|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
حديث افتراق امة محمد صلى الله عليه وسلم
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-06-16, 11:13 | رقم المشاركة : 76 | ||||
|
الذين صححوا الحديث أعلم وأشهر من ابن حزم رحمه الله لاسيما وهو معروف عند أهل العلم بتشدده في النقد فلا ينبغي أن يحتج به إذا تفرد عند عدم المخالفة فكيف إذا خالف ؟
وحديث الإفتراق مستفيض فقد ورد من حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وأنس بن مالك وعوف بن مالك الأشجعي وأبي أمامة الباهلي وسعد بن أبي وقاص وعمرو بن عوف المزني وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي الدرداء وواثلة بن الأسقع رضي الله عنهم: -رضي الله عنهم: قالوا عن حديث الإفتراق: قال الترمذي: حديث حسن صحيح قال الحاكم: هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث، وقد وافقه الذهبي قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: حديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في: تخريج أحاديث الكشاف: ص: 63: حديث حسن قال الشاطبي في: الاعتصام: صح من حديث أبي هريرة قال الحافظ ابن كثير في: تفسيره: كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضا: أن اليهود افترقت... الحديث. وقال: كما جاء في الحديث المروي من طرق قال عبد القاهر البغدادي في: الفرق بين الفرق: للحديث الوارد على افتراق الأمة أسانيد كثيرة قال شعيب الأرناؤوط في تعليقه على المسند: إسناده حسن وحديث افتراق الأمة منه صحيح بشواهده روى ابن بطة في: الإبانة الكبرى عن يوسف بن أسباط قال: أصل البدع أربعة: الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة ثم تشعبت كل فرقة ثماني عشرة طائفة فتلك اثنتان وسبعون فرقة والثالثة والسبعون: الجماعة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها الناجية ذهب ابن الجوزي في: تلبيس إبليس إلى أن أصول فرق أهل البدع ستة وهي: الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية وقد انقسمت كل فرقة منها إلى اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة وقد صحح الحديث الشيخ ناصر الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة وبهذا يتبين بما لا يدع مجالا للشك صحة حديث الإفتراق والحمد لله رب العالمين
|
||||
2015-06-16, 17:44 | رقم المشاركة : 77 | ||||
|
اقتباس:
[فصل قول الرافضي " الوجه الثاني في وجوب اتباع مذهب الإمامية أنها الفرقة الناجية " والرد عليه] فَصْلٌ (1) . قَالَ الرَّافِضِيُّ (2) .: " الْوَجْهُ الثَّانِي: فِي الدَّلَالَةِ (3) . عَلَى وُجُوبِ اتِّبَاعِ مَذْهَبِ الْإِمَامِيَّةِ: مَا قَالَهُ (4) . شَيْخُنَا الْإِمَامُ (5) . الْأَعْظَمُ خَوَاجَهْ نَصِيرُ الْمِلَّةِ وَالْحَقِّ (6) . وَالدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ، قَدَّسَ اللَّهُ رَوْحَهُ، وَقَدْ سَأَلْتُهُ (7) . عَنِ الْمَذَاهِبِ فَقَالَ: بَحَثْنَا عَنْهَا وَعَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (8) . «سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، مِنْهَا فِرْقَةٌ نَاجِيَةٌ (9) .، وَالْبَاقِي فِي النَّارِ» (10) . وَقَدْ عَيَّنَ الْفِرْقَةَ (1) . النَّاجِيَةَ وَالْهَالِكَةَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ صَحِيحٍ مُتَّفَقٍ عَلَيْهِ، وَهُوَ فِي قَوْلِهِ (2) .: «مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ: مَنْ رَكِبَهَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ» .] (3) .، فَوَجَدْنَا الْفِرْقَةَ النَّاجِيَةَ هِيَ فِرْقَةُ الْإِمَامِيَّةِ (4) . ; لِأَنَّهُمْ بَايِنُوا جَمِيعَ الْمَذَاهِبِ، وَجَمِيعُ الْمَذَاهِبِ قَدِ اشْتَرَكَتْ فِي أُصُولِ الْعَقَائِدِ ". انتهى كلام الرافضي - ثم يأتي ابن تيمية لدحض ما ادعاه هذا الرافضي من وجوه فقال - رحمه الله تعالى - : - فَيُقَالُ: الْجَوَابُ مِنْ وُجُوهٍ أَحَدُهَا: أَنَّ هَذَا الْإِمَامِيَّ قَدْ كَفَّرَ مَنْ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ مُوجَبٌ بِالذَّاتِ، كَمَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ: يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ مُوجَبًا بِذَاتِهِ لَا مُخْتَارًا (6) . فَيَلْزَمُ الْكُفْرُ..... الى اخر كلامه ثم جاء بالوجه الثاني فقال : الثَّانِي: أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ اشْتَهَرَ عِنْدَ الْخَاصِّ وَالْعَامِّ أَنَّهُ كَانَ وَزِيرَ الْمَلَاحِدَةِ الْبَاطِنِيَّةِ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ بِالْأَلَمُوتِ (8) ، ثُمَّ لَمَّا قَدِمَ التُّرْكُ الْمُشْرِكُونَ إِلَى بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ (9) . وَجَاءُوا إِلَى بَغْدَادَ - دَارِ الْخَلَّاقَةِ - كَانَ هَذَا مُنَجِّمًا مُشِيرًا لِمَلِكِ التُّرْكِ الْمُشْرِكِينَ هُولَاكُو (10) . أَشَارَ عَلَيْهِ بِقَتْلِ الْخَلِيفَةِ، وَقَتْلِ (1) . أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ، ... الى اخر كلامه ثم جاء بالوجه الثالث من اعتراضه فقال : وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ قَدْ عَرَفَ كُلُّ أَحَدٍ أَنَّ الْإِسْمَاعِيلِيَّةَ وَالنُّصَيْرِيَّةَ هُمْ مِنَ الطَّوَائِفِ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ التَّشَيُّعَ، وَإِنْ كَانُوا فِي الْبَاطِنِ كُفَّارًا مُنْسَلِخِينَ مِنْ كُلِّ مِلَّةٍ. وَالنُّصَيْرِيَّةُ هُمْ مِنْ غُلَاةِ الرَّافِضَةِ الَّذِينَ يَدَّعُونَ إِلَهِيَّةِ عَلِيٍّ، وَهَؤُلَاءِ أَكْفُرُ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ. ...الى اخر كلامه أيظا ثم جاء بالوجه الرابع في رده على احتجاج الطوسي بحديث الافتراق - وبين له أن الحديث ليس من مرويات الشيعة - وعقيدة الشيعة انهم يكفرون الصحابة الا بعضا منهم فأنى لهم بالإحتجاج بحديث يرويه لنا الصحابة الذين كفروهم !! - وبين له أنه ليس في الصحيحين كما يتوهم الطوسي !! - وبين له أيظا تناقضه في الاستدلال بحديث الأحاد !! - والمعروف عن الشيعة أن حديث الاحاد لا يفيد العقيدة والعلم !! - فأنى له بمخالفة ذلك !! - قال : - الْوَجْهُ الرَّابِعُ: أَنْ يُقَالَ: أَوَّلًا أَنْتُمْ قَوْمٌ لَا تَحْتَجُّونَ بِمِثْلِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ، فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ إِنَّمَا يَرْوِيهِ أَهْلُ السُّنَّةِ بِأَسَانِيدِ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَالْحَدِيثُ نَفْسُهُ لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ بَلْ قَدْ طَعَنَ فِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ كَابْنِ حَزْمٍ وَغَيْرِهِ، وَلَكِنْ قَدْ رَوَاهُ أَهْلُ السُّنَنِ كَأَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ، وَرَوَاهُ أَهْلُ الْمَسَانِيدِ . كَالْإِمَامِ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ . . فَمِنْ أَيْنَ لَكُمْ عَلَى أُصُولِكُمْ ثُبُوتُهُ حَتَّى تَحْتَجُّوا بِهِ؟ وَبِتَقْدِيرِ ثُبُوتِهِ فَهُوَ مِنْ أَخْبَارِ الْآحَادِ فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ تَحْتَجُّوا . فِي أَصْلٍ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ . وَإِضْلَالِ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ - إِلَّا فِرْقَةً وَاحِدَةً - بِأَخْبَارِ الْآحَادِ الَّتِي لَا يَحْتَجُّونَ هُمْ بِهَا فِي الْفُرُوعِ الْعِلْمِيَّةِ؟! وَهَلْ هَذَا إِلَّا مِنْ أَعْظَمِ التَّنَاقُضِ . وَالْجَهْلِ. - ثم جاء بالوجه الخامس من اعتراضاته فقال : -الْوَجْهُ الْخَامِسُ:أَنَّ الْحَدِيثَ رُوِيَ تَفْسِيرُهُ فِيهِ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «سُئِلَ عَنِ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ، فَقَالَ: " مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي» ". وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى قَالَ: " «هُمُ الْجَمَاعَةُ» ". وَكُلٌّ مِنَ التَّفْسِيرَيْنِ يُنَاقِضُ قَوْلَ الْإِمَامِيَّةِ، وَيَقْتَضِي أَنَّهُمْ خَارِجُونَ عَنِ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ، فَإِنَّهُمْ خَارِجُونَ عَنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ: يُكَفِّرُونَ أَوْ يُفَسِّقُونَ (* أَئِمَّةَ . الْجَمَاعَةِ كَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، دَعْ مُعَاوِيَةَ وَمُلُوكَ بَنِي أُمَيَّةَ وَبَنِي الْعَبَّاسِ، وَكَذَلِكَ يُكَفِّرُونَ أَوْ يُفَسِّقُونَ *) . عُلَمَاءَ الْجَمَاعَةِ وَعُبَّادَهُمْ، كَمَالِكٍ وَالثَّوْرِيِّ ..- وذكر عددا من ائمة أهل السنة - ثم قال : .. وَأَمْثَالِ هَؤُلَاءِ، - يقصد الشيعة - وَهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ عَنْ مَعْرِفَةِ سِيَرِ الصَّحَابَةِ وَالِاقْتِدَاءِ بِهِمْ، لَا فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَا بَعْدَهُ، فَإِنَّ . هَذَا إِنَّمَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ . الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ وَالْمَنْقُولَاتِ، وَالْمَعْرِفَةِ بِالرِّجَالِ . الضُّعَفَاءِ وَالثِّقَاتِ، وَهُمْ مِنْ أَعْظَمِ . النَّاسِ جَهْلًا بِالْحَدِيثِ وَبُغْضًا لَهُ .، وَمُعَادَاةً لِأَهْلِهِ، فَإِذَا كَانَ وَصْفُ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ أَتْبَاعَ الصَّحَابَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَذَلِكَ شِعَارُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ - كَانَتِ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ هُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، فَالسُّنَّةُ مَا كَانَ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] . هُوَ وَأَصْحَابُهُ عَلَيْهِ .فِي عَهْدِهِ، مِمَّا أَمَرَهُمْ بِهِ أَوْ أَقَرَّهُمْ عَلَيْهِ أَوْ فَعَلَهُ هُوَ وَالْجَمَاعَةُ هُمُ الْمُجْتَمِعُونَ الَّذِينَ مَا فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا، فَالَّذِينَ . فَرَّقُوا دَيْنَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا خَارِجُونَ عَنِ الْجَمَاعَةِ . قَدْ بَرَّأَ اللَّهُ نَبِيَّهُ مِنْهُمْ، فَعُلِمَ بِذَلِكَ . أَنَّ هَذَا وَصْفُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، لَا وَصْفُ الرَّافِضَةِ، وَأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَصَفَ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ بِاتِّبَاعِ سُنَّتِهِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا هُوَ وَأَصْحَابُهُ وَبِلُزُومِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ. .... الى اخر كلامه ثم جاء بالوجه السادس فقال : - الْوَجْهُ السَّادِسُ: أَنْ يُقَالَ: هَذِهِ الْحُجَّةُ الَّتِي احْتَجَّ بِهَا هَذَا . الطُّوسِيُّ عَلَى أَنَّ الْإِمَامِيَّةَ هُمُ . الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ كَذِبٌ فِي وَصْفِهَا، كَمَا هِيَ بَاطِلَةٌ فِي دِلَاتِهَا. وَذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ: " بَايِنُوا جَمِيعَ الْمَذَاهِبِ، وَجَمِيعُ الْمَذَاهِبِ قَدِ اشْتَرَكَتْ فِي أُصُولِ الْعَقَائِدِ ". إِنْ أَرَادَ بِذَلِكَ أَنَّهُمْ بَايَنُوا جَمِيعَ الْمَذَاهِبِ فِيمَا اخْتَصُّوا بِهِ، فَهَذَا شَأْنُ جَمِيعِ الْمَذَاهِبِ، فَإِنَّ الْخَوَارِجَ أَيْضًا بَايَنُوا جَمِيعَ الْمَذَاهِبِ فِيمَا اخْتَصُّوا بِهِ مِنَ التَّكْفِيرِ بِالذُّنُوبِ، وَمِنْ تَكْفِيرِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَمِنْ إِسْقَاطِ طَاعَةِ الرَّسُولِ فِيمَا لَمْ يُخْبِرْ بِهِ عَنِ اللَّهِ، وَتَجْوِيزِ الظُّلْمِ عَلَيْهِ فِي قَسْمِهِ وَالْجَوْرِ فِي حُكْمِهِ، وَإِسْقَاطِ اتِّبَاعِ السُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ الَّتِي تُخَالِفُ مَا يُظَنُّ أَنَّهُ ظَاهِرُ الْقُرْآنِ، كَقَطْعِ السَّارِقِ مِنَ الْمَنْكِبِ وَأَمْثَالِ ذَلِكَ. قَالَ الْأَشْعَرِيُّ فِي " الْمَقَالَاتِ " أَجْمَعَتِ الْخَوَارِجُ عَلَى إِكْفَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إِذْ حَكَّمَ " وَهُمْ مُخْتَلِفُونَ هَلْ كُفْرُهُ شِرْكٌ أَمْ لَا؟ ". قَالَ بَعْدَ الْكَلَامِ السَّابِقِ مُبَاشَرَةً : " وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ كُلَّ كَبِيرَةٍ . كُفْرٌ إِلَّا النَّجَدَاتِ فَإِنَّهَا لَا تَقُولُ بِذَلِكَ " وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ أَصْحَابَ الْكَبَائِرِ عَذَابًا دَائِمًا، إِلَّا النَّجْدَاتِ أَصْحَابَ نَجْدَةَ ". وَكَذَلِكَ الْمُعْتَزِلَةُ بَايَنُوا جَمِيعَ الطَّوَائِفِ . فِيمَا اخْتَصُّوا بِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ، وَقَوْلُهُمْ: إِنَّ أَهْلَ الْكَبَائِرِ يُخَلَّدُونَ فِي النَّارِ وَلَيْسُوا بِمُؤْمِنِينَ وَلَا كُفَّارٍ، فَإِنَّ هَذَا قَوْلُهُمُ الَّذِي سُمُّوا بِهِ مُعْتَزِلَةً، فَمَنْ وَافَقَهُمْ فِيهِ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ فَعَنْهُمْ أَخَذُوا. بَلِ الطَّوَائِفُ الْمُنْتَسِبُونَ إِلَى السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ تُبَايِنُ كُلُّ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ سَائِرَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فِيمَا اخْتَصَّتْ بِهِ، فَالْكِلَابِيَّةُ بَايَنُوا سَائِرَ النَّاسِ فِي قَوْلِهِمْ : إِنَّ الْكَلَامَ مَعْنًى وَاحِدٌ، أَوْ مَعَانٍ مُتَعَدِّدَةٌ : أَرْبَعَةٌ أَوْ خَمْسَةٌ تَقُومُ بِذَاتِ الْمُتَكَلِّمِ، هُوَ الْأَمْرُ وَالنَّهْيُ وَالْخَبَرُ: إِنْ عُبِّرَ عَنْهُ بِالْعَرَبِيَّةِ كَانَ قُرْآنًا، وَإِنْ عُبِّرَ عَنْهُ بِالْعِبْرِيَّةِ كَانَ تَوْرَاةً، فَإِنَّ هَذَا لَمْ يَقُلْهُ أَحَدٌ مِنَ الطَّوَائِفِ غَيْرُهُمْ. وَكَذَلِكَ الْكَرَّامِيَّةُ بَايَنُوا سَائِرَ الطَّوَائِفِ فِي قَوْلِهِمْ: إِنَّ الْإِيمَانَ هُوَ الْقَوْلُ بِاللِّسَانِ، فَمَنْ أَقَرَّ بِلِسَانِهِ كَانَ مُؤْمِنًا، وَإِنْ جَحَدَ بِقَلْبِهِ قَالُوا: وَهُوَ مُؤْمِنٌ مُخَلَّدٌ فِي النَّارِ ; فَإِنَّ هَذَا لَمْ يَقُلْهُ غَيْرُهُمْ. ..... - وعدد اختلافات الفرق واقوالهم في القدر وفي اهل الكبائر والايمان الى اخر كلامه - ... ثم قال : .. وَأَمَّا أَهْلُ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَقَدِ اخْتَصُّوا بِاتِّبَاعِهِمُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ الثَّابِتَةَ عَنْ نَبِيِّهِمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ، وَمَا كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِخِلَافِ الْخَوَارِجِ وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالرَّوَافِضِ وَمَنْ وَافَقَهُمْ فِي بَعْضِ أَقْوَالِهِمْ، فَإِنَّهُمْ لَا يَتَّبِعُونَ الْأَحَادِيثَ الَّتِي رَوَاهَا الثِّقَاتُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّتِي يَعْلَمُ أَهْلُ الْحَدِيثِ صِحَّتَهَا. - فَالْمُعْتَزِلَةُ يَقُولُونَ: هَذِهِ أَخْبَارُ آحَادٍ. وَأَمَّا الرَّافِضَةُ فَيَطْعَنُونَ فِي الصَّحَابَةِ وَنَقْلِهِمْ، وَبَاطِنُ أَمْرِهِمُ الطَّعْنُ فِي الرِّسَالَةِ. وَالْخَوَارِجُ يَقُولُ قَائِلُهُمْ: اعْدِلْ يَا مُحَمَّدُ فَإِنَّكَ لَمْ تَعْدِلْ، فَيُجَوِّزُونَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ يَظْلِمُ. وَلِهَذَا قَالَ: النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَوَّلِهِمْ " «وَيْلَكَ مَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ» ؟ . «لَقَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ» ". فَهُمْ جُهَّالٌ فَارَقُوا السُّنَّةَ وَالْجَمَاعَةَ عَنْ . جَهْلٍ. وَأَمَّا الرَّافِضَةُ فَأَصْلُ بِدْعَتِهِمْ عَنْ نِفَاقٍ، وَلِهَذَا فِيهِمْ مِنَ الزَّنْدَقَةِ مَا لَيْسَ فِي الْخَوَارِجِ. ... - ثم جاء بكلام الأشعري في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة - ثم بين بعض عقائد الخوارج والرافضة والمعتزلة وبين اشتراكهم في بعض العقائد ومصادمتها لعقائد اهل السنة مما كان عليه النبي وصحابته !! - ثم جاء بالوجه السابع معترضا فقال : الْوَجْهُ السَّابِعُ: أَنْ يُقَالَ: مُبَايَنَتُهُمْ لِجَمِيعِ الْمَذَاهِبِ هُوَ عَلَى فَسَادِ قَوْلِهِمْ أَدَلُّ مِنْهُ عَلَى صِحَّةِ قَوْلِهِمْ فَإِنَّ مُجَرَّدَ انْفِرَادِ طَائِفَةٍ عَنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ هُوَ الصَّوَابُ، وَاشْتِرَاكُ أُولَئِكَ فِي قَوْلٍ لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ بَاطِلٌ. فَإِنْ قِيلَ : إِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَعَلَ أُمَّتَهُ ثَلَاثَةً وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهَا لَا بُدَّ أَنْ تُفَارِقَ هَذِهِ الْوَاحِدَةُ سَائِرَ الِاثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً. قُلْنَا: نَعَمْ، وَكَذَلِكَ يَدُلُّ الْحَدِيثُ عَلَى مُفَارَقَةِ الثِّنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ بَعْضِهَا بَعْضًا، كَمَا فَارَقَتْ هَذِهِ الْوَاحِدَةُ. فَلَيْسَ فِي الْحَدِيثِ مَا يَدُلُّ عَلَى اشْتِرَاكِ الثِّنْتَيْنِ وَالسَّبْعِينَ فِي أُصُولِ الْعَقَائِدِ، بَلْ لَيْسَ فِي ظَاهِرِ الْحَدِيثِ إِلَّا مُبَايَنَةُ الثَّلَاثِ وَالسَّبْعِينَ كُلِّ طَائِفَةٍ لِلْأُخْرَى. وَحِينَئِذٍ فَمَعْلُومٌ أَنَّ جِهَةَ الِافْتِرَاقِ جِهَةُ ذَمٍّ لَا جِهَةُ مَدْحٍ ; فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ بِالْجَمَاعَةِ وَالِائْتِلَافِ، وَذَمَّ التَّفَرُّقَ وَالِاخْتِلَافَ، فَقَالَ تَعَالَى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ ] وَقَالَ: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ - يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ} الْآيَةَ [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ ] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ: تَبْيَضُّ وُجُوهُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَتَسْوَدُّ وُجُوهُ أَهْلِ الْبِدْعَةِ وَالْفُرْقَةِ. وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [سُورَةُ الْأَنْعَامِ: ] وَقَالَ: {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [الْبَقَرَةِ: ] ، وَقَالَ: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ} [سُورَةُ الْبَيِّنَةِ:] . وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَأَعْظَمُ الطَّوَائِفِ مُفَارَقَةً لِلْجَمَاعَةِ وَافْتِرَاقًا فِي نَفْسِهَا . أَوْلَى الطَّوَائِفِ بِالذَّمِّ، وَأَقَلُّهَا افْتِرَاقًا وَمُفَارَقَةً لِلْجَمَاعَةِ أَقْرَبُهَا إِلَى الْحَقِّ. وَإِذَا كَانَتِ الْإِمَامِيَّةُ أَوْلَى بِمُفَارَقَةِ سَائِرِ طَوَائِفِ الْأُمَّةِ فَهُمْ أَبْعَدُ عَنْ . الْحَقِّ لَا سِيَّمَا وَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ أَكْثَرُ اخْتِلَافًا مِنْ جَمِيعِ فِرَقِ الْأُمَّةِ حَتَّى يُقَالَ: إِنَّهُمْ ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِرْقَةً. وَهَذَا الْقَدْرُ فِيمَا . نَقَلَهُ عَنْ هَذَا الطُّوسِيِّ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، وَقَالَ: كَانَ يَقُولُ: الشِّيعَةُ تَبْلُغُ فِرَقُهُمْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً أَوْ كَمَا قَالَ. وَقَدْ صَنَّفَ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى النُّوبَخْتِيُّ وَغَيْرُهُ فِي تَعْدِيدِ فِرَقِ الشِّيعَةِ وَأَمَّا أَهْلُ الْجَمَاعَةِ فَهُمْ أَقَلُّ اخْتِلَافًا فِي أُصُولِ دِينِهِمْ مِنْ سَائِرِ الطَّوَائِفِ، وَهُمْ أَقْرَبُ إِلَى كُلِّ طَائِفَةٍ مِنْ كُلِّ طَائِفَةٍ إِلَى ضِدِّهَا، فَهُمُ الْوَسَطُ فِي أَهْلِ الْإِسْلَامِ كَمَا أَنَّ أَهْلَ الْإِسْلَامِ هُمُ الْوَسَطُ فِي أَهْلِ الْمِلَلِ: هُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ صِفَاتِ اللَّهِ . بَيْنَ أَهْلِ التَّعْطِيلِ وَأَهْلِ التَّمْثِيلِ. [وَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَطُهَا» ". . " وَحِينَئِذٍ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ خَيْرُ الْفِرَقِ] وَفِي بَابِ الْقَدَرِ بَيْنَ أَهْلِ التَّكْذِيبِ بِهِ وَأَهْلِ الِاحْتِجَاجِ بِهِ، وَفِي بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ بَيْنَ الْوَعِيدِيَّةِ وَالْمُرْجِئَةِ، وَفِي بَابِ الصَّحَابَةِ بَيْنَ الْغُلَاةِ وَالْجُفَاةِ، فَلَا يَغْلُونَ فِي عَلِيٍّ غُلُوَّ الرَّافِضَةِ، وَلَا يُكَفِّرُونَهُ تَكْفِيرَ الْخَوَارِجِ، وَلَا يُكَفِّرُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَمَا تُكَفِّرُهُمُ الرَّوَافِضُ وَلَا يُكَفِّرُونَ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا كَمَا يُكَفِّرُهُمَا الْخَوَارِجُ. ... - الى اخر كلامه واعتراضاته على قول الرافضي واستدلاله بحديث الفرقة الناجية على أن الشيعة هي المرادة في قول رسول الله كلها في النار الا واحدة !! - وهي الناجية !! - ومن خلال ما سبق يتبين للقارئ : تدليس هذا الرجل وتلبيسه وافتراءه على ابن تيمية !! - في زعمه ان ابن تيمية يرد على من صحح حديث الفرقة !! - بينما ابن تيمية يرد على الطوسي استدلاله به - كما رأينا -!! - ومعروف لمن قرأ لابن تيمية تصحيحه لهذا الحديث - وكلامه عليه مبثوث في كتبه لمن أراد مزيد بيان لما أقول - أما صاحبنا هذا فلا أدرى أمدرك هو لما يكتب !!؟ - فاهم له !!؟ - فإن كان مدركا فاهما لكلام ابن تيمية !! بينما آثر بتره والرمي به هنا !! - كدليل يوافق ويعضد ما يحاول أن يثبته فتلك مصيبة !! - وإن كان غير مدرك لما يكتب !! غير فاهم له !! فالمصيبة أعظم !! - فبين هاتين المصيبتين !! - تحت أي مسمى يصنف كلام هذا الرجل !!؟ - وما يحاول اثباته جاهدا مجهدا نفسه !! موردها المهالك باستدلااال بكلام مبتور !! - واخر مجمل لبعض أهل العلم !! - ويغض الطرف عن تفصيلاتهم !! - فمن المعروف عند أرباب العلم وطلابه - ان الكلام المفصل قاض على المجمل ومبين له - فهل من يريد حقا فيما يطلب ويتطلب - يعرض عن البيان المفصل !! مستمسكا بالمجمل !! - لأنه يسعفه فيما هو عليه من عقيدة فاسدة مخالفة لعقيدة الأسلاف !! - نسأل الله السلامة . |
||||
2015-06-16, 20:42 | رقم المشاركة : 78 | |||
|
اقتباس:
الوجه الثالث: أن العبد إذا فعل الذنب مع اعتقاد أن الله حرمه عليه واعتقاد انقياده لله فيما حرمه وأوجبه فهذا ليس بكافر فأما إن اعتقد أن الله لم يحرمه أو أنه حرمه لكن امتنع من قبول هذا التحريم وأبى أن يذعن لله وينقاد فهو إما جاحد أو معاند ولهذا قالوا: من عصى مستكبرا كإبليس كفر بالاتفاق ومن عصى مشتهيا لم يكفر عند أهل السنة والجماعة وإنما يكفره الخوارج فإن العاصي المستكبر وإن كان مصدقا بأن الله ربه فإن معاندته له ومحادته تنافي هذا التصديق.
وبيان هذا أن من فعل المحارم مستحلا لها فهو كافر بالاتفاق فإنه ما آمن بالقرآن من استحل محارمه وكذلك لو استحلها بغير فعل والاستحلال اعتقاد أن الله لم يحرمها وتارة بعدم اعتقاد أن الله حرمها وهذا يكون لخلل في الإيمان بالربوبية أو لخلل في الإيمان بالرسالة ويكون جحدا محضا غير مبني على مقدمة وتارة يعلم أن الله حرمها ويعلم أن الرسول إنما حرم ما حرمه الله ثم يمتنع عن التزام هذا التحريم ويعاند المحرم فهذا أشد كفرا ممن قبله وقد يكون هذا مع علمه أن من لم يلتزم هذا التحريم عاقبه الله وعذبه ثم إن هذا الامتناع والإباء إما لخلل في اعتقاد حكمة الآمر وقدرته فيعود هذا إلى عدم التصديق بصفة من صفاته وقد يكون مع العلم بجميع ما يصدق به تمردا أو إتباعا لغرض النفس وحقيقته كفر هذا لأنه يعترف لله ورسوله بكل ما أخبر به ويصدق بكل ما يصدق به المؤمنون لكنه يكره ذلك ويبغضه ويسخطه لعدم موافقته لمراده ومشتهاه ويقول: أنا لا أقر بذلك ولا ألتزمه وأبغض هذا الحق وأنفر عنه فهذا نوع غير النوع الأول وتكفير هذا معلوم بالاظطرارمن دين الإسلام والقرآن مملوء من تكفير مثل هذا النوع بل عقوبته أشد وفي مثله قيل: " أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه" وهو إبليس ومن سلك سبيله وبهذا يظهر الفرق بين العاصي فإنه يعتقد وجوب ذلك الفعل عليه ويحب أنه يفعله لكن الشهوة والنفرة منعته من الموافقة فقد أتى من الإيمان بالتصديق والخضوع والانقياد وذلك قول وعمل لكن لم يكمل العمل. فهل أدركت الفرق بين الأمرين وفرقت بين الحالين !!؟ وكمثل كلامه عن قول الله تعالى : مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ومعلوم أنه لم يرد بالكفر هنا اعتقاد القلب فقط لأن ذلك لا يكره الرجل عليه وهو قد استثنى من أكره ولم يرد من قال واعتقد لأنه استثنى المكره وهو لا يكره على العقد والقول وإنما يكره على القول فقط فعلم أنه أراد من تكلم بكلمة الكفر فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم وأنه كافر بذلك إلا من أكره وهو مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا من المكرهين فإنه كافر أيضا فصار كل من تكلم بالكفر كافرا إلا من أكره فقال بلسانه كلمة الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان . انتهى كلاه - فانظر الى دقيق تفصيلاته !! - يتجلى لك الفرق بين من أكره في قول الكفر فقال قولة الكفر كارها لها !! - وقلبه مطمئن بالايمان - وبين رجل أخر مثله أكره على قول الكفر فقال قولة الكفر وشرح بها صدرا !! - كأن يطلب منه كلمة كفرية فيقول عشرا !! - أو يطلق لسانه بالكفر ويشرح به صدره غير كاره لما أرغم عليه !! فمن فرق بين هذين الرجلين والفرق بينهما دقيق !! - فتفريقه - بين من قال قولة الكفر معتقدا بها غير راجع عنها اذا اقيمت عليه الحجة !! - وبين من قالها غير معتقد لها غير مستحل لها تائبا منها إن روجع وبين له كفر القول الذي قاله !! - هذا التفريق آكد وأولى بالإعتبار !! - فتأمل - ثم إن الفاظ السب تختلف فيما بينها كما قرره ابن تيمية حين قال : والاسم إذا لم يكن له حد في اللغة كاسم الأرض والسماء والبر والبحر والشمس والقمر ولا في الشرع كاسم الصلاة والزكاة والحج والإيمان والكفر فإنه يرجع في حده إلى العرف كالقبض والحرز والبيع والرهن والكرى ونحوها فيجب أن يرجع في الأذى والشتم إلى العرف فما عده أهل العرف سبا أو انتقاصا أو عيبا أو طعنا ونحو ذلك فهو من السب وما لم يكن كذلك فهو كفر به فيكون كفرا ليس بسب حكم صاحبه حكم المرتد إن كان مظهرا له وإلا فهو زندقة والمعتبر أن يكون سبا وأذى للنبي عليه الصلاة والسلام وإن لم يكن سبا وأذى لغيره فعلى هذا كل ما لو قيل لغير النبي صلى الله عليه وسلم أوجب تعزيرا أو حدا بوجه من الوجوه فإنه من باب سب النبي صلى الله عليه وسلم كالقذف واللعن وغيرهما من الصورة التي تقدم التنبيه عليها وأما ما يختص بالقدح في النبوة فإن لم يتضمن إلا مجرد عدم التصديق بنبوته فهو كفر محض وإن كان فيه استخفاف واستهانة مع عدم التصديق فهو من السب وهنا مسائل اجتهادية يتردد الفقهاء هل هي من السب أو من الردة المحضة ثم ما ثبت أنه ليس بسب فإن استسر به صاحبه فهو زنديق حكمه حكم الزندقة وإلا فهو مرتد محض واستقصاء الأنواع والفرق بينها ليس هذا موضعه. وأنظر الى ما قرره أخرا كملخص للبحث في قوله : وبالجملة فمن أصناف السابة من لا ريب في كفره ومنهم من لا يحكم بكفره ومنهم من تردد فيه وليس هذا موضع الاستقصاء في ذلك وإنما ذكرنا هذه المسائل لأنها في تمام الكلام في المسألة التي قصدنا لها. فهل وصلت اليك خواطر ابن تيمية التي قررها في التفريق بين ايقاع الكفر وبين قوله أو فعله ؟!! - وهل وصل الى فكرك تفرييقه بين من صدق بالله ورسوله وكل ما جاء به لكنه أبغض ذلك كله وعاداه سبا لرسول الله أو لدينه أو لله تعالى ؟!! - وهذا لا شك في كفره !! - لان تصديقه لم يعتقد عليه قلبه ولم ينفعه !! و لم تتابعه جوارحه بالعمل فالايمان اعتقاد بالقلب - وعمل القلب من تصديق وتسليم وانقياد - وعمل بالجوارح - من أقوال وأفعال - يزيد وينقص وزيادته بالطاعات والإمتثال والتسليم بالمعتقدات ونقصه بنواقض هذا وذاك - وعموما لوكنت طالب حق لما رضيت إلا بقراءة كلام ابن تيمية الى أخره !! حتى تفهم مراده - وقد لا تفعل !! - ردنا هنا على ما جاء من الاستدلال بكلام ابن تيمية ليس من باب جعل كلام ابن تيمية دليلا لنا - فكلام العلماء لا يستدل به بل يستدل له من كلام الله ورسوله - |
|||
2015-06-16, 20:55 | رقم المشاركة : 79 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2015-06-17, 08:42 | رقم المشاركة : 80 | ||||
|
اقتباس:
المغزى أخي أنهم يريدون أن يتهموا أهل السنة و الجماعة بالتفريق و التكفير و يغيضهم أن نقول أن السلفية هي الفرقة الناجية ،يقولون أنهم ساعين في ذلك إلى لم شمل الأمة على زعمهم، كيف يكون لهم هذا و الشيعة يظنون أنهم الفرقة الناجية و الصوفيون الراقصون في المساجد كذلك... و حتى لو سلمنا جدلا بضعف هذا الحديث فيبقى الكتاب و السنة الفاصل بيننا...
يقول الله تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً } [النساء:115] فقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمته بخبر يفرح له كل من كان متابعاً لسنته وسائراً على هديه صلى الله عليه وسلم، وهو قوله: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين حتى يأتي أمر الله)) و أما عن حجية حديث الآحاد فلا يناقش فيها عاقل و أنظر إلى هذا الموضوع: https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1809058 |
||||
2015-06-17, 14:40 | رقم المشاركة : 81 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2015-06-17, 19:56 | رقم المشاركة : 82 | |||
|
اللهم اجعلنا من اهل الجنة |
|||
2015-06-18, 10:06 | رقم المشاركة : 83 | ||||
|
اقتباس:
اولا: صح رمضانك تصوم بالصحة وان شاء الله يعيده عليك وعلى كل الجزائريين و المسلمين باليمن و البركة. كعادتك زميلي المحترم لا جديد عندك سوى محاولات فاشلة للتشكيك في صحة الحديث.يرجع الى الادلة و البراهين القطعية التي قدمتها في مداخلات سابقة وكلها تدل على صحة الحديث فكلامك هذا وهم ومتهاوي و لا يعتد به بل بعيد وخال من الصحة ولم ولن يصمد امام تصحيح كل اؤلائك الاعلام للحديث. فلا داع للاطالة في نقاش عقيم لامر هو من المسلمات. |
||||
2015-06-18, 10:11 | رقم المشاركة : 84 | ||||
|
اقتباس:
والله يا زميلي المحترم ما اراك الا تخلط الامور و تشتتها كعادتك,من جاء على ذكر كفر المكره على الكفر؟
متى تحدثنا عن هذا الامر؟ ومن الذي يستطيع مخالفة كلام الله عز وجل القائل الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان؟ زميلي المحترم دقق جيدا في ما اقدمه لك من ادلة و افهمها و استوعبها جيدا,قبل ان تتهمني باشياء انا لم اقلها و لم اعنيها اصلا هداك الله و سامحك. حديثنا عن من سب الله و رسوله طوعا غير مكره على السب فكل من سبهما طوعا فهو كافر مهما كان عذره او الحالة التي هو فيها و لا اقصد حالة اكراه حتى اوضح ذلك. وهذا ما يبينه الشيخ ابن تيمية بالضبط. ملاحظة: والقول هنا للشيخ ابن تيمية كما هز مبين في الصفحة 340 و مشار اليه باللون الازرق فيقال لهم |
||||
2015-06-18, 10:18 | رقم المشاركة : 85 | ||||
|
اقتباس:
سبحان الله من الذي قال لك اني زعمت ان ابن تيمية يضعف الحديث و يرد على من صححه؟ من اين تاتي بمثل هذه الافتراءات و الادعاءات؟ جعلتني مدلسا ملبسا و انسب كلاما الى الشيخ ابن تيمية لم يقله و ما الى غير ذلك هذا كلامي بالضبط:حديث افتراق الامة مختلف في صحته,بل مطعون فيه من قبل جملة من المحدثين كما ذكره الشيخ ابن تيمية,فهل تنكر انه ذكره في كتابه؟ صفحة الكتاب المذكور فيها هذا الكلام موجودة و بامكانك الرجوع اليها فان لم تجده مذكورا فمعك حق في كل ما اتهمتني به,اما اذا كان موجودا فاتهاماتك مردودة عليك. اما اذا كنت تقصد اني عزوت الكلام الى السيح ابن تيمية فكذالك لم افعل لاني قلت ذكره وهو مذكور فعلا لكني هنا اقول لك ان هذا من قول الشيخ ابن تيمية و هو قائله و ليس ناقلا لكلام الطوسي و اليك البرهان. للتوضيح:الشيخ ابن تيمية يقر و يقول قلت كما هو مشار اليه باللون الاصفر في صفخة 246 من كتابه بان العلامة ابن حزم ضعف الحديث لكنه ليس الوحيد بل غيره ايضا ضعفوه,اذن القول هنا للشيخ ابن تيمية وليس للطوبي. |
||||
2015-06-18, 15:03 | رقم المشاركة : 86 | |||
|
السلام عليكم وبعد : |
|||
2015-06-19, 09:47 | رقم المشاركة : 87 | |||
|
شكرا جزيلا وبارك الله فيك |
|||
2015-06-22, 15:01 | رقم المشاركة : 88 | ||||
|
اقتباس:
هذه حجة عليك وليس لك لانك تصر على الاغتقاد. يعني لو لم يكن القائل معتقدا لما يقوله وقاله لسبب ما قهو ليس كافرا عندك. بينما نجد ان جميع العلماء تقريبا لم يقيدوا الكفر بالاعتقاد,واكدوا ان الكفر يكون بالقول وحده او بالفعل وحده او بالاعتقاد او حتى لو لم يعتقد,فشرط الاعتقاد كما تحاول انت من خلال شبهتك ان تفرضه غير وارد و منفي عند العلماء و البرهان امامك. و من هنا نشات الشبهة لديك بان من سب الله و رسوله وهو غير معتقدا فانه لا يكفر. لاذكرك فقط نحن لا نتحدث عن من اكره على الكفر فذلك امر اخر,فحديثنا عن من سب طائعا ليس مكرها. وساب عليا رضي الله عنه اكيد يسبه طوعا غير مكره بل متعمدا سبه لانه حذر وروجع من قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بموجب الحديث بل قل الاحاديث ولكنه لم يكف و لم ينتهى ولم يمتثل لامر النبي,اذن لا عذر له و بالتالي هو منافق بامتياز كذاب كافر لان سب علي من سب الرسول و سب الرسول من سب الله صح بعد لفطور زميلي المحترم |
||||
2015-06-22, 17:01 | رقم المشاركة : 89 | |||
|
الصبر مفتاح الفرج |
|||
2015-06-22, 18:30 | رقم المشاركة : 90 | |||
|
شكرا جزيلا وبارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحمد, الله, افتراق, جيدة, عليه, وسلم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc