هذا ما تنتظره نقابات التربية من المترشحين للرئاسيات
رفع الأجور.. سكن لكل موظف وبكالوريا مهنية
تخفيف حجم ومضمون البرامج وتحقيق الفوج النموذجي بـ20 تلميذا في القسم
أعلنت نقابات التربية المستقلة، عن رغبتها في حدوث تغيير جذري في القطاع على الصعيدين "البيداغوجي" و"النقابي" عقب ما ستفرزه رئاسيات 17 أفريل المقبل، بعد ما أعلن المجلس الدستوري عن قبول ملفات 6 مترشحين، حيث أوضحت بأنها تنتظر من رئيس الجمهورية القادم، أن يسهر على رفع كل العراقيل التي وضعتها الإدارة للتضييق على العمل النقابي، مع الرفع من أجور الأساتذة لتحسين أوضاعهم المهنية، الاجتماعية وحتى النفسية، توفير سكن لكل موظف والتخفيف في البرامج التربوية من حيث الحجم والمضمون.
طالب رئيس نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية، صادق دزيري، في تصريح لـ"الشروق" أمس، رئيس الجمهورية القادم، بضرورة معالجة عدة ملفات في أرض الواقع، لأن تحقيقها سيساهم في استقرار القطاع، من خلال البت في القانون الخاص، بالإضافة إلى توفير سكن لكل موظف، مع توفير الرعاية الصحية لكافة المستخدمين من خلال تحقيق طب العمل. أما في المجال البيداغوجي، عبر دزيري عن أمله في أن يضع الرئيس القادم في أولى اهتماماته "المدرسة الجزائرية"، باعتبارها صانعة أجيال المستقبل، من خلال إعادة النظر في البرامج من حيث الحجم والمضامين، تحسين ظروف تمدرس التلاميذ عن طريق تحقيق تكافؤ الفرص بينهم، تحقيق الفوج الدراسي البيداغوجي بـ20 تلميذا، مع الاهتمام بالجانب التكويني للأساتذة، خاصة الأولي والمتخصص من أجل الوصول إلى حق كل تلميذ في تعليم جيد وأستاذ جيد بالجنوب والشمال.
من جهته، أوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، أن "الكناباست" تنتظر من المترشحين، احترام القوانين والمعاهدات التي تحمي حرية العمل النقابي، والحق في ممارسته مع رفع كل العراقيل والحواجز التي وضعتها الإدارة للتضييق على النقابيين، أما بيداغوجيا، طالب محدثنا بضرورة إعطاء المدرسة الجزائرية "المكانة" التي تليق بها بداية من الرفع في أجور الأساتذة، بغية تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعنوية، لتحسين مستواهم المعيشي.
وفي الشق البيداغوجي دائما، أوضح المسؤول، بأنه ينتظر أن يتم اتخاذ قرار العودة إلى العمل بنظام الست سنوات في الطور الابتدائي، بدل 5 سنوات المعمول به حاليا، لرفع المستوى التعليمي والمعرفي لدى التلميذ، على اعتبار أن التعليم الابتدائي يعد الأساس لكافة المراحل المقبلة "متوسط، ثانوي وحتى في الجامعة"، داعيا إلى ضرورة توظيف "مساعدين تربويين" بالابتدائي، لتخفيف الضغط على المعلمين الذين يقومون بعدة مهام في آن واحد، مع توظيف أخصائيين نفسانيين لضمان التكفل النفسي بالتلاميذ في هذه المرحلة، مطالبا بأهمية تخفيفها ومراجعتها من قبل المختصين والخبراء في المجال التربوي، وجعلها تتكيف ومتطلبات العصر بعيدا عن الشعبوية والديماغوجية.
وفيما يتعلق بالامتحانات، طالب محدثنا باستحداث "بكالوريا مهني"، من خلال إعطاء أهمية للتعليم والتكوين المهنيين، ومنحه تحفيزات لكل الملتحقين بهذه المراكز على غرار الجامعات من منحة، نقل وإطعام، مع ضرورة العودة إلى تكوين الأساتذة عبر المعاهد التكنولوجية لتكوين الأساتذة والمدارس العليا.
المصدر صحيفة الشروق.