![]() |
|
قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
عاجل مقرر كتاب مدرسي جزائري يطعن الصحابة الكرام
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 61 | |||||
|
![]() اقتباس:
جزاك اللهُ خيراً أخي الفاضل وأبشر بالخير فإنك والله صاحبُ دين وعزيمة في الحق ـ وكذلك أحسبك والله حسيبك ـ وإني أنتظر معك إجابة من الأخ فليتفضل
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 62 | |||
|
![]() هذا نص صحيح وحقائق تاريخية |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 63 | ||||
|
![]() اقتباس:
والله اني تألمت كثيرا من لغة الغمز واللمز والاساءة لشخصي في كل تدخل منذ البداية وترك الموضوع والتهجم علي شخصيا لست هاوي كلام وجدال ولم أدعي أني أملك الحقيقة كاملة لدي معلومات ولدي مناقشة ولكن بشرط أن يتأدب المحاور معي ويحذف كل المسيئات ويعتذر أمام الجميع كما أساء لي أمامكم جميعا مع العلم أنني لم أمسه بكلمة ولا بمعنى |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 64 | |||
|
![]() من الأحسن تدريس نصوص عن تاريخ عصر التنوير الأوروبي والثورة الصناعية بدل نصوص الفتن لا أدري مادا يستفيد الطالب الجزائري في مستقبله من نصوص كهده انا اسميه الغزو الوهابي السعودي لمنظومة التعليم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 65 | |||
|
![]() بارك في الاخوة الاحرار على ابداء رائيهم في هذه المسالة المهمة
لكن وجب تقديم وتضويح نظرة العلماءوالفلاسفة المسلمين في هذه النقطة المهمة ولا يفوتنا رائء فيلسوف كل العصور مالك بن النبي الله يرضى عنو |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 66 | |||
|
![]() ![]() واقع المسلمين وسبيل النهوض بهم في فكر مالك نبي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 67 | |||
|
![]() حسين يوسف
مدير الدراسات العليا والبحث العلمي المعهد الوطني العالي لأصول الدين - الجزائر مقدمة: إن الذي يقرأ كتب مالك بن نبي رحمه الله يدرك بنفس السرعة أنه تمثل فلسفات الحضارة تمثلا عميقا . واستلهم أعمال بعض المفكرين الغربيين وأفكارهم في علم النفس والاجتماع والتاريخ والفلسفة والسياسة والاقتصاد وغيرها باعتبار حكما بشريا لا تنافي مع الإسلام مصداقا لقوله صلى الله عليه و سلم «الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها»(1) -أو كما قال-. ويدرك القارئ أيضا مدى اهتمام مالك بن نبي بتجارب الأمم وكيف يمكن الاستفادة منها، إما نجاحها، وإما بطرحها جانبا لفشلها. وفيما يلي سنتمكن من الاطلاع على أفكار مالك بن نبي فيما يتعلق بواقع المسلمين أولا وسبيل النهوض بهم ثانيا . أ- واقع المسلمين إن الحديث عن واقع المسلمين يقتضي منا فهم ومعرفة كيف كنا أولا ثم كيف أصبحنا ثانيا. فكيف كنا في نظر مالك بن نبي ؟ لهذا الغرض يوظف مالك بن نبي مصطلحا للمفكر «هرمن دي كوزسرلنغ» يتمثل في الفكرة الدينية ويقرر : «إن الحضارة تولد مرتين، أما الأولى فميلاد الفكرة الدينية، وأما الثانية فهي تسجيل هذه الفكرة في النفس، أي دخولها أحداث التاريخ»(2) فظهور الفكرة الدينية الإسلامية أدى إلى بناء حضارة إسلامية متميزة شيدها سواعد أشخاص بعث فيهم القرآن الكريم روح الفعالية والحركة والتوتر ووجهه أنظارهم إلى ما وراء أفق الأرض إلى غائية الآخرة. إن الفكرة الدينية الإسلامية ذات الغائية المذكورة هي التي جعلت أتباع محمد صلى الله عليه و سلم يبنون حضارة سامقة في فترة زمنية قصيرة جدله ذلك أنها دفعت بأنفسهم إلى حظيرة الإيمان، والإيمان كما يقول مالك بن نبي هو الذي مهد الطريق إلى الحضارة(3). إن الفكر الدينية الإسلامية أدت إلى تغيير النفس الإنسانية ومنحتها القدرة على التغيير الاجتماعي. وبذلك تمكن الإنسان المسلم من الخروج من حالة ما قبل الحضارة والدخول في نعيم الحضارة خلال نصف قرن فقط(4). إن الفكر الدينية في نظر مالك بن نبي تمثل مرحلة الروح التي يتم فيها خروج الإنسان من الحالة الطبيعية ودخوله في الحياة الاجتماعية ويتم فيها أيضا ضبط غرائزه الحيوية وإخضاعها لنظام أخلاقي سام ودقيق. ويقول مالك بن نبي : «في هذه الحالة يتحرر الفرد جزئيا من قانون الطبيعة المفطور في ذاته ويخضع وجود كله للمقتضيات الروحية التي أوجدها الفكر الدينية في نفسه، بحيث يمارس حياته في الحالة الجديدة طبقا لقانون الروح»(5). وقانون الروح يعني سيطرة العقيدة تؤدي إلى تعريف الإنسان بمبررات وجوده ومتى عرف الإنسان وأدرك مبررات وجوده انطلق بفعالية وتوتر لتجسيدها في الواقع وهكذا كان الأمر بالنسبة للإنسان المسلم في مرحلة الروح لغاية معينة تمثلت في قوله تعالى : (و ما خلقت الجن و غلإنس إلا ليعبدون) [الذاريات:56]، أي في العبادة، وانه خلقه ليقوم بوظيفة الخلافة وعمارة الأرض (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) [البقرة:30]، (هوأنشأكم من الأرض و استعمركم فيها) [هود:61]، وأن الله قد حدد له هدفه في هذه الحياة ورسم له طريق النجاة فقال في محكم كتابه : (و ابتغ فيما آتاك الله الدار الاخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا) [القصص:77]. فالعبادة والخلافة وعمارة الأرض بالخير وغائية الآخرة، كل هذه الأمور مثلت في نظر مالك بن نبي مبررات لوجود الإنسان المسلم ومكنته من بناء حضارة بسرعة مدهشة، ولكن هذه المرحلة، مرحلة الروح، لم تدم طويلا.. فواقعة صفين عام 38 للهجرة وضعت حدا لبناء الروح وأفقدتها نفوذها في المجتمع وسيطرتها على الغرائز واعترى الاهتزاز القيم الأخلاقية وظهر التزعزع جليا في شبكة العلاقات الاجتماعية. إن واقعة صفين تمثل بداية الوهن في الروح والنمو في العقل. وإنما ظهور لمرحلة العقل. وهذه المرحلة في نظر مالك بن نبي مثلث وتمثل انحرافا في مسار الأصلي للحضارة الإسلامية. إن واقعة صفين تمثل النقص التشتت الذي اعترى الفاعلية الاجتماعية للفكرة الدينية. فإذا كانت مرحلة الروح قد جسدت مجتمعا قواه جميعا في مرحلة صاعدة على الدوام، فإن واقعة صفين دلت على أن مجموع الطاقات الاجتماعية لم يعد يعمل قسما منه بات ينشط في اتجاه مضاد للمثل الأخلاقي الأعلى للمجتمع ذلك أن «الفكرة الإسلامية لم يعد لها في سلوك الفرد ما كان لها من فاعلية على عهد النبي صلى الله عليه و سلم»(6). ويعيب مالك بن نبي على المفكرين والمؤرخين ومن بينهم عبد الرحمن بن خلدون عدم اهتمامهم بواقعة الصفين وآثارها السلبية على الحضارة الإسلامية لقد أفقدت الإنسان المسلم فعاليته وتوتر وشككته في مبررات وجوده وأعادت من جديد للطبيعة سيطرتها على سلوك الفرد والمجتمع .. لقد فسحت المجال للغريزة التي كبح جماحها كيما تواصل سعيها إلى التحرر والانطلاق وتستعيد سيطرتها على مصير الإنسان . إنها تنهى الوظيفة الاجتماعية للفكرة الدينية وتعيد الأمور إلى ما كانت عليه في البداية حيث كانت شبكة العلاقات الاجتماعية معدومة وسلوك الناس لا يقوم على أساس من الأخلاق. وبهذه الطريقة تكون الحضارة قد أنجزت إلى مرحلتها الثالثة. مرحلة الغريزة.. وذلك أن العقل لا يملك سيطرة الروح على الغرائز وحينئذ تشرع الغرائز في التحرر من قيودها بالتدريج على الصورة التي عرفناها في عهد بني أمية إذ أخذت الروح تفقد نفوذها كما كف المجتمع عن ممارسة ضغطه على الفرد(7). وهكذا تصير الحضارة إلى الأفول منهية بذلك دورها التاريخية الكاملة. إذن لقد مرت الحضارة الإسلامية حسب مالك بن نبي بدورة تمثلت في مراحل ثلاث: 1- مرحلة الروح وتطابق المسافة التاريخية ما بين غار حراء وواقعة صفين عام 38هـ. 2- مرحلة العقل وتقابل مرحلة الحضارة الإسلامية في العصر الأموي والعصر العباسي الأول حيث وهنت الروح ونما العقل. 3- مرحلة الغريزة وتقابل مرحلة الحضارة الإسلامية في العصر العباسي المتأخر والعصور التي تلت إلى عصر بن خلدون . وهي العصور التي أظلم فيها ليل التاريخ على حضارة الروح المتقدة فعالية وتوترا، إذن فذروة الحضارة الإسلامية في نظر مالك بن نبي بدأت بفكرة دينية روحية وانتهت حين فقدت الروح فعاليتها في السيطرة على الغرائز الحيوانية عند الإنسان . إذن فهكذا بدأنا وهكذا كنا وإلى الحال الآتية صرنا .. فكيف صرنا نظر مالك بن نبي ؟ بعد أفول نجم الحضارة الإسلامية بسبب استعاد الغرائز سيادتها على الإنسان ساد وما يزال ـ ما يسميه مالك بن نبي مجتمع ما بعد الموحدين وإنسان ما بعد الموحدين(8) وهذا المجتمع وهذا الإنسان تفسح حضاريا وسلبت منه الحضارة ودخل في عهد ما بعد الحضارة، عهد للاستعمار والاستعمار. إن إنسان ما بعد الموحدين أصبح يعيش في فوضى أجبرته على الانتكاس إلى طور الحياة النباتية البدائية وجعلت منه إنسانا أميبيا الضاربة أطنابها في العالم الإسلامي ترجع إلى أسباب داخلية وأخرى خارجية: الأسباب الداخلية : ويعبر عنها بمفهوم القابلية للاستعمار «إنه استعداد لتسليم مقاليد أموره لاستعمار لكونه أصيب بذهان الاستحالة ثانيا ولكونه بات يستسهل الأمور ولايتهم بتدقيقها وفحصها أخيرا». الأسباب الخارجية : وتكمن في الاستعمار نفسه ..فالاستعمار في نظر مالك بن نبي «يعتبر عنصرا جوهريا في فوضى العلم الإسلامي»(9)، وفلسفته تعبر عنها الآية (إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها و جعلوا أعزة أهلها أذلة و كذلك يفعلون) [النمل:34]، أصدق تعبير... فالاستعمار حين يدخل أمة يقصي صفوة الناس فيها وخيارهم عن أماكن القيادة ويستبدل بهم أذنابا لا تتحرك إلا بأمره لأنها ملتصقة به ويضرب كل قوة مناهضة له أو دعوة للتجديد، ويضع نظاما للفساد والإفساد يخنق الأفكار ويكبل الفعالية ويخلق الغموض والفوضى. إذن هكذا صرنا.. وإلى هذه المرحلة أو الأزمة وصلنا.. أزمة إنسان ما بعد الموحدين.. أزمة القابلية للاستعمار.. أزمة الفوضى. * لكن هل الضروري أن يبقى إنسان ما بعد الموحدين في نظر مالك بن نبي مكتوف الأيدي أما هذه الأزمة ويخضع لذهان الاستحالة، ذهان استحالة الخروج من هذه الأزمة، أم أن هناك إمكانية للتحرر من كابوس الأزمة والانطلاق من جديد لإعادة بناء الحضاري؟ ب- سبيل النهوض بالعالم الإسلامي : إن نظرة مالك بن نبي نظرة تفاؤلية، وفلسفة فلسفة أمل ومستقبل . فهو لم يفقد الأمل في إنسان ما بعد الموحدين رغم الصفات السلبية التي وصفه بها .. ولذلك نجد مالك بن نبي يقرر «والواقع أنه على الرغم من قابلية للاستعمار قد احتفظ بمعنى جوهري هو : معنى القيمة الخلقية، وهو ما ينقص الفكر الحديث الشامخ»(10) هذه القيمة الخلقية هي منحة من السماء إلى الأرض تأتيها مع نزول الأديان، وتعمل على تكوين شبكة علاقات اجتماعية متينة (وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم) [الأنفال:63]. إذن فإنسان ما بعد الموحدين مازال يحتفظ بالورقة الرابحة ورقة القيمة الخلقية الدينية الروحية التي هي شرط أساسي لكل إقلاع حضاري.. ويبقى البناء أو إعادة البناء دائما في وسعه إذ ما تمثل الآية الكريمة(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد:11]. إن تغيير ما بالأنفس يتمثل ابتداء في القضاء على الفوضى الداخلية والخارجية التي ضربت أطنابها في مجتمع ما بعد الموحدين في القضاء على القابلية للاستعمار لأن الاستعمار من النفس ذاتها التي تقبل ذل الاستعمار وتمكن له في أرضها.. والخلاص من القابلية للاستعمار خلاص من الاستعمار نفسه وتحرر من نير ذهان الاستحالة.. إذن لنغير ما بأنفسنا ولنتخلص من نفسية المستحيل ونفسية التساهل فليس هناك شيء سهل وليس هناك شيء مستحيل(11) ولنواجه المشكلات مستبشرين غير متشائمين لأنه إذا واجهنا الأمور بالتشاؤم انعدمت فعاليتنا وتقلصت جهودنا. ولكي نبني حضارتنا من جديد لابد علينا أن نبدأ من البداية وأن نرجع إلى أصلها الأول، إلى الفكرة الدينية الإسلامية التي تبعث الحياة من جديد في العناصر الراكدة وتكسبها فعالية وتوترا ووعيا بمبررات وجودها . وعلينا أن ندرك بأنه «لا يصلح آخر هذه الأمة بما صلح به أولها» أي أن نعود إلى الإسلام. ولهذا ينبهنا مالك بن نبي إلى ضرورة الاستفادة من المرحل التي مرت بها الحضارة الإسلامية ويدعونا إلى التمسك بمرحلة الروح والمحافظة على استمرارها استمرارا للخطة الحضارية الأصلية. وإذا كان على العالم الإسلامي اليوم أن يعيد بناء حضارته ليخرج من الأزمة فعليه أن يعيد هذا البناء على نفس الأسس التي قام عليها المجتمع الإسلامي في مرحلته الأولى، أي قبل واقعة صفين التي مثلت انحراف المسار الحضاري الإسلامي . وإذا كانت الحضارة نظر مالك بن نبي هي نتائج ثلاثة عناصر أي : الإنسان والتراب والوقت، وإذا كان رأسمال الحضارة في بدايتها تحرك رجل بسيط وتراب يمده بقوت زهيد يعنيه على الحركة ليصل إلى الهدف، ووقت لازم يستغرقه في رحلة البناء (12) فإن مصدر المشكلة الإسلامية بأكملها هو العنصر الإنساني . ذلك أن الإنسان المسلم عزف عن الحركة وقعد عن السير في ركب التاريخ، ومن ثمة فهو في حد ذاته مشكلة تحتاج إلى حل وبناء وتوجيهه. ولهذا الغرض يقترح مالك بن نبي توجيه الإنسان المسلم في ثقافته وعمله ورأسماله . - وتوجيه الثقافة يعني توجيه مجموعة الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية التي يتلقاها الفرد منذ ولاته كرأسمال أولى في الوسط الذي ولد فيه وتصفيتها من كل ما يشوبها من عوامل الانحطاط(13).. وإنه يعني توجيه الفرد أخلاقيا يمكنه من تكوين شبكة علاقات اجتماعية متينة، وتوجيه توجيها جماليا يكتسبه ذوق إتقان العمل والتحلي بالفضائل الجميلة والابتعاد عن قبيح الرذائل، وطلب جمال النفس لا عن العبث واللامبالاة ويمنحه منطق العمل الذي يرفض الأفكار المجردة التي لا يرجى من ورائها عمل يكسبه عيشه ويبني له مستقبله ويعلمه الاعتماد على نفسه. - أما توجيه العمل فيعني به مالك بن نبي «سير الجهود الجماعية في اتجاه واحد، لكي يضع كل واحد منهم في كل يوم لبنة جديدة في البناء»(14) وهذا التوجيه يرمي إلى توفير العيش الكريم لكل فرد من أفراد المجتمع. - أما توجيه رأس المال فيعني تحريك أموال ونشاط توظف فيه الأيدي قصد إيجاد حركة ونشاط توظف فيه الأيدي والعقول لبناء حياة اقتصادية تضمن انسجام مصلحة الجماعة مع مصلحة الفرد، أي تحقق التعادل بين طبقات المجتمع . وهكذا فإن ما تم توجيه الإنسان توجيها ثقافيا وعلميا وماليا ونجحنا في ذلك فإنه يسهل علينا حل مشكلة التراب ومشكلة الوقت، لأن الإنسان -في نظر مالك بن نبي- هو المطالب بإيجاد حل لهما. وحل مشكلة التراب في نظر مالك بن نبي يكون بـ (الاعتناء بالتراب، يعني الانتصار على أنفسنا الخاملة الكسولة)(15) فعلى الإنسان أن يعتني بالأرض وبتنميتها واستغلالها الاستغلال الأمثل من أجل تحقيق الرفاهية الاجتماعية. أما حل مشكلة الوقت فيكون بمعرفة قيمة الوقت وضرورة الحرص عليه وتجنب إهداره لأن في إهدار تضييع ثروة . أما إذا استغل فلم يضع سدى ولم يمر كسولا في حقلنا فسترفع كمية حصادنا العقلي واليدوي والروحي(16). إذن فبتوجيه الإنسان وتقليب التراب واستغلال سيرى العالم الإسلامي ازدهار حضارته من جديد، ومالك بن نبي لا يهفو إلى بناء حضارة على النمط الأوروبي، حضارة المادة، بل ينشد حضارة إسلامية أصلية قائمة على أساس التعادل بين الروح والمادة، بين الضمير والعلم وبهذا الصدد يقدم لنا مشروعين كفيلين في نظرة بإحداث التقدم وإخراج العالم الإسلامي من أزمنته. وأولهما مادي اقتصادي وثانيهما روحي أخلاقي . * المشروع الاقتصادي يرى مالك بن نبي أن البلاد الإسلامية تواجه اليوم مشكلة البناء الاقتصادي. فهي بلاد متخلفة تحاول تدارك تخلفها، ولتحقيق هذا الغرض فهي تسلك سبيل التنمية والتخطيط الاقتصادي الذي يعني «محاولة تدارك التخلف بطرق فنية متسارعة» أي محاولة اللحاق بالركب الاقتصادي المتقدم في فترة وجيزة كما فعلت ألمانيا الغربية واليابان. ويرى مالك نبي أن المخططين الاقتصاديين في البلاد الإسلامية يخطئون إذا ما نصحوا باتباع ما يسميه بطريقة «الاستثمار المالي»، ويصيبون إذا ما نصحوا بسلوك طريقة «الاستثمار الاجتماعي»(17). إن طريقة الاستثمار المالي في نظر مالك بن نبي تعمد على قوة الشراء، وقوة الشراء ضعيفة جدا في بلداننا الإسلامية أو معدومة. فإذا وضعنا مخططاتنا بالتقديرات النقدية وليس منها في أيدينا شيء فإن إقلاعنا يصبح مستحيلا، بل يؤدي إلى تورطات سياسية على حساب سيادتنا. إن طريقة الاستثمار المالي التي تلجأ إلى القروض الأجنبية لا تفيد العالم الإسلامي في شيء، بل على العكس من ذلك تضره وتقيد نمو وتطوره، فقد يحدث أحيانا أن يصاب الاستثمار المالي بعيب من يستغله فيستعمله في أمور تافهة تتنافى تماما مع الخطة التنموية. فقد تستعمل القروض الأجنبية حتى في إقامة مهرجان لموسيقي البوب بينما كان من الأنسب أن تستعمل في بناء مدرسة أو شق طريق أو بناء سد يساهم في التنمية الاقتصادية. ونظرا لهذه السمات التي تمس طريقة الاستثمار المالي فإن مالك بن نبي يقرر بأن القدرة الحقيقة لبلداننا لا توجد على محور القدرة المالية ولكن على محور القدرة الاجتماعية(18) أي محور طريق لاستثمار الاجتماعي. وطريقة الاستثمار الاجتماعي تعني في نظر مالك بن نبي أن نستثمر ما نستطيع بالوسائل الموجودة فعلا في أيدينا، ووسائل بلداننا في ساعة الصفر من إقلاعها هي الفلاحة والمواد الأولية الخام وعضلات المواطن وعزيمته. ويركز مالك بن نبي على ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي إذ هو وحده الذي قدم وسائل اقتصاد التنمية والقوت في الصين خلال مرحلة البناء الاقتصادي، والزراعة وسيلة تمكن المجتمع من توفير القوت لسائر الأفراد أولا وبالقوت تتحرك السواعد لتحقيق التنمية المرجوة ثانيا. إذن لا بد لكل متخلف أن ينظم قطاعه الزراعي أولا وينتج أقصى ما يمكن من الغذاء. وإلى جانب حل مشكلة القوت فبإمكان الزراعة أن تساهم في اقتناء ما يحتاجه البلد من آلات ضرورية في ميدان التصنيع، إذا حققت ما يفيض عن الاستهلاك الوطني وصدرته إلى البلدان المصنعة . أما المواد الخام الأولية فتمثل بالنسبة لأي بلد متخلف العملة ذات القيمة الدولية التي تمكنه من تجهيز صناعاته بالآلات الضرورية . وينصح مالك بن نبي البلدان النامية بضرورة توحيد أسعار المواد لسياسة المساومات أو تبخس قيمتها الشرائية في الأسواق. أما عضلات المواطن وسواعده فيجب تشغيلها بفعالية من سائر أنواع الجهود وعلى الإنسان المسلم أن يشمر عن ساعد الجد وأن يتعلم السير عن ساعد الجد وان يتعلم السير وحده في ميدان الاقتصاد دون يد تمسكه، أي عليه أن يقتضي على عامل التبعية في نفسه وفكره وجهده وان يتقبل التحدي. وبهذا تتحقق مقولة مالك بن نبي : «يجب أن تأكل الأفواه كلها ويجب بان تعمل سائر السواعد وبدونها نظل في انتظار صدقة العدو»(19). المشروع الأخلاقي: يرى مالك بن نبي أن إنجاز المشروع الاقتصادي وتحقيقه عمليا لا يكفي لبناء حضارة إنسانية إسلامية لأنه إذا كانت المجتمعات الغربية تبنى المجتمع لغايات اجتماعية بحتة والحياة ولحياة أرضية بحتة، فعلى العلم الإسلامي أن يبني لهذه الحياة كما يبني لما بعد الحياة وفقا للآية الكريمة (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا)[القصص:77] وطبقا للحديث النبوي الشريف : «الدنيا مطية الآخرة»(20). إن الحضارة الغربية في نظر مالك بن نبي حضارة مادية بحتة تفتقر إلى القيمة الخلقية وغلى الدعوة إلى الخير.. وإن الدعوة إلى الخير وظيفة تسد حاجة من حاجات الإنسانية الكبرى في القرن العشرين . ولذا فإن الدعوة إلى الخير هي تخصص مجتمعاتنا بالنسبة لحاجة الإنسانية والله عز وجل يقول (أولئك يسارعون في الخيرات و هم لها سابقون) [المؤمنون:61]، ويقول أيضا (و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير)[آل عمران:104]، وبامتثال الإنسان المسلم لأوامر ربه في الدعوة إلى الخير وزرعه يحقق لنفسه مكانا كريما في العلم الجديد وتزدهر حضارته من جديد . خاتمة آمل أن أكون قد وفقت فيما التزمت به في المقدمة من التعريف بجانب من فكر مالك بن نبي الذي مازال مغمور إلى يومنا هذا، وتوضيح خطته في النهوض بالعالم الإسلامي. ولعل الوقت قد حان للأخذ بطريقة مالك بن نبي في رؤيته للأمور وكيفية معالجتها . فقد جربنا مناهج وطرقا عديدة من الشرق والغرب فلم تفلح في إيقاظنا بل عملت على تنويمنا وتخديرنا. ولعل الحوار الذي جرى بين مهندس ياباني يعمل زميل له في العمل تزيد رؤية مالك بن نبي وضوحا. قال المهندس الياباني : إننا في اليابان قد حققنا معجزتنا واحدة بينما حققتم معجزتين، معجزتنا في اليابان تكمن في أننا لا نمك إلا السماء والماء ورغم ذلك فنحن نعيش بعقولنا. وأما معجزتكم الأولى فتكمن في كونكم تفتقرون إلى القوة ورغم ذلك تمكنتم من طرد الاستعمار القوي من بلادكم. وأما معجزتكم الثانية فتكمن في كونكم كنتم في فقر وبقيتم في فقر. ولا شك أن الفقر المقصود هنا هو الفقر الفكري . فالعالم الإسلامي كما أحسن المهندس الياباني وصفه، ومن قبله مالك بن نبي يعيش في فقر فكري مميت ومثبط للهمم ولولاه لأصبحت أراضينا جنات. الهوامش: (1)قال الترمذي عن هذا الحديث : غريب. الأحاديث المشكلة الوقتية في الرتبة : محمد بن درويش الحوت، عالم الكتب، ص126. (2) (3) مالك بن نبي شروط النهضة ترجمة عمر كامل مسقاوي وعبد الصبور شاهين ( دار الفكر الطبعة الرابعة 1987) ص 61. (4) مالك بن نبي تأملات ( دمشق :دار الفكر 1986). (5) مالك بن نبي شروط النهضة ص 75. (6) مالك بن نبي ميلاد مجتمع الجزء الأول : شبكة العلاقات الاجتماعية ترجمة عبد الصبور شاهين (طرابلس : دار الإرشاد الطبعة الثانية 1974) ص 104. (7) نفس المرجع ص 103. (8) انظر مالك بن نبي وجهة العالم الإسلامي : ترجمة عبد الصبور شاهين ( دمشق: دار الفكر 1981) ص 33. (9) نفس المرجع ص 100. (10) مالك بن نبي وجهة العالم الإسلامي ص 157. (11) مالك بن نبي تأملات ص 26. (12)مالك بن نبي شروط النهضة ص 67 . (13) نفس المرجع ص 86. (14) نفس المرجع ص 114. (15) نفس المرجع ص 144. (16) نفس المرجع ص 157. (17) مالك بن نبي بين الرشاد والتيه ( دمشق دار الفكر 1986) ص 168. (18) نفس المرجع ص169. (19) نفس المرجع ص 154. (20) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة بلفظ «الدنيا مزرعة الآخرة»، بدون إسناد . انظر الأحاديث المشكلة في الرتبة، محمد بن درويش الحوت، عالم الكتب بيروت 138. المصدر: مجلة الموافقات (المعهد الوطني العالي لأصول الدين – الجزائر) العدد 3 جوان 1994. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 68 | |||
|
![]() إذن لقد مرت الحضارة الإسلامية حسب مالك بن نبي بدورة تمثلت في مراحل ثلاث:
1- مرحلة الروح وتطابق المسافة التاريخية ما بين غار حراء وواقعة صفين عام 38هـ. 2- مرحلة العقل وتقابل مرحلة الحضارة الإسلامية في العصر الأموي والعصر العباسي الأول حيث وهنت الروح ونما العقل. 3- مرحلة الغريزة وتقابل مرحلة الحضارة الإسلامية في العصر العباسي المتأخر والعصور التي تلت إلى عصر بن خلدون . وهي العصور التي أظلم فيها ليل التاريخ على حضارة الروح المتقدة فعالية وتوترا، إذن فذروة الحضارة الإسلامية في نظر مالك بن نبي بدأت بفكرة دينية روحية وانتهت حين فقدت الروح فعاليتها في السيطرة على الغرائز الحيوانية عند الإنسان . إذن فهكذا بدأنا وهكذا كنا وإلى الحال الآتية صرنا .. -------------------------------------- كما ترون فيلسوف العصر قسم الوقت التي مرت به الحضارة الاسلامية الى ثلاث مراحل واستعمل موقعة الصفين كاحدى محددات المراحل وشدد على ان موقعة الصفين كانت كارثة على الدين والامة والفرد المسلم قالها بكل واقعية وتجرد وحياد ومازلنا نعاني من تبعاتها الى اليوم ----------------------------------------- ويعيب مالك بن نبي على المفكرين والمؤرخين ومن بينهم عبد الرحمن بن خلدون عدم اهتمامهم بواقعة الصفين وآثارها السلبية على الحضارة الإسلامية لقد أفقدت الإنسان المسلم فعاليته وتوتر وشككته في مبررات وجوده وأعادت من جديد للطبيعة سيطرتها على سلوك الفرد والمجتمع .. لقد فسحت المجال للغريزة التي كبح جماحها كيما تواصل سعيها إلى التحرر والانطلاق وتستعيد سيطرتها على مصير الإنسان . إنها تنهى الوظيفة الاجتماعية للفكرة الدينية وتعيد الأمور إلى ما كانت عليه في البداية حيث كانت شبكة العلاقات الاجتماعية معدومة وسلوك الناس لا يقوم على أساس من الأخلاق. https://www.binnabi.net/infos/detail/...86%D8%A8%D9%8A |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 69 | |||
|
![]() ويقول فيلسوف العصر على تلك الموقعة في مكان اخر مايلي
محاضرات - عن مالك بن نبي معرفتي بمالك بن نبي ![]() د. خالص جلبي عام 1905م يشهد على ولادة ثلاث عبقريات: فأما الأولى فكانت في الفيزياء النووية دشنها (آينشتاين) في نظرية النسبية الخاصة، وأما الثانية فكانت في الفلسفة، فشهدت ولادة فيلسوف الوجودية (سارتر) الذي كتب حتى عمي، وكان من أغزر من كتب، والثالثة كانت في علم الاجتماع الذي جدد سيرة ابن خلدون، وجاءت من مهندس كهربائي من خارج حقل علم الاجتماع كما هو دأب المبدعين، وكانت من مغربي هو المفكر الجزائري (مالك بن نبي)، كما كان الحال مع ابن خلدون من تونس. كان أول تعرفي على مالك بن نبي عام 1971م عندما حضر إلى دمشق وكنت جديد التخرج من كلية الطب فترك في نفسي انطباعا لا يزول. وأول مشكلة واجهتنا في زيارته أنه اعتقل في بيت قيادي إسلامي ـ بكلمة أدق حيل بينه وبين اجتماعه بالناس ـ بحجة أن اجتماع بن نبي مع الناس سوف يعرضه للاعتقال؟ ولذا فبدل أن تعتقله قوات الأمن البعثية قام صاحبنا الإسلامي باحتجازه في بيته حتى فك الله سراحه فاجتمع به الناس كل يوم ولمدة شهر كامل. وكانت حجة الوداع، فمات الرجل بعدها بسنتين بنزف دماغي في الجزائر، وهو في قمة عطائه، وكنت يومها في معتقل الحلبوني عند الرفاق، فرأيت في المنام وكأن شبحه زارني، بعدها نقل لنا ونحن في ظلمات الحبس البعثي أن مالك بن نبي مات. رحمه الله في المجددين. وتذكرني قصة اعتقاله في بيت الإسلامي بقصة الشيخ العربي التي رواها لي بن نبي شخصيا؛ أنه تحت الاستعمار الفرنسي أرادوا توزيع بعض المنشورات؛ فقال البعض في جمعية العلماء الجزائرية: ولكن الفرنسيين سوف يصادرونها فقال الشيخ العربي: فلنترك الفرنسيين يصادرونها وليس نحن؟ وهذا ما حصل مع القيادي الإسلامي في دمشق، فقام باعتقال مالك بن نبي بدل أن يعتقله البعثيون ؟ والرجل بعد أن خرج على الناس من حبسه الإسلامي دعا وشرح وتحدث إلى جمهور عظيم في مدرج جامعة دمشق فلم يعتقل ولم يؤذ، وهذه القصة تقول أن عقولنا تمشي في متاهات تجربة الفئران. مالك بن نبي مفكر جزائري ولكن أقل الناس استفادة منه الجزائريون، فحز الأعناق وشق الرؤوس بالفؤوس أجدى من التفكير. ومزمار الحي لا يطرب. وفي الإنجيل لا كرامة لنبي بين قومه. "كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون؟ أتواصوا به بل هم قوم طاغون؟" ومالك بن نبي قال إن المجتمع لا يولد ولادة فعلية إلا بالتخلص من عالم الأشياء والأشخاص إلى عالم الأفكار. وهذا يصطدم مع الأصنام المشرعة في كل زاوية من كل شارع عربي، وحسب بن نبي فإن الطفل ينتقل في العادة بين ثلاث عوالم طبقاً عن طبق، فهو في البدء لا يفرق بين حلمة الرضاعة وثدي أمه، أو الأفعى ورجل المخابرات، ثم ينتقل إلى عالم الأشخاص فيعرف أمه من أبيه، من القائد الثوري الذي يمدح على مدار الساعة ولو كان أنفه أطول من خرطوم الفيل، ثم يودع في النهاية المجسمات إلى المجردات، وكذلك يحصل في المجتمعات التي تنتقل من عبادة الأوثان والأشخاص إلى الفكر، وبمقدار تحرر المجتمع والأناسي من عبادة الأشخاص والأوثان إلى عالم الأفكار فهي مؤشر نضج، وإلا كانت في حالة صبيانية، وهي الكلمة الصادمة الموجعة التي قالها الرجل في وصفه القيادة البعثية وهي تستغيث العالم في كارثة 1967م، ومنها إعلان سقوط الجولان قبل أن يسقط؟ فتصرفت كما يتصرف الطفل وهو يواجه المشاكل بالصراخ والبكاء ورفس الرجل على الأرض. قال الرجل هذا الكلام وهو يعرِّف مفهوم (الثقافة) وأن الطفل يمتص إلى اللاوعي مجموعة من المفاهيم ترسخ فيه مجموعة من الآليات السلوكية على أشكال شتى، ومنها تصرف القيادة البعثية حيال الأزمة، ولو كانت القيادة غير بعثية لما اختلفت في كثير عن هذا، ويومها علل الهزيمة عام 1967م كل من البعثيين والإسلاميين أن الطرف الآخر هو السبب في الهزيمة؛ فأما البعثيون فوصفوا فريق المتدينين أنهم رجعيون أسطوريون، وأما المتدينون فعزوا الكارثة إلى زندقة حزب البعث الذي خذله الله، وأنه لايعز من عاداه ولا يذل من والاه. ولكن الهزيمة كانت لكل الفرقاء، بل إن فريق المتدينين انهزم أمام البعثيين الذين انهزموا أمام الآلة الصهيونية فكانوا أضعف من البعثيين الذين ينعتهم الإسلاميون بالملحدين؟ وكنا يومها نسمع له في مدرج جامعة دمشق وهو يتكلم عن مائدة مستديرة عقدت في فرنسا لفهم أبعاد كارثة 67م في حرب الخامس من يونيو حزيران،فصعقنا وأدركنا أننا مثل فئران التجارب بدون علم منها، وقال بن نبي يومها أن أزمة الخامس من حزيران لم تكن هزيمة عسكرية بل أزمة حضارة دلفت إلى ليل التاريخ. وكل كتب بن نبي أخذت هذا العنوان (سلسلة مشكلات الحضارة). ومالك بن نبي كتب بلسانين العربي والفرنسي ولكن لم يستفد منه لا العرب ولا الفرنسيون، إلا في رصده ضمن دوائر الصراع الفكري كما أشار إلى ذلك في كتابه (الصراع الفكري في البلاد المستعمرة) عن لعبة المرآة. وكتبه التي زادت عن عشرين باللغة العربية لم توقظ العرب بأكثر من همسة في أذن نائم يشخر؛ فالعرب يريدون كلاماً لا يوقظ نائماً ولا يزعج مستيقظاً، وهم مشغولون بقضية فلسطين، والرجل قال لهم إن مشكلة فلسطين جانبية ونتيجة وعرض لمرض أكبر وأعمق وأشد استفحالا وجذرية وخطرا. تحت مفهوم ثوري طرحه الرجل عن (القابلية للاستعمار) الذي هو انهيار الجهاز المناعي والاستعداد الخفي للمرض. وهو مرض ثقافي أصاب العالم الإسلامي برمته، أكثر منه سياسياً، وحين لم تستعمر اليمن فمرد ذلك للصدفة، ومن تحرر مثل سوريا فمرده للظروف السياسية، والتحرر الفعلي لم يأت بعد، وهي عملية انفصال عن رحم الآباء كما ينفصل الجنين عن مشيمة الأم، وهو نازف ومؤلم، وهو أمر لم يحصل بعد، ومن هنا كانت أفكار مالك بن نبي صادمة موجعة مدهشة. ومن هنا تعسر مخاض الدخول إلى المعاصرة، ومن هنا كان حال العرب مثل الذبابة التي تطن في زجاجة فارغة بدون الاهتداء إلى العنق، وبذلك خسر الرجل جمهوره من الثوريين والقوميين حين قال أن مؤشر نهضة الأمة هو كثرة الحديث عن النقد الذاتي والقابلية للاستعمار أكثر من الاستعمار، مما دفع جودت سعيد الذي تابع نهجه في سوريا إلى القول: "إن مالك بن نبي صدمني حين تكلم عن القابلية للاستعمار لأنني كنت لا أسمع ولا أقرأ إلا إدانة الاستعمار والصليبية والماسونية والصهيونية....الخ. فكل متكلم في العالم الإسلامي كان يتكلم عن خبث الأعداء وتخطيطاتهم، ولكن من الصعب عليهم أن يتكلموا عن القابلية للاستعمار، بل يتهم من يتكلم عن القابلية للاستعمار أنه في صف الأعداء" يعتبر المفكر الجزائري (مالك بن نبي) طرازاً غير تقليدي من مفكري المسلمين المعاصرين، فهو عاش بين ثقافتين العربية والفرنسية. وأقل الناس معرفة بالرجل هم الجزائريون، حينما استبدلوا الفكر بالقتل، وفكر الرجل وكتاباته انتشرت في الشرق أكثر من الغرب، ويعتبر (جودت سعيد) السوري من أهم تلامذته المشرقين، وقد أكون أنا أيضاً ممن استفاد من كتابات الرجل حينما زارنا في دمشق فلازمته شهرا كاملاً، وسافرت معه إلى بيروت وكان يتابع نشر كتابه دور المسلم في عالم الاقتصاد، ونقلت عنه كتابيا فكرته في كتاب له لم ينشر حتى الآن في نظريته حول عقيدة الصلب عند المسيحيين، وصارحني أن نشر كتاب من هذا النوع قد يجلب له الصداع، وتختصر نظريته بنجاة المسيح ومن نفس النصوص الإنجيلية، ومما أسر إلي أيضا وأنا بجانبه في طريق السفر إلى بيروت أن مدحه لعبد الناصر في كتبه كانت زلة، وبتعبيره كان صنما لا يضر ولا ينفع، وهذه كانت من مقاتل كتاباته فقد انصرفنا عنها لفترة لأننا كنا نرى بطش عبد الناصر في الوقت الذي كان مالك بن نبي يمدحه بكلمات لا يستحقها، وهذه مشكلة السياسيين وبن نبي أصابه من رذاذا هذا المستنقع شيئاً، كما كان شديد الوسوسة في رجال المخابرات يراهم عن اليمين والشمائل حيثما تلفت، وكان يغلق باب بيته بالعديد من الأقفال خوفا منهم، والأقفال لن تغني عنه شيئا ولو كانت أقفال خزائن قارون. والرجل كان مسلم القلب مهتم بنهضة المسلمين. ولكنه اطلع على إضافات المعرفة وجدلية المعاصرة. وكان من ناحية المهنة مهندسا كهربائياً، ولكنه مارس حرفة الفكر أكثر من مهنة الكهرباء. وعاش فترة الاستعمار الفرنسي، وأحزنه تخلف المسلمين، وشارك في النضال السياسي، ودخل مصر لاجئاً سياسياً، وكتب قسم من كتبه باللغة الفرنسية التي كان يتقنها وكان يعرف الحضارة الغربية كخبير وليس كسائح، وزوجته الأولى كانت فرنسية مسلمة عاشت معه المعركة الفكرية وهموم المطاردة والتنقل، وبعد فترة الاستقلال الجزائري عين وزيرا للتربية لفترة، وتوفي في عام 1973م عن عمر 67 سنة بسبب نزيف دماغي حيث وافته المنية وهو في أفضل فترات عطائه، ومازلت أتذكر الرجل عندما حضر إلى دمشق عام 1971م ففوجئ بكثافة جماهيرية غير معهودة تستقبله في المجالس، ولم ينتشر فكر هذا الرجل على أهميته إلا قليلاً في مؤشر خطير على ضعف القابلية في المجتمع العربي للتطور، ويحضرني في هذا أكثر من كتاب أتعجب كيف كتبه صاحبه ولم يستفاد منه حتى الآن كما في كتاب (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) للكواكبي الحلبي، وأحيانا أقارن كتابات الخمسينات فأرى فيها نورا لم يتابع طريقه وإضاءته وتطوره. وكلها مؤشرات سلبية إلى عدم تكون التيار العلمي الجماهيري في العالم العربي. وأهم خمسة من أفكاره مما طرح هي: فكرة (علاقة الحق بالواجب) و(المعرفة التاريخية) (نهاية القوة) و(عالم الأفكار والأشياء) و(جدلية الاستعمار والقابلية للاستعمار) ، فهو يرى أن من يقوم بواجبه تنشق له السماء ويأتيه حقه، وأن المطالبة بالحقوق فخ للحركات السياسية، فالحقوق لا تؤخذ ولا تعطى بل هي ثمرة طبيعية للقيام بالواجب، وهو ما علمه النبي ص أتباعه فكان أحدهم لا يطلب شيئا ولو سقط منه سوطه وهو على ظهر فرسه. وكانوا رضوان الله عليهم يكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع. وأن الحركات السياسية ضللت الشعوب بمنطق سقيم بالمطالبة بالحقوق، وأن ثلاث معادلات تحكم علاقات الواجبات والحقوق، ففي التساوي يحافظ المجتمع على وجوده، وفي حال فائض الواجبات يحلق وهو ما رأيناه في المجتمع الألماني، وعندما تزداد وتيرة المطالبة بالحقوق يكب المجتمع على وجهه هل يجزون إلا ما كانوا يعملون؟ وهي حال المجتمع العربي اليوم. وعن المعرفة التاريخية يحلل حركة المجتمع الإسلامي أنه توقف مع معركة صفين عام 32 هـ فكانت أعظم من معركة عسكرية حيث تزحزح مفهوم القيم في المجتمع الإسلامي كما عبر عنها (عقيل ابن أبي طالب) أن صلاته خلف علي أقوم لدينه وان تعاونه مع معاوية أنفع لمعاشه، وكان هذا إيذانا بانشقاق في الضمير الإسلامي، وكل ذيول هذه لكارثة ما زلنا نعاني منها حتى اليوم بتعانق الجبت والطاغوت. قال بن نبي ثم كانت لحظة ابن خلدون حيث انكسر مخطط الحضارة الإسلامية حتى انطفأت. ولذا فهو كتب كل شيء وفسر كل شيء في نقطة الانبعاث الحضارية، بما فيها الغناء والموسيقى حينما سئل عن الحرام والحلال فقال الرجل: أنا أنظر للمسألة من زاوية الحضارة فحين تنحط الحضارة تخرج نغما سقيما وحين تنهض الروح يخرج اللحن أعذب ما يكون. وفي هذه النقطة اشتبك مع الأصوليين الذين ينفون سمة الحضارة عن أي مجتمع ما لم يكن إسلامياً، وهو ما تورط فيه سيد قطب حينما خرج بكتاب له بعنوان نحو حضارة إسلامية؟ ثم غير العنوان إلى نحو مجتمع إسلامي، وقال في تبرير التغيير إن كلمة إسلامي تعني تلقائيا الحضارة، مما دفع مالك بن نبي للتعليق إنها آليات غير ذكية للتعويض النفسي. وأبدع الرجل في فهمه أن القوة ألغت القوة وعلى نحو مبكر، وهو الذي وصلت إليه أوربا بعد أن جربت كل أنواع الحروب الدينية والقومية والعالمية وأعلنت العودة للإنسان بدون قوة، وهو ما نراه في الاتحاد الأوربي وتوقف الحروب في الشمال، وبقاءها حيث العبودية للقوة كما هو في العالم العربي، والعراق لم يتغير فيه شيء ولم يتحرر بل استبدل صدام المصدوم ببوش حتى حين، والتحرر داخلي، وهو درس يجب أن تفهمه الشعوب العربية من مصرع صدام، ولكن فهم هذا الشيء أصعب من قطع الأنف بالمنشار بدون تخدير. ويصاب الإنسان بالصدمة حين يعلم أن العرب أنفقوا في نصف القرن الماضي على شراء أسلحة ميتة أثماناً باهظة، وكيف استمرت الحرب بين إيران والعراق لمدة أطول من الحرب العالمية الثانية، فهذه الحرب لم يشهدها مالك بن نبي، ولكن شهد حرب 1967م. وهذا الذي جعله يقول: " يخطئ المسلم في تقديره عندما يعتقد أن الذي ينقصه هو الصاروخ أو على الأقل البندقية ويتوهم أن هذا هو واجبه العاجل ...إلى أن يقول: وسنظل نكرر ونلح في تكرارنا أن أزمة العالم الإسلامي ليست أزمة وسائل وإنما أزمة أفكار". وطالما لم يدرك العالم الإسلامي هذه الحقيقة إدراكاً واضحاً فسيظل داؤه عضالاً، وكم ضرب المثل باليابان وألمانيا اللتين انهزمتا بالحرب وفقدتا عالم أشيائهما، ولكن عالم أفكارهما خلصهما من أن يكونا قابلين للاستعمار وهذا السحر ـ سحر الصواريخ والرؤوس النووية ـ لم يؤثر في اليابان، وهو الذي يستهوينا، ولم ينقذ الاتحاد السوفيتي الذي كان يملك من الأسلحة النووية ما يمكنه أن يدمر العالم كله مرات عديدة، من غير أن يأتي عدو يغزوه. والله يقول "ألم تر كيف فعل ربك بعاد؟" ويمكن أن نقول: ألم ترى كيف فعل ربك بهتلر، ونابليون، وشاه إيران، والاتحاد السوفيتي، فهذه الأحداث الجديدة أكبر من الأحداث القديمة قبل نزول القرآن. فهذا أسلوب جديد في تاريخ الإنسانية، ولم يحدث مثل الاتحاد الأوربي من قبل، صحيح وجدت إمبراطوريات أوسع، حيث كان البحر المتوسط بحيرة رومانية، ولكن لم يكن على كلمة سواء، وإنما كانوا يجدون لذة وسعادة حين يشاهدون على مدرجاتهم الرومانية كيف يصارع الأسرى البؤساء الذين يلقون أمام السباع؛ فيسعدون برؤية هذا المشهد المأساوي. ولكنهم اليوم يلغون حكم الإعدام، وسيصل الناس إلى إعادة تأهيل الإنسان من جديد، فهو لم يخرج من بطن أمه يحمل أفكاراً، وإنما يخرج من بطن أمه يحمل استعدادا للفجور والتقوى. وفي عالم الأفكار قال إن العالم الثالث ما يحتاجه ليس المادة بل الأفكار وهي فكرة فهمناها مع دخول عصر المعلومات بعد العصر الصناعي وهي التي أشار لها (الفين توفلر) أيضا في آخر مؤلف له، عن النقلة النوعية الجدية في مسير الجنس البشري. وكم كان صادقاً حين ذكر في كتابه الأفروأسيوية "أن إنساناً يجهل إضافات القرن العشرين للمعرفة الإنسانية لا يدخل بين الناس إلا ويجلب السخرية لنفسه". فأوصلتنا أفكار مالك بن نبي إلى فهم قوله تعالي "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" وأن مجرد ظهور الحق يكون سبباً لموت الباطل موتاً طبيعياً، وليس هناك من حاجة لقتله. وفي فكرته الإبداعية عن القابلية للاستعمار صب في نفس قناة الآية القرآنية عن معنى الظلم، وكيف يقع؟ وباعتبار الظلم الأكبر وهو الاستعمار الذي وقعت في شبكته معظم دول العالم العربي فإنه لم يوجه اللوم بالدرجة الأولى إلى الاستعمار بل القابلية للاستعمار عند الشعوب، وهذا الطرح له أيضاً ثلاث زوايا مفصلية فكرية تؤسس لثقافة جديدة : أولاً انقلاب محاور التفكير ووضع سلم الأولويات بحيث يمشي الفكر سويا على صراط مستقيم وليس مقلوبا يمشي على رأسه . وثانياً، أن هذا المرض داخلي قبل أن يكون خارجياً وهي علة مزمنة تأسست في منظومة الثقافة العربية منذ معركة صفين حين انشق الواقع عن الضمير وضاعت الخلافة الراشدية. وثالثا، إن جدوى العمل هي بالتحرر من القابلية للمرض أكثر من جراثيم المرض . ويبدو أن فكر هذا الرجل ضمن هذه المنظومة لم تأخذ تأثيرها في مفاصل الفكر العربي الحديث إلى درجة أن بعضاً ممن كتب في تقييم هذا الرجل اعتبر أن دوره انتهى من الثقافة العربية . والواقع أن الثقافة العربية لم تستفد منه وهو يمثل ترسانة فكرية وخزان هائل للطاقة الفكرية ولكن لم يستفد الفكر العربي منه حتى الآن تحت نفس آلية القابلية التي تكلم عنها الرجل، وهذا تطبيق ميداني مثير على نفس أفكار الرجل رحمه الله . وعندما رأيته للمرة الأولى في دمشق شدني إليه عقله المنظم، وكيف يستخدم تعبيراته برشاقة هندسية، وأحياناً يقف ويسحب كلمة مما تحدث بها ثم يضع مكانها الكلمة المناسبة تماماً كمثل من يبني بناية فيتقن وضع الأسس وينتهي بالقطع الجمالية والديكور المناسب. كان آباؤنا يقتلون خلية النحل ليأخذوا العسل. ولكن الإنسان الذي سخر له ما في السماوات وما في الأرض تعلم أن يمسك بالبرق الذي كان صاعقة وينزلها بأمان، ويستخدمها استخدامات لا نهائية كما نعرف في الكهرباء، وتعلم الكثير من قانون الأفلاك، فوضع أقماراً صناعية سريعة وبطيئة تخدم في التواصل. وعلينا أن نكشف قوانين الأفلاك، وقوانين المجتمعات. إن قوانين الأجرام في الأفلاك ثابتة، وقوانين الجذب والطرد هي التي تحمي الأجرام من التهاوي أو الانفلات، وهذا النظام البديع يقوم على تساوي الجذب والطرد. كذلك قوانين المجتمعات في إبقائها دون التهاوي والانفلات. ولكن هل نستوعب مثل هذا الزخم الفكري؟ قابل مالك بن نبي جودت سعيد فاستغرب من لباسه وما عمم به رأسه؟ قال له جودت سعيد: إنك سيدي تذكر في أحد كتبك أنك اجتمعت برجل في مصر يلبس الطربوش التركي، فقلت عنه إن الحضارة دخلت من قدميه ولم تصل بعد إلى رأسه، وأنا كذلك؟ الملتقى الدولي: مالك بن نبي و استشراف المستقبل من شروط النهضة إلى شروط الميلاد الجديد في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تلمسان 12 ـ 13 ـ 14 ديسمبر 2011 م |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 70 | |||
|
![]() وجب طرح هذه الحادثة بواقعية وتجرد
لكن وجب الحذر من رافضيتين وشيعيتين يريدون استغلال هذه الحادثة رافضة المجوس الصفويين الذين يريدون ان يكونوا شيعة الامام علي رضي الله عنه وال البيت وماهو الا حب طابعه سياسي توسعي استعماري فقط وبين رافضة المشبهة المجسمة الحشوية كالسالمية والكرامية والتيمية واخيرا الوهابية الجامية المدخلية من شيعة ال سلول و العقائد اليهودية من اجل استغلال سياسي للحادثة لفائدة الاستبداد ودوام االاستعباد من دكتاتوريات مهلكية نصبها العدو الخارجي الصليبي هاتين الجرثومتين وجب فصلهم ومنعهم في الخوض والتدخل في التاريخ الاسلامي والصحابة الكرام وماشجر بينهم من اختلاف في وجهات نظرهم فوجب الحذر |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 71 | ||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخونا الفاضل والله لن ينتقص من قدرك أحد ـ وإن رأيت من أحدنا قول فاعلم أنه كان في سياق الحديث والرد ـ ومثاله أنك تقول ـ أن بعض الصحابة رضوان الله عليهم أضافوا في كتاب الله ما ليس من كلام الله ـ وهنا أخي والحقيقة تقال فأنت تطعن في كتاب الله وفي وعده بحفظ كتابه من التحريف وتجعل الإضافة ـ حسب قولك باقية ـ وأن الصحابة رضوان الله عليهم ـ قد أضافوا وهذا معناه أنهم اتبعوا سُنن اليهود والنصارى بتحريفهم للكتابين التوراة والإنجيل ، ولا أدري هل غاب عنك أن من مات على الكفر ولو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لمدة فذلك لا يُسمى صحابي بل هو مرتد وكذلك تعريفهم في الكتاب والسنة ، فهل انتبهت لعظيم ما تُلقيه بلسانك أخي ؟ وحتى لا نُكثر من الردود فأرجوا منك دليلاً واحداً فقط أن صحابياً أضاف من عنده في القرأن ؟
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 72 | ||||
|
![]() اقتباس:
قال تعالى و وعد وأعجز وسيُعجز كل من يروم إضافة أو إنقاص لكتابه : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { إِنَّا نَحْنُ نَزَلْنَا الذِّكْر } وَهُوَ الْقُرْآن , { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } قَالَ : وَإِنَّا لِلْقُرْآنِ لَحَافِظُونَ مِنْ أَنْ يُزَاد فِيهِ بَاطِل مَا لَيْسَ مِنْهُ , أَوْ يَنْقُص مِنْهُ مَا هُوَ مِنْهُ مِنْ أَحْكَامه وَحُدُوده وَفَرَائِضه .
فهل ينتبه أولئك الأعضاء وينتهوا عن غيهم فإنهم يُكَذِبون الله ـ نعوذ بالله من ذلك ـ انتهوا واستغفروا ربكم إن كان غفّارا فإنكم والله تقولون قولاً عظيما . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 73 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 74 | |||
|
![]() استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 75 | |||
|
![]()
جيد بعض الادباء المصريين أفكارهم متطابقة .....
كان الأجدر بمؤلفي هذا الكتاب المدرسي الجزائري..... أو المقرر طرح مقالات أدبية للأديب الراحل امام الاخوان السيد قطب ..... فهي لا تختلف كثيرا في طعنه في الصحابة ونظرته الى الخلافة الاموية عن أحمد الشايب..... وسيصمت الجميع............ |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الطعن في الصحابة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc