ملتقى تلاميد السنة الرابعة متوسط bem 2013 - الصفحة 65 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم المتوسط > أرشيف منتديات التعليم المتوسط

أرشيف منتديات التعليم المتوسط هنا تجد ارشيف المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ملتقى تلاميد السنة الرابعة متوسط bem 2013

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-08, 14:01   رقم المشاركة : 961
معلومات العضو
~ خُلُودْ ~
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ~ خُلُودْ ~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انا خووووولة

هو بحث حووول الوحدة الاولى في التاريخ اريد وثائق وصور مثلا صور للاحزاب وصور للمناضلييييييين الى الاخر مع وثااااائق









 


قديم 2012-12-08, 14:10   رقم المشاركة : 962
معلومات العضو
الدرّة المصونة
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الدرّة المصونة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اسمحيلي معرفتش كون عرفت منبخلكش










قديم 2012-12-08, 14:15   رقم المشاركة : 963
معلومات العضو
~ خُلُودْ ~
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ~ خُلُودْ ~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خخخخخخخخلاص










قديم 2012-12-08, 14:43   رقم المشاركة : 964
معلومات العضو
ahmed40
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ahmed40
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شرح دروس الفصل الاول










قديم 2012-12-08, 14:52   رقم المشاركة : 965
معلومات العضو
الدرّة المصونة
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الدرّة المصونة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اي مادة؟؟؟ مريم










قديم 2012-12-08, 16:32   رقم المشاركة : 966
معلومات العضو
الدرّة المصونة
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الدرّة المصونة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العلاقة الموجودة بين السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية
السلطة التشريعية --> التي تصدر التشريعات والقوانين في الدولة
السلطة القضائية ---> هي التي تشرف على تنفيذ التشريعات والقوانين
السلطة التنفيذية ---> وهي التي تقوم بتنفيذ هذه القوانين وتطبقها










قديم 2012-12-08, 16:49   رقم المشاركة : 967
معلومات العضو
الدرّة المصونة
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الدرّة المصونة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



1. الغزو الفرنسي للجزائر:

استعملت فرنسا ذريعة المروحة لكي تكون سببا لاحتلالها للجزائر الا أن فرنسا كانت تنوي احتلال الجزائر منذ عهد نابليون بونابرت .
أخذت الحملة الفرنسية على الجزائر أربعة أبعاد: اقتصادية وسياسية واجتماعية ودينية وكان القرار النهائي بشن الحملة ق د اتخذ يوم 30 جانفي 1830م، حيث قام الملك الفرنسي شارل العاشر بتعيين كل من الكونت دي بورمون قائدا عاما للحملة والأميرال دوبري (Duperré) قائدا للأسطول، وفي ماي 1830م حررت الحكومة الفرنسية وثيقـتين لتبرير حملتها، الوثيقة الأولى موجهة للدول الأوربية، والثانية للشعب الجزائري، تعلن فيها أن حملتها تستهدف تأديب العثمانيين وتحرير الجزائريين من سيطرتهم.

وفي 25 ماي 1830م انطلقت الحملة الفرنسية تجاه الشواطئ الجزائرية من ميناء طولون (Toulon)، وقد وضعت خطة الحملة وفق ما رسمه المهندس العسكري الخبير بوتان (Boutin) الذي جاء إلى الجزائر سنة 1808م للتجسس عليها بطلب من الإمبراطور نابليون بونابرت. كان تعداد الحملة حوالي 37.000 رجل موزعين على 3 فرق وعلى رأس كل واحدة منها جنرالا، تحملهم 675 سفينة عليها 112 مدفعا ووصلت الحملة إلى شاطئ سيدي فرج يوم 13 جوان 1830م وشرعت في عملية الأنزال مباشرة في اليوم الموالي.
2. سياسة فرنسا في الجزائر:
v السياسة العسكرية:
بعد الإحتلال فرضت فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي،واتبعت عدة اسالب لقمع السكان الا انها لم تفلح في ذلك لصلابة هذا الشعب.
بعد ا حتلال مدينة الجزائر، شرعت فرنسا في توجيه فرقها العسكرية للسيطرة على مناطق أخرى و توجيه حملات بحرية إلى عنابة ووهران وبجاية وغيرها وكانت شدة المقاومة سببا في انسحاب القوات الفرنسية عدة مرات من هذه المناطق. كما أن فرنسا تجاهلت تجاهلا تاما ما تم التوقيع عليه في معاهدة 5 جويلية 1830م .
لقدكان أفرادالشعب المساكين يخضعون للاستبداد معرضين للإبادة ولجميع آفات الحرب.
إن خير دليل على ماكانت تفعله بهذا الشعب هذا القول للضابط الفرنسي سانت آرنو:
ٌإننانقمع ونحرق وندمر الديار والأشجارً.
لم تترك فرنسا وسيلة عسكرية للإبادة السكان إلا واستعملتها:القتل الجماعي،حرق الناس أحياء، تدمير المنازل ،والنفي إلى الخارج.



v السياسة الإقتصادية:
في هذا الميدان قامت فرنسا بما يلي:
1. مصادرة أراضي الجزائريين ومنحها للوافدين من فرنسا.
2. تخصيص مساحات هامةمن الأراضي لزراعة الكروم المنتجة للخمور
3. .إستغلال الثروات المعدنية والطاقوية والخشبية والمرجان وغيرها.
4. إهمال الجانب الصناعي.
5. ربط الب لاد تجاريا بفرنسا.
v السياسة الإجتماعية:
حاول المستعمر الفرنسي تشويه الدين الإسلامي بواسطة :
1. نشر الجهل والأمية بين الناسبعرقلة المدارس واضطهاد العلماء.
2. نشر الخرافات وهدم المساجد وتحويلها إلى أغراض أخرى.
3. التشجيع على المسيحية.
4. الحط من التاريخ الوطني واللغة العربية وتشجيع الناس على تعلم تاريخه ولغته.
5. استبدال الأعياد والعادات بأعياده وتقاليده.

_____
المصدر
سياسة فرنسا في الجزائر










قديم 2012-12-08, 16:50   رقم المشاركة : 968
معلومات العضو
الدرّة المصونة
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الدرّة المصونة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اووووووو



مقدمة (الجزائرقبيل الاستعمار):

كانت الجزائر قبل الاستعمار سيدة البحر الابيض المتوسط فقد كان لها أسطول ضخم يخاف منه كل أعدائها، وقد تحطم هذا الاسطول في معركة نافرين قرب اليونان عام 1827.
1. الغزو الفرنسي للجزائر:

استعملت فرنسا ذريعة المروحة لكي تكون سببا لاحتلالها للجزائر الا أن فرنسا كانت تنوي احتلال الجزائر منذ عهد نابليون بونابرت .
أخذت الحملة الفرنسية على الجزائر أربعة أبعاد: اقتصادية وسياسية واجتماعية ودينية وكان القرار النهائي بشن الحملة قد اتخذ يوم 30 جانفي 1830م، حيث قام الملك الفرنسي شارل العاشر بتعيين كل من الكونت دي بورمون قائدا عاما للحملة والأميرال دوبري (Duperré) قائدا للأسطول، وفي ماي 1830م حررت الحكومة الفرنسية وثيقـتين لتبرير حملتها، الوثيقة الأولى موجهة للدول الأوربية، والثانية للشعب الجزائري، تعلن فيها أن حملتها تستهدف تأديب العثمانيين وتحرير الجزائريين من سيطرتهم.

وفي 25 ماي 1830م انطلقت الحملة الفرنسية تجاه الشواطئ الجزائرية من ميناء طولون (Toulon)، وقد وضعت خطة الحملة وفق ما رسمه المهندس العسكري الخبير بوتان (Boutin) الذي جاء إلى الجزائر سنة 1808م للتجسس عليها بطلب من الإمبراطور نابليون بونابرت. كان تعداد الحملة حوالي 37.000 رجل موزعين على 3 فرق وعلى رأس كل واحدة منها جنرالا، تحملهم 675 سفينة عليها 112 مدفعا ووصلت الحملة إلى شاطئ سيدي فرج يوم 13 جوان 1830م وشرعت في عملية الأنزال مباشرة في اليوم الموالي.
2. سياسة فرنسا في الجزائر:
v السياسة العسكرية:
بعد الإحتلال فرضت فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي،واتبعت عدة اسالب لقمع السكان الا انها لم تفلح في ذلك لصلابة هذا الشعب.
بعد ا حتلال مدينة الجزائر، شرعت فرنسا في توجيه فرقها العسكرية للسيطرة على مناطق أخرى و توجيه حملات بحرية إلى عنابة ووهران وبجاية وغيرها وكانت شدة المقاومة سببا في انسحاب القوات الفرنسية عدة مرات من هذه المناطق. كما أن فرنسا تجاهلت تجاهلا تاما ما تم التوقيع عليه في معاهدة 5 جويلية 1830م .
لقدكان أفرادالشعب المساكين يخضعون للاستبداد معرضين للإبادة ولجميع آفات الحرب.
إن خير دليل على ماكانت تفعله بهذا الشعب هذا القول للضابط الفرنسي سانت آرنو:
ٌإننانقمع ونحرق وندمر الديار والأشجارً.
لم تترك فرنسا وسيلة عسكرية للإبادة السكان إلا واستعملتها:القتل الجماعي،حرق الناس أحياء، تدمير المنازل ،والنفي إلى الخارج.






v السياسة الإقتصادية:
في هذا الميدان قامت فرنسا بما يلي:
1. مصادرة أراضي الجزائريين ومنحها للوافدين من فرنسا.
2. تخصيص مساحات هامةمن الأراضي لزراعة الكروم المنتجة للخمور
3. .إستغلال الثروات المعدنية والطاقوية والخشبية والمرجان وغيرها.
4. إهمال الجانب الصناعي.
5. ربط البلاد تجاريا بفرنسا.
v السياسة الإجتماعية:
حاول المستعمر الفرنسي تشويه الدين الإسلامي بواسطة :
1. نشر الجهل والأمية بين الناسبعرقلة المدارس واضطهاد العلماء.
2. نشر الخرافات وهدم المساجد وتحويلها إلى أغراض أخرى.
3. التشجيع على المسيحية.
4. الحط من التاريخ الوطني واللغة العربية وتشجيع الناس على تعلم تاريخه ولغته.
5. استبدال الأعياد والعادات بأعياده وتقاليده.











قديم 2012-12-08, 16:54   رقم المشاركة : 969
معلومات العضو
الدرّة المصونة
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الدرّة المصونة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



سياسة الإبادة الشاملة
لقد كان الضباط الفرنسيون يعملون ما في وسعهم للقضاء على شعب بأكمله ومحو شخصيته الوطنية ووجوده وقيمه وهذا بإراقة دم السكان الأبرياء العزل وتنظيم حملات إبادة جماعية تقشعر الأبدان لفظاعتها ويصعب على العقل البشري تصورها، وهذه بعض العينات و النماذج الدالة على ذلك:
في 26 نوفمبر من عام 1830 نظمت الحامية الفرنسية في مدينة البليدة مذبحة رهيبة ضد السكان العزل، لم يرحم فيها شيخ مسن ولا عجوز ولا امرأة ولا حتى الأطفال الرضع. لقد تفنن الضابط ترولير قائد الحامية في تنظيم هذه المذبحة بحيث حول المدينة إلى مقبرة في بضع ساعات ، إذ امتلأت الشوارع بجثث القتلى الذين يجهل عددهم . لقد وقعت هذه الجريمة على إثر الهجوم الذي نظمه المقاومون ضد الحامية الفرنسية بالمدينة، وبعد انسحاب هؤلاء قامت القوات الفرنسية بالانتقام من السكان العزل.


ويعترف الرائد مونتانياك الذي كان يقود الجيش الفرنسي الاستعماري بنواحي سكيكدة عام 1843 بجريمة قطع رؤوس العرب، لاعتقاده أن العرب بدءا من خمسة عشر سنة يجب أن يقتلوا ، وباعتبار آخر:" يجب أن نبيد كل من يرفض الزحف كالكلاب عند أرجلنا..." كما اشتهر هذا القائد العسكري بممارسة التقتيل ضد المدنيين حتى أثناء توقف المقاومة المسلحة، ويفضل تقطيع الرؤوس بدلا من الإيداع في السجن، واستراتيجيته المفضلة كانت حرب الإبادة وتقتيل السكان الأصليين دون أدنى اعتبار لجنسهم.
وفي هذا الصدد كتب مونتانياك لأحد أصدقائه :" تطلب مني ماذا كنا نفعل بالنساء، كنا نحتفظ ببعضهن كرهائن، بينما كنا نقايض أخريات بأحصنة وبيع ما تبقى منهن في المزاد العلني كقطيع غنم ، ويقول في موضع آخر:" هذه هي طريقتنا في الحرب ضد العرب يا صديقي....... قتل الرجال وأخذ النساء و الأطفال ووضعهم في بواخر ونفيهم إلى جزر الماركيز البولينيزية باختصار : القضاء على كل من يرفض الركوع تحت أقدامنا كالكلاب".
ويذكر في كتابه "رسائل جندي" واصفا القمع الوحشي في إحدى المعارك :" لقد أحصينا القتلى من النساء والأطفال فوجدناهم ألفين وثلاثمائة، أما عدد الجرحى فلا يكاد يذكر لسبب بسيط هو أننا لم نكن نترك جرحاهم على قيد الحياة".


عمليات الإبادة الجماعية
كما يعترف الجنرال كافينياك بجريمته في إبادة قبيلة بني صبيح عام 1844" لقد تولى الأجناد جمع كميات هائلة من أنواع الحطب ثم كدسوها عند مدخل المغارة التي حملنا قبيلة بني صبيح على اللجوء إليها بكل ما تملك من متاع وحيوانات ، وفي المساء أضرمت النيران وأخذت الاحتياطات كي لا يتمكن أي كان من الخروج حيا....."

أما الناجون من فرن كافينياك الذين كانوا خارج أراضي القبيلة، فقد تولى العقيد كانروبار جمعهم بعد حوالي عام من حرق أهاليهم، ثم قادهم مقيدين إلى مغارة ثانية وأمر ببناء جميع مخارجها ليجعل منها على حد تعبيره "مقبرة واسعة لإيواء جثث أولئك المتزمتين . ولم ينزل أحد إلى تلك المغارة .ولا يعرف أحد غيري أنها تضم تحت ركامها خمسمائة من الأشرار الذين لن يقوموا بعد ذلك بذبح الفرنسيين".
وفي تعليقه على هذه الجريمة قال السيد برار" لقد ظلت تلك المقبرة مغلقة وبداخلها جثث رجال ونساء و أطفال وقطعان، تتآكل أو يأكله التراب.
وهذا نموذج آخر من سياسة القهر و الإبادة التي انتهجها بوجه الجزائريين والتي أحرز بمقتضاها على لقب "قاهر الجزائريين" وعلى عصا الماريشالية ، ونعني بذلك المجزرة الرهيبة التي وقعت في أولاد رياح بغار الفراشيش في ناحية الظهرة في جوان 1845 ، وكان جلاد هذه المجزرة هو العقيد بيليسييه، وخلاصتها أن معركة كبيرة وقعت خلال جانفي 1845 بناحية الظهرة تعرف عند الفرنسيين بانتفاضة الطرق الصوفية، شاركت فيها على الخصوص القادرية والرحمانية والدرقاوية والطيبية وفروعها، وكانت قبيلة أولاد رياح التي شاركت في الإنتفاظة تقطن جنوب تنس فغزاها بيسيلييه وحطم أملاكها طبقا لسياسة الأرض المحروقة ، ففرت القبيلة واحتمت بغار محصن يدعى غار الفراشيش وعدد أفرادها أكثر من ألف شخص رجالا ونساءا وأطفالا مع حيواناتهم يوم 17 جوان، فحاصر بيسيلييه وجنوده المغارة من جميع الجهات وطالب القبيلة بالاستسلام فردت عليه بإطلاق الرصاص فقام بيسيلييه بجلب أكداس الحطب وأشعله محاصرا به المغارة ليجبر القبيلة على الخروج والاستسلام أو الموت اختناقا بالدخان ، وضاعف العقيد من تكثيف الدخان في مداخل المغارة . وانتهت المأساة باختناق ما يزيد عن ألف شخص في ذلك الغار الذي حاصرته النيران والدخان مدة يومين.
وفي إطار إجراءات الترهيب والتنكيل بالزعماء الثوريين، أقدمت السلطات الفرنسية عند اندلاع ثورة الزعاطشة عام 1849 على الإبادة الجماعية للأهالي وأمر هيربيون بنصب مقصلة على باب معسكره رفع عليها ثلاث رؤوس، رأس الشيخ بوزيان ورأس إبنه ورأس الحاج موسى الدرقاوي نكاية وعبرة للثائرين.
إن سياسة الاستعمار الفرنسي في الجزائر و أساليبه القمعية في مواجهة الثورة الجزائرية لم ترع في مجملها أي قانون من قوانين الحرب الدولية ولا حتى القوانين الإنسانية وفي مقدمتها إتفاقية جنيف التي أمضتها دول عديدة والتي جاءت لتحد من وحشية الحرب و توجب على السلطات العسكرية الالتزام بالقوانين والمعاملات الإنسانية والرفق بأسرى الحرب و الموقوفين المدنيين ويبدو أن تلك القوانين والاتفاقيات كانت موجهة للجنس الأبيض فيما بينهم ودون سواهم.
وكما هو معلوم فإن فرنسا من بين الدول التي أمضت هذه الاتفاقية وتعهدت بأن تعمل على تطبيق القوانين طبقا لتوصياتهم، لكن الحرب برهنت على أن فرنسا هي آخر من يلتزم بالتوصيات الدولية وهي أخر من يعمل حسابات للمعاملات الإنسانية أخر من يقيم ميزانا للعدل في معاملاتها لأسرى الحرب وللمدنيين العزل.
وللتدليل على ذلك ارتأينا الاستشهاد باعتراف سيمون ديبوفوار :" مند عام 1954 ونحن جميع الفرنسيين شركاء في جريمة قتل جماعي، أتت تارة باسم القمع وطورا باسم إشاعة السلام على أكثر من مليون ضحية رجالا ونساءا وشيوخا وأطفالا حصدوا بالرشاشات خلال عمليات المداهمة والتفتيش، أو حرقوا أحيانا من قراهم أو ذبحوا أو بقرت بطونهم، أو عذبوا حتى الموت. قبائل برمتها أسلمت للجوع و البرد ، للضرب للوباء في مراكز التجميع التي ماهي في الواقع إلا معسكرات استئصال ومواخير عند الاقتضاء للنخبة من فرق الجيش، حيث يحتضر أكثر من 500.000 جزائري وجزائرية".


تسليط آلة التعذيب
لقد تفنن جلادو ومصاصو الدماء من السفاحين والمجرمين بالتنكيل بالجزائريين، حتى النازيين لم يرتكبوا مثله في الحرب العالمية الثانية، ومن أشكال التعذيب: الضرب بالسياط والأرجل ومؤخرات البنادق، وتسليط الكلاب البوليسية على المعذبين لنهش أجسامهم وأكل لحومهم، وتسليط الكهرباء على أعضاء الجسم الحساسة، وإرغامهم على الجلوس على الزجاج المكسر والمقاعد المشوكة بالمسامير، وغطس رؤوسهم في أحواض المياه ، وتعليق الأجسام بشكل معكوس ، وابقائها عارية للحرارة والبرودة، وإرغامهم على شرب ماء الصابون العفنة، وفتح حنفيات المياه في أفواههم حتى تنتفخ بطونهم ثم يصعد الجلادون عليهم للرفس لكي تخرج المياه، وقلع الأظافر بالكلاليب وحرق شعر أجفان العيون بالنار ، وسلخ جلد الرأس، وتكوير الأجسام على الأرض المشوكة بالمسامير وربط بعض أعضاء الجسم إلى شجرة وربط الباقي إلى سيارة تجرها حتى تفصلها عن الجسم وإرغام البعض على حفر قبورهم بأنفسهم ودفن أجسامهم حية إلى الرقبة وإبقائها هكذا للجوع والعطش حتى الموت، وتكليف البعض بالأعمال الشاقة كحمل الأثقال، كنس المنازل والطرقات باللسان ، وإرغام بعضهم على جر العربات كالخيول وحفر الخنادق ثم ردمها وإعادة حفرها باستمرار، ورمي التبن في الهواء وجمعه، والدوران حول المنزل أو قطعة أرض عشرات الساعات دون توقف ، وبناء الجدران وتهديمها ثم إعادة بنائها..

وهناك مظاهر لا أخلاقية للتعذيب يندى الجبين من ذكرها لأنها منافية للقيم الأخلاقية.
ولهذا الغرض أنشأت السلطات الاستعمارية مدرسة خاصة بمدينة سكيكدة باسم مدرسة جان دارك لتدريس "فنون " التعذيب وحرب الإبادة وأساليب القمع الوحشي وقد بدأت هذه المدرسة عملها في 11 ماي 1958.
كل تلك التجاوزات كانت الحكومة الفرنسية على علم بها إن لم نقل بإذنها أو حتى بتحريض منها رغم ادعائها أنها لم تكن على علم بذلك ولا علاقة لها بتجاوزات السلطات العسكرية وبالتالي فهي غير مسؤولة عن هذه الجرائم على الرغم من أن الأدلة التي قدمها أحد الضباط العسكريين عند محاكمته في المحكمة العسكرية بتهم التمرد والعصيان على سيادة الدولة والانضمام إلى المنظمة العسكرية السرية « O.A.S » حيث اعترف محاميه، وقال أصرح بشرفي أن قوادرد مثل المئات الآخرين من الضباط يتلقى أوامر من السلطات العليا الفرنسية للتعذيب كي يتحصل على المعلومات ، وأنا لا أعرف ما هي المصالح العليا في السلطة التي تعطي الأوامر في هذا الشأن ولا نستطيع أن نجد لها آثرا".
في جوان 1987 قام الأستاذ جاك فرجاس المحامي الفرنسي المشهور – والذي كان ضد السياسة الاستعمارية الفرنسية – بالدفاع عن كلاوس باربييه « Klaus Barbier » البالغ من العمر 73 عام والذي كان رئيس القسطابو « Gestapo » في الجيش الألماني في مدينة ليون الفرنسية وكانت التهم الموجهة إليه الجرائم ضد الإنسانية أثناء الحرب العالمية الثانية
فلأستاذ المحامي المدافع الرئيسي لكلوس باربييه ذكر العدالة الفرنسية بأن فرنسا هي الأخرى قامت بتعذيب الجزائريين وتشريدهم من بلادهم ونفيهم إلى الدول المجاورة وقتلهم دون تمييز ، وحرق المداشر والقرى والمدن، أي أن هذه الجرائم في حق الإنسانية سجلت كنقطة سوداء في تاريخ فرنسا. بالإضافة إلى ذلك دعم المحامي عريضته للدفاع بعدة أدلة من بينها شهود عيان وهم مجاهدون جزائريون ومناضلون كانوا قد نفوا من بلادهم، وجندي فرنسي حضر كشاهد عيان في تعذيب الجزائريين.
إن ما أحدثثه فرنسا الاستعمارية في الجزائر وما اقترفته في حق الشعب الجزائري سيبقى وصمة عار في جابيتها لا يمكنها إزالته مهما حاولت أن تجمل صورتها اليوم بأنواع المساحيق السياسية والتي يمكن في كثير من الأحيان أن ينخدع لها بعض الاخوة العرب والمسلمين تحت وقع الظروف الحالية والهيمنة الأمريكية .
إلا أن التاريخ سيبقى يحفظ للأجيال الجزائرية الناشئة ولكل العالم فضاعة الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الجزائر أرضا وشعبا ربما لا تعدلها حتى جرائم النازية أثناء الحرب العالمية الثانية.










قديم 2012-12-08, 17:18   رقم المشاركة : 970
معلومات العضو
~ خُلُودْ ~
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ~ خُلُودْ ~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بببببببارك اللله فيكككك خووولة










قديم 2012-12-08, 17:27   رقم المشاركة : 971
معلومات العضو
آية 4 متوسط
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هذه بعض المعلومات حول مجازر 8-ماي1945 مجازر 8 ماي 1945

مظاهرات ومجازر 8 ماي 1945 شملت كل أرجاء الجزائر ومن أهم المناطق هي سطيف (عين الفوارة) والمسيلة (المعاضيد وأولاد دراج) كانت هذه المجازر القطرة التي أفاضت الكأس وتيقن الجزائريون أن المستعمر الفرنسي لا يفهم لغة الحوار وكل وعوده وشعاراته بالمساواة والديمقراطية هي شعارات كاذبة وما أخذ بالقوة لايسترجع سوى بالقوة. فكانت الشرارة التي مهدت للثورة الجزائرية .وكانت أكثرالمدن تضررا سطيف،, قالمة, و خراطة
الوضع في الجزائر قبل مجازر 8 ماي 1945

كانت الجهود مبذولة بين أعضاء أحباب البيان و الحريةلتنسيق العمل وتكوين جبهة موحدة، وكانت هناك موجة من الدعاية انطلقت منذ جانفي 1945 تدعو الناس إلى التحمس لمطالب البيان. وقد انعقد مؤتمر لأحباب البيان أسفرت عنه المطالبة بإلغاء نظام البلديات المختلطة والحكم العسكري في الجنوب وجعل اللغةالعربية لغة رسمية، ثم المطالبة بإطلاق سراح مصالي الحاج .وقد أدى هذا النشاط الوطني إلى تخوف الفرنسيين وحاولوا توقيفه عن طريق اللجان التي تنظر إلى الإصلاح، وكان انشغالهم بتحرير بلدهم قد أدى إلى كتمان غضبهم وظلوا يتحينون الفرص ب الجزائريين وكانوا يؤمنون بضرورة القضاء على الحركة الوطنية. وقد وعدوا الجزائريين أيضا إن شاركو معهم في الحرب العالمية الثانية أن يحرروا بلادهم وكان الجنود الجزائريون في الصف الأول في الحرب يعني مجموعة دروع بشرية للجنود الفرنسيين، فخرج الشعب الجزائري في مظاهرات سلمية للتعبير عن فرحه إذ وعد من طرف المستعمر الفرنسي باستقلال بلاده لكن قوبلت هذه المظاهرات بالعنف واول ضحية لإطلاق الرصاص الحي الشهيد بوزيد سعال....
مظاهر الاحتفال بنهاية الحرب الثانية

كان زعماء الحركة الوطنية يحضرون للاحتفال بانتصار الحلفاء على النازية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، عن طريق تنظيم مظاهرات تكون وسيلة ضغط على الفرنسيين بإظهار قوة الحركة الوطنية ووعي الشعب الجزائري بمطالبه، وعمت المظاهرات كل القطر الجزائري في أول ماي 1945، ونادى الجزائريون بإطلاق سراح مصالي الحاج، واستقلال الجزائر واستنكروا الاضطهاد ورفعوا العلم الوطني الذي أُنتج خصيصا لهذه المناسبة في محل خياطة تابع لتاجر يدعى البشير عمرون. وكانت المظاهرات سلمية.وادعى الفرنسيون انهم اكتشفوا (مشروع ثورة) في بجاية خاصة لما قتل شرطيان في الجزائر العاصمة، وبدأت الاعتقالات والضرب وجرح الكثير من الجزائريين. ولما أعلن عن الاحتفال الرسمي يوم 7 ماي، شرع المعمرون في تنظيم مهرجان الأفراح، ونظم الجزائريون مهرجانا خاصا بهم ونادوا بالحرية والاستقلال بعد أن تلقوا إذنا من الإدارة الفرنسية للمشاركة في احتفال انتصار الحلفاء وهم ميخازني زوبير قباط
المجازر

كان رد القمع على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون هو ارتكاب مجازر 8 ماي 1945، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي واستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية، ودمروا قرى ومداشر ودواوير بأكملها. ونتج عن هذه المجازر قتل أكثر من 45000 جزائري أولهم الشاب شعال بوزيد22سنة، دمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها. ووصلت الإحصاءات الأجنبية إلى تقديرات أفظع بين 50000 و70000 قتيل من المدنيين العزل فكانت مجزرة بشعة على يدالفرنسيين الذي كثيرا ما تباهوا بالتحضر والحرية والإنسانية.









قديم 2012-12-08, 17:30   رقم المشاركة : 972
معلومات العضو
الدرّة المصونة
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الدرّة المصونة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و فيك البركة










قديم 2012-12-08, 17:33   رقم المشاركة : 973
معلومات العضو
~ خُلُودْ ~
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ~ خُلُودْ ~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ججزاكن الله الف خييير










قديم 2012-12-08, 17:38   رقم المشاركة : 974
معلومات العضو
آية 4 متوسط
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

و هذا بحث عن الحركة الوطنية



خطة البحث

مقدمــــة
المبحث الأول/ الحركة الوطنية من 1919-1944
المطلب الاول/ تعريف الحركة الوطنية
المطلب الثاني/ أسباب ظهور الحركة الوطنية
المطلب الثالث/ حركة الأمير خالد 1919-1927
المطلب الرابع/ الاتجاه الاستقلالي(نجم شمال افريقيا)
المطلب الخامس/ الاتجاه الاصلاحي(جمعية العلماء المسلمين)
المطلب السادس/ الاتجاه الادماجي
المبحث الثاني/ إعادة بناء الحركة الوطنية 1945-1954
المطلب الأول/ مجازر 08ماي1945
المطلب الثاني/ الاتجاه الديمقراطي للبين الجزائري
المطلب الثالث/ جمعية العلماء المسلمين
المطلب الرابع/ حزب الشعب
المطلب الخامس/ أزمة حركة انتصار الحريات و الديمقراطية
المطلب السادس/ الحركة الوطنية و التحرر العربي
المطلب السابع/ أثر الحركة الوطنية على المجتمع الجزائري و على مسار الثورة
خاتمـــة
ملحق



مقدمـــــــــــــــــــــة
منذ دخول الاستعمار الفرنسي للجزائر و هو يحاول القضاء على هوية الشعب الجزائري

و مقومات شخصيته بشتى الوسائل و الطرق، لكن الشعب الجزائري كان دائما يرفض هذه السيطرة و يقاوم هذه السياسة القمعية، ففي بداية الأمر كانت المقاومات الشعبية و التي لم تتجاوز المناطق القبلية و لم تتوسع عبر التراب الوطني و رغم تصديها للاستعمار إلا أنها فشلت في ذلك، ليأخذ النضال بعد ذلك طابعا سياسيا بظهور أحزاب سياسية كانت تنشط و تطالب بحقوقها في الاستقلال و غيرها من الحقوق بطرق سلمية، و التي كانت تعرض للحل و سجن الزعماء و نفيهم، لكن و بعد مجازر الثامن ماي تأكد الشعب الجزائري و القادة السياسيون بأن فرنسا لا تنفع معها سياسة اللين، و من ثم تغيرت طريقة المطالبة بالحقوق إلى العمل الثوري، و حدثت تغييرات داخل الأحزاب و حتى خلافات و لا سيما داخل حزب الشعب.

فما أثر الحركة الوطنية في مسار الثورة الجزائرية، وما أثرها على المجتمع الجزائري ؟


المبحث الأول/ الحركة الوطنية من 1919-1944:

المطلب الأول/ تعريف الحركة الوطنية:
هي شكل من أشكال مقاومة الاستعمار وهي عبارة عن جمعيات وتنظيمات سياسية أخذت تيارات مختلفة قادها نخبة من المناضلين من أجل تخليص الشعب الجزائري من الاستعمار الفرنسي.

المطلب الثاني/أسباب ظهور الحركة الوطنية :
من العوامل التي ساهمت في ظهور الحركة الوطنية مايلي :
1- اعتماد فرنسا سياسة الإدماج لجعل الجزائر مستعمرة فرنسية
2-أما في الميدان السياسي :
منعت تكوين الأحزاب ومنع صدور الصحف باللغة العربية وأقصت المواطنين من التصويب والترشيح للانتخابات.
3-الميدان الاقتصادي:
استنزاف الثروات المعدنية والطاقية والفلاحية إضافة إلى فرض الضرائب المكلفة على الجزائريين
4-الميدان الاجتماعي:
أرغمت العمال الجزائريين على العمل بأجور ضعيفة ولساعات طويلة
جلب مها جرين أوروبيين جدد إلى الجزائر لتقوية النقود والسيطرة على المدن الكبرى في الجزائر .

المطلب الثالث/حركة الأمير خالد 1919_ 1925:
الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر، كان ضابطا في الجيش الفرنسي، قد بدأ حركته السياسية في أواخر سنة 1919 عند انفصاله كانت له مطالب مع ويمكن تلخيص مطالب حركته كالتالي:
1. تمثيل المسلمون في البرلمان الفرنسي بنسبة مساوية لعدد نواب الأوربيين الجزائريين
2. إلغاء القوانين الاستثنائية
3. المساواة في الخدمة العسكرية
4. حق الجزائريون في تقلد جميع المناصب المدنية العسكرية
5. تطبيق القانون المتعلق بالتعليم العام الإجباري على الأهالي
6. حرية الصحافة والجمعيات
7. الاحتفاظ بالأحوال الشخصية الإسلامية
وقد أطلق مؤرخو الحركة الوطنية الجزائرية على حركة الأمير خالد عدة أسماء منهم من قال أنها (حركة وطنية إسلامية ), ومنهم من سماها (أحزاب المرابطين ) و (الحزب الوطني الديني ).وهناك من كان يراها أنها (الحركة الإصلاحية ) تهدف إلى تحسين حال المسلمين.
حيث كانت فرنسا تمقت كل شيء يحمل اسم الإسلام.فحاول الأمير خالد ورفاقه منع تجديد العمل بقانون (الأنديجينا) فانتقل إلى باريس عام 1920م لهذا الغرض لكن بعض المنتخبين الجزائريين من أنصار الإدارة الاستعمارية اتهمته بالتحريض والعداء لفرنسا .
كان الأمير خالد يسعى لشمل صفوف الشعب الجزائري حيث دعا إلى الوحدة الوطنية، كما تقدم بعريضة مطالب إلى الرئيس الأمريكي ولسن أثناء انعقاد مؤتمر فرساي عام 1919م بمنح الجزائر حقها في تقرير مصيرها بنفسها ويعد هذا المطلب بارز في مطلع القرن العشرين .
وفي شهر جانفي 1922 قام بتأسيس حزب الإخاء الجزائري الذي كان من بين مطالبه :
1-تطبيق شامل لقانون 4 فيفري 1919 م (الإصلاحي ) وتمثل عادل للجزائريين للمسلمين في المجالس الجزائرية وإلغاء قانون الأهالي وتعميم التعليم وفتح الطرقات واختيار القيادة بطريقة الانتخاب.
2-وهكذا تحولت مطالبه من سياسية إلى اجتماعية للشعب الجزائري فاتهمته الإدارة الاستعمارية بأنه وطني مسلم وأحيانا شيوعي .
تم نفيه هو وعائلته إلي الإسكندرية وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أشهر توفي في دمشق عام 1936م وبعد وفاته انقسم أنصاره إلي قسمن:
1- قليل منهم من عاد إلى ممارسة العمل السياسي مع ابن التهامي.
2- قسم غالب اختار طريق النضال الثوري الذي كانت قاعدته قيام حزب نجم إفريقيا الشمالية.

المطلب الرابع/الاتجاه الاستقلالي (نجم شمال إفريقيا):
نشأ هذا الحزب في فرنسا و كان يضم المغاربة المغتربين عرض مصالي الحاج عام 1927م أمام مؤتمر بروكسل الذي دعت إليه(الجمعية المناهضة للاضطهاد الاستعمار )مطالب النجم التي تمثلت خاصة في جلاء القوات الفرنسية من الجزائر وتقرير المصير وتأسيس حكومة وطنية ,كان مصالي الحاج قد انتخب عام1928م رئيسا للحزب وفي شهر سبتمبر عام 1935 م تعرف مصالي الحاج علي الأمير شكيب أرسلان الذي كان يعد لمؤتمر إسلامي في أوربا حيث عقد المؤتمر في نفس الشهر .
كان جريدة الإقدام التي أنشأها الأمير خالد هي الجريدة الأولى الناطقة باسم النجم تم جريدة الأمة 1930م التي تعبر عن أصلة الأمة وإسلامها حيث كتب على يمين الجريدة, داخل هلال قوله سبحانه وتعالى(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) حيث كان نداء النجم غالب باسم الإسلام, كما أنه معارض لكل مشروع قانون فرنسي يمس بكرامتنا الإسلامية ويسمى بمشروع (بلوم فيوليت )الذي كان من بين أهدافه قمع الشعور الوطني الإسلامي وتطبيق سياسة الإدماج , وبمقتضى مرسوم إستعمارى مؤرخ في 26جانفي 1937م حل النجم , إلا أن حله لم يؤثر على نشاطه السياسي واستمر بالعمل تحت أسماء أخرى إلى غاية تأسيس حزب الشعب الجزائري في 11مارس 1937م وواصل نفس العمل السياسي بقيادة مصالي الحاج ونفس المطالب السياسية مع تأكيد على احترام الشريعة الإسلامية وإعادة أوقافها كما فرض ضرورة تزويد الجزائر بمجلس حكومة جزائريين والاعتراف بمصلي الحاج كزعيم للشعب الجزائري و تذكر بعض المصادر أن مصالي الحاج يوم 19أفريل 1945م وهو بمنفاه بعين الدفلى وافق على فكرة الثورة التي عرضها بعض عناصر الحركة الوطنية .

المطلب الخامس/ الاتجاه الإصلاحي (جمعية العلماء المسلمين):
تاسست في 05 ماي1931 بالعاصمة وانتخبت ابن باديس رئيسا لها وتولى مناصب الهامة نخبة من المصلحين بعد أن اعترفت بها الحكومة الفرنسية ولقد كان للجمعية عدة أهداف منها :
1-الدفاع عن ثوابت الأمة والابتعاد عن المشاكل السياسية والإرشاد وتهذيب الناس أما الهدف الرئيسي لهذه الجمعية هو تصحيح العقيدة من البدع والخرافات حيث قال :ابن باديس عام 1935م(القرآن إمامنا , والسنة سبيلنا , والسلف الصالح قدوتنا في خدمة الإسلام و المسلمين وإيصال الخير لجميع سكان الجزائر غايتنا )
2-كانت الجمعية تسعى إلى نشر الدعوة الإسلامية وتطهير الإسلام من الخرافات وتكوين كيان جزائري قوامه الإسلام والغة العربية ,كما أنها عبرت عن رأيها في استقلال الجزائر التام حيث كان ابن باديس سيعلن الثورة على فرنسا لو لم توافه المنية سنة 1940م.
3-ولقد جاهد ابن باديس وجمعيته بالقلم واللسان ضد الأباطيل والشعوذة والخرافات ولم تكن فكرة الإصلاح فكرة نظرية في ذهنه إنما هي منتوجات من الكتاب والسنة كذلك كانت جمعية العلماء المسلمين من الأوائل الذين استجابوا لنداء الثورة الجزائرية .

المطلب السادس/ الاتجاه الإدماجي:
يعتبر فرحات عباس، من الشخصيات المهمة التي دعت بإدماج الجزائر في فرنسا إضافة إلى الدكتور بن جلول الذي كان يطالب باندماج في فرنسا وتمثيل الجزائريين المسلمين في البرلمان الفرنسي والمساواة في الحقوق والواجبات بين الأوربيين و المسلمين, حيث كان ينتمي إلى حركة ( الشباب الجزائريين ) التي تعمل من أجل الحصول على إصلاحات تخدم الجزائريين المسلمين حيث كان (يكره العنف ويؤمن بسياسة المراحل ومسايرة الظروف ) , وقد استهوته الحضارة الفرنسية حيث صرح في عام 1931م,إن الجزائر ارض فرنسية ونحن فرنسيون لنا قانوننا الشخصي الإسلامي) كما أكدا انه لا يوجد هناك شئ في القران يمنع الجزائري من أن يكون فرنسيا وإنما المانع هو الاستعمار والقارئ لصحيفة(الوفاق) التي كان يصدرها الدكتور(بن جلول) يخرج بفكرة واضحة هوان فرحات عباس الذي زاول تعليمه الابتدائي والثانوي بجيجل ثم سكيكدة و قسنطينة ثم تعلمه الجامعي في الجزائر العاصمة وقد شارك في الحياة السياسية منذ نعومة أظفاره فإن هدفه الوحيدة يتمثل في تخليص الجزائر من العنصرية والقضاء على فكرة تفوق الغالب على المغلوب ومحو فكرة الأوربيين متحضرون والجزائريين متخلفون وحسب زعمه فان نضاله يهدف إلى إخراج الجزائر من قبضة الاستعمار وعليه فان الأمر يتطلب في رأيه إتاحة الفرصة للمسلمين لكي يتعلموا وذلك عن طريق اكتسابهم للجنسية الفرنسية لتحسينه مستواهم المعيشي .
إذن إن أعضاء الحركة السياسية اليمنية ليطالبون إلا بالمساواة مع الأوربيين ولا يطالبون باستقلال الجزائر مثلما رأينا في الأحزاب اليسارية ولا يدافعون عن الهوية الإسلامية العربية الجزائرية مثلما تطالب جمعية العلماء.
المبحث الثاني/إعادة بناء الحركة الوطنية 1945-1954:
المطلب الأول: مجازر 08 ماي 1945:
الجزائر و كأي دولة مستعمرة أقحمت جبرا في الحرب العالمية الثانية إلى جانب فرنسا،
و التي وعدت الشعب الجزائري بإعطائه الاستقلال عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، و فعلا انهزمت ألمانيا و احتفل العالم بأسره بهذا الحدث العظيم، و أراد الشعب الجزائري أن يذكر فرنسا بوعودها للجزائريين و ذلك بخروجهم في مختلف المدن و القرى الجزائرية مظاهرات سلمية مرددين أناشيد الحرية و الاستقلال مطالبين بحقوقهم و بإطلاق سراح مصالي الحاج، لكن الجيش الفرنسي قابلهم بمجازر إبادية مثلما استعمل النازيون أو أشد، راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد و ألاف المعتقلين، والتي كان العالم بأسره شاهدا على فظاعة هذه المجازر.
دوافع فرنسا من المجزرة:
1- ترهيب الشعب الجزائري حتى لا يعاود المطالبة بحقوقه
2- التخلص من عقدة الهزيمة التي تعرضت لها فرنسا من قبل الألمان
3- القضاء على الجهود التي تقوم بها الحركة الوطنية
4- فرض قوتها و سلطتها و جعل الجزائر عبرة لباقي مستعمراتها.
النتائج السياسية للمجزرة على الحركة الوطنية:
1- حل الأحزاب السياسية و اعتقال زعمائها
2- نمو الوعي القومي لدى الشعب و اقتناع القادة بأن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة
3- إعادة النظر في طريقة النضال، و تحول أرائه السياسية من التفاوض إلى البحث عن القيام بالثورة المسلحة.
بعد المجازر التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجزائري، أصدرت حكومة باريس مرسوم في 16 مارس 1946، يقضي بالعفو الشامل على المعتقلين و السماح بعودة النشاط السياسي هادفة بذلك إلى :
1- امتصاص غضب الشعب من جراء الحوادث
2- تلميع صورتها لدى الرأي العام العالمي تغطية للمجازر الوحشية
و بذلك أعيدت الخارطة السياسية من جديد و كان العمل كالتالي:


المطلب الثاني/ الإتجاه الديمقراطي للبيان الجزائري( الاتحادي)09/08/1946:
ترأسه فرحات عباس، و يهدف إلى الثورة بالقانون، حيث استغل فرحات عباس غياب مصالي الحاج و الذي نفته فرنسا من 23أفريل1945 إلى غاية 20جوان1946 كان ينظم للانتخابات محاولة منه في التنسيق بين الأحزاب الوطنية و يقدم لفرنسا قائمة موحدة، و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث خرج المناضلون في مظاهرات 8ماي1945 و كان فرحات عباس من المعتقلين، وبعد عودته من السجن تأكد أن أنصار حزب الشعب من كان وراء الإعداد للمظاهرات، فمن ثم كون حزبه الجديد المذكور سابقا، بعد أن تأكدت فرنسا من أنه لا ينوي الانفصال عن فرنسا سمح له بالمشاركة في الانتخابات وحاز على 11مقعد من أصل 13، لكن فرحات عباس أصيب بخيبة أمل جراء صدور قانون الاصلاحات لسنة1947 و الذي لم يتضمن أيا منطالب حزبه و كذا توالي تزوير الانتخابات مما زرع اليقين عند فرحات عباس بأن فرنسا لن تتغير، حيث انضم متلأخرا لصفوف جيش التحرير الوطني.
2- الحزب الشيوعي(الاجتماعي): ترأسه عمر أزقان، و بقي يطالب بالاندماج مع فرنسا

المطلب الثالث/ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين(الإصلاحي):
ترأسه البشير الإبراهيمي، و عادت الجمعية إلى نشاطاتها الإصلاحية ببناء المدارس، و تقوية النشاط التعليمي التربوي الديني، و إرسال البعثات إلى المشرق العربي كما وجهت الجمعية نداء من خلال جريدة البصائر سنة 1947 و الذي يهدف إلى وحدة الجزائريين خارج الأحزاب و بقيت الجمعية تنادي بنفس الأهداف.

المطلب الرابع/حزب الشعب (الاستقلالي):
ترأسه مصالي الحاج، و انتقل عمل الحزب من النضال إلى رفع الحس الثوري و تحديد مواقف
و هدف واضح و هو الاستقلال و موازاة العمل الثوري بالعمل السياسي، و تعتبر سنة 1946 سنة تحول بالنسبة لحزب الشعب، حيث كانت دعوة مصالي الحاج للانتخابات التشريعية للبرلمان الفرنسي المزمع اجراؤها في 10نوفمبر1946، جزء من خطته الرامية إلى فضح الاستعمار عن طريق المنتخبين الذين سيصلون إلى المجلس الوطني الفرنسي، و حصل على خمس مقاعد، و عليه تغيير اسم الحزب ليصبح بعد ذلك حركة انتصار الحريات الديمقراطية ليكون كواجهة فقط يعمل خلفها حزب الشعب و يعمل بطريقة شرعية و قانونية.
مؤتمر14/15 فيفري 1947:
في هذا التاريخ عقد أعضاء حزب الشعب مؤتمرا و توصلوا إلى:
1- الإبقاء على حزب الشعب في إطاره القديم و توسيع القاعدة سرا
2- متابعة حركة انتصار الحريات الديمقراطية نشاطها علنية بالمظهر الشرعي القانوني و بشكل رسمي
3- إنشاء منظمة عسكرية سرية أسندت مهامها إلى المناضل محمد بلوزداد للإعداد العملي للثورة المسلحة.
شروط العضوية في المنظمة السرية :
1- الأقدمية في الحزب
2- الإيمان بضرورة قيام الثورة المسلحة
3- أن يكون العضو حسن السلوك و غير معروف لدى السلطات الاستعمارية
4- أن يتسم بالروح الوطنية و الوعي السياسي
5- أداء القسم
مبادئ المنظمة السرية:
1- تجنيد أحسن الكفاءات
2- تدريب الجنود و تزويدهم بثقافة عسكرية نظرية و تطبيقية
3- جمع السلاح و إعداد المخابئ لتجميعه
4- تحضير مراكز لصنع الذخيرة و المتفجرات كالجبال و الغابات
5- غرس النظام و الصرامة في المناضلين
6- إنشاء شبكات داعمة للاستخبارات
7- العمل بأسماء مستعارة و الفصل بين الأفواج و السرية في العمل
-حيث تم اكتشاف أمر هذه المنظمة سنة1950 من طرف الاستعمار الفرنسي و تم اعتقال جل أعضائها.
تزوير الانتخابات: جاء دستور الإصلاحات 20سبتمبر1947 ، كنتيجة سياسية لمجازر الثامن ماي و الذي كان معارض لمصالح الجزائريين تماما، و حاول قادة الأحزاب تشكيل اتحاد وطني يضم جميع الأحزاب للدخول في إتنخابات جانفي 1948 و كان وراءه مصالي الحاج حيث كان يود ان يتفق الجميع على مبدأ واحد و هو مجلس نيابي جزائري ذو سيادة تامة، و تمت الانتخابات و بتزوير من الحاكم العام الفرنسي الذي تم تعيينه في 11فيفري1948، حيث و عشية الانتخابات تم تعيين مرشحين من طرف فرنسا، و كذا قامت "بإعتقال معظم الشخصيات التي رشحتها حركة إنتصار الحريات الديمقراطية، فقد ألقت الشرطة على 32 من مجموع 59 مرشح...و أصدرت المحاكم الفرنسية عليهم أحكاما لمدة 80 شهرا و دفع غرامات لا تقل عن 700,000فرنك، كما قامت الادارة الفرنسية بمنع الجرائد عن الصدور و عدم السماح بتوزيع البيانات عن العمليات الانتخابية".(1) حيث أحرزت الحركة على 9مقاعد فقط لكنها واصلت نضالها.

المطلب الخامس/ أزمة حزب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية:
إن الحركة تعرضت لأزمة داخلية حادة أدت إلى زعزعة الحركة و انقسامها ونشوب الخلافات بين أعضائها، نذكر هذه الأسباب في النقاط التالية:
1- الأزمة البربرية: كان رئيس اللجنة الفيدرالية رشيد علي يحي من القبائل الكبرى، و أراد مع عمر ولد حمودة و واعلي بناي بناء حركة بربرية شعبية داخل الحزب حيث كانوا يرفضون فكرة أن الجزائر عربية و إسلامية، و في شهر أفريل 1949 تم حل اللجنة الفيدرالية بفرنسا، حيث تم عزل رشيد علي يحي من رئاسته لجريدة النجم الجزائري بفرنسا و التي من خلالها كان ينشر أراءه للتنكر للغة العربية و الاسلام، حيث تم إبعاد القادة البربريون من اللجنة المركزية من طرف قادة حركة الانتصار و الحريات الديمقراطية، ما عدى السيد ايت احمد الذي أبقاه مصالي الحاج، و في ديسمبر1949 تم إعادة تشكيل فيدرالية الحزب بفرنسا من ثلاثة أعضاء يتكلمون القبائلية، و هم راجف بلقاسم، سعدي صادقن و شوقي مصطفاوي، حيث تم القضاء على جميع معارضين مصالي الحاج.
2- قضية الأمين دباغين: كان هذا الأخير كان من المؤيدين للعمل العسكري و الذي كان يراه مصالي لم يحن وقته بعد، حيث تم إبعاده من الحزب في 2 ديسمبر1949، بحجة أنه لم يدفع المكافأة التي كان
يحصل عليها بصفته نائب في البرلمان الفرنسي، لكن السبب الرئيس لإبعاده هو وجود أنصار البربرية اللذين نكروا فكرة اللغة العربية، كما اتهموا مصالي الحاج بالديكتاتورية و لم يدافع عنه الأمين دباغين، حيث كان يرى كريم بلقاسم ان هذه النزاعات البربرية لا تخدم مبادئ الحزب و لا مصلحة الوطن، و ما أن انتهت سنة 1949 حتى فقدت العناصر البربرية نفوذها داخل الحزب.
3- اكتشاف أمر المنظمة السرية: بعد وفاة محمد بالوزداد بفرنسا بسبب المرض، تم استخلافه بالمناضل أيت أحمد الذي كان يدعو للكفاح المسلح خوفا من اكتشاف فرنسا للمنظمة في أي لحظة، حيث عرفت المنظمة عملي ناجحة جدا ألا و هي الاستيلاء على 3.170.000 فرنك فرنسي من بريد وهران حيث قام بهذه العملية المناضلون بختي جلول، أيت أحمد، أحمد بن بلة، سويداني بوجمعة، بالحاج بوشعيب و محمد خيضر الذي كان عضوا منتخبا في البرلمان الفرنسي، حيث قرر المكتب السياسي للحزب بقيادة لحول حسين تسليم محمد خيضر نفسه للسلطات الفرنسية ، حتى لا يتم حل الحزب، لكن محمد خيضر رفض و أيضا مصالي الحاج و لاذ بالفرار إلى مصر بمساعدة عبد الله فيلالي و محمد يزيد، و القي القبض على 363 عضو من بين 2000، مما إلى مواصلة العمل في سرية للتخلص من الزعامة الفردية و تأييد العمل الجماعي.
4- جري مصالي وراء الانتخابات وتمسكه بالنضال السياسي بدل الاستعداد للثورة
5- ظهور تيارين متضادين أحدهما يحبذ العمل المسلح و الأخر تحبذ العمل السياسي
6- تحالف أعضاء حركة الانتصار للحريات مع الأحزاب الأخرى (حزب البيان و جمعية العلماء المسلمين): من شهر جانفي إلى مارس كانت تجرى اتصالات بين الاحزاب ، حيث طلب من مصالي التخلي عن الاعداد للعمل الثوري و الاكتفاء بالعمل السياسي مما يقتضي حل حزب الشعب الذي يعمل سرا و عدم القيام بالعنف ضد فرنسا و ذلك من أجل انتخابات التي ستجرى في 17جوان 1951 ، و لكنه رفض و كلفه ذلك إنهيار اللجنة المركزية لحزبه و إنسحاب عمراني و مصطفاوي شنتوف و شرشالي، وفي 05/08/1951 و في غياب مصالي الحاج، قررت اللجنة المركزية للحزب بالاتفاق مع جمعية العلماء المسلمين و الحزب الشيوعي و الإتجاه الديمقراطي للبيان الجزائري بتشكيل جبهة مشتركة.
7- اعتقال مصالي الحاج 1952 ونفيه إلى الخارج.
و على إثر هذه الأحداث نظم مناضلوا الحركة في 4/5/6أفريل1953، مؤتمرا شب فيه خلاف بين المؤتمرين بل و أبعد من ذلك تم تبادل التهم بين الطرفين باستغلال المناصب الحزبية العليا و التخلي عن مبادئ الحركة، مما أدى إلى حدوث انشقاق بينهم و ظهور ثلاث تيارات:
1- المصاليون(أتباع مصالي الحاج): و يرون في مصالي الأب الروحي ذو الصلاحيات المطلقة في إعطاء الأوامر و القرارات.
2- أعضاء اللجنة المركزية: و برئاسة يوسف بن خدة، فهؤلاء الأعضاء يرون أنه من الواجب الاستشارة الجماعية في اتخاذ القرارات.
3- ظهور فئة جديدة محايدة(أعضاء المنظمة الخاصة): لم ينضموا لا إلى المصاليون و لا إلى المركزيون.
و عليه عقد كل من الأطراف مؤتمرات خاصة:
1- مؤتمر الأحاديون عقد في 23مارس1954: أعلنوا عن إنشاء اللجنة الثورية للوحدة و العمل بقيادة محمد بوضياف، حاولوا حل الصراعات الداخلية بين الأطراف المتنازعة لكن دون جدوى، و من قرارات المؤتمر:
"1-1 المحافظة على وحدة الحزب من خلال عقد مؤتمر موسع و ديمقراطي للحزب و ذلك لضمان الإلتحام الداخلي و الخروج بقيادة ثورية.
1-2 دعوة المناضلين إلى التزام الحياد و عدم الانضمام إلى أي فريق". (1)

2- مؤتمر المركزيون عقد في أفريل 1954(الجزائر): و قرروا فيه:
"2-1 حرمان أنصار مصالي الحاج من استعمال الوسائل المادية و المعنوية و منعهم من قيام أي نشاط سياسي، و إعطاء تعليمات في الحزب أن لا يدفعوا اشتراكاتهم حتى يحرم مصالي الحاج من الدعم المالي الذي يعتبر ضروريا للقيام بأي نشاط سياسي.
2-2 إعطاء عطل مدفوعة الأجر مقدما لجميع المسؤولين البارزين في الحزب و حثهم على عدم القيام بأي نشاط يخدم المصاليون". (2)

3- مؤتمر المصاليون عقد في 14-16جويلية 1954(بلجيكا): بدعوى من مصالي الحاج
و أعلنوا فيه حل اللجنة المركزية، قيادة مصالي الحاج للحركة مدى الحياة، و من نتائج المؤتمر:
"2-1 العمل على إعادة الأعضاء المفصولين من الحزب
2-2 حرمان أعضاء اللجنة المركزية و أعضاء اللجنة الثورية للعمل من المشاركة في الحزب
2-3 استعادة أموال الحزب المخبأة عند أعضاء اللجنة المركزية
2-4 مساندة نضال الشعب التونسي و الشعب المغربي
2-5 إتنهاج سياسة العمل الثوري التي تضمنتها وثائق حزب الشعب الجزائري".(1)

اللجنة الثورية للوحدة و العمل:
لما نشبت الخلافات داخل حركة انتصار الحريات الديمقراطية، رأى الأحاديون أن المبادئ التي سعت إليها و ناضلت من أجلها و نادت بها الحركة باتت مهددة بالتلاشي، ولعدم قدرتهم على حل النزاع الحاصل شكلوا اللجنة الثورية للوحدة و العمل، و المشكلة من الأعضاء التاليين:
"- من الحياديين: محمد بوضياف(مسؤول في فيدرالية الحزب بفرنا)، مصطفى بن بولعيد(عضو اللجنة المركزية للحزب).










قديم 2012-12-08, 17:48   رقم المشاركة : 975
معلومات العضو
~ خُلُودْ ~
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ~ خُلُودْ ~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مممممرسي هاذا هو م كنت ابحث عنه اااريد صصور ارججوكن










 

الكلمات الدلالية (Tags)
ملتقى تلاميد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc