السلام عليكم
لماذا هذا التنابز والتشاجر؟
السؤال المطروح هو أصل اولاد تيفورغ ككلمة و كحقيقة تاريخية فلماذا تحول الموضوع الى جدال حول الامويين و الظلم والعروبية والبربريست ، حتى انه بدا واضحا تدخل من يريد التبشير لدينه ، رغم قوله انه لا يريد التبشير لنصرانيته ، الغريب في الامر ان اولاد تيفورغ في ذاتهم يعتزون بتاريخهم الاملازيغي العريق وبدينهم الاسلامي الحنيف ، ويعتبرون انتمائهم الثقافي الى العروبة والاسلام اضافة ايجابية ، فلا احد يثبت عرقه بعد مرور كل هذه القرون من التمازج والتناسب والتنقل بين الامصار والتصاهر المستمر ،
فكم من امازيغي اثبت اختبار ال adn لديه انه عربي او رومي او يهودي او حتى اسياوي
وكم من عربي ثبت اختبار ال adn لديه انه امازيغي او رومي او عربي او اسياوي
يقول سبحانه وتعالى في محكم التنزيل {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل:125]، وهناك من يحتاج إلى أن يدعى بالحكمة بالترغيب، بمخالطة حكيمة، بكلمة حكيمة، بدعوة حكيمة، تجد أنه يقبل يريد الرقة يريد اللين يريد الحكمة وهو بعد ذلك يقبل ويكون من أهل الخير ومنهم من يحتاج إلى الموعظة وهذه الموعظة وصفها الله جل وعلا بقوله {وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}.
فمن الناس من يحتاج إلى الموعظة، الموعظة هي الترغيب والترهيب وصف الجنة وصف النار، وصف مآل من أطاع أمر الله جل وعلا ووصف مآل من خالف أمر الله جل وعلا، إذا أتى على رأسه قوارع الوعد والتهديد فإن قلبه يصحو ويقبل على الخير؛ لأنه يحتاج إلى الوعظ.
منهم من يحتاج إلى الترغيب،إذا رغبته في الخير أقبل، وإذا خوفته وشددت عليه بالتخويف ربما أصابه شيء من القنوط، فلا بد في طائفة من الناس أن يُسلك معهم هذا المسلك وهو الموعظة الحسنة.
والطائفة الأخيرة الذين يعلمون وعندهم من الشبه ما عندهم قال جل وعلا في {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، فالدعوة إلى سبيل الله تكون في طائفة من الناس بالمجادلة بالتي هي أحسن، والمجادلة هي لمن عنده شبهات، لمن عنده آراء، لمن يخالفك في الطريقة، يخالفك في المنهج، كيف يكون المخاطبة له، قال جل وعلا {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ليست مجادلة حسنة فحسب ولكن {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} يعني أحسن ما تجد، أحسن ما عندك من اللفظ، أحسن ما عندك من البيان، أحسن ما عندك من الحجة والبرهان فيكون الخطاب للناس به لهذه الطائفة؛ لأنهم بمجادلتهم بالتي هي أحسن يكون القرب ويكون البيان ويكون الإقبال على سبيل الله وإلى سبيل الله جل وعلا.
فلا دعوة الى العرق ولا دعوة اخرى تضاهي هذا الكلام ......