل إلينا. يقوم بعملية وصف اللغة بطريقةعلمية هي الدراسات اللغوية الهندية التي وصفت اللغةالسنسكريتية. و منذ تلك الحقبة بدأت الأعمال التي تهتمبدراسة اللغة تظهر في مجتمعات متعددة منها اللاتنين والرومان والعرب و قد اختصت كل أمه بدراسة موضوع علم اللغةبمنهج معين. حتى بداية القرن الثامن عشر.ومنذ مطلع هذاالقرن تميزت دراسة الظواهر اللغوية مميزتين: 1-الاهتمامبمنهج دراسة الظواهر اللغوية. 2-توجيه موضوع الدراسةاللغوية نحو أغراض سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية و أهم المناهج التي ظهرت المنهج التاريخي وهو الدراسةالتطورية للوحدات المعجمية أوالفيلولوجيا المقارنة التيكانت الأساس الذي انطلقت منه الدراسات اللسانية في بدايةالقرن العشرين .وكانت الخلفية الأبستمولوجيا لهذه الدراساتهي المعيارية المنطقية التي لم تخرج على أساس العلاقاتالعامة في المنطق الصوري والملاحظ على مجال الدراساتاللغوية في هذه الفترة أنها لم تخرج عن التوجيه القرامطيقيللغة*. و ليس ببعيد عن هذه الفترة بدأت تظهر بوادرالدراسات اللغوية بمفهومها الحديث في مناطق متعددة منالعالم كما ظهرت تطبيقات تجريبية على الظواهر اللغوية التيلها صلة بالفيزياء أوعلم التشريح أو المنطق. 2-البوادرالأولى لظهور المصطلح :إن مصطلح Luiguistique في الثقافةالغربية ظهر استعماله أول مرة عام 1833 و قد استعمل في 1816 من قبل فرنسوا رينيوار François Raynouard في كتابه des troubadour chois des poésie واستخدمه سوسور بشكلملفت في محاضراته و المقصود باللسانيات هنا أو Linguistique هو العلم الذي موضوعه اللغة شرط إتباعالمناهج العلمية التجريبية أو المنطقية التجريبية في دراسةظواهره.أما مصطلح علم اللسان في الثقافة اللغوية الحديثةهوالدراسة العلمية للغة ويقصد بالعلمية هنا دراسة اللغةبواسطة وسائل الفحص و الملاحظة للظواهر اللغوية و إمكانيةمراقبتها لوسائل المنهج التجريبي في نظام وسائطي لنظريةعامة تحدد البنية اللغوية منطلقا لها. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() كتاب دي سوسير: محاضرات في اللسانيات العامة. ![]() 2/- كتاب دي سوسير: محاضرات في اللسانيات العامة. 3/- مفاهيم (اللغةن البنية، النظام) عند دي سوسير. 4/- ثنائيات دي سوسير؛ دراسة تفصيلية. 5/- خاتمة. 1- دي سوسير: تعريفª وتقديم. - تقديم: يتفق الدارسون المحدثون على أن دي سوسير هو الأب الحقيقي للسانيات الحديثة, لأنه أوضح اختصاصها ومناهجها وحدودها. وأثرى الدراسات اللسانيات بالكثير من الأفكار اللغوية الرائدة، حتى صارت اللسانيات باعثا لنهضة علمية, تولدت عنها علوم ومناهجُ جديدة. ويُشار هنا إلى أن امتاز به دي سوسير من تنظير عميق سعى إلى وضع الأسسس المنهجية للتحليل اللغوي، مركزا على وصف اللغات الإنسانية للوصول إلى الكليات المشتركة بين اللغات, باحثا عن العوامل المؤثرة في النشاط اللغوي, نحو: العوامل النفسية والاجتماعية والجغرافية،… مقتصرا في ذلك على المناهج العلميّة في دراسة اللغة، ونبذ كل ما هو دخيل عليها. 2- محاضرات في اللسانيات العامة * : Cours de linguistique générale يقع الكتاب في مقدمة وخمسة أجزاء فيما يقارب 300 صفحة من القطع المتوسط، تناول في المقدمة قضايا هامة تتعلق بتاريخ اللسانيات ومادّتها وعناصر اللغةن ومبادئ علم الأصوات, ومفهوم الفونيم. وفي الجزء الأول يتناول طبيعة العلامة واللسانيات الآنية واللسانيات التطورية. وفي الجزء الثاني يبحث اللسانيات التزامنية. ويخصص الجزء الثالث لدراسة اللسانيات التزامنية, والتغيرات الصوتية والتأثيل. وفي الجزء الرابع اللسانيات الجغرافية والتنوع اللغوي وبواعثه. وفي الجزء الخامس والأخير يتناول مسائل في اللسانيات الاستعادية وقضايا اللغة الأكثر قدمان وشهادة اللغة على الأنتربولوجيا وما قبل التاريخ. 3- مفاهيم: (اللغة، النظام، البنية) عند دي سوسير: * اللغة : تساءل دي سوسير عن اللغة قائلا: “ولكن ما اللغة ؟ ففي نظرنا لا بد من التمييز وعدم الخلط بينها وبين اللسان. وصحيح أن اللغة ليست سوى جزء جوهري محدَّد منه، وهي في وقت واحد نتاج اجتماعيّ لملكة اللسان، وتواضعات ملحّة ولازمة يتبناها الجسم الاجتماعيّ لتسهيل ممارسة هذه الملكة لدى الأفراد”. (ص21). ويمكن أن نسجّل من النصّ الملاحظات التالية: - ليست اللغة هي اللسان؛ إذِ اللسان ملكة بشرية، أما هي فتواضع. - اللغة مؤسسة اجتماعية، وهي نظام قائم بذاته، وأداة للتواصل. فهي من خلال النصّ ظاهرة اجتماعية أخصّ من اللسان§ (ظاهرة إنسانية)، ولها أشكال كثيرة تنتج من الملكة اللسانية. وسيأتي تفصيل ذلك لاحقا. * البنية: يؤكد دي سوسير قبل أن يتساءل عن مفهوم اللغة, منهج دراسته، فيقول: “يجب أن يكون الانطلاق للوهلة الأولى من اللغة واتخاذُها معيارا للظواهر اللغوية الأخرى كافّـة”. ص20. وبذلك يكون قد رفض كثيرا من تصورات سابقيه القائمة على اتخاذ معايير خارجة عن اللسانيات ذاتها (نحو المسوّغات النظرية، أو المبادئ التفسيرية). وبهذا الرفض أسّس ما يُعرف باللسانيات الداخلية أو بنية اللغة: وهي مجموع المظاهر الصوتية، الصرفية، النحوية والدلالية. ويعرّفها بقوله: “داخلي هو كل ما يفكر المنظومة مهما تكن درجة هذا التغّير”. * النظام: يذهب دي سوسير إلى أن اللغة منظومة لا تُعرَّف, ولا تعترف إلا بترتيبها الخاص, فيقول:”إن اللغة منظومة لا قيمة لمكوناتها؛ أي لعلاقاتها اللغوية، إلا بالعلاقات القائمة فيما بينها, وبالتالي لا يمكن للألسنيّ اعتبار مفردات لغة ما كيانات مستقلة, بل عليه وصف العلاقات التي تربط هذه المفردات.”، ويتحدّد مفهوم النظام من هذا النصّ في مجموع القوانين التي تقوم عليها هذه المنظومة، ومختلف العلاقات القائمة بين المفردات والتراكيب. وعلى الذي ينظر في اللغة أن يعتدّ بهذه العلاقات، وتكامل الوحدات اللغوية فيما بينها. 4- ثنائيات دي سوسير؛ دراسة تفصيلية: تتمثل الأفكار الجديدة لدي سوسير في مجموعة من المسائل الثنائية المتعارضة، وهي مبثوثة في ثنايا محاضراته، وفيما يلي أهمها: أ- ثنائية (لسان ،كلام): فرق دي سوسير في هذا الشأن بين ثلاثة مصطلحات: * اللغة/ Langage: ظاهرة إنسانية لها أشكال متعددة تنتج من الملكة اللغوية. * اللسان/ Langue : هو جزء معين، متحقق من اللغة بمعناها الإنسانيّ الواسع، وهو اجتماعي, عرفي, مكتسب. ويشكل نظاما متعارفا عليه داخل جماعة إنسانية محددة مثال ذلك : اللسان العربي، الفرنسي،… * الكلام/ Parole : مفهوم فردي ينتمي إلى اللسان، ويشمل ما يعتري أداءَ الفرد للسان من ملامحَ فردية. ولأن اللسانيات منظومة اجتماعية، فإنه دعا إلى دراسة اللسان لأنه اجتماعي، ولم يجعل اللغة ولا الكلام ضمن موضوع اللسانيات. ب – ثنائية / دال مدلول/ : يستخدم دي سوسير مصطلح علامة Signe للدلالة على الكلمة لفظا ومعنى، والرمز اللغوي له وجهان, لا ينفصل أحدهما عن الآخر، هما: الدال Signifiant وهو الصورة الصوتية, والمدلول Signfié وهو الصورة المفهومية التي تعبر عن التصور الذهني لذلك الدال. وتتم الدلالة signification باقتران الصورتين الصوتية والذهنية، وبحصولها يتم الفهم، يقول دي سوسير: “إن العلامة اللسانية لا تربط شيئا باسم , بل تصورا بصورة سمعية، وهذه الأخيرة ليست الصوت المادي الذي هو شيء فيزيائي صرف، بل هي الدفع النفسي لهذا الصوت …”. ويقول: “ويمكن تشبيه اللغة بورقة يكون الفكر وجهها الأول والصوت وجهها الآخر، ولا نستطيع فصل أحد الوجهين من دون الآخر في آن. والأمر نفسه بالمقياس إلى اللغة، إذ لا يمكن عزل الصوت عن الفكر ولا الفكر عن الصوت, كما أننا لا نصل إلى ذلك إلا بتجريد يؤدي بنا إلى علم النفس الصرف, أو إلى علم التصويتية الصرف. جـ- ثنائية: (تزامن, تزمّن): (السكونية, التطورية), (الآنية، التاريخية), (تواقت، تعاقب)، (Synchronique-Diachronique ): وتتعلق هذه الثنائية بالمناهج اللسانية في دراسة اللغة؛ حيث يجعلها في منهجين: * الدراسة في زمن آني: التزامني, السكوني, الوصفي, التعارضي, التواقتي, ونحو ذلك. وموضوعها: “حالة توازن النظام في نقطة معينة من الزمان. * الدراسة في مراحل زمنية متتالية: تعاقبي, تطوري, تاريخي, زماني, وتهتم بـ “التغيرات اللسانية “؛ يقول دي سوسير بشأن ذلك: “ستهتم الألسنة التزامنية بالعلاقات المنطقية والنفسية الرابطة عبارات متزامنة، مشكلة في ذلك منظومة كما يدركها الشعور الاجتماعي الواحد”، “وعلى نقيض ذلك فستدرس الألسنية التزمّنية العلاقات التي تربط العبارات المتعاقبة التي يعز على شعور اجتماعي واحد إدراكها، والتي يحل بعضها محل البعض الآخر، وذلك دون أن تشكل منظومة فيما بينها.”. د – ثنائية (استبدال, توزيع) : المحور الاستبدالي، العمودي/ المحور التوزيعي، التركيبي، الترابطي: هذه الثنائية هي ملخص تفريق دي سوسير بين المجموعات اللغوية المتوافرة في الذاكرة والتي تشكل محورا شاقوليا, استبداليا Paradigmatique, وبين المجموعات اللغوية الحاضرة في الجملة والتي تشكل محورا أفقيا نظميا Syntagmatique, ولكي يتم معنى الجملة لا بد من النظر إلى المحورين معا. يقول دي سوسير: “إن عبارة ما, في تركيب ما، لا تكتسب قيمتها إلا بتقابلها مع ما يسبقها أو ما يليها, أو الاثنين معا”. وهناك ثنائيات أخرى استخلصها الدارسون نحو: - (الرمز اللغوي، الرمز العام) – (Symbole .Signe )، راجع ص 90 . - (التعارض بين المؤسسات الاجتماعية والسيمياء)، راجع ص 27 . - (التعارض بين الشكل والجوهر) في وحدات اللغة، راجع ص 27 . 5- خاتمة : وثمة أفكار أخرى وردت في كتابه، وكانت سببا في بعث علوم جديدة، نحو : - إشارته إلى الصلة بين اللغة وأنماط الإشارة الأخرى / الأزياء، الآداب، السلوك …)، وتصوره وجود علم جديد: Sémiologie (وسيأتي بيانه لاحقا). - وصفُه اللغة بأنها منظومة، وكان ذلك سببا لمفهوم البنية. - ركز على العوامل الجغرافية في اللغة، وكان ذلك سببا في رقيّ اللسانيات الجغرافية. - تُعدّ مدرسة براغ من مواريث دي سوسير، بالمفاهيم التي عرضتها في أعمالها. ª هو أحد ثلاثة أثّروا في حركة الفكر الأوربي الحديث، إلى جانب فرويد ودوركايم؛ واعتقد كل منهم أن دراسة الأسباب التاريخية للأحداث الواقعة بعدّها أحداثا منفصلة ومستقلة، يمكن أن تُفقد الدراسة أهم مقوماتها، لذلك رأوا ضرورة دراسة الوظائف التي تقوم بها الأحداث الواقعة داخل الهيكل الاجتماعي العام. ولد في جنيف عام 1857، بعد مولد فرويد بسنة وقبل مولد دوركايم بسنة كذلك. التحق عام 1876 بجامعة ليبنزج بألمانيا لدراسة اللغات الهندوأوربية، وكانت آنذاك مركزا للنحاة الشبان. ثم انتقل إلى باريس، أين حقق النجاح الكامل. ودُعي إلى جنيف عام 1907 لتدريس علم اللغة، خلفا لأحد الأساتذة المتقاعدين، ليُتوفّى في 1913، وتُجمع محاضراته من بعده. * هذا الكتاب لم يصغه سوسير بل جُمع بعد وفاته من المحاضرات التي ألقاها على الطلبة بين (1907 و1913) بحنيف. § اختلف الترجمة العربية لمصطلحي دي سوسير langage و langue؛ فترحمت الأولى إلى لغة ولسان، وترجمة الثانية إلى كليهما أيضا. ولإزالة أي غموض، أنصح للطلاب بأن يستخدموا langage / لغة للدلالة على الظاهرة الانسانية كما حددها دي سوسير، أما langue / لسان، فعلى الظاهرة الاجتماعية، وربما كان ذلك موافقا لدلالة كل منهما في المنظومة المعرفية العربية؛ حيث دلّ اللسان في معظم استخداماته على التنوع اللغوي، فهو الظاهرة الاجتماعية. والأفضل لنا أن نحتفظ بالتمييز بين مستويات اللغة الثلاثة مفهوميا، لئلا نتيه في تعدّد المصطلحات. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() مدخل إلى القرآن الكريم . الأستاذ إبراهيم لقان المحاضرة الأولى: مدخل عام في بيان أهمية القرآن في الأدب العربي والعلم الإسلامية عمومًا لعل البعض يتساءل عن الحاجة إلى دراسة القرآن الكريم في الأدب العربي، والعلوم اللغوية العربية والحياة عموما ، وقد يحسب أن في ذلك خلطاً بين الآداب والإسلاميات.والجواب: أن لهذا الكتاب العظيم أهمية بالغة من جوانب مختلفة متعددة.. فإن له جانباً تشريعيا هاماً, لا ينفك عن الحاجة إلى دراسته كل متطلع إلى دراسة الفقه والتشريع. وإن له مع ذلك جانبا متعلقا بالعقيدة والفلسفة والأخلاقيات, لا ينفك عن الحاجة إلى دراسة كل مقبل إلى دراسة العقائد أو الفلسفة أو الأخلاق,كما أن له مع ذلك جانبا أدبيا أصيلا بعيد الجذور في تاريخ الأدب العربي, عظيم الأثر في توجيهه وتطويره وتقويمه, فمن أجل ذلك كان لابد لمن أراد دراسة العربية وآدابها من أن يبدأ بدراسة القرآن وعلومه, وكلما ابتغى مزيدًا من التوسع في العلوم العربية وثقافتها, احتاج إلى مزيد من التوسع في دراساته القرآنية المختلفة. وإليك ملخصا من وجوه هذه الحاجة وأسبابها: السبب الأول: أن هذا الكتاب العربي المبين, هو أول كتاب ظهر في تاريخ اللغة العربية( ) و إنما نشأت حركات التدوين والتأليف بعد ذلك, على ضوئه وسارت بإشرافه, وتأثرت بوحيه وأسلوبه. ومن أجل ذلك, كان مظهرًا هاما للحياة العقلية والفكرية والأدبية التي عاشها العرب فيما بعد. فكيف يتأتى أن يكون هذا الكتاب مع ذلك بمعزل عن العربية وعلومها وآدابها؟! السبب الثاني: أن اللغة العربية إنما استقام أمرها على منهج سليم موحد. بسرِّ هذا الكتاب وتأثيره, وهي إنما ضمن لها البقاء والحفظ بسبب ذلك وحده. فقد كانت اللغة العربية من قبل عصر القرآن أمشاجا من اللهجات المختلفة المتباعدة, وكان كلّما امتد الزمن, ازدادت هذه اللهجات نكارة وبعداً عن بعضها. وحسبك أن تعلم أن: المعينية والسبئية والقتبانية، واللحيانية والثمودية والصفوية والحضرمية، كلها كانت أسماء للهجات عربية مختلفة, ولم يكن اختلاف الواحدة منها عن الأخرى محصوراً في طريقة النطق بالكلمة, من ترقيق أو تفخيم أو إمالة أو نحو ذلك, بل ازداد التخالف واشتد إلى أن انتهى إلى الاختلاف في تركيب الكلمة ذاتها وفي الحروف المركبة منها, وفي الإبدال والإعلال والبناء والإعراب. فقضاعة مثلا كانت تقلب الياء جيما إذا كانت ياء مشددة أو جاءت بعد العين, وكانت العرب تسمى ذلك: عجعجة قضاعة. و حمير كانت تنطق ﺑ " أم " بدلا من " أل" المعرفة في صدر الكلمة, وكانت العرب تسمي ذلك طمطمانية حمير, ومن ذلك قول أحدهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله: أمن أمبر أمصيامٌ في أمسفر؟ يريد أن يقول: هل من البر الصيام في السفر؟ و هذيل كانت تقلب الحاء في كثير من الكلمات عيناً, فكانوا يقولون أعلَّ الله العلال بدلاً من أحل الله الحلال.. فلما نزل القرآن, وتسامعت به العرب, وائتلفت عليه قلوبهم, أخذت هذه اللهجات بالتقارب, وبدأ مظاهر ما بينها من خلاف تضمحل وتذوب, حتى تلاقت تلك اللهجات كلها في لهجة عربية واحدة, هي اللهجة القرشية التي نزل بها القرآن وأخذت ألسنة العرب على اختلافهم وتباعد قبائلهم تنطبع بطابع هذه اللغة القرآنية الجديدة. السبب الثالث: أن البلاغة والبيان وجمال الكلمة والتعبير ـ كل ذلك كان قبل عصر القرآن ـ أسماء لا تكاد تنحط على معنى واضح متفق عليه. و إنما بلاغة كل جماعة أو قبيلة ما تستسيغه وتتذوقه, ولذلك كانت المنافسات البلاغية تقوم فيما بينهم وتشتد ثم تهدأ وتتبدد, دون أن تنتهي بهم إلى نتيجة, إذ لم يكن أمامهم مثل أعلى يطمحون إليه ولا صراط واحد يجتمعون عليه, ولم يكن للبلاغة العربية معنى إلا هذا الذي يصدرون هم عنه من كلام في الشعر والنثر, وهم إنما يذهبون في ذلك طرائق قدداً , ويتفرقون منه في أودية متباعدة يهيمون فيها. و هيهات, لو استمر الأمر على ذلك, أن توجد للبلاغة والبيان العربي حقيقة تدرك أو قواعد تدرس, أو قوالب أدبية تهذب العربية وتحافظ عليها. فلما تنزل القرآن, والتفتوا إليه فدهشوا لبيانه, وسجدوا لبلاغته وسمو تعبيره, وأجمعوا على اختلاف أذواقهم ومسالكهم ولهجاتهم أن هذا هو البيان الذي لا يجارى ولا يرقى إليه النقد. السبب الرابع: أن متن هذه اللغة, كان مليئا قبل عصر القرآن بالكلمات الحوشية الثقيلة على السمع المتجافية عن الطبع. ولو ذهبت تتأمل فيما وصل إلينا من قطع النثر أو الشعر الجاهلي, لرأيت الكثير منها محشواً بهذه الكلمات التي وصفت, وإن كنت لا تجد ذلك إلا نادرا في لغة قريش. فلما تنزل القرآن, وأقبلت إليه الآذان, أخذت هذه الكلمات الجافية تختفي عن ألسنة العرب رويدا رويدا, وأصبح متن اللغة العربية كله مطبوعا بالطابع القرآني ونما ذوق عربي في نفوس العرب أنبته لديهم طابع القرآن وأسلوبه. و مردُّ ذلك إلى أن كلمات هذا الكتاب المبين, رغم أنها كلمات عربية لم تتجاوز حدود هذه اللغة وقاموسها, تمتاز في صياغتها وموقع كل منها مما قبلها وبعدها بجرس مطرب في الآذان لم يكن للعرب عهد به من قبل, هذا إلى أن كثيراً من الاشتقاقات والصيغ الواردة فيه, تكاد تكون جديدة في النطق العربي, وهي مع ذلك توحي بمعناها إلى الفطرة والطبع, قبل أن يهتدي السمع إليها بالمعرفة والدَّرس. وسنوضح ذلك إن شاء الله في الحديث عن إعجاز القرآن. فكان من أثر ذلك أن انصرفت الأذواق إلى الاستفادة من كلماته والجديد من صياغته, وهجرت تدريجيا ما اسـتثقل وغلظ من الألفاظ والتراكيب. فهذه خلاصة عن وجوه أهمية دراسة هذا الكتاب العظيم وأثرها في دراسة الأدب العربي. و إذا كنت تؤمن اليوم بهذا الذي ذكرناه من الناحية النظرية والعقلية المجردة, فلسوف تؤمن بذلك على أساس من البرهان التجريبي والتطبيقي عندما تمارس هذا الكتاب الإلهي تلاوة مستمرة ودراسة دقيقة وتأملا هادئاً. أهمية دراسة القرآن الكريم في حياة الأمة: القرآن الكريم هو كتاب الله-عز وجل- المنزل على خاتم أنبيائه(صلى الله عليه وسلم)بلفظه ومعناه،المنقول بالتواتر،المفيد للقطع واليقين،المكتوب في المصاحف. أحكمَه الله فأتقن إحكامه،وفصّله فأحسن تفصيله،وصدق الله العظيم إذ يقول: "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير".هود:01. لا يتطرق إلى ساحته نقص ولا إبطال، وصدق الله العظيم حيث يقول: " وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد"فصلت:41-42. وهو المعجزة العظمى والحجة البالغة الباقية أبد الدهر لرسول البشرية محمد (ص) ،تحدى به الناس كافة،والإنس والجن أن يأتوا بمثله،أو ببعضه فعجزوا وانبهروا. و قد وقع التحدي بالقرآن مرات متعددة كي تقوم عليهم الحجة تلو الحجة وتنقطع المعذرة. أ- تحداهم أولا أن يأتوا بمثله فعجزوا وما استطاعوا، قال عز من قائل:" قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا" الإسراء88. ب- ثم تحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله، فما قدروا ،قال تعالى: "أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين، فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله،وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون" هود:13-14. وهو استفهام غرضه البلاغي الأمر.أي: أسلموا ،وهو طلب فيه رفق ولين ،وهو من ألوان أدب الخطاب في القرآن الكريم. ج- ثم تحداهم مرة ثالثة بأن يأتوا بسورة واحدة منه أي ّسورة مهما قصرت كسورة الكوثر مثلا،فما رفعوا بذلك رأسا ،قال تعالى: "أم يقولون افتراه،قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين، بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين".يونس:38-39. ثم كرر هذا التحدي في سورة البقرة المدنية في الآيتين:23-24 حيث قال تعالى: "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين". فألقموا حجرة ولم ينبسوا في المعارضة بكلمة بعد هذا التحدي المطلق. وبذلك ثبت إعجاز القرآن على أبلغ وجه،وإذا ثبت عجز العرب فرسان البلاغة وأمراء البيان ،فغيرهم بالعجز أحرى وأولى. القرآن كتاب الهداية الكبرى: القرآن هو هداية الخالق لإصلاح الخلق، وشريعة السماء لأهل الأرض،وهو التشريع العام الخالد الذي تكفل بجميع ما يحتاج إليه البشر في أمور دينهم ودنياهم :في العقائد والأخلاق والعبادات والمعاملات المدنية والجزائية،وفي الاقتصاد والسياسة ،والسلم والحرب،والمعاهدات والعلاقات الدولية ،وهو في كل ذلك حكيم كل الحكمة لا يعتريه خلل ولا اختلاف،وصدق الله العظيم إذ يقول: "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا".النساء83. وهو أصيل غاية الأصالة عدل غاية العدل،رحيم غاية الرحمة،صادق غاية الصدق وصدق الله القائل: "وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم." الأنعام115. فلا عجب أن كانت السعادة الحقة لاتنال إلا بالاهتداء بهديه ،والتزام ما جاء به،وأن كان الشفاءَ لأمراض النفوس وأدواء المجتمع ، فاهتدت به القلوب بعد ضلال ،وأبصرت به العيون بعد عمى،واستنارت به العقول بعد جهالة،وصدق الله: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم،ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا،وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما."الإسراء9-10. " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا" الإسراء82. " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات على النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم"المائدة 15-16. وهو الكتاب الذي حارب التقليد ودعا إلى النظر والتأمل في الكون ،وهو الذي فك العقول من عقالها ،والنفوس من أسارها." وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لايعقلون شيئا ولا يهتدون".البقرة170. "وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا او لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون"المائدة104. وهو الكتاب الذي وجه الأنظار إلى النظر في الأنفس وما فيها من عجائب و أسرار." وفي أنفسكم أفلا تبصرون"الذرايات21. وإلى النظر في الآفاق والآيات الكونية علويها وسفليها وخفيها وما تنطوي عليه من حِكم وما أودع فيها من أسرار وخواص وأفاض في ذلك في غير ما سورة وآية وغن شئت اليقين في ذلك فاقرأ قوله تعالى:" إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيى به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة و تصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء و الأرض لآيات لقوم يعقلون".البقرة194. والقرآن حين دعا إلى النظر في الآيات الكونية لم يقف بنا عند حد الاعتبار والاتعاظ بالظواهر الأشكال والصور فحسب ،وإنما أراد استكشاف المستور،واستكناه الأسرار عن طريق الملاحظة حينا،والتجارب أحيانا أخرى.وبذلك يكون قد فتح أبواب العلوم التجريبية منذ أربعة قرنا من الزمان .ولو أن المسلمين استفادوا بما فيه من توجيهات وإرشادات لكان شأنهم كما كان أسلافهم الأولون أسبق الأمم إلى الكشوف والاختراع،ولكنهم جمدوا،فهم كما نرى.. والقرآن هو الذي حارب الجاهلية،وقضى على التفرقة العنصرية،ووضع أساس المساواة بين كافة الناس:"كلكم لآدم وآدم من تراب،لافضل لعربي على عجمي،ولا لعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود،ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى". " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير".الحجرات13 والقرآن هو الذي صلحت به الدنيا، وغير مجرى التاريخ،وأقام أمـة كانت مضرب الأمثال في الإيمان والإخاء والعدل والوفاء والوفاق والوئام،وأظل العالم بظلال الأمن والسلام حقبا من الزمان ،وصير من رعاة الإبل والشاء علماء حكماء رحماء، وسادة قادة في الحكم والسيادة والحرب،وعقمت الدنيا عن أن تجود بمثلهم في هذا الزمان. وهو الكتاب الذي لا تفنى ذخائره،ولا تنقضي عجائبه،ولا يخلق على كثرة الرد،ولا يزداد على التكرار إلا حلاوة،وطلاوة،وصدق القائل: تزداد منه على ترداده مقة** وكل قول على الترداد مملول وقال عنه صلى الله عليه وسلم:" كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم،وحكم ما بينكم،وهو الفصل ليس بالهزل،من تركه من جبار قصمه الله،ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله،وهو حبل الله المتين،وهو الذكر الحكيم،وهو الصراط المستقيم،هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ،ولا يشبع منه العلماء ،و لا يخلق على كثرة الرد،ولا تنقضي عجائبه،هو الذي لم ينتهي الجن إذ سمعه حتى قالوا:إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا ،من قال به صدق ،ومن عمل به أُجر،ومن حكم به عدل،ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم".* إن كتابا هـذا شأنه لجدير أن يضعه الإنسان بين عينيه،ويجعله أنيسه في وخلوته،ورفيقه في سفره وصديقه الصدوق في يسره وعسره، ومستشاره الأمين في أمور دينه ودنياه،وحجته البالغة في حياته وأخراه. فلا عجب أن عنيت به الأمة الإسلامية عناية فائقة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا،فحفظوا لفظه وفهموا معناه، واستقاموا على العمل به،وأفنوا أعمارهم في البحث فيه،والكشف عن أسراره،ولم يدعوا ناحية من نواحيه إلا قتلوها بحثا،وألفوا في ذلك المؤلفات القيمة، فمنهم من ألف في تفسيره،ومنهم من ألف في رسمه وقراءته، ومنهم من ألف في استنباط أحكامه،ومنهم من ألف في ناسخه ومنسوخه،ومنهم من ألف في أسباب نزوله،ومنهم من ألف في إعجازه،ومنهم من ألف في أمثاله،ومنهم من ألف في أقسامه،ومنهم من ألف في غريبه،ومنهم من ألف في إعرابه،ومنهم من ألف في قصصه،ومنهم من ألف في تناسب آياته وسوره،إلى غير ذلك من العلوم. تزيغ به الأهواء: أي تميل عن الحق بإتباعه.لا تلتبس به الألسنة: لاتنحسر ولو كانوا من غير العرب ،قال تعالى( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر). لايشبع: كلما اطّلعوا على شيء فيه تاقوا واشتاقوا إلى المزيد. *هذا الحديث قال فيه الترمذي: حديث غريب ،وإسناده مجهول.ذكره السيوطي في (الإتقان).وقال أخرجه الترمذي،والداري وغيرهما،وسكت عنه.وذكره ابن كثير في(فضائل القرآن) .والمتأمل فيه يجده قبسا من نور النبوة وحكما من ينابيع الوحي مما يجعل القلب يطمئن إليه. _________________ |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
*«•¨*•.¸¸.»منتدى, اللغة, العربية, «•¨*•.¸¸.»*, طلبة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc