مصطلح الحديث - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مصطلح الحديث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-07-26, 18:47   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

و بخصوص الأحاديث الواردة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة من مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وكلثوم أخت موسى عليه السلام

سوف ندرسها جميعا في موضوع الاحاديث الضعيفه القادمه باذن الله


...............

حَدِيثِ : ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ ). رواية ودراية.

السؤال:


جاء في الحديث عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فنظرت فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام ، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام ) ، فما صحة هذا الحديث ؟

وأين ذكر؟


الجواب :

الحمد لله


هذا حديث صحيح ، وله طرق :

فرواه الإمام أحمد (21733)

والفسوي في " المعرفة " (2/290)

والبزار "كشف الأستار" (3332)

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِه ِ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي ، فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ ، أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ ) .

وقال البزار : " لا نَعْلَمُهُ رَوَاهُ إِلا أَهْلُ الشَّامِ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَوَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ، وَهَذَا أَحْسَنُ أَسَانِيدِهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَرُوِيَ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ " انتهى .

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 57):

" رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ ".

وقال محققو المسند : " إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح ".

ورواه أحمد (17775)

والطبراني في " مسند الشاميين "(1357)

من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ عن عَمْرو بْن الْعَاصِ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( بَيْنَا أَنَا فِي مَنَامِي ، أَتَتْنِي الْمَلَائِكَةُ فَحَمَلَتْ عَمُودَ الْكِتَابِ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي ، فَعَمَدَتْ بِهِ إِلَى الشَّامِ ، أَلَا فَالْإِيمَانُ حَيْثُ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ ) .

وإسناده ضعيف ، لضعف عبد العزيز بن عبيد الله ، ضعفه ابن معين وأبو زرعة والنسائي وغيرهم .

انظر : "التهذيب" (6/348) .

ورواه الطبراني في " الكبير" (14514)

و" الأوسط " (2689)

من طريق مُؤَمَّل بْن إِسْمَاعِيلَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنَّهُمْ أَخَذُوا عَمُودَ الْكِتَابِ فَعَمَدُوا بِهِ إِلَى الشَّامِ، فَإِذَا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ فَالْأَمْنُ بِالشَّامِ).

مؤمل بن إسماعيل : قال الحافظ في " التقريب " (ص 555): "صدوق سيء الحفظ" .

وقد رواه الطبري في تفسيره (18/ 469):

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد

قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ،

قال: وحدثنا أبو قلابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره مرسلا ، وهذا أصح .

ولكن رواه الحاكم (8554)

والطبراني في " الكبير " (14561)

وفي "مسند الشاميين " (308)

والحارث في مسنده (2/944)

وأبو نعيم في " الحلية "(5/252)

من طريق سَعِيد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا به مرفوعا .

وقال الحاكم : "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ" ووافقه الذهبي .

ورواه الطبراني في " الكبير " (14545)

عن ابن عمرو أيضا ، وفي إسناده ابن لهيعة ، وفيه مقال معروف

وبعض أهل العلم يحسن حديثه .

وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 58):

" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِأَسَانِيدَ

وَفِي أَحَدِهَا ابْنُ لَهِيعَةَ

وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ

وَقَدْ تُوبِعَ عَلَى هَذَا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ ".

ورواه ابن عبد الحكم في " فتوح مصر والمغرب " (ص296)

والفسوي في " المعرفة " (2/291)

وابن عساكر في " التاريخ " (1/105) ع

ن مدرك بن عبد الله الأزدى- أو أبى مدرك- قال:

" غزونا مع معاوية مصر، فنزلنا منزلا، فقال عبد الله بن عمرو لمعاوية: أتأذن لي أن أقوم في الناس؟

فأذن له ؛ فقام على قوسه ؛ فحمد لله وأثنى عليه

ثم قال: إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: ( رأيت في منامي أن عمود الكتاب حمل من تحت رأسي ، فأتبعته بصرى ، فاذا هو كالعمود من النور يعمد به إلى الشأم ، ألا وإنّ الإيمان إذا وقعت الفتن، بالشأم) ثلاث مرّات ".
ومدرك الأزدي مجهول

كما في " ميزان الاعتدال "(4/ 86) .

ورواه الطبراني في "الكبير" (7714)

وابن عساكر في " التاريخ " (1/111)

من طريق الْوَلِيد بْن مُسْلِمٍ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: (رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فَإِذَا هُوَ نُورٌ سَاطِعٌ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ هَوَى بِهِ ، فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ ، وَإِنِّي أَوَّلْتُ أَنَّ الْفِتَنَ إِذَا وَقَعَتْ أَنَّ الْإِيمَانَ بِالشَّامِ) .

وعفير بن معدان متروك الحديث ، انظر " الميزان " (3/83) .

وقال الهيثمي في " المجمع " (10/ 58):

" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وفِيهِ عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ ".

ورواه الطبراني في " مسند الشاميين " (601)

من طريق هِشَام بْن عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ السَّلَامِ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ

عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَمُودًا أَبْيَضَ ، كَأَنَّهُ لُؤْلُؤَةٌ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ، قُلْتُ: مَا تَحْمِلُونَ؟ قَالَ: عَمُودُ الْإِسْلَامِ أُمِرْنا أَنَ نَضَعَهُ بِالشَّامِ .

وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ الْكِتَابَ اخْتُلِسَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي ، فَظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ تَخَلَّى مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي ، فَإِذَا هُوَ نُورٌ بَيْنَ يَدَيَّ حَتَّى وُضِعَ بِالشَّامِ ،

فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ ، وَلْيَسْتَقِ مِنْ غُدُرِهِ , فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ ).

وهشام بن عمار :

قال الحافظ في " التقريب " (ص 573):

" صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن ".

وقال المنذري في "الترغيب والترهيب "(4/ 32):

" رواه الطبراني ورواته ثقات ".

ورواه الفسوي في "المعرفة" (2/ 311)

وابن عساكر في "التاريخ" (1/109)

من طريق نصر بن محمد بن سليمان عن أبيه مُحَمَّد بْن سُلَيْمَانَ السُّلَمِيّ قَالَ: حدثني عبد الله بن أبي قيس قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( رَأَيْتُ عَمُودًا مِنْ نُورٍ خَرَجَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي سَاطِعًا حَتَّى اسْتَقَرَّ بِالشَّامِ ).

ونصر هذا : قال أبو حاتم: ضعيف لا يصدق ، وذكره ابن حبان في الثقات .

" ميزان الاعتدال " (4/ 251).

وقد صحح هذا الحديث البيهقي في "دلائل النبوة" (6/447)

وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (4/ 31):

" رواه أحمد ورواته رواة الصحيح ".

وصححه أيضا : الحافظ ابن حجر في "الفتح" (12/403)

والألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (3092)

ومحققو المسند - كما تقدم -

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" قَوْلِهِ (رَأَيْت كَأَنَّ عَمُودَ الْكِتَابِ- وَفِي رِوَايَةٍ - عَمُودَ الْإِسْلَامِ أُخِذَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَأَتْبَعْته نَظَرِي فَذُهِبَ بِهِ إلَى الشَّامِ) وَعَمُودُ الْكِتَابِ وَالْإِسْلَامِ مَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ ، وَهُمْ حَمَلَتُهُ الْقَائِمُونَ بِهِ.

وَمِثْلُ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (عُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ) .

وَمِثْلُ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ وَلَا مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَة ُ).

وَفِيهِمَا أَيْضًا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ : (وَهُمْ بِالشَّامِ)" انتهى

من "مجموع الفتاوى" (27/ 42)

والله تعالى أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-07-27, 10:45   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم
وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2018-07-27, 16:46   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maria04a4 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي الكريم
وجزاك الله خيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

كل الشكر و التقدير لشخصك الكريم
اسال الله ان يحغل تشجيعك

بحضورك المميز مثلك
في موازين حستاتك



.









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-01, 17:30   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




الفرق بين قولهم : " أخرجه فلان " و " رواه " و " ذكره " عند المحدثين .


السؤال :

ما الفرق بين ((اخرجه ورواه وذكره)) عند المحدثين وجزكم الله خيرا

الجواب :


الحمد لله

قولهم " رواه فلان " أعم من قولهم " أخرجه فلان "

فإن "رواه فلان" تطلق على الراوي نفسه

فيقال رواه سعيد بن المسيب عن أبي هريرة

أو : رواه الزهري مرسلا

أو: رواه فلان وخالف فيه فلانا ، ونحو ذلك .

وتطلق أيضا على رواية العالم الحديث في مصنفه

فيقال : " رواه البخاري في صحيحه "

و " رواه أحمد في مسنده " و " رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة " ونحو ذلك .

أما " أخرجه فلان " فتطلق على من روى الحديث في مصنفه

وهذا المصطلح ، بهذا المعنى : يساوي مصطلح " رواه فلان " بالمعنى الثاني المتقدم ، ولا فرق بينهما.

أما " خرّجه فلان " فتطلق على معنيين :

أولهما : بمعنى " أخرجه فلان "

ومنه قول ابن رجب رحمه الله في "جامع العلوم والحكم" في غير موضع منه : " خرجه البخاري" ، "خرجه مسلم" ، "خرجه الإمام أحمد" ، "خرجه الترمذي".

الثاني: "عزو الأحاديث التي تذكر في المصنفات مطلقة

غير مسندة ولا معزوة إلى كتاب

أو كتب مسندة، إما مع الكلام عليها تصحيحاً وتضعيفاً ورداً وقبولاً وبيان ما فيها من علل، وإما بالاقتصار على العزو إلى الأصول".

"حصول التفريج بأصول التخريج" للغماري( ص21)

ومن ذلك قولهم : "علق عليه وخرج أحاديثه ... " .

أما "ذكره فلان" : فتطلق ويراد بها عدة معان ، منها :

- أن تأتي بمعنى "روى" وهذا قليل ،

ومثاله ما ذكره الهيثمي في المجمع (1/ 291)

عند تخريجه لحديث : (أول ما يحاسب به العبد صلاته ... ) قال :
" روى النسائي عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة مثل هذا، وقد ذكره الإمام أحمد في ترجمة رجل غير أبي هريرة، ورجاله رجال الصحيح " انتهى .

ومقصوده بـ" ذكره الإمام أحمد ": رواه بسنده .

ومنه أيضا : قول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ "الجواب الصحيح" (5/69)

: " وتولى بعد النجاشي آخر فأرسل إليه كما ذكره مسلم في صحيحه "

انتهى . ومراده أن مسلما رواه مسندا في صحيحه ، وهو فيه برقم (1774) .

وينظر : "زاد المعاد" لابن القيم (1/166، 245) .

- أن تأتي بمعنى : رواه بغير إسناد ، كأن يذكر البخاري معلقا في صحيحه أثرا عن بعض السلف ، فيقال : "ذكره البخاري في صحيحه" كما قال ابن رجب :

" وقال ابن أبي أوفى: "النَّاجش: آكلُ ربا خائنٌ" ذكره البخاري ".

جامع العلوم والحكم (3/ 973)

وقد ذكره البخاري في صحيحه (3/ 69) عنه بغير إسناد .

وكذلك قول ابن رجب : " وصلاةُ الله على عبده: هي ثناؤه عليه بين ملائكته، وتنويههُ بذكره، كذا قال أبو العالية، ذكره البخاري في " صحيحه ".

جامع العلوم والحكم (3/ 1027)

وهذا ذكره البخاري في صحيحه (6/120) بغير إسناد .

- تأتي كثيرا للتعبير عن إيراد الراوي في بعض كتب الجرح والتعديل ، إشارة إلى توثيقه أو تضعيفه ، أو لنقل كلام أهل الجرح والتعديل فيه ، كقولهم : "ذكره العجلي في الثقات" و "ذكره ابن حبان في المجروحين" و "ذكره العقيلي في الضعفاء" ونحو ذلك .

وكقولهم : " ذكره الذهبي في الميزان ، وحكى تضعيفه عن أحمد وابن معين" ونحو ذلك .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-01, 17:38   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف نعرف أصح الأحاديث في صحيح البخاري ؟

السؤال:

كيف أعرف أصح الروايات في صحيح البخاري مثل حديث الأعمال بالنية وغيرها ؟

وهل هناك كتاب اختار فيها أصح الروايات وأرجحها لدى البخاري ؛ لأني دائماً أاسمع هذا الأصل والباقي متابعات وشواهد ، فكيف أميز بينها ؟


الجواب :

الحمد لله


أولا :

اتفق أهل العلم على أن الصحيحين أصح كتابين بعد كتاب الله تعالى .

واتفق جمهورهم على أن صحيح البخاري أصح من صحيح مسلم ، من حيث الصناعة الحديثية.

انظر جواب السؤال السابق في الموضوع

بعنوان هل في البخاري ومسلم أحاديث ضعيفة ؟

ثانيا :

أكثر أهل العلم على أن جميع ما في صحيح البخاري مما رواه في الأصول صحيح ثابت ، أما ما رواه في الشواهد والمتابعات فقد يوجد منه ما فيه بعض الضعف ، ولكن أصله محفوظ عنده بسند صحيح .

انظر جواب السؤال السابق في الموضوع

بعنوان هل كل أحاديث صحيح البخاري صحيحة ؟

ثالثا :

أصح الروايات في صحيح البخاري : ما اتفق مع الإمام مسلم على إخراجه ، فالأحاديث المتفق عليها متلقاة من الأمة بالقبول ، وهذه الأحاديث هي أصح الأحاديث في البخاري ومسلم ، بل أصح الأحاديث على الإطلاق .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" لا يتفقان على حديث : إلا ويكون صحيحا لا ريب فيه ، قد اتفق أهل العلم على صحته "

انتهى من "مجموع الفتاوى"(18/20) .

ثم ما كان على شرطهما وقد انفرد به البخاري ، لأنه في حكم الأول ، أو قريب منه .

ثم ما كان له شواهد وطرق تؤكد صحته وثبوته .

ثم ما حفته قرائن تدل على ثبوته ، كثبوت العمل به ، وتلقيه بالقبول ، وكون فتوى الصحابة عليه .

ثم ما رواه البخاري ، ولم ينتقده عليه أحد من أهل الحديث ، ممن عني بتتبع ذلك ، كأبي الحسن الدارقطني ، وأبي علي الغساني ، وأبي مسعود الدمشقي .

فكل حديث أخرجه، ولم ينتقده عليه أحد ممن عني بالنقد والنظر : فهو من أصح الأحاديث .

ولا نعلم أحدا صنف في أصح الروايات وأرجحها عند الإمام البخاري رحمه الله .

أما أصح الأسانيد في صحيح البخاري وغيره : فقيل :

الزهري عن سالم عن أبيه (عبد الله بن عمر).

وقيل: ابن سيرين عن عبيدة عن علي .

وقيل: الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود.

وقيل: الزهري عن علي بن الحسن عن أبيه عن علي .

وقيل: مالك عن نافع عن ابن عمر .

انظر: "التقريب" للنووي (ص25) .

أما ما يرويه في الشواهد والمتابعات : فهو أنزل رتبة مما يرويه في الأصول
.
يقول الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :

" ما يرويه الإمام البخاري أو مسلم في الأصول : هو ما يرويانه بالأسانيد الأقوى والأجود ، مما لم يُتكلم في أحد من رواته، لا من حيث الثقة والعدالة والضبط ، ولا من حيث الاتصال والانقطاع .

فالحديث المروي في الأصول هو الحديث الأقوى في الباب ، وما دونه فإنه يكون مرويًا في الشواهد والمتابعات ، لاسيما إذا كان في رواته من مُسَّ بشيء يسير من التجريح .

وقال بعضهم: إن الأصل : هو الأول في الباب ، والشاهد هو الذي يليه .

وبعضهم : ذكر العكس .

وعلى كل حال: لا أعلم قاعدة مطردة أو طريقة مستمرة ، في أن يحكم على أول ما يرد في الباب أنه هو الأصل ، وما يردفه به هو الشاهد أو المتابع .

لكن مع ذلك : النظر هو في نظافة الأسانيد وصحتها .

وكثيرًا ما يقول العلماء في كتب الرجال: روى له البخاري في الشواهد ، أو روى له في المتابعات ، أو روى له مقرونًا، وتجده أحيانًا في أول حديث في الباب، وتجده تارةً في الحديث المتوسط

لا الأول ولا الأخير، وأحيانًا يكون هو في آخر روايات أحاديث الباب . وحينئذٍ : لا أعرف قاعدة مطردة يُحكم عليها بأن الأول هو الأصل ، والثاني هو الشاهد أو المتابع .

لكن الأصل : هو الأنظف ، والأصح إسنادًا .

والشاهد : هو الذي يكون دون هذه المثابة ، ممن في رواته شيء ، أو في اتصاله شيء ، أو في بعض صيغ الأداء شيء ، مما يخل بقوة الاتصال " انتهى من موقع الشيخ .

والحاصل :

أن معرفة أحاديث الأصول وأحاديث الشواهد وأحاديث المتابعات ليس بالأمر الهين ، ولا يطلع عليه إلا المتمرسون في هذا الفن .

انظر جواب السؤال السابق في الموضوع

بعنوان ضوابط لتمييز الحديث الصحيح من الضعيف
.
والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-01, 17:42   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

: هل صحيح أن في كل فاكهة رمان حبة من رمان الجنة؟

السؤال:


كنت أتناول بعض الرمان ، فقال لي أحدهم : إن هناك حديثاً فيه أن في فاكهة الرمان حبة من الجنة ، وعليه فإن على من أكلها استصحاب النية الصالحة

فهل هذا الحديث صحيح ، وهل هناك حديث في هذا الشأن ؟

الجواب :

الحمد لله

أولا :

"الرمان" من ثمار الجنة ، قال تعالى : ( فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ) الرحمن/ 68 .

قال ابن كثير رحمه الله:

" وَإِنَّمَا أُفْرِدَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ بِالذِّكْرِ لِشَرَفِهِمَا عَلَى غَيْرِهِمَا " .

انتهى من " تفسير ابن كثير" (7/ 507) .

ثانيا :

روى ابن عدي في " الكامل " (7/ 543)

ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (56/186)

من طريق مُحَمد بْن الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنا أَبُو عاصم ، عنِ ابن جريح ، عنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( مَا مِنْ رُمَّانٍ مِنْ رُمَّانِكُمْ إِلا وَهو يُلْقَحُ بِحَبَّةٍ مِنْ رُمَّانِ الْجَنَّةِ ) .

وقد أورده ابن عدي في ترجمة محمد بن الوليد هذا ، وقال : " يضع الحديث ويوصله، وَيَسْرِقُ ويقلب الأسانيد والمتون. سمعت الحسين بْن أَبِي معشر يقول: مُحَمد بْن الوليد بْن أَبَان كذاب " انتهى .

وأورد الذهبي ـ أيضا ـ في ترجمته من " الميزان " (4/59) هذا الحديث من أباطيله .

ورواه ابن الجوزي في " الموضوعات " (2/ 285)

من طريق عَبْد السَّلامِ بْن عُبَيْدِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ به .

وعبد السلام هذا: قال ابن حبان: كان يسرق الحديث ، ويروي الموضوعات، وقال الأزدي: لا يكتب حديثه ، وقال الدارقطني: ليس بشيء .

"لسان الميزان" (4/ 15) .

فهذا حديث باطل موضوع .

وينبغي أن يُعلم أن فاكهة الجنة تشبه فاكهة الدنيا في الأسماء فقط ، أما الحقائق فبينهما من التفاوت ما لا يعلمه إلا الله .

روى ابن جرير الطبري رحمه الله في "تفسيره" (1/392)

بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " لا يشبه شيءٌ مما في الجنة ما في الدنيا ، إلا الأسماء " وفي لفظ : " : " ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء " .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-01, 17:45   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث باطل لا أصل له في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صباحا ومساء ، عشرا عشرا .

السؤال:

ماصحة هذا الحديث : ( هبط الملائكة الأربعة ؛ جبريل ، ميكائيل ، إسرافيل ، عزرائيل على النبى محمد صل الله عليه وسلم ، فقال جبريل : يا حبيبى يا محمد ، قال : نعم يا جبريل من صلى عليك عشرة صباحا وعشرة مساءا خطفته من على الصراط كالبرق . وقال ميكائيل : يا حبيبى يا محمد ، قال : نعم يا ميكائيل

قال : من صلى عليك عشرة صباحا وعشرة مساءا اعطيته شربة لم يظمأ بعدها أبدا . وقال إسرافيل : يا حبيبى يا محمد ، قال : نعم يا إسرافيل ، قال : من صلى عليك عشرة صباحا وعشرة مساءا سجدت سجدة تحت العرش لم أرفع رأسى منها حتى يغفر له . قال عزرائيل : يا حبيبى يا محمد ،

قال : نعم يا عزرائيل ، قال : من صلى عليك عشرة صباحا وعشرة مساءا أخذت روحه كما تأخذ الشعرة من العجين) ؟


الجواب :


الحمد لله

هذا الكلام لا نعلم له أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز أن ينسب إليه إلا ما رواه أهل الحديث بالإسناد الثابت عنه صلى الله عليه وسلم

ومثل هذا الكلام الذي لا أصل له ، نسبته إليه صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) ، قال النووي رحمه الله :

" فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا ، وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ " انتهى .

ومما يدل على بطلان هذا الحديث : سماجة لفظه ، وركاكة عباراته ، وما فيه من المجازفات ، قال ابن القيم رحمه الله :
" الأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

انتهى من "المنار المنيف" (ص 50) .

وذكر رحمه الله أمورا كلية يعرف بها كون الحديث موضوعا ، فذكر منها: أن يكون كلامه لا يشبه كلام الأنبياء، فضلا عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو وحي يوحى ، فيكون الحديث مما لا يشبه الوحي ، بل لا يشبه كلام الصحابة .

راجع : "المنار المنيف" (ص 56- 62) .

أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عشراً صباحا ومساء : فقد ورد حديث : (من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا ، وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة) ، لكنه حديث ضعيف

وأما فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، وفضل الإكثار منها : فمن المعلوم من الدين بالضرورة .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-01, 17:48   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا نجزم بأن اسم ملك الموت عزرائيل

السؤال:

هل ورد ما يدل على أن ملك الموت اسمه عزرائيل ؟.

الجواب :

الحمد لله

اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل ، إلا أنه لم ترد تسمية ملك الموت بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة ، وإنما ورد ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات .

وعلى هذا ، لا ينبغي الجزم بالنفي ولا بالإثبات ، فلا نثبت أن اسم ملك الموت عزرائيل ، ولا ننفي ذلك، بل نفوض الأمر إلى الله تعالى ونسميه بما سماه الله تعالى به "مللك الموت"

قال الله تعالى : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.

قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/49) :

وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن ، ولا في الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل ، والله أعلم .

وقد قال الله تعالى: ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.

وقال السندي :

لم يرد في تسميته حديث مرفوع اهـ .

وقال المناوي في "فيض القدير" (3/32)

بعد أن ذكر أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل ، قال :

ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر اهـ .

وقال الشيخ الألباني في تعليقه على قول الطحاوي :

" ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين " .

قال رحمه الله :

قلت: هذا هو اسمه في القرآن ، وأما تسميته بـ "عزرائيل" كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له ، وإنما هو من الإسرائيليات اهـ .

وقال الشيخ ابن عثيمين :

(ملك الموت) : وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل) ، لكنه لم يصح ، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم ، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل في قوله : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) اهـ .

"فتاوى ابن عثيمين" (3/161) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-01, 17:52   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث : (من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي)

السؤال :

ما صحة هذا الحديث : قال النبي صلى الله عليه وآله : (من صلّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي )؟

الجواب :

الحمد لله

هذا الحديث مروي عن الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا ، وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة) رواه الطبراني –

كما عزاه إليه العلماء الذين نقلوا هذا الحديث ، ولكنا لم نقف عليه في المطبوع من معجم الطبراني ، لأن أحاديث أبي الدرداء ، لم تطبع بعد في "المعجم الكبير" للطبراني .

وقد نقل الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتابه " جلاء الأفهام " (ص/63)

إسناد الطبراني لهذا الحديث أنه قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي ، حدثنا محمد بن علي بن ميمون ، حدثنا سليمان بن عبد الله الرقي ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن محمد بن زياد قال : سمعت خالد بن معدان ، يحدث عن أبي الدرداء به .

وفي هذا الإسناد عدة علل ، منها :

1- خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء .

انظر: " جامع التحصيل " (ص/171) .

2- إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني : لم ينقل عن أحد فيه توثيق ولا تجريح .

ترجمته في "التاريخ الكبير" للبخاري (1/323)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (2/127) .

3- بقية بن الوليد مدلس ولم يصرح بالسماع

غير أن الشيخ الألباني رحمه الله ذكر في "السلسلة الضعيفة" (5788)

أنه صرح بالتحديث في رواية أخرى ، وأن السند إليه صحيح .

وقد ضعف هذا الحديث الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/441)

والسخاوي في "القول البديع" (179)

والشيخ مقبل الوادعي في " الشفاعة " (ص/270) .

وكان الشيخ الألباني رحمه الله قد حَسَّن هذا الحديث في "صحيح الجامع" (5357)

ثم تراجع وضعفه في "السلسلة الضعيفة" (5788) .

وقد جاءت في فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة كثيرة تغني عن مثل هذا الحديث الضعيف ، كما أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تنال بالعديد من الأعمال الصالحة المعينة في السنة الصحيحة .

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ : حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ)

رواه البخاري (614) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-01, 18:19   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث مشهور في فضل عفو المسلم عن أخيه المسلم ، لا يصح سنده .

السؤال:

ما صحة هذا الحديث القدسي : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ إِذْ رَأَيْتُهُ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ ثَنَايَاهُ ، فَقِيلَ لَهُ : مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟

، قَالَ : ( رَجُلانِ مِنْ أُمَّتِي جَثَيَا بَيْنَ يَدَيَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : يَا رَبِّ خُذْ لِي مَظْلَمَتِي مِنْ أَخِي ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أَعْطِ أَخَاكَ مَظْلَمَتَهُ

فَقَالَ : يَا رَبِّ مَا بَقِيَ مِنْ حَسَنَاتِي شَيْءٌ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ فَلْيَحْمِلْ مِنْ أَوْزَارِي ) ، وَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : ( وَإِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ لَيَوْمٌ عَظِيمٌ يَوْمٌ يَحْتَاجُ فِيهِ النَّاسُ إِلَى أَنْ تُحْمَلَ عَنْهُمْ أَوْزَارُهُمْ )

ثُمَّ قَالَ : ( قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلطَّالِبِ بِحَقِّهِ : ارْفَعْ رَأْسَكَ فَانْظُرْ إِلَى الْجِنَانِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَى مَا أَعْجَبَهُ مِنَ الْخَيْرِ وَالنِّعْمَةِ ، فَقَال : لِمَنْ هَذَا يَا رَبِّ ؟ قَالَ : لِمَنْ أَعْطَانِي ثَمَنَهُ

قَالَ : وَمَنْ يَمْلِكُ ذَلِكَ يَا رَبِّ ؟

قَالَ : أَنْتَ ، قَالَ : بِمَاذَا ؟ قَالَ : بِعَفْوِكَ عَنْ أَخِيكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ فَإِنِّي قَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ ، قَالَ : خُذْ بِيَدِ أَخِيكَ فَادْخُلا الْجَنَّةَ ) ، ثُمَّ قَالَ : وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ) " ؟


الجواب :

الحمد لله


هذا الحديث رواه الحاكم في "المستدرك" (8718)

والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (602)

وابن عساكر في "معجمه" (389)

وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (118)

وابن أبي داود في "البعث" (32)

من طريق عَبْد اللَّهِ بْن بَكْرٍ السَّهْمِيّ ، أَنْبَأَ عَبَّادُ بْنُ شَيْبَةَ الْحَبَطِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ُ، قَالَ: " بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ ، إِذْ رَأَيْنَاهُ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ ثَنَايَاهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؟

قَالَ: ( رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِي جَثَيَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعِزَّةِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا رَبِّ خُذْ لِي مَظْلِمَتِي مِنْ أَخِي ، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلطَّالِبِ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِأَخِيكِ وَلَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْءٌ؟ قَالَ: يَا رَبِّ فَلْيَحْمِلْ مِنْ أَوْزَارِي ) ؟!

قَالَ: وَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُكَاءِ ، ثُمَّ قَالَ:

( إِنَّ ذَاكَ الْيَوْمَ عَظِيمٌ ، يَحْتَاجُ النَّاسُ أَنْ يُحْمَلَ عَنْهُمْ مِنْ أَوْزَارِهِمْ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلطَّالِبِ : ارْفَعْ بَصَرَكَ فَانْظُرْ فِي الْجِنَانِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ: يَا رَبِّ أَرَى مَدَائِنَ مِنْ ذَهَبٍ وَقُصُورًا مِنْ ذَهَبً مُكَلَّلَةً بِالُّلؤْلُؤِ ؛ لِأَيِّ نَبِيٍّ هَذَا ؟ أَوْ لِأَيِّ صِدِّيقٍ هَذَا ؟ أَوْ لِأَيِّ شَهِيدٍ هَذَا ؟

قَالَ: هَذَا لِمَنْ أَعْطَى الثَّمَنَ !!

قَالَ: يَا رَبِّ وَمَنْ يَمْلِكُ ذَلِكَ ؟

قَالَ: أَنْتَ تَمْلِكُهُ ، قَالَ: بِمَاذَا؟ قَالَ: بِعَفْوِكَ عَنْ أَخِيكَ ، قَالَ: يَا رَبِّ فَإِنِّي قَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَخُذْ بِيَدِ أَخِيكَ فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ) .

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: (اتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُصْلِحُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ) " .

وهذا إسناد ضعيف جدا ، عباد بن شيبة : قال ابن حبان : " مُنكر الْحَدِيث جدا عَلَى قلَّة رِوَايَته ، لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ ، لما انْفَرد بِهِ من الْمَنَاكِير ".

ينظر : "كتاب المجروحين" (2/ 171) .

وسعيد بن أنس : قال البخاري: لا يتابع عليه ـ يشير إلى هذا الحديث ـ ، وقال العقيلي: بصري مجهول بالنقل.

ينظر : "لسان الميزان" (3/ 24) .

والحديث صححه الحاكم، فتعقبه الذهبي بقوله : "عباد ضعيف، وشيخه لا يعرف".

وكذا استنكر تصحيحه المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/211) فقال : " كذا قال!"

وقال ابن كثير: " إِسْنَادٌ غَرِيبٌ ، وَسِيَاقٌ غَرِيبٌ " .

انتهى من "البداية والنهاية" (20/ 40) .

وقال الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" (18/622) : " ضعيف جدا " .

وينظر تعليق المحققين على "المطالب العالية" .

وقال الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" (1469) : " ضعيف جدا " .

وينظر : "عجالة الإملاء" للحافظ الناجي (5/1088-1093) .

وأيضا : "مختصر تلخيص الذهبي" لابن الملقن (7/3523- 3525)

وتعليق المحققين

"النافلة في الأحاديث الباطلة" لأبي إسحاق الحويني ، رقم (96) .

وبالجملة :

فهذا الحديث لا يصح .

وفي فضل العفو، وإصلاح ذات البين ، من الآيات والأحاديث الصحيحة ، ما يغني عن هذا الحديث وغيره مما لا يصح سنده .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-01, 18:24   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

: هل ثبت دعاء النظر في المرآة؟

السؤال:

ما دعاء النظر إلى المرآة ، وهل هو "اللهم أنت حسّنت خلقي فحسن خُلقي" ؟

الجواب :


الحمد لله

هذا الحديث رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (163)

من طريق الْحُسَيْن بْن أَبِي السَّرِيِّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَظَرَ وَجْهَهُ فِي الْمِرْآةِ قَالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ ، اللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي) " .

وهذا إسناد موضوع: ابن أبي السري كذاب ، كذبه أبو عروبة ، وكذبه أخوه محمد.

انظر : "تهذيب التهذيب" (2 /315) .

وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ متروك ، تركه أحمد وغيره .

انظر: "الميزان" (2/548) .

ورواه أبو يعلى (2611) -

ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (164)- :

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حُصَيْنٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ عَطَاء بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَظَرَ فِي الْمَرْآةِ قَالَ: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَسَّنَ خَلْقِي وَخُلُقِي ، وَزَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي ) .

ويحيى بن العلاء، قال أحمد: كذاب يضع الحديث.

"الميزان" (4/397) .

وعمرو بن الحصين، قال أبو حاتم: ذاهب الحديث، ليس بشيء ، وقال الدارقطني: متروك.

"التهذيب" (8/20) .

ورواه أبو الشيخ في "أخلاق النبي" (527)

وأبو الحسين البزاز في " غرائب مالك " (161)

من طريق أَبَان بْن سُفْيَانَ ، نَا أَبُو هِلَالٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، به .
وأبان بن سفيان ، قال الدارقطني : متروك.

"ميزان الاعتدال" (1 /7) .

ورواه الطبراني في "الأوسط" (787) ،

وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (165)

من طريق سَلْم بْن قَادِمٍ قَالَ: نا هَاشِمُ بْنُ عِيسَى الْبُرِّيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَظَرَ وَجْهَهُ فِي الْمِرْآةِ قَالَ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَوَّى خَلْقِي فَعَدَلَهُ ، وصَوَّرَ صُورَةَ وَجْهِي فَحَسَّنَهَا، وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) " .

هشام بن عيسى، قال العقيلي: منكر الحديث.

"الضعفاء الكبير" (4/ 343) .

والحارث بن مسلم، قال الدارقطني: مجهول.

"لسان الميزان" (2/160) .

ورواه البيهقي في "الدعوات" (489)

من طريق مَسْلَمَةُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ به .

ومسلمة: هو ابن محمد الثقفي : قال يحيى بن معين: ليس بشيء .

وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود: حدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : (إياكم والزنج فإنه خلق مشوه).
فقال: من حدث بهذا : فاتهمه.

"ميزان الاعتدال" (4/ 112) .

ورواه المروزى فى " زوائد الزهد " (1174)

من طريق عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك ، قال: حدثنى رجل من آل أنس بن مالك أنه سمع أنس بن مالك يقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناول المرآة فينظر فيها يقول: (الحمد لله ، أكمل خلقي ، وحسن صورتي ، وَزَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي) .

وهذا إسناد ضعيف؛ لجاهلة الرجل الذي لم يسم .

ورواه البزار في "مسنده" (7322)

من طريق داود بن المحبر، حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ ، عَن أَنَسٍ به .

وابن المحبر متروك متهم.

انظر: "الميزان" (2/20) .

وللحديث طرق أخرى كلها ضعيفة لا يصح منها شيء .

والخلاصة :

أن هذا الحديث ضعيف من جميع طرقه ، وكلها- إلا حديث أنس المتقدم آنفا- في غاية الضعف ، فلا ينتهض القول بتحسينه لوهاء طرقه .

وقد ضعفه الألباني في "الإرواء" (74)

وكذا ضعفه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على " الأذكار " (ص304) .

ولكن ، صح هذا الدعاء عنه صلى الله عليه وسلم مطلقا دون تقييد بالنظر فى المرآة:

فروى أحمد (24392) ، وأبو يعلى (5075)

والطيالسي (372)

والبيهقي في " الشعب " (8183)

عَنِ عائشة قالت: " كَانَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( اللهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي ، فَأَحْسِنْ خُلُقِي ) .

وصححه محققو المسند

وكذا صححه الألباني في "صحيح الجامع" (1307).

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-01, 18:31   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث : ( تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ: الْمَوْتُ )

السؤال:

ما صحة هذا الحديث : " تحفة المؤمن الموت" ؟

و ما شرحها ؟


الجواب :

الحمد لله


أولا :

هذا الحديث رواه ابن المبارك في "الزهد" (59)

والبيهقي في "الشعب" (9418)

وأبو نعيم في "الحلية" (8/185)

والحاكم في "المستدرك" (7900)

والبغوي في "شرح السنة" (5/271)

وابن بشران في "أماليه" (1482)

والقضاعي في "مسنده" (150)

كلهم من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

( تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ: الْمَوْتُ ) .

وصححه الحاكم ، فرده الذهبي بقوله :

" ابن زياد ، هو الأفريقي : ضعيف " .

وعبد الرحمن بن زياد هذا ضعفه ابن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي ، والترمذي ، والجوزجاني ، ويعقوب بن شيبة ، وقال الإمام أحمد وصالح بن محمد : منكر الحديث .

انظر: "تهذيب التهذيب" (6/ 174-175) .

ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 402)

من طريق الْقَاسِم بْن بِهْرَام عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْمَوْتُ تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ، وَالدِّرْهَمُ وَالدِّينَارُ رَبِيعُ الْمُنَافِقِ، وَهُمَا رَادَّانِ أَهْلِيَهُمَا إِلَى النَّارِ ) .

وقال ابن الجوزي عقبه : " تفرد به القاسم بْن بهرام " .

قال الذهبي :

"عنده عجائب. وهَّاه ابن حبان وغيره ، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال"

انتهى من "ميزان الاعتدال" (3 /369) .

فهذا إسناد ضعيف جدا .

وينظر : "المطالب العالية" لابن حجر ، رقم (781) وتعليق المحققين عليه .

وينظر أيضا : "السلسلة الضعيفة" ، للألباني (6891) .

وقد جاء موقوفا على ابن مسعود رضي الله عنه :

فرواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 102)

والطبراني في "الكبير" (8774)

وأبو داود في "الزهد" (117)

وأبو نعيم في "الحلية" (1/131)

من طريق يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال : " ذَهَبَ صَفْوُ الدُّنْيَا ، وَبَقِيَ كَدَرُهَا، فَالْمَوْتُ تُحْفَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ " .

ويزيد بن أبي زياد ضعيف ، ولا يعرف له سماع من أبي جحيفة رضي الله عنه .

انظر : "الميزان" (4 /423) .

ورواه ابن بطة في " الإبانة" (1/ 187)

من طريق الْمَسْعُودِيّ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : .. فذكره .

والمسعودي ، هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي ، وهو صدوق ، لكنه اختلط قبل موته

كما في "التقريب" (ص 344) .

فالحديث ضعيف مرفوعا ، ولا بأس به موقوفا بطريقيه .

أما معناه : فقال المناوي رحمه الله :

" التحفة : ما يتحف به المؤمن من العطية ، مبالغة في بِره وإلطافه .

(الموت) : لأن الدنيا محنته وسجنه وبلاؤه؛ إذ لا يزال فيه في عناء من مقاساة نفسه ، ورياضة شهواته ومدافعة شيطانه، والموت إطلاق له من هذا العذاب، وسبب لحياته الأبدية، وسعادته السرمدية

ونيله للدرجات العلية، فهو تحفة في حقه، وهو وإن كان فناء واضمحلالا ظاهرا ، لكنه بالحقيقة ولادة ثانية ، ونقلة من دار الفناء إلى دار البقاء .

ولو لم يكن الموت ، لم تكن الجنة ، ولهذا منّ الله علينا بالموت فقال : (خلق الموت والحياة) قدم الموت على الحياة ، تنبيها منه على أنه يتوصل منه إلى الحياة الحقيقية ، وعده علينا من الآلآء في قوله (كل من عليها فان)

ونبه بقوله (ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين * ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون) على أن هذه التغييرات لخلق أحسن ، فنقض هذه البنية لإعادتها على وجه أشرف "

انتهى من "فيض القدير" (3/ 233) .

فبعد انقضاء أيام المؤمن في الدنيا ، في طاعة الله ، يتحفه ربه بالموت الذي يخلصه من كروبها وابتلاءاتها، ويوصله إلى الحياة الحقيقية في جنات النعيم .

ولكن ذلك لا يعني استحباب تمني الموت ، فالحياة للمؤمن زيادة في الطاعة والإيمان والأجر والثواب ، ولكن متى وقع الموت ، فتلك تحفة المؤمن .

وقد روى ابن المبارك في "الزهد" (17)

وأبو نعيم في "الحلية" (1/136)

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ رَاحَةٌ دُونَ لِقَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " .

وصححه الألباني في "الضعيفة" (2/ 116) .

والله تعالى أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-10, 05:04   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



السأم من الحياة

السؤال:

أنا شاب مللت من العيش في هذه الدنيا الفانية ، وأصبح عندي شعور بالملل والسأم ، فهل من ناصر ، ولا ناصر إلا الله ؟! .


الجواب :

الحمد لله

أسباب الرغبة عن الدنيا وكراهيتها عديدة ، فمن الناس من يكره هذه الدنيا الفانية رغبة فيما عند الله من الأجر والثواب ، ومحبة للقاء الله تعالى ، ولهذا قال بعض السلف :" تحفة المؤمن الموت "

فهو يكره الدنيا ، لتعلق قلبه بالآخرة ، وهو مع كراهيته للدنيا قائم بحق الله تعالى وحق عباده ، وساع في الخير قدر استطاعته ، على حد قوله تعالى ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) الحجر/99

ومن الناس من يكره الدنيا لا لأجل الآخرة ، بل لأنه يرى أن حظه فيها قليل ، وأن غيره خير منه ، ولا شك أن في هذا نوعا من التسخط على أقدار الله تعالى

فالله تعالى هو معطي المنح ، ومقسم الأرزاق ، ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) الشورى/27

ومن الناس من يكره الدنيا لكثرة ما أصابه فيها من بلاء ونصب وتعب ، ولا شك أن هذا الصنف لم يعرف حقيقة الدنيا ، فالدنيا دار عمل وابتلاء ، ودار نصب وتعب ، لاسيما المؤمن الصالح

فإنه يلاقي من أنواع البلاء ما يكفر الله به عنه من خطاياه ، ويرفع به من منزلته

قال تعالى ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ) البلد/4

وقال تعالى : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ *

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) العنكبوت/2-3

وقال تعالى : ( مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) آل عمران/197

وقال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/154-156

أخي الكريم .... من أي الأصناف السابقة أنت ؟؟!!!

تذكر أخي الحبيب كم ابتلي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد عاداه قومه ، ووقف في وجهه أقرب الناس إليه ، وشتمه بعض الناس ، وآذاه البعض الآخر ، وطرد من دياره ، وحوصر حصارا شديدا

واجتمع الكفار على قلته واغتياله ، وماتت زوجته خديجة رضي الله عنها في أصعب المواقف وأحلك الظروف ، وكان يبيت الشهر والشهرين لا يأكل إلا الماء والتمر ، كل هذا وهو نبي الله

ورسوله وأمينه على وحيه !! كل هذا وهو صاحب المقام المحمود والحوض المورود !! كل هذا وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .

فكيف بنا نحن المذنبين العاصين المقصرين ؟؟؟

أنصحك أخي الكريم بما يلي :

أولا : أكثر من دعاء الله عز وجل والتقرب إليه بأنواع العبادات ، من صلاة وزكاة وصيام وغير ذلك ، وابتهل إلى الله عز وجل أن يزيل ما نفسك ، وأن يشرح صدرك

قال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد/28 ، وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) الأعراف/201

ثانيا : اعلم أن أقدار الله عز وجل لعبده المؤمن كلها خير ، وأنه مهما ضاق عليك أمر حياتك ، فعند الله خزائن السماوات والأرض ، فأصلح ما بينك وبين الله ، يكفك الله مؤنة الناس .

ثالثا : قد يكون كدرك وحزنك على أمر فاتك فلم تحصله ، وحينئذ عليك أن تعلم أنه كم من إنسان ألح في طلب شيء ، وهو لا يدري أن هلاكه فيه

وكم من إنسان حزن على فوات أمور يريدها ، وهو لا يدري أنه لو حصلها لأضاع دينه ودنياه ، فارض بقضاء الله وقدره ، واستعن بالله ولا تعجز .

رابعاً : راجع فؤادك وقلبك وعلاقتك مع ربك بصورة أدق ، فالعبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه

خامسا : قد تكون لديك بعض المشاكل الشخصية أو العائلية ، وحل مثل تلك المشاكل أن ترتب الأولويات ، وأن تستعين بالله ثم بأهل الخبرة في حلها ، وفك معضلاتها .

سادساً : اعلم أن أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، فقد ثبت في المسند من حديث مصعب بن سعد عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟

قال : ( الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل من الناس ، يبتلى الرجل على حسب دينه ؛ فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينة رقة خفف عنه

وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشى على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة ) مسند الإمام أحمد برقم 1481 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 992 .

سابعا : داوم على الاستغفار والعبادة ، فهو خير لك من كل حظوظ الدنيا مهما عظمت وكثرت ، كما أن فيه إزالة للهموم ، وقد جاء في بعض الآثار أنه من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب .

فاستدم طاعة الله عز وجل ، واعمل بقوله تعالى ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ )

وقوله تعالى ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ) طه/131

وفقنا الله وإياك لصالح القول والعمل

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-10, 05:08   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تشعر بالقلق فماذا تفعل ؟

السؤال:

أشعر هذه الأيام بالقلق من شيء ما لا أدري ما هو ، حاولت أن أنسى الموضوع ولكن بدون جدوى ، أنا بحاجة لمساعدتك .
كوني فتاة مسلمة متزوجة ، ماذا يجب علي أن أفعل لكي أنسى هذا الأمر ؟.


الجواب :

الحمد لله

خير علاج للقلق هو ذكر الله تعالى ، والمحافظة على الصلاة ، ومجانبة الفراغ .

قال الله تعالى في شأن الذكر: ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) الرعد /2. وقال سبحانه : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) الإسراء /82 .

وقال : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) يونس /57 .

وقال في شأن الصلاة : ( إن الإنسان خلق هلوعا . إذا مسه الشر جزوعا . وإذا مسه الخير منوعا . إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون ) المعارج /19-23.

وقال : ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) البقرة /153.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة [ رواه أحمد وأبو داود 1319 وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 4703 ] ومعنى حزبه : أي نزل به أمر مهم أو أصابه غم .

وكان يقول : يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها [ رواه أحمد و أبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم7892 ].

فالصلاة راحة القلب ، وقرة العين ، وعلاج الهموم والأحزان .

وأما الفراغ فإنه باب مفتوح نحو الخيالات والأفكار الرديئة وما ينتج عن ذلك من ضيق وقلق وهم .

فكلما شعرت بشيء من القلق والضيق فافزعي إلى الوضوء والصلاة ، وقراءة القرآن ، وانشغلي بالنافع من الأعمال ، لاسيما أذكار الصباح والمساء والنوم والأكل والشرب والدخول والخروج .

والمسلم المؤمن بقضاء الله وقدره لا ينبغي أن يقلق لأمر الرزق أو الولد أو المستقبل بصفة عامة ، إذ كل ذلك مكتوب قبل أن يوجد ، لكن ينبغي أن يقلق لأجل ذنوبه وتقصيره في حق ربه

وعلاج ذلك يكون بالتوبة والمسارعة في الخيرات . وقد تكفل الله لأهل الإيمان بالحياة الطيبة فقال : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل /97.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-10, 05:13   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شاب مستقيم يعاني من تسلط الهم والضيق فما العلاج ؟

السؤال:


شاب يعاني من ضيق نفسي وحزن وهم ولا يدري ما هو السبب علماً بأنه يصلي الليل ويصوم كثيرا ، ويصلي الصلوات ولكن أحياناً ينام عنها ، ويحضر الدروس الإسلامية ويقرأ الكتب ويحاول حفظ القرآن ويسمع الأشرطة الإسلامية

. ومع ذلك يعاني من الحزن والهم علماً أن الشاب يحب عمته حباً كبيراً ويكون تحت خدمتها دوماً وأن العمة لا تعاني من أي شي.


الجواب :


الحمد لله

إن مما يَسُر أيها الأخ السائل حرصك على هذا الشاب واهتمامك به عن طريق البحث عن العلاج الناجع كي تقدمه له رجاء أن ينفعه الله به وأنت حين تفعل ذلك إنما تجسد الأخوة الإسلامية ، فنسأل الله أن يكتب لك الأجر على ذلك .

وقد شرحت حال هذا الرجل وسيكون الجواب في النقاط التالية :

الأولى :

حياتنا الدنيا على اسمها دنيا لا يثبت فيها حال الإنسان بل يتقلب فيها بين ما يحبه وما يكرهه .

والعاقل إذا تأمل في هذه الدنيا وجد أنه محتاج لأن ينظر إليها نظرة المتفائل ، ويقضي على الهم والحزن الذي طالما كدر صفو الإنسان ومزاجه . والذي يُريد به الشيطان أن يُحزن به المسلم .

إن التقوقع على النفس باحتضان الآلام والآهات أكبر مرتع للشيطان ، وأخصب مكان لتكاثر هذه المنغصات

وإن التطلع للحياة السعيدة والنظر لجوانب الفأل فيها لمن دواعي الأنس والارتياح ، ومن المعلوم أن هذه الدنيا مزيج من الراحة والنصب ، والفرحة والحزن ، والأمل والألم ، فلماذا يُغلب الإنسان جانبها القاتم على جانبها المشرق المتألق ؟

ومن المعقول أنه لو لم يغلب جانب التفاؤل والاستبشار فلا أقل من أن ينظر إليها بعدل واتزان .

الثانية :

إن ضيق الصدر وحياة الضنك لا تستولي على فكر الإنسان وتحيط به من غير أسباب أخرى تدعو إليها بل هي مؤشر على وجود خلل في العلاقة بين العبد وبين ربه ، فبقدر ما يكون الإنسان مقبلاً على الله بقدر ما يفيض عليه من الأنس والراحة ما لا يعلمه إلا الله

ولهذا كان أهل العلم والقرب والخشية من الله أسعد الناس بهذا الفضل حتى قال قائلهم تلك العبارة الخالدة : ( لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليه بالسيوف ) . وهذا ما أفصح عنه القرآن الكريم قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
النحل/97

وأما الشعور بالضيق والكدر فإنه يحمل تنبيهاً للعبد ليقوم بالتفتيش في علاقته بربه ، فإن للذنوب والمعاصي أثراً على العبد في ضيق صدره وشتات أمره

قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طـه/124

وهذا الشاب الذي تسأل عنه فيه خير كثير حيث إنه ممن يحرص على طلب العلم ونوافل العبادات كالصيام وحسن صلة الرحم بعمته

ومع هذا فلابد من أن تلفت انتباه هذا الرجل لمراجعة حساباته مع الله تعالى فلعل هناك ما منع عنه هذه السعادة من ذنب اقترفه في جنب الله أو حق لعبد أخذه ، وادعه لأن يكثر من التوبة والاستغفار لاسيما وقد ذكرت عنه أنه ربما نام عن الصلاة وهذا أمر عظيم تساهل فيه كثير من الناس وتهاونوا فيه .

الثالثة :

قد يكون ابتلاء هذا الشخص بالمصائب والنكبات مما يقدره الله على العبد من أجل رفع درجاته إن قام بما أمره الله تجاهها من الصبر والرضى بما قدر الله ، فإن كل ما يقدره الله على المؤمن خير له في دينه ودنياه.

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم (2999) .

وإذا أصيب المؤمن بمصيبة فهو إما أن يصبر أو يجزع فإن صبر ظفر بالأجر العظيم وارتاح لقضاء الله وقدره لأنه لما علم أنه من عند الله اطمئن لذلك وسلّم ، فلا داعي للجزع والضجر؟

وعلى العكس من ذلك لو لم يصبر فإنه مع ما يصيبه من الإثم بالجزع والتسخط ، وما يكتنفه من الهم والغم يفوته الأجر الذي أعده الله للصابرين قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/10

الرابعة :

صدق التوجه إلى الله بالدعاء ، والتضرع له سبحانه بأن يزيل عنه هذه الوساوس ، ويكثر من الاستعاذة من الشيطان الرجيم فإنه يغيظه أن يرى العبد المؤمن في دعة وطمأنينة

فيوسوس للعبد ليصرفه عن ذلك ويلبسه لباس الخوف والتوجس .

وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ندعو به يدفع الهم والحزن

. روى أحمد (3528) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ

مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي

وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ : بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (199) .

الخامسة :

حاول أن تدله على أن يغير شيئاً من رتابة يومه فيفتح على نفسه من أنواع المباحات التي تبدد الفتور وتجدد النشاط ، لا بأس أن يسافر للنزهة والاستجمام من غير إسراف

وأفضل من ذلك أن يسافر لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي ، لأنَ تغيير واقع الحياة المستمر يفيد في هذا كثيراً.

سادساً :

عليه أن يبتعد عن الأماكن التي يشعر بأنها تثير فيه كوامن الهم والغم وتجدد فيه الأحزان ، كما أن عليه اجتناب قراءة الكتب القصصية التي تحمل طابع المأساوية

ويحاول ألا يجالس أصحاب الهموم ولو بغرض المواساة ، وعلى العكس من ذلك يحاول قراءة الكتب المفيدة التي تبعده عن هذه الهموم ، كما أن عليه إذا شعر بالضيق والحزن ألاّ يجنح إلى الصمت والتفكير والبحث عن الانفراد في هذه الحال .

وأخيراً . .

فالنصيحة لهذا الشاب أن يرفع رأسه إلى الأمام وينظر للمستقبل بعين التفاؤل واليقين بالنجاح ، وأقول له : إنك تمتلك الكثير من مقومات النجاح وعناصر التفوق ومثلك ينتظر منه الكثير والكثير

وأملنا في أن تزول عنك هذه الرواسب ، والهموم النفسية ، فتح الله عليك ، وفرج همك وغمك .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله الحديث و علومه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc