أطايب الجنى

[seifellah]

وأَثَر الصدقة واضح على النفس، وفي بَرَكة الأموال والأولاد، ودَفْع البلاء، وجَلْب الرخاء، كما أن المتصدق كُلمَّا تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره.
وعليك أيها المُنفق بقول جعفر بن محمد لسفيان الثوري: لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجيله وتصغيره (في عينك حتى وإن كان كبيرًا) وستره[حلية الأولياء 3/198].

[seifellah]

من الأوقات والأحوال التي يُستجاب فيها للدَّاعي: ليلة القدر، وفي جوف الليل، ودُبُر الصلوات المكتوبة، والدَّعاء بين الأذان والإقامة، والدُّعاء حال السجود، وفي آخر ساعة من يوم الجمعة، والصائم والمسافر، والوالد، ودعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، وغيرها، فاحْرِصْ على استغلال هذه الأوقات، وأَكْثِرْ من الدعاء لنفسك بالهداية والتوفيق، وقبول التوبة والتجاوز عن الخطيئة، والعفو عن التقصير والزلل، واسأل الله أن يحييك على الإسلام ويميتك عليه، وأن ينجيك من النَّار، واسأله الخاتمة الحسنة والدرجة العالية في الجنة، ولا تغفل عن ذريتك، واجعل لشباب المسلمين نصيبًا من دعائك، وخُصَّ علماء ودعاة الأمة وولاة أمرها بالدعاء والتوفيق والسداد.

[seifellah]

- انظر إلى ما يتواصون به ويحرصون عليه، ونحن أحق به وأولى خاصة في هذا الزَّمن الذي انتشرت فيه الفتن وعمَّت به المحن!!
قال وكيع: خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عِيدٍ، فقال: إن أوَّل ما نبدأ به في يومنا غض أبصارنا.
قيل: إن حسان بن ثابت رضي الله عنه خرج يوم عيد، فصلى ثم عاد إلى زوجته، فقالت له: يا حسان، كم رأيت من وجه مليح؟ قال: والله ما رفعت طرفي ولا علمت ما كان من الناس، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من نظر إلى ما لا يحل له حرم الله عليه النظر إلى وجهه وألقاه في النار» [صفة الصفوة 3/337].

[seifellah]

لو رتَّبْتَ لك جدولاً لحفظ كتاب الله، وحفظت في كل يوم وجهين تقريبًا لأكملت حفظ كتاب الله عَزَّ وجَلَّ في سَنَة.
ولو حَفِظَتَ كل يوم صفحة ورُبْع تقريبًا لحَفِظْتَ كتاب الله في سنتين فقط!! ولا تستكثر هذا الرَّقَم فلك سنوات مضت ذهبت أدراج الرِّيَاح!! كم حَفِظْتَ فيها من آية؟! والسُّؤَال نحوك والإجابة مِنْك!!
وذُكِرَ أن رجلاً رتَّب لنفسه حفظ ثلاث آيات فقط من كتاب الله عَزَّ وجَلَّ فحَفِظَه في ثماني سنوات تقريبًا .. فأين هِمَّتُك من هِمَّتِه وعَزْمُك من عَزْمِه؟ هنيئًا لك القرآن في صدرك!

[seifellah]

قال بلال بن سعد رحمه الله: يُقال لأحدنا تريد أن تموت؟ فيقول: لا، فيُقال له: لِمَ؟ فيقول: حتى أتوب وأعمل صالحًا، فيقال له: اعمل، فيقول: سوف أعمل، فلا يحب أن يموت ولا يحب أن يعمل، فيُؤَخِر عمل الله تعالى ولا يُؤَخِر عمل الدنيا. [العاقبة 91].

[seifellah]

برنامج (ساعة في الأسبوع) فكرة طُبِّقَتْ في بعض المساجد والبيوت حيث يجتمع في آخر ساعة من يوم الجمعة كبار السِّنِّ والعامة لدرس تجويد وإتقانه فقط، وجُعِلَت كذلك لأن بعضهم يخشى من الحفظ.
ثم فيما بعد يبدأ الحفظ تدريجيًا، ويَكْفي أنه مجلس الذِّكر في ساعة مباركة في يوم مبارك في شهر مبارك.

[seifellah]

قال صلى الله عليه وسلم : «ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كُفِّرَت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» [صحيح الجامع 2/55].

[seifellah]

قال ابن القيم: "وأمَّا بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت، كمَا لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا، ويسمع لصدره أزيز كأزيز المِرْجل، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت، وتارة خوفًا على أمَّتِه وشفقة عليها، وتارة من خشية الله، وتارة عند سماع القرآن".

[seifellah]

ملازمة الدعاء والتضرع إلى الله عَزَّ وجَلَّ أخذًا بأسباب رفع البلاء ودفع الشقاء، ومَنْ مثلك أحرى وأولى بمناجاة ربه، قال تعالى عن خليله إبراهيم: ﴿وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا﴾ [مريم: 48].

[seifellah]

- كثرة الدعاء والإلحاح على الله عَزَّ وجَلَّ رجاء الثبات على هذا الدين حتى الممات ورجاء صلاح الزوج والذرية، ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74]، ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي﴾ [إبراهيم: 40].


قال ابن القيم: وأبغض خلقه: عدوه إبليس، ومع هذا فقد سأله حاجةً فأعطاه إياها، ومتَّعه بها، ولكن لمَّا تكن عونًا له على مرضاته، كان زيادة له في شقوته، وبعده عن الله وطرده عنه.

[seifellah]

امرأة بغي تسقي كلبًا بإيمان صادق فتكون من أهل الجنة .. كيف بمُوَحِّد يرجو رحمه الجواد وبرِّه وكرمه .. يسقي العطاش ويشبع الجياع ويفطر الصُّوَّام ويمسح دمعته في القيام .. ما ترك خيراً إلا رمى فيه بسهم وقبل أن يبدأ المسير يسأل ربه القبول "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم".

[seifellah]

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن المعاصي في الأيام المُفضَّلة والأماكن المُفضَّلة تَغْلظ، وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان". [مجموع الفتاوى 34/180].

[seifellah]

سُئِلَ الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: "ما حكم رفع اليدين في الدُّعاء بين خطبتي الجمعة؟
فأجاب: مشروع وأنا أفعله إذا لم أكن الخطيب".

[seifellah]

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ما تقرَّبت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها".

[اسامة سامي]

بارك الله فيكِ