لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 53 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-17, 17:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saber riad مشاهدة المشاركة
أريد بحثا عن ظاهرة التسرب المدرسي....و شكرا
مفهوم التسرب المدرسي في ظل النظام التربوي الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 2:37 pm

[b]إن التسرب المدرسي كان ولا يزال شكلا من الأشكال المعرقلة لكلّ التخطيطــات و المنهجيات المسطــرة لتعليم و تكوين الأجيال الهادف إلى إعـدادهم لمواكبة التطورات وحمل المسؤولية بكل ما يمكن من النّــضج الفكري و الوعــي . وهو فضلا عن أنّــه ظاهــرة تربوية تفشل طموح الدّولــة وتحبط أهدافها فهو في نفس الوقـت مشكل سياسي واقتصـــادي واجتمـــاعي لــــه أثره السلبي على التنمية الشاملة و التكوين المنتظم .

[b]ووعيــا من اليونسكو بأخطـــار التسرب المدرسي فقد نظم في جنيف عام 1980 مــؤتمرا دوليـــا للتربية انصـبّ اهتمامه على بحث سبـــل تحسين فعّــالية الأنظمة التعليمية عن طــريق التخفيف من وطأة الهــدر في مختلف مراحلها .

[b]وفي الجزائر كما هو الشان بالنسبة لدول العالم الثالـــث إنّ التســرب المدرسي مشكلــــــة نراها تستفحل استفحــالا مقلقــــا سنة بعد سنة ، وإن هـــذا يقتضــي تكثيف البحــوث التربوية الميدانيــــة عن طــريق الاستبيــانات و الاستقصـــاء و الإحصـــاء و السياسة الرشيدة في بناء البرامج وتحديد المواقيت و العناية بمجال التكوين وذلك على مــدى مسارات دراسية طويــلة، في بيئات جغرافية اجتماعية متباينة باعتبـــار أنّ نقط القــوّة و نقط البداية في بنــاء القــدرة العملية و العلمية في أيّ بلــد مرتبط كل الارتبــاط ببنـاء منظومة تربوية سليمة لا شــوائب فيها . وحين نريد ان نحدد مفهوم التسرب من غير الممكن الوقوف على تعريف دقيق وكامل لمفهوم التسرب المدرسي لأنّ صعوبة الأمر ترجع بالأساس إلى كون هذه الظاهرة- التي لا تواجهها مدارس الجزائر فقط - إلى تشعّــب الجذور و تعــدّد الأسباب و تـنوع مظــاهره وكثــرة طوائفـه بالإضـــافة إلى وجهات النظــر المختلفة التي تقـدّم بهـــا الباحثون في هذا الموضوع .

[b]فالتســرب المدرسي ظاهـــرة تربوية تعليمية تعني انقطــاع التلميذ عن مواصـلة الدراسة في سنة أو مرحلـــة من سنوات ومراحـــل التعليـــم انقطاعـا نهائيــا لسبب من الأسبــاب الموضوعيـــة والغيـــر موضوعيــة وذلك قبـــل انقضاء المرحلة الإجبـــارية المحددة من طرف الدولة .وهذا المشكل المتمثّــل في انقطاع التلميذ عن الدراسة دون أن يتــــمّ المنهـــاج المقــّرر و دون أن ينهـي عملـية التعلــم بأبعـادها و أهدافها غالبا ما نجــده وراء الإخلال بالنفقــــات المرصــودة للنظام التعليمي و التوقعات التخطيطية المعـدّة لتنظيم التعليم في جميـــع أطــــواره

وممّــا يلاحظ أن المشكــل أصبح يزداد حجمــه نتيجة للنمو المتزايد في عـــدد التلاميذ خاصة في الدول التي تـتبنّى تعـميــم التعليـــم وتسعى إلى خلق فرصه في نطاق واسع ، و الظاهــرة أكثر حــدّة وتفـاقمـا سيّما في البـيــئات الريفية و خاصة عندما يتعلق الأمر بالإناث . ومن هنا فالتســرب المدرسي يؤدي إلى تأخير تحقيق إلزامية التعليم، و إلى ضياع الكثيــر من الجهود والأمـــوال وتعطيل مسار الارتقاء بالمستوى التعليمي المنشود
b]تنقسم هذه الدراسة إلى قسمين :



· التلاميذ ما دون التمييــز أي 13 سنة وأقل


ودراسة هذه المرحلة تستدعي اللجوء إلى الأجهزة الاجتماعية المختصــة برعاية الطفولة والأمـــومة والأســـرة لنتوصل إلى فهم الحقائق المتعلقة بنفسية الطفل وحاجاته وبالتالي البحث في طرق معالجة الظاهــرة والحد منهـا .


� التلاميذ ما بين 13 و 16سنة حيث يصبح التلميذ مسـؤولا عن أعمــاله وهي مرحلة تتشابك فيها الظروف الاجتماعية و النفسية المتولدة عن عوامل التغيّــر التي تصيب الفرد في كيانه الاجتماعي ونموّه العقلي وتحوّلاته الجسمانية والنفسية التي غالبا ما ينبثق عنها التفاعل الإيجــابي مع الوسط التربوي أو العكس .



التســـرب المدرسي عوامل ومسببــات:








إنّ الباحث في أسباب التسرب المدرسي ما من شكّ أنّــه سيجد نفسه أمام زخم كبير من العوامل و الأسباب وإنّـنــا لمتأكّـدون أنّ هذه الأسباب بالإمكان حصـــرها في نقطتيــن :

1- العوامل الداخليـة وهي أمور يمكن تجاوزها والحدّ من أثرها في مجال الوقاية والعلاج ذلك باعتبــار أنها ناجمة عن مواطن النقص والخلل المتواجدة في المنظومة التربوية و الوســط المدرسي بصفة عامّة .


2- العوامل الخارجيــة أمّـــا هذه فهي عوامل خارجة عن نطاق المشرفين على شؤون التربية والتعليم ، و لا يمكن التصدّي لهــا إلاّ باللجـــوء إلى الهيـئــــات المختصّــة .


أ – العوامل الداخليــة :


- النقائص الناتجة عن بعض قرارات المنظومة التربوية .








- نقص الروح العملية والمهنية لدى عدد كبير من المدرسين الجـدد و عزوف القدمــاء عن تجديد معارفهم في ميدان علوم التربية .








- عـدم توافق الكتاب المدرسي و المناهج مع حاجات المتعلمين أو عدم قدرتها على تلبية رغباتهم وإشبـاع ميولهم .








- غياب السندات و التجهيـــزات البيداغوجية الجالبة للاهتمـــام .



- ضعف الإدارة المدرسيــة وقلّـــــة إسهامها في تحريك دواليب الأداءات التربوية الفاعلة .


- روتينية الإشـــــراف التربوي وظرفيته.



- حاجة المدرسة إلى فعالية الموجهين التربوييــن.


- انعدام البحث التربوي العميق المنبعث من بيئة المدرسة الجـزائرية ، وانعدام المجلات التربوية المتخصصـة و المشتملة على المستجدات العالمية في ميدان التربية .


- الاكتظاظ داخل الأقســـام نتيجة الانفجار السكّــاني وعدم تمكّــن المعلّم من تقديم تعليم نوعي لسوء ظــروف العمل المادّيـة والمعنــوية .



- الحالة الاجتماعية والمادية المــزرية للمعلـــــم .








- نظم الامتحانات و وضعية المتعلمين فيها أمام أســاليب التقويم .








- عدم التزام المعلمين الصــرامة في متابعة نشـــاط التلاميذ وأعماله








- وضــع التلميذ الذي يعاني بعض العجز مع مجموعة تفوقه مستوى .








- عقم بعض طرق التدريس و سوء المعاملة التي يتعرض لها بعض التلاميذ من قبل معلميهم (الشتائم المعايرة ، السب …) .

العوامل الخــارجية :


- مصاعب ذات مصدر ذاتي أو عائلي :


- ضعف الثقة بالنفس و استحواذ الخجل على المتعلم .



- فساد الجوّ العائلي بسبب الصراعات و سوء التفاهم بين الوالدين أو الفقر المدقع الذي غالبا ما يكون وراء انقطاع المتعلّـم للاندماج في سوق العمل مبكــرا بحثا عن مصدر الرّزق لمساعدة الأولياء .


- قلّــة اهتمــام بعض الأولياء بالدّراسة وكذا أبنــائهم نتيجة لتفشــي بطالة الجامعييــن .


- انعكاســات العادات والتقاليد الموروثة وما يمليه العرف على بعض الأبــاء خاصّــة عندما يتعلّق الأمـــر بالفتاة الريفيــة بالدرجة الأولى .


- عدم قدرة بعض الأوليــاء على تحمّـــل مصــاريف أبنائهم في مجال النّـقل و تغطية تكاليف الغذاء.








- انحطـــاط مكانــة المعلّـم و المتعلّــم في الوسط الاجتمــاعي الذي سادته الرّوح المـــادّيـة .



- التوزيع الجغرافي المختلّ للمؤسســات التربوية وعدم توافقــه مع الأحياء و القرى .



- التنقلات المستمرة للتلاميذ الذين تبعد المدرسة عن مقرّاتهم بالكيلومترات

- التنقلات المتواصلة للأســرة و كثرة رحيلها .

- قلّة وسـائل المراقبة والتكوين بالبيت .


وإلى جانب هذه الأسباب لا ننكــر أنّ هناك عوامل نفسية وجسدية غالبا ما وجدناها هي التي دفعت المتعلم إلى الانقطاع ومن بينها نذكـر على سبيل المثــال :


- ضعف الحواس : البصـر و السمع .


- المرض المزمن الذي يفرض على المتعلم الانقطاع عن الدراسة بين الحين والحين .

- العقـد النفسية الناتجة عن اضطـراب العلاقات بين الأولياء وعدم وجود مؤشرات الحوار البناء .


- نقص الذكاء و الاستعداد و نقص قدرة الاستيعاب الناجمة عن الاختلالات النفسية والجسمانية .





- ضعف قدرة الإدراك و التذكّــــر.








- الخجل وشعور التلميذ بالإحباط وعدم القدرة على الاستمرار في الدراسة نتيجة تراكم الضعف و استفحـــال أسباب العجـــز .








- انعدام الرغبة في الدراســــــة وميل المتعلم إلى الحـــــرف و الاحتراف .








إنّ هذه الأمــور المذكورة وغيرها هي من بين الإشكاليات المطروحة ميدانيــا ، وإنّـه ينبغي لنا أن نعمل على التصدي لها بشيء من الإمعان والتريث رغبة في الوصول إلى حلول ناجعة تسهّـل للتلميذ سبل اكتساب المعرفة و توطّــد العلاقة بينه وبين مدرسته ، لأنّــه كما توضّحه الحياة المدرسية في عمق واقعها المعيشي بفعل العوامل المذكورة قد خلقت بعض السلوك الغريب عن المدرسة الجزائرية التي كانت في يوم ما مثالا و نموذجا يقتـدى به في مجال الدراسـة و آدابها ، حيث أصبحنا اليوم لا نرى من المتعلمين الذين يعانون العجز أو التخلف الدراسي ، أو الأزمات النفسية إلاّ التمــرّد على نظام المدرسة ، و الاستعـصاء في الانسياق و الخنوع ، بل غالبا ما نجدهم يعـوّضون الفشل الدراسي بالسلوك الشـــاذّ الذي يدفع بإدارات المؤسســات إلى فصـله أوتحـويله وهذا باب آخــر من أبواب الّتســرّب .








وتشير الإحصائيات إلى أن 3 إلى 5 % من التلاميذ المتمدرسين على مستوى أيّ مؤسسة من مؤسســات الوطن يتسربون سنويـا ومن هنا إنّــه لا بد للمشـرفين على التعليم ببلادنا أن يضعوا أساليب و ميكانيزمات لوضع حد لهذا السيلان لأنّ الرقم ما من شكّ في ذلك مرتفع و جدّ مخيف حين نأخذه على المستوى الوطني ، وهذا أمر يتنافى مع ما تعدّه الدولة من إمكانات مادية من أجل توفير تعليم منتظم للجميع .



















أ/جيهان القباري
مؤسسة المنتدي




العمر: 39
نقاط: 2330
عدد المساهمات: 1279


موضوع: رد: مفهوم التسرب المدرسي في ظل النظام التربوي الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 2:38 pm
1-نطاق الظاهرة في الوسط التربوي :








لتكون الدراسة دقيقة يجب أن نحدّد نسبة المتسربين بحسب المستوى و كذا المرحلة عند نهاية كل سنة دراسية حتى يساعدنا ذّلك على معرفة النسب بدقة وبالتالي وضع المنحنيات دونما مغالطة أو احتمال تقديري وبعد جمع المعلومات اللجوء إلى التحليل و اتخاذ القرار .








2-نطاق الظاهرة في المحيط الجغرافي و البيئي :








أمّــا في هذا المجال إنّــه لابدّ من أن يكون الإحصــاء شاملا يعمّ كـلّ أرجاء التراب الوطني و أن








تشمل هذه العملية الإحصائية كل المناطق الجغرافية بأريافها ومدنها ومناطقها النــائية لأننا كلّــما دققنا في مجال التشخيص كلما تجلت العوامل و المؤثـرات وسهلت طرق العلاج بحسب ما تقتضيه الأولويات وما تستلزمه الموضوعية والواقعية رغــم أنّ هناك عوامل يعسر علاجها نظرا لارتباطها بجوانب اجتماعية أو نفسية يصعب حلّــها على المدى القريب أوالمتوسّــطـ ولو اتخذت لذلك تغييرات جذرية وعميقة على المستـوى الصّـحي و الاجتماعي.








لكن مهما كــان نحن نجزم القـــول أنّ التســرّب المدرسي ما هو في حقيقة أمــره إلاّ نتيجة حتمية للخيبة و الفشــل الدراسي بالدرجة الأولى ، وإنّ هذا الإخفاق هو في نظرنا أحد العوامل الرئيسية التي كانت و لا زالت تجبر التلميذ على الانقطــــاع أو تدفع أولياءه إلى منعه من مواصلة الدراسة دون أن ننكـــر أنّ هناك أسبـــابا أخـــرى اكثر أثــرا و أكثر تداخلا . لذا لا بدّ








من تبني استراتيجية هادفة لتتبّـــع جذور الظاهرة وفهم أسبــابها و مسببــــاتها .








تطـــــوّر ظاهرة التســرّب :








إنّ تحديد نسبة تطوّر ظاهرة التسرّب يفرض علينا أن نضع منهجية محكمة لتتبع تصاعدها أوتنازلها أو ثبـاتها أو تـأرجـحها من سنة إلى أخــــرى . كما أنّ هذه المنهجية يجب أن تقـــوم أســــاسا على الإحصــاء الجدّي و الاستبيانات على مستوى جميع الأطــــوار و المستويات أي أن تشمل كلّ المراحل الدّراسية التي من المفروض أن يقطعها التلميذ إجباريا من السنة الأولى ابتدائي إلى السنة العاشرة في الطور الثالث.








وعليه ينبغي أن نقسّـــم الإحصاء على النحو الآتي :








المرحلة الأولى ( عدد المسجلين في السنة الأولى ابتدائي إلى السنة الثالثة )








المرحلة الثانية (عدد المتمدرسين في السنة الرابعة ايتدائي إلى السنة الخامسة )








المرحلة الثالثة ( عدد التلاميذ الذين انتقلوا من السنة الخامسة إلى السنة الأولى متوسّــط إلى غاية السنة الرابعة من التعليم المتوســط ) مقارنة عدد المسجلين بعدد المنقطعين عند نهاية كل سنة وتحديد النــسبة في كل مدرسة و كل إكمالية في كل بلدية في كل دائرة في كل ولاية حتى تبرز بكل جلاء مواقع تفاقم الظاهرة وتجنّد لذلك أساليب العلاج بناء على مجموع المعطيات ومجموع العوامل التي تمّ حصـــرها من خلال الاستبيانات وما أفرزتة الدراسة التحليلية من الأسباب المؤدّيــة إلى تفشي الظّـــــاهرة .






أ/جيهان القباري
مؤسسة المنتدي




العمر: 39
نقاط: 2330
عدد المساهمات: 1279


موضوع: رد: مفهوم التسرب المدرسي في ظل النظام التربوي الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 2:38 pm
العلاج و إجـــــراءاته :








للحد من الظاهرة و سعيا منا إلى تطويق نطاقها و السعي إلى التقليل من عدد المتسربين سنويا إنه لا مناص لنا أن نعمد إلى البحث التربوي الحقّ و الفاعل لنقوم بجملة من التدخلات على مستوى المدارس و المؤسسات التي تتفشى فيها آفة التســرب








إجراءات على مستوى المنظومة التربوية:


بعضها مرتبط بالجانب التربوي وبعضها بالجــانب التنظيمي ونسوق على سبيل الذكر ما يلي :







1- بناء المناهج و البرامج على أسس علمية بحيث تغذّي جميع حاجات المتعلّم و تيسّر له سبل الاستمرارية في اكتساب المعرفة .








2- إعادة النظر في أنماط أدوات القياس و أساليب التّقويم باتّباع الآليـات المستحدثة في هذا الميدان.








3- إعداد كتب قيّـمة شكلا و مضمونا تستجيب بمحتواها و منهجيتها لميول المتعلّم ومتطلباته بحسب الأعمار و درجات النضج الفكري مع اقتـــراح مجموعة من النشاطات كفيلة بتحقيــــق التكوين الذّاتي تساعــده على استيعــاب المعلومات وإدماجها في ذاتــه .








4- التكفــل بالتلاميذ الذين يعانون من بطء الاستيعاب أو العجز في إدماج المعرفة منفردين عن زملائــهم، بالعمل على سدّ الثغرات و دعم المكتسبات ليتمكن المتعلّم من كسب قاعدة معرفية تبنــــي قدراته و كفاءاتــه .








5- تزويد المدارس بكّل الوسائل التّي من شأنها أن تحبّب الدراسة إلى نفوس التلاميذ (نشاطات رياضية، ثقافية ،إعلام آلي…)








6- تسهيل عملية ارتياد التلاميذ المدارس ( توفير النقل ، بناء المدارس بمراعاة الكثافة السكانية للأحياء ، و المسافة و التوازن…)








7- تحقيق مبـدأ تكافؤ الفرص بين جميع المـتمـدرسيــن باختلاف بيئاتهم و مناطقهم الجغرافية .








8- إعادة النظر في توظيف حاملي الليسانس دون أدنى مؤهل في المجال التّربوي والبيداغوجي مع تجنّب عملية الإدماج لما لها من الأثــر السلبي في كثير من المجالات.








9- اعتماد طريقة ناجعة في ميدان تكوين المعلمين و الأساتذة بالتركيز على مجموع المستجدات في حقل التربية و التعليم كـدراسة مختلف المقاربات و أدوات القياس و التّقويم.








10- تبنى استراتيجية فعّـــالة لتكوين المكونين .








11- الحرص على توجيه التلاميذ وفق ما يحدّده ملمح مسارهم الدّراسي لا بناء على ما يرغب فيه الأولياء.








12- إعادة النظر في قضية إرغام التلميذ على البقاء بمقاعد الدّراسة حتّى سنّ 16 عاما بالرغم من العجز الذي يبديه نتيجة لتراكم الضعف ، وفي هذا أرى أنّه من الأليق والأفضل أن نوجّه المتعلّم نحو مراكز التكوين المهني ليكتسب حرفة في صغر سنّه بدل أن نهدر وقته و نجبره على متابعة الدراسة دون رغبة منه باعتبار أن الاستبيانات التي قمنا بها على مستوى مؤسستنا تثبت أن عددا من التّلاميذ يصرّح أنّه يأتي إلى المدرسة لأنّ أولياءه يفرضون عليه أن يبقــى بالمؤسسة رغم أنفه.








13- تزويد كلّ 3 مآمن بأخصائي نفساني يساعد التلاميذ الذين يعانون الأزمات النفسية على تخطي الصعاب.








14- إنشــاء مدارس تعمل على إدمــاج المتسربين و المفصــولين الراغبين في العودة إلى مقاعد الدراسة .








15- تشجيع و تنشيط متابعة التعليم بواسطة المراسلة و الأنترنت .








17- العودة إلى العمل بالنظـــام الداخلي لتمكين التلاميذ الساكنين بالمناطق النائيـــة من








متابعة مســار تعليمي مستقــــرّ.


18- إعادة الاعتبار للمعلّــم و المدرســة و المتعلّـــم وتحسين صورته داخل المجتمع .







إجـــراءات على مستوى المجال الاجتماعي : في هذا المجال إنّ الحقيقة التي لا ينبغي أن نخفيها هي تلك الذهنيات الاجتماعية السلبية التي وللأسف نراها تنتشـــر و تتوسّــع داخل الأســر التي طغى عليها الطابع المادي حيث لا نلمس منهم إلاّ بثّ اليأس وبذور الفشل في نفوس أبنائهم بترديدهم للعبارة : ماذا فعل أخوك بالشهادة


https://mubark-schoole.taro.tv/t4469-topic








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 17:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saber riad مشاهدة المشاركة
أريد بحثا عن ظاهرة التسرب المدرسي....و شكرا
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=26243



كاتب الموضوع رسالة
ART STUDENT



عدد المساهمات: 11
تاريخ التسجيل: 07/10/2009


موضوع: ظاهرة التسرب المدرسي الإثنين أكتوبر 26, 2009 10:12 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

حبيت اطرح لكم مشكلة منتشرة وااااااااااااااايد بمجتمعنا وهي مشكلة التسرب المدرسي لدى الطلاب خاصة من الصفوف العليا من بعد صف ثامن

بداية ابدأ بتعريف التسرب المدرسي .... التسرب المدرسي هو جنوح وتخلف الطالب عن اليوم الدراسي في المدرسة والتغيب المستمر دون عذر مقبول... وهذا وراه اسباب متعدده منها....


(1) إغفال الوالدين وعدم متابعة أبنائهم في المدرسة... فبعض الأسر لا تهتم بأبنائها، فالعالم والجاهل عندهم على حد سواء، ولكن يظل اهتمام الآباء بأبنائهم له أهمية كبيرة في تقبل الطالب أو كرهه للمدرسة .

(2)المعلم ... نعم فلمعلم قد يكون له دور كبير وفعال في قبول ورفض التلميذ للمدرسة . كأن يكون محبا لتلاميذه مراعيا خصائصهم النفسية والعقلية والاجتماعية . فكلما كان المعلم محبوبا من تلاميذه ، كانت المادة سهلة وسلسة بالنسبة لتقبلها للتلاميذ ، وبذلك يحب المعلم والمدرسة ، ويحرص على الذهاب إلى المدرسة بنفسه دون تدخل أي طرف آخر في هذه القضية ،وهذا عكس ما يحدث لدى المعلم المتسلط.

(3)المادة الدراسية... المادة الدراسية والامتحانات قد تكون سببا أيضا في كره المدرسة والتغيب عنها أو التسرب منها فكلما كثرت الامتحانات كانت مرضا يؤرق التلميذ فبعض المعلمين لا يبالي من هذه الناحية تضع على كاهل الطلاب مذاكرة نصف كتاب ويأتي آخر في نفس اليوم ليضع امتحانا آخر وهكذا.

(4)رفقاء السوء... عند إحساس الطالب بالضيق لا تجعله عرضة للذئاب السائبة ...فكم وكم ما نسمع عن الأحداث وتجار ومتعاطي المخدرات ومدمني السجائر والخمور من الطلبة الذين لم يحسنوا اختيار الاصدقاء وانزوا في ركن بائس مظلم لا خروج منه ... ومن هنا كان الطلاب بحاجة الى شغل اوقات فراغهم والابتعاد ع رفاق السوء وتنمية شخصيتهم تنمية صحيحة سليمة.

(5)وقت الفراغ... كان من ابرز الاسباب التي تؤدي الى التسرب المدرسي ، فعلى الطالب ان يحسن استغلال وقت الفراغ بما يعود عليه بالنفع والفائدة كالقيام معه بزيارة إلى المكتبة لاقتناء الكتب المفيدة أو القيام برحلة مع العائلة ليغير جو الدراسة ثم يعود عليها بكل حيوية ونشاط و أشركه بأنشطة أخرى مختلفة في منتديات علمية ورياضية فلا تجعل سيف الفراغ يقتله ويودي به إلى التهلكة والضياع في العادات السيئة.

.....ومن هنا كان التسرب المدرسي من اهم المشاكل في مجتمعاتنا تعود الى اسباب متنوعة ومتعددة تختلغ باختلاف المجتمعات وثقافتها السائدة .... وأرجو ان يكون هذا الموضوع شيق بالنسبة لكم وبفتح باب النقاش بيننا....

ايش رأيكم بهذي المشكلة في مجتمعنا؟؟؟؟


المرجع| منقول . بتصرف

اخصائية وكلي فخر



عدد المساهمات: 18
تاريخ التسجيل: 11/10/2009


موضوع: رد الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 7:40 pm
ان الموضوع المطروح من المواضيع التي اصبحت تلاحظ بشكل كبير في المدارس ,واتمنى ان تكون اضافتي مفيدة للجميع......

يؤكد كافة الخبراء في مجال التربية والتعليم وجميع الدراسات السابقة واللاحقة بأن العوامل المساعدة على انتشار ظاهرة التسرب من التعليم بكافة مراحله المختلفة وظاهرة الرسوب المتكرر والتعثر في التحصيل الدراسي هي العوامل الآتية:

* العامل الأول

- عدم مراعاة المعلمين للفروق الفردية الموجودة بين الطلاب وهذه نقطة مهمة الواجب أن يضعها كل معلم في حسبانه عند أداء مهامه ومزاولة مهنة التدريس.

* العامل الثاني:

اهمال السواد الأعظم من المعلمين لحل مشكلة الطلاب الذين توجد لديهم صعوبات في مجال التعليم وعدم مراعاة مستويات الطلاب وعدم الاهتمام بها يجعل الطلاب عرضة لترك الدراسة وبهذا تكثر أعداد المتسربين من التعليم العام.

* العامل الثالث:

تركيز أغلب المعلمين على الطلاب الممتازين وترك الفئات الأخرى وخاصة الطلاب الذين لديهم ضعف في بعض المواد وهذا الأمر يولد الكره لدى هؤلاء تجاه المعلمين الذين لم يعطوا وضعهم أي اهتمام ومن هنا تبدأ المشاكل بين الطلاب والمعلمين ويفقد مبدأ الاحترام بين الطرفين.

* العامل الرابع

ضخامة بعض المواد الدراسية وبعض من محتوياتها لا علاقة له بالحياة العامة بما يجعل دراسته هدراً لا فائدة منه.

* العامل الخامس:

عدم تبسيط القوانين وتوضيح المفاهيم العلمية بالصورة التي تكفل وتضمن فهمها بالشكل المطلوب والصورة المثلى والبعد كل البعد عن التعقيد والغموض. والمفروض في هذا المجال ان يتم مايلي:

أ- عند ايراد المفاهيم

ان يكتب نص المفهوم بعبارة واضحة وشرح الفقرات التي يتكون منها هذا المفهوم حتى تكون لدى الطالب المعرفة الكاملة والشاملة عنه.

ب- عند ايراد أي قانون في المواد العلمية ان يكتب بخط كبير وواضح داخل مربع أو مستطيل وأن يتم تفسير مكوناته بصورة واضحة ثم يتم ايراد الامثلة الحسابية التي يمكن أن ترد على هذا القانون.

* العامل السادس:

فقدان التعاون بين المنزل والمدرسة وهذه الفجوة او المشكلة لها مجموعة من الاسباب منها ما يخص المدرسة وصورة ذلك عندما يأتي ولي أمر الطالب الى المدرسة لم يجد التعاون المطلوب لكون المدرسة ومديرها ومدرسيها يعتبرون ذلك هدرا للوقت وضياعا للدراسة.

ومنها ما يخص المنزل وصورته ان بعض أولياء امور الطلاب لديهم من المشاغل ما يشغلهم عن زيارة المدرسة والتعرف على مستويات ابنائهم وهي حجة واهية.

والصنف الآخر من الاباء يجهلون قيمة الدور المفيد الذي يحصل نتيجة التعاون القائم بين البيت والمدرسة وذلك لأن المنزل هو البوتقة التي يتربى الطالب في احضانه فترة اطول والمدرسة هي المؤسسة العلمية التي وكلها المجتمع على تربية وتعليم ابنائه وهي التي تعمل على تدعيم السلوكيات الايجابية والقضاء على السلوكيات غير السوية التي تتعارض مع قيم المجتمع المسلم واخلاقيات الاسلام


اضافة الى هذه العوامل فهناك العديد من الاسباب اذكرها هنا:

أسباب صحية قد تعوق الطالب من الاستمرار في الدراسة بحيث ينشغل في صحته ومع معاناته مما يصرفه عن المدرسة ومثل هذا النوع من التسر ب يعتبر قسريا خارجا عن إرادة الطالب.

**- أسباب نفسية تتمثل في عدم قدرة الطالب على التكيف داخل المدرسة وشعوره بالخوف والرهبة والقلق أثناء وجوده داخل المدرسة وفي الوسط الطلابي ولا يستطيع أن يتعامل مع الهيئة التعليمية.

-** وجود اتجاهات سلبية لدى الطالب نحو التعليم بشكل عام بحيث يشعر بعدم الارتياح من استمرار التعليم وذلك بسبب وجود اتجاهات ذات طابع إيجابي نحو نشاطات أو مهن تصرفه عن التعليم كأن يكون لديه اتجاهات إيجابية نحو الرياضة مما يؤثر على الاتجاهات نحو التعليم ونحو المدرسة بحيث تكون اتجاهاته نحو المدرسة في حالة منافسة من هذه الاتجاهات.

-** ضعف الأداء الأكاديمي للطالب مقارنة بأداء زملائه مما يسبب إحراجا له يولد لديه مفهوما ذاتيا سلبيا ومن ثم نفوره من المدرسة وبيئاتها.

- **وجود ميول واستعدادت للانحراف لدى الطالب نتيجة بعض الأسباب والعوامل المرتبطة بالرفاق والجماعات المحيطة مما يشعره بأن المدرسة لا تحقق له إشباع رغباته المنحرفة فيتسر ب من المدرسة سعيا لإشباع هذه الرغبات, ظنا منه أن البيئة خارج المدرسة تشبع له هذه الرغبة.


أيضا هناك أسباب أخرى لهذه الظاهرة:
هناك ما يخص الأسرة يتمثل في الوضع الاقتصادي للأسرة, حيث إن بعض الأسر تجبر أبناءها على الخروج من المدرسة سعيا في طلب الرزق وزيادة موارد الأسرة, أو ربما يكون الطالب هو العائل الوحيد للأسرة, كذلك جهل الأبوين أو أفراد الأسرة الآخرين بأهمية التعليم وعدم تشجيعهم لأبنائهم على مواصلة الدراسة وذلك نظرا لعدم إدراكهم لقيمة التعليم في مستقبل ابنهم .

ويضاف إلى ذلك أيضا مداراة الأسرة وأخذها برغبة الطفل في عدم الالتحاق بالمدرسة حتى إذا لم يكن هناك أسباب جوهرية لخروج الطالب من المدرسة.

هناك ايضا عوامل تتعلق بالبيئة المدرسية
أما العوامل ذات العلاقة ببيئة المدرسة فتتمثل في جوانب القصور في البيئة المدرسية, حيث إن الطالب لا يجد فيها ما يشوقه ويغريه للاستمرار بها, إذ لا يجد ذاته داخل المدرسة ولا يجد ما يتطلع إلى تحقيقه داخل المدرسة. كما أن بيئة المدرسة الاجتماعية متمثلة في الزملاء والمعلمين والإدارة المدرسية لا تكون قريبة من الطالب مما يشعره بالغربة فبيئة المدرسة قد تفتقد العناصر المشجعة والمغرية على الاستمرار في الدراس

https://forum.moe.gov.om بتصرف

SOCI2006



عدد المساهمات: 16
تاريخ التسجيل: 11/11/2009


موضوع: رد: ظاهرة التسرب المدرسي الخميس ديسمبر 03, 2009 10:16 pm
**تمثل مشكلة انقطاع الطلبة عن الدراسة ، احد العوامل التي تؤثر سلباً على العملية التعليمية و التربوية ، و تعوقها عن تحقيق أهدافها ، أذ أن التسرب مشكلة تربوية هائلة تؤثر على المجتمع و أبنائه ،و تؤدي إلى تحول اهتمام المجتمع من البناء و الأعمار و التطور و الازدهار إلى مراكز الإصلاح و الإرشاد ، كما تؤدي الى استمرار الجهل و التخلف ، و بالتالي سيطرة العادات و التقاليد المتخلفة التي تحد و تعيق المجتمع.

الجهات التربوية تضع اللوم على الأهل الذين يتساهلون في معالجة مشكلة التسرب وينتظر البعض أولاده لترك المدرسة والالتحاق بالعمل في الأرض, أو أي أعمال أخرى لتخفيف النفقات عنهم أو بسبب حجج أخرى غير مقنعة, فمع أن التعليم مجاني والمدارس متوافرة في أقاصي الأرياف والبوادي, فإن التسرب يزداد, فكيف لو كان التعليم غير ذلك ويحتاج إلى مصاريف أكبر?!‏

المشكلة ليست بسيطة كما يتصور البعض, فهي من المشكلات التي تواجه الجهات التربوية بشكل خاص والدولة بشكل عام ويجب معالجتها بالتعاون مع الأهل حتى يجتاز الطالب مرحلة التعليم الأساسي على الأقل, وحتى لا تضاف أعداد جديدة إلى أعداد الأميين الكبار, ويجب التشدد بتطبيق القانون الذي يقضي بالحبس والغرامة للممتنعين عن إعادة أولادهم المتسربين إلى المدارس, وتعاون الجميع لمعالجة هذه المشكلة الحساسة...‏



لمرجع :

(1)https://thawra.alwehda.gov.sy/_kuttab_a.asp

طموح المجد



عدد المساهمات: 8
تاريخ التسجيل: 24/11/2009


موضوع: التسرب المدرسي الإثنين ديسمبر 07, 2009 8:56 am
[
أن تسرب الطالب من المدرسة قد تكون كل الأسباب المذكورة في الردود السابقة ولكن أنا أرجعها إلى فقدان الدافعية الشخصية لدى الطالب
وغياب الهدف الواضح لدى الطالب من ذهابه للمدرسة حتى الشخص الذي يتمنى المراكز المتقدمة ويجد ويجتهد تتسرب إليه أفكار التسيب والتسرب ويتكاسل مرارا وتكرارا عن الذهاب للمدرسة ولكني أرى أن العلاج في مشكلة التسرب وفقدان الدافعية هو جعل المدرسة بيئة يشتاق كل من المعلم والطالب الذهاب إليها .
لماذا طلاب الثاني عشر في أخر أيامهم يتحمسون لذهاب للمدرسة ويتمنون البقاء في طويلا ويتأسون إذا ما أنقضى يوم منها لأنهم ادركوا القيمة الحقيقية لهذه المؤسسة والمغزى من التعليم فلابد أن يفهم الطلاب كنوز المدرسة وأنا أعتقد أن من يساعد في صنع كنوزها الأخصائي الاجتماعي فعليه أن يجعل مجتمعه المدرسي بيئة يشتاق لها الجميع وذلك ببعض المقترحات :
* أولا عليه أن يفهم الطلاب للإجابة على سؤال لماذا نتعلم لأن معظم الطلاب حتى وأن وصلوا إلى الجامعات ما زالوا لا يدركون لماذا يتعلمون .
* أن يهتم بالجانب المادي للمدرسة من مظهرها ومرافقها العامة
* أن تكون فيها فعاليات ترويحية
* أن يعلم الطلاب والمعلمين فنون حسن المعاملة

الغلا كلة



عدد المساهمات: 5
تاريخ التسجيل: 14/10/2009


موضوع: رد: ظاهرة التسرب المدرسي الأربعاء ديسمبر 09, 2009 9:37 am
أسباب التسرب :
للتسرب أسباب عديدة متشعبة ومتداخلة تتفاعل مع بعضها لتشكل ضاغطا على الطالب تدفعه الى التسرب والسير في طريق الجهل و الأمية ويمكن إيجاز أهم الأسباب بما يلي :
 الأسباب التربوية : وتتلخص هذه الأسباب في تدني القدرة على الدراسة والرسوب المتكرر وعدم الرغبة في التعليم الأكاديمي عند الطلبة .
 أسباب اجتماعية وشخصية تعود للطالب كعدم الرغبة في التعليم المختلط او الإعاقات النفسية والجسمية للطالب او الخطوبة والزواج المبكران او عدم الرغبة في الدراسة في مكان بعيد عن السكن .
 أسباب اقتصادية : وترجع لضعف الحالة المادية لأهل الطلاب الأمر الي يدفع الطلبة

الى ترك المدرسة بحثا عن أعمال بأجور منخفضة رغبة منهم في إعالة آبائهم وأمهاتهم ومساعدتهم .
الأسباب المؤدية إلى تسرب الطلاب من المدارس

أ‌- المعلم
ب‌- المادة الدراسية
ت‌- رفقاء السوء
ث‌- إغفال الوالدين وعدم المتابعة
ج‌- وقت الفراغ

1. المعلم :

قد يكون له دور كبير وفعال في قبول ورفض التلميذ للمدرسة . كأن يكون محبا لتلاميذه مراعيا خصائصهم النفسية والعقلية والاجتماعية فكلما كان المعلم محبوبا من تلاميذه كانت المادة سهلة وسلسة بالنسبة لتقبلها للتلاميذ وبذلك يحب المعلم والمدرسة ، ويحرص على الذهاب إلى المدرسة بنفسه
دون تدخل أي طرف آخر في هذه القضية ، وعلى غرار ذلك عندما يكون المعلم متسلطا ويأخذ مبدأ الأمر والنهي في أسلوبه وطريقة تعامله قاسية مع التلاميذ فسيكون الوضع مختلف حيث يكره التلميذ المعلم والمدرسة فنراه يسلك أساليب ملتوية في التعامل فنرى شخصيته تضعف وينتابه الخوف والفزع من المعلم ومع تطور الأحداث نراه يهرب أو يتقاعس عن الذهاب إلى المدرسة بحجة المرض قد يصل إلى الكذب أو الخروج من المنزل بحجة الذهاب على المدرسة ويغير وجهة سيره إلى أماكن أخرى حتى ينتهي الدوام المدرسي ليرجع إل منزله كأنه قادم منها . لهذا نهيب بالمعلمين أن يعاملوا الطلاب معاملة حسنة يسودها الحب والتفاهم وتحبيبهم في الدراسة والمدرسة والابتعاد عن القسوة والضرب والتلفظ بالألفاظ المؤذية والمخالفة للدين لتنشئ تلميذا يبني ويعمر ، تلميذ سوي يعتمد عليه مستقبلا فهو محورنا وهدفنا وعيوننا التي ننظر من خلالها إلى المستقبل ، فأنت أيها المعلم قدوة وملاك لا يخطئ في نظر تلميذك .





2. المادة الدراسية والامتحانات

قد تكون سببا أيضا في كره المدرسة والتغيب عنها أو التسرب منها فكلما كثرت الامتحانات كانت مرضا يؤرق التلميذ فبعض المعلمين لا يبالي من هذه الناحية تضع على كاهل الطلاب مذاكرة نصف كتاب ويأتي آخر في نفس اليوم ليضع امتحانا آخر وهكذا ، أيها المعلم هذا بشر وله طاقة فهلا سهلت عليه لتحصل منه على نتيجة مرضية لكلاكما ، لذلك نرجو من المعلمين تقنين وقت للاختبارات وتقنين المادة الامتحانية وأسئلتها فهدفنا الفهم والاستيعاب لا التعجيز وكره المادة والدراسة فاعلم أيها المعلم إذا كان خط سيرك مستقيما وسليما فستكون النتائج إيجابية ولكل نبات زرعته بإتقان وتفنن كذلك وقد يكون أفضل ، لذلك يجب عليك شرح المادة العلمية بإتقان وتوصيلها لأذهان التلاميذ بدقة وشارك تلاميذك في الاستماع لوجهة نظرهم فقد تستفيد أنت من آرائهم فلا يبعدك عنهم صغر سنهم قد ترى منهم من يفوقك معرفة في بعض الأمور فكن لهم أبا ومعلما وصديقا تفتخر أنك قد علمتهم شيئا يوما ما .

3. رفقاء السوء :
قد يكونوا سببا رئيسيا في تسرب التلميذ من المدرسة وفر أيها الأب أيها المعلم ما يحتاج إليه التلميذ من نصائح وإرشادات واغرس في نفسه مخافة الله وحبه وطاعة الوالدين وأولي الأمر وحببه أيها المعلم بالعلم وشجعه على تلقيه واللجوء للقراءة عند الإحساس بالضيق ولا تجعله عرضة للذئاب السائبة فكم من أناس راحوا ضحيتهم فالاهتمام الاهتمام قبل فوات الأوان

3. إغفال الوالدين وعدم المتابعة:

أيا الأب الفاضل أيها المعلم الرائد كم وكم ما نسمع عن الأحداث وتجار ومتعاطي المخدرات ومدمني السجائر والخمور وهم أولاد صغار كيف أصبحوا بهذه الحالة ، هل ولدوا هكذا ؟ أم جنت عليهم مصائب الدهر من أطراف متعددة ؟ أعلم أيها الأب بأن بعد فوات الأوان لا ينفع الندم فاحرص على مؤاخاة ابنك وأشعره بأنه رجل يعتمد عليه وحببه بالعلم وشجعه على كل ما يقوم به من أعمال مهما كان حجمها ، وانصحه بإتباع الطريق الصحيح ونبهه عن بالابتعاد عن الأعمال السيئة والابتعاد عن كل ما يصل به إلى حافة الهاوية ،أمور سهلة لا تتطلب منه جهدا ولا عناء فهي مجرد نصائح وكلمات توجه إلى أغلى من تملك سندك وعضك في المستقبل ، وأعلم أنك ما إذا وضعت البذرة بطريقة صحيحة ورويتها بماء صالح وتابعتها واعتنيت بها ستجني منها ثمرا صالحا ، ولا تنسى أن تحببه في دينه الذي هو عصمة أمره واصطحبه معك إلى المسجد وحببه بذكر الله وقراءة كتابه بذلك فستصل به إلى القمة والعلياء في دينه ودنياه.


]دور الوالدين والمدرسة في العلاج:
** قوة العلاقة بين البيت والمدرسة يراها , عبدالله المعيلي بأن لها الأثر الإيجابي في إعداد الطالب وتفوقه ولا يمكن لطالب أن يتفوق او يستمر في تفوقه في ظل علاقة فاترة وغير إيجابية بين البيت والمدرسة اللذين يشتركان في صياغة شخصية الطالب وتحديد اتجاهه فالطالب الذي يجد الرعاية والاهتمام في احدهما دون الآخر تتعثر خطواته ويمشي بخطى متثاقلة ولذا فلا بد من تعميق تلك العلاقة وتوثيقها عبر أكثر من طريق ومنها متابعة الابن في المنزل والحضور للمدرسة دوريا للاطمئنان على وضعه في المدرسة دراسيا وسلوكيا والمشاركة في مجالس الآباء والاطلاع على تقارير المدرسة والمشاركة في المناسبات التي يدعى اليها ولي الأمر ومن هذا المنطلق فالمدرسة بحاجة ماسة لتكاتف جميع المؤسسات معها لتقوية تلك العلاقة وتوعية جميع الأفراد بها وخاصة المؤسسات الإعلامية بجميع وسائلها.[/font]



المراجع:
دراسة الأستاذة معصومة عبد الرضا


https://socialworker2009.ahlamontada.net/t59-topic









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 18:02   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saber riad مشاهدة المشاركة
أريد بحثا عن ظاهرة التسرب المدرسي....و شكرا

مقـــــــــــــدمـة


الحمد لله رب العالمين ، والصلاةوالسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهوأتبعه بإحسان إلى يوم الدين .

إن أهمية البحوث العلمية تتزايد يومابعد يوم في شتى مجالات الحياة سواء كان على صعيد المجالات العلمية أو المجالاتالتربوية التعليمية وما تعانيه من مشاكل تربوية أخرى . وتعود أهمية هذه البحوث لماتمدنا به من حقائق وبيانات ومعلومات ومعارف في علاج ظاهرة من الظواهر أو مشكلة منالمشاكل التي نعاني منها في الوقت الحاضر وسبق وأن عانت منها الأمم والحضاراتالسابقة وللوقوف على أنسب الحلول والمقترحات والطرق التي استخدمت في علاج هذهالظواهر ومن بين هذه الظواهر ظاهرة التسرب المدرسي .

تعد ظاهرة التسرب المدرسي من أصعبالمشاكل التي تعاني منها دول العالم بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة لما لهذهالظاهرة من آثار سلبية تؤثر في تقدم المجتمع الواحد وتطوره وتقف حجر صلب أمامه،ولا سيما أنها تساهم بشكل كبير وأساسي في تفشي الأمية وعدم اندماج الأفراد فيالتنمية ، بحيث يصبح المجتمع الواحد خليط من فئتين فئة المتعلمين وفئة الأميين ممايؤدي إلي تأخر المجتمع عن المجتمعات الأخرى وذلك نتيجة لصعوبة التوافق بين الفئتينفي الأفكار والآراء فكلا يعمل حسب شاكلته .

والهدف من هذا البحث وهو تعريفالمتعلم بظاهرة التسرب ،وأسبابها سواء كانت أسباب داخلية أو أسباب خارجة وكذلكالمقترحات التي وضعة للحد من هذه الظاهرة والآثار المترتبة عليها .


ومما دفعنا للاهتمام بهذا الموضوعيأتي نتيجة للاعتبارات التالية : -

¸الرغبة في الوقوف على أسبابالتسرب المدرسي .

¸ من حيث أنه موضوع تربوي يدخلفي صلب العملية التعليمية

إذ يساهم في إيقاف نزيف التدهورالمعرفي لدى الناشئة.

¸من الناحية الاجتماعية يؤديالتسرب الدراسي إلى ارتباك في بنية المجتمع حيث يساهم في تفاقم ظاهرة البطالة.

¸الرغبة في الوقف على هذهالظاهرة التي لاحظناها أيام الدراسة.
تعريف التسرب:
التسرب هو الانقطاع عن المدرسة قبلإتمامها لأي سبب (باستثناء الوفاة) وعدم الالتحاق بأي مدرسة أخرى.
لقد أثار تفشي هذه الظاهرة قلق الكثيرمن المربي والمثقفين والسياسيين ولقد أولت الكثير من الحكومات هذه
المشكلة اهتماماً خاصاً من أجل دراسةهذه الظاهرة التي تؤثر سلباً ليس على المتسربين فقط بل على المجتمع ككل لأن التسربيؤدي إلى زيادة تكلفة التعليم ويزيد من معدل البطالة وانتشار الجهل والفقر وغيرذلك من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

المراد بالتسرب الدراسي: إن الانقطاعالمبكر عن الدراسة معضلة، وبمفهومها اللغوي الامتناع والرفض والعزوف عن الدراسة فيوقت ما زال فيه التلميذ له الحق في متابعة تعليمه، ومن جهة أخرى العزوف الكلي أوعدم الالتحاق بالمؤسسة التعليمية لأسباب ذاتية أو موضوعية مرتبطة بالمستهدف/التلميذ أو بمحيطه رغم إلحاح الإدارة على جلبه لتكميل تعليمه ومواكبة برامج وزارةالتربية الوطنية، ولا نقصد هنا بالانقطاع المبكر ذلك الفعل الجماعي أو الفردي الذيتعاني منه العديد من المؤسسات التعليمية بالمنطقة القروية والذي تكون الغاية منهالهروب المبكر من المدرسة وفي غير وقت قانوني ، فإن ظاهرة الانقطاع المبكر اشتدتواستفحلت مما يفرض طرح مجموعة من الأسئلة المشروعة: فهل الانقطاع ناتج عن ضعفالرغبة في التعلم، أم ضعف المستوى؟ هل له علاقة بقلة المراقبة أو انعدامها من طرفالآباء؟ أم أن الظاهرة مرتبطة بالفقر وبعد المؤسسة عن المستهدف، أم هي الحاجياتالتي يفرضها الوسط القروي، على الآباء الذين يعطون أسبقية لموسم الحصاد وجنيالشمندر ورعي الأغنام والأبقار؟
هناك من يتجاوز كل هذه الأسئلة ليؤكد أن العزوف عنالدراسة والانقطاع المبكر وعدم الرغبة في متابعة الدراسة هو نتيجة لمرحلة المراهقةحيث يميل المراهق للمجازفة والمخاطرة إلى درجة التهور، وتتسم تصرفاتهم باللامبالاةوغياب الشعور بالمسؤولية و اللاواقعية، وعدم إدراك الأخطار التي قد تترتب علىسلوكهم ويتجلى ذلك من خلال ما يصدر عن بعض المراهقين خارج منزل الأسرة لاسيما فيالشوارع من سلوكيات يغلب عليها طابع الاندفاع وعدم التروي، وأحيانا الخروج عنالآداب العامة وعن ما هو متعارف عليه من تقاليد وقيم أخلاقية واجتماعية (1)، ولا نرىأن مرحلة المراهقة عامل واحد ووحيد في تفشي الظاهرة بقدر ما نؤكد أن الإشكال أكبرمما نتصور، فهو تتداخل فيه عوامل متعددة سنحاول
جاهدين حصر بعضها


أسباب التسرب المدرسي :

تتداخل الأسباب بحيث يصعب الفصل بينهاويمكن تقسيمها إلى:

أولا: أسباب تعود للطالب المتسرب نفسه:

هناك أسباب عديدة لها علاقة بالطالبنفسه نذكر منها:

1-تدني التحصيل الدراسي وصعوبات التعلم :

يأتي تدني التحصيل الدراسي و صعوباتالتعلم في المرتبة الأولى من وجهة نظر المتسربين فقد ذكر 74 % من المتسربين أن هذاسبب تسربهم . ويعتقد 77.4 % من

أولياء الأمور أن تدني التحصيلالدراسي كان سببا لتسرب أبنائهم ، ويلاحظ من نتائج الدراسة أن تدني التحصيلالدراسي لدى الذكور كان له التأثير الأقوى في تسربهم من المدرسة بالمقارنة مع عددالإناث .

2- ضعف قابلية التلميذ علىالتعلم :

إن ضعف قابلية المتعلم على التعلم وعدمتفرغه له يمثل السبب الثاني للتسرب فقد ذكره 72.8 % من المتسربين ، بالاضافة إلىدخوله المدرسة قبل السن القانوني أو قصور عمره العقلي عن عمره الزمني ، أو عدممعرفته بلغة التعليم ، و وجود بعض العاهات الجسمية والعقلية به واختلاف مستوياتالتلاميذ من النواحي الاقتصادية و الاجتماعية تؤثر في التلميذ و تجعله ينفصل عنالدراسة ن بالإضافة إلى عوامل تربوية أخرى مثل الامتحانات التي لازالت تركز علىقياس المعلومات و الحفظ وكذلك الرسوب المتكرر كلها عوامل تساعد على التسرب .

3- الخروج إلى سوق العمل :

إن الدخل المحدود لدى كثير منالمواطنين القاطنين في المدن دفع أبنائهم إلى التسرب من المدارس في مراحل دراسيةمختلفة كما ذكره 77.1 % منهم ، و قيامهم بوظائف تشغلهم طول اليوم ، كبيع الجرائد ،والأكياس البلاستيكية أو الانتقال من قمامة لأخرى لجمع معادن مختلفة .

هذا بالنسبة للبنين المقيمين في المدنأما بالنسبة للمقيمين في القرى فالأمر أشد ، إذ الظروف أقسى أين يجبر أبناء الأسرةالواحدة على ترك المدرسة جميعا وفي أحسن الظروف يتم اختيار من سيدرس فيهم بالأخصفي المدة الأخيرة حيث كتب تلميذ واحد تتجاوز الألف دينار في السنة الأولى منالمرحلة الابتدائية . أما البنات فيجبرن للعمل في بيوت ميسورو الحال كخادمات ، أوحاضنات أطفال.

ثانيا: أسباب تعود إلى الأسرة :

يمكن أن يعيش الطالب ظروفا أو مشكلاتأسرية ، مثل الطلاق ، كثرة عدد الإخوة وقلة إشراف الآباء على أبنائهم ، أو وفاةأحد الوالدين خاصة الأم ، مما يدفع البنت إلى ترك المدرسة لتحل محل الأم فيالأعمال المنزلية.
1- النفور من المدرسة :



شعور المتسرب بالنفور من المدرسة ،مثل عدم إحساسه بالانتماء إليها أو بسبب صعوبة مادة معينة منها لم يفلح في فهمها ،أو عدم توفير البيئة المريحة لديه لجذبه لإكمال دراسته ، كلها أسباب طاردة للطالبمن المدرسة . يلاحظ أن 63.3 % يتسربون لهذا السبب .



2- استخدام العقاب البدني والمعنوي من طرف المعلمين:



يعتقد 62.3 % من المتسربين أن العقاببأشكاله المختلفة هو سبب تسربهم ، وأن العقاب له أثر أكبر على الذكور منه علىالإناث .



3- التمييز بين الطلبة :



التمييز بشتى أشكاله الذي يمارسهالجهاز التعليمي ، سواء أكان على الأساس التحصيلي ، أو على الأساس الاقتصادي أوعلى الأساس الجنسي ، كلها أسباب أثرت في نسبة المتسربين ، حيث يعتبر 46 % بأنه كانالسبب في تسربهم.



4 - عدم وجود مدرسة مهنيةقريبة من السكن :



يمكن أن يكون التعلم التمهيني وسيلةللحد من تسرب الطلبة الذين لديهم صعوبات في التعلم الأكاديمي ، لذا فإن وجود مدارستمهينية قريبة من أماكن سكن الطلبة يحد من هذه الظاهرة ، ويلاحظ لأن 48.1 % منالمتسربين يرجعون تسربهم إلى هذا السبب .



5 - عدم وجود شخص في المدرسةيساعد الطالب على مواجهة المشاكل:



ندرة المرشدين التربويين في المؤسساتالتعليمية الذين يرشدون الطالب في حل مشكلاته سواء التربوية أو الاجتماعية يعزز منفرص التسرب نتيجة لتراكم مشكلات الطالب ولقد عبر عن ذلك 43.7 % من المتسربين .



رابعا: أسباب تربوية:



العجز عن تحقيق الأهداف التربوية ،وعن تطبيق خطة إلزامية للتعليم ، وكذلك ضعف إشراف الإدارات المدرسية ، على عمليةانتظام التلاميذ في مدارسهم ، و متابعة شؤون المتغيبين ،وضعف بعض الأنظمة الخاصةبالنقل من مستوى لآخر ، وكذلك الأنظمة المتعلقة بقبول التلاميذ .



1- المناهج التربوية :



والذي يسيطر عليها الجانب النظريوخلوها تقريبا من الجانب التطبيقي ، وكذا ضعف ارتباطها بالبيئة وعدم تلبيتهالاحتياجات التلاميذ وميولهم و إرغامهم على حفظها آليا مما تعجز عنه قدرات الكثيرينمنهم ، فتتفاقم الأمور عليهم فيدفعهم ذلك إلى ترك المدرسة .



2- المعلم وطرق التدريس :



إن مجمل الظروف المحيطة بالمعلم ، مثلعدم توفر السكن و وسائل الراحة ، كثرة الأقسام ، و الاكتظاظ تؤثر تأثيرا مباشرا فيطرق التدريس و تجعلها غير مشوقة فيقل مردوده ، وتفاعله الحسن مع تلاميذه وتفعيلهلهم ، دون أن ننسى ما يطلب من المتعلم حفظه ، و كثرة المواد الدراسية ، و كثرةالواجبات المنزلية ، بالإضافة إلى المدة التي يقضيها في المدرسة ، كلها دوافع إلىالتسرب .



4- آثار التسرب من المدرسة :



هناك أثار عديدة نذكر منها ما يلي :



1- الآثار الاقتصادية :



يمكن تلخيصها فيما يلي :



• تخصيص نفقات مالية لمحوالأمية .



• ضعف إنتاجية المتسرب فيالعمل لأنه غير مؤهل لدخول سوق العمل نتيجة لضعف



نضجه الاجتماعي و التربوي و عدمتقديره لقيمة الوقت.



• اعتبار المتسربين عاطلين عنالعمل بسبب عدم قدرتهم على مواكبة التقدم



الصناعي الهائل ومواكبة الصناعةالحديثة التي تفرض مستويات دنيا في الأيدي
العاملة

2- الآثار الثقافية :



نجد عددا هائلا من المتسربين يعودونإلى الأمية من جديد وبالأخص الذين لم يتموا دراستهم الابتدائية وخاصة إذا مارسواأعمالا بسيطة لا تتطلب القراءة و الكتابة .



3- الآثار الاجتماعية :



التسرب يضعنا أمام فئات أو مجاميع منأبناء الشعب الذين لم يكتمل نضجهم الاجتماعي مما يجعلهم فريسة سهلة للانحرافاتالأخلاقية فيصبحون أداة للهدم في المجتمع .



4- الآثار السياسية(1) :



إن انخفاض مستوى الوعي التربوي والاجتماعي و السياسي لدى الشباب في مدى قدراتهم على إدراك الأخطار التي تحيط بهمتجعلهم فريسة سهلة أمام الدعاية المغرضة لبعض الدول الاستعمارية التي سرعان ماتجعل منهم أداة للمساس بثوابت الأمة و مقوماتها .



5- مسؤولية خفض التسرب المدرسي :



تقع مسؤولية خفض التسرب المدرسيللتلاميذ في مراحل التعلم المتعددة من المدرسة وترك التعليم على عدة مسؤولين كل فيمجال اختصاصه:



1- مدير المدرسة :



هو المسؤول الأول داخل المدرسةوبالتالي هو المسؤول الأول عما يجري فيها من أحداث و علاقات بين جميع المتواجدينفيها ، ويسهر على توفير الجو الملائم للمعلمين والمتعلمين على حد سواء . كما يجبعليه مراقبة كل مشكلات وإيجاد حلول مناسبة لها ، كما يسهر على تطبيق القانون فيمايخص الرسوب أو الفصل…



2- مربي الصف :



هو المسؤول عما يدور داخل الصف منتعليم وتربية وتوجيه ، والاهتمام بمشكلات التلاميذ ومساعدتهم على حلها أوالاستعانة بولي التلميذ أو المدير أو غيره ، بالاظافة إلى مراقبة ما يصدر عنه هونفسه من أقوال أو أفعال.



3- المستشار التربوي :



هو الذي يساعد على حل الكثير منالمشاكل التي من الصعب على مدير المدرسة أو المربي الصف التوصل إلى أسبابها ،ومساعدة مدير المدرسة ومربي الصف بتحديد مؤشرات التسرب المدرسي.







4- المستشار الصفي:



الذي من وظائفه تلقي التوجيهات منالمعلمين الذي يشكون من مشاكل الطلاب الذين لا يتواجدون بصورة دائمة في المدرسة والمهددون بترك المدرسة أو التسرب منها في أي وقت من الأوقات.



5- العامل الاجتماعي :



يأخذ أسماء الطلاب الذين لا يحضرونبصورة دائمة ومنتظمة للمدرسة أو الذين انقطعوا عن الدراسة لفترات زمنية طويلة ثمعادوا إليها بحيث نجد أن العامل الاجتماعي يتلقى التوجيهات و التعليمات من مربيالصف بوساطة مدير المدرسة لكي يبدأ بعلاج هؤلاء الطلاب.









6 - الإجراءات الوقائية للحدمن ظاهرة التسرب :



يمكن تلخيص مجموع الإجراءات الوقائيةفي :



1 - الإجراءات الوقائية الخاصةبالمدرسة :



1. تفعيل دور المرشد التربويفي مساعدة الطلبة في حل مشكلاتهم التربوية و غير



التربوية في التعاون مع الجهازالتعليمي و أولياء المتمدرسين .



2. العدالة في التعامل معالطلبة داخل المدرسة وعدم التمييز بينهم .



3. منع العقاب المدرسي بكلأشكاله البدني والنفسي .



4. توفير تعليم و تكوين مهنيداخل المدن .



5. توفير تعليم خاص بذويالحاجات الخاصة .



6. السماح للطلبة المتسربينبالالتحاق بالدراسة وفق شروط محددة.



7. تفعيل قانون إلزاميةالتعليم في المرحلة التعليمية المختلفة ، و وضع آليات للمتابعة و التنفيذ ،



2 - الإجراءات الوقائية الخاصةبالأسرة :



1. مساعدة الأسر الفقيرة ماديالتغطية النفقات الدراسية و توفير مستلزمات التعليم لأبنائهم .



2. نشر الوعي وتثقيف الأسرةبقيمة التعليم وأهميته ومخاطر التسرب على أبنائهم



3. مساعدة الأسرة لأبنائها فيحل مشاكلهم الدراسية .



4. عدم تكليف أبنائهم الطلبةبمهمات أسرية فوق العادة ، و تفريغهم للعمل المدرسي .



5. تفعيل الاتصال و التواصلبين الأسرة و المدرسة لمتابعة تطور أبنائهم ، وحل مشكلاتهم .



6. مشاركة الأسرة بالأنشطةاللاصفية التي تنظمها المدرسة .



7. توعية الأسرة بمخاطرالتمييز بين أبنائهم على أساس الجنس أو غيره .


7- الإجراءات العلاجيةللمتسربين :



مشكلة التسرب المدرسي هي مشكلة وطنيةيجب أن تتضافر فيها كل الجهود لإيجاد حلول ناجعة للمتسربين ويمكن تلخيصها فيالمقترحات التالية:



1. توسيع انتشار مراكز التكوينالمهني في جميع الولايات و الدوائر وتقديم



تسهيلات ومكافئات تشجيعية للطلبةالملتحقين بها.



2. تنويع برامج التكوين المهنيلتواكب حاجات سوق العمل .



3. متابعة المتخرجين من خلالتوفير شكل من أشكال التواصل بينهم وبين المنتجين



في سوق العمل لتسهيل توظيفهم .



4. وضع تشريعات و قوانين تحددالحد الأدنى للأجور و وضع آليات للرقابة و



التنفيذ لمنع استغلال الأيدي العاملة .



5. تشجيع القطاع الخاص الذييدير مراكز للتكوين المتخصص على تنويع برامجه



لتواكب سوق العمل مع الإشراف عليها فيالتأهيل و متابعة خريجيها …

توسيع انتشار مراكز محو الأميةللمتسربين الذين ارتدوا إلى الأمية

خاتــــــــــمة:



من خلال ما سبق نجد أن للتسرب المدرسيأثارا سلبية على حاضر الطالب ومستقبله . ففي اللحظة التي يغادر فيها المدرسة قديعود إلى الأمية التي أتى منها ، وتنجر عنها أثارا لا حصر لها على مستقبله النفسي، والاجتماعي ، و الاقتصادي . ونفس الأعراض سنلحظها على المجتمع الذي يتواجد فيهأمثال هؤلاء.



في البلاد العربية عموما وفي الجزائرخصوصا جعل من تعداد المدارس و الإكماليات و الثانويات و عدد المتمدرسين مشيرا منمؤشرات التقدم بينما يغظ الطرف عن عدد المتسربين الذي يتجاوز 50 % في بعض الولايات .



وعلاجا للظاهرة المدروسة نقدمالتوصيات و المقترحات التي قدمها الأستاذ محند أرزقي بركان و التي أوجزها فيما يلي :



1. نشر وتعميق الوعي بأهميةهذه الظاهرة و خطرها لدى كافة الأطراف المعنية مع مشاركة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة و المكتوبة في هذه العملية.



2. تبني السياسات التي تسمحباتخاذ طائفة من الإجراءات و التدابير التربوية التي تنهض بكفاية التعليم وفعالياته – مضمونا و طرائق و وسائل وأدوات –



الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى تحسينظروف وشروط التحصيل الدراسي لدى المتعلمين .



3. العمل على تغيير الموقفالفكري للمؤسسة التربوية و المربي و الأسرة من مسألة التسرب و الرسوب و تبني نظرةبيداغوجية جديدة إلى هذه المشكلة تتوجه






المراجــــــــــــــــع




www.5edmacairo.yoo7.com




1 ـ انظر التنشئة الاجتماعيةللطفل د. محمد عباس نور الدين ـ المعرفة للجميع 1.


2 ـ معجم علوم التربية مصطلحات البيداغوجية والديداكتيكـ علوم التربية 10 - 9 ص 81.


3 ـ نفس المرجع ص 7.


4 ـ المراهق والعلاقات المدرسية د. أحمد أوزي ص 93.


5 ـ نفس المرجع ص 96 بتصرف شديد


6 ـ انظر سلسلة التكوين التربوي مرجع سابق ص 50 - 49 بتصرف.


7 ـ نفس المرجع ص 52 – 51 .


8- الإنترنت.
https://5edmacairo.yoo7.com/t812-topic

_________________









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 18:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saber riad مشاهدة المشاركة
أريد بحثا عن ظاهرة التسرب المدرسي....و شكرا
https://www.minshawi.com/vb/showthread.php?p=13209









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 11:54   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
kalach
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. ان لي طلبا لديكم وعسى ان اجد ضالتي عندكم ...وجزاكم الله عنى الف خير.
طلبي يتمثل في قائمة من المراجع :
1/ احمد طرطار" الترشيد الاقتصادي للطاقة الانتاجية ".
2/الدكنورة نظيمة عبد العظيم"ادارة المشتريات والمخازن "
3/ صلاح الدين الشنواني "الاصول العلمية للشراء والتخزين "
4/ عصمت حسين جعفر "الادارة العلمية للمواد والمخازنوالمشتريات"
5الدكتور محى الدين الازهري"تنظيم وادارة المخازن"
هذه هي احتياجاتي عذرا على مبالغتي ولكن انني في امس الحاجة لها .....ادامكم الله نبراسا لنا










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 19:54   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kalach مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. ان لي طلبا لديكم وعسى ان اجد ضالتي عندكم ...وجزاكم الله عنى الف خير.
طلبي يتمثل في قائمة من المراجع :
1/ احمد طرطار" الترشيد الاقتصادي للطاقة الانتاجية ".
2/الدكنورة نظيمة عبد العظيم"ادارة المشتريات والمخازن "
3/ صلاح الدين الشنواني "الاصول العلمية للشراء والتخزين "
4/ عصمت حسين جعفر "الادارة العلمية للمواد والمخازنوالمشتريات"
5الدكتور محى الدين الازهري"تنظيم وادارة المخازن"
هذه هي احتياجاتي عذرا على مبالغتي ولكن انني في امس الحاجة لها .....ادامكم الله نبراسا لنا



للاسف لم اجد اي مرجع شكرا









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 20:19   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
بولبينة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الرداء من الظملاء مساعكتي في بحثي هذا زالمتمثل في تاريخ اهرامات مئر زضةر










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 20:55   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
hammi29n
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أرجو المساعدة في بحث : بناء الشخصية الروائية في رواية مملكة البلعوطي










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-30, 20:56   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hammi29n مشاهدة المشاركة
أرجو المساعدة في بحث : بناء الشخصية الروائية في رواية مملكة البلعوطي
" مملكة البلعوطي " (1) من آخر الروايات التي كتبها نجيب الكيلاني (1921-1990) قبيل وفاته ، هناك روايتان أخريان: الأولى بعنوان " أهل الحميدية " والثانية تحمل اسم "الرجل الذي آمن " ، ولا أدري تماماً أيّ واحدة كانت الأخيرة كتابةً ، فقد كان يحدثني في مرض الموت عن رغبته في كتابة الجزء الثالث من " ثلاثية عبد المتجلي " التي أصدر منها جزءين " اعترافات عبد المتجلي " ، " وامرأة عبد المتجلي " .. وكان ينوي أن يكون الجزء الثالث بعنوان " هجرة عبد المتجلي " ، وقد حدثني عن خطوطها العريضة ، وركّز على أن الهجرة لن تكون إلى خارج مصر ، ولكنها ستكون إلى الجنوب ، حيث يؤسّس عبد المتجلي في الصعيد حياة جديدة ، تنعكس عليها الأحوال والظروف القائمة ، وبواجه الإحباط الذي أصابه في الجزءين الأول والثاني ، والقهر الذي عصف به وأفقده أحباءه .. ولكن " نجيب الكيلاني " رحل بحلمه وأمله قبل أن يحقّق رغبته بكتابة " هجرة عبد المتجلي " .

" ومملكة البلعوطي " مثل " أهل الحميدية " و " الرجل الذي آمن " في اتكائها على الواقع ، ودخولها دائرة ما سمّيناه " الواقعية الإسلامية " ، حيث تنطلق من أحداث الواقع وتفصيلاته التي تجري على أرض الوطن كل يوم ، الآن وقبل الآن وفي المستقبل ، وسبق أن تناولت في دراستي " الواقعية الإسلامية في روايات نجيب الكيلاني " (2) انعطافة نجيب الكيلاني نحو الأحداث اليومية التي يعايشها الناس ، والانطلاق منها لمعالجة همومهم وآلامهم من خلال تصوّر إسلامي واع ، وقد تجلّت هذه الانعطافة في رواياته الأربع : اعترافات عبد المتجلي ـ امرأة عبد المتجلي ـ قضية أبو الفتوح الشرقاوي ـ ملكة العنب . ويمكن أن نضيف إلى هذه الروايات : مملكة البلعوطي ـ أهل الحميدية ـ الرجل الذي آمن .

و " مملكة البلعوطي " ترتبط بتاريخ أسرة الكيلاني ، تحديداً بجدّه " إبراهيم الكيلاني " الذي كان يحبّه حبّاً جمّاً ، وقد روى لي ـ يرحمه الله ـ قبيل وفاته بأيام ، وكان المرض قد جعل منه كياناً ذابلاً هزيلاً ، كيف بكى وهو يكتب آخر سطر من الرواية ، وأشار إلى المكان الذي كان يجلس فيه داخل غرفة النوم ، فدخلت عليه زوجه ، ورأته يبكي بدموع غزيرة ، فسألته :

ـ لماذا تبكي يا نجيب ؟

فقال لها :

ـ أبكي جدّي !

فردت عليه :

ـ إن جدّك مات قبل ستين سنة .

ـ الآن فقط دفنته ، بعد أن شيعت جنازته !!

كان يقصد أنه دفن جدّه في الرّواية " مملكة البلعوطي " ، وبكى عليه مثل الباكين في الرّواية ، وكانت عيناه ، وسط الذبول والهزال ، تلمعان بحيويّة ونشاط ، تعبيراً عن حبّه لجدّه الذي أثّر فيه ، وأثر في مصير قرية بأكملها ، وجعل منه الناس مثلاً يضربونه لكل باحث ..... الشجاعة والحق ، ولذا سمّوه " البلعوطي " .

تتبدى في الرواية ظاهرة مهمة ، من أهم الظواهر التي تميّز بها نجيب الكيلاني ، وهي تمتّعه بذاكرة قويّة ، تحتفظ بأدقّ التفاصيل وأبسط الأحداث ، وأذكر أنه في لقائي الأخير معه قبيل وفاته بأيام ، كان حدثني عن الشخوص الحقيقيين الذين ضمّتهم الرواية حديثاً مستفيضاً ولم تثبت شدّة الآلام التي كان يعانيها عن الاسترسال في وصف مصائرهم وما وصل إليه أحفادهم وأحفاد أبنائهم .. (3) .

إننا نستطيع القول إن " مملكة البلعوطي " ، قطعة غالية من نفس " نجيب الكيلاني " وتاريخه ، وإن سجّلها بمنطق الفن لا منطق التاريخ ، ومع ذلك جمعت مفردات الواقع المصري المعاش قديماً وحديثاً ، ولو اختلفت الأزياء والسمات .



- 2-

تقع أحداث الرواية في الثلث الأول من القرن العشرين الذي ولد الكاتب في أواخره (1921) ، وشهدت هذه الفترة أحداثاً جساماً على مستوى الوطن من صراع بين الشعب والإنجليز ، ووقوع الحرب العالمية الأولى ، ودخول البلاد في معترك سياسي داخلي بين الأحزاب من ناحية والحكومة والإنجليز من ناحية أخرى ، وأيضا فيما بين الأحزاب وبعضها البعض .. وكل ذلك انعكس على حياة المواطنين وبخاصة طبقة الفلاحين التي كانت تمثل آنئذ أغلبية الشعب وقاعدته العريضة .

ومع أن الكاتب اختار هذه الفترة البعيدة نسبيّاً عن زماننا ، إلا أنها تعيش فيه بطريقة ما ، حيث تتشابه المشكلات والصراعات ، وكأن اليوم هو الأمس ، ومن ثم نرى الرواية تركّز على جوهر الأحداث وسلوك صانعيها خاصة ، وهو ما يجعل " مملكة البلعوطي " رواية "فكرة " و " تصَوّر " في المقام الأول ، قبل أن تروى تاريخاً قريباً .

بالإضافة إلى ذلك ، فهناك المنهج القصصي الذي يعتمد تفاصيل الحياة اليومية ودقائقها واستجابة الأشخاص لها ، وهو ما يجعل الرواية بنت اليوم أكثر منها جدّة الأمس .

أما الزمن الروائي ، فهو زمن استطرادي تقليدي ، ينطلق من سرد الماضي وعرضه بصورة متتابعة متصاعدة ، لا مجال فيه غالبا للتذكر أو الاسترجاع ، وقليلاً ما يصادفنا الحوار الداخلي أو المونولوج ، فالأحداث متلاحقة ، وردود الفعل مباشرة ومتوازية .

أما المكان فهو كما حددته الرواية مجموعة قرى تقع في دائرة مركز زفتى غربية ، يُضاف إليها مدينة طنطا عاصمة المديرية (المحافظة الآن) حيث ينتقل إليها بعض شخوص الرواية للإقامة أو لإنجاز بعض المصالح .

اتساع المكان في الريف المصري يعنى أن قضايا الرواية مرتبطة بالأغلبية الساحقة من الشعب كما تعنى تنوّع الأحداث ، وتشابهها أيضاً .. وتعطى في الوقت ذاته صورة شبه كاملة لأنماط الحياة الاجتماعية وطبيعة العلاقات الإنسانية السائدة في تلك المرحلة . إنها من ناحية تبرز ملامح فترة تاريخية قريبة عاشها الناس في مصر ، ومن ناحية أخرى تطرح معالم السلوك الاجتماعي بين طبقات الدولة آنذاك ، ونظائرها في أيامنا ، عن طريق الإيحاء والمقارنة بطريقة غير مباشرة ، وذلك من محيط الدائرة العريضة ـ أي الريف ـ التي تمثل أغلبية الناس (4) .

لعل عنوان الرواية " مملكة البلعوطي " يختزل بصورة ما الدلالات السابقة بالنسبة للمكان والزمان جميعاً ، إننا ننتقل من قرية إلى قرية ، ومن الحقل إلى السوق ، ومن بيوت الفلاحين الطينية إلى قصر الإقطاعي الكبير ، ومن المسجد إلى ما يشبه المقهى ، ومن كل ذلك إلى البندر حيث المدينة بملامحها وطباعها وخصائصها .. إن مملكة البلعوطي تضم قرية الكاتب " شرشاية " بالإضافة إلى دهفورة وحانوت وعزبة عويس وشبرا اليمن ، وميت البنر ، والعجزية ، وكفر شبرا الديب ، وكفر نوبة وشبرا فلوج وميت المخلص وكفر الجزيرة وسنباط وغيرها .. وهذه القرى دانت بالفضل والاحترام لبطل الرواية ومبادئه ، حيث أرسى فيها أسس الأمن والاستقرار ، وكأنه أراد أن يقيم مملكة فاضلة على غرار المدينة الفاضلة .. المكان فيما يبدو كان فرصة مناسبة للكاتب كي يحلم ـ من خلال حدث حقيقي ـ بإقامة المجتمع المثالي الذي تعاون فيه الجميع على الخير والبناء والتعمير من خلال تصوّر إسلامي يشيع العدل والحرية واحترام الإنسان .. مثلما فعل إبراهيم عبد اللطيف في الثلث الأول من القرن العشرين .



- 3-

تعالج رواية " مملكة البلعوطي " قضية الصراع بين الخير والشر ، بين القوة والضعف، بين الطبقة المستبدة والطبقة المستسلمة .. وعلاج هذه القضية يقترب كثيرا من أرض الواقع، بل ينبت منها ، حيث تدور الأحداث بين بشر ينتصرون أحياناً وينهزمون أحياناً أخرى ، وهم في الحالين لهم جوانب قوة وجوانب ضعف ، ومن خلال الصراع تبدو لنا معالم المعاناة التي كان يعانيها الشعب المصري في مجموعه العام نتيجة للاستبداد والقهر والفقر والجهل وأشياء أخرى . الرواية معنية بتوضيح هذه المعاناة ، وبلورة أسلوب المقاومة الشعبية العفوية أو المنظمة .

إن هيمنة الطبقة المستبدة جعلتها تملك السلطة والثروة ، وتحرم جموع الناس من حقّها في العيش الكريم والكرامة الإنسانية ، وكان أبو العز سليم بك خير مثال لهذه الطبقة بغطرستها وإفلاسها الروحي وحرمانها للأغلبية من ثمرة جهدها وعملها ، يؤازر الطبقة المستبدة الاستعمار الإنجليزي الذي يرى فيها خير عون له على تكتيف الشعب وشغله بقضايا يوميّة تبعده عن التفكير في المقاومة ، وأيضا هناك الخواجات الأجانب الذين يشتغلون بالرّبا ويتحكّمون من خلاله في مصير الفلاح المصري وإنتاجه ، بالإضافة إلى عناصر أخرى مستفيدة من الاستبداد الطبقي والاجتماعي مثل بعض العمد والخفراء وقطاع الطريق ومحترفي الإجرام ..

على الجانب الآخر يبدو الاستسلام والاستكانة والخوف طابعاً عاماً ، جعل الناس يرضون بكل ما يفرضه الاستبداد ، ويقبلون بمنهجه خشية المضاعفات التي تترتب على الرفض أو إعلان العصيان .. ومن ثمّ ، كانت المقاومة العفوية التي أبداها " البلعوطي " وشقيقه في سوق " سنباط " عامل تحوّل خطيراً في مسيرة الأحداث بالمنطقة . قامت على أساسها مفاهيم جديدة ونتائج لم تكن متوقعة جعلت من " البلعوطي " بطلاً شعبيّاً يلتف حوله الناس ويرون فيه أملهم وإنقاذهم .. صحيح أن البلعوطي وغيره دفعوا ثمناً غير قليل بسبب جرأته ولكن التيار الخيّر كان يتدفق إلى الأمام .. لقد ظهرت آثار السياسة الاستعمارية الإنجليزية في محاولة تحطيم المقاومة العفوية " فرّق تسد " ، ولكن التيار الخيّر اكتسحها بأسلوب واقعي ، وراح الناس يبحثون عن عناصر التضامن ، وإقامة العدل فيما بينهم ، والتمسّك بأراضيهم ، وتكاد الرواية هنا تقدم قصيدة غزل طويلة في حب الأرض والتمسّك بها وعدم التفريط فيها تحت أيّ ظرف من الظروف .. وهذه القصيدة الغزلية وصيّة من الآباء للأبناء, للأحفاد, لكل الأجيال ألاّ تفرطوا في أرضكم التي هي عرضكم .. وهذه الوصية يفهمها جيّدا من عاش في الريف وعمل بالفلاحة وامتلك أرضاً زراعية .

وفي سياق تدفق التيار الخيّر تعنى الرواية بتطهير المجتمع من الفساد والمفسدين والعناصر المساعدة على ذلك ، وبخاصة الإدمان والاتجار في المخدرات ، أيضا تدعو للتعليم وتراه أكبر من كل ثروة أو عقار أو جاه ، كذلك تؤكد الرواية على القيم النبيلة في المعاملات والعلاقات .. وكل ذلك وفقاً لمنهج الإسلام وتصوّراته الظافرة ..

أما المقاومة المنظمة فتظهر في الخلفية الروائية للأحداث ، حيث نرى مشهد نفي سعد زغلول زعيم الأمة وانعكاساته على المجتمع ، التي تكشف عمق كراهية الشعب للاستعمار الإنجليزي وأعوانه ، ومدى الحبّ الشعبي الغلاّب للزعيم المنفي .

وفي الخلفية الروائية تظهر آثار خافتة للحرب العالمية الأولى ، انعكست على حياة الفلاحين ومحاصيلهم ، وخاصة القطن .. وأيضاً محنة " الكوليرا " التي ألمّت بالوطن ومات فيها الكثيرون .

ويمكن القول إن " البلعوطي " في الرواية ، من خلال بيئته الرّيفيّة ، قد وضعته الأقدار ليحقق أحلام الناس في إقامة القرية الفاضلة أو المجتمع الفاضل بطريقة واقعية إسلامية ، تختلف بالضرورة عن المدينة الفاضلة المثالية الأفلاطونية . يقول إبراهيم لأكبر أبنائه وهو في مرض الموت :

" .. لا أطلب أ، تكون مثلي . إن لكل عصر رجاله وظروفه ، يخيّل إليّ أنه قد مضى زمن العصا والكرباج .. اعرف دينك تعرف طريقك .. واستفت قلبك وإن أفتاك الناس .. واستمع لصوت ضميرك ، فإنه صوت الحق من داخلك .. اعلم أن السلام والأمن والاستقرار لا تقوم إلا في حراسة القوة ، وليست القوة كما يتصور الناس في قريتنا سلاحاً ورجالاً وبطشاً فحسب ، لكن القوة في الحب والوحدة والعدل والتعاون .. لو أننا فعلنا ذلك لوُجدت القرية الفاضلة التي تحلم بها ... " (5) .

هكذا يبدو موضوع الرواية ، مع قدمه نسبيّاً ، معاصرا ، بل موضوعاً للمستقبل ، حيث يبحث الناس عن السلام والأمن والاستقرار ، وهو ما لم يتحقق في الماضي ولا الحاضر ، ولا أحد يعلم هل يتحقق في المستقبل أم لا ؟! وإن كانت النُّذُر والعواصف تشير بالنفي دائماً ! ولكن لا بأس من المحاولة والعمل .. فمن يدري ؟ قد يتحقق الحلم أو الأمل بحول الله وقوته .



- 4-

يبني نجيب الكيلاني روايته على عدد من الحوادث المتتابعة ، ومن خلالها تطرح الرواية موضوعها أو قضاياها ، ويمكن القول إن هناك حدثين تبدأ بهما الرواية ، ويمثلان من وجهة نظري الذروة في الأحداث حيث تعدّ الأحداث التالية تفريعاً ووصفا ، فضلاً عن كونها حلاًّ لهذه الذروة ، وإن لم تفقد عنصر التشويق والإثارة .

الحدث الأول هو المواجهة بين المستبد " أبي العز سليم " والشيخ " عبد القادر الشاذلي " حول ظلمه ورجاله للفلاحين ، والثاني هو تصدّي إبراهيم عبد اللطيف مع أخيه غير الشقيق " السيّد علي " لرجال أبي العز في سوق سنباط والانتصار عليهم وتفريق السوق وهروب الناس منه وصعود نجم " إبراهيم عبد اللطيف " ، بطلاً شعبياً يبهر الناس فيتعلقون به، كما يكسب احترام " توفيق بك الخشن " عمدة سنباط .. ويترتب على ذلك زلزال يصيب " أبا العز سليم " لأول مرة في حياته حيث ظهر من يتحداه علناً ويهزم رجاله .

يحاول أبو العز الانتقام من الأهالي فيرسل رجاله لاقتلاع زروعهم ، وتتباطأ الشرطة في التحقيق ، الذي لا يسفر عن اتهام أحد ! وهنا يقوم إبراهيم عبد اللطيف ورجاله بالردّ على الانتقام بعمل مماثل يمثل ضربة موجعة أخرى لأبي العز ، ومع أن الشرطة هنا تسرع في عملية التحقيق إلا أنه لا يستطيع إدانة " إبراهيم " أو أحد من الأهالي .. وتتصاعد الأحداث بمحاولة اغتيال " كامل " أحد أبناء " إبراهيم " ، وتخفق المحاولة .

يتدخل " توفيق بك الخشن " ، ويفقد محاولة صلح, عند " يوسف الجندي " السياسي المعروف آنئذ, بين أبي العز و " إبراهيم " ، ويتولى إبراهيم بموجب الصلح شئون العلاقة بين الفلاحين وأبي العزّ ، بل يتحوّل إلى مستشار لأبي العزّ في شئونه العامة والخاصة .. ومع أن إبراهيم يتعرّض لمحاولة اغتيال لم تنجح بسبب عزوف القتلة عن قتله نظراً لمكانته واحتراماً لقدره ، فإن إبراهيم يواصل الإصلاح من داخل دائرة أبي العز الضيقة ، وفي المجتمع القروي الذي يعيشه .

طبـيعة الريف في ذلك الحين (الثلث الأول من القرن العشرين) كانت تحمل في ثناياها نوعاً من الأحداث الغامضة وخاصة قتل بعض الأفراد المشهورين ، وقد حفلت الرواية بهذا النوع من الأحداث ، فقد قتل محمد بن بحراوية شيخ الخفراء والزراع اليمن لأبي العز سليم ، وظل الناس يتخبطون زمناً طويلاً في معرفة القاتل حتى توصلوا إلى أن القاتل هو فريد بن أبي العزّ سليم ، وكانت مفاجأة صاعقة للناس ولأبي العز جميعاً .. ولم تقدم الرواية تفسيراً مقنعاً يقوم على مقدمات توصّل إلى هذه النتيجة الدامية لأن ابن بحراوية وابن أبي العزّ من دائرة واحدة واتجاه واحد ، هي دائرة الشرّ واتجاه الاستبداد .

أيضا ، فإن مقتل " الجوهري " شقيق زوجة " إبراهيم عبد اللطيف " يمثل نوعاً من الأحداث الغامضة الفجائية التي تقع دون مقدمات ، ولا يستطيع أحد فك لغزها إلا بعد أمد طويل ، وإن ترتب على الحدث نفسه آثار ونتائج غير طيبة .

ويمكن كذلك ، أن يدخل في إطار هذه الأحداث الفجائية زواج فريد ابن أبي العز من إحدى الساقطات اللاتي تعرّف عليهن في البندر .. وإن لم يكن هذا الزواج في حدّ ذاته حدثاً غامضاً ، فإن سلوك فريد المنحرف يُسَوِّغُهُ ويجعله أمراً طبيعيّاً .

ترى هل كان للأحداث الغامضة والفجائية دور في البناء الروائي ؟

لا ريب أنها أحداث حقيقية وقعت بالفعل ، ولكن وقوعها المباغت أحياناً قد يحدث هزّة في البناء الروائي . ويستطيع من عاش في الريف مثلي أن يدرك أن أمثال هذه الحوادث أمر طبيعي وعادي ، أو كان أمراً طبيعيا وعادياً في ظل العلاقات الاجتماعية التي كانت سائدة في النصف الأول من القرن العشرين .

ثمة ملمح مهم من ملامح البناء الروائي في مملكة البلعوطي ، وهو توازن مشكلات أسرة إبراهيم عبد اللطيف الداخلية ، مع مشكلات المجتمع المصري على مستوى القرية أو الوطن . إن مشكلات إبراهيم مع زوجاته وأبنائه في وجوه عديدة تبدو صدىً لمشكلات خارجية يمكن أن نجدها في نفي سعد زغلول وعودته من المنفى ، ومآسي الفلاحين مع الملاك ، وقتل بعض الأشخاص في القرية أو القرى المجاورة ، أو القبض على تجار المخدرات (ريحانة وأمها وزوجها) ...

يبدو تكثيف الأحداث في الرواية هدفاً مقصوداً في حد ذاته ، وذلك ليقوم بطلها "إبراهيم عبد اللطيف " بتقديم الحلول وفقا لنهجه الإسلامي البسيط المتسق مع الفطرة الريفية في نقائها وحبها للخير ومقاومتها للشرّ ورغبتها في الإصلاح .. ومع ذلك فإن رواية "مملكة البلعوطي " ليست من تلك الروايات الإصلاحية أو الأيديولوجية التي تموت بعد وقت قصير من تأليفها ، ذلك لأنها ركزت على الإنسان في مشاعره وعواطفه وتصوراته وسلوكه ، التي لا ترتبط بزمان دون زمان ولا بيئة دون أخرى ، ولكنها ترتبط بالإنسان في كل زمان ومكان .. فضلاً عن أن تصوّر الإصلاح هنا غير محدود بأيديولوجية ما أو نظرية ما ، ولكنه مرتبط بالفطرة النقية التي هي جوهر الإسلام .

إذا كان الحدث هو الأساس الأول للبناء الروائي في " مملكة البلعوطي " ، فإن الشخصية لا تقل أهمية عن الحدث في هذا البناء ، وذلك لكونها شخصية حيّة مع بساطتها وتواضعها ، وهي في مجملها شخصية طيبة تحمل الخير في أعماقها ، ويمكن أن تتحول إلى الخير من الشرّ إذا كانت شريرة ووجدت من يساعدها على التحوّل والتغيّر وفقا لمسوغات معقولة ومنطقية وهناك بالطبع شخصيات نكدة تمكّن الشرّ من أعماقها ولا تفلح أية محاولة في تغيرها . ويمكن القول إن الرواية قدمت شخصياتها الواقعية دون تزيّد أو افتعال في إطار إسلامي ناضج ، وهي في كل الأحوال شخصيات قريبة إلى العقل والمنطق والواقع الحيّ ، ونصادفها في كل زمان وكل مكان مع الفارق الذي تفرضه الخصائص الدقيقة لكل زمان وكل مكان .

وإبراهيم عبد اللطيف هو الشخصية الأولى روائيا ، تتركّز حوله الأضواء وتدور به الأحداث سواء كان طرفاً فاعلاً أو مشاركاً في آثارها بالحلّ والتصويب .. إنه فلاح بسيط ، ولكنه واع وشجاع ، استمد فلسفته وتصوّراته من إيمانه الإسلامي الذي يتسق مع فطرته النقية الصافية ، وقد جعلته معركة سوق " سنباط " بطلاً شعبيّاً لأنه واجه قوى عاتية بشجاعة تلقائية ، وانتصر عليها بطريقة مذهلة ، وكان يمكن لهذه القوى أن تسحقه سحقاً ، ولكن النصر كان حليفه بسبب إقدامه وجرأته ، ومن هنا كان المبدأ الذي اعتنقه " القوة لا تردعها إلا القوة .. ولست أعني بذلك الحرب وسفـك الدمـاء ، ولكن أقصد القوة التي تحقق الهدف .. أي نوع من القوة .. مادية كانت أو معنوية .. " (6) . لقد كانت موقعة السوق تطبيقاً عملياً لهذه الفلسفة التي ترى أن الإقرار بالهزيمة اليوم سيكون مقدمة للاستسلام في المرات القادمة ، ولن تقوم لنا قائمة ، والحل هو الضرب بالعصا لكل من يقف في الطريق ، قيل له : تعقّل يا إبراهيم .. نحن قلّة ، ولكنه لم يستجب للنداء وصاح بأعلى صوته : اضرب يا ولد .. اضرب ولا تخف ، وزاح يطوّح عصاه يمنة ويسرة ، ومن ورائه أخوه السيد علي ، فاضطرب الناس ، وهاجوا وماجوا وفرت المواشي والأغنام ولاذ أنصار أبو العز سليم بالفرار وتبعهم العسكر والخفراء ، وهرب من في السوق ، وسرت أنباء تقول إن إبراهيم عبد اللطيف وأخوه قد ضربا من في السوق ، وأن الإنجليز لاذوا بالفرار ، وصاح رجل مجهول :

ـ " البلعوطي ضرب السوق " . وردّد الناس : البلعوطي .. البلعوطي استطاع بجرأته وشجاعته أن يجعل الناس يفرّون (7) .

هكذا تبدو المبادرة في حياة إبراهيم عبد اللطيف عنصراً أساسيّاً في مواجهة متاعب الحياة ، ولكنه مع ذلك يملك من التجربة والحنكة ما يجعله يؤمن بأن الشجاع هو من يلوّح بالعصا ولا يستعملها ، ويصل إلى هدفه دون أن يريق دماً ، وهو لا يخاف الموت ولا يجبن عن المواجهة ولكنه يخاف الله رب العالمين .. وهو في كل الأحوال ليس "السوبرمان" الذي ينتصر دائماً ويملك قلباً حديديّاً ، فهو يشعر بالخوف حين يتآمر عليه القوم ، ويدبّرون لقتله ، وتبدو مظاهر الخوف على جبينه من خلال العرق القوي .. ولكنه في الوقت نفسه لا يستسلم للخوف ولا يرضى الجبن ، لأنه على حد تعبيره " قتل الموت في نفسه " .

إن إبراهيم من خلال إيمانه بالقوة في مواجهة الظلم والعسف ، يؤمن بالعلم أيضا ، بل إنه يسعد بالانتصار العلمي أكثر من الانتصار بالعصا ، وقد عبّر عن ذلك يوم ألقى ابنه عبد الفتاح . الطالب بالمعهد الديني خطبة الجمعة ونالت استحسان الناس .

وعلى هذا المنهج الإيجابي والرؤية السويّة الناضجة للحياة تمضي شخصية " إبراهيم عبد اللطيف " على امتداد الرواية حتـى تلقــى ربهــا ، تاركــة مملكــة وطيدة الأركان ، عامــرة بالحــب والإيـمان في قرية شرشاية وما حولها . مات إبراهيم بعد أن جلس على عرش القلوب .. مــات فقيرا صابـراً راضيا ، تحفّ به أرواح الملائكة .. مات أشرف ميتة يتمناها مؤمن .

الشخصية الثانية في الرواية هي شخصية " أبي العز سليم " ، وهو إقطاعي متعجرف مستبد لا يقبل أن يرد له أحد أمراً أو يشاركه أحد في أمر . إنه لا يطيق نقداً أو معارضة ، ولو جاء ذلك من أحد لصلبه وربطه بالحبال وجلده بالسياط ، وهو يعمل دائما بنصائح أصدقائه من الإنجليز ، وبخاصة نصيحة " فرّق تسد " ، وعملاً بالنصيحة المذكورة ، فإنه يسعى إلى تفتيت كتلة الفقراء والتفريق بينهم وبين أصحاب الكلمة والريادة فيهم . إنه يؤمن أن الناس عبيده ، وهو ولي نعمتهم ، ولذا فالقتل جزاء من يعترض طريقه ، ومن ثمّ كان تخطيطه لاغتيال إبراهيم عبد اللطيف ، بيد أنه أخفق ومنى بالخسران .

وتستبطن الرواية شخصية أبي العز ، فتراه شحيحاً على أبنائه وبناته ، ألغى شخصية زوجه منذ البداية وأصبحت مجرد جارية تؤمر فتطيع ، رفض أن يبعث بأبنائه إلى المدارس ظنّاً منه أن المدارس لن تخرّج إلا موظفين يتقاضون مبلغاً تافهاً من المال وهم ليسوا في حاجة إلى هذا المال . لم يهتم بشئونهم أو يشرف على تربيتهم فشبّوا فاسدين منحرفين يدخنون السجائر والحشيش ، يغازلون الخدم ويقعون في شباك الساقطات ، ويسافرون إلى المدينة للهو والعبث ويسرقون المحاصيل والماشية والمجوهرات . إنهم ذرية فاسدة ليس فيها من يصلح لخلافته . البنات كبرن وبلغن سنّ الزواج وكلما تقدم أحد لخطبة واحدة منهن رماه بأقذع الشتائم وطرده شرّ طردة وكان يقول لزوجته : " إنني أَأْنَفُ أن تنام ابنتي في حضن رجل أي رجل .. كما كان يفسّر رفضه للخطّاب بأنهم يطمعون في ثروته . إنه شخصية أنانية بكل المقاييس سطحية في التفكير والتصوّر ، وتكشف وصيته في أثناء مرضه الحادّ عن هذه السطحية حيث أوصى أن يجهّزوا له قبرا جديداً لا يدفن فيه غيره ، وأن يكون مجهزاً بلحاف ووسادة وحشية من الحرير ، كما أوصى أن يكون كفنه من الجوخ الأخضر " لقد كنت عالي المقام في الدنيا .. ويجب أن تكرموني في قبري " (8) .

بيد أن هذه الشخصية الشريرة الأنانية تجد فرصتها في التحوّل والتغيّر نحو المسالمة والموادعة إلى حد كبير ، وإن لم تتخل تماماً عن بعض الأفكار السطحية ، فقد كانت تجربة مرضه الأليمة وشفاؤه الذي يشبه المعجزة فرصة لتحوّله وتغيره ، فضلاً عن وجود شخصية الشيخ " عبد القادر الشاذلي " الذي اشتهر بالصلاح والتقوى ، بجوار أبي العز في مرضه حيث قام بإرشاده إلى الخير وعمل الصالحات ، وقد ترك أبو العز قريته وذهب إلى مدينة طنطا حيث تزوج فتاة صغيرة وأنجب منها ، وقضى بقية حياته هناك بعيداً عن الصراع والأرض والأولاد ورجال العصابات .

هناك شخصيات أخرى عديدة تقوم بأدوار ثانوية ، ولكنها مهمّة ، منها شخصية الشيخ عبد القادر الشاذلي ، عالم الدين الورع ، الذي يسعى دائماً إلى الخير ، ويواجه أبا العز سليم في عزّ جبروته ، ويعيش مع الناس آلامهم وأفراحهم ، ومنها شخصية " توفيق بك الخشن " عمدة سنباط ، الذي يمثّل نموذجاً معتدلاً للعمدة ، في العفة والعدل والرجولة والشهامة ، والقوة أمام السلطة التي تمثلها الشرطة ، وهو يختلف عن غيره من العمد الذين يسحقون كبرياء الناس . إن الرجل لديه المال والأرض ولا يطمع في شيء مما لدى الناس ، وقد أعجبته مواقف البلعوطي ، وبخاصة في معركة السوق .

" أعجبني فيك يا بلعوطي أنك أبيت الظلم " (9) .

هناك أيضا شخصية " ريحانة " التي تمثل المرأة القوية المسيطرة على زوجها ، وهي صاحبة مقهى ، وتتاجر في المخدرات وتعيش معها أمها .. ولكنها تتحوّل وتقلع عن هذه التجارة بعد أن تدخل البلعوطي ووعدها بعمل شريف .. أما أمها فأصرت على الاستمرار ودفعت الثمن .

بيد أن الرواية تستدعي ـ وهي مفارقة غريبة ـ إحدى شخصيات رواية أخرى للكاتب هي رواية " ملكة العنب " . إنها شخصية " يونس عبده " التي تجمع بين المتناقضات ، بين الدروشة والدهاء ، والمسالمة والمكر ، والطيبة والشر الكامن .. وإن كانت في " ملكة العنب" أكثر وضوحاً ورحابة منها في " مملكة البلعوطي " .. ترى هل كانت هذه الشخصية في الحقيقة منتمية لمرحلة الثلث الأول من القرن العشرين ، فاستدعاها الكاتب وطوّرها في " ملكة العنب " التي تعالج قضايا راهنة ؟ ربّما .



-6-

تمثل الصياغة في رواية " مملكة البلعوطي " امتداداً للصياغة في روايات نجيب الكيلاني الواقعية الإسلامية (10) ، ففي هذه الروايات يسلس قياد الأسلوب للكاتب ، فيقدم ما يسمى بالسهل الممتنع ، ويحقق الموسيقى التعبيرية التي تتلاءم مع الأداء والمواقف القصصية فضلاً عن التضمين بالقرآن الكريم والحديث الشريف والنصوص الإسلامية والتراثية ويبرع في الوصف والحوار واستخدام الحلم ، وإن لم تسلم الصياغة في بعض الأحيان من أخطاء نحوية واضحة .. وسوف نشير إلى بعض ظواهر الصياغة في الفقرات التالية .

يعد الوصف لدى نجيب الكيلاني علامة فنية بارزة ، حيث ينحو إلى البساطة والسهولة في معالجة القضايا التي تبدو صعبة ومعقدة ، وتلك خصيصة لا يملكها جميع الكتاب، الموهوبون فقط الذين يملكونها . إنه يقدم للقارئ صورة حيّة وقريبة إلى ذهنه ونفسه لما يجري في الكون من أحداث تعالجها الرواية ، وسوف تختار هنا نموذجا عشوائياً يتناول الأحوال في مصر في الثلث الأول من القرن العشرين ، لنرى كيف قدم ببساطة عميقة ـ إن صحّ التعبير ـ صورة متكاملة للواقع وما يجري فيه ، في عبارة واضحة رقيقة ترصد النتائج والأسباب :

" لم يكن إبراهيم عبد اللطيف يعترض على نصيحة الشيخ الشاذلي ، ولا قول حضرة العمدة ، ولكنه تساءل ماذا بعد ذلك ؟ إن من مات دون عرضه فهو شهيد ، ومن مات دون ماله فهو شهيد ، وهذا العصر عصر الشهداء ، وكيف لا يكون كذلك ، وقد استبد الإنجليز ، وسيطروا على سلطان البلاد وتحكموا في رقاب العباد ، أما ملاك الأراضي والنظار وأتباعهم وأشياعهم ، وكذلك رجال المال والأعمال ، فقد استغلوا ، ولم يعد للرحمة والعدل مكان في قلوبهم .. نحن في أيام ساد فيها قانون الغابة ، فكيف تحلو الحياة ويطيب لنا فيها المقام ؟

إن أكثر من ثلاثة أرباع الفلاحين مرضى بالبلهارسيا والأنكلستوما والملاريا وفقر التغذية والحمى وغيرها ، إنهم لا يجدون الدواء ولا الغذاء ، ويموتون موتاً بطيئاً ، يلجأون إلى كتاب الرقى والتعاويذ ، وإلى العطارين وخبراء الوصفات الشعبية ، والأطباء لا يوجدون إلا في أماكن نائية ، فما بالك وهم لا يملكون أجور النقل والأطباء والمواصلات وثمن الدواء ؟

القطن انخفضت أسعاره ، وقلّ محصوله ، والآفات انتشرت في المحاصيل ، ويقول بعض العارفين أن هذا من غضب الله علينا ، ولو أطعناه لأكلنا منه (كذا .. والصواب : من) فوق رؤوسنا ، ومن تحت أرجلنا .. والتقوى هي طريق الرزق الحلال ...

كان إبراهيم عبد اللطيف قلقاً غاية القلق بسبب سوء الأحوال .. إلخ " (11) .

وإذا كان الوصف بهذه البساطة والدقة والألفاظ القريبة ، فإن السياق الوصفي يأتي أحياناً ببعض الصور الجزئية الجميلة التي تبدو عفوية وتلقائية ، ولا يقدح في قيمتها أن لها أصولاً في بعض الاستخدامات القديمة أو الحديثة . تأمل قوله مثلاً : " بدلاً من أن يعيشوا علـى حافــة الخطــر الدائــم ، ويأكلوا لقمتهــم مغموسـة بالإثم " (12) وتأمّل أيضــا هذا التشبيه المأخوذ من القرآن الكريم : " إن عصاك سحرية .. كعصا موســى التي ابتلعت كل الأفاعي " (13) .

ويبدو الحوار من أهم عناصر البناء الروائي والصياغة الروائية عموماً ، حيث يكشف الكثير من الأحداث وأعماق الشخصيات ، ويبلور المواقف ، ويطرح التساؤلات والتصوّرات ، ويجسد في كل الأحوال وسائل الحركة والنموّ الرّوائي . ثم هو بعد ذلك حوار مكثّف في لغة شفافة تحكى المشاعر والأحاسيس .. ولنأخذ نموذجاً من الحوار الذي دار بين أبي العز سليم ورجاله بعد مقابلة الشيخ الشاذلي الذي طلب منه أن رفع أذاه عن الفلاحين :

" ابتسم أبو العز في دهاء وقال لهم :

ـ الذين يرفضُون بيع أراضيهم سنتلف مزروعاتهم حتى يستسلموا ويبيعوا .

ـ والإيجار يا سيدنا البك ؟

ـ سنأخذ باليمن ما أعطيناه بالشمال .

ـ كيف ؟؟

ـ بأي وسيلة ممكنة .

ـ والشيخ ؟

ـ أرضيناه بالكلام ، وسوف يذهب بعضكم إليه ليكونوا من مريديه .. " (14) .

وهناك مواضع أخرى يرقى فيها الحوار إلى درجة عالية ، وبخاصة حين يتضمن آيات قرآنية أو أحاديث شريفة أو نصوصاً إسلامية وتراثية . ولنقرأ هذا النموذج القصير للحوار بين السيد علي وإبراهيم عبد اللطيف حول الترتيب للانتقام من أبي العز ورجاله :

" وبعد فترة صمت همس السيد علي :

ـ ولكم في القصاص حياة .

نظر إليه إبراهيم في إمعان وقال :

ـ لقد فرضوا علينا القتال .

ـ لكنك لا تحب إراقة الدماء .

ـ العين بالعين .. " (15) .

وتستخدم الرواية الحلم وسيلة من وسائل البناء الروائي للدلالة على المستقبل والأحداث التالية ، أو تمهيدا لها ، كما نرى في الحلم الذي رآه إبراهيم بعد صلاة الفجر ، وكان يشير إلى وفاته (16) .

وكما نرى ، فإن الوصف والحوار والحلم وغيرها من وسائل البناء والصياغة الروائية تسعى إلى حيوية النصّ واستمرارها ، وبخاصة أن الرواية اعتمدت على السرد بضمير الغائب الذي يمثل عبئاً بلا ريب على الكاتب غير الموهوب .. ولكن نجيب الكيلاني استطاع بقدرته الحِرفيّة تجاوز ذلـك العـبء بالعديــد من الوسائل والعناصر الفنية المختلفة والناجحة أيضاً .

ونستطيع أن نضيف إلى هذه العناصر وتلك الوسائل التضمين بالشعر والموال ومراثي الموتى التي تعرف في الريف " بالتعديد " ، والتضمين يشيع بغزارة في معظم روايات نجيب الكيلاني ، إن لم يكن كلها ، ويمثّل في حقيقة الأمر جزءاً من النسيج الرّوائي لأنّه يدخل في السياق السردي بإحكام . ويعطي للنصّ مذاقاً خاصّاً يميّزه ، وإذا عرفنا أن الكاتب لا يختار نصوصه الشعرية أو الزجلية المضمّنة اختياراً عشوائياً ، وإنما يختارها بوعي وإتقان ، أدركنا في النهاية ، مدى قدرة الكاتب وخبرتـه فــي مــجال الحرفــة الروائيـة . إنــه ـ بالنسبة للزجل مثلاً ـ لا يختار أية مقطوعة ، ولكنه يسعى إلى المقطوعة الدالة زمنيا ومعنوياً لتحدث أثرها المباشر في النصّ الروائي ، أو ليحدث المفارقة المطلوبة . على سبيل المثال، فإن " محمد بن بحراوية " شيخ الخفراء لدى أبي العز سليم ، يتغنى بموال " أدهم الشرقاوي " المشهور الذي يقول : " منين أجيب الناس لعنات الكلام يتلوه " ، وفي أثناء ذلك يباغته الملثمون ويختطفونه ! وهناك مواويل أخرى وأغان شعبية بنت ذلك الزمان الذي جرت فيه الرواية ولها دلالات نفسية وعاطفية واجتماعية عميقة ، فضلاً عن احتوائها على البعد الحزين الذي يميز الحياة المصرية منذ فجر التاريخ :

يا عيني روحي لحمّال الهموم وشوفيه

شويه يا عين مات ولاّ الروح لسّه فيه

يا ما قالت العين حبيبي حبيبي ربنا يشفيه

ويطلع " السوق " ويخطر مثل عاداته

" جمل المحامل " بِرِكْ شمّت الأعادي فيه

يا عيني .. يا ليلي .. (17) .

لقد كان نجيب الكيلاني ـ يرحمه الله ـ يملك ذاكرة حافظة تمتلئ بآلاف الأبيات من الشعر والزجل والأغاني الشعبية الموروثة .. وقد وظّفها في رواياته بمهارة واقتدار .

وبعــــد :

فإن " مملكة البلعوطي " حلم جميل ، وواقعي ، بصنع القرية الفاضلة ، وسط أعاصير الظلم والقهر والأنانية ، وقد جاء هذا الحلم في إطار فني راق ، أضاف لمؤلفه لبنة جديدة من اللبنات العديدة التي أرساها في مجال الفن الروائي عامة ، والرواية الإسلامية خاصة .

من بحوث (الملتقى الدولي الثالث

للأدب الإسلامي بأكادير) .





الهوامــــــش
(1) صدرت عن مؤسسة الرسالة ، بيروت ، 1415هـ / 1994م ، وتقع في 309 صفحات من القطع الصغير 10 × 10 سم .

(2) قيد النثر عن رابطة الأدب الإسلامي العالمية ، مكتب البلاد العربية ، ويتوقع صدورها قريبا إن شاء الله تعالى .

(3) من المفارقات أن بطل الرواية " إبراهيم عبد اللطيف " ـ وهو جدّ الكاتب في الحقيقة ـ يموت بمرض السرطان الذي أصاب البنكرياس ، وهو المرض ذاته الذي مات به نجيب الكيلاني . وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث يسعى أبناء إبراهيم عبد اللطيف إلى إنقاذ أبيهم من المرض بكل ما يملكون ، وهو الشيء ذاته الذي فعله أبناء نجيب الكيلاني ، ولكن قدر الله كان أقوى من الجميع .

(4) يلاحظ أن بداية الأحداث المؤثرة كانت في السوق الذي يقام في قرية " سنباط " ، والسوق مجمع طبقات المجتمع كلها من شتى المستويات ، فضلاً عن أنه يضم عناصر أجنبية كانت تقيم في مصر منذ بداية الاحتلال حتى رحيله ، وتضم جنسيات أوربية مختلفة يُطلقُ عليهم اختصاراً هم " الخواجات " ، وفضلاً عن ذلك ، فإن " سنباط " نفسها كانت القرية الوحيدة التي تضم حيّاً للنصارى حيث يعيشون مع إخوانهم المسلمين في سلام ووئام .. ومن ثم يمكن القول إن المكان في الرواية من خلال سنباط وما حولها يمثل بيئة متكاملة تضم شتى عناصر المجتمع وطبقاته


https://www.khayma.com/almishkat/Num/...Maqal36/M6.htm









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-30, 21:07   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hammi29n مشاهدة المشاركة
أرجو المساعدة في بحث : بناء الشخصية الروائية في رواية مملكة البلعوطي

الرواية أبعادها ومراميها عند نجيب الكيلاني
نسخة للطباعة
الباحث: د / علي يوسف عثمان عاتي
الدرجة العلمية: دكتوراه
لغة الدراسة: العربية
تاريخ الإقرار: 2006
نوع الدراسة: رسالة جامعية

مقدمه:
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل: الرَّحْمَنُ(1) عَلَّمَ القُرْءانَ(2) خَلَقَ الإِنْسَانَ(3) عَلَّمَهُ البَيَانَ(4) والصلاة والسلام على المبعوث رحمـة للعـالمين محمـد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم- القـائل(( إن من البيان لسحراً )) وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن الأدب الإسلامي أدب إنساني عالمي, وذلك لأنه يصور الإنسان وفق فطرة الله التي فطر الناس عليها, فهو يغذي روحه وفكره في توازن تام, ويعبر عن أحلامه وأمانيه بما يتلاءم مع الواقع في واقعية إسلامية بعيدة عن المثالية المفرطة .
ولعل المتأمل في حركه الأدب الإسلامي في الوقت الحاضر يدرك بوضوح تام أنها تزداد تفاعلا يوما بعد آخر ,بل كانت أكثر حضورا من ذي قبل مع واقع الأمة الإسلامية وقضايا الحياة الإنسانية ,إذ نلحظ الساحة الأدبية تزخر بالكثير من الأعمال الفنية الإسلامية الناضجة والمعبرة بواقعية عن ذلك الواقع وظروف الحياة الإنسانية المتداخلة مع بعضها البعض في روح متفائلة لا يشوبها أي تشاؤم أو يئس .
وفي الوقت نفسه لو نظرنا لحركة النقد الأدبي الإسلامي إزاء تلك الإعمال الأدبية لوجدنا أنها تفتقد إلى التوازن, بل لعلنا لا نبالغ إذا قلنا إننا نجد شحا واضحا في هذا المجال. لا سيما إذا قورنت تلك الأعمال بحجم حركة النقد الإسلامي. وهذا لا يعني القول بعدم وجود نقد أدبي إسلامي يرافق ويتزامن مع التجارب الإبداعية لحظة ولادتها بوصفها مادة منشورة في الصحف والمجلات المتخصصة ودور النشر ، وإنما الذي أريد أن أصل إليه هو قلة النقد الأدبي الذي يسير جنبا إلى جنب مع التجارب الإبداعية ، بل واقتصارها على فئة من الأدباء دون غيرها .
وثمة أمر آخر تجدر الإشارة إليه – كما يبدو لنا – أننا لا ننتظر من النقاد والباحثين الذين لا يؤمنون بالأدب الإسلامي أن يتصدوا، ويقفوا مع الأدب الإسلامي و رواده بالدراسة، والبحث بهدف التعريف والتقويم، لأن ذلك كما قال الدكتور حلمي القاعود([1]): (( مهمة الناقد الأدبي المسلم .. وهو ما يعني أن ينهض الأدباء المهتمون بالأدب الإسلامي ، والحريصون على انتشاره وانتصاره بدراسة الآثار الأدبية التي ينتجها أدباء إسلاميون وتقويمها، سعيا للتجويد والإتقان، فضلا عن التعريف والتقديم إلى جمهور القراء ))([2]). وما نسعى إليه أيضا في هذه الدراسة هو التعريف والإسهام في هذا المجال.
أسباب اختيار الموضوع:
كان الدكتور نجيب الكيلاني أحد أبرز رواد الأدب الإسلامي ورائد الرواية الإسلامية على صعيد الوطن العربي والإسلامي، وأحد أبناء الصحوة الإسلامية، ومن هنا كان لا بد أن يُغيب عن الساحة الأدبية والإعلامية، بل ويلقى التجاهل والإهمال وإن كانت أعماله الفنية الرائعة قد تجاوزت حدود الوطن العربي والإسلامي، وذلك لا لشيء إلا لأنه يمثل تيار الصحوة الإسلامية. في حين لو نظرنا إلى أدباء كانوا هم أقل منه عطاءً وإنتاجا وموهبة وأدنى منه مستوى وجودة لوجدنا أنهم قد حازوا على قصب السبق والقدح المعلى من الجوائز والأوسمة وأن كانت أعمال أولئك هابطة وتغص في طياتها بالجنس الفاضح، والفكر المنحرف، وهذا الاحتفاء والتكريم جاء من منطلق دورهم الخاص في هدم القيم والمثل الإسلامية العليا من نفوس أبناء الأمة الإسلامية، والبناء على أنقاض تلك الأوهام والخرافات التي لا تزيد الفرد المسلم إلا الشك في التراث الإسلامي المشرق والنفور منه.
وبناءً على ما سبق يمكن القول إن الأسباب التي دفعتنا لاختيار هذه الشخصية وهذا الموضوع " الرواية أبعادها ومراميها عند نجيب الكيلاني " هي على النحـو التالي:
حبي الشديد لهذه الشخصية الأدبية الإسلامية التي أثرت المكتبة الإسلامية بما هو مفيد وممتع ونافع من المؤلفات.
نظرا لتلك القيم والمبادئ الإسلامية التي نثرها الكاتب في هدوء جميل وعناية تامة في رواياته وقصصه وحض عليها، فقد حرصنا على أبراز ذلك لدى الكاتب في هذه الدراسة.
إعطاء هذه الشخصية الأدبية جزءً من حقها في الدراسة والبحث أسوة بغيرها من أدباء عصره.
الإسهام والمشاركة في التعريف بالكيلاني وأعماله الأدبية والفنية الرائعة بمثل هذا الدراسة.
أهمية الموضوع ومكانته في الدراسات الأدبية الحديثة:
تأتي أهمية هذا الموضوع " الرواية أبعادها ومراميها عند نجيب الكيلاني " من خلال الجدة في الموضوع ، وعدم التطرق إليه بدراسة شافية شاملة ومتكاملة تكشف كافة جوانبها – شكلا ومضمونا ، إبراز المواهب المتعددة التي تميز بها رائد الرواية الإسلامية إذ نجد أن أديبنا موضوع الدراسة : شخصية قد تميزت بقدرات خاصة ومواهب متعددة، فهو طبيب متخصص، وشاعر مرهف، وروائي متمرس من الطراز الأول.
كما أن هذه الدراسة جاءت لتسهم في إعطاء صورة كاملة عن شخصية الكيلاني ومدى ارتباطها بالواقع السياسي والاجتماعي والالتزام الأخلاقي، ومن ثم انعكاسها على شخصيته النفسية والفنية بشكل خاص، وعلى أثرها الواضح في أدبه بشكل عام . ومن خلال ذالك كله يتضح للقارئ مدى أهمية هذه الدراسة، وتبين في الوقت نفسه مكانتها في الدراسات الحديثة.
حدود الموضوع:
إن حدود الدراسة في" الرواية أبعادها ومراميها عند نجيب الكيلاني " تدور في محيط روايات الكاتب وما يتعلق بحياته من خلال مؤلفاته.
فروض الدراسة:
حاولت هذه الدراسة محاولات متواضعة أن تطرح مجموعة من الفروض علها تصل إلى إجابات شافية وواضحة ومقنعة في الوقت نفسه للقارئ والباحث معا هذه الفروض هي على النحو التالي:
س1 – كيف كان الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي قبيل وأثناء ظهور نجيب الكيلاني؟ وما مدى أثر ذلك على شخصيته ؟ .
س2- من هو نجيب الكيلاني ؟ وكيف نشأ وعاش حياته ؟ وكيف كان انعكاس البيئة على شخصيته وأدبه ؟ .
س3 – ما موقف الكيلاني من الأدب الإسلامي ؟ ومـا أبـرز المحطات فـي حياتـه الأدبية ؟ .
س4 – مـا هي الأبعاد المؤثرة في روايات الكيلاني ؟ وما أبرز تلك الأبعاد في روايـاتـه ؟ .
س5 – ما موقف الكيلاني من الاتجاهات والمذاهب الأدبية ؟ وما أبرزها ؟ وما الخصائص الفنية التي اتسمت بها روايات الكيلاني ؟ .
تلك هي الفروض التي طرحتها الدراسة وتحاول جاهدة أن تجيب عنها من خلال أعمال الكاتب نفسه.
الـدراسـات السـابـقـة :-
بداية تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الدراسة جاءت لتسهم في مجال دراسات النقد الأدبي الإسلامي وتعرف في الوقت نفسه بالكيلاني و أدبه، كما أنها تأتي لتكمل دراسات سابقة لها في جوانب مختلفة، حيث تعرض الأبعاد والمرامي والاتجاهات في روايات الكيلاني . بمعنى آخر إنها تعرض للموضوع من زوايا لم تتطرق إليها الدراسات السابقة هذا كما يبدو للباحث بعد الاطلاع الواسع والبحث في الدراسات السابقة .
لقد وجدت في الدراسات السابقة رسالة " ماجستير قدمت من قبل الأستاذ سهيل ياسين عام 1983م تحت عنوان " نجيب الكيلاني روائيا " للجامعة الأردنية.
كما وجدت دراسة قدمت من قبل الدكتور محمد عبد العظيم بنعزوز تحت عنوان " الشخصية في الرواية الإسلامية – روايات نجيب الكيلاني " . وقدم الدكتور عبد الله صالح العريني أيضا دراسة تحت عنوان " الاتجاه الإسلامي في أعمال نجيب الكيلاني القصصية".
كما تقدم الدكتور حلمي القاعود بدراسة صدرت الطبعة الأولى منها عام 1996م عن أديبنا -موضوع الدراسة- تحت عنوان" الواقعية الإسلامية في روايـات الكيلاني " وهذه الدراسة كما ذكر المؤلف أنها تتناول دراسة روايات : اعترافات عبد المتجلي، امرأة عبد المتجلي ، قضية أبو الفتوح الشرقاوي ، ملكة العنب ، من حيث البيئة الروائية ، والموضوع الروائي والشخوص والحبكة والأسلوب واللغة .
في حين قدم الدكتور حلمي القاعود أيضا دراسة أخرى تحت عنوان " الرواية الإسلامية المعاصرة " وأشار من خلال الدراسة إلى أحدى روايات الكيلاني بوصفها أنموذجاً للرواية إسلامية. ولم تكن الدراسة مستقلة بروايات الكيلاني وإنما جاء ذكر روايته " مملكة البلعوطي " ضمن نماذج أخرى لشخصيات روائية غير الكيلاني .
وقد تناول الناقد الإسلامي محمد حسن بريغش مجموعة من الروايات والقصص والدواوين الشعرية للكيلاني بالدراسة في مقالات نقدية جمعت في كتبه الثلاثة : الكتاب الأول " في القصة الإسلامية المعاصرة " وقد كان هدف الناقد هو الوقوف على ملامح وشروط القصة الإسلامية وموضوعاتها وواقعها وسلبياتها ، ولم يعرض في هذه الدراسة إلا لرواية واحدة فقط لأديبنا هي " الربيع العاصف " وفي الكتاب الثاني " دراسات في القصة الإسلامية المعاصرة " وخصصه لبعض روايات وقصص الكيلاني حيث عرض عددا من الروايات وهي: " الطريق الطويل ، النداء الخالد، الذين يحترقون ، نابليون في الأزهر " الاسم المتفق عليه في غلاف الرواية " مواكب الأحرار ، رأس الشيطان ، ملكة العنب " أما جانب القصص القصيرة فقد عرض لمجموعتين :الأولى " حكايات طبيب "، والمجموعة الثانية " الكابوس".
وفي الكتاب الثالث " في الأدب الإسلامي المعاصر " عرض لديوان عصر الشهداء ، ورواية " عمر يظهر في القدس " وهي من ضمن نماذج أخرى قدمت عن أدباء روائيين آخرين أمثال الشاعر محمد الحسناوي وغيره
ومن الدراسات السابقة التي قدمت عن الكيلاني رسالة دكتوراه- صدرت في وقت قريب - من الباحث الدكتور " عبد الغفار حسن محمد " تحت عنوان " القصة عند نجيب الكيلاني " بجامعة أم درمان الإسلامية.
هناك دراسات ومقالات نقدية تناولت روايات الكيلاني في الصحف والمجلات وضمنت في كتب النقاد فيما بعد، لكن تلك المقالات لم تعطينا الصورة المتكاملة الشافية عن الكيلاني وأدبه في حين نلحظ تكرار القراءة لبعض الروايات وتكرار جمعها لدى أديبنا والكتاب والنقاد. ولم تكن تلك الدراسات النقدية ذات استقلال بأدب الكيلاني دون غيره وإنما كانت بمثابة جمع شتات تلك القراءات.
تلك المقالات والدراسات النقدية لروايات الكيلاني جاءت على النحو التالي:
1- الإسلامية في عمالقة الشمال ، محاولة نقدية لرواية " عمالقة الشمال " كتبها الدكتور عماد الدين الخليل وقد ضمنها المؤلف في كتابه " محاولات جديدة في النقد الإسلامي " الذي صدرت الطبعة الأولى منه في عام 1981م كما أعجب بها الكيلاني فأضافها في كتابه " رحلتي مع الأدب الإسلامي " الذي صدر عام 1985م .
دراسة نقدية لرواية " قاتل حمزة " بقلم الدكتور ماهر حتحوت نشرت في جريدة البلاغة الكويتية الأسبوعية العدد 94 بتأريخ 10مارس 1971م .
دراسة نقدية قدمت لرواية " رحلة إلى الله " للدكتور عبد العزيز الدسوقي نشرت في مجلة الثقافة المصرية عدد مارس 1979م
دراسة نقدية قدمت لرواية " قاتل حمزة " بقلم محمود صيفي كساب، ونشرت في مجلة الأمة – قطر – العدد 27 لسنة 1983م .
دراسة نقدية لروايتي " عمر يظهر في القدس – نور الله " لفوزي صالح تحت عنوان " حول الرواية الإسلامية "
رواية " ليل العبيد " قدمت عنها دراسة بقلم عبد المنعم عواد يوسف ، كما قدمت دراسة نقدية لنفس الرواية بقلم إبراهيم سعفان وقد ضمنها الأخير في كتابه دراسات " في الأدب العربي المعاصر "
كما أفردت مجلة الأدب الإسلامي التي تصدر عن رابطة العالم الإسلامي عددا خاصا عن الكيلاني حيث ضم العدد التاسع والعاشر لسنة 1995 -1996م.
وأخيرا وبعد طباعة الرسالة وجدت إشارة في مجلة الأدب الإسلامي العدد 48 لسنة 2005م إلى أن هناك رسالة دكتوراه قدمت للجامعة الوطنية الماليزية كوالالمبور2002م من قبل الباحث محمد محيي الـدين أبـو المعاطي تحت عـنـوان " صورة المرأة في روايات الكيلاني " وقد حرصنا على إثباتها في الدراسات السابقة حتى يستفيد منها الآخرون من الدارسين والنقاد .
ويتضح لنا من خلال الاستعراض الموجز للدراسات السابقة المعطيات التالية:
أن هناك دراسات سابقة قديمة صدرت في فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات وكل تلك الدراسات اقتصرت على عدد قليل من الروايات التي نشرت في تلك الفترة، بينما هناك روايات نشرت فيما بعد لم يرد ذكرها أو التعرض لدراساتها. وفي الوقت نفسه كان أسلوب الكاتب ومع تزايد تجاربه الإبداعية الجديدة يعطي لنا مؤشرا لتطور الأسلوب والاستفادة من التجارب السابقة وتدرجه في تطبيق مفهوم الأدب الإسلامي.
أن الدراسات السابقة التي تناولت أعمال الكيلاني الروائية ركزت على توضيح واثبات الاتجاه الإسلامي في رواياته وانظـر للعنـاوين التـالية " الإسلامية في عمالقة الشمال " الاتجاه الإسلامي في أعمال الكيلاني القصصية"
أن الدراسات السابقة أيضا التي تناولت أعمال الكيلاني لم ترسم لنا صورة واضحة وشاملة وشافية وخاصة المقالات والدراسات النقدية التي نشرت متفرقة في الصحف والمجلات.
أما نواحي الاختلاف فهي تكمن في الأتي:
1- التركيز في الدراسة على الروايات التي لم تدرس بعد من قبل النقاد وهي كثر، وإذا كانت قد درست بعض تلك الروايات، فهي تأخذ الجوانب التي لم يتطرق إليها من قبل. وأبرز تلك الروايات التي لم تدرس بعد حسب علم الباحث هي: الرايات السوداء,علي أبواب خيبر,الرجل الذي آمن ,حمامة سلام , حكاية جاد لله، مملكة البلعوطي، في الظلام, دم لفطير صهيوني أو حارة اليهود، ليالي السهاد، رجال وذئاب، ليالي تركستان،...
2- حاولت في الدراسة إبراز الأهداف والمرامي، والوقوف على الاتجاهات الأدبية في روايات الكيلاني، وأيضا إظهار بعض ملامح تلك المذاهب الأدبية في رواياته، والوقوف على الخصائص الفنية التي امتازت بها رواياته، ثم قدمت عرضا موجزا لمجموعة من الآراء النقدية التي تناولت أعماله الفنية.
3- إبراز جوانب لم يتطرق إليها النقاد في روايات الكيلاني مثل: إبراز الجوانب المشرقة في التاريخ الإسلامي واختيار فترات حاسمة في التاريخ وتوظيف العمل السياسي عبر الرواية التاريخية في قراءة عكسية، والمقارنة بين أخلاق عصرنا وأخلاق العصور الإسلامية المتمثلة في مرحلة الهجرة وفتح مكة وحرب اليهود للمسلمين عبر العصور. وهناك جوانب أخرى مختلفة تظهر جلية للقارئ من خلال الدراسة عما سبقها من الدراسات .
4- إبراز مراحل التطور الروائي لدى الكيلاني من حيث اتضاح مفهوم الأدب الإسلامي وتميزه بعد رسوخ قدمه في العمل الروائي بعد نيله للحرية الكافية في دول الخليج، والبعد عن الرقابة الأمنية، جعلته يعبر بوضوح عن مفهوم الأدب الإسلامي بعد أن تشرب المعاني الإسلامية السامية في ظل الاستقرار والأمان .
5- التنبيه على إغفال النقاد والدارسين لأدب الكيلاني في فترة حياته والإقبال المتسارع على أدبه بعد عام 2002م.
منهج الدراسة:
إن المنهج الذي خضعت له هذه الدراسة هو المنهج الوصفي الاستقرائي التحليلي، إذ أن رصد الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وبيان أثرها في حياة الكاتب، وكذلك الملاحظة لمرحلة النشأة واستجلاء أبعاد الرواية وإبراز مراميها ، والوقوف أيضا على أبرز الاتجاهات الأدبية في روايات الكاتب. كل ذلك كان يقتضي منا استخدام المنهج الوصفي الاستقرائي التحليلي .
أهم المصادر والمراجع :
أهم المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الدراسة انقسمت إلى قسمين: القسم الأول : تمثل في معاجم اللغة مثل: تاج العروس"، و" جمهرة اللغة " وصحيح البخاري، ومسلم، والسنن و"طبقات الشعراء واعتبرنا كل ما كتبه أديبنا – موضوع الدراسة – من أهم المصادر الموثوق بها لأنها صادرة عن الكاتب مباشرة , وكان أبرزها " لمحات من حياتي " خمسه أجزاء ورواياته التي بلغت " 43" رواية. وهناك دواوينه الشعرية، وكتبه الإسلامية والأدبية والنقدية مثـل :" الإسلامية والمذاهب الأدبية "، و " رحلتي مع الأدب الإسلامي " ، و " آفاق الأدب الإسلامي " و"الإسلام والقوى المضادة "، و" تجربتي الذاتية في القصة الإسلامية"....
القسم الثاني : وتمثل في كل ما كتب عن أدب الكيلاني أو كان له صلة بالموضوع مثل : " الواقعية الإسلامية في روايات الكيلاني "، وسوف نسرد كل ذلك بكافة التفاصيل في فهرس المصادر والمراجع في نهاية الدراسة .
هيكل البحث:
وقد جاءت الدراسة في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة.التمهيد : وقد تحدثت فيه عن الحياة العامة في مصر منذ سقوط الخلافة الإسلامية في ظل الاحتلال الانجليزي، ثم جاء الانقلاب على الملكية من قبل الضباط الأحرار وتحول مصر إلى نظام جمهوري، كان أول رئيس لها محمد نجيب ومرورا بالتآمر عليه ووضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل جمال عبد الناصر وأعوانه وتوليه منصب الرئيس، ثم جاء بعده أنور السادات، ثم جاء من بعدهم الرئيس محمد حسني مبارك والذي لا يزال رئيسا حتى وقتنا هذا ثم الإشارة إلى أثر ذلك في حياة نجيب الكيلاني.
الفصل الأول: الكيلاني. وقد اشتمل على خمسة مباحث:المبحث الأول: وتناولت فيه حياة الكيلاني نشأته وأسرته وبيئته وتكوين شخصيته وأزمة السجن وأثرها عليه وأنشطته الأدبية ، ثم وفاته ونماذج شعرية في رثائه. المبحث الثاني: وتناولت فيه آثاره العلمية والأدبية مع الإشارة إلى العوامل المساعدة في غزارة إنتاجه وتصنيفها بحسب التخصصات : علمية وأدبية ونقدية وإسلامية واجتماعية وشعر وقصة قصيرة ومسرح ورواية و تراجم وسير ذاتية.المبحث الثالث: وتناولت فيه موارد ثقافة الكيلاني وموقفه من الثقافات الأجنبية الوافدة.المبحث الرابع: وتناولت فيه الكيلاني شاعرا وإسهامه الشعري في مجال الدعوة إلى الله وأبرز القضايا التي برزت في شعره.المبحث الخامس: وتناولت فيه أن الكيلاني من أوائل دعاة الأدب الإسلامي، وأبرز مراحله في الأدب الإسلامي ،ثم عرضنا ثلاثة من كتبه في مجال الأدب الإسلامي وهي:" أدب الأطفال في ضوء الإسلام"، و"حول المسرح الإسلامي " ، و"نحو مسرح إسلامي".
الفصل الثاني: الرواية في الوطن العربي النشأة والتطور.وقد اشتمل على مبحثين.المبحث الأول:وتناولت فيه الرواية المدلول اللغوي والأدبي وآراء النقاد فيها . المبحث الثاني:وتناولت فيه نشأة الرواية وتطورها في الوطن العربي وأخذنا نماذج من الدول العربية وأشرنا إلى أسباب التطور والنمو أو العكس مع ذكر أبرز الرواد، وتاريخ نشر رواياتهم.
الفصل الثالث: الأبعاد المؤثرة في روايات الكيلاني. وقد اشتمل على مدخل و أربعة مباحث. المبحث الأول: وتناولت فيه البُعد التاريخي وجوانبه المشرقة في روايات الكيلاني، حيث أشرنا إلى الأبعاد التي أثرت في الكاتب، وأبرز الأهداف والمرامي التي سعى الكاتب إلى بثها في رواياته في هذا الجانب. المبحث الثاني: وتناولت فيه البُعد الإسلامي حيث ذكرنا العوامل المؤثرة في تكوين شخصيته الإسلامية، والمرامي التي نثرها الكاتب في ثنايا رواياته وكان أبرزها: بعث الروح الإسلام في نفوس أبنائه، وتصحيح صورة رجل الدين في رواياته، والتعريف بالبلدان الإسلامية التي سلبت إرادتها من قبل المد الشيوعي والتنصيري.المبحث الثالث: وتناولت فيه البُعد الاجتماعي، حيث وقفنا على أبرز القضايا في روايات الكاتب وهي: إبراز التفاوت الطبقي في المجتمعات- تعرية الفساد من كافة جوانبه- وإبراز دور المرأة والذي حددناه في مستويات واشرنا إلى معالجته الإسلامية المنطقية.المبحث الرابع: وتناولت فيه البُعد الشمولي والذي تجلى في تكامل النص الأدبي من كافة جوانبه، وتعدد الأقطار العربية والإسلامية المحلية والآسيوية والإفريقية.
الفصل الرابع: الاتجاه الروائي عند الكيلاني, وقد اشتمل على خمسة مباحث. المبحث الأول: الرومانسية في روايات الكيلاني. حيث عرضنا نشأتها وملامح الرومانسية من خلال بعض النماذج الروائية في هذا الجانب واشرنا أن الحب والعاطفة في أعماله عنصر ثانوي ولا يشكل هدفا بذاته، وإنما هدفه هو عقد مقارنة بين الحب الشرعي وغير الشرعي.المبحث الثاني: الواقعية في روايات الكيلاني، حيث تحدثنا فيه عن الواقعية وأقسامها وارتباطها بمفهوم الفلسفات ثم عرضنا بعض روايات الكاتب بوصفها نماذج للواقعية الإسلامية.وخلصنا أن الواقعية عند الكيلاني كانت ممتزجة بالرومانسية والرمزية. المبحث الثالث:الرمزية في روايات الكيلاني، حيث عرضنا نشأتها ودوافعها لدى الكاتب، ثم وقفنا مع نماذج روائية توضح الاتجاه الرمزي عند الكيلاني، وأنها لم تكن رمزية خالصة ، بل كانت ممتزجة بالواقعية والرومانسية.
المبحث الرابع: الخصائص الفنية في روايات الكيلاني، وقد تحدثنا فيه عن أبرز الخصائص الفنية والتي تمثلت في توظيف المخزون الإسلامي-اللغة الشعرية-الحوار وتنوعه ومستوياته- قصر عناوين الروايات- السرد الروائي وتنوعه –وبناء الشخصية الروائية.....المبحث الخامس:آراء النقاد في الكيلاني وأدبه، وقد أشرنا فيه أن الحركة النقدية الإسلامية تجاه الأدب الإسلامي كانت قليلة إذا ما قورنت بغزارة الإنتاج الأدبي الإسلامي،ثم أشرنا إلى تصنيف النقاد اتجاه العمل الأدبي ، وأن الذين كتبوا عن أدب الكيلاني ساروا في ثلاثة مسارات، بعدها عرضنا نماذج من الآراء النقدية وعقبنا عليها.الخـاتـمـة وقد أوردت فيها أهم النتائج التي خرجت بها الدراسة.
وختاماً لا أدعي أني قد بلغت الكمال، فالكمال لله وحده وإنما هذا جهد المقل فإن أحسنت في ذلك فمن الله عز وجل وإن كان غير ذلك فأرجو أن لا احرم أجر الاجتهاد والله أسال أن ينفع بهذا البحث ، وأن يجعله في ميزان حسناتي في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
الباحث:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
[1] - دكتور و أديب وناقد إسلامي مصري له عدة مؤلفات منها : الرواية الإسلامية المعاصرة.
[2] - الواقعية الإسلامية في روايات نجيب الكيلاني ، حلمي القاعود ، ص 7 ، الطبعة الأولى ، دار النشر عمان الأردن 1996م.
https://www.yemen-nic.info/*******s/s...l.php?ID=12611









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 22:06   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بولبينة مشاهدة المشاركة
الرداء من الظملاء مساعكتي في بحثي هذا زالمتمثل في تاريخ اهرامات مئر زضةر
السلام عليكم اختي ممكن توضيح وانا في الخذمة









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-18, 18:38   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
moudjib2010
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية moudjib2010
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
انا اريد بحث حول القرصنة في البحرالابيض المتوسط
للسنة الاولى ثانوي
ارجوا المساعدة في اسرع وقت ممكن










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-18, 21:27   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
zatar
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد des test en psychomotricité ان امكن و شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-21, 18:13   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
Annaba 23
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية Annaba 23
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته...
مشكووووووووورة أختي على جهدك و تعبك من أجل مساعدتنا جعل اللّه عملك هذا في ميزان حسناتك.
أريد معلومات حول " نقابات الصحفيين في الوطن العربي و الجزائر " فأنا بصدد إنجاز بحث ولم أجد معلومات حول هذا الموضوع( تعريف نقابات الصحفيين و غيرها من المعلومات التّي من شأنها أن تخدم هذا الموضوع )
مشكوووووووورة مسبقا ،و جزاك اللّه كلّ خير فاللّه لا يضيّع أجر من أحسن.










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-30, 21:17   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Annaba 23 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته...
مشكووووووووورة أختي على جهدك و تعبك من أجل مساعدتنا جعل اللّه عملك هذا في ميزان حسناتك.
أريد معلومات حول " نقابات الصحفيين في الوطن العربي و الجزائر " فأنا بصدد إنجاز بحث ولم أجد معلومات حول هذا الموضوع( تعريف نقابات الصحفيين و غيرها من المعلومات التّي من شأنها أن تخدم هذا الموضوع )
مشكوووووووورة مسبقا ،و جزاك اللّه كلّ خير فاللّه لا يضيّع أجر من أحسن.
ندعوك للمساهمة في تطوير مقالة لبنان بيروت (محافظة) ضمن مشروع تطوير بلد الأسبوع (راجع خلية العمل)
صحافة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



صحف
الصحافة هي المهنة التي تقوم على جمع وتحليل الأخبار والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور، وغالباً ما تكون هذه الأخبار متعلقة بمستجدات الأحداث على الساحة السياسية أو المحلية أوالثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية وغيرها. الصحافة قديمة قدم العصور والزمن، ويرجع تاريخها إلى زمن البابليين حيث استخدموا كاتباً لتسجيل أهم الأحداث اليومية لتعرف الناس عليها. أما في روما فقد كانت القوانين وقرارات مجلس الشيوخ والعقود وأحكام قضائية|الأحكام القضائية والأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها. أصيبت هذه الفعالية بعد سقوط روما، وتوقفت حتى القرن الخامس عشر، وفي أوائل القرن السادس عشر وبعد اختراع الطباعة من قبل غوتنبيرغ في مدينة ماينز بألمانيا ولدت صناعة الأخبار والتي كانت تضم معلومات عن ما يدور في الأوساط الرسمية, وكان هناك مجال حتى للإعلانات.
في حوالي عام 1465م، بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة وعندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية، أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي وكان ذلك في بدايات القرن السادس عشر. وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوروبا وأمريكا، وأصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها, وقد كانت الثورة الفرنسية حافز لظهور الصحافة الحديثة، كما كانت لندن مهداً لذلك.
محتويات [أخف]
1 الصحافة العالمية
2 الصحافة العربية
3 حرية الصحافة
3.1 مباديء أساسية ومعايير
3.2 الصحافة كسلطة رابعة
4 مكانة حرية الصحافة في أنحاء العالم
4.1 الدول غير الديمقراطية
4.2 نظرة تاريخية
4.2.1 ألمانيا النازية
4.2.2 الولايات المتحدة الأمريكية
5 ميثاق الصحفيين
6 اقرأ أيضا
[عدل]الصحافة العالمية
في عام 1702 ظهرت في لندن صحيفة الديلي كورانت Daily Courant أولى الصحف اليومية في العالم, أما صحيفة التايمز Times فقد أسست في عام 1788، وفي عام 1805 ظهرت صحيفة الكوريية Courier، وفي عام 1814 استخدمت آلات الطباعة البخارية لطباعة صحيفة التاي.hmar o bikhirsami lamina sami lamina
[عدل]الصحافة العربية
بدأت الصحافة العربية منذ العقد الثاني من القرن التاسع عشر، حينما اصدر الوالي داوود باشا أول جريدة عربية في بغداد اسمها جورنال عراق، باللغتين العربية والتركية، وذلك عام 1816، بعدها ومع حملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798, حيث أصدرت في القاهرة صحيفتين باللغة الفرنسية. في عام 1828 أصدر محمد علي باشا صحيفة رسمية باسم جريدة الوقائع المصرية، وفي عام 1867 صدرت في دمشق جريدة سوريا، وعام 1865 صدرت في حلب ب سورية جريدة فرات وبعدها صدرت في حلب كذلك الشهباء، وجريدة الفي عام 1885 أصدر رزق الله حسون في استنبول جريدة عربية أهلية باسم مرآة الأحوال العربية. وفي بداية القرن العشرين كثر عدد الصحف العربية وخصوصاً في سورية ومصر، فصدرت المؤيد واللواء والسياسة والبلاغ والجهاد والمقتبس وغيرها. ومن الصحف القديمة والتي لا زالت تصدر في مصر جريدة الأهرام والتي صدرت لأول مرة في عام 1875.
الجزائر صدرت جريدة المبشر عام 1847 وكانت جريدة رسمية فرنسية, ثم صدرت جريدة كوكب أفريقيا عام 1907 وكانت أول جريدة عربية يصدرها جزائري.
لبنان صدرت جريدة حديقة الأخبار عام 1858. تم تبعها العديد من الصحف منها نفير سوريا والبشير, وحاليا تصدر جريدة النهار والأنوار والعديد من الصحف والمجلات الأخرى.
تونس صدرت جريدة باسم الرائد التونسي عام 1860.
سوريا بدمشق صدرت جريدة سوريا عام 1865, ثم تبعها العديد من الصحف منها غدير الفرات والشهباء والاعتدال في حلب وصدرت صحف كثيرة متخصصة في دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وصلت إلى أكثر من 300 جريدة ودورية.
ليبيا صدرت أول جريدة طرابلس الغرب عام 1866.
العراق جورنال عراق 1816، ثم صدرت صحيفة الزوراء عام 1869 تبعها عدة صحف منها جريدة الموصل والبصرة وبغداد والرقيب.
(كوردستان) صدرت أول صحيفة كوردية باسم (كوردستان في 22/4/1898، والآن يصدر في كوردستان العراق مئات الصحف والمجلات كا (التآخي، خة بات (النضال)، كوردستانى نوى (كوردستان الجديدة، هاولاتي (المواطن)، رة سةن (الاصالة) وغيرها
المغرب صدرت جريدة المغرب عام 1889.
فلسطين صدرت جريدة النفير عام 1908.
الأردن صدرت أول جريدة في معان باسم الحق يعلو عام 1920.
المملكة العربية السعودية صدرت أول جريدة رسمية باسم جريدة القبلة ثم غير اسمها إلى جريدة ام القرى عام 1924.
اليمن صدرت جريدة الأيمان عام 1926.
الكويت صدرت جريدة الكويت عام 1928.
البحرين صدرت جريدة البحرين عام 1936.
قطر صدرت أول جريدة - جريدة العرب عام 1972م
السودان :صدرت (الغازيته) في العام 1898م باللغة الإنجليزية كنشرة قانونية تهتم بالقوانين التي اصدرتها الإدارة البريطانية وما زالت تواصل الصدور حتى الآن. وتعتبر البداية الحقيقية للصحافة السودانية بصدور صحيفة السودان عام 1903م التي اصدرها اصحاب صحيفة المقطم بمصر وظلت تصدر مرتين في الاسبوع حتى العام 1941م.
[عدل]حرية الصحافة

حرية الصحافة (أو الصحافة الحرة) هي الضمانة التي تقدمها الحكومة لحرية التعبير وغالباَ ما تكون تلك الحرية مكفولة من قبل دستور البلاد للمواطنين. وتمتد لتشمل مؤسسات بث الأخبار وتقاريرها المطبوعة. وتمتد تلك الحرية لتشمل جمع الأخبار والعمليات المتعلقة بالحصول على المعلومات الخبرية بقصد النشر. وفيما يتعلق بالمعلومات عن الحكومة فلا تتدخل الحكومة في حرية الصحافة إلا ما يتعلق بشؤون الأمن القومي.
[عدل]مباديء أساسية ومعايير
حرية الصحافة بالنسبة للعديد من البلدان تعني ضمناً بأن من حق جميع الأفراد التعبير عن أنفسهم كتابةً أو بأي شكل آخر من أشكال التعبير عن الرأي الشخصي أو الإبداع. وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن : "لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير، ويتضمن هذا الحق حرية تبني الآراء من دون أي تدخل والبحث عن وتسلم معلومات أو أفكار مهمة عن طريق أي وسيلة إعلامية بغض النظر عن أية حدود".
وعادة ما تكون هذه الفلسفة مقترنة بتشريع يضمن حرية النشر والطباعة إلا حدود تمس الأمن القومي، فالصحافة إعلام وتنوير وليس تضليل وإشاعلا. أما عمق تجسيد هذه القوانين في النظام القضائي من بلد لآخر فهي تصل إلى حد تضمينها في الدستور. غالباَ ما تغطى نفس القوانين مفهومي حرية الكلام وحرية الصحافة مايعني بالتالي معالجتها للأفراد ولوسائل الإعلام على نحو متساو.
والى جانب هذه المعايير القانونية تستخدم بعض المنظمات غير الحكومية معايير أكثر للحكم على مدى حرية الصحافة في مناطق العالم. فمنظمة صحفيون بلا حدود تأخذ بعين الاعتبار عدد الصحفيين القتلى أو المبعدين أو المهددين ووجود احتكار الدولة للتلفزيون والراديو إلى جانب وجود الرقابة والرقابة الذاتية في وسائل الإعلام والاستقلال العام لوسائل الإعلام وكذلك الصعوبات التي قد يواجهها المراسل الاجنبي. أما منظمة بيت الحرية Freedom House فتدرس البيئة السياسية والاقتصادية الأكثر عمومية لكل بلد لغرض تحديد وجود علاقات إتكالية تحد عند التطبيق من مستوى حرية الصحافة الموجودة نظرياً من عدمه. لذا فإن مفهوم استقلال الصحافة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهوم حرية الصحافة.
ميثاق الصحفيين يماثل ميثاق الأطباء، يلتزم بالأمانة والخلق الحسن واحترام الذات واحترام المهنة. في بعض البلاد تنظف نقابة الصحفيين نفسها بنفسها وتحذير المخالف بل وإيقافه.
[عدل]الصحافة كسلطة رابعة
يستخدم مفهوم الصحافة كسلطة رابعة لمقارنة الصحافة (وسائل الإعلام عموماً) بفروع مونتيسيكيو الثلاثة للحكومة وهي: التشريعية والتنفيذية والقضائية. وقد قال إدموند بروك بهذا الصدد: "ثلاث سلطات تجتمع هنا تحت سقف في البرلمان، ولكن هناك في قاعة المراسلين تجلس السلطة الرابعة وهي أهم منكم جميعاً". إن تطور الإعلام الغربي كان موازياً لتطور الليبرالية في أوروبا والولايات المتحدة. وقد كتب فرد. س. سايبرت في مقالة بعنوان النظرية الليبرالية لحرية الصحافة: "لفهم المباديء التي تحكم الصحافة في ظل الحكومات الديمقراطية، ينبغي للمرء أن يفهم فلسفة الليبرالية الأساسي


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%...A7%D9%81%D8%A9









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc