|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-12-21, 17:04 | رقم المشاركة : 811 | |||||
|
اقتباس:
- القرآن و السنة لا يعنيان بالنظريات العلمية و الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء و الاحياء . لا يجب أن نحمل النصوص ما لاتحتمل . - إذا كنت من امة لا تقرأ و لا تكتب فلا تقرأ ما في المضوع و لا تكتب ردودا على ما تقرأ
|
|||||
2012-12-22, 22:20 | رقم المشاركة : 812 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله |
|||
2012-12-22, 23:23 | رقم المشاركة : 813 | ||||
|
اقتباس:
مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا هناك ماض لا يمكن اخضاعه للتجربة و الملاحضة بل الطريق اليه عبر السمعيات " الرسل و الرسالات " ــــــــــــــــــ |
||||
2012-12-23, 00:45 | رقم المشاركة : 814 | ||||
|
اقتباس:
بخصوص نظرية الخميس الماضي هي في الحقيقة ليست نظرية بقدر ما هي فرضية تهكمية وُضعت للسخرية من نظرية الأرض الفتية , و هي تفترض ان الكون بكل ما فيه خُلق الخميس الماضي لكنه خلق بشكل يجعله يبدو و كأنه خلق منذ ملايير السنين . أي أن الفرضية/النظرية وُضعت بالأساس كرد على من يزعم ان عمر العالم 6000 سنة من الخلقيين الانجيليين , ذلك أن هؤلاء يصرون على أن عمر الوجود هو 6000 سنة كما تذكره التوراة حتى و لو كان يبدو غير كذلك . لكنها إلى جانب كونها نظرية طريفة فهي ايضا تطرح اسئلة فلسفية عميقة عن الإدراك و الحقيقة و المعرفة و الوجود و عن الله و صفاته. و اهم عنصر يجعل الكثيرين يرفضون مثل هذه (النظرية) هي أنها تفترض إلها مخادعا و مضللا . و هذا هو القصد من طرح النظرية في الاصل , أي لنقد فكرة الخلق الحديث التوراتية أو ما يسمى ب الأرض الفتية "young earth creationism" و التي يرفض اتباعها نظرية التطور و يرفضون أن المستحثات و الديناصورات بالخصوص تعود إلى ما قبل 6000 سنة ... البعض من الانجيليين إفترض ان الديناصورات غرقت في الطوفان الكبير ... (ربما لأنه لم يكن هناك متسع من المكان على السفينة) |
||||
2012-12-23, 00:55 | رقم المشاركة : 815 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2012-12-23, 01:11 | رقم المشاركة : 816 | ||||
|
اقتباس:
الآية تتحدث عن إبليس و ذريته , اما نحن فلدينا من الشواهد المادية للتاريخ الطبيعي ما يسمح لنا بتتبع قصة الخلق و سبر اغوارها الادلة و الشواهد عن كيفية تشكل الكون و الارض و القارات و البحار و الكائنات موجودة لمن اراد ان ينظر و يتأمل و يفكر , و القرآن نفسه يحث على السير في الأرض و النظر في كيفية بدء الخلق . و كما سبق ان قلت و اعدت مرارا أن الامر بالنظر كيف بدأ الخلق يدل على أن الماضي يمكن ان يكون موضوع للملاحظة و الدراسة . أي انه ليس امرا غيبيا . نحن نعلم مثلا أن الصحراء الكبرى كانت منذ عشرة آلاف سنة منطقة اقل جفافا و كانت تسرح فيها قطعان الفيلة و الزرافات و افراس النهر . و نعلم أن اوروبا في نفس الوقت كانت مغطاة بالجليد في معظمها وهذا واحد فقط من العديد من العصور الجليدية . ليس عليك سوى أن تقرأ عن العصور و الحقب الجيولوجية لتتضح لك القضية . |
||||
2012-12-23, 01:20 | رقم المشاركة : 817 | ||||
|
اقتباس:
إن شاء الله يصلك الكتاب لتتأكدي مما تريدين . في انتظار مشاركاتك متى تسنى لك الامر ... أتمنى لك قراءة ممتعة |
||||
2012-12-23, 23:01 | رقم المشاركة : 818 | ||||
|
اقتباس:
بخصوص فرضية الخميس الماضي صحيح انها وضعت للتهكم و السخرية من نظرية الأرض الفتية واللإنجيليين لكنها تبقى فرضية قابلة للصحة اذا نظرنا الى الحقيقة والإدراك بشكل فلسفي فاللإدراك البشري محدود جدا والحقيقة لايمكن ان تكون مطلقة بالفهم البشري كما يمكن ان تكون هناك اكثر من حقيقة واحدة او عدة حقائق متداخلة مما يجعل إمكانية ان الله مضلل غير واردة وصحة ان الله اكثر كمالا من ان يتم فهمه بشكل كلي , كما ان كون اللإنسان تجسيدي يميل الى التجريد مما يجعله غير قادر على فهم الخلق إطلاقا فلا يمكن له ان يفكر بالخلق من دون ان يتصور في ذهنه صنع شيء كبناء منزل او تركيب ساعة و هي أعمال لا تشبه الخلق على اللإطلاق فالإنسان غير قادر على فهم شيء لم ير له مثيل او شبيه مما يجعله يقع في الخطأ اثناء محاولة تفسير الظاهرة -في رأيي من المستحيل إيجاد طريقة حقيقة مثبتة لخلق الكون والبشر لأن ذلك سيكون دليلا مباشرا لوجود الله مما سيجبر الأنسان على الإيمان ويمنع عنه الحرية في الوقوع في الخطأ وبغياب الحرية تغيب المسؤولية ويصبح الفعل والجزاء عليه من دون معنى . |
||||
2012-12-24, 19:37 | رقم المشاركة : 819 | ||||
|
اقتباس:
هذه النقطة قد تعود بنا لواحدة من الاشكالات الفلسفية القديمة حول مفهوم الواقع , هل إنطباعاتنا الحسية و الإدراكية هي صورة صادقة و موضوعية عن العالم الخارجي أم هي مجرد بناءات constructs قد تكون صحيحة و قد تكون خاطئة . و هذا يدفعنا لجدلية ابستيمولوجية بين الوضعبة و البنائية . البنائية constructivism (وهي تختلف عن البنيوية structuralism) تقوم على فكرة أن العلم و النظريات و الفرضيات هي مجرد بناءات ذهنية داخل العقل و لا يمكن أن نجزم بأي حال من الاحوال بانها تعكس بدقة الواقع الموضوعي للأشياء خارج الذهن . على عكس النظرة الوضعية positivism التي تقوم على موقف عقلاني يثق في الحواس و العقل و بالتالي لا تميل إلى التشكيك في انطباق انطباعتنا الذهنية عن الواقع على حقيقته الموضوعية ... و ربما يكون لكلا الطرفين جزء من الحقيقة . مفهوم البناء الذهني أو النفسي يستخدم في محاولة فهم كيفية عمل عقل الشخص المجنون , فالشخص المجنون لا يشك في أن ما ينتجه ذهنه من تصورات هي تصورات صحيحة , و مع ذلك الحقيقة في ذهنه هي مجرد بناء داخلي لا علاقة له مع الحقيقة الموضوعية للواقع كما نتصورها نحن "العقلاء" . لكن إذا طبقنا نفس الفرضية على أنفسنا سنكون نحن أيضا مجانين بصورة من الصور . و هذه إشكالية عويصة , طرحها أفلاطون و لو بشكل غير مباشر في امثولة الكهف allegory of the cave و طرحها ديكارت في كتابه "خطاب في المنهج" discours de la méthode , لكن ديكارت وجد ان مثل هذه الفرضية ستعني حتما إلها مضللا كما سبق ذكره . و القضية كلها مرتبطة بمدى ثقة الإنسان أولا في الحواس و ثانيا في العقل و المعرفة العلمية الذي ينتجها النشاط الذهني للإنسان . و قد الهمت هذه القضية الفلسفية سيناريو فيلم the matrix و فكرته الاساسية ... شخصيا اجد ان المناقشة المعمقة لهذه النقطة مهمة و جيدة جدا لتنشيط التفكير و الخيال العلمي و الفلسفي خاصة لو كانت محل نقاش في موضوع منفصل . عودة للبنائية فقد كان لهذا التصور النظري دور مهم في إعادة صياغة طرق التعليم و التدريس في الولايات المتحدة الامريكية و الغرب عموما لأنها دفعت التربويين إلى طرح مقاربة تتعلق بآليات التعلم من خلال محاولة تخيل ماذا يحدث في ذهن المتعلم (الطفل خاصة) و تحديد اهداف العملية التعليمية , و لان الهدف الرئيسي الذي وضعوه هو ان يتدرب الطفل (المتعلم) على التفكير المستقل و الإبداعي بدل ملأ و حشو دماغه بمفاهيم و تصورات جاهزة (كطرود مغلقة) عن طريق التلقين. فقد طورت مقاربات و مناهج تربوية تشجع و تدرب التلميذ على بناء المعارف بنفسه و بالتالي تنمي لدية ملكة الفهم و التحليل و التركيبو المراجعة و النقد بدل ملكات الحفظ و التكرار و التسليم . و إذا كان للبنائية من ميزة فهي تمنح مساحة فارغة داخل العقل تسمح لنا بتحريك "الاشياء" و إعادة ترتيبها و الزيادة و الحذف متى تبين لنا أن هناك مشكلة بدل تكديسها بشكل نهائي غير قابل للتعديل . عودة لموضوع الخلق و براهين الوجود الإلهي . فالله كما نتفق جميعا ليس شيئا ماديا يمكن أن يخضع للملاحظة و التجربة و بالتالي لا يمكن ان نخضع هذا المفهوم لآليات العلم التجريبي كما يطالب بسذاجة الكثير من الملحدين . كما ان العلم التجريبي ليس سوى وسيلة لفهم عالم الظواهر المادية لا غير . لذا فالتطور كظاهرة لابد و ان نتناولها من حيث الإثبات و النفي وفقا لمناهج و مبادئ العلم التجريبي بعيدا عن أي نقاش فلسفي و ديني . لكن أي استنتاج أو استدلال فلسفي لاهوتي حول وجود الخالق أو عدمه بعد ذلك سيكون خارجا عن مجال العلم التجريبي و يدخل في نطاق الدين (الإيمان) و الفلسفة و علم الكلام ... و لهذا السبب يميل جل العلماء اليوم إلى فكرة عدم تعارض الدين و الإيمان الغيبي و ان أي محاولة لاستخدام العلم "التجريبي" لنفي الإيمان هو إخراج للعلم عن موضوعة و إقحامه في مجال لا يخصه . و في حالة نظرية التطور فإن العلم التجريبي يعنى بجواب الاسئلة المتعلقة بتفسير الظاهرة و كيفية حدوثها , أي البحث في عللها المادية و الكيفية , لكنها ليسا مختصا بالجواب عن علتها الغائية . إذا كانت لديك الرغبة في طرح ما لديك من افكار حول هذه القضايا في موضوع مستقل فسأكون سعيدا بالمشاركة و الإستفادة معكم ... تقبل مني كل الاحترام و التقدير على مشاركتك و إضافتك القيمة ... و بصراحة و دون مجاملة لو كانت كل المشاركات من البداية بهذا الشكل لاستفدنا كثيرا |
||||
2012-12-26, 01:45 | رقم المشاركة : 820 | ||||
|
اقتباس:
شكرا جزيلا على الرد أخي فيما يخص الوضعية و البنائية أتفق معك وهي نقاط مهمة جدا لكن المشكلة أصبحت في ان الإنسان أصبح يدعي معرفة الحقيقة لكن الحقيقة الوحيدة التي عرفها هو أنه مازال لا يعرف شيئا ومازال لا يستطيع الحكم على كل الأشياء ومازال فهمه ناقصا جدا وقد إزداد هذا الغرور بعد إكتشاف النظرية النسبية وفهم طريقة عمل المادة و الزمن والدليل على هذا الغرور زيادة عدد الملحدين في العالم بشكل كبير فيما يخص العلل المادية والغائية للكون أتفق معك تماما ولا أظن ان العلم والدين يتعارضان لأنهما في الحقيقة لا يلتقيان فهما لا يبحثان نفس الموضوع وهذا ما لم يفهمه المسلمون لأنهم طوروا مفهوما خاطئا عن الحقيقة على ان غاية الأشياء هي معناها وحقيقتها المطلقة التي لايجب التفلسف فيها او ذكر غيرها او انك ستكون خاطئا او كافرا بالدين ومع وجود بعض التطرف وعدم الإنفتاح أصبح الإيمان ببعض -إن لم نقل كل- فروع العلم كفرا و ضلالا مما ساهم في تخلف المسلمين وجعلهم أضحوكة أمام العالم . فكما قال جبران خليل جبران "الدين ايمان في القلب من دون وجود اي دليل" فالكون يتميز بالعبثية او اللاغائية (absurdism) ومعاني المفاهيم والأشياء وغايتها موجودة فقط في الفهم البشري واللإنسان هو من يعطي للأشياء معناها متعجب حقا لأني وجدت شخص هنا يعرف هذه المعلومات فالكثير هنا مازال يبحث عن المعجزات في ثمار البطيخ .... اريد أن أضع عدة مواضيع لكني لا أشعر بحرية التعبير هنا ولا أريد ان تحضر عضويتي لأني أحتاجها في أقسام أخرى من المنتدى لقد تعرضت للحضر والطرد في كثير من المواقع والصفحات على الشبكات الإجتماعية بسبب آرائي الفلسفية و اليبرالية و العمانية لكني سأضع مواضيع وأتعامل بحذر ..... أشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع و أنتظر مواضيع أخرى منك بفارغ الصبر |
||||
2012-12-27, 00:02 | رقم المشاركة : 821 | ||||
|
اقتباس:
السلام علكيم اخي العزيز ... دعني بداية ان اعقب على مسألة مناقشة الافكار و الاطروحات المخالفة للسائد بين جماعة ما ... فقد يحدث فعلا ان نجد انفسنا احيانا مجبرين على التحفظ و إيثار الصمت بدل الدخول في خصومات و مهاترات لا طائل منها . و قد تكون لدينا افكار جريئة و مخالفة للشائع و المألوف فنتردد في التصريح بها خوفا من سوء الفهم او ردود الأفعال المتحاملة و العنيفة . لكن هذا التردد لابد و ان يكون مؤقتا و لا يجب ان يتحول إلى جبن يمنعنا من التعبير على انفسنا كما هي , سواء اعجب ذلك الآخرين أو لم يعجبهم . و لقد ظل تشارلز داروين مترددا سنوات في أن يخرج أفكاره إلى العامة , لكنه في نهاية الأمر تغلب على هذا التردد و الاحجام و اصدره كتابه الشهير عن أصل الانواع . و رغم انه لقي معارضة شديدة و اتهم بالجهل و الغباء و بخدمة الشيطان إلا أن الأيام اثبتت عبقريته و نظرته الثاقبة . و الناس غالبا ما يواجهون كل فكرة جديدة بالرفض و الإنكار و المعارضة , لكنهم سينتهون في نهاية المطاف إلى قبولها إذا كانت افضل مما لديهم. و كما قيل : فإن الحقيقة تتعرض اولا إلى السخرية ثم تواجه بالعنف ثم تصير بعد ذلك حقيقة مسلمة . و هذا هو مصير كل فكرة جديدة , لأن الافكار في النهاية تخضع لنفس منطق الانتخاب الطبيعي . فتدافع الافكار و تصادمها و تنافسها يعرضها للغربلة و بقاء الأفضل و الأجدى نفعا في حين سيكون مصير الافكار الضعيفة و الاوهام و الخرافات التراجع و التقهقر . و هذا الأمر لابد ان يأخذ وقتا تكون فيه الافكار الجديدة غضة طرية قبل أن يشتد عودها و ترتفع باسقة فوق من سبقها من الافكار القديمة المتيبسة في جدلية متجددة و مستمرة , تموت فيها الأفكار و تحيا و تتطور كما يحدث مع الأنواع في الطبيعة ... هذا هو حال الافكار إذا رأينا إليها من منظور تاريخي . فتاريخ الأفكار يؤكد لنا ديمومة حركتها و تفاعلها و تدافعها و تطورها . في حين يعتقد من يجعل نفسه حبيسا للحظة التاريخية الواحدة ان الافكار و الحقائق التي لديه نهائية و يقينية , و لهذا فالشخص الذي تحرر من أسر اللحظة التاريخية و اسر المكان و البيئة التي نشأ فيها يكون محل استهجان الآخرين و يتهم في عقله و في أخلاقه ... و الناس عادة ما يحكمون على غيرهم بمقياس الموافقة و المخالفة , فإذا اتفقت معهم فأنت شخص فاضل و إذا اختلفت معهم فأنت من شرار الخلق , و قد تنقلب بين ليلة و ضحاها من اخ عزيز إلى عدو لدود بسبب موقف أو فكرة ... لهذا السبب يكون أصحاب الفكر الحر و المستقل محل خصومة و عداوة و بُغض من طرف "سدنة هياكل الوهم" ممن يحتكرون الحقيقة . و لهذا أيضا يُضيق على حريتهم في التعبير عن آراءهم "الخطيرة" و "الشريرة" و "الفاسدة" و التي تتحدى رتابة الموروثات و التفكير التقليدي الوثوقي ... أولئك التقليديون لا يريدون منك ان تزعج نومتهم و أن تزعزع ما رسخ في اذهانهم من حقائق متوهمة لأنك تطرح الأسئلة التي لم يطرحوها . لهذا فأنت بالنسبة لهم صاحب شغب و فوضى , بل انت صاحب فتنة ... و هم يعتقدون أن عليهم واجب درء الفتن و قمع أصحابها و إلقامهم الحجر . و بالنسبة للإنسان المقلد و المتعصب في كل أمة و نحلة فإن كل فكرة مخالفة لما تقرر لدية هي بالضرورة شبهة و مغالطة و ضلالة و زندقة و صاحبها إما أن يكون من الجهلة أو من الحمقى و المغفلين أو من اصحاب النوايا السيئة , و هم يتدرجون في معاملته تبعا لهذه الخطوات الثلاثة ... فأول ما يبدأون به هو اتهامه بالجهل و عدم الإطلاع . فإذا تبين لهم بعد ذلك انه لا يجهل ما يعلمون و لا يعاني من عجز في المعلومات و المعطيات انتقلوا للتشكيك في ذكائه و قدراته المنطقية على فهم ما يقولون و اتهموه بالغباء و التسرع و الغفلة و الثقة الزائدة في النفس و العقل . فإذا بدا لهم انه ليس شخصا غبيا و لا يعاني مشكلة في فهم ما يقولون اتهموه حينها بالمكابرة و العناد و رفض الحق و اتباع الهوى لطبعه الخبيث و نيته السيئة التي تهدف إلى نشر الفتنة ... فإذا انتهوا معه إلى هذه الخلاصة صار من السهل عليهم إصدار حكم نهائي بشأنه "يحظر عضويته" (المنتدايتة أو الاجتماعية) او يلغي مشاركاته و اسهاماته "المزعجة" . فإذا كان هذا هو حالك مع الأغلبية فاعلم انك من احرار الفكر الذين يعتقدون ان الحقيقة المنقوصة و النسبية خير من الوهم المكتمل البنيان و المطلق . ذلك ان من ينشد الحقيقة بصدق لابد و ان يصل إلى قناعة باستحالة اقتناصها كاملة و إلى ضرورة البحث المستمر عنها, اما من يدعي زيفا حب الحقيقة هو من يدعي بكل جرأة امتلاكها و يمنح نفسه حق إدانة من يخالفه و إقصاءه و إلغاءه . ..... بخصوص النقاط الأخرى , أعتقد اننا لا نختلف على استحالة معرفة الحقيقة كلها كاملة دون نقصان . لكن السؤال الفلسفي الخطير منذ زمن الفلاسفة السوفسطائيين إلى زمن النظريات التأويلية و البنائية يتعلق بمسألة إمكانية المعرفة أصلا حتى و لو كانت جزئية و نسبية . اي بسؤال ماهية الحقيقة و هل هي موضوعية و منفصلة عن الذهن , أي ان لها وجودا مستقلا و ثابتا خارج الذهن . أم انها غير مستقلة و بالتالي لا يمكن وصفها بأي شكل من الاشكال بكونها ثابتة و موضوعية . و الاتجاه الاول في نظري يقود إلى موقف عبثي يلغي اي قيمة للتفكير و البحث لانه يعني أن كل بحث عن الحقيقة هو مجرد اختراع لحقائق وهمية في الذهن و انه لا وجود للصواب و الخطأ ولا وجود للحق و الباطل و للخير و الشر إلا في عقولنا و بالتالي يمكن ان نكون جميعا على صواب و على خطأ في نفس الوقت و هذه هي السوفسطائية . في حين ان الاتجاه الثاني يسلم بوجود ثابت و مستقل للحقيقة خارج الذهن لكن أصحابه يتفاوتون في إيمانهم بقدرة العقل على إدراك تلك الحقائق . و شخصيا اعتقد ان تبني الموقف الاول هو انتحار عقلي و فلسفي لأنه يجعل افكار صاحبه مجردة من أي قيمة و مجرد لهو و هذيان عقلي . ولهذا فهو موقف يضع نهاية لأي نقاش او بحث او حوار قبل حتى أن يبدأ ... أم الموقف الثاني فهو ضروري لأي بحث و حوار و نقاش عقلي جاد . الإيمان بحد ادنى من الوضعية هو بمثابة اكسجين التفكير الهادف , لأنه لا يعقل ان نفكر و نحن لا نعتقد بوجود نتيجة و حقيقة . فذلك كمن يبحث عن شيء لا يعتقد بوجوده ... و هذا يقودني إلى ملاحظة ثانية حول علاقة الإيمان و العلم التجريبي بوصفهما من مجالين مختلفين (عالم الغيب و عالم الشهادة المحسوس) و هل يعني ذلك بالضرورة أنهما لا يلتقيان . و الذي اراه اننا لا نستطيع الجزم باستحالة التلاقي بين المجالين في مستوى اعلى من المعرفة . نحن لا ندري ما الذي تخبئه لنا الفيزياء من اسرار , لكن يكفي ان نرى اثنين من عمالقة الفيزياء الحديثة (اينشطاين و هاوكينغ) يقفان على حدي نقيض من مسالة جوهرية كمسألة الإيمان بالله إثباتا و إنكارا حتى ندرك ان الوقت لا يزال مبكرا على أن نحكم بالانفصال الكلي بين مجالي الإيمان و العلم . و العلم نفسه اظهر لنا في مرات عديدة أن امورا كان لا يمكن الجمع بينها في ابنية نظرية ما صار بالإمكان الجمع بينها في نظريات جديدة اشمل و اوسع ... و إذا كان علماء الفيزياء لم ينجحوا إلى يومنا هذا في إثبات نظرية للحقل الموحد التي يمكن لها ان تجمع القوى الاساسية الأربعة (القوتان النووية الكبرى و الصغرى , القوة الكهرومغناطيسية و الجاذبية) في حقل واحد , فهذا دليل على ما قلتَه في مشاركتك السابقة بان فهمنا لأسرار الوجود المادي لا يزال ناقصا جدا و بالتالي لا يسمح لنا بالتبجح كما يفعل الملحدون الدوغمائيون بتعارض الإيمان (بوجود الخالق و بغاية ما من هذا الوجود) مع العلم و لا يسمح لنا أيضا بإلغاء إمكانية التقائهما في بناء تصوري أعلى ... و إذا كان علماء فيزياء الجسيمات يسعون إلى نظرية موحدة لتفسير قوى التفاعل فلأنهم "يؤمنون" إيمانا قائما على الحدس أنه لابد من وجود نظرية اشمل توحد و تجمع كل القوى الفيزيائية في نظرية واحدة . و لهذا من حقنا ايضا ان نحتفظ بإيمان قائم على الحدس بإمكانية ان يتوحد مجالي الغيبي و المادي ... قد يكون ذلك بعد الموت كما يعتقد الكثيرون و قد يكون عبر شكل من اشكال الكشف و التجلي كما يعتقد الصوفية و اصحاب النزعات العرفانية في كثير من الاديان حيث ينزاح الستار الفاصل بين عالمي الغيب و الشهادة و قد يحدث بشكل لم نتوقعه من قبل ... و لا يعني هذا انني أؤمن بكل هذه الافتراضات , فهذا الإيمان يبقى لحد الساعة إيمانا غيبيا و حدسيا و ربما سيبقى كذلك إلى الأبد . لكن لا يمكننا ان نزيحه باسم العلم أن نجزم باستحالة التقاءه معه ... من يدري ؟؟؟ اكتفي بهذا و قد ابتعدنا بعض الشيء عن الموضوع الاصلي , لكنني سعيد جدا بتبادل الآراء و وجهات النظر معك . و يسرني كثيرا ان يستمر هذا الامر .
|
||||
2012-12-27, 22:46 | رقم المشاركة : 822 | |||
|
اعتقد ان الفلسفة الميتافيزقية لقيت حتفها وكانت بدايتها مؤشر لنهايتها حيث حملت بذور فنائها من خلا ل التناقضات الضاربة في التصورات التي اختلت بها المفاهيم حول حقيقة الوجود التي اقرها القران الكريم فقط . فمجرد البحث خارج المفاهيم الربانية المقررة في ديننا الحنيف يجد الانسان نفسه بين امواج في بحر امواجه لا تعرف اتجاها يسلكه صاحبه . |
|||
2012-12-27, 23:42 | رقم المشاركة : 823 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2012-12-27, 23:55 | رقم المشاركة : 824 | |||
|
نظرية داروين هي من اكبر النظريات الحاطئة التي تتعارض مع ما هو موجود في الاسلام .فانسان في القران الكريم خلق في احسن تقويم .اما عند داروين فانسان اصله قرد. كيف تطور .ما هي المرحلة االاتنقالية التي مر بها القرد لكي يصبح انسان؟ ماهي العوامل التي ادت الى هذا. هو يقول الاصطفاء الطبيعي.وهو لايعني شيء في علم الوراثة الحديث مع العلم ان عدد الكروموزومات في خلية القرد هو 48 ام في خلية الانسان فهو 46 .هل ذللك الكروموزومين التي فقدهما القرد اصبح ذكيا وعاقلا وناطقا ويفهم .هذا شيء مستحيل والكروموزوم هو يحمل الصفات الوراثية هذا معناه ان القرد اذا فقدهما فقد بعض صفاته وهذا يعني انه يمكن ان يصبح جرذ مثالا او لا ادري ليس انسانا |
|||
2012-12-28, 00:03 | رقم المشاركة : 825 | ||||
|
اقتباس:
فكثيرون مثلكم لكنهم ليسو مثل تشارلز وداروين ... بل قدوتهم سيد البشر صلى الله عليه وسلم ... والله أوذي وسمي مجنونا وساحرا وكاهنا وصبر حتى وصل إلينا الإسلام بعد أن حاربه قومه وآذوه وأخرجوه من أرضه أي والله ... يسمونهم تقليديون وسلفيون وهابيون ومنافقون وأغبياء وألقاب كثيرة لا أوجع رأسك بها الحث على التفكر يفهم من نص القرآن بالتدبر والتأمل لا بقول ما لا يقوله القرآن ذاته .. و التعسف فيه ومحاولة إحالة معناه إلى المجاز كما عبرت في أحد المشاركات السابقة بأن ذكر (( بني آدم )) يحمل على المجاز مع أنه لا يوجد قرينة تؤدي بحمل الآية على المجاز ... كما أنه لا يوجد دليل في الآيات على أن الماضي يمكن تناوله بالدراسة بما يخالف ظاهر القرآن الصريح والواضح بأن أصل الإنسان من تراب وأنه خلق إنسان كاملا كما وصفه الله ... وكما تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ادرسوا الماضي لكن لاتخالفوا كلام الله! ولا تتعسفوا فيه وتجعلوه خاضعا لاحتمالات ما أنزل الله بها من سلطان ولدرجة الإيمان الأعمى بهذه النظرية لوى البعض من عشاقها آيات الله ليا وأتى لنا بالاحتمالات ... آدم أول البشر فمتى كان شيئا غير هذا ؟ ثم ألفت انتباهك إلى شيء .. أنا لا أشهر في وجهك ولا في وجه غيرك فزّاعة كما قلت لغيري أنا ألفت انتباهك فقط بصفتكم غير جهال ومتنورون والطمع كبير والله في النور الذي عندكم وليس عند غيركم العنوان الذي تضعه لموضوعك ضخم جدا ... بل هو فوق الضخم هل تتعارض نظرية التطور مع الإسلام ؟ تأمّله جيدا وليتأمّله المسلمون وليكن في علمك أنه صحيح يحرم أن نحرّم شيئا غير محرم لكن هو صحيح أيضا يحرم أن نحل شيئا لم يحله الإسلام ... وندعي أنه لا وجود للمعارضة بينه وبين الإسلام وكلاهما بنفس درجة الخطورة ... فخير لك أن تغير عنوانك ...وتحدث كما شئت عن قرد وأو خنزير أو عن دودة حتى لأنك تحكم على موضوعك أن تتناوله من جهة شرعية محضة وليس فلسفية وداروينية ... ثم تجعل عنوانه مع الإسلام ... سبحان ربي ... ما رأيت أحدا يريد أن يثبت عدم معارضة شيء للشرع بشيء غير الشرع كل الأدلة التي تستعملها ليست شرعية ألبتة فأي شيء هذا .... بكل صراحة لا متناهية أنت تكرر ما يقال علميا - زعموا - وفلسفيا .. ولا تأتي بالشرع الذي يمثل الإسلام بالمناسبة ردك أبهرني كثيرا .. ذكرني بأحد الأعضاء الذي اتهمني بالغرور للحظة تمنيت جرأته على ضعيفة مثلي أن تظهر هنا وفي كلامك ... لكني والله ما رأيت غرورا كما في ردك هذا والتعبير عن المأساة التي تعيشها أنت وأخي العلماني إسماعيل وسط المسلمين الجاهلين المتخلفين التقليدين أنت الذي نزل العلم عليك من السماء ؟ عفوا أستغفر الله كيف ينزل عليك من السماء ؟ جاءك من أنشطاين وداورين وهوؤلاء سيحدثوننا عن الإسلام لا يصل بكم حد الاستهزاء بغيركم والاعتداد بأنفسكم أنكم لستم تقليدين ولا مقلدين ما أتيتم بشيء من جيوبكم كله كلام الغير وهذا هو المقلد وكلنا هنا مقلدون شئنا هذا أم أبينا لأنها الحقيقة التي ترونها في غيركم ولا ترونها في أنفسكم مقلدون لداروين ومن على شاكلته ولم تأتوا بقولكم أنتم وبعلمكم أنتم ولا يقودكم هذا أنكم على حق يا عمي ( الحق ) كبير علينا جميعا اصبروا وانتظروا ستنتشر الحقيقة وسيبقى بعض من الناس لا يعرفونها لكنها يوم القيامة تعرف عند الجميع سلام أيها المتطورون تقليدية جدا جدا حتى أني بنت للبدو الرّحّل تصبحون على خير |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لماذا, التطور, الكذب, اسلام, تعارض, توافق, تطور, داروين, نظرية, ؟؟؟؟ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc