المظاهرات رؤية شرعية - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المظاهرات رؤية شرعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-28, 18:26   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
رحمون
مراقب منتدى كل الرياضات
 
الصورة الرمزية رحمون
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكوووووووووووووووووووووووووور








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-10-09, 10:57   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المظاهرات في ميزان الشريعة الإسلامية :

عبدالرحمن بن سعد بن علي الشثري ، قدم له وعلق عليه وحث على طبعه د. صالح بن فوزان الفوزان ، ط 1 ، 1432 هـ ، 218 صفحة .


رابط مباشر :
https://www.archive.org/download/bza33/bza33.pdf
صفحة التحميل :
https://www.archive.org/details/bza33
رابط آخر :
https://www.pdfshere.com/up/index.php?action=viewfile&id=4 590



إخواني الأكارم : سارعوا في نشر هذا الكتاب حتى يُكتب لكم صدقة جارية تنتفعون بها يوم لقاء الله فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( الدال على الخير كفاعله ) .

الكتاب من تصوير الأخ عبد الرحمن النجدي جزاه الله خيرا.









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-09, 17:19   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
souhaibe64
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
حتى نعدل فيما نقول وجب ذكر جميع الاراء المخالف منها و الموالي
لان من قالوا بان المظاهرات ليس فيها شيء هم من العلماء كذلك
و اما من حرمها فهم من الدعاة و اغلبهم ينتمون لطرح واحد وهو الفكر السلفي
فعندما ننكر الشيء على الغير و نعتبره ضلال في مسالة ليس بها دليل صريح صحيح و هي مسالة قابلة للتاويل فاننا بطريق غير مباشر ننسب العصمة لانفسنا من حيث لا ندري وهو داب عليه الفكر السلفي الذي لا يرى سواء افكاره الصح و غيرها ضال
فحتى عندما نتحدث في تجريح العلماء يصبح ما يصدر عن دعاة السلفية من تجريح علم قائم بذاته و ما يصدر عن غيرهم غيبة و نميمة فاذا اردنا فعلا نرتقي بالفكر و العقل المسلم يجب ان نتجرد من اي معصومية و نؤمن بان ما نقوله صحيح يحتمل الخطا و ما يقوله غيرنا خطا يحتمل الصواب و السلام










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-10, 12:23   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
اسماعيل الوهراني
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية اسماعيل الوهراني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جاري التوضيح ..هده المسئلة علمتني كتييرا في فهم المنهج










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-13, 14:30   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
لخضر بن مسعود
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 11:24   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة souhaibe64 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
حتى نعدل فيما نقول وجب ذكر جميع الاراء المخالف منها و الموالي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

1-الباحث أو الداعية ليس مطالب بذكر كلام المخالف بل مطالب باتباع الدليل من الكتاب والسنة لقول الله تعالى(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول)).
2-لو أنك حملت الكتب التي أوردتها في هذا الموضوع واطلعت على مافيها لما قلت هذا الكلام لأن كلا الكاتبين قد ذكروا رأي المخالف بل قد خصصوا له فصلا كاملا .
3-ليتك تقول هذا الكلام لمن يجيز هذه المظاهرات لأنني لم أرى أي منهم يذكر الرأي الآخر! أم حلال عليهم حرام على غيرهم؟!!!!!.
اقتباس:
لان من قالوا بان المظاهرات ليس فيها شيء هم من العلماء كذلك
العبرة بالدليل وليس بكلام أحد.
اقتباس:
و اما من حرمها فهم من الدعاة
تسميتك لمن يوافقك بالعلماء ومن يخالفك بالدعاة هو عين التعصب وادعاء العصمة والصواب في هذا هو اتباع الدليل وإنزال الناس منازلهم فلتأتني بعالم سني معتبر على نهج أهل السنة والجماعة قال بجواز المظاهرات .

اقتباس:
و اغلبهم ينتمون لطرح واحد
وهل الإسلام متعدد ؟ أم أن الحق واحد وطريق واحد؟
الجواب:
(((( الطريق الذى يضمن لك نعمة الإسلام واحد لا يتعدد، لأن الله كتب الفلاح لحزب واحد فقط فقال: (( أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) [المجادلة: 22]

وكتب الغلبة لهذا الحزب وحده فقال: (( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ))[المائدة:56]

ومهما بحثت فى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلن تجد تفريق الأمة إلى جماعات وتحزيبها فى تكتلات إلا مذموما، قال الله تعالى: (( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)))[الروم:31-32]

وكيف يقر ربنا عز و جل أمة على التشتت بعدما عصمها بحبله، و هو يبرىء نبيه صلى الله عليه وسلم منها حين تكون كذلك وتوعدها عليه فيقول: ((إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159))) [الأنعام:159]

عن معاوية بن سفيان أنه قال: ألا إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قام فينا فقال:

((ألاَ إنَّ مَن قَبلَكم من أهل الكِتابِ افتَرقُوا على ثِنتين وسَبعين مِلَّة، وإنَّ هذه الملة ستَفترِق على ثلاَثٍ وسَبعين، ثِنتَان وسَبعونَ فِي النَّار، ووَاحدَة فِي الجنة، وهى الجماعة))

قال الأمير الصنعانى-رحمه الله-: "ليس ذكر العدد فى الحديث لبيان كثرة الهالكين، وإنما هو لبيان اتساع طرق الضلال و شعبها، ووحدة طريق الحق، نظير ذلك ما ذكره أئمة التفسير فى قوله: (( وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)) [الأنعام:153])) من كتاب مدارك النظر.

فالحمد لله أنك اعترفت لإخوانك السلفيين بهذه الفضيلة.

اقتباس:
وهو الفكر السلفي
المنهج السلفي ليس فكرا لأن الفكر عبارة عن أفكار تحتمل الصواب والخطأ أما المنهج السلفي فهو الإسلام الصافي الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم قبل أي الإسلام قبل أن تدخله التشويهات والبدع العقائدية والفقهية والحديثية والأخلاقية وغيرها.
وهذا الإسلام الصافي(=السلفية) هو الذي نزن به الأفكار والأشخاص فمن وافقه فهو سلفي ومن خالفه فهو غير ذلك .

اقتباس:
فعندما ننكر الشيء على الغير و نعتبره ضلال في مسالة ليس بها دليل صريح صحيح و هي مسالة قابلة للتاويل فاننا بطريق غير مباشر ننسب العصمة لانفسنا من حيث لا ندري


1-إقرأ الكتب التي أدرجتها في موضوعي ثم تكلم لأنك بهذه الطريقة قد أثبت بلا منازع أنك تحمل فكر التعصب والإقصاء الذي نسبته لغيرك ,وإلا فلا يوجد تضليل لأي كان في هذه الكتب فمن أين لك هذا الاتهام.
وبالمقابل نجد الذين يقولون بإباحة المظاهرات يضللون غيرهم بل يتهمونهم بالدفاع عن الطواغيت والترقيع لهم وما إلى ذلك من الخرافات والاتهامات كالتي قال بها أخينا حازم312.
فمن هو المتعصب ومن هو المتشدد آ السلفي أم الخلفي؟!.
2-بل المسألة لها أدلة صريحة صحيحة لا يمكن دفعها بأي حال من الأحوال لكنه التعصب للأشخاص هو الذي يمنع من اتباع الحق ويكفينا
ما جاء عن حذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ!؛ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ!» قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟!؛ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ!!، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ» أخرجه مسلم في «صحيحه».
• قال ابن بطال رحمه الله : «فيه (حُجَّةٌ) في وجوبِ لُزوم جماعةِ المسلمينَ، وتَرْكِ الخروجِ على أئمةِ الجورِ. لأنه وصَفَهم بالجورِ والباطلِ والخلافِ لِسُنَّتِهِ وأنهم على ضلالٍ، وأمر مع ذلك! بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم، ولم يأمر بتفريق كلمتهم»اهـ. باختصار وتصرف يسير.

اقتباس:
وهو داب عليه الفكر السلفي الذي لا يرى سواء افكاره الصح و غيرها ضال
1-السلفية ليست فكرا بل منهجا وهو الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
2-لماذا توجه هذه الشبهة إلى الدعوة السلفية والسلفيين فقط، وكل من ذهب إلى رأي أو مذهب يرى أن ما ذهب إليه هو الحقيقة، فالفرق الإسلامية كل طائفة تدعي أن ما اختارته من المذاهب والآراء هو الحق، وهم يعبرون عن ذلك دائماً فيقولون مثلاً: ومذهب أهل الحق، وقال أهل الحق، وذهب المحققون، والذي اختاره المحققون... إلى غير ذلك من العبارات التي تدل على أن صاحبها جازماً بما ذهب إليه، معتقداً بطلان ما خالفه.

بل حتى أهل الملل والأديان الأخرى يرون الأمر كذلك، فاليهود يرون أن ما هم عليه هو الحقيقة، والنصارى كذلك، والشيوعيون هم الذين قالوا بحتمية انتصار المذهب الشيوعي، والقوميون لا يزالون يرددون حتمية الحل القومي، والعلمانيون يرون أن الحقيقة التي لا ريب فيها هي العلمانية اللادينية، حتى رفعوا شعار (العلمانية هي الحل) في مقابل شعار (الإسلام هو الحل) الذي يرفعه الإسلاميون، وأمريكا وعملائها في المنطقة يرون حتمية الحل الديمقراطي، وأن الديمقراطية هي الخيار الوحيد والأفضل، وأنها إن كانت سيئة فغيرها أسوأ منها، وهذا تفضيل لهذا المنهج الغربي الوارد على الإسلام الذي ارتضاه الله لنا ديناً، وأتم علينا به النعمة، وأخبر أن من ابتغى غيره فإنه في الآخرة من الخاسرين.
اقتباس:
فحتى عندما نتحدث في تجريح العلماء يصبح ما يصدر عن دعاة السلفية من تجريح علم قائم بذاته و ما يصدر عن غيرهم غيبة و نميمة

بل هناك فرق بين الغيبة وبين الجرح الذي هو علم قائم بذاته وقد أوضح العلماء الفرق بينهما
قال الحافظ ابن رجب : (اعلم أن ذِكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذمِّ والعيب والنقص. فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل مندوب إليه. وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة وردُّوا على من سوَّى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه. ولا فرق بين الطعن في رواة حفَّاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة وتأوَّلَ شيئاً منها على غير تأويله وتمسك بما لا يتمسك به ليُحذِّر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه، وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضاً) [الفرق بين النصيحة التعيير].
وعلماء السنة السلفيين أولى الناس بالتفريق بين الغيبة المذمومة وبين الجرح لأنهم أولى الناس اتباع للكتاب والسنة وفهم سلف الأمة فتأمل.
أما أهل الأهواء الذين يطعنون في علماء السنة السلفيين فلا يعتبر كلامهم من الجرح لأنه خال من الدليل الشرعي بل اتهامات غير موثقة مثلها مثل الاتهامات التي اتهمت بها السلفيين وهي في الحقيقة تنطبق على مخالفيهم فيصدق عليها قول القائل''رمتني بدائها ثم انسلت".

اقتباس:
فاذا اردنا فعلا نرتقي بالفكر و العقل المسلم يجب ان نتجرد من اي معصومية و نؤمن بان ما نقوله صحيح يحتمل الخطا و ما يقوله غيرنا خطا يحتمل الصواب و السلام
بل إذا أردنا أن نرتقي بالفكر والعقل السليم يجب اتباع الكتاب والسنة بالفهم الذي فهمه الصحابة رضوان الله عليهم بعيدا عن التعصب والتقديس وهذا معنى لفظ(السلفية)).
أما عن مقولة(كلامي صحيح يحتمل الخطأ وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب)) إنما يكون في المسائل الإجتهادية التي يسوغ الخلاف فيها أما المسائل العقائدية فنقول كلامي صحيح لا يحتمل الخطأ .
فالله موجود ...كلامي صحيح لا يحتمل الخطأ وكلام الملحد خطأ لا يحتمل الصواب.
الله فوق السماء... كلامي صحيح لا يحتمل الخطأ وكلام الجهمي خطأ لا يحتمل الصواب.
الخروج على الحاكم الظالم الفاسق محرم إلا في حالة كفر ..كلامي صحيح لا يحتمل الخطأ وكلام الخارجي خطأ لا يحتمل الصواب.
فمما لا شك فيه أن المعارف والمعلومات الذهنية والفكرية - عقدية أو غيرها - تنقسم إلى قسمين: حق وباطل، ومعروف ومنكر، ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة، فالله حق وما عبد من دونه فهو باطل، والمتمسك بهذه الحقيقة له الحق الكامل أن يدعي امتلاك الحقيقة وأن من خالفه فيها أنه على باطل صراح، وكذلك القرآن الكريم حق وما عارضه فهو باطل، وكذلك محمد - صلى الله عليه وسلم - حق ومن ادعى النبوة بعده فهو على باطل، وهكذا يقال في كثير من القطعيات الدينية والدنيوية.









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 11:53   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312 مشاهدة المشاركة
المنهج واضح ...ناصع ..و لا يرفضه سوى اصحاب الاهواء و الفرق الضالة !!!

كل ما يزعج الحكومة ..(خاصة الحكومة السعودية ) ..او يحرجها ..او يجعل الشعب (عفوا الدهماء و الرعاع ) ...يكتشف او يطلع على بعض من جرائمها و سرقاتها (عفوا اخطائها ) .................فهو ----حرام ------باطل --------و لهو ..لا يؤدي الا الى فتنة عظيمة !!!

انتهى الامر الذي فيه تستفتيان !!!

----------------
أخي المحترم(حازم 312)) "الشطارة" ليست في معرفة واقع الحكام فأدنى شخص في الشارع من حيث العلم والمعرفة يعلم أن حكام المسلمين اليوم قد سرقوا ونهبوا وظلموا وفسقوا وفعلوا الأفاعيل هذا أمر سهل جدا لا يحتاج إلى "شطارة" ولا إلى علم ..هذا أمر مسلم به أخي حازم إنما"الشطارة" يا سي حازم تكمن في معرفة المنهج والطريق الشرعي في التعامل مع هذا الواقع المسلم به أي معرفة المنهج الذي بينهلنا نبينا عليه الصلاة والسلام في التعامل مع الحكام الظلمة والفسقة أو حتى الكفرة.
هذا ما نريد أن نبحث فيه ونتدارسه تطبيقا منا لشرع الله تعالى فالكثير من الناس يجهلها( أقصد الطريقة الشرعية في التعامل مع مختلف أصناف الحكام(ظلمة فسقة كفرة...))).

لأن الناس سلكوا في هذا عدة طرق فانقسموا بذلك إلى طوائف:

1-فاختارات طائفة منهم الطريق الدموي كالإغتيالات و الإنقلابات والحرب المسلحة مع الحكومات كما كان حال الإخوان المسلمين وبعض من تفرع عنهم كالهجرة والتكفير وغيرهم .
2-واختارت طائفة أخرى الدخول في البرلمانات مع فيها منكرات لحصد الأصوات ولو على حساب إهمال الشريعة الإسلامية خاصة في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان همهم الوحيد إرضاء جميع الناس مسلمهم وكافرهم من أجل صوتهم ووصول إلى الحكم على أعناقهم وتتمثل هذه الطائفة في ما يسمى زورا وبهتانا بالأحزاب الإسلامية! كالإخوان المسلمين إذ لما فشلوا في الطريق الدموي اختاروا الطريق البرلماني فدينهم مبني على التجارب لا الأدلة الشرعية كما هو معلوم .


3-كما اختارت طائفة أخرى المظاهرات الغربية التي يسمونها سلمية كتنظيم المسيرات والإعتصامات والإضرابات وغيرها وتسمى هذه الطائفة اليوم بشباب الثورة-كما هو على إصطلاح الإعلاميين-.

4-واختارت طائفة طريق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ثم من تبعهم كالمصلحين والمجددين عبر العصور كالإمام أحمد وابن تيمية وابن باديس وابن عبد الوهاب والألباني ومباركفوري وغيرهم من المصلحين, وتتمثل هذه الطريقة في قول النبي صلى الله عليهم وسلم((حتى ترجعوا إلى دينكم)) وقول الله جل جلاله ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد:11] لذلك تجد هذه الطائفة(التي تسمى بطائفة أهل السنة أو السلفيين أو أهل الحديث أو أهل الأثر) تسخر كل ما لديها من طاقة في سبيل تعليم الناس دينهم الحق المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
ويمكن إختصار هذا النهج الذي تسلكه هذه الطائفة التي تتبع نهج الأنبياء في كلمتين أساسيتينالتصفية والتربية))


قال الشيخ الألباني-وهو أحد كبار العلماء المعاصرين لهذه الطائفة-:إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه، وما لا يمت إليه بصلة، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ.
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه.
هذا هو الأصل الأول: (التصفية)
وأما الأصل الثاني: فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى.))) انتهى كلام الشيخ.


ولن أقول إلا ماقاله سبحانه وتعالى:
(( قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى) (135) طه .









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 12:07   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312 مشاهدة المشاركة
---------------------------------------

كل من نشر هذا الكتاب ........و الذي ليس سوى ..بروتوكولا من بروتوكولات حكماء ال سعود .....

فسيلحقه اثم...الوقوف ....و التستر ....و الدفاع ....على جرائم و منكرات النظام السعودي......... ...و من ورائه كل الانظمة الدكتاتورية في العالم العربي ...و التي يعرف الجميع كيف صنعت بالمسلمين و بلاد المسلمين !!! الى يوم القيامة .....!!!
بما أنك تتكلم عن البروتوكولات فقد جاء في بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الخامس عشر / صفحة 74 :

" { وفي خاتمة المطاف , وعندما نصل على وه التحديد إلى إقامة مملكتنا بمساعدة الثورات والاضطرابات التي أعددنا لها في كل دول العالم , وعندما يتم لشعوب العالم اكتشاف عدم جدوى كل أنماط الحكومات السابقة لحكومتنا ( ولن يتم هذا في وقتقصير , بل إنه ربما استغرق قرنا كاملاً من الزمان ) , سنذبح دون رحمة أو هوادة كل من يمتشقون الحسام لمقاومة قيام مملكتنا } " .

" وعندما يعم الاضطراب العالم , فمعنى ذلك هو أنه كان يتحتم علينا نحن اليهود أن نثيره ليضطرب ولنتمكن من تحطيم صلابته الفائقة " )) انتهى.










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-16, 12:17   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


صوت الحكمة للخروج من الفتنة !!
..حـول.. ..أحداث.. ..مصر..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:


فلا يخفى على أحد ما آلت إليه مِصْرُنا الحبيبة من فتن للعباد ودمار للبلاد. ولا حول ولا قوة إلا بالله.


من أجل هذا :
فقد وجب على أهل العلم أن يبينوا للناس الموقف الشرعي من أحداث هذه الفتنة والمخرج منها؛ وذلك عملاً بميثاق الله تعالى الذي أخذه عليهم ببيان الحق بقوله: لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عِنْدَهُ، أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ!»، وحتى لا يخلو المجال لرؤوس الضلالة
! -من الجماعات الحزبية! وأدعياء السلفية!!- ليبثوا في الناس المزيد من ضلالهم وخبيث أفكارهم -التي لا يقرها عقل! فضلاً عن شرع-، والتي غرروا بها شباب المسلمين؛ فأردوهم في هوة الخراب والدمار!، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ومن هذا المنطلق :
كنت أعددت ورقة دعوية
كي تطبع على شكل مطوية لتوزع يوم الجمعة على جموع المصلين في بلدنا.

ولكن لأن الفتنة قد استطالت
! فبلغت بعض البلاد العربية الأخرى!؛ فقدر رأيت أن أنشرها على الشبكة ليعم النفع بها على كل المسلمين.

ولا يخفى أن هذه المطوية مختصرة جدًّا لا تستوعب كثيرًا مما يدور بين طلبة العلم من أدلة وشبهات
! في هاتيكم المسائل؛ هذا لأني أعددتها لتكون سهلة الفهم -قدر المستطاع!- لطبقة العوام، إذ هم المقصودون بها أصالة.

وقد فرغت نصها ههنا، كما وضعت منها نسخة بصيغة مصورة (pdf)
في آخر هذا الموضوع؛ وذلك لمن أراد أن يطبعها (منسقة) وينشرها في الناس.

هذا؛ واللهَ أسألُ أن ينفع بها، وأن يجعلها سببًا للهدى وحقن دماء المسلمين في كل مكان.

وكتبه
راجي عفو ربه الممجد
علاء بن جمال بن محمد
الشهير بأبي رقية الذهبي
غفر الله له ولوالديه ولعامة المسلمين.



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:

فَإنَّ الأمْنَ والاستقرارَ نعمةٌ عظيمةٌ، ومَظَلّةٌ عَمِيمَةٌ؛ يستظل بها الجميعُ مِن الفِتَنِ والشرورِ؛ فَبِها تُقَامُ شعائرُ الإسلامِ، وبها يَأمَنُ الناسُ على دِمائِهم وأموالِهِم وأعراضِهِم، وتَأمَنُ السُّبُلُ، وتُرَدُّ المظالمُ لِأهلِها.

فَبِنِعمةِ الأمْنِ استقامةُ أمْرِ الدنيا والآخرةِ، وصلاحُ المعاشِ والمعادِ، والحالِ والمآل. لذلك قَدَّمَها نبيُّ اللهِ إبراهيمُ -عليه السلام- على الرزقِ عندما دَعا قائلاً : رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ، وكذا فعل نبيُّنا صلى الله عليه وسلم عندما قال: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ؛ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» «صحيح الجامع» للألباني.

فَبِوجُودِ نعمةِ الأمنِ تُحْفَظُ الضرورياتُ الخَمْسُ-الدينُ والنفسُ والعقلُ والعرضُ والمالُ-. ولِهذا أوْجَبَ اللهُ على الناسِ تنصيبَ الأئمةِ أو الحُكَّامِ ليقوموا بترسيخِ أركانِ الأمنِ في البلاد.

وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
«وِلايةُ أَمْرِ الناسِ مِن أعظمِ واجباتِ الدين، بل لا قيامَ للدينِ ولا للدنيا إلا بِها، ولِهذا رُوِي أنَّ: "السُّلْطَانَ ظِلُّ اللهِ فِي الأَرْضِ"، ويُقَالُ:"سِتُّونَ سَنَةً! مِنْ إِمَامٍ جَائِرٍ
!؛ أَصْلَحُ مِنْ لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ بِلَا سُلْطَانٍ!!(والتجربة تبين ذلك)!!، ولِهذا كان (السَّلَفُ) يقولون: "لَوْ كَانَ لَنَا دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ؛ لَدَعَوْنَا بِهَا لِلسُّلْطَانِ"»اهـ.

ونظرًا لأنَّ الحاكمَ لا يستطيعُ تحقيقَ الأمنِ إلا بانسياقِ الناسِ له وطاعتِه فيما يَلي مِن أمورِهِم، ولأنَّ عدمَ طاعةِ الحاكمِ والخروجَ عليه يؤدي (حَتْمًا) إلى الفتنِ والشرورِ وزعزعةِ أمنِ البلادِ والعبادِ؛ فقد فرضَ اللهُ على الناسِ السمعَ والطاعةَ له في العسرِ واليسرِ والمَنْشَطِ والمَكْرَهِ وفي سائرِ الأحوالِ ما لم يأمر بمعصية!؛ إذ لا سمعَ ولا طاعةَ لِأحَدٍ-كائِنًا مَنْ كان- في معصية الله.

بل إنه أَمَرَ بالصبرِ على جَوْرِهم وظُلْمِهم، واستئثارِهم بالأموالِ والثرواتِ لأنفسِهم دون الناس. كما أنه أمَرَ بعدمِ الخروجِ عليهم -باللسان أو السِّنَان- وإنْ رَأوْا منهم المنكراتِ العظيمة!؛ طالما أنهم مسلمون ويقيمون في الناس شعائرَ الإسلامِ الظاهرةَ كالصلاةِ وغيرها.

1- قال اللهُ سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ
قال النووي رحمه الله : «قال العلماءُ: المرادُ بـ"أُوْلِي الأَمْرِ": مَنْ أوْجَبَ اللهُ طاعتَه مِنَ الولاةِ والأمراءِ. هذا قَوْلُ (جماهيرِ السَّلَفِ) والخلفِ مِنَ المفسرينَ والفقهاءِ وغيرهِم»اهـ.

2- وعن عبدِ اللهِ بن عُمرَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ -فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ- مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ
بِمَعْصِيَةٍ؛ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ» متفق عليه. وفي رواية: «عَلَيْكَ بِالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ، وَعُسْرِكَ وَيُسْرِكَ، (وَأَثَرَةٍ) عَلَيْكَ».
قال القرطبي رحمه الله: «طاعةُ الأميرِ واجبةٌ على كل حال؛ وإن استأثروا بالأموال دون الناس»اهـ.

3- وعن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً
[يعني استئثارًا بالأموال] وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: "أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَهُمْ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ، (وَاصْبِرُوا) حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ"» متفق عليه.
وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل: «أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَمْنَعُونَا حَقَّنَا وَيَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا؛ فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا، وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ"».

4- وعن حذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ!؛ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ!» قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟!؛ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ!!، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ» أخرجه مسلم في «صحيحه».
قال ابن بطال رحمه الله : «فيه (حُجَّةٌ) في وجوبِ لُزوم جماعةِ المسلمينَ، وتَرْكِ الخروجِ على أئمةِ الجورِ. لأنه وصَفَهم بالجورِ والباطلِ والخلافِ لِسُنَّتِهِ وأنهم على ضلالٍ، وأمر مع ذلك! بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم، ولم يأمر بتفريق كلمتهم»اهـ. باختصار وتصرف يسير.
قلت: وفي الحديث أبشعُ أوصافٍ يُمْكنُ أنْ يُوصَفَ بها حاكمٌ ورجالـُه!، وبرغم ذلك فقد سَمَّاهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم (أئمة)، وأوجبَ طاعتَهم، وحَرَّمَ الخروجَ عليهم، وأمر بلزوم جماعتِهم.

5- وعن عَوْفٍ بنِ مالِكٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"شِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تَبْغَضُونَهُمْ وَيَبْغَضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ
!؛ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ -عِنْدَ ذَلِكَ- بِالسَّيْفِ ؟!، فَقَالَ: "لا!؛ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ؛ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَتِهِ» أخرجه مسلم في «صحيحه».

6- وعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ؛
(فَلْيَصْبِرْ)؛ فَإِنَّهُ مَنْ خَالَفَ السُّلْطَانَ -قِيدَ شِبْرٍ!- فَيَمُوتَ؛ إِلا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً!!» متفق عليه.

7- وعن عِياضٍ بنِ غَنْم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ؛ (فَلا يُبْدِهِ عَلَانِيَـةً)، وَلَكِنْ يَأخُذُ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ» صححه الألباني في «ظلال الجنة».
قال ابن عبد البر: «إن لم يتمكن من نصح السلطان، فالصبر والدعاء»اهـ.

8- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا:
"لا تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ، وَلا تَغِشُّوهُمْ، وَلا تَبْغَضُوهُمْ، وَلا تَعْصُوهُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ (وَاصْبِرُوا)؛ فَإِنَّ الْأَمْرَ قَرِيبٌ"» جَوَََّدَهُ الألباني في «ظلال الجنة في تخريج ” السُّنة “».
قلت: نهي أكابرُ أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن تحريمِ سَبِّ الحُكَّام؛ لأنه نَواةُ فتنةِ الخروجِ عليهم، ومفارقةِ جماعةِ المسلمين.

9- وقد أَجْمَعَ العلماءُ على كُلِّ ما سبق:
فقال النووي رحمه الله: «وأما الخروجُ عليهم وقتالُهُم؛ (فَحَرَامٌ بإجماعِ المسلمينَ)، وإِنْ كانوا فَسَقَةً ظالمين. وقال جماهيرُ أهلِ السُّنةِ: لا ينعزلُ بالفِسْقِ والظلم، وتعطيلِ الحقوقِ، ولا يُخْلَعُ ولا يجوزُ الخروجُ عليه بذلك، بل يَجِبُ وَعْظـُه»اهـ.

شبهة
!:
يقولون
!: إنَّ الأحاديثَ السابقةَ حقٌّ، لكنها تَتَنَزَّلُ على الإمامِ الذي بايعه الناسُ وارتضوه، وليس فيمن سَلَبَ الشَّعْبَ حقَّ الاختيارِ؛ فغلبهم بسُلْطَتِه، واستَبَدَّ بالحُكْمِ!.

والرد عليها:
أنَّ الشرعَ قد اعتبَرَ وِلَايةَ الْمُتَغَلِّبِ
(وِلَايةً صحيحةً) -شأنُه في ذلك شأنُ الإمامِ المُبايَع بلا فرق!-؛ وذلك درءً لفتنةِ إراقةِ الدماءِ، وصَوْنًا للأعراضِ والأموالِ، وجمعًا لوحدة المسلمين، وحفظًا لأمنِ البلادِ مِن أعدائِهم. وقد دَلَّ على ذلك النصُّ والإجماعُ:

1-
فأما النص:
فعن حُذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ .. ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبوَّةِ ... ثُمَّ تَكُونُ (مُلْكًا جَبْرِيَّةً)».
قلت: وفي قولِه صلى الله عليه وسلم «مُلْكًا جَبْرِيَّةً» إشارةٌ إلى اعتبارِ وِلايةِ المتغلب؛ حيث ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فيما هو كائن ولم يبين بطلانها؛ مما يدل على اعتبارها.

2- وأما الإجماع:
فقد جرى على ذلك الصحابةُ والتابعونَ وسائرُ الأئمةِ؛ إذ أقروا بصحةِ الولاياتِ الجبريةِ على مَرِّ العُصورِ السابقةِ -مِن لَدُنْ ولاية اليزيد بن معاوية مرورًا بسائر خُلَفاءِ بَنِي أُمَيَّةَ وخُلَفاءِ بَنِي العَبَّاسِ وجميع مَنْ جاء بَعدهُم مِن الحكَّامِ- إلى زماننا هذا.

قال ابن بطال رحمه الله: «(أجمع الفقهاء) على وجوبِ طاعةِ السلطانِ المتغلب، والجهادِ معه، وأن طاعتَه خيرٌ مِنَ الخروجِ عليه؛ لِما في ذلك مِن حَقْنِ الدماءِ، وتسكين الدَّهْمَاءِ!»اهـ.

وقال الشوكاني رحمه الله: «ومذهبُ (أهلِ السُّنةِ والجماعةِ)، أنَّ الإمامةَ يَصِحُّ أنْ تَنْعقِدَ لِمنْ غَلَبَ الناسَ، وقَعَدَ بالقوةِ في مَوْضِعِ الْحُكْمِ»اهـ.

الواجب عمله للخروج من هذه الفتنة !

1- تصحيح المعتقد:
فيما يتعلقُ بعَلاقَةِ الحاكمِ والمحكومِ، مع نَشْرِهِ في الناسِ وتعليمِهِمْ إيَّاهُ.

2- لزوم جماعة المسلمين وإمامهم:
بعدم الخروجِ عليه ولَوْ بالكلمةِ فَضْلاً عنِ التظاهرِ! والقتالِ!!.

3- لزوم البيوت في أماكن الفتنة، و كَفّ الأيدي والألسن عنها:
فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «سَتَكُونُ فِتَنٌ، القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ (أي: تَعَرَّضَ) لَهَا؛ تَسْتَشْرِفْهُ!(أي: تُهْلِكْهُ)، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ (يعني: الْزَمُوا بُيُوتَكُمْ) حَتَّى تَنْجَلِيَ» متفق عليه.

5- التوبة إلى الله من المعاصي، والتضرع إليه سبحانه وتعالى بالصلاة وبالدعاء؛ لكشف هذه الغمة :
فلا شَكَّ أنَّ البلاءَ ما حَلَّ بنا إلا لأننا ابتعدنا كثيرًا عن دينِنا، وتكالبنا على الدنيا وشهواتِها، فَـﭑزْدَرَيْنا نِعَمَ اللهِ علينا؛ كما قال تعالى: وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ.
وقد بين سبحانه وتعالى أنه لا يُنْزِلُ البلاءَ بالناسِ إلا ليرجعوا إلى دينهم؛ كما قال تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ، وقال كذلك: فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ؟!

وختاما

لا يَظُنَّنَّ أَحَدُكُم أنَّ الانصياعَ لِأوامِرِ اللهِ ورسولِه في معاملةِ أولياءِ الأمورِ يُعَدُّ مِن الخذلانِ! أو السلبيةِ! أو الانبطاحِ! أو العَمالَةِ!، أو يظن أنَّ العلماء يدافعون بذلك عن حُكَّامِ الدُّوَلِ الظَّالِمَةِ حُبًّا في ظُلْمِهِم!، أو رُكُونًا إلى دُنْياهُم!! -مَعاذَ اللهِ-؛ لكنَّ اللهَ سبحانه وتعالى كما أنه حَرَّمَ الفِتنةَ، فقد حَرَّمَ كُلَّ ما يُفْضِي إليها؛ وذلك حَقْنًا للدِماءِ وصَوْنًا لِلأعراضِ و الْحُرُماتِ.

ولْتَعْلَمُوا أنَّ الإِعْراضَ عن أمْرِ اللهِ ورسولهِ؛ سَبَبٌ في زوالِ نعمةِ الأمنِ، وحلولِ الخوفِ والفزع؛ كما قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
!.

كما أنَّ مخالفةَ هَدْيِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في التعاملِ مع الحكامِ مِنْ مُوجِباتِ الفتنةِ في الدنيا والعذابِ في الآخرةِ؛ كما قال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.

وعليكم بوصية ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال: «أَيُّهَا النَّاسُ
!، اتَّقَوُا اللَّهَ، وعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّهُمَا حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَمَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ (خَيْرٌ) مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ!، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا إِلَّا جَعَلَ لَهُ نِهَايَةً !».

وكتبه أخوكم
أبو رقية الذهبي









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-17, 14:02   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.................................................. ...........










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-17, 14:07   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي حازم أراك قد خرجت عن موضوع(المظاهرات) إلى موضوع الجهاد مع أنني لم أذكره في كلامي ولا في إستشهاداتي وحججي؟
فإن أردت أن نفتح موضوع عن معنى عبادة الجهاد وما هي شروطه من منظور شرعي لا سياسي ولا عاطفي تهريجي فلك ذلك.

اقتباس:
يا الهي !!....لقد كانت الثورة الجزائرية ...و ثورة الامير عبد القادر الجزائري ...و المقراني ...في الجزائر ....من فعل حكماء ال صهيون دون ان نشعر !!!........................و تمهيدا لذبحنا ....(و يا للعجب فنحن نُذبح الان )!!
لو أن اجدادنا التزموا بالاسلام السلفي ....و درؤوا الفتنة ...و حقنوا دماء مليون و نصف مليون او اكثر من الجزائريين...و لم يخرجوا على الحاكم الكافر (التي لم تتم شروط الخروج عليه في ذلك الوقت حسب حكماء ال سعود ) ....و التزمنا بطلب العلم الشرعي !! و الدعاء !!! ..........................لما وصلت الجزائر الى ما وصلت اليه الان !!!


أخي حازم "هدانا الله و إياك" إن احتجاجك بالثورة الجزائرية حجة عليك لا لك لأن الثورة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي الكافر كانت ثورة سلفية بكل المقاييس ويدل على هذا عدة أمور منها ما يلي:
الأول:أن الثورة الجزائرية لم تبدأ إلا بعد أن تحققت شروط الجهاد الإسلامي كتوحيد الراية وبناء مجاهدين على العقيدة السلفية وإعداد العدة حسب الإستطاعة ولا أظنك أخي حازم تنكر ذلك.

الثاني:أن المرجعية العلمية التي كان يرجع إليها الثوار كانت مرجعية سلفية سنية والتي تتمثل في جمعية العلماء المسلمين الجزائرين وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا
الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق
))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله-.وكلامهم في هذا لا يسع له المقام إنما اكتفيت به لضيق الوقت.









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-18, 14:36   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:

" كفر الحاكم لا يلزم منه جواز الخروج عليه"

وذلك أن لجواز الخروج على الحاكم خمسة شروط :
1 وقوعه في الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان .
2. إقامة الحجة عليه .
3. القدرة على إزالته .
4. القدرة على تنصيب مسلم مكانه .
5. ألاّ يترتب على هذا الخروج مفسدة على المسلمين أعظم من مفسدة بقائه .

قال ابن تيمية رحمه الله : « فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف , أو في وقت هو فيه مستضعف ؛ فليعمل بآية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين . وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين , وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون » ( الصارم المسلول 2/413 ) .

وقال ابن باز رحمه الله : « إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة , أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا . أو كان الخروج يسبب شراً أكثر : فليس لهم الخروج ؛ رعاية للمصالح العامة . والقاعدة الشرعية المجْمَع عليها أنه ( لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ) ؛ بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه . أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين . فإذا كانت هذه الطائفة – التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً
بواحاً – عندها قدرة تزيله بها وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان : فلا بأس , أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير واختلال الأمن وظلم الناس واغتيال من لا يستحقّ الاغتيال إلى غير هذا من الفساد العظيم فهذا لا يجوز » ( الفتاوى 8/203 ) .

وقال ابن عثيمين رحمه الله عن الخروج على الحاكم الكافر : « إن كنا قادرين على إزالته فحينئذ نخرج , وإذا كنا غير قادرين فلا نخرج ؛ لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطة بالقدرة والاستطاعة . ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما
لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه . لأننا [ لو ] خرجنا ثم ظهرت العزة له ؛ صرنا أذلة أكثر وتمادى في طغيانه وكفره أكثر » ( الباب المفتوح 3/126 ، لقاء 51 ، سؤال 1222 ) .

* وعليه : فما قرره أهل العلم مِن الكفر الأكبر ، ووقع فيه الحاكم ؛ فإنه لا يلزم منه جواز الخروج عليه ولو أقيمت عليه الحجة ، بل لا بد من النظر في الشروط الأخرى المبيحة للخروج . اهـــ ..
رسالة الحكم بغير ما أنزل الله مناقشة تأصيلية علمية هادئة للشيخ بندر العتيبي ..


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::
سئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله سؤالا نصه:
هناك من يسوّغُ للشّباب الخروج على الحكومات دون الضّوابط الشّرعيّة؛ ما هو منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم وغير المسلم؟

فأجاب

الحمد لله :
منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛ يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59.]. والنبي صلى الله عليه وسلم كما مرَّ في الحديث يقول: "أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة، وإن تأمّر عبدٌ؛ فإنّه مَن يَعِش منكم؛ فسوف يرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي" [تقدم تخريجه صفحة: (356).]؛ هذا الحديث يوافق الآية تمامًا. ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني" [رواه البخاري في "صحيحه" (4/7-8).]... إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحثِّ على السّمع والطّاعة، ويقول صلى الله عليه وسلم: "اسمع وأطِع، وإن أُخِذ مالُك، وضُرِبَ ظهرُك" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (3/1476) من حديث حذيفة رضي الله عنه بلفظ قريب من هذا.].

فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر (يعني: في أمر المعصية)، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة.

وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال: فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.هذا هو منهج الإسلام: إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.(رقم الفتوى: 15872)...


.
على حسب ما تقدم ....فان الثورة الجزائرية باطلة (لأن كل ما سبق ينطبق عليها ..رغم ان نتائجها فيما بعد جاءت مخيبة جدا و عكس كل توقعات الفكر السلفي .......تماما كما حدث للثورة التونسية و المصرية حديثا ) ............

نفس التحليل بالنسبة للمقاومة الفلسطينية و حماس

---------------------
و معروف ان كل هاته الفتاوي هي حرب نفسية تشبه الحرب النفسية التي تمارسها المخابرات في الانظمة المستبدة ..لتثبيط الهمم ..و تشجيع الرضوخ !! الفرق عند ال سعود ان هاته الحرب يقودها علماء دين !!!!

و كل هاته الدندنة هي ....لقطع الطريق باكرا ... امام كل من يفكر في مراقبة الانظمة العربية !! او معارضتها !!!

فحكماء ال سعود .....جعلوا للخروج على الحاكم الكافر....شروطا يستحيل معها التفكير في ذلك !!! ....الحاكم الكافر و ليس المسلم !! ليكون الاستنتاج سهلا و طبيعيا .....غلق الابواب جيدا و باحكام ضد كل من تسول له معارضة او انتقاد الانظمة العربية (و حكامها المسلمين )............ و في النهاية ضمان حكم امراء ال سعود الى الابد و باسم الدين و مهما صدر منهم !!!!

----------------

و لو ان الجزائريين و الفلسطينين و المصريين و التونسيين اعتمدوه ...........لماتوا تحت العبودية و بقت احوالهم كما هي عليه..... الى ان يرث الله الارض و من عليها !!!! ...









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-18, 21:20   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312 مشاهدة المشاركة

على حسب ما تقدم ....فان الثورة الجزائرية باطلة (لأن كل ما سبق ينطبق عليها ..رغم ان نتائجها فيما بعد جاءت مخيبة جدا و عكس كل توقعات الفكر السلفي .......تماما كما حدث للثورة التونسية و المصرية حديثا ) ............

نفس التحليل بالنسبة للمقاومة الفلسطينية و حماس

-

اعتذر عن التدخل
لكن الاخ قال كفر الحاكم
ولم يقل كفر المستعمر
فما علاقة الجزائر وفلسطين بمصر وتونس ؟؟؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-20, 18:03   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:

قال الأخ الغيور والمتحمس على أمته حازم ما نصه:

اقتباس:
على حسب ما تقدم ....فان الثورة الجزائرية باطلة (لأن كل ما سبق ينطبق عليها
أقول مستعينا بالله وحده:
أولا:قبل أن أعقب على ما تفضلت به من مقارنة مغلوطة بين الثورة الجزائرية السلفية بكل المقاييس وبين ما ذكرت من فتاوى أهل العلم في حكم الخروج على الحاكم الكافر أو الحاكم الذي وقع في فعل مكفر(لأن هناك فرق بينهما ) لا بد أن أشير إلى نقطة مهمة كثيرا ما يحاول جهلة الإعلاميين أو مغفلة المخلطين عفو"المحللين" أن يتعاموا عليها أو يصورونها على عكس حقيقتها وهي:
أن المنهج السلفي لا يعتمد إلا على الدليل وليس على قائله فمع احترامنا لعللماء السلفية ابتداءا بالصحابة رضي الله عنهم ثم من تبعم بإحسان عبر القرون والأجيال من التابعين وتابعي التابعين مرورا بأئمة الحديث كالذهبي وابن كثير وابن القيم وابن تيمية ثم من تبعهم في الدين كمحمد ابن عبد الوهاب وابن باديس وصولا إلى أتباعهم في هذا العصر كابن العثيمين والفوزان وابن باز رحم الله الأموات وحفظ الأحياء وغيرهم كثير ممن سلك هذا المنهج.
فرغم احترامنا لهم وأخذنا الدين عنهم لقوله تعالى((فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)))
إلا أننا لا نعتبرهم معصومين ولا هم ادعوا ذلك ولا أحد منهم دعى لنفسه وكلام الأئمة الأربعة مشهور في هذا ,وعليه لا يصح لك إلزامنا بكلام عالم سلفي أيا كان لتحاججنا به لأننا بإذن الله سلفيون لا عثيمنيون ولا ألبانيون ولا وهابيون ولا تيميون بل سلفيون العبرة عندنا بالدليل وليس بكلام أحد غير الله عز وجل أو نبيه عليه الصلاة أو إجماع الصحابة رضوان الله عليهم.
فلا تظن بهذا أخي حازم أنك قد أقمت الحجة على السلفيين بل على العكس فقد أثبت لهم أن الحجة عندك هي في كلام غير المعصوم فجعلت نفسك عرضة لاتهامك بالتعصب والتقليد الذي يتحرر منه السلفيين دون غيرهم على وجه المعمورة كلها ونتحدى إثبات العكس.هذا أولا
ثانيا:إن الشروط التي قال بها أهل العلم فيما نقلت أنت عنهم يمكن تقسيمها إلى قسمين:
القسم الأول:شروط الخروج على الحاكم المسلم الذي وقع في الكفر فمن أهم الشروط في ذلك:إقامة الحجة عليه وهذا مما لم يخطئ فيه العلماء الذين نقلت عنهم لأنه من المتقرر عند أهل السنة قديما وحديثا خلفا عن السلف أنه ليس كل من وقع في فعل مكفر يغدوا كافرا والأدلة في هذا الباب كثيرة وأقوال أهل العلم قبل آل سعود الذين تدندن حولهم متواترة مشهورة يكفينا منها:

(الحديث -الصحيح- الذي فيه قصة الرجل الذي اعتقد عدم قدرة الله أن يجمعه بعد إحراق نفسه!؛ بل اعتقد ألا يعيده أيضًا (=إنكار البعث)؛ فهذا اعتقد ما هو كفر بإجماع المسلمين عامتهم قبل خاصتهم؛ فكل الناس -حتى اليهود والنصارى- يعرفون تمامًا قدرة الله على كل شي، كما يعلمون -يقينًا- بأنهم مبعوثون؛ فإن ذلك من (أظهرالأمور) عند كل المؤمنين الذين بعث فيهم الأنبياء، ومع ذلك فقد عذره الله هذا الرجل بجهله المعلوم بالضرورة.
قال شيخ الإسلام –في "مجموع الفتاوى" (11/ 409)-:
«فهذا الرجل ظن أن الله لا يقدر عليه إذا تفرق هذا التفرق؛ فظن أنه لا يعيده إذا صار كذلك. وكل واحد من إنكار قدرة الله تعالى، وإنكار معاد الأبدان وإن تفرقت؛ كُفْرٌ!. لكنه كان مع إيمانه بالله وإيمانه بأمره وخشيته منه (جاهلا) بذلك (ضالا في هذا الظن مخطئا فغفر الله له ذلك. والحديث صريح في أن الرجل طمع أن لا يعيده إذا فعل ذلك وأدنى هذا أن يكون شاكا في المعاد؛ وذلك كفر!. ((إذا قامت حجة النبوة)) على منكره؛ حُكِمَ بكفره»اهـ.
وللمزيد:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=14

لكن هذا القسم لا علاقة له بالحاكم الكافر الأصلي كالمستعمر الأصلي فلا يصح لك إذن نقل مثل هذا الكلام لتحتج به في مسألة الثورة الفرنسية:
اقتباس:

" كفر الحاكم لا يلزم منه جواز الخروج عليه"

وذلك أن لجواز الخروج على الحاكم خمسة شروط :
1 وقوعه في الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان .
2. إقامة الحجة عليه .
3. القدرة على إزالته .
4. القدرة على تنصيب مسلم مكانه .
5. ألاّ يترتب على هذا الخروج مفسدة على المسلمين أعظم من مفسدة بقائه .

فهذا الكلام خاص بالحاكم المسلم إذا وقع في الكفر لا بالحاكم الكافر الأصلي فالأولى لك أن تنقل كلام أهل العلم المدعم بالأدلة في التفصيل والتفريق بين الثورات وإن لم تجد تسأل إخوانك ثم بعد ذلك علق بما شئت بالدليل طبعا لا بالهوى والتقليد
يقول شيخنا الدكتور علي فركوس حفظه الله:
((- إذا كانت الثورة ضدَّ العدوِّ المعتدي الكافر الذي يريد أن يحتلَّ الأرض ويستعمرَ البلاد، فهذا جهادُ دفعٍ وهو فرضُ عينٍ يجب على أهل البلد جميعًا أن يخرجوا لقتاله، ولا يحلُّ لأحدٍ أن يتخلَّى عن واجبه في مقاتلته؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً﴾ [التوبة: 123].
- وإذا كانت الثورة بالخروج على طاعة الإمام الحاكم المسلم(١٠) والتمرُّد عليه بالسلاح مصحوبًا بالامتناع عن أداء الحقوق المتعلِّقة بمصلحة الجماعة أو الأفراد، بأن يكونَ القصد من وراء الخروج عزْل الإمام وخلْعه؛ فإنَّ صنف الخارجين بهذا الاعتبار هم: البغاة.
- أمَّا إذا كانت الثورة بالخروج عن طاعة الإمام الحاكم المسلم باستخدام العنف والسلاح طلبًا لحظوظ النفس من المال والرئاسة ونحوها بما يستتبع الثورة من مَفَاسِدَ ومَهَالِكَ فإنَّ الخروج بهذا المعنى يُعَدُّ: محارَبةً، ويكون للمحارِبين حكمٌ مغايِرٌ للباغين -كما تقدّم-.
- أمَّا إذا كانت الثورة صادرةً من طائفتين مسلمتين وجرى بينهما القتال لعصبيةٍ أو لحظوظ الدنيا من غير منازَعة أولي الأمر؛ كان كلٌّ من الطائفتين باغيًا، ويجري عليه حُكْم الباغي.
- أمَّا إذا كانت الثورة بالخروج عن طاعة الإمام الحاكم المسلم لمجرَّد عصبيةٍ جاهليةٍ، أو للمطالبة بإقصاء الشريعة وإحلال التشريعات الوضعية محلَّها، أو بمنع حقٍّ شرعيٍّ ثابتٍ بلا تأويلٍ، وإنما عنادًا ومكابرةً ونحو ذلك؛ فهؤلاء ليسوا من أهل البغي أو الحرابة، وإنما هم من أهل الردَّة يقاتلهم الإمام الحاكم المسلم إلى أن يرجعوا إلى الحقِّ.))) انتهى كلامه.
المصدر:موقع الشيخ الرسمي.


القسم الثاني:شروط متعلقة بالخروج على الحاكم الكافر الأصلي فهذا لا شك يجب الخروج عليه ويجب جهاده لكن لا بد من التفريق بين جهاد الطلب(الغزو)) وبين جهاد الدفع وكذلك بين جهاد الدفع وبين جهاد دفع الصائل إذ لو كنت تفرق بين هذا وذاك لما اتهمت أهل العلم السلفيين بالانبطاح والخنوع وغيرها من التهم التي شرب عليها الدهر ونسج عليها العنكبوت!!!
1_جهاد الطلب: هو أن تغزوا الحكام الكفار وجيوشهم في دارهم وتقاتلهم لكن بعد أن تدعوهم إلى الإسلام كما في عصر الفتوحات وهذا هو الذي يشترط فيه العلماء بما فيهم الذين نقلت عنهم أنت إقامة الحجة ودعوتهم إلى الإسلام فإن قبلوا فذاك وإن رفضوا وجب قتالهم(أقصد الحكام الكفار وجيوشهم التي تأبى إلا الوقوف في وجه الدعوة أما الشعب وإن كان كافرا فلا يصح قتله بل عليه أن يدفع الجزية كما يدفع المسلمون الزكاة)).ولا أريد التفصيل في هذا أكثر لأنه خارج عن الموضوع.
2_جهاد الدفع: وهو أن يأتيك المستعمر الكافر إلى بلادك فتجاهده وتحاربه بكل قوة ولو بأظفارك وأسنانك فإن غلبته فالحمد لله وإن غلب هو واستقر وصار له الحكم فهنا نشترط القدرة على إزالته ويدل على هذا سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك
قوله صلى الله عليه وسلم في خبر الدجال: ((فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ.
ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمْ اللَّهُ مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ...)) رواه مسلم.
ففي الوقت الذي يستطيع به نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه من قتال الدجال وأعوانه وجب عليهم القتال، بينما في الوقت الذي لا يستطيعون فيه قتال قبائل يأجوج ومأجوج سقط عنهم القتال بوحي من الله تعالى، وأمره جلَّ وعلا أن يسحب أصحابه ويتركوا أرضهم ويعتصموا بالطور لئلا يصيبهم الأذى من هذا العدو الطاغي الذي لا قدرة لأحد على قتاله.
فهل يعترض معترض على تركهم للقتال، بالطبع لا، وإلا كان رداً لأمر الله تعالى، فلماذا لم يعمل نبي الله عيسى عليه السلام بآيات الجهاد ضد يأجوج ومأجوج، وهو لا يحكم في آخر الزمان إلا بشرع النبي صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى؟!!
الجواب: أنَّ ترك القتال في وقت الاستضعاف هو شرع النبي صلى الله عليه وسلم أما من يريد القتال في حال الضعف فهو يقود الأمة إلى الهلاك الذي هو أشد جرما من الإنبطاح.

3_جهاد دفع الصائل: وهو أن يتعرض لك الكافر حاكما أو محكوما في دينك وعرضك وبدنك فهنا تجاهده ولا يشترط في ذلك القدرة بل جاهده ولو بأضفارك وأسنانك كما تقدم.
والعلماء الذين نقلت عنهم يفرقون بين هذه الأنواع بحمد الله ودونك الدليل:

نقل الشيخ عثمان الخميس - في موقعه على الإنترنت المسمى بـ (المنهج) وبتوقيعه - عن كبار العلماء في بلاد الحرمين أنَّهم يفتون بكفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة، وإليك نصَّ رسالته:
((بسم الله الرحمن الرحيم،الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين، والصلاة والسلام على آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فكم آلمنا وأحزننا ما يبلغنا من أمور جرت على إخواننا في العراق، نسأل الله جل وعلا أن يجعله تكفيراً للذنوب ورفعاً للدرجات، ونظراً لما يمر به بلدكم من ظروف عصيبة؛ فقد حرصنا على أن تكون أموركم وأعمالكم تدور في فلك الشريعة السمحاء، ومبنية على فتاوى أهل العلم المشهود لهم بالفضل والمكانة.
وكم آلمني وأحزنني حين وجِّهت لي مجموعة من الأسئلة - والتي قد تكون مصيرية - ومنْ أنا حتى توجه لي مثل هذه الأسئلة؟!
ولذا أقول: أحزنني حيث وضع الأمر وأسند إلى غير أهله فالله المستعان، ولذلك وبحسب ما تعلَّمنا من مشايخنا وعلمائنا الذين وجَّهونا إلى وجوب ردِّ الأمر إلى أهله؛ اقتداء بقول الله تبارك وتعالى: " وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ".
لذلك كله قمنا بأخذ الأسئلة والتوجه بها إلى العلماء من أمثال سماحة المفتي: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وسماحة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان، وسماحة الشيخ: عبد الله المطلق، وسماحة الشيخ: محمد بن حسن آل الشيخ، وفضيلة الشيخ: عبد العزيز السدحان، فتطابقت إجاباتهم على:
- وجوب التعاون بين جميع المنتسبين لأهل السنة.
- وعلى الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تمَّ التعرض لهم.
- وعلى كفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة.
- وعلى لزوم الدعوة إلى الله ونشر العقيدة الصحيحة بين الناس.
- وعلى عدم إثارة أي طرف عليهم.
- وعلى أن ينظِّموا صفوفهم وأن تتحد كلمتهم.
- وعلى أن يكونوا حذرين ممنْ حولهم.
- ولا مانع أن يجعلوا لهم أميراً.
والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)).
أقول: والفرق واضح بين "وجوب الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تمَّ التعرض لهم" وبين "وجوب كفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة" فالأول من باب دفع الصائل وليس هو جهاداً، ومَن قُتِلَ دون دمه أو دينه أو عرضه أو ماله فهو شهيد، أما الثاني فهو من باب جهاد الدفع وأنَّه لا بدَّ أن تكون هناك راية إسلامية واضحة فيه وأن تكون هناك عدة عسكرية.
وهذان الشرطان قد تحققوا في الثورة الجزائرية فقد كانو تحت راية واحدة وقد أعدوا العدة حسب استطاعتهم وكانوا على عقيدة سلفية فأي قدرة أكبر من هذه؟

يتبع إن شاء الله.....











رد مع اقتباس
قديم 2011-10-20, 18:13   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
*ابن الاسلام*
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ا
وهذان الشرطان قد تحققوا في الثورة الجزائرية فقد كانو تحت راية واحدة وقد أعدوا العدة حسب استطاعتهم وكانوا على عقيدة سلفية فأي قدرة أكبر من هذه؟

يتبع إن شاء الله.....



الثورة الجزائرية كان مبدأها دولة ديمقراطية على المبادئ الاسلامية
والديمقراطية في المنهج السلفي كفر









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المظاهرات, رؤية, شرعية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc