اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gassadz
رحلتي الأولى إلى جامعة بسكرة :
الحلقة الأولى:
*الانطلاق من البيت كان على الساعة 7 صباحا ، التحقت بالمحطة البرية الخروبة على الساعة 10 ، قمت بالحجز في الرحلة التي انطلقت على الساعة10:30 ملاحظة: (لكل من يريد السفر إلى بسكرة توجد رحلات بمعدل كل ساعة حتى الساعة 15:30)
رقم التذكرة 42 يعني في المقاعد الأخيرة التي اكرهها...الحافلة كانت عادية جدا لا تلفاز فيها ولا مذياع حتى الكراسي لم تكن مريحة بالشكل الكافي ...
انطلقت الحافلة على 10:35 دقيقة...استملت لنوم عميق باعتبار أن الرحلة طويلة جدا ....
ولم استيقظ إلا على صوت رنة هاتفي على الساعة 11...وكان الاتصال بالطبع من جامعة بسكرة يخبروني بان المقابلة غدا وعلى الحضور على السعاة 9 صباحا ...تذكروا جيدا 9 صباحا ؟؟؟
توقفنا لتناول الغذاء في مطعم بعين الحجل ...ويا ليتني لم ادخله...لا نظافة لا نوعية ولا كمية ...لقد شاركني الكثير من الذباب المتناثر في أرجاء المطعم غذائي...على أنغام الموسيقى العذبة التي يصدرها بعد الطيران....
تابعنا المسير ...وأحيانا كانت الحافلة الجميلة تحيد عن الطريق الرئيسي لتتخذ مسارا وسط الحقول الصفراء بسبب الأشغال الجارية لا أتذكر المكان جيدا ...لان المناظر المخيفة بدأت تظهر...الحجارة. أراضي جرداء ...الحجارة .الجبال. ......معذرة لمحبي هذا النوع من الطبيعة ...خاصة طلبة علم الآثار...
وصلنا إلى بوسعادة ... ومن ثم جلس بجانبي مسافر إلى مدينة تقرت وبدا يحدثني عن التمر ودقلة نور ووووو....
وذلك عندما وصلنا إلى مدينة الغروس وصراحة تمنيت لو توقفت الحافلة قليلا لالتقاط بعض الصور ...
واحات واسعة من أشجار النخيل والبيوت البلاستيكية ...تسر أعين الناظرين ...وكان زميلي يحدثني كيف أصبحت هذه المنطقة مستعمرة من طرف كبار رجال المال والأعمال من العاصمة وسكان منطقة القبائل....صراحة لقد أدهشني اطلاعه على خبايا النخيل وطرق الاعتناء به و الاستثمار فيه ...كان يملك أفكار ومشاريع كثيرة لكن تنقصه رؤوس الأموال ...ولقد قص علي قصة شاب كان يرعى الغنم عند احد الأثرياء...استلف مبلغ 30 مليون سنتيم في ذلك الوقت من سنة 2000، وقام باستثمارها في النخيل وكيف تحول الآن إلى تاجر كبير يملك 400 نخلة + بيوت بلاستيكية + رؤوس من الغنم والبقر والمعز + سيارتين من أخر طراز+ أحواض مائية + منزل واسع داخل الواحة+ مخازن كبيرة ) بل وأصبح يوظف الشباب عنده ...وله صيت كبير ومعارف ضخمة ...
وصلنا إلى منطقة طولقة وتمتعت ايضا بجمال عمرانها ...ومن ثم تابعنا الرحلة دائما تحت توجيهات زميلي وشروحاته اللامتناهية ...عن كل شيء ....
وأخيرا...أنها مدينة بسكرة تظهر للعيان وترحب بالزوار الكرام...وذلك على الساعة 18:30 أي أن الرحلة دامت حوالي 8 ساعات كاملة..( يجب على كل مسافر اخذ هذه المعلومات في مذكرته عند السفر إلى بسكرة )
ودعني زميلي على أمل اللقاء في فرصة أخرى وتمنى لي النجاح في المسابقة....وذكر أهل المنطقة بخير ...
أنا الآن وحيدا في محطة نقل المسافرين sntv، قررت التوجه إلى أقرب مقهى لكي ارتاح قليلا...
============ يتبع =====
|
لا حول و لا قوة الا بالله, اللهم لا تآخذنا بما فعل السفهاء منا و مشتاقي الهدرة,