موضوع مميز القواعد الحسان لتفسير القرآن (71 قاعدة) - إبن السعدي رحمه الله - - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القواعد الحسان لتفسير القرآن (71 قاعدة) - إبن السعدي رحمه الله -

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-20, 09:28   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسن الله إليكم جميعا وبارك فيكم ونفع بكم








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-05-27, 09:11   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

القاعدة الخامسة والخمسون:
يُكتب للعبد عمله الذي باشره، ويكمل له ما شرع فيه وعجز عن تكميله قهراً عنه، ويكتب له ما نشأ عن عمله

فهذه الأمور الثلاثة وردت في القرآن.
أما الأعمال التي باشرها العبد فأكثر من أن تحصى النصوص الدالة عليها، كقوله: {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، [المائدة: 105] ، {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} ، [البقرة: 286] ، {لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ} ، [يونس: 41] ، ونحو ذلك.
أما الأعمال التي شرع العبد فيها وعجز العبد عن تكميلها: فكقوله تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} ، [النساء: 100] ، فهذا خرج قاصداً الهجرة، وأدركه الأجل قبل تكميل عمله، فأتم الله له ما قصد إليه وأعطاه أجره، فكل من شرع في عمل من أعمال الخير، ثم عجز عن إتمامه بموت أو عجز بدني أو عجز مالي أو مانع داخلي أو خارجي، وكان من نيته ـ لولا المانع ـ إكمالُه فقد وقع أجره على الله. فإنما الأعمال بالنيات (1) ، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} ، [العنكبوت: 69] ، فكل من اجتهد في الخير هداه الله الطريق الموصلة إليه، سواء كمل ذلك العمل أو حصل له عائق عنه.
وأما آثار أعمال العبد: فقد قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا} ، [يّس: 12] ،
أيْ: باشروا عمله {وَآَثَارَهُمْ} ، التي ترتبت على أعمالهم من خير وشر في الدنيا والآخرة، وقال في المجاهدين: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ، [التوبة: 120] ، فكل هذه الأمور من آثار عملهم ثم ذكر أعمالهم التي باشروها بقوله: {وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ، [التوبة: 121] ،.
والأعمال التي هي من آثار عمل العبد نوعان:
أحدهما: أن تقع بغير قصد من الإنسان، كأن يعمل أعمالاً صالحة خيرية، فيقتدي به غيره في هذا الخير، فإن ذلك من آثار عمله وكمن يتزوج بقصد الإعفاف فقط، فيعطيه الله أولاداً صالحين ينتفع بهم وبدعائهم.
والثاني: وهو أشرف النوعين: أن يقع ذلك بقصده، كمن علم غيره علماً نافعاً فنفس تعليمه ومباشرته له من أجل الأعمال، ثم ما حصل من العلم والخير المترتب على ذلك، فإنه من آثار عمله.
وكمن يفعل الخير ليقتدي به الناس، أو يتزوج للعفة ولحصول الذرية الصالحة، فيحصل مراده، فإن هذا من آثار عمله، وكذلك من يزرع زرعاً أو يغرس غرساً أو يباشر صناعة مما ينتفع بها الناس في أمر دينهم ودنياهم، وقد قصد بذلك حصول النفع له ولغيره، فما ترتب من نفع على هذا العمل فإنه من آثار عمله، وإن كان يأخذ على عمله أجراً وعوضاً، فإن الله يدخل بالسهم الراحد الجنة ثلاثة: صانعه وراميه والممد به (1)
(1) أخرجه أبو داود برقم 2513 والنسائي برقم 6/28. وصححه الحاكم وابن خزيمة.

ولقد أورد المؤلف هنا ثلاثة أمور، وقد جعلها ابن عثيمين أربعة أمور هي: 1- يكتب للعبد عمله الذي باشره. 2- يكمل له ما شرع فيه ولم يكمله. 3- يكتب له ما نشأ من عمله. 4- ويكتب له ما تركه لعذر وكان يعمله.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 21:38   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
kelan22
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع في غاية الروعة بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-14, 23:47   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بارك الله أخي الكريم









رد مع اقتباس
قديم 2015-06-14, 23:49   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

القاعدة السادسة والخمسون:
تحال المصالح على قدر الوسع والطاقة

يرشد القرآن الكريم المسلمين إلى إقامة جميع مصالحهم، وأنه إذا لم يكن حصولها من الجميع فليشتغل بكل مصلحة من مصالحهم من يقدر على القيام بها، وليوفر وقته عليها لتقوم مصالحهم، وتكون وجهتهم جميعاً واحدة.
وهذه من القواعد الجليلة ومن السياسة الشرعية الحكيمة، فإن كثيراً من المصالح العامة الكلية لا يمكن اشتغال الناس كلهم بها، ولا يمكن تفويتها، فالطريق إلى حصولها ما أرشد الله عباده إليه، قال تعالى في الجهاد والعلم اللذين هما من أعظم مصالح الدين: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ} ،
[التوبة: 122] ، فأمر أن يقوم بالجهاد طائفة كافية وبالعلم طائفة أخرى، وأن الطائفة القائمة بالجهاد تستدرك ما فاتها من العلم إذا رجعت.
وقال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} ، [آل عمران: 104] ، وقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} ، [المائدة: 2] ، وقال: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ، [التغابن: 16] ، وقال تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} ، [الشورى: 38] ،.
إلى غير ذلك من الآيات الدالات على هذا الأصل الجليل والقاعدة النافعة، وبقيام كل طائفة منهم بمصلحة من المصالح تقوم المصالح كلها، لأن كل فرد مأمور أن يراعي المصالح الكلية، ويكون سائراً في جميع أعماله إليها، فلو وفق المسلمون لسلوك هذه الطريق لاستقامت أحوالهم وصلحت أمورهم وانجابت عنهم شرور كثيرة، فالله المستعان.









رد مع اقتباس
قديم 2015-06-20, 02:56   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن عمار
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي













رد مع اقتباس
قديم 2015-06-25, 14:52   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

وإياك أخي الكريم









رد مع اقتباس
قديم 2015-06-25, 15:57   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
سندس سلمى
عضو جديد
 
الصورة الرمزية سندس سلمى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-27, 23:43   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندس سلمى مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
وإياكم...........









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-27, 23:45   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

القاعدة السابعة والخمسون:
في كيفية الاستدلال بخلق السماوات والأرض وما فيهما على التوحيد والمطالب العالية

قد دعا الله عباده إلى التفكير في هذه المخلوقات في آيات كثيرة وأثنى على المتفكرين فيها، وأخبر أن فيها آياتٍ وعِبَراً نحن محتاجون إلى فهمها ومعرفة ما فيها لمصالح ديننا ودنيانا، فينبغي لنا أن نسلك هذا الطريق المنتج للمطلوب بأيسر وأوضح ما يكون.
وحاصل ذلك على وجه الإجمال: أننا إذا تفكرنا في هذا الكون العظيم، عرفنا أنه لم يوجد بغير موجد، ولا أوجد نفسه ـ هذا أمر بديهي ـ فتيقنا أن الذي أوجده هو الأول الذي ليس قبله شيء وهو الآخر الذي ليس بعده شيء، كامل القدرة عظيم السلطان واسع العلم، وأن إعادتنا في النشأة الثانية للجزاء أسهل من هذا بكثير: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاس} [غافر: من الآية57] ، وعرفنا بذلك أنه الحي القيوم.
وإذا نظرنا ما فيها من الإحكام والإتقان والإبداع عرفنا بذلك كمال حكمة الله وحسن خلقه وسعة علمه، وعرفنا من آثار حكمته فينا وفي هذا الوجود أنه ما خلقنا لهذه الحياة قصداً وإنما خلقنا لنستعد فيها للنشأة الأخرى.
وإذا رأينا ما فيها من المنافع والمصالح الضرورية والكمالية التي لا تحصى، عرفنا بذلك أن الله واسع الرحمة، عظيم الفضل والبر والإحسان، والجود والامتنان، وإذا رأينا ما فيها من التخصيصات، فإن ذلك دال على إرادة الله ونفوذ مشيئته ونعرف بذلك كله أن مَنْ هذه أوصافه وهذا شأنه؛ هو الذي لا يستحق العبادة أحد إلا هو وأنه المحبوب المحمود، ذو الجلال والإكرام، الذي لا تنبغي الرهبة إلا إليه، ولا ينبغي صرف خالص الدعاء إلا له؛ لأن غيره من المخلوقات المربوبات مفتقرات إليه وحده في جميع شئونها.
ثم إذا نظرنا إليها من جهة أنها كلها خلقت لمصالحنا، وأنها مسخرة لنا، وأن عناصرها ومواردها وأرواحها قد مكن الله الآدمي من استخراج أصناف المنافع منها، عرفنا أن هذه الاختراعات الجديدة في الأوقات الأخيرة، من جملة المنافع التي خلقها الله لبني آدم فيها، فسلكنا بذلك كل طريق نقدر عليه من استخراج ما يصلح أحوالنا منها، بحسب القدرة، ولم نخلد إلى الكسل والبطالة، أو نزعم أن علم هذه الأمور واستخراجها علوم باطلة، بحجة أن الكفار سبقونا إليها وفاقونا فيها، فإنها كلها ـ كما نبه الله ـ داخلة في تسخير الله الكون لنا، وأن يُعلم الإنسان ما لم يعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-28, 21:12   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
Imen LM
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية Imen LM
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيراً










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-29, 13:14   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
digo
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية digo
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خير










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-29, 16:49   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
xdz abdou
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-30, 12:15   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
Mirengui
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-30, 12:20   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
Mirengui
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التفسير, تلقي, كيفية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc