|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2020-10-20, 04:34 | رقم المشاركة : 76 | ||||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته صِنْفَانِ من أهلِ النارِ لمْ أَرَهُما بَعْدُ : قومٌ مَعَهُمْ سِياطٌ كَأَذْنابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ الناسَ بِها ونِساءٌ كَاسِياتٌ عَارِياتٌ ، مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ رُؤوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلَةِ لا يَدْخُلَنَّ الجنةَ ، ولا يَجِدَنَّ رِيحَها وإِنَّ رِيحَها لَيوجَدُ من مَسِيرَةِ كذا وكذا رواه أبو هريرة .. صحيح الجامع 3799 أخرجه مسلم (2128) باختلاف يسير هذا الحديث فيه إخبار عن صنفين من الناس لم يرهما النبي صلى الله عليه وسلم يظهران بعد مضي زمنه صلى الله عليه وسلم ويكون مصيرهما إلى النار لعصيانهما وقد عدَّ العلماء ظهورَ هذين الصنفين من أشراط الساعة الصغرى ، وهما : الصنف الأول : رجال معهم سياط... والمراد بهم من يتولى ضرب الناس بغير حق من ظَلَمَة الشُّرَط أو من غيرهم سواء كان ذلك بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة . قال النووي : " فأما أصحاب السياط فهم غلمان والي الشرطة " شرح النووي على صحيح مسلم 17/191 . وقال السخاوي : " وهم الآن أعوان الظلمة ويطلق غالبا على أقبح جماعة الوالي وربما توسع في إطلاقه على ظلمة الحكام " . الإشاعة لأشراط الساعة ص 119 . والدليل على كون ظهورهم من أشراط الساعة روايةُ الإمام أحمد وفيها " يخرج رجال من هذه الأمة في آخر الزمان معهم أسياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه " . المسند 5/315 . صححه الحاكم في المستدرك 4/483 وابن حجر في القول المسدد في الذب عن المسند ص53-54 . الصنف الثاني : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة . قال النووي في المراد من ذلك : " أَمَّا ( الْكَاسِيَات العاريات ) فمَعْنَاهُ تَكْشِف شَيْئًا مِنْ بَدَنهَا إِظْهَارًا لِجَمَالِهَا , فَهُنَّ كَاسِيَات عَارِيَات . وقيل : يَلْبَسْنَ ثِيَابًا رِقَاقًا تَصِف مَا تَحْتهَا , كَاسِيَات عَارِيَات فِي الْمَعْنَى . وَأَمَّا ( مَائِلات مُمِيلات ) : فَقِيلَ : زَائِغَات عَنْ طَاعَة اللَّه تَعَالَى , وَمَا يَلْزَمهُنَّ مِنْ حِفْظ الْفُرُوج وَغَيْرهَا , وَمُمِيلَات يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ مِثْل فِعْلهنَّ , وَقِيلَ : مَائِلَات مُتَبَخْتِرَات فِي مِشْيَتهنَّ , مُمِيلات أَكْتَافهنَّ , وَقِيلَ : مَائِلات إِلَى الرِّجَال مُمِيلات لَهُمْ بِمَا يُبْدِينَ مِنْ زِينَتهنَّ وَغَيْرهَا . وَأَمَّا ( رُءُوسهنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت ) فَمَعْنَاهُ : يُعَظِّمْنَ رُءُوسهنَّ بِالْخُمُرِ وَالْعَمَائِم وَغَيْرهَا مِمَّا يُلَفّ عَلَى الرَّأْس , حَتَّى تُشْبِه أَسْنِمَة الإِبِل الْبُخْت , هَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي تَفْسِيره , قَالَ الْمَازِرِيّ : وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ يَطْمَحْنَ إِلَى الرِّجَال وَلا يَغْضُضْنَ عَنْهُمْ , وَلا يُنَكِّسْنَ رُءُوسهنَّ .... " شرح النووي على صحيح مسلم 17/191 . باختصار قال الشيخ بن عثيمين : " قد فُسِّر قوله " كاسيات عاريات " : بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة وفسر : بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة وفسرت : بأن يلبسن ملابس ضيقة فهي ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة " . فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين 2/825 . " مائلات " يعني : عن العفة والاستقامة . أي عندهن معاصي وسيئات كاللائي يتعاطين الفاحشة أو يقصرن في أداء الفرائض ، من الصلوات وغيرها . " مميلات " يعني : مميلات لغيرهن أي يدعين إلى الشر والفساد فهن بأفعالهن وأقوالهن يملن غيرهن إلى الفساد والمعاصي ويتعاطين الفواحش لعدم إيمانهن أو لضعفه وقلته مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز 6 / 355 و الخلاصة والمقصود من هذا الحديث الصحيح هو التحذير من الظلم وأنواع الفساد من الرجال والنساء . و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر
|
||||
2020-10-21, 04:05 | رقم المشاركة : 77 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ورد عن أنس رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار" . رواه الترمذي ( 2572 ) وابن ماجه ( 4340 ) صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6275 ) . حثَّ الشَّرعُ الحَنيفُ على طلَبِ الجنَّةِ والعمَلِ مِن أجلِ دُخولِها والفَوزِ بنَعيمِها وبيَّنَ أنَّ ذلك لا يَكونُ إلَّا بالتَّشميرِ والاجتِهادِ في أعمالِ الطَّاعات وسُؤالِ اللهِ والطَّلَبِ منه الفَوْزَ بها. وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "مَن سألَ اللهَ الجنَّةَ ثلاثَ مرَّاتٍ" أي: مَن دَعا اللهَ طالِبًا الجنَّةَ مُلِحًّا في طلَبِه هذا "قالَتِ الجنَّةُ: اللَّهمَّ أدخِلْه الجنَّةَ" أيِ: اللَّهمَّ استَجِبْ له وأجِبْ دُعاءَه وأدخِلْه الجنَّةَ "ومَن استَجارَ مِنَ النَّارِ ثلاثَ مرَّاتٍ" أي: ومَن استَعاذَ باللهِ ودَعا اللهَ سائِلًا وكرَّرَ الدُّعاءَ ثَلاثَ مرَّاتٍ أن يُنجِّيَه مِنَ النَّارِ "قالَتِ النَّارُ" أيْ: تكَلَّمَتِ النَّارُ بعدَما سَمِعَت العبدَ يَدْعو اللهَ أن يُنجِّيَه منها : "اللَّهمَّ أجِرْه مِنَ النَّارِ" أيِ: اللَّهمَّ استَجِبْ له وأجِبْ دُعاءَه وأنجِهِ مِن النَّارِ وأعِذْه مِنْها. مصدر الشرح https://dorar.net/hadith/sharh/71594 و الخلاصة في الحديثِ: الحَثُّ على سُؤالِ اللهِ الجنَّةَ والاستعاذةِ به مِنَ النَّارِ. وفيه: بَيانُ تَكلُّمِ الجنَّةِ والنَّارِ ودُعائِهما للمُسلِمِ باستِجابَةِ دُعائِه. فيستحب للمؤمن أن يكثر من سؤال الله الجنة والاستجارة من النار من غير أن يقيد ذلك بشيء من الصلوات ولا بوقت من الأوقات . والله أعلم . و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-10-21 في 05:01.
|
|||
2020-10-22, 04:20 | رقم المشاركة : 78 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ورد في حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا رواه البخاري (2840)، ومسلم (1153). فيقال في ذلك: إن جملة: (فِي سَبِيلِ اللَّهِ)، تحتمل أحد معنيين: المعنى الأول: بمعنى الجهاد وما يتبعه من رباط؛ وهو معنى مشهور في عرف الشرع كما في آية مصارف الزكاة. قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: " إذا أطلق ذكر "سبيل الله" كان المشار به إلى الجهاد " انتهى من "كشف المشكل" (3 / 153). وقال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى: " قوله: (فِي سَبِيلِ اللَّهِ) العرف الأكثر فيه: استعماله في الجهاد فإذا حمل عليه: كانت الفضيلة لاجتماع العبادتين - أعني عبادة الصوم والجهاد " انتهى من "إحكام الأحكام" (2 / 37). وقال ابن الأثير رحمه الله تعالى: " فالسبيل: في الأصل الطريق ويذكر ويؤنث، والتأنيث فيها أغلب. وسبيل الله عام يقع على كل عمل خالص سلك به طريق التقرب إلى الله تعالى بأداء الفرائض والنوافل وأنواع التطوعات. وإذا أطلق: فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثرة الاستعمال كأنه مقصور عليه " انتهى من "النهاية" (2 / 338 - 339). والمعنى الثاني: أن يكون المعنى : مخلصا لله تعالى فيه سواء كان في جهاد أو لا. قال القرطبي رحمه الله تعالى: " وقوله : ( مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) أي: في طاعة الله يعني بذلك: قاصدًا به وجه الله تعالى. وقد قيل فيه: إنه الجهاد في سبيل الله " انتهى من "المفهم" (3 / 217). فعلى هذا القول: تكون الحكمة من تقييد الصيام بقيد: (فِي سَبِيلِ اللَّهِ) من باب الحث على إصلاح القصد كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ رواه البخاري (38)، ومسلم (760). الخلاصة في هذا الحديثِ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضلَ الصَّومِ ووَعْدَ اللهِ تعالى للصَّائمِ في سبيلِ الله أي: في أثناءِ الجهاد وقيل: يرادُ بسبيلِ الله: طاعتُه كيف كانت ويُعبَّر بذلك عن صحَّةِ القصدِ والنِّيَّة فيه - بأن يُباعِدَ اللهُ بينه وبين النَّار سبعين خريفًا أي: سَبعين سنَةً و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-10-23, 04:26 | رقم المشاركة : 79 | |||
|
اخوة الاسلام السلام عليكم ورحمة الله و بركاته عن أنس بن مالك قال قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخاف على أمتي من بعدي خصلتَين : تكذيبًا بالقدَرِ ، و تصديقًا بالنُّجومِ صحيح الجامع 215 قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أمَّتي في آخرِ زمانِها : النجومُ ، و تكذيبٌ بالقدرِ ، و حَيْفُ السلطانِ صحيح الجامع 1553 ترَكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه وقد نشَرَ فيها كلَّ عِلمٍ يَنفَعُها وحذَّرَ مِن كلِّ ما يضُرُّها كما في هذا الحَديث حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أُمَّتي" أي: إنَّ أكثَرَ ما أخافُهُ أو يَزدادُ الخوفُ فيه: أنْ تقَعَ الأُمَّةُ في هذه المَعصيةِ وهذا مِن بابِ التحذيرِ، والمُرادُ بأُمَّتِه: أُمَّةُ الإجابةِ "في آخِرِ زمانِها" أي: في آخِرِ زَمانِ هذه الأُمَّةِ عندما يَقِلُّ الدِّينُ في الناس ويَكثُرُ فيهم العِصيان "النُّجومُ"، أي: التَّصديقُ بالنُّجومِ كما جاء مُصرَّحًا به في رِوايةِ الطَّبرانيِّ، وما هو سبيلُه وهو ما يُعرَفُ بالتَّنجيمِ "وتَكذيبٌ بالقدَرِ" بمعنى: أنْ يَعتقِدَ الناسُ أنَّ الأقدارَ ليستْ مَعلومةً عندَ اللهِ قبْلَ حُدوثِها بلْ يَعلَمُها بعدَ حُدوثِها، تعالى اللهُ عن ذلك! والإيمانُ بالقَدَرِ لا يَتنافَى مع العمَلِ بلْ هو مِن الاختبارِ للمؤمنِ؛ لِيَزِيدَه إيمانًا ويَزِيدَ الكافرَ فِسقًا وكُفرًا وكلُّ شَيءٍ عندَ اللهِ في اللَّوحِ المحفوظِ وإنما العبدُ يَختارُ لنفْسِه ممَّا يَخلُقُه اللهُ سُبحانه وقد علِمَ اللهُ ما سيَختارُه العَبدُ أزَلًا والإيمانُ بالقَدَرِ رُكنٌ مِن أركانِ الإيمانِ السِّتَّةِ كما جاء في حديثِ عبدِ الله بنِ عمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما في الصَّحيحينِ. "وحَيفُ السُّلطانِ" أي: جَورُ السَّلاطينِ وظُلْمُهم فلا شكَّ أنَّ تأثيرَ هذا على الناسِ عظيمٌ المصدر https://www.dorar.net/hadith/sharh/113651 و الخلاصة فهذه الأمورُ هي أكثَرُ ما أخافَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمَّتِه وهذا مِن كَمالِ رَحمتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذه الأُمَّةِ الضَّعيفةِ في آخِرِ زَمانِها. وفي الحديثِ: دَلالةٌ مِن دَلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اخوة الاسلام و لنا عودة ان قدر لنا البقاء و اللقاء من اجل استكمال الموضوع |
|||
2020-10-25, 04:33 | رقم المشاركة : 80 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته كل شيء في هذا العالم ما كان وما سيكون قد كتبه الله تعالى في كتاب عنده وقد علمه، وشاءه، وهذا هو "القدر بمراتبه الأربعة: الكتابة، والعلم، والمشيئة، إضافة للخلق والإيجاد. قال تعالى: ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) القمر/49 و لا تعارض بين كون الأشياء مقدرة ومكتوبة وكوننا مخيرين عند فعلها فنحن لا نعرف ما الذي كتب ونشعر بتمام الحرية والاختيار في الفعل ونميز بين الحركة الاضطرارية كحركة القلب والأمعاء وبين الحركة الاختيارية التي نؤديها بالأيدي أو الأرجل أو الأعين أو غير ذلك. ولهذا فإن الإنسان يحاسب على فعله، لأنه يفعله باختياره فيمكنه فعل الخير كما يمكنه فعل الشر وليس له أن يحتج بأنه مكتوب عليه كذا لأنه لا يعلم بالمكتوب إلا بعد وقوعه ولا يعلم نهاية الأمر فقد يكون مكتوبا أنه بعد وقوع المعصية مثلا يدعو ويستغفر فيتوب الله عليه ويستقيم ويصلح، وهكذا ولهذا لما سأل الصحابة رضي الله عنهم : "أَفَلَا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ؟" أجابهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ثُمَّ قَرَأَ: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى الْآيَةَ) رواه البخاري (4949) ومسلم (2647). فما على الإنسان في هذه الحياة إلا أن يجدّ ويعمل دون بحث ونظر: هل كتب علي كذا أم لا؟ فإنه لن يصل إلى ذلك، لكن يكفيه من أجل أن يكد ويعمل بالحسنى ويعمل بعمل أهل الجنة أن الحسنى إنما تنال بالعمل وأن منازل أهل الجنة : إنما تنال بالعمل لا بالأماني . وإذا كان أمر الكتابة يشغل باله : فليعلم أن الله قد كتب عليه : أن يعمل بالطاعات وألا يعمل بعمل أهل النار بمعنى : أنه قد فرض عليه ذلك وشرعه له ، وأمره به ، وهذا يكفيه دافعا للعمل. وأما العلم بأن كل شيء بقدر فهذا يطمئن قلبه عند حدوث المصيبة، فلا يأسى ولا يقول: لو أني فعلت كذا لكان كذا وهذا معنى قوله تعالى (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) الحديد/ 22، 23 و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-10-26, 04:22 | رقم المشاركة : 81 | |||
|
ا اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته الظالم مصروف عن الهداية: قال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة: 51]. الظالم لا يفلح أبدًا: قال تعالى: إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [الأنعام:21]. الظالم عليه اللعنة من الله: يقول الله عزَّ وجلَّ: يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [غافر: 52]. الظالم يحرم من الشفاعة: قال تعالى: مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ [غافر: 18] بالظلم يرتفع الأمن: قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ [الأنعام:82]. الظلم سبب للبلاء والعقاب: قال تعالى: فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ [الحج:45]. ثم توعد الظالم بيوم القيامة قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اتَّقُوا الظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رواه مسلم (2578) . لا شكَّ أنَّ الظلم له صور كثيرة وسنقتصر على ذكر بعضها اليوم حتى نكون منها على حذر وهذه الصور منها: أولًا: ظلم العبد نفسه - أعظمه الشرك بالله: قال تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13]. قال ابن تيمية: (ومما ينبغي أن يُعلم أنَّ كثيرًا من الناس لا يعلمون كون الشرك من الظلم وأنَّه لا ظلم إلا ظلم الحكام أو ظلم العبد نفسه وإن علموا ذلك من جهة الاتباع والتقليد للكتاب، والسنة، والإجماع لم يفهموا وجه ذلك ولذلك لم يسبق ذلك إلى فهم جماعة من الصحابة لما سمعوا قوله: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ [الأنعام:82] كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث ابن مسعود أنهم قالوا: أيُّنا لم يظلم نفسه؟! فقال رسول الله: ((ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13]؟)). وذلك أنهم ظنُّوا أنَّ الظلم- كما حدَّه طائفة من المتكلمين- هو إضرار غير مستحقٍّ ولا يرون الظلم إلا ما فيه إضرار بالمظلوم إن كان المراد أنهم لن يضروا دين الله وعباده المؤمنين فإنَّ ضرر دين الله وضرر المؤمنين بالشرك والمعاصي أبلغ وأبلغ) [6136] ((جامع المسائل)) (6/235). التعدِّي على حدود الله: تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة:229]. قال ابن جرير: (تلك معالم فصوله، بين ما أحل لكم وما حرم عليكم أيها الناس قلا تعتدوا ما أحل لكم من الأمور التي بينها وفصلها لكم من الحلال إلى ما حرم عليكم، فتجاوزوا طاعته إلى معصيته [6137] ((جامع البيان)) للطبري (4/583). الصدُّ عن مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [البقرة: 114]. كتم الشهادة: قال تعالى: أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَـقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة: 140]. الإعراض عن آيات الله بتعطيل أحكامها: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا [الكهف: 57]. الكذب على الله: قال تعالى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الأنعام: 144]. قال ابن جرير في تفسير هذه الآية: (يقول: فمن أشد ظلمًا لنفسه وأبعد عن الحق ممن تخرص على الله قيل الكذب وأضاف إليه تحريم ما لم يحرم، وتحليل ما لم يحلل) [6141] ((جامع البيان)) (12/189). اخوة الاسلام و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء من اجل استكمال الموضوع آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-10-26 في 04:25.
|
|||
2020-10-27, 04:26 | رقم المشاركة : 82 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ظلم العباد بعضهم لبعض أنواع قال سفيان الثوري: (إن لقيت الله تعالى بسبعين ذنبًا فيما بينك وبين الله تعالى أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد) [6142] ((تنبيه الغافلين)) للسمرقندي (ص 380). ويمكن تقسيمه إلى ظلم قولي، وظلم فعلي: من صور الظلم القولي: التعرض إلى الناس بالغيبة، والنَّمِيمَة، والسباب والشتم والاحتقار، والتنابز بالألقاب، والسخرية والاستهزاء، والقذف،...ونحو ذلك. من صور الظلم الفعلي: 1- القتل بغير حق: قال تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا [الإسراء: 33]. 2- الظلم الواقع على المسلمين بسبب تمسكهم بدينهم. 3- أخذ أرض الغير أو شيء منها: قال صلى الله عليه وسلم: ((من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين) [6144] رواه البخاري (3198)، ومسلم (1610) من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه. 4- الظلم الواقع في الأُسَر: ومنه: - ظلم الأولاد لوالديهما بعقوقهما. - ظلم الأزواج لزوجاتهم في حقهنَّ سواء كان صداقًا، أو نفقةً، أو كسوةً. - ظلم الزوجات لأزواجهنَّ بـتقصيرهن في حقهم، وتنكُّر فضلهم. - ظلم البنات بعضلهنَّ عن الزواج. قال تعالى: وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ [النساء: 19]. - الدعاء على الأولاد، والقسوة في التعامل معهم. - تَفضيل بعض الأولاد على بعض: عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال: ((سألت أمي أبي بعض الموهبة لي من ماله، ثم بدا له فوهبها لي فقالت: لا أرضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي وأنا غلام، فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمه بنت رواحة سألتني بعض الموهبة لهذا قال: ألك ولد سواه؟ قال: نعم، قال: فأراه قال: لا تشهدني على جور)) [6147] رواه البخاري (2650) واللفظ له، ومسلم (1689). 5- ظلم أصحاب الولايات والمناصب: ومنه: - نبذ كتاب الله وتحكيم القوانين الوضعية. - عدم إعطاء الرعية حقوقهم. - تقديم شخص في وظيفة ما وهناك من هو أكفأ منه وأقدر على العمل. 6- ظلم العمال: ومنه: - أن يعمل له عمل ولا يعطيه أجره: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره)) [6148] رواه البخاري (2227). - أن يبخسه حقوقَه أو أن يؤخرها عن وقتها. - تكليفه بأمور غير ما اتفق عليها معه أو بأمور لم تجرِ العادة تكليفه بها: قال صلى الله عليه وسلم: ((إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم)) [6149] رواه البخاري (30). 7- أكل مال الغير بغير حق: وهو أنواع ومنه: أ- أكل أموال الناس بالباطل: قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا [النساء: 29-30] ب- أكل أموال الضعفاء كاليتامى: قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [النساء: 10]. ج- الرِّبا: قال تعالى: فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا [النساء: 160-161]. د- الرشوة: قال صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله الرَّاشي والمرتشي)) [6153] رواه أحمد (2/387) (9019)، وابن حبان (11/467) صححه الأئمة، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (5093). هـ- الغشُّ في المعاملات: قال صلى الله عليه وسلم: ((من غشَّنا فليس منا)) [6155] رواه مسلم (101). و- الميسر: قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 90 إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ [المائدة:90-91]. ز- الغلول: قال تعالى: وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [آل عمران: 161]. (الغلول هو: الكتمان من الغنيمة والخيانة في كل مال يتولاه الإنسان وهو محرم إجماعا بل هو من الكبائر كما تدل عليه هذه الآية الكريمة وغيرها من النصوص [6159] ((تتيسير الكريم الرحمن)) السعدي (ص 155). ح- الهدايا التي تهدى للموظف بسبب وظيفته: > , و الله اعلم اخوة الاسلام و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء من اجل استكمال الموضوع |
|||
2020-10-28, 04:14 | رقم المشاركة : 83 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته التحذير من دعوة المظلوم: قال صلى الله عليه وسلم: ((واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)) رواه البخاري (1496)، ومسلم (19) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه. أي: مانع بل هي معروضة عليه تعالى ولربما تأخرت إجابة الدعوة ولكن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون قال سبحانه: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [إبراهيم:42-43]. وقال ميمون بن مهران: في قوله تبارك وتعالى : وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ. قال: (تعزية للمظلوم، ووعيد للظالم) [6164] ((مساوئ الأخلاق)) للخرائطي (ص 220). الخلاصة الظلم ثلاثة: الأول ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى وأعظمه: الكفر، والشرك، والنفاق ولذلك قال: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13] وإياه قصد بقوله: أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود:18] وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا [الإنسان: 31] في آيات كثيرة وقال: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ [الزمر: 32] وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا [الأنعام: 93]. والثاني: ظلم بينه وبين الناس، وإياه قصد بقوله: وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا إلى قوله: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ الآية وبقوله: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ [الشورى: 42] وبقوله: وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا [الإسراء: 33]. والثالث: ظلم بينه وبين نفسه، وإياه قصد بقوله: فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ [فاطر: 32] وقوله: ظَلَمْتُ نَفْسِي [النمل: 44] إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ [النساء:64] فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ [البقرة:35] أي: من الظالمين أنفسهم وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [البقرة:231]. وكل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس فإنَّ الإنسان في أول ما يهمُّ بالظلم فقد ظلم نفسه [6135] ((مفردات ألفاظ القرآن)) للراغب الأصفهاني (537-538). و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-10-28 في 04:17.
|
|||
2020-10-29, 04:35 | رقم المشاركة : 84 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يجب على المسلم حفظ لسانه عما نُهيَ عنه ومن هذه المنهيَّات والتي تساهل بعض الناس في الوقوع فيها كثيراً الغيبة والبهتان والنميمة . والغِيبة : هي ذكر المسلم في غيبته بما فيه مما يكره نشره وذِكره والبهتان : ذِكر المسلم بما ليس فيه وهو الكذب في القول عليه والنميمة : هي نقل الكلام من طرف لآخر للإيقاع بينهما . والأدلة في تحريم هذه الأفعال كثيرة نكتفي بذكرِ شيءٍ يسير فقط لوضوح تحريمها : قال تعالى : وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ الحجرات / 12 . عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكرُك أخاك بما يكره قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه . رواه مسلم ( 2589 ) . عن ابن عباس قال مرَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم على قبرين فقال : أما إنَّهما ليُعذَّبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله قال : فدعا بعسيبٍ رطْبٍ فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحداً وعلى هذا واحداً ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا . رواه البخاري ( 213 ) ومسلم ( 292 ) . أجر من ذب عن أخيه في الغيبة فَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاء رضي الله عنه عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :" مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْض أَخِيهِ رَدَّ اللَّه عَنْ وَجْههِ النَّارَ يَوْم الْقِيَامَة" رواه أحمد- حديث رقم :26930 وروَاه التِّرْمِذِيّ- حديث: 1903 وقَالَ هَذَا حَدِيث حَسَن، وصححه الألباني وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ فِي الْغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ : صحيح الجامع 6240 إذا انُتهك عرضُ المسلمِ، وأسيء إليه حال غيبته فيجب على من سمع ذلك أن يرد عنه بالغيب وأن يذكر محاسن هذا الذي وقع الطعن عليه ذبا عنه وردا لهذا المغتاب فإذا فعل ذلك فإن الله تعالى يرد عنه النار يوم القيامة والجزاء من جنس العمل. و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-10-30, 05:18 | رقم المشاركة : 85 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته وقال بعض العارفين: (الطَّمع طمعان: طمع يوجب الذُّل لله وهو إظهار الافتقار، وغايته العجز والانكسار وغايته الشرف والعز والسعادة الأبدية وطمع يوجب الذُّل في الدارين أي: وهو المراد هنا، وهو رأس حب الدنيا وحب الدنيا رأس كلِّ خطيئة والخطيئة ذلٌّ وخزي وحقيقة الطَّمع: أن تعلِّق همتك وقلبك، وأملك، بما ليس عندك فإذا أمطرت مياه الآمال على أرض الوجود وألقي فيها بذر الطَّمع بسقت أغصانها بالذُّل ومتى طمعت في الآخرة وأنت غارق في بحر الهوى ضللت وأضللت) [6059] ((فيض القدير)) للمناوي (3/132). لذلك جاء ذم الطَّمع في القرآن الكريم - قال تعالى: وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ [البقرة: 41]. وعن قتادة، قال: (أنبأكم الله بمكانهم من الطَّمع) [6021] ((جامع البيان)) للطبري (10/226). وقال جل في علاه: وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ [ص: 24]. (لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ: بسائق الطَّمع والحرص وحب التكاثر بالأموال التي تميل بذويها إلى الباطل إن لم يتولَّهم الله بلطفه) [6022] ((بيان المعاني)) لعبد القادر العاني (1/304). و ايضا جاء ذم الطَّمع في السنة النبوية - عن كعب بن مالك الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما ذئبان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال، والشرف لدينه)) قال القاري: (قال الطيبي: الإشراف الاطلاع على شيء والتعرض له والمقصود منه الطَّمع [6028] ((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) (4/1312). قال ابن رجب في شرحه للحديث السابق: (فهذا مثل عظيم جدًّا ضربه النبي -صلى الله عليه وسلم - لفساد دين المسلم بالحرص على المال والشرف في الدنيا وأن فساد الدين بذلك ليس بدون فساد الغنم بذئبين جائعين ضاريين يأتيا في الغنم وقد غاب عنها رعاؤها ليلًا فهما يأكلان في الغنم ويفترسان فيها. ومعلوم أنه لا ينجو من الغنم من إفساد الذئبين المذكورين - والحالة هذه- إلا قليل فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن حرص المرء على المال والشرف: إفساده لدينه ليس بأقل من إفساد الذئبين لهذه الغنم بل إما أن يكون مساويا وإما أكثر يشير إلى أنه لا يسلم من دين المسلم مع حرصه على المال والشرف في الدنيا إلا القليل كما أنه لا يسلم من الغنم مع إفساد الذئبين المذكورين فيها إلا القليل. فهذا المثل العظيم يتضمن غاية التحذير من شر الحرص على المال والشرف في الدنيا) [6024] ((مجموع رسائل ابن رجب)) (1/64). عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ ) قال أنس : فَلَا أَدْرِي أَشَيْءٌ أُنْزِلَ أَمْ شَيْءٌ كَانَ يَقُولُهُ . رواه مسلم (1048) قال ابن بطَّال: (وأشار صلى الله عليه وسلم بهذا المثل إلى ذمِّ الحرص على الدنيا والشره على الازدياد منها ولذلك آثر أكثر السلف التقلل من الدنيا والقناعة، والكفاف فرارًا من التعرض لما لا يعلم كيف النجاة من شرِّ فتنته [6030] ((شرح صحيح البخاري)) (10/160). اخوة الاسلام و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء من اجل استكمال الموضوع آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-10-30 في 14:38.
|
|||
2020-10-31, 04:37 | رقم المشاركة : 86 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يختلط علي البعض منا بين صفه الطمع و بين بعض الصفات الاخري لذلك جاء هذا الجزء من الموضوع لمزيد من التوضيح الفرق بين الأمل والطَّمع: قيل: أكثر ما يستعمل الأمل فيما يستبعد حصوله فإنَّ من عزم على سفر إلى بلد بعيد يقول : (أملت الوصول إليه) ولا يقول: (طمعت) إلا إذا قرب منه فإن الطَّمع لا يكون إلا فيما قرب حصوله. وقد يكون الأمل بمعنى الطَّمع [6017] ((الفروق اللغوية)) لأبي هلال العسكري (1/73). الفرق بين الرَّجاء والطَّمع: أنَّ الرَّجاء: هو الظَّنُّ بوقوع الخير الذي يعتري صاحبه الشَّك فيه إلا أنَّ ظنَّه فيه أغلب وليس هو من قبيل العلم، والشاهد أنه لا يقال: أرجو أن يدخل النبي الجنَّة. لكون ذلك متيقنًا. ويقال: أرجو أن يدخل الجنَّة إذا لم يعلم ذلك والرَّجاء: الأمل في الخير والخشية والخوف في الشرِّ لأنَّهما يكونان مع الشك في المرجو والمخوف ولا يكون الرَّجاء إلا عن سبب يدعو إليه من كرم المرجو أو ما به إليه ويتعدى بنفسه تقول: رجوت زيدًا والمراد رجوت الخير من زيد لأنَّ الرَّجاء لا يتعدى إلى أعيان الرجال. والطَّمع: ما يكون من غير سبب يدعو إليه فإذا طمعت في الشيء فكأنَّك حدَّثت نفسك به من غير أن يكون هناك سبب يدعو إليه ولهذا ذُمَّ الطَّمع ولم يُذَّم الرَّجاء والطَّمع يتعدى إلى المفعول بحرف فتقول: طمعت فيه كما تقول: فرقت منه، وحذرت منه واسم الفاعل طمع مثل: حذر، وفرق، ودئب إذا جعلته كالنسبة، وإذا بنيته على الفعل قلت: طامع [6018] ((الفروق اللغوية)) لأبي هلال العسكري (1/248). الفرق بين الطَّمع والرَّجاء والأمل: الطَّمع يقارب الرجاء، والأمل لكن الطَّمع أكثر ما يقال، فيما يقتضيه الهوى. والأمل والرجاء قد يكونان فيما يقتضيه الفكر والرويَّة. ولهذا أكثرُ ذمِّ الحكماء للطَّمع، حتى قيل الطَّمع طبع والطَّمع يدنس الثياب، ويفرق الإهاب [6019] ((تفسير الراغب)) (1/235). خلاصة الموضوع الطَّمع نوعان هما: 1- الطَّمع المحمود، وذلك مثل: الطَّمع في طلب مغفرة الله للإنسان. الطَّمع في دخول الجنة الطَّمع في كرم الله 2- الطَّمع المذموم، وذلك مثل: الطَّمع في طلب الدنيا وجمع المال. الطَّمع في سلطة أو منصب الطَّمع في المأكل والمشرب والملذات. بغير حق و هذا هو الطمع الغير مرغوب فيه لانه يؤدي الي الانشغال الدائم والتعب الذي لا ينقطع. ويؤدي إلى غياب فضيلة البذل والتضحية والإيثار بين أفراد المجتمع. و دليل على سوء الظن بالله. و دليل على ضعف الثقة بالله، وقلَّة الإيمان. و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-10-31, 15:45 | رقم المشاركة : 87 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته الموضوع الان استثنائي نصرة لرسول الله و نصرة لمن نصر رسول الله عليه افضل الصلاة و السلام كما تعلمون قصة المدرس الفرنسي الذي سب رسول الله و قتلة احد المسلمين و قال الاعلام المضل انه فعله من الارهاب و اليوم اقول و بالدليل ان فعلة كان حق بل يستحق ذلك ايضا الرئيس ماكرون او مكروب ان كنا نريد وصفه بكل دقة و الدليل كما يلي : عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ ، فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ؟ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ : أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ) رواه البخاري ( 3031 ) ، ومسلم ( 1801 ) . قال ابن المنذر رحمه الله تعالى : " ومما يحتج به في هذا الباب – أي في قتل من سبّ النبي صلى الله عليه وسلم - قصة كعب بن الأشرف . وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من لكعب بن الأشرف ، فإنه قد آذى الله ورسوله ) فانتدب له جماعة بإذن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقتلوه " انتهى من " الإشراف على مذاهب العلماء " (8/60) . وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى : " قد دل هذا الحديث على أن أذى الله ورسوله علة للانتداب إلى قتل كل أحد فيكون ذلك علة أخرى غير مجرد الكفر والردة فإن ذكر الوصف بعد الحكم بحرف الفاء دليل على أنه علة والأذى لله ورسوله يوجب القتل ويوجب نقض العهد ، ويوجب الردة... فلما علل قتله بالوصف الأخص علم أنه مؤثر في الأمر بقتله لا سيما في كلام من أوتي جوامع الكلم وإذا كان المؤثر في قتله أذى الله ورسوله وجب قتله وإن تاب ... ولا خلاف علمناه أن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات لا تسقط عقوبتهم بالتوبة فالذين يؤذون الله ورسوله أحق وأولى " انتهى من " الصارم المسلول " (3/769 – 770) و الدليل الثاني عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقَعُ فِيهِ فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمَهَا " رواه أبوداود (4362) وصحح إسناده الألباني في " إرواء الغليل " (5/91) . وهذه المرأة يهودية واليهود كانوا ممن عاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم وإذا نقضت الكافرة عهدها ولم تقاتل فإنها تسترق ولا تقتل فالمرأة الكافرة لا يجوز قتلها إلا إذا قاتلت كما هو مشهور في النصوص الشرعية فيأخذ من هذا أن قتلها ليس للكفر وإنما للإيذاء الحاصل منها ومن المعلوم أن من له حق المسامحة عن الإيذاء هو الذي أوذي وهو النبي صلى الله عليه وسلم وهو قد توفي فليس لأمته أن تسامح في حقه بدلا عنه و الدليل الثالث حديث القينتين اللتين كانتا تغنيان بهجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة بقتلهما ولم يعط لهما الأمان الذي أعطاه لباقي سكان مكة رغم أن من سكان مكة من كان أشد عداوة وحربا للإسلام . انظر " مغازي الواقدي " (2/859 – 860) و " سيرة ابن هشام " (4/52) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " وقال موسى بن عقبة في مغازيه عن الزهري : وأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفوا أيديهم فلا يقاتلوا أحدا إلا من قاتلهم وأمر بقتل أربعة نفر قال : وأمر بقتل قينتين لابن خطل تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : وقتلت إحدى القينتين وكمنت الأخرى حتى استؤمن لها . وكذلك ذكر محمد بن عائد القرشي في مغازيه – ونقل ابن تيمية عدة روايات ثم قال - وحديث القينتين مما اتفق عليه علماء السير واستفاض نقله استفاضة يستغنى بها عن رواية الواحد " انتهى من " الصارم المسلول " (2/ 249 – 253) . وقال رحمه الله – أيضاً - : " فإنه صلى الله عليه وسلم أمر بقتل النسوة اللاتي كن يؤذينه بألسنتهن بالهجاء مع أمانه لعامة أهل البلد ومع أن قتل المرأة لا يجوز إلا أن تفعل ما يوجب القتل ولم يستتب واحدة منهن حين قتل من قتل والكافرة الحربية من النساء لا تقتل إن لم تقاتل والمرتدة لا تقتل حتى تستتاب وهؤلاء النسوة قتلن من غير أن يقاتلن ولم يستتبن فعلم أن قتل من فعل مثل فعلهن جائز بدون استتابة انتهى من " الصارم المسلول " (3/643) . وللفائدة طالع كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى " الصارم المسلول " الجزء الثالث من الصفحة (635) وما بعدها ففيه استيعاب الأدلة والنصوص حول هذه المسألة الكبيرة |
|||
2020-11-01, 04:38 | رقم المشاركة : 88 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته في موضوع سابق استفادنا حين علمنا ان واجب الخوف و الرجاء في عبادة الله و اليوم نسلط الضوء علي معني اخر من اجل ان يستقر المعني في عقولنا و قلوبنا حين علم الإنسان بعظمة الله تعالى وبذنوبه وتقصيره في حق الله يوجب حينها له الخوف من الله من غير أن يصل إلى اليأس من رحمة الله . وعلمه بسعة فضل الله وعفوه وكرمه ورحمته يوجب له رجاء أن يكون من أهل تلك الرحمة الواسعة من غير أن يصل إلى الأمن من مكر الله . وبهذا يعتدل سير المسلم إلى الدار الآخرة فيجمع بين الخوف والرجاء ويجتنب اليأس من رحمه الله ، والأمن من مكره . فبرجاء رحمة الله يعبد المسلم ربه ويطيعه ويعمل الصالحات وبالخوف منه يترك معصيته . وقد رغب الله تعالى عباده في رحمته وفضله ورهبهم وخوفهم من عذابه . فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ ، مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الرَّحْمَةِ ، مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ) رواه مسلم (2755) ويجمع المؤمن مع ذلك أيضا (الخوف والرجاء) محبةَ لله تعالى . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ولهذا قال بعض السلف : من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري [ الحرورية : هم الخوارج ] ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجىء ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن . والمقصود : أن تجريد الحب والذكر عن الخوف يوقع في هذه المعاطب فإذا اقترن الخوف جمعه على الطريق ورده إليها فما حفظت حدود الله ومحارمه ووصل الواصلون إليه بمثل خوفه ورجائه ومحبته فمتى خلا القلب من هذه الثلاث : فسد فسادا لا يرجى صلاحه أبدا . ومتى ضعف فيه شيء من هذه: ضعف إيمانه بحسبه " انتهى من "مجموع الفتاوى" (15/21) . وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " الواجب على المكلف ذكرا كان أو أنثى ألا ييأس ولا يقنط ويدع العمل بل يكون بين الرجاء والخوف يخاف الله ويحذر المعاصي ، ويسارع في التوبة ويسأل الله العفو ولا يأمن من مكر الله ويقيم على المعاصي ويتساهل ولكن يحذر معاصي الله ، ويخافه ولا يأمن بل يكون بين الخوف والرجاء " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (4/ 38) . نسأل الله تعالى أن ييسرنا لليسرى وأن يجنبنا العسرى . الخلاصة قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " إن غلب عليه الرجاء وقع في الأمن من مكر الله وإن غلب عليه الخوف وقع القنوط من رحمة الله وكلاهما من كبائر الذنوب " . انتهى من " لقاء الباب المفتوح" (11/ 7) بترقيم الشاملة و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-11-01 في 04:44.
|
|||
2020-11-02, 04:23 | رقم المشاركة : 89 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته لقد كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أرحم الناس وأرقَّهم ، يحب الخير لهم ويحرص على سعادتهم ونجاتهم ولن نجد أصدق من كلمات الله تعالى دليلا على ذلك : يقول الله عز وجل : ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) التوبة/128 وكان يحب أمته كثيرا يحمل هَمَّ نجاتها يوم القيامة ويرجو أن يكرمها الله سبحانه وتعالى بجنته حتى كان يبكي من شدة خوفه عليهم ورحمته بهم . عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) الْآيَةَ وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي . وَبَكَى . فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا جِبْرِيلُ ! اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ - وَرَبُّكَ أَعْلَمُ - فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ . فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ وَهُوَ أَعْلَمُ . فَقَالَ اللَّهُ : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ : إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ ) رواه مسلم (202) يقول النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (3/78-79) : " هذا الحديث مشتمل على أنواع من الفوائد منها بيان كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته واعتنائه بمصالحهم ، واهتمامه بأمرهم ومنها البشارة العظيمة لهذه الأمة - زادها الله تعالى شرفا - بما وعدها الله تعالى بقوله ( سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك ) وهذا من أرجى الأحاديث لهذه الأمة أو أرجاها " انتهى . فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لجميع أمته ويستغيث الله تعالى أن يجعلها أمةً مكرَّمةً مرحومةً حتى استجاب اللَّه له فجعل شطر أهل الجنة من أمته أو يزيد ، ورزقهم شفاعته يوم القيامة . و من رحمته صلى الله عليه وسلم وحبه لأمته أنه خص مَن آمن به واتبعه ولم يره بمزيد فضل وخير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( طُوبَى لِمَن آمَنَ بِي وَرَآنِي مَرَّةً وُطُوبَى لِمَن آمَنَ بِي وَلَم يَرَنِي سَبعَ مِرَارٍ ) رواه أحمد في "المسند" (3/155) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1241) يقول النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (2/176) : " وأما معنى طوبى : فاختلف المفسرون فى معنى قوله تعالى : ( طوبى لهم وحسن مآب ) فروي عن ابن عباس رضى الله عنهما أن معناه : فرح وقرة عين . وقال عكرمة : نِعم ما لهم وقال الضحاك : غبطةٌ لهم . وقال قتادة : حسنى لهم . وعن قتادة أيضا : معناه أصابوا خيرا . وقال إبراهيم : خير لهم وكرامة . وقال ابن عجلان : دوام الخير . وقيل : الجنة . وقيل : شجرة فى الجنة . وكل هذه الأقوال محتملة فى الحديث والله اعلم " انتهى . ثم بشر صلى الله عليه وسلم المؤمنين بعده ممن لم يره بأنه ينتظرهم عند الحوض الشريف : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى الْمَقْبُرَةِ فَقَالَ ( السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ وَدِدْتُ أَنِّي قَدْ رَأَيْتُ إِخْوَانَنَا . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَلَسْنَا إِخْوَانَكَ ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ يَأْتِي بَعْدَكَ مِنْ أُمَّتِكَ ؟ قَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لِرَجُلٍ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ فِي خَيْلٍ بُهْمٍ دُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ) رواه مسلم (249) والنسائي (150) واللفظ له وانظر "السلسلة الصحيحة" (2888) ( أنا فرطهم ) أي أنا أتقدمهم على الحوض ( دهم ) سود . "شرح النووي" (3/139) الخلاصة فمن أراد أن يحصل هذه الفضائل فعليه أن يلتزم هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأن يتمسك بسنته ، حتى يفوز بصحبته في الجنة . نسأل الله تعالى أن يكرمنا وإياكم بذلك من فضله إنه جواد كريم . و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر |
|||
2020-11-03, 04:29 | رقم المشاركة : 90 | |||
|
اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته قال النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يُؤْذِينِي ابنُ آدَمَ يقولُ: يا خَيْبَةَ الدَّهْرِ فلا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: يا خَيْبَةَ الدَّهْرِ فإنِّي أنا الدَّهْرُ أُقَلِّبُ لَيْلَهُ ونَهارَهُ، فإذا شِئْتُ قَبَضْتُهُما. صحيح مسلم 2246 ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه الشيء الفلاني ( مما يكرهه ) ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن والكلام القبيح وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة ؟ إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب وكذلك فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه عن هذا الفحش والمنكر قال النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لا تسبُّوا الدهرَ فإنَّ اللهَ قال : أنا الدهرُ الأيامُ والليالي لي أُجدِّدُها وأُبْلِيها وآتي بملوكٍ بعد ملوكٍ فتح الباري لابن حجر 10/581 و لا يجوز قول : (الزمن غدار) وذلك لأن الزمن لا تصريف له للأمور وإنما الذي يصرفه ويصرف كل الكون ويدبر أمره هو الله وحده لا شريك له ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الدهر لأن هذا السب سيعود في حقيقته إلى الله تعالى الله عن ذلك وسئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر : فأجاب قائلا: سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام . القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم : فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر . القسم الثاني : أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر : فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله . القسم الثالث : أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة : فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر لأنه ما سب الله مباشرة ولو سب الله مباشرة لكان كافراً . " فتاوى العقيدة " ( 1 / 197 ) . وقد سئل ايضا فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن هذه العبارات : " هذا زمان أقشر " أو " الزمن غدار " أو " يا خيبة الزمن الذي رأيتك فيه " ؟ فأجاب : "هذه العبارات التي ذكرت في السؤال تقع على وجهين : الوجه الأول : أن تكون سبا وقدحا في الزمن : فهذا حرام ولا يجوز لأن ما حصل في الزمن فهو من الله عز وجل فمن سبه فقد سب الله ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي : (يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار) . والوجه الثاني : أن يقولها على سبيل الإخبار : فهذا لا بأس به ومنه قوله تعالى عن لوط عليه الصلاة والسلام : (وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ) أي شديد وكل الناس يقولون : هذا يوم شديد . وهذا يوم فيه كذا وكذا من الأمور ، وليس فيه شيء . وأما قول : "هذا الزمن غدار" فهذا سب لأن الغدر صفة ذم ولا يجوز . وقول : "يا خيبة اليوم الذي رأيتك فيه" إذا قصد يا خيبتي أنا فهذا لا بأس فيه ، وليس سبا للدهر وإن قصد الزمن أو اليوم فهذا سب فلا يجوز" انتهى . "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (1/198) . و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc