السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثر الايمان والعبادات في اجتناب الانحراف والجريمة :
معنىالجريمة والانحراف في الاسلام :
لغة :الجريمة هي من الجرم وهو التعدي.
اصطلاحا:هي محظورات شرعية زجر الله عنها بحد او قصاص أو تعزير.
أقسام الجريمة من حيث مقدار العقوبة:
تنقسم الجريمة من حيث مقدار العقوبة المترتبة عليها الى ثلاثة انواع : حدود ,قصاص و تعزير .
أــ القصاص :
لغة:مأخوذة من قصّ الأثر وهو الاتّباع .
اصطلاحا:هو أن يُعاقب الجاني بمثل جنايته على أرواح النّاس أو أعضائهم
ـــ القصاص حق من حقوق العبد لأنه يجوز فيه العفو والديّة.
ب ـ الحدود :
لغة: هو المنع
اصطلاحا: هي عقوبات مقدرة شرعا تجب حقّا لله تعالى .
ــ لا يجوز الزيادة فيها ولا النّقصان .
ــ لا يجوز العفو فيها لأنّها حقّ لله تعالى .
وهي: حدّ السرقة , حد الزنا , حد القذف , حد الخمر , حد الحرابة .
جـ ـ التعزير:
هو عقوبة غير مقدرة شرعا تُرِكَ الأمر فيها للقاضي بما يُحقِّق مصلحة المجتمع .
الحكمة من تشريع الحدود :
شرّع الله عزوجل الحدود لما فيها من زجر وردع للمجرم فلو قطعنا يد السارق فان غيره من اللصوص يخاف , ولو جلدنا الزاني فان المجتمع يطهر , ولو قتلنا القاتل فان القتل يقل , وأبلغ ماقاله العرب "القتل أنفى للقتل " وقال تعالى [ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ]
مفهوم العبادة في الاسلام :
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : " العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه "
أثر هذا المفهوم في مكافحة الانحراف والجريمة :
لا تقتصر العبادات على الشعائر التعبدية من صلاة وزكاة وحج بل تشمل جميع جوانب الحياة من كف اللسان وتلاوة القرآن والعمل وطلب العلم ..., وهي أوامر ونواهٍ تضبط سلوك المرء وتوجهه بما يحقق اجتناب المحرمات والكف عن الجرائم ,فالصلاة عبادة مستمرة تحول بين المؤمن والجريمة قال تعالى [ اِنَّ الصَّلاة تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاء وَ المُنْكَر وَ البَغْي ]
وكذلك الصوم.
الايمان وأثاره في مكافحة الانحراف والجريمة :
الايمان وازع وقوة عاصمة للنفس من الوقوع في الجريمة واحساس واستشعار برقابة الله عزوجل وخوف من لقائه بمعصية وليس مجرد فكرة في الذهن لا أساس لها لذلك تجده تعالى يُخاطب في النفس ايمانها قال تعالى [يا أيها الذين آمنوا انَّما الخمر والميسر ...] وقال ايضا [و حُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى المُؤْمِنِين] .
هذا من كراسي و بقي درس الربا سأكتبه أيضا وأضعه هنا بعد قليل ان شاء الله