احكي يا شهرزاد ... ألف قصة و رواية

[السيدة كرمين]

قصة امرأة اعياها الزمن




في احد أيام الصيف حين اشتد بي المرض ذهبت للطبيب

وجدت قائمة طويلة قبلي جلست انتظر اتصفح هاتفي واقرأ كتيب كنت أحمله

دخلت سيدة في العقد الرابع من العمر

عيناها تائهة ونور عينيا منطفئ

جلست بجواري




وجدت لهجتها مختلفة سألتها من اي مدينة فقالت كذا

بدا انزعاجها ظننته بسبب الحر

قلت لها انتي ضيفة قالت نعم جيت عند حبيبتي بعد مارماوني أولادي

وبدات تدعوا عليهم فقلت ادعي ربي يهديهم ويحنن قلبهم

قاتلي كرهت مابقاش في قلبي حنانة

مخلاوش فيا

بصراحة تمنين ندخل داخلها لأمسح وجعها

لكن كلما حاولت الغوص وجدت الجرح أعمق

وبدأت تسرد حكايتها






قالت عمري ماشافت غير الهم

من لي نشفى وأنا نقاسي

بابا كان انسان كل هموا يخدم ويجيب الدراهم

وأمي كل همها ادار تكون نظيفة وكلش بنظام قاسية

ما شفت منهم راحة ولا حنانة

و كي يدخل للدار مايحبش يشوف حتى واحد فينا

وياكل وحدوا ولا هموا كيفاه قرينا غير الدفتر في اخر السنة

وأنا كنت لكبيرة حنينة وطايعة

وهي ماترضاش خلاص نطيب تقول لوكان مشي انا ما يخرجش بنين

متعتها فالدنيا تضحك عليا لعباد تقول حسبتني كلون

طول عمرهم يتقابضوا وعمرهم ماتفاهموا

وانا وسطههم هو يقول مك دارت وهي تقول باباك قال ودار

ضعت وضيعوني لكن في نفسي قلت لازم نكون قوية ونهتم بمستقبلي







نجحت وكل عام نديه بالدز من كثر مشاكلهم

وقلة حكمتهم كل يوم براي وهو يفضل بنتو الدوزيام وهي تفضل ولدها لكبير

وانا نحسها متحملنيش بلاك وجهي يفكرها بطفلتها وعجوزتها

نتضرب ونتهان بسبب ولدها وبنتو




رغمت عليا ازواج من بن عمها

عانيت معاه وشفت لمرار

حتى طلقني وارتحت منوا

قلت نربي ولدي ونرتاح

عرض على صاحبو يخطبني

اقسمت غير هذاك العبد مانديه

تزوجت مرة اااخرى وقلت ادنيا ضحكت ليا

طلع الراجل نصاب

ماخلى عبد ما نهب منوا مال

لحق وين سرقلي شيكات و وقع في بلاصتي وهز سلعة تاع سبعين مليون

كل ذا خاطر درت لامان

هرب وخلاني فالهم نعاني

ولكل يقلي هذاك قلبك لحنين كون حمرتي فيه لعين

وهو وهي لاخبر

بابا وماما عيروني وقالولي وش ديري بولاد السراق

ارميهم لباباهم واخطيك من وجع اراس





يتبع