المظاهرات، نصرة للإخوان أم إقرار بالضعف والهوان - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المظاهرات، نصرة للإخوان أم إقرار بالضعف والهوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-01-10, 07:30   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدالله محمد مشاهدة المشاركة
فكرتك مع احترامي لك تفتح الخيال الى الجنة كيف هي شكلها ؟
ان طبيعة هذا الدين ياأخوتي الأعزاء هو الصراع ، ليس لأن الذين حملوا رسالته مشاكسين ، وانما هي طبيعة هذا الدين ، فاذا دعوت الناس الى العيش في ظل دينهم الحق فانك دون قصد تخلق دولة داخل دولة ، يعنى ستخلق منهاجا يسير عكس منهاج النظام الذي يعتمد على العولمة ، والعولمة يعني افشاء كل مايهدم شريعتنا الاسلامية ويهدد وجودنا معها ، أرجوا أن تكون وصلت الفكرة ، لذلك كان من المتوقع في دين يحمل تشريعا كاملا للبشرية أن يضع خطة للدفاع عن المنهاج وهو الجهاد ، وللأسف لما تركنا الجهاد للدفاع عن شريعتنا ، بدأنا نفقد أطراف الخلافة الاسلامية ورزحنا تحت حكم شريعة الكفار ، فلن تتجاور أبدا شريعتين متعاكستين مهما بلغت الحكمة ولا بد من المواجهة يوما أو أن تنبطحوا الى أقصى درجات الانبطاح حتى لا يبقى من دينكم الا اللحى والأقمصة وتصيرون مثل حاخامات اليهود في اسرائيل أرجوا أن تكون الفكرة وصلت .
السلام عليكم...
صحيح ما قلته يا اخي ..ولكن الا نعتبرها مرحلة ما قبل الصراع...؟ هذا اولا ...
ثانيا ما رايك في مياه متجمعة في حوض كبير ...ما رايك حين ينفلت ذلك الماء من الحوض مالذي سيحدث...؟
اتوق اخي لصناعة طوفان جارف وعلى مهل ..سياخذ كل ما في طرقه من بلاوي واشرار وظلم وطغيان الى الهاويه...
اما عن تشبيهك...فاختلف معك في امر منه وهو ان حاخامات اليهود لهم الكلمة الاولي والأخيرة في تجمع الصهاينة الملاعين. ..الذي يسمى اسرائيل...








 


رد مع اقتباس
قديم 2009-01-10, 10:45   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي الكريم بوزيقة أشرت الى نقطتين في ردك
ــ الأولى هي تجميع طاقة الحركة الاسلامية ثم استثمارها .
ــ الثانية هي الفرق بين الحاخام الاسرائيليين والاسلاميين المسالمين .

ــ أما عن مرحلة تجميع الطاقات المسلمة قدر الامكان في جو من الاستقرار ، ثم الاعتماد على أسلوب آخر حسب معطيات تلك المرحلة ، فأتمنى كثيرا أن يحدث الأمر كما في الحسبان ، لكن المتابع للحركات الاسلامية عبر التاريخ ، ومنذ ظهور الأنبياء ،وعلى اختلاف تنوّع أساليبهم في الدعوة ، والى غاية النبي عيسى عليه السلام الذي اعتمدته في مثالك ، فرغم مسالمته مع أهل القرار ، الا أن انتشار دعوته أوجب القضاء عليها ، فعمد اليهود المكذّبين له على الوشاية وتخويف ملوك روما الذين كانوا مجوسا منه ومن دعوته التي تتحدّى شريعتهم القائمة في ذلك الحين ، فأمروا بملاحقة وتعذيب وتقتيل أتباعه ، ونجّى الله نبيّنا عيسى عليه السلام اذ رفعه اليه ، ووعد بانزاله بآخر الزمان ليقاتل يهود الأرض الذين كادوا لشرائع السماء عبر كل العصور، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، فلا تذهب بك الأمنيات بعيدا .
هذا هو المصير الذي ينتضر الدعوة السلمية.

ــ وأما عن دور الحاخامات اليهود في اسرائيل فليس يقتصروجودهم الا على التقاء المصالح بينهم وبين سلطتهم ، فهم يملكون عقيدة امتلاك أرض العرب ووجوب اقامة دولتهم عليها ليتسنى للمسيح الدجال النزول اليها ، وأما عن حكامهم العلمانيين في السلطة فيستعملونهم لهذا الغرض ، في مقابل أن يتركوا لهم مساحة من حرية لتطبيق دينهم دون أن يشمل هذا الاجراء أجهزة السلطة العليا في البلاد ، وكذلك الأمر بالنسبة للاسلاميين الموالين أو المسالمين فهم حربة موجهة لاخوانهم الذين يعتمدون المواجهة ، وحال انتهاء المصلحة بينهم ، يصيرون أمام خيارين
ــ اما أن تقلم أظافرهم عن آخرها وتوضع تحركاتهم تحت المجهر مع اعتماد سياسة الترهيب واشاعة التنفير منهم .
ــ واما ملاحقة المخلصين الغيورين منهم والتنكيل بهم ليكونوا عبرة لغيرهم .
وهذه سنة من خذل مؤمنا من قبل ، فلن ينصره الله أبد في موضع يريد فيه النصرة .

لذلك يا أخي أنصحك أن تتعلم كتاب الله ولا تتبع النضريات المستحدثة في الاسلام.
فالاسلام شريعة سماوية لتسيير حياة البشرفي جميع شئونهم ، وأصحاب الأهواء من سكان المعمورة يواجهون ويسحقون كل ما لا يروقهم ، فمهما بلغ منك الذكاء والحكمة مبلغهما فستضطريوما ما الى المواجهة أو الاندثار ، كما حدث لغاندي صاحب أسلم حركة تغييرية على الأرض .
أما عن ديننا فقد أعد الله له كل خطط الدفاع لحماية الأنفس والمصالح فليس لنا خيار الا في اعتماد خطط الدفاع
ولن يتحقق لنا السلم ما دمنا نخاف من الموت ونحتال عليه
وهو لاقينا في أجله المسمّى .










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-10, 12:21   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدالله محمد مشاهدة المشاركة
لذلك يا أخي أنصحك أن تتعلم كتاب الله ولا تتبع النضريات المستحدثة في الاسلام.
.
دعوتني اخي لأمر... اقبله وادعو الله ان يوفقني في ذلك...
نهيتني عن امر ولم آته...
هل تصدقني ان قلت لك انني والحمد لله لم اقع بين قضبان اي سجن من سجون التيارات التي تملأ الساحة ..الاسلامية.. ومنه لا اتبع اية من النظريات المستحدثة في الاسلام...
وبه اجد نفسي اكثر استقلالية وحقل رؤيتي اوسع وعيني اثقب رؤية لمجريات الأمور...
على كل حال ...مشكور..









رد مع اقتباس
قديم 2009-01-10, 13:10   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قضبان السجون غالبا ما تكون عرينا للأسود










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-10, 20:37   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدالله محمد مشاهدة المشاركة
قضبان السجون غالبا ما تكون عرينا للأسود
صدقت... في هذ اخي الكريم...









رد مع اقتباس
قديم 2009-01-11, 11:39   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيقه عمر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
. لم اشأ التعقيب على ردك حتى لا نبقى حبيسي حلقة مفرغة ...
المهم ففي كلامك الكثير مما يلامس الجرح مباشرة ..بوركت على ذلك..ومنه ما لازلت اتحفظ عليه..على كل حال...
سالتني من سيضع الاستراتيجية...؟
اجيبك ...لم لا تكون انت اوغيرك او فلان .... او س من الناس ..
لم لا يكون حزبا سياسيا...يتحمل انشاءه شخص يحمل رسالة ..حزبا سياسيا..ليس كباقي الاحزاب المتكالبة على السلطة او ممارسة الحكم..حزبا سياسيا يحمل على عاتقه تجميع اكبر تكتل بشري يؤمن بفكرة الاصلاح على اساس عقدي متفتح على مستجدات العصر..
لا تقل لي انك نسيت ما قلته لي مرة مسافة الالف ميل تبدا بخطوه..
اؤكد لك اخي ان فئة من مجتمعنا ولا اقول اغلبه او نصفه او ثلثه ..ربما اقل من ذلك بكثير تنشد الاصلاح والاستقامة وينقصها التوجيه..فئة تمقت الفوضى واللامبالات والارتجال والعفوية ... فئة ترفض العيش على شاكلة ذوات الاربع..
نعم لا ارى لهذا الحزب او التنظيم السياسي ان يعمل لاجل الوصول الى الحكم ...وقد سبق لك وان امطت اللثام عن الاحزاب الاسلامية التي تتعانق والاحزاب العلمانية..
لتكن بذرة تسقى ولو بقليل من الماء ..فتنبت وتترعرع ...لتصير شجرة طيبة وارفة الظل تنمو في هدوء ...ودون شعور من الآخرين وهؤلاء الاخرون يجدون انفسهم تأنس لظلالها فينعمون بثمارها ...
لم لا تكون بقعة بيضاء ناصعة تبدا نقطة فتتوسع شيئا فشيئا فيجد الجميع انفسهم ضمنها.. يتمتعون بنقاوتها وطهارتها...
لن يكون لهذا الحزب او التنظيم اعداء لأنه سيترك الحكام وشانهم... فلقد روي عن عيسى عليه السلام قوله مخاطبا انصاره دعوا للملوك دنياهم يدعون لكم آخرتكم........و لايدع الناس الى الانضمام اليه بل يعتمد التحسيس اسلوبا وستجد هم يتهافتون عليه هربا من جحيم الحياة المادية...
انها بذرة لفكرة لعلها تراود الكثير غيري .. وقد ياذن لها ربي ان تنتشي وتنبت باذنه انه على كل شيئ قدير...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لكل منا نظرته وقناعاته حول طريقة الإصلاح والتربية، أنا أرى أن أفضل طريقة هي طريقة الأنبياء والمرسلين حيث كانت دعوتهم عامة وشاملة وكانت تعتمد على الوعظ والإرشاد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث رجالا من أصحابه ممن تربوا على يديث ليربوا الناس في الأماكن الأخرى ويدعونهم للإسلام، لم أقصد فيما قلت سابقا أن الإصلاح ينحصر فقط في خطب ودروس ومواعظ العلماء فالعلماء بما أنهم ورثة الأنبياء فهم المرجع لكل دعوة إصلاحية أما مسؤولية التبليغ فهى تقع علينا جميعا فالرسور صلى الله عليه وسلم لم يترك عذرا لأي كان حيث قال (بلغوا عني ولو آية) فكل من عنده علم عليه أن يبلغه لمن يجهله وفق الضوابط المعروفة في ديننا والمتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لذلك فالتربية مسؤولية الأب والأم في البيت، مسؤوليه المعلم في المدرسة، مسؤولية الإمام في المسجد، مسؤولية الطالب والطالبة في المدرسة والجامعة، مسؤولية العامل مع زملائه في العمل، مسؤولية المواطن في الشارع مع بقية المواطنين...كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
ولو سألنا تائبا كيف تاب أو صاحب خلق حسن من أين اكتسب هذا الخلق لوجدنا أن ذلك كان إما بنصيحة من الأهل والأصحاب أو بسماع خطبة أو موعظة أو بقراءة كتاب أو غيره.
وعندما تكون عندنا قاعدة بشرية تربت تربية سليمة وصحيحة حينها يكون بإمكاننا إنشاء تلك الهيئات والجمعيات الإصلاحية التي تحدثت عنها سابقا والتي سينشط فيها هؤلاء الذين تربوا التربية السليمة.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدالله محمد..
فكرتك مع احترامي لك تفتح الخيال الى الجنة كيف هي شكلها ؟
ان طبيعة هذا الدين ياأخوتي الأعزاء هو الصراع ، ليس لأن الذين حملوا رسالته مشاكسين ، وانما هي طبيعة هذا الدين ، فاذا دعوت الناس الى العيش في ظل دينهم الحق فانك دون قصد تخلق دولة داخل دولة ، يعنى ستخلق منهاجا يسير عكس منهاج النظام الذي يعتمد على العولمة ، والعولمة يعني افشاء كل مايهدم شريعتنا الاسلامية ويهدد وجودنا معها ، أرجوا أن تكون وصلت الفكرة ، لذلك كان من المتوقع في دين يحمل تشريعا كاملا للبشرية أن يضع خطة للدفاع عن المنهاج وهو الجهاد ، وللأسف لما تركنا الجهاد للدفاع عن شريعتنا ، بدأنا نفقد أطراف الخلافة الاسلامية ورزحنا تحت حكم شريعة الكفار ، فلن تتجاور أبدا شريعتين متعاكستين مهما بلغت الحكمة ولا بد من المواجهة يوما أو أن تنبطحوا الى أقصى درجات الانبطاح حتى لا يبقى من دينكم الا اللحى والأقمصة وتصيرون مثل حاخامات اليهود في اسرائيل أرجوا أن تكون الفكرة وصلت .
يقال، من الأخطاء نتعلم.. وفعلا هناك أناس أخطأوا فتعلموا من أخطائهم وهناك أناس لم يخطئوا لأنهم تعلموا من أخطاء غيرهم، وهناك أناس أخطأوا وتبين لهم خطؤهم لكنهم لازالوا مصرين على الخطأ وهناك أناس لم يخطئوا بعد ولكنهم يريدون السير في نفس الطريق الذي أخطأ فيه غيرهم.
لو كانت العواطف والمشاعر والحماس وحدها تكفي لبناء دولة ولنصر مظلوم ولقهر ظالم لفعلها الإخوان المسلمون في مصر ولفعلها الفيس في الجزائر، لما بدأ الإخوان المسلمون دعوتهم التف حولهم الآلاف المؤلفة من الناس في وقت قصير، كان من الأفضل لهم أن يبدأو بتربية وإصلاح هؤلاء العوام الذين استجابوا لهم لكنهم بدلا من ذلك دخلوا بهم مباشرة في المواجهة السياسية والعسكرية مع النظام فتكبدوا جراء ذلك خسائر مادية ومعنوية فادحة وتفرق عنهم أغلب الذين كانوا معهم، يحكي محمد قطب (وهو شقيق سيد قطب) في كتابه "واقعنا المعاصر" أن عدد الذين انضموا للإخوان قارب 500 ألف شخص في مصر والأردن وسوريا والعراق ولكن بمجرد أن بدأ النظام بملاحقتهم تفرقوا وتركوا الجماعة لأنهم لم يكونوا مؤهلين للصبر ولم يكونوا أصلا يؤمنون بالفكرة التي قاموا لأجلها فقد كانوا مجرد عوام كانوا بالأمس يتسكعون في الشوارع والمقاهي والحانات حركتهم العاطفة والحماس الزائد لنصرة الدين مع أنهم لم يتلقوا التربية والإصلاح اللازم كي يصبروا على الأذى في سبيل دعوتهم.
ونفس الشيء حدث عندنا وما الفيس منكم ببعيد، أين هي تلك الأمواج البشرية التي اتبعت الحزب ؟ أين هي الألوف المؤلفة من الناس الذين ساندوا الحزب وانخرطوا فيه ؟
بمجرد أن بدأت المواجهة حتى هرب نصفهم وصعد النصف الآخر للجبال ليدخل البلد في دوامة من العنف والدم لم نخرج منها إلى يومنا هذا.
الأغلبية الساحقة من أتباع الفيس كانوا عوام تماما مثل العوام الذين يريدون الجهاد في فلسطين اليوم، العوام لا مبدأ لهم يتحركون فقط بعواطفهم وحماسهم فإذا جد الجد أو انطفأ حماسهم رجع كل واحد منهم لما كان عليه، ولك أن تنظر في أحوال المتظاهرين أين كانوا قبل العدوان وإين سيكونون بعد العدوان، العوام مالم يتربوا ويصلحوا أنفسهم فلن تستطيع أن تفعل بهم شيء بل سيكونون أكبر عائق أمام تحقيق أي شيء.
كثير من الناس تحركهم عواطفهم ويدفعهم حماسهم فيطالبون بالجهاد ومحاربة اليهود، يعتقد الواحد منهم أنه إذا ذهب إلى فلسطين فإنه بمجرد أن يحمل بندقية سيتساقط اليهود أمامه كالذباب تماما كما يحدث في أفلام الأكشن الأمريكية، البعض يتخيل الحرب كما يراها في تلك الأفلام، رجل واحد (بطل الفيلم) يهجم لوحده برشاش وبعض المتفجرات على جيش من الجنود مدججين بالسلاح والمدرعات والطائرات فيقضي عليهم ويدمر طائراتهم ومدرعاتهم ويرجع سالما غانما لم يصب سوى بجروح طفيفة، الحرب عند العوام هي كفيلم أمريكي كل شيء فيه ممكن.
هل تعتقد أن من ألف السهر على الأفلام والمسلسلات والمعازف والغناء بامكانه المبيت في العراء والسهر تحت وابل من القنابل والصواريخ؟
هل تعتقد أن من ألف مغازلة ومعاكسة الفتيات في الشوارع والمدارس والجامعات بإمكانه مواجهة الدبابات والطائرات ؟
هل تعتقد أن من اعتاد أن يملأ بطنه بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات يقوى على الوقوف ضد الأعداء ببطن خاو يعتصره ألم الجوع ؟.
ثم، هب أنه فتحت الحدود وسمح لهؤلاء العوام بالجهاد في فلسطين، سيكونون فقط عبئا ثقيلا على المقاومة فمن أين للمقاومة أن تأتيهم بالسلاح والعتاد ومن أين لها أن تأتيهم بالطعام والشراب ومن أين لها أن توفر لهم الدواء والعلاج ومن أين لها أن توفر لهم المبيت والمأوى خصوصا في ليالي الشتاء البارد، كل هذا العدد الهائل من الناس سيكونون فقط عبئا على المقاومة وهدفا سهلا لطائرات ودبابات العدو.
دعونا نطرح هذا السؤال، ما هو الهدف من المقاومة والجهاد هل هو وقف الإعتداء على غزة أم تحرير فلسطين بأكملها ؟ وهل العدو هم اليهود فقط أم هناك غيرهم ؟
إن كان الهدف هو تحرير فلسطين فلتعلم أن كل الدول التي تقف مساندة لغزة اليوم ستنقلب ضدنا إذا تحول الصراع من أجل طرد اليهود من فلسطين. فهذه الدول تريد فقط وقف إطلاق النار ولا تريد تحرير فلسطين، وإذا أردنا أن نحرر فلسطين فإننا يجب أن نحسب حسابا لأمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا فكل هذه الدول ستحمي اليهود بجيوشها ولولاها لما قامت أصلا دولة إسرائل في فلسطين.
قبل أن نفكر في جهاد الأعداء فلنجاهد أنفسنا أولا، فبدون تربية وإصلاح لا تطمع أن تحقق نصرا أو أن تبني دولة بمجرد حماس وعواطف الجماهير، فهذه الجماهير التي تسب اليوم الحكام ستجدها هي نفسها التي تهتف للحكام بعد غد حينما يحين وقت الانتخابات.
ليس شرطا أن نواجه الحكام ونحاربهم إذا أردنا تربية الناس وإصلاحهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم صبر هو وأصحابه على أذى المشركين واستمروا في الدعوة إلى الله بعيدا عن المواجهة والحروب إلى أن هاجر إلى المدينة فوجد الدولة الإسلامية قد قامت من تلقاء نفسها وحينها يمكن مواجهة الأعداء ومحاربتهم، فعندما نصلح أنفسنا ونربيها ونصلح غيرنا تصبح حينها الدولة الإسلامية تحصيل حاصل، والدولة الإسلامية ليست هي الغاية بل هي الوسيلة لأن الغاية هي دعوة الناس لعبادة الله والدولة الإسلامية هي الوسيلة للحفاظ على هذه الدعوة.
يقول تعالى : " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور " (الحج 40 )
فالغاية من التمكين هي عبادة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدولة هي الوسيلة للحفاظ على هذه الغاية، لكن للأسف الجماعات الإسلامية جعلت غايتها إقامة الدولة الإسلامية لذلك فقد غفلت عن تربية أتباعها لذلك فشلت فشلا ذريعا ولم تستطع الصمود خصوصا وأنها تعتمد على أناس تحركهم العاطفة والحماس فقط.









رد مع اقتباس
قديم 2009-01-11, 12:36   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
وعندما تكون عندنا قاعدة بشرية تربت تربية سليمة وصحيحة حينها يكون بإمكاننا إنشاء تلك الهيئات والجمعيات الإصلاحية التي تحدثت عنها سابقا والتي سينشط فيها هؤلاء الذين تربوا التربية السليمة.
. [/size][/color][/b]
السلام عليكم....

عندما تكون عندنا قاعدة بشرية تربت تربية سليمة وصحيحة...لن نكون بحاجة ساعتها الى الهيئات والجمعيات الإصلاحية...
اعتقد اننا سنكون حينها في مرحلة اختيار القائد الرباني الفذّ الذي ياخذ على عاتقه امساك دفة الحكم والقياده..









رد مع اقتباس
قديم 2009-01-11, 13:10   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
meryah
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على المو










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-11, 15:09   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيقه عمر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم....

عندما تكون عندنا قاعدة بشرية تربت تربية سليمة وصحيحة...لن نكون بحاجة ساعتها الى الهيئات والجمعيات الإصلاحية...
اعتقد اننا سنكون حينها في مرحلة اختيار القائد الرباني الفذّ الذي ياخذ على عاتقه امساك دفة الحكم والقياده..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

القائد الرباني لن يسير شؤون الأمة بخاتم سليمان، بل سيكون بحاجة إلى بطانة صالحة تعينه على الحق، سيكون بحاجة إلى هيئات ومؤسسات يقوم عليها أفراد نزهاء يؤدون أعمالهم بأمانة وإخلاص، سيكون بحاجة إلى وزراء وولاة وقضاة يخافون الله فيما يفلعون و يقولون، سيكون بحاجة إلى مدراء ومسؤولين ومسيرين يؤدون مهامهم وواجباتهم واضعين نصب أعينهم مصلحة البلاد والعباد وليس مصالحهم الشخصية...
وحتى لا ندخل في نقاش من نوع أيهما أولا الدجاجة أم البيضة فإننا نقول يجب علينا الإستمرار في عملية الإصلاح والتربية وعندما نشعر بأننا بحاجة إلى التحرك وبأننا قادرون على ذلك ويمكننا أن نغير الأمور فعندها سنتحرك وننشط، وسواء بدأنا باختيار الحاكم الرباني أو بدأنا بإنشاء الهيئات والجمعيات التي تتبنى الإصلاح منهجا لها فإن الهدف يبقى واحدا وهو إصلاح شؤون البلاد والعباد.









رد مع اقتباس
قديم 2009-01-11, 16:00   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse التوكل على الله سبب النصر

بارك الله فيك أخي عبد الرحيم
ان الحوار الهادئ والبعيد عن التجريح يشجعني شخصيا على العطاء وابداء ما أعتقده
الحقيقة أنك ذكرت نقاطا مهمة جدا حدثت في تاريخ الحركة الاسلامية المعاصرة وذكرت أن مآل هذه الحركات كانت نتيجة طبيعية لما سلكته من طريق خاطئ يعتمد على العوام المتحمس.
الواقع الذي ذكرته كان له انعكاس على رؤيتكم للطريقة الصحيحة التي يجب أن تنتهجها الحركة .
أنصت لي أخي عبد الرحيم الآن ، كيف ننظر نحن الآن الى نفس الموضوع المذكور.
العوام هم باعتقادنا القوم التبّع ، وهم الذين خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين وقد انبهروا بجموعهم ، ونحن لم نعوّل على همّتهم يوما أبدا ، وانّما نغير ما بأنفسهم من جهل وغفلة الى نصرة للدين ( أقصد نفسيا) ، هذا ما نحتاجه فقط من العوام ، لأننا نعلم أن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ، ثم يوم الحسم نعلم أن الخلاص يكون بمجموعة قليلة من المؤمنين عليها أن تفرّ من المعاصي كما تفرّ من النار ، وتعتقد أن النصر هو تقوى وصبر ، اضافة كما ذكرت سابقا ، توبة القوم وأوبتهم للدين الله ، لذا أرى دائما بأننا نتكامل ولا نتنازع والله تعالى لايأمرنا جميعا بالنفير انما تبقى طائفة تنذر القوم وتعلمهم .
وأمّا عن الحسابات التي حسبتها بخصوص الكيان الصهيوني وكل الدول التي ذكرتها توضّح جدّا أنّها حسابات دنيوية لو حسبها أجدادنا الثواّر في الجزائر ماكانت لتخرج فرنسا ، والأمثلة من القرآن كثيرة عن غلبة الفئة المتوكّلة على الله على الفئة الكافرة
و لأطمئنك يا أخي عن ابطاء النصر عنا منذ احتلال الخلافة العثمانية ال يومنا هذا ، انما يتمثل في وعد الله لبني اسرائيل ، اذ وعدهم الله بأن يحضرهم للأرض المقدسة لفيفا ، ويعيد لهم قوتهم ويجعلهم أكثر نفيرا فاذا جاء وعد الآخرة كتب الله لنا الدخول الى الأرض المقدسة فاتحين يقودنا المهدي المنتضر كما وعدنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما عن الأسباب التي نتخذها لفتح المقدس أرض الخلافة الموعودة ، فأتفق معك في أنه تشترط أن يغير القوم ما بأنفسهم ليغيّر الله من حالهم ، ولنقترب الى الصورة أكثر حتى يتبين لك أين نختلف معكم .
الأمة لاهية غافلة لاتمتّ لدينها بصلة الا من بعض الطقوس في أحسن أحوالها ، والقلّة القليلة من الحاملين لرسالة الاصلاح منقسمون الى تيارات تأكل احداهما الأخرى ، هذا هو وضعنا من دون أن نبرر مواقفنا .
آتيك الآن بالحل الذي نراه
ــ أولا عدم النزاع مع أي من الحركات الاسلامية الأخرى حتى نحافظ على طاقتنا .
ــ ثانيا تفحص واستغلال الفرصة لتعبئة الأمة حول ضرورة نصرة الجهاد والمجاهدين ، طبعا بالدعاء والتضرع.
ــ الاعتماد الكلي على الله في نضالنا مع الايمان الراسخ بالنصر ، ونحرص على ذلك باتباع سنة نبينا في كل أموره وليس يقتصر الأمر عندنا في المجال الدعوي.
ــ ان تحريض الأمة على الجهاد ليس معناه انتظار شيء منها ، وانما هو طلب لشرط وضعه الله علينا للنصر ، وهو أن يغيّر القوم ما بأنفسهم من خذلان وينصروا المجاهدين في أرض الرباط .
وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-11, 16:24   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meryah مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على المو

شكرا على المرور وبارك الله فيك.









رد مع اقتباس
قديم 2009-01-11, 16:35   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ سعد الله محمد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك وبارك الله فيك ولي عودة فيما بعد إن شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-11, 21:23   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فإن الهدف يبقى واحدا وهو إصلاح شؤون البلاد والعباد.
بارك الله في صاحب الموضوع وفي كل من اثراه بمشاركته او حتى متابعته .عن كثب ...









رد مع اقتباس
قديم 2009-01-12, 17:15   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدالله محمد مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي عبد الرحيم
ان الحوار الهادئ والبعيد عن التجريح يشجعني شخصيا على العطاء وابداء ما أعتقده.
[/color]
أنت من بدأ بالتجريح والطعن في العلماء من أول مشاركة لك لذلك فقد أعرضت عن الرد عليك وعلى كل من نحى نحوك في مشاركاته، لكن فلندع هذا جانبا ونرجع إلى الموضوع.

اقتباس:
الحقيقة أنك ذكرت نقاطا مهمة جدا حدثت في تاريخ الحركة الاسلامية المعاصرة وذكرت أن مآل هذه الحركات كانت نتيجة طبيعية لما سلكته من طريق خاطئ يعتمد على العوام المتحمس.
الواقع الذي ذكرته كان له انعكاس على رؤيتكم للطريقة الصحيحة التي يجب أن تنتهجها الحركة .
رؤيتنا للطريقة الصحيحة وعدم سلوك منهج الحركات الإسلامية ليس نابعا من فشل هذه الحركات بل هو إتباع والتزام لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، فهذه الحركات انتهجت أساليب مخالفة لهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم شكلا ومضمونا لذلك كان فشلها نتيجة حتمية لذلك. وعلماؤنا بدأوا دعوتهم الإصلاحية قبل ظهور هذه الحركات الإسلامية الحديثة ولما كان منهجهم في الدعوة مبنيا على إتباع كتاب الله وسنة رسوله فقد حققت دعوتهم نجاحا منقطع النظير وكان رائد هذه الدعوة الإصلاحية هو الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ثم تعبه أبناؤه وأحفاده وتلاميذه على نفس المنهج، وعلماؤنا في القرن الماضي عاصروا جميع الحركات الإسلامية لكنهم لم يغتروا بها ولم ينخرطوا فيها ولم ينهجوا نهجها لأنهم كانوا يدركون أن من خالف نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يحقق أي نجاح. وعكس ذلك تماما فإن هذه الحركات تسببت في كوارث إجتماعية واقتصادية لا زال الكثير من البلدان العربية يتخبط فيها بل تسببت حتى في تشويه صورة الإسلام والمسلمين عند المجتمعات الكافرة، فخروج هذه الحركات على الحكام حصد الآلاف من أرواح الأبرياء وتيتم الآلاف من الأطفال وترملت الآلاف من النساء وضاع مستقبل الآلاف من الشباب بسبب زجهم في السجون والمعتقلات، والعلماء ينظرون إلى الأسس والقواعد فكل ما لم يكن مؤسس على قواعد سليمة فلا تنتظر أن يستمر أو تحقق به أي نجاح.

اقتباس:
أنصت لي أخي عبد الرحيم الآن ، كيف ننظر نحن الآن الى نفس الموضوع المذكور.
العوام هم باعتقادنا القوم التبّع ، وهم الذين خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين وقد انبهروا بجموعهم ، ونحن لم نعوّل على همّتهم يوما أبدا ، وانّما نغير ما بأنفسهم من جهل وغفلة الى نصرة للدين ( أقصد نفسيا) ، هذا ما نحتاجه فقط من العوام ، لأننا نعلم أن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ، ثم يوم الحسم نعلم أن الخلاص يكون بمجموعة قليلة من المؤمنين عليها أن تفرّ من المعاصي كما تفرّ من النار ، وتعتقد أن النصر هو تقوى وصبر ، اضافة كما ذكرت سابقا ، توبة القوم وأوبتهم للدين الله ، لذا أرى دائما بأننا نتكامل ولا نتنازع والله تعالى لايأمرنا جميعا بالنفير انما تبقى طائفة تنذر القوم وتعلمهم .
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغفل أبدا جانب التربية لهؤلاء العوام بل كان دائما وأبدا يصحح أخطائهم ويربيهم على القول الحسن والعمل الصالح، فهو لم يقل هؤلاء مجرد عوام ونحن لا نعول على همتهم أو سنغير فقط ما بأنفسهم من جهل وغفلة إلى نصرة الدين ، فهم أصلا ما خرجوا إلا لنصرة الدين تماما كالعوام الذين اتبعوا الحركات الإسلامية اليوم وكالذين يخرجون الآن في المظاهرات فكل هؤلاء ما حركهم سوى رغبتهم في نصرة الدين، لكن تغيير ما بالنفوس ليس مجرد تغيير نفسي يكون من جنس الأماني والأحلام بل هو تغيير فعلي بالرجوع إلى الحق وترك الذنوب والمعاصي والإقبال على الطاعة والعبادة، هذا هو التغيير المقصود في الآية ولك أن تراجع تفسير القرآن الكريم لتتأكد بنفسك. ولم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم أنا لا أحتاج سوى لفئة قليلة يوم الحسم فهذه الفئة كانت موجودة فعلا وتتمثل في كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار. الرسول صلى الله عليه وسلم بعث هاديا ومربيا للبشرية جمعاء لذلك فهو لم يترك أبدا هذه المهمة وكل الحروب والغزوات التي قادها صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة والمسلمين من بعده إنما كانت لنشر الإسلام وتربية الناس على تعاليمه السمحة، ولم تكن تكن حروب الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل إقامة الدول والإمبراطوريات، فقد كانت هداية الناس وتربيتهم هي الهدف الأول الذي كان يعمل لأجله الرسول صلى الله عليه وسلم ويوم حنين لما أعجب بعض المسلمين بكثرتهم وحدث ماحدث نزل القرآن مؤدبا ومربيا للمسلمين (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) التوبة 25.
وفي ذات الغزوة أيضا وعن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، إنها السنن، قلتم -والذي نفسي بيده- كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ لتركبن سنن من قبلكم. رواه الترمذي وصححه .
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقل هم عوام وهم حديثوا عهد بالشرك وسنتركم إلى أن ننتهي من الحرب ثم نعلمهم، بل على الفور لم يسكت عن هذا القول الشنيع ونهاهم وزجرهم عن ذلك.
الإسلام لا ينظر إلى العوام مثلما تنظر إليهم أنت فهم ليسوا مجرد جسر نمر عليهم لنحقق أهدافنا وغاياتنا فالمسألة قبل كل شيء هي مسألة هداية وإتباع لتعاليم الإسلام وتمسك بكتاب الله وسنة رسوله، ويوم القيامة فريق في الجنة وفريق في السعير وإذا انتظرنا حتى تقوم دولة الخلافة الراشدة فمتى ينصلح أمر العامة وهل نتركهم يحيون ويموتون على المعاصي والمنكرات؟
والعوام إذا لم يتربوا فسيكونون عقبة أمام تحقيق أي تقدم نحو الأمام وتجارب الحركات الإسلامية التي أهملت تعليم وتربية أتباعها تغنينا عن طول الشرح والكلام.


اقتباس:
وأمّا عن الحسابات التي حسبتها بخصوص الكيان الصهيوني وكل الدول التي ذكرتها توضّح جدّا أنّها حسابات دنيوية لو حسبها أجدادنا الثواّر في الجزائر ماكانت لتخرج فرنسا ، والأمثلة من القرآن كثيرة عن غلبة الفئة المتوكّلة على الله على الفئة الكافرة و لأطمئنك يا أخي عن ابطاء النصر عنا منذ احتلال الخلافة العثمانية ال يومنا هذا ، انما يتمثل في وعد الله لبني اسرائيل ، اذ وعدهم الله بأن يحضرهم للأرض المقدسة لفيفا ، ويعيد لهم قوتهم ويجعلهم أكثر نفيرا فاذا جاء وعد الآخرة كتب الله لنا الدخول الى الأرض المقدسة فاتحين يقودنا المهدي المنتضر كما وعدنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إذا أردت أن تدخل أي حرب فعليك أن تحسب حسابا لكل شيء ولو كانت معركتنا مع اليهود فقط لما تمكنوا أصلا من إقامة دولتهم على أراضي المسلمين، في الحرب يجب أن تدرس كل الإحتمالات، إذا انتصرت ماذا تفعل وكيف تحافظ على الإنتصار وإذا انهزمت فكيف تخرج بأقل الأضرار، وفي غزوة مؤتة لما آلت القيادة لخالد بن الوليد بعد استشهاد القادة الثلاثة الذين عينهم الرسول صلى الله عليه وسلم، انسحب خالد بن الوليد رضي الله عنه بالجيش وجنب المسلمين معركة انتحارية بسبب عدم تكافؤ ميزان القوى فالمسلمين كانوا ثلاثة آلاف والروم كانوا 150 ألف فوصف الرسول صلى الله عليه وسلم ما قام به خالد بن الوليد بأنه فتح.

اقتباس:
أما عن الأسباب التي نتخذها لفتح المقدس أرض الخلافة الموعودة ، فأتفق معك في أنه تشترط أن يغير القوم ما بأنفسهم ليغيّر الله من حالهم ، ولنقترب الى الصورة أكثر حتى يتبين لك أين نختلف معكم .
الأمة لاهية غافلة لاتمتّ لدينها بصلة الا من بعض الطقوس في أحسن أحوالها ، والقلّة القليلة من الحاملين لرسالة الاصلاح منقسمون الى تيارات تأكل احداهما الأخرى ، هذا هو وضعنا من دون أن نبرر مواقفنا .
آتيك الآن بالحل الذي نراه
ــ أولا عدم النزاع مع أي من الحركات الاسلامية الأخرى حتى نحافظ على طاقتنا.
طاقتنا نحافظ عليها بالإتحاد وليس بالتشتت فما دمنا مختلفين فهناك فرقة واحة فقط على الحق وبيننا وبينكم كتاب الله وسنة رسوله لنعرف من هو على الحق ممن هو على باطل، ربنا واحد وقرآننا واحد ونبينا واحد ومع ذلك نرى عشرات الفرق والجماعات والأحزاب وكل حزب بما لديهم فرحون، الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن الأمة ستفترق وهناك فرقة واحدة فقط على الحق فعلينا أن نعرف من هي هذه الفرقة فنتبعها ونتوحد تحت لوائها لأنها هي الإسلام الحق الذي أمرنا باتباعه.

اقتباس:
ــ ثانيا تفحص واستغلال الفرصة لتعبئة الأمة حول ضرورة نصرة الجهاد والمجاهدين ، طبعا بالدعاء والتضرع.
ــ الاعتماد الكلي على الله في نضالنا مع الايمان الراسخ بالنصر ، ونحرص على ذلك باتباع سنة نبينا في كل أموره وليس يقتصر الأمر عندنا في المجال الدعوي.
نعم علينا أن نتبع سنة نبينا في كل أموره، ولك أن تحكم هل الحركات الإسلامية السياسية التي تلهث وراء الكراسي وتهمل تربية أتباعها هل هي متبعة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي مخالفة له.

اقتباس:
ــ ان تحريض الأمة على الجهاد ليس معناه انتظار شيء منها ، وانما هو طلب لشرط وضعه الله علينا للنصر ، وهو أن يغيّر القوم ما بأنفسهم من خذلان وينصروا المجاهدين في أرض الرباط .
وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين
تغيير ما في النفوس بهجر المعاصي والرجوع إلى الطاعة والاستقامة أمر مطلوب لذاته وليس من أجل الجهاد في سبيل الله والنصر على الأعداء فقط.










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-12, 17:59   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
bouhamida
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية bouhamida
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي المظاهرات ....لسان الشعوب

بارك الله فيك يا أخي على ما قدمت من معلومات قيمة عن اليهود ، إنهم أهل المكر و الخداع والظلم و سفك الدماء.. لقد عُرِفوا بهذه الصفات منذ زمان موسى عليه السلام .
أما عن المظاهرات - اليوم - لنصرة إخواننا في غرة الصامدة ، فهي التعبير الصادق الذي تكنه الشعوب للشعب الفلسطيني و هي السلاح الوحيد الذي يملكه ، و هي منبر من لا منبر له - كما يقولون ...
أدري يا أخي متى يمكن أن تتحرك الشعوب العربية لنصرة إخوانها في فلسطين أو غيرها ؟؟
1- عندما تأكل مما نتتج
2- عندما تلبس مما تنسج
2- عندما تملك السلاح القوي . قال الله تعالى : (و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل)
3- عندما تهتم بالعلم و بالتكنولوجيا و تعطي للبحث العلمي النصيب الأوفر من الميزانية .
الشعوب العربية مغلوبة على أمرها .. فهذه المظاهرات هي لسانها تعبر بها عن شعورها ... فقط...

سلاحنا الوحيد - اليوم - هو الدعاء لنصرة إخواننا بغزة
اللهم انصرهم ... اللهم إنهم يقولون ما قال نوح ( ربي إنني مغلوب فانتصر)
بارك الله فيك يا أخي .










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc