القبائل الأمازيغية - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القبائل الأمازيغية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-14, 18:38   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










New1 سلسلة فراعنة حكام مصر من الأمازيغ

.................
.................
إياح حتب 70.
احمس الأول 71.
أمنحت الأول 72.
تحتمس الأول 73.
تحتمس الثاني 74.
حتشبسوت 75.
تحتمس الثالث 76.
امنحتب الثاني 77.
تحتمس الرابع 78.
امنحتب الثالث 79.
امنحتب الرابع 80.
سمنخ كارع 81.
اخناتون 82.
سمنخ رع 83.
84 توت عنخ آمون
آي 85.
حورمحب 86.
مرن آمون 87.
رمسيس الأول 88.
سيتي الأول 89.
رمسيس الثاني 90.
مرن بتاح 91.
آمون مسس 92.
مون بتاح سبتاح 93.
سيتي الثاني 94.
رمسيس سبتاح سيبتاح 95.
ستخ نخت 96.
رمسيس العاشر 97.
رمسيس الحادي عشر 98.
رمسيس الثالث 99.
رمسيس الرابع 100.
رمسيس الخامس 101.
رمسيس السادس 102.
رمسيس السابع 103.
رمسيس الثامن 104.
رمسيس التاسع 105.
بسوسنيس الأول 106.
بسوسنيس الثانى 107.
ششنق الأول 108.
أو سركن الأول 109.
ششنق الثاني 110.
تاكلوت الأول 111.
أوسركن الثاني 112.
تاكلوت الثاني 113.
ششنق الثالث 114.
ششنق الرابع 115.
باماي 116.
ششنق الخامس 117.
أوسركون الرابع 118.
ششنق السادس 119.
بادي باست 120.
ششنق الخامس 121.
أوسركن الثالث 122.
تاكلوت الثالث 123.
امنرود 124.
أو سركن الرابع 125.
تاف نخت 126.
بوركوريس 127.
بعنخي 128.
شباكا 129.
شباتاكا 130.
طهرق 131.
تا ان واتي امن 132.
بسماتيك الأول 133.
نكاو الثانى 134.
بسماتيك الثانى 135.
بوريس 136.
أحمس الثانى 137.
بسماتيك الثالث 138.
قمبيز 139.
داريوس الأول 140.
جزر كسس الأول 141.
ارتكزر كسس الأول 142.
دار يوس الثاني 143.
اميرتي 144.
145.نايف عاو رود الأول.
هجر 146.
بساموت 147.
نايف عاو رود الثاني 148.
-------------------
نكتانبو الأول 149.
تيوس 150.
151 نكتانبو الثاني
----------
152.ارتكزر سس الثالث .
153ارسيس .
154دار يوس الثالث
.









 


قديم 2012-04-14, 18:52   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كتاب رائع : القبائل الامازيغية ادوارها - مواطنها- اعيانها للباحث الكاتب بوزياني الدراجي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخوة الكرام الطيبين من موقع الكاتب و الباحث بوزيان الدراجي على هذا العنوان الالكتروني :

https://bouziani-d.com/

ننقل الى اعضاء هذا المنتدى الكريم الجميل كتاب رائع و بحث جميل من تاليف الباحث بوزيان الدراجي حول انساب القبائل الامازيغية و مشاهير اعلامهم و علمائهم الكبار خاصة في العهد الاسلامي .

و الكاتب يرى في ان بحثه يدخل ضمـن سلسلـة مـن الأعمـال الـتي تعالـج موضـوع العصبيـة القبليـة في المغـرب الإسـلامي.
هذا الكتاب القيم عنوانه "القبائل الأمازيغية أدوارها - مواطنها-أعيانها" صدر في جزئين نشره "دار الكتاب العربي" سنة 2003م،

ويعد هذا الكتاب القيم أهم ما نشر في موضوع الحقبة الأمازيغية منذ الثلاثينيات من القرن الماضي الذي عرف ظهور كتابين تاريخيين هامين تحدثا بشيء من الإسهاب عن تاريخ أجدادنا الأمازيغ هما: كتاب " تاريخ الجزائر في القديم والحديث" للأستاذ المصلح مبارك بن محمد الميلي، و"كتاب الجزائر" للأستاذ المؤرخ أحمد توفيق المدني.

وقد رحب بهما الإمام عبد الحميد ابن باديس أيما ترحيب لأنهما أحييا ماضي الجزائر العريق ولكونهما حجة تاريخية تشد من أزر الحركة الإصلاحية والحركة الوطنية السياسية من أجل مقارعة الاستعمار الجاثم على الوطن المجروح. ويندرج هذا الكتاب ضمن الأعمال العلمية المتميزة بموضوعية الكتابة ونزاهة التحليل ونبل الأهداف التي لا يمكن أن تحيد عن خدمة العلم والوطن. وهكذا فإن سمو هذا الكتاب إلى الأعمال الفكرية الكبرى يجعلني لا أتردد في دعوة مسؤولي وزارات التربية والتعليم العالي والثقافة والمحافظة السامية للأمازيغية إلى احتضانه بإدراجه ضمن البرامج التعليمية بمدارسنا كمصدر من مصادر التربية الوطنيـة - التي برز موضوعها هذه الأيام في أجندة وزارة التربية- ، كما أنه يستحق مكانة مرموقة في نشاط سنة الثقافة العربية بالجزائر.

وبقدر ما أعتبره لبنة أولى في صرح المصالحة مع الكتابة التاريخية الخاصة "بالحقبة الأمازيغية" لما تميز به من مقاربة وطنية تجعله يتكامل مع البعد العربي الإسلامي في تاريخنا، فإنني أعتبره أيضا بمثابة مسمار في نعش الكتابة التاريخية الكولونيالية التي طالما عبثت بتاريخنا العريق لخدمة المشروع الإستعماري، لذلك فهو يشكل في نظري بداية نهاية لاحتكار المدرسة الفرنسية لجزء هام من ذاكرتنا التاريخية التي زادها عزوفنا نحن المعربين عن دراستها تفاقما، حيث عاثت فيها الأقلام الكولونيالية مسخا وتشويها. هذا وقد تألم المؤرخ الأستاذ بوزياني الدراجي كثيرا من سياسية التعتيم المفروضة قبل اليوم لسنوات عديدة على الحقبة الأمازيغية من تاريخنا، كما تألم من تداعيات إسقاط الرؤى الإيديولوجية لدى الكثير من الكتاب أثناء تعرضهم لها ، الأمر الذي أدى إلى التعامل مع التاريخ بالذاتية والإنتقائية وفق ايديولوجية كل طرف.

ولعل أخطر ما نجم عن تفريغ الشحنة السياسية على تاريخنا هو التنكر لجزء هام لماضينا أدى إلى زرع الأحقاد والضغائن بين أبناء الوطن. ولاشك أن هذه الرؤية الثاقبة ناجمة عن كون المؤلف مثقفا يعي أهمية التاريخ في استقرار أوضاع الأمة وتوازن المجتمع، ونستشف ذلك القلق - الذي صار كابوسا على وعيه- من مقدمة الكتاب التي جاء فيها قوله (ويعتبر موضوع القبائل الأمازيغية من المتطلبات الملحة والهامة، التي كان من الواجب العمل على معالجته في وقت سابق، غير أن ذلك لم يتحقق لأسباب عديدة نتركها للمهتمين بها).

ومهما يكن من أمر فإن الأستاذ المؤلف لم يدخر أي جهد لنفض غبار التنكر عن "القبائل الأمازيغية" ومواطنها وأعيانها وأدوارها السياسية والعسكرية والثقافية، وبالنظر إلى أهمية الموضوع وتشعب محاوره فقد استلزم مراجعة ومطالعة جل المصادر والمراجع التاريخية المختلفة من يونانية ورومانية وعربية وفرنسية، فضلا عن دراسة آثار الإنسان باعتبارها مصادر مادية مكملة للمصادر الكتابية. هذا وقد لاحظ المؤلف أن المصادر اليونانية والرومانية قد ميزتها الضحالة لكون المؤرخين كتبوا وهم بعيدون عن مسرح الأحداث، أما المصادر الفرنسية فرغم وفرة مادتها التاريخية فقد كتبت بمسحة سياسية إستعمارية كانت تصب في خدمة مشروع فرنسة المجتمع الجزائري ومن أهم مؤلفيها: أ.ف. غوتيي / ليفي بروفنسال / أندري باصي / روني باصي / شارل أندري جوليان / جورج مارسي وغيرهم.

أما المصادر العربية فهي مفيدة في العموم وإن كانت تفتقر إلى المنهجية العلمية التي تعتمد على غربلة الأخبار بمعيار العقل مثلما فعل عبد الرحمان بن خلدون في كتابه المشهور (العبر)، ولعل أهم هذه المصادر التي اعتمد عليها المؤلف نذكر كتب:" جمهرة أنساب العرب لإبن حزم الأندلسي، والبيان المغرب لإبن عذاري، و"عنوان الدراية" لأبي العباس أحمد الغبريني، و"بغية الرواد" ليحي بن خلدون، و"تحفة النظار" للرحالة بن بطوطة، و"روض القرطاس" لإبن أبي زرع، وكتاب "الصلة" لإبن بشكوال"، وكتاب "أعز ما يطلب" لإبن تومرت، وكتاب "المقتبس" لإبن حيان، وغيرها من المؤلفات.

ومما يبرز كفاءة الكاتب العلمية التي جعلت قلمه هادئا، أنه يستعرض مختلف الآراء التي قيلت في الحدث التاريخي دون أن يتحيز لقول أو يقصى قولا آخر، وتجلى لنا ذلك في استعماله لعبارات ( إن صحت هذه الرؤية / ربما / وثمة من يرى / ويبدو / قال بعضهم / لو أن الدارسين اختاروا الموضوعية). واضعا جميع الآراء على محك النقد، وعند إبداء رأيه الخاص فإنه يكون مدعوما بما يراه حجة علمية تجعل القارئ يحترمه ويطمئن إلى ما يكتبه، بغض النظر عن التوافق أو الإختلاف مع ما يقدمه من آراء. وهكذا فعندما تعرض بالذكر لتسمية الأمازيغ ذكر التسميات المختلفة من "لوبي" المشاعة عند اليونان و"إفري" المعروفة عند الفينيقيين، و"بربر" المستعملة عند الرومان، وذكر المؤلف إحتمال إشتقاق هذه التسمية الأخيرة من الكلمة اليونانية VARVAROS التي تعني الرطانة واللغط، وقد أطلقها اليونان على الرومان الذين أطلقوها بدورهم على الشعوب الخارجة عن حضارتهم في أسيا الغربية (الصغرى) وشمال افريقيا. أما كلمة "الأمازيغ" فيرى أنها قديمة لكن العرب الفاتحين فضلوا إستعمال كلمة "البربر" عند قدومهم إلى شمال إفريقيا لرواجها منذ عهد الاحتلال الروماني.

ثم إستعرض الكاتب الروايات المختلفة حول نسب الأمازيغ التي تنسبهم إلى اليمن والشام، ذاكرا رواية أصل "بر بن قيس عيلان بن مضر بن نزار"، ورواية انحدارهم عن أبناء الملك "النعمان بن حمير بن سبأ"، ورواية انتسابهم إلى ملك التبابعة المسمى " إفريقش بن قيس بن صيفي" الذي سميت إفريقيا باسمه، كما ذكر رواية أخرى تنسبهم إلى ملك اليمن " أبرهة ذي المنار" وأخرى تنسبهم إلى "يقشان بن إبراهيم الخليل"، وأخرى لا تستبعد تفرهم عن الغساسنة أو أنهم من لخم وجذام.

هذا وقد رفض المؤلف هذه الروايات لسببين هامين على الأقل: غياب الدليل العلمي، وتعارضها مع المنطق، مدعما رأيه بموقف ابن خلدون الذي فند جميع هذه الروايات معتبرا إياها "قولا ساقطا" و "أحاديث خرافة"، وأيد رأي ابن حزم في قوله" ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكذيب مؤرخي اليمن". هذا ولم يهمل المؤلف ما تميز به موقف ابن خلدون من خلط وتناقض قائلا (ومن علامات تناقض بن خلدون وبلبلته أنه من جهة يجزم بانتساب البربر إلـــى كنعــان بن حـام وإلى العمالقة، ومن جهة أخرى يصرح في موضع آخر بإنكاره لهذا الطرح).

وفي الأخير أبدى المؤلف رأيه في أصل الأمازيغ، ولئن أقر قدوم هجرات بشرية مشرقية، فقد رجح عراقة وقدم الإنسان في شمال إفريقيا التي أكدتها الدراسات الآثرية ( إنسان الأطلس الذي عاش فيها منذ 400 ألف سنة) ليخلص إلى القول الفصل – في رأيه – (أن سكان البلاد المغربية مشكلون من مزيج بشري تكون عبر قرون عديدة، ومن سلالات مختلفة وأجناس متباينة، انتقل أسلافهم إلى هذه الديار ضمن موجات بشرية عديدة)

أما عن اللغة الأمازيغية فقد ذكر الكاتب أنها كتبت بحروف "تيفيناغ" منذ القديم، وعدﱠها من أقدم اللغات المكتوبة في إفريقيا إلى جنب "الكتابة المروية الإيثيوبية مشيرا أن المثقفين المغاربة خاصة في عهد الاحتلال الروماني كانوا يكتبون باللغة اللاتينية (يوبا الثاني / أبوليوس / القديس أجوستين) هذا وقد أسهب المؤلف في الحديث عن القبائل الأمازيغية بفرعيها الكبيرين البرانس (صنهاجة / كتامة / أوربة / أزداجة / عجيسة / مصمودة / هسكورة وغيرها) والبتر (ضريسة / لواتة / نفوسة / أداسة / زواوة / زناتة / رواغة / مكناسة وغيرها) كما تحدث عن أعيانها وأعلامها الذين خدموا الحضارة العربية الإسلامية بسواعدهم وأقلامهم وألسنتهم.

وإذا كان المقام لا يتسع لذكرهم فلا مناص من ذكر عينات عنهم وفي مقدمتهم الشاعر الأندلسي ابن خفاجة الهواري (من القرن الثاني عشر الميلادي) وهو من فحول الشعراء، وقد وصف الكاتب "ابن خاقان" في كتابه "قلائد العقيان" شعره قائلا (فجاء نظامه أرق من النسيم العليل، وآنق من الروض البليل) أما الكاتب "ابن بسام الشنتيريني" فقد وصفه في كتابه "الذخيرة" بقوله (من شعره ما يبطل السحر ويعطل الزهر). أما الأديب الرحالة الشاعر عبد الله الحجازي الصنهاجي (المتوفى سنة 1126م ) فقد لقب بحافظ الأندلس وبجاحظ الأندلس، وأشهر مؤلفاته "المغرب في حلى المغرب " وهو مستوحى من كتاب كبير بعنوان "المسهب في فضائل المغرب". أما في النحو فقد برز عبد الله بن أجروم الفاسي الصنهاجي (المتوفى سنة 1323 م) وأشهر أعماله "مقدمة الأجرومية" في النحو، ومن النساء الأمازيغيات الشهيرات في حقل العلوم الدينية "عائشة بنت علي الصنهاجية التي أدركتها المنية بمصر سنة 1328م.

أما قيروان فقد أنجبت من ملك ناصية الفقه المالكي (ابو عبد الله النفزي القيرواني المتوفى سنة 996 م) وبلغ من الدرجة العلمية السامقة ما جعل أهل زمانه يلقبونه "بقطب المذهب" و "مالك الأصغر". وبالنظر إلى ضخامة واتساع الموضوع المعالج وعمق أغواره، فإنه من الطبيعي أن يتخلل هذا المجهود الفردي الجبار بعض النقائص في الشكل والمضمون يتوجب على المؤلف تداركها في الطبعات المقبلة ، غير أن ذلك لا ينقص من قيمة هذا الكتاب الذي يستحق التفاتة المثقفين ومن يهمهم أمر تاريخنا العريق الذي أنجب من الأعلام التاريخية والفكرية والأدبية والسياسية ما رصع ماضينا " باللآليء المشعشعة" التي لا يقل بريقها عما أنتجه إخواننا في المشرق العربي، لكن هؤلاء الإخوان دأبوا - مع الأسف – على استصغار "جلائل أعمال المغاربة " ولعمري هو الأمر الذي جعل المثقف ابن حزم الأندلسي يعبر عن ألمه وحسرته من وطأة ظلم" ( ذوي القربى ) بطريقة فنية راقية ترفعت عن أسلوب التجريح حين قال:

أنا الشمس في جو العلوم منيرة *** ولكن عيبي أن مطلعي الغرب.

ومهما يكن من أمر فإن الأستاذ بوزياني الدراجي قد نفض الغبار عن جهود الأمازيغ في إثراء الحضارة الإسلامية أسوة بإخواننا في المشرق. وإذا كان لكل مؤلف كتاب يرفع ذكره في سجل الخلود ويصنع له عمر ثان لا يفنى، فإن كتاب "القبائل الأمازيغية" – في نظري – مرشح لهذه المهمة الحضارية.

روابط تحميل كتاب "القبائل الأمازيغية أدوارها - مواطنها-أعيانها" للباحث بوزيان الدراجي

روابط تحميل كتاب القبائـل الأمازيغيـة الجزء الأول :

القبائل الأمازيغية الجزء الأول القسم ج.
https://bouziani-d.com/Attachments/ar...5%20%D8%AC.pdf

القبائل الأمازيغية الجزء الأول قسم د.
https://bouziani-d.com/Attachments/ar...5%20%D8%AF.pdf

القبائل الأمازيغية الجزء الأول قسم هـ
https://bouziani-d.com/Attachments/ar...87%D9%80_1.pdf

القبائل الأمازيغية جزء أول قسم أ
https://bouziani-d.com/Attachments/ar...5%20%D8%A3.pdf

القبائل الأمازيغية جزء أول قسم ب
https://bouziani-d.com/Attachments/ar...5%20%D8%A8.pdf


روابط تحميل كتاب القبائـل الأمازيغيـة الجزء الثاني :

القبائل الأمازيغية الجزء الثاني قطعة أ
https://bouziani-d.com/Attachments/ar...9%20%D8%A3.pdf

القبائل الأمازيغية الجزء الثاني قطعة ب
https://bouziani-d.com/Attachments/ar...20%D8%A8_1.pdf

القبائل الأمازيغية الجزء الثاني قطعة ج
https://bouziani-d.com/Attachments/ar...9%20%D8%AC.pdf

القبائل الأمازيغية الجزء الثاني قطعة د.
https://bouziani-d.com/Attachments/ar...9%20%D8%AF.pdf

القبائل الأمازيغية الجزء الثاني قطعة هـ.
https://bouziani-d.com/Attachments/ar...9%87%D9%80.pdf










قديم 2012-04-14, 22:42   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










17

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الطيباوي مشاهدة المشاركة
كتاب رائع : القبائل الامازيغية ادوارها - مواطنها- اعيانها للباحث الكاتب بوزياني الدراجي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخوة الكرام الطيبين من موقع الكاتب و الباحث بوزيان الدراجي على هذا العنوان الالكتروني :

https://bouziani-d.com/

بارك الله فيك الأخ أحمد على هذه المشاركة المميزة










قديم 2012-04-15, 19:55   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basic2000 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك الأخ أحمد على هذه المشاركة المميزة

و فيك بركة اخي في الله و الاسلام الكريم الطيب بازيك بارك الله فيكم و حفضكم و رعاكم









قديم 2012-04-15, 23:06   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
محمد دالي تونسي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي أحمد على الكتاب المفيد و القيم
موفق خير










قديم 2012-04-15, 23:13   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد دالي تونسي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي أحمد على الكتاب المفيد و القيم
موفق خير
شكرا جزيلا الاخ الكريم محمد دالي و بارك الله فيك و حفظك الله و رعاك









قديم 2012-04-17, 22:24   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse الحضارة المصرية الأمازيغية(4)

تحــنو

في نهاية الجزء الثالث توقفنا عند احتمال أن يكون بيومي مهران قد اختلط عليه أمر الجمع بين المعبد والهرم من خلال حديثه عن صور الليبيين المقهورين التي تؤدي إلى الهرم الذي يبدو أن الأمازيغ هم الذين شيدوه على يد أونيس. كما نستشف من حديث موسالامي، على الأقل، بأن أونيس هذا من أصل أمازيغي. لنعد الآن إلى مسألة التشابه بين المصريين والأمازيغ كما جاءت في حديث بيومي مهران وغيره. لتحليل وتوضيح هذا الكلام أكثر أود أن أشير إلى ما قاله المؤرخون، في مواطن أخرى، عن هذا التشابه وهؤلاء الليبيين المقهورين الذين نجد صورهم في الطريق المؤدية إلى معبد هرم ساحورع (أو بالأحرى معبد ساحورع). يقول بعض المؤرخين: " لقد انعكست انتصارات نعرمر، على الليبيين، في الفلكلور المصري. ويقال أنه الرجل الذي فر من بيته إلى مسقط رأسه ، ليبيا، بسبب استفزاز من زوجة أخيه. ونجد أن العنصر التاريخي ملحوظ في هذا الصدد يتمثل في أن الأخ الهارب يقال أنه "نارباتا Narbata" (نعرمر Narmer)."[1] هل نفهم من هذا أن الفرعون نعرمر (الذي أسس الأسرة الأولى في مصر) أمازيغي؟ ! وإلا فما معنى الحديث عن مسقط رأسه في ليبيا؟ وإذا افترضنا بأنه أمازيغي (من ليبيا)، كما نستشف من هذا الكلام، فهل هذا يعني أنه كان يحارب قومه التحنو؟ قبل متابعة الإجابة على هذا التساؤل أود أن أذكر القارئ بأن ما يدل على الأصل الأمازيغي للفرعون "نعرمر" وغيره هو بالضبط ما أعنيه عندما أقول بأن الفراعنة الأوائل أو المصريين القدامى يحتمل، وبقوة، أن يكونوا من أصول أمازيغية، أي دون أن ننفي بأن وادي النيل قد التقت واختلطت فيه عناصر مختلفة سواء من قبل أو من بعد. فكما نرى عند الباحث موسالامي إذا كان الفرعون "نعرمر" من أصل أمازيغي فهذا يعني أن الأسرة الفرعونية الأولى في مصر كانت أمازيغية الأصل بكل بساطة. وسوف نسلط ما استطعنا من الضوء على باقي الأسرات التي أعقبت هذه الأسرة لاحقا. إن هذه الأسئلة تقودنا إلى المزيد من الحفر والمقارنات بين الوقائع التاريخية والأثرية بشكل معمق لعلنا نصل إلى نتيجة مقنعة في هذه النقطة. إذا كان الملك نعرمر (الفرعون "مينا" الذي وحد مصر أول مرة كما يذهب بعض المؤرخين) قد حارب التحنو (الأمازيغ الموجودين في مصر آنذاك) فإننا سرعان ما نجد خلفه يلقي بنفسه في أحضانهم ! بخلاف ما وجدناه في حديث مصطفى كمال عبد العليم، من خلال الفصل الثاني من هذا البحث، كما سيأتي بعد قليل توضيح ذلك. وفي هذا يقول بعض المؤرخين "إن نعرمر كان مضطرا لمعاقبة الأقاليم الليبية المتمردة في غرب الدلتا وأخذ عددا كبيرا من الأسرى. وكان هذا يعتبر كنوع من النفي لكل المقاطعة."[2] أول ما علينا أن ننتبه إليه هو أن هذه المعاقبة لا تعني دخول نعرمر إلى المناطق الأمازيغية في ليبيا، بل تتعلق بمعاقبة الأمازيغ الذين كانوا داخل الدلتا. هذا بالنسبة إلى الحديث عن موقف نعرمر تجاه الأمازيغ والذي لا ننسى أن ليبيا يفترض أنها مسقط رأسه، كما وجدنا من خلال الإشارة السالف ذكرها، أما بالنسبة لخلفه فيضيف موسالامي قائلا: "وإذا كان نعرمر قد حارب الليبيين، دون مصريي الدلتا، فإن الأمر مع خلفه "أخا Aha" كان مختلفا. فلقد شيد هذا الأخير معبدا في سايس للربة "نايت" وتزوج امرأة ربما من نفس المدينة اسمها "نايت- حوتب"، كما جاء اسمها في الأختام. وبعض أختامها يحمل اسم " سايسا sa isa" التي تحيل على هذه المدينة وتعني "ابن إيسا" ."[3] أود القول بأن محاربة نعرمر أو غيره لليبيين هنا لا تعكس ثقافة محاربة الغرباء بالضرورة، بل إننا لو ذهبنا مع ما يقوله المؤرخون، الذين قالوا بأن أصل الفرعون نعرمر من ليبيا، لوجدنا نوعا من التناحر الأمازيغي داخل مصر على الحكم. ولا مانع من القول بأن نعرمر ربما كان يمثل الأمازيغ الذين هاجروا إلى النيل في وقت مبكر سابق لتحنو كما أشرت سالفا. أعني أن الملك نعرمر ليس من الضروري أن يكون مصريا حتى يسعى لمحاربة الأمازيغ داخل مصر. خاصة أولائك الذين يفترض أنهم وقفوا حجر عثرة في طريق مشروعه التوحيدي. يقول موسالامي في حديثه عن هذا الملك: "واسم هذا الملك (أخا) نجده أحيانا في شكل "حور-أحا Hur-aha" الذي كان رمزه (الصقر) وكان على علاقة بالصحراء. "[4] سنتحدث لاحقا عن "حور" أو "حورس" وسنجد بأنه أمازيغي بخلاف ما يروج المؤرخ المشرقي النمطي. وبالعودة إلى التعليق عما أدرجته من حديث موسالامي عن تشييد الملك أونيس لمعبد الربة نايت، في سايس، أقول أنه لا يجب أن ننسى بأن "سايس" كانت تشكل مركزا للوجود الأمازيغي في مصر كما يضيف قائلا:"إن معبد سايس في غرب الدلتا، المركز الرئيسي للتأثير الليبي في مصر، نقش اسم "بيت لملك مصر السفلى". والإلهة السيدة لهذا المعبد هي "نايت Neht " الرهيبة بسهامها وأقواسها" وكانت تسكن في الغرب. إن الليبيين الذين يسكنون الشمال الغربي لمصر، خاصة في منطقة سايس، كانوا يشمون سواعدهم برمز الربة "نايت" . ويبدو أن سايس هي الموطن الذي كان يقيم فيه الملك الليبي للدلتا في زمن معين." [5] أولا أود أن أقول بأن هناك اختلافا بين ما نجده عند موسالامي وما نجده عند الدكتور مصطفى كمال عبد العليم، كما سبقت الإشارة إلى ذلك ، فيما يتعلق بخلف الملك نعرمر. فكما ذكرنا، من خلال الفصل الثاني من هذا البحث، أن مصطفى كمال قد أشار إلى أن الملك عجا (خلف نعرمر) قد حارب الليبيين (الأمازيغ) وهذا ما ينفيه موسالامي هنا مع اتفاق الاثنين فيما يتعلق ببناء المعابد المذكورة الخ. وإذا دققنا فيما قاله الاثنان نجد أن حديث موسالامي أقرب إلى المنطق من حديث مصطفى كمال عبد العليم، لأن هذا الأخير في الوقت الذي يشير إلى أن هناك حروبا بين الملك عجا والأمازيغ الموجودين في مصر يتحدث أيضا عن أن هذا الملك قد شيد معابد ومن بينها معبدا للربة نايت التي هي أمازيغية. ولا بأس من إيراد ما ذكره بالحرف الواحد في هذا الصدد كما يلي: " ونرى على آثار الملك عجا خليفة الملك نعرمر إشارات كثيرة إلى حروبه مع الليبيين وإلى تشييده بعض المعابد، وبخاصة للربة نيت- حتب وربما كانت هي الأخرى من نفس هذه المدينة وقد تكرر اسم التحنو في نصوص الأسرتين الثانية والثالثة (2778-2723 ق.م) بوصفهم جماعات كان ينبغي على بعض فراعنة هاتين الأسرتين محاربتها والتصدي لوقف هجماتها". [6] ومن الواضح أن الملك عجا، كما جاء في كتاب مصطفى كمال، هو الملك "أخا Aha" بالتحديد كما جاء في كتاب موسالامي. لأن الأمر هنا يتعلق بخلف الملك نعرمر مباشرة. بيد أنه من الواضح أن موسالامي قد تحدث بعمق وبتفصيل أكثر عن الملك عجا (Aha) فهو مثلا يتحدث عن احتمال زواجه من مدينة سايس التي هي مركز للأمازيغ في مصر على حد تعبيره، كما يشير إلى الاسم الثاني لهذا الملك وهو "حور-أحا Hur-aha" الذي له علاقة بالإله الأمازيغي "حورس" كما سنجد لاحقا في حديثه. وهذا خلاف ما نجده عند مصطفى كمال الذي اكتفى بالإشارة إلى حرب الملك عجا ضد الأمازيغ واتفق مع موسالامي، كما نرى، في مسألة تشييد المعابد وعلى رأسها معبد الربة نايت الخ وهو ما استدل به وبغيره موسالامي على إيجابية العلاقة التي كانت تربط بين الأمازيغ وهذا الملك وليس كما يقول مصطفى كمال أو المرجع الذي ينقل عنه. هذا ومن الواضح أننا لا نجد في كلام موسالامي ما يدل على أن سايس كانت تشكل مركزا للوجود الأمازيغي في مصر فحسب، بل لا بد من الملاحظة أن هناك إشارة إلى احتمال أن يكون هناك ملك أمازيغي للدلتا في زمن مبكر. وبهذا يقوي الرأي المتجه إلى وجود مملكة أمازيغية في شمال الدلتا، كما تقدم ذكر ذلك. نعود الآن إلى ما نقله بيومي مهران عن جاردنر- كما أسلفت- فيما يخص الليبيين المقهورين الذين نجد صورهم على تلك الجدران المؤدية إلى معبد (هرم) ساحورع [7] ونقارن ذلك بما ورد في أبحاث أخرى عن هؤلاء، ففي حديثه عن الملك "أونيس" يقول موسالامي: "وتجدر الإشارة إلى أن النصوص السالفة على هرم "اونيس Unis" لا تربط هذا الملك بأصول ليبية فحسب بل تحيل أيضا على مناطق يقال أن التحنو قد احتلوها. وحسب هذه الإشارات والمراجع لأونيس كان هذا الأخير مرتبطا بغرب الدلتا، والفيوم، وإحناسيا Ihnasia وسايس التي كانت مناطق للتحنو على الأقل إلى غاية 1200 . ولذلك يقال بأن أونيس هو ابن صاحبة الشعر الأشقر والعينين الحمروين، كما توصف، في رسوم تعود إلى عهد الأسرة الرابعة. ويعتقد أنها أميرة ليبية لقبيلة قريبة من الفيوم." [8] هنا نجد موسالامي يؤكد بوضوح على أمازيغية "اونيس" وهذا، كما قلنا، يؤكد من جهة أخرى بأن الهرم المذكور أيضا شيده الأمازيغ. بيد أنه لا عجب من الحديث عن تشييد الأمازيغ للأهرام مادام لهم وجود في أرض النيل بهذه الأقدمية وما دام هناك حتى بعض الفراعنة، على الأقل، من أصول أمازيغية قد حكموا مصر منذ زمن مبكر جدا. يتابع موسالامي حديثه عن هذه الأميرة التي يفترض أنها والدة أونيس فيقول: "ورغم أن بعض المؤرخين يشكون في أصلها الليبي ويعتقدون بأن أي أصل ليبي في عهد الأسرة الرابعة يحتاج إلى أدلة قوية فإن صور أولائك المقهورين Exhausted على جدران أونيس في الطريق المؤدية إلى هرمه يمكن أن تمثل الليبيين الذين واصلوا محاولاتهم الاستقرار في المناطق المجاورة لأبيدوس ABYDOS. فإلى أي حد استطاع هؤلاء الليبيون أن يساعدوا "اونيس" في ثورته هو سؤال إشكالي بالفعل." [9] قبل الانتقال نحو العلاقة الرابطة بين هذا الملك والأمازيغ، كما جاءت في هذه الفقرة، سنعود إلى أمر هذا الهرم، الذي ذكرته آنفا، حيث نجد هنا بأن موسالامي يقول بوضوح أن هذا الهرم لأونيس خلاف ما وجدناه في حديث بيومي مهران. فحسب ما نجده أعلاه أن ما جاء في حديث بيومي مهران، عن هؤلاء المقهورين، يشير إلى أن الأمر يتعلق بهرم ساحورع، ومن المعلوم أن هذا الأخير هو الملك الأول من الأسرة الخامسة، أما ما نجده هنا في حديث موسالامي فهو يعني أن هذا الهرم للملك أونيس، كما هو واضح، مع العلم أن أونيس هو آخر ملوك هذه الأسرة. إذن لا عجب من الحديث عن أن الأسرة الخامسة لم تكن أسرة بالمعنى الكامل، أي أن أونيس لا ينتمي إليها، وفي الواقع هناك احتمال أن يكون أونيس هذا قد حصل على عرش الأسرة الخامسة عن طريق الثورة أو الانقلاب أو ما شابه. وربما كان لهجوم الأسيويين على مصر علاقة بذلك. أما إذا كان من سلالة الأسرة الخامسة مائة بالمائة فهذا يعني أن هذه الأسرة (الخامسة) أيضا أمازيغية ! وكل ما في الأمر أن الباحثين قد أدركوا ما يدل على أمازيغية أونيس ولم يدركوا بعد ما يدل على أمازيغية الأسرة الخامسة بكاملها. وإلا فإن أونيس ليس أمازيغيا كما نجد عند موسالامي وغيره. على كل حال هذه النقطة ما تزال بحاجة إلى مزيد من التحري والتدقيق. أود أن أؤكد هنا بأن ما نجده من الإشارات القوية إلى كون أونيس أمازيغيا وأنه صاحب الهرم المذكور يعني، كما أسلفت، أن الأمازيغ قد بنوا هرما، على الأقل، في مصر. ومن هنا نمر إلى العلاقة الجيدة التي ربطت هذا الملك بالأمازيغ، من جهة أخرى، بالموازاة مع ما رأيناه من الإشارات إلى كونه أمازيغيا. ففي الواقع ليس هناك أي مانع من القول بأنه أمازيغي ما لم يتبين لنا صحة العكس. إذا تحدثنا عن الوجود الأمازيغي في مصر نجد أنهم كانوا موجودين هناك بكثافة. وإذا تحدثنا عن الأقدمية نجدهم بأقدمية الفراعنة على ما يبدو، وإذا تحدثنا عن الجوانب التاريخية نجد أن هذا الملك يحتمل أن يكون ابن تلك الأميرة الليبية المذكورة. وإذا تحدثنا عن الجوانب السياسية نجد هذا الملك يميل إلى مدينة سايس بشكل كبير إضافة إلى اهتمامه بغير ذلك من الثقافة المتضح أنها أمازيغية مثل اهتمامه بالربة نايت وبنائه معبدا لها الخ. ويؤكد موسالامي، بعد ذلك، على العلاقة الإيجابية والجيدة، التي جمعت بين هذا الفرعون والأمازيغ في مصر، بقوله: "ليس هناك دليل على أن هذا الملك قد خاض حروبا ضد الليبيين وهذا ما يوازي علاقته الوجدانية المفترضة بسكان سايس أي تحنو."[10] ففي حديثه عن علاقة ساحورع بالأمازيغ وأنه قد هادنهم في مصر، بسبب الهجمات الأسيوية التي كانت مصر تتعرض لها، يخلص إلى جعل أونيس من بين الملوك الثلاثة الذين أعطى بهم مثلا على أمازيغية بعض الفراعنة وأن أسمائهم لا تشير إلى غير ذلك بقوله: "يبدو أن هجمات الأسيويين على الشرق، كما تظهر لنا المشاهد المرسومة على قبر "ديشاشيه Deshasheh، قد أقنعت ساحورع ليربط علاقة ديبلوماسية مع التحنو ." [11] على أن هذا الدافع ليس هو الوحيد الذي استند إليه الباحث في القول باحتمال أن يكون أونيس أمازيغيا وهذا يذكرنا حتى بإشارته إلى أمازيغية الملك نعرمر نفسه من خلال ذكره لتلك الأسطورة أو تلك القصة مع الإشارة إلى ما يدعمها على المستوى التاريخي كما ذكرت سالفا. يستطرد في حديثه عن علاقة أونيس بالأمازيغ قائلا: "إن الهجوم الأتي من الشرق كان جادا لدرجة أنه قد مهد الطريق أمام "أونيس Unis"، آخر ملوك الأسرة الخامسة، ليثور. فأونيس كان معروفا بـ "أوني" الذي ظهر مع الزعيم الليبي المهزوم على يد ساحورع. إذا كان هذا التعريف صحيحا، تصبح العلاقة بين آخر الملوك الثلاثة للأسرة الخامسة، "منكاحور Menkahur " و "أونيس Unis" و " وجيدكور Gedkure " ذات دلالة معينة، بما أن هؤلاء لم يصروا على "رع Re " في أسمائهم ولم يبنوا له معبدا في أبوصير Abusir. فأونيس، على سبيل المثال، سمى نفسه "ابن تفنوت Tefnut و حات-حور "Hat-Hur " ، اللذين كانا معبودين في المناطق الغربية لمصر وفي ليبيا.[12] وبهذا ينتهي إلى استناجه بأن هؤلاء الملوك الثلاثة كانوا أمازيغ من خلال عمله على إغناء آليات الاستدلال بقوله: "ولقد صرح أونيس أيضا بأنه كان قد أحرز تاجا أبيض في بلد عظيم جنوب ليبيا، وأنه كان السيد العظيم لـ( شريت Shreet ) (الفيوم حاليا) وأنه ابن "هيرشيف" (Her Shef) ربة إحناسيا Ihnasia . وقال أيضا بأنه قد توحدAssociated مع "حور" صاحب العينين الحمروين" [13] واضح أن طبيعة الاستنتاج هذا تقود إلى القول بأن هؤلاء الملوك من أصول أمازيغية بالنسبة لموسالامي والمؤرخين الذين أخذ منهم على الأقل. هذا ولعل التشابه الشديد بين المصري والأمازيغي، في كثير من الأحيان والأمور، قد ساعد بعض الباحثين، خاصة الشرقيين، على اختزال كل ما يوجد على ضفاف النيل في أبناء هذا الأخير، ولعله ساعدهم على التنكر للدور الأمازيغي في إنشاء وتطوير الحضارة المصرية. ولعل موسالامي كان على درجة من الصواب أيضا عندما قال: "إن الملك ساحورع الذي هزم التحنو كان يسمي زعيمهم "حاتي تحنو Hati Tehenu" أي أميرهم. وهذا يعني أن التحنو لم يكونوا يعتبرون أجانب تماما. "[14]. عندما نقارن بين هذه النقطة وما تحدثنا عنه من خلال الفصل الأول من هذا البحث، أي المقارنة بين الاسم الهيروغليفي" حاتيوعا"، الذي كان يطلق على التحنو والأمراء المصريين، نجد ربما هناك علاقة لهذا بما ذكره موسالامي هنا، وكأن نخبة من التحنو، التي كان يحاربها الفراعين، بما في ذلك نعرمر، هي نخبة الأمراء الأمازيغ والتي لا مانع منطقي من محاربتها في سبيل هدف سياسي من عيار توحيد مصر وما شابه حتى وإن قلنا بأن نعرمر، وغيره من الفراعنة الذين حاربوا التحنو، كانوا منهم؛ أي أمازيغ. يبدو أن كل هذه النقاط أصبحت واردة. وهناك نقطة أخرى تجعلني أرجح كفة الاحتمال بأن تكون مصر ما قبل الأسرات قد شهدت إمارات تحنوية (أمازيغية) والتي اضطر الفرعون "نعرمر" إلى محاربتها من أجل توحيد مصر حتى وإن قبلنا وجهة نظر المؤرخين الذين يشيرون إلى ألأصول الأمازيغية للفرعون نعرمر نفسه مثل التحنو، فيبدو أن هناك ما يدل على أن التحنو، أو بعض النخب منهم، على الأقل، كانوا أثرياء في مصر ولم يكونوا مجرد بسطاء. وفي هذا الصدد يقول المؤرخون: "إن الآثار المصرية تسجل ما يؤكد بأن التحنو قد بلغوا درجة لا بأس بها من القوة والنفوذ الاقتصادي وذلك من خلال ما تدلنا عليه الغنائم التي انتزعها من الليبيين كل من "خا-سيشيم" في عهد الأسرة الثانية، و"نيفركارع Nefercare" في عهد الأسرة الثالثة و"سنفرو" مؤسس الأسرة الرابعة".[15] وكما سبق أن قلت هناك إشارات قوية على أن هؤلاء التحنو كانوا أمراء بمصر في زمن ما قبل الأسرات، فها نحن نجد إشارة إضافية إلى نفوذهم الاقتصادي داخل مصر وهو ما يمكن القول بأنه يتنافى مع افتراضنا بأنهم قد هاجروا إلى مصر طلبا للقمة العيش على طريقة غيرهم من المهاجرين النمطيين. على كل حال لا شك أن نفوذهم كان قويا في مصر على كل المستويات. لكن الحديث عن هذه الغنائم، التي كان يحصل عليها ملوك مصر من التحنو، يجعلنا في نوع من الحيرة أو التناقض حيث نجد أن كل ما قام به الفراعنة من تسليط البأس على أمازيغ مصر، منذ ما قبل التاريخ إلى نهاية التاريخ، لم يسمن ولم يغنهم من جوع. بل وكأنهم كانوا يصبون مزيدا من الزيت في النار. وهذا ما فطن إليه موسالامي الذي استطرد، بعد حديثه عن تلك الغنائم، قائلا: "ولكن التحريات الدقيقة تدل على أن مناطق الليبيين كانت تتمدد بالتدريج رغم أن النقوش المصرية تسجل دائما انتصارات الفراعنة والأسرى الليبيين. فلقد قام التحنو باحتلال غرب الدلتا والفيوم وبلغوا جنوب ممفيس في عهد الأسرة الخامسة، كما يمكن أن نلاحظ من خلال الرسوم الموجودة في معبد "ساحورع Sahure"[16] كل هذا الكلام يشير، في الحد الأدنى، إلى أن هؤلاء الملوك الثلاثة المذكورون كانوا أمازيغ أيضا خاصة أونيس. ولعل التدقيق في علاقة أونيس هذا بالأسرة الخامسة، التي أصبح آخر فراعينها، يدل على أن العلاقة بين المصريين والأمازيغ كانت شبه أخوية، وكأنهم كانوا يتحاربون في السراء ويتوحدون في الضراء ولا داعي لتسيل الدماء حتى نجد هذا أو ذاك الفرعون أمازيغيا قد أصبح ملكا في مصر. ولعل موسالامي كان على درجة من الصواب حين قال: "إن النتيجة الطبيعية لطول مدة الامتزاج بين السلالات كانت تتمثل في الاندماج التدريجي الذي توسع لدرجة أنه أصبح، في بعض الأحيان، من الصعب علينا أن نميز بين المصري والليبي. والمثل على ذلك ما نجده في اللوح الذي عنونه ما سبيرو Maspero "جماعة من الصيادين الليبيين". ولكن مظهرهم يبدو وكأنهم مصريين" [17] إن ما يبدو جليا أكثر، مما تقدم ذكره، أن الوعي بالاختلاف العرقي يكاد يكون منعدما لدى المصريين تجاه الأمازيغ والعكس صحيح، مما يدل على قرابة كبيرة جدا كانت تجمع بعضهم ببعض وأن تلك الحروب التي كانت تشتعل بين وقت وآخر لا تحمل طابع التنافر الثقافي والعرقي أو التقليدي وإنما كانت سياسية لا أكثر ولا أقل. أعتقد، في ظل هذه المعطيات، أنه من المستحيل أن يتبوأ الأمازيغ هذه المكانة وهذا النفوذ كله، في أراضي مصر، ومن المستحيل أن يبلغوا هذا المستوى من الانسجام الذي تحدث عنه المؤرخون في حالة ما لو دخلوا مصر في ظل مملكة مصرية فرعونية مهما كان الأمر. فقد كان مصيرهم هو الطرد أو، على الأقل، الاستعباد داخل مصر كما حدث مع اليهود على سبيل المثال. هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا نكاد نجد ذكرا لاجتياح عسكري قوي قام به الأمازيغ، فيما قبل الأسرات أو بعيد قيامها، وتم إخضاع مصر والاستيلاء عليها بشكل واضح مما يسمح لنا بالقول أن ذلك النفوذ وتلك القوة التي، بلغها التحنو وغيرهم من العناصر الأمازيغية في مصر، كان طبيعيا وامتدادا لاستيلائهم على مصر كما نجد مع النوبيين والهكسوس والإغريق فيما بعد على سبيل المثال. من هنا تدفعنا طبيعة ما نجده من العلاقة بين المصري والأمازيغي إلى القول بأن الأمازيغ قد تغلغلوا في الهيكل العظمي لمصر وأن الفراعنة الأوائل، على الأقل، لا يستبعد أن يكونوا من أصول أمازيغية إضافة إلى الأسر التي اتضحت لنا أمازيغيتها فيما بعد. ومن هنا أميل إلى ما يقوله المؤرخون من أن نعرمر وغيره، من الملوك الثلاثة المشار إليهم سالفا، يحتمل أن يكونوا أمازيغ. فبهذا وحده نستطيع أن نفهم طبيعة ما يبدو لنا من التناقض بين قوة النفوذ الأمازيغي، داخل مصر، وعدم اتضاح الاجتياح العسكري الذي يكفي لتأديب الفراعنة والإطاحة بهم وبالتالي فرض التاريخ الأمازيغي هناك بوضوح وبشكل يميزه عن باقي الفراعنة المصريين كما هو الحال مع اليونان الذين استولوا على وادي النيل، فيما بعد، وغيرهم.
في إطار الحديث عن التغلغل الأمازيغي داخل مصر يضيف مصطفى كمال عبد العليم، إلى ما تقدم ذكره، قائلا: "وقد نستطيع القول بأن بلاد التحنو كانت تشمل منطقة الفيوم والواحات ووادي النطرون ومارمريكا (وهي المنطقة الممتدة من السلوم إلى درنة).[18] فمن خلال مثل هذه الأقوال نجد وكأن الأمازيغ في القدم لم يتركوا لغيرهم في مصر إلا مساحات أرضية صغيرة، بالمقارنة مع ما سيطروا عليه هناك، مما يجعلنا لا نستبعد أن تكون هناك قبيلة أمازيغية قد هاجرت إلى وادي النيل في زمن مبكر جدا، أي قبل قبيلتي التحنو والتمحو الخ، ثم استقرت بوادي النيل ومن هنا جاء الفراعنة الأوائل كما يقول المؤرخون الذين تحدثوا عن أن المصريين القدماء كانوا من جنس ليبي. لو تأملنا التاريخ المصري القديم سنجد بأن التمصير كان في خط تصاعدي مما يعني أنه في يوم من الأيام كانت أرض النيل تحت النفوذ الأمازيغي شبه الكلي ومن ثم تدرج التمصير شيئا فشيئا إلى أن بلغت مصر حدودها المعروفة في العصور المتأخرة. بعد أن تحدث عن وثوق العلاقة التي كانت تربط الأمازيغ بالفراعنة يقول مصطفى كمال: "ولكن إذا سلمنا بأن التحنو كانوا يمتون بمثل هذه الصلة الوثيقة بالمصريين، فبم نفسر هذا الموقف العدائي الذي كان يقفه كل فريق من الآخر؟ وهل لم يفطن كل منهما إلى القرابة القائمة بينهما؟ والتفسير الذي يبدو محتملا هو أن الفوارق بين حضارة القومين قد أصبحت واضحة لدرجة أن المصريين لم يعودوا يشعرون باشتراكهم مع الليبيين في أصل واحد" [19] ويتحدث مؤرخون آخرون عن هذه المسألة وأن تغير المناخ قد أجبر الليبيين على التوجه نحو وادي النيل الخ [20] بيد أن مصطفى كمال، كما نرى، يطرح تساؤله بشكل معكوس بالنسبة لطريقة موسالامي، أي مادامت هذه العلاقة الوثيقة بين الأمازيغي والمصري القديمين موجودة فإن تفسير ما نراه من التنافر، في كثير من الأحيان بينهما، قد يكمن في أن القبيلة الأمازيغية التي استقرت مبكرا في منطقة النيل، والتي يفترض أنها سبقت قبيلة التحنو وغيرها، ربما كان من الطبيعي أن تسعى لحماية جنة النيل من الأمازيغ المتوافدين قبيلة بعد أخرى، وهو ما يعني مزاحمتها في هذه الأراضي الخصبة. يبدو أن هذا التفسير مقبول ومنطقي، فلا ننسى ما جاء في نقوش الكرنك، كما ذكرت في الفصل الأول، التي تركها مرنبتاح والتي تقول: "أن أمير ليبو قد انقض على أرض التحنو Hast nt Thnu ." [21] فهذا يوضح لنا بأن ذلك الانقضاض قد حدث من طرف قبيلة أمازيغية على أخرى أمازيغية أيضا، مما يدل على أنه كان هناك ضغط دائما من الغرب وأن القبائل الغربية الأمازيغية كانت تضغط على القبائل الشرقية باستمرار ولا يستبعد، في هذه الحالة، أن تكون القبيلة المستقرة على نهر النيل مبكرا قد استقرت هناك نتيجة الضغط الغربي أو أنه كان عليها، بعد أن استقرت في أرض النيل، أن تواجه غيرها من القبائل الأمازيغية التي حذت حذوها وأرادت، هي الأخرى، أن تنعم بخيرات مياه النيل وجنانه.










قديم 2012-04-18, 21:14   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأمازيغ والتوجّه الطائفيّ الجديد الاستاذ : محمد المختار العرباوي من كتابه : في مواجهة النزعة البربريّة وأخطارها الانقساميّة

الأمازيغ
من الأسماء ذات الشأن في تاريخ البربر العريق، اسم "أمازيغ"([1]) مؤنثه "تامازيغت" وجمعه "إمازيغن" وهو من الأسماء التي كثر الحديث عنها في السنوات الأخيرة في الساحة المغربية والجزائرية خاصة. وقد اتخذ منه أصحاب النزعة البربرية شعاراً سياسياً لهم، عبّؤوا لـه كل ما لديهم من الإمكانيات لترويجه على نطاق واسع داعمينه بعمل ثقافي وأيديولوجي منظّم، مشركين معهم في هذا السياق عناصر من خارج القطرين أوروبية ومغربية سواء بالانخراط في الأكاديمية البربرية بباريس ذات التوجّهات المشبوهة والعدائية لانتماء المنطقة العربي أو بالقيام بأعمال أخرى تخدم الأغراض الانقسامية لأصحاب النزعة البربرية.
وقد كشفت النقاشات الواسعة التي جرت عبر الصحف الجزائرية في السنوات الأخيرة عن مرامي هذه النزعة المتسربلة هذه المرة بشعار "الأمازيغ" و"الأمازيغية" ونظرا للمحتوى التلفيقي الذي أُعطي لهذا الشعار بقصد حجب التوجهات الطائفية للمجموعة المتفرنسة من القبائل، فإنه من المهمّ جداً أن نعرف حقيقة هذا الاسم لما لـه من الأهمية في معرفة أصول الجماعات البربرية الأمر الذي من شأنه أن يفضي إلى عكس ما تطمح إليه النزعة البربرية. وأسوق في الفقرات التالية ما أمكن جمعه من معلومات حول اسم "أمازيغ".
المصادر الكلاسيكية:
تؤكد هذه المصادر من يونانية ولاتينية أنّ اسم أمازيغ قديم جدّاً، كان معروفا في العهد الفينيقي، وورد بصيغ متعددة منها "مازيس" والتحريف الطارئ عليها ناجم من ناحية عن صعوبة النطق بكلمة "أمازيغ" في حد ذاتها، وناجم من ناحية ثانية عمّا يوجد بين اللّغات ـ في حالات النقل ـ من اختلاف في أصول الأصوات، وهو أمر يصعب تفاديه لدى تلك الجماعات الأوروبية من إغريق ولاتين وغيرها حتى أننا نجد الكاتب الروماني القديم "فيلينوس" يقول في هذا الموضوع: يتعذّر على حناجر البربر أن تستطيع النطق بأسماء قبائلهم ومدنهم (1).
ونجد في الأخبار المتفرقة أن "مازيس" كان يطلق على شعب قوي أقلق الرومان كثيراً بثوراته (2) وتذكر المصادر البيزنطية أنه كان أيضاً يطلق على أهل أفريقية (3) ومن المعاصرين الذين تعرّضوا لهذا الاسم المؤرّخ شارل أندري جوليان الذي قال: وقد أطلق الاسم على قبائل عديدة قبيل الاحتلال الروماني (4)، وعالم البربريات "رسل" الذي قال: والجدير بالملاحظة أننا نعرف من المكتشفات الحديثة أن اللوبيين كانوا يطلقون على أنفسهم اسم "أمازيغ" المعروف عند اللاتينيين بـ Mazax (5) فاسم "أمازيغ" اسم حقيقي كان شائعاً في العهدين "الفينيقي والروماني.
المصادر العربية الإسلامية:
من اللافت للنظر أن هذا الاسم لا نجده شائعاً إلا عند نسابة البربر، أمّا المؤرّخون والنسّابة من العرب من مثل محمد بن السائب الكلبي وابنه هشام بن محمد الكلبي والطبري وابن عبد البر وابن حزم والمسعودي وغيرهم فإنّهم لم يذكروا هذا الاسم في ما كتبوه عن البربر وأصلهم. وعندما رجعت إلى شجرة الأنساب التوراتية لم أجد لـه ذكراً فيها، وبهذا نعرف أن نسّابة البربر وحدهم قد اختصوا بذكر هذا الاسم. وعنهم أخذ ابن خلدون، وهم بصفة عامة يصنفون البربر إلى جذعين كبيرين هما: البرانس (أبناء برنس) والبتر (أبناء مذغيس) ولنسّابة البربر في هذه النقطة رأيان:
الأوّل: للنسّابة الكبير أيوب بن أبي يزيد مخلد بن كيداد الخارجي الإباضي الملقّب بصاحب الحمار الذي يجعل البربر بجذعيهما: البرانس والبتر من أصل واحد ينحدر من نسل مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح (6) وسايره في هذا ابن خلدون المعجب بشخصه وبغزارة علمه.
الثاني: لعموم نسّابة البربر من مثل هاني بن بكور الضريّسي وسابق بن سليم المطماطي وكهلان بن أبي لوا وهاني بن مسرور والكومي سالم بن سليم المطماطي وغيرهم. هؤلاء جميعاً يجعلون "البرنس" من نسل مازيغ بن حام بن نوح مثل صاحب الحمار ويجعلون البتر من نسل قيس عيلان المضري العدناني (7) ويذكر ابن خلدون رأياً آخر لصاحب الحمار (8) يتفق فيه مع نسابة البربر أن "البتر" من نسل قيس عيلان.
وبهذا يجمع نسّابة البربر من مختلف الطبقات والأجيال بشأن انتماء بربر "البتر" إلى الفرع العربي المضري العدناني، وبقطع النظر عن الشكّ في صحّة هذه الأقوال وفي سلاسل الأنساب القديمة عامة، فالمهم هنا ورود اسم "مازيغ" في أخبار النسّابين من البربر إذ هم المصدر الذي ظلّ زمناً طويلاً محتفظاً في ذاكرته بهذا الاسم القديم، فهو عندهم ـ كما مرّ بنا ـ الجد الأعلى لبربر "البرنس" ومن هنا جاءت فكرة تعميم هذا الاسم عند حسان الوزّان المعروف بليون الإفريقي (توفي في حدود 957 هـ ـ 1550م) الذي يقول: "إن هذه الشعوب الخمسة المنقسمة إلى مئات السلالات وآلاف المساكن تستعمل لغة واحدة تطلق عليها اسم أوال أمازيغ أي الكلام النبيل بينما يسميها العرب البربرية" (9) والشعوب الخمسة التي يذكرها هي: صنهاجة ومصمودة وزنانة وهوّارة وغمارة. هذه الشعوب وإن كانت مما ينسب إلى فرعي البرانس والبتر إلاّ أنّها ليست كل البربر، فهناك فروع أخرى كثيرة منها من لم يسمع بذكر حسان الوزّان نفسه، فالتعميم الذي أطلقه استند فيه إلى ما جاء في الأنساب وهو يشبه تعميم اسم "حِمْيَر" على عموم سكان اليمن في القديم مع أنّ الحميريين ليسوا إلاّ مجموعة من القبائل توصّلت إلى الحكم قبل الميلاد بقليل. وممّا تجدر الإشارة إليه في هذا السياق هو أنّي لمّا رجعت إلى شجرة الأنساب التوراتية لم أجد من بين أبناء كنعان الأحد عشر(10) من تسمّى باسم "مازيغ".
هل لهذا الاسم أصل غير الأصل البربري؟
مرّ بنا أن المصادر العربية على كثرتها وتنوّع مشاربها لم يرد فيها ذكر لهذا الاسم، وهو أمر مثير للحيرة خاصة أن اسم "مازيغ" من الأسماء التاريخية الثابتة والمعتبرة كما جاء ذلك في مدوّنات الإغريق واللاتين. وبدافع المزيد من التحرّي وجدتني مضطراً إلى التوسّع في دائرة البحث لتشمل تلك المصادر التي يهملها عادة الباحثون لطابعها الخرافي ولما فيها من أوهام وأباطيل مخالفة تماماً للحقائق التاريخية المعروفة والتي نجد فيها عادة مادّة غزيرة تتعلّق بأخبار الأولين وبأقاصيصهم وأساطيرهم، وهذه المصادر وإن كانت موغلة في الانتحال والقصص الخرافي فإنها من حيث تأليف المادة الإخبارية وتركيبها لا تخلو مطلقاً من بعض الحقائق، وهكذا أخذت أطالع بعضها إلى أن وصلت إلى كتاب "التيجان في ملوك حمير".
وكم كانت دهشتي عظيمة عندما عثرت فيه على اسم "أمازيغ" وكان من أبرز الأسماء التي ترددت كثيراً مع سرد أحداث ذات أهمية في تاريخ ملوك حمير (كما جاء في هذا الكتاب) سقطت منه نقطة الزاي ونقطة الغين لنقص في الانتباه أثناء التحقيق والطباعة. والصورة التي وردت عليها مطابقة تماماً لما قاله نسّابة البربر من حيث النسب فهو "مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح" (11) وأكثر المرات التي تردّد فيها يذكر على أنه "مازيغ بن كنعان" (12)، كما ذكر مرة هكذا مازيغ بن كنعان بن مازيغ بن جالوت بن هربال" (13).
وفي بداية الحديث عن نسب حام ذكرت سلسلة النسب على هذا النحو "مازيغ بن كنعان بن حام" (14) وهذا الاضطراب معروف في الروايات وسلاسل الأنساب بصفة عامة، والصيغة الغالبة التي ورد عليها هذا الاسم هي "بنو مازيغ" ممّا يدلّ على أن صاحبه كان رأس قبيلة أو عدة قبائل الأمر الذي تؤكّده المعلومات السابقة وتتطابق معه.
وتقول الروايات أيضاً: إن "بني مازيغ" كانوا يقطنون الشام وأنّ أحداثاً حملتهم على التوجّه إلى بلاد المغرب والاستيطان فيها. ومثل هذه الروايات نجدها مذكورة في المصادر التاريخية الأخرى.
وهكذا يضيف لنا "كتاب التيجان في ملوك حمير" معلومة جديدة في غاية من الأهمية تؤكّد أن اسم "مازيغ" من الأسماء العريقة في التراث الشعبي الشرقي. وإذا كان من المعقول أن نتشكّك في صحّة الأحداث المقترنة به فإنّه لا مجال للشكّ في صحّة هذا الاسم شأنه شأن العديد من الأسماء الواردة في هذا الكتاب، والجديد أيضاً هو أنه اسم عربي صميم.
وبهذا نصل إلى أن لاسم "مازيغ" مصدراً غير المصدر البربري هو المصدر العربي الأكثر عراقة من غيره بحكم طابعه الشعبي. وبما يشير إليه من تحرّك بشري واسع عرفت الجزيرة العربية مثله في أكثر من فترة في تاريخها الطويل.
الأصالة العربية لهذا الاسم:
إذا كان اسم "مازيغ" شرقي المنبت فهل لنا أن نحصل على معلومات أخرى من شأنها أن تثبّت بما لا يدع مجالاً للشك أصالته العربية. وبما أنّ هذا الاسم يعني لدى من تطلقه من الجماعات البربرية على نفسها: الرجل الحرّ النبيل، الشريف فهل نجد في المصادر العربية ما يتفق وهذا المعنى؟ وهنا لابد من التوجه رأساً إلى المصادر اللغوية المتضمنة لوفرة من الكلمات ذات التاريخ الممتدّ إلى آلاف السنين، وعند الرجوع إليها وجدت كلمة "مزر" وبالمقارنة مع كلمة "مزغ" المادة الأصلية لـ "مازيغ" أو "أمازيغ" (الهمزة والألف زائدتان) تبيّن أنّهما متطابقان من حيث المبنى (اللفظ) والمعنى معا.
فمن حيث المبنى نلاحظ أن الراء في الأولى والغين في الثانية لا يعدو أن يكون الأمر فيهما مجرّد تحوّل طرأ على الصوتين أدى إلى إبدال أحدهما بالآخر. وهو شيء مألوف في العربية ولغاتها القديمة. وتحتفظ كتب اللغة بالأمثلة العديدة على هذا، فعلى سبيل المثال يمكن أن ننطق الكلمة التالية بالراء فنقول: ران، يرين، رينا. ويمكن أيضاً أن ننطقها بالغين فنقول: غان، يغين، غينا (15) والكلمة في الحالتين بمعنى واحد هو "غَثَى" والمقصود به الاضطراب الذي يحدث في النفس حتى تكاد تتقيّأ.
وما بين "ران" و"غان" من تبادل في الراء والغين هو نفسه ما بين "مزر" و"مزغ" بدليل اتّحادهما في اللفظ (المادة الأصلية) كذلك المعنى فـ "مازيغ" تعني كما تقدم ـ الرجل الحرّ، النبيل، الشريف وهذا ما تعنيه أيضاً كلمة "مزر" وما اشتق منها:
جاء في "أساس البلاغة" للزمخشري: (15)
رجل مزير: مشبَع العقل نافذ في الأمور قوّي
ومنه قول الشاعر
ترى الرجل النحيف فتزدريه


وفي أثوابه رجل مزير

وجاء أيضاً:
وهو من أمازر الناس: من أفضلهم
ومنه قول الشاعر:
فلا تذهبنَّ عيناك في كلّ شَرْمَحٍ


طُوالٍ فإن الأقصرين أمازره

ويضيف صاحب اللسان: (16)
المزير: الظريف "وهو الكيّس اللبق الذي يحسن التصرف.
ويقال: هو كريم المِزْر: أي كريم الأصل (المنجد)
وإلى هنا نتبين اتفاق الكلمتين: مزر، مازيغ، في المعنى اتفاقاً تامّا فالمشبع العقل النافذ في الأمور الفاضل الظريف الكريم الأصل هو الحرّ والنبيل والشريف وهو ما يدلّ دلالة قاطعة على أن الكلمتين من أصل واحد ومن أرومة لغوية واحدة.
وهكذا نصل إلى حقيقة دامغة لم تكن لتخطر على بال ذوي النزعة البربرية وهي إن كلمة "أمازيغ" عربية مبنى ومعنى فضلاً على أنّها دليل آخر يضاف إلى تأكيد الأصل الشرقي العربي القديم للبربر.
بقاء هذا الاسم:
انطلاقاً ممّا تقدّم يمكن أن نتساءل عن مصير هذا الاسم، هل استمر ذكره يتردد طيلة العصور الماضية؟ وهل هناك من الجماعات البربرية الحالية من تطلقه على نفسها؟
من الثابت أن هذا الاسم ظلّ ذكره يتردّد مدّة طويلة، بدليل وروده في المصادر البيزنطية، أما في العهد الإسلامي فلا نملك دليلاً على استمرار ذكره. وهذا أمر طبيعي بالنسبة لحياة القبائل المحكوم عليها في النهاية بالتلاشي والاختفاء كما هي حال القبائل الكثيرة التي تحدث عنها ابن خلدون فقد تلاشت جميعا ولم يبق منها إلا بعض الأسماء التي لا شأن لها.
ولذا فمن الطبيعي أن تختفي قبائل الأمازيغ حتى قبل العهد البيزنطي وهذه هي سنة الأشياء ولكن هذا لا يعني اختفاء اسم "أمازيغ" في حدّ ذاته. فقد استمرّ ذكره لسبب من الأسباب، فقد ذكر الإدريسي المعروف بالشريف من علماء القرن الثاني عشر الميلادي، مرسى على المحيط الأطلسي ترد عليه مراكب الأندلس يسمّى "مرسى مازيغن" (17).
وفي ما يخصّ عصرنا فالأستاذ محمد سعيد الزاهري يذكر أنّ هناك "قبيلة صغيرة لا تزال إلى الآن تسمّي لغتها (تامازيغت)" (18). ونجد لدى "روم لاندو Rom landou" ما يؤيّد هذا الكلام. وقد تكون هذه القبيلة هي التي عناها في قوله: "الإيمازريون في الأطلس الأوسط يتكلّمون التمازيرت" (19). ومن الواضح أن تحريفا طرأ على الترجمة، والأولى أن يقال "والأمازيغيون والتامازيغت".
وإذا اتّجهنا جنوبا وتوغّلنا في الصحراء فإنّنا نجد قبائل الطوارق ما تزال على بداوتها، تعيش في محيط صحراوي صارم عزلها عزلاً يكاد يكون تاما عن التيارات الحضارية ومتغيراتها، وهذا من شأنه أن يجعلها أكثر أصالة من غيرها في الاحتفاظ بأشيائها القديمة. ولهذا سنفاجأ بأنّ اسم "مازيغ" ما يزال باقياً بينها معبّرة به عن انتمائها وعراقة ماضيها، وهو يستعمل في صيغ متعددة ذات اختلافات ضئيلة. فالأستاذ محمد عبد الرحمان عبد اللطيف، وهو من طوارق النيجر يذكر أن:
ـ طوارق "غدامس و"مرزق" وغات" و"تمنغست" يسمّون أنفسهم (ايموهاغ) وأصلها في نظره (ايموازاغ) جمع أمازيغ.
ـ وطوارق "كيدال" و"أوزاغ" الغربي منحى نهر النيجر يسمّون أنفسهم (ايموشاغ) وأصلها (ايموزاغ)
ـ وطوارق "آبير (أقدز)" و"أوزاغ" الأوسط و"أضر" و"أوزاغ" الشرقي يسمّون أنفسهم (أيماجغن) أو (ايموجاغ) (20)
وأنبّه هنا على أنّ كلمة "إيماجغن" هي من قبيل الجموع ذات الصلة بجمع المذكر السالم كما تدلّ على ذلك النون، فهي مثل "إمازيغن" جمع "أمازيغ" أمّا كلمة "إيموجاغ" فهي جمع تكسير. فالبربرية في نظري وكما ذكرت في مناسبة أخرى، ما تزال تحتفظ بأولويات المرحلة الأولى لتطوّر جمع المذكر السالم.
والاختلاف بين هذه الكلمات الثلاث، هو أنّ المجموعة الأولى تنطق حرف الزاي "هاء" والثانية تنطقه "شينا" والثالثة تنطقه "جيما". فقد استعملت الحروف الثلاثة (هـ، ش، ج) عوض حرف (ز) الأصلي.
وهذا أمر طبيعي في اللغة وقانون من قوانينها يندرج في نطاق تبادل الحروف المعروفة في العربية ولغاتها القديمة.
وبإرجاع حرف "ز" إلى تلك الكلمات فإنها تصير:
إيموهاج
Ù
ايموزاغ
ايموشاغ
Ù
ايموزاغ
ايماجغن، ايموجاغ
Ù
ايمازغن، ايموزاغ
ومن هذا يتّضح أن أصل هذه الكلمات هو "أمازيغ" وإنّ استعمال الحروف الأخرى بدل الزاي لم يحجب هذه الحقيقة الجليّة.
وفي هذا الإطار يذكر الأستاذ محمد أحمد الشفيع وهو أيضاً من طوارق النيجر أنّ:
ـ طوارق ليبيا والجزائر يسمّون أنفسهم: كلتماهق
ـ وطوارق مالي يسمّون أنفسهم: كلتماشق
ـ وطوارق النيجر يسمّون أنفسهم: كلتماجق (21)
ومعنى "كل" في هذه التسميات: أهل، أصحاب، أما بقية الكلمة فهو يعني: اللغة المتحدّث بها، ولذا فالطوارق هم: أهل وأصحاب (تماهق) أو (تماشق) أو (تماجق).
وما ذكره الأستاذ محمد شفيع لا يختلف عمّا ذكره الأستاذ محمد عبد الرحمن من حيث استعمال حروف (هـ، ش، ج) بدل حرف (ز) والاختلاف الوحيد بينهما هو استعمال حرف (ق) بدل حرف (غ). وهذه خصوصية لغوية معروفة في البربرية، إذ نجدها في بعض الحالات تبدل "القاف" غينا، كما في "إروغ" بمعنى (يصفّر) والدليل على أنّ أصلها (ق) هو أنها تماثل (وَرَاقُ) الأكّدية التي هي بمعنى (يصفّر) وبالطبع فإن الإبدال كما كون من القاف إلى الغين يكون أيضاً من الغين إلى القاف مثلما هو الحال في التسميات المذكورة وعند إرجاع الغين إليها تصبح:
كلتماهغ
كلتماشغ
كلتماجغ
وبإعادة "الزاي" فإنّها جميعاً تصير: كلتمازغ
وإذا حذفنا "كل" و"التاء" وهي للتأنيث فإنّها تصبح "مازغ" وهذا هو الاسم "مازيغ: أو "أمازيغ" بكل وضوح دخلت عليه تلك التغييرات في صياغته لاختلاف اللهجات وتباين النطق وما يقتضيه طول الزمن من تبدّل في الأصوات.
وفي هذا السياق يذكر بعض الكاتبين هذه التمسية: تماشاك(22) وهي بالطبع، صيغة لا تختلف عن مثيلاتها من الصيغ السابقة إذ هي بعينها (تماهاغ) أو (تماهاق) السابقتي الذكر.
والخلاصة هي أنّ التسميات التي يطلقها الطوارق على أنفسهم تؤكّد أنّ اسم "مازيغ" منحدر إليهم من أصول قديمة. وأنّهم ظلوا محتفظين به عبر سلالاتهم. وأجيالهم فهم المجموعة البربرية التي ما تزال تحمل هذا الاسم عن جدارة. أمّا اسم "الطوارق" فهم لا يسمّون به أنفسهم ولا ينتسبون إليه في أصولهم، فهو اسم أطلق عليهم من خارجهم، لا يعرفه ـ كما يقول الأستاذ محمد عبد الرحمن ـ "إلاّ المثقفون والمتعلّمون. فنادراً ما يعرفه الشخص الأمي من الطوارق الذي لم يتصل بالثقافات العصرية والعالم الخارجي (23)
وإذا كان هذا الأمر أمرا مهمّا في معرفة أصول هذه المجموعة وغيرها من المجموعات البربرية الأخرى، فإنّ الأمر المهمّ الآخر هو أنّ اعتقاد الطوارق في الانتساب إلى حمير ما يزال شائعاً بين قبائلهم إلى اليوم. وليس ذا الاعتقاد بمستغرب إذ هو متأتٍ إليهم من دون شكّ من أصولهم القريبة، فهم ـ كما هو معروف ـ منحدرون من قبائل مثل "صنهاجة"، "لمطة" و"هوّارة" وهذه كلّها تقول عن نفسها إنها يمنية. وكان الأمير الصنهاجي أبو الفتح المنصور يفتخر بأنّ أجداده من حمير (24).
واحتفاظ الطوارق باسم "أمازيغ" واعتقادهم بأنهم من أصول يمنية، يجعلنا نربط بينهم وبين قبائل "بني مازيغ" العربية القديمة فقد تحدثت الروايات العربية كما مرّ بنا عن انتقالها هي وكذلك صنهاج وقبائل أخرى إلى بلاد المغرب تحت الزعامة اليمنية. وليس من العلم في شيء أن نجنح في مثل هذه الحالة إلى رفض الاتّجاه العام لأحداث الرواية العربية، لانسجامه مع الحقيقة الثابتة. وهي أن البربر هجرات ومن أصول شرقية من دون منازع.
وهكذا فإنّ كلمة "مازيغ" لم يتمكّن الزمن من إلغائها وطيّ صفحاتها، بل ظلّت باقية شأنها شأن كلمتي "مور" و"لوب" الباقيتين إلى الآن.
شيوع هذا الاسم:
من الثابت أن اسم "أمازيغ" لم يكن من الأسماء التي كانت تطلق على عموم البربر سواء في العهد الفينيقي أو في العهود اللاحقة. وكان من الأسماء الكبيرة ذات الشأن مثل "المور" و"جدالة (الجيتول)" و"اللوب" و"المشواش" وغيرها حيث كانت هذه الأسماء تطلق على قبائل كبيرة أو على مجموعة من القبائل ترتبط في ما بينها بصلات القرابة والتحالف. والشيء الذي جعل اسم "أمازيغ" يتردد ذكره في المصادر اليونانية واللاتينية هو تمرد القبائل الأمازيغية ذات البأس والشوكة ورفضها الإذعان للنفوذ الأجنبي فأكسبها شهرة ولكنها لم تصل إلى الحد الذي يصبح فيه اسم "أمازيغ" علما على كل البربر". وهذا ما تؤكّده المعلومات السابقة بعكس ما يدّعيه أصحاب النزعة البربرية التي تشيع باطلا، في أدبياتها أنّ البربر جميعا منذ أقدم العهود ومن قبل أن يقدم الفينيقيون كانوا يطلقون على أنفسهم اسم "أمازيغ" والشعوب من حولهم كانت تعرفهم بهذا الاسم.
وبما أنّ السجلات المصرية أقدم الوثائق التي سجّلت أسماء القبائل البربرية الواقعة غرب مصر. فالأستاذ محمد شفيق (من المغرب) يزعم أنّ المصريين القدامى كانوا يسمّونهم بهذا الاسم فيقول: "تسمية" البربر" أنفسهم بـ "أمازيغن" ضاربة في القدم، وبها عرفهم أقدم المؤرخين وعرفهم بها أقرب جيرانهم إليهم، وهم المصريون القدماء مع تحريف لاسمهم في النطق، ثمّ في الكتابة" ويضيف: "كان المصريون القدماء في عهد "راعامسيس الثالث" يسمونهم "ماشوش" (25).
هذا الزعم لا أساس لـه من الصحة، ولا يوجد في الوثائق المصرية الفرعونية من أقدمها إلى أحدثها أيّ تسمية كان المصريون يطلقونها على عموم القبائل البربرية، بل كانوا يسمّون كل قبيلة أو مجموعة بالاسم الذي عرفت به، وهي ليست كثيرة وأهمّها أربع، أذكرها في مايلي، على التوالي بحسب أقدميتها التاريخية، وظهورها في الوثائق المصرية:
ـ التحنو: المسجل ظهورهم في الثلث الأخير من الألف الرابع قبل الميلاد. وظل اسمهم يتردّد في الوثائق المصرية حتّى عهد رمسيس الثالث
(1198 ـ 1166ق.م) مؤسّس الأسرة العشرين، تعرضوا للتدمير على يد "المشواش". يتميّزون ببشرتهم السمراء ويعيشون غرب مصر من ناحية "الدلتا".
ـ التمحو: المسجّل ظهورهم في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد في عهد الأسرة السادسة (2434 ـ 2242 ق.م) فقد ورد ذكرهم في نص "أوني" حاكم الجنوب وقائد القوافل في عهد "بيبي الأول" الملك الثالث من هذه الأسرة. وورد أيضاً في نص "خرخوف" حاكم الجنوب وقائد القوافل في عهد الملكين "مرنرع" بن بيبي الأول و"بيبي الثاني" أخوه. والتمحو من ذوي البشرة البيضاء والعيون الزّرق والشعر الضارب إلى الشقرة يعيشون أيضاً إلى الغرب من مصر من الناحية الجنوبية، ويبدو أنّ لهم امتداداً داخل الواحات الليبية.
وظلّ اسمهم يتردّد في الوثائق المصرية بين الفينة والأخرى حتّى عهد الدولة الحديثة (1580 ـ 1085 ق.م).
فـ "التحنو" و"التمحو" هما أقدم اسمين سجلتهما الوثائق المصرية للجماعات المجاورة لمصر من الغرب. والتاء فيهما تؤكّد أيضاً بربريتهما وانتماءهما إلى معجم اللغات العربية.
ـ الليبو: أول ظهور عرف لهم حتى الآن كان في عهد الملك "رمسيس الثاني" (1268 ـ 1232 ق.م) من الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة، وفي نصوص الملك "مرنبتاح" نحو (1227ق.م) الذي صدّ هجمة قوّية على "الدلتا" تزعّمتها قبيلة "الليبو" تحت إمرة قائدها "مرابي بن دد"([2]) بمشاركة "القهق" و"المشواش" البربريتين وبتحالف مع شعوب البحر، ومن هذا التاريخ لمع اسم "الليبو" حتّى صار على مرّ الأيام علما على منطقة المغرب بأكملها. وتشير تحريّات الباحثين إلى أنهم كانوا منتشرين غرب مواقع "التحنو" في منطقة "برقة" الحالية (في ليبيا)
ـ المشواش: تشير أقدم المعلومات المتوفّرة بشأنهم حتى الآن إلى أن اسمهم ورد للمرة الأولى "على جزء من آنية فخارية في قصر الملك "أمنتحب الثالث" من الأسرة الثامنة عشرة حيث جاء في الشطر الأول ما يدلّ على وصول أواني تحتوي على دهن طازج من أبقار المشواش" (26). كما ورد اسمهم في نصوص رمسيس الثاني الذي استخدمهم مع "القهق" و"الشردن" في جيشه. وكذلك ورد في نصوص "مرنبتاح حيث انضموا إلى "الليبو" في الهجمة السابقة الذكر. وكان عددهم قليلاً ومشاركتهم محدودة. وظهر اسمهم بشكل بارز في نصوص "رمسيس الثالث" (1198 ـ 1166 ق.م) مؤسّس الأسرة العشرين الذي أحبط هجمتين قويتين الأولى في العامّ الخامس من حكمه تضمّ القبائل البربرية: الليبو، والسبد، بتحالف أيضاً مع شعوب البحر، والثانية في العام الحادي عشر بزعامة قبيلة "المشواش" هذه المرة، وبمشاركة عدة قبائل منها: الليبو، والأسبت، والقايقش والشيت، والهسا، والبقن. وفي هذه الهجمة تعرض "التحنو" للسحق والتدمير. كما تقدّم ذكره.
وإثر هذه الهجمة الفاشلة، أخذت الجماعات البربرية (الليبية) تهاجر إلى مصر على مراحل وتستقرّ فيها، ومن بينها "المشواش" التي تمكّن قادتها من الوصول إلى الحكم وأصبحوا ملوك مصر وفراعنتها في الأسرتين 22 و23 وكانت مناطق هذه القبيلة الحيوية حسب تحرّيات الباحثين توجد إلى الغرب من "الليبو" (27) ويقال إنّ انتشارهم يمتد غربا إلى الجنوب التونسي الحالي.
وبهذا نعلم أن "الليبو" و"المشواش" هما الاسمان الكبيران الآخران اللذان أوردتهما الوثائق المصرية بعد "التحنو" و"التمحو". أمّا ما ورد من الأسماء الأخرى في هذه الوثائق مثل: القهق، والسبد، والأسبت، والبقن، والكيكش، فهي مجموعات بربرية صغيرة ليست بذات أهمية.
وإلى هنا نكون قد عرفنا أنّ المصريين القدماء لم يطلقوا أبداً اسم "ماشوش" على القبائل البربرية الواقعة إلى الغرب منهم بل كانوا يدعون كل قبيلة بالاسم الذي هو خاص بها وعلم عليها، وأنّ "ماشوش" هي قبيلة من ضمن القبائل البربرية. عرفت في عهد رمسيس الثالث وقبله كما مرّ بنا. وبهذا يسقط الزعم الأول للأستاذ محمد شفيق.
أمّا زعمه الثاني فيذهب فيه إلى أن اسم "ماشوش" هو في الأصل "مازيغ" حرّفه المصريون في النطق والكتابة لكون "اللغة المصرية في ذلك الوقت كانت تقلب الزاي شيناً والغين شيناً بعد قبله خاء. وتفصل في الكتابة بالواو (بواو فارقة) بين الحرفين المتجانسين" (28). وهذا أيضاً ليس بصحيح طالما أنّنا عرفنا أنّ "ماشوش" هو اسم قبيلة معينة ومعروفة. ثم إن عملية القلب إلى الشين وقبله قلب إلى الخاء متكلّفة وغير منطقية لعدم وجود ما يسوّغها في إثبات العلاقة بين كلمة "ماشوش" وكلمة "مازيغ" خاصة أنّنا عرفنا أنّهما اسمان لقبيلتين مختلفتين. وقد مرّ بنا أن بين "مازيغ" قبيلة عربية قديمة. ويستشفّ من الرواية العربية المتقدّمة أنها متأخرة زمنيا على قبيلة "المشواش". وبهذا يسقط الزعم الثاني وكل المكابرات والتأويلات المفتعلة في هذا المضمار.
والأمر بالنسبة للأستاذ محمد شفيق لا يقف عند هذا الحد بل نجده يواصل ما بدأه فيقول: "وقد اختلط الأمر على المؤرخين الأول ومنهم هيرودوتس، فصاروا يسمّون إمايغن تارة باسمهم محرّفا قليلا أو كثيرا وتارة باسم "ليبيا Libye الدال في شعر هوميروس على الأرض الممتدّة من تخوم مصر القديمة شرقاً إلى المحيط غربا" (29) وما أظنّ أنّ أحدا يملك اطّلاعا على هذا الموضوع، يقبل بهذا الاتّهام الجائر. فاسم "الليبو" حقيقة ثابتة، وإن إطلاقه من قبل المؤرخين الأول على سائر المنطقة وسكانها، هو أيضاً حقيقة لا جدال فيها، كما أن اسم "أمازيغ" لا وجود لـه في الوثائق المصرية ـ كما مر بنا ـ ضمن القبائل السالفة الذكر. فأين الخلط إذن. ألا يحق لنا جميعا أن نعدّ هذا الكلام من قبيل التلفيق؟ بل أننا لنجد فيه دليلا قويا على أن اسم "أمازيغ" الذي عرفناه في العهد الفينيقي وما بعد، لم يكن يطلق في ذلك الوقت على عموم البرابرة وأن الخلط المتحدّث عنه وما فيه من قلب لهذه الحقيقة هو من صنع ذوي النزعة البربرية الطائفية الجديدة.
وكلّ ما تقدم يؤكّد الأسلوب الانتقائي اللاّعلمي للأستاذ محمد شفيق الذي توخّاه أيضاً في ما أورده من أسماء القبائل البربرية القديمة اعتماداً على استقراء "الأستاذ ديزانج Desanges في تعليقه على بلينوس الأكبر" (30) ذاكرا مواقعها في سائر أقطار المغرب العربي إلا أنه بالنسبة للقبائل القاطنة في ليبيا لم يذكر من بينها القبائل السابقة الواردة في الوثائق المصرية. مع أن "ديزانج" تعرض لها في دراسته "البرابر الأصليون" (31). فقد أعرض الأستاذ عن ذكر قبيلتي: "التحنو" و"التمحو" القديمتين جدّا لأنّه يتعذّر عليه تمزيغهما بأيّ طريقة من الطرق ثم إنّ ذكرهما يشهد بوجود جماعات بربرية لا يطلق عليها اسم "مازيغ" وهذا ما لا تريده النزعة البربرية في دعاويها الجديدة. كذلك لم يذكر الأستاذ قبيلتي: الليبو والمشواش لكونهما حقيقتين ناسفتين من الأساس ذلك التعميم وكل ما لبّس بشأن "ماشوش". وكل هذا يؤكّد في النهاية أن كثيراً من تلبيسات النزعة البربرية بشأن الأمازيغ ما هي إلا تلفيقات وإيهامات باطلة.
وهكذا فإنّنا لا نعلم حتى الآن من الأسماء التي أطلقت على عموم سكان شمال أفريقيا قديما سوى اسمين اثنين:
الأول: اللوبي (32) وهو اسم ظهر للمرة الأولى في الوثائق المصرية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، كما ورد في مصادر أخرى كالتوراة (33) ويبدو أنه انتقل عن طريق الفينيقيين إلى الإغريق الذين كانوا أول من أطلقه على سكان شمال إفريقيا وهو من باب إطلاق الجزء على الكلّ. وهذا راجع إلى مكانة القبائل اللوبية وزعامتها للقبائل الأخرى. لقد استطاع أحد قادتها البارزين "مرابي بن دد" توحيد القبائل بمن فيها من سمّوا "شعوب البحر" لشن هجوم (كما مرّ بنا) على الدلتا في مصر في عهد الملك "مرنبتاح" الذي سجل انتصاره على اللوبيين في نقش "الكرنك".
وعن الإغريق أخذ الرومان هذه التسمية وأشاعوها بدورهم.
الثاني: البربر (34) وهو اسم عربي قديم، ليس خاصا بسكان شمال إفريقيا وحدهم بل كان يطلق على جماعات في العراق وشرق إفريقيا ولا علاقة لـه البتة بكلمة: "varvaras" اليونانية ولا كلمة: "Barbarus" اللاتينية وكلمة "البربر" ذات الطابع البدوي الصحراوي، اكتسبت قيمتها التاريخية منذ مجيء العرب المسلمين حيث صارت منذ ذلك الزمن علما متميزا يطلقه الناس جميعا على سكان شمال أفريقيا، بعيدا تماما عن معاني الاستنقاص الموجودة في اللغتين اليونانية واللاتينية.
ونخلص من هذا إلى أن كلمة "أمازيغ" لم يقع تعميمها في القديم مثل كلمتي "لوبي وبربر" ولابدّ من التنبيه هنا على عدم الخلط بين القبائل الأمازيغية التي عرفت في العهد الفينيقي وما بعده وبين اسم مازيغ "الذي يجعله نسّابة البربر الجد الأعلى لفرع "البرانس" الذي لا نعرف حقيقته. بالإضافة إلى اتّصاله "بحام" وشجرة الأنساب القديمة ذات الطابع الخرافي الذي لا علاقة لـه بالوقائع التاريخية المعروفة.
ومن هنا فإنّ "إشاعة اسم "أمزيغ" كما يفعل أصحاب النزعة البربرية وإفهام الناس بأن سكان المنطقة في القديم كانوا يسمّون "الأمازيغ" وأن اللغة التي كانوا يتكلّمون بها كانت تسمّى "الأمازيغية" أمر مخالف للحقيقة ولا سند لـه من آثار أو تاريخ.
إنّ ما وقع التوصل إليه من أن كلمة "أمازيغ" كلمة عربية صميمية وأنّ قبائل بني مازيغ هم من القبائل العربية القديمة لن يرضي أبداً المعادين لانتماء المنطقة العربي، وسيستشاطون غضباً لهذا الكلام ومثله، فكل شيء يمكن أن يكون مقبولا لديهم ما عدا شيئا واحدا وهو أن يربط بين العرب والبربر بأيّ سبيل، وهذا هو موقف المدرسة التاريخية الاستعمارية التي نجحت في بثّ الكثير من الأفكار المغرضة وتحويلها إلى قناعات مسلّم بها. حتى أن تاريخ المنطقة وما يتعلّق بالبربر وبأصولهم لا ينظر إليه إلاّ في إطار العلاقة مع أوروبا، أما في إطار العلاقة مع المشرق فقد كان هناك رفض مسبق لأنْ تبحث تلك المسائل في نطاق هذه العلاقة وهو رفض ضدّ العلم والنظرة النزيهة والموضوعية للأشياء، فالأمر هنا محكوم في الأساس بالأغراض السياسية وبالذاتيات المريضة. وما المناداة في هذه الظروف بشعار الأمازيغية بمضامينه التلفيقية إلاّ ابتكار جديد يضاف في هذا المساق إلى ابتكارات المدرسة التاريخية الاستعمارية التي عملت على بثّ الانقسام وتحطيم وحدة سكان المنطقة.
وشعار الأمازيغية الحالي ينزع بما يخفيه وراءه من روح طائفية وجهوية انقسامية، تعمل المجموعة القبائلية المتفرنسة على زرعها وتكريسها في صفوف الشعب الجزائري والمغربي بصفة عامة، ولذا فإنّ تبنّيها المبالغ فيه لهذا الشعار هو مجرد تكتيك تمليه ملابسات الظروف القائمة، إذ هي ترفعه على أنه إرث وطنيّ وتاريخيِ مشترك يحقّ لها التمسك به، وهذا من شأنه أن يبعد عنها الشبهات ويسهّل عليها تمرير مواقفها وأهدافها. فهي ترفض الانتماء العربي وتقاوم العربية ومشاريع التعريب مكرّسة في مقابل ذلك الفرنسة والتغريب.
ولكن ما هذه الأمازيغية التي يروّج لها هؤلاء الطائفيون المتفرنسون من القبائل على نطاق واسع؟ قد يتصور بعضهم أو حتى يتوهّم أنها شيء يعني المجموعات البربرية الحالية قاطبة، والحقيقة أن هذه الأمازيغية ليست إلاّ القبائلية التي صاغتها المدرسة التاريخية الاستعمارية بحروف لاتينية ثم سعى الطائفيون الجدد بالاعتماد على أكاديمية باريس إلى اشتقاق رموز لها من أبجدية الطوارق (التيفيناغ) وكتابتها من اليسار إلى اليمين. فكانت في منحاها وخصائصها العامّة صورة متولّدة عن اللاتينية وهو ما يكشف عن التوجّه الغربيّ وعن المضمون الحقيقي لشعار الأمازيغية، وليس ذلك بالأمر الغريب وصاحب هذا الابتكار هو مولود معمر الذي قال: إنّ البربر ينحدرون من أصل أوروبي من العنصر الجرمني، وبهذا يتّضح ألاّ وجود أصلا للغة اسمها الأمازيغية وإنّما هي اللهجة القبائلية مغلّفة بهذه التسمية الملفقة الخادعة، ومن الانعكاسات السلبية لهذه التوجهات مناداة بعض العناصر من الشاوية بأن تعطى للهجتهم ما أعطيت للهجة القبائلية من الحظوظ في التلفزة وغيرها.
أمّا أصحاب النزعة البربرية ورافعو شعار "الأمازيغية" في المغرب الأقصى فلا يختلفون من حيث الجوهر عن المجموعة القبائلية المتفرنسة ذات المنزع الصليبي الحاقد. فقد اتّسم توجّههم في الظاهر بعدم الحدّة في المواقف المعلنة إلاّ أنّ ذلك لم يكن حقيقياً منهم بل مجرّد تكتيك الغاية منه تفادي ردود الفعل المتوقّعة، فخطتهم، في هذه المرحلة توخّي المواربة وأسلوب المداهنة لتثبيت قدمهم، ولذا لم يجدوا أفضل من شعار "الثقافة الأمازيغية" ليتستّروا به وينفّذوا أغراضهم تمهيداً لإعلان المعارضة السياسية على غرار المجموعة القبائلية. فهم مثلهم ساعون إلى غرس الأحقاد والانقسام، وإقامة الحواجز الداخلية الأبدية في صلب المجموعة الوطنية بواسطة مؤسسات الدولة الواحدة (المدرسة، مؤسّسة الثقافة، مؤسسة الإعلام...)، فهل هناك ما هو أفظع وأشدّ من هذا النهج التخريبي المدبّر لبعثرة وحدة السكان وتفكّكها من الداخل فأصحاب النزعة البربرية يشبهون في توجهاتهم تلك المجموعة المسماة بـ "البوند" التي ظهرت في روسيا وغيرها، في أواخر القرن الماضي والتي اتّخذت من شعار "الاستقلال الثقافي الذاتي" سبيلا إلى الانفصال والتخريب السياسي وضرب وحدة نضال الجماهير والحركة العمالية الأمر الذي يكشف مخاطر هذه النزعة عندنا وأنها ذات محتوى طائفي رجعي ومتخلّف.
وشعار "الثقافة الأمازيغية" هو أيضاً مثل شعار "الاستقلال الثقافي الذاتي" البوندي من ابتكار المثقّفين الانتهازيين المعروفين عندنا أيضاً بتوجّهاتهم الفرنكوفونية والصليبية، الناكرين النسب الشرقي لهذه الثقافة والرافضين تنزيلها في إطار الثقافة العربية لما بينهما من الأواصر المشتركة ولانحدارهما من أرومة حضارية واحدة.
وهكذا ندرك جميعاً أنّ الأمر لا يتعلّق في الحقيقة بكلمة "الأمازيغية" الحاملة في ذاتها أصالة البربر العربية وانتماءهم الشرقي العريق. وإنّما بتلك النوايا والتوجّهات وما تكوّنه من خطر على مستقبل المنطقة التي تسعى، في ظروف صعبة للغاية، إلى التكامل والتوحّد. وهاهي فرنسا بمطامعها القديمة تبارك النزعة البربرية وتتستّر خلفها، وتنادي عن طريق وسائل إعلامها بما تسمّيه "حق المغايرة الثقافية" ونحن نعرف فرنسا ما هي؟ وما نواياها الخبيثة تجاهنا؟ ولذا فإنّه لا مفرّ من الوقوف في وجه هذه التيارات الانقسامية، وكلّ التوجّهات الرجعية والطائفية المتستّرة بالأمازيغية.
***
الهوامش
(1) عثمان الكعاك: البربر ـ سلسلة كتاب البعث ص 101 تونس 1956
(2) دائرة معارف البستاني مادة ـ بربر
(3) المصدر نفسه
(4) تاريخ إفريقيا الشمالية: تعريب محمد مزالي وبشير بن سلامة ـ الدار التونسية للنشر، النشرة الثالثة تونس 1978 ج1 ص 12
(5) ص 122 (السمّات السّامية في اللغة اللوبية) Der Semitische chaakter der, libyschen sparach in ZA. 50 (1952)
(6) تاريخ ابن خلدون (دار الكتاب اللبناني) بيروت 1959 ج 6 ص 186
(7) المصدر نفسه ص 77 وص 186
(8) المصدر نفسه ص 177
(9) وصف إفريقيا ترجمه عن الفرنسية محمد حجّي ومحمد الأخضر ـ دار المغرب الإسلامي ـ الطبعة الثانية بيروت 1983 ج1 ص 39
(10) التوراة "سفر التكوين" ـ الأصحاح العاشر، الآيات: 15 و17 و18
(11) كتاب التيجان في ملوك حمير: نشر مركز الدراسات والأبحاث اليمينية الطبعة الثانية صنعاء 1979 ص 180
(12) المصدر نفسه ص 60 ـ 138 ـ 139 ـ 188 ـ 246
(13) المصدر نفسه ص 188
(14) المصدر نفسه ص 33
(15) المزهر في علوم اللغة للسيوطي: تحقيق محمد أحمد جاد ومحمد أبو الفضل إبراهيم وعلي محمد البداوي منشورات المكتبة العصرية: صيدا ـ بيروت 1987 ج1 ص 557
(15) أ أساس البلاغة ـ تحقيق الأستاذ عبد الرحيم محمود. القاهرة 1953 مادة مزر ص 438
(16) لسان العرب: إعداد وتصنيف يوسف الخياط ـ دار لسان العرب بيروت المجلد الثالث مادة مزر ص 477
(17) المغرب العربي من كتاب (نزهة المشتاق...) للإدريسي حقّقه ونقله عن الفرنسية محمد حاج صادق ص 91
(18) هل البربر عرب وهل لغتهم ضاد أخرى: مجلة الزمان عدد 214 تونس 14 أو ت 1934
(19) تاريخ المغرب في القرن العشرين ـ ترجمة نيقولا زيادة ـ دار الثقافة الطبعة الثانية بيروت 1980 ص 105
(20) د. محمد سعيد القشاط: التوارق عرب الصحراء الكبرى ـ مركز الدراسات وأبحاث شؤون الصحراء ـ الطبعة الثانية (اديتار) كاليري ـ إيطاليا 1989 ص 28
(21) المصدر نفسه ص 28
(22) المصدر نفسه ص 30
(23) المصدر نفسه ص 28
(24) ابن عذاري المراكشي، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب. تحقيق ج. س كولان واليفي برفنسال ـ دار الثقافة. الطبعة الثانية بيروت 1983 ج 1 ص 240
(25) محمد شفيق: لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين/ دار الكلام للنشر والتوزيع ـ المحمدية ـ المغرب 1989 ص 11
(26) تاريخنا: الكتاب الأول ـ دار التراث ـ ليبيا 1977 ص 103
(27) جيان ديزانج: البربر الأصليون: الوارد في تاريخ إفريقيا العام ـ جون أفريك/ اليونسكو. تورينو (إيطاليا) 1985 ج 2 ص 440
(28) محمد شفيق: المصدر السابق ص 11
(29) المصدر نفسه ص 11
(30) المصدر نفسه ص 12
(31) الواردة في تاريخ إفريقيا العام ج 2 المصدر المذكور سابقا. انظر ص 439 و440
(32) في ما يخص المعلومات المتعلّقة بهذا الاسم. انظر: البربر عرب قدامى للعرباوي: تونس 2000 ص 222 و223
(33) ورد في صيغة "لوبي" في سفر الأخبار، الأيام الثاني الأصحاح 12 الآية 3 والأصحاح 16 الآية 8 وفي سفر دانيال، الأصحاح 11 الآية 43 بصيغته "لوبيم" في سفر ناحوم، الأصحاح 3 الآية 9
(34) لمعرفة المعلومات المفصلة بشأن كلمة "بربر" انظر البربر عرب قدامى ـ المصدر السابق ص 329

([1]) هذا الاسم من الناحية الصرفية، صفة مشبهة، وليس اسم فاعل كما يقول الأستاذ محمد شفيق (ص9) لأنّه من حيث المعنى لا يدلّ على القيام بالفعل وإنّما على صفة في ذات (النبيل الشريف).
وأمّا القول بأنّه مشتق من الفعل "يوزغ" بمعنى "غزا" أو "أغار"، أو من فعل افتراضي وهمي "إزيغ" أو "يوزاغ" (ص9)، فهو أيضاً غير مقبول لافتقاره إلى المبرر والسند، إذ الكلمتان مختلفتان من حيث المعنى. فالأولى "أمازيغ" تعني: الحرّ، النبيل، الشريف. والثانية "يوزغ" تعني الغزو والإغارة، وهو ما ينفي أن تكون الأولى مشتقّة من الثانية.
ولو تخلّص الأستاذ محمد شفيق من هواجس النزعة البربرية لرأى بعين الصدق أنّ "أمازيغ" من حيث المدلول اللغوي والمادة الأصلية أقرب وألصق بكلمة "مزر". ثمّ إنّ الفعل "يوزغ" من ناحية المعنى لا يختلف عن الفعل العربي "غزا" وأن الإشكال بينهما يكمن في ما يسمّى في الصرف العربي بالقلب المكاني أي تقديم حرف على حرف، وهو لا يغيّر من المعنى فالمادة الأصلية هي الزاي والغين مع حرف العلة. وسواء تقدّم الزاي على الغين كما فعل "يوزغ" البربري، أو كانت الغين هي المتقدمة كما في فعل "غزا" العربي، فلا يغيّر هذا من حقيقة أنّهما شيء واحد من حيث المعنى والمادة الأصلية.
([2]) وهناك من يكتبه "مرابي بن أدد" وهذا الاسم (أدّ أو أدد) من الأسماء العربية المشهورة عند العدنانيين والقحطانيين. وفي شجرة الأنساب العربية فهو والد عدنان رأس القبائل العدنانية كما أنه حسب بعض الإخباريين ابن عدنان هذا. فتكون السلالة على هذا النحو: إدّ بن عدنان بن أدد.
ويقال أيضاً أنّ لاسماعيل ابنا يدعى "أدد" [أدد بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل]. كما أنّ إله العواصف عند الآشوريين والبابليين يسمّى (أدد وأدّو) وهو من الآلهة المهمة مرتب في الثالوث الثاني من حيث الترتيب العام للآلهة. يعرف عند الأوغارتيين والآراميين باسم "حدد". فعبادته منتشرة في وادي الرافدين وسورية وفلسطين وآسيا الصغرى. وتسمّى به الكثيرون من آشوريين وبابليين بما في ذلك الملوك مثل: شمس ـ أدد" و"أدد ـ صلالو" و"شرما ـ أدد" و"أدد ـ شم أدنا" و"أدد ـ أيلا ـ أددنا" وغيرهم. ومن الأصنام المهمّة عند عرب الجاهلية صنم "ودّ" عبدته قبيلة كلب في دومة الجندل وعبدته قريش وقبائل أخرى. وهناك من يهمز (الهمزة بدل الواو ـ لسان العرب مادة "ودّ") فيقول: "أدّ" وتسمّى بعضهم باسم هذا الصنم: "عبدود" و"أدّ بن طابخة" ويتضح من هذا أنّ هناك علاقة بين هذا الصنم "وإله" البابليين والآشوريين السابق الذكر. وهذا أمر منطقي لخضوع المنطقة بكاملها إلى عوامل ثقافية مشتركة ومنها العامل الديني. وهذا ما يجعلنا نميل إلى الاعتقاد بأنّ "أدد" أو "دد" في اسم القائد الليبي "مرابي بن دد" ينتمي إلى البيئة الثقافية والدينية نفسها الأمر الذي يكشف عن عمق الروابط المتعدّدة بين الجماعات البربرية والجماعات العربية القديمة. وهو شيء منطقي لأن الجماعات البربرية ما هي إلاّ جماعات عربية قديمة.










قديم 2012-04-19, 12:37   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثلاثة نصوص عربية اندلسية عن البربر للقراءة و المطالعة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انقل لرواد هذا المنتدى الكريم رابط قراءة و مطالعة لثلاثة نصوص عربية اندلسية جميلة مفيدة عن اخواننا البربر الامازيغ الكرام في الغرب الاسلامي من دراسة تحقيق الاستاذ محمد يعلى
و عناوينها على التوالي هي :

01/ كتاب الانساب لابن عبد الحليم القرن الامن الهجري الرابع عشر ميلادي

02/ كتاب في مفاخر البربر لمؤلف مجهول

03/ كتاب شواهد الجلة للعلامة ابي بكر بن العربي ( ت 543/ 1149)

رابط القراءة و المطالعة للكتب الثلاثة :

https://books.google.dz/books?id=oGY5...page&q&f=false












قديم 2012-04-19, 17:42   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
sara Belabes
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sara Belabes
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انا بربرية و افتخر شكرا لك اخي على هده المعلومات










قديم 2012-04-19, 20:43   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
koukou.mazegh
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/PC5/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot-5.png[/IMG]










قديم 2012-04-20, 16:34   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










New1 هابلوغروب E1b1b (المعروف باسم E3B) (M35)

هابلوغروب E1b1b (المعروف سابقا باسم E3B) أمر شائع في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، بما في ذلك شمال افريقيا واسبانيا وايطاليا واليونان ودول البلقان مثل ألبانيا وصربيا. أسلاف هابلوغروب E1b1b ربما عاشوا في القرن الأفريقي (الصومال الحالية) خلال العصر الجليدي الأخير، وانتقلوا الى جنوب أوروبا عبر منطقة الشرق الأوسط خلال ما يسمى "هجرة العصر الحجري الحديث" حوالي 9000 سنة مضت. تواتر E1b1b في شمال أوروبا منخفض جدا و في الجزر البريطانية ، على الرغم من أنها لا تظهر في بعض الأحيان في الناس ذوي الأصل البعيد عن البحر الأبيض المتوسط . وقد وجدت بعض الدراسات بينت أن هناك مجموعات من E1b1b في أجزاء من انجلترا وويلز وخصوصا في الشمال. على النقيض من ذلك، E1b1b موجود في حوالي 25٪ من Silicians واليونانيين، و 50٪ -80٪ من شمال أفريقيا. ومن الشائع وخاصة في شعب البربر، الذين يعيشون في المغرب والجزائر وتونس وليبيا. كما انها الاكثر شيوعا 2 Y-DNA هابلوغروب في الرجال من أصل اشكنازي اليهودية. وجود هابلوغروب E1b1b في عدد من السكان البريطانيين، وإن كان نادرا نسبيا، هو دليل على وجود هجرة مجموعات من الناس من جنوب أوروبا ، وربما من الجنود والمستوطنين الذين وصلوا خلال فترة الاحتلال الروماني لبريطانيا في القرن الثالث بعد الميلاد .



نقل ثم ترجم من https://www.moonzstuff.com/dna/haplo.html


و لهذا من الظلم الكبير والطمس الأكبر للحقيقة و الدلائل العلمية أن نقول أن جين البربر هو M81 بينما هذا الأخير هو أحد أكبر الجينات المميزة فقط لأنه هناك قبائل حافظت على الجين الأصلي للبربر ألا وهو M35










قديم 2012-04-20, 22:18   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










Exclamation صور بدون تعليق

صورة لمحارب ألباني ألا تشبه اللباس الأمازيغي






صورة لحرة من حرائر الألبان


https://womennewsnetwork.net/2011/07/...lbania-suffer/


لولا أني أخاف الله لأقسمت أنهم من قبائل البربر










قديم 2012-04-20, 23:31   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
المحارب الأمازيغي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أستاذي الكريم بازيك 2000, وشكرا على هذه المعلومة القيمة.
لكن الخارطة التي وضعها كاتب المقال الذي نقلته فيها بعض الأخطاء, فهو من جهة يقول أن نسبة انتشار الهابلوجروب الذكري E1B1B تترواح بين 50 و80 بالمائة في شمال إفريقيا, ومن ثم تظهر الخريطة أن النسبة تبدو ضئيلة, فالواضح أن الخريطة لا تعكس أبدا ما توصل إليه ذلك الباحث.
لذلك آثرت وضع خريطة أخرى تبين أن نسبة انتشار هذا الهابلوجروب في شمال إفريقيا تتراوح فعلا بين ال50 و80 بالمائة.
هذه الخريطة تبين نسبة انتشار الهابلوجروب الذكري E-M35,أي E1B1B في شمال إفريقيا:

وهذه تبين نسبة انتشار الهابلوجروب الذكري E-M81, أي E1B1B1B:

وشخصيا أفضل استخدام الأرقام, لأن الخرائط في بعض الأحيان قد لا تكون واضحة:
فبعض الدراسات تقول أن نسبة انتشار هذا الهابلوجروب تتجاوز ال75 بالمائة في شمال إفريقيا:

E1b1b1b, defined by M81, is another prevalent subclade of E1b1b1, and is largely restricted to northwest Africa where frequencies are about 75%. The distribution of this subclade is associated with Berber-speaking populations throughout Africa.

https://www.genetree.com/e
الترجمة: E1B1B1B. المعرف ب M81. هو subclade منتشر آخر لE1B1B1, ينحصر بالأساس في شمال غرب إفريقيا حيث نسبته حوالي 75 بالمائة, ويرتبط توزع هذا الsubclade بالسكان الناطقين بالأمازيغية في في جميع أنحاء إفريقيا.(انتهت الترجمة).
طبعا, المقصود بشمال غرب إفريقيا (northwest africa) في هذا المقال هي كل دول المغرب الكبير, فهذا المصطلح تارة يستعمله الأوروبيين للحديث عن الجزائر وتونس والمغرب, وتارة للحديث عن الجزائر وتونس والمغرب وغرب ليبيا, وتارة للحديث عن الجزائر وتونس والمغرب وموريطانيا, وفي بعض الأحيان للحديث عن كامل المغرب الكبير. لكن الأكيد أنه يشمل الجزائر وتونس والمغرب. ومن أراد فليتأكد عبر google image.
حياك الله.









قديم 2012-05-16, 13:44   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحارب الأمازيغي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أستاذي الكريم بازيك 2000, وشكرا على هذه المعلومة القيمة.
لكن الخارطة التي وضعها كاتب المقال الذي نقلته فيها بعض الأخطاء, فهو من جهة يقول أن نسبة انتشار الهابلوجروب الذكري e1b1b تترواح بين 50 و80 بالمائة في شمال إفريقيا, ومن ثم تظهر الخريطة أن النسبة تبدو ضئيلة, فالواضح أن الخريطة لا تعكس أبدا ما توصل إليه ذلك الباحث.
لذلك آثرت وضع خريطة أخرى تبين أن نسبة انتشار هذا الهابلوجروب في شمال إفريقيا تتراوح فعلا بين ال50 و80 بالمائة.
هذه الخريطة تبين نسبة انتشار الهابلوجروب الذكري e-m35,أي e1b1b في شمال إفريقيا:

وهذه تبين نسبة انتشار الهابلوجروب الذكري e-m81, أي e1b1b1b:

وشخصيا أفضل استخدام الأرقام, لأن الخرائط في بعض الأحيان قد لا تكون واضحة:
فبعض الدراسات تقول أن نسبة انتشار هذا الهابلوجروب تتجاوز ال75 بالمائة في شمال إفريقيا:
e1b1b1b, defined by m81, is another prevalent subclade of e1b1b1, and is largely restricted to northwest africa where frequencies are about 75%. The distribution of this subclade is associated with berber-speaking populations throughout africa.

https://www.genetree.com/e
الترجمة: E1b1b1b. المعرف ب m81. هو subclade منتشر آخر لe1b1b1, ينحصر بالأساس في شمال غرب إفريقيا حيث نسبته حوالي 75 بالمائة, ويرتبط توزع هذا الsubclade بالسكان الناطقين بالأمازيغية في في جميع أنحاء إفريقيا.(انتهت الترجمة).
طبعا, المقصود بشمال غرب إفريقيا (northwest africa) في هذا المقال هي كل دول المغرب الكبير, فهذا المصطلح تارة يستعمله الأوروبيين للحديث عن الجزائر وتونس والمغرب, وتارة للحديث عن الجزائر وتونس والمغرب وغرب ليبيا, وتارة للحديث عن الجزائر وتونس والمغرب وموريطانيا, وفي بعض الأحيان للحديث عن كامل المغرب الكبير. لكن الأكيد أنه يشمل الجزائر وتونس والمغرب. ومن أراد فليتأكد عبر google image.
حياك الله.
كل هاته الخراءط غلط فى غلط

فلا تغدعوننا بتعيير دماء عشر عباد و تقلى هاك يا جزاءرى نسبك ؟؟؟؟؟









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
البربر و قبائل الأمازيغ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc