![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 61 | ||||
|
![]() بالصح شكون الهوارية؟؟؟؟
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 62 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 63 | |||
|
![]() .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 64 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 65 | ||||
|
![]() اقتباس:
معك حق تحصيل حاصل |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 66 | |||
|
![]() هههههههه والله غير هايل توقيعك
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 67 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك على التذكير بهذا الأمر الذي يجهله الكثير ،هناك قاعدة يذكرها العلماء و يشرحونها بإسهاب علنا نأخذ العبرة
أن من انتهك حرمات الناس سيسلط عليه الله أجلا أو عاجلا من ينتهك حرمة أخته أو أمه أو زوجته أو ابنته فكما تدين تدانه أما إذا كان أخانا هذا يعتقد أن مافعله مع أخته من باب الرجولة و الغيرة ،فالغيرة المطلوبة في رجال المسلمين تكون ممتدة إلى كل النساء المسلمات و إلا لدخل في عموم حديث النبي صلى الله لعيه وسلم:الديوث الذي لا يغار على محارمه و لكم في عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسوة حسنة أمثال هؤلاء هم الذين يجاهرون بالمعصية و لا يستحون ،و لا يتوبون و لا يتواجعون و لا يخافون ربا كما يعطي يأخذ و كما يعز يذل و كما يستر يفضح.. ثم هذا الموضوع ينبهنا إلى ضرورة التعامل الراقي مع خصوصيات الأخرين ،كثير من الأشخاص يطلعون على الهواتف النقالة للأخرين من باب الفضول و قد يطلعون على أرقام أشخاص لا يعرفوهم و يأخذونها خلسة ثم تقع المشاكل أو يطلب منك رقما لشخص دون استئذانه أو أصحاب المحلات للتعبئة عندما يطلب منك رقمك بأعلى صوت و يعيده أمام الجميع يا ناس اتقوا الله ،اسلامكم فيه الخلاص لكم من كل هوان و ذل مشكورة أختي اعتماد على الموضوع |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 68 | |||
|
![]() .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 69 | |||
|
![]() جزااااااااااااااكي الله خيرااااااااااااااا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 70 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 71 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك
الطيور على اشكالها تقع الهواريون للهواريات والهواريات للهواريون ورحم الله هوارى بومدين |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 72 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 73 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~~~~~ لاتنسى سورة الكهف في هذا اليوم المبارك ... إقرأها حتى وإن لم تكن متوضيء فليس في ذلك بأس السورة كاملة كتابةً بالأسفل ... وإذا أردت الإستزادة لطفاً إضغط على الصورة لتحميل سورة الكهف كاملة وبحجم 4 ميقا بايت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه ومن توضأ ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 3/94 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ، عصم من الدجال الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 809 بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا سورة الكهف أربع قصص 1-أصحاب الكهف: قصة لشباب مؤمن كانوا يعيشون في بلدة كافرة فعزموا على الهجرة والفرار بدينهم بعد مواجهة بينهم وبين قومهم. -- كافأهم الله برحمة الكهف ، ورعاية الشمس بفضل الله -- استيقظوا فوجدوا القرية مؤمنة بكاملها . 2-صاحب الجنتين: قصة لرجل أنعم الله عليه، فنسي واهب النعمة فطغى وتجرأ على ثوابت الإيمان بالطعن والشك و لم يحسن شكر النعمة، رغم تذكرة صاحبه.. -- هلاك الزرع والثمر. -- الندم حين لا ينفع الندم. 3- موسى والخضر: عندما سُئل موسى: من أعلم أهل الأرض؟ فقال: أنا ..، فأوحى الله إليه أن هناك من هو أعلم منك -- فسافر إليه موسى ليتعلم منه كيف أن الحكمة الإلهية قد تغيب أحيانا للإنسان ولكن مدبرها حكيم محال في حقه العبث. (مثال: السفينة، الغلام، الجدار). 4-ذي القرنين: قصة الملك العظيم الذي جمع بين العلم والقوة، وطاف جوانب الأرض، يساعد الناس وينشر الخير في ربوعها . -- تغلب على مشكلة يأجوج ومأجوج ببناء السد و استطاع توظيف طاقات قوم لا يكادوا يفقهون قولا . في وسط السورة تقريباً يظهر أن ابليس = محرك خيوط الفتنة : "أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءمِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا" الآية 50 قوارب النجاه:- *الصحبة الصالحة. *معرفة حقيقة الدنيا. *التواضع. *الإخلاص. *الدعوة إلى الله . *تذكّر الآخرة. ما علاقة سورة الكهف بالدجال ؟؟؟ سيظهر الدجال قبل القيامة بالفتن الأربع : *يطلب من الناس عبادته من دون الله.-------->فتنة الدين *سيأمر السماء بالمطر ويفتن الناس بما في يده من أموال. -------->فتنة المال *فتنة العلم بما يخبر به الناس من أخبار. --------------> فتنة العلم *يسيطر على أجزاء كبيرة من الأرض.--------> فتنة السلطة. قوارب النجاه الصحبه الصالحة : ”وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا“ معرفة حقيقة الدنيا : ”وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا“ التواضع : ”قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا“ الإخلاص : ”قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا“ ” اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن“ وفي النهايه ... فهل عرفتم إذن سر قراءة سورة الكهف كل جمعة ؟ ودورها في تبصيرنا بفتن الدنيا ، والسبيل للنجاة منها ؟ وهل أدركتم فضلها العظيم علينا بعصمتنا من المسيح الدجال؟ إذن فلا مجال للتهاون عن قرأتها كل جمعة ثم العمل بتوصياتها بعد ذلك طبعا ~~~~~~~ شرح السورة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين . قصة أصحاب الكهف -1- في مكان ما بين مدينة حلب وميناء طرسوس، يقع سهل منبسط واسع ،وحوله جبال عالية وهضاب ممتدّة...في هذا المكان توجد مدينة صغيرة يعيش أهلها في رغد من العيش، وفي سلام بالرغم من اختلاف عقيدتهم الدينية، فمنهم من يعبد الله ، ومنهم من يعبد الأصنام،وكان يحكم هذه المدينة ملك جبار مال إلى عبادة الأصنام،ودعا الناس إلى عبادتها ،واشتّدّ في ذلك، فصار يجمع المؤمنين ويخيّرهم بين القتل وعبادة الأصنام، فخاف الضعفاء واتّبعوا دينه، أما من تمسّكوا بدينهم فقد قتل بعضهم ،وبقي الآخرون يعبدون الله في خفية حتى لا يبطش بهم الملك. -2- كان في بلاط الملك أمير مشرق الطلعة وسيم ،اختاره الملك ضمن حاشيته لفرط ذكائه، وجعله مستشاره ،وكان هذا الأمير مؤمن ،يعبد الله ولا يستطيع أن يفصح عن دينه،وكان نفر من أمراء المدينة على شاكلته ،فأخفواإيمانهم وعبدوا الله سراً.كان هؤلاء الفتية يتواعدون على اللقاء في أماكن خارج المدينة حتى لا يشعر بهم الملك وأعوانه، ولا يعرف سرّهم إلا راعياً كان يتردد عليهم وينثر حولهم غنمه ، وكلبه يحرس الطريق لهم. لاحظ الملك تغيّب الأمير عن القصر فترات طويلة، وأمر وزيره بالبحث عنه ،فصار الوزير يتجسس عليه حتى عرف سره، فذهب للملك وأخبره بأمر الأمير والمكان الذي يأوي إليه هو وأصحابه ،فأمر الملك بتشديد الحراسة على أبواب المدينة والقبض على الفتية حين عودتهم. -3- أمسك الجنود المتهمون وساقوهم أمام الملك ، واعترف الفتية بعبادتهم لله وحده وكفرهم بالأصنام ،حكم الملك عليهم بالإعدام ،وسيق الذين آمنوا إلى السجن ليُعدموا صباح الغد أمام الناس ليكونوا عبرة لكل من تحدث له نفسه بالخروج على دين الملك. وفي الليل لاحظ السجان أن أحد هؤلاء المساجين يقرأ في لوح آيات الله ،وأدهشه ما رآه على وجوههم من الثبات والإطمئنان ،لا يعبئون بالموت الذي ينتظرهم ،فمال إليهم السجان وفتح لهم باب السجن فخرج الفتية وانطلقوا في ظلام الليل إلى فضاء الله. ذهب الفتية إلى الراعي وطلبوا منه أن يدلّهم على مكاناً أميناً ليختبئوا فيه، وفعلاً أخذهم الراعي إلى كهف بعيد ،فذهبوا إليه ودخلوا الكهف وجلسوا في فجوة منه ،أما الكلب فقد نام قرب الباب ومدّ ذراعيه ،ولما أخذ كل منهم مكانه دعوا الله فقالوا :ربنا آتنا من لدنك رحمة ،وهيئ لنا من أمرنا رشدا، ثم ناموا فكانت عيونهم مفتوحة ،وأجسامهم ساكنة تحسبهم أيقاظاً وهم رقود. "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا..إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا..فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا..ثم بعثناهم لنعلم أيّ الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا." غضب الملك حينما علم بهروب الفتية وأخذ يهدد ويتوعد ،ولكن دخل عليه الوزير وبشّره أن الجنود تتبّعوا آثار أقدام الفتية وعرفوا مكانهم.سار الملك بجنوده حتى وصل إلى الكهف ،وأمرهم بالدخول وإحضار الفتية ولكن خاف الجنود من منظر الكهف ورفضوا الدخول فاقترح الوزير أن يقوموا ببناء محكم يسدوا به باب الكهف فيموت من بداخله.أعجب الملك بالفكرة وأمر بتنفيذها فوراً وعاد الملك إلى المدينة وهو متأكد من هلاك الفتية. -4- مرّت الأعوام ،وجاءت أجيال بعد أجيال، وأهل الكهف يتقلبون كما يتقلب النائم ،ونسي الناس أمرهم وتغيرت المدينة ومات الملك وجاء بعده ملوك وملوك ، وكثرت المساجد وهدّمت الأصنام وصار معظم سكان المدينة من المؤمنين. أما أهل الكهف فقد ظلّوا نائمين حتى بُلي البناء الذي كان يسد باب الكهف ودخل بعض الهواء وشعاع ضوء ،فأنعش النائمين واستيقظوا،أحسّوا بالجوع ،وهم يظنون أنهم ناموا لمدة يوم أو بعض يوم ،فقرروا إرسال أحدهم ليجلب لهم طعام من المدينة على أن يتخفى جيداً حتى لا يتعرف عليه أحد فيخبر الملك الظالم. "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود ونقلّبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطّلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا..وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أذكى طعاماً فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا." خرج الفتى وكان هو الأمير مستشار الملك السابق متخفياً وهبط الوادي واتجه إلى المدينة ،فوجد الأرض اختلفت معالمها ،ولم يتعرّف على أحد فيها ولما ذهب إلى السوق وجد الناس يحلفون باسم الله ،فظن الفتى أنه جن وعزم على مغادرة المدينة في أسرع وقت ،فذهب لشراء الطعام وقدم النقود للبائع فدهش البائع وظن أن الفتى حصل على كنز، فقبض عليه هو وزملائه الباعة واقتادوه إلى الملك ،وعندما رأى الملك قطعة النقود عرف أنها كانت مستعملة منذ مئات السنين ،ولكن الفتى أصر أنه أخذ هذه النقود من أبيه بالأمس فقط. وكان هناك شيخ في حاشية الملك يستمع لكل ما يقال ،فعرف أنه من أصحاب الكهف الذين فرّوا بدينهم من ظلم الملك منذ ثلاثمائة سنة وتسع سنين. طلب الملك من الفتى أن يدلّهم على مكان باقي أصحابه ،واجتمع الناس وسار الفتى في مقدمتهم ليدلهم على مكان الكهف ،واستأذن الملك ليخبر باقي الفتيان بالأمر حتى لا يفزعوا ،ودخل الفتى واخبرهم أنهم ناموا هذه الفترة الطويلة وحكى لهم القصة وطلب منهم أن يخرجوا لمقابلة الملك .عند ذلك أحسّ أهل الكهف بثقل أجفانهم ،فناموا مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت نومتهم الأخيرة وأماتهم الله. انتظر الملك أن يخرج الفتية ولما تأخر خروجهم أمر جنوده بالدخول فوجدوهم جثثاً هامدة ،فقال لقومه :هؤلاء فتية آمنوا بربهم ،فرضي عنهم وجعلهم عبرة وآية ،لنعلم أن الذي أيقظهم من نومهم بعد أكثر من ثلاثمائة سنة قادر على أن يحيي الموتى ،فيبعثكم من قبوركم يوم القيامة ليحاسبكم على أعمالكم في الدنيا .فقال الناس لنتخذن عليهم مسجدا ~~~~~~~~ الخضر عليه السلام من أجمل وأعجب قصص القرآن الكريم ، قصة عبد أتاه الله رحمة من عنده وعلّمه من لدنه علماً .. تبدأ القصة بهذه الآيات الكريمة : " وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا " .[ الكهف : 60]. في كتاب صحيح مسلم باب يدعى من فضائل الخضر عليه السلام ، ويحكي قصة سيدنا الخضر مع نبي الله سيدنا موسى عليه السلام ، ووافقه البخاري والترمذي ، وهو ما سنتناوله : حدّثنا عمرو بن دينار عن أُبيّ بن كعب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قام موسى عليه السلام خطيباً في بني إسرائيل ، فسُئل : أي الناس أعلم . قال : انا أعلم . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : فعتب الله عليه إذ لم يرُدّ العلم عليه ، فأوحى الله إليه أن عبداً من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك . قال موسى عليه السلام : أي ربّ ، كيف لي به ؟ فقيل له : إحمل حوتاً في مكتل ، فحيث تفقد الحوت فهو ثَمّ ( أي هو هناك) . فانطلق وانطلق معه فتاه وهو يوشع بن نون ، فحمل موسى عليه السلام حوتاً في مكتل وانطلق هو وفتاه يمشيان حتى أتيا صخرة ، فرقد سيدنا موسى عليه السلام ثم اضطرب الحوت في المكتل حتى خرج منه فسقط في البحر . قال : وأمسك الله عنه جِرية الماء حتى كان مثل الطاق ، ثم انطلقا بقية يومهما وليلتهما ونسيَ صاحب موسى عليه السلام أن يخبره ، فلما أصبح موسى عليه السلام قال لفتاه : آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً . قال ولمْ ينصب حتى تجاوز المكان الذي أُمِر به . قال : أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا ً . قال موسى عليه السلام : ذلك ما كنا نبغ ، فارتدا على آثارهما قصصا . قال يقصّان آثارهما ( أي يتتبعان الآثار التي تركاها ) حتى أتيا الصخرة فرأى رجلاً مسجّى عليه بثوب ، فسلم عليه موسى عليه السلام . فقال له سيدنا الخضر : أنّى بأرضك السلام ؟ ( أي من أين السلام في أرض لا تعرف السلام ) قال : أنا موسى . قال : موسى بني إسرائيل ؟ قال : نعم . قال : إنك على علم من علم الله عَلّمَكَه الله لا أعلمه ، وأنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه . قال له موسى عليه السلام : هل أتّبعك على أن تعلمني مما عُلمت رشداً ؟ قال : إنك لا تستطيع معي صبراً ، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبراً . قال : ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمراً . قال له الخضر : فإن اتّبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أُحدث لك منه ذكراً . قال : نعم . فانطلق الخضر وموسى عليهما السلام يمشيان على ساحل البحر ، فمرّت بهما سفينة فكلماهم أن يحملوهما ، فعرفوا الخضر فحملوهما بغير نول ( أي بغير أجر) . فعمد الخضر عليه السلام إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه ، فقال له موسى عليه السلام : قوم حملونا بغير نول ، عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها ؟ لقد جئت شيئاً إمراً ( أي شيئاً عظيماً كثير الشدّة) . قال : ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً . قال : لا تؤاخذني بما نسيت ولا تُرهقني من أمري عُسراً . ثم خرجا من السفينة ، فبينما هما يمشيان على الساحل إذا غلام يلعب مع الغلمان ، فأخذ الخضر برأسه فقتله . فقال موسى عليه السلام : أقتلت نفس زاكية بغير نفس ( أي نفس طاهرة بغير قصاص لك عليها ) لقد جئت شيئاً نًكراً . قال : ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً ؟ قال : وهذه أشدّ من الأولى . قال سيدنا موسى : إن سألتك على شئ بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدنّي عذراً ( أي بلغت إلى الغاية التي تُعذَر بسببها في فراقي . فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيًفوهما ، فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فأقامه ( أي قرب من السقوط) . قال موسى عليه السلام : قوم أتيناهم فلم يُضيّفونا ولم يطعمونا ، لو شئت لتخذت عليه أجراً . قال الخضر عليه السلام : هذا فراق بيني وبينك ، سأنبّئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يرحم الله موسى ، لوددت أنه صبر حتى يقص علينا من أخبارهما " قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كانت الأولى من موسى نسياناً " . قال :" وجاء عصفور حتى وقع على حرف السفينة ثم نقر في البحر ، فقال له الخضر : ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر ". قال الخضر عليه السلام : سأنبّئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً . أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ..إلى آخر الآية الكريمة ، فإذا جاء الذي يسخرها وجدها منخرقة فتجاوزها فأصلحوها بخشبة . وأما الغلام فطُبع يوم طُبع كافراً وكان أبواه قد عطفا عليه ، فلو أنه أدرك ، أرهقهما طغياناً وكفراً ، فأردنا أن يبدلهما ربهما منه زكاة وأقرب رحماً ( أي صلاحاً ورحمة بأهله ) ، وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما .. إلى آخر الآية الكريمة ~~~~~~~~~~ بسم الله الرحمن الرحيم "ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكر * إنا مكنّا له في الأرض وءاتيناه من كل شئسببا * فأتبع سبباً." صدق الله العظيم لم يكن له قرنان ولكن قومه سمّوه بذلك إعجاباً به وتحيّة لهمته العالية.. نشأ في أمة مستعبدة طغت عليها أمة مجاورة لها فسلبتها حريتها ..فلما ظهر فيها ذلك الشاب ورأى ما عليه أمته من ضعف ومهانة ،عزم على أن يحررها مما هي فيه. (2) قام الشاب يدعو في قومه إلى الحرية ،ولكنهم كانوا قد ألفوا الذل ونصحوا له أن يرجع عن تلك الدعوة ،وأخبروه أن ملك هذه الأمة إذا علم بذلك فسوف يرسل إليهم جيشاً يسحقهم وينزل بهم الدمار.وهنا عرف الشاب أن قومه لم يفقدوا حريتهم فحسب ،بل فقدوا أيضاً إيمانهم بأنفسهم وإيمانهم بالله عزّ وجلّ ،ولكنه لم ييأس ولم يضعف بل زاد حماسةً وقوةً ،فقد وهبه الله إيماناً راسخاً وهمة عالية وآتاه قوة في بدنه ،فأقبل على قومه يبشّر فيهم بتوحيد الله ويدعوهم إلى الإيمان به وحده ،وبالغ في نصيحتهم فبدأ بعضهم بالإقبال عليه والإيمان بدعوته ،ولكن ظل الكثيرون على النفور منه والسخرية به.. وذات ليلة رأى الشاب في منامه رؤية عجيبة إنشرح لها صدره ولما قصّها على أنصاره فسروها بأن أمره سيقوى ويعظم حتى يملك قرنيّ الدنيا :مشرقها ومغربها ،وصار اسمه في قومه من يومئذٍ ذا القرنين... (3) ظل نفوذ ذي القرنين يعظم في بلاده حتى آلت إليه زعامة الأمة كلها ،وبايعه أهلها على السمع والطاعة ومجاهدة العدو حتى ينالوا حريتهم من الأمة المستبدة التى استعمرتهم ،وكانت بلدة ذي القرنين تقوم بدفع خراجاً للملك المستبد كل عام ،ولما حضر جنود الملك لأخذ الأموال رفض ذو القرنين دفعها ،وحين علم الملك بذلك أرسل رسالة لذي القرنين يهدده بالحرب ويتوعده ،ولكن ذو القرنين قام ينادي في الناس للإستعداد لخوض المعركة وأعد جيشاً قوياً وبدأ بالخروج لملاقاة جيش الملك ،وكانت هذه خطوة جريئة منه أخبره جواسيسه أن الرعب والفزع وقع في قلوب شعب الملك الطاغية فقال لهم أن الله سبحانه هو الذي ألقى في قلوب أعدائه الخوف وأوصاهم بتقوى الله والصبر عند ملاقاة العدو. وكانت وطأة المؤمنين شديدة على الكافرين فولوا الفرار وقُتل الملك ،وبذلك حرر ذو القرنين بلاده فنشر بها الأمن والعدل وفرح المؤمنون بنصر الله . (4) عزم أن يسير في الأرض بجيشه المظفّر لكي يطهر شرقها وغربها بكلمة الله . أعدّ ذو القرنين عدّته ،وأخذ لكل أمر سببه وذكر الله في القرآن "إنا مكّنا له في الأرض وآتيناه من كل شئ سببا" وسار بجيشه متجهاً نحو الغرب ،فانتهى به المسير إلى سهول سهول فسيحة ،واسعة الأرجاء وكانت أرضها حمئة :أي ذات طين طين أسود ،فلما حان غروب الشمس وقف يتأمل قدرة الله ويرى الشمس وهي تنحدر إلى مغيبها .. "حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة" أكمل ذو القرنين مسيره إلى الغرب وكان ينشر كلمة التوحيد والإصلاح في جميع البلاد التي مر بها. (5) سار ذو القرنين بجيشه بعد ذلك إلى الشرق ، ومر بأمم مختلفة اللغات والعادات والديانات حتى بلغ ساحل المحيط الهادي فوجد أمة من الناس يعيشون في الكهوف والمغارات لتقيهم من البرد والحر ،ولم يكن هناك شجر ولا زرع ولا جبل فكانت الشمس إذا طلعت على تلك الأماكن في الصباح لايسترها ولا يسترهم عنها شئ.. "حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا" (6) عاد ذو القرنين يسير بجيشه حتى وصل إلى منطقة قرب الصين ،سهولها واسعة وهضابها وعرة ،ووجد بين جبلين مرتفعين فتحة واسعة عريضة ،ووجد أمة صالحة لها دين وإيمان ولكن لهم لغتهم الخاصة التي لا يفهمون غيرها بسبب إنعزالهم وراء الجبل. وكانت هذه الفتحة بين الجبلين هي سبب شقائهم وتعاستهم ،فقد كانت هناك قبيلتان متوحشتان لادين لهم ولاحضارة يفترسون الدواب ويقضون على الأخضر واليابس ،إحدهما تسمّى يأجوج والأخرى مأجوج.وكانت هاتان القبيلتان كثيراً ما تنحدران من خلال الفتحة الواسعة ويتدفقون كالسيل المنهمر على الأمة الصالحة فيهلكون الزرع ويقتلون الرجال والنساء والأطفال بلا رحمة ولا دين.فلما رأت الأمة الصالحة ذو القرنين بجيشه يدعو إلى الإيمان والعدل فرحوا وأملوا الخلاص على يديه وطلبوا منه أن يقيم سداً منيعاً بين الجبلين يسد الفتحة التي ينفذ منها يأجوج ومأجوج وعرضوا عليه أن يعطوه أجراً. فلما سمع ذو القرنين ما قالوا رق لحالهم ورفض المال وطلب منهم معاونته على إقامة السد. (7) أمر ذو القرنين أهل البلاد أن يجمعوا له مقداراً من الحديد يكفي لبناء السد ،وأمر عماله بحفر الأساس وملأه بالصخور والنحاس المذاب ،ثم بدأ بوضع قطع الحديد بين الجبلين في طبقات متبادلة مع فحم حتى إنتهى العمال من غلق الفتحة.
أمر ذو القرنين بإيقاد النار في الفحم وظل العمال ينفخون حتى أصبح الفحم كالجمر وبدأالحديد يسخن أيضاً حتى صار لونه أحمر فطلب ذو القرنين إحضار نحاس مذاب وصبّه فوق الحديد فجرى النحاس في أماكن الفحم الذي أصبح رماداً وسد الفتحات بين قطع الحديد ،وجمد النحاس واسودّ الحديد ونظر الناس فإذا به سد ضخم صلب غليظ أملس لايمكن تسلقه ،وحمد ذو القرنين ربه على توفيقه له. "حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوماً لايكادون يفقهون قولا * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سدا * قال ما مكّنّي فيه ربّي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما * آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نار قال آتوني أُفرغ عليه قطرا * فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا". وبذلك أمنت الأمة الصالحة على نفسها وكان ذو القرنين لها رحمة من الله عزّ وجلّ. "قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا * وتركنا بعضهم يومئذٍ يموج في بعض ونُفخ في الصور فجمعناهم جمعا * وعرضنا جهنم يومئذٍ للكافرين عرضا * الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 74 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 75 | |||
|
![]() موضوع رائع أختي بارك الله فيك نصيحة قيمة لمن عرف معناها
|
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الهوارية, الكل, يعرف |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc