حملت امال المسدس وقال لها
هيا افعليها
لكن امال لم تفعل بل رمت المسدس بعيدا وهي تقول :
لو كان الانتقام يعيد ابي لعاد عندما اطلقت عليك النار .....لوانه كان يعيد لاعاد امي لي لوحدي لكنها لن تعود لن تعود الحياة كما كانت .
بكت وجلست على كرسيه وظل جامد في مكانه يقول لها :
لم استطع فهمك يامال .....هل انت تسامحني ام لا .......
قالت من خلال دموعها : لماذا يهمك سماحي
جلس بقرب منها امسك يدها قائلا :
بل يهمني أكثر مما تتخيلين لا يهمني أن يسامحني الكل لكن انت ...
تنزع يدها قائلة :
يكفي يامحمود أنا اعلم السبب
تقف :
تريد مني ان اشك في رجل ربني ويحبني كأبنته ويحقق طلباتي .......انه في مكان والدي الذي قتلته
استند هو الى الكرسي وقال لها :
تصدقين ما يقال عني وهو لاتصدقين عنه شيء حتى ولو كانت الادلة امامك
قالت له :
أي ادلة التي تقول عنها الصور هي ملفقة كالحياة التي تعيشها وتريد مني الاقتناع بها
ثم تردف قائلة :
لكن الادلة الاخرى لابد ان أتأكد من صحتها ومن بعد ذالك اقول لك مايحدث
قال لها كصوتا هامسا :
لكنها ليست ملفقة ياامال
قالت له
ماذا قلت
قال لها وهو يتنهد :
لا شيء لقد بدأ الليل يسدل ستاره لابد ان نعود
جمع اغراضه وسار سارت الى جانبه وكل واحد منهم يفكر في كلام الاخر هو كانت كلمتها تردد في اذنيه
انه في مكان والدي الذي قتلته
اما هي فكلمته كانت تردد صدها في قلبها
تصدقين ما يقال عني وهو لاتصدقين عنه شيء حتى ولو كانت الادلة امامك
هل هو صادق في ما يقول لماذا تحس انها ظلمته لماذا
كادت ان تقع لتجده يمسك بمرفقها يقودها في الطريق ليظهر نور مصباحا في نهاية المطاف كانت سميرة تقف ممسكتا به قالت لمحمود:
لقد تأخرت كان لابد ان تحضر قبل هذا الوقت ........
يقاطعها قائلا :
كنا نتناقش فنسيت الوقت
ذخلت سميرة هم محمود بالحاق بها ليجد يد تمسك به التفت حائرا ليجد امال تقول له:
قلت لي هناك ادلة كثيرة ............تتبث كلامك
قال لها :
اقرئي الاوراق التي في الخزانة .....التي اخبرتك عنها
نزعت امال يدها من كتفه وقالت :
التي في البريد المركزي
قال لها
أجل تلك الاوراق التي اخبرتك عنها
ابتسمت وهي تدير راسها الى جهة الاخرى :
في الحقيقة نسيت الرقم السري لاأذكر الا انه فيه خمسة ثمانية ..........
تفاجأة به يمد يده الى القلادة التي في رقبتها قائلا :
8520 هذا هو الرقم ياامال
نظرت اليه حائرة وهو يفتح القلادة وقالت "
هل هي تفتح
ابتسم وقال لها :
أجل .....ووضعت لك ورقة صغيرة فيها الرقم والمفتاح .........لانني ظننت انك ستنسين الامر
القت النظرة للقلادة وهي تقول :
لكن كيف لم تكشفهم السكانير ومتى .............
ابتسم قائلا وهو يقاطع كلامها :
ذائما سؤال واحد يشمل سؤالين عندك ياامال
سار ولحقت به وقالت :
وهل ستتركهم بلا أجوبة
قال لها لا :
فتح القلادة واشار الى غلاف خارج لها قال :
هذا يمنع اي اخد من رأيت مافيها
ضحكت
أي تطور وصلتم به
قال لها
هذا التطور خاص بنا فقط
اكمل طريقه وهي الى جانبه اوصلها لغرفتها فقالت له وهي عند الباب :
السؤال التاني........
قاطعها قائلا /
زرتك في المستشفى عندما نجوتي طبعا المرة الاولى كانت صديقتك نائمة وانا من فتح النافدة للخروج وكنت انت ايضا نائمة فتحت عيناك سالتني لماذا اخترتك ولكنك لم تسمعي الجواب بل نمت البستك اياها كنت نائمة كااطفال.............
قالت وهي تنزل رأسها مستحية ومبتسمة :
لقد اعطاني منوما اقتراح من نادية صديقتي انت تعرفها
اشار للقلادة وقال :
هل أعيدها لك
رفعت شعرها وقالت /:
نعم
ولما اعادها قالت له :
أمل الا يكون بها جهاز تعقب حتي لاتعلم مكاني
ابتسم لها وقال :
هل تذكرت الرقم الان ياامال :
عادت ذكرايتها عندما كان يكلمها فقالت له
لكنك لم تجبني عن أسئلتي ولم تخبرني عن لغزك
فقال :
الم تعرفي جوابه ياامل
فقالت له :
والله حيرتني كيف اكون معك وانا في مستشفى اخر
ابتسم واشار لمكان الاصابة وقال :
كنت معي لانها منك انت وهذا ماتركني ............
قاطعته
والله هو لغز وايجابته لغز أكثر منه
ثم تردف :
والسؤال الذي سألتك اياه في المستشفى
بلا وعي مد يده ونزع خصلت نزلت على عيناها وقال لها :
هذا اجابته سهلة يا امال ..............
ابتعدت عنه وهي تقول :
انها لعبة القدر
ابتسم وهويقول لها
فعلا .....القدر..............الان لن تنسي الرقم اليس كذالك
قالت له :
سأحاول .....انت تعرف انني تقريبا في وقت العمل وخارجه مراقبة والفضل لك بسبب انقاذك لي
تأملها وقال :
هل كنت ساترك تموتين .........كنت سأموت قبلك
انزلت رأسها لماذا يقول لها هذا الكلام اليست هي موضوع حماية سمعته يقول لها :
لدي خطة ستعجبك ....وسأخبرك بها في وقتها
: