التحقيق الدقيق في شرف بني نائل الوثيق - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى قبائل الجزائر

منتدى قبائل الجزائر كل مايتعلق بأنساب القبائل الجزائرية، البربرية منها و العربية ... فروعها و مشجراتها...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التحقيق الدقيق في شرف بني نائل الوثيق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-22, 21:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صقر قريش
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية صقر قريش
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور على هذا الموضوع القيم








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-12-17, 09:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بـــادئ ذي بـــدء:

لعبت الرباطات الجهادية والزوايا الدينية أدوارا طلائعية عبر التاريخ، تفاوتت بين ماهو ديني/اجتماعي، وبين ماهو سياسي/عسكري، وبين ماهو ثقافي/تربوي، وكانت تحظى بمكانة خاصة لدى القبائل عبر التاريخ، فهي التي نهضت بعبء الدفاع عن وحدة البلاد وضمان أمن العباد، عندما تراخت قبضة المخزن "العتيد" في بعض فتراته، وهي التي سهرت- بشيوخها وصلحائها ومريديها- على انتشار تعاليم الدين الحنيف عبر حلقات حفظ القرآن الكريم ب"المْسيدْ" ودروس الوعظ والإرشاد، بل وكانت مأوى آمنا لعابري السبيل والمحتاجين والفقراء، في وقت سادت فيه المجاعات والفوضى/ السيبة وانتشر فيه قطاع الطرق، كما عملت بشكل محكم عبر شرفائها الذين نالوا الحظوة والمكانة العلية بين الناس، على استتباب الأمن وفض النزاعات المختلفة بالطرق السلمية بين القبائل المتناحرة فيما بينها، موظفين في ذلك نسبهم الشريف وعلمهم وقوة نفوذهم الديني، مما خلق نوعا من التوازن الذي كان مفقودا بين تلك الجماعات السكانية، ناهيك عن ضمانها للولاء الروحي للسلطان" ظل الله في أرضه" بعد تعاظم النعرات القبلية والنزعات الفردية، ومن هنا يمكن القول إن الزوايا بمثابة مؤسسات قائمة الذات، حظي شرفاؤها باحترام خاص من قبل السلاطين الذين خصوهم بظهائر التوقير والاحترام، كما حظوا كذلك بتبجيل مميز من قبل عامة الشعب وخاصتهم، الذين انجذبوا إليهم والتفوا حولهم وسلموهم زمام أمورهم، إلى حد إنه (كان في الفئات الشعبية من يهدي بناته إلى الأشراف تبركا، وليتزوجوهن من غير تكاليف نلزمهم)، كما ورد في الجزء الثالث ص.544، من كتاب الأستاذ إبراهيم حركات (المغرب عبر التاريخ)؛ وقد اختصرالإمام الشافعي هذا الحب الكبير لآل البيت في بيتين شعريين دالين، مُضَمّنين في الصفحة 101 من ديوانه:

يا أهلَ بيت رسول الله حُبّكم *** فرض من الله في القرآن أنزلهُ

كفاكم من عظيم القَدْر أنكم *** من لم يُصلّ عليكم لاصلاة لهُ

لقد تعددت الرباطات و الزوايا بالريف منذ ظهورها أواخرعصرالموحدين وبدايات دولة بني مرين، وذلك تماشيا مع عصر"الانحطاط" الذي كان يعيشه المسلمون، وتراجع دور الدولة المركزية في ضبط شؤون رعيتها، سيما في الولايات البعيدة عن مركزها، وسنحاول في مقالتنا هاته تسليط بعض الأضواء الكاشفة، على شخصية الولي الصالح والمرابط "أمرابظ" الشريف سيذي امْحْنْدْ أُومُوسى، ترى إلى أين ينتسب هذا الولي الصالح؟ وماهي الأدوار التي قام بها طيلة حياته الحافلة؟ وما طبيعة الكرامات التي عرف بها لدى العامة والخاصة؟ وأين يقع ضريحه؟ وما أخبار زاويته الدينية التي كانت تشرئب إليها الأعناق، إلى أن أصبحت نَسْيا منسيا كأن لم تغن بالأمس؟.



1- نـــســـبــه:

حسب ما يتداول شفويا عبر أجيال عدة وانطلاقا من بعض الوثائق المخطوطة، فإن امحمد بن موسى الصغير الدردوشي الغِلَبْزوري المعروف محليا بسيذي امحند أُومُوسى، هو ابن أحمد بن موسى ابن امحمد (الكبير) بن عبد الرزاق، ابن بوكر بن عمر بن عيسى ابن عبد الكريم، بن عبد العزيز بن العباس بن الفضيل بن إسحاق بن يحيى، بن مطهر بن إبراهيم الأعرج بن أحمد بن عبد الله السكناوي، بن ياسين بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الكريم، بن محمد بن عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر، بن علي بن حرمة بن عيسى بن سلام بن السيد مزوار، بن أحمد (حِدار) بن محمد بن إدريس العاهل بن إدريس، بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن سبط الرسول (صلعم)؛ ونسبه (ص) أشهر من أن يُعَرّف به كاتب أو باحث.

2- الـتعـريـف ببعض الأسماء الـواردة فـي الشجـرة:

1- سيذي موسى: والد سيذي امحند، لم نعثر له على ترجمة في المراجع والوثائق التي اطلعنا عليها، غير إن الرواية الشفوية تقول بأنه تزوج من امرأة صلعاء تنتمي إلى زاوية سيذي يوسف، اشترطوا عليه بقرة صداقا لها، وظل الحاضرون يصفقون بأيديهم و يسخرون من الرجل، قائلين بأن سيذي موسى سينجب مع هذه المرأة أفعى، الأمرالذي تحقق لاحقا في إحدى كرامات ابنه سيذي امحند، حين تحول إلى أفعى طاردت سكان أجديرانطلاقا من دوار أيث عبد العزيز. وقد دفن سيذي موسى بموضع معروف عند الساكنة المحلية يقال له "إزْمْران"، يقع بمحاذاة الموقع الحالي لمسجد أيث هشام.

2- سيذي امحمذ أمقران (الكبير): تمييزا له عن امحمذ الصغير أي سيذي امحند أوموسى، لم نقف على ترجمة له في المراجع التي اطلعنا عليها، سوى ما ورد في كتاب الحاج أحمد عبد السلام البوعياشي:" أما امحمد فهو سيدي امحمد الكبيرالمدفون بقبيلة بقيوة، وهو جد ادردوشا، وهو معروف باستجابة الدعاء عند قبره، وكان رجلا صالحا تقيا حافظا للعهد والسنة" 1 له زاوية مشهورة بقبيلة بقيوة؛ ويقال بأن النساء عندما يزرن ضريح هذا الولي، يتوسلن ببركته لمداواة أطفالهن من حالة اختناق تنفسي تصيبهم، تُدعى محليا "ذْمَغّيثْ"، كما يقال بأن سيذي امْحمد (امحند) أمزيان المدفون في ضريح آخر بالقرب من المكان هو ابنه. وحسب ما ورد في منظومة2 بقلم صاحبها الحاج محمد الريسولي بن عبد السلام (مازال حيا)، فإن هذا الولي هو جد " الزقيوة"، حيث يقول:

يناجي ربّه بالتهليل والتكبيرْ*** وهو نَجْلُ السيد امحمد الكبيرْ

المشهور بقبيلة بقيوةْ *** بن عبد الرزّاق جَدّ الزّقيوةْ

3- عبد الرزاق: حسب الأستاذ البوعياشي فإن عبد الرزاق هذا " سكن بقرية تاوْرَى بالموضع المدعو "تاغانِينْت" من بني عبد الله، وهناك توفي وخلف من الأولاد اثنين:امحمد وعبد الله".3 وعبد الله هو والد سيذي يوسف صاحب الزاوية المشهورة بتماسينت السفلى، الذي كان حيا في القرن الحادي عشرالهجري/ السابع عشر الميلادي (توفي سنة 1050هـ موافق1641م).

4- ابن بوبكر بن عمر: ورد عند الأستاذ البوعياشي ب"بوبكر" غير إنه في الأرجوزة المذكورة يرد باسم "بوكَر" بدون الباء،"وقد كان وليا صالحا، في زمنه تسمت زاوية سيذي عيسى الذي هو جده بقرية، ودفن هناك بنفس الضريح، مخلفا ولدين اثنين: عمر وعبد الرزاق".4

5- عمر: حسب البوعياشي" فهو من مواليد سنة 1012 هـ/ 1603م* بزاوية سيذي يوسف، إلا إنه انتقل تحت إلحاح ساكنة بني عبد الله إلى إقنيين فتوفي عن سن 68 سنة، ودفن هناك في ضريح لايزال يزار إلى الآن، وله ذرية هناك يعرفون بالشرفاء القنيين وبأولاد بوزمبو".5

6- بن عيسى: أو سيذي عيسى، وصفه أبو محمد عبد الله الأوربي في مخطوطه (مناقب أبي يعقوب الزهيلي البادسي) بأنه: " وهو رجل أمي، لكنه يحفظ من مسائل الفقه ما يحتاج إليه في دينه من العبادات والمعاملات شيئا كثيرا، ويتكلم في دقائق الأمور كلاما تعجبت منه تعجبا عظيما..."6 وحسب بعض الوثائق التي بين أيدينا، فإن سيذي عيسى من مواليد آخر القرن التاسع الهجري/ القرن الخامس عشر الميلادي بقيبلة بقيوة، فقد أمه في طفولته وهو ابن سنتين ونصف، فسلمه أباه إلى سيدة أرملة تدعى ميمونة من جْبْل حْمام بأغِيل بوزْدور، الواقع بين واد غيس وواد مَارّويْ قرب تشثيوين، فتربى هناك مع ابنتيها رحمة وفاطمة، حيث تزوج بالأولى وأنجبت له عمر وياسين، وبعد مدة انتقل إلى تماسينت العليا حيث أسس زاويته المشهورة ومسجدا تقام فيه صلاة الجمعة، توفي عن عمر يناهز ستة وستين 66 عاما ودفن بزاويته، التي يمكن اعتبارها حسب الأستاذ عبد الرحمان الطيبي في كتابه (الريف قبل الحماية)، الزاوية الأم لجميع الزوايا بالمنطقة، وإليها ينتسب المجاهد الكبير محمد بن أحمد العزوزي، المعروف بأدواره التعبوية والإعلامية لصالح المقاومة قبل حرب الريف التحريرية. وتسمية الغِلَبْزوريين7 (نسبة إلى المكان الذي تربى فيه سيذي عيسى) لم تطلق إلا على هذا الشيخ الصالح وذرياته وليس على أبيه وأجداده. ورد في المنظومة:

بمكانٍ يُسمّى أغيل البُزْدوري *** لذلك كنيتُه الغِلَبْزوري

وذا المكان بين الواد الغيسِ *** وبين وادي مارُّويْ بلا التباسِ

بالتقييد على شاطئ الهابطِ*** من تشثوين إلى اصريحن بالضبطِ

وزاويتُه مشهورة حقاً *** بتامسينتْ سابقا ولاحقاً

قد توفي عن عُمْر يناهزْ *** ستّ وستّين عاما لم يجاوزْ

ودفن ثَمّ بزاويتهِ *** المشهورة باسمه وكُنيتهِ

7- سيذي عبد الكريم: حسب نفس المخطوط فإنه قد أسس زاويته ببقيوة واستقر فيها إلى أن مات، ودفن بمكان يدعى ثِقِّيت، وكان شريفا محترما يقدره الجميع، تتهاطل عليه الهدايا من كل قبيلة، وهناك ولد ولده السيد عيسى.

8- عبد العزيز بن موسى بن إسحاق: خطيب القرويين وإمام الجامع بها، وصفه صاحب المعيار في فهرسته ب"صاعقة الأرض" لأن دعواته لاتخطئ أبدا، أما الشيخ زروق الذي كان معاصرا له فسماه بالغندور أي الشجاع الذي لايخشى أحدا، ولد حوالي 802هـ موافق1400م، وهو من خريجي زاوية سيذي يعقوب بن عبد الكريم المسماة حاليا بزاوية "إزكرين أساسنو"، في عهده خلع العامة بفاس آخر السلاطين المرينيين محمد عبد الحق بن السلطان أبي سعيد المريني، وبايعوا نقيب الشرفاء محمد بن علي بن عمران الجوطي"8بسبب تولية اليهود عليهم، توفي سنة 880هـ موافق1475م ودفن بداخل باب الفتوح من حومة الكغادين. جاء في المنظومة:

ابنِ عبد الكَريم بن عبد العزيزْ ** إمام القرويّينَ مُظهِرالعزْ

توفي في السنة الثمانينْ ** قرنَ التاسع من هجرةِ النّبي الأمينْ



بقلم: (يــتـبـع)










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-17, 09:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الراوي : فمن كان من ذرية يلمان بن محمد فهو من أهل بيت السيد محمد بن الحسن بن علي بن فاطمة الزهراء ، -ومن انتسب إلى ونوغة من غير القصبة ولا لبني يلمان فليس له نسبة في الشرف ، لأن ونوغة على ستة أقسام ، وليس فيهم شريف إلاّ أهل القصبة .
وقد خلّف يلمان بن محمد الشريف تسعة أولاد كما جاء في شجرة يلمان بن محمد الموضوع عليها خاتم علي بن باي عبده يونس المؤرخة بتاريخ 1233هـ ،وهم : ( إبراهيم ، وعمران ، والأبيض ، و بلقاسم ، و الأفطح ، و داوود ، وموسى ، و عيسى المزوار، و عمر ) 1
وفي نسخة أخرى ذكر له ستة من الولد و هم : ( علي ، وسعيد ، و بلقاسم ، ويخلف ، وإسماعيل و موسى ) ، وذكر بأنهم لأم واحدة .
- ومن الروايتين يمكننا أن نقول بأن أبناء يلمان ثلاثة عشر ولد وهم : ( إبراهيم ، وعمران ، والأبيض ، و بلقاسم ، و الأفطح ، و داوود ، وموسى ، و عيسى المزوار، و عمر ، ويخلف ، وإسماعيل ، وسعيد ، وعلي ) .
وقد ذكر بعض التفصيل عمّا خلّف بعض أبناء يلمان المذكورين سالفا :بلقاسم : تكفل محمد الوزير وكان محمد عقيما فصار يقال بلقاسم المزاري ، تلقيبه للوزير ، والمزاورة عرش بين أم عسكر و البليدة .
سعيد ترك محمد ومحمد ترك عبد الله وعزوز .
يخلف خلّف داوود .
علي خلّف إبراهيم صاحب السر العظيم ، وأما موسى ترك عمران ، وعمران خلّف موسى ، و أما يخلف ترك محمد الأبيض أيضا صاحب السر العظيم2.

1 - مخطوط تحت عنوان النسب الشريف ليلمان بن أمحمد
2- نسخة بخط قاسمي عيسى بن الشريف نقلها أول مرة عن الأصل سنة 1934م ونقلت ثانية في سنة 1966م . وأشار الناقل إلى كتاب ابن خلدون وكتاب بغية الورّاد و العشماوي وكتاب الرحمانية المنسوب إلى السيد الحسين الورتيلاني .

وقد ورد في شجرة لصاحبها زروق السطايفي1 ذكرا لأحد أبناء يلمان حيث قال : ( العارف السيد لقمان بن يلمان وهو جد شرفاء بني يلمان )
وقد جاء في نسخة أخرى مستخرجة من الأرشيف الوطني عند ذكر بني يلمان ما نصه : ( هم أهل مدينة فاس وفرقة منهم بأرض ونوغة ، وبعضهم في بني مليكش )2 .
- وجد بني يلمان هو : يلمان بن محمد بن إسماعيل بن عيسى بن يعلى بن عبد العزيز بن خليفة [ بن ثمن] بن هاشم بن عبد العزيز بن شمر بن هلال بن عمران بن زكرياء بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن محمد الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  3
وقد جاء في رواية أن يلمان كان قليل المكث كثير العبادة ، وقد أوصى ولداه عمر الشريف وعيسى المزوار فقال لهما4: ( من انتسب بالشرف « يعني إلى القصبة وإلى يلمان » إذا أتم أربعين فهو منّا *)


1 - نسخة بخط جمال ميهوبي والد الأستاذ عز الدين ميهوبي رئيس اتحاد الكتاب العرب استلمها من السيد زروق السطايفي .
2- منطقة تابعة لولاية بجاية .
3- ورد ذكر نسب يلمان في شجرة الشيخ أحمد زروق هذه ، وفي وثيقة مستخرجة من الأرشيف الوطني بالعاصمة ، كما ورد في مخطوط بيد السيد قريط أحمد بن أوصيف رحمه الله وهو من حفظة القرآن الكريم ببني يلمان كتبه في الأربعينات من القرن الماضي ، كما ورد في وثيقة أخرى بخط علي بن عثمان بن أحمد بن عبيد بن علي بن عثمان الطولقي حكم بسكرة ، وكذلك في وثيقة بخط قاسمي عيسى بن الشريف المذكور آنفا
4- ورد هذا في مخطوط موضوع عليه خاتم علي بن باي عبده يونس مؤرخ ب1233هـ
* وسنفرد ليلمان بحثا مستقلا في المستقبل إن شاء الله تعالى





- أما أولاد نايل1 : فأبوهم [ خلف – حلف – الأتبة ] أولاد نايل وخليفة سيدي[عبد ال ] رحمان بن قاسم ، جدهم : أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم بن عبد الصلاح بن عبد السلام بن مطيش بن عيكر بن علي بن عيسى بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  .
- و أما أولاد يعيش2 الزرادلة3: فجدهم يعيش بن الناصر بن منصور بن عيسى بن موسى بن علي بن سليمان بن عيسى بن خليفة بن محمد بن نجت بن عبد الله بن مسعود بن يوسف بن أحمد بن محمد بن علي بن عزوز بن يحي بن يوسف بن إسحاق بن عبد الله بن أحمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  .
- و أما أولاد كلان : فجدهم سعيد بن عبد الله بن مسعود بن عيسى بن عثمان بن إسماعيل بن عبد الوهاب بن يوسف بن عمران بن عبد الله بن عيسى بن عمران بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  .
- و أما أولاد عبد الحليم : فجدهم يقال له سالم بن إبراهيم بن عبد الحليم بن عبد الكريم بن عبد العزيز بن عيسى بن موسى بن عبد الله بن محمد بن جابر بن جعفر بن عبد الجبار بن محمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي ين فاطمة بنت رسول الله 

1- وردت نسبة أحمد بن عبد الله المعروف بنائل في وثيقة مستخرجة من الأرشيف الوطني كالتالي: ( أولاد نائل بالقبلة يرحلون وينزلون ولم يكن لهم قرار ونائل هو أحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن حمزة بن محمد بن ريسون بن عبد السلام بن أمشيش بن أبي بكر بن علي بن الحرمة بن عيسى بن سالم بن مروان بن حيدرة بن محمد بن إدريس الموفق إلى فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم
2- منطقة تابعة لولاية البليدة تعرف بأولاد يعيش
3- هم أهل زرلدة بالجزائر العاصمة ، والظاهر من خلال هذا الترابط أنهم وأولاد يعيش واحد .


أزواج الحسن بن علي رضي الله عنهما
الحمد لله : تزوج الحسن بن علي من أسماء ، تزوج وهو صغير برحمة بنت العلاء واشترك معها أم كلثوم وزينب، وجعفر أمه سمرة بنت عيسى التميمية ، وعبد الله و أبي حر و أم كلثوم وزينب وخديجة وفاطمة أمهم سلمى بنت جعفر[جعافر] .

أولاد إدريس بن عبد الله
- أولاد محمد بن إدريس : هم أهل طنجة
- أولاد عيسى بن إدريس : نسبة ‹...›
- أولاد جعفر بن إدريس : هم أهل واد النجار
- أولاد أحفاص : وأما تسمية أولاد أحفاص بمدينة تونس من ذرية عبد السلام بن إدريس بن مروان بن حيدرة بن حفص بن علي بن سعيد بن يحي بن محمد بن أحمد بن علي بن عيسى بن يوسف بن عبد الجبار بن عبد الله بن محمد .... بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  .
- وأما أبناء أبو بكر ، وأولاد علي ، وأولاد عثمان ، وأولاد فاطمة هم أهل مدينة فاس .
- وأما تسمية أولاد محمد ، وأولاد يعلى وأولاد عثمان أولاد سليمان ، وأولاد ذيب ، وأولاد زينهم أهل مدينة سجلماسة .

أبو زيد الشريف
الحمد لله وبالله التوفيق ، نسبة السيد أبو زيد الشريف بن علي بن فهد بن موسى بن سليمان بن عيسى بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  .
ومنهم من كان بمدينة تونس ، والبعض من بني حمزة يقال لهم بني دلدل بمدينة بجاية ، وفرقة منهم بجبل بني غيرين يقال لهم بني عيسى ورجعت إلى مدينة فاس ، أولاد بلقاسم ، وأولاد عيسى بن سعيد يكنوا بأولاد القصان .

أولاد جعفر : وأما تسمية أولاد جعفر أولاد أميرهم مع أولاد يزيد الشريف هم آهل شاة بجب الأعور وبني يلول بأرض زرخقات .
- و أما تسمية أولاد عيسى : بن عبد الرحمان بأرض بني عباس انتقل جدهم من مكة إلى تونس ومن تونس إلى بني عباس ، فجدهم عيسى بن عبد الرحمان بن يزيد بن أمير الناس بن سيد الناس بن عبد الله بن عبد الرحيم بن عبد القادر بن عبد الرزاق بن عبد الواحد ن بن عبد الرحيم بن يزيد بن علي بن المهدي بن صفوان بن يسار بن موسى بن سليمان بن عيسى بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  .
أما تسمية أولاد ميمون أو مغراوة هم أهل طرابلس
و أما تسمية أولاد زردال أولاد موسى أولاد علي بن يزيد هم أهل مدينة بسكرة















تفرق ذرية الحسن بن محمد
الحمد لله : تفريق ذرية الحسن بن محمد قطب العارفين بالله الرباني السيد عبد القادر الجيلاني معروف ببغداد و أن ذريته خرج منهم أحمد بن عيسى بن جعفر بن حسن بن عبد القادر الجيلاني ، البعض منهم ذرية من ذرية محمد بن عبد القادر الجيلاني ، والبعض منهم بأرض التركمان ، والبعض منهم بأرض [ حرمان ] و البعض بمدينة بغداد ذرية محمد بن عبد القادر بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن يحي بن عيسى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  .
- وأما عجنون : فجدهم علي بن مسعود بن ضيف الله بن محمد بن موسى بن عيسى بن الصغير بن عبد العزيز بن خليفة بن أحمد بن عبد الرحمان بن عبد الله بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن عون بن علي بن الصلاح بن عبد السلام بن أمشيش بن جعفر بن حمزة بن عيسى بن سالم بن مروان بن حيدرة بن علي بن أحمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  .
وأما أولاد عون و بني عمران : فهم فرقة واحدة فأما عمران[ فقد ] فرّ بنفسه إلى بلاد [ التدويرة ] [معوارة] و العابر بنفسه سائحا فشاع خبره ببلد فمر فوجد فيها مالا عظيما ، فانتقل إلى مدينة مراكش وانتقل منها و [العصبلة] العصبة فشتى فيها إلى الصيف ، وانتقل منها إلى العبلة ، عند جبل الأعمور ثم رجع إلى خضرة وانقطع خبره ثلاث سنين وهو عابد في الجبل ، فسمع به أمير المؤمنين محمد بن الكنبوش فبعث إليه عمّاله من تلمسان ، فبعدما أخبروه بصحبة الإمام رضي الله عنه فأتى معهم إلى أن بلغ أمير المؤمنين محمدا فجلس عنده أربعين يوما حتى أصلح الله على يديه [خلقا كثر] فأعطاه ابنته فتزوجها ، واشترك معها ذكورا وإناثا ، وانتشرت أولاده في الأوطان ، وصارت الناس تأتيهم بالهدايا وتخدمهم ، فلما قرب أجله فقال : « اشهدوا عليّ يا جميع من حضر ، أنا هلال من الهند وذريتي هلالها لا ينقطع إلى يوم القيامة ».



- وأخوه [خملات] حملات بن عنان بن علي بن الناصر بن عمر بن علي بن الناصر بن محمد بن عبد القوي بن العباس بن عطية بن مناد بن دافعة بن غالب بن أبي بكر بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  .

نسل جميع الشرفاء

وأما نسل جميع الشرفاء : من الحرة1 الجليلة النقية الفاضلة سلسلة الذهب من ذرية سيد الأولين و الآخرين صاحب الوسيلة شرقا وغربا وجنوبا من ذريته  ، والحسن سيد أهل الجنة وريحانة بني هذه الأمة أبي محمد الحسن وأبي علي الحسين رضي الله عنهم أجمعين ‹...› ( نشهد الله على) حبهما وحب أمهما ونسلهما ، ونسأل الله أن يفيض علينا من أنوارهما وأن يحشرنا في زمرة جدهما سيدنا محمد  و على آله وصحبه أجمعين .



1- الحرة الجليلة هي فاطمة الزهراء بنت رسول الله 










- ومن عبد الله بن محمد بن الحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين ، ثم من فاطمة ثم من رسول الله  ، وقد ترك عبد الله بن محمد ستة من الولد ، وتفرقهم ذكرناه .
ولكن اختلف في فرار الإمام سليمان فيما أتى إلى المغرب مع أخيه إدريس كما قدمناه ، و هو الأصح عند الأئمة المؤرخين ، وقيل أنه رضي الله عنه كان بمصر واتصل به تنال بن يحي في خلافة هارون الرشيد ، وسار إلى بلاد النوبة ثم بلاد السودان ثم إفريقية ثم إلى تلمسان من بلاد المغرب ، فنزلها واستوطنها وذلك في أيام أخيه إدريس الأكبر ، فتزوج بها وولد له محمد رضي الله عنه ، وولد لمحمد بنون كثر ، فكل قرشي هناك من ذريته ، وقد دخل أكثر من أولاده [ببلد –السمراء - الصحراء] أو ببلد سوس الأقصى [والأمطة] و « الوسطه » وحين توفي إدريس الأصغر وترك أولاده بالمغرب ، وقسم عليهم أخوهم محمد بن إدريس البلاد وكان أعطى ليعلى تلمسان وتزوج بنت عمه سليمان ، وسمّ جميع عمالات تلمسان إلى بلد زواوة رضي الله عنهم أجمعين .
- وأما أولاد أعنان1 : انتشرت في الأوطان فجدهم أعنان بن منصور بن محمد بن منصور بن إبراهيم بن عباس بن يوسف بن عبد الله بن عنان بن منصور بن أوتب بن منصور بن يونس بن سعيد بن عبد الحميد بن عمر بن محمد بن داوود بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله  .


1- ورد في نسخة مستخرجة من الأرشيف الوطني مانصه أولاد عنان في بني مطهر وبعضهم في جبل بني عيسي و منهم من كان في بني جعد و في بني يلول ، وجدهم ( عنان بن منصور بن عامر بن ثابت بن مروان بن منصور بن عبد الله ين رابح بن عياد بن ثابت بن منصور بن عامر بن موسى بن عبد الله بن عنان بن بخت بن حسين بن ثابت بن مسعود بن علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الحميد بن عبد الله بن إدريس الموفق إلى فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ) .

ولاد الحسيــــــــــن بـــــــــــــــــــن علــــــي
رضي الله عنه
أما السيد الحسين فقد بقيت ذريته بالمشرق ، وقيل قتلوا يوم عاشوراء ، في وقعة يزيد بن معاوية ‹...› قد فر للمدينة وقتلوه مع اثنين وثلاثين من أهل بيته ، وأولاده وعشيرته ، فقطعوا رأس الحسين ، فأتوا به ودمه يسيل ، فبينما هم كذلك إذ قائل يقول : ( أترجوا أمة قتلت حسينا شفاعة جده يوم القيامة ) .
وكان علي بن الحسين عنده حين سمع بخبر أبيه وإخوته فاختفى هو وأخوه ونجاهما الله بفضل جدهما  .
وقيل بقي أربعة أولاد ، فكانوا نسبا لنسل ذرية الحسين رضي الله عنهم أجمعين ، وكان رضي الله عنه كثير الأزواج ، وكان قد تزوج ألف امرأة كما صح عن الأئمة الثقات .
يحكى : أنّ عليّا رضي الله عنه كان في مجلس فقال : ( أيها الناس إن ابني الحسين مطلاق فلا تزوجوه ) .
فقام رجل من القوم وقال : يا أبا الحسن : والله لو كان عندي من البنات ما يملأ الأرض والسماء كلها ما انعم الله أحد ‹...› محبة فيه وفي يجده المصطفى  ، وأمه فاطمة الزهراء ، كيف يا أبا الحسن ؟
فهذه جملة من ذات الشرفاء ، لسيدنا المصطفى كلهم تنسلوا من الحسن والحسين ثم من فاطمة الزهراء ثم من سيد الأولين و الآخرين سيدنا محمد  .







مصادر الشجرة المباركة
فهذه الشجرة الكريمة المباركة العظيمة المقدار الكريمة الآثار ، منقولة من شجرة أخرى عظيمة المقـدار نقلها العلمـاء الأجــلاء الأخـيار مـــن ( ابن فرحون ) و ( بغية الوّراد) و ( العشماوي ) و ( الدّر والعقيان في شرف بني زيان ) .
- واعلموا رحمكم الله أن من ثبت أصله من هذه الشجرة العظيمة لا يجوز سبه و لا غدره و لا زجره و لا الطعن في عرضه ، فعلى من وقف على أحد من آل النبي عليه الصلاة والسلام أن يعظمه و يوقره محبة فيه وفي جده سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد  لقوله  : ( الله الله في أهل بيتي لا تؤذوني فيهم ألا من أحبهم فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه الله ) 1
وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تلف منها غرق ، ومن نظر بعين الرحمة و التوقير ابتهج فله الحظ الوافر يوم تجزى كل نفس بما كسبت من الأقوال و الأعمال ) 2.
وقوله تعالى : ( ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا ) فهم أعظم العلماء الراسخون ، وإن مكامن الشرف على الإسلام
‹...› ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع الكل مع الآباء و الأشياخ و الأمهات و الأحبة في أعلى المنازل الفاخرة يوم القيامة ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله و أصحابه وأزواجه و ذريته وأهل بيته و أصهاره و أنصاره عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه و مداد كلماته والحمد لله رب العالمين .


1- وردت الكثير من الآثار تدل على تحريم بغض آل البيت منها : ما أخرجه الطبراني البيهقي وغيرهما أن رسول الله  قال : ( ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي ؟ ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ) ،وروى أحمد مرفوعا : ( من أبغض أهل بيتي فهو منافق ) وروى الحاكم وصحته على شرط الشيخين ،





.................................................. .................................................. ..........


قال رسول الله  لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار ) وقد بلغ من عظيم أدب السلف الصالح أنهم كانوا لا يقرؤن في الصلاة بسورة المسد حفاظا على قلب رسول الله  ونفسه مع أنها قرآن منزل .
2- وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم يجب حبهم وأخرج ابن سعد : قال رسول الله  استوصوا بأهل بيتي خيرا ، فإني أخاصمكم عنهم غدا ، ومن أكن خصمه ، خصمه الله ) ونقل القرطبي عن ابن عباس في قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى ) [الضحى 05] قال: رضا محمد  ألا يدخل أحد من أهل بيته النار .
وأخرج البخاري عن ابن عمر قال قال أبو بكر خطب النبي فقال : ( أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا )
وروى الإمام أحمد أن رسول الله  قال إن الله سائلكم كيف خلفتموني في كتاب الله و أهل بيتي )
وروى الحاكم والترمذي وصححه على شرط الشيخين قال ، قال رسول الله  أحبوا الله لما يغذوكم به ، وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي بحبي ) وهناك آثار كثيرة تدل على وجوب حب آل بيت النبي 












كملت الشجرة المباركة العظيمة على يد ناسخها عبد ربه أسير ذنبه ، عبد القادر بن العربي بن أمحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن عبد الرحمان بن الناصر بن عبد الرحمان بن محمد بن علي بن عمر بن عبد الله بن حمزة بن عيسى بن موسى بن منصور بن أحمد بن محمد العسكري بن عيسى الرضي بن موسى المرتضى بن أبي جعفر الصادق بن محمد الصادق بن علي بن زين العابدين بن عبد الله بن حمزة بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن محمد بن الحسن بن علي ين فاطمة بنت محمد .
كتبها لأخينا في الله العلاّمة البحر الفهّامة سيدنا و مولانا محمد بن أحمد الزروق بن بلقاسم بن إسماعيل التريعي الشريف الحسني بحضرة الشهود العدول ومنهم :
العدل السيد المختار الشريف
1- والسيد العدل الرضي السيد محمد حسون
2- و السيد الرضى
3- و السيد محمد بن عبد الله التلمساني
4- و السيد الرضى الحبيب بن الطّيب
كلهم يشهدون ويتحققون من أن هذا السيد المذكور من أصل النبوة حقا لا شرفة ولا مزية و علما على جد الأجداد ، فهو من دار النبوة يجب له الاحترام
قال عليه الصلاة والسلام : ( ذريتي يصابون في آخر الزمان محقورين عند أراذل الناس فبكى رسول الله  وبكى كل من حضر معه )
و للشريف حرمة لا يحقر ولا يذل ولا يؤتى آخر الصفوف ولا يعد به أحد ، وهو محترم بالحرية و الكرامة ، سمح حسيب جزاع ، معه الرجلة ، صادق في الكلام مقل نابع في النوال ، ولا يغدر ولا يغش من طعن فيه ، ولا يبغض أحدا إلا المشرك ، يرفق بالفقير و المسكين ، معروف بالنصح ، ولا يعمل عملا رذيلا ، وإن فعل ذلك فليس له نسب فيه ، وان يكون عالما تقيا تابعا لطريق الحق ، و لا يحقر أحدا من خلق الله حيا أو ميتا مؤمنا أو


كافرا ففي الحديث أن سليمان بن علي اليماني قال قال رسول الله  ، لما فتح تبوك وحوران عمان وعلي متزوج من فاطمة ، إليه ضمها فأعطت فاطمة ثلثي من صداقها
وملكته إلى الحسن و الحسين فأعطى لها الثلث في رقاب المسلمين أن يعطيها الثلث من بيت المال ثم انقطع وصار لغيرهم ظلما ‹...› *


*- اختلف أهل العلم في أهل البيت من هم ؟
فقال عطاء وعكرمة وابن عباس :هم زوجاته  خاصة ، لا رجل معهن ، وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبي  لقوله تعالى : ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن ) [الأحزاب 34]
وذهب فرقة منهم أبو سعيد الخدري وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة و الزمخشري والكلبي أنهم : علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة
وذهب فريق منهم الفخر الرازي والقسطلاني و آخرون إلى أنهم أولاده وأزواجه  والحسن والحسين وعل منهم لمعاشرته فاطمة و ملازمته النبي  .
وذهب زيد بن أرقم إلى أنهم : من تحرم عليهم الصدقة وهم : آل عل ، و آل عقيل ، و آل جعفر ، وآل العباس وهو الراجح .
قال السيوطي : هؤلاء هم الأشراف حقيقة في سائر الأعصار وهو ما عليه الجمهور ، وهو معنى رواية مسلم عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله  : ( أما بعد ... أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك بينكم ثقلين : أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب واستمسكوا به ) فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : ( و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ) قالها ثلاثا ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟
أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته و لكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ؟ قال: آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل العباس رضي الله عنهم .
وقد تنازع الناس في آل محمد  من هم :
فقيل : أمته وهذا قول طائفة من أصحاب النبي  ومالك وغيرهم .
وقيل : المتقون من أمته ،و إليه ذهب طائفة من أصحاب أحمد و غيرهم و استدلوا بحديث موضوع هو ( آل محمد كل مؤمن تقي ) وبنى على ذلك طائفة من الصوفية أن آل محمد  هم خواص الأولياء كما ذكر الحكيم الترمذي .
لكن الصحيح أن آل محمد هم أهل بيته وهو المنقول عن الشافعي وأحمد رحمهما الله .


الشجرة الثانية
شجرة الشيخ أحمد الزروق :
هو أحمد الزروق بن بلقاسم بن الحاج بن محمد بن الحاج إسماعيل لقب تريعة بن محمد بن المسعود بن عبد الله بن حمو بن حمو بن موسى بن عمر ( يغمر أسن )1 بن زيان بن طاعة الله ملك تلمسان بن يحي بن عمر بن إبراهيم بن عمر بن عبد السلام بن مشيش بن بكر بن زياد بن عبد الكريم بن يحي بن عمر ين عبد الكريم بن أحمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن محمد الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي و ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله  .
و كان من فرع سيدي أحمد الزروق السيد مولاي محمد بن أحمد الزروق وهو من بلدة طولقة بلد الشيخ الشريف سيدي علي ين عمر بن أحمد بن عمر الموفق إلى فاطمة الزهراء رضي الله عنها و الحمد لله رب العالمين .
كملت الشجرة المباركة العظيمة على يد ناسخها عبد ربه و أسير ذنبه عبد القادر بن العربي في حضور الشهود العدول منهم :
1- الرضي السيد المختار الشريف
2- و السيد العدل الرضي محمد بن عبد الله التلمساني
3- والحبيب بن الطيب
4- و العلاّمة علي بن السعيد بالمدرسة الحسينية
5- والعلاّمة الأوحد عثمان بن عبد اللطيف
6- و العلاّمة السيد التواتي بزاوية الأحماد
7- و العلاّمة السيد محمد الصالح بجامع الحشاشنة
8- و العلاّمة السيد إبراهيم بن سليمان بن ضيف الله
9- والعلاّمة السيد محمد بن محمد
10- و العلاّمة بن عمار السوفي
11- و السيد الشيخ الحاج محمد بن عبد اللطيف بجبل مطماطة زاوية عمار


12- والسيد موسى الجمّاني
13- و السيد المقداد
14- والعلاّمة أحمد الشرفي بصفاقص
15- و السيد علي بن باي عبده يونس
وكلهم شهود أن هذه الشجرة للوالي الشريف الشيخ السيد أحمد الزروق بن تريعة


1- يغمر أسن معناها بالعربية الذي يفهم كل ما يسمع

اتمنى قد وفقت في نقل هذه الرسالة
منقول عن الحاج بن تريعة










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-17, 09:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

- وردت نسبة أحمد بن عبد الله المعروف بنائل في وثيقة مستخرجة من الأرشيف الوطني كالتالي: ( أولاد نائل بالقبلة يرحلون وينزلون ولم يكن لهم قرار ونائل هو أحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن حمزة بن محمد بن ريسون بن عبد السلام بن أمشيش بن أبي بكر بن علي بن الحرمة بن عيسى بن سالم بن مروان بن حيدرة بن محمد بن إدريس الموفق إلى فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-17, 21:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
saadi abdelkader
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

تعجز الأصابع وتكل الأنامل وهي تلامس لوحة المفاتيح لكي تؤدي حق الإخوة الذي اعدوا هذا البحث الوافي والذي اعتبره سونامي من المعلومات وكم هائل من الوثائق حول الموضوع الذي طالما ألح الإخوة المهتمون في التطرق اليه وإيلائه الأهمية التي يستحقها ...فلهم كل الشكر والتقدير...ومع ذلك لازلنا نطمع في المزيد راجين توخي أقصى درجات الدقة والتمحيص نظرا لأهمية الموضوع وخطورته ...










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-17, 22:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
saadi abdelkader
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

تعجز الأصابع وتكل الأنامل وهي تلامس لوحة المفاتيح لكي تؤدي حق الإخوة الذي اعدوا هذا البحث الوافي والذي اعتبره سونامي من المعلومات وكم هائل من الوثائق حول الموضوع الذي طالما ألح الإخوة المهتمون في التطرق اليه وإيلائه الأهمية التي يستحقها ...فلهم كل الشكر والتقدير...ومع ذلك لازلنا نطمع في المزيد راجين توخي أقصى درجات الدقة والتمحيص نظرا لأهمية الموضوع وخطورته ...










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-28, 12:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلسلة نسب سيدي نائل انطلاقا من الحسن بن علي بن أبي طالب

1) الحسن بن علي رضي الله عنهما


سيرته
مع جده النبي
سبط النّبيّ، وأوّل ولد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة، ولد في النّصف من شهر رمضان، في السّنة الثّالثة من الهجرة (1).وقدم النّبيّ إلى بيت عليّ ليهنّئه، وسمّـاه «الحسن» من قبل الله حسب رواية أهل الشيعة وأيضاً لم يكن أحد من قبله يحمل هذا الاسم. وأيضاً اسم الحسن على اسم ابن نبي الله هارون، الذي كان اسمه شبر، والحسن تعني شبر باللغة العبرية. وقد إستلم الخلافة بعد والده ولكن فقط لمدة 6 أشهر، حتى عقد صلح مع معاوية ليستلم الحكم. قيل أن أول من سماه هو رسول الله بأمر من رب العالمين، وقد أذن على إذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، عاش معه 7 سنوات –وفي بعض الروايات 8 سنوات-.

أمضى السّبط مع النّبيّ ما يناهز سبعة سنوات من حياته [1]، وكان يحبّه الجدّ حبّاً جمّاً، شديداً، وكثيراً ما كان يحمله على كتفيه ويقول: « اللّهمَّ إنّي أُحبُّه فأحِبَّه » [2].
« من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني » [3].
ويقول أيضاً: «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة» [4].
ويقول أيضاً عنهما : « إبناي هذان إمامان، قاما أو قعدا [5].
ولما يملكه الإمام الحسن من سموّ في التّفكير، وشموخ روح، كان النّبيّ يتّخذه شاهداً على بعض عهوده، بالرّغم من صغر سنّه، وقد ذكر الواقدي، أنّ النّبيّ عقد عهداً مع ثقيف، وقد كتبه خالد بن سعيد، وإتّخذ الإمام الحسن والحسين شاهدين عليه [6].
وجاءت روايات معدودة بان آية التطهير نزلت في رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين {انما يريدالله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا} كما نقرا الاية73 من سورة هود التي نزلت في حق سيدنا ابراهيم الخليل حيث بشرت الملائكة زوجته السيدة سارة بمولد النبي اسحاق{ قالوا اتعجبين من امر الله رحمت الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد}
[7].

بعد وفاة النبي
شارك في فتح شمال أفريقيا وطبرستان، ووقف مع أبيه في موقعة الجمل وصفين وحروبه ضد الخوارج.

فترة خلافته
استلم الحكم بعد والده، وكان هذا في 6 شهور فقط وقيل 8 أشهر، وكان أول من بايع الحسن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري فقال‏:‏ أبسط يدك على كتاب الله وسنة رسوله وقتال المخالفين فقال الحسن ‏:‏ "على كتاب الله وسنة رسوله فإنهما ثابتان" ؛ واستمرت خلافته حتى وفاته إذ يظن الكثيرون بأن الحسن قد تنازل عن منصب الخلافة والأمامةإلى معاوية عند الصلح ولكن تنازل عن منصب "الرئاسة" الدنيوية اما منصب الأمامة فما هو إلا منصب إلهي تعقيبا على قول الرسول صلى الله عليه واآله :[ الحسن والحسين امامان إن قاما او قعدا] والرسول صلى الله عليه وآله ماينطق عن الهوى.

صلحه مع معاوية
كادت ان تندلع الحرب بين الامام الحسن ومعاوية وانصاره من الشام ؛ فقد سار الجيشان حتى التقيا في في موضع يقال له (مسكن) بناحية الأنبار ؛ كان حريصًا على المسلمين وعدم تفرقهم، فتنازل عن الرئاسة لما لتكون الرئاسة واحدة في المسلمين جميعاً، ولإنهاء الفتنة وإراقة الدماء وقيل كان تسليم حسن الأمر إِلى معاوية في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وقيل في ربيع الآخر وقيل في جمادى الأولى ؛ فلما تنازل عن الرئاسة أصلح الله بذلك بين الفئتين كما أخبر بذلك رسول الله حين قال: «ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» [البخاري]. وسمي العام الذي تنازل فيه الحسن عن الرئاسة لمعاوية بعام الجماعة، وكان ذلك سنة (40هـ). قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال‏:‏ ‏"الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم يعود ملكاً عضوضاً" ‏وكان آخر الثلاثين يوم انحرف الناس عن الامام الحسن وبويع معاوية.

و قد جاء في الكامل في التاريخ لابن الأثير أن الحسن سلم الأمر إلى معاوية، لأنه لما راسله معاوية في تسليم الخلافة إليه خطب الناس ،فحمد الله وأثنى عليه وقال: إنّا والله ما يثنينا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة، والصبر بالجزع، وكنتم في مسيركم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم، وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم، ألا وقد أصبحتم بين قتيلين : قتيل بصفين تبكون له، وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره، وأما الباقي فخاذل، وأما الباكي فثائر، ألا وإن معاوية دعانا لأمر ليس فيه عزّ ولا نصفة، فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله عز وجل، بظُبي السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضى. فناداه الناس من كل جانب : البقية البقية! وأمضى الصلُح.[8]

وقال البخاري في كتاب الصلح : حدثنا عبد الله بن محمد ثنا سفيان عن أبي موسى قال: سمعت الحسن يقول: «استقبل والله الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُولي حتى تقتل أقرانها، فقال معاويه - وكان والله خير الرجلين - : إن قتل هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس ؟ من لي بضعفتهم؟ من لي بنسائهم، فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس - عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عامر، قال اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه، فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له وطلبا إليه.»


شروط الصلح
ما يذكره المؤرخون في هذا الشأن هو صحيفة كتب عليها الإمام الحسن شروطه مقابل الصلح، ولم يذكر أي من المؤرخين كل ما كتبه عليها، إنما تعرضوا لبعض ما فيها، إلا أنه يمكن أن نصل إلى عدد جيد من الشروط بتتبع المصادر والتوفيق فيما بينها، ويمكن تقسيم هذه الشروط إلى ثلاثة أقسام:

1- أن تؤول الخلافة إلى الإمام الحسن بعد وفاة معاوية. أو إلى الإمام الحسين إن لم يكن الحسن على قيد الحياة.

2- أن يستلم معاوية إدارة الدولة بشرط العمل بكتاب الله وسنّة نبيّه.

3- أن يكفل معاوية سلامة أنصار علي ولا يُساء إليهمابداً..[10]

صفاته وخصاله
شكله وهيئته
كان أشبه الناس بجده رسول الله في وجهه فقد كان أبيض مشرب بالحمرة، فعن عقبة بن الحارث أن أبا بكر الصديق لقي الحسن بن علي فضمه إليه وقال بأبي شبيه بالنبي ليس شبيه بعلي وعلي يضحك، وكان شديد الشبه بأبيه في هيئة جسمه حيث أنه لم يكن بالطويل ولا النحيف بل كان عريضا.

الكرم والعطاء
سمع رجلاً إلى جنبه في المسجد الحرام يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف إلى بيته وبعث إليه بعشرة آلاف درهم.
وحيّت جارية للحسن بطاقة ريحان، فقال لها: « أنت حرّة لوجه الله » فقيل له في ذلك، فقال أدّبنا الله فقال: « {وإذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها} وكان أحسن منها إعتاقها ».
وقد قسّم كلّ ما يملكه نصفين، ثلاث مرّات في حياته، وحتّى نعله، ثمّ وزّعه في سبيل الله كما يقول عنه الرّاوي مخاطباً إيّاه «وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتّى النّعل والنّعل».
ويذكر أنه في أحد الأيام دخل فقير المسجد يسأل الناس فأرشده رجلا إلى الرجال الذين كانوا في ذلك الجانب من المسجد ليسألهم، وحين توجه إليهم فإذا بهم: الحسن والحسين، وعبد الله بن جعفر. فبادر الإمام الحسن بإعطاء الفقير 50 درهم، والإمام الحسين أعطاه 49 درهم، وعبد الله بن جعفر أعطاه 48 درهم.
وكان من ألقابه "الزكي"، و"كريم أهل البيت".
الحلم
روي أنّ شاميّاً رأى الإمام راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يردّ، فلمّا فرغ أقبل الحسن فسلّم عليه وضحك فقال: « أيّها الشّيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لانّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً».فلمّا سمع الرّجل كلامه بكى، ثمّ قال: أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، ألله أعلم حيث يجعل رسالته.
ومروان بن الحكم، لمّا مات الحسن، بكى مروان في جنازته، فقال له الحسين، أتبكيه وقد كنت تُجرَّعه ما تُجرّعه؟ فقال: إنّي كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل.
من أقواله وحكمه
لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقاً.
المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت.
الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود.
تُجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت.
ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.
اللؤم أن لا تشكر النعمة.
الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة.
هلاك المرء في ثلاث، الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس، به أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل.
لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً. (أعيان الشيعة 4 ق1/107).
مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والترحم على الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء.
فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها. (الحسن بن علي لعبد القادر أحمد اليوسف: 60).
ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد. (مطالب السؤول: 69).
علّم الناس علمك، وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك، وعلمت ما لم تعلم. (كشف الغمة: 170).
لرجل أبلّ من علة: إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره.
إذا أضرت النوافل بالفريضة فارفضوها.
من تذكر بعد السفر اعتدّ.
بينكم وبين الموعظة حجاب العزة.
إن من طلب العبادة تزكى لها.
قطع العلم عذر المتعلمين. (تحف العقول: 169).
أحسن الحسن الخلق الحسن. (الخصال: 29).
زوجاته
أحصى الذهبي للحسن تسع أزواج هن:

أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم
خولة بنت منظور بن زَبّان بن سيار بن عمرو
أم بشير بنت أبي مسعود، وهو عقبة بن عمرو بن ثعلبة
جعدة بنت الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي المصادر: أسد الغابة - ج1 ص562
أم ولد تدعى بقيلة
أم ولد تدعى ظمياء
أم ولد تدعى صافية
أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي
زينب بنت سبيع بن عبد الله أخي جرير بن عبد الله البجلي
أبناؤه
محمد الأكبر
الحسن المثنى بن الحسن السبط
جعفر
حمزة
فاطمة
محمد الاصغر
زيد بن الحسن السبط
أم الحسن
أم الخير
إسماعيل
يعقوب
القاسم
عبد الله
حسين الاثرم
عبد الرحمن
أم سلمة
أم عبد الله
عبد الله الأصغر
موته
مات 7 صفر سنة 50 هـ ودفن بالبقيع يقال بأنه قتل مسموما على يد زوجته جعدة بنت الأشعث، ودفن في البقيع.[11][12]

قبلــه:
علي بن ابي طالب الخلفاء الراشدون
بعــده:
--




قبلــه:
علي بن ابي طالب خلفاء الإسلام
بعــده:
معاوية بن ابي سفيان




قبلــه:
علي بن ابي طالب أئمة الشيعة
661 - 669 بعــده:
الحسين بن علي




كتب عن الإمام الحسن
لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال: الحسن بن علي بن أبي طالب
أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير / 2/10
الإصابة في تمييز الصحابة / 1/ 328
إنها فاطمة الزهراء ـ د/ محمد عبده يماني 201.
علي بن أبي طالب والحسن بن علي / محمد علي مغربي /441.
مصادر
^ دلائل الإمامة للطّبري، ص60
^ تاريخ الخلفاء، ص188
^ البحار، ج43، ص264
^ تاريخ الخلفاء، ص189
^ البحار، ج 43، ص278
^ الطّبقات الكبرى، ج1، ص33
^ غاية المرام، ص287
^ الكامل في التاريخ لابن الأثير، صفحة 406 _ المجلد الثالث _ طبعة بيروت سنة 1965م - 1385 هـ
^ البداية والنهاية لأبن كثير، صفحة 14 _ المجلد الثامن _ الطبعة الأولى سنة 1997 م _ 1417 هـ
^ (1) شرح نهج البلاغة: ج16 ص36. (2) المصدر نفسه: ص36، السيوطي، جلال الدين: تاريخ الخلفاء ص192، الدينوري، ابن قتيبة: الإمامة والسياسة ص185. (3) المصدر نفسه: ص36. (4) المصدر نفسه: ص44. (5) تاريخ ابن الأثير: ج3 ص405. (6) شرح نهج البلاغة: ج10 ص44. (7) تاريخ الخلفاء: ص192، تاريخ ابن الأثير: ج3 ص415، شرح نهج البلاغة: ص44. (8) المصدر نفسه: ص36. (9) تاريخ الخلفاء: ص192، تاريخ ابن الأثير: ج3 ص405. (10) تاريخ الطبري: ج4 ص122، تاريخ ابن الا ثير: ج3 ص405. (11) المصدر نفسه: ج4 ص123، تاريخ ابن الأثير: ج3 ص405.
^ الكامل لابن الأثير أحداث سنة تسع وأربعين
^ مقاتل الطالبيين لأبوالفرج الأصبهاني ص20
2_ الحسن بن الحسن
أبو محمد القرشي الهاشمي روى عن أبيه، عن جده مرفوعا من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر الله له ذنوبه، وعن عبد الله بن جعفر، عن علي، في دعاء الكرب، وعن زوجته فاطمة بنت الحسين، وعن ابنه عبد الله وجماعة.

وفد على عبد الملك بن مروان فأكرمه ونصره على الحجاج وأقره وحده على ولاية صدقة علي، وقد ترجمه ابن عساكر فأحسن وذكر عنه آثارا تدل على سيادته قيل: إن الوليد بن عبد الملك كتب إلى عامله بالمدينة إن الحسن بن الحسن كاتب أهل العراق فإذا جاءك كتابي هذا فاجلده مائة ضربه، وقفه للناس، ولا تراني إلا قاتله.

فأرسل خلفه فعلمه علي بن الحسين كلمات الكرب فقالها حين دخل عليه فنجاه الله منهم، وهي: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض رب العرش العظيم.

توفي بالمدينة، وكانت أمه خولة بنت منظور الفزاري. وقال يوما لرجل من الرافضة: والله إن قتلك لقربة إلى الله عز وجل، فقال له الرجل: إنك تمزح، فقال: الله ما هذا مني بمزح ولكنه الجد.

وقال له آخر منهم: ألم يقل رسول الله : «من كنت مواه فعلي مولاه»؟. فقال: بلى، ولو أراد الخلافة لخطب الناس فقال: أيها الناس اعلموا أن هذا ولي أمركم من بعدي، وهو القائم عليكم فاسمعوا له وأطيعوا، والله لئن كان الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر ثم تركه علي لكان أول من ترك أمر الله ورسوله، وقال لهم أيضا: والله لئن ولينا من الأمر شيئا لنقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف، ثم لا نقبل لكم توبة، ويلكم غررتمونا من أنفسنا، ويلكم لو كانت القرابة تنفع بلا عمل لنفعت أباه وأمه، لو كان ما تقولون فينا حقا لكان آباؤنا إذ لم يعلمونا بذلك قد ظلمونا وكتموا عنا أفضل الأمور، والله إني لأخشى أن يضاعف العذاب للعاصي منا ضعفين، كما أني لأرجو للمحسن منا أن يكون له الأجر مرتين، ويلكم أحبونا إن أطعنا الله على طاعته، وأبغضونا إن عصينا الله على معصيته.










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-28, 13:02   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عبد الله الكامل (68 - 143 هـ / 687 - 762 هـ) بن الحسن المثنى [1]، من آل البيت تابعي ومن رواة الحديث، وهو حفيد السبطين من الأب والأم. لذا كان يقول ما معناه : ولدني رسول الله مرتين : فأبوه هو الحسن المثنى [2] بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله -ص-. ؛ وأمه هي فاطمة [3] بنت الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله -ص-. فهو شريف من الأب والأم.





أبوه: الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب.
أمه : فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب.
إخوته وأخواته: (الأشقاء من أبيه وأمه)،
1) إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط،
2) والحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط (مكرر ثلاث مرات سمي أبيه وجده)
3) أم كلثوم بنت الحسن المثنى بن الحسن السبط.
3) وزينب بنت الحسن المثنى بن الحسن السبط.
إخوته من أبيه فقط :
4) جعفر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
5) وداود بن الحسن المثنى بن الحسن السبط أمهما أم ولد،
6) ومحمد بن الحسن المثنى بن الحسن السبط، أمه بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
[عدل] نبذة عن شخصيته
يروي أبو فرج الأصفهاني: «وكان عبد الله بن الحسن بن الحسن شيخ بني هاشم، والمقدم فيهم وذا الكثير منهم فضلا، وعلما وكرما.

- حدثني أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثنا علي ابن أحمد الباهلي قال: سمعت مصعبا الزبيري يقول: انتهى كل حسن إلى عبد الله بن الحسن وكان يقال: من أحسن الناس ؟ فيقال: عبد الله بن الحسن، ويقال: من أفضل الناس ؟ فيقال: عبد الله بن الحسن، ويقال : من أقول الناس ؟ فيقال: عبد الله بن الحسن.

- وحدثنا الحسن بن علي الخفاف قال: حدثنا مصعب مثله.

- حدثني محمد بن الحسين الاشناني، وحسين بن علي السلولي قالا: حدثنا عباد ابن يعقوب قال: حدثنا تلميذ بن سليمان قال: رأيت عبد الله بن الحسن بن الحسن وسمعته يقول: أنا أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وآله ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله مرتين.

- حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني إسماعيل ابن يعقوب قال: حدثني عبد الله بن موسى قال: أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عبد الله بن الحسن بن الحسن.

- حدثني محمد بن الحسين الاشناني، قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا بندقة بن محمد بن حجارة الدهان قال: رأيت عبد الله بن الحسن فقلت: هذا والله سيد الناس كان ملبسا نورا من قرنه إلى قدميه.

- حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني عيسى بن عبد الله ابن محمد بن عمر بن علي قال: ولد عبد الله بن الحسن في بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد. ». ("مقاتل الطالبيين" للأصفهاني).

- «حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثني هارون ابن موسى الفروي قال: سمعت محمد بن أيوب الرافعي يقول: كان أهل الشرف وذوا القدر لا ينوطون بعبد الله بن الحسن أحدا.

- وحدثني أبو عبيد محمد بن أحمد الصيرفي قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار الفقيمي عن سعيد بن أبان القرشي قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عبد الله بن الحسن وهو يومئذ شاب في إزار ورداء، فرحب به وأدناه وحياه. وأجلسه إلى جنبه وضاحكه ثم غمز عكنة من عكن بطنه وليس في البيت يومئذ إلا أموي فلما قام قالوا له: ما حملك على غمز بطن هذا الفتى ؟ قال: إنى أرجو بها شفاعة محمد صلى الله عليه وآله.

- حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا فضل المصري قال: حدثنا القواريري قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن ابان مثله.

- حدثني عمر بن عبد الله بن جميل العتكي قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني إسماعيل بن جعفر الجعفري قال: حدثني سعيد بن عقبة الجهني قال: إنى لعند عبد الله بن حسن بن حسن إذا أتاني آت فقال: هذا الرجل يدعوك فخرجت فإذا بأبي عدي الأموي الشاعر فقال: اعلم أبا محمد فخرج إليه عبد الله، وابناه وهم خائفون فأمر له عبد الله بأربعمائة دينار وأمر له ابناه بأربعمائة دينار وأمرت له هند بمائتي دينار فخرج من عندهم بألف دينار.

- حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن موسى قال: حدثني أبي أن عبد الله بن الحسن كان يصلي على طنفسة في المسجد وأنه خرج فأقامت تلك الطنفسة دهرا لا ترتفع.

- حدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا يحيى بن الحسن قال: حدثنا علي بن أحمد الباهلي قال: حدثنا مصعب بن عبد الله قال: سئل مالك عن السدل فقال: رأيت من يرضى بفعله عبد الله بن الحسن يفعله. (وقصد سدل الشعر).

وقال صاحب عمدة الطالب: إنما سمى المحض لأن أباه الحسن بن الحسن وأمه فاطمة بنت الحسين وكان يشبه برسول الله وكان شيخ بني هاشم في زمانه. وقيل له: بما صرتم أفضل الناس؟ قال: لأن الناس كلهم يتمنون أن يكونوا منا ولا نتمنى أن نكون من أحد، وكان قوي النفس شجاعاً وربما قال من الشعر شيئاً فمن شعره :

بيض غرائر ما هـن بريبة *** كظباء مكة صيدهن حــرام يحسبن من لين الكلام زوانيا *** وصدهن عن الخنا الإسلام

بيته وأولاده
محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
إبراهيم قتيل باخمرى بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط. (وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث المخزومي).
موسى بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط. (ويلقب بالجون).
سليمان بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط. (وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث المخزومي).
يحيى بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط.
واليه تنتسب سلالة ال الشيخ ماءالعينين
خروجه على أبي جعفر العباسي
ولما قدم أبو العباس السفاح وأهله سراً على أبي سلمة الخلال الكوفة ستر أمرهم وعزم أن يجعلها شورى بين ولد علي والعباس حتى يختاروا هم من أرادوا ثم قال: أخاف أن يتفقوا. فعزم على أن يعزل بالأمر إلى ولد علي من الحسن والحسين، فكتب إلى ثلاثة نفر، منهم جعفر بن محمد بن علي بن الحسين وعمر بن علي بن الحسين وعبد الله بن الحسن، ووجه بالكتب مع رجل من مواليهم من ساكني الكوفة فبدأ بجعفر بن محمد فلقيه ليلاً وأعلمه أنه رسول أبي سلمة وأن معه كتاباً إليه منه. فقال : وما أنا وأبو سلمة وهو شيعة لغيري؟ فقال الرسول: تقرأ الكتاب وتجيب عليه بما رأيت. فقال جعفر لخادمه: قدم مني السراج. فقدمه فوضع عليه كتاب أبي سلمة فأحرقه، فقال ألا تجيبه؟ فقال: قد رأيت الجواب. فخرج من عنده وأتى عبد الله بن الحسن بن الحسن فقبل كتابه وركب إلى جعفر بن محمد فقال له: أي أمر جاء بك يا أبا محمد لو أعلمتني لجئتك؟ فقال: أمر يجل عن الوصف، قال: وما هو يا أبا محمد؟ قال : هذا كتاب أبي سلمة يدعوني لأمر ويراني أحق الناس به، وقد جاءته شيعتنا من خراسان. فقال له جعفر الصادق ومتى صاروا شيعتك؟ أنت وجهت أبا سلمة إلى خراسان وأمرته بلبس السواد؟ هل تعرف أحدا منهم باسمه ونسبه؟ كيف يكونون من شيعتك وأنت لا تعرفهم ولا يعرفونك؟ فقال: عبد الله أن كان هذا الكلام منك لشيء فقال جعفر: قد علم الله أني أوجب على نفسي النصح لكل مسلم فكيف أدخره عنك؟ فلا تمنين نفسك الأباطيل، فإن هذه الدولة ستتم لهولاء القوم ولا تتم لأحد من آل أبي طالب، وقد جاءني مثل ما جاءك. فانصرف غير راض بما قاله وأما عمر بن علي بن الحسين فرد الكتاب وقال ما أعرف كاتبه فاجيبه، ومات عبد الله المحض في حبس أبي جعفر المنصور الدوانيقي مخنوقاً.

محنته ومحنة أولاده وإخوته وبنيهم
مقتله في سجن أبي جعفر المنصور العباسي
في السجن وحكى الشيخ أبو الفرج الاصفهانى في كتاب (مقاتل الطلبيين): أن بنى حسن لما طال مكثهم في حبس المنصور وضعفث أجسامهم كانوا إذا خلوا بأنفسهم نزعوا قيودهم فإذا أحسوا بمن يجيئ إليهم لبسوها، ولم يكن علي العابد بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى العلوي يخرج رجله من القيد فقالوا له في ذلك فقال لا أخرج هذا القيد من رجلي حتى ألقى الله عز وجل فأقول: يا رب سل أبا جعفر فيما قيدني ؟. ومن ولد علي العابد بن الحسن المثلث، الحسين بن علي وهو الشهيد صاحب فخ. (انظر موقعة فخ)

مقتله ومن معه في السجن في يوم عيد الأضحى وقتل عبد الله بن الحسن في محبسه بالهاشمية وهو ابن خمس وسبعين. في السنة خمس وأربعين ومائة.». (نفس المصدر). وروي أبو الفرج الأصفهاني في كتاب مقاتل الطالبيين عن عمر عن أبي زيد عن عيسى عن عبد الرحمن بن عمران بن أبي فروة قال: كنا جلوساً مع فلان وذكر اسم الذي كان يتولى حبس عبد الله. فإذا برسول قد قدم من عند أبي جعفر المنصور ومعه رقعة فأعطاها ذلك الرجل الذي كان يتولى الحبس لعبد الله وإخوته وبني أخيه، فقرأها وتغير لونه وقام متغير اللون مضطرباً وسقطت الرقعة منه لاضطرابه، فقرأناها فإذا فيها: إذا أتاك كتابي هذا فأنفذ في مذله ما آمرك به وكان المنصور يسمى عبد الله المذله، وغاب الرجل ساعة ثم جاء متغيراً مضطرباً منكراً فجلس مفكراً لا يتكلم ثم قال: ما تعدون عبد الله بن الحسن فيكم؟ فقلنا هو والله خير من أظلت هذه وأقلت هذه. فضرب أحد يديه على الأخرى وقال : قد والله مات. وتوفي عبد الله وهو ابن خمس وسبعين سنة وكان يتولى صدقات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بعد أبيه الحسن، ونازعه في ذلك زيد بن علي بن الحسين.
مراجع
1) عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
2) عروسا كربلاء الحسن المثنى وفاطمة بنت الحسين - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
3) عبد الله الكامل بن الحسن المثنى - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-28, 13:18   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

- مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 324 : -


* ( ادريس بن عبد الله ) *

وإدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث الشاعر بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي .

وفي خالد بن العاص يقول الشاعر :

لعمرك إن المجد ما عاش خالد * على الغمر من ذي كندة لمقيم

يعني غمر ذي كندة وهو موضع كان ينزله .

وقد ذكره عمر بن ابي ربيعة في شعره فقال :

إذا سلكت غمر ذي كندة * مع الصبح قصدا لها الفرقد
يمر بك العصران يوم وليلة * فما احدثا إلا وأنت كريم
وتندى البطاح البيض من جود خالد * وتخصب حتى نبتهن عميم


حدثني بخبره احمد بن عبيدالله بن عمار ، قال : حدثني علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، قال : حدثني أبي وغيره من أهلي ، وحدثني به أيضا علي بن إبراهيم العلوي ، قال : كتب إلي محمد بن موسى يخبرني عن محمد بن يوسف عن عبد الله بن

عبد الرحيم بن عيسى : أن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن افلت من وقعة فخ ومعه مولى يقال له راشد فخرج به في جملة حاج مصر وإفريقية وكان إدريس يخدمه ويأتمر له حتى أقدمه مصر فنزلها ليلا فجلس على باب رجل من موالي بني العباس فسمع كلامهما وعرف الحجازية فيهما فقال اظنكما عربيين .










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-28, 13:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

--------------------------------------------------------------------------------

إدريس بن عبد الله
إدريس الأول و نسبه
إدريس الأول أو مولاي ادريس هو إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي ابن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم وعلى اله. أمه عاتكة بنت الحارث بن خالد بن العاص بن هاشم بن المغيرة المخزومي. فهو إذن قرشي من الأبوين، ومنزلته وجيهة في الأسرة العلوية. كان إدريس الأول مُؤسس أول دولة إسلامية بالمغرب.

الحركة العلوية
منذ أن تولى العباسيون الخلافة سنة132 هـ /750م، أصبح أبناء عمهم العلويون في نزاع شديد معهم، لأنهم اعتبروهم غاصبين للمنصب الأعلى في الدولة الإسلامية وأن الحق في توليه يرجع إليهم بالأسبقية. فصاروا يتحينون الفرصة للثورة عليهم.
كان أول من تزعم الحركة محمد بن عبد الله بن الحسن، المدعو النفس الزكية الذي ثار بالمدينة، لكن الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور قضى على ثورته سنة 145 هـ /762 م كما قضى على الثورة الموازية لها التي قادها أخوه إبراهيم بالبصرة في نفس السنة، وكان محمد النفس الزكية فكر في تبليغ الدعوة إلى كل الأقاليم الإسلامية شرقا وغربا، آملا في كسب المزيد من الأنصار للقضية، فوجه بعض إخوته، ولعل منهم إدريس، إلى بلدان إسلامية مختلفة.
وبعد مرور أربع وعشرين سنة على هاته الثورة أي في سنة 169 هـ /786 م، قامت ثورة أخرى بقيادة الحسين بن علي بن الحسن المثلث في ناحية مكة بمكان اسمه فخ. ولم تنجح هاته الثورة بدورها حيث قضى عليها الخليفة الهادي ابن المهدي في معركة كانت شديدة وقتل فيها كثير من العلويين.
واستطاع إدريس، عم الحسين، وأخو محمد النفس الزكية. أن ينجو من القتل ويفر من المكان باحثا عن ملجأ يأوي إليه. فكم يكون سنه يومئذ ؟ لا تسعفنا المصادر بجواب واضح عن هذا السؤال. ولكن إذا صدقنا ما أشار إليه البعض منها من كونه ساعد أخاه محمد النفس الزكية ، فيمكننا أن نقدر سنه بين الأربعين والخمسين عند نشوب معركة فخ.
كانت أنظار العلويين، وهم في حالة المراقبة والاضطهاد التي يعانون منها، تتجه بالخصوص إلى المغرب، لبعده عن مركز الخلافة العباسية ولاشتهاره برفع راية العصيان والمعارضة لتلك الخلافة. وقبل العلويين اتجهت أنظار الخوارج لنفس المنطقة. وأمكنهم أن يؤسسوا بها دولتين مشهورتين في تاهرت وسجلماسة، مما يدل على أن البلاد كانت مرشحة لتكون مركزا لثورة مضادة وربما لقيام خلافة مناهضة للخلافة العباسية.
فالتجاء إدريس إلى المغرب صحبة مولاه راشد بعد أن حصل على مساعدة والي مصر وأفلت من مراقبة الشرطة العباسية، يفسره عزمه على الأخذ بثأر العلويين، من جهة، وطموحه إلى تأسيس دولة قادرة على مناوأة الخلافة العباسية والقضاء عليها إذا ما ساعدت الظروف على ذلك، من جهة أخرى.
حينما وصل إدريس إلى المغرب توجه أولا إلى طنجة التي كانت تعتبر آنذاك حاضرة المغرب الكبرى. وكان لا بد له، ولا شك، من وقت للإطلاع على أحوال البلاد وسكانها وجس نبض أهلها، على المستوى السياسي. فأخذ يتصل بنفسه أو بواسطة مولاه راشد ببعض رؤساء القبائل الكبرى في المغرب لإسماع كلمته ونشر دعوته. وقد احتفظت لنا بعض المصادر بوثيقة مهمة، يرجع الفضل في نشرها إلى علال الفاسي الذي نقلها عن مخطوط يمني . وهي عبارة عن نداء وجهه إدريس إلى المغاربة. وهو نص طويل نكتفي هنا بإيراد فقرة منه:


"وقد خانت جبابرة في الآفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد وامتلأت الأرض ظلماً وجوراً. فليس للناس ملجأ ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء. فعسى أن تكونوا معاشر إخواننا من البربر اليد الحاصدة للظلم والجور، وأنصار الكتاب والسنة، القائمين بحق المظلومين من ذرية النبيين. فكونوا عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين ونصر الله مع النبيين. واعلموا معاشر البربر أني أتيتكم، وأنا المظلوم الملهوف، الطريد الشريد، الخائف الموتور الذي كثر واتره وقل ناصره، وقتل إخوته وأبوه وجده وأهلوه فأجيبوا داعي الله. فقد دعاكم إلى الله."


لوثائق : المجموعة الأولى ص (43)
وأدت الدعوة والاتصالات إلى نتائج إيجابية في أمد قصير، مما يدل على ذكاء، إدريس ودهاء مولاه راشد وهكذا لبت جملة من قبائل البربر الدعوة وقبلت أن تلتف حول إدريس . ولا شك أن انتماءه للأسرة النبوية كان له أثر قوي في هذا الإقبال ، سيما والعلويون يومئذ كانوا يمثلون العنصر الثائر والمعارض. فالارتباط بدعوة إدريس معناه التحرر من كل تبعية للخلافة العباسية وضمان الاستقلال السياسي للمغرب.
وترتب عن هذا الموقف الجماعي لقبائل البربر أن حصل اتفاق بين إدريس بن عبد الله وزعيم أوربة القبيلة ذات الشوكة في المنطقة ، إسحاق محمد بن عبد الحميد الأوربي. وتحول إدريس إلى مدينة وليلي، حيث تمت بيعته يوم الجمعة 4 رمضان سنة 172 هـ الموافق 6 فبراير 789 م . وكانت قبيلة أوربة أول من بايعه من قبائل المغرب، نظراً لمنزلتها الكبرى في المنطقة. ثم تلتها قبائل زناتة وأصناف من قبائل أخرى مثل زواغة وزواورة ولماية وسدراته وغياثة ونفزة ومكناسة وغمارة الخ. وكان للقبائل في ذلك العصر أهمية أكبر من اليوم، نظرا لكون البادية كانت أكثر سكانا من المدن ولكون ظاهرة العصبية كانت ذات تأثير خطيرعلى المستوى السياسي.
ويحدد القرطاس شروط البيعة ، إذ يقول: " بايعوه على الإمارة والقيام بأمرهم وصلواتهم وغزوهم وأحكامهم " (ص 20) . وكان الحدث في حد ذاته ذا أهمية قصوى في تاريخ المغرب لأنه يرمز إلى قيام الدولة المغربية المستقلة لأول مرة في حياة البلاد، بحيث كانت الدولة الإدريسية بما خلقته من تقاليد ونظم لتسيير البلاد أول صورة لدولة حقيقية في المغرب تكيف المعطيات البشرية المحلية مع تعاليم الإسلام وتراثه السياسي.
وما أن بويع إدريس حتى كون جيشا من قبائل زناتة وأوربة وصنهاجة وهوارة وقاده لفتح أقاليم مغربية أخرى وتوسيع مملكته. فاستولى على شالة، ثم على سائر بلاد تامسنا وتادلا. وعمل على نشر الإسلام بها. ثم عاد بجيشه إلى وليلي في آخر ذي الحجة من سنة 172 هـ. وتوقف مدة قصيرة بقصد إراحة الجنود.
ثم خرج في سنة 173 هـ لمواصلة نشر الإسلام بالمعاقل والجبال والحصون المنيعة ، مثل حصون فندلاوة وحصون مديونة وبهلولة وقلاع غياثة وبلاد فازاز أي الأطلس المتوسط . وتوصل إلى نتائج إيجابية عند قيامه بتبليغ الدعوة ، حيث استجاب السكان لدعوته بالقبول . ثم عاد من حملته العسكرية تلك في جمادى الأخيرة سنة 173 إلى مدينة وليلي بقصد إراحة جيشه .
وفي نصف رجب من السنة ذاتها (8 دجنبر 789 م)، توجه إدريس بجيشه صوب الجهة الشرقية من المغرب الأقصى، فوصل إلى مدينة تلمسان وخيم قبالتها. فخرج إليه أميرها محمد بن خزر بن صولات المغراوي فطلب منه الأمان، فأمنه إدريس، فقدم له محمد بن خزر بيعته، ودخل إدريس إلى تلمسان بعد أن بايعته قبائل زناتة بتلك الجهات.
هكذا حصل إدريس على نتائج كبيرة في أقل من سنتين ، بفضل جده ومثابرته وشجاعته، وأصبح يضم تحت سلطته مملكة تمتد من تامسنا غربا إلى تلمسان شرقا، مارة بتادلا والأطلس المتوسط . كل هذا أثار مخاوف الخليفة هارون الرشيد، سيما وهو يلاحظ أن إدريس في تحركاته العسكرية الأخيرة أخذ يتجه نحو الشرق وبات يشكل خطرا وشيكا على ولايتها الأمامية في المغرب: أفريقية، التي كانت يومئذ في وضع قلق وتعاني من اضطرابات مختلفة . فلم ير الرشيد بدا من التخلص من إدريس بأية وسيلة.
ولا فائدة من الدخول في تفاصيل الرواية المتداولة عن اغتيال إدريس عن طريق السم التي وقع فيها بعض الاختلاف والزيادات القصصية. والمهم في ذلك هو أن الرشيد لما رأى صعوبة توجيه جيش من العراق إلى المغرب وأدرك أنه لا يستطيع أن يعتمد كثيرا على جيشه بأفريقية، قرر اللجوء إلى أسلوب الاغتيال على يد رجل ماهر في الكذب والتلبيس والجاسوسية. كما يحدث إلى يومنا هذا في قضايا الاغتيال السياسي. وبمساعدة إبراهيم بن الأغلب الذي كان من الرجال الثقاة عند الرشيد على الصعيد المحلي وكان مرشحا لتولي منصب الولاية على أفريقية. هل الشخص المكلف بهاته المهمة كان هو الشماخ أو سليمان بن جرير؟ سؤال يستحيل الجواب عليه. وكل ما يمكن تأكيده هو أن ذلك الشخص تمكن من اغتيال إدريس عن طريق السم سنة 177 هـ / 793 م. تلك، على وجه الإجمال، هي ترجمة إدريس الأول الذي أصبح شخصا مقدسا عند المغاربة له ضريح كبير في مدينة زرهون، يقام له فيه موسم كبير في كل سنة.

الأسرة
للسلطان إدريس الأول 9 أحفاد

قضايا تتعلق بترجمته
1. اختلاف في تاريخ قدوم إدريس إلى المغرب؟ هناك رواية تقول إن مجيء إدريس إلى المغرب حدث في عهد أبي جعفر المنصور أي إثر ثورة محمد النفس الزكية في سنة 145 هـ. ولكن أغلب الروايات تقول إنه جاء بعد موقعة فخ سنة 169 هـ. وهو التاريخ المعتمد عند جل المؤرخين القدماء والمحدثين.
2. ورد في بعض المصادر الزيدية أن إدريس قصد المغرب داعيا لأخيه يحيى بن عبد الله الذي فر إلي الديلم . فلما بلغه موت أخيه في سجن الرشيد، دعا إلى نفسه. وهي رواية يصعب البت فيها. وهي، على أي حال ، لا تتنافى مع ما حدث من بعد.
3. تأسيس فاس : كانت الرواية المتداولة والمنقولة عن القرطاس هي أن إدريس الثاني هو المؤسس الأول لمدينة فاس. لكن، بعد العثور على قطع نقدية إدريسية والإطلاع على نصوص الرازي والبكري وابن سعيد وغيرهم، وبعد الدراسة المهمة التي قدمها المستشرق ليفي بروفنصال في هذا الصدد، يتضح أن المؤسس الأول لمدينة فاس كان هو إدريس بن عبد الله، أي إدريس الأول وأن إدريس الثاني أضاف إليها عدوة القرويين بعد مرور عشرين سنة على البناء الأول. وكانت المدينة الثانية تحمل اسم "العالية" حسب شهادة النقود.12

المصادر
• عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
• د.حسين مؤنس . تاريخ المغرب و حضارته / المجلد










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-28, 13:25   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إدريس الثاني

إدريس الثاني أو إدريس الأزهر، هو إدريس الأزهر بن إدريس (الأول) بن عبد الله الكامل ثاني حاكم مسلم للمغرب.
لا شك أن هارون الرشيد بات مطمئنا من جهة العلويين بعد تدبير اغتيال إدريس الأول سنة 177 هـ/ 793 م، لاعتقاده بأن نسل الأدارسة انقطع من المغرب. ولكن إدريس ما توفي حتى ترك جارية له اسمها كنزة حاملا. وتربص راشد مولاه ومن حوله من البربر حتى يروا المولود المنتظر فإن كان ذكرا ولوه مكان أبيه وإلا اختاروا لأنفسهم ما يليق بهم .
وحالف الحظ الأسرة العلوية، إذ وضعت كنزة ولدا ذكرا يوم الاثنين 3 رجب 177 هـ (14 أكتوبر 793 م) ضمن للأسرة الإدريسية استمرارها، وهي الأسرة الكبيرة التي سيلمس وجودها في كثير من منعطفات تاريخ المغرب، قديمه وحديثه .
ويُفيض القرطاس في ذكر تربية إدريس وتكوينه، فيصفه بأنه كان "عارفا بالفقه والسنة والحلال والحرام وفصول الأحكام ". ولا شك أن راشدا مولاه سهر على ذلك التكوين، لأن ترشيحه لمنصب الإمامة كان يقتضي معرفة مدققة بالعلوم الدينية واللغة العربية حتى يكون منافسا عن جدارة واستحقاق للخلفاء العباسيين المعاصرين. وهو ما يؤكده نفس المصدر متحدثا عن دور راشد : "وأقرأه القرآن فحفظه وله من السنين ثمانية أعوام، وعلمه السنة والفقه والنحو والحديث والشعر وأمثال العرب وحكمها وسير الملوك وسياستها وعرفه أيام الناس ودربه مع ذلك على ركوب الخيل والرمي بالسهام ومكايد الحرب " (ص 25) .
وهذا التكوين جدير بأن يثير اهتمام المؤرخ للسبب الذي ذكرنا ولسبب آخر هو أن إدريس نشأ بين قوم كانوا ما زالوا حديثي عهد بالإسلام وكانت بضاعتهم من العربية قليلة . فكان الحفاظ على الدين يتطلب أن يكون الإمام ذا علم وثقافة متينة. كما أن شعوره بهويته كفرد من آل البيت كان يقتضي مثل ذلك التكوين .
ولم يتول إدريس الثاني، بالطبع ، مهام الإمامة أثناء هاته الفترة من طفولته ، بل ظل تحت وصاية مولاه راشد الذي اغتيل سنة 188 هـ. فتولى حينئذ مهمة الوصاية أبو خالد يزيد بن إلياس العبدي. فسارع بأخذ البيعة من جميع قبائل البربر في 1 ربيع الأول سنة 188 هـ (16 فبراير804 م ) لإدريس وهو ابن إحدى عشرة سنة وخمسة أشهر. وقد اعتمدنا أشهر الروايات في ذكر هاته التواريخ لأن هنالك اختلافات بين المصادر.
والظاهر أن إدريس لم يبتدئ بمباشرة شؤون الدولة بنفسه إلا بعد سنة 190 هـ. فالمصادر لا تذكر له أي عمل بَيِّن قبل ذلك التاريخ الذي بدأ يعمل فيه من أجل نقل عاصمة دولته من وليلي إلى فاس. وكل ما يمكن الإشارة إليه هو أن صمود الدولة الفتية للمكايد والصدمات أكسبها سمعة في جهات متعددة من بلاد الإسلام . فاتجهت إليها الأنظار وقصدتها الوفود والمهاجرة من أفريقية والأندلس بالخصوص فيذكر القرطاس هجرة خمسمائة فارس من القيسية والأزد ومدلج وبني يحصب والصدف وغيرهم. وترتب عن تلك الهجرة نتيجتان :
1. إدخال العنصر العربي للدائرة المحيطة بإدريس لأنه ´´كان فريدا بين البربر ليس معه عربي´´. حسب تعبير القرطاس .
2. تضخم عدد السكان بمدينة وليلي الشيء الذي دفع بإدريس ومستشاريه إلى التفكير في الانتقال إلى فاس.
هل كان إدريس الثاني هو المؤسس لمدينة فاس كما تؤكد ذلك رواية القرطاس أم الذي بدأ بتأسيسها هو إدريس الأول كما تؤكده حجج تاريخية أخرى لا سبيل لتجاهلها؟ الظاهر من البحث التاريخي الحديث أن إدريس الثاني إنما كان مؤسسا لمدينة ثانية تحاذي المدينة الأولى وهي عدوة القرويين التي استقر بها مهاجرة أفريقية من مدينة القيروان وهي المدينة المدعوة العالية في مجموعة من الدراهم حدث سكها بعد بيعة إدريس الثاني. وقد شرع في بناء عدوة القرويين في 1 ربيع الأول 193 هـ (22 يناير 809 م ). وعن تفاصيل هذا الموضوع التاريخي الهام من الأفضل الرجوع إلى مادة فاس في معلمة المغرب.
ولعل القالب الجديد الذي دخلت فيه الدولة الإدريسية بتوافد عدد كبير من العرب إليها وخروجها شيئا فشيئا من الروابط القبلية الأولى التي شاهدت ميلادها أحدث نوعا من الاستياء لدى قبيلة أوربة القوية. فإذا أضفنا إلى ذلك الدسائس التي كان يدبرها ابن الأغلب لإضعاف الدولة الإدريسية إن لم يكن للقضاء عليها، والتي منها إثارة التنافر بين إدريس والبربر لأسباب عرقية، فهمنا كيف تعرضت الدولة آنذاك لبعض المشاكل التي لم يمكن حسمها إلا بالقوة. وقد ربط ابن الأغلب خيط الاتصال مع إسحاق الأوربي الذي كان من المؤسسين الأوائل للدولة، وحرضه على إدريس الثاني، متذرعا بميل هذا الأخير إلى الوافدين العرب الجدد. فأثار حفيظة إسحاق وقومه، الذين أخذوا يتآمرون عليه. فما كان من إدريس إلا أن تصدى للمتآمرين بقمعهم وقتل زعيمهم إسحاق سنة 192هـ.
والظاهر أن إدريس لم يكن يريد استبعاد أوربة أو الاستغناء عنهم، كما يفهم من تأويل القرطاس لأنه رغب من بعد في استمالتهم من جديد. وإنما كان قصده أن يحول دولته من الإطار القبلي إلى الإطار الإسلامي بالاعتماد على مساعدين لهم علم وخبرة بالنظم الإسلامية وتقاليدها. ولذلك، فإنه اتخذ من عمير بن مصعب الأزدي وزيرا له، ويذكر عنه القرطاس أنه ينتمي لأسرة عريقة في خدمة الدولة الإسلامية. كما عين عامر بن محمد القيسي، قاضيا "وكان رجلا صالحا ورعا فقيها سمع من مالك وسفيان الثوري وروى عنهما كثيرا" (ص 20) واتخذ من عبد الله بن مالك الخزرجي الأنصاري كاتبا له. ولا شك أن هناك أسماء أخرى غفلت عن ذكرها المصادر.
ومن المعلوم أن الأدارسة قاموا بمناوأة الخلافة العباسية. فكان لا بد لهم من أن ينظموا دولتهم على غرارها وأن يتخدوا لأنفسهم دواوين يضعون على رأسها رجالا ذوي خبرة وسمعة في المجتمع الإسلامي المعاصر. وطبيعي أن لا تروق هذه السياسة أنصار الدولة الأولين من أوربة وغيرهم وأن تحدث من جراء ذلك مصاعب وأن يحاول ابن الأغلب استغلال التناقضات التي برزت في صفوفهم. وليس من المستبعد أن يكون القيروانيون الذين غادروا أفريقية وقصدوا إدريس من العناصر المعارضة للخلافة العباسية ولولاتها الأغالبة، وهذا ما زاد في حنق إبراهيم على إدريس ودفعه إلى الكيد به.
وتجلى ذلك في خطة لا تخلو من أسلوب الجاسوسية، إذ أخذ يتصل سرا بأقرب رجل إلى إدريس بهلول بن عبد الواحد المدغري، الذي كان وزيره المخصوص بثقته و"االقائم بأمره" فأخذ يوغر صدره على إدريس ويزين له الثورة عليه ويغريه بالمال ويحثه على "ترك طاعة إدريس إلى طاعة هارون". وعلى إثر مراسلات عديدة بين الرجلين، تخلى بهلول عن إدريس والتحق بالقيروان عند ابن الأغلب الذي عد الحدث انتصارا وطير به الخبر إلى الرشيد في بغداد.
حاول إدريس عبثا أن يستعيد ولاء بهلول إليه، فتضايق من دسائس ابن الأغلب وكتب إليه يستعطفه ويرجوه أن يكف عنه. والظاهر أن حاشية ابن الأغلب كانت تضم عناصر يعطفون على آل البيت وينصحون أميرهم بالاعتدال والكف عن إذاية إدريس .
وفي نفس السياق، يمكننا أن نتساءل عن مصير شخص آخر مهم وهو أبو خالد يزيد العبدي الذي رأيناه يحل محل راشد في الوصاية على عرش إدريس. والظاهر أن أيامه لم تطل في الوفاق مع هذا الأخير بعد أن تسلم مقاليد الأمور.
كل هاته المشاكل لا يصح إلقاء المسؤولية فيها كاملة على الأشخاص، بل هي ناشئة ، قبل كل شيء، عن مشروع مهم وجديد، ألا وهو المحاولة الجريئة التي تصدى لها كل من إدريس الأول وإدريس الثاني ألا وهو بناء دولة كبيرة بالمغرب على النسق الإسلامي. وطبيعي أن يصطدم مشروع كهذا بنظام اجتماعي متقادم مبني على القبلية وبعادات وأعراف وعقليات مختلفة عن التصور الجديد الذي أتى به الإسلام.
ومع ذلك، فقد نجح المشروع إلى حد كبير إذا اعتبرنا أن نموذج الدولة الإسلامية بالمغرب انطلق من تلك التجربة الأولى وأن المغاربة سيستوعبون درسها جيدا بعد أن خرجوا من طور المفاجأة الأولى.
وتشير الروايات التاريخية، من جهة أخرى، إلى أن إدريس تحرك هو أيضا، بجيشه لتوطيد نفوذ دولته بالمغرب، وتجاوز الحدود التي كان قد وصل إليها والده . فتقدم نحو الأطلس الكبير، واستولى على مدينتي نفيس وأغمات وأقام نفوذ الدولة في بلاد مصامدة الجنوب، وكان ذلك في سنة 197 هـ / 812 م. ثم اتجه بعد ذلك إلى الشرق نحو نفزة وتلمسان التي دخل إليها وأنجز فيها بعض البناءات وأقام بها ثلاث سنين .
وتؤكد لنا دراسة البقايا من النقود الإدريسية الأماكن التي بلغ إليها نفوذ الدولة في عهد إدريس الثاني، وهي الأماكن التي وجدت بها دور السكة. إذ نجد عددها يبلغ ستة عشر وفيها مدن مثل أصيلا والبصرة وتدغة وتلمسان وتهليت وسبووطنجة والعالية (فاس) ومريرة (مريرت الحالية). وورغة ووازقور (ناحية أم الربيع ) وطيط ووليلي وايكم. هذه الأسماء تدلنا، ولو نسينا، على مدى اتساع المملكة التي كان يحكمها إدريس الثاني، وتبين لنا أن هذا الأمير كان يسير بخطى وئيدة في تنفيذ خطة أبيه الذي كان يهدف إلى تأسيس دولة كبيرة ينافس بها دولة العباسيين.
إلا أن هؤلاء كانوا واعين بخطر الأدارسة وحذرين منه أشد حذر، ولذلك، فإنهم ظلوا يحرضون الأغالبة على الكيد لهم. وهكذا مات إدريس فجأة في 10 جمادى الآخر سنة 213 هـ (29 غشت 828 م) في العهد الذي كان فيه زيادة الله بن الأغلب واليا على أفريقية، وكان سن إدريس عند وفاته ستا وثلاثين سنة.
ولئن ذكر القرطاس أن سبب موته هو أنه شرق بحبة عنب، فإن مصادر أخرى مثل البكري وابن عذاري تذكر أنه مات مسموما. بل إن ابن الأبار يؤكد أن "زيادة الله احتال عليه حتى اغتاله " الحلة السيراء .
وبموت إدريس ينتهي طموح الأدارسة إلى تأسيس دولة قوية موحدة، ويدب إليهم الانقسام والتشتت شيئا فشيئا . فتبدأ صفحة غير وضيئة في تاريخهم .
الأسرة
للسلطان إدريس الثاني أكثر من 9 أطفال من بنت عمه سليمان، حيث تزوج في سنه 16

قبله: إدريس الأول

الدولة الإدريسية
(780-974)

بعده: محمد بن إدريس الثاني

المراجع :
أ. البكري، المغرب ، الجزائر 1985 ؛ ا. ابن عذاري، البيان ج 1، بيروت 1948 ؛ ع. ابن أبي زرع، القرطاس ، الرباط 1973 ؛ أ. ابن الأبار، الحلة السيراء، القاهرة ء 1963 ؛ أ. الجزنائي، زهرة الآس ، الرباط ؛ ل ، ابن الخطيب ، أعمال الأعلام ، الدار البيضاء 1964 ؛ ع. ابن خلدون ، العبر، بيروت 1959 ؛ النويري، تاريخ المغرب الإسلامي، الدار البيضاء 1984 ؛ م . إسماعيل ، الأغالبة ، فاس 1978 ؛ إ. العربي، دولة الأدارسة ، بيروت 1983.
E.I., 2e éd. ; D. Eustache, Le corpus des dirhams Idrissides, Bulletin de la Société d’histoire du Maroc n° 2, 1969. محمد زنيبر
• عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-28, 13:27   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ترجمة الإمام محمد بن إدريس الثاني

فهو الإمام محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبدالله
الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه حرة من أشراف نفزة فهي من عائلة
جدته كنزة النفزية ومن أوصافه أنه كان أسمر اللون حسن القد مليح
الوجه شاب السن جعد الشعر ولما تم له الأمر بعد البيعة قسم بلاد
المغرب بين أخوته وذلك بإشارة جدته كنزة فاختص (1) القاسم منها
بطنجة وسبته وقصر مصمودة (القصر الصغير) والبصرة وقلعة
حجر النسر وتطوان وما والى ذلك من القبائل والبلاد واختص (2) عمر
منها بتكساس وترغة وما حولها من قبائل غمارة وصنهاجة واختص
(3) داود ببلاد هوارة وتسول وتازا وما حول ذلك من قبائل مكناسة
وغياثة واختص (4) يحيى بأصيلا والعرائش والقصر أي الكبير وما
والى ذلك من بلاد ورغة واختص (5) عيسى بسلا وشالة – وهي خربة
بجانب الرباط على نهر أبي رقراق – وتامسنا وآزمور وما والى ذلك
من قبائل تامسنا واختص (6) حمزة بمدينة وليلى وأعمالها واختص
(7) أحمد بمدينة مكناسة ومدينة تادلا وما حولها من قبائل فازاز واختص
(8) عبدالله بأغمات وبلاد النفيس وجبال المصامدة وبلاد لمطة
والسوس الأقصى وأما الباقون فكانوا صغارا لا زالوا تحت كفالته وكفالة
جدتهم كنزة ثم توفى الإمام محمد في 15 من جمادي الأخيرة سنة 221
هجرية وكانت ولايته 8 أعوام وشهراً واحداً ودفن بجانب قبر أبيه
وأخيه عمر بإزاء الحائط من مسجد الشرفاء واستخلف على إمامة المغرب
ولده علياً الملقب بحيدرة واستعير له هذا اللقب من لقب جده الإمام علي
كرم الله وجهه بويع له بالخلافة قبيل وفاة أبيه وكان له من العمر
9 سنوات وأربعة أشهر سنة 221 هجرية وهو آخر من تولى الخلافة
في سلك عقد العلميين.

المصدر: حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبدالسلام
تأليف: الطاهر بن عبدالسلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-28, 13:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة الإمام علي حيدرة

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ترجمة الإمام علي حيدرة

فهو الإمام علي الملقب حيدرة بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس
الأول وقال في الإستقصا : هو جد الأشراف العلميين – أهل جبل العلم –
ومنهم المشيشيون أولاد مولانا عبدالسلام بن مشيش رضي الله عنه
وأولاد سيدي محمد بن يملاح وأولاد سيدي الحاج موسى الرضا وسيأتي
الكلام على تفاصيل الشرفاء العلميين وفروعهم مع الأصل الذي يجمعهم
ولصغر سنه قامت بتربيته الحاشية والأولياء من العرب والبربر وأحسنوا
كفالته وطاعته فكانت أيامه خير أيام وأسم أمه رقية بنت إسماعيل بن
عمير بن مصعب الأزدي فهي عربية وقد ظهر عليه من الذكاء والنبل
والفضل ما يقتضيه شرفه ونسبه الصحيح ثم سار في الناس بسيرة أبيه
وقمع الأعداء وكان المغرب في زمانه في أمن ودعة ورخاء ثم توفى رحمه
الله في شهر رجب الفرد سنة 234 هجرية وكانت مدته نحو 13 سنة
قمرية ولم يعهد لابنه مزوار وكان خاتمة السلسلة المشيشية من بني
إدريس ثم اتبعت هذه السلسلة المباركة بحلقات أخرى من النساك
والأولياء والأقطاب من العارفين بالله حتى بلغت إلى الكوكب الساطع
البدر اللامع الذي لقبه أهل عصره ((بالشيخ الجامع)) مولانا عبدالسلام
ابن مشيش الذي رنت شهرته مسامع العالم الإسلامي من أهل الشرق
والغرب والعرب والعجم ولن تقف أقلام الكاتبين في البحث عن فضله
ومنبع علمه ولا أخاله إلا أمتدادا من ذلك النور المنبعث من فاطمة الزهراء
رضي الله عنها معبرا تعبيرا صادقاً عن ذلك السر الذي أستودعهُ فيها
رسول الله صلى الله عليه وسلم ببركة دعائه لها يوم زفت لبيت علي بن
أبي طالب وبعد أن رفع علي رأسه من السجود شكر الله قال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما وبارك فيكما وأعز
جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب كما تقدم في ترجمته وتلك السلسلة
المباركة من الأقطاب هي ثمرة إجابة دعوته صلى الله عليه وسلم وفي
رواية للنسائي اللهم بارك فيهما وبارك لهما في نسلهما.

المصدر: حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبدالسلام
تأليف: الطاهر بن عبدالسلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-28, 13:37   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد ابن إدريس الأزهر
فهو أحمد (لقب مزوار) بن علي حيدره بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء ا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله. تجرد للعبادة بعد نهاية الفواجع والحوادث المؤلمة التي ألمت ببني إدريس والتي كانوا هدفا لها عبر عصورهم وأيامهم في حياتهم في الشرق والغرب ، في ملجإه الأخير بقعلة حجر النسر إلى أن توفي بها ودفن هنالك بالقرب منها، فهو معدود من البارزين في عقد العارفين بالله في السلسلة العلمية إلى أن انتهت إلى حفيده الشيخ الجامع، القطب اللامع مولاي عبد السلام بن مشيش خاتم تلك الأحداث والفواجع في أعقابهم المخلفة من قبيلتي بني عروس وسماتة.

تذكر معلمة المغرب في مادة الإدريسي، أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد بن إدريس الأزهر ؛ أن أحمد مزوار لم يتول الملك بعد أبيه علي حيدرة بن محمد الإدريسي، وعاش بفاس عيشة كفاف وعفاف إلا أنه لم يسلم من إذاية موسى ابن أبي العافية المستولي على فاس ، فخرج أحمد من فاس مع أهله إلى قلعة حجر النسر من بلاد سماتة بالريف قرب جبل العلم (بشمال المغرب) .

هجرة الأسرة من فاس إلى قلعة حجر النسر
ويعد هذا الحدث في تاريخ أسرتنا الشريفة منعطفا تاريخيا ينبغي تسجيله كحلقة من الهجرات المفروضة والمتلاحقة على آل البيت. فمن محنة إلى محنة ومن هجرة إلى أخرى، وكانت الهجرة قبلها تلك التي قادت جدنا مؤسس دولة الأدارسة المولى إدريس الأول بن عبد الله الكامل من أرض الحجاز إلى المغرب. فأقام بوليلي قبل أن يؤسس مدينة فاس وينتقل إليها بمحض إرادته. وبقيت الأسرة بفاس إلى أن أصيبت دولة الأدارسة بمحنتها على يد موسى بن أبي العافية، وها هي يفرض عليها التشتت والهجرة التي قادت بعض أفراد الأسرة الإدريسية إلى معقلها الأخير بقلعة حجر النسر المنيعة وكان ضمن من لجأ إليها من أسلافنا، أكبر النساك العارف بالله مزوار بن علي حيدرة (المُتَرْجَمُ له هنا) حفيد إدريس الأزهر )الثاني( من ولده الإمام محمد بن إدريس.
] قلعة حجر النسر
قلعة حجر النسر تلك هي قلعة حصينة شاهقة شيدها ابن عم أحمد مزوار، الأمير محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي القاسم بن إدريس الأزهر. ولما تلاحق الأدارسة بهذه القلعة زحف إليهم موسى بن أبي العافية سنة 317 / 29. 930 وحاصرهم بها مدة يريد استئصال شأفتهم لولا أن عذله رؤساء المغرب فرجع عنهم .

وهناك مات أحمد مزوار عام 350 / 61 . 962 ودفن بقلعة حجر النسر، وهو جد القطب عبد السلام بن مشيش وسائر الشرفاء العلميين والوزانيين. وإليه ينسب الحرم المزواري الذي يضم قبائل سماتة ، وآل سريف ، وبني يوسف ، في جبال غمارة وقد ظلت دول المغرب المتعاقبة ترعى حرمة هذا الحرم الآمن، وكان لأحمد المنصور الذهبي به مزيد اهتمام ورعاية .

ضريح الولي الصالح أحمد مزوار بقلعة حجر النسر
في ذلك الحصن المنيع المرتفع جدا الطالع في عنان السماء الذي بناه محمد بن إبراهيم ابن محمد ابن القاسم بن إدريس الثاني ، كما سبق ذكره، يوجد مدفن الولي الصالح أحمد مزوار، وحده بإزاء القلعة يطل من أحد جانبيه على قبيلتي آل سريف وبني يوسف ، وهو بالجانب الغربي من قبيلة سماتة ويبعد عن تطوان بنحو 100 كلمتر، ولن تزال به معالم أثرية من البنيان والنحت الحجري ما يشهد بواقع الأمر وما كان عليه الناس من العظمة والسلطان حتى في رؤوس الجبال ، ويوجد تحته قرية صغيرة تسمى «دار الراطي» يوجد بها من جمال النساء ما يلفت الأنظار وذلك معروف بين سكان أهل قبيلة سماته ، وفوق القرية المذكورة يوجد مشهد عظيم يعلوه خمس قباب الوسطى منها لضريح الولي الصالح جد الأشراف العلميين سيدي مزوار بن علي حيدرة رابع الخلفاء الأدارسة بالمغرب. وحوله أضرحة أخرى لأحفاده وأهل بيته.

الذرية من عقب أحمد مزوار بن علي حيدرة
ثم ارتبطت السلسلة المذكورة بالأحفاد من صلب الولي أحمد مزوار إلى الآن وما بعد الآن حسبما تجده مسطرا محفوظا نقلا عن العلماء الأعلام من أهل الدراية بأنساب أهل البيت الكرام من أهل سكان جل العلم ، ومن بينهم أولاد الشيخ مولاي عبد السلام وإليك أسماءهم على الترتيب وفي بدايتهم الولي الصالح الذي عقدت الترجمة له وهو ونفعنا ببركته آمين. الولي الصالح :

سيدي أحمد (لقب مزوار) بن سيدي علي حيدره [1] بن محمد [2] بن إدريس الثاني.

المراجع
عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
ط. بن عبد السلام اللهيوي، كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، ج2
المريني العياشي، الفهرس في عمود نسب الأدارسة ، طنجة ، 1986
إ. العربي، دولة الأدارسة ، بيروت 1983
أ. الناصري، الاستقصا ، ج 1
الدر النفيس في ذرية الإمام إدريس ، مخطوط
م . السنوسي، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية ، مصر 1349 هـ
م . العربي الفاسي، مرآة المحاسن
سلسلة الأصول في سيرة أبناء الرسول الطبعة الأولى لسنة 1352 هجرية, الفقيه العلامة القاضي في حينه محمد بن علي حشلاف الجزائري.
ابن أبي زرع، روض القرطاس ، الرباط 1973










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-28, 13:41   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لقب بالعروس، ذلك أنه كان عريسا عندما انتدبه أبوه الناسك أحمد مزوار بن علي حيدرة في مهمة الإقامة عند قبائل مجاورة لقبيلة سماتة التي بها قلعة حجر النسر معقل أسرته الأخير، بعد أن أطيح بنظام حكم الأدارسة وتشتتهم في مختلف الأصقاع متنكرين ومخفين أصلهم وشرف نسبهم. وأعتقد أن كنية الإدريسي ستختفي لقرون قبل بروزها من جديد.

سبب تسمية قبيلة بني عروس
يُعلم سبب تسمية القبيلة ببني عروس من قصة مجيء الولي الصالح سيدي سلام بن مزوار إليها. روي في قصة مجيئه إليها وتسميتها بهذا الاسم إن سبب ذلك يرجع إلى أن بعض قبائل الهبط المجاورة لقلعة حجر النسر قد اجتمع منهم بعض الطوائف التي كانت تحب البيت النبوي الشريف وتخدمه رغبة منها فيما عند الله من الأجر والثواب قد دفع بهم لآل البيت الكرام إلى أن يأتوا ببعض العائلة الإدريسية ويسكنوها بينهم تبركا بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فاجتمع سبع طوائف هم : (1) أولاد بوحراث، (2) وأولاد الرواص وكانوا يعرفون بأولاد عبد الله (3) وأولاد النقموش (4) وأولاد الكعموش (5) وأولاد سبُّو (6) وأولاد الحايك (7) وأولاد العبورى. انتدبت هذه الطوائف أفرادا عنها فذهبوا إلى قلعة حجر النسر وكان رئيس العائلة الإدريسية العابد الناسك الولي الصالح سيدي مزوار ولم نعلم له اسما غيره وكلمة مزوار كانت تطلق على رئيس القوم ونقيبهم، وكان رجلا ديناً خيرا من أهل الخير والصلاح، فاتصلوا به واقترحوا عليه وجهة نظرهم وطلبوا منه أحد أولاده ليقيم بينهم تبركا بأهل البيت النبوي الشريف فما كان منه إلا أن لبى طلبهم وحقق رغبتهم فانتدب معهم بعض أبنائه، بعد أن أجرى عليهم اختبارا دقيقا لم يتفطنوا له، فجعل يدعو أبناءه ويختبرهم واحدا واحدا بسؤال كان يلقيه عليهم وهو : يا ولدي من يعمل معك الخير في حياتك ماذا تعمل معه أنت ؟ فيقول طبعا أعمل معه الخير، ومن يعمل معك الشر ؟ فيقول طبعا أعمل معه الشر، ثم يتركه وينادي غيره، وهكذا إلى أن وصل إلى ولده المسمى سلام، وكان عريسا فناداه وألقى عليه السؤال المذكور، فأجابه عليه بقوله : يا أبت من صنع معي الخير صنعت معه مثله، ومن صنع معي الشر صنعت معه الخير وبالغت فيه حتى يغلب خيري على شره، فقال له يا ولدي أنت الذي تصلح لمعاشرة الناس لما أعطاك الله من مكارم الأخلاق والصبر على المكروه ثم ذكر له الغرض المذكور الذي جاء الناس من أجله، فقال له يا أبت أنا في طاعتك ورضاك افعل ما بدا لك تجدني شسع نعلك فلا أعصي لك أمرا ترى فيه صلاح حياتي. فأمره بالاستعداد للتوجه صحبة القوم والإجابة إلى ما طلبوا. ولما أخذوه صحبة زوجه العروس وأرادوا مفارقة القلعة أوصاه بتقوى الله والصبر والسماحة في معاشرة القوم، ثم دعا لهم بالخير والبركة والاستقامة في طاعة الله، وقال لهم قد أعطيتكم »ابني عروسا» فكونوا منه كما تكونون لأنفسكم وأهليكم فهو واحد منكم وإليكم، ثم ودعهم وانصرفوا به أيبين إلى أن بلغوا إلى أرض تدعى البيمل بالقرب من مدشر مجمولة حيث يوجد مدفنه اليوم وكانت تلك الأرض ملكا لأولاد الرواص إحدى الطوائف المتقدمة الذكر، وكانت أرضا زراعية خصبة تقرب من الوادي فأعجبه المقام بها فسكنها بعد أن أهداها له مالكها الرواص قائلا له في هديته له : » قد أهديتها لك مجمولة » ثم بنيت قرية قريبة من الموضع المذكور وأطلق عليها اسم مجمولة يسكنها اليوم حفدة الولي الصالح العروس سيدي سلام، كما يوجد من بينهم بها حفدة الرواص المذكور. فسكن الولي الصالح بينهم حتى توفي ودفن بها، ولم يخلف سوى ولد واحد اسمه عيسى.

ضريح الولي الصالح سيدي سلام (العروس) بن أحمد (مزوار) ببني عروس
يقع ضريح سيدي سلام بن مزوار، بخارج قرية مجمولة بموضع يدعى » البَيْمَل » من قبيلة بني عروس بالقرب من سوق الخميس
سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
كانت بعض الطوائف المذكورة تنازعت في أخذ الضيف الكريم سيدي سلام العروس، كل واحدة تريد أن تأخذه معها، وتنزله في بلدها لتفوز بشرف البيت النبوي بين أهلها وذويها، فاختار هو النزول بالموضع الذي هو فيه لجماله وخصوبة أرضه وحسن موقعه، فكان قلب قبيلة بني عروس. ثم وقع نزاع بين الطائفتين القويتين في أخذ ولده السيد عيسى المذكور، وهما طائفة قرية مَرْج حمود، وطائفة أولاد بوحراث الموجودة أحفادهم إلى الآن بقرية »مجازليين» ولم تكن الطائفة المذكورة أيضا بأقل من الأولى بل هي تماثلها في كل ما لها، فغلبت طائفة قرية مَرْج حمود منازعتها في الولد المذكور فأخذته وأسكنته بالقرب من قريتها، وقامت بخدمته إلى أن توفي، ودفن بالموضع الذي هو فيه إلى اليوم بالقرب من قريتهم ولم يخلف سوى ولد واحد اسمه »بوحرمة» أخذته إلى قريتها طائفة أولاد بوحراث، ولأبيه المذكور مشهد عظيم مروع بأسفل قرية بوعمار المجاورة لقرية مْرج حمود التي يسكنها اليوم حفدة الولي المذكور، وإن دلت تلك المشاهد الفخمة المبنية في وسط الغابات المحيطة بالأشجار الباسقة فإنما تدل على مقدار اعتناء المحبين للبيت النبوي الكريم باعتناء »أهل البيت الشريف». وتوجد حتى الآن عادة لأحفاد قرية مَرْج حمود متبعة من لدن أجدادهم خلفا عن سلف، وهي أنهم يفتتحون موسم الحرث بتحظير ضريح الولي المذكور، والمقبرة المحيطة به من كل سنة. فظلت بركة هذه النية الصالحة عبر العصور الغابرة ميزة لأهل هذه القرية في لمّ شملهم وجمع كلمتهم إلى الآن، وهي ظاهرة فريدة لهم حتى أن الكلمة والرأي في بني عروس كان يرجع إليهم فيها، ولو أتيت قريتهم وخبرت مجتمعهم ووفاقهم ومكان القوة والشدة منهم نساء ورجالا أخذك العجب منهم ولتحققت أن صلاح الفرع من صلاح أصله فهي عهود محفوظة من الآباء توارثتها الأبناء، ثم يتأكد ذلك بلا ريب أنهم فازوا بدعوة خير مستجابة تخلدت بركتها في أعقابهم إلى اليوم وإلى ما بعده إن شاء الله، ولن يزال ذلك مضمونا لهم إلى أن يغيروا ما بأنفسهم من عهود أسلافهم وأجدادهم لا قدر الله ذلك.)عن كتاب الحصن المتين... ج 2، ص 36(










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc