بارك الله في الاخوة جميعا ان كان كلامي آذاهم فالمعذرة
ما قصدت الأذية او الدخول في جدال بسببي ..يشهد الله اني ما اردت سوى التحذير من هذه الظاهرة
كنت اجزم ان من يؤيدون هذه الظاهرة سيدخلون وارى منهم كلاما جارحا .كنت مستعدة لهذا ..
لكن اخواني ينتقدونني لم تكن في الحسبان وصدمتني بالفعل منذ دخولي لم يتنقدني
احد بهذا الشكل التحاملي لا اعرف لماذا ولاجل ماذا ؟ ان كان الحق ليس موضعه وان كان غاية اخرى ..؟؟
وكتبت الكثير من المواضيع وتصادمت مع الكثير من مخالفين ..لكن مع اخواني واخواتي
هذا مؤلم جدا .ان كنت انا لا احبذ هذا فكيف اقبلها من غيري ..يا اخواني ليست هذه نصيحة
بل هي معايرة وتجريح يا اخواني لسنا معصومين سواء انت او انا الكل مطالب بمحاسبة نفسه
قال ابن الجوزي عن الإمام أحمد –رحمه الله -: (( وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنّة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنّة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين ))
" كان عمر بن هارون شديداً على المرجئة، وكان يذكر مساوئهم وبلاياهم "قـال ابن رجب: " شيخ الطائفة في وقته ومتقدّمها في الإنكار على أهل البدع والمباينة لهم باليد أو اللسان "
- لكن لسنا نحن بمثل مقام هؤلاء امكانة علمهم فكيف بعامي ليس متمكننا لكن هم قدوتنا وكلام العلماء موجود والرجوع لهم واجب لكن المسلم يتحرى الطيب من الخبيث والحق والباطل والله المستعان -
ماذا فعلت يا اخواني وضعت موضوع اردت به النهي عن المنكر والامر بالمعروف ..
يا اخواني الشدة على المخالف منقبة وليس مذمة ...
قال الله تعالي في كتابه الكريم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد :7)
فكان قصدي هو هذا نصرة الله حتى الله ينصرنا
وبهذه
![](https://forum.mn66.com/imgcache2/735779.gif)
تعودنا رأيتها عند كل ظلم وإبتلاء ...هي اشارة التوحيد
فكيف تبدلها الى اشارة اخرى ؟بعد كل القتل والحرق وكل تلك الجرائم لا ترفع الا هذه لانها تنصر المظلوم هذا ما قصدته ..
نحن في هذه الايام العصيبة التي اظهرت ان الماء لم يكن سوى سراب قد يجد النصح قلوب تتفهمه خاصة ان الغشاوة يفترض انها بدأت تزول
النصح او النقد البناء لا يأتي بضرر ..لكن الذي يأتي بالضرر هو المكان والوقت والظروف وتجنب الاحراج لماذا تكون النصيحة سرا الآن فهمت
كيف ينصحون العلماء ولي الامر سرا ..هذا هو المشكل يا اخواني فان كان معظمنا غير ناصح لنفسه ومصلح لها فكيف لنا ان نصلح العامة
فالانسان يجب ان يكون مخلصا مع نفسه حتى يكون اخلاصه لغيره ..الحقيقة تقال والحق عليه نور فإن أول باب للنصرة هو المناصحة..لكن يا اخي ألا ترى أنك بتوجيهك النقد لأخيك تعين الشيطان عليه؟!!يقول تعالى :
وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون
فهذه السياسة بهذه الأنظمة, والفتن لا نؤمن بها ولا نقر أهلها عليها, بل نحذر من الخوض والمشاركة فيها,والتي أصبحت في عصرنا دينا يعبد من دين الله بدليل أنك ترى الكثير الكثير من أهلها يقدمونها على العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة حتى وصل بهم الحال إلى الاستهزاء بطلبة العلم الشرعي والعلماء الأكابر الذين شابت لحاهم من تعلم العلم وتعليمه ولا حول ولا قوة إلا بالله.