المعطلة والمشبهة والحشوية!! - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المعطلة والمشبهة والحشوية!!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-28, 10:47   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
قذائف الحق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

فهرس الكتاب : أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم


المؤلف: حمد السنان و فوزى العنجرى
تقديم أ. د. محمد حسن هيتو
تقاريظ العلماء
المقدمة
مصطلح الأشاعرة / ترجمة الإمام أبى الحسن الأشعرى
شبهة مرور أبى الحسن الأشعرى بثلاث مراحل والرد على المرحلتين الأولى والثانية
الشبهة الثالثة المتعلقة بكتاب الإبانة
دعوى رجوع بعض الأئمة عن عقيدة الأشاعرة
أهل السنة والحماعة
أقوال الأعلام المعاصرين فى الأشاعرة
المتشابه عند السلف والخلف / مفهوم المتشابه
الخلاف فى العقيدة
التفويض والتأويل / مذهب جمهور السلف التفويض
التأويل مذهب سلفى وعربى أصيل
نماذج من تأويل علماء الأمة وأئمتها لنصوص الصفات
التأويل والتعطيل / حقيقة التعطيل /هل عطل الأشاعرة صفات الله تعالى
تأويلات السلف الصالح لنصوص الصفات
الأشاعرة والماتريدية هم غالب الأمة / أكابر مفسرى الأمة من الأشاعرة والماتريدية
أكابر محدثى الأمة وحفاظها وأكابر فقهائها وأعلام اللغة والأدب من الأشاعرة والماتريدية
كتّاب سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من الأشاعرة والماتريدية
جهود أهل السنة في الذود عن الدين والرد على المبتدعين
https://www.almostaneer.com/book_index.aspx?id=61

https://www.almostaneer.com/book_index.aspx?id=61









 


قديم 2011-06-28, 10:49   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
قذائف الحق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مصطلح الأشاعرة
لفظ الأشاعرة يطلق على من سلك مسلك الإمام أبي الحسن الأشعري في الاعتقاد، لا تقليداً بل اهتداءً، فمثل الإمام أبي الحسن - رحمه الله تعالى - كمن عقد على طريق السلف لواءً ليهتدي به من يراه، فالانتساب إليه بمنزلة الانتساب إلى الإمام أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد - رضوان الله عليهم - في الفروع الفقهية، إذ مع كونهم مختلفين في طرق الاستنباط واستخراج الأحكام، إلا أنهم متفقون على المصادر التي يصدرون عنها والموارد التي يردونها، وكذلك الإمام أبو الحسن الأشعري في أبواب أصول الدين، إنما هو آخذ من القرآن الكريم والسنة الشريفة، وسائر على طريق السلف، والانتساب إليه إنما هو من حيث كونه أضاء تلك الطريق ونصب عليها نطاقاً وشهرها في الأمة بعد أن حاول طمسها أصحاب البدع والأهواء.
قال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى (الطبقات 3/ 365):
(اعلم أن أبا الحسن لم يبدع رأياً ولم ينشء مذهباً، وإنما هو مقرر لمذاهب السلف، مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله ، فالانتساب إليه إنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نطاقاً وتمسك به وأقام الحجج والبراهين عليه فصار المقتدي به في ذلك السالك سبيله في الدلائل يسمى أشعرياً) اهـ.
ثم قال رحمه الله تعالى مبيناً أن هذه الطريقة عليها جل الأمة:
(وقد ذكر شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام أن عقيدته - يعني الأشعري - اجتمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة، ووافقه على ذلك من أهل عصره شيخ المالكية في زمانه أبو عمرو بن الحاجب، وشيخ الحنفية جمال الدين الحصيري) اهـ.
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي رحمه الله تعالى وهو من الطبقة الثالثة من أتباع الإمام الأشعري (تبيين كذب المفتري 103، الطبقات الكبرى للتاج السبكي 3/397):
(.. إلى أن بلغت النوبة إلى شيخنا أبي الحسن الأشعري رحمه الله فلم يحدث في دين الله حَدَثاً، ولم يأت فيه ببدعة، بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة شرح وتبيين، وأن ما قالوا وجاء به الشرع في الأصول صحيح في العقول، بخلاف ما زعم أهل الأهواء من أن بعضه لا يستقيم في الآراء، فكان في بيانه تقوية ما لم يدلَّ عليه من أهل السنة والجماعة، ونصرة أقاويل من مضى من الأئمة كأبي حنيفة وسفيان الثوري من أهل الكوفة، والأوزاعي وغيره من أهل الشام، ومالك والشافعي من أهل الحرمين، ومن نحا نحوهما من الحجاز وغيرها من سائر البلاد، وكأحمد بن حنبل وغيره من أهل الحديث، والليث بن سعد وغيره وأبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري وأبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري إمامي أهل الآثار وحفاظ السنن التي عليها مدار الشرع رضي الله عنهم أجمعين) اهـ.
وقال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى (تبيين كذب المفتري ص 359):
(.. ولسنا نُسَلِّم أن أبا الحسن اخترع مذهباً خامساً، وإنما أقام من مذاهب أهل السنة ما صار عند المبتدعة دارساً، وأوضح من أقوال من تقدمه من الأربعة وغيرهم ما غدا ملتبساً، وجدد من معالم الشريعة ما أصبح بتكذيب من اعتدى منطمساً، ولسنا ننتسب بمذهبنا في التوحيد إليه على معنى أنا نقلده فيه ونعتمد عليه، ولكنا نوافقه على ما صار إليه من التوحيد لقيام الأدلة على صحته لا لمجرد التقليد، وإنما ينتسب منا من انتسب إلى مذهبه ليتميز عن المبتدعة الذين لا يقولون به من أصناف المعتزلة والجهمية والكرامية والمشبهة والسالمية، وغيرهم من سائر طوائف المبتدعة وأصحاب المقالات الفاسدة المخترعة، لأن الأشعري هو الذي انتدب للرد عليهم حتى قمعهم وأظهر لمن لا يعرف البدع بدعهم، ولسنا نرى الأئمة الأربعة الذين عنيتم في أصول الدين مختلفين، بل نراهم في القول بتوحيد الله وتنزيهه في ذاته مؤتلفين، وعلى نفي التشبيه عن القديم سبحانه وتعالى مجتمعين، والأشعري – رحمه الله – في الأصول على منهاجهم أجمعين، فما على من انتسب إليه على هذا الوجه جناح، ولا يرجى لمن تبرأ من عقيدته الصحيحة فلاح، فإن عددتم القول بالتنزيه وترك التشبيه تمشعراً فالموحدون بأسرهم أشعرية، ولا يضر عصابة انتمت إلى موحد مجردُ التشنيع عليها بما هي منه بَرِيِّة) اهـ.

فانظر - رحمك الله - كيف جعل الانتساب إلى الإمام الأشعري تميزاً عن أهل البدع والأهواء، وأنه ومن انتسب إليه على ما كان عليه السلف الصالح من الأربعة وغيرهم.
وقال أيضاً رحمه الله تعالى (المصدر السابق 397):
(وهم - يعني الأشاعرة - المتمسكون بالكتاب والسنة، التاركون للأسباب الجالبة للفتنة، الصابرون على دينهم عند الابتلاء والمحنة، الظاهرون على عدوهم مع اطراح الانتصار والإحنة، لا يتركون التمسك بالقرآن والحجج الأثرية، ولا يسلكون في المعقولات مسالك المعطلة القدرية، لكنهم يجمعون في مسائل الأصول بين الأدلة السمعية وبراهيـن العقـول، ويتجنبون إفراط المعتزلة ويتنكبون طرق المعطلة، ويَطَّرِحون تفريط المجسمة المشبهة، ويفضحون بالبراهين عقائد الفرق المموهة، وينكرون مذاهب الجهمية وينفرون عن الكرامية والسالمية، ويبطلون مقـالات القدرية ويرذلون شُبَهَ الجبرية... فمذهبهم أوسط المذاهب، ومشربهم أعذب المشارب، ومنصبهم أكرم المناصب، ورتبتهم أعظم المراتب فلا يؤثر فيهم قدح قـادح، ولا يظهر فيهم جرح جارح) اهـ.
وقال الإمام المرتضى الزبيدي رحمه الله تعالى (إتحاف السادة المتقين 2/7):
(وليعلم أنّ كلاًّ من الإمامين أبي الحسن وأبي منصور - رضي الله عنهما - وجزاهما عن الإسلام خيراً لم يبدعا من عندهما رأياً ولم يشتقا مذهباً إنما هما مقرران لمذاهب السلف مناضلان عما كانت عليه أصحاب رسول الله ‘ ... وناظَرَ كلٌّ منهما ذوي البدع والضلالات حتى انقطعوا وولوا منهزمين) اهـ.
هـؤلاء هم الأشاعرة أتباع الإمام أبي الحسن الأشعري، فمن هو هذا الإمام الفذ الذي انتسبوا إليه؟

عن كتاب اهل السنة الأشاعرة

__________________


احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز


















قديم 2011-06-28, 10:56   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
قذائف الحق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اعلم ان السلف الصالح والخلف يثبتون الصفات من غير تكييف ولا تشبيه
لكن المشبهة الوهابية يقولون ساق ليست كساقنا وملل ليس كمللنا ويد ليست كأيدينا ويقصدون الجارحة والعياذ بالله!
الفرق واضح اهل السنة يثبتون الصفات بلا كيف فيثبتون ان لله يد ولكنها ليست جارحة
معظم السلف يفوضون المعنى لله تعالى فيثبتون ان لله يداً ولكنهم مجمعون انها ليست كايدينا وليست جارحة ويقولون الله اعلم بمعناها! اما الخلف فقالوا ان لهذه الصفات معاني تليق بالله تعالى ولا بد من التأويل
اما الوهابية المجسمة يزعمون انهم يثبتون الصفات فيقولون ان لله يد ويعتقدون انها جارحة (اي عضو) والفرق كبير

فلو قالوا لله يد ولها معنى يليق بالله وتوقفوا لا باس لكن ان يعتقدوا ان اليد بمعنى الجارحة فهذا عين التشبيه!


والوهابية حرموا التأويل مطلقاً وزعموا ان السلف لم يأولوا وهذا الكلام مردود عليهم، فان كان معظم السلف مفوضة الا ان الكثير منهم اول بعض الصفات . وها انا كما وعدتك ساذكر اقوال ائمة السلف للرد عليك :


نبدأ مع ترجمان القران ابن عباس الذي دعا رسول الله له فقال " اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب" رواه البخاري
وهذه تاويلاته للايات المتشابهة فسرها على ما يليق بالله تعالى:


1-أول ابن عباس قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} فقال "يكشف عن شدة" فأول الساق بالشدة. ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13 / 428) والحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (29 / 38) حيث قال في صدر كلامه على هذه الآية "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل يبدو عن أمر شديد". ومنه يتضح أن التأويل كان عند الصحابة والتابعين وهم سلفنا الصالح.



2- أول ابن عباس رضي الله عنه أيضا قوله تعالى {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} قال "بقوة" كما في تفسير الحافظ ابن جرير الطبري (7 / 27).



3-أول ابن عباس النسيان الوارد في قوله تعالى {فَاليَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا} بالترك ، كما في تفسير الحافظ الطبري مجلد 5 / جزء 8 / ص 201. حيث قال ابن جرير "أي ففي هذا اليوم، وذلك يوم القيامة ننساهم، يقول نتركهم في العذاب".



4- أول ابن عباس رضي الله عنهما للكرسي بالعلم فقد جاء في تفسير الطبري (3 / 7) عند تفسيره لآية الكرسي ما نصّه :"اختلف أهل التأويل في معنى الكرسي الذي أخبر الله تعالى ذكره في هذه الآية أنه وسع السموات والأرض، فقال بعضهم: هو علم الله تعالى ذكره.. وأما الذي يدُلُّ على ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير أنه قال: هو علمه"



5- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ المجيء فقد جاء في تفسير النسفي رحمه الله تعالى (4 / 378) عند قوله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ما نصّه "هذا تمثيل لظهور آيات اقتداره وتبيين آثار قهره وسلطانه، فإن واحداً من الملوك إذا حضر بنفسه ظهر بحضوره من آثار الهيبة ما لا يظهر بحضور عساكره وخواصّه، وعن ابن عباس: أمره وقضاؤه"



6- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الأعين في قوله تعالى {وَاصْنَعِ الفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} قال رضي الله عنه "بمرأى منا" تفسير البغوي 2 / 322. وقال تعالى {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} قال رضي الله عنه "نرى ما يعمل بك" تفسير الخازن 4 / 190



7- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الأيد في قوله تعالى قال تعالى {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} قال رضي الله عنه "بقوّة وقدرة" القرطبي17 / 52



8- أول ابن عباس رضي الله عنه لقوله تعالى {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} فقد جاء في تفسير الطبري (18/135) ما نصّه "عن ابن عباس قوله {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} يقول: الله سبحانه هادي أهل السموات والأرض"



9- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الوجه في قوله تعالى {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ} قال رضي الله عنه "الوجه عبارة عنه". وقال القرطبي في تفسيره" 17 / 165 أي ويبقى الله فالوجه عبارة عن وجوده وذاته سبحانه.. وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا ابن فورك وأبو المعالي وغيرهم.. وقال أبو المعالي: وأما الوجه المراد به عند معظم أئمتنا وجود الباري تعالى.



10- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الجنب في قوله تعالى {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ} قال رضي الله عنه "تركت من طاعة الله وأمرالله وثوابه" روح المعاني الآية 56 من الزمر




11- روى الحافظ البيهقي في كتابه مناقب الامام أحمد وهو كتاب مخطوط ومنه نقل ابن كثير في البداية والنهاية (10 / 327) فقال "روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ} أنه : جاء ثوابه. ثم قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه".



12- روى الخلال بسنده عن حنبل عن عمه الامام أحمد بن حنبل أنه سمعه يقول "احتجوا علي يوم المناظرة، فقالوا : تجئ يوم القيامة سورة البقرة . . . ." الحديث، قال : فقلت لهم "إنما هو الثواب". فتأمل في هذا التأويل الصريح.




13- ونقل الحافظ ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى عن الإمام أحمد في قوله تعالى {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامِ} أنه قال "المراد به قدرته وأمره". قال "وقد بيّنه في قوله تعالى {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} ومثل هذا في القرآن {وَجَاءَ رَبُّكَ} قال: إنما هو قدرته". (دفع شبه التشبيه ص/ 141




14- تأويل الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه لحديث النزول فقد سئل الإمام مالك رحمه الله عن نزول الرب عزّ وجلّ، فقال "ينزل أمره تعالى كل سَحَر، فأما هو عزّ وجلّ فإنه دائم لا يزول ولا ينتقل سبحانه لا إله إلى هو" اهـ التمهيد 7 / 143، سير أعلام النبلاء8 / 105 ، الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني ص/136، شرح النووي على صحيح مسلم 6 / 37، الإنصاف لابن السيد البطليوسي ص / 82




15- تأويل الإمام الشافعي رضي الله عنه للفظ الوجه فقد حكى المزني عن الشافعي في قوله تعالى {فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} قال "يعني والله أعلم فثم الوجه الذي وجّهكم الله إليه". الأسماء والصفات للبيهقي ص / 309




16- أوّل سفيان الثوري الاستواء على العرش، بقصد أمره، والاستواء إلى السماء، بالقصد إليها. مرقاة المفاتيح 2 / 137




17- تأويل سفيان الثوري وابن جرير الطبري للاستواء فقد قال الإمام الطبري (1 / 192) في تفسير قوله تعالى {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} بعد أن ذكر معاني الاستواء في اللغة، ما نصّه "علا عليهن وارتفع، فدبرهن بقدرته....علا عليها علو ملك وسلطان، لا علو انتقال وزوال"




18- تأويل الضحاك وقتادة وسعيد بن جبير للفظ الساق فقد جاء في تفسير الطبري 29 / 38 – 39 عند قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال الضحاك "هو أمر شديد"، وقال قتادة "أمر فظيع وشدّة الأمر"، وقال سعيد "شدة الأمر". وقال الإمام الطبري قبل هذا بأسطر "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد" اهـ.




19- تأويل مجاهد والضحاك وأبي عبيدة للفظ الوجه في قوله تعالى {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} قال مجاهد رحمه الله "قبلة الله". الطبري 1 / 402، الأسماء والصفات للبيهقي ص/309




20- وقال الضحاك وأبو عبيدة في قوله تعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} أي إلا هو. دفع شبه التشبيه ص / 113




21- تأويل الإمام الطبري للفظ العين فقد قال رحمه الله في تفسير 16 / 132 قوله تعالى {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} بمرأى مني ومحبة وإرادة.




22- تأويل الحسن البصري رضي الله عنه لقوله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ} جاء أمره وقضاؤه. تفسير البغوي 4 / 454. ونقل الإمام القرطبي في تفسيره القرطبي 20 / 55 نحو هذا عن الحسن البصري، وقال هناك نقلاً عن بعض الأئمة ما نصّه "جعل مجيء الآيات مجيئاً له تفخيماً لشأن تلك الآيات، ومنه قوله تعالى في الحديث "يا ابن آدم مرضت فلم تعدني.. واستسقيتك فلم تسقني.. واستطعمتك فلم تطعمني ".. والله جلّ ثناؤه لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان، وأنّى له التحول والانتقال ولا مكان له ولا أوان، ولا يجري عليه وقت ولا زمان، لأن في جريان الوقت على الشيء فوْتَ الأوقات، ومن فاته شيء فهو عاجز" اهـ.




23- تأويل الإمام البخاري رضي الله عنه للضحك فقد قال الإمام البيهقي رحمه الله تعالى في كتاب الأسمـاء والصفـات ص / 470 باب ما جاء في الضحك.. "عن أبي هريرة أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: " يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة..." قال: قال البخاري معنى الضحك الرحمة. قال أبو سليمان – يعني الخطابي - قول أبي عبد الله قريب، وتأويله على معنى الرضى لفعلهما أقرب وأشبه، ومعلوم أن الضحك من ذوي التمييز يدلُّ على الرضى، والبشر والاستهلال منهم دليل قبول الوسيلة، ومقدّمة إنجاح الطَّلِبة، والكرام يوصفون عند المسألة بالبشر وحسن اللقاء، فيكون المعنى في قوله " يضحك الله إلى رجلين " أي يُجزل العطاء لهما لأنه موجَب الضحك ومقتضاه" اهـ. قال الحافظ ابن حجر فتح الباري 6 / 486 مؤكداً مؤيداً لما ذهب إليه أبو سليمان الخطابي والأعلام المنزهون العارفون بالله تعالى "قلت ويدلّ على أن المراد بالضحك الإقبال بالرضا تعديته بـ "إلى"، تقول: ضحك فلان إلى فلان. إذا توجّه إليه طلْق الوجه مظهراً للرضا به"




24- تأويل الإمام البخاري للفظ الوجه فقد قال الإمام البخاري رحمه الله في تفسير قوله تعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} إلا ملكه، ويقال: إلا ما أريد به وجـه الله. الصحيح كتاب التفسير سـورة القصص، فتح البـاري8 364 /





وقد نقلُ إجماع الأمة على منهج التأويل حيث قال الحافظ أبو الحسن علي بن القطان الفاسي رحمه الله تعالى الإقناع في مسائل الإجماع 1 / 32 – 33 "وأجمعوا أنه تعالى يجيء يوم القيامة والملك صفاً صفاً لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها، فيغفر لمن يشاء من المؤمنين ويعذب منهم من يشاء، كما قال تعالى، وليس مجيئه بحركة ولا انتقال. وأجمعوا أنه تعالى يرضى عن الطائعين له، وأن رضاه عنهم إرادته نعيمهم. وأجمعوا أنه يحب التوابين ويسخط على الكافريـن ويغضب عليهم، وأن غضبه إرادته لعذابهم، وأنه لا يقوم لغضبه شيء" اهـ













قديم 2011-06-28, 13:36   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
قذائف الحق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه هي عقيدة الاشاعرة الصحيحة والحقيقية، وليس التي يروج لها بعض الاخوان ـ غفرالله لهم وهداهم لطريق الحق ـ .
اتمنى ان لايقول بعض الاخوة ان هذه ليست ادلة من الكتاب العزيز، ومن اقوال اكابر علماء الامة ومن قبلهم الصحابة الكرام.
ها هي ذي الادلة الواضحة مع المراجع،فلا حجة على من يتهم الاشاعرة باطلا وزورا.










قديم 2011-06-29, 05:11   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي احذر القسم العقيدة حساس لمن امثالكم لا تعطرها بخزعبلاتك

السلام عليكم
انت يا اشعري المذهب
نخرجك من الباب تدخل علينا من طاق..
تريد ان تفرض مذهبك بالقوة هيهات
ياقذائف الحق /الله غالب/الحق المر/الاثري المسيلي/عدو التشدد/كو عليم/العز عبد السلام /السلطان محمد الفاتح/mohib alhak/يعني لا اقدر ان اعدد تلك الاسماء التي دخلت بها لكن هل أثرت فينا هل أحد اعطاك الحق وقال انك على طريق الصحيح لالالالالا ..هل تزعزنا شعرة واحدة من شعرك..لا لا لا..هل أقنعتنا لا لا ..استمر في الدخول بعدة اسماء منمقة ..لكن بدون جدوى ..لو انقدت لصوة العقل والقلب والحجة ولقد طلب منك مناظرة فراوغت وتماطلت ولفيت ودرت في حلقة مفرغة ..لا لا لا..هذا منتدى العقيدة الاسلامية لاهل الكتاب والسنة ..وليس 72فرقة ضالة ....ليس لكم هنا نصيب ..تعرف ما ينتظرك لانك لم تأتي بجديد تعددت الاسماء والصياح والنواح واحد..










آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-06-29 في 05:13.
قديم 2011-06-29, 10:32   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
قذائف الحق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي انا لا انكر هذا مطلقا.

نعم يا أخت جواهر أنا هو ـ الله غالب ، قذائف الحق ،كوعليم، ابوعمر السلفي، الحق المر، بني ونيف ـ فقط هذه الا سماء المذكورة، اما البقية ـ والله ـ لا اعرفهم ولا يعرفونني ولا علاقة لي بهم مطلقا.
أما تغيير الاسماء فلا اتحمل مسؤوليته انا، بل الاخوة المشرفون الذين يقومون بالحظر كلما شعروا بالخطر من ردودي وتوضيحاتي؟ اذا فلا داعي لتوجيه الملامة لي بالتغيير، ولكن توجه للاخوة للتضييق.
واذا كنتم تقولون اننا على باطل وعقيدتنا فاسدة، فلماذا الخوف من الردود والانتقادات الموجة اليكم؟؟
الذي على الحق لا يخاف ولو اجتمع عليه الثقلان؟؟ فهل تشكون انكم على غير الحق؟؟.
نحن لا ننشر العقيدة الاشعرية وهي اشهر من نار على علم ولله الحمد، ولكن ندافع عنها خوفا من التشويه والاضلال.
ونحن لا نقول لكم كونوا على عقيدة السادة الاشاعرة ـ جمهور علماء الامة وسوادها الاعظم ـ فهذا امر يرجع اليكم وحدكم ، لكن نقول لا داعي لاخفاء الحقائق الكاملة، واظهروا كل الاراء المختلفة، واتركوا للناس حرية التفكير والتمحيص، هذا هو هدفنا الاول والاخير.
وارجو من الاخوة ان لايدفعونا الى تغيير الاسماء من جديد ما دام انكم متأكدون يقينا انكم على الحق.










قديم 2011-06-29, 10:56   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قذائف الحق مشاهدة المشاركة
نعم يا أخت جواهر أنا هو ـ الله غالب ، قذائف الحق ،كوعليم، ابوعمر السلفي، الحق المر، بني ونيف ـ فقط هذه الا سماء المذكورة، اما البقية ـ والله ـ لا اعرفهم ولا يعرفونني ولا علاقة لي بهم مطلقا.
أما تغيير الاسماء فلا اتحمل مسؤوليته انا، بل الاخوة المشرفون الذين يقومون بالحظر كلما شعروا بالخطر من ردودي وتوضيحاتي؟ اذا فلا داعي لتوجيه الملامة لي بالتغيير، ولكن توجه للاخوة للتضييق.
واذا كنتم تقولون اننا على باطل وعقيدتنا فاسدة، فلماذا الخوف من الردود والانتقادات الموجة اليكم؟؟
الذي على الحق لا يخاف ولو اجتمع عليه الثقلان؟؟ فهل تشكون انكم على غير الحق؟؟.
نحن لا ننشر العقيدة الاشعرية وهي اشهر من نار على علم ولله الحمد، ولكن ندافع عنها خوفا من التشويه والاضلال.
ونحن لا نقول لكم كونوا على عقيدة السادة الاشاعرة ـ جمهور علماء الامة وسوادها الاعظم ـ فهذا امر يرجع اليكم وحدكم ، لكن نقول لا داعي لاخفاء الحقائق الكاملة، واظهروا كل الاراء المختلفة، واتركوا للناس حرية التفكير والتمحيص، هذا هو هدفنا الاول والاخير.
وارجو من الاخوة ان لايدفعونا الى تغيير الاسماء من جديد ما دام انكم متأكدون يقينا انكم على الحق.


قال الامام اسحاق بن راهويه ( 238) رحمه الله: قال الله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة. .

ذكر اسناده الحافظ الذهبي في العلو ( برقم 487) وصححه المحدث الألباني في مختصره.
قال الامام الذهبي رحمه الله: اسمع ويحك إلى هذا الإمام كيف نقل الإجماع على هذه المسألة.



قال الامام قتيبة بن سعيد (150-240) هـ رحمه الله: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة: نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله : (الرحمن على العرش استوى)".

ذكر اسناده الحافظ الذهبي في العلو ( برقم 470) وصححه المحدث الألباني في مختصره.
قال الامام الذهبي رحمه الله: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد والكبار، وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.


قال ابن أبى حاتم ـ : سألت أبي ت 277 ه وأبا زرعة ت264 هـ عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك ؟
فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان مذهبهم:
الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.…وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف أحاط بكل شيء علما ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير(
رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 321).



قال . الامام عثمان بن سعيد الدارمي (280) رحمه الله في النقض على بشر المريسي (ص154):
وقد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه فوق سمواته.
وقال رحمه الله في الرد على الجهمية ( ص64):
والأحاديث عن رسول الله وعن أصحابه والتابعين ومن بعدهم في هذا أكثر من أن يحصيها كتابنا هذا غير أنا قد اختصرنا من ذلك ما يستدل به أولوا الألباب أن الأمة كلها والأمم السالفة قبلها لم يكونوا يشكون في معرفة الله تعالى أنه فوق السماء بائن من خلقه غير هذه العصابة الزائغة عن الحق المخالفة للكتاب وأثارات العلم كلها حتى لقد عرف ذلك كثير من كفار الأمم وفراعنتهم.



قال الامام:زكريا الساجي ت 307 هـ رحمه الله: "القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث الذين لقيناهم أن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء ".
رواه ابن بطه كما في العلو للذهبي ( برقم 524).
قال الامام الذهبي رحمه الله: وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها وعنه اخذ أبو الحسن الاشعري علم الحديث ومقالات أهل السنة.


قال الامام ابن أبي زيد القيرواني ( 386) رحمه الله في الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ ( ص 107-108):
فمما أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة، ومن السنن التي خلافها بدعة وضلالة؛ أن الله تبارك اسمه له الأسماء الحسنى والصفات العلى لم يزل بجميع صفاته.....وأنه فوق سماواته على عرشه دون أرضه وأنه في كل مكان بعلمه.



قال الامام ابن بطة العكبري ( 304-387) هـ رحمه الله في كتابه الإبانة عن شريعة الفرقة والناجية:
"باب الإيمان بأن الله على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بخلقه
أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه
ولا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية وهم قوم زاغت قلوبهم واستهوتهم الشياطين فمرقوا من الدين وقالوا : إن الله ذاته لا يخلو منه مكان". انتهى


قال الإمام أبو عمر الطلمنكي الأندلسي (339-429) هـ رحمه الله في كتابه: الوصول إلى معرفة الأصول كما في العلو للذهبي (566):
" أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله : وهو معكم أينما كنتم . ونحو ذلك من القرآن : أنه علمه ، وأن الله تعالى فوق السموات بذاتـه مستو على عرشه كيف شاء، وقال: قال أهل السنة في قوله :الرحمن على العرش استوى:إن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز.".



قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني ( 372-449) رحمه الله في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص36-37): ويعتقد أصحاب الحديث ويشهدون أن الله فوق سبع سمواته على عرشه كما نطق كتابه وعلماء الأمة واعيان الأئمة من السلف ، لم يختلفوا أن الله على عرشه وعرشه فوق سمواته ".


قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (336-430) رحمه الله في كتاب الاعتقاد له كما في العلو للذهبي ( برقم 561)
" طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة ، ومما اعتقدوه:
أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة ، لا يزول ولا يحول …. وأن القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا: كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة… وأن الأحاديث التي ثبتت في العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل ، وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم ، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه". انتهى.
قال الامام الذهبي: " فقد نقل هذا الإمام الإجماع على هذا القول ولله الحمد ، وكان حافظ العجم في زمانه بلا نزاع … ذكره ابن عساكر الحافظ في أصحاب أبى الحسن الاشعري".


قال الإمام أبو نصر السجزي (ت 444 هـ) رحمه الله في كتابه الإبانة كما في العلو للذهبي ( برقم 569) :
" فأئمتنا كسفيان الثوري ومالك وسفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك وفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي متفقــــــــــــون على أن الله سبحانه بذاتــــــه فوق العرش وان علمه بكل مكان وانه يرى يوم القيامة بالأبصار فوق العرش وأنه ينزل إلى سماء الدنيا وأنه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء فمن خالف شيئا من ذلك فهو منهم بريء وهم منه براء ".



قال الإمام ابن خزيمة صاحب الصحيح ت 311 هـ: من لم يقل بأن الله فوق سمواته وأنه على عرشه بائن من خلقه وجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ثم القي على مزبلة لئلا يتأذى بنتن ريحه أهل القبلة ولا أهل الذمة
انظر درء التعارض 6/ 264
قال عنه الذهبي في السير: 14/ 365
"الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام إمام الأئمة ".
ونقل عنه قوله : "من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى، فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم ، وكان ماله فيئا ". انتهى .









قديم 2011-06-29, 11:46   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قذائف الحق مشاهدة المشاركة
هذه هي عقيدة الاشاعرة الصحيحة والحقيقية، وليس التي يروج لها بعض الاخوان ـ غفرالله لهم وهداهم لطريق الحق ـ .
اتمنى ان لايقول بعض الاخوة ان هذه ليست ادلة من الكتاب العزيز، ومن اقوال اكابر علماء الامة ومن قبلهم الصحابة الكرام.
ها هي ذي الادلة الواضحة مع المراجع،فلا حجة على من يتهم الاشاعرة باطلا وزورا.
اقتباس:
هذه هي عقيدة الاشاعرة الصحيحة والحقيقية
والله لا للأشعري تبعتم*** كلا ولا للنص بالاحسان

كذبتم على الامام أبو الحسن الأشعري رحمه الله، بل هو مقر لاستواء الرب جل وعلا على عرشه فوق السماء، قال في كتابه الإبانة : ( فإن قال قائل ما تقولون في الإستواء ؟ قيل : نقول إن الله مستو على عرشه كما قال ( الرحمن على العرش استوى ) وقال: ( إليه يصعد الكلم الطيب ) وقال : ( بل رفعه الله إليه ) , وقال حكاية عن فرعون ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا )
كذّب موسى في قوله إن الله فوق السموات , وقال عزوجل : ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) فالسموات فوقها العرش فلما كان العرش فوق السموات وكل ما علا فهو سماء وليس إذا قال ( أأمنتم من في السماء ) يعني جميع السموات وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السموات ألا ترى أنه ذكر السموات فقال وجعل القمر فيهن نورا ولم يرد أنه يملأهن جميعا )

و قال في موضع اخر : ( ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله مستو على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا أن الله على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى استوى إستولى وملك وقهر وأنه تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الإستواء إلى القدرة فلو كان كما قالوا كان لا فرق بين العرش وبين الأرض السابعة لأنه قادر على كل شيء والأرض شيء فالله قادر عليها وعلى الحشوش , وكذا لو كان مستويا على العرش بمعنى الإستيلاء لجاز أن يقال هو مستو على الأشياء كلها ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله مستو على الأخلية والحشوش فبطل أن يكون الإستواء الإستيلاء ) ( الإبانة للأشعري و ذكر نحوه عدد من اهل العلم كالذهبي و غيره و ذكر انه شهره الحافظ ابن عساكر , و هذا الكتاب مرجع للاشعرية عند دفاعهم عن امامهم , و ممن نقل هذا الكلام منه من المتأخرين : الامام مرعي الكرمي – ت1033 هـ-

و قال في كتابه الذي سماه إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية وغيرهم إلى أن قال : ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. الى ان قال : وإنه على العرش كما قال : ( الرحمن على العرش استوى ) ولا نتقدم بين يدي الله بالقول بل نقول استوى بلا كيف ) ( قال الذهبي : نقلها ابن فورك بهيئتها في كتابه المقالات و الخلاف بين الاشعري و ابن كلاب )

فالأشعري مصرح بالاستوا***ء وبالعلو بغاية التبيان

وانت تدعي انك على عقيدة الامام الاشعري، والاشعري يقول ان الله على العرش، وانت تنفي الاله وتقول انه موجود كالعدم المعروف في العقول، فتامل.









قديم 2011-06-29, 14:29   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
العز بن عبد السلام
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=قذائف الحق;6453741]فهرس الكتاب










آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-06-29 في 15:04.
قديم 2011-06-29, 15:49   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
سلطان العلماء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة



والله لا للأشعري تبعتم*** كلا ولا للنص بالاحسان

كذبتم على الامام أبو الحسن الأشعري رحمه الله، بل هو مقر لاستواء الرب جل وعلا على عرشه فوق السماء، قال في كتابه الإبانة : ( فإن قال قائل ما تقولون في الإستواء ؟ قيل : نقول إن الله مستو على عرشه كما قال ( الرحمن على العرش استوى ) وقال: ( إليه يصعد الكلم الطيب ) وقال : ( بل رفعه الله إليه ) , وقال حكاية عن فرعون ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا )
كذّب موسى في قوله إن الله فوق السموات , وقال عزوجل : ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) فالسموات فوقها العرش فلما كان العرش فوق السموات وكل ما علا فهو سماء وليس إذا قال ( أأمنتم من في السماء ) يعني جميع السموات وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السموات ألا ترى أنه ذكر السموات فقال وجعل القمر فيهن نورا ولم يرد أنه يملأهن جميعا )


و قال في موضع اخر : ( ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله مستو على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا أن الله على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى استوى إستولى وملك وقهر وأنه تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الإستواء إلى القدرة فلو كان كما قالوا كان لا فرق بين العرش وبين الأرض السابعة لأنه قادر على كل شيء والأرض شيء فالله قادر عليها وعلى الحشوش , وكذا لو كان مستويا على العرش بمعنى الإستيلاء لجاز أن يقال هو مستو على الأشياء كلها ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله مستو على الأخلية والحشوش فبطل أن يكون الإستواء الإستيلاء ) ( الإبانة للأشعري و ذكر نحوه عدد من اهل العلم كالذهبي و غيره و ذكر انه شهره الحافظ ابن عساكر , و هذا الكتاب مرجع للاشعرية عند دفاعهم عن امامهم , و ممن نقل هذا الكلام منه من المتأخرين : الامام مرعي الكرمي – ت1033 هـ-

و قال في كتابه الذي سماه إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية وغيرهم إلى أن قال : ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. الى ان قال : وإنه على العرش كما قال : ( الرحمن على العرش استوى ) ولا نتقدم بين يدي الله بالقول بل نقول استوى بلا كيف ) ( قال الذهبي : نقلها ابن فورك بهيئتها في كتابه المقالات و الخلاف بين الاشعري و ابن كلاب )

فالأشعري مصرح بالاستوا***ء وبالعلو بغاية التبيان


وانت تدعي انك على عقيدة الامام الاشعري، والاشعري يقول ان الله على العرش، وانت تنفي الاله وتقول انه موجود كالعدم المعروف في العقول، فتامل.
بل أنت هو الكادب الوضاع
وأما خرافة نسبة كتاب الابانة الى امام أهلا لسنة أبو الحسن الأشعري
فتفضل الرد على خرافتك وأباطيلك:
أوّلاً :
قول الحافظ ابن كثير يدلّ على أنّ الأمر اجتهاد من بعض ؛ و كلمة " ذكروا " إخبار عن مذهب بعضهم في المسألة و ليست من صيغ الجزم بل هي من صيغ التمريض في مثل هذا المقام ؛ و عليه فهذا الخبر يحتاج الى دليل قطعي و لا يكفي الإخبار به فقط ؛ و ذكر الحافظ ابن كثير لمذهب بعضهم في المسألة لا يعكسُ بالضرورة رأيه هو في الأمر ، كيف و " تفسيره للقرآن الكريم " مملوء بالتأويل ؟! ؛ فتأمّل !

ثانيًا :

هل يصحُ في الأذهان أن يتوب إمام كبير مثل الإمام أبي الحسن عن مذهبه و لا ينقل ذالك تلامذته و خاصته ؟!!!

ثمّ لماذا نقلوا لنا رحمهم الله توبته من الإعتزال و لم يذكروا لنا بعد ذالك توبته مرة أخرى و رجوعه الى مذهب ثالث ؟!!!

لم ينقل عن أحدٍ ممّن هم أعرف بأبي الحسن الأشعري أنه مرّ في حياته بثلاث مراحل ! بل كلهم مُطبقون على أنّ الإمام تاب من مذهب المعتزلة ليرجع الى مذهب أهل السنة.

وقديماً قالوا " أهل مكة أدرى بشعابها " ، و عليه قل لي بربك كيف انكشف لأصحاب هذه الفكرة - مرور أبى الحسن بثلاث مراحل ! - ما خفي على الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم من أهل العلم كتلاميذه الذين عايشوه طيلة حياته العلمية الى وفاته و كتبوا عن عقيدته - رحم الله الجميع - و هم ورثة الشيخ فمن أعرفُ بالدّار أكثر من صاحبها ؟!!!

إليك تفنيد لهذه المزاعم من كلام الحافظ هبة الله بن عساكر الدمشقي رحمه الله كما تجده في " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري " :
قال أبو بكر بن فورك رحمه الله انتقل الشيخ أبو الحسن علي بن اسمعيل الأشعري رضي الله عنه من مذاهب المعتزلة إلى نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة بالحجج العقلية وصنف في ذلك الكتب وهو بصري من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الذي فتح كثيرا من بلاد العجم منها كور الأهواز ومنها أصبهان وكان نفر من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بالبصرة وإلى وقت الشيخ أبي الحسن منهم من كان يذكر بالرياسة فلما وفق الله الشيخ أبا الحسن ما كان عليه من بدع المعتزلة وهداه إلى ما يسره من نصرة أهل السنة والجماعة ظهر امره وانتشرت كتبه بعد الثلثمائة وبقى إلى سنة أربع وعشرين وثلثمائة.انتهى

فها هم أعرف القوم بشيخ السنة يُصرّحون أن الإمام أبا الحسن بعد توبته من الاعتزال مباشرة رجع إلى مذهب السلف الصالح و صنف على طريقتهم كتبه في نصرة مذهب أهل الحق.

يعني المرحلة التي يُطلق عليها المُخالف مرحلة البدعة ما أطلق عليها الحفاظ : مرحلة " نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة" ؟!!! و لا وجود لمرحلة الثالثة ؟!!!

ولو افترض وجود هذه المرحلة المزعومة ، فعلى أي ّّمذهب في العقيدة كان الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم ؟!!! و هل كانوا يُدافعون عن مذهبٍ للأشعري تاب هو منه ؟!!!

لماذا لقّبوا بالحفاظ - كما تجده في طبقات الحفاظ - إن لم يحفظوا مذهب شيخهم في العقيدة ؟!!!

قال القاضي ابن فرحون المالكي رحمه الله في " الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب " :
المتكلم بن إسماعيل بن أبي بشر بن إسحاق بن أبي سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مالكيا صنف لأهل السنة التصانيف وأقام الحجج - على إثبات السنن وما نفاه أهل البدع : من صفات الله تعالى ورؤيته وقدم كلامه وقدرته عز وجل وأمور السمع الواردة: من الصراط والميزان والشفاعة والحوض وفتنة القبر الذي نفته المعتزلة وغير ذلك من مذاهب أهل السنة والحديث فأقام الحجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية ودفع شبه المعتزلة ومن بعدهم من الملحدة والرافضة وصنف في ذلك التصانيف المبسوطة التي نفع الله بها الأمة وناظر المعتزلة وظهر عليهم.

وكان أبو الحسن القابسي يثني عليه وله رسالة في ذكره لمن سأله عن مذهبه فيه أثنى عليه وأنصف وأثنى عليه أبو محمد بن أبي زيد وغيره من أئمة المسلمين...
وذكر أنه كان في ابتداء أمره معتزليا ثم رجع إلى هذا المذهب الحق ومذهب أهل السنة فكثر التعجب منه وسئل عن ذلك فأخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأمره بالرجوع إلى الحق ونصره فكان ذلك والحمد لله تعالى.انتهى


يعني مذهب أهل السنة و الحديث هو الذي اتبعه أبى الحسن بعد توبته من الإعتزال و ليس كما يروج البعض !



قال أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان في " وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان " :
أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة ، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية ، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه، والقاضي أبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه ومؤيد اعتقاده...وقد صنف الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في مناقبه مجلدا .انتهى



يعني أنّ أبى الحسن ناصر مذهب السنة ...



في أيّ مرحلة يا ترى ؟!



نتابع ما قاله رحمه الله حتى يتّضح الجواب :



وكان أبو الحسن الأشعري أولا معتزليا، ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة، ورقي كرسيا ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن وأن الله لا تراه الأبصار وأن أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائب مقلع، معتقد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم ومعايبهم.



وكان فيه دعابة ومزاح كثير، وله من الكتب كتاب " اللمع " وكتاب " الموجز " وكتاب " إيضاح البرهان " وكتاب " التبيين عن أصول الدين " وكتاب " الشرح والتفصيل في الرد على أهل الإفك والتضليل " وهو صاحب الكتب في الرد على الملاحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة والجهمية والخوارج، وسائر أصناف المبتدعة.



ودفن في مشرعة الروايا في تربة إلى جانبها مسجد وبالقرب منها حمام وهو عن يسار المار من السوق إلى دجلة. وكان يأكل من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى على عقبه، وكانت نفقته في كل يوم سبعة عشر درهما، هكذا قاله الخطيب. وقال أبو بكر الصيرفي: كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فجحرهم في أقماع السمسم. وقال أبو محمد علي بن حزم الأندلسي: إن أبا الحسن له من التصانيف خمسة وخمسون تصنيفا.انتهى



يعني مذهب السنة هو المرحلة التي رجع فيها عن الإعتزال و لا وجود للمرحلة الثالثة المزعومة !



و نحن المُخالف مرة أخرى : لماذا نقل العلماء و المؤرخون توبة أبى الحسن من الإعتزال و لم ينقل أحدٌ منهم توبته من طريقته في المرحلة الثانية ؟!!!



وهل يُعقل أن يُعلن أبى الحسن توبته من الإعتزال أمام الملأ و يسمع ذالك القاصي قبل الدّاني و لا يفعل الشئ ذاته حين انتقل الى المرحلة الثالثة المزعومة حتى اكتشفها المتأخّرون و خفيت على أصحابه من المتقدّمين ؟!!!



قال العلاّمة ابن خلدون رحمه الله في "المقدّمة" :
فأما السلف من الصحابة والتابعين فأثبتوا له صفات الألوهية و الكمال و فوضوا إليه ما يوهم النقص ساكتين عن مدلوله‏.‏ ثم اختلف الناس من بعدهم و جاء المعتزلة فأثبتوا هذه الصفات أحكاما ذهنية مجردة و لم يثبتوا صفة تقوم بذاته و سموا ذلك توحيدا و جعلوا الإنسان خالقا لأفعاله و لا تتعلق بها قدرة الله تعالى سيما الشرور و المعاصي منها إذ يمتنع على الحكيم فعلها‏.‏ و جعلوا مراعاة الأصلح للعباد واجبة عليه‏.‏ و سموا ذلك عدلا بعد أن كانوا أولا يقولون بنفي القدر و أن الأمر كله مستأنف بعلم حادث و قدرة و إرادة كذلك كما ورد في الصحيح‏.‏ و إن عبد الله بن عمر تبرأ من معبد الجهني وأصحابه القائلين بذلك‏.‏ و انتهى نفي القدر إلى واصل بن عطاء الغزالي منهم تلميذ الحسن البصري لعهد عبد الملك بن مروان‏.‏ ثم آخرا إلى معمر السلمي و رجعوا عن القول به‏.‏ و كان منهم أبو الهذيل العلاف و هو شيخ المعتزلة‏.‏ أخذ الطريقة عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل‏.‏ و كان من نفاة القدر و اتبع رأي الفلاسفة في نفي الصفات الوجودية لظهور مذاهبهم يومئذ...إلى أن ظهر الشيخ أبو الحسن الأشعري و ناظر بعض مشيختهم في مسائل الصلاح و الأصلح فرفض طريقتهم و كان على رأي عبد الله بن سعيد بن كلاب و أبي العباس القلانسي و الحرث بن أسد المحاسبي من أتباع السلف و على طريقة السنة‏.‏ فأيد مقالاتهم بالحجج الكلامية و أثبت الصفات القائمة بذات الله تعالى من العلم و القدرة و الإرادة التي يتم بها دليل التمانع و تصح المعجزات للأنبياء‏.انتهى



فتاب من الإعتزال ليرجع الى مذهب أهل السنة ، فأين وردت هذه المرحلة الثالثة المزعومة ؟!!!



قال العلامة ابن قاضي شهبة رحمه الله في كتابه " طبقات الشافعية " :
علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى ابن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الشيخ أبو الحسن الأشعري البصري إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والمصحح لعقائد المسلمين مولده سنة ستين ومائتين وقيل: سنة سبعين أخذ علم الكلام أولا عن أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة ثم فارقه ورجع عن الاعتزال وأظهر ذلك وشرع في الرد عليهم والتصنيف على خلافهم ودخل بغداد وأخذ عن زكريا الساجي وغيره وقال أبو بكر الصيرفي: وهو من نظراء الشيخ أبي الحسن كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: أفضل أحوالي أن أفهم كلام الشيخ أبي الحسن وكان لا يتكلم في علم الكلام إلا حيث وجب عليه نصرة الحق قال الخطيب البغدادي: أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة - والجهمية والخوارج وسائر أصناف المبتدعة وهو بصري سكن بغداد إلى أن توفي.انتهى



فأين التوبة الثانية المزعومة ؟!!!



أمّا عن كتاب الإبانة فهو من تأليفه رحمه الله ، ولكن صورته التي هو عليها اليوم تدلّ بوضوح أنّ أيادي التلاعب و الدّس قد وصلت إليه، وهذا واضح من وجوه :
(1) التباين الواضح في النصوص بين كلّ نسخ الإبانة المطبوعة اليوم ومن قارن بين الجزء الذي نقله الحافظ ابن عساكر رحمه الله من النسخة الأصلية للإبانة و بين الجزء ذاته من الإبانة المطبوعة اليوم يتضح له بما لا يدع مجالاً للشك الفارق و قد ألف العلامة وهبي سليمان غاوجي رسالة في هذا الموضوع بعنوان "نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري " أجاد فيها و أفاد و أثبت بأدلة موضوعية أن الإبانة بصورتها اليوم لا تصح نسبتها للإمام الأشعري رحمه الله فليراجعها من يريد التوسّع في الأمر.

(2) الإبانة المتداولة اليوم فيها الإنتقاص من الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بله رميه بالشرك !!! ، فقد جاء فيها :
وذكر هارون بن إسحاق الهمداني عن أبي نعيم عن سليمان بن عيسى القاري عن سفيان الثوري، قال: قال لي حماد بن أبي سليمان: بلِّغ أبا حنيفة المشرك أنِّي منه برئ. قال سليمان: ثم قال سفيان: لأنه كان يقول القرآن مخلوق.انتهى

فقل لي بربك هل يصحّ أن يكتب هذا الكذب إمام السنة أبى الحسن الأشعري رحمه الله ؟!!!


قال العلامة المُحقّق محمّد زاهد الكوثري في " لفت اللحظ " :
و من غريب التحريف ما دس في بعض نسخ الإبانة للأشعري كما دس فيها أشياء أخر من أنّ حماد بن أبي سليمان قال : " بلّغ أبا حنيفة المشرك أني بريء من دينه " !!! و كان يقول بخلق القرآن !!! فإن لفظ حماد : " بلّغ أبا فلان " لا " أبا حنيفة " كما في أول خلق الأفعال للبخاري !!! فجعل من لا يخاف الله لفظ " أبا حنيفة " في موضع " أبا فلان " !!! و الله أعلم من هو " أبو فلان " هذا و ما هي المسألة ؟!!!...
و قد أفضنا في البحث بعض إفاضة لما ازداد في هذا العصر من أمثال هذه التحريفات المفضوحة في كتب ينشرها الحشوية ضد الأئمة المتبوعين. و لله عاقبة الأمور.انتهى


قال الشيخ وهبي غاوجي الألباني [ نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري ] :
ولا بأس أن نقول : لو كان الإمام الأشعري رحمه الله تعالى نسب حقاً إلى الإمام ـ يعني أبا حنيفة ـ القول بخلق القرآن لما كان للإمام الأشعري تلك المكانة العالية عند الحنفية أتباع الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى. فلا تلتفت أيها القارئ إلى تلك النقول المبتورة مبتدأً والباطلة سنداً، وأحسن الظن بالإمام الأشعري كما تحسن الظن بإمام الأئمة الفقهاء وسائر الأئمة رضوان الله تعالى عليهم. وتذكر أنه أُدخِل الكثيرُ من الأباطيل على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، رُكّبت لها أسانيد باطلة، لكلمات باطلة. كذلك ولا تنس أنه حُشِر في كتب كثير من العلماء كلماتٌ وعبارات وحذف منها كلمـات وعبارات حتى في حيـاة أصحابها.انتهى

(3) قال الإمام العلاّمة صَلاح الدّين خليل بن ايبك الصفدي في كتابه [ " الوافي بالوفيات " ؛ الجزء التاسع عشر صفحة 117 ؛ الطبعة الأولى : دارُ إحياء التراث العربي للطباعة و النشر و التوزيع ] عند ترجمة إمام الحرمين أبو المعالي الجويني :
قال المازري رحمه الله في " شرح البرهان " في قوله : " إن الله يعلم الكليات لا الجزئيات " !!! وددت لو محوتها بدمي أو بدمع عيني !
قُلتُ - أي العلامة الصفدي - : أنا أحاشي إمام الحرمين عن القول بهذه المسألة، والذي أظنه أنها دست في كلامه و وضعها الحسدة له على لسانه كما وُضِعَ كتاب "الإبانة" على لسان الشيخ أبي الحسن الأشعري.انتهى


فليُتأمّل !









قديم 2011-06-29, 15:51   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
سلطان العلماء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة
قال الامام اسحاق بن راهويه ( 238) رحمه الله: قال الله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة. .


ذكر اسناده الحافظ الذهبي في العلو ( برقم 487) وصححه المحدث الألباني في مختصره.
قال الامام الذهبي رحمه الله: اسمع ويحك إلى هذا الإمام كيف نقل الإجماع على هذه المسألة.



قال الامام قتيبة بن سعيد (150-240) هـ رحمه الله: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة: نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله : (الرحمن على العرش استوى)".

ذكر اسناده الحافظ الذهبي في العلو ( برقم 470) وصححه المحدث الألباني في مختصره.
قال الامام الذهبي رحمه الله: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد والكبار، وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.


قال ابن أبى حاتم ـ : سألت أبي ت 277 ه وأبا زرعة ت264 هـ عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك ؟
فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان مذهبهم:
الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.…وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف أحاط بكل شيء علما ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير(
رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 321).



قال . الامام عثمان بن سعيد الدارمي (280) رحمه الله في النقض على بشر المريسي (ص154):
وقد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه فوق سمواته.
وقال رحمه الله في الرد على الجهمية ( ص64):
والأحاديث عن رسول الله وعن أصحابه والتابعين ومن بعدهم في هذا أكثر من أن يحصيها كتابنا هذا غير أنا قد اختصرنا من ذلك ما يستدل به أولوا الألباب أن الأمة كلها والأمم السالفة قبلها لم يكونوا يشكون في معرفة الله تعالى أنه فوق السماء بائن من خلقه غير هذه العصابة الزائغة عن الحق المخالفة للكتاب وأثارات العلم كلها حتى لقد عرف ذلك كثير من كفار الأمم وفراعنتهم.



قال الامام:زكريا الساجي ت 307 هـ رحمه الله: "القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث الذين لقيناهم أن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء ".
رواه ابن بطه كما في العلو للذهبي ( برقم 524).
قال الامام الذهبي رحمه الله: وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها وعنه اخذ أبو الحسن الاشعري علم الحديث ومقالات أهل السنة.


قال الامام ابن أبي زيد القيرواني ( 386) رحمه الله في الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ ( ص 107-108):
فمما أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة، ومن السنن التي خلافها بدعة وضلالة؛ أن الله تبارك اسمه له الأسماء الحسنى والصفات العلى لم يزل بجميع صفاته.....وأنه فوق سماواته على عرشه دون أرضه وأنه في كل مكان بعلمه.



قال الامام ابن بطة العكبري ( 304-387) هـ رحمه الله في كتابه الإبانة عن شريعة الفرقة والناجية:
"باب الإيمان بأن الله على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بخلقه
أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه
ولا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية وهم قوم زاغت قلوبهم واستهوتهم الشياطين فمرقوا من الدين وقالوا : إن الله ذاته لا يخلو منه مكان". انتهى


قال الإمام أبو عمر الطلمنكي الأندلسي (339-429) هـ رحمه الله في كتابه: الوصول إلى معرفة الأصول كما في العلو للذهبي (566):
" أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله : وهو معكم أينما كنتم . ونحو ذلك من القرآن : أنه علمه ، وأن الله تعالى فوق السموات بذاتـه مستو على عرشه كيف شاء، وقال: قال أهل السنة في قوله :الرحمن على العرش استوى:إن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز.".



قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني ( 372-449) رحمه الله في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص36-37): ويعتقد أصحاب الحديث ويشهدون أن الله فوق سبع سمواته على عرشه كما نطق كتابه وعلماء الأمة واعيان الأئمة من السلف ، لم يختلفوا أن الله على عرشه وعرشه فوق سمواته ".


قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (336-430) رحمه الله في كتاب الاعتقاد له كما في العلو للذهبي ( برقم 561)
" طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة ، ومما اعتقدوه:
أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة ، لا يزول ولا يحول …. وأن القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا: كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة… وأن الأحاديث التي ثبتت في العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل ، وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم ، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه". انتهى.
قال الامام الذهبي: " فقد نقل هذا الإمام الإجماع على هذا القول ولله الحمد ، وكان حافظ العجم في زمانه بلا نزاع … ذكره ابن عساكر الحافظ في أصحاب أبى الحسن الاشعري".


قال الإمام أبو نصر السجزي (ت 444 هـ) رحمه الله في كتابه الإبانة كما في العلو للذهبي ( برقم 569) :
" فأئمتنا كسفيان الثوري ومالك وسفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك وفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي متفقــــــــــــون على أن الله سبحانه بذاتــــــه فوق العرش وان علمه بكل مكان وانه يرى يوم القيامة بالأبصار فوق العرش وأنه ينزل إلى سماء الدنيا وأنه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء فمن خالف شيئا من ذلك فهو منهم بريء وهم منه براء ".



قال الإمام ابن خزيمة صاحب الصحيح ت 311 هـ: من لم يقل بأن الله فوق سمواته وأنه على عرشه بائن من خلقه وجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ثم القي على مزبلة لئلا يتأذى بنتن ريحه أهل القبلة ولا أهل الذمة
انظر درء التعارض 6/ 264
قال عنه الذهبي في السير: 14/ 365
"الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام إمام الأئمة ".
ونقل عنه قوله : "من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى، فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم ، وكان ماله فيئا ". انتهى .

عجبا لك
تبني عقيدتك على اسانيد لا تخلوا من وضاع أو ضعيف
وتستدل بكلام الوضاعين أمثال ابن بطة

"ابن بطّة العكبري" وضّاع كما هو معلوم عند أهل الشأن ...

قال الشيخ صلاح الدِّين بن أَحمد الإدلبي في كتابه " عقائدُ الأشاعرةِ في حوارٍ هادئٍ مع شُبهاتِ المناوئين " :
عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري المتوفى سنة (387هـ) : قال ابن حجر : [ و قد وقفت لابن بطة على أمر استعظمته و اقشعر جلدي منه ] . و بيّن ذلك إذ ذكر حديث [ كلم الله تعالى موسى يوم كلمه وعليه جبة صوف وكساء صوف ونعلان من جلد حمار غير ذكي ] ، وأشار إلى ضعف سنده ، وإلى رواية ابن بطة لهذا الحديث ، لكن بزيادة منكرة في آخره ، وهي [ فقال : من ذا العبراني الذي يكلمني من الشجرة ؟ . قال : أنا الله ] . و علّق ابن حجر بقوله : [ وما أدري ما أقول في ابن بطة بعد هذا ؟! ... والله أعلم بغيبه ].

وهذا يعني أن ابن بطة ربما وضع هذه الزيادة وأدرجها في الحديث ، وهي موافقة لمشربه الذي فيه ميل للتجسيم والتشبيه.

وقد روى ابن الجوزي الحنبلي هذا الحديث بهذه الزيادة في الموضوعات ، وعلق بقوله : [ هذا لا يصح ، وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين ] .

و روى ابن بطة معجم الصحابة للبغوي وهو لم يسمعه منه ، إنما كان أخذ نسخة و حكّ اسم صاحبها و كتب عليها اسمه و انظر ترجمة ابن بطة في الميزان واللسان.
انتهى


و قال الحافظ الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " :
حدثني عبد الواحد بن علي الأسدي قال: قال لي محمد بن أبي الفوارس: روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " طلب العلم فريضة على كل مسلم " .

قُلتُ : و هذا الحديث باطل من حديث مالك ومن حديث مصعب عنه و من حديث البغوي عن مصعب و
هو موضوع بهذا الإسناد و الحمل فيه على ابن بطة و الله أعلم
.
انتهى

ثمّ إنّ ابن بطة ينسب لله ما لا يليق ...

يقول ابن بطة في كتابه "الإبانة" :
فجل ربنا و تعالى عما يصفه به الملحدون وينسبه إليه الزائغون لكنا نقول إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن و أعلى عليين ...انتهى

فهو يعتقد أنّ الله في مكان تعالى الله عن ذالك ...

و من اعتقد هذا المُعتقد الباطل نُلزمهُ بقولنا : أين كان الله قبل أن يخلق المكان ؟

فإمّا أن يُصرّ على أنّ الله قبل أن يخلق الخلق كان في مكان عالٍ و عليه فقد أثبت هذا قِدَمَ المكان و أزَلية الجهة مع الله و هو قول باطل لأنّ الله "خالقُ كلِّ شيء" بما فيه الزمان و المكان و الجهات...

و إمّا يقول بما يعتقدُه كلّ المسلمين : أنّ الله قبل أن يخلق المكان لم يكن سبحانهُ في مكان و لا جهة ، و حينها نقول له : يكفكَ هذا !...

فقول
ابن بطة : { إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن !!!} فيه اشارة صريحة الى أنّ الرجل قاس " وجود الخالق " على " وجود المخلوق " فهو لا يعتقدُ موجوداً إلا في مكان و جهة و هذا حقّ إذا كان هذا الموجود جسمًا أمّا الله عزّ و جلّ فهو منزّهٌ عن الجسميّة و غيرها من سمات المُحدثات و قد كان سبحانهُ و تعالى قبل أن يخلق الزمان و المكان و عليه فهو على ما عليه كان أي بدون مكان ؛ فتأمّل !









قديم 2011-06-29, 16:00   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
سلطان العلماء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بخصوص الاستواء الدي يدندن حوله أدعياء السلفية
فسنضع لكم اقوال أئمة السف والأشعرية و و علماء الوهابية
ليرى الجميع التناقض العجيب المريب للوهابية وتجسيمهم المريب:
الوهابية يقولون عن الاستواء:
الإستواء هو : الإستقرار ؟!!!!!!!

الإستقرار يعني : القعود و الجلوس !!!!!


لعمري ماذا أبقيتم للتجسيم ؟!!!




قال سيّدنا الإمام أبو حنيفة - رضي الله عنه - كما نقله عنه العلامة الملا علي بن سلطان محمد القاري الحنفي في كتابه [ " منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر" صفحة 126-127 ؛ تحقيق و تعليق فضيلة الشيخ وهبي غاوجي ؛ الطّبعة الأولى دار البشائر الإسلامية ] :
قال الإمام الأعظم رحمه الله -
سيّدنا الإمام أبو حنيفة النّعمان - في كتابه " الوصيّة " : نقرُّ بأنّ الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة اليه و استقرار عليه ، و هو الحافظ للعرش و غير العرش ، فلو كان محتاجاً لما قدر على إيجاد العالم و تدبيره كالمخلوق ، و لو صار محتاجاً
إلى الجلوس و القرار فقبل خلق العرش أين كان الله تعالى ؟!!! فهو منزّه عن ذالك علوّاً كبيراً.انتهى

قال الحافظ البيهقي رحمه الله في كتابه " الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد " :
و في الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه و تعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج و لا استقرار في مكان و لا مماسة لشئ من خلقه لكنّهُ مستوٍ على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين و أنّ إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان و أنّ مجيئه ليس بحركة و أنّ نزوله ليس بنقلة و أنّ نفسه ليس بجسم و أنّ وجهه ليس بصورة و أنّ يده ليست بجارحة و أنّ عينه ليست بحدقة و إنّما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها و نفينا عنها التكييف فقد قال تعالى
[ سورة الشورى : 11 ]
: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} و قال [ سورة الإخلاص : 4 ] : { وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} و قال [ سورة مريم : 65 ]: { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}.انتهى

قال الإمام أبو إسحاق الشيرازي في " شرح اللّمع " :
و أن استواءه ليس باستقرار و لا ملاصقة لأنّ الإستقرار و الملاصقة صفة الأجسام المخلوقة و الرب عز وجل قديمٌ أزليٌّ فدلّ على أنّه كان ولا مكان ثمّ خلق المكان و هو على ما عليه كان.انتهى

قال
سلطان العلماء و بائع الأمراء عزّ الدین بن عبد السلام في [ " المُلحة في اعتقاد أهل الحق " ] :
الحمد لله ذي العزة و الجلال و القدرة و الكمال و الإنعام و الإفضال الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، ليس بجسم مُصوَّر و لا جوهر محدود و لا مُقدَّر ولا يشبه شيئاً ول ا يشبهه شيء و لا تحيط به الجهات و لا تكتنفه الأرضون و لا السماوات ، كان قبل أن كوَن المكان و دبّر الزمان و هو الآن على ما عليه كان ، خلق الخلق و أعمالهم و قدّر أرزاقهم و آجالهم فكل نعمة منه فهي فضل وكل نقمة منه فهي عدل ، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ، استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله بالمعنى الذي أراده استواء منزَّهاً عن المماسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإ
نتقال ، فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغيّ و الضلال ، بل لا يحمله العرش ، بل العرش و حملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته ، أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً.انتهى

فهل ندين لله بفهم هؤلاء الأئمة الكبار و على رأسهم سيّدنا الإمام الأعظم أبو حنيفة النّعمان أم نتبّعُ أراء أدعياء السلفية المُفضية للتجسيم ؟!!!!

وهل يظنّ عاقلٌ أنّ حافظًا متفننًا متقنًا كابن حجر العسقلاني تخفى عليه عقائد المُجسّمة و المُشبّهة ؟!!!

فاعتبرو يا أولي الأبصار !

و من باب " من فمك ندينك " نعلمكم أنّ
الألباني قد رفض ((( عقيدة الإستقرار !!!))) حيثُ قال في مقدمة كتابه [ " مختصر العلوّ للذهبي " صفحة 17 ] :
لست ادري ما الذي منع المصنّف - عفا الله عنه - من الإستقرار على هذ القول و على جزمه بأنّ هذ الأثر منكر كما تقدم عنه فإنّه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عزّ و جلّ و هذا يستلزم نسبة الإستقرار عليه لله تعالى !!! و هذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده و نسبته إلى الله عز و جل .
انتهى

السؤال :
فيما يخصّ معنى الإستواء عند أدعياء السلفية ؛
من ((( عطّل !!!))) و من نسب لله ((( ما لا يجوز اعتقاده !!!)))
؟!!!

طبعًا الجواب محصور في المجموعة = {
الألباني ، من تعدّى على عقيدة الحافظ ابن حجر بالزّور و البهتان } !!!

فهذا مثال واحد يعكس هشاشة تعدّيات المُخالف على عقائد حفّاظ الإسلام و صدق سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم إذ يقول : { من صارع الحق صرعه }










قديم 2011-07-01, 21:13   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العلماء مشاهدة المشاركة
بل أنت هو الكادب الوضاع
وأما خرافة نسبة كتاب الابانة الى امام أهلا لسنة أبو الحسن الأشعري
فتفضل الرد على خرافتك وأباطيلك:
أوّلاً :
قول الحافظ ابن كثير يدلّ على أنّ الأمر اجتهاد من بعض ؛ و كلمة " ذكروا " إخبار عن مذهب بعضهم في المسألة و ليست من صيغ الجزم بل هي من صيغ التمريض في مثل هذا المقام ؛ و عليه فهذا الخبر يحتاج الى دليل قطعي و لا يكفي الإخبار به فقط ؛ و ذكر الحافظ ابن كثير لمذهب بعضهم في المسألة لا يعكسُ بالضرورة رأيه هو في الأمر ، كيف و " تفسيره للقرآن الكريم " مملوء بالتأويل ؟! ؛ فتأمّل !

ثانيًا :

هل يصحُ في الأذهان أن يتوب إمام كبير مثل الإمام أبي الحسن عن مذهبه و لا ينقل ذالك تلامذته و خاصته ؟!!!

ثمّ لماذا نقلوا لنا رحمهم الله توبته من الإعتزال و لم يذكروا لنا بعد ذالك توبته مرة أخرى و رجوعه الى مذهب ثالث ؟!!!

لم ينقل عن أحدٍ ممّن هم أعرف بأبي الحسن الأشعري أنه مرّ في حياته بثلاث مراحل ! بل كلهم مُطبقون على أنّ الإمام تاب من مذهب المعتزلة ليرجع الى مذهب أهل السنة.

وقديماً قالوا " أهل مكة أدرى بشعابها " ، و عليه قل لي بربك كيف انكشف لأصحاب هذه الفكرة - مرور أبى الحسن بثلاث مراحل ! - ما خفي على الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم من أهل العلم كتلاميذه الذين عايشوه طيلة حياته العلمية الى وفاته و كتبوا عن عقيدته - رحم الله الجميع - و هم ورثة الشيخ فمن أعرفُ بالدّار أكثر من صاحبها ؟!!!

إليك تفنيد لهذه المزاعم من كلام الحافظ هبة الله بن عساكر الدمشقي رحمه الله كما تجده في " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري " :
قال أبو بكر بن فورك رحمه الله انتقل الشيخ أبو الحسن علي بن اسمعيل الأشعري رضي الله عنه من مذاهب المعتزلة إلى نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة بالحجج العقلية وصنف في ذلك الكتب وهو بصري من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الذي فتح كثيرا من بلاد العجم منها كور الأهواز ومنها أصبهان وكان نفر من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بالبصرة وإلى وقت الشيخ أبي الحسن منهم من كان يذكر بالرياسة فلما وفق الله الشيخ أبا الحسن ما كان عليه من بدع المعتزلة وهداه إلى ما يسره من نصرة أهل السنة والجماعة ظهر امره وانتشرت كتبه بعد الثلثمائة وبقى إلى سنة أربع وعشرين وثلثمائة.انتهى

فها هم أعرف القوم بشيخ السنة يُصرّحون أن الإمام أبا الحسن بعد توبته من الاعتزال مباشرة رجع إلى مذهب السلف الصالح و صنف على طريقتهم كتبه في نصرة مذهب أهل الحق.

يعني المرحلة التي يُطلق عليها المُخالف مرحلة البدعة ما أطلق عليها الحفاظ : مرحلة " نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة" ؟!!! و لا وجود لمرحلة الثالثة ؟!!!

ولو افترض وجود هذه المرحلة المزعومة ، فعلى أي ّّمذهب في العقيدة كان الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم ؟!!! و هل كانوا يُدافعون عن مذهبٍ للأشعري تاب هو منه ؟!!!

لماذا لقّبوا بالحفاظ - كما تجده في طبقات الحفاظ - إن لم يحفظوا مذهب شيخهم في العقيدة ؟!!!

قال القاضي ابن فرحون المالكي رحمه الله في " الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب " :
المتكلم بن إسماعيل بن أبي بشر بن إسحاق بن أبي سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مالكيا صنف لأهل السنة التصانيف وأقام الحجج - على إثبات السنن وما نفاه أهل البدع : من صفات الله تعالى ورؤيته وقدم كلامه وقدرته عز وجل وأمور السمع الواردة: من الصراط والميزان والشفاعة والحوض وفتنة القبر الذي نفته المعتزلة وغير ذلك من مذاهب أهل السنة والحديث فأقام الحجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية ودفع شبه المعتزلة ومن بعدهم من الملحدة والرافضة وصنف في ذلك التصانيف المبسوطة التي نفع الله بها الأمة وناظر المعتزلة وظهر عليهم.

وكان أبو الحسن القابسي يثني عليه وله رسالة في ذكره لمن سأله عن مذهبه فيه أثنى عليه وأنصف وأثنى عليه أبو محمد بن أبي زيد وغيره من أئمة المسلمين...
وذكر أنه كان في ابتداء أمره معتزليا ثم رجع إلى هذا المذهب الحق ومذهب أهل السنة فكثر التعجب منه وسئل عن ذلك فأخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأمره بالرجوع إلى الحق ونصره فكان ذلك والحمد لله تعالى.انتهى


يعني مذهب أهل السنة و الحديث هو الذي اتبعه أبى الحسن بعد توبته من الإعتزال و ليس كما يروج البعض !



قال أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان في " وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان " :
أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة ، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية ، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه، والقاضي أبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه ومؤيد اعتقاده...وقد صنف الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في مناقبه مجلدا .انتهى



يعني أنّ أبى الحسن ناصر مذهب السنة ...



في أيّ مرحلة يا ترى ؟!



نتابع ما قاله رحمه الله حتى يتّضح الجواب :



وكان أبو الحسن الأشعري أولا معتزليا، ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة، ورقي كرسيا ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن وأن الله لا تراه الأبصار وأن أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائب مقلع، معتقد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم ومعايبهم.



وكان فيه دعابة ومزاح كثير، وله من الكتب كتاب " اللمع " وكتاب " الموجز " وكتاب " إيضاح البرهان " وكتاب " التبيين عن أصول الدين " وكتاب " الشرح والتفصيل في الرد على أهل الإفك والتضليل " وهو صاحب الكتب في الرد على الملاحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة والجهمية والخوارج، وسائر أصناف المبتدعة.



ودفن في مشرعة الروايا في تربة إلى جانبها مسجد وبالقرب منها حمام وهو عن يسار المار من السوق إلى دجلة. وكان يأكل من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى على عقبه، وكانت نفقته في كل يوم سبعة عشر درهما، هكذا قاله الخطيب. وقال أبو بكر الصيرفي: كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فجحرهم في أقماع السمسم. وقال أبو محمد علي بن حزم الأندلسي: إن أبا الحسن له من التصانيف خمسة وخمسون تصنيفا.انتهى



يعني مذهب السنة هو المرحلة التي رجع فيها عن الإعتزال و لا وجود للمرحلة الثالثة المزعومة !



و نحن المُخالف مرة أخرى : لماذا نقل العلماء و المؤرخون توبة أبى الحسن من الإعتزال و لم ينقل أحدٌ منهم توبته من طريقته في المرحلة الثانية ؟!!!



وهل يُعقل أن يُعلن أبى الحسن توبته من الإعتزال أمام الملأ و يسمع ذالك القاصي قبل الدّاني و لا يفعل الشئ ذاته حين انتقل الى المرحلة الثالثة المزعومة حتى اكتشفها المتأخّرون و خفيت على أصحابه من المتقدّمين ؟!!!



قال العلاّمة ابن خلدون رحمه الله في "المقدّمة" :
فأما السلف من الصحابة والتابعين فأثبتوا له صفات الألوهية و الكمال و فوضوا إليه ما يوهم النقص ساكتين عن مدلوله‏.‏ ثم اختلف الناس من بعدهم و جاء المعتزلة فأثبتوا هذه الصفات أحكاما ذهنية مجردة و لم يثبتوا صفة تقوم بذاته و سموا ذلك توحيدا و جعلوا الإنسان خالقا لأفعاله و لا تتعلق بها قدرة الله تعالى سيما الشرور و المعاصي منها إذ يمتنع على الحكيم فعلها‏.‏ و جعلوا مراعاة الأصلح للعباد واجبة عليه‏.‏ و سموا ذلك عدلا بعد أن كانوا أولا يقولون بنفي القدر و أن الأمر كله مستأنف بعلم حادث و قدرة و إرادة كذلك كما ورد في الصحيح‏.‏ و إن عبد الله بن عمر تبرأ من معبد الجهني وأصحابه القائلين بذلك‏.‏ و انتهى نفي القدر إلى واصل بن عطاء الغزالي منهم تلميذ الحسن البصري لعهد عبد الملك بن مروان‏.‏ ثم آخرا إلى معمر السلمي و رجعوا عن القول به‏.‏ و كان منهم أبو الهذيل العلاف و هو شيخ المعتزلة‏.‏ أخذ الطريقة عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل‏.‏ و كان من نفاة القدر و اتبع رأي الفلاسفة في نفي الصفات الوجودية لظهور مذاهبهم يومئذ...إلى أن ظهر الشيخ أبو الحسن الأشعري و ناظر بعض مشيختهم في مسائل الصلاح و الأصلح فرفض طريقتهم و كان على رأي عبد الله بن سعيد بن كلاب و أبي العباس القلانسي و الحرث بن أسد المحاسبي من أتباع السلف و على طريقة السنة‏.‏ فأيد مقالاتهم بالحجج الكلامية و أثبت الصفات القائمة بذات الله تعالى من العلم و القدرة و الإرادة التي يتم بها دليل التمانع و تصح المعجزات للأنبياء‏.انتهى



فتاب من الإعتزال ليرجع الى مذهب أهل السنة ، فأين وردت هذه المرحلة الثالثة المزعومة ؟!!!



قال العلامة ابن قاضي شهبة رحمه الله في كتابه " طبقات الشافعية " :
علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى ابن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الشيخ أبو الحسن الأشعري البصري إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والمصحح لعقائد المسلمين مولده سنة ستين ومائتين وقيل: سنة سبعين أخذ علم الكلام أولا عن أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة ثم فارقه ورجع عن الاعتزال وأظهر ذلك وشرع في الرد عليهم والتصنيف على خلافهم ودخل بغداد وأخذ عن زكريا الساجي وغيره وقال أبو بكر الصيرفي: وهو من نظراء الشيخ أبي الحسن كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: أفضل أحوالي أن أفهم كلام الشيخ أبي الحسن وكان لا يتكلم في علم الكلام إلا حيث وجب عليه نصرة الحق قال الخطيب البغدادي: أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة - والجهمية والخوارج وسائر أصناف المبتدعة وهو بصري سكن بغداد إلى أن توفي.انتهى



فأين التوبة الثانية المزعومة ؟!!!



أمّا عن كتاب الإبانة فهو من تأليفه رحمه الله ، ولكن صورته التي هو عليها اليوم تدلّ بوضوح أنّ أيادي التلاعب و الدّس قد وصلت إليه، وهذا واضح من وجوه :
(1) التباين الواضح في النصوص بين كلّ نسخ الإبانة المطبوعة اليوم ومن قارن بين الجزء الذي نقله الحافظ ابن عساكر رحمه الله من النسخة الأصلية للإبانة و بين الجزء ذاته من الإبانة المطبوعة اليوم يتضح له بما لا يدع مجالاً للشك الفارق و قد ألف العلامة وهبي سليمان غاوجي رسالة في هذا الموضوع بعنوان "نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري " أجاد فيها و أفاد و أثبت بأدلة موضوعية أن الإبانة بصورتها اليوم لا تصح نسبتها للإمام الأشعري رحمه الله فليراجعها من يريد التوسّع في الأمر.

(2) الإبانة المتداولة اليوم فيها الإنتقاص من الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بله رميه بالشرك !!! ، فقد جاء فيها :
وذكر هارون بن إسحاق الهمداني عن أبي نعيم عن سليمان بن عيسى القاري عن سفيان الثوري، قال: قال لي حماد بن أبي سليمان: بلِّغ أبا حنيفة المشرك أنِّي منه برئ. قال سليمان: ثم قال سفيان: لأنه كان يقول القرآن مخلوق.انتهى

فقل لي بربك هل يصحّ أن يكتب هذا الكذب إمام السنة أبى الحسن الأشعري رحمه الله ؟!!!


قال العلامة المُحقّق محمّد زاهد الكوثري في " لفت اللحظ " :
و من غريب التحريف ما دس في بعض نسخ الإبانة للأشعري كما دس فيها أشياء أخر من أنّ حماد بن أبي سليمان قال : " بلّغ أبا حنيفة المشرك أني بريء من دينه " !!! و كان يقول بخلق القرآن !!! فإن لفظ حماد : " بلّغ أبا فلان " لا " أبا حنيفة " كما في أول خلق الأفعال للبخاري !!! فجعل من لا يخاف الله لفظ " أبا حنيفة " في موضع " أبا فلان " !!! و الله أعلم من هو " أبو فلان " هذا و ما هي المسألة ؟!!!...
و قد أفضنا في البحث بعض إفاضة لما ازداد في هذا العصر من أمثال هذه التحريفات المفضوحة في كتب ينشرها الحشوية ضد الأئمة المتبوعين. و لله عاقبة الأمور.انتهى


قال الشيخ وهبي غاوجي الألباني [ نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري ] :
ولا بأس أن نقول : لو كان الإمام الأشعري رحمه الله تعالى نسب حقاً إلى الإمام ـ يعني أبا حنيفة ـ القول بخلق القرآن لما كان للإمام الأشعري تلك المكانة العالية عند الحنفية أتباع الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى. فلا تلتفت أيها القارئ إلى تلك النقول المبتورة مبتدأً والباطلة سنداً، وأحسن الظن بالإمام الأشعري كما تحسن الظن بإمام الأئمة الفقهاء وسائر الأئمة رضوان الله تعالى عليهم. وتذكر أنه أُدخِل الكثيرُ من الأباطيل على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، رُكّبت لها أسانيد باطلة، لكلمات باطلة. كذلك ولا تنس أنه حُشِر في كتب كثير من العلماء كلماتٌ وعبارات وحذف منها كلمـات وعبارات حتى في حيـاة أصحابها.انتهى

(3) قال الإمام العلاّمة صَلاح الدّين خليل بن ايبك الصفدي في كتابه [ " الوافي بالوفيات " ؛ الجزء التاسع عشر صفحة 117 ؛ الطبعة الأولى : دارُ إحياء التراث العربي للطباعة و النشر و التوزيع ] عند ترجمة إمام الحرمين أبو المعالي الجويني :
قال المازري رحمه الله في " شرح البرهان " في قوله : " إن الله يعلم الكليات لا الجزئيات " !!! وددت لو محوتها بدمي أو بدمع عيني !
قُلتُ - أي العلامة الصفدي - : أنا أحاشي إمام الحرمين عن القول بهذه المسألة، والذي أظنه أنها دست في كلامه و وضعها الحسدة له على لسانه كما وُضِعَ كتاب "الإبانة" على لسان الشيخ أبي الحسن الأشعري.انتهى


فليُتأمّل !

لقد كفانا الاخ جمال الرد على هذا الخرطي:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة



احفظوا هذا جيدا:
1-المثبت مقدم على النافي.
2-من علم حجة على من لم يعلم.





ادعيت الجهمي أن أبي الحسن الأشعري لم يمر بثلاث مراحل إنما فقط مرحلتين ألا وهما: الإعتزال ثم مسلك ابن كلاب الذي جعله هذا الجهمي من مذاهب أهل السنة والجماعة ,ولم يأتي بدليل ولا حجة واحدة قط في نفي المراحل الثلاث إنما فقط كلام مجمل لبعض الأئمة أذكر منها :






وغيرها من أقوال أهل العلم التي تنص على توبة الإمام الأشعري من الإعتزال, ومن المعلوم أن توبة الأشعري من الإعتزال ليس محل خلاف بيني وبينكم إطلاقا إنما محل الخلاف عن عدد مراحل توبة الأشعري بعد الإعتزال فلا يوجد قول صريح لعدد المراحل التي مر بها الأشعري في هذه النصوص التي نقلتها أنت أو غيرها لكن ليس لك هم إلا تسويد الصفحات ليقال له: لقد رد!


إثبات المرحلة الثالثة الأخيرة للأشعري:
(المثبت مقدم على النافي))

وبما أنك لم يتمكن من نفي المرحلة الأخيرة للأشعري ولم ينقل لنا أي نفي لها من أهل العلم إنما راح يختلق مسائل لا علاقة لها بمحل الخلاف كان ولا بد أن نحشد الأدلة في إثبات هذه المرحلة السلفية التي كان عليها الإمام الأشعري مما جعل شيوخ جهمية العصر يطعنون فيه كما تقدم ذكره .
أقول:
هذه المرحلة الأخيرة, وهي مرحلة عودة الأشعري إلى السنة وأهلها وترك مذهب ابن كلاب التي حاول أن ينفيها هذا الجهمي-فلم يستطع- يدل على ثبوتها أمور:
أولا: أنها مرحلة قد أثبتها المؤرخون وعلى رأسهم الحافظ ابن كثير وهو من هو في التاريخ وسعة الإطلاع.
فقال: ((فذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال :
أولها: حال الإعتزال التي رجع عنها لا محالة.
الحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبع وهي: الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام.وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك.
الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف ,وهي طريقته في((الإبانة))التي صنفها آخرا
))(1).

***وأشار إليها الذهبي في السير فقال: ((قلت:رأيت لأبي الحسن أربعة تواليف في الأصول , ذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات وقال فيها :تمر كما جاءت ثم قال :وبذلك أقول وبه أدين ولا تؤول.))(2)
بل ونص عليها في كتابه((العرش)) قائلا: ((ولد الأشعري سنة ستين ومائتين,ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة رحمه الله,وكان معتزليا ثم تاب,ووافق أصحاب الحديث في أشياء يخالفون فيها المعتزلة,ثم وافق أصحاب الحديث في أكثر ما يقولونه,وهو ماذكرناه عنه من أنه نقل إجماعهم على ذلك,وأنه موافق لهم في جميع ذلك,فله ثلاث أحوال: حال كان معتزليا,وحال كان سنيا في بعض دون بعض,وحال كان في غالب الأصول سنيا , وهو الذي علمناه من حاله))(3)
وأشار إلى هذا قبلهما شيخ الإسلام ابن تيمية فقال((إن الأشعري وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب,فإنه تلميذ الجبائي,ومال إلى طريقة ابن كلاب ,وأخذ عن زكريا الساجي أصول الحديث بالبصرة.
ثم لما قدم بغداد أخذ عن حنابلة بغداد أمورا أخرى,وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه في كتبهم
))(4).

وقال العلامة الآلوسي: ((فقلت: يشهد لحقيقة مذهب السلف في المتشابهات,و هو إجراؤها على ظواهرها مع التنزيه ((ليس كمثله شىء)) إجماع القرون الثلاثة الذين شهد بخيريتهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولجلالة شأن ذلك المذهب ذهب إليه غير واحد من أجلة الخلف ومنهم الامام ابو الحسن الأشعري لأن آخر أمره الرجوع إلى ذلك المذهب الجليل بل الرجوع إلى ما عليه السلف في جميع المعتقدات قال في كتابه (الإبانة) : الذي هو آخر مؤلفاته بعد كلام طويل (( الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم وما رةي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد إبن حنبل نضر الله تعالى وجهه قائلون ولمن خالف قوله مجانبون )) وهو ظاهر في أنّه سلفي العقيدة وكيف لا والإمام أحمد علم في ذلك ولهذا ( ... نعص لميه هكذا في المطبوع ولعلها نعض عليه .. أخوكم ) من بين أئمة الحديث ويعلم من هذا أن ما عليه الأشاعرة غير ما رجع إليه إمامهم في آخر أمره من اتباع السلف الصالح فليتهم رجعوا كما رجع واتبعوا ما اتبع ))(5)



ثانيا :أنّ ماقرره أبة الحسن الأشعري في الابانة ومقالات الإسلاميين و رسالته إلى أهل الثغرمن مسائل المعتقد ومنه مسائل الصفات موافق في جملته لمعتقد السلف ومخالف لما عليه هؤلاء المتأخرين ممن يدعي السير على نهجه واتباع طريقته
فقد أثبت رحمه الله الصفات على ظاهرها ومنع من تأويلها وعدّ من تأوّلها مبتدعة وجهمية بل صرّح رحمه الله بأنّ الصفات حقيقية وأوجب الأخذ بالظاهر وبين أن آيات الصفات مفهومة معلومة وردّ على من تأةّلها وأخرجها عن حقيقتها وهذا يؤكد أنها –أي المرحلة الأخيرة-مغايرة لمرحلته الكلابية
ومما يؤكد هذا المعنى ويسنده: قول بعض الطاعنين في أبي الحسن أنه إنما ألف الإبانة مصانعة ورعاية لأهل السنة
فقد قال ابو علي الأهوازي رحمه الله ((وللأشعري كتاب في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة يتولون به العوام من أصحابنا سماه (الابانة) صنفه ببغداد لما دخلها فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه
وسمعت أبا عبد الله الحمراني يقول : لما دخل الأشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول : رددت على الجبائي وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس فقلت وقالوا )) وأكثر الكلام في ذلك فلما سكت قال البربهاري (( ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيرا ما نعرف إلا ما قال أبوا عبد الله أحمد ابن حنبل )) فخرج من عنده وصنف كتاب الابانة فلم يقبلوه منه ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها
)) وظاهر هذا النقل يدل على أن كتاب الابانة مخالف لما عليه الأشاعرة ولذلك ظن بعض الطاعنين أنه إنما ألفه مصانعة وهذا الظن وإن لم يكن صحيحا إلا أنه ثبت أن منهج الأشعري في الابانة موافق لأهل السنة ومخالف لتلك الطريقة التي تسمى بالأشعرية وقد اعترف بهذه الحقيقة العديد من الأشاعرة المعاصرون كما نقلنا عن شيخهم سعيد فودة.



ثالثا: بيّن رحمه الله في مقالات الإسلاميين أن الكلابية فرقة مباينة لأهل الحديث ونقل أقوالهم ولو كان كلابيا لما فرّق بين المصطلحين ولجعل الفرقتين واحدة
رابعا : مما يؤكد هذا أنّ الأشعريّة المتأخرون لا ينقلون في كتبه مشيئا مما ذكره الأشعري في كتبه الموجودة وهي (مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر) و (الإبانة) وحاولوا عبثا أن ينكروا نسبة كتاب الإبانة المطبوع و المتداول إليه وما ذلك إلا لعلمهم بأنّه ينقض أصول مذهبهم وسنبين فيما بعد بطلان هذه الدعوة الخاوية على عروشها .
بل يكفي في إبطال دعواهم ما سطره الأشعري في(مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر), وما نقله ابن عساكر في(تبيان كذب المفتري) والبيهقي في(الأسماء والصفات) والذهبي في(العلو) من كتاب(الإبانة) فضلا عما نقله ابن تيمية وابن القيم منه في كتبهما.
خامسا: أنّ أبا الحسن الأشعري ذكر في أوّل كتاب الابانة أنه سائر على درب الامام أحمد ووصفه بأنه إمام أهل السنّة –كما تقدم-ولم ينتسب قط لابن كلاب ولا إعتزى إليه في شيء من كتبه الموجودة ومعلوم أن ابن كلاب كان مباينا لطريق الامام أحمد وأن الامام أحمد كلن ينهى عن الكلابية وعن كبارهم من أمثال الحارث المحاسبي وأصحابه ويصفهم بالجهمية وه>ا مشهور مستفيض فلو كان الأشعري على طريقتهم لما انتسب إلى الامام أحمد مع علمه بنهيه عن ابن كلاب وتحذيره من طريقته.



الرد على ما أورده المخالف في نفيه للمرحلة الأخيرة:

أما ما أورده الأخ سلطان العلماء على هذا من أن كثير ممن ترجم لأبي الحسن لم يذكروا المرحلة الأخيرة.
فالجواب أن يقال:إن هذا قد يكون بسبب جهلهم بذلك.
والقاعدة تقول: إن المثبت مقدم على النافي, ومن علم حجة على من لم يعلم.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا: (( فإن قيل إن ابن فورك وأتباعه لم يذكروا هذا ,قيل: له سببان:
أحدهما:أن هذا الكتاب-أي :الإبانة للأشعري-ونحوه,صنفه ببغداد في آخر عمره,لما زاد استبصاره بالسنة ,ولعله لم يفصح في بعض الكتب القديمة بما أفصح به فيه وفي أمثاله وإن كان لم ينف فيها ما ذكره هنا في الكتب المتأخرة، ففرق بين عدم القول وبين القول بالعدم.وابن فورك قد ذكر فيما صنفه من أخبار الأشعري تصانيفه قبل ذلك ,فقال:-أي: ابن فورك-((...وبقي إلى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة)),قال((فأما أسامي كتبه إلى سنة عشرين وثلاثمائة,فإنه ذكر في كتابه الذي سماه((العمد في الرؤية))أسامي أكثر كتبه....)) ثم قال((وقد عاش بعد ذلك إلى سنة أربع وعشرين وصنف فيها كتبا))ذكر منها أشياء.
قال ابن عساكر بعد أن ذكر كلام ابن فورك ((هذا آخر ما ذكره ابن فورك من تصانيفه , وقد وقع إلى أشياء لم يذكرها في تسمية تواليفه,فمنها.
........))(6).



أسباب إنتقال الأشعري لمذهب أهل السنة وتركه للطريقة الكلابية :

كان من أسباب انتقاله إلى السنة, وتركه للمذهب الكلابي التقاؤه بمحدث البصرة الحافظ زكريا الساجي ,وهو الذي أخذ عنه معتقد أهل السنة السلفيين.
قال الذهبي في ترجمة الساجي((وكان من أئمة الحديث,أخذ عنه أبو الحسن الأشعري مقالة السلف في الصفات ,واعتمد عليها أبو الحسن في عدة تآليف)(7).
وقال في(العلو) : ((وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها,وعنه أخذ أبو الحسن الأشعري الحديث ومقالات أهل السنة))(8)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية((ومذهب أهل السنة الذي يحكيه الأشعري في مقالاته عن أهل السنة والحديث,أخذ جملته عن زكريا بن يحي الساجي الإمام الفقيه عالم البصرة في وقته,وهو أخذ عن أصحاب حماد وغيرهم,فيه ألفاظ معروفة من ألفاظ حماد بن زيد كقوله((يدنوا من خلقه كيف شاء)),ثم أخذ الأشعري تمام ذلك عن أصحاب الإمام أحمد لما قدم بغداد,وإن كان زكريا بن يحي وطبقته هم أيضا من أصحاب أحمد في ذلك.
وقد ذكر أبو عبد الله ابن بطة في((إبانته الكبرى )) عن زكريا بن يحي الساجي جمل مقالات أهل السنة,وهي تشبه ماذكره الأشعري في(مقالاته), وكان الساجي شيخ الأشعري الذي أخذ عنه الفقه والحديث والسنة,وكذلك ذكر أصحابه
))(9).

أما الأشاعرة المتأخرون فإنهم يطعنون في عقيدة زكريا الساجي شيخ أبي الحسن الأشعري فهذا شيخهم الكوثري يفتري عليه ويقول((وأما الساجي فهو أبو يحي زكريا بن يحي الساجي البصري صاحب كتاب"العلل" وشيخ المتعصبين. كان وقاعاً ينفرد بمناكير عن مجاهيل)).
وبهذا يتبين مدى التباين الكبير بين أبي الحسن الأشعري وبين الأشاعرة المعاصرون(جهمية العصر).



بيان بطلان أن يكون للأشعري قولان في الصفات :

29


أشاعرة فرقتان فرقة ترى التأويل وفرقة ترى التفويض
والقشيري يتهم المفوضة باتهام النبي بالجهل


هذا الاختلاف بينهم يظهر الحقيقة التالية : أن الأشاعرة فرقتان لا فرقة واحدة :
الفرقة الأولي : تؤول صفات الله وتتهم التي تفوض بأنها تصف النبي بالجهل وتصف الله بالكذب كما ستري .
الفرقة الثانية : لا تتعرض للتأويل بل تحرمه وتدعو للتفويض . وتتهم الأولي بأنها تقول على الله ما لا تعلم . لأن التأويل محتمل والمحتمل مطرود في العقائد .

لقد رد القشيري(الأشعري المؤول) في التذكرة الشرقية على الأشاعرة المفوضة قائلاً :
" وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله الا الله ؟
أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي صلي الله عليه وسلم ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالي ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم ؟
أليس الله يقول ( بلسان عربي مبين ) ؟ فإذن : على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال " بلسان عربي مبين " إذ لم يكن معلوماً عندهم ، وإلا : فأين هذا البيان ؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب ؟
ونسبة النبي صلي الله عليه وسلم إلى إنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل : أمر عظيم لا يتخيله مسلم فأن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف .
وقول من يقول : استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل .
وإن قال الخصم بأن هذه الظواهر لا معني لها أصلاً فهو حكم بأنها ملغاة وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر . وهذا محال وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها
" .انتهي
فهذا خلاف أشعري أشعري وفيه اتهام للمفوضة من الأشاعرة بأنهم نسبوا النبي إلى الجهل ونسبوا الله إلى الكذب وأنهم واقعون في التكييف والتشبيه وملزمون بالغاء الوحي لأنهم الغوا معانيه . وهي اتهامات تعني الكفر.

وقد أعترف العز بن عبد السلام بكثرة اختلاف الأشاعرة على ربهم قائلاًً " والعجيب أن الأشعرية أختلفوا في كثير من الصفات كالقدم والبقاء والوجه واليدين والعينين وفي الأحوال وفي تعدد الكلام واتحاده (قواعد الأحكام الكبري 170 .) وأن أصحاب الأشعري مترددون مختلفون في صفات البقاء والقدم هل هي من صفات السلب أم من صفات الذات (أصول الدين 90 الإعلام بقواطع الإسلام 24 ط : دار الكتب العلمية سن 1407 والزواجر عن اقتراف الكباشر للهيتمي / 350)
وأعترف بذلك أبو منصور البغدادي بوقوع الخلاف بينهم حول هذه الصفة وكذلك بن حجر الهيتمي المكي(اتحاف السادة المتقين 2 / 95 أصول الدين للبغدادي ص 123).

[/center]





رد دعوى وقوع التحريف في كتاب (الإبانة) :

لقد ادعى الجهمي استنادا لشيخه الكوثري بأن كتاب"الإبانة" المتداول بين أيدينا قد تناولته الأيدي بالتحريف, ولعل ذلك لكونهم يعلمون أنه يبطل طريقتهم الأشعرية ويظهرهم على طريقتهم الحقيقية ألا وهي المنهج الجهمي الذي هم عليه , وقد اعتمد الكوثري على أمور يأبها التحقيق العلمي:
منها:وجود اختلاف يسير بين النسخ في بعض الألفاظ التي لا يكاد يسلم منها كتاب .
ومنها: ما أسنده أبو الحسن الأشعري فيه عن أبي حنيفة في أنه كان يرى القول بخلق القرآن.

والجواب عليها كالتالي:


الرد المجمل:

إن دعوى التحريف والتبديل بغير بينة ولا برهان أمر لا يعجز عنه مبطل ولو جاز ذلك لأمكن ادعاء من شاء ما شاء
ثمّ إنّ هذا أمر يأباه التحقيق العلمي لأمور :
أولا: اتفاق النسخ المحفوظة الموجودة لكتاب (الإبانة) في أبوابها ومسائلها وألفاظها وهذا يدل على بطلان دعوى التحريف إذ لو وقع التحريف لاختلفت المسائل وتعارضت الألفاظ وظهر الاختلاف الذي يغير المعاني ويقلب المسائل
ثانيا: أنه بمقارنة ما هو موجود في النسخ الموجودة المتداولة من كتاب ( الابانة) مع ما نقل منه في كتب المتقدمين فإننا نجدها متفقة متوافقة.
فقد نقل الحافظ البيهقي فصلا من (الابانة) في كتابه (الاعتقاد) ص 114 فوجد مطابقا لما هو موجود
كما نقل ابن عساكر فصولا منه في (تبيين كذب المفتري) ص152-162 فوجدت مطابقة لما هو موجود
كما نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصولا منه أيضا في غير ما موضع من كتبه ككتاب (نقض التأسيس) ص63-85 وفي مجموع الفتاوى 3/224-225 .. 5/93-98،168- 178 ووجدت مطابقة لما هو مطبوع
وكذلك ابن القيم كما في حاشيته على تهذيب السنن 13/35-36 وفي مختصر الصواعق 2/129 فوجدت جميعها مطابقة لما هو موجود
ونقل أيضا الحافظ الذهبي فصولا منه في كتابيه ( العلو) ص218 و(العرش) ص291-303 فوجدت موافقة للنسخ الموجودة.

ثالثا:أنّ الذي يؤكد ذلك أيضا هو اتفاق كتب الأشعري المتأخرة مع ما في الابانة من حيث المسائل والتقريرات فقد قرر في كتاب (مقالات الإسلاميين) في معتقد أهل الحديث ما يماثل تقريره في الابانة وكذلك في (رسالة إلى أهل الثغر)
كما أنّ تقرير المسائل وسياق الحجج في (الإبانة) مطابق لما هو موجود في كتاب (مقالات الإسلاميين) و (رسالة إلى أهل الثغر) وأنظر-غير مأمور- ما في الإبانة ص118 مع ما في (رسالة إلى أهل الثغر)..


والجواب عليه:

إستدلال شيخك الكوثري بما هو موجود في الإبانة حول نسبة القول بخلق القرآن للإمام أبي حنيفة رحمه الله فهذا من العبث أقرب منه إلى التحقيق.
إذ أن هذه القصة المذكورة عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله قد رواها جمع من الأئمة فقد رواها البخاري في (التاريخ الكبير) (4/127) وفي(خلق أفعال العباد)(ص7),ورواها عبد الله ابن الإمام أحمد في كتابه(السنة) (1/184),والعقيلي في الضعفاء(4/280),واللالكائي في(شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة) (2/239),وابن الجعد في مسنده(ص66),والخطيب في ""تاريخ بغداد"" (13/388).
فهل يفهم من هذا أن كل هذه الكتب قد نالتها أيادي التحريف!!!!!!!!!!




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
إعتراف شيخ الأشاعرة في هذا العصر "سعيد الفودة" أن أبي الحسن الأشعري تاب إلى السلفية(=التجسيم عند الجهمية طبعا)):

قال سعيد فودة الجهمي في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):

" وبعد الدراسة لهذه المرحلة(يقصد المرحلة الثالثة) دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "



قلت (جمال البليدي):يقصد بالتجسيم مذهب السلف طبعا وقطعا لكنه مع اعترافه بتوبة الأشعري حاول التبرير بأن الأشعري كان يفعل ذلك من أجل مداراة المجسمة ومداهنتهم ولن أرد على هذه الخرافة فعرضها يغنينا عن ردها فلم يقل بها أي أحد على الإطلاق إلا سعيد الفودة!!!!
بارك الله فيك خويا جمال، نسال الله ان يثبتك على السنة وينصرك على اعدائها









قديم 2011-07-01, 21:36   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العلماء مشاهدة المشاركة
عجبا لك
تبني عقيدتك على اسانيد لا تخلوا من وضاع أو ضعيف
وتستدل بكلام الوضاعين أمثال ابن بطة

"ابن بطّة العكبري" وضّاع كما هو معلوم عند أهل الشأن ...

قال الشيخ صلاح الدِّين بن أَحمد الإدلبي في كتابه " عقائدُ الأشاعرةِ في حوارٍ هادئٍ مع شُبهاتِ المناوئين " :
عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري المتوفى سنة (387هـ) : قال ابن حجر : [ و قد وقفت لابن بطة على أمر استعظمته و اقشعر جلدي منه ] . و بيّن ذلك إذ ذكر حديث [ كلم الله تعالى موسى يوم كلمه وعليه جبة صوف وكساء صوف ونعلان من جلد حمار غير ذكي ] ، وأشار إلى ضعف سنده ، وإلى رواية ابن بطة لهذا الحديث ، لكن بزيادة منكرة في آخره ، وهي [ فقال : من ذا العبراني الذي يكلمني من الشجرة ؟ . قال : أنا الله ] . و علّق ابن حجر بقوله : [ وما أدري ما أقول في ابن بطة بعد هذا ؟! ... والله أعلم بغيبه ].

وهذا يعني أن ابن بطة ربما وضع هذه الزيادة وأدرجها في الحديث ، وهي موافقة لمشربه الذي فيه ميل للتجسيم والتشبيه.

وقد روى ابن الجوزي الحنبلي هذا الحديث بهذه الزيادة في الموضوعات ، وعلق بقوله : [ هذا لا يصح ، وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين ] .

و روى ابن بطة معجم الصحابة للبغوي وهو لم يسمعه منه ، إنما كان أخذ نسخة و حكّ اسم صاحبها و كتب عليها اسمه و انظر ترجمة ابن بطة في الميزان واللسان.
انتهى


و قال الحافظ الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " :
حدثني عبد الواحد بن علي الأسدي قال: قال لي محمد بن أبي الفوارس: روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " طلب العلم فريضة على كل مسلم " .

قُلتُ : و هذا الحديث باطل من حديث مالك ومن حديث مصعب عنه و من حديث البغوي عن مصعب و
هو موضوع بهذا الإسناد و الحمل فيه على ابن بطة و الله أعلم
.
انتهى

ثمّ إنّ ابن بطة ينسب لله ما لا يليق ...

يقول ابن بطة في كتابه "الإبانة" :
فجل ربنا و تعالى عما يصفه به الملحدون وينسبه إليه الزائغون لكنا نقول إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن و أعلى عليين ...انتهى

فهو يعتقد أنّ الله في مكان تعالى الله عن ذالك ...

و من اعتقد هذا المُعتقد الباطل نُلزمهُ بقولنا : أين كان الله قبل أن يخلق المكان ؟

فإمّا أن يُصرّ على أنّ الله قبل أن يخلق الخلق كان في مكان عالٍ و عليه فقد أثبت هذا قِدَمَ المكان و أزَلية الجهة مع الله و هو قول باطل لأنّ الله "خالقُ كلِّ شيء" بما فيه الزمان و المكان و الجهات...

و إمّا يقول بما يعتقدُه كلّ المسلمين : أنّ الله قبل أن يخلق المكان لم يكن سبحانهُ في مكان و لا جهة ، و حينها نقول له : يكفكَ هذا !...

فقول
ابن بطة : { إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن !!!} فيه اشارة صريحة الى أنّ الرجل قاس " وجود الخالق " على " وجود المخلوق " فهو لا يعتقدُ موجوداً إلا في مكان و جهة و هذا حقّ إذا كان هذا الموجود جسمًا أمّا الله عزّ و جلّ فهو منزّهٌ عن الجسميّة و غيرها من سمات المُحدثات و قد كان سبحانهُ و تعالى قبل أن يخلق الزمان و المكان و عليه فهو على ما عليه كان أي بدون مكان ؛ فتأمّل !
اقتباس:
تبني عقيدتك على اسانيد لا تخلوا من وضاع أو ضعيف
كذاب بل ابني عقيدتي على الاجماع، وكل ما نقلت لك هو عبارة اجماع اهل السنة في مختلف العصور على ان الله جل وعلا فوق العرش كما قال سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، اما الامام ابن بطة رحمه الله فهو امام اهل السنة، وليس امام الجهمية ، قـال مؤرخ الإسلام أبو عبد الله الذهبي رحمه الله في " سير أعلام النبلاء " في ترجمته (16/ 529) : ( ابن بطة : الإمام ، القـدوة ، العـابد ، الفقـيه ، المـحدث ، شـيخ العـراق ، أبـو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكـبري الحنبلي ) . ثم ياتي هذا الجهمي يطعن في ائمة المسلمين رحمهم الله وجزاهم عنا خيرا، ثم ان هذا الجهمي خرج عن موضوع الرد الذي كان ينبغي ان يرد عليه فذهب يطعن في الامام ابن بطة رحمه الله، وطعنه فيه من باب الرواية التي يذكرها لنا هنا في رده يعتبر غباء بحت لان الامام رحمه الله ليس الوحيد الذي نقل هذه الرواية، ومن العلماء الذين ينبغي لهذا الجهمي وصفهم بالوضاع:
البيهقي لانه نقل الحديث في " الأسماء والصفات " (ص 252) عن جماعة من شيوخه عن إسماعيل بن محمد الصفار - وهو شيخ ابن بطة - به .
و الترمذي (1734) الذي روى الحديث نفسه في " سننه " عن علي بن حجر عن خلف بن خليفة به .
و الحـاكم الذي روى ذا الحديث في " مستدركه على الصحيحين " (2/ 379) من طريق خلف بن خليفة به.

فهذا الجهمي خرج عن الموضوع ليطعن في ائمة المسلمين، لكنه لم يوفق لان هذا يلزمه الطعن في البيهقي والحاكم والترمذي رحمهم الله، ويلزمه ان يصف كل واحدج فيهم بالوضاع كما وصف ابن بطة، وعلى كل حال فان هذا الجهمي خرج عن موضوع النقاش ولم يعلق عن الاحماع الذي نقلنا له، فنعيد له كلام هؤلاء الاعلام الذين نقلوا الاجماع ولنسلم له ان الامام ابن بطة رحمه الله، لا ناخذ عنه لان عنده ضعف في الحفظ كما ذكر بعض العلماء:


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;6465129
.


قال الامام اسحاق بن راهويه ( 238) رحمه الله: قال الله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة. .

ذكر اسناده الحافظ الذهبي في العلو ( برقم 487) وصححه المحدث الألباني في مختصره.
قال الامام الذهبي رحمه الله: اسمع ويحك إلى هذا الإمام كيف نقل الإجماع على هذه المسألة.



قال الامام قتيبة بن سعيد (150-240) هـ رحمه الله: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة: نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله : (الرحمن على العرش استوى)".

ذكر اسناده الحافظ الذهبي في العلو ( برقم 470) وصححه المحدث الألباني في مختصره.
قال الامام الذهبي رحمه الله: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد والكبار، وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.


قال ابن أبى حاتم ـ : سألت أبي ت 277 ه وأبا زرعة ت264 هـ عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك ؟
فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان مذهبهم:
الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.…وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف أحاط بكل شيء علما ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير(
رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 321).



قال . الامام عثمان بن سعيد الدارمي (280) رحمه الله في النقض على بشر المريسي (ص154):
وقد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه فوق سمواته.
وقال رحمه الله في الرد على الجهمية ( ص64):
والأحاديث عن رسول الله وعن أصحابه والتابعين ومن بعدهم في هذا أكثر من أن يحصيها كتابنا هذا غير أنا قد اختصرنا من ذلك ما يستدل به أولوا الألباب أن الأمة كلها والأمم السالفة قبلها لم يكونوا يشكون في معرفة الله تعالى أنه فوق السماء بائن من خلقه غير هذه العصابة الزائغة عن الحق المخالفة للكتاب وأثارات العلم كلها حتى لقد عرف ذلك كثير من كفار الأمم وفراعنتهم.



قال الامام:زكريا الساجي ت 307 هـ رحمه الله: "القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث الذين لقيناهم أن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء ".
رواه ابن بطه كما في العلو للذهبي ( برقم 524).
قال الامام الذهبي رحمه الله: وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها وعنه اخذ أبو الحسن الاشعري علم الحديث ومقالات أهل السنة.


قال الامام ابن أبي زيد القيرواني ( 386) رحمه الله في الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ ( ص 107-108):
فمما أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة، ومن السنن التي خلافها بدعة وضلالة؛ أن الله تبارك اسمه له الأسماء الحسنى والصفات العلى لم يزل بجميع صفاته.....وأنه فوق سماواته على عرشه دون أرضه وأنه في كل مكان بعلمه.



قال الإمام أبو عمر الطلمنكي الأندلسي (339-429) هـ رحمه الله في كتابه: الوصول إلى معرفة الأصول كما في العلو للذهبي (566):
" أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله : وهو معكم أينما كنتم . ونحو ذلك من القرآن : أنه علمه ، وأن الله تعالى فوق السموات بذاتـه مستو على عرشه كيف شاء، وقال: قال أهل السنة في قوله :الرحمن على العرش استوى:إن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز.".



قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني ( 372-449) رحمه الله في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص36-37): ويعتقد أصحاب الحديث ويشهدون أن الله فوق سبع سمواته على عرشه كما نطق كتابه وعلماء الأمة واعيان الأئمة من السلف ، لم يختلفوا أن الله على عرشه وعرشه فوق سمواته ".


قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (336-430) رحمه الله في كتاب الاعتقاد له كما في العلو للذهبي ( برقم 561)
" طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة ، ومما اعتقدوه:
أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة ، لا يزول ولا يحول …. وأن القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا: كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة… وأن الأحاديث التي ثبتت في العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل ، وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم ، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه". انتهى.
قال الامام الذهبي: " فقد نقل هذا الإمام الإجماع على هذا القول ولله الحمد ، وكان حافظ العجم في زمانه بلا نزاع … ذكره ابن عساكر الحافظ في أصحاب أبى الحسن الاشعري".


قال الإمام أبو نصر السجزي (ت 444 هـ) رحمه الله في كتابه الإبانة كما في العلو للذهبي ( برقم 569) :
" فأئمتنا كسفيان الثوري ومالك وسفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك وفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي متفقــــــــــــون على أن الله سبحانه بذاتــــــه فوق العرش وان علمه بكل مكان وانه يرى يوم القيامة بالأبصار فوق العرش وأنه ينزل إلى سماء الدنيا وأنه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء فمن خالف شيئا من ذلك فهو منهم بريء وهم منه براء ".



قال الإمام ابن خزيمة صاحب الصحيح ت 311 هـ: من لم يقل بأن الله فوق سمواته وأنه على عرشه بائن من خلقه وجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ثم القي على مزبلة لئلا يتأذى بنتن ريحه أهل القبلة ولا أهل الذمة
انظر درء التعارض 6/ 264
قال عنه الذهبي في السير: 14/ 365
"الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام إمام الأئمة ".
ونقل عنه قوله : "من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى، فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم ، وكان ماله فيئا ". انتهى .









قديم 2011-07-02, 00:12   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرد على عبد الله ياسين (الجزء الثالث)).

(لماذا تنسخ كلام ياسين وتتجاهل من رد عليه))










اقتباس:
"ابن بطّة العكبري" وضّاع كما هو معلوم عند أهل الشأن ...
قال الشيخ صلاح الدِّين بن أَحمد الإدلبي في كتابه " عقائدُ الأشاعرةِ في حوارٍ هادئٍ مع شُبهاتِ المناوئين " :
عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري المتوفى سنة (387هـ) : قال ابن حجر : [ و قد وقفت لابن بطة على أمر استعظمته و اقشعر جلدي منه ] . و بيّن ذلك إذ ذكر حديث [ كلم الله تعالى موسى يوم كلمه وعليه جبة صوف وكساء صوف ونعلان من جلد حمار غير ذكي ] ، وأشار إلى ضعف سنده ، وإلى رواية ابن بطة لهذا الحديث ، لكن بزيادة منكرة في آخره ، وهي [ فقال : من ذا العبراني الذي يكلمني من الشجرة ؟ . قال : أنا الله ] . و علّق ابن حجر بقوله : [ وما أدري ما أقول في ابن بطة بعد هذا ؟! ... والله أعلم بغيبه ].

وهذا يعني أن ابن بطة ربما وضع هذه الزيادة وأدرجها في الحديث ، وهي موافقة لمشربه الذي فيه ميل للتجسيم والتشبيه.
وقد روى ابن الجوزي الحنبلي هذا الحديث بهذه الزيادة في الموضوعات ، وعلق بقوله : [ هذا لا يصح ، وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين ] .
و روى ابن بطة معجم الصحابة للبغوي وهو لم يسمعه منه ، إنما كان أخذ نسخة و حكّ اسم صاحبها و كتب عليها اسمه و انظر ترجمة ابن بطة في الميزان واللسان.انتهى
و قال الحافظ الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " :
حدثني عبد الواحد بن علي الأسدي قال: قال لي محمد بن أبي الفوارس: روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " طلب العلم فريضة على كل مسلم " .

قُلتُ : و هذا الحديث باطل من حديث مالك ومن حديث مصعب عنه و من حديث البغوي عن مصعب و هو موضوع بهذا الإسناد و الحمل فيه على ابن بطة و الله أعلم.انتهى


أقول:
ذكر ابن ماكولا في كتابه الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى
مانصه :
( أبو عبدالله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري الفقيه الحنبلي يعرف بابن بطة أحد الزهاد كتب الكثير وصنف وسمع البغوي وابن أبي داود وابن صاعد وخلقا كثيرا وأما بطة بضم الباء فأبو علي الحسن بن بطة بن سعيد بن عبدالله الزعفراني أصبهاني حدث عن أحمد بن عبدة وبشر بن معاذ وغيرهما ))


وذكر الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال اقول بعض من قالوا انه ضعيف في الرواية لكن الذهبي عقب وقال :
(( قلت : ومع قلة إتقان ابن بطة في الرواية - فكان إماما في السنة ، إماما في الفقه ، صاحب أحوال وإجابة دعوة رضي الله عنه )) اهـ

قلت : وهذا يكفي فقوله انه امام في السنة دليل على علمه بالسنة والعقيدة كما ذكرالذهبي كتاب الابانة لابن بطة في موضع اخر من كتابه ميزان الاعتدال حين ذكر احد الرواة واسمه ظفر فقال : - ظفر . ذكره ابن بطة في إبانته.



اقتباس:
ثمّ إنّ ابن بطة ينسب لله ما لا يليق ...
يقول ابن بطة في كتابه "الإبانة" :
فجل ربنا و تعالى عما يصفه به الملحدون وينسبه إليه الزائغون لكنا نقول إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن و أعلى عليين ...انتهى

فهو يعتقد أنّ الله في مكان تعالى الله عن ذالك ...
و من اعتقد هذا المُعتقد الباطل نُلزمهُ بقولنا : أين كان الله قبل أن يخلق المكان ؟
فإمّا أن يُصرّ على أنّ الله قبل أن يخلق الخلق كان في مكان عالٍ و عليه فقد أثبت هذا قِدَمَ المكان و أزَلية الجهة مع الله و هو قول باطل لأنّ الله "خالقُ كلِّ شيء" بما فيه الزمان و المكان و الجهات...
و إمّا يقول بما يعتقدُه كلّ المسلمين : أنّ الله قبل أن يخلق المكان لم يكن سبحانهُ في مكان و لا جهة ، و حينها نقول له : يكفكَ هذا !...
فقول ابن بطة : { إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن !!!} فيه اشارة صريحة الى أنّ الرجل قاس " وجود الخالق " على " وجود المخلوق " فهو لا يعتقدُ موجوداً إلا في مكان و جهة و هذا حقّ إذا كان هذا الموجود جسمًا أمّا الله عزّ و جلّ فهو منزّهٌ عن الجسميّة و غيرها من سمات المُحدثات و قد كان سبحانهُ و تعالى قبل أن يخلق الزمان و المكان و عليه فهو على ما عليه كان أي بدون مكان ؛ فتأمّل !

ابن بطة لا يقصد بالمكان المكان المخلوق إنما يقصد ما فوق العالم لهذا قال بعدها مباشرة((قد استوى على عرشه فوق سماواته)) فأنت حذفت هذا الكلام والله أعلم ما السبب.
فالمكان إن عنى به أن الله يحويه شيء من مخلوقاته فهذا لا يجوز إطلاقه على الله تعالى وقد وسع كرسيه السموات والأرض، وإن عنى إثبات صفتي العلو لله تعالى، والاستواء على العرش، فهذا إثباته صريح في نصوص الكتاب والسنة لا يجوز للمسلم بحال إلا اعتقاد ذلك، وإثباته على الوجه اللائق به تعالى.
وقول ابن بطة(أرفع الأمكنة) جمع فيه بين المكان المخلوق الذي فيه المخلوقات وبين إستواء الله تعالى على عرشه.
ومنه الإجماع الذي نقله ابن بطة لا يسقط بهذه التراهات وإن أبيت إلا التعصب لرأيك فإني أتحفك بإجماعات أخرى كذلك:


1-روى البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات" بإسناد صحيح عن الأوزاعي قال: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا،
وقد ذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى قول الأوزاعي في "الفتوى الحموية الكبرى" ثم قال: وقد حكى الأوزاعي وهو أحد الأئمة الأربعة في عصر تابع التابعين الذين هم: مالك إمام أهل الحجاز، والأوزاعي إمام أهل الشام، والليث إمام أهل مصر، والثوري إمام أهل العراق – حكى شهرة القول في زمن التابعين بالإيمان بأن الله فوق العرش وبصفاته السمعية، وإنما قال الأوزاعي هذا بعد ظهور مذهب جهم المنكر لكون الله فوق عرشه، والنافي لصفاته، ليعرف الناس أن مذهب السلف خلاف ذلك. انتهى
2- قال عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب "النقض" على بشر المريسي: قد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله فوق عرشه فوق سمواته، وقال أيضا: إن الله فوق عرشه يعلم ويسمع من فوق العرش، ولا تخفى عليه خافية من خلقه، ولا يحجبهم عنه شيء. انتهى. وقد نقله الذهبي في كتاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية".
3- قال أبو عمر ابن عبد البر: أجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل قوله:{مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} هو على العرش، وعلمه في كل مكان، وما خلفهم في ذلك أحد يحتج بقوله. انتهى
4- قال أبو عمر الطلمنكي:وأجمعوا يعني أهل السنة والجماعة على أن لله عرشا وعلى أنه مستو على عرشه، وعلمه وقدرته وتدبيره بكل ما خلقه، قال: فأجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} ونحو ذلك في القرآن أن ذلك علمه، وأن الله فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء.
قال: وقال أهل السنة في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} الاستواء من الله على عرشه المجيد على الحقيقة، لا على المجاز. انتهى. وقد نقله شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في شرح حديث النزول وهو في صفحة 519 من المجلد الخامس من مجموع الفتاوى ونقل بعضه الذهبي في كتاب " العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" .









 

الكلمات الدلالية (Tags)
المعطلة, والمشبهة, والحشوية!!


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc