الفتوى المتأخرة لابن عثيمين - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفتوى المتأخرة لابن عثيمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-29, 10:39   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
ياسرون الجزائري
مراقب منتديات التقنية
 
الصورة الرمزية ياسرون الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قد صدق الحازمي في قوله https://safeshare.tv/w/PDpLkpDvnI


[ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ] - هود 119
[ وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ] - السجدة 13
[ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ] - ص 85
[ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ] - الأعراف 18
[ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ] - يوسف 103
[ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ] - غافر 57
[ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ] - الفرقان 50
[ إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ] - غافر 59
[ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ] - الإسراء 89
[ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ] - غافر 61
[ المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ] - الرعد 1
[ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ] - يوسف 106
[ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ] - الدخان 39
[ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ] - الفرقان 44
[ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ] - الأعراف 179

---
ليتك قرأت هذه المشاركة كاملة: https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...5&postcount=36
لوجدت كل ما تدندن حوله

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رده على من تعلم التوحيد بشروطه وأركانه ثم لم يحكم على من أخل بها بالكفر والخروج عن ملة الإسلام:” فالله الله في التفطن لهذه المسألة، فإنها الفارقة بين الكفر والإسلام، ولو أن رجلا قال: شروط الصلاة تسعة، ثم سردها كلها، فإذا رأى رجلا عريانا بلا حاجة أو على غير وضوء أو لغير القبلة لم يدر أن صلاته فاسدة، لم يكن قد عرف الشروط ولو سردها بلسانه.ولو قال: الأركان أربعة عشر، ثم سردها كلها، ثم رأى من لا يقرأ الفاتحة ومن لا يركع ومن لا يجلس للتشهد، ولم يفطن أن صلاته باطلة، لم يكن قد عرف الأركان ولو سردها، فالله الله في التفطن لهذه المسألة" تاريخ نجد ص(262).

ثم أخبرني : لمذا كفرت العرب وقريش لما أطاعوا عمر ابن لحي لعنة الله عليه في عبادة الاصنام إذ هم جاهلون، كانوا في الجاهلية مساكين
هل أقمت عليهم الحجة حتى كفرتهم ؟
هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكم بإسلامهم قبل أن يقيم عليهم الحجة الرسالية؟
[ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ ] - التوبة 6

و أخيرا اعلم أنني لست أول من أخبر عن آخر الزمان:
... عن حذيفة: "قلت: يا رسول الله أبعد هذا الخير شرّ؟ قال : يا حذيفة تعلّم كتاب الله واتّبع ما فيه ثلاث مرات قال: قلت: يا رسول الله أبعد هذا الخير شرّ؟ قال" فتنة عمياء صمّاء عليها دعاة على أبواب النّار وإن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتّبع أحدا منهم"": فتأمّل ما أرشد إليه حذيفة وما وصّاه عند حدوث الفتن العظام التي لا يبصر أهلها الحقّ و لا يسمعون من الدّاعي و النّاصح وتكريره الوصيّة بقراءة كتاب الله واتّباع ما فيه لأنّ المخرج من كلّ فتنة موجود فيه مقرّر لكن لا يفهمه ويفقهه إلا من تعلّم كتاب الله ألفاظه ومعانيه و وفقّ للعمل بما فيه فذاك جدير أن يهبه الله نورا يمشي به في الناس ولا يخفى عليه ما وقع فيه الأكثر من الشّك والرّيب والإلتباس وهذا الصّنف عزيز الوجود في القرّاء ومن ينتسب إلى العلم و الطّلب فكيف بغيره؟

الشّيخ عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله

قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله : :واعلم؛ إن عموم أصحاب المذاهب يعظم في قلوبهم الشخص فيتبعونه من‬ غير تدبر بما قال، وهذا عين الضلال، لأن النظر ينبغي أن يكون إلى القول لا إلى القائل، كما قال علي ر‬ضِي‬ الله عنه ‬للحارث بن حوط وقد قال له"أتظن إنا نظن أن طلحة والزبير كانا على باطل؟!" فقال له"يا حارث‬ ‫إنه ملبوس عليك،إن الحق لا يعرف بالرجال، إعرف الحق تعرف أهله"








 


قديم 2014-05-29, 10:52   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

معنى كلامك يا هذا أنك تكفر من يعذر بالجهل !!!

وأنك تصف أغلب علماء هذا الزمان بالضلال !!!
فما الفرق بينك وبين من قال - سوّد الله وجهه -:
"إن الذين يسمون أنفسهم بالسلفيين أكثرهم زنادقة "
= رابط
والله ...الجهم بن صفوان أحسن حالاً منهم
الدقيقة : 4:32
﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

فهنيأً لواصف أغلب علماء هذا الزمان بالضلال !!!
صلة الرحم الوثيقة بالمجرمين خوارج العصر قساة القلوب غلاظ الأكباد
!!!

﴿كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ



وَافَــــقَ الخُـــبْرُ الخَــــــبر

﴿
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً









قديم 2014-05-29, 10:54   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
ياسرون الجزائري
مراقب منتديات التقنية
 
الصورة الرمزية ياسرون الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

﴿ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً










قديم 2014-05-29, 11:21   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



وهذا الخلط والغلط راجع إلى عدم فهم الإيمان ،

هذا السبب الأول عند أهل السنة والجماعة بتفصيله .

والسبب الثاني:
أن يظن الظان أن الحكم بالنقض إنما هو راجع إلى السلب دون فقه . ونقض الإيمان هذا مبحث فقهي يبحثه الفقهاء في باب مختص بذلك هو باب حكم المرتد ، ويقولون في أوله : باب حكم المرتد وهو مَن كَفَر بعد إسلامه بقول أو اعتقاد أو شك أو فعل . هذه عبارتهم في أول الباب .
والسبب الثالث:
في الخلط في مسألة النواقض أن يقرأ القارئ كلام العلماء دون معرفة بمعاني الكلام .
فللعلم لغة ، وانتبه لهذه القاعدة ، للعلم لغة ، ولغة العلم محكمة ، أي إذا قرأت في الفقه فإنما تقرأ الفقه بلغة الفقهاء ، وإذا قرأت الفقه بلغة الصحفيين فإنك لن تفهم الفقه وربما خلطت فيه ، كذلك العقيدة إذا قرأت العقيدة بلغة الفقه ، ربما حدث عندك خلل في الفهم .
كذلك التكفير ونقض الإيمان إذا قرأته أو إذا قرأه القارئ – وأخذ عن الكتب دون معرفة بالاصطلاحات ، معاني الكلمات التي تستعمل في هذا الباب فإنه يضل .
ومن أمثلة ذلك لفظ الاستحلال ، لفظ الإباء ، الاستكبار ، الامتناع ، الالتزام ، الإعراض ، هذه ألفاظ يستعملونها ، ولكل لفظ أو مصطلح منها ضابط يضبطها . فقد يأتي القارئ إلى لفظ الإعراض فيفسره بفهمه ، كذلك ألفاظ كالتولي ، مظاهرة المشركين ، فما معاني هذه الكلمات ؟ حين كتب العلماء في ذلك وبينوه ، بينوه لطالب العلم ؛ لأن هذه أحكام والأحكام غير التعليم . الحكم إنما هو لأهل العلم .
ونخلص من هذا إلى
السبب الرابع :
للغلط في الخوض في هذه المسائل ، وهو أن من خاض فيها رام فهمًا لأساس المسألة ، وظن أن من أحكم الأساس فإنه يحكم الحكم ، أي إن من فَهِم الإيمان فسيكون بالتبعية مؤهلاً لأن يحكم بنقض الإيمان والكفر ، وهذا غير صحيح ؛ لأن الحكم غير الاعتقاد
لحكم على معين بأنه كافر ، بأنه غير مؤمن ، بأنه فاسق ، بأنه مبتدع ، لكل ذلك ضوابط ، وشروط ، وموانع وهذا كله يعلمه أهل العلم . يأتي من يأتي ويطبق بعض تلك الألفاظ على واقع معين أو على أشخاص معينين . . . إلى آخره ، فلا يكون خطؤه من جهة قصده السيء ، ولكن من جهة أنه جَهِل وسار في هذا الأمر في جهالة ، ولم يضبط المسألة ضبطا علميًا ) .









قديم 2014-05-29, 11:46   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة



معنى كلامك يا هذا أنك تكفر من يعذر بالجهل !!!


وأنك تصف أغلب علماء هذا الزمان بالضلال !!!
فما الفرق بينك وبين من قال - سوّد الله وجهه -:
"إن الذين يسمون أنفسهم بالسلفيين أكثرهم زنادقة "
= رابط

والله ...الجهم بن صفوان أحسن حالاً منهم
الدقيقة : 4:32

﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا
استمع لكلام الشيخ النجمي رحمه الله وننتظر منك الحكم على كلامه كما حكمت على المقالة
من هنا










قديم 2014-05-29, 11:56   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
الوجه السابع :

يرى الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- عدم جدوى الكلام العام في مسألة تكفير الحكام المشرعين للقوانين , وأن الكلام فيها مع عوام الناس مفسدته أرجح من مصلحته ؛فقال –رحمه الله- في جوابه على سؤال أبي الحسن المأربي :
" وما ذكره من جهة التكفير فهي مسألة كبيرة عظيمة ولا ينبغي إطلاق القول فيها إلا مع طالب علم يفهم , ويعرف الكلمات بمعانيها ويعرف العواقب التي تترتب على القول بالتكفير أو عدمه ، اما عامة الناس فإن إطلاق القول بالتكفير أو عدمه في مثل هذه الأمور يحصل فيه مفاسد والذي أرى أولا أن لا يشتغل الشباب في هذه المسألة وهل الحاكم كافر أو غير كافر وهل يجوز أن نخرج عليه أو لا يجوز ، على الشباب أن يهتموا بعباداتهم التي أوجبها الله عليهم أو ندبهم أليها وأن يتركوا ما نهاهم الله عنه كراهتا أو تحريما وان يحرصوا على التالف بينهم والاتفاق وان يعلموا أن الخلاف في مسائل الدين والعلم قد جرا في عهد الصحابة رضي الله عنهم ولكنه لم يودي إلى والفرقة و إنما القلوب واحدة والمنهج واحد".

وقال –رحمه الله- مؤيدا لكلام للشيخ الألباني –رحمه الله- كما في (التحذير من فتنة التكفير) : " هؤلاء الذين يحكمون على الولاة المسلمين بأنهم كفار ماذا يستفيدون إذا حكموا بكفرهم ؟ أيستطيعون إزالتهم ؟ لا يستطيعون، وإذا كان اليهود قد احتلوا فلسطين قبل نحو خمسين عاماً، ومع ذلك ما استطاعت الأمة الإسلامية كلها عربها وعجمها أن يزيحوها عن مكانها، فكيف نذهب ونسلط ألسنتنا على ولاة يحكموننا ؟ ونعلم أننا لا نستطيع إزالتهم، وأنه سوف تراق دماء وتستباح أموال، وربما أعراض أيضاً، ولن نصل إلى نتيجة.
إذاً ما الفائدة ؟ حتى لو كان الإنسان يعتقد فيما بينه وبين ربه أن من هؤلاء الحكام من هو كافر كفراً مخرجاً عن الملة حقاً، فما الفائدة من إعلانه وإشاعته إلا إثارة الفتن ؟ كلام الشيخ الألباني هذا جيد جداً".
بينما يرى (غلاة التكفير) أن الكلام في هذه المسألة من جنس الكلام في التوحيد الذي جاءت به الرسل ؛ وأن الكلام في التوحيد لا يتم من من خلال الكلام في هذه المسألة التي يصفونها بـ (شرك القصور) ؛ كما قال أبو محمد المقدسي في كتابه (تبصير العقلاء) : "هل بتصفية السُنّة مما علق بها من الحديث الضعيف والبدع والمحدثات، هل بهذا وحده، يُغيّر شرك العصر العظيم وباطل الطواغيت الوخيم ويُحقق التوحيد ؟؟ , أم لابدَّ أنْ يضمَّ إلى ذلك الشيء الكثير..!!؟.
ومن ذلك التبصّر بهذا الواقع الشركي، ومعرفة أركانه.. ومن ثم استنباط الحكم الشرعي الصحيح فيه والكف عن مقايسته على واقع وأحوال الحكام المسلمين في أزمنة الخلافة والفتوحات!! , ومن ثم تحذير النّاس من هذا الشرك الصراح والكفر البواح والسعي الجاد لإخراجهم من عبادة العباد، إلى عبادة الله رب العباد، بتحقيق توحيد الله في العبادة والطاعة والتشريع ...
وبمعنى آخر لن تؤتي التصفية ... ثمارها حتى تكون تصفية على كافة الأصعدة ؛لا تصفية محصورة في تمييز صحيح الحديث من ضعيفه ، دون تميّز أولياء الرحمن عن أولياء الشيطان ، ودون تحقيق التوحيد بكافة أنواعه والبراءة من الشرك والتنديد ، أوتصفية محجرة على محاربة بدع الصوفية وشرك القبور دون شرك القوانين والقصور".


الوجه الثامن :

إن الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- يرى حرمة الخروج وهو الثمرة العملية المترتبة على القول بتكفير الحكام المشرعين للقوانين ؛ فقال –رحمه الله- في لقاء الباب المفتوح (ش\51) جوابا على السؤال التالي :
"السؤال: هناك قضية تثار الآن حول ما يناط للتشريع العام فيما يحكم به الحكام، ويستدل أصحاب هذا الرأي بفتواكم حفظكم الله في المجموع الثمين بأن هذا الكفر وأنه واضح؛ لأنه تبديل لشرع الله، كذلك ينسب هذا إلى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله. فالسؤال هنا: هل ترد موانع التكفير أو ما اشترطه أهل السنة والجماعة في إقامة الحجة على من حكم بغير ما أنزل الله تشريعاً عاماً؟

الجواب: كل إنسان فعل مكفراً فلا بد ألا يوجد فيه مانع التكفير، ولهذا جاء في الحديث الصحيح لما سألوه هل ننابذ الحكام؟
قال: [إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان] فلا بد من الكفر الصريح المعروف الذي لا يحتمل التأويل، فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يكفر صاحبه وإن قلنا إنه كفر.

فيفرق بين القول والقائل، وبين الفعل والفاعل، قد تكون الفعلة فسقاً ولا يفسق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه، وقد تكون كفراً ولا يكفر الفاعل لوجود ما يمنع من تكفيره، وما ضر الأمة الإسلامية في خروج الخوارج إلا هذا التأويل، فالخوارج كانوا مع علي بن أبي طالب على جيش أهل الشام ، فلما حصلت المصالحة بين علي بن أبي طالب وأهل الشام خرجت الخوارج الذين كانوا معه عليه حتى قاتلهم وقتلهم والحمد لله، لكن الشاهد أنهم قالوا: حكمت بغير ما أنزل الله؛ لأنك حكمت البشر، فخرجوا عليه. فالتأويل الفاسد هو بلاء الأمة؛ فقد يكون الشيء غير كفرٍ فيعتقدها هذا الإنسان أنه كفر بواح فيخرج، وقد يكون الشيء كفراً لكن الفاعل ليس بكافر لوجود مانع يمنع من تكفيره، فيعتقد هذا الخارج أنه لا عذر له فيخرج. ولهذا يجب على الإنسان التحرز من التسرع في تكفير الناس أو تفسيق الناس، ربما يفعل الإنسان فعلاً فسقاً لا إشكال فيه، لكنه لا يدري، فإذا قلت: يا أخي! هذا حرام. قال: جزاك الله خيراً. وانتهى عنه. إذاً: كيف أحكم على إنسان بأنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة؟ فهؤلاء الذي تشير إليهم من حكام العرب والمسلمين قد يكونون معذورين لم تتبين لهم الحجة، أو بينت لهم وجاءهم من يلبس عليهم ويشبه عليهم. فلا بد من التأني في الأمر.
ثم على فرض أننا رأينا كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، وكلمة (رأينا) شرط، و[كفراً] شرط، و[بواحاً] شرط، و(عندنا فيه من الله برهان) شرط.. أربعة شروط:
فنقول: [أن تروا] أي: تعلموا يقيناً احترازاً من الشائعات التي لا حقيقة لها.
وكلمة [كفراً] احترازاً من الفسق، يعني: لو كان الحاكم فاسقاً فاجراً لكن لم يصل إلى حد الكفر فإنه لا يجوز الخروج عليه.
الثالث: [بواحاً] أي: صريحاً لا يتحمل التأويل، وقيل البواح: المعلن.
والرابع: (عندكم فيه من الله برهان) يعني: ليس صريحاً في أنفسنا فقط، بل نحن مستندون على دليل واضح قاطع.
هذه الشروط الأربعة شرط لجواز الخروج، لكن يبقى عندنا شرط خامس لوجوب الخروج وهو: هل يجب علينا إذا جاز لنا أن نخرج على الحاكم؟ هل يجب علينا أن نخرج؟ ينظر للمصلحة، إن كنا قادرين على إزالته فحينئذٍ نخرج، وإذا كنا غير قادرين فلا نخرج، لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطة بالقدرة والاستطاعة. ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه، لأننا خرجنا ثم ظهرت العزة له، صرنا أذلة أكثر، وتمادى في طغيانه وكفره أكثر، فهذه المسائل تحتاج إلى تعقل، وأن يقترن الشرع بالعقل، وأن تبعد العاطفة في هذه الأمور، فنحن محتاجون للعاطفة لأجل تحمسنا، ومحتاجون للعقل والشرع حتى لا ننساق وراء العاطفة التي تؤدي إلى الهلاك".









قديم 2014-05-29, 11:59   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



وقال – رحمه الله- : "ثم هذه المسائل لا يعني أننا إذا كفرنا أحدا فإنه يجب الخروج عليه لأن الخروج يترتب عليه مفاسد عظيمة اكبر من السكوت ولا نستطيع الآن أن نضرب أمثالا فيما وقع في الأمة العربية وغير العربية و إنما إذا تحققنا جواز الخروج عليه شرعا فإنه لابد من استعداد وقوة تكون مثل قوة الحاكم أو اعظم و أما أن يخرج الناس عليه بالسكاكين والرماح ومعه القنابل والدبابات وما أشبه هذا فأن هذا من السفه بلا شك وهو مخالف للشريعة".


وقال في لقاء الباب المفتوح (ش\120) –أيضا- : "والرسول (عليه الصلاة والسلام) لم يجز منابذة الولاة إلا إذا رأينا كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، فنحن لا نعلم ما في قلب ولي الأمر، وتعرف أن الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله يصرحون لكنهم يعتذرون بأعذار غير صحيحة, وإلا فهم يصرحون, يقولون: نعم نحن نقول هذا ونقول هذا القانون ونعلم أنه يخالف الشرع لكنهم يأتون بأشياء يتأولونها, لكن أولئك المنافقين في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) لا يصرحون يصدون ويعرضون لكن دون أن يقولوا: لا نقبل".
وقال –كما في (التحذير من فتنة التكفير) : "وأما تمام الإشكال المطروح فيقال فيه: إذا كان الله تعالى بعد أن فرض القتال قد قال:} إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قومٌ لا يفقهون { (65- الأنفال). فكم هؤلاء ؟! واحدٌ بعشرة.
ثم قال:} الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائةٌ صابرةٌ يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألفٌ يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين {.
وقد قال بعض العلماء: إن ذلك في، وقت الضعف، والحكم يدور مع علته، فبعد أن أوجب الله عليهم مصابرة العشرة قال: } الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً {.
ثم نقول: إن عندنا نصوصاً محكمة تبين هذا الأمر، وتوضحه؛ منها قوله تعالى} لا يكلف الله نفساً إلا وسعها {؛ فالله سبحانه لا يكلف نفساً إلا وسعها وقدرتها، والله سبحانه يقول – أيضا} فاتقوا الله ما استطعتم { .
فلو فرضنا – بحسب الشروط والضوابط التي ذكرها العلماء الأجلاَّء – أن الخروج المشار إليه على هذا الحاكم واجب، فإنه لا يجب علينا ونحن لا نستطيع إزاحته، فالأمر واضح … ولكنه الهوى يهوي بصاحبه".
بينما يرى (غلاة التكفير) أن هذا الخروج هو تحقيق عملي للتوحيد , وبراءة من الشرك والتنديد ؛
كما قال أيمن الظواهري في الحصاد المر :
"وإذا كان دينك يحتم عليك مهاجمة اليهود أفلا يحتم عليك جهاد الحكام المرتدين الحاكمين بغير ماأنزل الله".

ويقول عبد القادر عبد العزيز في كتاب العمدة في إعداد العدة : " وإن من أعظم واجبات الطائفة المنصورة في هذا الزمان هو جهاد الحكام المرتدين المبدلين لشرع الله الذين يحكمون المسلمين بالقوانين الوضعية الكفرية" .
ويقول أبو محمد المقدسي في كتابه (الرسالة الثلاثينية) : "الموحدين إنما خرجوا على كفار ومرتدين، ولم يخرجوا على أئمة عدل من المسلمين والمؤمنين؛ فخروجهم إذن طاعة محضة، لأنه تحقيق عملي للتوحيد وبراءة من الشرك والتنديد".









قديم 2014-05-29, 12:02   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



المحور الخامس : شبهة ونقضها .



يذهب بعض أهل الأهواء إلى التذرع بكون مسألة (تحقيق المناط) في هذه القضية من الأمور الاجتهادية ؛ للتوسع في تكفير أعيان عباد الله بدعوى أنه اجتهد فاستدل بفساد حالهم الظاهر على أنهم كفار مستحلون لما حرم الله ؛ ولنقض هذه الشبهة نقول :

أولا : إن الكفر لو كان لازما مطلقا في مسألتنا هذه (الاستدلال بفساد الظاهر على القطع بفساد الباطن) فهو –بالاتفاق- من قبيل الكفر الباطن الموجب للنفاق الأكبر الباطن , لا للكفر الأكبر الظاهر , ومن كان كفره باطنا لا ظاهرا ؛ فيعامل معاملة المنافقين ؛ فتكون له أحكام الإسلام في الدنيا دون الآخرة –كما تقدم في المحور الثاني- , ومن أحكام المنافقين في الدنيا : تحريم تكفيرهم حالهم كحال غيرهم من المسلمين .
فمن كفّر معينا التكفير الظاهر ؛ بناء على اجتهاده في القطع بكفره الباطن ؛ فقد خالف هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه وسائر السلف في معاملة المنافقين ؛ بل في معاملته (صلى الله عليه وسلم) لمن كان يقطع بكفرهم الباطن ونفاقهم مثل أبي بن سلول , إذ "لم يحكم النبي (صلى الله عليه وسلم) فى المنافقين بحكم الكفار المظهرين للكفر لا فى مناكحتهم ولا موارثتهم ولا نحوذلك بل لما مات عبد الله بن أبى بن سلول وهومن اشهر الناس بالنفاق ورثه ابنه عبدالله وهومن خيار المؤمنين وكذلك سائر من كان يموت منهم يرثه ورثته المؤمنون واذا مات لأحدهم وارث ورثوه مع المسلمين" –كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية-فيما نقلناه عنه آنفا-.
فالاجتهاد إنما يكون للحكم بتكفيرهم الباطن لا الظاهر ؛ ومن حمله على التكفير الظاهر فقد كان اجتهاده مخالفا لهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) فلا اعتبار له .









قديم 2014-05-29, 12:05   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


ثانيا :

إن تكفير المعينين من المسلمين الواقعين في موجب الكفر الظاهر لا يصار إليه إلا بعد إقامة الحجة وإزالة موانع التكفير ؛ بل قد اتفقت كلمة أهل العلم على أن المسائل الخفية الموجبة للتكفير الظاهر لا يقال بكفر المتلبس بها إلا بعد إقامة الحجة ؛ فكيف بمثل هذه المسالة الدقيقة التي لا تعلق للكفر الظاهر بها –أصلا- ؛ بل مناطها (قلبي بحت) ؛ ثم مع ذلك يُحكَمُ على المتلبس بها أنه كافر عينا الكفر الظاهر من غير إقامة لحجة أو تحقق من انتفاء موانع التكفير؟!!.

فالاجتهاد في تكفير المعين في مسألتنا هذه من غير اعتبار لضوابط التكفير ؛ مخالف لمذهب جماهير العلماء إن لم نقل لإجماع العلماء –بل حتى (غلاة التكفير) يشترطون إقامة الحجة لتكفير من وقع في موجب الكفر الظاهر إن كان هذا الموجب من الأمور الدقيقة .
فتكفير اعيان المسلمين في مثل هذه الحالة الدقيقة الخفية الكفر الظاهر من غير اعتبار لإقامة حجة أو إزالة شبهة و أو التحقق من انتفاء باقي الموانع ؛ اجتهاد فاسد معارض لتأصيلات أهل العلم المعتبرين ؛ بل ولتنظيرات (غلاة التكفير) أنفسهم –لا تطبيقاتهم وصنيعهم- .









قديم 2014-05-29, 12:10   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


ثالثا :

إن كون المسألة اجتهادية ؛ معناه : لا يتولى الكلام فيها إلا من له أهلية الاجتهاد في الدين لا كل من هب ودب ممن لا يمتلك تلك الأهلية ؛ فأمر تكفير المعين كما قال شيخنا فتحي بن عبد الله الموصلي في كتابه (التبيان في تأصيل مسائل الكفر والايمان) (ص\-224) "التكفير حكم شرعي , لا يتكلم فيه إلا من يحسن الكلام في الاحكام الشرعية ومسائلها الكبار : [إذ] تترتب على التكفير أحكام كثيرة وآثار خطيرة من إباحة المال وسفك الدماء والحكم بالخلود في النار , لذلك لا ينبغي لكل أحد أن يتكلم فيه إلا من فقه أحكام الشريعة ومسائلها الكبار , فكلما عظم المقصود عظمت وسائله وعظم الكلام فيه .

ولا بد للمتكلم أن يحيط علما بهذا الباب فيحسن النفريق بين سبب الحكم وأدلته , وبين وقوعه وإنطباقه على حقيقة الامر , عالما بأوجه تحقيق المناط في هذه المسألة الدقيقة مع مراعاة عوارض الحكم وموانعه , ويجب أيضا العلم بمراتب الادلة وموجباتها من اليقين أوالظن الغالب أوالمرجوح ووما هومن باب إستصحاب الاصل بحيث لا يزول إلا بدليل قطعي يزيل الشك والريب وكذلك العلم بمواطن الاحتياط في التكفير أوالتوقف عنه .
وقبل هذا أوذاك معرفة أوجه إندراج المسائل وتبويبها وهل هي من موارد النزاع , وما يتعلق بها من أحكام ولوازم ومتعلقات , ثم الدراية بأوجه إقامة الحجة الرسالية إجمالا وتفصيلا , وأحوال المكلفين في خطاب التكليف , والاعذار التي تلحق به :تارة من جهة المكلف وتارة من جهة تبليغ الخطاب , وتارة من جهة تعلق الخطاب بأحكام الديار ونحوذلك من المسائل العقدية والاصولية والفقهية التي يجب أم يستحضرها المتكلم في مسائل التكفير لا سيما عند تكفير المعين ,
يقول شيخ الاسلام –رحمه الله- في "بغية المرتاد" (ص345) :
((التكفير حكم شرعي يرجع إلى إباحة المال وسفك الدماء والحكم بالخلود في النار فمأخذه كمأخذ سائر الأحكام الشرعية فتارة يدرك بيقين وتارة يدرك بظن غالب وتارة يتردد فيه ومهما حصل تردد فالتوقف عن التكفير أولى , والمبادرة إلى التكفير إنما تغلب على طباع من يغلب عليهم الجهل))".


ولما كان الأمر بهذه الصعوبة كانت أحكام تكفير المعينين الواقعين في الكفر الظاهر مردها للعلماء المجتهدين أو للقضاة الشرعيين ؛ كما قرر هذا جمهرة أهل العلم السلفيين , ومنهم :

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز كما في مجموع فتاوى إبن باز (1\437-438) :
"قرأت سؤالك الذي يتضمن أن زوجة نسبت لزوجها أنه يسب الدين والرب.. إلخ.

والجواب: سب الدين والرب جل وعلا كل ذلك من أعظم أنواع الكفر بإجماع أهل العلم، أما ما يتعلق بثبوته من الرجل والحكم عليه بمقتضاه والتفريق بينه وبين زوجته فهذا يرجع فيه إلى المحكمة".

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- كما في مدارك النظر (ص\400) مبينا شروط الخروج على حكام الجزائر :
"العلم بكفرهم، والعلماء هم الذين يقدّرونه، وأنا لا أَقْدر على أن أحكم على حكوماتكم؛ لأنّني لا أعرفها، وفي الحديث السابق: [عندكم فيه من الله برهان]".


وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ –حفظه الله- كما في لقاء مجلة "الشرق الاوسط" مع فضيلة المفتي العام العدد (8180) بتاريخ (21\4\2001) :
"التكفير والتفسيق والتبديع والتضليل كل هذه أحكام شرعية لها آثارها العملية في ديننا , والمرجع فيها لأهل العلم الراسخين الموثوقين , وليس لكل من الناس التصدي لهذا الامر فإنه خطير ومزلة قدم فالواجب على المسلمين عموما كف ألسنتهم وعدم الخوض في هذا المرتع الوخيم , وأن يترك هذا لأهل العلم الراسخين".


وقال الشيخ صالح بن فوزان كما في مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري (ص\50-51) :
"ليس من حق كل أحد أن يطلق التكفير أوأن يتكلم بالتكفير على الجماعات أوعلى الافراد , فمن يرتكب ناقضا من نواقض الاسلام فإنه يحكم بكفره , ونواقض الاسلام معروفة أعظمها الشرك بالله عز وجل وإدعاء علم الغيب والحكم بغير ما أنزل الله قال تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} فالتكفير خطير لا يجوز لكل أحد أن يتفوه به في حق غيره , إنما هذا من صلاحيات أهل العلم الراسخين في العلم الذين يعرفون الاسلام ويعرفون نواقض الاسلام , ويعرفون الاحوال ويدرسون واقع الناس والمجتمعات فهم أهل الحكم بالتكفير وغيره ,
أما الجهال وأما أفراد الناس وأنصاف المتعلمين فهؤلاء ليس من حقهم إطلاق التكفير على الاشخاص أوعلى الجماعات أوعلى الدول لانهم غير مؤهلين لهذا الحكم" .


وقال –حفظه الله- أيضا- في مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري (ص\49) :
"الحكم بالرِّدَّة والخروج من الدِّين من صلاحيَّات أهل العلم الرَّاسخين في العلم، وهم القضاة في المحاكم الشرعيَّة؛ كغيرها من القضايا، وليس من حق كل أحد، أومن حقِّ أنصاف المتعلِّمين، أوالمنتسبين إلى العلم، والذين ينقصُهم الفقه في الدِّين، ليس من صلاحيَّاتهم أن يحكُموا بالرِّدَّة؛ لأن هذا يلزم منه الفساد، وقد يحكمون على المسلم بالرِّدَّة، وهوليس كذلك، وتفكيرُ المسلم الذي لم يرتكب ناقضًا من نواقض الإسلام فيه خطورة عظيمة، ومن قال لأخيه‏:‏ يا كافر‏!‏ أو‏:‏ يا فاسق‏!‏ وهوليس كذلك؛ فإنَّ هذا الكلام يعود على قائله؛ فالذين يحكمون بالرِّدَّة هم القضاة الشرعيُّون، والذين ينفِّذون هذا الحكم هم ولاة أمور المسلمين، وما عدا هذا؛ فهو فوضى وشرٌّ‏".


وأما صنيع أنصاف المتعلمين ؛ بل قل الجهلة المتهورين فهذا –منهم- افتئات على العلم وأهله ؛ موجب لذمهم لا مدحهم واعتبار أقوالهم .









قديم 2014-05-29, 15:21   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










Rosiecheeks ه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

هناك فِئام من الناس - لا كثرهم الله - إذا حجَّوا أو اعتمروا لا يصلون في المسجد الحرام ولا في المسجد النبوي
لمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا ؟
لأن مَن يصلون بهم (
في المسجد الحرام أوفي المسجد النبوي) من الموالين للطغاة = هم - عندهم - (كفار)

ويتمسحون ببعض فتاوى اللجنة الدائمة في بيان بطلان مذهب المرجئة الضال
ثم يعيدون الكر عليهم بالتكفير وعلى جميع العلماء
والحكومات والشعوب بلا استثناء


والدليل ؛ قول أحد أفراخ الخوارج القعَّادية ممن له نصيب من ميراث عِمران بن حِطان :

وأي دين لهيئة كبار (العملاء) الذين يسبحون بحمد أرباب نعمتهم ورؤسائهم ليرضوا عنهم ؟ ونسوا أن الله لا يرضى عن القوم الكافرين ...
والحديث عن كفر المشايخ والحكومات والشعوب العربية يطول , ونحن مستعدون بفضل الله لكشف شبهات أعداء الملة من لدن ابن باز والعثيمين والألباني إلى أدنى فردٍ يتقمّص قميص العلم منهم ويتسربل بسربال أهل الحديث .

فهنيأً لواصف أغلب علماء هذا الزمان بالضلال !!!
صلة الرحم الوثيقة بالمجرمين خوارج العصر قساة القلوب غلاظ الأكباد
!!

﴿كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ


اقتباس:
فهنيأً لواصف أغلب علماء هذا الزمان بالضلال !!!
صلة الرحم الوثيقة بالمجرمين خوارج العصر قساة القلوب غلاظ الأكباد
!!

﴿كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ

الفكر التكفيري المعاصر هو امتداد للفكر الوهابي
هم الذين يرمون كل العلماء المخالفين لهم بالضلال و يعبدون الناس للحاكم
ثم استفاق أحد الوهابيين من غفلته، و رأى غلو الوهابيين في الخضوع للحكم و عدم الانكار عليه مهما فعل ، و بما أنه كوهابي سابق ، كل العلماء على ضلال، فما بقي له إلا أن يضيف لقائمة العلماء الضالين، علماء الوهابية ، ثم كفر الناس حكاما و محكومين









قديم 2014-05-29, 15:55   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
دمعة فرح*
عضو محترف
 
الصورة الرمزية دمعة فرح*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2014-05-29, 17:19   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
ياسرون الجزائري
مراقب منتديات التقنية
 
الصورة الرمزية ياسرون الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
الفكر التكفيري المعاصر هو امتداد للفكر الوهابي
هم الذين يرمون كل العلماء المخالفين لهم بالضلال و يعبدون الناس للحاكم
ثم استفاق أحد الوهابيين من غفلته، و رأى غلو الوهابيين في الخضوع للحكم و عدم الانكار عليه مهما فعل ، و بما أنه كوهابي سابق ، كل العلماء على ضلال، فما بقي له إلا أن يضيف لقائمة العلماء الضالين، علماء الوهابية ، ثم كفر الناس حكاما و محكومين
الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليس من المعاصرين
ربما أنت تقصد اتباع الالباني و العثيمين...
و هذان الاخيران ينسبون انفسهم كما نعلم الى الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
لكنه بريء منهما
ولا يمثلان عقيدته أبدا









قديم 2014-05-29, 23:49   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسرون الجزائري مشاهدة المشاركة
ربما أنت تقصد اتباع الالباني و العثيمين...
و هذان الاخيران ينسبون انفسهم كما نعلم الى الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
لكنه بريء منهما
ولا يمثلان عقيدته أبدا


الطاعنون في علماء التوحيد والسنة أهل مكرٍ وخديعةٍ إن لم يقدروا على التصريح لمحوا ،
فكيف حالهم وأوحالهم؛ وقد
فضحهم الله على رؤوس الأشهاد فصرحوا .

﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ

قال الحافظ ابن عساكر - رحمه الله -:

(واعلم يا أخي - وفقنا الله وإياك - لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أنّ لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، لأنّ الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمر عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم)
وقال -أيضا -:
((ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب))
«تبيين كذب المتري» (ص/ 28 )

قال أبو اسحاق إبراهيم بن محمد الإسفرايني-رحمه الله - :
( ولسنا بصدد ذكر مناقب أهل الحديث فإنَّ مناقبهم شهيرة ومآثرهم كثيرة وفضائلهم غزيرة،
فمن انتقصهم فهو خسيس ناقص، ومن أبغضهم فهو من حزب إبليس ناكص )
«لوائح الأنوار» (2/ 355 )











قديم 2014-05-30, 00:00   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




وَ نَسْأَلُ اللهَ الثَّبَاتَ عَلَى السُنَّةِ

فَعَرِّفُونَا قَولَكُمُ الذِي بِهِ تَقُولُونَ ، وَ دِيَانَتَكُم التِي بِهَا تَدِينُون .

وَ صَلِّ اللَّهُمَّ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَسَلِّم











 

الكلمات الدلالية (Tags)
لابن, المتأخرة, الفتوى, عثيمين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc