موضوع مميز سؤال في العقيدة -متجدد - - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سؤال في العقيدة -متجدد -

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-05-22, 22:16   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا ابني و سدد خطاك


أما دليل الموالاة لله و المعاداة لأجله عز و جل قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
و قوله تعالى :{
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}
و قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ} إلى غير ذالك من الآيات









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-05-22, 22:18   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال الثالث عشر


ما دليل شهادة أن محمداً رسول الله و ما معناها ؟









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-22, 22:44   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miramer مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك يا ابني و سدد خطاك


أما دليل الموالاة لله و المعاداة لأجله عز و جل قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
و قوله تعالى :{
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}
و قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ} إلى غير ذالك من الآيات
بارك الله فيكم وكتب المولى أجركم









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-22, 23:54   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

دليل شهادة أن محمد رسول الله قول الله تعالى ( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)[آل عمران: 164] الآية.وقوله تعالى(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )[التوبة: 128].وقوله تعالى(وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ) [المنافقون:1]. وغيرها من الآيات.

وأما معناها فهو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بأن محمدا عبده ورسوله إلى كافة الناس إنسهم وجنهم (شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا)[الأحزاب:45,46]فيجب تصديقه في جميع ما أخبر به من أنباء ما قد سبق وأخبار ما سيأتي وفيما أحل من حلال وحرم من حرام والامتثال والانقياد لما أمر به والكف والانتهاء عمانهى عنه واتباع شريعته والتزام سنته في السر والجهر مع الرضا بما قضاه والتسليم له وأن طاعته هي طاعة الله ومعصيته معصية الله ;لأنه مبلغ عن الله رسالته ولم يتوفه الله حتى كمل به الدين وبلغ البلاغ المبين وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-25, 19:13   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك و سدد خطاك


السؤال الرابع عشر


ما معنى الايمـان ؟










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-25, 21:01   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الإيمان لغة: التصديق ـ مع تفصيل لإبن تيمية رحمه الله في معنى الإيمان هل هو ـ تصديق ـ أو أن التصديق غير الإيمان ـ أو أن التصديق داخل في مسمى الإيمان ـ وهذا يحتاج لشرح ـ ولكني اخترت الإجابة ـ أن الإيمان هو التصديق حتى لا يُشكل على القارئ وأن لا أُخرج السؤال عن سياقه بالتوسُع في الإجابة .

واصطلاحاً: قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان وهو الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومليكه وأنه الخالق الرازق المحي المميت وإنه المستحق لأن يفرد بالعبادة والذل والخضوع وجميع أنواع العبادة وأنه المتصف بصفات الكمال المنزه عن كل عيب ونقص.وأركانه ستة حينما يأتي مقروناً بالإسلام وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره كما في حديث عمر لما سأل جبريل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الإيمان فقال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره»
وهو يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي كما قال العلامة أحمد الحكمي في منظومته ـ سلم الوصول لعلم الأصول ـ
اقتباس:
إيْمَانُنَا يَزِيدُ بِالطَّاعَاتِ *** وَنَقْصُهُ يَكُونُ بَالزلاَّتِ
وَأهْلُهُ فيهِ عَلَى تَفَاضُلِ *** هَلْ أنْتَ كَالأمْلاكِ أوْ كَالرُّسُلِ
وهو شُعَبْ كما جاء في الحديث فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بِضْعٌ وسبعون شعبة، وأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)) أخرجه مسلم










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-25, 21:12   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وإني مُعاتب لكُل أخ وأخت في القسم الإسلامي ـ إذ تركوا هذا التسابُق المحمود وهذا العلم المشهود لمن أخد بهِ عِلماً وعملا وقولاً بالإجابة واعتقادا ـ والناسُ في مثل هكذا علم مأجورون ولا ريب أصابوا أو لم يُصيبوا فنيتُهم مشهودة وما تخطُهُ يمينُهُم محفوظة فهل من مُقبل على تجارة لن تبور بإذن الله ـ وأقول لربما لا يُشارك من نحسبهُم مجتهدون ههُنا لأمرٍ ما معي أو معا الأخت ـ فأقول إن كان في نفوسكم ذلك فسأترك لكم الموضوع ولكن لا تتركوا أنتم الموضوع وأجيبوا داعي الله ويحكُم أجيبوا ـ









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-26, 22:29   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الرحمن خيرا وبارك فيك يا ابني و جعل الله ما تخطه يمينك في موازين حسناتك

السؤال الخامس عشر

ما الديل على زيادة الايمان و نقصانه؟ و ما الدليل على تفاضل أهل الايمان فيه ؟









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-27, 21:22   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكِ والجواب على السؤال الأول ـ ما الدليل على زيادة الايمان و نقصانه؟ ـ فأقول بإذن الله أن دلائل زيادة إيمان المؤمنين قد تواترت من الكتاب والسنة ولها شواهد تُقويها ولكن في نُقصان الإيمان لا يوجد نص صريح ولكن ـ بالإستنباط والذي استنبطه جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة علِمنا أن كُل من لم يزدد إيماُنهُ فإيمانُه في نُقصان وانحدار وسأنقل كلام العلماء في هذا باب وبعدها أقدم الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه و الدليل على تفاضل أهل الإيمان بما قدموه من أعمال وأقوال واعتقاد ترفعُ هذا على ذاك من المؤمنين
ــــــــــــــــــــــــــــــ

أقول فقد بوب البخاري رحمه الله في باب زيادة الإيمان ونقصانه واستدل بالآيات الدالة على زيادة الإيمان واعتبرها الدليل نفسُه على نُقصانه ، وذلك لأن الزيادة تستلزم النقص، ولأن ما جاز عليه الزيادة جاز عليه النقص، ولأن الزيادة لا تكون إلا عن نقص .

قال ابن حجر في شرحه لهذا الباب:".. ثم شرع المصنف يستدل لذلك بآيات من القرآن مصرحة بالزيادة، وبثبوتها يثبت المقابل، فإن كل قابل للزيادة قابل للنقصان ضرورة "

وقال الكرماني مجيباً على ما قد يستشكل من: استدلال البخاري بالآيات على الزيادة والنقصان معاً مع أنها نص في الزيادة فقط:".. فإن قلت: هذه الآيات دلّت على الزيادة فقط، والمقصود بيان الزيادة والنقصان كليهما، قلت: كل ما قبل الزيادة لا بد وأن يكون قابلاً للنقصان ضرورة"

قال الإمام أحمد رحمه الله:"إن كان قبل زيادته- أي الإيمان- تاماً فكما يزيد كذا ينقص "

وقال أبو محمد بن حزم في فِصَله: (فإذ قد وضح وجود الزيادة في الإيمان ... فبالضرورة ندري أن الزيادة تقتضي النقص ضرورة ولا بد، لأن معنى الزيادة إنما هي عدد مضاف إلى عدد، وإذا كان ذلك فذلك العدد المضاف إليه هو بيقين ناقص عند عدم الزيادة "

وقال ابن بطال في شرحه لبعض الآيات الدالة على زيادة الإيمان نصاً:
"فإيمان من لم تحصل له الزيادة ناقص"

قال البيهقي بعد أن ذكر جملة من الآيات المصرحة بزيادة الإيمان:"فثبت بهذه الآيات أن الإيمان قابل للزيادة، وإذا كان قابلاً للزيادة فعدمت الزيادة كان عدمها نقصاناً"

من علماء عصرنا يقول العلامة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله:
"وكل نص يدل على زيادة الإيمان فإنه يتضمن الدلالة على نقصه وبالعكس، لأن الزيادة والنقص متلازمان لا يعقل أحدهما بدون الآخر"

فهذا بعض كلام العلماء في باب زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الإستدلال بالآيات الدالة على زيادة الإيمان في نُقصانه
ــــــــــــــــــــــــــــــــ



الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه من قول الله تعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173 ]

وقوله تعالى
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}
[ الأنفال : 2 ]


وقوله تعالى
{وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [ التوبة : 124 ]

وقوله تعالى
{وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً} [ الأحزاب: 22 ]


وقوله تعالى
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الفتح: 4]



وقوله تعالى:
{ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا } [ المدثر:31]


ومن الأحاديث الموقوفة على الصحابة رضوان الله عليهم المرفوعة حُكماً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (اجلسوا بنا نزداد إيمانا) (رواه البيهقي في شعب الإيمان) وكان يقول في دعائه: (اللهم زدني إيمانا ويقينا وفقها) (رواه البيهقي في شعب الإيمان) وغيره ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لأصحابه: (هلموا نزداد إيمانا) و في لفظ: (تعالوا نزداد إيمانا) (رواه ابن أبي شيبة في باب الإيمان) ، (والبيهقي في شعب الإيمان) ، (والآجري في الشريعة ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (الإيمان يزداد وينقص) ( رواه البيهقي في شعب الإيمان) واللالكائي في شرح الإعتقاد) وعن جندب بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتيانا حزاورة فتعلمنا الإيمان، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا) (رواه ابن ماجة) ( والطبراني )(وقال الألباني صحيح)
وعن عمير بن حبيب الخطمي رضي الله عنه قال: (الإيمان يزيد وينقص، فقيل: وما زيادته ونقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله عز وجل وحمدناه وسبحناه فذلك زيادته، وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا، فذلك نقصانه)
(رواه عبد الله بن أحمد في السنة) (والآجري في الشريعة) وغيرهم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


والدليل على تفاضل أهل الإيمان فيه قول الله تعالى : {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ - أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: 10 - 11]- إلى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ} [الواقعة: 27]

وقال تعالى:
{فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ - فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ - وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ - فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: 88 - 91]

وقال تعالى:
{فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [فاطر: 32]


وقال تعالى‏:‏
‏{‏تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأيدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ‏}‏ ‏[‏ البقرة‏:‏ 253 ‏]

وقال تعالى
‏{‏وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 55 ‏] ‏

وقال تعالى :
‏ ‏{‏لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى‏}‏ ‏[‏ الحديد‏:‏ 10 ‏]


وقال تعالى
‏{‏لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِين بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلًا وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا‏}‏ ‏[‏ النساء‏:‏ 95، 96 ‏]


وقال تعالى‏:‏
‏{‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‏}‏
‏[‏المجادلة‏:‏ 11 ‏]‏



وفي حديث الشفاعة: «أن الله يخرج من النار من كان في قلبه وزن دينار من إيمان، ثم من كان في قلبه نصف دينار من إيمان» . وفي رواية: «يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة» رواه البخاري (44، 7410) ، ومسلم (الإيمان / 325) .
وعن أبي أمامة بن سعيد أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثُّدِي، ومنها ما دون ذلك. وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره. قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين . رواه البخاري









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-28, 20:51   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا على هذا الشرح الكافي و الوافي

رزقني الله و اياك العلم النافع و الاخلاص في القول و العمل


السؤال السادس عشر


ما الدليل على الايمان يشمل الدين كله عند الاطلاق ؟ و ما الدليل على تعريف الايمان بالأركان الستةعند التفصيل ؟









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-30, 17:57   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


بارك الله فيك الدليل على أن الإيمان يشمل الدين كله عند الإطلاق ؟
من حديث وفد عبد قيس : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه لوفد عبد القيس: «آمركم بالإيمان بالله وحده "، قال: " أتدرون ما الإيمان بالله وحده ". قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا من المغنم الخمس» رواه البخاري (53، 87، 523) ، ومسلم (الإيمان / 23) .


وأما الدليل على تعريف الإيمان بالأركان الستة عند التفصيل؟
فالجواب قول النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له جبريل عليه السلام: «أخبرني عن الإيمان قال: " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه البخاري (50 / 4777) ، ومسلم (الإيمان / 1، 5)









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-31, 22:27   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا

السؤال السابع عشر

ما هو الشرك و كم أقسامه مع الدليل ؟










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-01, 19:01   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم فأقسام الشرك والتي أجمع عليها جمهور العلماء هي قسمان أو نوعان ـ وهُما الشرك الأكبر ـ المُخرج من الملة ـ والشرك الأصغر والذي لا يُخرج من الملة ولكن خطره عظيم وهناك من استخرج من النوع الثاني وهو ـ الشرك الأصغر ـ نوع ثالث وسماه ـ بالشرك الخفي ـ كما سيأتي ذكره في هذا التفصيل المنقول ـ ولتفصيل :
فالشرك الأكبر : هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى كالذبح لغير الله والنذر لغير الله والدعاء لغير الله والاستغاثة بغير الله كما يفعل عُبَّاد القبور اليوم عند الأضرحة من مناداة الأموات، وطلب قضاء الحاجات، وتفريج الكربات من الموتى، والطواف بأضرحتهم، وذبح القرابين عندها تقربًا إليهم، والنذور لهم وما أشبه ذلك، هذا هو الشرك الأكبر ؛ لأنه صرف للعبادة لغير الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا يقول‏:‏ ‏{ ‏فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا‏ } ‏ ‏[‏سورة الكهف‏:‏ آية 110‏]‏ ويقول‏:‏ ‏{ ‏وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا‏ }‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 36‏]‏ ويقول جل وعلا‏:‏ ‏{ ‏وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ‏ }‏ ‏[‏سورة البينة‏:‏ آية 5‏]‏ والآيات في هذا الموضوع كثيرة، والشرك أنواع‏:‏ وهذا النوع الأول‏:‏ الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة وهو الذي ذكرنا أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة لغير الله كأن يذبح لغير الله أو ينذر لغير الله أو يدعو غير الله أو يستغيث بغير الله فهذا شرك أكبر يخرج من الملة، وفاعله خالد مخلد في نار جهنم إذا مات عليه ولم يتب إلى الله، كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{ ‏إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ‏ }‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية 72‏]‏ وهذا لا يغفره الله عز وجل إلا بالتوبة، كما قال تعالى‏:‏ ‏{ ‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء‏ }‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 48‏]



والنوع الثاني‏:‏ شرك أصغر لا يخرج من الملة لكن خطره عظيم، وهو أيضًا على الصحيح لا يغفر إلا بالتوبة لقوله‏:‏ ‏{ ‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ‏ } ‏ ‏[‏سورة النساء‏:آية 48‏]‏ وذلك يشمل الأكبر والأصغر، والشرك الأصغر مثل الحلف بغير الله، ومثل قوله‏:‏ ما شاء الله وشئت، بأن تعطف مشيئة المخلوق على مشيئة الخالق بالواو؛ لأن ‏(‏الواو‏)‏ تقتضي التشريك‏.‏ والصواب أن تقول‏:‏ ما شاء الله ثم شئت؛ لأن ‏(‏ثم‏)‏ تقتضي الترتيب، وكذا لولا الله وأنت، وما أشبه ذلك كله من الشرك في الألفاظ، وكذلك الرياء أيضًا وهو شرك خفي؛ لأنه من أعمال القلوب ولا ينطق به ولا يظهر على عمل الجوارح، ولا يظهر على اللسان إنما هو شيء في القلوب لا يعلمه إلا الله‏.‏ إذًا فالشرك على ثلاثة أنواع‏:‏ شرك أكبر وشرك أصغر وشرك خفي وهو الرياء وما في القلوب من القصود - النيات - لغير الله سبحانه وتعالى‏.‏ والرياء معناه‏:‏ أن يعمل عملًا ظاهره أنه لله لكنه يقصد به غير الله سبحانه وتعالى كأن يقصد أن يمدحه الناس وأن يثني عليه الناس أو يقصد به طمعًا من مطامع الدنيا، كما قال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{ ‏مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ‏ }‏ ‏[‏سورة هود الآية‏:‏ 15، 16‏] ‏‏. فالذي يحج أو يطلب العلم أو يعمل أعمالًا هي من أعمال العبادة لكنه يقصد بها طمعًا من مطامع الدنيا، فهذا إنما يريد بعمله الدنيا، وهذا محبط للعمل‏.‏ فالرياء محبط للعمل، وقصد الدنيا بالعمل يحبط العمل قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر‏)‏ فسئل عنه فقال‏:‏ ‏"‏الرياء‏" ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه‏]‏ وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏ "الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل وكفارته أن يقول‏:‏ اللهم إنني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم‏" ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه بنحوه‏‏]‏ فالواجب على المسلم أن يخلص لله في أفعاله وأقواله ونياته، لله جميع ما يصدر منه من قول أو عمل أو نية ليكون عمله صالحًا مقبولًا عند الله عز وجل‏.‏



تذكرة : فهناك من قسم الشرك إلى نوعان وهناك من زاد ـ الشرك الخفي ـ وجعل الشرك ثلاث أنواع ـ مع أن من قسم الشرك إلى نوعان أكبر وأصغر جمع الشرك الخفي ـ وهو الرياء في الشرك الأصغر ـ كما قال أحمد الحكمي رحمه الله في منظومته سلم الوصول لعلم الأصول


اقتباس:

وَالشِّرْكُ نَوْعَانِ : فَشِرْكٌ أَكْبَرُ ... بِهِ خُلُودُ النَّارِ إِذْ لَا يُغْفَرُ
وَهْوَ اتِّخَاذُ الْعَبْدِ غَيْرَ اللَّهِ ... نِدًّا بِهِ مُسَوِّيًا مُضَاهِي
يَقْصِدُهُ عِنْدَ نُزُولِ الضُّرِّ ... لِجَلْبِ خَيْرٍ أَوْ لِدَفْعِ الشَّرِّ
أَوْ عِنْدَ أَيِّ غَرَضٍ لْا يَقْدِرُ ... عَلَيْهِ إِلَّا الْمَالِكُ الْمُقْتَدِرُ
مَعْ جَعْلِهِ لِذَلِكَ الْمَدَعُوِّ ... أَوِ الْمُعَظَّمِ أَوِ الْمَرْجُوِّ
فِي الْغَيْبِ سُلْطَانًا بِهِ يَطَّلِعُ ... عَلَى ضَمِيرِ مَنْ إِلَيْهِ يَفْزَعُ
وَالثَّانِ شِرْكٌ أَصْغَرٌ وَهْوَ الرِّيَا ... فَسَّرَهُ بِهِ خِتَامُ الْأَنْبِيَا
وَمِنْهُ إِقْسَامٌ بِغَيْرِ الْبَارِي ... كَمَا أَتَى فِي مُحْكَمِ الْأَخْبَارِ









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-02, 21:22   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا و بارك فيك


السؤال الثامن عشر

إذا عرفنا الشرك و هوضد التوحيد فما معنى التوحيد و ما أقسامه مع الدليل ؟









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-02, 22:27   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

التوحيد ; هو إفراد الله بالعبادة وحده دون سواه وبه تحقيق معنى (لا إله إلاَّ الله), أرسل الله الرُسل لأجله فكان أصل و أساس دعوة الرُسل، و من لم يكُ موحدًا أو أخل بشروط التوحيد لم يُسم مسلمًا و خرج عن المِلة فهو الأصل و الأساس و أول ما يطالب به المُكلف.

قال العثيمين رحمه الله ; التوحيد هو ما خلق الله لأجله الخلق, و هو الفطره التي فطر الله الناس عليها و من أجله إنقسم الناس لمؤمن و كافر -: {لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون} [المجادلة : 22]، و لأجله شُرع الجهاد -: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الأنفال: 39] و هو شرط في قبول الأعمال :{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110]، و غيرها الكثير من الثمرات التي ذكرها غير واحد من أهل العلم.



وقال رحمه الله : "التوحيد هو إفراد الله بالعبادة" أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً، لا تشرك به نبياً مرسلاً، ولا ملكاً مقرباً ولا رئيساً ولا ملكاً ولا أحداً من الخلق، بل تفرده وحده بالعبادة محبة وتعظيماً، ورغبة ورهبة، وهناك تعريف أعم للتوحيد وهو: "إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به"
وقال رحمه الله : هو إفراد الله - سبحانه - بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات


قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه: لا خالق إلا الله، وأن الله رب كل شيء ومليكه، كما كان عباد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون، بل التوحيد يتضمن من محبة الله، والخضوع له، والذل له، وكمال الانقياد لطاعته، وإخلاص العبادة له، وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال، والمنع والعطاء، والحب والبغض، ما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي والإصرار عليها .



وأنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به".
وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة:
الأول: توحيد الربوبية.
الثاني
: توحيد الألوهية.
الثالث: توحيد الأسماء والصفات.
وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء والنظر في الآيات والأحاديث فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة فنوعوا التوحيد إلى ثلاثة أنواع:

الأول: توحيد الربوبية: وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك، والتدبير"، وتفصيل ذلك:
أولاً: بالنسبة لإفراد الله تعالى بالخلق: فالله تعالى وحده هو الخالق ولا خالق سواه، قال الله تعالى: {هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو} [فاطر:3]، وقال تعالى مبيناً بطلان آلهة الكفار: {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون} [النحل:17].


النوع الثاني
: توحيد الألوهية وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة"بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه وهذا النوع من التوحيد هو الذي ضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستباح دماءهم وأموالهم وأرضهم وديارهم وسبى نساءهم وذريتهم، وهو الذي بعثت به الرسل وأنزلت به الكتب مع أخويه توحيدي الربوبية، والأسماء والصفات، لكنَّ أكثر ما يعالج الرسل أقوامهم على هذا النوع من التوحيد وهو توحيد الألوهية بحيث لا يصرف الإنسان شيئاً من العبادة لغير الله سبحانه وتعالى لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل، ولا لولي صالح، ولا لأي أحد من المخلوقين، لأن العبادة لا تصح إلا لله عز وجل، ومن أخلَّ بهذا التوحيد فهو مشرك كافر وإن أقر بتوحيد الربوبية، وبتوحيد الأسماء والصفات. قال تعالى {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } (المائدة ;72)


النوع الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل". فلابد من الإيمان بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه على وجه الحقيقة لا المجاز، ولكن من غير تكييف، ولا تمثيل، وهذا النوع من أنواع التوحيد ضل فيه طوائف من هذه الأمة من أهل القبلة الذين ينتسبون للإسلام قال تعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ } ( المائدة : 72) ، فهنا قال الله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان }( المائدة : 72) ، فأثبت لنفسه يدين موصوفتين بالبسط وهو العطاء الواسع، فيجب علينا أن نؤمن بأن لله تعالى يدين اثنتين مبسوطتين بالعطاء والنعم، ولكن يجب علينا أن لا نحاول بقلوبنا تصوراً، ولا بألسنتنا نطقاً أن نكيَّف تينك اليدين ولا أن نمثلِّهما بأيدي المخلوقين، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} ( الشورى :11) ، ويقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }( الأعراف :33)، ويقول عز وجل: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}( الإسراء:36.) فمن مثَّل هاتين اليدين بأيدي المخلوقين فقد كذَّب قول الله تعالى: {ليس كمثله شيء}( الشورى :11)، وقد عصى الله تعالى في قوله: {فلا تضربوا لله الأمثال}. ( النحل :74) وأما من كيفهما وقال: هما على كيفية معينة أيّاً كانت هذه الكيفية فقد قال على الله ما لا يعلم، وقفا ما ليس له به علم.









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc