موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 503 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-05-27, 19:28   رقم المشاركة : 7531
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ:
" ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ".
رواه ابوداود









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-05-28, 00:53   رقم المشاركة : 7532
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-28, 19:55   رقم المشاركة : 7533
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ ، وَهَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ .

اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ ، وَ وَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .

اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ ، وَ باعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ ، وَ اجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ .

اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ ، وَ اَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ ، وَ اَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ ، وَ احْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ .

اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمينَ .

اَللّهُمَّ لا تَخْذُلني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعصِيَتِكَ ، وَ لاتَضرِبني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ ، وَ زَحْزِحني فيهِ مِن موُجِبات سَخَطِكَ بِمَنِّكَ وَ اَياديكَ يا مُنتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ .

اَللّهُمَّ اَعِنّي فيهِ عَلى صِيامِهِ وَ قِيامِهِ ، وَ جَنِّبني فيهِ مِن هَفَواتِهِ وَاثامِهِ ، وَ ارْزُقني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ ، بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِّلينَ .

اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحمَةَ الأَيْتامِ وَ اِطعامَ الطَّعامِ وَاِفْشاءَ وَصُحْبَةَ الكِرامِ بِطَوْلِكَ يا مَلْجَاَ الأمِلينَ .

اَللّهُمَّ اجْعَل لي فيهِ نَصيباً مِن رَحمَتِكَ الواسِعَةِ ، وَ اهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ ، وَ خُذْ بِناصِيَتي إلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ المُشتاقينَ .

اَللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مِنَ المُتَوَكِلينَ عَلَيْكَ ، وَ اجْعَلني فيهِ مِنَ الفائِزينَ لَدَيْكَ ، وَ اجعَلني فيه مِنَ المُقَرَّبينَ اِليكَ بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالبينَ .

اَللّهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَّ فيهِ الْإحسانَ ، وَ كَرِّهْ فيهِ الْفُسُوقَ وَ العِصيانَ وَ حَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَخَطَ وَ النّيرانَ بعَوْنِكَ ياغياثَ المُستَغيثينَ .

اَللّهُمَّ زَيِّنِّي فيهِ بالسِّترِ وَ الْعَفافِ ، وَ اسْتُرني فيهِ بِلِباسِ الْقُنُوعِ و َالكَفافِ ،وَ احْمِلني فيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَ الْإنصافِ ،وَ آمنِّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما اَخافُ بِعِصْمَتِكَ ياعصمَةَ الْخائفينَ .

اَللّهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنسِ وَ الْأقْذارِ ، وَ صَبِّرْني فيهِ عَلى كائِناتِ الْأَقدارِ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِلتُّقى وَ صُحْبَةِ الْأبرارِ بِعَوْنِكَ ياقُرَّةَ عَيْن الْمَساكينِ .

اَللّهُمَّ لاتُؤاخِذْني فيهِ بالْعَثَراتِ ، وَ اَقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَ الْهَفَواتِ ، وَ لا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا وَ الأفاتِ بِعزَّتِكَ ياعِزَّ المُسْلمينَ .

اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعةَ الخاشعينَ ، وَ اشْرَحْ فيهِ صَدري بِانابَةِ المُخْبِتينَ ، بِأمانِكَ ياأمانَ الخائفينَ .

اَللّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الْأبرارِ ، وَ جَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةِ الأشرارِ ، وَآوني فيهِ برَحمَتِكَ إلى دارِ القَرارِ بإلهيَّتِكَ يا إله العالمينَ .

اَللّهُمَّ اهدِني فيهِ لِصالِحِ الأعْمالِ ، وَ اقضِ لي فيهِ الحوائِجَ وَ الآمالِ يا مَنْ لا يَحتاجُ إلى التَّفسيرِ وَ السُّؤالِ ، يا عالِماً بِما في صُدُورِ العالمينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آله الطّاهرينَ .

اَللّهُمَّ نَبِّهني فيهِ لِبَرَكاتِ أسحارِهِ ، وَ نوِّرْ قَلْبي بِضِياءِ أنوارِهِ ، وَ خُذْ بِكُلِّ أعْضائِي إلى اتِّباعِ آثارِهِ بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ العارفينَ .

أللّهُمَّ وَفِّر فيهِ حَظّي مِن بَرَكاتِهِ ، وَ سَهِّلْ سَبيلي إلى خيْراتِهِ ، وَ لا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ يا هادِياً إلى الحَقِّ المُبينِ .

أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ الجِنان ، وَ أغلِقْ عَنَّي فيهِ أبوابَ النِّيرانِ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ القُرانِ يامُنْزِلَ السَّكينَةِ في قُلُوبِ المؤمنين .

أللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ إلى مَرضاتكَ دَليلاً ، و لا تَجعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً ، وَ اجْعَلِ الجَنَّةَ لي مَنْزِلاً وَ مَقيلاً ، يا قاضِيَ حَوائج الطالبينَ .

أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ فَضْلِكَ ، وَ أنزِل عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرضاتِكَ ، وَ أسْكِنِّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتَكَ ، يا مَجيبَ دَعوَةِ المُضْطَرِّينَ .

أللّهُمَّ اغْسِلني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَ طَهِّرْني فيهِ مِنَ العُيُوبِ ، وَ امْتَحِنْ قَلبي فيهِ بِتَقْوى القُلُوبِ ، يامُقيلَ عَثَراتِ المُذنبين .

أللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ فيهِ مايُرضيكَ ، وَ أعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤذيكَ ، وَ أسألُكَ التَّوفيقَ فيهِ لِأَنْ اُطيعَكَ وَلا أعْصِيَكَ ، يا جواد السّائلينَ .

أللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مُحِبّاً لِأوْليائكَ ، وَ مُعادِياً لِأعْدائِكَ ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتمِ أنبيائكَ ، يا عاصمَ قٌلٌوب النَّبيّينَ .

أللّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشكوراً ، وَ ذَنبي فيهِ مَغفُوراً ، وَ عَمَلي فيهِ مَقبُولاً ، وَ عَيْببي فيهِ مَستوراً يا أسمَعَ السّامعينَ .

أللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ فَضْلَ لَيلَةِ القَدرِ ، وَ صَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ العُسرِ إلى اليُسرِ ، وَ اقبَلْ مَعاذيري وَ حُطَّ عَنِّي الذَّنب وَ الوِزْرَ ، يا رَؤُفاً بِعِبادِهِ الصّالحينَ .

أللّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي فيهِ مِنَ النَّوافِلِ ، وَ أكْرِمني فيهِ بِإحضارِ المَسائِلِ ، وَ قَرِّبْ فيهِ وَسيلَتي إليكَ مِنْ بَيْنِ الوَسائِلِ ، يا مَن لا يَشْغَلُهُ إلحاحُ المُلِحِّينَ .

أللّهُمَّ غَشِّني فيهِ بالرَّحْمَةِ ، وَ ارْزُقني فيهِ التَّوفيقَ وَ العِصْمَةَ ، وَ طَهِّر قَلبي مِن غياهِبِ التُّهمَةِ ، يارَحيماً بِعبادِهِ المُؤمنينَ .

أللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ بالشُّكرِ وَ القَبولِ عَلى ما تَرضاهُ وَ يَرضاهُ الرَّسولُ مُحكَمَةً فُرُوعُهُ بِالأُصُولِ ، بِحَقِّ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلهِ الطّاهِرينَ ، وَ الحَمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ .









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-29, 19:54   رقم المشاركة : 7534
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فضل الصّدقة في رمضان-- عبد الحكيم ڤماز

التّصدق والإنفاق في وجوه الخير والمعروف على الفقراء والمحتاجين ثوابه عظيم عند الله، فالله تعالى يضاعف الصدقة أضعافاً كثيرة، فذلك قوله تعالى: ”آمِنوا بالله ورسولِه وأنفِقوا ممّا جعلكم مُستخلَفِين فيه فالّذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجرٌ كبير” وقال تعالى: ”مَن ذا الّذي يُقرِض الله قرضًا حسنًا فيُضاعفه له وله أجر كريم” وفي سورة البقرة ”فَيُضاعفه له أضعافًا كثيرة”.ونحن في شهر رمضان، رمضان شهر الصّدقة والإنفاق، بل إنّ السّمة الأساسية للمؤمن أنّه ينفق، قال الله تعالى ”الّذين يُنْفِقون أموالَهُم بالليل والنّهار سِرًّا وعلانية فلهم أجرهم عند ربِّهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
ولقد حثّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على الصّدقة في مواضع كثيرة من سنّته وبيّن أنّ الصّدقة لا تنقص المال أبدًا، بل تزده ”ما نقَصَ مالٌ مِن صدقة بل تَزِدْه بل تزدْهُ بل تزدْهُ”، وفي سنن الترمذي قال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ الله يأخذ الصدقة بيمينه فَيُربِّيها لأحدكم كما يُرَبِّي أحدكم مهره حتّى إن اللقمة لتصير مثل أحد”، ”الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النّار”،
وفي سنن ابن ماجه عن جابر بن عبد اللهِ قال خطبَنا رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليه وسلّم فقَال: ”يا أيّها النّاس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا وبادِروا بالأعمال الصّالحة قبل أن تُشْغَلُوا وَصِلُوا الّذي بينكم وبين ربّكم بكثرة ذِكْرُكم له وكثرة الصّدقة في السرّ والعلانية ترزقُوا وتنصروا وتجبروا”.إنّ الصدقة في السرّ تقي مصارع السُّوء، وتطفئ غضب الربّ، ففي الحديث الّذي رواه الترمذي قال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ الصدقة لتطفئ غضب الربّ وتدفع عن ميتة السّوء”.والمال الّذي يتصدق منه ينمو ويزيد، ويقيه الله من الآفات، ويُبارك فيه، وفي الحديث القدسي أنّ الله تعالى يقول: ”يا ابن آدم أنْفِق يُنْفَق عليك”، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”ما طلعت الشمس إلاّ وعلى جنبيها ملكان يقول أحدهما: اللّهمّ أعطِ منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللّهمّ أعطِ مُمْسكًا تلفًا”.
ولا شك أنّ دعاء الملائكة مستجاب.وأمّا مَن بخل واستولى عليه الشحّ بما عنده من فضل الله، فإنّه محروم من هذا الفضل والثّواب العظيم الّذي يلاقيه المنفق في الدنيا والآخرة، فإنّ السّخي قريبٌ من الله، قريب من النّاس، بعيد عن النّار، والبخيل بعيد عن الله، بعيد عن النّاس، قريب من النّار، ولهذا قال عليه الصّلاة والسّلام: ”اتّق النّار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة”،
وقد قال عليه الصّلاة والسّلام: ”مَن أطعم أخاه حتّى يشبعه، وسقاه حتّى يرويه باعده الله من النّار سبعة خنادق ما بين كل خندق خمسمائة عام، واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول”.والصدقة تحول بين العبد وبين ما قد ينزل من البلايا، فقد ورد أن البلاء حين ينزل، فتتلقاه الصدقة فيتعالجان إلى يوم القيامة. والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-29, 19:59   رقم المشاركة : 7535
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 لا فلاح من غير أمر بالمعروف ونهيٍّ عن المنكر- الدكتور يوسف نواسة *إمام وأستاذ الشّريعة بالمدرسة العليا للأساتذة

قال الحقّ جلّت صفاته: ”وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”، فهذه الآية تذكر لنا صفات من صفات المفلحين، لا يمكن أن ّيتحققّ فلاح فرديّ أو اجتماعيّ دون أن تتحقّق، ويتحقّق بالاتصاف بها المكلّفون، فحواها ومجملها: ”دوام التّناصح والتّذكير، والدّأب على الدّعوة إلى الخير بين المسلمين حتّى لا يجتاحهم دعاة الشّيطان، فيتركوا طريق الله إلى طريق الشرّ والفساد، والمثابرة على الدّعوة سبب الفلاح: ”وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.

وإذا كان بعض المفسّرين قال بأنّ (من) من قوله تعالى: ”منكم” تفيد التّبعيض، أي: بعضكم، على اعتبار أنّ هذه الواجبات مختصّة بالعلماء أو لأنّ في عموم المسلمين من يعجز عنها، فقد يكون المراد من (من) هنا التّبيين لا للتّبعيض كقوله تعالى: ”فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ”، فليس المراد اجتنبوا بعض الرّجس من الأوثان فهذا لا يعقل، وكذلك هنا معنى الآية: كونوا جميعكم أمّة دعاة إلى الخير آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، ذلك أنّ الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على كلّ الأمة في قوله ”كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ”، ولأنّه لا مكلّف إلّا ويجب عليه الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، إمّا بيده أو بلسانه أو بقلبه.

قال الشيخ سيد طنطاوي رحمه الله: ”وقد ختم سبحانه الآية الكريمة بتبشير هؤلاء الداعين إلى الخير بالفلاح فقال: ”وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” والفلاح هو الظفر وإدراك البغية. أي: وأولئك القائمون بواجب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هم الكاملون في الفلاح والنجاح، ولا يمكن أن يفلح سواهم ممن لم يقم بهذا الواجب الذي هو مناط عزة الجماعات والأفراد، وأساس رفعتهم وقوتهم وسعادتهم”. فلن تفلح البشرية ولن تفلح الأمّة ولن يفلح الأفراد إلّا أن يسود الخير، وإلّا أن يكون المعروف معروفاً، والمنكر منكراً .. فهذا ترغيب ربانيّ لنا حتى نحرص على الاتصاف بهذه الصّفات والقيام بهذه التّكاليف لنكون من المفلحين.









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-29, 20:53   رقم المشاركة : 7536
معلومات العضو
ثلجَة
القَلَمُ الفِضِّيْ
 
الصورة الرمزية ثلجَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا اله الاّ الله و لا نعبدُ الاّ ايّاه مخلصين له الدّين و لو كره الكافرون










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-30, 09:33   رقم المشاركة : 7537
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الدعاء في شهر الدعاء --عبد الحكيم ڤماز -

إن الدعاءِ في شهر رمضان الفضيل له شأن عظيم، ونفْعَهُ عميم، ومكانتَه عاليةٌ في الدِّين، فما استُجْلِبت النِّعمُ بمثله ولا استُدْفِعت النِّقَمُ بمثله، ذلك أنّه يتضمّن توحيد الله، وإفراده بالعبادة دون مَن سواه، وهذا رأس الأمر، وأصل الدِّين. إنّ شهرَ رمضانَ الكريم لفرصةٌ سانحة، ومناسبة كريمة مباركة يتقرّب فيها العبد إلى ربِّه بسائر القربات، وعلى رأسها الدعاء؛ ذلكم أنّ مواطن الدعاء ومظانَّ الإجابة تكثر في هذا الشهر؛ فلا غَرْوَ أن يُكْثِر المسلمون فيه من الدعاء.

والدعاءُ طاعةٌ لله، وامتثال لأمره، قال الله سبحانه وتعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}. وهو عبادة، قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الدعاء هو العبادة” رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حسن صحيح. وسلامة من الكبر {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}. فمن فَضائل هذا الشَّهر المبارك أنَّ الدّعاء مُستجابٌ فيه؛ لحديثِ أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “ثلاثٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصّائم حتى يُفطِر، والإمامُ العادل، ودعوةُ المظلوم” رواه الترمذي وابن ماجه. لأنّ الصّائم حين يصومُ يُصبِح منكسرَ القلب، ضعيف النّفس، ويذلُّ جموحه ويقتربُ من ربّه تعالى، ويترُك الطّعام والشَّراب طاعةً لله تعالى ويكفُّ عن الشّهوات استجابةً لربِّه سبحانه وتعالى.

وشهرُ رمضان هو شهرُ الدُّعاء وشهر الإجابة وشهر التّوبة والقَبول، وينبغي على المسلم عندما يدعو أنْ يكونَ على حالٍ من الانكسار والاضطرار والإخبات والانقِطاع من الأمَل في غير الله، وألاَّ يكون دُعاؤه على سبيل التّجربة غير الواثقة، فإنَّ الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: “ادْعُوا الله وأنتُم مُوقِنون بالإجابة، واعْلَمُوا أنَّ الله لا يستجيبُ دُعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ” رواه الترمذي، وهو حديث حسن. كما أنّ الدعاءُ أكرمُ شيءٍ على الله، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “ليس شيءٌ أكرم على الله من الدّعاء” رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وابن ماجه والترمذي والحاكم وصحّحه، ووافقه الذهبي. وهو سبب لدفع غضب الله، قال مولانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن لم يسألِ اللهَ يَغْضَبْ عليه” أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وصحّحه الحاكم ووافقه الذهبي.

وهو سبب لانشراح الصّدر وتفريج الهمّ وزوال الغمّ وتيسير الأمور. والدّعاء دليل على التَّوكُّل على الله، وسِرُّ التّوكُّلِ وحقيقتُه هو اعتمادُ القلبِ على الله، وفعلُ الأسباب المأذون بها، وأعظمُ ما يتجلّى هذا المعنى حالَ الدّعاء؛ ذلك أنّ الدّاعيَ مستعينٌ بالله، مفوضٌ أمرَهُ إليه وحده. وهو وسيلة لكِبَرِ النّفس، وعلو الهمّة؛ ذلك أنّ الداعيَ يأوي إلى ركن شديدٍ ينزل به حاجاتِه، ويستعين به في كافّة أموره؛ وبهذا يتخلّص من أَسْر الخلق، ورقِّهم، ومنَّتِهِم، ويقطعُ الطمعَ عمّا في أيديهم، وهذا هو عين عِزِّهِ وفلاحِه.والدّعاء سلامة من العجز، ودليل على الكَياسة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أعجز النّاس من عجز من الدّعاء، وأبخل النّاس من بخل بالسّلام” رواه ابن حبان.ولعلّ هذا هو السِّرّ في ختم آيات الصيام بالحثّ على الدعاء، حيث يقول الله عزّ وجلّ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-30, 09:36   رقم المشاركة : 7538
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 هل تفرّط في الصّلاة بعد هذا البيان!-- الشّيخ بشير شارف - إمام مسجد عمر بن الخطاب -

الصّلاة شفاء للنّفس والبدن، وضبط إيقاع الجسم ووقايته من كثير من الأمراض، وهي علاج نفسي وقلبي، هذا ما أظهرته البحوث العلمية الحديثة، حيث أظهرت أنّ مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تمامًا مع أوقات النشاط الفيزيولوجي للجسم، ممّا يجعلها وكأنّها هي القائد الّذي يضبط إيقاع عمل الجسم كله.

وجاء في إحدى الدّراسات، أنّ الكورتيزون الّذي هو هرمون النّشاط في جسم الإنسان يبدأ في الازدياد وبحدّة مع دخول وقت صلاة الفجر، ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم، ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحًا، ولذا نجد هذا الوقت بعد الصّلاة هو وقت الجدّ والتّشمير للعمل وكسب الرّزق، وقد ندب الإسلام المسلمين إلى التّبكير كما جاء في الحديث ”اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا”، كذلك تكون في هذا الوقت أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو، ولهذا الغاز تأثير مُنشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية، ونجد العكس من ذلك عند وقت الضُّحى.

وبين صلاة الظهر والعصر يُحسّ الإنسان أنّه يطلب ساعة من النّوم تريحه وتجدّد نشاطه، وهي فترة ”القيلولة”، وقد قال عنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ” رواه ابن ماجه، وقد ثبت علميًا أنّ جسم الإنسان يمرّ بشكل عام في هذه الفترة بصعوبة بالغة، حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مُخَدِّرة يفرزها الجسم فتُحرّضه على النّوم، ويكون هذا تقريبًا بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر، فيكون الجسم في أقلّ حالات تركيزه ونشاطه، وإذا ما استغنى الإنسان عن نوم هذه الفترة، فإنّ التّوافق العضلي العصبي يتناقص كثيرًا طوال هذا اليوم، فتأتي صلاة العصر ليعاود الجسم نشاطه مرّة أخرى، ويرتفع معدل ”الأدرينالين” في الدم، فَيَحدُث نَشاطٌ ملموس في وظائف الجسم خاصة النّشاط القلبي، وهنا يكون لصلاة العصر دور في تهيئة الجسم والقلب بصفة خاصة لاستقبال هذا النّشاط المفاجئ، والّذي كثيرًا ما يتسبّب في متاعب خطيرة لمرضى القلب للتحوّل المفاجئ للقلب من الخمول إلى الحركة النَّشِطَة، وهنا يتجلّى لنا السِّر البديع في توصية مؤكّدة في القرآن الكريم بالمحافظة على صلاة العصر حين يقول تعالى: ”حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى”، وقد ذهب جمهور المفسّرين إلى أنّ الصّلاة الوسطى هنا هي صلاة العصر، وبذلك يتّضح لنا السرّ في التّأكيد على أداء الصّلاة الوُسطى، فأداؤها مع ما يُؤدّى معها من سنن ينشّط القلب تدريجيًا، ويجعله يعمل بكفاءة أعلى بعد حالة من الخمول الشّديد ودون مستوى الإرهاق، فتنصرف باقي أجهزة الجسم وحواسه إلى الاستغراق في الصّلاة، فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إيقاعهما الطّبيعي الّذي يصل إلى أعلاه مع مرور الوقت

ثمّ تأتي صلاة المغرب فَيَقِلُّ إفراز ”الكورتيزون” ويبدأ نشاط الجسم في التّناقص، وذلك مع التحوّل من الضّوء إلى الظّلام، وهو عكس ما يحدث في صلاة الصّبح تمامًا، فيزداد إفراز مادة ”الميلاتونين” المشجّعة على الاسترخاء والنّوم، فيحدث تكاسل للجسم وتكون الصّلاة بمثابة محطة انتقالية، وتأتي صلاة العشاء لتكون هي المحطة الأخيرة في مسار اليوم، والّتي ينتقل فيها الجسم من حالة النّشاط والحركة إلى حالة الرّغبة التّامة في النّوم مع شيوع الظّلام وزيادة إفراز ”الميلاتونين”، لذا يستحبّ للمسلمين أن يؤخّروا صلاة العشاء إلى قبيل النّوم للانتهاء من كلّ ما يُشغلهم، ويكون النّوم بعدها مباشرة،

ولا ننسى أنّ لإفراز الميلاتونين بانتظام صلة وثيقة بالنّضوج العقلي والجنسي للإنسان، ويكون هذا الانتظام باتّباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت، ولذا نجد أنّ الالتزام بأداء الصّلوات في أوقاتها هو أدقّ أسلوب يضمن للإنسان توافقًا كاملاً مع أنشطته اليومية، ممّا يؤدّي إلى أعلى كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشري.
-.









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-30, 09:41   رقم المشاركة : 7539
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 رقائق.. احذر النميمة --زين الدّين العربي - .عضو المجلس العلمي بولاية الجزائر

النّميمة هي تلك الكلمة الّتي من شأنها أن تثير فتنة، وتشعل بين طرفين نارًا، وتورِّث عداوة، وتملأ القلوب غضبًا وحقدًا، وهي بسبب ذلك تعتبر جريمة محرّمة بالكتاب والسنّة وإجماع الأمّة، وكونها من الكبائر أو من الصّغائر أمر مرجعه إلى الآثار المترتّبة عليها، لأنّ كلّ ما يعقبها من آثار سيّئة، ينال النمّام عقابه، حيث كان هو المتسبّب فيه.قال تعالى: {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}، وقال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} فقيل الهمزة النمّام. وقال تعالى: {وَامْرَأتَهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} قيل: إنّها نمّامة.

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لا يدخل الجنّة قتّات” والقتّات هو النمّام. وقد جاءت رواية بلفظ “نمّام”، وقيل: إنّ بين القتّات والنمّام فرقًا، فالنمّام الّذي يحضر القصّة ليبلغها، والقتّات الّذي يتسمّع من حيث لا يُعلم به ثمّ ينقل ما سمعه.قال الحافظ المُنذري: وقد أجمعت الأمّة على تحريم النّميمة وأنّها من أعظم الذّنوب عند الله تعالى. والنّميمة هي ما عليه أكثر العلماء: “نقل كلام النّاس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد”.

ويرى الإمام الغزالي أنّ النّميمة هي: “كشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه، أو ثالث، وسواء أكان الكشف بالقول أو بالكتابة أو بالرمز أو بالإيماء أو نحوها”.وقد رويَ عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنّه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئًا، فقال له عمر: إن شئتَ نظرنا في أمرك فإن كنتَ كاذبًا فأنتَ من أهل هذه الآية {إِنْ جاءكم فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا)، وإن كنتَ صادقًا فأنتَ من أهل هذه الآية {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}، وإن شئتَ عفونَا عنك” فقال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبدًا. قال الحسن البصري: “مَن نمَّ إليك نمَّ عليك”.فكلّ من نقل كلمة تسبّبت في الفصل بين الزّوجين، أو تشتيت أسرة مستقرّة أو إيجاد البغضاء بين الوالد وأولاده أو بين الأخ وأخيه أو بين الجار وجاره فهو نمّام، وتحرير مثل هذا النّوع من الإفساد أمر يتفّق مع أهداف الإسلام الاجتماعية، الدّاعية إلى الحبّ والتّعاون الأخوي بين النّاس عامة، وبين المسلمين خاصة.حكيَ أنّ حكيمًا من الحكماء زاره بعض إخوانه فأخبره بخبر عن بعض أصدقائه (وكان الخبر سيّئًا) فقال له: أتيت بثلاث جنايات: بغضتَ أليّ أخي، وشغلتَ قلبي الفارغ، واتّهمتَ نفسك الأمينة.









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-31, 12:13   رقم المشاركة : 7540
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 من أسرار الإفطار على التمر 1517 قراءة الشّيخ بشير شارف -مام مسجد عمر بن الخطاب - براقي

التمر فاكهة طيّبة مُباركة أوصانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن نُفطر عليها في رمضان، فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنّه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء، فإنّه طهور” رواه أبو داود والترمذي، وعن أنس رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يُفطر قبل أن يُصلّي على رُطَبات، فإن لم تكن رُطبات فتُميرات، فإن لم تكن تُميرات حَسَا حسوات من الماء” رواه أبو داود والترمذي.

لا شك أنّ وراء هذه السُنّة النّبويّة المطهّرة إرشاد طبي وفوائد صحيّة وحِكَم في التّغذية، فقد اختار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحيّة الجمّة، وليس فقط لتوافرها في بيئته الصّحراوية، فعندما يبدأ الصّائم في تناول إفطاره تتنبّه أعضاؤه ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله، وخصوصًا المعدة الّتي تريد من صاحبها التلطّف بها بعد طول تجويعها ومحاولة إيقاظها باللّين، والصّائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء، وأسرع المواد الغذائية الّتي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية، لأنّ الجسم يستطيع امتصاصها بسهولة وسرعة خلال دقائق معدودة، ولاسيما إذا كانت المعدّة والأمعاء خالية كما هي عليه الحال عند الصّائم.

ولو بحث النّاس عن أفضل ما يُحقّق هذين الهدفين معًا القضاء على الجوع والعطش فلن يجدوا أفضل من وصايا السُنّة المطهّرة حينما تحُثّ الصّائمين على أن يفتتحوا إفطارهم بمادة سكرية حُلوة غنية بالماء مثل الرُّطب، أو منقوع التمر في الماء، وقد أظهرت التّحاليل الكيميائية والبيولوجية أنّ الجزء المأكول من التّمر يقارب تسعة أعشار من وزنه، وأنّ هذا الجزء يحتوي على الماء بنحو رُبعه، وعلى سكريات وبروتين وألياف، وأثر زهيد جدًّا من المواد الذهنية.وكان من أهمّ نتائج التجارب الكيميائية أن تناول الرُّطب أو التمر عند بدء الإفطار يُزوّد الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشّط الجسم، وإنّ خلو المعدّة والأمعاء من الطّعام يجعلهما قادرين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة.وأمّا احتواء التّمر والرّطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلاً جدًّا، فإنّ ثُلثي المادة السكرية الموجودة في التّمر تكون على صورة كيميائية بسيطة، وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز، وإنّ وجود التّمر منقوعًا بالماء واحتواء الرُطب على نسبة مرتفعة من الماء يُزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء، فلا يحتاج لشرب كمية كبيرة من الماء عند الإفطار. فاحرص على أن يكون إفطارك على الرُطب أو التمر أو الماء.









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-31, 12:17   رقم المشاركة : 7541
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 رمضان.. جوع ورجوع 380 قراءة د. يوسف بلمهدي - أستاذ بجامعة المسيلة وإمام ببوسعادة*

اختير رمضان لنزول القرآن لأنّه أشرف الأوقات، تكون النّفس فيه أقرب للتّوبة والرّجوع، والأوبة والخنوع، فيحصل لها من الهداية ما كان مفقودًا، ومن التّقوى ما كان بعيدًا، فهو مطهّر القلوب يغسلها من درن الذّنوب، يطفئ جمرها ويزيل حرّها، فما أكثر حسنات رمضان، عمارة المساجد بالعاكف والرّاكع والسّاجد، تلاوة القرآن والتّراويح، القنوت والتّسابيح، ضراعة ودعاء، خشوع وبكاء، نفقة وصدقة، تتغيّر ظلمة وجوه إلى نور، وقساوة نفوس إلى لين، وغلظة قلوب إلى رحمة لا نظير لها، كيف لا وابن عبّاس رضي الله عنهما يصف المؤمن وهو يلبس الطّاعات ويتجمّل بالقربات ”إنّ للحسنة ضياءً في الوجه، ونورًا في القلب، وسعة في الرّزق، وقوّة في البدن، ومحبّة في قلوب الخلق، وإن للسيّئة سودًا في الوجه، وظلمة في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرّزق، وكرهًا في قلوب الخَلق”.

رمضان والقرآن أو الصّيام والقيام يكسّران سورة المادة، ويغلبان ثورة النّفس، فلا يظهر المرء إلاّ منكسر القلب، خفيض الجناح، ذليلاً بين يدي مولاه، ولسان حاله يقول: ”يا ربّ كنت نسيتُك وأنا الآن ذكّارٌ لك فاذكُرني، يا ربّ كنتُ غافلاً وقد استيقظتُ فاقبِلني، يا ربّ ركبَني الغرور، ولبِسَني الكبر والعُجب، وها قد جِئْتُك ذليلاً في تواضع فاجْبُر ما انكسر، وأصْلِح ما أفسد. يا من علا فرأى ما في القلوب وما تحت الثرى، وظلام اللّيل منسدل، أنتَ الغيّاث لمَن ضاقت مذاهبه، أنتَ الدّليل لمَن حارت به الحيل”، وفي بعض الآثار: ”أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي”.
حسبي الوقوف بباب الذُلِّ منكسرًا أمُّرغُ الخَدّ بالأعتاب لم أحِدِ









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-31, 12:20   رقم المشاركة : 7542
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 رقائق..الحِلمُ وكَظم الغيظ -- زين الدّين العربي -عضو المجلس العلمي بولاية الجزائر*

الحِلم أو ضبط النّفس دليل على قوّة الشّخصية، ومظهر من مظاهر الرّشد واكتمال العقل، وثمرة من ثمار التديُّن الصّحيح، وخُلق من أخلاق القرآن وفضيلة من فضائل الإسلام وجانب من هدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.قال الله في سياق الامتنان على أصحاب هذا الخلق: {وَالكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالنَّاسِ}، وقال ربُّنا وهو يأمرنا بالحِلم عمّن ظلمنا وأساء إلينا: {خُذْ الَعَفْوَ وَأمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، وهو خلق من أخلاق الأنبياء {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ}، وهو من صفات الصّالحين، قال الله تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَاتلُوا سَلاَمًا} قال الحسب البصري: أي علماء حلماء إن جُهل عليهم لم يَجهلوا.إنّ الحِلم وضبط النّفس عند الخصام والشّجار يحتاج إلى إرادة صلبة وعزيمة قويّة، فلا يدفعنا الغضب إلى الانتقام والعداوة والبغضاء أو إلى ارتكاب ما لا يُحمَد عقباه،

جاء في الحديث المتّفق عليه عن أبي هريرة أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”ليس الشّديد بالصُّرعة، إنّما الشّديد الّذي يَملك نفسه عند الغضب”، والصّرعة هو الّذي يصرع النّاس ويغلبهم.وكان صلوات الله وسلامه عليه ينوِّه بصفة الحِلم عند من يجدها فيه، ففي صحيح مسلم من حديث ابن عبّاس أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لأشج عبد القيس: ”إنّ فيك خصلتين يحبّهما الله الحِلم والأناة” أي: فيك أمران عظيمان كريمان هما الحِلم (العقل والتثبت في الأمور) والأناة (عدم التعجُّل في الأمور).وإذا تجلّت هذه الصّفة في نفس الإنسان اقترب من الله وصلُح لجواره، وبقدر ما يقترب منه بقدر ما يبتعد عن النّار،

جاء في الصّحيحين عن السيّدة عائشة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”ألاَ أُخبِركم بمن تحرم عليه النّار؟ تحرم على كلّ قريب هيِّن ليِّن سهل” أي: الّذي لا يعامل النّاس بالغلظة والجفاء والخشونة والانتقام بل يعاملهم بالحُسنى والحِكمة.ووردت أحاديث في فضل الحِلم وضبط النّفس عند الغضب وشدّته، منها ما رواه الترمذي وأبو داود عن معاذ بن جبل عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتّى يخيِّره من أيّ الحور العين شاء”. بل ربّنا سبحانه أمرنا بالعفو والإعراض عن الجاهلين والصّبر معهم، فقال: {وَلِيَعْفُو وَلِيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ}، وقال: {فَاصْفَحْ الصُّفْحَ الْجَمِيلَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ}.









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-31, 23:03   رقم المشاركة : 7543
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 نوادر.. شجاعة الإمام طاوس--د. عبد الحق حميش*. كلية الدراسات الإسلامية/ قطر*

ذكر الإمام الغزالي أن هشام بن عبد الملك قدم حاجا إلى مكة فلما دخلها قال: ائتوني برجل من الصحابة، فقيل: يا أمير المؤمنين قد تفانوا، فقال: من التابعين، فأوتي بطاوس اليماني، فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه، ولم يسلم عليه بإمرة المؤمنين، ولكن قال: السلام عليك يا هشام، ولم يكنه، وجلس بإزائه وقال: كيف أنت يا هشام؟ فغضب هشام غضبا شديدا حتى هم بقتله، قيل له أنت في حرم الله وحرم رسوله ولا يمكن ذلك، فقال: يا طاوس ما الذي حملك على ما صنعت، قال: وما الذي صنعت؟ فازداد غضبا وغيظا. قال: خلعت نعليك بحاشية بساطي، ولم تسلم علي بإمرة المؤمنين، ولم تكنني، وجلست بإزائي بغير إذني، وقلت: كيف أنت يا هشام؟
قال الإمام طاوس: أما ما فعلت من خلع نعلي بحاشية بساطك، فإني أخلعهما بين يدي رب العزة كل يوم خمس مرات ولا يعاقبني، ولا يغضب علي، وأما قولك لم تسلم عليَّ بإمرة المؤمنين، فليس كل الناس راضين بإمرتك فكرهت أن أكذب، أما قولك لم تكنني، فإن الله سمى أنبياءه وأولياءه فقال: يا يحيى يا عيسى، وكنى أعداءه فقال تبت يدا أبي لهب، وأما قولك جلست بإزائي، فإني سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول: (إذا أردت أن تنظر إلى رجل من أهل النار، فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام). فقال له هشام: عظني، فقال: سمعت من أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يقول: إن في جهنم حيات كالقلال، وعقارب كالبغال، تلدغ كل أمير لا يعدل في رعيته، ثم قام وهرب.









رد مع اقتباس
قديم 2017-05-31, 23:04   رقم المشاركة : 7544
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-31, 23:19   رقم المشاركة : 7545
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح ، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ))رواه مسلم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc