![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أقـوال السّلف في صِفَة المَعيّة ..
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 76 | |||||
|
![]() اقتباس:
قال تعالي في سورة المجادلة اية 21 كتب اللّه لأغلبن أنا ورسلي إن اللّه قوي عزيز هل هدا يعني ان الله في نزاع جسدي مع احد؟؟؟؟ هدا تفسير ابن كثير أي كتب القوي العزيز أنه الغالب لأعدائه، وهذا قدر محكم وأمر مبرم أن العاقبة والنصرة للمؤمنين في الدنيا والآخرة..فهل تنفين عنه صفة الغلبة؟؟؟ وقال وهو القاهر فوق عباده فهل ننفي عنه صفة القهر؟؟؟ ثم اريد ان اصحح لك امرا تكررينه كثيرا في تدخلاتك انكم تؤمنون بالاستواء ونحن نؤمن بالاستيلاء فهدا غير صحيح نحن نؤمن بالاستواء ولا ننكر هدا الفعل الدي دكره الله في كتابة وانما الاصح ان تقولي انكم تقولون العلو ونحن نقول الاستيلاء والقهر فالمعنيين مختلفين ...ثم انظري لتفسير ابن كثير لاية الرحمن على العرش استوى. قَوْله " الرَّحْمَن عَلَى الْعَرْش اِسْتَوَى " تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَى ذَلِكَ فِي سُورَة الْأَعْرَاف بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَته أَيْضًا وَأَنَّ الْمَسْلَك الْأَسْلَم فِي ذَلِكَ طَرِيقَة السَّلَف إِمْرَار مَا جَاءَ فِي ذَلِكَ مِنْ الْكِتَاب وَالسُّنَّة مِنْ غَيْر تَكْيِيف وَلَا تَحْرِيف وَلَا تَشْبِيه وَلَا تَعْطِيل وَلَا تَمْثِيل . لم يفسر كلمة استوى بالعلو وانما قال استواء بلا تكييف ولا تشبيه ولا تحريف ولا تعطيل وهدا التفسير منطقي لانه لايعلم الكيف الا الله.
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 77 | |||||
|
![]() اقتباس:
أختي لا تخلطي الأمور ببعضها البعض
ولتعلمي يا أختي أننا لا ننفي الغلبة ولا ننفي القهر، بل نحن نُثبت لله علو القهر وعلو الذات وعلو الشأن، ولكلّ معناه. كما أن الآية التي استشهدتِ بها لا تُثبت معنى الاستواء بأنه الغلبة، هنا في هذه الآية الغلبة ظاهرة رعاكِ الله، فالفرق بين غلبة الله هنا وبين ما تقولونه على الاستواء، اِقرئي الآيات كاملة أختي: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)) فالله هنا غالب الذين يُحادّونه ورسوله. وهذه الآيات تُثبت ما كنت أقوله لكِ: أن الغلبة تكون بين مُتنازعين. فالله كتب أن أهل الباطل مغلوبين وأن الغلبة لله ولرسوله، فالحق ظاهر والباطل زاهِق، وهذه سُنّة الله في خلقه. أمّا فيما يخص العرش، فمن سيغلب الله تعالى؟؟ هل غلب عرشه؟؟ الله المستعان ممّا تصفون. اقتباس:
قلت لكِ أكثر من مرّة: نُثبت المعنى ولا نخوض في الكيف. وإليكِ ما قاله ابن كثير في تفسير: (ثم استوى على العرش): وأما قوله تعالى : ( ثم استوى على العرش ) فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ، ليس هذا موضع بسطها ، وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح : مالك ، والأوزاعي ، والثوري ، والليث بن سعد ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وغيرهم ، من أئمة المسلمين قديما وحديثا ، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل . والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله ، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه ، و ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) [ الشورى : 11 ] بل الأمر كما قال الأئمة - منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري - : " من شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر " وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه ، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة ، على الوجه الذي يليق بجلال الله تعالى ، ونفى عن الله تعالى النقائص ، فقد سلك سبيل الهدى . وإليكِ قول الأئِمة الأعلام في علوّ الله الذين ذكرهم ابن كثيثر -رحمه الله- في تفسيره: قول الإمام مالك رحمه الله (179 هـ) قال عبد الله بن أحمد حدثني أبي رحمه الله قال حدثنا سريج بن النعمان أخبرني عبد الله بن نافع قال: كان مالك بن أنس رحمه الله يقول: "من قال القرآن مخلوق يوجع ضرباً ويحبس حتى يموت"، وقال مالك رحمه الله: "الله عز وجل في السماء، وعلمه في كل مكان" وتلا هذه الآية {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ} وعظم عليه الكلام في هذا واستشنعه. وقوله أيضًا: «الاستواء معلوم والكيف مجهول». قول الأوزاعي -رحمه الله-: «كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته» قول إسحاق بن راهويه (238 هـ): قال حرب بن إسماعيل: قلت لإسحاق بن راهويه في قول الله {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} كيف تقول فيه؟ قال: "حيث ما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه". قول الإمام أحمد رحمه الله (241 هـ) قال أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عن رجل قال: إن الله معنا، وتلا {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ}. قال: "قد تجهم هذا، يأخذون بآخر الآية، ويدعون أولها هلا قرأت عليه {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ} فالعلم معهم، وقال في سورة (ق) {وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} فعلمه معهم" [13]. قال المروزي: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل، إن رجلا قال: أقول كما قال الله {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ}، أقول هذا ولا أجاوزه إلى غيره. فقال أبو عبد الله: "هذا كلام الجهمية". قلت: فكيف نقول؟ قال: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ} علمه في كل مكان وعلمه معهم" ثم قال: "أول الآية يدل على أنه علمه"[14]. قال حنبل: قلت لأبي عبد الله ما معنى قوله {وَهُوَ مَعَكُمْ}، و{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ}؟. قال: "علمه محيط بالكل، وربنا على العرش بلا حد و لا صفة" [15]. قال أحمد بن جعفر الفارسي الإصطخري: قال أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل: "هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المتمسكين بعروقها، المعروفين بها المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا وأدركت من أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها، فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق". ثم ساق الإمام أحمد أقوالهم في العقيدة إلى أن قال: "وخلق سبع سموات بعضها فوق بعض، وسبع أراضين بعضها أسفل من بعض، وبين الأرض العليا والسماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام، والماء فوق السماء العليا السابعة، وعرش الرحمن عز وجل فوق الماء، والله عز وجل على العرش، والكرسي موضع قدميه، وهو يعلم ما في السموات والأرضين السبع وما بينهما، وما تحت الثرى، وما في قعر البحار، ومنبت كل شعرة وشجرة، وكل زرع وكل نبات، ومسقط كل ورقة، وعدد كل كلمة، وعدد الحصى والرمل والتراب، ومثاقيل الجبال، وأعمال العباد وآثارهم وكلامهم وأنفاسهم، ويعلم كل شيء، وهو على العرش فوق السماء السابعة، ودونه حجب من نور ونار وظلمة وما هو أعلم به. فإن احتج مبتدع ومخالف بقول الله عز وجل {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} وبقوله {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} وبقوله {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} إلى قوله {إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} ونحو هذا من متشابه القرآن فقل: إنما يعني بذلك العلم، لأن الله تعالى على العرش فوق السماء السابعة العليا ويعلم ذلك كله وهو بائن من خلقه لا يخلو من علمه مكان". اِقبلي الحق رعاكِ الله .. كلّ حُجّة تأتين بها دحضناها بحمد الله، وأدلّتنا أقوى وهذا من فضل الله. |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 78 | ||||
|
![]() اقتباس:
اختي لااريد ان ادخل في متاهات وتشعبات اخرى ولكن مااعرفه ان مجيء الله فسر عند الكثيرين بمجيء امر الله وقضاءه وهدا ليس بموضوعنا .....وبخصوص قولك انك لا تقولين ان لله مكان ولا تقولين انه بلا مكا ن فمامعنى ان تجعليه فوق العرش؟؟ابن كثير لم يدكر الفوق ولا الجلوس بل مرر الاستواء كما جاءت بدون تفسير اما انت ففسرتي استوى بعلى..وادا سلمنا اننا على خطأ في فهم كلمة الاستواء فالاقرب للمنطق ايضا هو كما فسره ابن كثير ان تمرر كلمة الاستواء ككلمة دون الخوض في معانيها لا بالاعتلاء ولا بالاستيلاء حتى لانقع في التشبيه والتجسيم والتمثيل ونعارض اية ليس كمثله شيء. ولا تظني عدم الاعتقاد بقول الله في السماء تكبر ا وانما عدم اقتناع لكثرة التناقضات بين ماجاء في القران وماجاء على لسان علماءكم كمسالة الكرسي كموضع لقدمي الله وتفسير الاستواء بالجلوس حتى وصل بهم الامر لتفسير المقام المحمود بان يجلس الله محمد صلى الله عليه وسلم معه على العرش ...وغيرها من الاقوال التي لم ترد لا في الكتاب ولا السنة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 79 | ||||||
|
![]() اقتباس:
ولا أنا أود أن أُشعّب الموضوع، والقول بأن مجيء الله هو مجيء أمره فهو مردود عليه. واستشهادي بالحديث من أجل أن أُثبت لكِ علّو الله، ففي كلّ جزء من الحديث كان يقول -صلى الله عليه وسلم-: نزل، كذلك أنتِ تكلمتِ عن مكان الله تبارك وتعالى يوم القيامة فأتيتكِ بالدليل. اقتباس:
قلتُ لكِ أنا ألتزم بالألفاظ الشرعيّة ولا أحيد عنها
أنا أُثبِتُ علوّ الله، وأُثبتُ اِستواءه على عرشه بما يليق بعظمته وجلاله. اقتباس:
هو مرّر الاستواء كما أتى به اللفظ لأنه كان مشهورًا من لغة العرب أن الاستواء معناه العلوّ. وقد بيّنتُ لكِ بما نقلتُ لكِ من كلام الأئِمّة في ذلك. |
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 80 | ||||
|
![]() اقتباس:
-وضع الله عرشه حيث شاء من الارض، العرش الكائن العظيم، يوضع في زاوية صغيرة من الارض، الله العظيم تحويه مخلوقات، ينزل الى سماء بنقلة كما جاء في هذا الحديث من سماء الى سماء تعالى الله علوا كبيرا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 81 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 82 | ||||||
|
![]() اقتباس:
لعلّك عالم بمُصطلح الحديث ونحن لا نعلم! والله لم أخطئ حينما قلتُ أنّك أجهل من حِمار أهلك يا هذا! المُحدّث هو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية ويطلع على الكثير من الروايات وأحوال رواتها. وهو هنا في هذا الحديث: ابن جرير الطبري -رحمه الله- أمّا أبو هريرة فهو الرّاوي وهو من روى الحديث عن رسول الله. فالمقصود بـ: خلاصة حُكم المُحدّث أي: حكمه النهائي على الحديث بعد دراسة سنده، والمُحدّث حكم على الحديث أنه ثابِت، وليس كما فهمتَ أنت أنه حكم على أبي هريرة أنه ثابِت. ألا قَبَّحَ الله الجَهل يا هذا تعلّم قبل أن تتعلم، فإمّا أن تتكلّم بعلم أو أن تصمت بِحلم لا تُزعجنا بتدخلاتك! أوكِل الرّد عليك للأخ: مُتّبع السّلف لأنه أعلم منّي بِعلم المُصطلح اقتباس:
اقتباس:
الجواب قوله تعالى: (لا يُسئل عمّا يفعل وهم يسألون)، وقوله: (فعّال لما يُريد).
فالله على كلّ شيء قدير أختي، قلتُ لكِ مرّة لا تأبهي لكلام ذلك الجاهل، فلا يردّنكِ عن قبول الحق. |
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 83 | |||
|
![]() قال ابن السعدي رحمه الله في تفسيره:
" أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ " الرعد(17) . شبّه تعالى الهدى الذي أنزله على رسوله لحياة القلوب والأرواح، بالماء الذي أنزله لحياة الأشباح، وشبّه ما في الهدى من النفع العام الكثير الذي يضطر إليه العباد، بما في المطر من النفع العام الضروري، وشبه القلوب الحاملة للهدى وتفاوتها بالأودية التي تسيل فيها السيول، فواد كبير يسع ماء كثيرا، كقلب كبير يسع علما كثيرا، وواد صغير يأخذ ماء قليلا كقلب صغير، يسع علما قليلا وهكذا. وشبه ما يكون في القلوب من الشهوات والشبهات عند وصول الحق إليها، بالزبد الذي يعلو الماء ويعلو ما يوقد عليه النار من الحلية التي يراد تخليصها وسبكها، وأنها لا تزال فوق الماء طافية مكدرة له حتى تذهب وتضمحل، ويبقى ما ينفع الناس من الماء الصافي والحلية الخالصة. كذلك الشبهات والشهوات لا يزال القلب يكرهها، ويجاهدها بالبراهين الصادقة، والإرادات الجازمة، حتى تذهب وتضمحل ويبقى القلب خالصا صافيا ليس فيه إلا ما ينفع الناس من العلم بالحق وإيثاره، والرغبة فيه، فالباطل يذهب ويمحقه الحق إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا وقال هنا: ( كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ ) ليتضح الحق من الباطل والهدى والضلال |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 84 | |||
|
![]()
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "المائدة (105) . يقول تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ) أي: اجتهدوا في إصلاحها وكمالها وإلزامها سلوك الصراط المستقيم، فإنكم إذا صلحتم لا يضركم من ضل عن الصراط المستقيم، ولم يهتد إلى الدين القويم، وإنما يضر نفسه. ولا يدل هذا على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يضر العبدَ تركُهما وإهمالُهما، فإنه لا يتم هداه, إلا بالإتيان بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. نعم، إذا كان عاجزا عن إنكار المنكر بيده ولسانه وأنكره بقلبه، فإنه لا يضره ضلال غيره. وقوله: ( إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ) أي: مآلكم يوم القيامة، واجتماعكم بين يدي الله تعالى. ( فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) من خير وشر. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 85 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك على ردودك ، ولكن أردت التنبيه لأمرمهم وهو إن السلف لم يفسروا الاستواء بالقصد في تفاسيرهم بل فسروه بالعلو، ومن نقل عنه غير ذلك هو لفراء كما في تفسير ابن كثير، وقد نقل شيخ الإسلام الإجماع على تفسير الاستواء بالعلو عن السلف وكفى بقولهم حجة على من بعدهم ، لأنهم هم أهل اللغة على الحقيقة.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 86 | ||||
|
![]() اقتباس:
ما قال أحد إن الله تحويه السموات فلا تكذب ، ويبدوا أن الكذب صار لك طبيعة يعسر عليك التخلص منها. تعلم العربية وابتعد عن لكنة الأعاجم ، وبعدها يحق لأمثالك الخوض في مثل هذا، فالقرآن والسنة عربيان ولا يفهمهما إلا عربي .
عجيب لبلاد تترك مثلك يدرس أبناء المسلمين هذا الخبل وكيف لعاقل أن يأمن أمثالك على ابناءها نسأل الله السلامة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 87 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيكم
كلامي عن القصد كان حول تفسير قوله تعالى في سورة فُصّلت: ثمّ استوى إلى السماء وهي دخان .. الآية فالاستواء هنا فُسّر بالقصد والله أعلم، فذلك شملت معنى القصد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 88 | ||||
|
![]() معذرة على التأخر في الرد لبعض الأشغال لكن من باب الفائدة ننشرها ولو تم حظر الأخت كلمات مبعثرة _ ردهاالله للحق_ فقد قالت: اقتباس:
ليس الأمر تناقضا أبدا بل هي عقيدة متقفة ولا تختلف، فالصحابة أخذوا عقيدتهم عن رسول الله عليه السلام ولا يمكنهم أبدا أن يقولوا في ربهم ما لا علم لهم بهم، لكن أحيانا الصحابي لا يذكر اسم النبي عليه السلام ، لأنه متقرر عند سامعه أنه لاينقل إلا عنه خاصة في مسائل الاعتقاد، وحتى في غيرها فحجية قول الصحابي ثابتة إذا لم يعرف له مخالف، ولا يظن بخيرة الخلق بعد الرسل أن يسكتوا على وصف الله بشيء لا يليق به ، لأنهم أعرف بالله وأتقى وأخشى ممن بعدهم ولهذا اختارهم الله لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام. وتفصيل فضل الصحابة لا يخفى على مسلم، فنصوص القرآن واضحة في مدحهم وتزكيتهم ، وكان السلف يرمون من يطعن في واحد منهم بالزندقة ، ولا أظنك تصلين للطعن فيهم أو الشك في صدقهم ، وقد قال رسول الله عليه السلام:النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت أتى السماء ما توعد وأنا أمنة لأصحابى فإذا ذهبت أتى أصحابى ما يوعدون وأصحابى أمنة لأمتى فإذا ذهب أصحابى أتى أمتى ما يوعدون ) فانظري تشبيه الرسول لهم لعل الأمر ينجلي لك عن الحق.فهم حفظ للأمة كما كان رسول الله عليه الصلاة السلام لأصحابه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 89 | ||||
|
![]() اقتباس:
قال ابن السعدي في تفسيره:
( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) البقرة 29 . ( اسْتَوَى ) ترد في القرآن على ثلاثة معاني: فتارة لا تعدى بالحرف، فيكون معناها, الكمال والتمام, كما في قوله عن موسى: "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى" وتارة تكون بمعنى " علا "و " ارتفع "وذلك إذا عديت بـ " على "كما في قوله تعالى: "ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ"," لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ" وتارة تكون بمعنى " قصد "كما إذا عديت بـ " إلى "كما في هذه الآية، أي: لما خلق تعالى الأرض, قصد إلى خلق السماوات ( فسواهن سبع سماوات ) فخلقها وأحكمها, وأتقنها, ( وهو بكل شيء عليم ) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 90 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعم أعرف هذا وكلامي موجه لهذا بالضبط فالسلف فسروه أيضا بالعلو ولم يفسره بالقصد إلا الفراء.
وأعرف أنك متبعة لبعض علماءنا الأفاضل في هذا لكن الحق أحب إلينا وإجماع السلف حجة على من بعدهم ، فهذا هو منهج السلف. |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أقـوال, المَعيّة, السّلف, صِفَة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc