صَفْــحةٌ خــآصَةٌ لمَــآدة الفَلْســـفَةٍ ~ لِلْجَادِّينَ فَقَطُّ ‏ ~ BaAaC 2016 - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صَفْــحةٌ خــآصَةٌ لمَــآدة الفَلْســـفَةٍ ~ لِلْجَادِّينَ فَقَطُّ ‏ ~ BaAaC 2016

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-10-23, 09:05   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العلمممممممممممممم لله اخي صولو









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-10-27, 15:57   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
rahma1997
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية rahma1997
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبق الامل مشاهدة المشاركة
انا جبتلكم --
موسوعة المقالات الفلسفية للسنة الثالثة الثانوي

آداب و لغات اجنبية آداب و فلسفة و جميع الشعب
وهذا الرابط
https://www.eddirasa.com/forum/t2710/
شكرا----------------- لك









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-28, 07:02   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بديتوااااااااااا الفرووووووووووووووض ؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-08, 18:13   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ان شاء الله تفيدكــــــــــــــــم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ❀ حسآم ❀ مشاهدة المشاركة



إن الغاية من المقال هو الإجابة على الإشكالية أو التساؤل المطروح ويكون ذلك:

1. في المقالة الجدلية وهي الشائعة يجب المرور على أهم الاتجاهات التي تصدت للإجابة عن الإشكالية ( الرأي+الحجج+المناقشة) ونكرر الخطوات في نقيض القضية.
لنخلص في الأخير إلى نتيجة تركيبية ويقصد بالتركيب: الميل إلى الحياد والموضوعية أو ترجيح أحد الرأيين (انتقاء موقف مبرر).
2. ليس المطلوب حصر كل المقولات والآراء المتعلقة بالموضوع المدروس بل يكفي اختيار ما يناسبك لتوضيح الموقف كإعطاء الرأي العام للاتجاه حول المشكلة ودعم ذلك بمقولتين أو ثلاثة.
3. يجب أن يخدم الرأي والموقف صلب الإشكالية حتى لا تخرج عن الموضوع.
4. يجب تجنب المقولات التي لسنا متأكدين منها جيدا خاصة الآيات والأحاديث.
5. الرأي والمقولات تأتي مع الحجج التي تدعمها ثم المناقشة العامة وبالتالي لا يجوز منهجيا المناقشة بعد كل مقولة تطرح.
6. النقد يكون إجمالا حول الاتجاه العام للموقف ثم تفصيلا بأن نتناول ما تم عرضه من آراء ومقولات دون إهمال الرد على الحجج المهمة وتفنيدها إن لزم الأمر ذلك.
7. الإشكالية كما هو معروف تصاغ في شكل سؤال أو اثنين على أن لا نتجاوز ثلاثة أسئلة لكي لا يكون هناك تضارب بينها وألا نلزم أنفسنا بما لم يطلب منا.
8. وظيفة المقدمة استدعاء الإشكالية التي ستطرح، لذا يمنع الإجابة الجزئية أو الكلية على المشكلة فهي عملية وظيفية غرضها تبيان سبب تناولنا للموضوع ومن جهة أخرى تحضير القارئ لتلقي الإشكالية دون إحداث مفاجئة أو اضطراب يشوش فكره ويربك تركيزه في حال طرحنا الإشكال دون أي تقديم.
بعبارة أوضح فإنك مطالب أن تنقل قارئ مقالتك من حالة نفسية وفكرية عامة إلى حالة نفسية وفكرية خاصة وهي معاناة الإشكالية والقلق الذي سيدفعه إلى الرغبة في متابعة حل المشكلة.
9. يجب استعمال تقنيات الكتابة الخاصة في إظهار خطوات المقال:
• ترك مربعين في السطر الأول من كل خطوة.
• توضيح الكلمة الأولى بالقلم أو تسطيرها.
• تجنب استعمال ضمير الملكية مثل وأنا أرى. وفي موقفي الأول أرى.......الخ
10. عليك أن تراجع ما كتبته في المقال بعد إكماله لأنك أحيانا بسبب السرعة والتوتر وشدة التركيز قد تهمل كلمات أو تسقط أحرف تخل بالمعنى وتشيب السياق اللغوي للمقال.
11. اتبع قاعدة كل ما اشك فيه لا أضعه أي لا أضع إلا ما أنا متأكد منه.
12. تجنب الانطلاق من تجاربك الشخصية.
13. تجنب استعمال العبارات الفضفاضة و العامة كالقول :
• يعتبر هذا الموضوع من أهم المواضيع...
• لقد اختلف الفلاسفة حول فانقسموا إلى فريقين متعارضين...
• لقد اختلف الفلاسفة في الإجابة على هذا السؤال...

14. تجنب الخوض في التعريف في المقدمة إذا كان فيه حل للإشكال.
15. تجنب سرد وحشو كل ما تعرفه داخل المقال والتزم بما هو مطلوب وما له علاقة فقط بصلب الإشكالية.

بعض التراكيب اللغوية المستخدمة في المقالة الجدلية


في المقدمة
• في حياتنا اليومية نلاحظ................
• المقصود ب...........
• لقد حاول الإنسان...........
• تعتبر........قضية إشكالية فقد شغلت......
• يميل كثير من الناس إلى الاعتقاد...........
• إذا أردنا أن..........لهذا.........
في القضية•
يعتقد البعض من........أن......
• الكثير من الفلاسفة يرون أن.......
• يزعم بعض العلماء أن......
• يرى أنصار...........أن........
• يتصور أصحاب الاتجاه.......أن.......
• يفسر...........بأنها........
• يرى..........أن........
في نقيض القضية
• من جهة أخرى يذهب أنصار.............إلى....
• ترى الفئة الأخرى المتمثلة في.........بأن.....
• وعلى النقيض من ذلك يفسر......أن.....
• يعتقد البعض الآخر...........
• يرى الاتجاه الآخر المتمثل في أنصار.....
في الحجج
• فمثلا لو لاحظنا.........
• ويؤيد هذا........
• مادام .............فإنه......
• الواقع يبين.......
• وقد بينت التجارب العلمية أن..............
• النتائج التي وصل إليها..........تثبت أن.......
• لا أحد يستطيع مخالفة الرأي الذي يرى.........
• إذا كان...فإن.......
في النقد والمناقشة
• ولكن......
• ألا يؤدي التسليم بهذه النظرية في نهاية المطاف إلى..............
• بالفعل.......ولكن ما نلاحظه..........
• الواقع يبين لنا العكس فمثلا.........
• إذا كان هذا القول صحيح فما تفسير..............
• ومع ذلك فإن.........
• على الرغم من........نجد أن.........
في الخاتمة
• وعلى هذا الأساس يمكن القول أن..........
• نستنتج في نهاية المطاف.............
• هذا التحليل يوصلنا إلى الإقرار بأن...........
• مجمل القول...........
• مما سبق يتضح لنا...............













رد مع اقتباس
قديم 2016-01-19, 20:36   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأنظمة الاقتصادية مقالة حول الأنظمة الاقتصادية (جدل بين
الرأسمالية والاشتراكية). الأسئلة:-هل
التنافس الحرّ كفيل بتحقيق الازدهار الاقتصادي؟-هل الازدهار الاقتصاديمرهون
بتحرير المبادرات الفردية؟-هل تُحلّ مشكلة العمل بتقييد الملكية؟-هل تُحلّ
مشكلة العمل بتحرير
الملكية؟-هل تحقق الليبرالية العدالة الاجتماعية؟

مقدمة: تعتبر الرغبة في الحياة المحرّك الأساسي عند جميع
الكائنات الحية خاصة الإنسانوالحيوان تدفعهم إلى الحركة داخل الوسط
الطبيعي بحثا عن عناصر البقاء وفي محاولة للاستفادة منه لكن حركة
الإنسان [قصدية, واعية, هادفة] هذه الخصائص مجتمعة تعرف في الفلسفة
وعلم الاقتصاد بظاهرة الشغل الذي يحيلنا إلى موضوع "الأنظمة الاقتصادية"
فإذا علمنا أن الرأسمالية تعتمد على التنافس الحرّ والاشتراكية تتبنى
توجيهالاقتصاد فالمشكلة المطروحة:هل يتحقق الازدهار في ظل
الرأسمالية أمالاشتراكية؟
الرأي الأول (الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن [شرط الازدهارالاقتصادي
يتوقف على مدى تطبيق النظام الرأسمالي في أرض الواقع] وهو نظام يحققالرفاهية
المادية والعدالة الاجتماعية, ويهدف إلى ضمان "أكبر قدر من الربح الماديمع
أكبر قدر من الحرية" تعود الجذور الفلسفية للرأسمالية حسب عالم الاجتماع
"ماكسفيبر" إلى عاملين فلسفة التنوير التي دافعت عن حرية الفكر
والتصرف والبروتستانتيةالتي مجّدت العمل والحرية, هذه الأفكار تجلّت
في المذهب الفردي والذي من أكبر دعاته "آدم سميث" و"ستيوارت ميل"
والرأسمالية تقوم على مجموعة من الخصائص أهمها [الملكيةالفردية
لوسائل الإنتاج وحقّ التملّك] التي هي في نظرهم تشبع غريزة حبّ التملّكواعتبرها
"جون لوك" من الحقوق الطبيعية للإنسان وامتداد لغريزته وقال عنها "جونستيوارت
ميل" {الملكية الخاصة تقليد قديم اتّبعه الناس وينبغي إتباعه لأنه يحقّقمنفعتهم}وترى
الرأسمالية أن الاقتصاد ظاهرة طبيعية أساسه قانون العرض والطلب الذيينظّم
حركة الأجور والأسعار ومنه ضرورة [عدم تدخّل الدولة في الشؤون الاقتصادية]
لأن تدخلها يتعارض مع أهمّ مبادئ هذا النظام وهو الحرية وهي حقّ مقدّس لكل
إنسان لاينبغي النازل عنه وتدخّلها يضر بالاقتصاد لأنه يخلق عراقيل
مختلف وهنا يظهر مبدأ [التنافس الحرّ] الذي هو في نظرهم ضروري لخلق
حركية في الفكر والإبداع وإلغاءالتنافس يضعف الاقتصاد قال عنه
"باستيا" {إلغاء التنافس الحرّ معناه إلغاء العقلوالفكر والإنسان}
والتنافس يحقّق العدالة الاجتماعية وهذا ما أكّد عليه "آدم سميث" في
كتابه [بحوث في طبيعة وأسباب رفاهية الأمم] لأن المصلحة العامة متضمنة فيالمصلحة
الخاصة فالرأسمالية قادرة على تحقيق الرفاهية المادية.
نقد(مناقشة):لاشك أن الرأسمالية قد قسّمت المجتمع الواحد إلى طبقتين
طبقة ملك وأخرى لا تملكوتجسّد بذلك استغلال الإنسان
لأخيه الإنسان.
الرأي الثاني (نقيض الأطروحة): ترىهذه الأطروحة أن [الرفاهية المادية
تتحقق في ظل النظام الاشتراكي] الذي بنظرهم يحققالعدالة الاجتماعية بين
أفراد المجتمع الواحد والاشتراكية{أيديولوجية اقتصادية ذاتأبعاد اجتماعية
تمجّد الروح الجماعية} تعود هذه الأفكار إلى مجموعة من الفلاسفةمنهم"كارل
ماركس" الذي رأى أن الرأسمالية تحمل بذور فنائها بداخلها حيث تزدادالفجوة
باستمرار بين الطبقة البرجوازية المالكة لوسائل الإنتاج وطبقة البروليتاريا
(الكادحة) ويفسّر ماركس هذا التناقض قائلاُ {الذين يعملون لا يغتنون
والذين يغتنونلا يعملون} هذا التناقض يولد مشاعر الحقد والكراهية فتحدث
ثورة الفقراء علىالأغنياء عندها تسقط الرأسمالية وتحل محلّها الاشتراكية
التي تعتمد على مجموعة منالخصائص منها [الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج]
التي ذكرها "فلاديمير لينين" فيبيان الحزب الاشتراكي السوفياتي فقال
{الاشتراكية نظام اجتماعي لا طبقي له شكل واحدالملكية العامة لوسائل
الإنتاج} وهنا تظهر الحاجة إلى تدخّل الدولة في الشؤونالاقتصادية أو ما
يسمى "توجيه الاقتصاد" من خلال المخططات حيث يصبح العمال محورالعملية
الاقتصادية ويتجسّد بذلك شعار |من كلٍّ حب مقدرته ولكلٍّ حب
حاجته|وبذلكتتحقق العدالة الاجتماعية لأن الاشتراكية كما قال "انجلز" {نشأت
من صرخة الألملمحاربة استغلال الإنسان لأخيه الإنسان}.نقد (مناقشة):
الاشتراكية كان مآلها السقوطفي عصرنا هذا بسبب التواكل وغياب روح المبادرة
والإبداع وهذه أكبر سلبياتالنظام.التركيب: إن النظام الاقتصادي الفعال الذي
يجمع بين المبادئ والغاياتوالوسائل فلا ينظر إلى الاقتصاد نظرة مادية فقط
دون مراعاة الضوابط الأخلاقية كمافعلت الرأسمالية كما قال عنها "جوريس"
{إنها ترمز إلى سياسة الثعلب الحرّ في الخمّالحرّ} بل لابدّ من السعي إلى
تحقيق تكامل بين الروح والمادة وهذه هي فلسفةالاقتصاد في الإسلام فالبيع
مقترن بالأخلاق لــ"قوله تعالى" {أَحَلَّ الله البَيعَوحَرَّمَ الرِبَا}
والملكية ثلاثية الأبعاد [الله, الإنسان, المجتمع] والزكاة تطهيرللنفس
ومواساة للفقراء لــ"قوله تعالى"{وفِي أَموَالِهِم حَقٌّ
للسَائِلِوالمَحرُوم} هذه الاعتبارات الأخلاقية والروحية تدفعنا إلى تجاوز
الرأسماليةوالاشتراكية والدفاع عن الممارسة الاقتصادية في الإسلام.
الخاتمة:وفي الأخير يمكنالقول أن الشغل ظاهرة إنسانية قديمة كان عنوانا
للشقاء والعبودية في الفلسفاتالقديمة وتحوّل تحت تأثير "فلاسفة العصر
الحديث" إلى مصدر للتحرر وبناء شخصيةالإنسان, وظاهرة الشغل ترتبط بإشكالات
كثيرة منها إشكالية الأنظمة الاقتصادية التيتطرقنا إليها في مقالنا هذا من
خلال تتبع أفكار المذهب الرأسمالي الذي اعتبر الحريةجوهر العملية وكذا
المذهب الاشتراكي الذي مجّد الروح الجماعية ومن منطلق أنالاقتصاد الفعال هو
الذي يربط الممارسة الاقتصادية بالمبادئ الأخلاقية نستنتج:يتحققالازدهار
الاقتصادي عندما تتكامل النظرة الأخلاقية مع الأبعاد المادية.










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-19, 20:37   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المشكلة الثالثة : النظم في الاقتصاديةوالسياسية.
نص السؤال : هل الغاية من الشغل حفظ البقاء وحسب ؟
المقدمة : إذا كان بإمكان الإنسان اليوم أن يلاحظ مدى القلق الذي يحدثه الشغل في الأسر الحديثة , فإن الأمر ذاته كان يحدث لدى الأسر القديمة و حتى عند الإنسان الأول قبل انضمامه إلى المجتمع المدني . وإذا كان الإنسان يتحمل هذا القلق وهذا التعب في سبيل الحصول على عمل من أجل تلبية رغباته وإشباع حاجاته الضرورية التي تحفظ له البقاء فهل تلبية ضروريات الحياة والمحافظة عل البقاء هي الغاية الوحيدة للشغل ؟
التحليل :الشغل ضرورة بيولوجية تحفظ بقاء الإنسان :
إن أكبر مشكلة صارعها الإنسان منذ وجوده هي تلبية الضروريات والحفاظ على الوجود بتوفير المأكل , الشرب ,الملبس , المأوى ...الخ . ولا يتسنى له ذلك إلا بالشغل , وهكذا يرى أنصار الاتجاه البيولوجي أن الحاجة البيولوجية هي الدافع الأساسي للشغل .
ودليلهم على ذلك أن الإنسان منذ العهود الغابرة لو وجد كل شيء جاهز في الطبيعة لما أقدم على العمل وعلى بذل الجهد لتغيير الطبيعة أو التأثير فيها , والواقع يثبت تاريخيا أن طبقات ترفعت عنه وأكرهت الآخرين عليه ( المجتمع اليوناني , نظرة أفلاطون من خلال كتابة الجمهورية ) نظرا لما في الشغل من إلزام وعناء و قساوة .
لكن الإنسان وبوصفه أرقى الكائنات تجاوز الصراع القائم بيته وبين الطبيعة ولم يعد نشاطه موجها إلى سد حاجياته البيولوجية وحسب و إنما أنتج قيما روحية ومعنوية للشغل مكنته من إنتاج حضارة متقدمة .
الشغل ليس ضرورة بيولوجية بل عنوان التقدم والرقي :
لقد تغير موقف الإنسان من الشغل عبر التاريخ فنظر إليه اليونان نظرة احتقار واعتبره اليهودية لعنة وربطته المسيحية بخطيئة آدم . أما الإسلام نظر إلى العمل نظرة مختلفة تماما عما سبق حيث اعتبره في منزلة العبادة و أوجبه على الجميع حيث قال تعالى : " وقال اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " . كما اعتبره نعمة تستدعي الشكر وشرفا يحاط به المرء حيث يقول ( صلى الله عليه وسلم ) : " إن أشرف الكسب كسب الرجل من يده " وسيادة لصاحبه حيث يقول أيضا : " خادم القوم سيدهم " .
وهكذا أخذ العرب هذه الصفات النبيلة للعمل , وأصبح الشغل ذلك الجسر الذي يمر به الإنسان من مرحلته البدائية إلى المرحلة الحضارية . أين أصبح يتحكم في الطبيعة كما يقول هيغل : " أصبح الإنسان يتملك الطبيعة " و يهدف إلى تحقيق القيم الاجتماعية حيث يرى أنصار الاتجاه الاجتماعي أن الشغل ظاهرة اجتماعية باعتبار أن الفرد بمفرده عاجز عن إشباع حاجاته مما فرض عليه التعاون مع الغير , فنشأت التجمعات السكانية كالمدن و القرى فأصبح الشغل نشاط جماعي ويهدف إلى تحقيق قيم اجتماعية حيث ذهب " ابن خلدون " إلى أن الإنسان مدني بالطبع . وأن الشغل نشاط ملازم للاجتماع البشري . لكن الشغل كان في بدايته دافعا بيولوجيا و لا يعتبر شرفا عند جميع الناس فالدافع البيولوجي لا يزال فاعلا خاصة في ظل بعض الأنظمة التي تشغل حتى الأطفال وفي سن مبكرة .
الشغل دافع بيولوجي ودافع أخلاقي اجتماعي معا :
لقد كان العمل في البداية واقعا بيولوجيا فحاجات الإنسان كثيرة و إمكاناته الأولية محدودة فكان همه في الحياة تلبية ضرورياته و المحافظة على وجوده , لكنه بعد التحكم في الطبيعة , و ظهور العلوم والصنائع أصبح الشغل دافعا أخلاقيا واجتماعيا ولم يعد الدافع البيولوجي سوى وسيلة وليس غاية حيث يقول (صلى الله عليه وسلم ) : " نحن قوم نأكل لنعيش لا نعيش لنأكل " .
الخاتمة : إن الدور الكبير الذي لعبه الشغل في حياة الإنسان قديما و حديثا , يكشف أن القيمة التي يحتلها اليوم عند الأفراد والشعوب فهو بالإضافة إلى أنه مصدر النمو والتطور والرقي في سلم الحضارة فإنه المقياس الذي نقيس به مدى تقدم الأمم والحضارات .
الموضوع الثاني :
نص السؤال : هل تكفي المنافسة الحرة لتحقيق الرخاء الاقتصادي ؟
المقدمة : إن ظهور الثورة الصناعية في أوروبا كان لها انعكاس كبير على الشؤون الاقتصادية هناك , حيث تدخلت الدولة في أمور الاقتصاد عن طريق تنظيم قطاعات وتأميم قطاعات أخرى ... الأمر الذي أدى إلى تذمر البعض من أنصار النزعة الفردية مما أحدث رد فعل يطالب بالحرية الاقتصادية القائمة على المنافسة الحرة في مختلف الميادين فهل المنافسة الحرة جديرة بتحقيق الرخاء الاقتصادي ؟
التحليل:
القضية : المنافسة الحرة جديرة بتحقيق الازدهار الاقتصادي :
لقد ظهر النظام الرأسمالي متأثرا بالأنظمة الفردية السابقة فآمن بدور الفرد في المجتمع والملكية المطلقة فركزعلى مصلحة الفرد وجعل الدولة جهاز يعمل على حماية الفرد ومصالحه , منها حفظ حرياته في التعامل الاقتصادي وفتح المجال العام بما يسمح له بالتملك والإنتاج والبيع وهذا يبعث على التنافس الشديد بين الناس وعليه تقوم العدالة.
أنصار النظام الليبيرالي " الحزب الفيزيوقراطي " شعارهم ( دع الطبيعة تعمل ما تشاء دعه يمر بما شاء ) وهي عبارة مشهورة عند أدم أسميث " دعه يعمل دعه يمر " فحفظ المصلحة الخاصة أحسن ضمان لحفظ المصلحة العامة .
ودليلهم على ذلك أن الشؤون الاقتصادية مثل الظواهر الطبيعية تخضع لنظام طبيعي إلهي لا لقوانين الدولة , فالقانون الطبيعي وحده المنظم لعلاقات السوق والعمل وهو ما يعرف بقانون العرض والطلب وفي هذا الاتجاه التنافس كفيل بتحقيق العدالة الاجتماعية .
مناقشة : هذه الطريقة في العمل أدت إلى زيادة رؤوس الأموال وتركيزها في يد أقلية من المالكين ( الطبقة الرأسمالية ) تستغل وتسيطر على بقية الطبقات الاجتماعية , مما ترتب عنه ظهور شركات كبرى أدت إلى ظهور الأسلحة والاستعمار والواقع أثبت أن هذا النظام أدى إلى حدوث أزمات اقتصادية كثيرة.
النقيض : الاقتصاد الموجه جدير بتحقيق الازدهار الاقتصادي .
في وقت بلغت فيه الرأسمالية قوتها وتحولت إلى توسع استعماري يلتهم خيرات الشعوب الضعيفة والبنوك هي المحرك الوحيد لعقول الناس , ظهرت الماركسية كنظام اقتصادي يكشف عن التناقضات الموجودة في الرأسمالية , وتطالب بتدخل الدولة في تنظيم الاقتصاد , وهنا ما عمل على توضيحه " كارل ماركس "من خلال كتابه " رأس المال " الذي عمل فيه على فضح الرأسمالية فقال " الرأسمالية تحمل في طياتها آيات بطلانها " وكشف عن نظريته في الاشتراكية التي تقوم على قواعد مخالفة تماما لتلك التي قامت عليها الرأسمالية , ومن قواعدها : ملكية وسائل الإنتاج جماعية , والأرباح توزعها الدولة في صورة مشاريع وفقا لتنظيم اقتصادي موجه ( التخطيط الاقتصادي).
نقد : هذا النظام نجح في القضاء على الطبقة وخفف من معاناة العمال إلا أنه لم يحقق التطور الاقتصادي المحدد مسبقا بدليل عدم ظهور الشيوعية و ذلك لأسباب موضوعية لم تلاحظها الماركسية ومنها بعد النظرية عن طبيعة الإنسان بمنعها لحق التملك .



التركيب : إذا كان النظام الاقتصادي الرأسمالي اهتم بالفرد بإطلاق حرية المنافسة والنظام الاقتصادي الاشتراكي اهتم بالجماعة بتقييده لحرية الفرد , فإن كلتا النظريتين فيهما إجحاف وتبقى النظرة الموجهة إلى الاقتصاد الإسلامي الذي يتجاوزهما إلى الاهتمام بالفرد والجماعة معا . و هو ينظر للحياة نظرة شاملة مادية ومعنوية تقوم على مراعاة الجانب الأخلاقي في التعامل الاقتصادي منها مثلا : الفرد والجماعة لهما الحق في الملكية بشرط أن يكون الكسب مشروعا وحلالا ومن أجل تضييق الهوة بين الفقراء و الأغنياء فرض الزكاة وشرع قواعد للملكية ... الخ .
الخاتمة : إن المنافسة الحرة وإن كانت تساهم في التطور الاقتصادي فإنها سبب في الصراع الاجتماعي وضحيته الإنسان الضعيف وسبب في ظهور الاستغلال واللاأمن . والتفكير في التنظيم الاقتصادي نتيجته الوقوف على أنظمة اقتصادية مختلفة والمنافسة المطلقة ليست وحدها كفيلة بتحقيق الرخاء الاقتصادي .
نص السؤال : هل الدولة بحاجة إلى الأخلاق ؟
المقدمة : إن الدولة في تنظيم أمورها وتدبير شؤونها , تحتاج إلى هيئة تشرف على تسيير وتنظيم حياة الأفراد داخل إطار اجتماعي . وهو ما يعرف بالسلطة الحاكمة وهي تعمل على وضع القوانين وتطلب من الأفراد الالتزام بها قصد تحقيق المصلحة العامة . إلا أن هذه القوانين قد لا تقوى على ضبط العلاقات الاجتماعية ضبطا كاملا , فتنظيم علاقة الفرد بالفرد من جهة وعلاقة الفرد بالجماعة من جهة أخرى يجعل للأخلاق مكانة ودورا في التنظيم السياسي فهل الدولة تحتاج الأخلاق في نظام حكمها أم يكفيها ممارسة العمل السياسي ؟ بمعنى آخر هل يكفي ممارسة السياسة في الحكم دون ما حاجة إلى الأخلاق ؟
التحليل :
الدولة في غنى عن الأخلاق :
إن الأنظمة الفردية التي سادت قديما لم تعر أدنى اهتمام بالجانب الأخلاقي في الحكم . بل اهتمت كثيرا بالقوة , ولعل ذلك يظهر بوضوح في نظرية العقد الاجتماعي عند " هوبز " , ونظرية القوة والغلبة عند " ابن خلدون" في وصفه لكيفية قيام الدول وسقوطها , إلا أن ما ذهب إليه المفكر الإيطالي " ماكيافللي " (1469-1527) يبعد الأخلاق عن الدولة كونه يعتبر أن القوة المحركة للتاريخ هي المصلحة المادية والسلطة ويرى في مؤلفه الرئيس " الأمير " إن الدولة التي تقوم على الأخلاق والدين تنهار بسرعة , فالمهم بالنسبة للحاكم هو تحقيق الغاية المنشودة وهي قوة الدولة وسيطرتها بآية وسيلة كانت " الغاية تبرر الوسيلة " حيث كان يعتبر من المسموح به استخدام كل الوسائل في الصراع السياسي مبررا بذلك القسوة و الوحشية في صراع الحكام على السلطة . كما يرى أن فساد الدولة وتدهور العمل السياسي يعود إلى تدخل الأخلاق والدين لذلك يفصل بين السياسة والأخلاق .
لكن التاريخ يشهد أن مجمل الأنظمة التي قامت على القوة واللاأخلاق و تخلت عن الأخلاق وتحقيق القيم في الحكم كانت نهايتها الفشل .
الدولة بحاجة إلى الأخلاق :
لقد أمن بعض الفلاسفة منذ القديم بضرورة إدخال الأخلاق في العمل السياسي , فقد نظر " أرسطو " إلى علم الأخلاق على أنه علم عملي هدفه تنظيم الحياة الإنسانية بتحديد ما يجب فعله وما يجب تركه وهذا لا يتحقق إلا بمساندة القائمين على زمام الحكم باعتبار أن كثيرا من الناس لا يتجنبون الشر إلا خوفا من العقاب .
ولذلك فقد حدد أرسطو غاية الإنسان من الحياة في مستهل كتابه :" الأخلاق إلى نيقوماخوس " على أنها تحقيق " الخير الأعظم " وبدون معرفته و الوقوف عليه لا نستطيع أن نوجه الحياة .
بينما في العصر الحديث ربط " ايمانويل كانط " (1724-1804) فيلسوف ألماني السياسة بالأخلاق ربطا محكما . وبين على عكس ماكيافيللي أن الغاية من وجود الدولة هو مساعدة الإنسان وتحسين ظروف حياته وجعل من السياسة وسيلة لتحقيق غايتها وهي خدمة الفرد حيث يقول : " يجب أن يحاط كل إنسان بالاحترام التام كونه غاية مطلقة في ذاته " .
وقد عمل كانط من خلال كتابه " مشروع السلام الدائم " على أن الحياة السياسية داخل المجتمع الواحد وخارجه يجب أن تقوم على العدل و المساواة . وقد كان لكتابه تأثيرا على الأنظمة الحاكمة في أوروبا – وقد جاء في المادة الأولى من لائحة حقوق الإنسان : " يولد الناس جميعا أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق ..." .
وهي قيم أخلاقية يعمل المجتمع الدولي على تحقيقها .
لكن الحياة الواقعية التي يعيشها الإنسان وتعيشها الدول لا تقوم على مبادئ ثابتة بل ممتلئة بالحالات الخاصة التي لا تجعل الإنسان يرقى إلى هذه المرتبة من الكمال التي يعامل فيها أخيه الإنسان على انه غاية في ذاته .
الدولة تعتمد على السياسة وتحتاج إلى الأخلاق :
الإنسان مدني بالطبع , لهذا كان لابد أن يعيش الإنسان في جماعة , و أن تكون له مع هذه الجماعة مقتضيات الحياة السعيدة ومن هنا كان قيام المجتمع بحاجة إلى السياسة لتضع نوع الحكم الملائم له وبحاجة إلى الأخلاق لتنظيم علاقة الفرد بجماعته وبغيره من الأفراد .
الخاتمة : إن الدولة في حاجة ماسة إلى الأخلاق , وحتى الدول العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة تتبنى الكثير من القواعد الأخلاقية في أنظمة حكمها , فالأخلاق ما هي إلا قانونا في جانبه العملي .
الأمة :
نص السؤال : هل من شروط استمرار الأمة الأصالة أم المعاصرة ؟
المقدمة : الأمة جماعة بشرية تربطهم عناصر مشتركة كالدين أو اللغة , فهي تنظيم ثقافي له أغراض روحية وقد ارتأى البعض من المفكرين إلى الاهتمام بهذه الروابط الثقافية المشتركة والتشبث بها . باعتبارها الأصل الذي بوجوده تبقى الأمة مستمرة في الوجود , بينما دعى آخرون إلى عصرنة هذه الروابط من أجل مواكبة العصر إذ لا استمرار لأمة فقدت قدرتها على مواكبة متطلبات العصر وعليه فهل وجود الأمة واستمرارها يكمن في مدى تشبثها ومحافظتها على أصالتها أم في قدرتها على الإبداع ومواكبة التطور الحضاري ؟
التحليل :
استمرار الأمة يكون بالمحافظة على الأصالة :
يؤكد بعض المفكرين وخاصة ذووا الاتجاه المحافظ أن ماضي الأمة هو مصدر استمرارها , وهو الذي يؤكد وجودها وقوتها وفعاليتها . و لهذا تعمل الأمم على إحياء الثقافات التقليدية وبعث قيمها والرفع من شأنها , إذ لا يمكن بقاء الأمة دون المحافظة على تراثها . وفي رأي البعض كما أن الإنسان يعود إلى الوراء لكي يخطو خطوة عملاقة إلى الأمام فكذلك الأمة لا سبيل إلى تقدمها إلا بالعودة إلى تراثها , وقد ركز الفيلسوف الألماني " هردر " في كتابه " فكرة في فلسفة تاريخ الإنسانية " على دور الثقافات الروحية الأصلية لمختلف الشعوب في تحقيق التقدم في التاريخ . وذات الموقف نجده عند " هيقل " الذي يرى أن عزل الأمة عن جذورها سبب في التخلف , كما يرى " مالك بن نبي " أن من غايات الاستعمار محاصرة الثقافة و عزل الأهالي عن ثقافتهم ...
لكن الاهتمام بالأصالة وحدها , والاكتفاء بما أنجزه الأسلاف دون الالتفات إلى ما تنجزه الأمم في العصر الراهن يؤثر سلبا على حاضر الأمة . ولا تكون الأصالة بهذا المعنى إلا مفهوما مرادفا للانغلاق والركود و الجمود . فالتراث وحده لا يكفي لمواجهة متطلبات العصر .
استمرار الأمة يكون بالتفتح على الحضارات الأخرى :
يرى البعض الآخر من المفكرين من أنصار التفتح والتجديد أن بقاء الأمة واستمرارها يكمن في مدى قدرتها على مواكبة متطلبات العصر , فالأمة العصرية هي التي تملك شروط المنافسة مع باقي الأمم . فالمعاصرة تقتضي من الأمة التفاعل مع المعطيات الحضارية الراهنة حيث تتأثر بما يبدعه الغير وتؤثر بدورها في الغير بقدرتها على الإبداع والعطاء , إن مقدرة الأمة على التنافس هو الذي يؤكد وجودها ويجسد فعاليتها بين الأمم .
ويقول في هذا الشأن الأستاذ الفرنسي : " فرانسيوا بيرو François Perroux " في كتابه " الاغتراب والمجتمع الصناعي " : " العلوم والصناعة و التكنولوجية تمكن الشعوب والمجتمعات من التقدم ومن المنافسة ... " وهكذا فالمعاصرة لا تعني التمسك بما هو قديم وإنما البحث عن سبل النمو و التطور بما يمكن الأمة من احتلال مكانه في هرم الحضارات المسيطرة في العصر .
لكن الاهتمام بالمعاصرة وحدها , والاكتفاء بالبحث عن سبل التطور و الرقي دون الالتفات إلى أصول الأمة و خصائصها . يؤثر سلبا على حاضر الأمة لأن التمسك بكل ما هو جديد حتى ولو كان دخيلا وغير مطابق للأصل يعتبر تقليدا وتبعية لا إبداعا حضاريا , فالمعاصرة وحدها قد تؤدي إلى الانسلاخ الحضاري.
استمرار الأمة يكون بالجمع بين الأصالة والمعاصرة :
لقد شبه البعض العلاقة بين الأصالة والمعاصرة بالعلاقة بين الجسد و الروح . فكما أن وجود الإنسان لا يتوقف على جانب دون آخر فكذلك وجود الأمة لا يتوقف على جانب دون آخر , فإذا كانت الأصالة هي روح الأمة فإن المعاصرة هي البدن الذي تستقر فيه الروح .
وقد بين " زكي نجيب محمود " كيفية الجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال كتابه " المعقول واللامعقول " بقوله : " الأخذ عن الأقدمين وجهات النظر بعد تجريدها من مشكلاتهم الخاصة التي جعلوها موضع البحث وذلك لأنه يبعد جدا أن تكون مشكلات حياتنا اليوم هي مشكلاتهم " .
الخاتمة : إن الربط المحكم بين الأصالة و المعاصرة هو الذي يمكن الأمة من البقاء والاستمرار في الوجود . إذ لا إفراط و لا تفريط وهذا الموقف المعتدل نجده في الإسلام حيث يدعو إلى حضارة إنسانية قائمة على تحقيق القيم الروحية و أيضا القوة المادية .










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-20, 00:16   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
DôRsàfe
مراقب منتدى الانجليزية
 
الصورة الرمزية DôRsàfe
 

 

 
الأوسمة
افضل التقاطة ديكورية أحسن موضوع لشهر فيفري 2015 
إحصائية العضو










افتراضي

~ بــآرك الرحمــآن فيكي
مبــآدرةة طيبة أختي ~

أنــآ هنــآ بالقرب منكم ♥









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-21, 18:18   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و فيكي بارك الله اختي
مشكووووورة










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-22, 07:47   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
يسمينة الزهور
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية يسمينة الزهور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
إذا ممكن عندي سؤال كم مقالة في درس الاخلاق النسبية والمطلقةوماهي الاسئلة اللتي يمكن ان تطرح علينا في هذه المقالة
وكم مقالة في اإحساس والإدراك أريد المسااااااااااااااااااااااااعدة وجزاكم الله خيرا إنشاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-22, 12:53   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع الأول: هل الإدراك فعالية ذاتية أم فعالية موضوعية؟
الطريقة جدلية:
1
/طرح المشكلة: يمتلك الإنسان مجموعة من القدرات التي تمكنه من الاتصال بالعالم الخارجي ومعرفته، من بين أهم هذه القدرات نجد الإدراك الذي يعد مصدرا أساسيا لمعرفة ما يحيط به من موضوعات فبها يتم التعرف على ماهيتها وحقيقتها،ونظرا لكون الإدراك عملية معقدة ، فقد اختلف علماء النفس في بيان طبيعتها و تحديد العوامل الأساسية التي تتحكم فيها، فهناك من يرجعها إلى عوامل ذاتية خاصة بالذات المدركة وهناك من يرجعها إلى عوامل موضوعية خاصة بالموضوع المدرك وشكله، ومنه نطرح السؤال التالي: هل الإدراك فعالية ذاتية أم موضوعية؟

2/العرض:ا/عرض منطق الأطروحة الأولى: ذهب بعض علماء النفس خاصة أنصار المدرسة التقليدية إلى أن الإدراك فعالية ذاتية بالدرجة الأولى وليست فعالية موضوعية حيث أن هناك عوامل ذاتية تتحكم في هذه العملية وبدونها لايتم الإدراك، وتتمثل في شروط نفسية وذهنية حيث يرى الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت أن الإدراك عملية عقلية معقدة يتدخل فيها مستوى ذكاء الفرد ومدى اهتمامه وميوله ورغباته وطبيعة مخيلته ، فالإدراك يختلف باختلاف القدرات العقلية بين الأفراد، فمثلا إدراك الذكي يختلف عن إدراك الغبي، كما أن الإدراك يتأثر بميول ورغبات الذات المدركة، وهذا ما يؤكده أيضا الفيلسوف الفرنسي دي آلان حيث يرى أن إدراك المكعب يكون عن طريق العقل لا كموضوع خارجي ، كما أن الإدراك يتأثر بالحالة الجسمية والنفسية للفرد فالذي يكون في حالة قلق مثلا يكون إدراكه مشوشا وغير واضح عكس الذي يكون في حالة نفسية سليمة ، ويضيف عالم النفس الفرنسي هنري برغسون عامل التجارب والخبرات السابقة، فالإنسان الأكثر تجربة وخبرة يكون أسهل إدراكا الأشياء حيث يقول هذا الأخير:الإدراك تذكر. ب/ النقد:لا يمكن إنكار تأثير العوامل الذاتية خاصة العقلية في التحكم في الإدراك، لكنها غير كافية، ففي بعض الأحيان قد تتوفر هذه الشروط ولا يحصل الإدراك أو يكون الإدراك غير واضح نظرا لطبيعة الشيء المدرك وشكله ومدى انتظام عناصره.
ج/ عرض منطق الأطروحة النقيض:وهذا ما اتجه إليه بعض علماء النفس خاصة أنصار المدرسة الجشطالتية التي ترى أن الإدراك فعالية موضوعية مرتبطة ارتباطا قويا بعوامل موضوعية تتمثل في شروط خاصة بالموضوع المدرك، وسميت هذه الشروط بقوانين انتظام المجال الإدراكي، فإدراك الموضوع هو إدراك صورة كوحدة منظمة أو بنية شاملة، فالإدراك مرتبط بطبيعة الموضوع المدرك وشكله ومدى انتظام عناصره في صورة كلية منظمة ذات شكل معين وليس مرتبط بالخبرة،فكل موضوع يدرك حسب بنيته وشكله ومدى انتظامه،وتتمثل قوانين الانتظام حسب الألماني كوهلر في: أولا نجد قانون الشكل والأرضية، فكلما كان الشكل أكثر وضوحا على الأرضية كان إدراكنا له جيدا،ومثال ذلك النجوم الشكل في الليل أكثر وضوحا لان الأرضية السماء سوداء، أما في النهار فلا تظهر لان الأرضة بيضاء، وثانيا نجد عامل التشابه، فكلما الأشياء متشابهة من حيث اللون أو الحجم أو الشكل كلما سهل إدراكها، بالاظافة إلى عامل التقارب والاتصال،فكلما كانت العناصر المدركة متقاربة كلما زاد إدراكنا للصورة وضوحا حيث يقول عالم النفس السويسري جان بياجي: أذا رأينا ثلاث أو أربع نقاط متقاربة بدل النقطة الواحدة لم نستطع أن نمنع أنفسنا من جمعها في صورة تقديرية من المثلثات أو المربعات.وهناك عامل الإغلاق فالفرد يميل إلى إغلاق الأشكال غير التامة، وندركها كصورة موحدة حيث يقول كوهلر:إن الإدراك يرجع إلى الموضوع الخارجي لان شكل الموضوع وبناؤه العام هو الذي يحدد درجة الإدراك ومدى وضوحه.
النقد: صحيح ما ذهبت إليه المدرسة الجشطتاتية في كون انتظام عناصر الموضوع له دورفي توضيح ادراكاتنا، لكن هذه النظرية جعلت الإدراك كله قائما على العوامل الموضوعية ، فقد تتوفر هذه الشروط لكن ادراكاتنا تختلف من ذات إلى أخرى.
ج/التركيب: إن الإدراك تتدخل فيه عوامل ذاتية خاصة بالذات المدركة وعوامل موضوعية خاصة بصفات الموضوع المدرك وهذا ما ذهبت إليه المدرسة الظواهرية أو الفينومينولوجية فكل إدراك هو شعور بموضوع، حيث أن العلاقة بين الذات المدركة والموضوع المدرك حسب الألماني ادموند هوسرل علاقة قصديه أي أن هناك تأثر متبادل بين الذات المدركة والموضوع المدرك، فهذا الأخير هو موضوع المعرفة التي تشعر به الذات، والذات تعطي له وعيا أو قصدا للتعبير عن معرفته. « توسع» 3الفصل النهائي للمشكلة:إن العملية الإدراكية عملية معقدة تتدخل فيها عوامل ذاتية وموضوعية ، فهي فعالية نفسية وموضوعية في نفس الوقت .....توسع










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-22, 13:01   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسمينة الزهور مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
إذا ممكن عندي سؤال كم مقالة في درس الاخلاق النسبية والمطلقةوماهي الاسئلة اللتي يمكن ان تطرح علينا في هذه المقالة
وكم مقالة في اإحساس والإدراك أريد المسااااااااااااااااااااااااعدة وجزاكم الله خيرا إنشاء الله
و عليكم السلام اختي الفاضلة
على حساب ما قرينا احنا كاين زوج مقالات في الاحساس و الادراك
و زوج في الاخلاق

في الاحساس و اللادراك : هل الادارك تحدده عوامل ذاتية ام موضوعية ؟
و تقدر تجي بكل الطرق : جدلية ولا استقصاء
و هل مصدر معرفتنا للعالم الخارجي الحواس ام مصدره نشاط عقلي خالص ؟ و تقدر تجي كذلك بكل الطرق


اما الاخلاق : احنا درنا مقالة بعنوان : هل الاخلاق ثابتة ام مطلقة ؟ و تقدر تجي بكل الطرق

و هاذوا مجموعة مقالات عن الاخلآق :

- هل الاخلاق واحدة ام متعددة ؟
- هل تتعارض القيم الاخلاقية مع الدوافع الطبيعية ؟
- هل يمكن اعتبار المنفعة معيارا لخيرية السلوك ؟
- هل الاخلاق تابعة للانسان ام مستقلة عنه ؟
- هل تجد في موقف الاشاعرة تفسيرا كافيا للقيمة الاخلاقية ؟

- دافع عن الاطروحة القائلة : { الاخلاق نسبية و ليست مطلقة }
- دافع عن الاطروحة القائلة : { الاخلاق واحدة } ؟
- دافع عن الاطروحة القائلة : { تبدأ الاخلاق عندما يبدأ الارتباط بالجماعة }

هل هذه المعلومات مصدرها كراسي
ان شاء الله نفيدك اختي
ادعيلي نجيب الباك









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-22, 14:07   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل الإدراك هو محصلة للنشاط العقل ام هو تصور لنظام الأشياء؟

مقدمة:
باعتبار الانسان كائنا مدركا للاشياء المحيطة به فهو يدركها ادراكا مباشرا عن طريق التصورات الذهنية عبر الحواس غير اننا نلاحظ أن في العالم اشياء مادية منفصلة عن ذواتها وللانسان معرفة مسبقة لانه مرتبط بنفس ولكن كيف يتم لنا ادراك عالم موضوعي منفصل عن ذواتنا ؟
الاطروحة
نميز بين الافكار التى هي احوال نفسية موجودة في الذات وبين الاشياء المادية والتي هي امتدادات موجودة خارج الذات ومادام مجرد حالة ذاتية غير ممتدة فان ادراك شيء ما يكون بواسطة احكام على الشيء وبخائصه وصفاته وكيقفياته كما هو عليها وعلى هذا يكون الدرالك عملية عقلية بحتة و الدليل على ذلك هو ادراك البعد الثالث الذي لا يقابله أي انطباع حسي ببحيث يستطيع ادراكه من خلال رسومات على لوح مسطح لا يوجد فيه عمق الا ان العقل يستطيع ادرا كاه بوضوح ويدعمراي ديكارت وراي كانط الذي يرى ان فكرة المكان لا تتولد من التجربة الحسيةوامنا هبي تصدر عن الذات المدركة( العقل)، فالمكتن و الزمان قالبان عقليان سابقان على التجربةتصب فيهما معطيات التجربة الحسية وبواسطتها تصبح الاشياء الحسية قابلة للادراك فلاقيمة للمؤثرات الحسية على مشتوى الصور الذهنية ودليل كانط هو اننا عاجزون عن تصور أي شيء الا اذا ارصفناه في المكان كما لا نتمكن من ادراك حادثة ما الا اذا تصورنا حدوثها من خلال زمن معين ثم اننا نستطيع تصور زوال الاشياء من المكان ولمكننا لا نستطيع تصور زوال المكان من الاشايء لان الحيز المكاني يرجع في اصله الى اسس عقلية ، وقد ادى راي العقلانيون موقف باركلي جورج الذي يرى ان( تقدير مسافة الأشياء البعيدة ليس إحساسا بل حكما ستند إلى التجربة) وقد استمد هذه الفكرة من حالة العمال الذي يسترد بصره كما يرى اننا لاندرك الاشياء كما تعطيها لنا الحواس ومن ذلك ادركنا للمكعب منخلال رؤيته ثلاثة وجوه وتسعة اضلاع فالمكعب معقول وليس محسوس.
النقد
ومن هذا فاننا ندرك ما للعقل من دور هام في ادراك المكان ولكن لاينبغي اهمال دور الحواس او التجربة الحسية طالما ان الاشياء مستقلة عن ذواتها
نقيض الاطروحة
وخلافا لهذا الراي ترى النظرية الجشطالتية ان العقلانيون قد بالغو في ثقتهم بالعقل واهملوا دور الحواس لان ادراك المكان لا يستغنبي عن الحواس مادمت المعطيات الحسية منفصلة عنا فادراك البعد الثالث يتعذر اذا لم نهتم بطبيعة الشيء في العالم الخارجي الذي تنقله الحواس كما ان العقل يتاثر بالخداع الحسي ويرجع هذا الى ان التغيرات الحسية تؤثر على الحكام العقلية وبالاضافة الى هذا فان مدرسة الجشطالت ترفض التميز بين الحساس والادراك وترى ان الادراك يتم دفعة واحدة ويكون بصورة عامة للاشياء قبل اجزائها بفضل ما تتمتع به من عوامل موضوعية كاتشابه والتقارب كما ترى هذه النظرية صور لاصناف على المعطيات الحسية بل تكون محايدة لها كما تنكر دون التجربة التي ركز عليها بريكلي ذلك ان الطفل يستطيع مسك الاشياء تحت توجيه النظر.
النقد
انها نظرة غير معهودة لكفية الادراك و انه تصور لا يمكن انكاره خاصة بعد توظيفها في الاشهار لدفع الناس الى الانتباه الى المنتجات الاستهلاكية ، ولكن مع هذا لا يجب اهمال دور العوامل الذاتية في الادراك .
خلاصة
ومن خلال اطلاعنا على المواقف ندرك ان هذه المواقف قد مزقت مفهوم الادراك الذي يكمن في الربط بين العقل والحواس دون اهمال الموضوع المدرك .



أساس الإدراك الحواس ام العقل
المقدمة ( طرح الإشكالية
يتعامل ويتفاعل الإنسان مع الأشياء في العالم الخارجي وكذلك مع الأفراد ويتلقي الكثير من المنبهات التي يستجيب لها من خلال الفهم والتفسير والتأويل وهذا هو الإدراك غير أن طبيعة ومصدر الإدراك عرف جدلا واسعا بين مذهبين (العقلي و الحسي) والسؤال الذي يعبر عن ذلك هل أساس الإدراك الحواس أم العقل؟
التحليل
عرض الأطروحة الأولى :
تري هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على نشاط الذهن أي كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرها العقل وليس الحواس هذا ما ذهب إليه الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي هاجم الإحساس بقوله <<إني وجدت الحواس خداعة زمن الحكمة ألا نطمئن لمنخدعونا ولو مرة واحدة>> ومن الأمثلة التوضيحية أن التمثال في أعلى الجبل تراه من الأسفل صغيرا أما إذا صعدت فإنك تراه كبيرا وشيد ديكارت الإدراك على العقل ووظيفته اكتشاف أخطاء الحواس وتصحيحها ومن أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف ألان الذي قال << الإدراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقاما يجب فعله>> إن الصياد يدرك الحل الصحيح وينجح في اصطياد فريسته بفضل التخطيط المسبق والطفل الصغير يفشل لأن عقله لم يصل بعد إلى القدرة التخطيط فالإدراك مصدره العقل .
النقد
هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى العقل لكن العقل ليس معصوم من الخطأ.
عرض الأطروحة الثانية:
ترى هذه الأطروحة (المذهب الحسي ) أن مصدر الإدراك هو التجربة الحسية أي هو كل معرفة ينطوي عليها الإدراك , مصدره الإحساس وحجتهم في ذلك أنه من فقد حاسة فقد معرفة ومن الأمثلة التوضيحية أن الكفيف لا يدرك حقيقة الألوان وهذا يوضح أن الإدراك يستلزم وجود الحواس التي هي نوافذ المعرفة وبها نتعرف على العالم الخارجي ومن أنصار هذه الأطروحة دافيد هيوم الذي رأى أن مبادئ العقل مكتسبة وليست فطرية وفي هذا المثال << لو كانت مبادئ العقل فطرية لتساوىفي العلم بها في كل زمان ومكان لكن مبدأ عدم التناقض أو الهوية لايعرفه إلا قلة منالمثقفين ويجهله الأطفال >> وخلاصة ما ذهب إليه المذهب الحسي أن الإدراك هو تأليف وتركيب بين الإحساسات فالإحساس هو مصدر الإدراك .
النقد
هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى الإحساس لكن الحواس تخطئ ومن الحكمة أن لا نأسس الإدراك على معيار خاطئ.
التركيب ( الفصل في المشكلة )تعتبر مشكلة الإحساس والإدراك من المشكلات الفلسفية المعقدة والتي طرحت علي طاولة الحث الفلسفي في صورته القديمة والحديثة ولاشك أن التحليل المنطقي يؤدي بنا إلى حل توفيقي تجمع فيه بين (الحواس والعقل) وهذا ما ذهب إليه الفيلسوف الألماني كانط في قوله <<حدوس حسية بلا مفاهيمعقلية عمياء ومفاهيم عقلية بلا حدوس حسية جوفاء>>

الخاتمة (حل الإشكالية)
في الأخير الإحساس والإدراك من القضايا البارزة في الفلسفة وقد تبين لنا أن العلاقة بينهما مشكلة أدت إلى تقارب في الآراء بين مذهبين العقليون الذين أرجعوا الإدراك إلى نشاط الذهني والحسيون الذين قالوا أن الإدراك مصدر الإحساس وكمخرج للمشكلة نستنتج أن الإدراك محصلة لتكامل الحواس والعقل معا




هل الإدراك تجربة ذاتية نابعة من الشعور أم محصلة نظام الأشياء ؟

المقدمة :طرح الإشكالية

يتعامل ويتفاعل الإنسان مع عالمه الخارجي بما فيه منأشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه الاجتماعي , يحاول فهم وتفسير وتأويل ما يحيط بهوهذا هو الإدراك , فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما يربط الإدراك بالشعور(الظواهرية ) والأخر بنظام الأشياء(القشتالت ) فالمشكلة المطروحة : هل الإدراك مصدره الشعور أم نظام الأشياء

التحليل : محاولة حل الإشكالية
عرض الأطروحة الأولى

ترى هذه الأطروحة الظواهرية أن الإدراك يتوقف على تفاعل وانسجام عاملينهما الشعور والشيء المدرك , وحجتهم في ذلك أنه إذا تغير الشعور يتغير بالضرورةالإدراك ومن دعاة هذه الأطروحةهوسرلوهو مؤسس مذهبالظواهرية حيث قال<< أرى بلا انقطاع هذه الطاولة سوف أخرجوأغير مكاني عن إدراكي لها يتنوع >> وهكذا الإدراك يتغير رغم أنالأشياء ثابتة والإدراك عندهم يكون أوضح من خلال شرطين( القصديةوالمعايشة ) أي كلما اتجه الشعور إلى موضوع ما وإصل به يكون الإدراك أسهلوأسرع وخلاصة هذه الأطروحة عبر عنهاميرلوبونتيبقوله<< الإدراك هو الإتصال الحيوي بالعالم الخارجي.
النقد :
من حيث المضمون الأطروحة بين أيدينا نسبيةلأنها ركزت على العوامل الذاتية ولكن الإدراك يحتاج إلى العوامل الموضوعية بنيةالشيء وشكله ولذلك نقول إنها نسبية أيضا من حيث الشكل .

عرضالأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على عامل موضوعي ألاوهو ( الشكل العام للأشياء ) أي صورته وبنيته التي يتميز بها وحجتهم في ذلك أن تغيرالشكل يؤدي بالضرورة التي تغير إدراكنا له وهكذا **** هذه الأطروحة الأهمية إلىالصورة الكلية وهي هذا المعني قالبول غيوم* << الإدراك ليس تجميعا للإحساسات بل أنه يتم دفعة واحدة >> ومن الأمثلة التي توضح لنا أهمية الصورة والشكل أن المثلث ليس مجردثلاثة أضلاع بل حقيقية تكمن في الشكل والصورة التي تكمن عليها الأضلاع ضف إلى ذالكأننا ندرك شكل اٌلإنسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل بدل التركيز علىوضعية العينين والشفتين والأنف وهذه الأطروحة ترى أن هناك قواعد تتحكم في الإدراكمن أهمها التشابه( الإنسان يدرك أرقام الهاتف إذا كانت متشابه ) وكذلك قاعدة المصير المشترك إن الجندي المختفي في الغابة الذي يرتدي اللونالخضر ندركه كجزء من الغابة , وكل ذلك أن الإدراك يعود إلى العوامل الموضوعية .

النقد:
صحيح أن العوامل الموضوعية تساهم في الإدراكولكن في غياب الرغبة والاهتمام والانتباه لا يحصل الإدراك , ومنه أطروحة الجاشطالتنسبية شكلا ومضمونا .
التركيب :
إن الظواهرية لا تحللنا إشكالية لأن تركيز على الشعور هو تركيز على جانب واحد من الشخصية والحديث علىبنية الأشياء يجعلنا نهمل دور العوامل الذاتية وخاصة الحدس لذلك قالباسكال<< إننا ندرك بالقلب أكثر مما ندركبالعقل >> وكحل الإشكالية نقول الإدراك محصلة لتفاعل وتكامل العواملالذاتية مع العوامل الموضوعية فمن جهة يتكامل العقل مع التجربة الحسية كما قال كانطومن جهة أخرى يتكامل الشعور مع بنية الأشياء.
الخاتمة:
وخلاصة القول أن الإدراك عملية معقدة ينقل الإنسان من المحسوس إلى المجردفالمحصلة فهم وتفسير وتأويل وقد تبين لنا أن مصدر الإدراك إشكالية اختلفت حولهاأراء الفلاسفة وعلماء النفس ويعد استعراض الأطروحتين استخلاص النتائج نصل إلى حلالإشكالية
الإدراك محصلة للتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية




هل الإدراك إدراك لنظام الأشياء أم ارتباط بالتجربة الحسية ؟

مقدمة:
يعيش الإنسان في بيئة مادية واجتماعية تحيطبها آثارها من كل جانب وفي كل الحالات هو مطالب بالتكيف معها ومن الناحية العلميةوالفلسفية تتألف الذات الإنسانية من بعدين أساسيين, أحدهما يتعلق بالجانب الاجتماعيوالآخر ذاتي يتعلق بطبيعة ونوعية الاستجابة, هذه الأخيرة منها ما هو إحساس ومنها ماهو تأويل وإدراك, فإذا علمنا أن الإنسان يعيشفي بيئة حسية وأن الأشياء تظهر منظمةفي الواقع فالمشكلة المطروحة ، هل الإدراك إدراك لنظام الأشياء أم ارتباطبالتجربة النفسية ؟

الأطروحة

انطلق أنصار هذه الأطروحة من فكرةعامة أن الإدراك يرتبط بسلامة الأعضاء لأنه من طبيعة حسية ومعنى ذلك أنه إذا لميوجد عضو لما وجد أصلا إدراك, ويتحدثون عن العوامل الموضوعية المتمثلة في الشيءالمدرك {إن الإنسان لا يدرك بعض الأصوات إذا زادت عن حدّها أو ضعفت}, تعود هذهالنظرية إلى "أرسطو" الذي قال {من فقد حاسة فقد معرفة} ومن حججهم الحجة التمثيليةإن التمثال بمقدار زيادة الحواس تزداد معارفه مثله مثل الإنسان, حتى قيل في الفلسفةالإنجليزية{العقل صفحة بيضاء والتجربة تخطّ عليها ما تشاء}وشعارهم {لا يوجد شيء فيالأذهان ما لم يكن موجودا في الأعيان}, غير أن هذه النظرية لم تتضح معالمها إلا علىيد "ريبو"الذي لاحظ أن النشاط العضلي يصحب دائما بإدراك, وان الإنسان يتعلم خصائصالمكان(الطول, العرض, العمق) من التجربة الحسية, قال في كتابه [السيكولوجياالألمانية]{إن حالة الشعور التي ترافق بعض أنواع الحركات العضلية هي الأصل فيإدراكنا للطول والعمق والعرض} والحقيقة أن هذه النظرية هاجمت التيار العقلي بلوأثبتت عجزه كما أكدت على دور وأهمية التجربة الحسية, قال "مولينو" {إذا علَّمناالأكمة قليلا من الهندسة حتى صار يفرق بين الكرة والمكعب ثم عالجناه فسقي ثم وضعناأمامه كرة ومكعب فهل يستطيع قبل التجربة الحسية أن يدررك كلا منهما على حدى وأنيفصله على الآخر}, ويرى "سبنسر" أن البصر هو أهم حاسة في إدراك موقع الأشياء وإذاافترضنا وجود سلسلة من الحروف (أ, ب,ج, د) فإن انتقال البصر من (أ)إلى(ب) ثم(ج ود) بسرعة بعد إحساس بالجملة كاملة لأن الأثر لا يزول إلا بعد مرور 1\5 من الثانية, وأكد على نفس الفكرة "باركلي" الذي تحدث عن الإحساس اللمسي البصري.
النقد
مايعاب على هذه النظرية هو المبالغة في التأكيد على دور الحواس وإهمال العقل ثم أنالحيوان يمتلك الحواس ومع ذلك لا يدرك.

نقيض الاطروحة

أسسأنصار هذه الأطروحة موقفهم من مشكلة الإدراك بقولهم أن نظام الأشياء هو العاملالأساسي, أي كلما كانت الأشياء منظمة يسهل إدراكها, ولهذا حاربت هذه النظريةالاعتماد على فكرة الجزء (التجزئة) ودافعت عن فكرة الكل, وتعود هذه النظرية إلى "وايتمر"و"كوفكا"و"كوهلر" هؤلاء العلماء اعتمدوا على طريقة مخبرية من خلال إجراءالتجارب, وكانت أكثر تجاربهم أهمية تلك التي قام بها "وايتمر" حول الرؤية الحركيةوكل ذلك تم في جامعة فرانكفورت عام 1942, هذه النظرية جاءت ضد العضوية التي اعتمدتعلى منهجية التحليل والتفكيك فكانت تقسم الموضوع إلى إحساساته البسيطة, ومثال ذلكالغضب أو الفرح فيدرسون وضعية العينين والشفتين والجبين, ثم بعد ذلك يؤلفون هذهالإحساسات البسيطة ويقدمون تفسيرا لتلك الظاهرة بينما "الجشتالت" يرون أن الغضب لايوجد في العينين أو الشفتين بل في الوجه ككل والفكرة التي نأخذها عن الإنسان أفضلوأوضح عندما نركز في كامل الوجه بدلا لتركيز على الأشياء مفككة, وهكذا رفض "الجشتالت" التمييز بيم الإحساس والإدراك وعندهم لا وجود لإحساس خالص كما دافعوا عنالعوامل الموضوعية المتمثلة في الشيء المدرك ولم يهتموا بالعوامل الذاتية, ووقفتهذه النظرية التجريبية أننا {نرى القلم في الماء منكسرا رغم أنه في الحقيقة ليسكذلك} وحصروا مراحل الإدراك في ثلاثة مراحل [إدراك جمالي] يتم دفعة واحدة ثم [الإدراك التحليلي] الذي يعقبه [الإدراك التركيبي التفصيلي], وقالوا أن هناك خصائصومميزات أطلقوا عليها اسم عوامل الإدراك وذكروا منها (عامل التشابه) أي {كلماتماثلت وتشابهت سهل إدراكها} و(عامل الصورة أو الخلفية) وكذلك عامل التقارب وملخصالأطروحة أن الصورة أو الشكل الذي تظهر به الأشياء هو العامل الأساسي فيإدراكنا.
النقدذ
التركيز على الصورة والشكل هو اهتمام بالعوامل الموضوعيةوإهمال للعوامل الذاتية ثم أننا نجد نفس الأشياء ولكن الأشخاص يختلفون في حقيقةإدراكنا.
التركيب:
إن الموقف التجريبي لا يحل مشكلة الإدراك لأن التركيز علىالحواس هو تركيز على جزء من الشخصية, والحديث عن الصورة أو الشكل كما فعل "الجشتالت" هو إهمال لدور العقل وهذا ما أكدت عليه النظرية الظواهرية التي وقفتموقفا وسطا جمعت فيه بين الحواس والعقل والشعور أي ربط الإدراك بكامل الشخصية, قال "ميرلوبنتي" {العالم ليس هو ما أفكر فيه وإنما الذي أحياه}, والحقيقة أن الإدراكليس و مجرد فهم المعنى جافة وآلية بل هو الوصول إلى عمق المعنى, ولا يكون ذلك إلابالشعور, ومثال ذبك عند الظواهرية أن الفرق بين العجلة الخشبية الفارغة والعجلةالتي تحمل ثقلا هو فرق في الشعور أي أننا نختلف في إدراكنا للشيء الواحد اختلافالشعور والشخصية ككل.
الخاتمة:
ومن كل ما سبق نستنتج: الإدراك لا يرتبطبالعوامل الذاتية المتمثلة في الحواس ولا العوامل الموضوعية المتمثلة الصورة أوالشكل بل يرتبط بالشخصية ككل.(الحواس والعقل والشعور)




أيهما أهم في الإدراك : العوامل الذاتية أم العوامل الموضوعية ؟

إذا كان علم النفس التقليدي قد نظر إلى الشروط الذاتية النفسية والعقلية و البيولوجية على أنها مجموعة العناصر الأولية والضرورية في حدوث عملية الإدراك . وإذا كان علم النفس الحديث يعتبر ذلك خطأ وراح يصحح هذه النظرة منطلقا من أن العوامل الموضوعية هي الضرورية في عملية الإدراك , فإلى أي منهما تعود الأفضلية في حصول عملية الإدراك إلى الذات أم إلى الموضوع ؟
الأفضلية في الإدراك تعود إلى عوامل ذاتية :
يذهب بعض العلماء وخاصة علماء النفس التقليدي إلى أن العوامل الذاتية مثل الاستعدادات العقلية هي التي تمكن من الإدراك , فالإنسان عندما يكون مرتاحا تكون لديه قدرة على الانتباه والتركيز أفضل مما يكون في حالة قلق , كما يدرك الفرد بسهولة الأشياء التي تتفق مع ميوله ورغباته ...
وهذا الموقف نجده عند الذهنيين أمثال " ديكارت " : " الإدراك حكم عقلي " وعند التجريبيين أمثال " جورج بركلي " : " إدراك المسافات حكم يستند إلى التجربة " . كما يقف " بيرلو " من خلال تجاربه على أطفال عرب ( إدراك الأشياء من اليمين إلى اليسار) وغير العرب ( إدراك الأشياء من اليسار إلى اليمين ) أن الإدراك راجع إلى دور العادة .
لكن العوامل الذاتية وحدها غير كافية , وإلا تمكن الجميع من الإدراك لأن قدرة العقل مشتركة كما أن القدرات العقلية أحيانا لا يمكنها تجاوز العوائق الخارجية .
الأهمية في الإدراك تعود إلى العوامل الموضوعية :
يذهب البعض الآخر من العلماء وخاصة علماء النفس الحديث إلى أن الإدراك يعود إلى الموضوع الخارجي , لا إلى الاستعدادات العقلية فالشكل الخارجي للموضوع وبناؤه العام هو الذي يحدد درجة الإدراك وهذا الرأي نجده عند علماء الجشطالط كوهلر , بوهلر و فرتيمر الذين ركزوا على الصفة الكلية للموضوع واعتبروها أساس الإدراك فالجزء لا يكتسب معناه إلا داخل الكل الذي ينتظم وفق قوانين يسميها الجشطالط قوانين الانتظام و هي تتحكم في العلاقة بين الصورة والخلفية , فعندما تكون هذه العلاقة منتظمة تبرز الصورة الفضلى أي الصيغة البارزة . أما إرادة الإنسان فلا تتدخل إلا في حالة وجود صورتين فضليين مثلا في الشكل : وجهان متقابلان أو مزهرية .
لكن العوامل الموضوعية وحدها غير كافية هي الأخرى و إلا تساوى الإدراك عن جميع المدركين لأن الموضوع واحد , كما أن لكل إنسان اهتمامه فلا يعود للصورة الفضلى الأفضلية في الإدراك عند الجميع .
الإدراك يكون بتظافر العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية :
إن العلاقة بين العوامل الذاتية والعوامل الموضوعية يبدو على أنها علاقة تنافر باعتبار أن الأولى داخلية وتتعلق بخصائص شخصية الفرد و أحواله الذاتية . والثانية خارجية وتتعلق بالمحيط الذي يوجد فيه الشخص , والواقع أن هذه العلاقة هي علاقة تجاور لأننا من الناحية العملية لا نستطيع أن نفصل بين ما هو داخلي وما هو خارجي فالفرد يدرك بالاعتماد عليهما معا .
إن حصول عملية الإدراك عند الإنسان لا يمكن ردها إلى العوامل الذاتية وحدها فقط وإنما الإدراك عملية تتم عن طريق التكامل والتعاون بين العوامل الذاتية والعوامل الموضوعية




تحليل النص نقد نظرية الصورة ).

تحديد وتعليق المشكلة التي يحتمل أن يكون النص معالجا لها:
يعتبر الإدراك عملية نفسية معقدة تشترك فيها عوامل مختلفة،وهدا ماجعل تفسير طبيعته موضوع جدل واختلاف،اد يرجعه التجريبي والى ترابط الإحساسات والى الخبرة والتجربة،بينما يعتبر "الجشطالت"دلك مفسدا لطبيعة الإدراك،لأن ما تتضمنه الصورة الكلية للموضوع المدرك يختلف عما تتضمنه العناصر الجزئية له أي أن" نظرية الجشطالت"تنطلق في تفسير طبيعة الإدراك من القوانين الفيزيائية للموضوع المدرك،فإلى أي مدى وفقت في دلك،وماهي الانتقادات الموجهة إليها؟وهل عملية الإدراك تتوقف على فاعلية الموضوع فقط؟وما موقف ج.بيارجي من دلك ؟
تحليل محتوى النص:
يرى صاحب النص بأن "نظرية الجشطالت"وفقت إلى حد ما في تفسير طبيعة الإدراك بإرجاعه إلى عوامل موضوعية تتمثل في القوانين الفيزيائية المنظمة للشيء المدرك كقانون التقارب-التشابه –الإغلاق –الشكل –الأرضية...وأن عملية الإدراك دائما تتم انطلاقا من النظرة الكلية ثم النظرة العقلية،ثم النظرة التركيبية الممثلة للصورة الفضلى التي تتجلى منها عملية الإدراك،وأن كثيرا من الأعمال التجريبية التي قام بها علماء الجشطالت في مجال التعلم والاستبصار تؤكد دلك ،ولم تقتصر نتائج هده النظرية على ميدان معين بل أصبحت معتمدة في جميع ميادين علم النفس المعاصر،ومع دلك فان قوانين الانتظام وحدها غير كافية حسب الواقع لما للعوامل الذاتية المعبرة عن فاعلية الذات المدركة في عملية الإدراك كالخبرة والتجربة والحالة النفسية الراهنة والقيم الاجتماعية والنمو العقلي،وكل ماله علاقة بعملية تكوين وتطور هده المدركات،أي أن الإدراك عملية لا يمكن تفسيرها إلا بالاعتماد على الذات والموضوع وما يرتبط بهما.فلو كانت قوانين الانتظام كافية لتفسير طبيعة الإدراك لما تغيرت المدركات بتغير صيرورة النمو العقلي والنفسي.
تقويم النص:
يعتبر موقف صاحب النص تجسيد لنظرية شدة المجال الحسي العضوية التي تفسر طبيعة الإدراك بالاعتماد على العوامل الذاتية والموضوعية،لدا فان موفقه موفقا بين النظرية الكلاسيكية والنظرية الجشطالتية.
بناء رأي شخصي:
إن آلية الإدراك الذهنية تستوجب الاستعانة بالوظائف العقلية بنسب مختلفة حيث يختلف إدراك العالم الخارجي،وهو يختلف من شخص لآخر،وقد يختلف موضوعه(إدراك العناصر يكون حسب الشكل الذي ترد فيه وكذلك الصورة الفضلى وحتى الخلفية التي تبرزه)مثل :النجوم في السماء تساهم الخلفية في إبراز شكلها،إلا أن هده العوامل وحدها لاتكفي فتتدخل العوامل الذاتية(كعامل الميل والاهتمام وحتى العامل النفسي)فبتظافر كل هده العوامل يكون إدراكنا للعالم والأشياء أكثر دقة ووضوح.
موقع الرأي المؤسس حول المشكلة:
رغم أهمية قوانين الانتظام ودورها في تفسير طبيعة الإدراك،إلا أنها غير كافية،بل لابد من تظافرها مع العوامل الذاتية.



هل يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك ؟

الإحساس : ظاهرة نفسية متولدة عن تأثر إحدى الحواس بمؤثر ما , وبذلك فهو أداة اتصال بالعالم الخارجي ووسيلة من وسائل المعرفة عند الإنسان بينما الإدراك هو عملية عقلية معقدة نتعرف بها على العالم الخارجي بواسطة الحواس ومن خلال تعريفها تظهر العلاقة القائمة بينهما والتقارب الكبير الذي يجمعهما مما أثار إشكالا لدى الفلاسفة وخاصة علماء النفس حول الذي يجمعهما مما أثار إشكالا لدى الفلاسفة وخاصة علماء النفس حول إمكانية الفصل بينهما أو عدمه, بمعنى إن شعور الشخص بالمؤثر الخارجي و الرد على هذا المؤثر بصورة موافقة هل نعتبره إحساس أم إدراك أم أنهما مع يشكلان ظاهرة واحدة ؟
إمكان الفصل بين الإحساس والإدراك :
يؤكد علم النفس التقليدي على ضرورة الفصل بين الإحساس و الإدراك و يعتبر الإدراك ظاهرة مستقلة عن الإحساس انطلاقا من أن الإحساس ظاهرة مرتبطة بالجسم فهو حادثة فيزيولوجية ومعرفة بسيطة , أما الإدراك فهو مرتبط بالعقل . أي عملية عقلية معقدة تستند إلى عوامل كالتذكر والتخيل و الذكاء وموجه إلى موضوع معين . فيكون الإحساس معرفة أولية لم يبلغ بعد درجة المعرفة بينما الإدراك معرفة تتم في إطار الزمان والمكان . حيث يقول " ديكارت " : " أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني
"
. ويقول " مين دوبيران Maine de Biran : " الإدراك يزيد على الإحساس بأن آلة الحس فيه تكون أشد فعلا والنفس أكثر انتباه ... " .
وكما يختلف الإدراك عن الإحساس فكذلك يختلف عن العاطفة لأن الإدراك في نظرهم حالة عقلية والعاطفة حالة وجدانية انفعالية .
لكن إمكانية الفصل بين الإحساس و الإدراك بشكل مطلق أمر غير ممكن باعتبار أن الإدراك يعتمد على الحواس . حيث قال التهانوي :
" الإحساس قسم من الإدراك " وقال الجرجاني : " الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس " .
استحالة الفصل بين الإحساس والإدراك :
يؤكد علم النفس الحديث على عدم إمكانية الفصل بين الإحساس والإدراك كما أن الفلسفة الحديثة تنظر إلى الإدراك على أنه شعور بالإحساس أو جملة من الاحساسات التي تنقلها إليه حواسه , فلا يصبح عندها الإحساس و الإدراك ظاهرتين مختلفتين وإنما هما وجهان لظاهرة واحدة , ومن الفلاسفة الذين يطلقون لفظ الإحساس على هذه الظاهرة بوجهيها الانفعالي والعقلي معا " ريد Reid " حيث يقول :
" الإدراك هو الإحساس المصحوب بالانتباه " .
بينما يبني الجشطالط موقفهم في الإدراك على أساس الشكل أو الصورة الكلية التي ينتظم فيها الموضوع الخارجي , فالجزء لا يكتسب معناه إلا داخل الكل . فتكون الصيغة الكلية عند الجشطالط هي أساس الإدراك . فالإدراك يعود إلى العوامل الموضوعية . فالصيغ الخارجية هي التي تفرض قوانينها علينا و تؤثر على إدراكنا , وبذلك فهي تحد من قدراتنا العقلية . وعليه فالإدراك ليس مجموعة من الاحساسات و إنما الشكل العام للصورة هو الذي يحدد معنى الإدراك . فالثوب المخطط عموديا قد يزيد من أناقة الفتاة , وذات الثوب بخطوط أفقية قد يحولها إلى شبه برميل .
لكن رد الإدراك بشكل كلي إلى الشكل الخارجي أمر لا تؤكده الحالة النفسية للإنسان فهو يشعر بأسبقية الإحساس الذي تعيشه الذات كما أن رد الإدراك إلى عوامل موضوعية وحدها , فيه إقصاء للعقل ولكل العوامل الذاتية التي تستجيب للمؤثر . وإلا كيف تحدث عملية الإدراك ؟ ومن يدرك ؟
الإدراك ينطلق من الإحساس ويتجه نحو الموضوع :
إن الإدراك عملية نشيطة يعيشها الإنسان فتمكنه من الاتصال بالموضوع الخارجي أو الداخلي , وهو عملية مصحوبة بالوعي فتمكنه من التعرف على الأشياء . والإدراك يشترط لوجوده عمليات شعورية بسيطة ينطلق منها . و هو الإحساس , بكل حالاته الانفعالية التي تعيشها الذات المدركة , ووجود الموضوع الخارجي الذي تتوجه إليه الذات المدركة بكل قواها وهو ما يعرف بالموضوع المدرك .
إن الاختلاف بين علم النفس التقليدي الذي يميز بين الإحساس و الإدراك , وعلم النفس الحديث الذي لا يميز بينهما باعتبار أن العوامل الموضوعية هي الأساس في الإدراك يبقى قائما . غير أن التجربة الفردية تثبت أن الإنسان في اتصاله بالعالم الخارجي وفي معرفته له ينطلق من الإحساس بالأشياء ثم مرحلة التفسير والتأويل فالإحساس مميز عن الإدراك ليسبقه منطقيا إن لم
يكن زمنيا .










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-22, 17:38   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
aigle prédateur
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية aigle prédateur
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كم مقالة في الاحساس الادراك ممكن مقالات يللي يعطيوهملكم اساتدتكم










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-22, 17:56   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و عليكم السلام و حمة الله اختي
احنا دارلنا الاستاذ 3










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-22, 18:20   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و عليكم السلام و حمة الله اختي
احنا دارلنا الاستاذ 3










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.0.............


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc