|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ماذا لا تحب المرأة الرجل الملتحي
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-12-16, 00:04 | رقم المشاركة : 76 | |||||
|
اقتباس:
السلام عليكم
أشكرك أختاه والله وحده أعلم بالنوايا وأعلم بمن يتكلم من أجل الكلام وأعلم بمن يدافع عن قضية ما هي كل حياته ومن أجلها يحيا .من أجلها يزرع ولها سوف يحصد ان شاء الله . شكرا أختاه كلامك أثلج صدري وأصاب قلبي بفرحة بعد أن حرك ذاكرتي بما لا يعلمه عني الا الله . وطوبى للغرباء واللهم صل على الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه أجمعين .
|
|||||
2013-12-16, 00:35 | رقم المشاركة : 77 | |||||||||||
|
اقتباس:
السلام عليكم اقتباس:
العفو ولا عليك والشكر موصول اليك . اقتباس:
مثلك أنا أختاه وأرى في الرجل الملتحي القوة . وبين الاسد واللبؤة فرق في الاسد جمال وهيبة... لكني أحاول ماأمكنني التخلص من النظرة الذاتية كي أكون منصفة وكي أصل الى الحق وهذا عموما ...= في حدود سؤال الاخت الاتي : اقتباس:
= أما في قضية الرجولة ففي النساءنلمسها بيد أنها تغيب في الذكر أحينا . وقد حدث معي هذه القصة يوما اذ كنت واخي نتجول في المدينة حتى ترائى لنا زيارة خالنا في قرية مجاورة فذهبنا وعند عودتنا .... سقط الليل ولم نجد للمواصلات اثرا وكان المنتضرين رجالا من بينهم ملتح تبدو عليه علامات التدين !! ....وما ان جاءت سيارة أجرة اذ بهم يهبون اليها جميعهم اربعة رجال .....واخذ ذاك الملتحي ينظر الينا من نافذة السيارة !! والامثلة كثيرة كالقصة التي ذكرتِ وطبعا و هذا دون تعميم . وعن تعجبك هو امر عادي ,لكن الناس أذواق فقد سمعت لبنات كثيرات يكرهن اللحية ولا يطقن منظر الرجل بها تعود بعض الاسباب لعامل النضافة ( وليست كلهن تفصح عن السبب ) و ربما أيضا المعملات الجد سيئة لهذه الفئة من الرجال تترك أثارا سلبية في نفسياتهم . لا تتصوري أختاه الى أي حد وصلت بهم القسوة والهمجية وقلة الادب في بعض مدن فرنسا كثيرات من أدخلن مشفى المجانين بسببهم . القصص من مصادر موثوقة منها اثنين أعرفهما عز المعرفة واحدة انتحرت لا أعلم ان كان ذلك عن وعي منها أو سببه المهدئات أو لا أدري ... لكن هذا كله لا يجعلنا نربط اللحية( سنة رسول الله صل الله عليه وسلم ) بهذه الفئة التي فيها الصالح والطالح . _ لقد اطلعت على قول الاخ المشرف وأعتقد أنه حذف مشاركتك لاستشهادك بفتاوى من غير علماء الجزائر !! أم أن العطل الذي بالمنتدى حجب عني مشاركتك . قد وجد ت في ما أحلتني اليه هذا : اقتباس:
فما قولك أليس أمرا محيرا .....!!! ؟ بل أرى فيه غرابة أكثر اذا ما نظرت الى أن من يقول أن الرجل لما يحلق لحيته يتشبه بالنساء !! والرابط بحوزتك عليك العودة اليه وفيه فتوى واضحة صريحة تدعو للعقوق !! كنت بدئت أنقل ملاحظاتي عليه ,وما الفائدة منها الان اذا كان مصيرها الحذف . _أما الصورة التي سألتك عنها فهي لبنت وليست لرجل كما سبق الذكر, المسكينة تعيش حالة مزرية وقد أصيبت بهذه الحالة بعد اجرائها لعملية جراحية ...شفاها الله . ( بحثت كثيرا لأتاكد من مصدر الخبر والله أعلم هو صحيح وحتى لو لم يكن فهناك من البنات من تعاني من هذه المشاكل طبيعيا يعني هذه الحلات موجودة ) ولما قلت أنه ليس جميلا قصدت به وجه الانثى بلحية لا وجه الرجل ! أحزنني وضعها جدا و ما كنت لاستشهد بها الا من أجل أن أقول ولنفسي أولا أن الحكم على الناس بالعين المجردة أمر يدل على جهلنا بحقائق كثيرة . انك لما تتعجبين ممن يخالفك نظرتك في أمر جاذبية الرجل باللحية ووو .... اختيارك وتعجبك ليس وليد الصدفة بل هناك أمور ربما أنت شخصيا تجهلينها عن هذه القضية ربما والدك ( أحب الناس الى البنت ) رجلا ملتحي طيب في طباعه لين وصادق وخلوق فجعلك ذلك تربطين صفاته باللحية والعكس يحدث مع الاخريات ., فانهم ربما تعاملو مع ملتح شرير قاس غير مؤدب . فربطو ذلك بكل ملتح وان كانو في اعماقهم يعلمون أنه أمر غير عام . اقتباس:
ربما أخالفك الرئي هنا ولا أعتقد أن هذا ابتلاء ولست أدري ان كان يحق لنا القول أنه مشكلة لان النسبة كبيرة , وأعتقد والله أعلم هو أمر عادي لم أبحث فيه كثيرا كي أعلم لما هو راجع كنت أحسب الشرق أسياوين هم المعنيون بهذه الحالة فقط وبعض الرجال هنا وهناك على المعمورة .. لكن وجدت أيضا ( les amérindiens sont également imberbes ) كل الكلام الذي اطلعت عليه في الرابط الذي أحلتني اليه يدور حول مخالفة المشركين اقتباس:
_ لكن لما لم يأتي الامر باعفاء اللحية مثلا وكفى , لِما جاءالقول بالمخالفة مخالفة المشركين . هذا الذي يحيرني ولي فضول كبير لمعرفة الحقيقة , هناك مشركين ملتحين لا تفرقين بينهم وبين المسلم . في دول اوروبا والعدد لابأس به وليس كما جاء في احدى المشركات , خاصة فئة الشباب وهذا ما تراه العين . ( أنا لم أقل أن هذه السنة غير صحيحة كما فهمها البعض وراحو يقولون خلق الله ما لم يقولو ) أرى أنه هناك غرابة في الامر . كيف يأمر المسلمون بمخالفة من هم على شاكلتهم !!؟ لا أدري كيف كانت لحى البشرعموما في وقت رسول الله صل الله عليه وسلم ؟ الذي أعرفه أن سنته جارية على مر الزمن ولن تتصادم والمستقبل . لطيفة غريبة : ذات يوم وأنا في احدى المدن الفرنسية سائحة لفت انتباهي رجل شبيه جدا بأبي وكأنه هو لا حقته بنظراتي يشدني الشوق لابي والشبه المتطابق بين ابنيْ أبي أدم عليه السلام وتذكرت ذلك الان لانه بدر بذهني هذا الكلام : اقتباس:
وقد جاء في قضية اللحية و هو عام كثيرا ما نسمعه من شيوخ كثر
فأين وقع اللباس في التشبه بغير المسلمين مقارنة بالشبه الجسدي لصور صورها الله للناس في أرحام أمهاتهم . والله والله ثم والله أني ما أراه في بلاد غير المسلمين يخالف تماما قول هؤلاءا الشيوخ حتى في عالم الاطفال تجدينهم يحرصون على عدم اكل الخنزير وغير مما هو حرام وما غيرهم الغربيون عن مبادئهم ولا حتى تقاليدهم وان منا من يشبههم شكلا , خلقا صوره الله ورجالنا يلبسون مثلهم في أرضنا أو في أرضهم نتكلم لغتهم نأكل من صنع أيديهم ما هو حلال لنا ونلبس ويبلبس العالم بأسره مما يخيطون ومنهم هؤلاء الشيو.خ....... الامثلة لا عد لها وكثيرا من أخلاقهم وربي الكعبة لا نجدها عند الملتحي بل لا نجدها عند بعض شيوخ المسلمين وقد فضحتهم الانترنت , أقوالهم تشهد عليهم ويبقى لهم دينهم ولنا ديننا . رسول الله كان ملتحيا صل الله عليه وسلم لكن هل حقا أمرأمرا بمعنى الفرض على المدى البعيد أن يلتحي الرجال أم ان لهم الخيار في ذلك . نرى أن الحديث أمر بمخالفة المشركين بصفة كانو عليها سواء في ذلك العصر .! وخلاصة قولي عن اللحية هو أنها حرية شخصية ونحن كنساء لا يمكننا ان نفرضها على أحد لا على الاب ولا على الزوج ولا على الاخوة ولا على الاولاد . ولا يمنكننا في الوقت نفسه أن نعيب على اذواق النساء اذا هي ما أحبت الرجل الملتحي ولا يكلف الله نفسا الا وسعها . |
|||||||||||
2013-12-16, 01:37 | رقم المشاركة : 78 | ||||||||||||||
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته؛
عودا حميدا أم لينة، مبارك عليكم الصغير و نسأل الله أن يكون ( تكون ) من أولياء الله الصالحين معل لراية الكتاب و السنة، دخلت آخر صفحة من الموضوع قبل أن أخرج من المنتدى فإذا بي أجد اسمي، ارجع إلى الصفحة الخامسة فإذا بردك الطويل، مِش نائص و مليش نِفس أكتب مشاركات طِوِيلة ههه، اقتباس:
اقتباس:
إن كان للبنت لحية فإما أنه عندها خلل هرمونات و إما أنها ليست بنتا ( أنثى ) بل خُنثى و كلا الحالتين خارجتان عن الموضوع كلّيا، قد أتقبل النقاش في مسألة الأخذ من اللحية، ما زاد عن القبضة ووووووو لأنه هناك أدلة شرعية يستند إليها كل فريق، أما ما سوى ذلك مما نراه من اشخاص ينتسبون إلى الإسلام و يدعون الدفاع عن الإسلام فغريب ( لا أقصد شخصا بعينه، كلامي عام )، و ما دخل الآسياويين و المردان في حديثنا عن اللحية، الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من تنبت لهم لحية و لم يأمر من سواهم، مثلا جمهور علماء المسلمين من مختلف المذاهب متفقون على أن المرأة فاتنة الجمال يجب في حقها النقاب و غير فاتنة الجمال غير معنية بالحكم، اللحية كذلك، إن كانت أنا أمردا مثلا فحكم اللحية لا يعنيني، و لهذا أتعجب من حشر البعض للآسياويين و المردان في موضوع كهذا، و الله لعجيب و غريب ! اقتباس:
و اترينني أعيب خلق الله أم المغيرين لخلق الله الذين لعنهم الله و رسوله، بمومو قصدت ذلك الواشم النامص الذي قطع حواجبه و شطرها نصفين و لا أريد ذكر المزيد، أما بميمي فأظنك تعرفين الميميات، ألا تعلمين أن شبابنا و مراهقين اليوم صاروا يستعملون الكيراتين و المرهمات و ملونات الشعر و يشطرون حواجبهم تشبهم بالكفرة ؟! ألم يعجبك أن أنكرت محرمات شرعية و ذهب عقلك إلى ماليزيا و كوريا و اليابان ؟! هههه، اقرئي حروفي هي واضحة جدا و لا تقرئي ما بينها كيلا لا تسيئي الفهم، مسخرة ! أضحك ! لم أكن اضحك بل كنت اتألم، أما الآن فأنا اضحك و أتعجب من فهمك الغريب لكلامي، و اكاد أجزم أنك الوحيدة التي فهمته هكذا، شخصيا لما أمشي و أنظر من بعيد لا يمكنني تمييز الذكور عن الإناث من الشباب و الفتيات، الكل بسراويل السليم أو السراويل القصيرة و الكل بثياب من الألوان نفسها، مرة كنت أمشي و يقابلني شاب متجه نحوي لم أبتعد عنه فهو شاب و أنا شاب، و لما اقتربت تحول مومو إلى ميمي ههه، إنها شابة بشعر gـارسون و ملابس رجالية، هذا الذي قصدته بالتمييز، سوء فهمك اضطرني للتفصيل، لعلك تدركين مرادي، ما دخل إخواننا في أندونيسيا ؟ أما عن تدينهم فثبت الله صالحيهم و هدانا و هدى مسيئيهم، اقتباس:
اقتباس:
لو أتينا بأندونيسي و طالبناه بإعفاء لحيته لقال بكل يسر : هذا الحكم لا يعنيني فلا لحية لي، كما مثلت لك بفاتنة الجمال التي يجب في حقها النقاب بخلاف غيرها التي إن لبسته أُجرت و إن لم تفعل لم تأثم، اقتباس:
العبرة بالدليل الشرعي، اقتباس:
لما تتكلمين لا تقولي كلاما عاما فيه تلبيس، إما التفصيل و إن لم يكن تفصيل فالسكوت حسن و غنيمة، العلماء حرموا القنوات الفضائية لما كانت كلها لا تخلو من محذورات شرعية و من محرامات لا يختلف فيها اثنان، و جوّزوها لما ظهرت قنوات مغايرة لها، فالتحريم ليس للذات و إنما لسبب، إن فهمت هذا فستعلمين أن كلامك لا معنى له، اقتباس:
قضية سكن المواطن العادي في بلاد الكفر يتكلم فيها العلماء استنادا إلى أدلة شرعية، أما مسألة الدعوة إلى الله أو طلب علم تحتاج إليه أمة الإسلام فلا خلاف بين اثنين أنه جائز بل واجب شرعا، كلامك يحتاج إلى الموضوعية و إلى الدقة، , اقتباس:
أما العلماء الربانيون فقد كانوا ضد ما يُسمى بالربيع العبري قبل بدايته على نهج من سبقهم بدء بصفوة الخلق صلى الله عليه و سلم و من تبع سنته إلى اليوم، حملة الفكر الخارجي التكفيري الداعم الأول لهم هو الغرب و يعلم هذا القاصي و الداني، خارج عن الموضوع أيضا، لم أفهم سبب هذا الخروج، أرجو أن لا تكوني خارحية ههه، خروج عن المواضيع طبعا، اقتباس:
اقتباس:
أخبرتك أنك خارجية ههه، لا علم لي بنقاشاتكم هذه لكن سأتكلم و أدلي بدلوي عن زواج القاصرات؛ مذا تقصدين بالقاصرات ؟ هل تقصدين بمن هن دون الثامنة عشر ؟ هنا أتذكر الغربيين ينكرون زواج القاصرات و لا ينكرون اتخاذ القاصرات للبويفرند و لا لسكنها مع البويفرند و لا لإنجابها من البويفرند و هي قاصر، المهم عندهم أن لا تكون العلاقة حلالا جائزة شرعا، و في الحرام كل شيء يجوز، أما التعدد فينكرونه على المسلمين و لا ينكرون الخيانة الحاصلة عندهم، و لتبحث فقط عن عدد النساء اللواتي عاشرهن كل رجل غربي قبل و بعد زواجه و بعد ذلك ينكرون على المسلم لو تزوج اثنتين أو ثلاثا في الحلال، يبدو أنني خرجت عن الموضوع، الزواج للذكر أو الانثى يتأتى بالبلوغ مهما كانت السن، في المغرب الأقصى اليوم و في هذه اللحظة في القرى في بعض الجبال سن زواج الشباب و الفتيات بين 12 و 16 سنة، يا يزالون يعيشون كأجدادهم، لم تصلهم مدنيتنا ! قضية زواج صغار السن أعتقد أنها قضية أعراف و عادات، و أقصد بصغار السن من وصلوا سن البلوغ و ليس من هم دون البلوغ، حسب علمي رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج عائشة و هي بنت ست سنين و دخل عليها و هي بنت تسع سنين، إن لم يعب هذا الزواج شخص في ذلك الزمان فكيف ياتي من يعيبه اليوم من كفار و متاسلمين ؟! حسب علمي ايضا أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه و سلم خطبها قبل علي أبو بكر و عمر و ردهما الرسول صلى الله عليه و سلم لكبر سنهما و زوجها عليا ابن الخامسة و العشرين و هي ابنة الخامسة عشر سنة، و حسب علمي أيضا أن عمر ابن الخطاب تزوج أم كلثوم ابنة علي و فاطمة، ( إن كنت مخطئا في معلوماتي فأرجو التصويب )، فالقضية إذا قضية أعراف و رضا الفتاة و وليها، شخصيا لا انكر على من يزوج ابنته اليوم قبل سن السادسة عشر بشرط أن يكون زوجها يقاربها سنا و تكون هي راضية، أما أن تتزوج شايب داشر كما يقول الخليجيون مكرهة فحسب علمي غير جائز شرعا، و لا أتعجب إن رغبت بنت الخامسة عشر في الزواج على سنة الله و رسوله، ألا ترون مذا تفعل بعض بنات المتوسطات و الثانويات، و ليبحث من شاء عن إنجاب الغربيات ( الامريكيات خاصة ) في سن 13 و 14 و 15 و 16 اليوم ( البحث بالانجليزية في غوغل )، كيف نعيب زواج من بإمكانها أن تكون أما و هي تريد ذلك ؟ شخصيا ستتزوج وليّتي إن شاء الله بعد تخرجها من الجامعة، و إن شاءت و قدر الله أثناء دراستها الجامعية، أما أن تتزوج قبل دخولها الجامعة فلا أظن وسطنا العائلي و الجو الدراسي يجعلها تفكر في أن تتزوج قبل ذلك ( يعني قبل دخول الجامعة ) و شخصيا إن وجدت من وليّتي رغبة في الزواج في سن السابعة عشر أو الثامنة عشر و كانت رغبة ملحة فلن أمنعها من ذلك شرط أن يكون الزوج كفء لعائلتنا، مع أن تفكير بنات العائلة في هذا مستبعد جدا نظرا لبيئتنا إلا إن انقطعت إحداهن عن الدراسة قبل دخولها الجامعة ( معاذ الله ههه )، فلا يمكن أن نرد خاطبا نرضى دينه و خلقه، أما عن زواج بنات الإحدى عشر سنة و التسع سنين و الست سنين اليوم فلا أدري سبب الحديث عنه، إن كانت هناك حالات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة فمضحك أن نعممها على كامل المجتمعات الإسلامية، و طبعا لا أرضاها، يضحكني الغرب، عموا عن زواج بناتهم بالبويفرند في سن 12 و 13 و يتحدثون عن زواج المسلمات في سن 15 و 16 و 17، من يعرف لغتهم يعرف فضائحهم، الحمد لله على نعمة الإسلام، أعتقد أن رأيي جليّ واضح و لا أريد أن يُفهم خطأ . |
||||||||||||||
2013-12-16, 10:22 | رقم المشاركة : 79 | ||||
|
حارج عن الموضوع , وجل اعتذاري لصاحبته والزوار .
اقتباس:
السلام عليكم عن قضية اللحية وما وجهته لك , انساه , وليس ذنبي ان لم تفهمني وتفهم العلاقة بين ربطي للطرفين واني قلت أ نك تقول ذلك دون قصد منك , فهمتك وأعي جيدا ما جئت به , ولست أرضى بتلك المناظر ولست أشجعها خلاصة الكلام كانت تدور حول الصورة وسوء الظن . ثم تفرع الكلام وهذا هو حال النقاش . فلابأس على أخي ان لم يفهم قصدي . ولم أكن أنتظر منك بغير هذا خاصة وقد سبق لي الحوار معك رد كَ هذا طبيعي جدا بالنسبة لي . عن الوزغ أحلتك الى ردود جديدة من سابع المستحيلات أن تكملها في يومين ان كنت مريدا للحق ناصرا لدينك . ربما يكون العطل في المنتدى حجب عنك الجديد , كل شيئ جائز . لا داعي للرد هنا : رد هناك حيث كلامي .حيث الدليل من القرآن الذي تفضل عليه كلام البخاري . هل حيوان الوزغ كافر بشهادت شيوخك ؟ هل الحديث صحيح أم مكذوب على رسول الله صل الله عليه وسلم ؟ هذه هي الصفحة الجديدة المقصودة رقم تسعة , اضغط على الرابط من فضلك . https://www.djelfa.info/vb/showthread...1382094&page=9 ثم لقد فصلت بين موضوع اللحية بالخط الازرق العريض وأحلتك الى المواضيع الاخرى وكان ينبغي أن تجيب هناك لا هنا !! على كل سوف أنقل كلامك هناك ليقابل كلامي والاخوة وأشكرك فأنت تؤيدني في كثير من النقاط ويسعدني جدا أن أسمع منك أنك لا توافق على زواج الصغيرات وما كنت أنتظر منك غير ذلك . وهذا هو هدفي ولهذا دفاعي , أن لا تسلب برائة الاطفال وتغتصب روحا وجسدا وبسم ديني الاسلام الطاهر النقي . أما على ما ينسب الى رسول الله كذبا وزورا فالله أقوى وأعظم والله حسبه واليه نعود عز وجل ونتظرع ونسأله من العلم ما به نرد وندافع عن رسوله ونبيه صل الله عليه و سلم . احتراما لموضوع الاخت تسمع ردي هناك ان شاء الله . هذا هو الموضوع اضغط على العنوان من فضلك . سن أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها , قارنوا و حللوا من الاصح؟ |
||||
2013-12-16, 10:37 | رقم المشاركة : 80 | |||
|
السلام عليكم انا عن نفسي نحب الراجل لي عندو اللحية لكن مش لي تشبه اللحية تاع السلفيين
يعني لا افراط ولا تفريط فيها انا خطيبي مدايرها والحمد لله موضوع رائع شكرا سلااااام |
|||
2013-12-16, 17:21 | رقم المشاركة : 81 | ||||
|
رد
اقتباس:
لم افهم قولك مش لي تشبه اللحية تاع السلفيين؟ اممكن ان توضح؟ انت هنا عممت بلفظك السلفيين وهم من سلكوا خطى رسول الله صل الله عليه وسلم. وماذا بهم السلفية؟ لا تخوضي في امر انت بعيدة عنه فهناك امران اما ان يكون سلفي من تبع سنة الحبيب محمد صل الله عليه وسلم واما التلفي الذي يريد ان يقلد بيئة غير بيئته "الغرب" او صاحب عقيدة فاسدة. الحمد لله رجعت قلتي لا افراط ولا تفريط ولكن يبقى تطاولك على منهج رسول الله من حيث لا تدري كونك ربطتي بينهما فالسلفيون اقصد الجادة لم يأتوا بشيء من عندهم باش تقولي ماشي كي نتاع السلفيين وتوضحيها بلا افراط ولا تفريط والسلفية معروف عنها انها الفرقة الوسطية .لان صراحة انتبهت في مجتمعنا انه كل من يضع لحية = سلفي وتتهمون المنهج ان اخطا الشخص بعينه وبذلك تنفرون الناس من اقامة الواجب وهي اعفاء اللحية او لا يوجد من الفرق الضالة من هم ملتحون مثل الصوفية مثلا؟؟؟؟ فلماذا السلفية هي التي دائما على السنتكم؟ لان من كلام ك اعيد القول معناه تطاول وانتقاص من تبع منهج رسوله صل الله عليه وسلم وهذا لن ارضاه ولن اسكت عنه ولحية رسول الله كانت كثيفة و في الحذيث قالت عائشة رضي الله عنها: " كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية". ملاحظة اردت ان اضغط على اقتباس فضعطت على شكرا بالخطأ والسلام عليكم ورحمة الله |
||||
2013-12-16, 22:44 | رقم المشاركة : 82 | ||||||||||||||||
|
السَّلام عليكُم ورحمةُ الله : ما أرجُوهُ منكِ حقًّا يا أخيّة أن نلتزمَ بسَبَبِ نقاشِنا الأوّل وهو إبراز "حُكم حلقِ اللّحية في الإسلام"، لأن ردّكِ جدّ متشعّب، فمرّةً تتحدّثين عن الأذواق، ومرّةً عن الحالات التيّ تُستثنى من الحكم ، ثم مرّةً أخرى عن سُلوك الملتحي الذِّي يُخالِفُ مظهَرَه ، وحتىَّ اللّحظة لم تُبدِ أيَّ رأيٍ حولَ ما جِئنا به من دليلٍ لإثباتِ وجُوبِ إعفاء اللّحية ، ولا يصِحُّ أن أناقش ردّكِ في حينِ أنّني لا أعلم ما إن كُنتِ قد اقتنعتِ بوجوبِها أم لا . أمّا رجائي الثّاني -أختي الكريمة- فهو الابتعاد عن العصبيّة و التشدّد بالرّأي، ولم أشأ التَّعرض لهذا الأمر حقيقةً غيرَ أنني أوافق الأخ الفاضل "الواثق" في قوله "كونُكِ تبحَثينَ عن الشّاذ للانتصارِ للرّأي" فمن "حكم إعفاء اللّحية" انتقلتِ بنا إلى أمورٍ أخرى لا تتعلّق بفحوى الموضوع ، و سَأحاولُ أن أعقِّبَ على ردِّكِ ما استَطَعت إن شاءالله.. اقتباس:
مع أنَّ رأيكِ هنا مُوجَّهٌ إلى صاحبَةِ الموضوع -إذلم يكُن حديثُنا حول السُّلوك- غيرَ أنني أحبّ أن أذكِّرَ بشيئيْن : 1. لم يجرِ على ألسنتنا القولُ بأنَّ جميعَ الملتحين مُتديّنون يعلمون حدُودَ الله حقَّ المعرفة ولا يُرى منهم إلاَّ كلُّ طيِّب ، كلاَّ أختي *أم لينة*، فقد نجدُ أحيانًا حليقَ لحية أتقى من رجُلٍ أعفاها . لا أفهم لِـمَا يربطُ مجتمعنا دومًا مفهوم التّديُّن باللّحية ، فلو شاهدَ أحدنا سُلوكًا قبيحًا من ملتَحٍ لا ينفَكُّ أن يُسرِعَ مُباشرةً إلى وصفِ ذوي اللّحى بالمنافقين . مع أنَّ الصَّلاةَ واجبةٌ كما اللّحية واجبةٌ ، غير أنَّ الانفعال الذِّي يُبديهِ الجزائري اتجاه السّلوك المتناقض لملتَحٍ أشدُّ وقعًا في نفسِه من انفعالِه حين يعلم بأنّ فلانا ما لا يقيم الصّلاة ( تجي تفهم تدوخ ههه ) . 2. لا يمكنُكِ الحكمُ على ذلك الملتحي من خلال تصرّفه أختي *أم لينة* ، ربّما ماكانت نيّتُه الرّكوب ولكنّ ظروفه اضطرّته ، مع أنّ تخلّيه عنِ المكان لم يكن لِيُغيِّرَ شيئًا لأنّ أخاكِ ما كان ليدعكِ تركبين مع 3 رجال و ماكان ليركبَ و يتخلىَّ عنكِ في ذلك الوقت من اللَّيل . كان لِزامًا أن تعودا رفقةَ بعضكما، و ربّما تفطّنَ الرّجل الملتحي إلى هذا الأمر ما جعله يسبقكما إلى الرّكوب . الله أعلم . اقتباس:
مثلما قلتُ أختي *أم لينة* : رأيي أعرِضُهُ ولا أفرضُه . و سَبقَ وأشرتُ أيضًا أنّني أتفهّم البنات اللّواتي يكرهن اللّحية الطويلة و لم أشأ التّفصيلَ في الأمر كي لا نحيد عن موضوعِ نقاشنا . اقتباس:
أعتقد أن ردودي واضِحَةٌ فلم أربط سنّة رسولنا بالرّجال الملتحين، أمّا إن كان هذا إشارة إلى ردّي الأوّل ، فقد فصَّلتُ في رأيي وقلتُ أنّ اللّحية سُنّةٌ واجبةٌ ( وفرقٌ بينَ الواجبة و المؤكّدة و المستَحبَّة ) لكنّها لا تُعَدُّ دليلاً كافيًا على أخلاقِ أحدِهِم . و جِئتُ بتلك الحادثة كمِثالٍ فقط لأبيِّنَ أنّ ليسَ كُلَّ مُلتحٍ مُتديّن بالضّرورة، عدا أنّ هذا لا يمنعُ وجودَ ذوي لحى أتقياءَ يخشونَ الله في كلّ قولٍ وفعلٍ ولا أعلم إن كُنتِ تتَّفقين معي هنا لأنَّكِ وصفتِ "فئة" الرّجال الملتحين بالقسوة و الهمجيَّة وقلّة الأدب مُعتَمِدةً أسلوبَ التّعميم ثمّ ذكرتِ في النّهاية أنّ من بينهم الصّالح و الطّالح ، وما أفهمهُ منكِ عندئذٍ أنّك تؤمنين بأنّ أغلبيّة ذوي اللحى من الفئة الطالحة . لا أطلبُ منكِ يا أخيّة سَرد تلك القصص فليسَت مُدُن "فرنسا" الوحيدة التيّ تشتكي من تلك المظاهر ، ولكنّه يجدر بنا تحديد هوية أؤلئك الرّجال قبل الحكم ، فقد قُلتِ فرنسا، ولا أعلم إن قصدتِ رجالاً ملتحينَ من أهل الشّرك أم مسلمين، ولا أعلم أيضًا طبيعة لحيتهم تلك، فمنهم مَنْ يرخيها سُنّة ، و منهم من يتّخذها موضة . اقتباس:
بل قام الأخ بحذفها ظنًّا بأنّ الموقع ليس أهلاً للثّقة ( بالمناسبة، المشرف العام على الموقع هو الشَّيخ عبد الله الشنقيطي لمن أراد البحث عن ترجمةٍ للدكتور ) . أمّا عمّا نقلتِهِ إليّ أختي *أمّ لينة* فالحقيقةُ أنّه جعلني أهلس . إذ أنّكِ تريدين ايقاعي في الحيرة و الشّك قصدَ العدول عن رأيي بينمَا لستُ في موقفِ دفاع ، وإنّما أملي التّوضيح و السَّعيُ إلى الاتّفاق . والذّي حيّرني حقًّا ليسَ الذّي نقلتِ، إنّما الذيّ حيَّرني هُو حيرَتُكِ ! فقد قرأتِ الفتوى قبلي، وعَلِمتِ السَّبَبَ قبلي، وإذا عُرِفَ السَّبَبُ بطلَ العَجَبُ ! لذا لا أدري ما الذِّي تنتظرين منيّ قولهُ حقّا في المسألة في حينَ أنَّ الشَّيخَ فصَّلَ فيها و قال قبلَ الذِّي نقَلتِه : { وينبغي أن يعلم العبد أن عليه الانقياد والتسليم للحكم الشرعي، وإن لم يعلم الحكمة منه، فليس كل حكم شرعي له عِلَّةٌ يعلمها العباد، وما يستنبط أحيانًا من العلل قد يكون فيه نوع من القصور يجعله عرضة للأخذ والرد، فأولى ما يقال في تعليل الأحكام الشرعية: أن الشرع قد جاء بها } . ولا أعتقدُ أنَّكِ اطّلعتِ على قول الشَّيخ ابنُ عثيمين يا أختي وإلاَّ ماكان منكِ هذا الرَّد . يقول الشَّيخ رحمهُ الله : ( وأما إذا قصد أنَّه إن بانت العِلَّة امتثل و إلا فلا، فالسؤال حينئذ حرام؛ لأنه لازمُه قَبُول الحقِّ إنْ وافق هواه، وإلا فلا ) فيا ليتكِ تتأمّلين كلَّ قولٍ و تحذرينَ ، لأنّكِ كمن يصفُ الشّيخ بالجهل بعبارة ( ما الفائدة و مصيرُها الحذف ) جوابُ تساؤُلاتك كانَ بين يديكِ أختي *أم لينة* ولا أدري سببًا يجعلنا نخوضُ فيه ونحنُ في غنى عنه . قضيَّةُ الجمال أظنُّنا تجاوزناها قبل هذا الرّد ولكنّني لازلتُ أقولُ و أكرّرُ "لا أُلزِم برأيي أيّ أحدٍ " . لو شاءَ الله ما خلق اللّحية و لكنّهُ خلقَها لحكمة ، و كونُ أهل الجنّة مردا لا يمنعني أو يمنعُ غيري من تفضيلِ ذوي اللحى ، وهذا الذّي جعلني أطلق على هذه النّزعة صفةَ ( لطيفة ) ، ذلك أنّ أغلب البنات اللّواتي أعرفهنّ يفضّلن الرّجل حليقًا . قبل أن أختم ردّي في هذه النّقطة، أذكِّرُكِ أختي بأنّ قول الرّسول صلىَّ الله عليهِ وسلَّم : ( يدخلُ أهل الجنّةِ جُردا مُردا مُكَحَّلِينَ ) حديثٌ مرفوع . و قوله عليه الصّلاة و السّلام ( أهلُ الجنةِ جُردٌ مردٌ كحل لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم ) حديثٌ حسنٌ غريب . والأجدر بنا عندئذٍ اتّباع قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً " اقتباس:
اقتباس:
أعذريني يا أخيّة ولكنّك تخلطين الأمور كثيرًا حتىّ لأنّني أجدُ صعوبةً في فهم ما تنوين قولَه أو الوصولَ إليه. ففي كلِّ مرّة تنقليننا إلى حديثٍ مختلفٍ تمامًا عن الذّي نحن بصدد مناقَشَتِه . ثمَّ تلك الصّورة لا محلّ لها في هذا الموضوع قطّ ولا يصحُّ اتّخاذها دليلاً لإيقاعنا في الشّك . فكأنّكِ كُنتِ تنتظرينَ منيِّ أن أُجيبَ بأنّني أرى تلك اللّحية جميلة حقًّا كي تكشفين لي فيما بعد أنَّ الصورة لفتاة . لا يكونُ هكذا الحجاج يا أخيَّة . لا ينكِرُ أحَدُنا وجودَ حالاتٍ مماثلة ولكنّها حالاتٌ شاذّة ونحنُ لا نأخذُ بالشّاذ . ولو بحثتِ قليلاً أختي *أم لينة* لعرفتِ أنّ هذه الفتاة تُعاني من حالةٍ مرضيّة يُطلق عليها اسم : l'hirsutisme أي الشّعرانية ، وهي ظهور شعرٍ ذكوري في مكانٍ من المرأة من المفترض أن يكون أمرد . و سَبَبُ هذه الحالةِ لديها من الآثار الجانبيّة للأدوية التيّ تأخذها الفتاة ضدّ "فقر الدّم اللاّتنسُّجي" ، ودون هذه الأدوية يُحتَمَل موتها . المصدر : https://digitaljournal.com/article/335248 بِتُّ أعتقِدُ الآن أنّ السّؤال لم يكُن مُوجَّهًا إليَّ منذُ البدء ( مع أنّ تعقيبَكِ كان على ردّي ) ، فلم أتطرّق إلى موضوع ( الحكم على النّاس بمظاهرهم ) وقد بيّنتُ رأيي فيه في بداية ردّي هذا . أمّا إن كنتِ تقصدين تذكيرنا يا أخيّة فلا بأسَ ، أظنُّنا جميعًا نتفّق فيما ذهبتِ إليه . اقتباس:
لا تتفاجئي لو أخبرتُك أختي *أمّ لينة* أنّ أبي غير ملتحٍ ولم أرهُ ملتَحٍ إلاّ مرّتينِ، أيّام حجَّ و أيَّامَ اعتمر . ولو تساءلتِ عن السَّبب فأحبُّ أن أحيلكِ إلى هذا الرّابط و أرجو أن لا نخوضَ في الأمر. ( هنا ) . فهِمتُ منكِ أختي أنّكِ تعتقدين بأنني أدافع عن نظرةٍ ذاتيّة وهي تفضيلي الرّجال الملتحين . أقولُ أنّك مخطئة إن كان ظنّي صائبًا ، فأحيانًا يحدثُ أن أصادف ذكورا ذوي لحى غير متخلّقين لكنّني أجد اللّحية زادت في بهائهم . بخلافِ الذّين يكرهون اللّحية، أغلبهم يربطُها بالسُّلوك حتىَّ إنّنا نجِدُ من يصِفُ الرّجل الملتحي المتخلّق بالنّفاق من شدّة ما صدّقَ تلك الفكرة و أشبعَ عقلَهُ بها . اقتباس:
حسِبتُ أنّك تتحدّثينَ عمّن يُعانون من خللٍ يحول دون ظهور لحى لديهم . أمّا أن نتحدَّثَ عن شعوب آسيَا وأمريكا فلا أعلمُ ما العلاقة التيّ تصِلُهم بالموضوع وفي أيِّ غَرَضٍ أتى ذِكرُهُم ؟ إن كانَ في الحُكم فإنّ الحكمَ لا يَعنيهم ما دامُوا مردًا ، وأظنُّ أننا لسنَا بحاجةٍ إلى ذِكرهم مجدَّدًا لأنّ الأمرَ واضحٌ لا اختلافَ فيه . اقتباس:
ههه عددٌ لا بأس به ، غير أنّه لا يفوقُ عددَ الاغلبيّة غير الملتحية ، وهذا الذّي جاءَ في تلك المشاركة . تساؤُلُكِ قد أجابَ عليهِ الشَّيخ ابن عثيمين رحمهُ الله حينَ الجهلِ بالحكمة ، وأمّا الذِّي أمرَ بمخالَفَةِ المشركين وبعضهُم مُلتَحُونَ فهو نبيّنا يا أختي الكريمة وليسَ في هذا عَجَب . مع أنّ أغلبيّة هذه الفئة لحيتها لحية موضَة، ناعِمةٌ رقيقة لا تتجاوزُ 3 أو 5 أيّام . لو اتّبعنا هذا المنطق أختي *أم لينة* لوجدنا أنّ المشركين يشبهوننا في أمُور عدّة، مثلما أشرتُ سابقًا كالرّفق بالحيوان ، احترام الغير، احترام حقّ الطّريق، بل تجدِينَهُم اليوم يحرصُونَ على هذه الأشياء أشدَّ منّا . فهل يبطل هذا "أمرَ" الرّسول صلىَّ الله عليهِ و سَلَّم ؟ كلاَّ . إذن نتّفق في كونِ سُنّةِ المصطفى صالحة لكلّ زمانٍ و مكان . اقتباس:
لا شكَّ أنّكِ لا تقصدين حقّا ما كتبتِ . فهل صاحبة الموضوع " آلاء جرار" شيخ أو عالمة دين ؟ لم يكن ذلك القولُ إلاًّ رأيًا أبْدَتهُ حسبَما اتّفق مع فهمِها ، فلا داعي أن نخوضَ فيه أو ننسُبه إلى شيوخ الدّين . اقتباس:
هل راجعتِ كلامكِ أختي *أم لينة* ؟ بعيدًا عن الأشياء التيّ لم أتوقّع صدورها من شخصٍ عاقِلٍ بمقامِك : أ لم تَرَيْ كيف أنّكِ تقفزين من فكرة إلى أخرى ؟ أولاً لم يكن محلّ نقاشنا أبدًا اللّباس ولا أعلم ما الذّي جاء بسيرته الآن ! 2. حديثُكِ عن الشّبه الجسدّي و ربطُكِ هذا الشّبه بالقول الذّي نقلتِه يحمِلُني إلى الاعتقاد بأنّكِ لا تؤمنين ايمانًا جازمًا بحديثِ النبيّ فأنتِ تعتقدين بأنّ المخالفة تكونُ أيضًا في الشّكل ! أيّ منطقٍ هذا يا أخيّة ؟ ما لَكِ ؟ 3. أذكّر ثانيةً أنّ ذلك القولَ لم يصدُر عن شيخٍ وإنّما ذُكر في مقالٍ كتبتهُ هاوية نتّ . لا أنكر أنّ مِنَ الغَربِ من هُم أشَدُّ حرصًا على القيم الأخلاقيّة منّا نحنُ المسلمون ، وقد رأيتُ ذلك بأمّ عينيّ خلال رحلتي إلى اسبانيا العام الماضي . ومع ذلك فالأمر لا يسمَحُ لنا بالتّقليلِ من شأنِ أحاديثِ الرّسول إلى درجةِ التّساؤُل ( كيف يُأمر المسلمون بمخالفة من هم على شاكلتهم !!؟ ) . فالحذر رجاءً . 4. نحنُ نتكلّمُ لُغتهم ايمانًا بقوله تعالى : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبًا و قبائلَ لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } . و نأكل ممّا يطبخُون ايمانًا بقوله عزّ وجلّ : { و طعامُ الذّين أوتوا الكتابَ حِلٌّ لكم } و الشّيوخ الذّين تتحدّثين عنهم يا أخيّة (كشيوخ الشّيعة ) لا نأخذ بعلمهم ، ولا نأخذ إلاّ بأقوال العلماء الكبار الذّين توفّرت فيهم شروط الاجتهاد المتّفق عليها . اقتباس:
ولأنني لستُ أهلاً للفتوى و لأنِّكِ لستِ أهلاً لذلك فكلانا عليهِ التصديق بما اتّفقَ عليهِ العلماء . وما اُتُّفِقَ عليهِ في المذاهب الأربعة وجُوبُ إعفاء اللّحية ، فباللهِ عليكِ ، أي مذهبٍ تتّبعين يا أختي ؟ لا أصدّقُ أنني عُدتُ إلى هذه النقطة وقد سبقَ و فصَّلنا فيها للإخوة الكرام .. ولا أصدّقُ أيضا التناقض الذي جاء في ردّكِ يا أخيّة، فقبل قليلٍ كنتِ تقولين بصلاحيّة الأحاديث الشّريفة في كلّ مكان و زمان ثمّ أراكِ تقولين الآن غيرَ ذلك ( أمرَ بمخالفة المشركين بصفةٍ كانوا عليها ذلك العصر ) أم أكَذِّب عينيّ ؟ اقتباس:
أخيرًا نهاية الرّد ههه ( نفس عميقْ ) طبعًا لا يحقّ لي أن أفرض اللحية بالقوّة على أيّ أحدٍ ولكننا وضّحنا الأدلّة ، فمن شاء اتّباعها بورِكَ فيه و من اختارَ تركها هداهُ الله . وإني لأرجُوكِ رجاءً ثالثا أختي *أم لينة* أن ترفقي بحالي و تجعلني ردّكِ مختصرًا في شكلِ نقاطٍ إن طالَ كي يتسنىَّ لي التّعقيبُ بشكلٍ أيسَر . و بارك الله فيكِ . |
||||||||||||||||
2013-12-16, 22:56 | رقم المشاركة : 83 | ||||
|
|
||||
2013-12-16, 23:12 | رقم المشاركة : 84 | |||
|
اللحية ابدا لاتدل على التدين والايمان حتى اليهود عندهم لحية وصحيح البنات لاتحب الرجل الملتحي لانه يعطي صورة بانه متدين ولكنه عكس دلك الا من رحم ربي |
|||
2013-12-16, 23:21 | رقم المشاركة : 85 | ||||
|
هداك الله
اقتباس:
كارل ماركس أيضا له أطول لحية في العالم و الدليل أنها تدل على الرجولة لكن بالله عليك كيف تضربين مثل لحى اليهود في هذا المقال ؟؟ و كيف حكمتِ على البنات؟ لو نتبع كلماتك المبعثرة و نعم اختيار الاسم سنجد أنك تجزمين أن النسوة يحببن حليق الذقن لأنه من صنف الملائكة عكس الملتحي الذي هو إرهابي في نظرك !! الله يهديك يا بنتي ...
|
||||
2013-12-17, 10:05 | رقم المشاركة : 86 | ||||
|
رد
اقتباس:
ولكن هي عممت لما اطلقت كلمة السلفيين ولو مر عامي سيأخذ نظرة على وجه العموم . وهذا ما علقت عليه ولن اقبله لو وضحت اكثر لما علقت على كلامها . وحتى انا فهمت ما فهمتيه اختي ولكن الكلام ليس في محله ولو كان مكان في غير المنتديات او بيني وبينها الاولى ان احسن الظن بها وهو واجبي ولكن الكلام على العام لابد على ان اوضحه اكثر واكثر وجزاك الله خيرا وتبثتك الله على الحق |
||||
2013-12-17, 11:29 | رقم المشاركة : 87 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم
أهلا أختاه . اطلعت على جزء من مشاركتك وسأرد عليك ان شاء الله لما تتاح لي الفرصة فأنا مشغولة . وسيكون لك الذي طلبت سأختصر وبشدة وسأسعى للتوضيح ما أمكنني ذلك , ويبقى عليك التركيز أختاه . |
||||
2013-12-21, 01:01 | رقم المشاركة : 88 | ||||
|
اقتباس:
وهده فتوى تبيح حلق اللحى لعلك تكفين عن اتهام الاخت بالتطاول على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم... إراحة المرتاب ببيان جواز الأخذ من اللحية بدون عتاب السائل/ عمر بن عبد الهادي الكرخي: السلام عليكم ورحمة الله، كيف حالكم فضيلة الشيخ؟ عساكم في خير وعافية. فضيلة الشيخ: ما رأيكم بقول مَن يقول: بأنّ (الذين يأخذون من اللحية هؤلاء ليسوا بطلبة علم!)؟ مع رجاء التفصيل في ذلك، حفظكم الله، وجزاكم خير الجزاء. الجواب/ بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده، و بعد... و عليك السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين، أنا في خير و عافية، بارك الله فيك، وصرف عنك كل مكروه في الدنيا و الآخرة. أما بخصوص سؤالك: فلا أظن أن قائل هذا القول له علاقة بالعلم بأي نوع من أنواعه،فهذا كلام جاهل بالشريعة الإسلامية، بمسائلها ودلائلها، وهو عموما من كلام عوام الناس، ممن لا يعرف منازل العلماء، ولا مراتب الأصول العلمية، و المذاهب الفقهية. فهذا كلام بعيد عن محجة العلماء، لا يقوله إلا ضعيف الحجة، بعيد عن العلم و البيان، عاجز عن إقامة الحجة و البرهان، لا يملك من سلطان الحجة ما يظهر به قوة قوله، ورجحانه، فليس هذا الأسلوب من طريقة أهل العلم القويم و الدين الحق. فالأخذ من اللحية هو مذهب جمهور أئمة السنة ،و فقهاء الأمصار،وهو المأثور عن الصحابة و التابعين. و من أراد أن يفهم النصوص، و مذاهب الصحابة فعليه بآثار التابعين فإنهم أظهر حجة، و أقوم محجة، فإنها تحل كل إشكالات هذا الباب،وهذه قاعدة سلفية قد يغفل عنها كثير من طلبة العلم. وقد أغفل المعارض لهم هذه القاعدة العظيمة، و غلط غلطا كبيرا في الأخذ بظاهر اللفظ، و غرق فيه حتى فرّط في العلل المنصوصة، و الأسباب الواضحة، فجمع بين المختلفات، وفرق بين المتماثلات، فمثله يتكلم بمثل هذا الكلام الذي لا يتكلم به الواثقون، أصحاب الحجة الواضحة، و التبرير الشرعي السليم. فهذا الكلام لا يقوله من عرف أحوال العلماء و أقوالهم،بل لا يقوله عاقل، لأن العقل لا يرجح في موارد النزاع قولا على قول، و قائلا على قائل إلا بموجب، أما مجرد التقليد لأحد القائلين بغير حجة و دليل فلا يسوغ في عقل، ولا دين، فكيف إذا نفى عن أسياده في العلم و الإيمان طلب العلم، لأنهم لا يقولون بقوله؟! ففي الحقيقة هذا من الكذب الظاهر على أهل العلم الذي لا يقوله إلا جاهل. و عليه،فإن لم يكن ابن عمر، و أبو هريرة، و جابر بن عبد الله ، و ابن عباس، وعطاء، و مجاهد، و الحسن البصري، و ابن سرين،و القاسم ابن محمد، و قتادة، وإبراهيم النخعي،ومحمد بن كعب القرضي،و مالك، و أبو حنيفة، و محمد بن الحسن، و أبو يوسف ، و الشافعي،و الطبري،و أحمد ـ كما في رواية ابن هانئ،و الخلال ـ،و القاضي عياض،، وابن بطال، وابن التين،و البهيقي، و الحافظ ،وغيرهم من أهل العلم، فعلى هذا القائل رحمة الله وعفوه ! قال النبي صلى الله عليه و سلم: ((إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ))البخاري(رقم:6919)،و مسلم(رقم:3240). فمن قال بموجب علمه،و استفرغ جهده في طلب الحق،و أخذ بأسباب النظر الشرعي، ولم يتبع هواه، فإن أصاب فله أجران، و إن أخطأ فما عليه من سبيل، قال الله تعالى:{مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }(التوبة:91). وطالب العلم يجتهد بقدر علمه ،فإذا ثبت عنده شيء بمقتضى ما أداه علمه و اجتهاده و اختياره إليه في مسألة، فإن الواجب عليه ما أداه إليه اجتهاده، وهذه المسألة "الأخذ من اللحية"قد فصلت في مذاهب المتقدمين، وفرغوا منها، فيجتهد في ترجيح أقوال بعضهم على بعض، لا إحداث قول ما قاله أحد قبله، كقائل هذا الكلام الشنيع الساقط عن طلبة العلم و العلماء. فمن يتكلم في مسائل العلم فإما يتكلم مرجحا بعلم وحجة،و إما معيدا لكلام من سبقه ،أو دارسا له ،أما هذا الكلام فكلام الأسواق. ولا ينفي عن أهل العلم وطلبته طلب العلم إلا جاهل بالعلم وطرقه،و الأظهر أن هذا من كلام العوام المتمشيخين الذين يعظمون بعض المسائل، و يبالغون فيها إلى حد يجعلونها من قضايا الهجر و التحذير، و الذم و الانتقاص، وهي ليست كذلك. ليس لهم دليلا إلا التهويل الفارغ، و التعظيم الزائف، خارجين عن منهج البحث، و مهملين قواعد النظر العلمي، غافلين عن طرق السلف في الفهم عن الله وعن رسوله. فهؤلاء ينطلقون من مقدمة مسلمة لديهم مسبقا، يدافعون عنها بالغث و السمين لا يطلبون استفادة الحكم. وقد يأخذون كلام بعض العلماء الذي هو محض اجتهادهم المتأثر ببيئتهم، و ما نشؤا عليه ، و يشكل عرفهم، ويجعلونه معتمدهم. وقد نظرت في جل النصوص المتعلقة باللحية فوجدت أن كثيرا منها ضعيف أو ضعيف جدا،و أن أصحها و أقواها ما ثبت عن ابن عمر ، و أبي هريرة ـ رضي الله عنهم ـ بعدة ألفاظ، منها: عن ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال(خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ وَفِّرُوا اللِّحَى ، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ))البخاري في كتاب اللباس: باب: تقليم الأظافر(رقم:5553). وأخرج عنه في كتاب اللباس باب إعفاء اللحى بلفظ(أنْهِكوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى )) ومسلم(رقم:622)ولفظه: "أَعْفُوا اللِّحَى"بدل من "وفروا"،وفي باب (رقم:625): " وَأَوْفُوا اللِّحَى" وفي لفظ أبي عوانة : ((خَالِفُوا الْمَجُوسَ أحفوا الشَّوَارِبَ و أعفوا اللِّحَى)). وفي لفظ عند البخاري (رقم:5892): (( انْهَكُوا الشَّوَارِبَ ، وَأَعْفُوا اللِّحَى)) و الحديث الثاني عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أَمَرَبِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ )) أخرجه مالك في (الموطأ)(رقم:3486)،ومن طريقه مسلم (رقم:624). وعنه أيضا ـ ابن عمر ـ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في المجوس : ((إِنَّهُمْ يُوفُونَ سِبَالَهُمْ وَيَحْلِقُونَ لِحَاهُمْ فَخَالِفُوهُمْ))ابن حبان في (صحيحه)(12/290)(رقم:5476)بسند حسن. وثبت من طريق أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ ))أخرجه مسلم (1/222 رقم: 260). وفي رواية عن أبي هريرة(أَعْفُوا اللِّحَى وجُزُّوا الشَّوَارِبَ وغَيِّرُوا شَيْبَكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ))قال الشيخ الألباني: صحيح، انظر حديث (رقم: 1067)في (صحيح الجامع). وعند أحمد (2/356 ، رقم 8657)بلفظ: "وَخُذُوا الشَّوَارِبَ"، قال المناوي: إسناده جيد. وفي سياق عن أبي هريرة : ((إن أهل الشرك يعفون شواربهم و يحفون لحاهم فخالفوهم فأعفوا اللحى و احفوا الشوارب)) رواه البزار (رقم:8123)،قال الهيثمي في (مجمع الزوائد)(5/300): ((بإسنادين في أحدهما عمرو بن أبي سلمة: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه شعبة وغيره، وبقية رجاله ثقات.)) وعنه كذلك (كانت المجوس تُعْفي شَوَارِبَها ، وتُحفي لِحاها، فَخالِفُوهم فجزوا شواربَكم، وأعفُوا لحاكُم)) البخاري في (التاريخ)(1/140)بسند حسن، ورواه غير واحد بلفظ أتم من هذا بإسناد جيد. وجاء عن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((يا معشر الأنصار حمروا و صفروا و خالفوا أهل الكتاب. فقلنا: يا رسول الله إن أهلالكتاب يتسرولون ولا يأتزرون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : تسرولوا و ائتزروا و خالفوا أهل الكتاب. فقلنا: يا رسول الله إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم: فتخففوا و انتعلوا وخالفوا أهل الكتاب. قال: فقلنا: يا رسول الله إن أهل الكتاب يقصون عثانينهم و يوفون سبالهم؟فقال النبي صلى الله عليه و سلم: قصوا سبالكم ووفروا عثانينكم و خالفوا أهل الكتاب)) أخرجه أحمد (5 / 264 )، و البيهقي في (الشعب ) (2 / 259 / 2 ). قال الألباني في (الصحيحة)(3/249): هذا إسناد حسن ، و قال الهيثمي (5 / 131 ): رواه أحمد و الطبراني ،و رجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم و هو ثقة، و فيه كلام لا يضر. فهذه أقوى الأحاديث سندا، و دلالة، و أكثر أحاديث الباب ضعيفة أو موضوعة، أو أقل صحة من هذه التي ذكرت. لم أذكر أحاديث سنن الفطرة لأن سنن الفطرة مندوبات إلا الختان كما ذكر العلماء، وكما هو واضح من ألفاظ الأحاديث ، فيحتج بها على من يرى حلق اللحية، لا على من يرى الأخذ منها ، لأنه وكما سأثبته في هذه الرسالة فإن الأخذ منها لا ينافي الإعفاء، ولكن ينافي الإعفاء المطلق. ثانيا: أحسن شيء ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم في الأخذ من اللحية مرسل عطاء بن يسار في (موطأ)مالك، و فيه أمر بإصلاح اللحية و تهذيبها. وهو مرسل ضعيف لكنه معتضد بالآثار عن الصحابة و التابعين. المهم عندما نتأمل هذه الأحاديث نستخلص منها شيئين: 1 ـ أنها وردت بصيغة الأمر، و الأمر يدل على الوجوب إلا أذا صرفت قرينة الوجوب إلى الندب، وهذا سننظر فيه فيما بعد. 2 ـ أنها كلها معللة،أي العلة منصوصة فيها لا تحتاج للاستخراج أو استنباط ،و معلوم أن الحكم يدور مع علته عدما ووجودا، و علة هذه الأحاديث مخالفة أهل الكتاب و المجوس، وليس فيها ذكر المشركين لأنهم كانوا يوفرون لحاهم، وهذا سأفصله لاحقا. أدلة جواز الأخذ من اللحية: 1 ـ ما ثبت عن الصحابة: أهم وسيلة لفهم مقاصد النبي صلى الله عليه و سلم النظر في أقوال أصحابه و أفعالهم، فإن لم نجد لها مخالفا صريحا، و ليس احتماليا (أي عدم فعل) لأنه لا يجوز للصحابة السكوت عن الخطأ المنسوب إلى النبي صلى الله عليه و سلم علمنا أن ذلك هو السنة، وهو مراد رسول الله صلى الله عليه و سلم. وكون بعض الصحابة خالفهم بفعله بحيث لم يفعل مثلهم يدل على جواز الفعلين، لا يدل على المخالفة، لأنه لو كان فعل الأوائل مخالفا للسنة لنبه عليه من خالفهم ،ولا نقل عنه إنكاره، و إذا لم يفعلوا فلجواز فعله عندهم ،فمن يعتقد أن من لم يأخذ من لحيته من الصحابة فقد خالف من يأخذ منها فهذه مخالفة ظنية(احتمالية) استدلالية، وهي في مثل هذا ضعيفة،لان سكوتهم عن الإنكار دليل على الإباحة،و الصحة،فالسكوت عن البيان في موضع البيان بيان، ولا يتهم السلف بالتقصير ، فتنبه لهذا فإنه مهم. نعم قد يكون السكوت مهابة كما سكت ابن عباس أمام عمر مهابة له، وقد يكون للتأمل و النظر، وكل هذا ليس موضعه هذه المسألة لأن سكوت المهابة سببه اختلاف السن،أو المنزلة و المكانة،و لا يقال أن عليا أو عثمان أو غيرهم من الصحابة كانوا يهابون ابن عمر و أبا هريرة. أما سكوت التأمل فيكون في الواقعة الواحدة، وليس في الفعل المتكرر المنتشر،وهو صحيح بشرط صيانة الحق عن الضياع. وعلى هذا الأساس فقد ثبت عن الصحابة أنهم كانوا يأخذون من لحاهم. فعن جابر بن عبد الله قال: ((كُنَّا نُعْفِي السِّبَالَ إِلَّا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ )) أخرجه أبو داود(4/136)(رقم:4203)بإسناد حسن. ويشهد لصحته الأحاديث الصحيحة عن ابن عمر و أبي هريرة. قال المباركفوري في (تحفة الأحوذي)(8/38): سنده حسن، وكذلك قال قبله الحافظ في(فتح الباري)(10/350). قال الشيخ عبد المحسن العباد في (شرح أبي داود): الحديث منكر لأن السبال هي الشوارب: وقد صح الأمر بإحفاء وجز الشارب . قلت:وهذا التعليل ضعيف،لان لفظ"السبال"يقصد به الشوارب كما يقصد به ما طال من اللحى، وفي هذا الحديث المقصود به اللحى. قال في القاموس المحيط (1/1308): ((السَّبَلَةُ محرَّكةً : الَدائِرةُ في وَسَطِ الشَّفَةِ العُلْيا أو ما على الشارِبِ منَ الشَّعَرِ أو طَرَفُهُ أَو مُجْتَمَعُ الشارِبَيْنِ أَو ما على الذَّقَنِ إلى طَرَفِ اللِحْيَةِ كُلِّها أو مُقَدَّمُها خاصَّةً.)) قلت: أي هي ما تأخذه القبضة. وقيل: هو مُقَدَّم اللِّحية خاصَّةً، وقيلَ: هي اللِّحية كلها بِأسْرِها. قال ابن سيده في (المخصص)(1/79): ((والسَّبَلة مُقدَّم اللِّحيةِ ، أبو زيد: هي ما على الشاربِ من الشَّعَر، وأنكرها أبو حاتم، وقيل :هي ما على الذَّقَنِ إلى طَرف اللِّحية، والجمع سِبَال.)) و أنشد المبرّد في (الكامل): وكُــــــلُّ امْــــــرِئٍ ذِي لِحْيَةٍ عَثْوَلِيَّةٍ *** يَقُومُ عَلَيْها ظَنَّ أَنَّ لــــــه فَضْلاَ وما الفَضْلُ في طُولِ السِّبالِ وعَرْضِها *** إِذا اللهُ لم يَجْعَلْ لِصاحِبِها عَقْلاَ قال الحافظ في (فتح الباري)(10/350): ((فإن السبال بكسر المهملة، و تخفيف الموحدة: جمع سبلة بفتحتين، وهي ما طال من شعر اللحية)). وجاء عن ابن عمر بطرق صحيحة مثله،منها: ((أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَلَقَ فِي الْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ قَبَضَ عَلَى لِحْيَتِهِ ثُمَّ أَمَرَ فَسَوَّى أَطْرَافَ لِحْيَتِهِ)). البيهقي في(شعب الإيمان)(رقم:6435)،وقال(قال الحليمي ـ رحمه الله ـ : فقد يحتمل أن يكون لعفو اللحى حد ، وهو ما جاء عن الصحابة في ذلك فروي عن ابن عمر أنه كان يقبض على لحيته فما فضل عن كفه أمر بأخذه، وكان الذي يحلق رأسه يفعل ذلك بأمره، ويأخذ عارضيه، ويسوي أطراف لحيته، وكان أبو هريرة يأخذ بلحيته، ثم يأخذ ما يجاوز القبضة.)) ومنها عن أبي زرعة: ((كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْبِضُ عَلَى لِحْيَتِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ مَا فَضَلَ عَنِ الْقُبْضَةِ.)) أخرجه ابن أبي شيبة(5/225)(رقم:25481) بسند صحيح. قال الألباني في (الضعيفة): ((إسناده صحيح على شرط مسلم.)) كما صح عن ابن عباس أنه شرح "التفث"في قوله تعالى:{لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ}[الحج:29]فقال: ((التفث: الرمي، و الذبح، و الحلق، و التقصير، و الأخذ من الشارب، و الأظفار، و اللحية)). أخرجه ابن أبي شيبة (4/88)،و ابن جرير قبله (17/149)بسند جيد. وكذلك صح هذا التفسير عن مجاهد، وعن محمد بن كعب القرظي أخرجهما ابن جرير(17/149)،و(17/149)بسند حسن. وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح (رقم:25993)عن عطاء بن أبي رباح أنه قال: ((كَانُوا يُحِبُّونَ أَنْ يُعْفُوا اللِّحْيَةَ إلاَّ فِي حَجٍّ ، أَوْ عُمْرَةٍ )). فإذا ثبت من خلال هذه الآثار الصحيحة عن الصحابة كابن عمر، و أبي هريرة، و جابر، و ابن عباس أنهم كانوا يأخذون من لحاهم ،خاصة عن ابن عمر، و أبي هريرة، وهم من روى أحاديث الإعفاء لزم أن المقصود بالإعفاء ليس على إطلاقه كما فهمه بعض الناس. وهناك فائدة أخرى من هذه النقول الصحيحة، وهي أنه و إن ذكر أكثرهم التقييد بالحج و العمرة إلا أن أبا هريرة لم يقيد بوقت. و الأهم من ذلك أن فهم الإعفاء بأنه ليس الإرخاء و التطويل بدون قيد هو فهم ثابت عن هؤلاء الصحابة، ولم يكن أمثال هؤلاء أن يزيدوا في الحج و العمرة، و هي عبادات ما ليس منها، أو بمحض اجتهادهم، وهم من روى أحاديث الإعفاء. كذلك نستفيد من حديث ابن عمر: ((أمر أن يسوى أطرافها))أن القبضة ليست حدا شرعيا عندهما، و إنما وحدة قياس لضبط شكل اللحية و انسجامها لأن القبضة للطول فقط،أما تسوية الأطراف فبالنظر و المشط، وهذا واضح و سنجده عند جل التابعين. أنكر ابن التين ظاهر ما نقل عن ابن عمر فقال : ((ليس المراد أنه كان يقتصر على قدر القبضة من لحيته ، بل كان يمسك عليها فيزيل ما شذ منها ، فيمسك من أسفل ذقنه بأصابعه الأربعة ملتصقة فيأخذ ما سفل عن ذلك ليتساوى طول لحيته)).(فتح الباري)(10/350). 2 ـ ما ثبت عن التابعين: عن أبي هلال الراسبي قال: سألت الحسن و ابن سرين يعني عن اللحية فقالا: ((لاَ بَأْسَ بِهِ أَنْ تَأْخُذَ مِنْ طُولِ لِحْيَتِك.)). أخرجه ابن أبي شيبة (8/564)بسند حسن. قال ابن قتيبة في (عيون الأخبار)(1/213) : حدثني زيد بن أخزم قال: حدثنا أبو قُتَيبة قال: حدثنا أبو المِنهال البَكْرَاويّ قال: ((كان الحسن إذا أخِذَ من لِحْيته شيء، قال: لا يكن بك السوءُ)). وعن عائذ بن حبيب عن أشعث أن الحسن قال(كَانُوا يُرَخِّصُونَ فِيمَا زَادَ عَلَى الْقُبْضَةِ مِنَ اللِّحْيَةِ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهَا.)). أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف)(رقم:25995) وهذا سند صحيح فإن عائذ و إن قال فيه الجوزجاني في (أحوال الرجال)(1/64): غال زائغ ، فهو على مذهبه في الرواة الشيعة،فقد ذكره ابن حبان في الثقات ،وقال يحي بن معين : ثقة، ومرة أخرى قال فيه: صويلح،قال ابن سعد في (الطبقات): ثقة إن شاء الله ،وقال أبو زرعة: صدوق في الحديث. أما أشعث فهو أشعث بن عبد الملك الحمراني صاحب الحسن، قال الذهبي في (الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم)(1/68)(ثقة هو أجل الأشاعثة الذين هم هو، وأشعث بن سوار الكندي، وأشعث الحداني ما خرجا له شيئا)). وعن أفلح بن حميد قال: ((كَانَ الْقَاسِمُ إذَا حَلَقَ رَأْسَهُ أَخَذَ مِنْ لِحْيَتِهِ وَشَارِبِهِ.))أخرجه ابن أبي شيبة(8/563)بسند صحيح. كما أخرج ابن أبي شيبة (8/563)من طريق ابن جريج عن طاوس أنه كان يأخذ من لحيته ولا يوجبه، وهذا سند فيه ضعف. وعن إبراهيم النخعي : ((كانوا يأخذون من جوانبها و ينظفونها يعني اللحية)).. أخرجه ابن أبي شيبة (8/564)، والبيهقي في (شعب الإيمان )(5/220/6438)بإسناد صحيح عن إبراهيم. وهو : ابن يزيد النخعي ، تابعي جليل، من فقهاء التابعين. والظاهر أنه يقصد من أدركهم من الصحابة، وكبار التابعين ،كالأسود بن يزيد - وهو خاله - وشريح القاضي ، ومسروق، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وغيرهم، وهذا موافق لقول عطاء بن أبي رباح في ذكر ما كان عليه الصحابة و التابعين. وفي رواية (( كَانَ إبْرَاهِيمُ يَأْخُذُ مِنْ عَارِضِ لِحْيَتِهِ)). أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح(25993)، و البيهقي في (الشعب)(6/438). نقل ابن عبد البر في (الاستذكار)(27/66)عن قتادة ((أنه كان يأخذ من لحيته و عارضيه)). وقال في (التمهيد)(24/146): ((كان قتادة يكره أن يأخذ من لحيته إلا في حج أو عمرة، وكان يأخذ من عارضيه. وكان الحسن يأخذ من طول لحيته، وكان ابن سيرين لا يرى بذلك بأسا. وروى الثوري عن منصور عن عطاء أنه كان يعفي لحيته إلا في حج أو عمرة، قال منصور: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: كانوا يأخذون من جوانب اللحية )) ونفهم من هذه الآثار الصحيحة عن التابعين إباحة الأخذ من اللحية من غير حد كالقبضة، خلاف ما فهمه بعضهم من أنها حد لا يجوز تجاوزه. وكذلك من غير توقيت بحج أو عمرة، ولم يخالف الحسن، و ابن سيرين، و القاسم، و إبراهيم النخعي أحد من أهل عصرهم في شيء من هذا. قال ابن عبد البر في (التمهيد)(24/146): ((هذا ابن عمر روى أعفوا اللحى وفهم المعنى فكان يفعل ما وصفنا، وقال به جماعة من العلماء في الحج وغير الحج)) . 3 ـ ما ثبت عن العلماء: 1 ـ جاء في(المنتقى شرح الموطأ){حديث رقم 1488}: ((وقد روى ابن القاسم عن مالك لا بأس أن يؤخذ ما تطاير من اللحية وشذ ، قيل لمالك فإذا طالت جدا قال : أرى أن يؤخذ منها وتقص ، وَرُوِيَ عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة أنهما كانا يأخذان من اللحية ما فضل عن القبضة)). 2 ـ قال القرطبي في(المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم)(1/512): ((لا يجوز حلقها ولا نتفها ولا قص الكثير منها )). 3 ـ قال القاضي عياض في (الإكمال في شرح مسلم)(1/120): ((وكره قصها و حلقها و تحريقها، و أما الأخذ من طولها و عرضها فحسن)) 4 ـ قال أبو يوسف في (كتاب الأثر)(ص:235)عن إبراهيم النخعي ((لا بأس أن يأخذ الرجل من لحيته مالم يتشبه بأهل الشرك)) وهذا مذهب أبي حنيفة، و محمد بن الحسن، و أبي يوسف. وهو مذهب جمهور الأحناف،قالوا: إن أخذ ما زاد عن القبضة سنة،جاء في (الفتاوى الهندية)(5/358): ((القص سنة فيها،وهو أن يقبض الرجل على لحيته،فإن زاد منها عن قبضته شيء قطعه،كذا ذكره محمد ـ رحمه الله ـ عن أبي حنيفة، وبه نأخذ.)) 5 ـ قال الشافعي في (الأم)(1/21): ((فمن توضأ ثم أخذ من أظفاره ،ورأسه و لحيته، و شاربه، لم يك عليه إعادة وضوء، وهذا زيادة نظافة و طهارة)) قال الحافظ في (فتح الباري)(10/350): ((الشافعي نص على استحبابه الأخذ منها في النسك..)) جاء في (تاريخ دمشق )(51/280) عن إبراهيم المزني قوله : (( ما رأيت وجها أحسن من وجه الشافعي، ولا رأيت لحية أحسن من لحيته، وكان ربما قبض عليها فلا تفضل عن قبضته، ولقد سمعته يوما ينشد : قوم يرون النبل تطويل اللحا *** لا علم دين عندهم ولا تقى ربوا صغارا ثم خلوهم سـدا *** بغرة الجهل وآداب النـــسا فلو ترى شيخـهم إذا احتبى *** ثم ابتدى في رخص سعر وغلا )) 6 ـ نقل ابن هاني في مسائله للأمام أحمد (2/15)الأخذ بما زاد عن القبضة. و روى الخلال في (كتاب الترجل ): قال : أخبرني حوب ،قال : سئل أحمد عن الأخذ من اللحية ؟قال : كان ابن عمر يأخذ منها ما زاد على القبضة، وكأنه ذهب إليه، قلت له: ما(الإعفاء) ؟قال: يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: كان هذا عنده الإعفاء. أخبرني محمد بن أبي هارون: أن إسحاق حدثهم قال: سألت أحمد عن الرجل يأخذ من عارضيه ؟قال: يأخذ من اللحية ما فضل عن القبضة. قلت:فحديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى" ؟قال : يأخذ من طولها، ومن تحت حلقه، ورأيت أبا عبد الله يأخذ من طولها، ومن تحت حلقه. و أما ما نقله الخلال عن عبيد الله بن حنبل أنه قال : حدثني أبي قال :قال أبو عبد الله : ويأخذ من عارضيه ، ولا يأخذ من الطول ، وكان ابن عمر يأخذ من عارضيه إذا حلق رأسه في حج أو عمرة ، لا بأس بذلك . فهذه الرواية ظاهرة الضعف،لأن الخلال صرح في الأولى أن إسحاق رأى الإمام أحمد يفعله،وهذه شهادة عين تؤيد خبر،لا مجرد خبر، وإسحاق هذا هو إسحاق بن حنبل ابن أخ الإمام أحمد، و جد عبيد الله بن حنبل،وعنه يروي عبيد الله. وقد يكون هذا ما استقر عليه مذهبه آخرا لأن قوله عن ابن عمر: كان يأخذ من عارضيه، مخالف لأحاديث ابن عمر الثابتة في أنه كان يأخذ مما زاد عن القبضة. وعبيد الله بن حنبل إذا تفرد ضعف فكيف إذا خالف؟! قال الخطيب في (التاريخ )(10/347): ((حدث عن أبيه ، سوى عنه أبو بكر الخلال )). ثم روى الخلال ، عن أبي زرعة بن جرير قال : ((كان أبو هريرة يقبض على لحيته ، ثم يأخذ ما فضل عن القبضة))كأن رواية عبيد الله بن حنبل لا لم تترجح عنده. قال الشيخ صالح آل الشيخ : ((الإمام أحمد وأصحابه ذهبوا إلى أنَّ إعفاء اللحية بتركها على حالها سنّة،وأنّ الأخذ منها إذا لم يكن إلى حد الحلق فإنه مكروه ،وهذا هو الذي مدوّنٌ في مذاهبهم،والإمام أحمد كان يأخذ من لحيته كما ذكره إسحاق ابن هانئ في (مسائله).)) قلت:الكراهة تحتاج إلى نهي لأنها من الأحكام الشرعية،وتكون في أفعال رتب عليها عقوبة فتدل على التحريم، و إلا فالتنزيه. فلفظ الكراهة يطلق على عدد من المعاني منها التحريم، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم ، فإن الله ذكر شيئا من المحرمات في سورة الإسراء ، ثم قال : {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا}[الآية: 38]. وإن كان المشهور عند الأصوليين إطلاق لفظ الكراهة على النهي غير الجازم. و النهي يستدعي الترك فإن كان بجزم و تعلق العقاب بالفعل كان تحريما، و إن فهم منه الحث على الترك من غير تعلق العقاب بفعله دل على الكراهة.كما بيّنه القرافي في (الفروق). و أحاديث الإعفاء عن اللحية فيها نهي بعد أمر، أي أمر بالإعفاء، ونهي عن مشابهة غير المسلمين ،ولكن هو نهي عن التشبه بهم في حلقهم لحاهم و توفيرهم شواربهم،فلم تكن لهم لحى،وليس هذا موضع الخلاف بل الأخذ من اللحية. فإذا كان حلق اللحية حرام فالأخذ منها لا يكون حراما لأن علة النهي مخالفتهم ولم تكن لهم لحى حتى نخالفهم بتوفير اللحي، ولكن باتخاذ اللحى. وهذا النهي ـ عن مشابهتهم ـ قد يكون لمجرد الكراهة كما سأبيّنه في آخر البحث، و المكروه يمدح فاعله، ولا يذم تاركه. و الأمر يدل على النهي بدلالة الاقتضاء، و هي دلالة ظنية يتطرق إليها الاحتمال. 7 ـ قال ابن حجر في (الفتح)(10/350)(واختارـ أي الطبري ـ قول عطاء، وقال : إن الرجل لو ترك لحيته لا يتعرض لها حتى أفحش طولها وعرضها لعرض نفسه لمن يسخر به.)) ثم قال ابن حجر: (( قال الطبري: ذهب قوم إلى ظاهر الحديث فكرهوا [أخذ] شيئا من اللحية من طولها و من عرضها، وقال قوم: إذا زاد على القبضة يؤخذ الزائد ثم ساق بسنده إلى ابن عمر أنه فعل ذلك، و عن عمر أنه فعل ذلك برجل، ومن طريق أبي هريرة أنه فعله، و أخرج أبو داود من حديث جابر بسند حسن قال: ((كنا نعفي السبال إلا في حج أو عمرة ))، وقوله: نعفي بضم أوله و تشديد الفاء أي نتركه وافرا، وهذا يؤيد ما نقل عن ابن عمر، فإن السبال بكسر المهملة، و تخفيف الموحدة: جمع سبلة بفتحتين، وهي ما طال من شعر اللحية، فاخبر جابر إلى أنهم يقصرون منها في النسك، ثم ذكر الطبري اختلافا فيما يؤخذ من اللحية، هل له حد أم لا؟)) 8 ـ قال ابن بطال في(شرح صحيح البخاري)(9/147): ((وقال آخرون: يأخذ من طولها وعرضها مالم يفحش أخذه، ولم يحدوا في ذلك حدا غير أن معنى ذلك عندي - والله أعلم - مالم يخرج من عرف الناس.)) ـ فقه النصوص النبوية الصحيحة: أ ـ هل الأمر للوجوب؟: هل هذه الأحاديث من جهة الوجوب أم الندب؟ فإذا لم يرد في التعليل إلا المخالفة المجردة عن الحلال و الحرام، خاصة و أن النصوص جميعها خالية من الوعيد على عدم الإعفاء، وقد ورد من الوعيد في أكل البصل و الثوم ـ ترك الصلاة في المسجد ـ ولم يرد في أمر الإعفاء. فإن الأمر لا يزيد عن الندب،وما كان كذلك كان غاية مخالفته مكروها في أقصى حد. و صيغة الأمر في الأحاديث تدل على الندب للقرائن المذكورة ، و لأخرى ،منها: 1 ـ قوله صلى الله عليه و سلم : ((أَعْفُوا اللِّحَى وجُزُّوا الشَّوَارِبَ وغَيِّرُوا شَيْبَكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى))، و تغيير الشيب مندوب و ليس بواجب ،و إن جاء في صيغة أمر كما في الحديث الآخر : (( إ ِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لاَ يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ)). أخرجه أحمد (رقم:7274)،البخاري(رقم:3275)،ومسلم(رقم:2103). ومعلوم أن الشيب من الأمور التي لا كسب للإنسان فيها، فهو يقع من غير اختياره، فمجرد وجوده لا يعني التشبه بهم،و الأمر هنا ليس على سبيل الإلزام و الإيجاب، فقد جاء النقل عن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنهم كانوا يصبغون ويتركون، كما هو شأن عمر بن الخطاب، و علي بن أبي طالب. وفعله أبو بكر، و عثمان، و أبو هريرة، و ابن عمر، و ابن عباس. و تركه طلحة، و أبو ذر، و السائب بن يزيد. سأذكر أدلة أخرى في مسألة التشبه بغير المسلمين، وأنه ليس على الوجوب دائما. 2 ـ حديث أبي أمامة الباهلي تضمن أوامر أربعة ،خرجت كلها مخرجا واحدا و لعلة واحدة،وإذا كانت ثلاثة منها مندوبة لزم أن الرابع مندوب، لأنه ذكر له نفس العلة ،وخرج نفس المخرج،قال صلى الله عليه و سلم : ((يا معشر الأنصار حمروا و صفروا و خالفوا أهل الكتاب،فقلنا: يا رسول الله إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون؟فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : تسرولوا و ائتزروا و خالفوا أهل الكتاب، فقلنا: يا رسول الله إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون؟فقال النبي صلى الله عليه و سلم: فتخففوا و انتعلوا وخالفوا أهل الكتاب، قال: فقلنا: يا رسول الله إن أهل الكتاب يقصون عثانينهم و يوفون سبالهم؟فقال النبي صلى الله عليه و سلم: قصوا سبالكم ووفروا عثانينكم و خالفوا أهل الكتاب)) أ ـ قوله ((حمروا و صفروا))يعني صبغ الشيب، و قد بيّنت بأنه مندوب. ب ـ قوله ((تسرولوا و ائتزروا))كذلك هو على الندب، فلا يوجد من قال إن لبس الإزار ولو مرة واحدة واجب،و أكثر المسلمين يلبس السراويل بدون أزر، ومنهم من يلبس الإزار بدون سراويل، كاهل اليمن. ج ـ قوله : ((فتخففوا و انتعلوا))هو للندب،فمن شاء لبس الخف، و من شاء لبس النعال، ولا يعلم القول بوجوب الجمع بينهما بالتناوب، وقد دلّ حديث آخر على أنه مندوب ،وهو قوله صلى الله عليه و سلم : ((خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم)). أبو داود(رقم:652). فأثبت أن اليهود يلبسون النعال و الخفاف. ح ـ فلزم أن قوله ((قصوا سبالكم ووفروا عثانينكم))له نفس حكم سابقيه أي الندب، و ليس الوجوب، و هذا واضح، ولا يوجد دليل التفريق. ب ـ علة الاعفاء: تبيّن لنا من خلال الأحاديث الصحيحة عن ابن عمر، و أبي هريرة، و أبي أمامة أنها معلقة بعلة مخالفة غير المسلمين،ولا يمكن أن نعترض على هذا الأصل بحجة أن بعض الأحاديث الأخرى لم تذكر هذه العلة " مخالفة أهل الكتاب و المجوس" لأنها أحاديث رويت مختصرة،و الاختصار في الروايات تدفع إليه مقتضيات تختلف بحسب المناسبة ، ولا يجوز الاستدلال بالمختصر منها، مع إهمال دلالة المفصل المطول لأنه أتم عبارة،و أدل على المراد. وزيادة الثقات مقبولة، وقد تضمنت بيانا زائدا على غيرها، و الزيادة الصحيحة في الرواية ترفع تطرق الاحتمال برفعها الإجمال،كما تضبط المعنى المختلف الذي قد يظهر من المختصرات. و إذا اعتبرنا الروايات الطويلة مقيدة للمختصرة بعلة مخالفة غير المسلمين، فمعلوم أن التقييد زيادة حكم، بينما التخصيص إنقاص حكم، ولذلك يوجد من التعارض بين الخاص و العام ما لا يوجد بين المقيد و المطلق. ولو كان المطلق بعد المقيد ،وهو المستبعد جدا هنا ـ لأنه أقل تفصيلا،ويخالف مناسبة النص ـ فيلزم منه النسخ أو التعارض. و التقييد ليس تخصيصا إلا ظاهرا،بينما في الحقيقة هو ابتداء حكم يرفع ما سكت عنه ، هذا إذا جاء بعد المطلق، وهنا لا تعارض بين المقيد و المطلق. وعليه، فهذا حكم شرعي معلل بعلة منصوصة مكررة ،فالأصل مراعاة مقصد الشرع، فإن الحكم الشرعي يدور مع علته عدما ووجودا. و عليه، فمن تأمل العلل و القرائن المختلفة التي ذكرتها قال بالندب و الاستحباب مع وجود العلة،ومن أهمل التعليل جعل إعفاء اللحية عبادة محضة مهملا علة النص، وهذا منهج مختل و خطا بيّن. وهذا يقودنا إلى التساؤل التالي: إذا صار الإعفاء شعارا لغير المسلمين،أو طائفة منهم كما هو عند أقباط مصر اليوم أكثرهم يعفي لحيته، فهل يبقى الأمر بالإعفاء لمخالفتهم قائما، وقد زالت علته؟ وبمعنى آخر: إذا فرضنا أن إعفاءها واجب،و إعفاء اللحية اليوم لا يميّز المسلم عن غيره، فلزم أن الحكم بوجوب إعفائها زال. فالمخالفة إما علة مفردة، أو علة أخرى، أو بعض علة،وكل القرائن و الدلائل تدل على أنها علة مفردة. فالذي فهمه التابعون كالحسن البصري، و عطاء، و غيرهما، و الأئمة كالطبري، و الحافظ ابن حجر، و غيرهما، أن الإعفاء معلق بعلة المخالفة فإن زالت هذه العلة لم يصر مطلوبا، قال ابن حجر في ( فتح الباري)(10/350): (( فأسند ـ يعني الطبري ـ عن جماعة الاقتصار على أخذ الذي يزيد منها على قدر الكف، وعن الحسن البصري أنه يؤخذ من طولها و عرضها مالم يفحش، وعن عطاء نحوه ، قال: وحمل هؤلاء النهي على منع ما كانت الأعاجم تفعله من قصها و تخفيفها )) فهؤلاء السلف كان يرون جواز الأخذ منها دون القبضة، مستندين في ذلك على أن نهي الأخذ منها إنما كان بغرض مخالفة الكفار، و أنه متى زال هذا السبب أو العلة زال هذا النهي، و لذلك كانوا يرون جواز الأخذ منها فيما دون القبضة منهم:عطاء، و الحسن البصري،و ابن سرين، و إبراهيم النخعي، و ابن القاسم، و أبي حنيفة كما نقلته عنه مسبقا، و الطبري، و بعض المتأخرين عن هؤلاء. وعندما سأفصل مسألة التشبه سنذكر نصوصا صحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم يوضح هذا الأمر. ج ـ فهم حقيقة التشبه بالكفار: 1 ـ من المعلوم أنه ليس كل تشبه بغير المسلمين فهو حرام ،فقد يكون الأمر بمخالفتهم للاستحباب ،قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في (الاقتضاء) (1/12): ((بدأنا بذكر بعض ما دل من الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار والنهي عن مشابهتهم في الجملة سواء كان ذلك عاما في جميع الأنواع المخالفة أو خاصا ببعضها، وسواء كان أمر إيجاب أو أمر استحباب ....)). 2 ـ التشبه بهم يكون في الأمور التي ليست من ديننا، ولا من هدي سلفنا،و إلا فلا اعتبار بهم ، قال ابن تيمية (إنما هو في أنا منهيون عن التشبه بهم فيما لم يكن سلف الأمة عليه، فأما ما كان سلف الأمة عليه فلا ريب فيه سواء فعلوه أو تركوه)). و الأخذ من اللحية من هدي سلفنا الصالح، فقد فعله الصحابة، و كبار التابعين،و نص عليه أكثر أئمة الفقهاء. أمثله عن صرف الأمر بمخالفتهم إلى الندب: 1 ـ عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْدِلُ شَعَرَهُ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ فَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ رُءُوسَهُمْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ ثُمَّ فَرَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ)) . البخاريفي (صحيحه)(3/1435رقم:3728). وظاهر الحديث أنه كان في العرب مشركون يفرقون شعورهم خالفهم النبي صلى الله عليه و سلم، ووافق أهل الكتاب لأنهم أقرب للحق، ولما تاب العرب و دخلوا في الإسلام ، ولم يبق من الكفر إلا أهل الكتاب تمحضت المخالفة لهم فخالفهم ففرق شعره . انظر (فتح الباري)(10/262).وهذا يدل على الندب قطعا. 2 ـ عن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ)). مسلم في (صحيحه)(3/130 رقم:2604). ومعلوم أنه لو ترك المسلم أكلة السحر لصح صيامه، و لم يأثم ، فكيف إذا قدمه من غير قصد التشبه بهم ، فهذه الصورة تدل على الاستحباب فقط. 3 ـ عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((خَالِفُوا الْيَهُودَ فَإِنَّهُمْ لَا يُصَلُّونَ فِي نِعَالِهِمْ وَلَا خِفَافِهِمْ )). أبو داود في (السنن)(1/176رقم:652) وهذا الأمر يدل على الاستحباب و ليس الوجوب لوجود قرينة في قوله صلى الله عليه و سلم في الحديث الآخر : ((إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَلَا يُؤْذِ بِهِمَا أَحَدًا لِيَجْعَلْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَوْ لِيُصَلِّ فِيهِمَا)). أبو داود في (السنن)(1/176رقم:655)بإسناد صحيح. 5 ـ الختان في السابع ذهب بعض الفقهاء ومنهم مالك إلى أنه مكروه لأنه عمل اليهود،فيكره التشبه بهم. 6ـ تعجيل المغرب ،فقد نص على استحبابه كثير من الأئمة كراهة للتشبه باليهود. 7 ـ كراهة السجود في الطاق لأنه يشبه صنيع أهل الكتاب. 8 ـ كراهة ترك العمل يوم الجمعة كفعل أهل الكتاب يوم السبت و الأحد . 9 ـ لبس المنطقة فقد كرهها بعض الأئمة لأنها من زي الأعاجم، ولكن ثبت عن بعض الصحابة أنهم لبسوها،وعلق القول فيها لأن في المنطقة منفعة عارضت ما فيها من التشبه. فهذه الأمثلة تدل على أنه ليس كل أمر بمخالفة أهل الكتاب فهو للوجوب، و قد ذكرت من القرائن الكثيرة اللفظية و المعنوية ما يفيد أن الأمر بمخالفتهم في الإعفاء عن اللحى بمعنى توفيرها، و توفيرها بدون اخذ منها هو للندب، و ليس للوجوب. الخلاصة: 1 ـ لقد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالتجمل و إكرام الشعر،وهذا صح عن صحابته كابن عمر، و أبي هريرة، و جابر، و ابن عباس، بالأخذ منها سواء بقياس القبضة، أو بما هو دون ذلك، كما ثبت عن ابن عباس، و جابر بن عبد الله ،و عطاء بن أبي رباح ما نقله عن الناس، وهذا ليس فيه حد. 2 ـ و ابن عمر و إن حد بالقبضة فقد صح عنه في الحديث نفسه و السياق ذاته أنه كان يأمر بتسوية أطرافها، و القبضة اختيار و ليست حدا شرعيا، أي: وسيلة ضبط الطول، لا حده. 3 ـ والأقرب من حيث الجمع بين النصوص، و آثار الصحابة و التابعين، ومن حيث النظر أن الأخذ منها ليس له حد إلا أن يخرج عن المعهود عند الناس تسميته لحية ، يؤيد هذا الرأي لأن اليهود و النصارى و المجوس كانوا يحلقون لحاهم، ويعفون عن الشوارب، فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بمخالفتهم،و الأمر هنا موجه إلى مخالفتهم في الحلق، و ليس في الإعفاء بدون حد. و المقصود بالإعفاء عدم حلق اللحية، فلو كان لغير المسلمين لحى ولكنهم يأخذون منها، و أمر النبي صلى الله عليه و سلم بمخالفتهم بإعفائها لكان الإعفاء مطلقا، ولا حد له، فتنبه لهذا فإنه في غاية الأهمية. وهذا قد فهمه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ ولكنه أخطأ عندما اعتبر أن الزيادة عن القبضة بدعة لأنه صح عن بعض الصحابة أنهم لم يأخذوا من لحاهم، بل لم يصح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أخذ من لحيته،وهذا لا يعني أن فهم الشيخ الألباني خطأ، و لكنه لم ينتبه إلى أن القبضة ليست حدا شرعيا و لكنها اختيار، و أن الإعفاء مندوب، و ليس بواجب، و كذلك الأخذ منها. 4 ـ أصح ما روي في الأمر بالإعفاء عن اللحية حديث ابن عمر، و أبي هريرة ، و قد صح عنهما أنهما كانا يأخذان من اللحية. قال ابن عبد البر في (الاستذكار)(27/66): ((قد صح عن ابن عمر في الأخذ من اللحية، وهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أمر باحتفاء الشوارب، و إعفاء اللحى، وهو أعلم بما روى)). خاصة، و المعهود عن ابن عمر شدة متابعته للنبي صلى الله عليه و سلم حتى عرف بالتكلف في ذلك في مسائل مشهورة، فما بالك بما روى عنه ؟ 5 ـ صح الأخذ من اللحية عن جميع كبير من التابعين، منهم: الحسن البصري و محمد بن سرين،و إبراهيم النخعي، و القاسم بن محمد، و قتادة ، و عطاء ولم يعلم لهم مخالف . 6 ـ ذهب أكثر أئمة السنة، و فقهاء الملة ـ قد ذكرتهم قبل هذا ـ إلى استحباب الأخذ من اللحية ما زاد عن القبضة، ومنهم من قال بما دون ذلك. هذا،و إن إخراج مثل هذه المسائل عن حيزها عند أهل العلم،والاهتمام بها فوق قدرها ومنزلتها وأهميتها في الشرع مما يحدث بلبلة في الفهم،وتعثر في التعامل بين المسلمين،لأن مثل هذه المسائل التي ليس القول فيها محدثا كما بيّنت في هذه الرسالة، لا تحتاج إلى كل هذا الضجيج الذي لا يدل إلا على ضيق الأفق العلمي،و الاستنصار على المخالف بأي شيء، ولو كان لازمه تجهيل أئمة السلف، و علماء الإسلام. و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين. أرزيو/ الجزائر،24 جمادى الثانية 1432هـ مختار الأخضر طيباوي |
||||
2013-12-21, 02:00 | رقم المشاركة : 89 | |||
|
نتعجب لما نقرا أنه اللحية ماشي فرض سبحان الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم حفو الشارب وأعفو اللحى وقد قال الله تعالى ماأتاكم الرسول فخدوه وما نهاكم عنه فانتهو |
|||
2013-12-22, 18:30 | رقم المشاركة : 90 | ||||
|
اقتباس:
للصراحة ولكي لا أنافقك : الملائكة لا تعيش إلا خلف شاشات الكمبيوتر ولأنها كذلك فالناس كلهم وعلى اختلافهم : دعاة ، محبون للخير وأهله يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ... لكن وعلى أرض الواقع ستصدم لهول ما ترى . كإضافة ربما لتوثيق أقوالي . تعاملت مع عشرات وعشرات المتسسلفين من أصحاب اللحى أو - لحية بزغب الحنوك كيما نقولوا - وذهلت لتصرفاتهم ونظرتي إليهم قبل وبعد . كثير منهم يبيح فعل أشياء عظيمة لنفسه مع أن السبب في الواقع لا يعدو كونه سحابة صيف ويزول . لن أطيل لكن أعلم أن كثيرا من أصحاب اللحى - يحترفون إطالتها لتمرير صفقات أو إنجاز مشاريع وهلم جرا ... الملتحون كرهوا الناس في الدين بنسبة كبيرة وليقرأ القوم عن من حاول الدخول في الإسلام وعدل عن رأيه لهول ما رأى من تصرفات ينفذها من يحسب على الإسلام زورا . آخر تعديل AMARAGROPA 2013-12-22 في 18:33.
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماذا, الملتحي, المرأة, الرجل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc