توقع تكثيف دورات مفتشي المواد إلى المؤسسات التربوية
تقرير أسود حول لجوء أساتذة إلى كتابة دروس الكتاب حرفيا على الصبورات
من المنتظر أن تكثف وزارة التربية بعثات مفتشي المواد على مستوى المؤسسات التربوية مع عودة التلاميذ إلى أقسامهم بعد نهاية عطلة الشتاء التي من المنتظر أن تكون يوم الأحد المقبل، وهذا بعد التقارير السوداء ضد الأساتذة الذين أضحوا يعتمدون على حشو الدروس على حساب التمارينات، ويجردون كل محتويات الكتاب على الصبورة بدون أي تلخيص.
وقفت وزيرة التربية في لقاء مطول مع مختلف نقابات القطاع بحر هذا الأسبوع على واقع قطاع التربية في شقه البيداغوجي، حيث ولأول مرة كانت جلسة عمل مع الشركاء الاجتماعيين لوضع النقاط على ما يتخبطه التلميذ من صعوبات في المدارس، حيث بعدما أن أصبحت النقابات مدافع عن انشغالات الأساتذة، خرجت وفي لقاء عقد مساء الأحد عن حدود الانشغالات المهنية لتسلط الضوء على الظواهر السلبية للأساتذة والمشاكل التي يعانيها الجانب البيداغوجي.
ونقل مزيان مريان المنسق الوطني لنقابة ”السناباست” وفي تصريح لـ”الفجر” حول لقاء الأحد مع وزيرة التربية مساء الأحد، أنه كان فرصة من أجل طرح المشاكل البيداغوجية على غرار البرامج الطويلة وتصرفات الأساتذة الذين أضحوا يتعاملون بالحشو في الدروس على حساب التمارين، مؤكدا أنه تم نقل انشغال ما يصدر عن المعلمين الذين يكتبون كل درس الكتاب على الصبورة دون أي تلخيص للدروس، ما جعل النقابة وحسبه تطالب وتزامنا مع حضور اللقاء المفتش العام بالوزارة بالتساؤل عن دور مفتشي المادة على مستوى الولايات وأين هي الرقابة وهو ما سجلته الوزيرة حسبه ودونت كل ملاحظات النقابة، في انتظار اتخاذ الإجراءات لذلك -يقول مزيان مريان-. كما تم العودة إلى ما قبل التحضير الذي يشهد نقص كبير وتم دعوة الوزيرة إلى إيجاد حلول، وهذا فيما جددت الوزيرة تأكيدها وبخصوص البكالوريا بأنها ستكون على طريقة السنوات الماضية بموضوعين ونصف ساعة إضافية باستثناء استحداث البطاقة التركيبية.
ويأتي هذا فيما تمسكت دورة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”السناباست” المنعقدة خلال اليومين الماضيين بالعاصمة بمختلف مطالبها التي رفعها إلى الوزارة وجدد مزيان دعوته للوزارة الوصية بتلبيتها قبل لجوء الأساتذة لأية إضرابات، حيث أكد مزيان مريان أنه من غير المعقول أن لا يتم حل مشاكل القطاع حتى خروج الأساتذة في احتجاج مشيرا بالمناسبة إلى عدم استلام عدة ولايات وبما فيها ولاية تيزي وزو الأثر الرجعي الخاص بـ2012 والخاصة بإدماج الأساتذة في مختلف الأطوار إلى أستاذ رئيس وأستاذ مكون.
وكشف مزيان بتمسكهم بمراجعة التدابير التي تضمنتها التعليمة 004 وكذا التعليمة الأخيرة المكملة لها التي تظهر حسبها من حيث الشكل التراجع عن مبادئ وأسس الشراكة التي ينبغي أن تتسم بها علاقة الوصاية بشركائها الاجتماعيين أما من حيث المضمون فالتنكر صارخ لانشغالات الأساتذة، ”وإنّ نقابتنا ”سنابست” لن ترضخ ولن تتنازل عن المطالب المشروعة للأساتذة والمدونة في مختلف المحاضر المشتركة سواء مع الوزارة الوصاية أو مع المديرية العامة للوظيفة العمومية وسننتهج كل السبل القانونية لتحقيقها بما في ذلك العودة إلى الاحتجاجات والإضرابات وفي المقابل تدعو الوصاية والسلطات العمومية لتحمل مسؤولياتها كاملة والالتزام بمعالجة المشاكل المهنية الاجتماعية لموظفي القطاع وأن تكون لها الشجاعة الكافية للاعتراف بأخطاء تسييرها لتنصف الجميع”.
وتدعو النقابة إلى ”تصحيح اختلالات القانون الخاص بعمال التربية الوطنية 12/240 المعدل والمتتم، وتسوية وضعية أساتذة التعليم التقني للثانويات واحتساب أقدميتهم المكتسبة في الترقية إلى الرتب المستحدثة، والترقية الآلية للرتب العليا لهيئة التدريس خلال المسار المهني، وفتح جسور الترقية وبصفة دائمة لأساتذة التعليم الثانوي الرئيسيين والمكونين إلى رتبة مدير ثانوية، ورد مظالم أساتذة وموظفي الجنوب والهضاب العليا والمتمثلة في تحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد وبأثرها الرجعي ابتداء من 2008/1/1، وكذا الأثر الرجعي المسلوب للتعويض النوعي عن المنصب (منحة الامتياز)، والإسراع في توزيع وإنجاز سكنات أساتذة الجنوب، وتخصيص حصص سكنية لفائدة عمال القطاع”.
الفجر