أهذا شركٌ أم إحسان ؟! - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أهذا شركٌ أم إحسان ؟!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-17, 13:37   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي رد

تابع..........
شروط القياس:
للقياس شروط منها:
1 - أن لا يصادم دليلاً أقوى منه، فلا اعتبار بقياس يصادم النص أو الإجماع أو أقوال الصحابة إذا قلنا: قول الصحابي حجة، ويسمى القياس المصادم لما ذكر: (فاسد الاعتبار).
مثاله: أن يقال: يصح أن تزوج المرأة الرشيدة نفسها بغير ولي قياساً على صحة بيعها مالها بغير ولي.
فهذا قياس فاسد الاعتبار لمصادمته النص، وهو قوله صلّى الله عليه وسلّم: "لا نكاح إلا بولي(45)" .
2 - أن يكون حكم الأصل ثابتاً بنص أو إجماع، فإن كان ثابتاً بقياس لم يصح القياس عليه، وإنما يقاس على الأصل الأول؛ لأن الرجوع إليه أولى، ولأن قياس الفرع عليه الذي جعل أصلاً قد يكون غير صحيح، ولأن القياس على الفرع ثم الفرع على الأصل تطويل بلا فائدة.
مثال ذلك: أن يقال: يجري الربا في الذرة قياساً على الرز، ويجري في الرز قياساً على البر، فالقياس هكذا غير صحيح، ولكن يقال: يجري الربا في الذرة قياساً على البر؛ ليقاس على أصل ثابت بنص.
3 - أن يكون لحكمالأصل علة معلومة؛ ليمكن الجمع بين الأصل والفرع فيها، فإن كان حكم الأصل تعبديًّا محضاً لم يصح القياس عليه.
مثال ذلك: أن يقال: لحم النعامة ينقض الوضوء قياساً على لحم البعير لمشابهتها له، فيقال: هذا القياس غير صحيح لأن حكم الأصل ليس له علة معلومة، وإنما هو تعبدي محض على المشهور.
4 - أن تكون العلة مشتملة على معنى مناسب للحكم يعلم من قواعد الشرع اعتباره؛ كالإسكار في الخمر.
فإن كان المعنى وصفاً طرديًّا لا مناسبة فيه لم يصح التعليل به؛ كالسواد والبياض مثلاً.
مثال ذلك: حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن بريرة خيرت على زوجها حين عتقت قال: وكان زوجها عبداً أسود(46) ، فقوله: (أسود)؛ وصف طردي لا مناسبة فيه للحكم، ولذلك يثبت الخيار للأمة إذا عتقت تحت عبد وإن كان أبيض، ولا يثبت لها إذا عتقت تحت حر، وإن كان أسود.
5 - أن تكون العلة موجودة في الفرع كوجودها في الأصل؛ كالإيذاء في ضرب الوالدين المقيس على التأفيف، فإن لم تكن العلة موجودة في الفرع لم يصح القياس.
مثال ذلك: أن يقال العلة في تحريم الربا في البر كونه مكيلاً، ثم يقال: يجري الربا في التفاح قياساً على البر، فهذا القياس غير صحيح، لأن العلة غير موجودة في الفرع، إذ التفاح غير مكيل.









 


قديم 2013-10-17, 13:41   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تابع....
وأدلة الأحكام، هي أربعة: الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح].
(الأحكام) : هي ما يثبت بخطاب الشرع من إيجاب أو تحريم أو كراهة أو استحباب أو إباحة.
وأصول الأحكام اثنان يتفرع عنهما اثنان: أما الأولان: فهما الكتاب والسنّة فإنهما أصل الأصول، وعليهما مدار الأحكام الشرعية من عقدية وقولية وفعلية، وأما الأصلان الآخران الفرعان: فهما الإجماع والقياس الصحيح.
هذه هي الأصول الأربعة التي تنبني عليها أحكام الشريعة المطهّرة: الكتاب، والسنّة، والإجماع، والقياس الصحيح.
بهذه الأصول الأربعة تثبت الأحكام، ولا يبقى لأحد منازعة فيما ثبت. ومن المعلوم أنه يقدّم القرآن ثم السنّة ثم الإجماع ثم القياس، حتى إن العلماء ـ رحمهم الله ـ قالوا: إن أي قياس مخالف للكتاب والسنّة؛ فإنه قياس فاسد مردود على قائله ويسمّى عندهم: فاسد الاعتبار.
وعلم من قوله: (مثبت الأحكام بالأصول) أن ما لا دليل عليه فليس بثابت؛ لأن الدليل بمنزلة البيّنة بل إن الله سمّاه بيّنة. قال تعالى: {{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ}} [الحديد: 25]










قديم 2013-10-17, 13:42   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
ath111
أستــاذ
 
الصورة الرمزية ath111
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتاملة مشاهدة المشاركة
سأجيبك ان شاء الله على سؤالك..ولكن قبل هذا اقول لكم تعريف مصطلح القياس غائبا عنكم او انكم لا توضفونه في محله
فاتفضلوا بقراءة هذا البحث لفضيلة الشيخ ابن العثيمين من كتبه الاصول في علم الاصول الذي يشمل تعريف القياس وشروطه
تعريفه:
القياس لغة: التقدير والمساواة.
واصطلاحاً: تسوية فرع بأصل في حكم لعلَّة جامعة بينهما.
فالفرع: المقيس.
والأصل: المقيس عليه.
والحكم: ما اقتضاه الدليل الشرعي من وجوب، أو تحريم، أو صحة، أو فساد، أو غيرها.
والعلة: المعنى الذي ثبت بسببه حكم الأصل، وهذه الأربعة أركان القياس، والقياس أحد الأدلة التي تثبت بها الأحكام الشرعية.
وقد دل على اعتباره دليلاً شرعيًّا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة، فمن أدلة الكتاب:
1 - قوله تعالى: )اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَان)(الشورى: الآية17)والميزان ما توزن به الأمور ويقايس به بينها.
2 - قوله تعالى: ) كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُه) (الانبياء: الآية104) ( وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ) (فاطر:9) فشبّه الله تعالى إعادة الخلق بابتدائه، وشبه إحياء الأموات بإحياء الأرض، وهذا هو القياس.
ومن أدلة السنة:
1 - قوله صلّى الله عليه وسلّم لمن سألته عن الصيام عن أمها بعد موتها: "أرأيتِ لو كان على أمك دين فقضيته؛ أكان يؤدي ذلك عنها"؟ قالت: نعم. قال: "فصومي عن أمك"(42) .
2 - أن رجلاً أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله! ولد لي غلام أسود! فقال: "هل لك من إبل"؟ قال: نعم، قال: "ما ألوانها"؟ قال: حمر، قال: "هل فيها من أورق"؟ قال: نعم، قال: "فأنى ذلك"؟ قال: لعله نزعه عرق، قال: "فلعل ابنك هذا نزعه عرق"(43) .
وهكذا جميع الأمثال الواردة في الكتاب والسنة دليل على القياس لما فيها من اعتبار الشيء بنظيره.
ومن أقوال الصحابة: ما جاء عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في كتابه(44) إلى أبي موسى الأشعري في القضاء قال: ثم الفهم الفهم فيما أدلى عليك، مما ورد عليك مما ليس في قرآن ولا سنة، ثم قايس الأمور عندك، واعرف الأمثال، ثم اعمد فيما ترى إلى أحبها إلى الله، وأشبهها بالحق.
قال ابن القيم: وهذا كتاب جليل تلقاه العلماء بالقبول.
وحكى المزني أن الفقهاء من عصر الصحابة إلى يومه أجمعوا على أن نظير الحق حق ونظير الباطل باطل، واستعملوا المقاييس في الفقه في جميع الأحكام.
أنت تقولين قال الشيخ ابن العثيمين و أنا أستطيع أن أقول لك قال فلان و قال علان و ستقولين أن ما قاله شيخي هو الحق

و أنا أستطيع أن أقول لك ما قاله شيخي هو الحق لكن دعينا من ذلك فالأمر يحتاج إلى منطق فهل النصارى مثلا أو اليهود

سيئون و ما يخترعونه لنا جميل ؟ إن كنا نخالف النصارى و اليهود وجب علينا أن نخالفهم في كل الأمور و ليس أن نخالفهم

فيما لا فائدة لنا فيه و نتبعهم فيما لنا فائدة فيه.

على كل أنت تهربت مرة أخرى من الإجابة عن أسئلتي ...أعلم أن لا إجابة لديك









قديم 2013-10-17, 13:44   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
ath111
أستــاذ
 
الصورة الرمزية ath111
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

القياس في ما لم يرد فيه نص في الأصل و الإحتفال لم يرد فيه نص في الأصل









قديم 2013-10-17, 13:50   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ونرجع لمسألة الاحتفال
فإن الله شرع للمسلمين عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى. ودليل ذلك ما رواه أبو داود في سننه عن أنس رضي الله عنه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: "ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال يا رسول إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر " ووجه الدلالة من الحديث أنه لو كانت هناك أعياد للمسلمين غير هذين العيدين لدل النبي صلى الله عليه وسلم صحابته والأمة بعده عليها. وبهذا يعلم أن أي عيد غير هذين العيدين هو من الأعياد المحدثة المبتدعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه مسلم في صحيحه، والفرح بهذه الأمور المذكروة لا حرج فيه، بل هو أمر فطري جبل عليه الناس، والممنوع إنما هو جعله عيداً ومناسبة يتكرر الاحتفال بها كل عام. وليعلم أن التفنن في استخدام الأعياد على مستوى الدول وعلى مستوى الأفراد راجع إلى الجهل بأحكام الشرع وحدود المباح والممنوع، وإلى تقليد الأمم الأخرى الذين يجعلون دينهم ما تهواه أنفسهم، فيستحدثون لكل حدث عيداً، فتلقف ذلك جهلة المسلمين، إعجاباً وتقليداً، فاجتمع في هذه الأعياد المبتدعة عدة محاذير، كالتشبه والابتداع، وغيرهما.

وسؤالي هذا هو الاجابة عن سؤالكم ماذا كان يركب الناس في سفرهم في الجاهلية يعني قبل الاسلام وقبل نبوة محمد صل الله عليه وسلم؟ ولما جاء رسول الله هل نه عن ركوب دابتهم؟ فاين القياس في هذا الامر؟ واين اركانه؟ وشرطه؟










آخر تعديل المتاملة 2013-10-17 في 14:18.
قديم 2013-10-17, 14:00   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي رد

[QUOTE=ath111;1054631237]

أنت تقولين قال الشيخ ابن العثيمين و أنا أستطيع أن أقول لك قال فلان و قال علان و ستقولين أن ما قاله شيخي هو الحق

و أنا أستطيع أن أقول لك ما قاله شيخي هو الحق لكن دعينا من ذلك فالأمر يحتاج إلى منطق فهل النصارى مثلا أو اليهود

سيئون و ما يخترعونه لنا جميل ؟ إن كنا نخالف النصارى و اليهود وجب علينا أن نخالفهم في كل الأمور و ليس أن نخالفهم

فيما لا فائدة لنا فيه و نتبعهم فيما لنا فائدة فيه.

على كل أنت تهربت مرة أخرى من الإجابة عن أسئلتي ...أعلم أن لا إجابة لديك
[/QUOTE
تنبيــــــــــه نحن لسنا اتباعا لشيوخنا ولكن نحن وشيوخنا اتباعا لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ومن هنا نختلف مع المبتدعة هم يقدسون الشيوخ وجعلوا من كلمة شيخ اعلى من النبوة فشيخي لا يقول الا بما جاء به رسول الله وان عارض السنة لا نتبعه حتى يرجع الى الحق فالحق لايعرف بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق ...وواصل قراءة التعليقات تجد اجابتي انا لن ولن اتهرب فصاحب الدليل لا يهرب وكلامي وتعليقاتي كلها من قول الله وقول رسول الله راجع تعليقاتك لم تأت حتى بحذيث واحد تستدل به كلامك ....فمن يتتعتع ويتهرب اذا؟









آخر تعديل المتاملة 2013-10-17 في 14:03.
قديم 2013-10-17, 14:05   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فمنهج الصوفية معروف عنهم انهم اهل الكلام والتفلسف










قديم 2013-10-17, 14:26   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإحسان لغة: إتقان الشيء وإتمامه، مأخوذ من الحسن، وهو الجمال، ضد القبح.

والإحسان شرعًا ينقسم إلى قسمين:


أولًا: إحسان بين العبد وبين ربه، وذلك بإتقان العبد للعمل الذي كلَّفه الله به، بأن يأتي به صحيحًا خالصًا لوجه الله عز وجل، متابعًا فيه لسنة رسول صلى الله عليه وسلم.

وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإحسان على مرتبتين؛ واحدة أعلى من الأخرى:

المرتبة الأولى
: أن تعبد الله كأنك تراه، بأن يبلغ بك اليقين والإيمان بالله كأنك تشاهد الله عيانًا، ليس عندك تردد أو أي شك، بل كأن الله أمامك سبحانه وتعالى تراه بعينك، والله جل وعلا لا يُرَى في الدنيا، وإنما يُرى في الآخرة، ولكن تراه بقلبك حتى كأنك تراه بعينيك، ولذلك يجازى أهل الإحسان بالآخرة بأن يروا ربهم سبحانه وتعالى بأبصارهم؛ لمّا عبدوه وكأنهم يرونه.

والإحسان لبُّ الإيمان وروحه، وكماله بكمال الحضور مع الله عزَّ وجلَّ، ومراقبته الجامعة لخشيته، ومحبته ومعرفته، والإنابة إليه، والإخلاص له في الدنيا، وأهله يكافئهم الله بأن يفسح لهم المجال بأن يروه بأبصارهم في دار النعيم.

قال تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]، والزيادة هي النظر لوجه الله، والسبب أنهم أحسنوا في الدنيا، فأعطاهم الله الحسنى، وهي الجنة، وزادهم رؤية الله عز وجل.

فمن تعبد الله كأنه يراه على المشاهدة والمحبة والشوق إلى لقائه سبحانه وتعالى، تتلذذ بطاعته، واشتاق لربه، واطمأن إلى طاعته سبحانه وتعالى، وهذه طريقة المحسنين.

المرتبة الثانية
: إذا لم يبلغ العبد هذه المرتبة العظيمة، فإنه يعبد ربه على طريقة المراقبة، بأن يعلم أن الله يراه، ويعلم أحواله، ويعلم ما في نفسه، فلا يليق به أن يعصيه، وأن يخالف أمره، وهو يراه ويطلع عليه، وهذه حالة جيدة
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ الله ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعرِ، لا يُرَى عَلَيْهِ أثَرُ السَّفَرِ، وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إلى النَّبِيِّ، فَأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! أخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلامِ.

فَقَالَ رَسُولُ الله: الإِسْلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ، إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْـهِ سَبِيلًا، قال: صَدَقْتَ، قال: فَعَجِبْنَا لَهُ؛ يَسْألُهُ وَيُصَدِّقُهُ.

قال: فَأخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ، قال: أنْ تُؤْمِنَ بِالله وَمَلائِكَتِـهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْـرِهِ وَشَرِّهِ، قال: صَدَقْتَ.

قال: فَأخْبِرْنِي عَنِ الإحْسَانِ، قال: أنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ)

ثانيًا: إحسان بين العبد وبين الناس في سائر المعاملات، ومن ذلك إحسان الصنعة وإتقانها، فإذا صنع الإنسان شيئًا أو عمل عملًا، فإنه يجب عليه أن يتقنه ويتمه، ومن ذلك ما جاء عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه)

قال المناوي: (وقوله: (إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه) أي يُحكِمه، كما جاء مصرحًا به في رواية؛ وذلك لأنّ الإمداد الإلهي ينزل على العامل بحسب عمله؛ فكل من كان عمله أتقن وأكمل، فالحسنات تُضاعف أكثر، وإذا أكثر العبد أحبه الله تعالى)










قديم 2013-10-17, 14:28   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

منزلة الإحسان من الدين:

مرتبة الإحسان هي أعلى مراتب الدين، من بلغها فإنه بلغ أعلى مراتب الدين، وقبلها مرتبة الإيمان، وقبلها مرتبة الإسلام.

فالدين على ثلاث مراتب
: الإسلام ـ والإيمان ـ والإحسان، وكل مرتبة لها أركان، والإحسان أعلاها، فالإسلام يمثل أعمال الجوارح، والإيمان يمثل أعمال القلوب، والإحسان إتقان تلك الأعمال، وحسن أدائها، مع كمال التوجه بها إلى الله سبحانه وتعالى.










قديم 2013-10-17, 14:31   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

والإحسان في العبادة له مرتبتان: الأولى: أن يعبد الإنسان ربه كأنه يراه عبادة طلب وشوق، ورغبة ومحبة، وهذه أعلى المرتبتين.

[color="rgb(255, 0, 255)"]الثانية:[/color] إذا لم تعبد الله كأنك تراه فاعبده كأنه هو الذي يراك، عبادة خائف منه، هارب من عذابه وعقابه، معظّم له ولأمره.

والناس متفاوتون في هذه الدرجات والمنازل.

فالحب لله يولد الشوق والطلب، والتعظيم يولد الخوف والهرب، وفي هذا كمال العبودية لله، وكمال الحب له، وكمال التعظيم له، وهذا هو الإحسان في عبادة الله سبحانه، كما قال سبحانه: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [لقمان: 22].

فإذا كان هذا هو مفهوم الإحسان عند أهل السنة والجماعة
، فما مفهوم الإحسان عند الصوفية؟ وكيف جرهم للقول بالفناء ووحدة الوجود وغيرها من موبقات الأقوال والأفعال؟










قديم 2013-10-17, 14:46   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مصطلح الإحسان عند الصوفية ودلالاته:

الِإحسان عند الصوفية هو التحقق بالعبودية على مشاهدة حضرة الربوبية بنور البصيرة، أي: رؤية الحق موصوفًا بصفاته بعين صفته، وقد ورد عند السراج الطوسي على معنى أن تعبد الله كأنك تراه، بدوام المراقبة والمشاهدة بالإيمان واليقين([5])، وذكره عبد الرزاق الكاشاني على معنى رؤية الرب نفسه في عبده، ورؤية العبد نفسه في ربه كالمرآة يرى الناظر فيها نفسه، فالإحسان رؤية الحق موصوفًا بصفات العبد، على ما سيأتي تفصيله.

ولذا يفسرون (الِإحسان) بأنه الفناء في الذات، أو استشعار الألوهية وتذوقها، وبالتالي معرفة وحدة الوجود استشعارًا وذوقًا وتحققًا، وغايتهم هي (وحدة الوجود)، وهي أسمى غاية عند الصوفية وهدف جميع طرقها؛ والوصول إلى ذوقها هو ما يسمونه: (الِإحسان).

ويقول أحمد زيني الدحلان: (قال أهل المعرفة: إن تجلّي الحق سبحانه وتعالى على الدوام، ولا يمنع من ظهور أنوار التجلي إلا الاشتغال بالسِّوَى والإقبال على الغير، فلذلك يأمر الأشياخ المريدين بذكر (لا إله إلا الله)؛ لأنها مكنسة الأغيار، فإذا ذهب السِّوَى ظفر بالمولى، فالحق سبحانه وتعالى ليس بغائب، إنما الغائب أنت لاشتغالك بسواه، فأحضر قلبك تكن كأنك تراه، وهذا هو مقام الإحسان، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
وقال علي وفا: (ما عبد الله أحدٌ إلا على الغيب، لكن فتح لك الشرع الذوقي، في الذوق الشرعي المحمدي بابًا إلى الجمع، بأن تشهد كل شيء من معبودك، حتى عبوديتك، فتراه هو الذي يجري الأحكام عليك، ويقيمها فيك بقيوميته، فتصير عند شهودك هذا تعبده كأنك تراه، لأنك لو رأيته، رأيته وجودك القائم بجميع صفاتك، وسمى اللسان المحمدي هذا الشهود مقام الإحسان، وليس بعده إلا مقام الإيقان، وهو العيان)
ويؤكد السراج الطوسى (ت:387هـ)، أن معنى الإحسان الوارد في الحديث، هو المعنى عند الصوفية وأن معنى قوله: أن تعبد الله كأنك تراه، يكون بدوام المراقبة والمشاهدة بالإيمان واليقين، وينكر على من قال بخلاف ذلك، يقول: (بلغني عن جماعة من أهل الشام، أنهم يدعون الرؤية بالقلوب في دار الدنيا، كالرؤية بالعيان في دار الآخرة، ولم أر أحدًا منهم، ولا بلغني عن إنسان، أنه رأى منهم رجلًا له محصول)، ثم يبين أن الصوفية أشاروا برؤية القلوب، إلى التصديق والمشاهدة بالإيمان وحقيقة اليقين، وأنه ينبغي أن يعلم العبد أن كل شيء رأته العيون في الدنيا من الأنوار، أن ذلك مخلوق، ليس بينه وبين الله تعالى شبه، وليس ذلك صفة من صفات الله، بل جميع ذلك مخلوق
ويذكر الكاشاني (ت:735هـ) للإحسان في عرف الصوفية معنى مغايرًا للمعنى السابق البسيط، ينبثق من مدرسة وحدة الوجود، فالإحسان عندهم يدل على رؤية الرب نفسه في عبده، ورؤية العبد نفسه في ربه، كالمرآة يرى الناظر فيها نفسه، والمحسن هو الذي يرى الحق موصوفًا بصفات العبد، فيراه العبد وراء حجب صفاته بعين صفاته، لأنه في عين اليقين، فلا يرى الحقيقة بالحقيقة، لأنه تعالى هو الرائي وصفه بوصفه.

يقول الكاشاني: إنما يكون الرائي هو الحق، ولا يكون للعبد أثر حيث يسلبه آثار أوصافه عنه بأوصافه، بأنه الفاعل فيه منه لا هو، وإذا استحال أن ترى شيئًا سواه غير قائم به، فالكل تعيناته، فلا شيء يوصف مما سواه، بأنه عينه أو أنه غيره، فنقلوا المعنى من رؤية المراقبة، إلى رؤية الله متعينًا في جميع الأشياء










آخر تعديل المتاملة 2013-10-17 في 14:46.
قديم 2013-10-17, 14:49   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف يصل الصوفي لمقام الإحسان؟
يدعي الصوفية أن أصل الأمر وتمامه يكون بوصول العبد إلى مقام الجمع، أو الفناء في الله، أو الحضور بالله، أو الوجود، أو الإحسان، أو الحرية، ولذلك يعمل الشيخ على حقن المريد بعواطف وأماني تدور كلها حول رؤية الأنبياء والملائكة، ثم العروج إلى الله (جل وعلا)، ثم الفناء فيه، أي: التحقق بالألوهية، وهو مقام الجمع الذي تبدأ رؤاه بشكل (حال)، ثم تتطور حتى تصير (مقامًا)، وتعني كلمة (الجمع) أي جمع الخالق والمخلوق في وحدة واحدة.

وفي هذا المقام تنطلق العبارات المخيفة مثل: (أنا الله، سبحاني، لا إله إلا أنا ...)، وما شابهها، وهي عبارات تقود قائلها إلى سيف الردة، وتدفع المسلمين للانتفاض على الصوفية والقضاء عليها، مهما كانت غفلتهم، لذلك يعمل الشيخ على إيصال المجذوب إلى مقام البقاء.

ويستمر السالك على المجاهدة، وتتكرر المحاضرات وتتطور حتى يرى المجذوب في إحدى جلساته مع الله (جل وعلا) أن الله سبحانه يدمجه في اسم من أسمائه، أو في مكان ما من ذاته (سبحانه عما يصفون)، وهذا ما يسمونه: (المكاشفة)، ويسمونه: (الفناء في الله)، وهذا ما يسميه بعضهم: (الإحسان).

ويستمر السالك على المجاهدة، ويتطور الفناء في الله، ويزداد عمقًا ونشوة ولذة، وينتقل من اسم إلى اسم، وهذا التدرج ليس ضروريًّا دائمًا، حتى يصل إلى الفناء في الاسم (الرب) أو (الرحمن) على اختلاف بينهم، وهذا الاسم هو أعلى الصفات الإلهية عندهم، فيكون قد وصل إلى قمة المكاشفة، ومع ذلك فليس هذا هو الغاية، إن الغاية هي التحقق بالاسم (الصمد) أو (الله) ... إلخ هذا الهذيان نعوذ بالله من الضلال.

يقول الشيخ سعيد حوى رحمه الله: (... وبشكل عام، فإن السائر إلى الله ليصل إلى مقام الإحسان، فإنه يمر على ما يسميه الصوفية (الفناءات)، والفناء في الأفعال بأن يحس الإنسان أن كل شيء فعلُ الله، والفناء في الصفات بأن يستشعر الإنسان صفات الله عز وجل، والفناء في الذات، وهو أن يستشعر الإنسان أولية الذات الإلهية وصمدانيتها.

ومتى استقر في هذا المقام أحس بمقام الإحسان، ويحاولون في هذه الحالة أن ينقلوه إلى مقام (المشاهدة مع رؤيته الخلق)، وهذا الذي يسمونه مقام (البقاء)، وقد تكون النقلة سريعة إلى الفناء في الصفات مباشرة، أو قد تكون إلى الفناء في الذات مباشرة، ثم يبدأ السالك يستشعر ما سوى ذلك)(.

ومع مثابرة المريد أو السالك على المجاهدة، يقفز إلى الاندماج في الذات الإلهية كلًّا في كل (تعالى الله عما يفترون)، فيرى نفسه أنه هو الله (سبحان الله) بجميع أسمائه وصفاته! وهذا ما يسمونه: (المشاهدة)، أو (الجمع)، أو (الفناء في الاسم الأعظم)؛ الله، الجامع لكل الأسماء والصفات، وعدّه بعضهم هو (الإحسان).

وهذه المشاهدات (أو الهلوسات) هي ما يعبرون عنها بمثل قول عمر السهروردي: (وربما يتراءى له أنه بالله يصول، وبالله يقول، وبالله يتحرك، فقد ابتلى بنهضة النفس ووثوبها، ولا يقع هذا الاشتباه إلا لأرباب القلوب وأرباب الأحوال، وغير أرباب القلب والحال عن هذا بمعزل، وهذه مزلة قدم مختصة بالخواص دون العوام فاعلم ذلك)، أو بمثل قول الغزالي: (وبعضهم يدعي أمورًا عظيمة في المعرفة بالله عز وجل)، أو بمثل قول الجيلاني: (هم أبدًا في سرادق القرب، فإذا جاءت نوبة الحكم كانوا في صحن الحكم)

ومع استمرار إيحاءات الشيخ وتوجيهاته، وغرس الطموحات الوثابة في نفس الولي، ومع تكرار مشاهدة الاندماج في الله (سبحان الله عما يصفون)، يتعمق الشعور بالألوهية ويترسخ، وقد يدفعه هذا إلى البوح بالسر أثناء صحوه، فيقع في المحذورات التي تجر عليه وعلى طائفته الويل والثبور، لذلك يأخذون بأهون الشرَّين، فإذا فُضِحَ أمره وحَكَم عليه أهل الظاهر (الشريعة) بالكفر، حكموا عليه هم أيضًا بالكفر، وإذا أفتى أهل الظاهر بقتله، أفتوا هم أيضًا بقتله، مع إيمانهم بأنه صديق ولي مقرب، لكن بعض الشر أهون من بعض ... نسأل الله العفو والعافية والمعافاة وأن يجنبنا طرق الغواية.

لقد استطاع الغزالي أن يمزج التصوف بالإسلام، ويجعل الآخرين يعتقدون أنهما شيء واحد، وتبعه مثقفو المتصوفة على هذا النهج، وشيئًا فشيئًا، فَشَا هذا في الأمة، إلا من رحم ربك، وشيئًا فشيئًا، أصبح الإشراق وعلم الكلام آلة لاستنباط العقائد والعبادات في الإسلام، وشيئًا فشيئًا، جعلوا التصوف قمة الإسلام، وقبلوا تسميته (الإحسان)!

ولهذا السبب أطلقوا على الغزالي لقب حجة الإسلام، ولهذا السبب جعلوا كتابه: (إحياء علوم الدين) كتابًا شبه مقدس، ففي كل بلاد المسلمين، نرى من يسمعون العلماء وأتباعهم، يقرؤون القرآن للتبرك، ولترديد كلمة (الله)، عندما يقف القارئ على الآي، يمطونها ويكررونها! وكأنهم لم يقرؤوا قوله سبحانه: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204]، وصاروا يقرؤون: (الإحياء) و(الرسالة القشيرية) و(الحكم العطائية)، وغيرها من كتبهم ليطبقوها ويتخذوها منهجًا من دون القرآن والسنة، وأحسنهم طريقة من يشرك كتب التصوف بالوحي المحمدي، يأخذ منها اعتقاداته وعباداته، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وبعض الطرق الصوفية لا تزيد عن كونها أسلوبًا ذكيًّا لاستدراج المسلمين وجرهم إلى نقمة حكمة الإشراق، وإلى ضلالات الكهانة والكهان؛ إلى تلبيسات الخوارق الشيطانية، وخرافات العلوم اللدنية، إلى الوهم الذي سموه معرفة، والكفر المموه الذي سموه توحيدًا، إلى الصوفية التي سموها (الإحسان)










قديم 2013-10-17, 14:54   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وختامًا في بحث المتعلق بمفهوم الاحسان لدى كل من اهل السنة والجماعة والصوفية اهل البدع والضلالات وانحرافاتهم على منهج رسول الله فالعمل الصالح هو الإحسان:

وان نظرة الصوفية إلى التصوف على أنه الإحسان هو مذهب باطل، وقول بلا علم، وقولة حق أريد بها باطل، يتعلقون بلفظ نبوي، ويصلون منه إلى أفعال شركية، تضاد ما جاء به الشرع المطهر، لذا يجب علينا أن ننتبه إلى أن الألفاظ الشرعية لابد أن تُعرف دلالاتها ومقاصدها، وألا يأخذنا كل ضالّ أو غاوٍ أو مبتدع خلف لفظ شرعي، لا يريد منه إلا ما يخدم بدعته وضلاله.

إن كل الألفاظ الشرعية كالعبادة والطاعة والاستقامة والإحسان ولُزُوم الصراط المُستقيم، ونحو ذلك من الأسماء مقصُودُها واحدٌ هو طاعة الله ورسوله، طلبًا لرضا الله سبحانه واتباع شرعه، ولها أصلان: أحدُهُما: ألا يُعبد إلا اللهُ، والثاني: أن يُعبد بما أمر وشرع، لا بغير ذلك من البدع، قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110]، وقال تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 112]، وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [النساء: 125].

فالعملُ الصالحُ هُو الإحسانُ، وهُو فعلُ الحسنات، "والحسناتُ" هي ما أحبهُ اللهُ ورسُولُهُ، وهُو ما أُمر به أمر إيجابٍ أو استحبابٍ، فما كان من البدع في الدين التي ليست مشرُوعةً فإن الله لا يُحبها ولا رسُولُهُ، فلا تكُونُ من الحسنات ولا من العمل الصالح، كما أن من يعملُ ما لا يجُوزُ كالفواحش، والظلم ليس من الحسنات، ولا من العمل الصالح.

وأما قولُهُ: {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} وقولُهُ: {أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ} فهُو إخلاصُ الدين له وحدهُ، وكان عُمرُ بنُ الخطاب يقُولُ: اللهُم اجعل عملي كُلهُ صالحًا واجعلهُ لوجهك خالصًا، ولا تجعل لأحدٍ فيه شيئًا، وقال الفُضيلُ بنُ عياضٍ في قوله: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2]، قال: أخلصُهُ وأصوبُهُ، قالُوا: يا أبا علي ما أخلصُهُ وأصوبُهُ؟ قال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكُن صوابًا لم يُقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكُن خالصًا لم يُقبل، حتى يكُون خالصًا صوابًا، والخالصُ أن يكُون لله، والصوابُ أن يكُون على السنة.

وأسأل الله الكريم أن يأخذ بنواصينا إليه أخذ الكرام عليه، وأن يهدينا ويهدي بنا، وأن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، ويجنبنا طرق الغواية والضلالة، وأن يحسن لنا الختام أجمعين.










آخر تعديل المتاملة 2013-10-17 في 14:55.
قديم 2013-10-17, 15:05   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
المتاملة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المتاملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ساعرض لاحقا ان شاء الله حقيقة الصوفية وبدعهم وخرافاتهم واكاذيهم التي يزينونها للعوام باسم الاسلام فهم اشر الناس من النصارى واليهود كونهم يهدمون الدين من الداخل بسمومهم تحت شعار لا اله الا الله وهم اصلا لا يعرفون معناها... ويدعون للكبائر والعياذ بالله "وهو الشرك بالله" واقول ان الطريق الى الله هو طريق واحد "اهدنا الصراط المستقيم" فلا يوجد اكثر من طريق واحد للجنة ولا يكون ذلك الا باتباع الله ورسوله وسير على خطى الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.










قديم 2013-10-17, 17:33   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
ath111
أستــاذ
 
الصورة الرمزية ath111
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

كل ما تقدمت به من تفاسير و تحاليل إنما هو من أقوال مشائخكم الوهابية و لم تثبتي بحديث واحد صحيح

للنبي صلى الله عليه و سلم صدق ما تقدمت به يا من تطالبينني بالدليل

أذكرك بالقاعدة الفقهية التي تقول أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص يحرمها فاعطني دليلا واحدا

من الكتاب أو من السنة يحرم الإحتفال بالمولد النبوي على الأقل

المواضيع التي ستدرجينها لاحقا عن الصوفية أعلمها جيدا حتى قبل أن تدرجيها فلطالما أدرجها الكثيرون هنا

و في غير مكان لمشائخهم الوهابية الأمر بسيط ما عليكم إلا أن تنسخوا ما شئتم من مواضيع تهجمية على الصوفية

و تلصقونها هنا و تستدلون بأقاويل ابن عبد الوهاب و من هم على سيرته كابن الباز و ابن العثيمين و هذا نحن نعلمه جيدا

.









آخر تعديل ath111 2013-10-17 في 17:46.
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لهذا, شركٌ, إحسان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc