قرّروا الاحتجاج أمام الناحية العسكرية الأولى
متقاعدو الجيش في مسيرة تنديدا بتدهور أوضاعهم الاجتماعية
نظم، أمس، عدد كبير من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي بالشلف مسيرة سلمية انطلقت من البريد المركزي إلى غاية مقر جمعية متقاعدي هذه الفئة، وسط المدينة، احتجاجا على تدهور أوضاعهم الاجتماعية، نتيجة إقصائهم من الامتيازات والزيادات في المنح التي استفاد منها أقرانهم بعد .2011 طالب المحتجون بضرورة إسراع وزارة الدفاع لإعادة النظر في المادة 45 مكرر من القانون 106/76 لرفع قيمة معاشاتهم التي وصفوها بالهزيلة، خاصة بالنسبة للدفعات التي أحيلت على التقاعد قبل 2011، حيث يتلقون معاشات زهيدة مقارنة مع زملائهم الذين أنهوا فترة الخدمة منذ أقل من سنتين.
وتساءل المحتجون عن أسباب التمييز الحاصل بين المتقاعدين من الجيش في قيمة المعاش والاستفادة من بعض الامتيازات، وأبدوا استياءهم من حصول بعض زملائهم خاصة المعطوبين على منحة الصرف من الخدمة، وصلت إلى 100 مليون، في حين لم تتجاوز هذه المنحة 6 ملايين سنتيم، وطالبوا بالتعويض المالي مقابل حرمانهم من العطل السنوية طيلة العشرية السوداء بداعي التدهور الأمني.
وألح المحتجون على ضرورة تعويضهم عن الأضرار المعنوية والنفسية التي لحقت بهم أثناء تأدية الخدمة على غرار زملائهم المصابين جسديا، وقال ممثل المحتجين إنه لم يفهم أسباب التمييز بين المتقاعدين من صفوف الجيش فيما يخص الامتيازات التي يتحصل عليها البعض دون الآخرين ومنها السكن والنقل والقروض الاستهلاكية، مضيفا أنهم حرموا من الترقية في الرتبة طيلة فترة خدمتهم رغم المخاطر التي خاضوها لاستعادة البلاد عافيتها. وقرّر المحتجون تنظيم وقفة احتجاجية بحضور زملائهم من بقية الولايات التابعة للناحية العسكرية الأولى في البليدة يوم 22 أفريل الجاري قبل الدعوة إلى وقفة احتجاجية وطنية سيتم تحديد تاريخ ومكان عقدها في وقت لاحق. للإشارة يبلغ عدد المتقاعدين بولاية الشلف أكثر من 4 آلاف متقاعد.