|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-12-23, 14:18 | رقم المشاركة : 76 | ||||
|
خصائص الطّفل الذي يتمتَّع بمفهومِ ذاتٍ مرتفع : إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
تتميز شخصية الطفل الذي يتمتع بمفهوم ذاتٍ إيجابيّ بالخصائص الآتية الّتي تمثِّل بعض النماذج من سلوكه: 1- يفخر بإنجازاته انظر كم هي جميلة الصورة التي رسمتها بنفسي 2- يتمتَّع بالاستقلالية لقد أنهيت واجبي وحدي 3- يتحمل المسؤولية سوف أقوم بهذا العمل عنك 4- يتحمّل الإحباط إنّ مسألة الحساب هذه صعبة ٌجدّاً ولكنّي سأحاول وأحاول حتى أحلّها 5- يُقبل على الخبرات الجديدة بحماس لقد أخبرنا المعلِّم بأنّنا سوف نتعلم القسمة غداً 6- يمتلك القدرة على التّأثير في الآخرين دعني أُعلِّمك كيف تمارس هذه اللعبة التي تعلَّمتها 7- يستطيع أن يعبِّر عن مدى واسعٍ من الانفعالات أشعر بالسُّرور عندما يعود أبي من السَّفر , وأشعر بالحزن عندما يغيب
|
||||
2015-12-26, 11:25 | رقم المشاركة : 77 | |||
|
يجب تربية الابناء بشكل سليم و صحيح |
|||
2015-12-26, 14:13 | رقم المشاركة : 78 | |||
|
شكرا على المرور
|
|||
2015-12-26, 22:09 | رقم المشاركة : 79 | |||
|
|
|||
2015-12-28, 13:43 | رقم المشاركة : 80 | |||
|
التربية بالثقة .. عندما يفشل الضغط والمراقبة د. خالد رُوشه اسلوب مؤثر من أساليب التربية , قد أثبت جدواه , وفعاليته , وأثره الإيجابي في تربية الابناء ,وهو منهجي من منهج الإسلام في تربية الابناء , ذلكم هو أسلوب التعامل بالثقة معهم . ولكي أكون أكثر وضوحا , فإليك هذا المشهد الصغير المتكرر في بيوتنا : " - الوالد : أين تذهب يابني ؟ - الابن : ذاهب لحلقة الحفظ - الوالد : اذهب , لكن إياك أن تهرب وتذهب الى مكان اللعب " فماذا تتوقع أيها القارىء من وقع تلك الكلمات على الابن على المستوى النفسي والتربوي إن هي تكررت ؟! إن وقعها قد يكون صمتا وسكوتا مع كبت نفسي وتخزين سلبي , وقد يكون كالتالي " يقول الولد في نفسه : كل مرة تكرر علي نفس التحذير وكأنني أكذب عليك ياأبي , وكأنني سبق وهربت أو لعبت , إن كثيرا من الأولاد بالفعل يهربون ويلعبون وآباؤهم لايعرفون , وأنا أنتظم واصدق وأنت لا تثق في " واليك هذا المشهد الآخر : " - الاب : هات جوالك ياولد لأنظر ما فيه ! - الابن : جوالي ليس فيه شىء سيىء ياأبي - الاب : أنا لا أصدقك إلا بعيني , دعني أبحث عن اي شىء سىء فيه - الإبن : تفضل وابحث كما تشاء . - الاب : لعلك ظننت انني سأفتشه فقمت بمسح الصور السيئة منه , لك ان تنتظر مني في اي وقت أن أفتشه فاحذر ." ماذا تتوقع أيها القارىء عن وقع هذه الطريقة على الإبن ؟! إن وقعها قد يكون صمتا وسكونا مع تخزين سلبي , وقد يكون هكذا : إذ يقول الإبن في نفسه : " ابي لا يثق في , ويسىء الظن بي دائما , ولا يثق في أخلاقي , ويظنني سىء الخلق أتابع الأمور الخليعة والسيئة , على الرغم من كوني لا أفعل , وحتى لو فعلت هل يظن أن ما يفعله سيمنعني عن الخطأ إذا أردت فعله ؟! إن الصور موجودة في كل مكان .. !" إن هذين المشهدين وأمثالهما كثير , لا يساعدان ابدا في تربية الأبناء على الصورة الإيجابية , بل يصبان في الحالة السلبية التي قد تعطينا شخصيات غير مستقيمة . لقد كان لي صديق متدين صاحب خلق , وكان يخاف على ابنائه كثيرا , فيضغط عليهم في المطالب التي يراها حسنة , ويوجب عليهم ما يراه من الأعمال , حتى إنه كان يراقبهم بعدما يخرجون من البيت , ومرة بعد مرة علم الأبناء ذلك وتمردوا على تلك الطريقة ,,, وكانت النتيجة بعد فترة أنهم اعوجت سلوكياتهم ! لست أرفض مراقبة الأبناء , بل إنني أحبذ مراقبتهم ومتابعتهم , والحرص على معرفة صديقهم وطريقهم وفيم يقضون أوقاتهم , لكن يجب علينا أن نفعل ذلك بحكمة وذكاء . حكمة تجعلهم يصدقون معنا , وذكاء يجعلهم لايشعرون بالضغط عليهم منا . الوسيلة المثلى التي تجمع ذلك كله هو أن نبث فيهم أننا نثق فيهم , نثق في أخلاقهم , وفي تحملهم المسئولية , وفي حسن تصرفهم , وفي ذكائهم , ودينهم . لست معوذا ههنا أن أقول إن هذه الثقة هي ثقة الحكماء , الفطنين , الذين يعرفون أبناءهم وطبائعهم , ويفرقون بين الثقة والتسيب , فلا تنقلب ثقتهم فيهم غفلة عنهم , أو دعما لأخطائهم . كذلك فإن هذه الثقة التي أتحدث عنها لابد أن تتوافق مع أعمار الأبناء , فإن الأعمار الصغيرة تتطلب قدرا من المراقبة مضاعفا , وكلما كبر عمر الولد كلما احتاج لهذا المعنى الذي نتحدث عنه , ولكن من المناسب أن يكبر معه هذا المفهوم , فنبني فيه الشخصية القويمة . تعال نكرر على مسامع أبنائنا تلك الكلمة الرائعة الرنانة المؤثرة " يابني أنا أثق فيك " , " يابني أنا أعلم أنك من خلفي أفضل منك وأنت أمامي " , " يابني الناس يحتاجون لمتابعة ابنائهم أما أنا فابني كله ثقة " ... وهكذا تعال ننبه عليهم السلبيات تنبيها بأساليب مختلفة ليس فيها نقل سوء الظن بهم اليهم , ولا توقع الكذب منهم . تعال نذكرهم بالله سبحانه السميع البصير , ونفهمهم معنى المراقبة , ومعنى المسئولية الفردية . تعال نفهمهم أنهم قدوة لغيرهم , وأنهم أهل للفضائل وأنهم أصحاب مروءات . تعال نستغل الفرصة المناسبة لنحكي لهم عن قصص في مروءة الأبناء وكيف أنهم كانوا عند حسن الظن . تعال بنا نحملهم مسئولية عمل مؤقت ونتركه لهم بالفعل , ونمدحهم إن هم أجادوا , ونعلمهم إن هم أخطؤوا .. |
|||
2016-01-05, 19:42 | رقم المشاركة : 81 | |||
|
|
|||
2016-01-12, 16:29 | رقم المشاركة : 82 | |||
|
|
|||
2016-02-14, 21:22 | رقم المشاركة : 83 | |||
|
أحذر.... لا تمنع طفلك من اللعب أو البكاء أن قمع البكاء عند الطفل بالطرق المتبعة أحيانا قد يؤدى إلى نتائج وخيمة على عملية التنفس وإنتاج الطاقة العامة فى الجسم، كأن يقوم الطفل بعمل نعتبره من منظارنا سيئا، ونعمل على تأنيبه احيانا بالضرب، لأعتقادنا أن هذه طريقة مفيدة فى تعليمه وتربيته، يبكى الطفل لأنه تعرض لألم جسدى بالضرب، ولأذى نفسى لأن أعز الأشخاص إلى قلبه قام بضربه، نطلب من أن يكف عن البكاء لأن صوته مزعج. وبالطبع عندما لا يتمكن من التوقف عن البكاء " وهذا شئ بديهى لان البكاء هو تعبير طبيعى عن أحاسيس الطفل الحاضرة، والتى هى ألم جسدى ونفسى" نطلب منه قطع النفس ونهدده بالضرب ثانية إذا لم يستجيب، معظم الأطفال فى هذا الوضع يوقفون التنفس لفترة وجيزة ومن ثم يستمرون بالتنفس بسطحية، مما يؤدى إلى التقليل من كمية الهواء التى تدخل إلى الرئتين، وبالتالى إلى كمية الطاقة التى تدخل إلى الجسم، كما ان النقص النسبى بالأوكسجين الناتج عن دخول هواء أقل إلى الرئتين، يؤثر سلبا على إنتاج الطاقة فى أعضاء الجسم، والنتيجة النهائية تتلخص بنقص عام فى الطاقة، وإذا تكرر هذا القمع يتسبب فى إضعاف طاقاتهم ونتساءل فيما بعد عن سبب مرضهم وفقدانهم للنشاط والحيوية. طبعا هذا لا يعنى أننا مضطرون إلى تحمل بكاء أطفالنا المزعج ولكن إذا أقرينا بحقهم فى التعبير عن أحاسيسهم فلندعهم يذرفون دموعهم فى مكان لا يزعجنا. الأمر الآخر: قيام الكثير من الامهات بقمع اللعب لدى أطفالهم بمعنى ان نطلب منهم أن يهدأوا ويسكتوا ويتوقفوا عن اللعب والضجيج لأننا نريد أن نسمع الأخبار أو نقرأ الجريدة أو لاى سبب أخر ، يؤدى إلى تقلص وانكماش الطاقة لديهم. إن حياة الطفل هى اللعب لذا فإن إرغام الطفل على التوقف عن اللعب بسبب أخبارنا التلفزيونية البائسة أو جريدتنا، يؤدى إلى وقف هذا الفيض من الحياة المتواجدة عنده. أننا بهذه الطريقة وبدون وعى وإدراك من قبلنا، نقمع فيهم حب الحياة وندعوهم إلى الجمود والإنكماش، وبعد ذلك نتساءل لماذا يصابون بالكآبة وأمراض نفسية. زد على ذلك أن قسما كبيرا من تصرفات الطفل يقمع بلا سبب ذى قيمة مثلا لا تقف على الكرسى، لا تصرخ وتضحك عاليا، لا تلعب بالتراب، لا تلعب بالماء. يصبح الطفل كمن يقول : أنا فاشل لا أصلح لشئ وبذلك ندفع بالطفل إلى خلق عقدة نقص لديه وإلى رفض نفسه وكرهها. يجب أن نتعلم أن نراقب الطفل ونكون يقظين حتى لا يؤذى نفسه ولكن بشكل غير لافت للانتباه حتى يشعر بالخصوصية لكى ينمو، لا يتوجب التدخل إلا إذا طلب الطفل مساعدتهم فيما يقوم به . الأفضل للطفل أقتراف الأخطاء والتعلم من أخطائه، من أتباع الأوامر بدون فهم أو أقتناع لأنه سيتعلم عندئذ التبعية لأى شخص يصدر إليه الأوامر فيما بعد، وها تسميم للذات،. فى الحقيقة نحن نعاقب الطفل ليس لأنه قام بعمل سئ بل لأنه عصى الأوامر ونكافئه لأنه أطاعها، نحن نريده أداة طيعة بين أيدينا ليس إلا. |
|||
2016-02-16, 21:21 | رقم المشاركة : 84 | |||
|
حُلم الآباء والأمهات .. |
|||
2016-02-18, 22:06 | رقم المشاركة : 85 | |||
|
حكم عن الطفل |
|||
2016-02-21, 17:10 | رقم المشاركة : 86 | |||
|
القصة وأثرها في بناء شخصية أولادنا القصة حكاية على شكل أشخاص وأحداث تتحرك، وهي إما حقيقية، أو رمزية من نسج الخيال. هذه الوسيلة من أهم الوسائل التوجيهية في حياة الإنسان، والنفس الإنسانية تميل إلى سماع القصة؛ لعدة أسباب: ♦ في القصة انفعال النفس بالمواقف حين يتخيل الإنسان نفسه داخل الحوادث. ♦ المشاركة الوجدانية لأشخاص القصة، وما يثير ذلك في النفس من مشاعر وأحاسيس. ♦ ثم إن النفوس تأنس بالاقتداء: (الكلام النظري إذا دعِّم بقصة، أَحبَّه الولد وسهل عليه...). الطفل والقصة: القصة من أهم الوسائل التربوية في حياة الطفل، تلعب دورًا كبيرًا في شد انتباه الطفل ويقظته الفكرية والعقلية، وتحتل المركز الأول في الأساليب الفكرية المؤثرة في عقل الطفل؛ لِما لها من متعة ولذة، واعتبِر ذلك في القصة التي تقصها للصبي الصغير، تجده مشتاقًا إليها، منتبهًا معها، وتمر عليها الأيام الطوال، فيعيدها لك بأحداثها ونبراتها، وطريقة ذكرها. القصص في القرآن: ولذلك ورد في القرآن الكريم منها الشيء الكثير؛ لأنه وسيلة إلى هداية النفس وانقيادها إلى الحق والعدل والفلاح والهدى؛ قال الله تعالى: ﴿فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 176]، قال الإمام عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله -[1]: ﴿ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 176] في ضربِ الأمثال، وفي العِبَر والآيات، فإذا تفكَّروا علِموا، وإذا علِموا عمِلوا". وقال سبحانه وتعالى: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [يوسف: 3]، وسلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذا المنهج؛ فكان يقص للصحابة الكثير من المواقف والأحداث الماضية، بقَصْد توجيههم وبناء شخصيتهم بهذه الوسيلة. الأسرة والقصة: القصة لا تنقطع في الأُسرة في جميع مراحل العمر، غير أنها تختلف في الأسلوب والقوة والنوع، والأسرة الناجحة تنتقي قصصها جيدًا، سواء القصة المكتوبة أو المشاهَدة، مع توضيح الأهداف والقِيَم التي يريدون ترسيخها في الطفل، وترجمة ذلك إلى أساليبَ تربويةٍ مناسبة لسن الطفل. ماذا نقص لأطفالنا؟ نحن في عصر كثُرت فيه الأهواء، واختلطت فيه الرايات، فيجب أن تكون قصصنا وحكاياتنا للأطفال تدل على كمال الرفعة والبطولة والتميز؛ ربانية الهدف، إيمانية الإيحاء، تخدم في الطفل العقيدةَ الصحيحة، والخُلق النبيل، والشخصية الإسلامية المتميزة؛ ولذلك فإننا نحكي لأطفالنا ما يقوِّم فيهم تلك الصفات والكمالات: 1- القصص من القرآن الكريم: قال سبحانه وتعالى: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [يوسف: 3]، وإذا تأملتَ في قصص القرآن الكريم وجدتها أحسن القصص؛ فهناك قصة آدم عليه السلام وما كان بينه وبين إبليس والملائكة، هناك قصة نوح عليه السلام وما كان من أمره مع قومه وولده، وهناك قصة إبراهيم مع زوجته سارة وهاجر، ومع قومه في مواقف كثيرة، هناك قصة ابنتي شعيب للفتاة المسلمة، هناك قصة ابني آدم للإخوة، قصة الأسباط مع أخيهم يوسف عليه السلام، هناك أصحاب الأخدود ومسيرة الصراع بين التوحيد والكفر، قصة أصحاب الرقيم ومسيرة الصراع بين التوحيد والكفر، قصة أصحاب الفيل، وأصحاب القرية، وقصة سبأ وعاقبة الكفر بأنعُمِ الله، قصة عاد وثمود، ومَدْين قوم شعيب، ومسيرة التكذيب في البشرية، قصة موسى وفرعون وقارون وهامان ومسيرة الطغيان في الأرض، قصة الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه، قصة لقمان مع ولده، قصة صاحب الجنتين. جميع ذلك مذكور في القرآن الكريم بأساليبَ متنوعة من الحوار والسرد والتعقيب، تحقِّق جميعُها مقاصد القصة كاملة، يمكن تبسيطها وتقريبها للولد بأسلوب مشوِّق متميز، فتتحقق الأهداف بإذن الله. 2- سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: منذ القديم والناس مولَعون بالحديث عن عظمائهم وأصحاب الفضل فيهم، والنبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة التي ينبغي أن ترتبط بها شخصية الطفل في الحياة؛ قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]، الغرض من دراسة السيرة النبوية ليس مجرد الوقوف على الوقائع التاريخية، ولا سردها للطفل للسمر؛ وإنما الغرض منها: أن يتصور الولد حقيقة الإسلام متجسدة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فهِمها مبادئَ وقواعدَ مجردة في الذهن. 3- القَصص النبوي: وهي القِصص التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "كان فيمن كان قبلكم"، أو غير ذلك، وهي قصص كثيرة، فيها الفائدة والعبرة والموعظة؛ كقصة جُريج العابد، وقصة الكِفل، وقصة إبراهيم مع سارة والجبار، وقصة الثلاثة الذين آواهم المبيت في الغار، وقصة أصحاب الأخدود، وقصة الأقرع والأبرص والأعمى، وقصة السحابة والفلاَّح، وقصة المقترض ألف دينار والخشبة. جميع هذه القصص ترسخ في الولد القِيم والمبادئ التي نبتغي تنشئته عليها، خاصة إذا قصها المربي بأسلوب مشوِّق وجذاب؛ فإنها حينئذٍ من أقوى الوسائل تأثيرًا في نفس وعقل الولد. 4- قصص العظماء والأمجاد: من الصحابة والتابعين والصالحين والمجدِّدين والفاتحين والنابغين والمتميزين في كل زمان ومكان؛ فإن في سِيَرهم عِبرةً وعظة تحمل المستمع على الاقتداء والتأسي، وتصنع فيه روح المبادرة والانطلاق والتجديد؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100]. 5- القصص النافع من الأدب الرمزي العام: وهي القصص التي تكون على لسان الحيوان أو الجماد، ولكنها تدل على حقائق في الحياة والنفوس والعباد، وهي من ضرب المثَل الطيب لأخذ العبرة والعظة. كيف نحكي لأولادنا؟[2] إن تأثر الولد بالحكاية يتوقف على عوامل عدة: • وضوح أحداث الحكاية لدى الطفل: فإن الحكاية الغامضة مملَّة وصعبة الحفظ؛ ولذلك يجب ألا يكون في القصة محسنات بديعية، ولا صور بيانية؛ فإن ذهن الطفل غير مستعد لذلك، بل عليك بالبساطة والوضوح، والتركيز على التشويق، بلُغة بسيطة سهلة جذابة. • شدة انفعال الصبي بالقصة يتوقف على أسلوب القصة، وشدة انفعالك أنت بأحداثها؛ فحاوِل تغيير الأسلوب والصوت وطريقة الإلقاء بحسب الأحداث، يجب أن تحسن اختيار الوقفات لشد انتباه الطفل، أدخل الحوار والتكرار والاستفهام بين الحين والحين؛ ليزداد الإقبال والاستيعاب والتشويق، وأحيانًا اقطع القصة ليزداد شوق الطفل إليها، الحاصل أنه من يجيد فن الرواية للأطفال فإنه سيتعايش مع القصة وأحداثها، ويقف على ما فيها من التشويق والإثارة، حتى يتمكن بذلك من بثِّ روح الحكاية في نفوس الأطفال. • التركيز على القِيم المستنبطة من القصة: القاص ينبغي أن يلائم الأحداث للأبعاد التربوية والتعليمية: مثال ذلك: هذه القصة في حسن الجوار والتكافل مع الجار، يتم تقديمها بأسلوب بسيط وممتع، عنوان القصة: "جوار سعيد بن العاص": [أراد جاره بيع داره بمائة ألف درهم، فباعها وقال للمشترين: بكَم تشترون مني جوار سعيد بن العاص؟ فقالوا: وهل يُشترى جوار قط؟! قال: ردُّوا علي داري، لا أبيع، وخذوا مالكم؛ لا أدَعُ جوار رجل إن قعدتُ سأل عني، وإن رآني رحَّب بي، وإن غِبت حفظني، وإن شهدت قرَّبني، وإن سألته قضى حاجتي، وإن لم أسأله بدأني، وإن نابتني نائبة فرج عني، فبلغ ذلك سعيدًا، فبعث إليه بمائة ألف درهم"[3]، انظر كيف تقصها للطفل الصغير مع تبسيط القِيَم الجمالية التي تحتويها؛ لأنها هي المقصودة للتأثير في نفس وعقل الطفل، ولا بأس أن تستعين في هذا بالتحضير والتشاور مع الغير. متى نحكي لأطفالنا؟[4] ما هي أفضل الأوقات لحكاية القصص للأطفال؟ 1- قصة لكل موقف (التربية بالأحداث): تكون القصة أكثر تشويقًا وأعمق تأثيرًا حينما تأتي موافقةً للحالة الشعورية والظروف النفسية التي يمر بها المستمع، مثال ذلك: حين يكون الولد مريضًا نذكر له قصص الصبر والاحتساب، وحين يكثُرُ ضجيجُ الولد على الجار يتم توقيفه لنقصَّ عليه قصة من قصص الإساءة للجار، وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة، وحين تنتهي عقوبة الطفل الذي عقَّ أمه برفضه شراء الأغراض من المتجر، نذكر له حكاية الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى الغار، أو قصة الرجل الذي يطوف الكعبة بأمه على ظهره وهو يقول: إني لها مطيَّة لا أذعر إذا الرِّكاب نفَرت لا أنفِرُ ثم قال الرجل: يا بن عمر، أترى أني جزيتها؟ قال: "لا، ولا بطلقة واحدة، ولكنك أحسنت، والله يُثيبك على القليل كثيرًا"[5].ما حملت وأرضعتني أكثر اللهُ ربي ذو الجلال أكبَرُ 2- قصة قبل النوم: إن القصة في هذا الوقت لها أهمية كبرى؛ فإن الطفل في هذا الوقت خاصة يعيش بخياله، ويتصور الأشياء، ويضيف إلى ما هو واقعي شيئًا من الخيال حسبما يتراءى له، ووَفقًا لحالته المعنوية وأحاسيسه الوجدانية، وقد تعمل فيه القصة في النوم، والقصة في هذا الوقت تثبت في ذاكرة الطفل، وتختمر في عقله أثناء النوم، فعلى المربي أن يحسِنَ اختيار قصصِ قبل النوم؛ بالابتعاد عن قصص العنف والحيوانات الخرافية المفزعة، حتى لا ينطبع ذلك في ذاكرة الطفل ويرى كوابيس مفزعة. 3- قصة عند الطلب: فإن الطفل حين يطلب قصة، فهو في كامل الاستعداد النفسي والانفعالي لسماعها والتأثر بأحداثها؛ فالطفل حينما يقول لك: "احكِ لي حكاية"، فهي فرصة ثمينة، كأنه يقول لك: "علِّمني خُلقًا، أو لقِّنِّي درسًا"، فلا تكن عن هذا من الغافلين! نموذج لمنهج الحكاية وكيفية ترسيخ أهدافها: الخُلق الذي نريد ترسيخه: نريد ترسيخ خُلق الصدق والمراقبة في شخصية الطفل. القصة التي نحكيها للولد: ذكر قصة الأقرع والأبرص والأعمى (رواها البخاري ومسلم)، في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة للسن والقدرات. الحكم التي نبينها له: صِدق الأعمى ومراقبته لله تعالى هو الذي جعله ينال رضوان الله تعالى، وأن يدوم عليه الفضل والخير، وكذبُ غيره هو الذي صيَّره إلى ما كان عليه من الفقر وسوء الحال. المشاركة والمراقبة والمثوبة: • لنكُنْ صادقين في أقوالنا حتى يدوم علينا الفضل والخير؛ فإن الله يراقبنا. • اختيار حالات ومواقف يتم عبرها امتحان صدق الطفل من كذبه، ومجازاته على ذلك بحسب حاله (وضع دراهم في مكان قريب من الطفل، وضع حلوى الأخ في مكان قريب منه، امتحان الطفل بإيصال أمانة تُعلِمه أنها غير محسوبة وأنت تعلم حسابها). |
|||
2016-04-30, 19:13 | رقم المشاركة : 87 | |||
|
|
|||
2016-04-30, 19:17 | رقم المشاركة : 88 | |||
|
|
|||
2016-04-30, 19:18 | رقم المشاركة : 89 | |||
|
|
|||
2016-05-03, 17:23 | رقم المشاركة : 90 | |||
|
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الطفل, ووالديه.. |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc