الوعي اللغوي - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى اللّغة العربيّة

منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الوعي اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-09-06, 15:07   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (20/44) أسئلة على علامتي الجزم: السكون والحذف، ومواضعهما

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (20/44)
أسئلة على علامتي الجزم: السكون والحذف، ومواضعهما

س181: استعمِل كلَّ فعل من الأفعال الآتية في ثلاث جمل مفيدة، بحيث يكون في واحدةٍ منها مرفوعًا، وفي الثانية منصوبًا، وفي الثالثة مجزومًا، واضبِطْه بالشكل التامِّ في كل جملة: يضرب، تنصران، تسافرين، يَدنو، تربَحون، يشتري، يبقى، يسبقان.
أولاً - يضرب:
مثاله مرفوعًا: محمد يضربُ الكفار بسيفه.
مثاله منصوبًا: المسلم لن يضربَ زوجه إلاَّ بحق.
مثاله مجزومًا: لم يضربْ محمدٌ أحمد.

ثانيًا - تنصران:
مثاله مرفوعًا: ألاَ تَنصُرانِ أخاكما المسلم!
مثاله منصوبًا: المسلمان لن ينصُرا الكافِرين.
مثاله مجزومًا: إنَّكما لم تنصروا أخاكما المسلم.

ثالثًا - تسافرين:
مثاله مرفوعًا: لعلَّكِ يا هندُ تسافرينَ غدًا.
مثاله منصوبًا: يا هند، لن تسافري وحدك.
مثاله مجزومًا: يا سعاد، ألَم تسافرِي بالأمس؟

رابعًا - يدنو:
مثاله مرفوعًا: محمد يَدنو كثيرًا من الهدف ويصيبُه.
مثاله منصوبًا: إنك لن تَدْنُوَ من تحقيق هدفك إلاَّ بالتعب والسهر.
مثاله مجزومًا: يا إبراهيم، لم تَدْنُ إلى الآن من تحقيق هدفك.

خامسًا - تربحون:
مثاله مرفوعًا: يا هؤلاء، تربحون من الأعمال الصالحة الجنَّة.
مثاله منصوبًا: إخواني، لن تربحوا إذا لم تتَّقوا ربكم.
مثاله مجزومًا: إخواني، احْمَدوا الله أنكم لم تربَحُوا الدنيا.

سادسًا - يشتري:
مثاله مرفوعًا: محمد يشتري الطَّعام لزوجه من السوق.
مثاله منصوبًا: بكر لن يشترِيَ الخمر ثانية.
مثاله مجزومًا: محمد لم يشتَرِ الخمر في حياته.

سابعًا - يبقى:
مثاله مرفوعًا: يبقى الأجْرُ ويزول الألم.
مثاله منصوبًا: لن تَبقى يا إسلامنا مهزومًا.
مثاله مجزومًا: لم يبقَ بين إخواني شحناء.

ثامنًا - يسبقان:
مثاله مرفوعًا: المسلمانِ دائمًا يَسبقان الكافِرَينِ.
مثاله منصوبًا: محمد وإبراهيم لن يَسبقا أحمد وإسماعيل.
مثاله مجزومًا: محمد وإبراهيم لم يسبقا أحمد وإسماعيل.

س182: ضع في المكان الخالي من الجمل الآتية فعلاً مضارعًا مناسبًا، ثم بيِّن علامة إعرابه:
أ - الكَسولُ .... إلى نفسِه ووطنه.
ب - لن ... المَجْدَ إلاَّ بالعمل والمُثابرة.
ج - الصديق المخلِص .... لِفرَحِ صديقه.
د - الفتاتان المُجتهدتان .... أباهما.
هـ - الطلاب المُجِدُّون .... وطنهم.
و - أنتم يا أصدقائي .... بزيارتكم.
ز - من عمل الخير فإنه ....
ح - إذا أساءك بعض إخوانك فلا ....
ط - يسرني أن .... أخواتك.
ي - إن أديت واجبك ....
ك - لم .... أبي بالأمس.
ل - أنت يا زينب .... واجبك.
م - إذا زرتموني .....
ن - مهما أخفيتم ....
الجواب:
أ - يُسيءُ.
وهو مرفوعٌ، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة.

ب - تَبْلُغَ.
وهو منصوب بـ"لن"، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ج - يَفرحُ.
وهو مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

د - تَحترمان.
وهو مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النُّون.

هـ - يُحبُّون.
وهو مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون.

و - تَسْعَدون.
وهو مرفوعٌ، وعلامة رفعه ثبوت النون.

ز - يَجِدُه.
وهو مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

ح - تَغضَبْ.
وهو مجزومٌ بـ "لا" الناهية، وعلامة جزمه السُّكون.

ط - تُحِبَّ.
وهو منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ي - تُكْرَمُ[1].
وهو مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

ك - أَزُرْ.
وهو مجزوم بـ"لم"، وعلامة جزمه السكون.

ل - تؤدين.
وهو مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون.

م - تكرمون.
وهو مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون.

س - يظهر.
وهو مجزوم، وعلامة جزمه حذف الحركة "السكون".


س183: ما علامات الجَزم، ومَثِّل لكلِّ علامة من هذه العلامات، مع إعراب هذه الأمثلة؟
الجواب: للجزم علامَتان: السُّكون، والحذف، والحذف يشمل حذف النُّون في الأفعال الخمسة، وحذف حرف العلَّة في الفعل المعتَلِّ الآخر.

أولاً - مثال السكون: قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ﴾ [الفيل: 2].
وإعراب هذه الآية هكذا:
ألَم: الهمزة حرف استفهام، مبنِيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.

ولم: حرف نَفْيٍ، وجَزم، وقلب، مبني على السُّكون، لا محل له من الإعراب.

يجعلْ: فعل مضارع، مجزومٌ بـ"لَم"، وعلامة جزمه السُّكون، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو، يعود على الله - عزَّ وجلَّ.

كيدَهم: كيد: مفعولٌ به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و"كيد" مضاف، والهاء ضمير مبني على الضمِّ، في محل جرٍّ، مضافٌ إليه، والميم حرف دالٌّ على الجمع، لا محل له من الإعراب.

في: حرف جر، مبني على السُّكون، لا محل له من الإعراب.

تضليلٍ: اسم مجرور بـ"في" وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة.

والجارُّ والمجرور متعلِّقان بقوله تعالى: ﴿ يَجْعَلْ ﴾.

ثانيًا - مثال حذف النون: قال تعالى: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا ﴾ [الأنفال: 46].
وإعراب هذه الآية هكذا:
لا: حرف جزم ونهي، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.

تَنازعوا: فعل مضارع، مَجزوم بـ"لا"، وعلامة جزمه حذف حرف النُّون.

والواو ضمير مبني على السُّكون، في محلِّ رفع، فاعل.

ثالثًا: مثال حذف حرف العلة: قال تعالى: ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ﴾ [غافر: 26].

وإعراب هذه الآية هكذا:
ولْيَدع: اللاَّم لام الأمر، حرف مبني على السكون، لا محلَّ له من الإعراب، وهو يَجزم الفعل المضارع.

ويَدْعُ: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة "الواو"، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو".

ربَّه: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضافٌ، والهاء ضمير مبني على الضم، في محل جرٍّ، مضاف إليه.


س184: في كم موضع يكون السُّكون علامةً للجزم؟
الجواب: السُّكون يكون علامة للجزم في موضع واحد فقط، وهذا الموضع هو الفعل المضارع الصحيح الآخر غير المبني.

ومعنى كونه صحيحَ الآخر: أنَّ آخِرَه ليس حرفًا من حروف العلة الثلاثة، التي هي الألف والواو والياء.

وأضفنا قيد "غير المبني"؛ لأنَّ الفعل المضارع قد يكون صحيح الآخر، ولكنه مبني، كما لو قلت: لا تقومَنَّ.

فالفعل "تقومَنَّ": فعل مضارع صحيح الآخر؛ لأنَّ آخره ميم، وهو مبني على الفتح؛ لاتِّصاله بنون التوكيد الثقيلة، بالرَّغم من دخول "لا" الناهية عليه، وهي جازمة.


س185: في كم موضع يكون الحذف علامةً على الجزم؟
الجواب: يكون الحذف علامة على الجَزم في موضعين:
الموضع الأول: الفعل المضارع المعتلُّ الآخرِ، غيرُ المبنيِّ، ويُجزم بحذف حرف العِلَّة.

الموضع الثاني: الأفعال الخمسة، وتُجزم بحذف النُّون.

وكما أضفنا هناك في الفعل الصحيح الآخِر - حتَّى يُجزم بالسكون - قيدَ: ألاَّ يكون مبنيًّا، فكذلك نقيِّد الفعل المضارع المعتلَّ الآخر - حتَّى يُجزم بِحَذف حرف العلة - بألاَّ يكون مبنيًّا، فإن كان مبنيًّا باتِّصاله بنون التوكيد، أو نون النِّسوة، فإنَّه في هذه الحالة لا يُحذف منه حرف العلة، ويُبنَى على الفتح إذا اتَّصل به نون التَّوكيد، وعلى السُّكون إذا اتصل به نون النِّسوة.

ومثال اتِّصاله بنون النسوة: "إنَّ النِّسوة لَم يَسْعَيْن في طلب العِلم الشرعي".

ومثال اتصاله بنون التوكيد: "لا ترضَيَنَّ بالإسلام بديلاً".

فالفعلان "يسْعَيْنَ وترضيَن" مبنيَّان؛ لاتِّصالهما بنون النسوة ونون التوكيد، ولم يُجزَما بحذف حرف العلة، على الرغم من كونهما معتلَّيِ الآخر.


س186: ما الفِعل الصَّحيح الآخر؟
الجواب: سبَق ذِكْر ذلك في الإجابة عن السؤال الرابع.


س187: مَثِّل للفعل الصحيح الآخر بعشرة أمثلة؟
الجواب: يلعب، يَضرب، يذهب، يَجلس، يشرب، يسجد، يعبد، يُسْلِم، يَحْرُم، يَحِلُّ.


ما الفعل المعتلُّ الآخر؟
الجواب: الفعل المعتلُّ الآخِر هو الذي آخِرُه حرف علَّة.

وحروف العلة ثلاثة، هي:
1 - الألِفُ، ولا نقول: المفتوح ما قبلها؛ لأنَّ ما قبلها لا يكون إلاَّ مفتوحًا.

2 - الواو المضمومُ ما قبلها.

3 - الياء المكسورُ ما قبلها.


س188: مَثِّل للفعل المعتَلِّ الذي آخِرُه ألِفٌ بِخمسة أمثلة، وكذلك الفعل الذي آخره واو، ومَثِّل للفعل الذي آخره ياء بِمِثالين، ثم أعرب ما يلي: لَم يرضَ، لم يقضِ، لم يَدْعُ.
الجواب:
أولاً: مثال الفعل المعتَلِّ الذي آخره ألف: يَسعى، يَخشى، يرضى، يَهْوَى، يَرْقَى.

ثانيًا: مثال الفعل المعتل الذي آخره واوٌ: يَدْنو، يَسمو، يعلو، يدعو، يَرجو.

ثالثًا: مثال الفعل المعتل الذي آخره ياء: يرمي، يَرْقِي.

رابعًا: إعراب الأمثلة المذكورة في السؤال:
المثال الأول: لم يرضَ.
لَم: حرف نفي وجزم وقَلب، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.

يرض: فعل مضارع مجزوم بـ"لَم"، وعلامة جزمه حذف حرف العلَّة "الألف"، والفتحة قبلها دليلٌ عليها، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره "هو".

المثال الثاني: لم يقضِ.

لَم: كما سبق.

يقضِ: فعل مضارع، مَجزوم بـ"لم"، وعلامة جزمه حذف الياء، والكسرة قبلها دليلٌ عليها، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو.

المثال الثالث: لم يدعُ.

لم: كما سبق.

يدعُ: فعل مضارع، مجزوم بـ"لم"، وعلامة جزمه حذف الواو، والضمة قبلها دليلٌ عليها، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: هو.


س189: ما الأفعال الخَمسة؟
الجواب: الأفعال الخمسة هي كلُّ فعلٍ مضارع اتَّصل بآخرِه ألِفُ الاثنين، أو واوُ الجماعة، أو ياء المخاطبة، وهي: تَفعلان - يَفعلان - تفعلون - يفعلون - تَفعلين.


س190: بِما تُجزَم الأفعال الخمسة؟
الجواب: علامة جزمِ الأفعال الخمسة حذف النُّون.


س191: مَثِّل للأفعال الخمسة المَجزومة بخمسة أمثلة؟
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ ﴾ [البقرة: 24].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ﴾ [النساء: 35].

المثال الثالث: قال تعالى: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا ﴾ [النساء: 6].

المثال الرابع: قال تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾ [الأنعام: 110].

المثال الخامس: قال تعالى: ﴿ إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 54].

فالأفعال: "تَفعلوا، يُرِيدا، تَأكلوها، يُؤمنوا، تُبدوا، تُخفوه" هي من الأفعال الخمسة؛ لأنَّها أفعالٌ مضارِعَة، اتَّصل بآخرِها ألِفُ الاثنين، وواوُ الجماعة، وهي مجزومةٌ بـ"لم" و "إن" و "لا" الناهيةِ، وعلامة جزمها حذف النُّون.


س192: مَثِّل بمثالٍ مع إعرابه لكلٍّ مِن:
1 - فعل من الأفعال الخمسة اتَّصل بألف الاثنين.

2 - فعل من الأفعال الخمسة اتَّصل بواو الجماعة.

3 - فعل من الأفعال الخمسة اتَّصل بياء المخاطبة المؤنثة.
الجواب:
أولاً: المثال على فعل من الأفعال الخمسة اتَّصل بألف الاثنين: لَم يَرْمِيَا.

وإعراب هذا المثال هكذا:
لَم: حرف نفي، وجزم، وقلبٍ، مبنيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.

يرمِيَا: فعل مضارع مَجزوم بـ"لم"، وعلامة جزمه حذف حرف النون، نيابةً عن السكون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، وألف الاثنين ضميرٌ مبني على السكون، في محل رفع فاعل.

ثانيًا: المثال على فِعل من الأفعال الخمسة اتَّصل بواو الجماعة: لم يفعلوا.

وإعراب هذا المثال هكذا:
لم: كما تقدَّم.

يفعلوا: فعل مضارع مجزوم بـ"لم"، وعلامة جزمه حذف النون، نيابةً عن السكون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ رفع فاعل.

ثالثًا: المثال على فعل من الأفعال الخمسة اتصل بياء المخاطبة المؤنَّثة: لا تَمشي في الأسواق.

وإعراب هذا المثال هكذا:
لا: حرف نَهي، وجزم، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له من الإعراب.

تَمشي: فعل مضارع مجزوم بـ"لا" وعلامة جزمه حذف النون، نيابة عن السكون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، والياء ضمير مبني على السكون، في محل رفع فاعل.

إذًا: الأفعال الخمسة تجزم بحذف النُّون، سواءٌ اتَّصلت بألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطَبة.

ولكن كيف نجيب عن قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ ﴾ [الذاريات: 59] بثبوت النُّون، مع أنَّ "لا" هنا هي النَّاهية الجازمة، فكان حقُّ هذه النون أن تُحذف، فيُقال: يَستعجلوا؟

فالجواب عن ذلك أن يُقال: إنَّ النُّون في "يستعجلون" هي نون الوقاية التي تلحَق الفعل إذا اتَّصل بياء المتكلِّم، وهي - أيِ: الياء - هنا محذوفة خطًّا؛ أيْ: لِخَطِّ المصحف، وليست هي نونَ الإعراب.

ومِمَّا يدلُّ على ذلك: أنَّ هذه النُّونَ جاءت مكسورةً، ونون الإعراب تكون مفتوحةً.

[1] هذا الفِعل يجوز فيه وجهان: الرَّفع والجزم؛ لأنَّ فعل الشَّرط فعلٌ ماضٍ.










 


رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:09   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (19/44) أسئلة على نيابة الفتحة عن الكسرة

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (19/44)
أسئلة على نيابة الفتحة عن الكسرة

س156: ما المواضِعُ التي تكون الفتحةُ فيها علامةً على خفض الاسم؟
الجواب: تكون الفتحة علامةً على خفض الاسم في موضعٍ واحد، وهو الاسم الذي لا يَنصرِف.


س157: ما معنى كون الاسم لا ينصرف؟
الجواب: معنى كونه لا ينصرف: أنَّه لا يقبل الصَّرف، وهو التَّنوين.


س158: ما الاسم الذي لا ينصرف؟
الجواب: الاسم الذي لا يَنصرف هو: الذي أشبهَ الفِعل في وجود عِلَّتين فرعيتَيْن: إحداهما تَرجع إلى اللَّفظ، والأخرى ترجع إلى المعنى، أو وُجِد فيه عِلَّة واحدة تقوم مقام العِلَّتين.

س159: ما العلل التي تَرجع إلى المعنى؟
الجواب: العلل التي توجد في الاسم، وتدلُّ على الفرعيَّة، وهي راجعةٌ إلى المعنى - اثنتان، ليس غير[1]:
الأولى: العلَمِيَّة.
والثانية: الوصفِيَّة.

ولا بد من وجود علَّة واحدة من هاتين العِلَّتين في الاسم الممنوع من الصرف بسبب وجود علتين فيه.


س160: ما العلل التي ترجع إلى اللَّفظ؟
الجواب: العلل التي توجد في الاسم، وتدلُّ على الفرعية، وتكون راجعةً إلى اللفظ - سِتُّ علل، وهي:
1 - التَّأنيث بغير ألف.
2 - العُجْمة.
3 - التَّركيب.
4 - زيادة الألف والنون.
5 - وَزن الفعل.
6 - العَدل.


س161: كم علَّةً من العلل اللَّفظية توجد مع الوصفيَّة؟
الجواب: ثلاث علل، وهي:
1 - زيادة الألف والنُّون.
2 - وزن الفعل.
3 - العدل.


س162: كم علةً من العلل اللَّفظية توجد مع العلَمِيَّة؟
الجواب: العلل السِّت كلها، وهي:
1 - التأنيث بغير ألف.
2 - العجمة.
3 - التَّركيب.
4 - زيادة الألف والنون.
5 - وزن الفعل.
6 - العدل.

س163: ما العلتان اللَّتان تقوم الواحدةُ منهما مقام عِلَّتَين؟ وما صيغة منتهى الجموع؟
الجواب:
العلتان اللَّتان تقوم الواحدةُ منهما مقام علتين هما:
1 - صيغة منتهى الجموع.
2 - ألف التَّأنيث الممدودة أو المقصورة.

وصيغة منتهى الجموع هي كلُّ جمع تكسير كان بعد ألفِ الجمع فيه حرفان، أو ثلاثة أحرُف أوسطها ساكن، وتُمنع من الصَّرف، سواءٌ كانت علمًا، أو صفةً، أو اسمًا جامدًا.

وهل يشترط في صيغة منتهى الجموع - حتَّى تُمنع من الصرف - أن تكون على وزن "مَفاعل" أو مفاعيل؟
الجواب: لا؛ فقد تُمنع صيغة منتهى الجموع من الصرف، وإن لم تكن على وزن "مفاعل" أو "مفاعيل"، فالشرط فقط - حتَّى تمنع من الصرف - أن يكون بعد ألفِ الجمع فيها حرفان، أو ثلاثةُ أحرف أوسَطُها ساكن.

ولذلك جاء في القرآن ما ليس على هذا الوزن، وهو من صيغة منتهى الجموع، وهو ممنوع من الصرف، قال تعالى: ﴿ فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ ﴾ [النمل: 60].

فـ"حدائق" على وزن "فعائل"، ومع ذلك مُنِعت من الصَّرف، ولم تُنوَّن إلى غير ذلك من الأمثلة التي ذكرناها في الشَّرح، فارجِع إليها، والله يرشدك.


س164: مَثِّل لاسمٍ لا يَنصرف لوجود: العلمية والعَدل، والوصفيَّة والعدل، والعلَمية وزيادة الألف والنون، والوصفية وزيادة الألف والنون، والعلَمية والتأنيث، والوصفية ووزن الفعل، والعلمية والعُجمة؟
الجواب:
أوَّلاً: مثال الاسم الذي لا ينصرف لوجود العلميَّة والعدل: أن تقول: تولَّى عمرُ بن الخطَّاب الخلافة بعد أبي بكر.

فكلمة "عمر" اسم ممنوعٌ من الصرف؛ للعلمية والعدل؛ لأنَّ أصل "عمر" "عامر"، فعُدِل من "عامر" إلى "عمر".

ثانيًا: مثال الاسم الذي لا ينصرف لوجود الوصفية والعدل:
قال تعالى: ﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184].

فكلمة "أُخَر" اسمٌ مَمنوع من الصرف؛ للوصفية والعدل.

ثالثًا: مثال الاسم الذي لا ينصرف لوجود العلمية وزيادة الألف والنون:
قال تعالى: ﴿ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ﴾ [آل عمران: 35].

فكلمة "عِمرانَ" اسم ممنوع من الصرف؛ للعلمية وزيادة الألف والنون.

رابعًا: مثال الاسم الذي لا ينصرف لوجود الوصفية وزيادة الألف والنون: قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ﴾ [الأعراف: 150].

فكلمة "غضبانَ" اسم ممنوع من الصرف؛ للوصفيَّة وزيادة الألف والنُّون.

خامسًا: مثال الاسم الممنوعِ من الصرف لوجود العلمية والتأنيث:
قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا ﴾ [يونس: 87].

فكلمة "مصر" اسم ممنوعٌ من الصرف؛ للعلمية والتأنيث.

سادسًا: مثال الاسم الذي لا ينصرف لوجود الوصفية ووزن الفعل:

قال تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا ﴾ [النساء: 86].

فكلمة "أحسن" اسم ممنوع من الصرف؛ للوصفيَّة ووزن الفعل.

سابعًا: مثال الاسم الذي لا ينصرف لوجود العلمية والعُجمة:
قال تعالى: ﴿ وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ ﴾ [البقرة: 125].

فكلمتا "إبراهيم، وإسماعيل" مَمنوعتان من الصرف؛ للعلميَّة والعجمة.


س165: مَثِّل لما كان على وزن "مفاعيل" من صيغة منتهى الجموع بِمثالٍ من القرآن، ثُم أعرِبْها؟
الجواب: قال تعالى: ﴿ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ﴾ [الملك: 5].

فكلمة "مصابيح" على وزن "مفاعيل"، وهي صيغة منتهى الجموع.

وإعرابُها كالتَّالي: الباء حرف جرٍّ، مبنِيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، ومصابيح: اسم مجرورٌ بالباء، وعلامة جرِّه الفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّه ممنوع من الصَّرف، والمانع له من الصرف أنَّه جاء على صيغة منتهى الجموع.


س166: هاتِ[2] كلمةً على وزن "مفاعل" في جملة مفيدة تكون فيها مجرورة، وأعربها.
الجواب: مثالُ ما كان على وزن "مفاعل": مساجد، تقول: مررت بِمَساجدَ كثيرة.
وإعرابُها كالتالي:
الباء: حرف خفض، مبنيٌّ على الكسر، لا محل له من الإعراب.

و"مساجد": اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه الفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنه اسمٌ لا ينصرف، والمانع له من الصَّرف أنه جاء على صيغة منتهى الجُموع.


س167: ما معنى قول النَّاظم: "وَزْن"؟
الجواب: معنى قول الناظم: "وزن" وزنُ الفِعل.
فإذا جاء الاسم على وزن الفعل، فإنَّه يكون مَمنوعًا من الصرف، سواء كان الاسم عَلَمًا أو صفةً، فإذا كان الاسم جامدًا فإنه ينصرف، فلا بدَّ من وجود العلَمِيَّة أو الوصفية مع وزن الفعل، ولا يكفي وزنُ الفعل وحده لِمَنع الكلمة من الصرف.

ووزن الفعل يُشترط، سواءٌ كان الفعل ماضيًا، أو مضارعًا، أو أمرًا.

س168: مَثِّل لوزن الفعل مع العلميَّة في جملة مفيدة، وأعرب المثال كاملاً.
الجواب: مثال ذلك: أن تقول: مررت بِيَزيدَ.
وإعراب هذا المثال هكذا:
مررت: مرَّ: فعل ماضٍ مبنِيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع، فاعل.

بيزيدَ: الباء حرف خفض، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، ويزيد: اسمٌ مَجرور بالباء، وعلامة جرِّه الفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنه اسم ممنوع من الصرف، والمانع له من الصرف العلميَّةُ ووزن الفعل.


س169: مَثِّل لوزن الفعل مع الوصفية في جملةٍ مفيدة، وأعرب المثالَ كاملاً.
الجواب: مثال ذلك: أن تقول: مررتُ بأفضلَ مِن زيد.
وإعراب هذا المثال هكذا:
مررت: كما في المثال السابق.

بأفضلَ: الباء حرف جر، مبنيٌّ على الكسر، لا محل له من الإعراب، وأفضل: اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه الفتحة، نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّه اسمٌ مَمنوع من الصرف، والمانع له من الصَّرف الوصفية ووزن الفعل، والجارُّ والمجرور متعلِّقان بالفعل "مررت".

من: حرف خفض، مبنيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.

زيد: اسم مجرور بـ"من"، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجارُّ والمجرور متعلقان بـ"أفضل".


س170: ما معنى قول الناظم: عادلاً؟
الجواب: قول الناظم: "عادلاً" العَدْل، والعَدْلُ معناه أنه عُدِل من شيء إلى آخر، يعني: من وزْنٍ إلى وزن.

والعَدل يكون في الأعلام: فيكون المانع من الصرف العلميَّةَ والعدل.

ويكون في الأوصاف، فيكون المانع من الصرف الوصفيةَ والعدل.

فلا بدَّ مع العدل من إضافة علةٍ أخرى، وهي العلميَّة أو الوصفية.


س171: هاتِ كلمةً مَمنوعة من الصرف للعلمية والعدل، وضَعْها في جملة مفيدة، ثم أعرب هذه الجملة.
الجواب: الكلمة: هي: عمر، فـ"عُمَر" ممنوعٌ من صرف؛ للعلميَّة والعدل؛ لأنَّ أصل "عمر" "عامر"، فعُدِل من "عامر" إلى "عمر".

ومثالُها في جملة: أن تقول: "تولَّى عثمان الخلافةَ بعد عُمَرَ".

وإعراب هذه الجملة هكذا:
تولَّى: فعل ماض مبنيٌّ على الفتح المقدَّر، لا محلَّ له من الإعراب.

عثمانُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظَّاهرة، وهو ممنوعٌ من الصرف؛ للعلمية وزيادة الألف والنُّون.

الخلافةَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

بعدَ: ظرف زمان، منصوبٌ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

عمر: مضاف إليه، مجرور، وعلامة جره الفتحة، نيابة عن الكسرة؛ لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف العَلَميةُ والعَدل.


س172: هات كلمة ممنوعة من الصرف للوصفية والعدل، وضعها في جملة مفيدة، ثم أعرب هذه الكلمة فقط.
الجواب: الكلمة الممنوعة من الصَّرف للوصفية والعدل: "مَثْنَى"، فهي معدولة عن "اثنينِ اثنين".

ومثالها في جملة: قوله تعالى: ﴿ أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ﴾ [فاطر: 1].

وإعراب "مثنَى": بدلٌ من "أجنحة"، وبدل المجرور مجرورٌ، وعلامة جرِّه الفتحة المقدَّرة على الألف، نيابةً عن الكسرة؛ لأنه اسم لا يَنصرف، والمانع له من الصرف الوصفية والعدل.


س173: إلى أي شيء يشير الناظم بقوله: أنِّث؟
الجواب: يشير - رحمه الله - إلى التأنيث.


س174: ما أقسام التأنيث؟
الجواب:
التأنيث تارةً يكون بالألف، وتارة يكون بالتاء، وتارة يكون بالمَعنى.

فالمؤنَّث بالألف: ممنوعٌ من الصرف، ولا يُشترط فيه إضافةُ علَمِيَّة، ولا وصفيَّة.

والألف إمَّا مقصورةٌ وإما ممدودة.

وألف التأنيث الممدودة هي التي آخِرُها همزة.

وألف التأنيث المقصورة هي التي آخرها ألف.

وألف التأنيث سواءٌ كانت مقصورة أو ممدودة، وسواء كانت الكلمة عَلمًا، أو وصفًا، أو اسمًا جامدًا، فهي مَمنوعة من الصَّرف، وذلك بشرط أن تكون هذه الألفُ زائدةً، مثل: ذِكْرى، حُبلى، سُكارى، عطاشى، صحراء، أصدقاء، أطِبَّاء[3].

فالأسماء السابقة لا تنوَّن، وتجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، مثل: كم من أصدقاءٍ فرَّقَتهم شواغلُ الحياة، فصاروا غُرباءَ، ولم يبق من صداقتهم إلاَّ ذكرى!

فـ"أصدقاء": اسم مجرور بالفتحة نيابةً عن الكسرة، وغير منوَّن؛ لأنَّه ممنوع من الصرف.

و"غرباءَ": خبر "صار" منصوب بالفتحة، وهو غير منوَّن؛ لأنَّه ممنوع من الصرف.

و"ذكرى": فاعل مرفوع بالضمَّة المقدرة، وهو غير منوَّن؛ لأنه ممنوع من الصرف.

والقسم الثاني من أقسام التأنيث: التأنيث المعنوي؛ يعني: الاسم الموضوع علمًا على أُنثى، ويكون غيرَ مختومٍ بألف التأنيث الممدودة، أو المقصورة، أو تاء التَّأنيث، نحو: سعاد، زينب، ابتسام.

والتأنيث المعنوي لا بُدَّ فيه من العلَمِيَّة، فلا يكفي التأنيثُ المعنوي وحده لِمَنع الكلمة من الصَّرف، بل لا بدَّ معه من العلميَّة، فيكون هذا من القسم الذي لا بدَّ فيه من وجود علَّتين للمنع من الصَّرف.

وهذا بِخلاف المؤنَّث بالألف؛ إذْ إنَّ التأنيث بالألف - كما سبق - لا يُشترط فيه العلميَّة، أو الوصفية، بل إنَّه تَكفي فيه علة واحدة، وهي أن تُختم الكلمة بألف التأنيث الممدودة، أو المقصورة الزَّائدة.

والقسم الثالث من أقسام التأنيث: التأنيث اللَّفظي بالتاء[4].

والتأنيث اللفظيُّ بالتاء لا بد فيه أيضا من العلميَّة[5]، ولا تأتي الوصفيَّة فيه؛ أيْ: لا تُمنع الكلمة من الصرف للوصفيَّة والتأنيث.

فعلى سبيل المثال: "مُسلمة، وقائمة" صِفَتان، وهما مَصروفَتان، بالرَّغم من كونِهما مؤنَّثتَين؛ وذلك لأنَّهما ليستا علَمين، تقول: "مررتُ بامرأةٍ مسلمةٍ قائمةٍ"، فيُنوَّنان ويُجرَّان.

وبذلك ينتهي الكلام على أقسام التأنيث، ونلخِّصها لك فيما يلي:
1 - المؤنث يشمل المؤنَّث بالألف، والمؤنَّث المعنوي، والمؤنث اللَّفظي بغير ألف؛ يعني: بالتَّاء.

2 - ما كان مؤنَّثًا بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة، فهو مَمنوع من الصَّرف، سواءٌ كان علَمًا، أو صفةً، أو اسمًا جامدًا.

قال ابن مالكٍ - رحمه الله -:

فَأَلِفُ التَّأْنِيثِ مُطْلَقًا مَنَعْ
صَرْفَ الَّذِي حَوَاهُ كَيْفَمَا وَقَعْ

قوله - رحمه الله -: "مطلقًا"؛ يعني: مقصورةً أو مَمدودة.

وقوله - رحمه الله -:" صرف الذي حواه كيفما وقع"؛ يعني: سواء وقع علمًا، أو وَصفًا، أو اسمًا جامدًا، أو أيَّ شيء كان.

3- ما كان مؤنثًا بغير الألف، فهو ثلاثة أنواع: مؤنث لفظًا، ومؤنث معنًى، ومؤنث لفظًا ومعنًى، وكلٌّ يُشترط فيه العلميَّة؛ حتَّى تُمنع الكلمة من الصرف[6].

فلو كان غير علم، فإنَّه يَنصرف، سواء كان صفةً، أو اسمًا جامدًا.


س175: ما تقول في كلمتَيْ "أسماء، وطلحة"؛ هل هما ممنوعتان من الصَّرف؟
الجواب: أما بالنسبة لكلمة "أسماء"، فنقول:
1 - إنَّه إنْ أُريد بها اسمٌ علَم مؤنَّث، فهي ممنوعة من الصَّرف؛ للعلمية والتأنيث.

2 - وإن كان المقصود بها جمع كلمة "اسم" فهي مصروفة؛ قال تعالى: ﴿ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا ﴾ [النجم: 23]، فأتَتْ في الآية منوَّنة.

فإن قال قائلٌ: كيف تكون "أسماء" مصروفة، وهي قد خُتمت بألف التأنيث الممدودة؟

فالجواب أن نقول: إنَّها وإن كانت مختومةً بألف التأنيث الممدودة، ولكنَّها ليست زائدةً، فهي مُنقلبة عن أصل، هو الواو، فأصل كلمة "أسماء" "سمو"، وقد تقدَّم أنْ ذكَرْنا أنَّ شرط المنع من الصَّرف لِما خُتِم بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة أن تكون هذه الألف زائدةً.

* ومثل كلمة "أسماء": عصًا، وهُدًى "مصدر الفعل هَدَى"، ومستشفى، وأعداءٌ، وأبناءٌ، وأنباءٌ، وآراءٌ.

فالألف فيها ليست زائدةً كذلك؛ ولذلك فهي منصرفة.

وأمَّا بالنسبة لكلمة "طلحة"، فنقول فيها مثلما قلنا في كلمة "أسماء":
1 - إن كان المرادُ بها اسمًا علمًا، فهي ممنوعة من الصرف؛ للعلمية والتأنيث، تقول: مررْتُ بـ"طلحةَ بن عبيدالله"، فتجرّها بالفتحة؛ لأنَّها ممنوعةٌ من الصَّرف.

2 - وإن كان المراد بها الشَّجرة المعروفة، فهي غير ممنوعة؛ لأنَّها حينئذٍ ليست علَمًا، ونحن نشترط في المؤنَّث بغير الألف أن يكون علَمًا.


س176: كلمة "ليلى" هل هي مصروفة أم غير مصروفة؟ ولماذا؟ ثم هاتِها في جملةٍ مفيدة، وأعرِبْها.
الجواب:
كلمة "ليلى" ممنوعةٌ من الصَّرف؛ لأنَّها مَختومة بألف التأنيث المقصورة الزَّائدة.

ومثالُها في جملةٍ: "مررتُ بليلى".

وإعراب هذا الجملة هكذا:
مررت: مرَّ: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم في محل رفع فاعل.

بليلى: الباء حرف خفض، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، و"ليلى" اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه الفتحة المقدَّرة على آخره، نيابةً عن الكسرة؛ لأنه اسم ممنوعٌ من الصرف، والمانع له من الصرف ألف التأنيث المقصورة.


س177: مَثِّل لاسمٍ لا يَنصرف لوجود العلَمِيَّة والتأنيث اللَّفظي المعنويِّ، والعلميَّة والتأنيث المعنوي فقط، ثُمَّ أعرب هذين المثالين؟
الجواب:
أوَّلاً: مثال الاسم الذي لا يَنصرف لوجود العلميَّة والتأنيث اللَّفظي المعنوي: تقول: جاءني غلامُ عائشةَ.

وإعراب هذا المثال كالتالي:
جاءني: جاء: فعل ماضٍ، مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، والنُّون نون الوقاية، حرف مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، والياء ياء المتكلِّم، ضمير مبنيٌّ على السكون، في محل نصب، مفعول به.

غلام: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.

وعائشة: مضافٌ إليه، مَجرور، وعلامة جرِّه الفتحة، نيابةً عن الكسرة؛ لأنه ممنوعٌ من الصَّرف، والمانع له من الصَّرف العلميَّة والتأنيث المعنويُّ اللَّفظي.

ثانيًا: مثال الاسم الذي لا يَنصرف لوجود العلميَّة والتأنيث المعنوي:
تقول: "رويتُ الحديثَ عن زينبَ بنتِ جحشٍ".

وإعراب هذا المثال هكذا:
رويتُ: روى: فعل ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم في محل رفع فاعل.

الحديثَ: مفعول به، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

عن: حرف جرٍّ مبنيٌّ على السُّكون، لا محل له من الإعراب.

زينبَ: اسمٌ مَجرور بـ"عن"، وعلامة جره الفتحة، نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّه اسم ممنوعٌ من الصَّرف، والمانع له من الصرف العلميَّة والتأنيث المعنوي، والجارُّ والمَجرور متعلِّقان بالفعل "رويت".

بنتِ: صفة لـ"زينب" مجرورة؛ لأنَّ صفة المجرور مجرورة، وعلامة جرِّها الكسرة الظاهرة على آخرها، وهي مضاف.

وجحش: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة على آخره.


س178: بيِّن الأسباب التي تُوجب منع الصَّرف في كلِّ كلمة من الكلمات الآتية:
زينب، مُضَر، يوسف، إبراهيم، أكرمُ من أحمدَ، بعلبكَّ، ريَّان، مغاليق، حسَّان، عاشوراء، دنيا.
الجواب:
الكلمة
السبب المانع لها من الصرف
زينب
العلمية والتأنيث
مُضَر
العلمية والعدل
يوسف
العلمية والعجمة
إبراهيم
العلمية والعجمة
أكرم
الوصفية ووزن الفعل
أحمد
العلمية ووزن الفعل
بعلبك
العلمية والتركيب المَزْجي
ريان
الوصفية وزيادة الألف والنُّون
مغاليق
صيغة منتهى الجُموع
حسان
العلمية وزيادة الألف النون
عاشوراء
ألف التأنيث الممدودة الزائدة
دنيا
ألف التأنيث المقصورة الزائدة


س179: ضع كلَّ كلمة من الكلمات الآتية في جملتين، بحيث تكون في إحداهما مجرورةً بالفتحة نيابةً عن الكسرة، وفي الثانية مجرورة بالكسرة الظَّاهرة:
دعجاء[7]، أماثل، أَجْمل، يقظان.
الجواب:
أولاً: دَعجاء:
مثالُها مجرورةً بالفتحة نيابةً عن الكسرة: نظرتُ إلى عينٍ دعجاءَ.

فـ"دعجاء" هنا صفةٌ لـ"عين" مجرورة، وعلامة جرِّها الفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّها ممنوعة من الصَّرف، والمانع لها من الصرف زيادةُ ألف التأنيث الممدودة.

مثالها مَجرورةً بالكسرة الظاهرة: نظرت إلى عينٍ دعجاءِ اللون.

فـ"دعجاء" هنا صفة لـ"عين" مجرورة، وعلامة جرِّها الكسرة الظاهرة، وإنما جُرَّت بالكسرة، لا بالفتحة؛ لأنَّها أضيفَت.

ثانيًا: أماثل[8]: مثالُها مجرورةً بالفتحة نيابةً عن الكسرة: "مررتُ بأماثلَ من الناس".

فـ"أماثل" هنا: مَجرورة بالباء، وعلامة جرِّها الفتحة، نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّها اسمٌ مَمنوع من الصَّرف، والمانع له من الصرف أنه جاء على صيغة منتهى الجُموع.

مثالها مَجرورةً بالكسرة الظَّاهرة: مررت بأماثلِ الناس.

فـ"أماثل" هنا: مجرورةٌ بالباء، وعلامة جرِّها الكسرة الظاهرة، فهي، وإن كانت ممنوعة من الصرف، ولكنها جُرَّت بالكسرة؛ لأنَّها أضيفت.

ثالثًا: أجْمَل.

مثالها مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة: نظرت إلى أجملَ مِنك خَلْقًَا.

فـ"أجمل": اسم مجرورٌ بـ"إلى"، وعلامة جرِّه الفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّه اسمٌ مَمنوع من الصرف، والمانع له من الصرف الوصفيَّة ووزن الفعل.

مثالها مجرورةً بالكسرة الظاهرة: يوسف النبِيُّ كان مِن أجملِ البشر.

فـ"أجمل" اسم مجرور بـ"من"، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة، ولم يُجَرَّ هنا بالفتحة، على الرغم من كونه اسمًا لا ينصرف؛ لأنَّه أضيف.

رابعًا: يقظان:
مثالُها مجرورةً بالفتحة نيابةً عن الكسرة: مررتُ بيقظانَ في البيت.

فـ"يقظان" اسمٌ مَجرور بالباء، وعلامة جرِّه الفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنه اسم ممنوع من الصرف، والمانع له من الصرف الوصفيةُ ووزن الفعل.

ومثالها مجرورة بالكسرة الظاهرة: مررتُ باليقظانِ.

فـ"اليقظان" اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة، ولم يُجَرَّ هنا بالفتحة، على الرغم من كونه ممنوعًا من الصرف؛ لأنَّه دخلته "أل".


س180: ضع في المكان الخالي من الجُمَل الآتية اسمًا ممنوعًا من الصَّرف، واضبِطْه بالشكل، ثم بيِّن السبب في منعه.
أ - سافِرْ ..... مع أخيك
ب - .... خير من .....
ج - كانت عند ... زائرة من .....
د - مسجد عمرو أقدمُ ما بمصر من .....
هـ - هذه الفتاة .............
و - ...... يظهر بعد المطر.
ز - مررت بمسكين .... فتصدقت عليه.
ح - الإحسان إلى المسيء .... إلى النجاة.
ط - ... نعطف على الفقراء.

أ - إسماعيلُ[9].
والسبب في منعه من الصرف العلمية والعجمة.

ب - أحمدُ خير من أشرفَ.
والسبب في منعهما من الصرف: العلَمِيَّة ووزن الفعل.

ج - كانت عند سعادَ زائرةٌ من مصرَ.
والسبب في منعها من الصرف: العلمية والتأنيث.

د - مساجدَ.
والسبب في منعها من الصرف: أنَّها جاءت على صيغة منتهى الجموع.

هـ - بيضاءُ.
والسبب في منعها من الصرف ألفُ التأنيث الممدودة الزائدة.

و - عمر.
والسبب في منعها من الصرف: العلَمِيَّة والعدل.

ز - جوعان.
والسبب في منعها من الصرف: الوصفية وزيادة الألف والنون.

ح - أقرب.
والسبب في منعها من الصرف: الوصفية ووزن الفعل.

ط - في مصر.
والسبب في منعها من الصرف: العلمية والتأنيث.

[1] اعلم - رَحِمَك الله - أنَّ "غير" إذا وقعت بعد "ليس"، فإنَّها إمَّا أن يُذْكَر معها المضافُ إليه، وإمَّا ألاَّ يُذكر؛ فإن ذُكِر معها المضاف إليه، نحو: "قبضتُ عشرة ليس غيْرها"، جاز فيها وجهان: الضَّم، والنَّصب:
1 - الضمُّ: على أنَّها اسم "ليس"، وخبرها محذوف، والتقدير: ليس غيرُها.

2 - النصب: على أنها خبر "ليس"، واسمها هو المحذوف، والتقدير، ليس المقبوضُ غيرَها.

فإن لم يُذكر معها المضافُ إليه، نحو: "قبضت عشرة ليس غير"، جاز في "غير" هذه ثلاثةُ اعتبارات:

الاعتبار الأول: أن تكون مقطوعةً عن الإضافة لفظًا ومعنًى؛ نعني: أنك لا تقدِّر معها مضافًا إليه أصلاً، لا لَفْظه، ولا معناه.

والاعتبار الثاني: أن تقدِّرها مقطوعةً عن الإضافة لفظًا فقط، ولكن تقدِّر معنى المضاف إليه.

والاعتبار الثالث: أن تعتبر لفظ المضاف محذوفًا؛ للعِلم به، وهو منويٌّ، فتكون كأن "غير" مضاف.

فأمَّا على الاعتبار الأوَّل: وهو تقدير قطع "غير" عن الإضافة لفظًا ومعنى، فإنَّ "غير" حينئذٍ اسمٌ معرَب، ويَجوز فيها وجهان: الضَّم، والنصب مع التنوين، فإن رفَعْت فهي اسم "ليس"، وإن نصَبت فهي خبَرُ "ليس"، والجزء الثاني من معمولَيْ "ليس" على الوجهين محذوفٌ.

وأما على الاعتبار الثاني: وهو تقدير "غير" مقطوعًا عن الإضافة إلى لفظ المضاف إليه، مع أنَّه مضافٌ إلى معنى المضاف إليه تقديرًا، فإنَّ "غير" حينئذ يُضمُّ من غير تنوين.

وللنُّحاة فيه حينئذٍ ثلاثة مذهب:
الأول: وهو مذهب المُبَرِّد* والجرمي، وأكثر المتأخِّرين، ونسبَوه إلى سيبويه - وحاصله أنَّ لُقِّب - رحمه الله - بالمبرد؛ لأنه لما صنَّف المازنِيُّ كتاب "الألف واللام"، سأله عن دقيقِه وعويصه، فأجابه بأحسن جواب: فقال له المازني: قم، فأنت المُبَرِّد؛ أيِ: (المُثبت للحقِّ)، فحرَّفه الكوفيُّون، وفتحوا الرَّاء، وانظر "السِّيَر" 13/ 577، وكتاب "نشأة النحو وتاريخ أشهر النُّحاة" ص 86.

ونقل ابن خَلِّكان في "الوفَيَات" 4/ 231 عن ابن الجوزي في "الألقاب" أنَّه قال: سُئِل المُبَرِّد: لم لُقِّبت بهذا اللقب؟ فقال: كان سببُ ذلك أنَّ صاحب الشرطة طلبني للمُنادمة والمذاكرة، فكرهتُ الذَّهاب إليه، فدخلتُ إلى أبي حاتم السِّجستانيِّ، فجاء رسولُ الوالي يطلبني، فقال لي أبو حاتم: ادخل في هذا - يعني: غلافَ مُزَمَّلةٍ فارغًا - فدخلتُ فيه، وغطَّى رأسه، ثم خرج إلى الرَّسول، وقال: ليس هو عندي، فقال: أخبرت أنَّه دخل إليك، فقال: ادخل الدار، وفَتِّشها فدخل، فطاف كلَّ موضع في الدار، ولَم يفطن لغلاف المزمَّلة، ثم خرج، فجعل أبو حاتم يصفق، وينادي على المزمَّلة: "المبرِّد، المبرد"، وتسامع الناسُ بذلك، فلَهِجوا به؛ اهـ.

والمُزمَّلة - بِضَمِّ الميم، وفتح الزَّاي، والميم المشدَّدة المفتوحة -: جرَّة خضراء يبرد فيها الماء "عراقيَّة"؛ المعجم الوسيط (ز م ل). "غير" اسم يُشبه "قبل، وبعد" في الإبْهَام، وفي القطع عن الإضافة لفظًا، مع نيَّة معناه، فهو مبنِيٌّ على الضم، ويجوز أن يكون في محلِّ رفعٍ، اسمَ "ليس"، وأن يكون في محلِّ نصب، خبَرَ "ليس"، والجزءُ الثاني من معمولَيْ "ليس" مَحذوف.

والمذهب الثاني - وهو مذهب الأخفش -: أنَّ "غير" حينئذٍ اسمٌ غير ظرفٍ، منويُّ الإضافة، مثل "كل، وبعض" فهو معرَب، وهذه الضمة ضمَّة الإعراب، وحذف التنوين؛ لأنَّ المضاف إليه منويٌّ، وعليه يكون "غير" اسمَ "ليس" مرفوعًا بالضمَّة الظاهرة، ولا يجوز أن يكون خبَرَ "ليس".

والمذهب الثالث - وهو مذهب ابن خروف -: وحاصله أنَّه رأى أنَّ ما نُسِب إلى المبرِّد وسيبويه أمرٌ محتمَلٌ، ليس عليه إنكار، وما نسب إلى الأخفش كذلك أمر محتمل، ليس من قبوله بُدٌّ.

وعلى ذلك أجاز أن تكون هذه الضمَّةُ ضمَّةَ بناء، فيكون "غير" مبنيًّا على الضَّم في محلِّ رفع؛ لأنَّه اسمُ "ليس"، أو مبنيًّا على الضم في محل نصب؛ لأنه خبَرُ "ليس"، ويجوز أن تكون الضمَّة ضمة إعراب، فيكون "غير" اسمَ "ليس"، مرفوعًا بالضمة الظاهرة.

وعلى وجه الإجمال نقول: إنِّ ابن خروف رأى تكافُؤَ الأدلة في قول المبرِّد وفي قول سيبويه، فلم يتخيَّر أحدَ القولين، وأجاز كلَّ واحد منهما.

وأما على الاعتبار الثالث - وهو تقدير "غير" مضافةً إلى محذوف، يُرشِد إليه المقام -: فلا خِلاف في أنَّ "غير" في هذه الحال اسمٌ معرب، وفي أنَّ حركته حركةُ إعراب، وفي أنَّ تنوينه يحذف؛ لأنَّ المضاف إليه مقدَّر، ويجوز فيه الرفع على أنه اسم "ليس"، والنَّصبُ على أنه خبر "ليس"، والجزء الثاني من معمولَي "ليس" محذوف.

بقي ما يتعلق بهذه المسألة أن نقول لك: إنَّ ابن هشام - رحمه الله - مَثَّل على هذه المسألة في "أوضح المسالك" 3/ 136 بقوله: "ليس غير"، وقد صرَّح في كتابه "مغني اللَّبيب" 1/ 179 بأنه لا يُقال: "لا غير" بوضع "لا" موضع "ليس"، وبالغ في بعض كتُبِه في الإنكار على من يقول ذلك.

لكن هذا الإنكار غيرُ مسلَّمٍ له؛ فإنَّ ابن مالك حكى في "شرح التسهيل" صحَّةَ هذه العبارة، واستشهد لذلك، وحكاه أيضًا ابنُ الحاجب، وأقرَّه على صحته الرَّضِيُّ في "شرح الكافية"، كما أقرَّه المجدُ الفيروز آبادي في كتابه "القاموس المحيط" (مادة غ ي ر).

ومن شواهده: قولُ الشاعر - وأنشده ابنُ مالكٍ في باب القسَم، من "شرح التسهيل" -:

جَوَابًا بِهِ تَنْجُو اعْتَمِدْ فَوَرَبِّنَا
لَعَنْ عَمَلٍ أَسْلَفْتَ، لاَ غَيْرَ، تُسْأَلُ

وانظر: "أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك" حاشية 3/ 136 - 138.
[2] قال ابن هشام - رحمه الله - في "شرح القَطْر" ص 24: "اعلم أن آخر "هات" مكسورٌ أبدًا، إلاَّ إذا كان لجماعة المذكَّرين فإنه يُضَم، فتقول: "هات يا زيد، وهاتي يا هند، وهاتيا يا زيدان، أو يا هندان، وهاتين يا هندات"، كل ذلك بكسر التَّاء.

وتقول: هاتوا يا قوم بضمِّها، قال الله تعالى: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ﴾ [البقرة: 111]"؛ اهـ.

واعلم - رحمك الله - أنَّه قد اختُلِف في "هات"؛ هل هي اسمُ فِعل، أم فعل أمر؟ ورجَّح ابنُ هشام في "شرح القطر" ص24 أنَّها فعل أمر، بدليل أنَّها دالَّةٌ على الطلب، وتَلحقها ياءُ المخاطبة المؤنَّثة، تقول: هاتي.
[3] ويعلم أنَّ الألف زائدةٌ أو أصلية، عن طريق الرُّجوع إلى أصل الكلمة "الفعل الثلاثيّ" الذي صيغَتْ منه الكلمة، فإن كانت الألِفُ منقلبةً عن أصل "الياء أو الواو" من الكلمة، لم تكن الألِفُ زائدةً، وإن لم تكن من أصل الكلمة، فهي زائدة.

فعلى سبيل المثال: لو أتينا بالأصل من الكلمات السابقة لوَجدنا أنَّ الألف ليست أصليَّة، وإنَّما هي زائدة؛ وذلك لأنَّ الأصل من الكلمات المذكورة على الترتيب هو: ذكر - حبل - جرح - سكر - عطش - صحر - حمر - صدق - طبب.
[4] نحو: طَلحة، أسامة، حَمزة، معاوية، شعبة.
فهذه أعلامٌ مؤنَّثة تأنيثًا لفظيًّا فقط؛ لأنَّها لِمُذكَّر، لكنَّ لفظها مؤنث.

وأما نحو: فاطمة، عائشة، خديجة، فهذا من قبيل المؤنث اللَّفظي المعنوي.

وبذلك يتبيَّن أن التأنيث ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - تأنيث لفظي: وهذا إمَّا أن يكون بالألف، وإمَّا أن يكون بالتاء.

2 - تأنيث معنوي: وهذا يكون خاليًا من الألف والتاء، وإنَّما يكون تأنيثه في المعنى فقط.

3 - تأنيث لفظي معنوي، مثل: فاطمة، خديجة، عائشة، ليلى، سلمى.
[5] كالتأنيث المعنوي تمامًا، فلا يكفي التأنيث اللفظيُّ بالتاء وحده لِمَنع الكلمة من الصرف، بل لابد معه من العلَمِيَّة.
وبذلك يتبيَّن أن التَّأنيث كَعِلَّة مانعة من الصَّرف ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ما يَكفي التأنيثُ وحْدَه فيه للمنع من الصَّرف، فلا يشترط فيه لا العلميَّة ولا الوصفية، بل قد يكون اسمًا جامدًا، نحو: صحراء، شتَّى، وهو المؤنث بألف التأنيث الممدودة، أو المقصورة الزَّائدة.

القسم الثاني: ما لا بُدَّ معه من العلمية؛ حتَّى تمنع الكلمة من الصَّرف، وهو المؤنث تأنيثًا معنويًّا، والمؤنث تأنيثًا لفظيًّا بالتاء.

فعلى سبيل المثال: كلمة "نَخلة" اسم جامد، ليست علَمًا، فلا تمنع من الصرف، بالرغم من كونِها مؤنَّثة، تقول: هذه نخلةٌ كبيرة، جلست تحت نخلةٍ كبيرة، فتُنوَّن وتُجَر.

ولكن لو سُمِّي بهذه الكلمة، كأن تسمِّي ابنتك "نخلة"؛ بأنْ كانت طويلة جدًّا، فسميتها "نخلة"، فإنَّها تُمنع من الصرف؛ للعلمية والتأنيث.
[6] وعليه فإنَّنا نقول: إنَّ كل الأعلام المؤنَّثة ممنوعةٌ من الصَّرف؛ للعلمية والتأنيث*.
ويُستثنى من ذلك الأعلامُ المؤنثة الثُّلاثية، ساكِنةُ الوسَط، العربية، مثل: "هند - مصر - دَعد"، فهذه الأعلام سُمِع فيها الصَّرف والمنع من الصرف، والمنع أولى.

ومن شواهد جواز الصَّرف والمنع من الصَّرف في تلك الأعلام:
قال تعالى: ﴿ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴾ [يوسف: 99]، وقال تعالى: ﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ﴾ [البقرة: 61].

فقد جاءت كلمة "مِصْر" في الآية الأولى ممنوعةً من الصَّرف، وفي الثانية مصروفةً، وهذا جائزٌ في الأعلام المؤنَّثة الثُّلاثية، ساكنةِ الوسط، العربيَّة.

أمَّا الأعلام : "حِمص - كرك - بلخ"**، فهي على منعها من الصَّرف؛ لأنَّها ليست عربيَّةَ الأصل، بل هي أعجمية.

والأعلام "سحَر، ملَك، سقَر" على منعها من الصَّرف أيضًا؛ لأنَّها محركة الوسط.

* حتَّى لو كانت علمًا على مذكَّر، ولكنه مؤنث لفظًا بالتاء، فإنه يُمنع من الصرف أيضًا، نحو: طَلْحة، أُسامة، شعبة، معاوية، حَمزة، وقد تقدَّم ذِكْرُ ذلك.

** حمص: بلد بين دمشق وحلب؛ "معجم البلدان" 2/ 334 وكرك: قرية بِلِحْف جبل لبنان؛ "القاموس المحيط" (ك ر ك) وبَلْخ: مدينة مشهورة بِخراسان؛ "معجم البلدان" 1/ 713.
[7] الدَّعَج - بفتحتين -: شِدَّة سواد العين، مع سعَتِها، ويقال: عين دَعْجاء، وشفة دعجاء، ولثة دعجاء: سوداء.
وانظر: "لسان العرب"، و"مُختار الصحاح"، و"المعجم الوسيط" (د ع ج).
[8] أماثل النَّاس: خيارهم؛ "اللِّسان" (م ث ل).
[9] إسماعيل هنا ليست مُعْرَبة، ولكنها مبنيَّة على الضمِّ في محلِّ نصب؛ لأنَّها منادى علَمٌ مُفرد.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:10   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (18/44) أسئلة على نيابة الياء عن الكسرة

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (18/44)
أسئلة على نيابة الياء عن الكسرة

س149: ما المواضعُ التي تكون الياء فيها علامةً على خفض الاسم؟
الجواب: تكون الياء علامةً للخفض في ثلاثة مواضع:
الموضع الأول: الأسماء الخمسة.
الموضع الثانِي: المثنَّى.
الموضع الثالث: جمع المذكر السالم.

• • • •
س150: ما الفرق بين المثنَّى وجمع المذكر السالم في حال الخفض؟
الجواب: الفرق بينهما: أنَّ ياء المثنَّى يكون الحرف الذي قبلها مفتوحًا، وتكون النون التي بعدها مكسورةً.

وأما ياء جمع المذكر السالم، فإنَّ ما قبلها يكون مكسورًا، وتكون النون التي بعدها مفتوحة.

ويستثنَى من ذلك جمعُ الاسم المقصور؛ فإنه - كما تقدَّم - عند جمعه يبقى الحرف الذي قبل الياء مفتوحًا للدلالة على الألف المحذوفة، ومثَّلنا لذلك بـ"مصطفى، ومصطفَينَ".

وعليه؛ فإنَّ الفرق بينه وبين المثنَّى يكون محصورًا في حركة النون فقط، فنون هذا الجمع مفتوحةٌ، بعكس نون المثنَّى، فهي - كما سبق - مكسورة[1].

س151: مَثِّل للمثنى المخفوض بثلاثة أمثلة:
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ﴾ [الكهف: 33].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ﴾ [التحريم: 10].

المثال الثالث: قال تعالى: ﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ﴾ [الأحزاب: 4].

فكل من "الجنتين، وعبدين، وصالحين، وقلبين" مثنى مخفوض، وعلامة خفضه الياء، نيابة عن الكسرة.

س152: ومَثِّل لجمع المذكر المخفوض بثلاثة أمثلة أيضًا:
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [الصافات: 143 - 144].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ﴾ [الشعراء: 153].

المثال الثالث: قال تعالى: ﴿ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ﴾ [فصلت: 29].

فكل من "المسبحين، والمسحرين، والأسفلين" جمع مذكر سالم، وهي مخفوضة بالياء، نيابةً عن الكسرة.

• • •
س153: مَثِّل للأسماء الخمسة بثلاثة أمثلة، يكون الاسم في كلِّ واحد منها مخفوضًا.
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ ﴾ [يوسف: 63].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 178].

المثال الثالث: قال تعالى: ﴿ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3].

فكل من "أبيهم، وأخيه، وذي" من الأسماء الخمسة، وهي مَخفوضة، وعلامة خفضها الياء، نيابةً عن الكسرة.

س154: هل "أهلون" جمع مذكَّرٍ سالِمٌ، أم ملحَقٌ به؟
الجواب: "أهلون" ملحقة بجمع المذكر السالم؛ لأنَّها ليست علَمًا، ولا صفةً، فمفردها اسم جنس جامد، كـ"رجل".
• • •
س155: أعرب ما يلي:
• قال تعالى: ﴿ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ ﴾ [يوسف: 81].
• مررتُ بِرَجلَين.
• مررت بالمُعلِّمِين.
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ ﴾ [يوسف: 81]:
ارجعوا: ارجع: فعل أمر، مبنِيٌّ على حذف النون؛ لاتِّصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضميرٌ مبنِي على السُّكون، في محل رفع، فاعل.

إلى: حرف جرٍّ، مبنِيٌّ على السكون، لا محل له من الإعراب.

أبيكم: أبي: اسم مجرور بـ"إلى"، وعلامة جرِّه الياء، نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأبي مضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الضَّم، في محل جر، مضافٌ إليه، والميم حرف دالٌّ على الجمع، مبني على السُّكون، لا محل له من الإعراب.

المثال الثاني: مررتُ برجلين:
مررت: مرَّ: فعل ماضٍ، مبني على السكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل رفع فاعل.

برجلين: الباء: حرف جر، مبنيٌّ على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، ورجلين: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الياء، نيابة عن الكسرة؛ لأنه مثنًّى.

المثال الثالث: مررت بالمعلِّمِين:
مررت: كما مر في المثال السابق.

بالمعلِّمين: الباء، حرف جر، مبنيٌّ على الكسر، لا محل له من الإعراب، والمعلمين: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الياء، نيابة عن الكسرة؛ لأنَّه جمع مذكر سالم.
[1] فالأصل في نون المثنَّى أنَّها مكسورة، وفي نون جمع المذكر السالم أنها مفتوحة، إلا أنه قد ورد عن العرب فتْحُ نون المثنَّى، وكسر نون الجمع.
قال ابن مالك - رحمه الله - في "الألفيَّة" البيت رقم (39، 40):
وَنُونُ مَجْمُوعٍ وَمَا بِهِ الْتَحَقْ
فَافْتَحْ وَقَلَّ مَنْ بِكَسْرِهِ نَطَقْ
وَنُونُ مَا ثُنِّيَ وَالْمُلْحَقِ بِهْ
بِعَكْسِ ذَاكَ اسْتَعْمَلُوهُ فَانْتَبِهْ
وقد نص ابن عقيل - رحمه الله - في "شرح الألفية" 1/67 - 70 على شذوذ كسر نون الجمع، وعلى أنَّ فتح نون المثنَّى لغةٌ.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:11   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (17/44) أسئلة على علامات الخفض، والكسرة ومواضعها

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (17/44)
أسئلة على علامات الخفض، والكسرة ومواضعها

س144: ما المواضع التي تكون الكسرةُ فيها علامةً على خفض الاسم؟
الجواب:
تكون الكسرة علامةً للخفض في ثلاثة مواضع:
الموضع الأول: الاسم المفرد المنصَرِف.
الموضع الثاني: جمع التَّكسير المنصرف.
الموضع الثالث: جمع المؤنَّث السالم.


س145: ما معنى كون الاسم مفردًا منصرفًا؟
الجواب:
أولاً: معنى كون الاسم مفردًا: ما مر علينا سابقًا، وهو ما ليس مثنًّى، ولا مجموعًا، ولا مُلحَقًا بهما، ولا من الأسماء الخمسة، سواءٌ أكان المراد به مذكَّرًا، مثل: محمد، وعلي، وحمزة، أم كان المراد به مؤنثًا، مثل: فاطمة، وعائشة، وزينب.

ثانيًا: معنى كون الاسم منصرفًا: هو أن يكون خاليًا من موانع الصرف؛ أي: ما يَلحق الصَّرْفُ آخِرَه، والصَّرفُ هو التنوين؛ نحو: سعيتُ إلى محمَّدٍ، ونحو: رضيتُ عن عليٍّ، ونحو: استفدتُ من معاشرة خالدٍ، ونحو: أعجبني خلقُ بكرٍ.

فكل من "محمدٍ، وعليٍّ" مخفوضٌ؛ لدخول حرف الخفض عليه، وعلامة خفضه الكسرةُ الظاهرة.

وكلٌّ من "خالد، وبكر" مخفوضٌ؛ لإضافة ما قبله إليه، وعلامة خفضه الكسرة الظَّاهرة أيضًا.

و"محمد، وعلي، وخالد، وبكر" أسماء مفردة، وهي منصرِفة؛ لِلُحوق التَّنوين لها.

والاسم المنصرف هو الاسم المنوَّن تنوين التَّمكين، دون غيره من أنواع التنوين، سواءٌ كان مفردًا أو مجموعًا جمع تكسير.

ويدخل في المراد بالاسم المفرد المنصرِف: ما يكون منصرفًا تقديرًا، نحو: مررتُ بزيدٍ، والفتى، والقاضي، وغلامي.

وإعرابه:
مررتُ: فعل وفاعل.

بزيدٍ: جارٌّ ومَجرور، متعلِّق بـ"مررت".

والفتى: معطوفٌ على "زيد"، مجرور بكسرة مقدَّرة على الألف، منع من ظهورها التعذُّر.

والقاضي: معطوف على "زيد"، مجرورٌ، وعلامة جرِّه، كسرة مقدَّرة على الياء، منع من ظهورها الثِّقل.

وغلامي: معطوف أيضًا على "زيد" مجرور بكسرة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغالُ المَحلِّ بحركة المناسبة، و "غلام" مضاف، وياء المتكلم مضاف إليه.

س146: ما معنى كونِه جمعَ تكسيرٍ منصرفًا؟
الجواب:
أولاً: معنى كون الاسم جمع تكسير: ما مرَّ علينا سابِقًا، وهو ما دلَّ على أكثرَ مِن اثنين أو اثنتين، مع تغيُّرٍ في صورة مفرَدِه.

ثانيًا: معنى كون الاسم منصرفًا: مرَّ علينا هذا في السؤال السابق.


س147: مَثِّل للاسم المفرد المنصرف المجرور بأربعة أمثلة، وكذلك لجمع التكسير المنصرف المجرور.
الجواب:
أولاً: الأمثلة على الاسم المفرد المنصرف المجرور:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾ [الحاقة: 40].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ﴾ [الرعد: 2].

المال الثالث: قال تعالى: ﴿ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ﴾ [عبس: 13].

المثال الرابع: قال تعالى: ﴿ وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ ﴾ [الطور: 1 - 3].

فكل من "رسول، وكريم، وعمد، وصحف، ومكرمة، وكتاب، ومسطور، ورق، ومنشور" أسماء مفردة منصرفة مجرورة.

ثانيًا: الأمثلة على جمع التَّكسير المنصرِف المَجرور:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ﴾ [الحجرات: 11].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [الأنعام: 10].

المثال الثالث: قال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾ [الجن: 6].

المثال الرابع: قال تعالى: ﴿ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ﴾ [لقمان: 27].

فكل من: "قوم، ونساء، ورسل، ورجال، وأبْحُر" جموع تكسيرٍ، منصرفةٌ، مجرورة.


س148: مَثِّل لجمع المؤنث السالم المجرور بمثالين:
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ [الإسراء: 101].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ﴾ [فصلت: 12].

فكل من "آيات، وبينات، وسموات" جمع مؤنَّث سالم، مجرور بالكسرة الظاهرة.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:13   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (16/ 44) أسئلة على نيابة حذف النون عن الفتحة

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (16/ 44)
أسئلة على نيابة حذف النون عن الفتحة

س132: متى تكون الكسرة علامةً للنَّصب؟
الجواب: تكون الكسرة علامةً للنصب - نيابةً عن الفتحة - في موضعٍ واحد فقط، وهو جمع المؤنَّث السالِم.


س133: متى تكون الياء علامة للنصب؟
الجواب: تكون الياء علامةً للنصب في موضعين:
الموضع الأول: التَّثنية، بمعنى المثنَّى.

والموضع الثاني: جمع المذكر السالِم.


س134: في كم موضع يكون حذف النون علامة للنصب؟
الجواب:
حذف النون يكون علامة للنصب - نيابةً عن الفتحة - في الأفعال الخمسة.

س135: مَثِّل لجمع المؤنث المنصوب بمثالين، وأعرب واحدًا منهما؟
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ﴾ [الأعراف: 54].

فقوله سبحانه: ﴿ السَّموات ﴾ مفعول به منصوبٌ، وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة؛ نيابةً عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنَّث سالم.

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58].

فقوله سبحانه: ﴿ الأمانات ﴾ مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة الظَّاهرة، نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه جمع مؤنث سالم.

س136: مَثِّل للأفعال الخمسة المنصوبة بثلاثة أمثلة، وأعرب واحدًا منها؟
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ ﴾ [طه: 63]، فقوله سبحانه: ﴿ يُخْرجاكم ﴾ فعل مضارع منصوب بـ"أن"، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة.

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].

فقوله سبحانه: ﴿ تنالوا ﴾ وقوله سبحانه: ﴿ تُنفقوا ﴾ فِعلان من الأفعال الخمسة منصوبان، وعلامة نصبِهما حذف النُّون.

المثال الثالث: قال تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ ﴾ [البقرة: 24].

فقوله سبحانه: ﴿ تفعلوا ﴾ فعل مضارع منصوب بـ"لن"، وعلامة نصبه حذف النون، نيابةً عن الفتحة؛ لأنه من الأفعال الخمسة.

س137: مَثِّل لجمع المذكر السالم المنصوب بمثالين؟
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [المائدة: 42].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ [النساء: 145].

فكل من ﴿ المقسطين ﴾، و﴿ المنافقين ﴾، منصوبان، وعلامة نصبهما الياء، نيابةً عن الفتحة.


س138: مَثِّل لجمع المذكر السالم المرفوع بمثالين؟
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 2].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 32].

فكل من ﴿ المؤمنون ﴾، و﴿ خاشعون ﴾، و﴿ الكافرون ﴾ جموع مذكَّر سالمة، وهي مرفوعة، وعلامة رفعها الواو، نيابةً عن الضمة.


س139: مَثِّل للمثنى المنصوب بمثالين؟
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ﴾ [الإسراء: 12].

فقوله سبحانه: ﴿ آيتين ﴾ مفعولٌ به ثانٍ، منصوب، وعلامة نصبه الياء، نيابة عن الفتحة؛ لأنه مثنًّى.

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ﴾ [البقرة: 282].

فـ"شهيدين" منصوب، وعلامة نصبه الياء، نيابة عن الفتحة؛ لأنه مثنى.


س140: مَثِّل للمثنى المرفوع بمثالين؟
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ﴾ [المائدة: 23].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ﴾ [يوسف: 36].

فكل من "رجلان، وفتيان" مثنَّيان مرفوعان؛ لأنَّهما فاعلان، وعلامة رفعهما الألف، نيابة عن الضمة؛ لأنهما مثنى.


س141: مَثِّل للأفعال الخمسة المرفوعة بمثالين:
الجواب:
المثال الأول: قال تعالى: ﴿ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴾ [يوسف: 41].

المثال الثاني: قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ [الفرقان: 72].

فالفعلان ﴿ تستفتيان ﴾، و﴿ يشهدون ﴾ فعلان من الأفعال الخمسة، وهما مرفوعان؛ لتجرُّدِهِما من الناصب والجازم، وعلامة رفعهما ثبوت النُّون، نيابة عن الضمة.


س142: استعمل الكلمات الآتية، مرفوعةً مرَّة، ومنصوبةً مرة أخرى في جملة مفيدة، واضبِطْها بالشكل:
الجواب:
الكلمة
مثالها مرفوعة
مثالها منصوبة
الكتاب
﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2]
﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنبياء: 10]

القرطاس
هذا قرطاسٌ أكتبُ فيه
خذ هذا القرطاسَ، واكتب فيه بياناتك
القلم
القلمُ رفيق طالب العلم
إن القلمَ أحد اللسانين
الدواة
الدواةُ مملوءة بالحبر
رأيتُ الدواةَ فوق المكتب
النمر
هذا نمرٌ في حديقة الحيوان
رأيت النمرَ يداعب أولاده
النهر
نهرُ النيل شريان الحياة في مصر
﴿ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا ﴾ [الكهف: 33]
الفيل
جرى الفيلُ؛ خوفًا من الأسد
رأيت الفيلَ في حديقة الحيوان
الحديقة
هذه الحديقةُ فيها ثمر كثير
إن الحديقةَ يزورها الناس كل يوم
الجمل
الجملُ سفينة الصحراء
رأيت الجملَ نائمًا على الأرض
البساتين
البساتينُ مملوءةٌ بالأشجار
رأيت بساتينَ كثيرةً، وأنا راكب السيارة
المغانم
﴿ فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ﴾ [النساء: 94]
﴿ وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً ﴾ [الفتح: 20]
الآداب
آدابُ الطعام يقولها الإنسان عند تناول الطعام
التَزِم آدابَ النوم إذا نمت
يظهر
تظهرُ النجوم في السماء ليلاً
لن يظهرَ الكفار على المسلمين إذا تمسكوا بالكتاب والسنة
الصادقات
المؤمناتُ الصادقاتُ يُطِعن أزواجهن
إن المؤمناتِ الصادقاتِ يَدخلن الجنة
العفيفات
العفيفاتُ يلبسن الحجاب
إنَّ العفيفاتِ يكرهن التبَرُّج
الوالدات
﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ﴾ [البقرة: 233]
إن الوالداتِ يَخَفن على أولادهن
الإخوان
إخوانُكُم بحاجة إلى زكاتكم
﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ﴾ [الإسراء: 27]
الأساتذة
ذهب الأساتذةُ لأداء الصلاة
إن الأساتذةَ يحبون الله ورسوله

الكلمة
مثالها مرفوعة
مثالها منصوبة
المعلمون
المعلِّمونَ حقًّا الذين يعملون بما يعلِّمون
إنَّ المعلمينَ الناس الخير يحبهم الله - عزَّ وجلَّ -
الآباء
﴿ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ ﴾ [هود: 109]
﴿ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا ﴾ [الأعراف: 28]
أخوك
﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴾ [طه: 42]
﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ﴾ [النمل: 45]
العَلَم
العَلَمُ لغةً هو الشيء الظاهر البيِّن، كالجبال
إن العَلَمَ يأتي في المرتبة الثانية بعد الضمائر
المروءة
المروءةُ خلقٌ طيب
إنَّ المروءةَ خلقٌ طيب
الصديقان
خرج الصَّديقانِ معًا لأداء الصلاة
رأيت الصديقينِ معًا في الجامعة
أبوك
﴿ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ﴾ [مريم: 28]
﴿ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ ﴾ [يوسف: 80]
الأصدقاء
أصدقاءُ السُّوءِ سبب للهلاك
إنَّ الأصدقاءَ الصالحين سبب للطاعة
المؤمنون
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 248]
الزراع
أتى الزُّرَّاعُ إلى الحقل صباحًا
﴿ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾ [الفتح: 29]
المتقون
﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177]
﴿ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 76]
تقومان
﴿ فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا ﴾ [المائدة: 107]
الطالبان لن يَقومَا من مجلسهما حتَّى يأكلا.
يلعبان
الطفلان يلعبانِ بالكرة
أيها الطِّفلان لن تلعَبا حتى تذاكرا دروسكما

س143: أعرب ما يلي:
• لن تفعلا.
• لن تفعلوا.
الجواب:
لن: حرف نصبٍ، ونَفي، واستقبال.

تفعلا، وتفعلوا: فعل مضارع منصوب بـ"لن"، وعلامة نصبه حذف النُّون نيابةً عن الفتحة؛ لأنه من الأفعال الخمسة، وكلٌّ من الألف والواو ضميرٌ مبني على السُّكون، في محل رفع فاعل.

ولا يصح أن تقول: "لن تفعلان"، و"لن تفعلون" بإثبات النون.

ومثال حذف النون من الأفعال الخمسة إذا دخَلَ عليها حرفُ النصب "لن" قول الله تعالى: ﴿ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ﴾ [آل عمران: 111]، فأصل "يضرُّوكم": "يضرُّونَكم"، فلما دخلت عليها "لن" الناصبة، حذفت النُّون، فصارت: لن يضروكم.

ومثال ذلك أيضًا: قول الله تعالى: في الحديث القدسي: ((يا عبادي إنَّكم لن تَبلغُوا ضَرِّي فتضرُّوني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني))[1].

فأصل "تَبلغوا": "تبلغون"، فلمَّا دخلت عليها "لن" الناصبة حذفت النُّون.

[1] مسلم 4/1994 (2577).











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:14   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (15/44) أسئلة على نيابة الياء عن الفتحة

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (15/44)
أسئلة على نيابة الياء عن الفتحة

س129: الكلمات الآتية مفردة، فثنِّها كلها، واجمع منها ما يصح أن يُجمع جمع مذكرٍ سالِمًا، وهي: محمد، فاطمة، بكر، السبع، الكاتب، النمر، القاضي، المصطفى.

الجواب:
الكلمة المفردة
المثنى منها
جمع ما يصح منها أن يجمع جمع مذكر سالمًا

محمد
محمدان
محمدون
فاطمة
فاطمتان
لا يصح جمعها؛ لأنها علم على مؤنث لفظي معنوي
بكر
بكران
بكرون
السبع
السبعان
لا يصح؛ لأنها لغير العاقل
الكاتب
الكاتبان
الكاتبون
النمر
النمران
لا يصح؛ لأنها لغير العاقل
القاضي
القاضيان
القاضون[1]
المصطفى
المصطفيان[2]
المصطفون

س130: استعمل كل مثنى من المثنيات الآتية في جملة مفيدة؛ بحيث يكون مَنصوبًا، واضبطه بالشكل الكامل، وهي: المحمدان، الفاطمتان، البكران، السبعان، الكاتبان، النمران، القاضيان، المصطفيان.

الجواب:
• المحمدان: إنَّ المحمدَيْنِ مطيعان لربهما.
• الفاطمتان: رأيت الفاطمتَيْنِ تلبسان الحجاب.
• البكران: لعل البكرَيْنِ قد عادا من المسجد.
• السَّبُعان: رأيت السَّبُعَيْنِ في حديقة الحيوان.
• الكاتبان: ليت الكاتِبَيْنِ لم يقدحا في القرآن.
• النمران: ضربت النمرينِ بالسوط.
• القاضيان: لعل القاضِيَيْنِ يحكمان بشرع الله.
• المصطفيان: رأيت المصطفَيَيْنِ ساجدَيْن لربهما.

س131: استعمل كل واحد من الجموع الآتية في جملة مُفيدة؛ بحيث يكون منصوبًا، واضبطه بالشكل الكامل، وهي: الراشدون، المفتون، العاقلون، الكاتبون، المصطفون؟

الجواب:
الراشدون: إن الخلفاء الراشدِينَ أفضل هذه الأمة بعد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.
المفتون: رأيت المفتِينَ يتحَرَّون الحق عند الإفتاء.
العاقلون: ليت العاقلِينَ يعملون بعقلهم.
الكاتبون: رأيت الكاتبِينَ في مَعْرِض الكتاب.
المصطفون: لعل العلماء المصطفَيْنَ قد حضروا الآن.

[1] اعلم - رحمك الله - أنَّ صورةَ المفرد لا تتغير عند جمعه جمع مذكر سالمًا، إلاَّ إذا كان الاسمُ مقصورًا، أو منقوصًا، أو ممدودًا.
فالمقصور: تحذف ألفه، وتبقى الفتحة قبل الواو والياء دليلاً عليها: نحو: مصطَفَوْن، ومصطَفَيْن، والمنقوص: تحذف ياؤه، ويضم ما قبل الواو، ويكسر ما قبل الياء للمناسبة، نحو: هادون، وهادين، وقاضون، وقاضين، والممدود: يعامل معاملته في التثنية: نحو: الصحراؤون، والإنشاؤون، والعباؤون، أو العلباوون، والسماؤون، أو السماوون، ولا يَجوز جمع هذه الألفاظ جمع مذكر سالمًا، إلا إذا جعلت أعلامًا لذكور عقلاء؛ انظر القواعد الأساسية للهاشمي (ص60).
[2] اعلم - رحمك الله - أنَّ صورةَ الفرد لا تتغير عند تثنيته إلاَّ إذا كان مَقصورًا، أو منقوصًا، أو ممدودًا.
فالمقصور: تقلب ألفه ياء، إن كانت رابعة فصاعدًا، نحو: بشرى - مصطفى - مستقصى، فتقول: بشريان - مصطفيان - مستقصيان.
وترد إلى أصلها إن كانت ثالثة: نحو: فتى، عصا، فتقول: فتيان، وعصوان.
والمنقوص ترد إليه ياؤه في التثنية إن كانت محذوفة، نحو هاد، ومهتد، فتقول: هاديان، ومهتديان.
وكذا كل اسم حذفت لامه، وكانت ترد إليه عند الإضافة، فإنَّها ترد أيضًا في التثنية، نحو: أب، وأخ، فيقال في تثنيتها: أبوان، وأخوان، كما يقال عند إضافتها: أبوك وأخوك.
بخلاف "يد" و"دم" (*) فلا ترد إليهما اللام في التثنية؛ لأنهما لا ترد إليهما عند الإضافة (**).
والممدود تقلب همزته واوًا إن كانت للتَّأنيث، وتبقى على حالِها إن كانت أصلية، ويَجوز الوجهان إن كانت للإلحاق، أو مُنقلبة عن أصل، نحو: صحراوان، وإنشاءان، وعلباءان، أو علباوان، وسماءان، أو سماوان، وانظر القواعد الأساسية للهاشمي (ص 55، 56).
(*) أصل "يد" يَدْيٌ على "فَعْلٌ" ساكنة العين؛ مختار الصحاح (ي د ي).
وأصل "دم" قال الرازي في مختار الصحاح: (د م و) (ص 211): الدم أصله دَمَوٌ بالتحريك، وقال سيبويه: أصله دَمْيٌ بوزن فعل، وقال المبرد: أصله دَمَيٌ - بالتحريك - فالذاهب منه الياء، وهو الأصح؛ اهـ.
(**) ومثال تثنية "دم" مع حذف لامها: ما رواه أحمد في المسند 2/97 (5723)، وابن ماجه في سننه (3314)، والشافعي في ترتيب المسند 2/173 (607)، والدارقطني 4/272 (25)، والبيهقي في "السنن الكبرى" 1/254، والبغوي في "شرح السنة" 11/244، وعبد بن حميد في المنتخب (820) من طرق.
وفي التهذيب 7/178: قال عبدالله بن أحمد: سمعت أبي يضعف عبدالرحمن، وقال: روى حديثًا منكرًا: ((أحلت لنا ميتتان ودمان))؛ اهـ.
وقال ابن حجر - رحمه الله - في البلوغ (11): فيه ضعف.
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": "إسناده الموقوف صحيح، وهو في معنى المسند"؛ اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في شرح بلوغ المرام ص 142: "الحديث يقول المؤلف: إنه فيه ضعف، وقد صحح جماعة من الحفاظ هذا الحديث موقوفًا على ابن عمر، فيكون من قول ابن عمر، ولكن نقول: إنَّ قَوْلَ ابن عمر: أحلت لنا: في حكم المرفوع؛ لأنه يتكلم عن حكم شرعي، ولا يمكن أن يأتي به من عنده؛ لأنه لا مجال للاجتهاد فيه، وعلى هذا فيكون إن لم يصح مرفوعًا صريحًا، فهو مرفوع حكمًا"؛ اهـ.
ومثال تثنية "يد" مع حذف لامها: ما رواه أحمد 4/181 (17561)، ومسلم 4/2250 (2137)، والترمذي (2240)، وابن ماجه (4075)، والحاكم في "المستدرك" 4/538، وابن منده في الإيمان 2/911 (1027)، عن النواس بن سمعان، وفيه: ((فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: إني قد أخرجت عبادًا لي، لا يدان لأحد بقتالهم)).











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:15   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (44/14) أسئلة على نيابة الكسرة عن الفتحة

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (44/14)
أسئلة على نيابة الكسرة عن الفتحة

س124: اجمعِ المفردات الآتية جمعَ مؤنث سالِمًا، وهي: العاقلة، فاطمة، سُعدَى[1]، المُدَرِّسة، المهذَّبة، الحمَّام، ذِكرى.
الجواب:
العاقلات، فاطمات، سُعديات، المدرِّسات، المهذَّبات، الحمَّامات، ذِكريات.



س125: ضعْ كلَّ واحد من جموع التأنيث الآتية في جملة مفيدة، بشرْط أن يكون في موضِع نصْب، واضبطه بالشكل، وهي: العاقلات، الفاطِمات، سعديات، المدرِّسات، اللهوات[2]، الحمامات، ذكريات.
الجواب:
• العاقلات: إنَّ النسوةَ العاقلاتِ هُنَّ اللاتي يُطعْنَ ربَّهن.
• الفاطمات: رأيتُ الفاطماتِ يَمشين مِشيةَ حياءٍ وخجل.
• سُعديات: إنَّ سُعدياتِ خَرَجْنَ لأداءِ صلاة العيد.
• المدرِّسات: لعلَّ المدرِّساتِ يَخفْنَ الله.
• اللَّهوات: إنَّ اللهواتِ تَمْنَع دخولَ الجراثيم إلى الجِسم.
• الحمامات: رأيتُ الحماماتِ نَظيفةً.
• ذِكريات: كأنَّ ذِكرياتِ الماضي تحقَّقت الآن.



س126: الكلمات الآتية مُثنَّيات، فرُدَّ كلَّ واحدة منها إلى مفردها، ثم اجمعْ هذا المفرد جمْعَ مؤنَّث سالمًا، واستعملْ كل واحد منها في جملة مفيدة، وهي: الزينبان، الحُبْليان، الكاتبتان، الرِّسالتان، الحمراوان.
الجواب:
المثنى
المفرد
جمع المؤنث السالم
الجملة
الزينبان
زينب
زينبات
إنَّ الزينباتِ يُطِعْنَ ربَّهن
الحبليان
حبلى
حُبْلَيات
رأيتُ النساءَ الحُبْلَياتِ في المستشفى
الكاتبتان
كاتبة
كاتبات
لعلَّ الكاتباتِ يَخفْنَ ربَّهن
الرسالتان
رسالة
رسالات
أُمِر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يبلِّغ رِسالاتِ ربِّه
الحمراوان
حمراء
حمراوات[3]
رأيتُ الوَرَداتِ الحمراواتِ في الحديقة

س127: أعرب ما يلي:
• أكرمتُ المسلماتِ.
• خلَق الله السمواتِ.
الجواب:
• الجملة الأولى: أكرمتُ المسلماتِ.
أكرمت: أكرم: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكون؛ لاتِّصاله بضمير الرَّفْع المتحرِّك "التاء"، والتاء: تاء الفاعِل، ضمير مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ رفْع فاعل.

المسلمات: مفعول به منصوبٌ، وعلامة نصْبه الكسرة، نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه جمْع مؤنث سالِم.

• الجملة الثانية: خلق الله السموات.
خَلَق: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح.

اللهُ: لفظ الجلالة، فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهرة.

السمواتِ: مفعولٌ به منصوب، وعلامةُ نصْبه الكسرة، نيابةً عن الفتحة؛ لأنَّه جمْعُ مؤنث سالِم.

س128: كيف تقول في العبارة: رأيتُ رجلاً، أم: رأيت رجلٌ؟ ولماذا؟
الجواب: الصواب: رأيتُ رجلاً؛ لأنَّها مفعولٌ به، وهي منصوبةٌ بالفتحة؛ لأنَّها اسم مفرَد.

ولو جعلتها "رجالاً" فإنها تُنصب بالفتحة أيضًا؛ لأنَّها جمعُ تكسير.

ولو جعلتها "رجالات" فإنَّها تُنصب بالكسرة نِيابةً عن الفتحة؛ لأنَّها جمعُ مؤنث سالِم.

[1] سُعدى: اسم امرأة. لسان العرب (س ع د).
[2] اللَّهَوات: جمع "لهاة"، واللهاة مِن كل ذي حَلْق: اللحمة المشرفة على "الحَلْق" أو الهنة المطبقة في أقْصى سقف الفَم، وتجمع أيضًا على: لَهَيات، ولُهِيّ، ولَهًا، ولِهَاء، المعجم الوسيط (ل هـ و).
[3] انظر في جواز جمع "حمراء" على "حمراوات" النحو الوافي 1/143، 163، 169.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:16   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (13/44) أسئلة على نيابة الألف عن الفتحة

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (13/44)
أسئلة على نيابة الألف عن الفتحة

س 121: في كم موضِع تنوب الألِفُ عن الفتحة؟
الجواب: تنوب الألِفُ عن الفتحة في موضِعٍ واحدٍ فقط، وهو الأسماء الخمسة.

س122: مَثِّل للأسماء الخمسة في حالِ النصب بأربعة أمثلة؟
الجواب: المثال الأوَّل: قال - تعالى -: ﴿ أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ﴾ [القلم: 14]،فـ"ذا" بمعنى صاحِب من الأسماء الخمسة، وهو منصوبٌ - لأنَّه خبر "كان" - بالألف، نيابةً عن الفتحة.

المثال الثاني: قال - تعالى -: ﴿ قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴾ [يوسف: 61].
فـ"أباه" اسم من الأسماء الخمسة، وهو منصوب - لأنه مفعول به - بالألف، نيابةً عن الفتحة.

المثال الثالث: قال - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ﴾ [النمل: 45] فـ"أخاهم" اسمٌ مِن الأسماء الخمْسة، وهو منصوبٌ - لأنه مفعول به - بالألف، نيابةً عن الفتحة.

المثال الرابع: قال تعالى: ﴿ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ﴾ [الرعد: 14] فـ"فاه" اسمٌ من الأسماء الخمسة، وهو منصوبٌ - لأنه مفعول به - بالألِف، نيابةً عن الفتحة.

س123: كيف تقول في هذه العِبارة: رأيتُ فمَك، أم: رأيت فوك، أم: رأيت فاك؟ ثم أعرب ما صوَّبت.
الجواب: تقول: رأيت فمَك، وبناء على لغة أخرى: رأيت فاك.

فـ"فم" فيها لغتان: اللُّغة الأولى بإثبات الميم، وفيها تُعرَب بالحركات؛ بالضمَّة والفتحة والكَسْرة، واللُّغة الثانية بحذفِ الميم، وفيها تُعرَب بالحروف؛ بالواو رفعًا، وبالألِف نصبًا، بالياء جرًّا.

وأمَّا إعراب ما صوَّبنا، فهكذا:
رأيتُ: رأى: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بتاء الفاعل، والتاء تاء الفاعل ضمير مبني على الضم، في محلِّ رفْع فاعل.

فمك: "فم": مفعول به منصوب، علامة نصْبه الفتحة الظاهرة، و "فم" مضاف، والكاف: ضمير مبنيٌّ على الفتح في محلِّ جر، مضاف إليه.

فاك: "فا" مفعول به منصوب، وعلامة نصْبه الألِف نيابةً عن الفتحة، و"فا" مضاف، والكاف: ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح في محلِّ جر، مضاف إليه.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:17   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (12/44) أسئلة على علامات النصب، وعلى الفتحة ومواضعها

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (12/44)
أسئلة على علامات النصب، وعلى الفتحة ومواضعها

س107: كم للنَّصْب من علامة؟
الجواب: للنصب خمسُ علامات، هي: الفتحة، والألف، والكسرة، والياء، وحذف النون.

والذي دلَّ عليها: التتبُّع والاستقراء؛ لأنَّ علماء العربية - رحمهم الله - تتبَّعوا كلام العرب، فوجَدوا أنَّ علاماتِ النصب لا تخرج عن هذه الأشياء الخمسة؛ الفتحةِ، وهي الأصل، والباقي نيابة عنها.
• • • •

س108: لماذا ثنَّى المؤلِّف بالألف بعدَ الفتحة على الرغم مِن كون العلامات الأربع كلها نائبةً عن الفتحة؟
الجواب: قدَّم - رحمه الله - الألِف على غيرها مِن العلامات الفرعية؛ لأنَّ الفتحة إذا أشبعت تولَّد منها الألف، فإذا قلت: زيدَا، ومددْت صارتْ الفتحة ألفًا.

قال الشيخ حسن الكفراوي في شرْحه للآجرومية (ص29):
وذكر الألف بعدَ الفتحة، لكونها بِنتَها، تنشأ عنها إذا أُشْبِعت ا. هـ.
• • • •

س109: في كم موضِع تكون الفتحةُ علامةً على النصب؟

الجواب: تكون الفتحةُ علامةً على أنَّ الكلمة منصوبةٌ في ثلاثة مواضع:
الموضع الأول: الاسم المفرد.
والموضع الثاني: جمْع التكسير.
والموضع الثالث: الفِعل المضارع الذي سبقَه ناصب، ولم يتصلْ بآخِرِه شيء.

وسَبَق أنْ قُلنا: إنَّ المراد بقوله: شيء، خمسة أشياء، هي: ألف الاثنين، وياء المخاطَبة المؤنَّثة، وواو الجماعة، ونون التوكيد الخفيفة والثقيلة، ونون النِّسوة.
• • • •

س110: مَثِّل للاسم المفرَدِ المنصوب بأربعة أمثِلة: أحدها: للاسم المفرد المذكَّر المنصوب بالفتحة الظاهِرة، وثانيها: للاسم المفرَد المذكَّر المنصوب بفتحة مُقدَّرة، وثالثها: للاسم المفرد المؤنث المنصوب بالفتحة الظاهِرة، ورابعها: للاسم المفرد المؤنَّث المنصوب بالفتحة المُقدَّرة.

الجواب:
أولاً: مِثال الاسم المذكَّر المنصوب بالفتحة الظاهِرة: قوله - تعالى -: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا﴾ [آل عمران: 177].

الشاهِد من الآية: قوله سبحانه:﴿الكُفْرَ﴾. فهو اسمٌ مفرد مذكَّر منصوبٌ بالفتحة الظاهرة.

ثانيًا: مثال الاسم المفرد المذكَّر المنصوب بفتحة مُقدَّرة: قوله - تعالى -: ﴿وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ [البقرة: 87].

الشاهد من الآية: قوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿عيسى﴾، فهو اسم مفرد مذكَّر منصوب بفتحةٍ مُقدَّرة، منَع مِن ظهورها التعذُّر.

ثالثًا: مثال الاسم المفرَد المؤنَّث المنصوب بالفتحة الظاهِرة: قوله - تعالى -: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ﴾ [الأحزاب: 72].

الشاهِد من الآية: قوله - تعالى -: ﴿الأمانة﴾، فهي اسمٌ مفرَد مؤنَّث منصوب بالفتحة الظاهرة.

رابعًا: مثال الاسم المفرد المؤنَّث المنصوب بالفتحة المُقدَّرة: قوله - تعالى -: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [القصص: 16].

الشاهِد في الآية: قوله - تعالى -: ﴿نَفْسِي﴾، فهي مفرَد مؤنَّث منصوب بالفتحة المقدَّرة، منَع من ظهورها اشتغالُ المحل بحرَكة المناسبة.
• • • •

س111: مَثِّل لجمع التكسير المنصوبِ بأربعة أمثلِة مختلفة؟

الجواب:
المثال الأول: قال - تعالى -: ﴿قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ﴾ [يونس: 21].
فقوله سبحانه: ﴿رُسُلَنَا﴾ مثال على جمْع التكسير المنصوب بفتحة ظاهِرة، ومفرده مذكَّر "رسول".

المثال الثاني: قال - تعالى -: ﴿وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى﴾ [الحج: 2].
فقوله سبحانه: ﴿سُكَارَى﴾ مثال على جمْع التكسير المنصوب بفتحة مقدَّرة، ومفرده مذكَّر "سكران".

المثال الثالث: قوله - تعالى -: ﴿فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا﴾ [النمل: 60].
فقوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿شَجَرَهَا﴾ مثال على جمْع التكسير المنصوب بفتحة ظاهِرة، ومفرده مؤنَّث "شجرة".

المثال الرابع: بعثت نِسائي إلى المسجد ليتعلمْنَ.
فـ"نسائي" مثال على جمْع التكسير المنصوب بفتحة مُقدَّرة، ومفرده مؤنَّث "امرأة".
• • • •

س112: متى يُنصَب الفعل المضارع بالفَتْحة؟

الجواب: يُنصب الفعل المضارع بالفتحة بشرطين:
الشرط الأول: إذا دخَل عليه ناصبٌ، وهذا الشرط لا بدَّ منه؛ لأنَّه لا يمكن أن يُنصب الفعل المضارع إلا إذا دخَل عليه ناصب.

الشرط الثاني: ألا يتَّصلْ بآخِرِه شيء، ويُريد بالشيء: نوني التوكيد والنِّسوة، وألِف الاثنين، وواو الجماعة، وياء المخاطَبة المؤنَّثة.

فإنِ اتصل الفعلُ المضارع بواحدٍ مِن هذه الخمسة، لم يُنصبْ بالفتحة، وإن سبقَه ناصب.

فإنه إن اتَّصل بنون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة اتصالاً مباشرًا، بُنِي على الفتح، وإن سبَقَه ناصب.

وإنِ اتَّصل بنون النِّسوة، بني على السكون، وإن سبَقَه ناصب.

وإنِ اتَّصل بألِف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطَبة المؤنَّثة، وسبَقَه ناصبٌ، فإنه يُنصب بحَذْف النون لا بالفتحة، والله أعلم.
• • • •

س113: مَثِّل للفعل المضارع المنصوب بمثالين مختلفين؟

الجواب:
المثال الأول: قوله - تعالى -: ﴿قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ﴾ [طه: 91].
فـ ﴿نبرحَ﴾ فعل مضارع منصوب بـ ﴿لَنْ﴾، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

المثال الثاني: قوله - تعالى -: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾ [البقرة: 233]، فـ﴿يُتِمَّ﴾ فعل مضارع منصوب بـ﴿أَنْ﴾، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
• • • •

س114: بماذا يُنصَب الفعل المضارِع الذي اتَّصل به ألف الاثنين؟
الجواب: يُنصب الفعل المضارع الذي اتَّصل به ألِف الاثنين بحذْف النون.
• • • •

س115: إذا اتَّصل بآخرِ الفعل المضارع المسبوق بناصب نونُ توكيد، فما حُكمه؟
الجواب: يُبنَى على الفتْح، في محل نصب.
• • • •

س116: مَثِّل للفعل المضارِع الذي اتَّصل بآخره نون النِّسوة، وسبقَه ناصب، مع بيان حُكمه؟
الجواب: مثال الفِعل المضارع الذي اتَّصل بآخره نون النسوة وسبَقَه ناصب: قوله - تعالى -: ﴿وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ﴾ [البقرة: 228].
فالفعل "يكتُمْنَ" فعل مضارع اتَّصل بآخره نونُ النِّسوة، وسبقه ناصب "أن".
وحُكمه: أن يُبنى على السكون في محلِّ نصب.
• • • •

س117: أيقول القائل: أكرمتُ الطلبةَ، أم الطلبةِ، أم الطلبةُ؟
الجواب: الصحيح: الطلبةَ.

ولماذا نصبْناها بالفَتْحة؟
الجواب: لأنَّها جمْعُ تكسير.

وما الذي أعلمنا أنها جمْعُ تكسير؟
الجواب: تَغيُّر حالِ مفردها.

وما هو مفردها؟
الجواب: الطالِب.
• • • •

س118: إذا قلنا: أكرمتُ الطالب، فكيف تُحرِّك الباء من كلمة "الطالب" هل تقول: الطالبُ، أم الطالبَ؟ ولماذا؟
الجواب: الطالبَ، بالنصب؛ لأنَّه مفعول به، وهو اسمٌ مفرَد، والاسم المفرَد يُنصب بالفتحة.
• • • •

س119: استعمل الكلمات الآتية في جمل مفيدة، بحيث تكون منصوبةً؟
الحقل، الزَّهْرة، الطلاَّب، الأُكْرَة[1]، الحديقة، النهر، الكتاب، البستان، القلم، الفرس، الغلمان، العَذارى [2]، العصا، الهُدى، يشرب، يرضَى، يَرْتَجي، تسافر.
الجواب:
• الحقل: زَرَع أبي الحقلَ قمحًا.
• الزهرة: قَطَف الولدُ الزهرةَ مِن البستانِ.
• الطلاب: ما أحسنَ طلاَّبَ العلمِ الشرعي!
• الأُكْرَة: تركنا الأُكْرَة في الملْعَب، وذهبْنا نُصلِّي.

الحديقة: رأيتُ الحديقةَ مثمرةً.
• النهر: قال - تعالى -: ﴿وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا﴾ [الكهف: 33].
• الكتاب: قال - تعالى -: ﴿وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾ [الإسراء: 13].
• البستان: رأيتُ البستانَ في الصباح مليئًا بالأشجار.
• القلم: إنَّ القلمَ أداةٌ لنشْر الحق والعدْل بين الناس.
• الفَرَس: رأيتُ الفَرسَ في الإسطبل.
• الغلمان: رأيتُ الغلمان يلعبون بالكُرة.
• العَذَارى: ما أحسنَ العذارى إذا اتقين الله!
• العصا: رأيتُ العصا في يدِ الساحرِ تهتزُّ.
• الهُدى: قال - تعالى -: ﴿قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى﴾ [البقرة: 120].
• يشرب: لا أَوَدُّ أن يشرب محمَّد الدواء ثانية.
• يرضَى: قال - تعالى -: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة: 120].
• يَرتجي: إنَّ محمدًا يَرْتجِي الخيرَ من ربِّه.
• تُسافر: لا يحلُّ لك أن تُسافِرَ إلى بلاد الكفَّار إلا بشروط [3].

س120: ضعْ في كل مكان مِن الأمكنة الخالية في العبارات الآتية اسمًا مناسبًا منصوبًا بالفتحة الظاهرة، واضبطه بالشكل؟
(أ) إنَّ.... يعطفون على أبنائهم.
(ب) أطِع.... لأنَّه يهذبك ويثقفك.
(ج) احترمْ... لأنها ربَّتْك.
(د) ذاكر.... قبل أن تحضرها.
(هـ) أدِّ..... فإنَّك بهذا تخدم وطنك.
(و) كُن... فإنَّ الجبن لا يؤخِّر الأجل.
(ز) الْزم... فإنَّ الهذر[4] عيب.
(ح) احفظْ... عن التكلم في الناس.
(ط) إنَّ الرجل... هو الذي يؤدِّي واجبه.
(ي) مَن أطاع.... أوردَه المهالك.
(ك) اعمل... ولو في غيرِ أهله.
(ل) أحسن... يرضَ عنك الله.
الجواب:
(أ) الآباءَ.
(ب) معلِّمَك.
(ج) أمَّك.
(د) دُروسَك.
(هـ) واجبَك.
(و) شجاعًا.
(ز) الأدبَ.
(ح) لسانَك.
(ط) المسلمَ.
(ي) الشيطانَ.
(ك) الخيرَ.
(ل) عملَك.

[1] الأُكْرَةُ - بالضم - لُغَيَّةٌ في الكُرَة، والحُفرة يجتمع فيها الماء، فيغرف صافيًا. القاموس المحيط (أ ك ر).
[2] العَذارى: جمْع عذراء، وهي البِكْر، المعجم الوسيط (ع ذ ر).
[3] اعلم - رحمك الله - أنه إذا كان الإنسان مِن أهل الإسلام، ومِن بلاد المسلمين، فإنه لا يجوز له أن يُسافر إلى بلدِ الكفر؛ لما في ذلك من الخَطَر على دينه وعلى أخلاقه، ولما في ذلك من إضاعة ماله، ولما في ذلك من تقوية اقتصاد الكفَّار، ونحن مأمورون بأن نَغيظَ الكفار بكلِّ ما نستطيع، كما قال - تبارك وتعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 123]، وقال تعالى: ﴿وَلَا يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [التوبة: 120].
فالكافر أيًّا كان، سواء كان من النصارى أو من اليهود أو مِن الملحِدين، وسواء تسمَّى بالإسلام، أم لم يتسمَّ بالإسلام، الكافِر عدوٌّ لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين جميعًا، مهما تلبَّس بما يتلبس به فإنَّه عدو، فلا يجوز للإنسان أن يسافر إلى بلدِ الكفر إلا بشروط ثلاثة:
الشرط الأول:
أن يكون عنده عِلم يدفَع به الشبهات؛ لأنَّ الكفار يُوردون على المسلمين شُبهًا في دِينهم، وفي رسولهم، وفي كتابهم، وفي أخلاقهم، وفي كل شيء يُوردون الشبهة؛ ليبقى الإنسان شاكًّا متذبذبًا، ومن المعلوم أن الإنسان إذا شكَّ في الأمور التي يجب فيها اليقين، فإنَّه لم يقمْ بالواجب، فالإيمان بالله وملائكته وكُتبه ورسله واليوم الآخِر والقَدَر خيرِه وشرِّه يجب أن يكون يقينًا، فإن شكَّ الإنسان في شيءٍ من ذلك، فهو كافِر.
فالكفار يُدخِلون على المسلمين الشك، حتى إنَّ بعض زعمائهم صرَّح قائلاً: لا تحاولوا أن تخرجوا المسلم من دِينه إلى دين النصارى، ولكن يَكفي أن تُشكِّكوه في دينه؛ لأنكم إذا شككتموه في دِينه سلبتموه الدين، وهذا كافٍ.
أنتم أخْرجوه من هذه الحظيرة التي فيها العِزَّة والغلبة والكرامة، ويَكفي، أما أن تحاولوا أن تُدخِلوه في دين النصارى المبني على الضلال والسفاهة، فهذا لا يمكن؛ لأنَّ النصارى ضالون كما جاءَ في الحديث عن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اليهود مغضوبٌ عليهم، والنصارَى ضُلاَّل))، وإن كان دِين المسيح دينَ حقٍّ، لكنه دينُ الحق في وقتِه قبلَ أن يُنسخ برسالة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.
الشرط الثاني:
أن يكون عندَه دِين يحميه مِن الشهوات؛ لأنَّ الإنسان الذي ليس عنده دِين إذا ذهب إلى بلاد الكفر انغمس؛ لأنه يجد زهرةَ الدنيا هناك؛ مِن خمر وزِنا ولواط، وغير ذلك.
الشرط الثالث:
أن يكونَ محتاجًا إلى مثل ذلك، مثل أن يكون مريضًا، يحتاج إلى السَّفَر إلى بلادِ الكفر للاستشفاء، أو يكون محتاجًا إلى عِلم لا يوجد في بلادِ الإسلام تخصّص فيه، فيذهب إلى هناك، أو يكون الإنسان محتاجًا إلى تجارة، يذهب ويتَّجر ويرجع، المهم أن يكون هناك حاجة؛ ولهذا يرى كثيرٌ من العلماء أن الذين يسافرون إلى بلد الكفر من أجلِ السياحة فقط - يرَوْن أنهم آثمون، وأنَّ كل جنيه يصرفونه لهذا السفر فإنَّه حرام عليهم وإضاعة لمالهم، وسيُحاسبون عنه يوم القيامة حين لا يَجدون مكانًا يتفسَّحون فيه، أو يتنـزهون فيه، حين لا يجدون إلا أعمالهم؛ لأنَّ هؤلاء يُضيِّعون أوقاتهم، ويُتلفون أموالَهم، ويفسدون أخلاقَهم، وكذلك ربما يكون معهم عوائِلُهم، ومن العجبِ أنَّ هؤلاء يذهبون إلى بلادِ الكفر التي لا يُسمع فيها صوتُ مؤذن ولا ذِكر ذاكر، وإنما يسمع فيها أبواقُ اليهود ونواقيس النصارى، ثم يَبقُون فيها مدَّة هم وأهلوهم وبنوهم وبناتهم، فيحصل في هذا شرٌّ كثير - نسأل الله العافية والسلامة.
وبإمكانِ الإنسان المسلم أن يذهب إلى بلاد إسلامية يحافظ أهلُها على شعائرِ الإسلام، ويَقضي زمن إجازته فيها.
والسَّفر إلى بلاد الكفر للدعوةِ يجوز إذا كان له أثرٌ وتأثير هناك؛ لأنَّه سفرٌ لمصلحة، وبلاد الكفر كثير مِن عوامهم قد عُمِّى عليهم الإسلام، لا يَدرون عن الإسلام شيئًا، بل قد ضُلِّلوا، وقيل لهم: إنَّ الإسلام دين وحشية وهمجية ورعاع، ولا سيَّما إذا سمع الغربُ هذه الحوادث التي جرَت على يد أناس يقولون: إنهم مسلمون، سيقولون: أينَ الإسلام؟ هذه وحشية! فينفرون من الإسلام بسببِ المسلمين وأفعالهم، نسأل الله أن يَهديَنا أجمعين، وانظر فتاوى العقيدة لابن عثيمين - رحمه الله - (ص 237، 238).
[4] الهذر: سقط الكلام. المعجم الوسيط (هـ ذ ر)











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:33   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (44/11) أسئلة على نيابة النون عن الضمة

س و ج على شرح المقدمة الآجرومية (44/11)
أسئلة على نيابة النون عن الضمة

س100: في كم موضع تكون النونُ علامةً على رفْع الكَلِمة؟ وبماذا يبدأ الفعل المضارع المسند إلى ألِف الاثنين؟ وعلى أيِّ شيء تدلُّ الحروف المبدوء بها؟ وبماذا يبدأ الفعل المضارع المسند للواو أو الياء؟ مَثِّل بمثالين لكلٍّ من الفعل المضارع المسنَد إلى الألف، وإلى الواو، وإلى الياء، وما هي الأفعال الخَمْسة؟
الجواب: تكون النون علامة على أنَّ الكلمة التي هي آخِرها مرفوعة في موضِع واحِد، وهو الفِعل المضارع إذا اتَّصل به ألفُ الاثنين أو الاثنتين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطَبة المؤنثة.

يبدأ الفعل المضارع المسنَد إلى ألِفِ الاثنين بأحدِ حرْفين:
1- الياء: للدَّلالة على الغَيبة. 2- التاء: للدَّلالة على الخِطاب.
وأمَّا الفِعل المضارع المسنَد إلى ألف الاثنين، فإنَّه لا يكون مبدوءًا إلا بالتاء للدَّلالةِ على تأنيثِ الفِعْل، سواء أكان غائبًا، أم كان حاضرًا مخاطبًا.

والفِعل المضارع المسنَد لواو الجماعة: إمَّا أن يكون مبدوءًا بالياء للدَّلالةِ على الغَيْبة، وإمَّا أن يكون مبدوءًا بالتاء للدَّلالةِ على الخِطاب، وأمَّا الفعل المضارع المسند لياءِ المخاطَبة المؤنَّثة، فإنه لا يكون إلا مبدوءًا بالتاء فقط، وهي دَالَّة على تأنيث الفعل.

فتلخَّص لك أنَّ المسند إلى الألف يكون مبدوءًا بالتاء أو الياء، والمسند إلى الواو كذلك يكون مبدوءًا بالتاء أو الياء، والمسند إلى الياء لا يكون مبدوءًا إلا بالتاء.

وذاكم هي الأمثلةُ على الفعل المضارع المسنَد إلى الألف، وإلى الواوِ، وإلى الياء:
أولاً: الأمثلة على الفعل المضارع المسند إلى الألف:
المثال الأول: قوله - تعالى -: ﴿ وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ ﴾ [الأحقاف: 17].

المثال الثاني: قوله - تعالى -: ﴿ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴾ [يوسف: 41].

ثانيًا: الأمثلة على الفعل المضارع المسنَد إلى الواو:
المثال الأول: قوله - تعالى -: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ﴾ [الأنفال: 9].

المثال الثاني: قوله - تعالى -: ﴿ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ ﴾ [الأنبياء: 82].

ثالثًا: الأمثلة على الفِعل المضارع المسنَد إلى الياء:
المثال الأول: قوله - تعالى -: ﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾ [هود: 73].

المثال الثاني: قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تشتهين تنظرين؟))[1].

وقد عرَّف النحاةُ الأفعالَ الخمسة فقالوا: الأفعال الخَمْسة هي كلُّ فِعل مضارع اتَّصل بآخرِه ألف الاثنين، أو واو الجَمَاعة، أو ياء المخاطَبة.

ويُعبَّر عنها أحيانًا بالأوزان، فيقال: الأمثِلة الخمسة، وهي: تفعلان – يفعلان – تفعلون – يفعلون – تفعلين.

وهكذا كلُّ فعل مضارع إذا أريد جعْله من الأفعال الخمسة يمكن أن تأتيَ به على وزن من الأوزان السابِقة، نحو:
أنتُما تحبَّانِ اللهَ ورسولَه.
أنتم تحبُّون اللهَ ورسولَه
أنتِ تحبِّين اللهَ ورسولَه.
هُما يُحبَّان اللهَ ورسولَه.
هُم يُحبُّون اللهَ ورسولَه.



س100: ضَعْ في كلِّ مكان من الأمكِنة الخالية فِعلاً مِن الأفعال الخمسة مناسبًا، ثم بيِّن على أيِّ شيء يدلُّ حرْف المضارَعة الذي بدأته به:
أ- الأولاد.... في النهر.
ب- الآباء.... على أبنائهم.
ج- أنتما أيها الغُلامان.... ببطء.
د- هؤلاء الرجال.... في الحقل.
هـ- أنتِ يا زينب.... واجبك.
و- الفتاتان.... الجندي.
ز- أنتم أيُّها الرجال.... أوطانكم.
ح- أنت يا سعاد.... بالكُرَة.
الجواب:
أ- يَسبحون – الغَيْبة.
ب- يعطفون – الغَيْبة.
ج- تمشيان – الخِطاب.
د- يَزرعون – الغَيبة.
هـ- تُؤَدِّين – الخِطاب.
و- تُحيِّيَان – الغَيبة.
ز- تحِبُّون – الخِطاب.
ح- تلعبين – الخِطاب.



س101: استعملْ كلَّ فعْل مِن الأفعال الآتية في جُملة مُفيدة:
تلعبان، تؤدِّين، تزْرعون، تحصدان، تُحَدِّثانِ، تسيرون، يسبحون، تَخْدمون، تنشئان، ترضَين[2].
الجواب:
• تَلعبان: أنتما تَلعبانِ بالكُرة.
• تؤدِّين: أنت تؤدِّين عملَكِ بنشاط.
• تزرعون: أنتم تزرعون الأرضَ بجِد.
• تحصدان: أنتما تَحصُدانِ الزَّرْع بسرعة.
• تُحدِّثان: أنتما تُحدِّثان بالواقِع.
• تسيرون: أنتم تسيرون في طريقِ الخير.
• يَسْبَحون: الصيَّادون يَسْبَحون بمهارةٍ شديدة.
• تخدمون: أنتم تخدمون أَبَاكُم بحبٍّ ووفاء.
• تُنشئان: أنتما تُنشِئان رُوحًا طيبة بين الناس.
• تَرضَين: ألاَ تَرضَين يا أيَّتها الفتاة بما يُرضِي الله ورسولَه؟



س102: ضعْ مع كلِّ كلمة مِن الكلمات الآتية فِعلاً مِن الأفعال الخمسة مناسبًا، واجعلْ مع الجميع كلامًا مفيدًا: الطالبان، الغلمان، المسلمون، الرِّجال الذين يؤدُّون واجبهم، أنت أيتها الفتاة، أنتم يا قومِ، هؤلاء التلاميذ، إذا خالفتِ أوامرَ الله.
الجواب:
• الطالبان: الطالبان يجتهدانِ في تحصيلِ العِلم الشرعي.

• الغلمان: الغلمان يَلْعَبون في فناءِ المدرسة.

• المسلمون: المسلمون يَفْدُون الإسلامَ بأرواحهم.

• الرِّجال الذين يؤدون واجبهم: الرِّجال الذين يؤدون واجبَهم هم الذين يتَّقون الله - عزَّ وجلَّ.

• أنتِ أيتها الفتاة: أنتِ أيتها الفتاة تَطلُبين العلمَ الشرعي.

• أنتم يا قومِ: أنتم يا قومِ تُحبُّون الله ورسولَه.

• هؤلاء التلاميذ: هؤلاء التلاميذُ يَتعلَّمون العقيدةَ الصحيحة في المساجد.

• إذا خالفتِ أوامر الله: إذا خالفتِ أوامرَ الله فسوف تَندمِين وقتَ لا ينفع الندم



س103: بيِّن المرفوع بالضمة، والمرفوع بالألِف، والمرفوع بالواو، والمرفوع بثُبوت النون، مع بيانِ كلِّ واحدٍ منها، من بيْن الكلمات الواردة في العبارات الآتية:
• كُتَّاب الملوك عَيْبَتُهم [3] المصونة عندَهم، وآذانهم الواعية، وألسنتهم الشاهدة.
• الشجاعة غريزة يَضعُها الله لمَن يشاء مِن عباده.
• الشكر شُكران: بإظهار النِّعْمة، وبالتحدُّث باللِّسان، وأولهما أبلغُ مِن ثانيهما.
• المتَّقون هم الذين يؤمنون بالله واليوم الآخِر.
الجواب:
الكلمة المرفوعة بالضمة
الكلمة المرفوعة بثبوت النون
كتَّاب

عَيبتهم

المصونة

آذانهم

الواعية

ألسنتهم

الشاهدة

الشجاعة

غريزة

يضعها

الله

يشاء

الشُّكر

أولهما

أبلغ

الكلمة المرفوعة بالألف
شكران


الكلمة المرفوعة بالواو
المتَّقون

الكلمة المرفوعة بثبوت النون
يؤمنون
بيان النوع
جمْع تكسير
اسم مفرد
اسم مفرد
جمْع تكسير
اسم مفرد
جمْع تكسير
اسم مفرد
اسم مفرد
اسم مفرد
فعْل مضارع لم يتصلْ بآخِرِه شيءٌ
اسم فرد[4]
فعْل مضارع لم يتصلْ بآخِرِه شيءٌ
اسم مفرد
مثنًّى
اسم مفرد
اسم مفرد
جمْع مذكَّر سالِم
الأفعال الخَمْسة


س104: أعرِبِ الجُملَ الآتية:
• الرِّجال يقومون.
• أنتِ تقومين.
• جاءتِ المرأتانِ كلتاهما.
الجواب:
الجُملة الأولى: الرِّجال يقومون.

الرِّجال: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهِرة؛ لأنَّه جمْع تكسير.

يقومون: فعْل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصِب والجازم، وعلامة رفْعه ثبوت النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمْسة، والواو ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ رفْع فاعل، والجُملة من الفِعل والفاعل في محلِّ رفْع، خبر المبتدأ "الرجال".

الجملة الثانية: أنتِ تقومين:
أنتِ: "أنْ" ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ رفْع مبتدأ، والتاء حرْف خِطاب للمفردة المؤنَّثة.

تقومين: فِعْل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصِب والجازم، وعلامة رفْعه ثُبوت النون؛ لأنَّه مِن الأفعال الخمْسة، والياء ضمير مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفْع فاعل، والنون علامة الرَّفْع، والجملة مِن الفعل والفاعل في محلِّ رفْع، خبر المبتدأ "أنتِ".

ولا يصحُّ أن تقول في هذين المثالين: يقوموا، تقومي - بحذف النون؛ لأنَّ هذين الفِعلين مرفوعانِ، والفعل المضارع إذا اتَّصلَتْ به ألفُ الاثنين أو الاثنتين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطَبة المؤنَّثة، ولم يُسبَقْ بناصب أو جازم وَجَب فيه إثباتُ النون[5].

الجملة الثالثة: جاءتِ المرأتان كلتاهما.

جاءت: جاء: جاء فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب، والتاء تاء التأنيث، حرْف مبنيٌّ على الكسر العارض؛ لالتقاءِ ساكنين، لا محلَّ له مِن الإعراب.

المرأتان: فاعِل مرفوع، وعلامة رفْعه الألِف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مثنًّى، والنون عوض عن التنوينِ في الاسم المفرد.

كلتاهما: كلتا توكيد لـ"المرأتان" وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفْعه الألِف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مُلحَق بالمثنَّى، وكلتا مضاف، والهاء ضمير مبنيٌّ على الضم، في محل جرِّ مضاف إليه، والميم حرْف عماد، والألِف حرْف دالٌّ على التثنية.



س105: بيِّن ما هو الصحيح لُغةً في هذه العبارات؟ ولماذا؟ مع إعرابها:
• قام أبوك، أم: أباك؟
• قام أبو زيد، أم: أبا زيد؟
• قام الزيْدَانِ، أم: قام الزيْدَينِ؟
• الرِّجال يقوموا، أم: يقومون؟
• قامتِ المسلماتُ، أم: المسلماتِ؟
• قام رجلانِ اثنان، أم: قام رجلين اثنين، أم: قام رجلين اثنان، أم: قام رجلانِ اثنين؟
الجواب:
العبارة الأولى: الصحيح: قام أبوك؛ لأنَّه فاعلٌ مرفوع بالواو.

وإعراب هذه العِبارة هكذا:
قام: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.

أبوك: أبو: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مِن الأسماء الخمسة، و"أبو" مضاف، والكاف ضمير المخاطَب مبنيٌّ على الفتح، في محلِّ جر، مضاف إليه.

العبارة الثانية: الصحيح: قام أبو زيد؛ لأنَّه فاعلٌ مرفوع بالواو.

وإعراب هذه العبارة هكذا:
قام: كما تقدَّم في العبارة الأولى.

أبو: فاعل مرفوع، وعلامةُ رفْعِه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مِن الأسماء الخمسة، و"أبو" مضاف.

وزيد: مُضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكَسْرة الظاهرة.

ويُلاحَظ في هاتين العبارتين أنَّ كلمة "أبو" أُعرِبت إعرابَ الأسماء الخمسة بالواو رفعًا؛ وذلك لأنَّها أتتْ مفردة، مُكَبَّرة، مضافة إلى غيرِ ياء المتكلِّم، فقد أُضيفتْ في العبارة الأولى إلى ضمير "كاف المخاطَب" وأضيفتْ في العبارة الثانية إلى اسمٍ ظاهر "زيد".

العبارة الثالثة: الصحيح: قام الزيدان؛ لأنَّه فاعلٌ مرفوع، وهو مثنًّى، فيرفع بالألِف.

وإعراب هذه العبارة هكذا:
قام: كما تقدَّم.

الزيدان: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفْعه الألِف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مثنًّى، والنون عوض عن التنوين في الاسمِ المفرد.

العبارة الرابعة: الصحيح: الرِّجال يقومون؛ لأنَّ "يقومون" مِن الأفعال الخمسة، ولم يدخلْ عليها ناصب، ولا جازم، فتُرفع بثبوت النون.

وإعراب هذه العبارة هكذا:
الرِّجال: مبتدأ مرفوعٌ بالابتداء، وعلامة رفْعِه الضمَّة الظاهرة.

يقومون: فعْل مضارع مرفوع، لتجرُّده مِن الناصب والجازم، وعلامة رفْعِه ثبوت النون، والواو ضمير مبنيٌّ على السكون، في محلِّ رفْع فاعل، والنون علامةُ الرفع.

والجملة مِن الفِعل والفاعل في محلِّ رفْع، خبر المبتدأ "الرِّجال".

العبارة الخامِسة: الصحيح: قامتِ المسلماتُ، بالضمَّة؛ لأنَّها فاعلٌ مرفوع، وهي جمْع مؤنَّث سالِم، وجمْع المؤنَّث السالِم يُرفَع بالضمَّة.

وإعراب هذه العبارة هكذا:
قامتِ: قام: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب، والتاء تاءُ التأنيث، حرفٌ مبنيٌّ على الكسْر العارض لالتِقاءِ ساكنين، لا محلَّ له من الإعراب.

المسلماتُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعِه الضمَّةُ الظاهرة على آخِرِه.

العبارة السادسة: الصحيح: قام رجلان اثنان. فـ"رجلان" بالألف.

لأنَّه فاعل مرفوع، وهو مثنًّى، والمثنَّى يُرفَع بالألف، و"اثنان" بالألِف أيضًا؛ لأنها توكيدٌ لـ"رجلان" مرفوع، وهي مُلحَقة بالمثنَّى، والملحق بالمثنَّى يُعرَب إعراب المثنَّى، فيرفع بالألِف.

ولماذا لم يجعل "اثنان" مثنًّى حقيقيًّا؟
الجواب:
لأنه ليس له مفردٌ مِن لفْظه، فلا يُقال في مفرد اثنان: اثن، ولكن مفرده من غيرِ لفظه، وهو: واحد.

وإعراب هذه العبارة هكذا:
قام: كما تقدَّم.

رجلان: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفْعه الألف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مثنًّى، والنون عوض عن التنوين في الاسمِ المفرد.

اثنان: توكيد لـ"رجلان" وتوكيد المرفوع مرفوعٌ، وعلامة رفْعِه الألف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مُلحَق بالمثنَّى.



س106: ما تقول في "كلاَّ، وكلتا" هل هما مُلحقانِ بالمثنَّى؟ وما هو شرْط لحوقهما به؟
الجواب:
"كلا، وكلتا" ملحقانِ بالمثنَّى، وشرْط لحوقهما به أن يُضافَا إلى ضمير تثنيَّة، فلا يجوز أنْ يُضافَا إلى ضميرِ إفْراد، أو ضمير جمْع، فلا يجوز: كلاه، أو كلاهم، ونحو ذلك.

[1] البخاري (950)، ومسلم 2/609 (892)، الحديث رقم (19) من كتاب صلاة العيدين.
[2] إنَّما فُتِح هنا الحرف الذي قبل الياء "الضاد" للدَّلالةِ على الألِف المحذوفة، فأصل هذا الفِعل مكوَّن من الفعل المضارع تَرضَى، وياء المخاطبة، ونون الرفع: "ترضين"، فالْتقَى ساكنان: "الألف والياء"، والقاعدة: أنَّه إذا الْتقَى ساكنان، وكان الحرفُ الأول منهما حرفَ عِلَّة، فإنَّه يُحذَف، وبالتالي يُصبح الفعل "ترضَين" وتبقى الضاد مفتوحةً للدَّلالةِ على الألِف المحذوفة. والله أعلم.
[3] عيبة الرجل: موضِع سِرِّه، ج: عيب، وعياب، وعيبات، القاموس المحيط (ع ي ب).
[4] ولا يُقال في حقِّ الله تعالى: مفرد؛ ذكَره الشيخ ابن عثيمين في "شرح الألفية" في أوَّل باب الموصول.
[5] وهذا إجمالاً، وإلا فقدْ تُحذف نون الرفْع مِن الفعل المضارع، وإنْ كان مرفوعًا، لم يسبقْه ناصب، ولا جازم، وانظر "شرح الآجرومية".











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:35   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (10/44) أسئلة على نيابة الألف عن الضمة

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (10/44)
أسئلة على نيابة الألف عن الضمة

س94: في كم موضِع تكون الألِفُ علامةً على رفْع الكلمة؟
الجواب:
تكون الألف علامةً على رفْع الكلمة في موضِع واحد فقط، وهو المثنَّى.

س95: ما هو المثنَّى؟ مَثِّل للمثنَّى بمِثالين: أحدهما مُذكَّر، والآخر مُؤنَّث.
الجواب:
المثنى اصطلاحًا هو كل اسم دل على اثنين أو اثنتين بزِيادة ألِف ونون في آخِرِه في حالةِ الرَّفْع، وياء ونُون في آخِرِه في حالتي النَّصْب والجر، أغْنَت هذه الزِّيادة عن العاطِف والمعطوف، صالِح للتجريد.

ومثال المثنَّى المذكَّر، قوله - تعالى -: ﴿ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ﴾ [المائدة: 23]، وقوله - تعالى -: ﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ﴾ [يوسف: 36].

ومثال المثنَّى المؤنَّث: قوله - تعالى -: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ ﴾ [البقرة: 282]، وقوله - تعالى -: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46].

س 96: رُدَّ كل جمْع من الجموع الآتية إلى مفردِه، ثم ثَنِّ المفردات، ثم ضَعْ كل مثنًّى في كلام مفيد، بحيث يكون مرفوعًا، وها هي ذي[1] الجموع: جِمال، أفيال، سيوف، صهاريج، دُوِيٌّ، نجوم، حدائِق، بساتين، قراطيس، مخابز، أحذية، قُمُص، أطبَّاء، طُرُق، شرفاء، مقاعِد، علماء، جُدران، شبابيك، أبواب، نوافذ، آنِسات، رُكَّع، أمور، بلاد، أقطار، تفاحات.
الجواب:
الجمْع
المفرد
المثنَّى
وضْع هذا المثنَّى في كلامٍ مفيد بحيث يكون مرفوعًا
جِمال
جَمَل
جملان
هذان جملانِ في بيتنا
أفيال
فيل
فِيلان
هذانِ فيلانِ كبيران
سيوف
سيْف
سَيفان
هذان سيفانِ حادَّان
صَهاريج
صِهْريج
صِهْريجان[2]
هذان صِهْريجان في منـزلنا
دُوِي
دَواة
دَواتان
هاتانِ دواتان أَحْضرتُهما لأكتُبَ بهما
نجوم
نجم
نجمان
هذان نَجْمان ظهرَا في السماء
حدائق
حديقة
حديقتان
هاتانِ حديقتان جميلتانِ
بساتين
بُسْتان
بستانان
هذان بستانان كبيرانِ
قراطيس
قِرطاس
قِرطاسان
هذان قرطاسانِ أكتُب فيهما
مخابز
مخبز
مخبزان
هذان مخبزانِ في شارِعنا
أحذية
حِذاء
حِذاءان
هذان حذاءانِ ضَخْمان
قُمُص
قميص
قَميصان
هذانِ قَميصان جديدان
أطباءُ[3]
طبيب
طبيبان
هذان طبيبان ماهِران
طرق
طريق
طريقان
هذان طريقانِ يُوصلانِ إلى الجنة
شُرفاء
شريف
شريفان
هذان رجلانِ شريفان
مقاعِد
مقعد
مَقْعَدان
هذان مَقْعدان لَكُما
علماء
عالِم
عالِمان
هذان عالِمان جليلان
جُدران
جِدار
جِداران
هذان جِداران كبيران
شبابيك
شُبَّاك
شُبَّاكان
هذان شُبَّاكان يُطِلاَّنِ على الشارع
أبواب
باب
بابان
هذان بابانِ مُغْلَقان
نوافذ
نافذة
نافِذتان
هاتانِ نافذتانِ تُطِلاَّن على الشارع
آنسات
آنسة
آنستانِ
هاتان آنستانِ محتجبتانِ
رُكَّع
راكِع
راكِعان
هذان رجلانِ رَاكِعان
أمور
أَمْر
أمْران
هذان أمْران جيِّدان
بلاد
بَلَد
بَلدان
هاتانِ بَلدانِ مسلِمتان
أقطار
قُطْر
قُطْران
هَذان قُطْران مسلِمان
تُفَّاحات
تُفَّاحة
تُفَّاحتان
هاتانِ تُفَّاحتان طيِّبتا

س97: ضعْ كلَّ واحد من المثنيات الآتية في كلامٍ مفيد: العالِمان، الواليان، الأَخَوان، المجتهدان، الهاديان، الصَّدِيقان، الحديقتان، الفتاتان، الكتابان، الشريفان، القُطْران، الجِداران، الطبيبان، الأمْران، الفارسان، المقعَدان، العذراوان، السَّيْفان، الماجِدان، الخطابان، الأبوان، البلدان، البستانان، الطريقان، راكعان، دولتان، بابان، تفاحتان، نجمان.
الجواب:
العالمان: العالمان المسلِمان يَخافانِ ربهما.
الواليان: جاء الواليانِ العادلان.
الأخوان: ذَهَب الأخوانِ إلى المسجد.
المجتهدان: المجتهدان في طَلَبِ العِلم الشرعي لهما أجْرٌ كبير.
الهاديان: الكتاب والسُّنة هُمَا الهاديانِ إلى طريق الجنة.
الصديقان: الْتقَى الصديقان في المسجدِ الحرام.
الحديقتان: الحديقتان مملوءتانِ بالأشجار.
الفتاتان: جاءتِ الفتاتانِ مِن المدرسة.
الكتابان: هَذانِ الكتابان جاءَا بالأمس.
الشريفان: جاءَ الشريفانِ إلى مجلس القاضي.
القطران: هذانِ القُطْران يدين أهلُهما بالإسلام.
الجداران: ثبَت الجِداران بالرغم مِن شِدَّة الزلزال.
الطبيبان: اعتنَى الطبيبانِ بالمريض عنايةً فائقة.
الأمران: هذان الأمران وصلاَ الآن من الأمير.
الفارسان: حضَر الفارسانِ إلى أرضِ المعركة.
المقعدان: هذان المقعدانِ لَكُما.
العَذْراوان[4]: الفتاتان العَذْراوان تُجيدانِ القراءة.
السيفان: برَق السيفانِ في ضوء الشمس.
الماجدان: الطالبانِ الماجدان أحقُّ بالاحترام من غيرهما.
الخطابان: أتَى الخِطابان بنصر المسلمين وسحْق اليهود[5].
الأبوان: حضَر الأبوانِ إلى المسجد.
البلدان: هذانِ البلدان انتصَر فيهما المسلِمون على اليهود.
البستانان: البستانان خرجَتْ ثِمارُهما طيِّبة بإذن ربهما.
الطريقان: هذانِ الطريقان، طريقَا الكتاب والسُّنَّة، يُوصلان إلى رِضوانِ الله - عزَّ وجلَّ.
راكعان: هذان رَجُلان راكعانِ.
دولتان: مصْر والجزائر دولتانِ تقعان على ساحلِ البحر الأبيض المتوسط.
بابان: المعتزلة والرافِضة بابان للشرِّ.
تُفَّاحتان: وقعَتْ تفاحتان على الأرض أثناءَ جَنْي الثمار.
نجمان: سقَط نجمانِ البارحة من السَّماء.

س98: ضعْ في الأماكن الخالية من العبارات الآتية ألفاظًا مُثنَّاة:
(أ) سافر..... إلى مصر ليشاهدا آثارها.
(ب) حضر أخي، ومعه..... فأكرمتهم.
(جـ) وُلِدَ لخالد... فسمى أحدهما محمدًا، وسمى الآخر عليًّا.
الجواب:
(أ) السائحان (ب) صاحباه.
(جـ) ذَكَران.


س 99: أعرِب الجُمل الآتية:
(أ) جاء العمران؛ أبو بكر وعمر.
(ب) قامت المرأتان.
(جـ) احترقت السيارتان.
(د) استنار القمران.
الجواب:
المثال الأول: جاء العُمران أبو بكر وعمر:
جاء: فِعل ماضٍ مبني على الفتح.
العمران: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الألف نيابةً عن الضمة؛ لأنه ملحَق بالمثنَّى.
أبو: بدل من "العمران" مرفوع؛ لأنَّ بدل المرفوع يكون مرفوعًا، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وأبو مضاف.
وبكر: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره.
وعمر: الواو حرْف عطف، وعمر معطوف على "أبو" مرفوع، وعلامة رفعه الضَّمَّة الظاهرة في آخِرِه، ولم ينوَّن للعلمية والعدل.

المثال الثاني: قامتِ المرأتان:
قامت: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، والتاء تاء التأنيث، حرْف مبني على الكسر العارِض لالتقاءِ ساكنين.
المرأتان: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة؛ لأنه مثنى.

المثال الثالث: احترقتِ السيَّارتان:
احترقت: فعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، والتاء تاء التأنيث، حرْف مبني على الكسر العارض لالتِقاء ساكنين.
السيَّارتان: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعِه الألف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنه مثنًّى.

المثال الرابع: استنار القمران:
استنار: فِعْل ماضٍ مبنيٌّ على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.
القمران: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعِه الألف نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه مُلْحق بالمثنى.

وإنَّما كان "القَمَران" و"العمران" ملحقَيْن بالمثنَّى، وليسَا مثنيين؛ لأنَّهما وإن كانَا وردَا على صورة المثنَّى، لكنَّهما فقدَا شرطًا من شروط التثنية، وهو أن يتَّفق الاسمان المراد تثنيتهما في اللفْظ.

والقاعدة عندَ النحاة: أنَّ الكلمة التي وردتْ في اللغة على صورةِ المثنى، لكنها فقدَتْ بعض الشروط الواجبِ توافرُها في الكلمة ليصحَّ تثنيتها، أو لم ينطبقْ عليها معنى المثنَّى، فإنَّها تكون مُلْحَقة بالمثنَّى؛ ولذلك ألحق النَّحاة "القَمَران" "والعُمَران" بالمثنَّى. والله أعلم.

[1] ذي: اسم إشارة للمفردة المؤنَّثة.
[2] الصِّهْريج – بكسر الصاد: حوض يجتمع فيه الماء، مختار الصحاح (ص ر هـ ج).
[3] لا تُصرَف؛ لأنَّها مختومة بألف التأنيث الممدودة الزائدة.
[4] العذراوان: تثنية عَذْراء، وعَذْارء - كما هو معلوم – اسمٌ ممدود، والنُّحاة، قد ذَكَروا أنَّ الاسم الممدود عند تثنيته تُقلب همزته واوًا إن كانتْ للتأنيث، وتبقى على حالها إنْ كانت أصلية، ويجوز الوجهان إن كانتْ للإلحاق، أو منقلبة عن أصْل، نحو: صحراوان، وإنشاءان، وعلباءان، أو علباوان، وسماءان أو سماوان؛ انظر "القواعد الأساسية" للهاشمي (ص56).
[5] اللهمَّ عجِّل بنصْر المسلمين على اليهود يا حيُّ يا قيوم.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:39   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (9/44) أسئلة على نيابة الواو عن الضمة

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (9/44)
أسئلة على نيابة الواو عن الضمة

س82: لماذا أتى المؤلِّف - رحمه الله - بعلامة الواو بعد علامة الضمَّة؟
الجواب: أتى المؤلف - رحمه الله - بالواو بعد الضمَّة، ولم يأتِ بالألف، ولا النون بعدها؛ لأنَّ الضمَّة إذا أُشبعت تولَّد منها الواو، فالواو أقربُ شيء للضمَّة؛ فلهذا جعَلَها المؤلف تُواليها.

س83: في كم موضع تكون الواوُ علامةً للرفع؟ وما هو الدليل على ذلك؟ وما هُما هذان الموضِعان؟
الجواب: تكون الواو علامةً للرفع في موضعين، والدليل على ذلك هو التتبُّع والاستقراء، فإنَّ علماء اللُّغة - رحمهم الله - تَتبَّعوا كلامَ العرب، فوجدوا أنَّ الذي يُرفع بالواو لا يَعْدو شيئين.

وهذان الموضعان هما: جمْع المذكَّر السالِم، والأسماء الخمسة.



س84: ما هو جمع المذكر السالم؟ مَثِّل لجمْع المذكر السالِم في حال الرفع بثلاثة أمثلة.
الجواب: جمع المذكر السالِم هو: اسمٌ دالٌّ على أكثرَ من اثنين، بزيادة واو ونون في حال الرفْع، وياء ونون في حالتي النصب والجر، صالح للتجريد عن هذه الزِّيادة، وعَطْف مثله عليه.

وأمَّا الأمثلة على جمْع المذكَّر السالِم في حال الرَّفْع، فهي:
المثال الأول:
قال - تعالى -: ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ ﴾ [التوبة: 81].

المثال الثاني:
قال - تعالى -: ﴿ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [النساء: 162].

المثال الثالث:
قال - تعالى -: ﴿ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [الأنفال: 8].

فكلٌّ من "المخلفون"، و"الراسخون"، "المؤمنون"، "المجرمون" جمع مذكَّر سالِم، دال على أكثرَ من اثنين، بسببِ الزيادة في آخرِه - وهي الواو والنون - وهو صالِح للتجريد مِن هذه الزيادة، ألاَ ترى أنَّك تقول: مُخلَّف، وراسِخ، ومؤمن، ومجرم.

وكلُّ لفظ مِن ألفاظ الجموع الواقِعة في هذه الآيات مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابة عن الضمَّة، وهذه النون التي بعدَ الواو عوض عن التنوين في قولك:
"مُخَلَّفٌ" وأخواته، وهو الاسم المفرد.



س85: اذكرِ الأسماء الخمسة، واذكر ما الذي يُشترط في رفعها بالواو نيابةً عن الضمَّة؟

ولو كانتِ الأسماء الخمسة مجموعةً جمْع تكسير فبماذا تُعرِبها؟ ولو كانت الأسماء الخمسة مثنَّاة فبماذا تُعربها؟ ومَثِّل بمثالين لاسمين من الأسماء الخمسة مثنيين، وبمثالين آخرين لاسمَينِ منها مجموعين.

ولو كانتِ الأسماء الخمسة مصغَّرة فبماذا تُعرِبها؟

ولو كانت مضافةً إلى ياءِ المتكلِّم فبماذا تُعرِبها؟

وما الذي يشترط في "ذو" خاصَّة؟ وما الذي يشترط في "فوك" خاصَّة؟

الجواب: الأسماء الخمسة هي: أبوكَ، وأخوكَ، وحموكِ، وفوكَ، وذو مالٍ.

ويُشترط في رفعها بالواو نيابةً عن الضمَّة: أن تكون مُفردة، مُكَّبرة، مضافة، وأن تكون إضافتها إلى غيرِ ياء المتكلِّم.

ومثال ما تمَّت فيه الشروط: قوله - تعالى -: ﴿ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ ﴾ [يوسف: 94]، وإعراب هذه الآية هكذا:

قال: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الفتح.

أبوهم: أبو: فاعل - لأنَّه هو الذي صدَر منه القول - مرفوع، وعلامة رفْعه الواو، لأنه من الأسماء الخمسة، و"أبو" مضاف، و"هم" مضافٌ إليه.

ولو كانتِ الأسماء الخمسة مجموعةً جمْع تكسير، فإنَّها تُرفع بالضمَّة، لا بالواو، كما سبق أنْ ذكَرْنا أنَّ جمع التكسير يُرفع بالضمة.

ولو كانتْ مُثنَّاة: أُعربت إعرابَ المثنى، بالألف رفعًا، وبالياء نصبًا وجرًَّا.

ومثال الأسماء الخمسة المثنَّاة أن تقول: أبواك ربَّيَاك، وأخواك علَّماك.

فكل من "أبواك، وأخواك" مثنيان، وهما مرفوعانِ بالألف، لا بالواو؛ لأنَّهما مثنَّيان.

ومثال الأسماء الخمسة المجموعة جمْعَ تكسير:
قوله - تعالى -: ﴿ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ ﴾ [النساء: 11]، وقوله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، فكلٌّ من (آبَاؤُكُمْ، وإخوة) جمعَا تكسير، وهما مرفوعانِ بالضمَّة، لا بالواو، لأنهما جمعَا تكسير.

ولو كانتِ الأسماء الخمسة مصغَّرة، فإنها تُرفع بالضمة، تقول: هذا أُبَيٌّ وأُخَيٌّ.

فكل من "أُبَيّ، وأُخَيّ" مرفوعانِ، وعلامة رفعهما الضمَّة الظاهرة، على الرغم مِن كونهما من الأسماء الخمْسة؛ وذلك لأنهما مُصغَّران.

ولو كانتْ مضافةً إلى ياء المتكلم:
فإنها تُرْفَع بضمَّة مُقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم، منَع من ظهورها اشتغال المحل بحرَكة المناسبة؛ لأنَّ ياء المتكلِّم يناسبها الكسرة.

ومثال إضافة الأسماء الخمسة لياءِ المتكلِّم تقول:
حضر أبي وأخي.

فـ"أبي" فاعل بـ"حضر" مرفوع، وعلامة رفْعِه ضمَّة مُقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منَع من ظهورها اشتغالُ المحل بحركة المناسبة.

و "أخي" معطوف على "أبي" المرفوع، مرفوع، وعلامة رفْعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منَع من ظهورها اشتغالُ المحل بحرَكة المناسبة.

ويُشترط في "ذو" خاصَّة شرطان:
1- أن تكون بمعنى "صاحب"، احترازًا مِن "ذو" التي بمعنى "الذي" كما هي لغة طيِّئ.

2- أن يكون الذي تُضاف إليه اسمَ جنس ظاهرًا، غير صفة، نحو: جاءني ذو مال، ولا يجوز: جاءني ذو قائم.

ويشترط في "فوك" خاصَّة أن تكون خاليةً من الميم.



س86: قال الله تعالى: ﴿ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ ﴾ [الأعراف: 71].
"آباؤكم" ما هي علامة رفْعها؟

الجواب: علامة رفْعها الضمَّة؛ وذلك لأنَّها جمع تكسير، وجمْع التكسير يُرفع بالضمة، ولم تُرفعِ بالواو على الرغم مِن كونها من الأسماء الخمسة؛ لأنَّ مِن شرط رفع الأسماء الخمسة بالواو أن تكون مُفرَدة، وهذه جمْع، كما سبق.

س87: قال شاعر طيِّئ سنان بن الفحل:

فَإِنَّ الْمَاءَ مَاءُ أَبِي وَجَدِّي
وَبِئْرِي ذُو حَفَرْتُ وَذُو طَوَيْتُ
ما تقول في "ذو" هنا، هل هي مِن الأسماء الخمسة؟
الجواب: لا؛ لأنَّها ليست بمعنى "صاحب" ولكنَّها بمعنى "الذي"؛ ولهذا لا تُعرَب إعراب الأسماء الخمسة، وتكون مبنيَّة على السكون دائمًا؛ أي: في حالة الرفْع النصْب والجر.



س88: قال - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105].
ما تقول في "ذو" هنا، هل هي مِن الأسماء الخمسة؟

الجواب: نعم؛ وذلك لأنَّها استوفتِ الشروط كلها، فهي مفردة مكبَّرة، مضافة، إلى غير ياء المتكلِّم، وهي بمعنى "صاحب"، وهي مضافة إلى اسمِ جِنس ظاهر، غير صفة؛ ولذلك فهي مرفوعةٌ بالواو نيابةً عن الضمَّة.

وإعراب هذه الآية يكون هكذا:
اللهُ: لفظ الجلالة، مبتدأ مرفوعٌ بالابتداء، وعلامة رفْعه الضمَّة الظاهرة.

ذو: خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمسة، وذو مضاف.

والفضلِ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة.

العظيمِ: صفة لـ"الفضل" مجرورة؛ لأنَّ صفة المجرور مجرورة، وعلامة جرِّها الكسْرةُ الظاهِرة.



س89: تقول: هذا فمُك، برفْع "فم" بالضمَّة، فلماذا لم تُرفعْ بالواو؟
الجواب: لأنَّ مِن شروط رفْع "فو" بالواو أن تكون خاليةً من الميم، وهنا بها ميم؛ ولذلك تُرفَع بالضمَّة؛ لأنها اسمٌ مفرد.



س90: أعرب ما يلي:
• قَعَد أبوك وراءك.
• جاء أبوان.

الجواب: قعَد: فعل ماضٍ، مبني على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.

أبوك: أبو: فاعل مرفوع، وعلامة رفْعه الواو نيابةً عن الضمَّة؛ لأنَّه من الأسماء الخمْسة، وأبو مضاف، والكاف ضميرٌ مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ جر مضاف إليه.

وراءك: وراء: ظرْف مكان منصوب، وعلامة نصْبه الفتحة الظاهرة، ووراء مُضاف، والكاف ضمير مبنيٌّ على الفتْح، في محلِّ جر، مضاف إليه.

المثال الثاني:
جاء أبوان.

جاء: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتْح، لا محلَّ له من الإعراب.

أبوان: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفْعه الألف نيابةً عن الضمة؛ لأنَّه مثنًّى.

وهي هنا لا تُرفع بالواو، وعلى الرغم مِن كونها من الأسماء الخمسة؛ وذلك لأنَّها فَقَدَتْ شرْطَ الإفراد، فهي مثنًّى.



س91: بيِّن المرفوع بالضَّمَّة الظاهرة، أو المقدَّرة، والمرفوع بالواو مع بيان نوْع كل واحد منها، مِن بين الكلمات الواردة في الجُمل الآتية:
• قال الله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 5].

• قال الله تعالى: ﴿ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ﴾ [الكهف: 53].

• الفِتْنة تُلْقِحُها النَّجْوى، وتنتجها الشكوى.

• إخوانك هم أعوانُك إذا اشتدَّ بك الكرب، وأُسَاتُك[1] إذا عضَّك الزمان[2].

• النائِبات محكُّ الأصدقاء.

• أبوك يتمنَّى لك الخير، ويَرْجو لك الفَلاح.

• أخوك الذي إذا تَشكو إليه يشكيك[3]، وإذا تدعوه عندَ الكرب يُجيبك.

الجواب:

الكلمة المرفوعة بالواو
نوع الكلمة


المؤمنون
جمْع مذكَّر سالِم


خاشعون
جمْع مذكَّر سالِم


معرضون
جمْع مذكَّر سالِم


فاعلون
جمْع مذكَّر سالِم


حافظون
جمْع مذكَّر سالِم


المجرمون
جمْع مذكَّر سالِم


مواقعوها
جمْع مذكَّر سالِم

الكلمة المرفوعة بالضمة الظاهرة
الكلمة المرفوعة بالضمة المقدرة
الكلمة المرفوعة بالواو
نوع الكلمة
الفِتنة


اسم مفرد
تلقحها


فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ

النَّجْوى

اسم مفرد
تنتجها


فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ

الشكوى

اسم مفرَد
إخوانك


جمْع تكسير
أعوانك


جمْع تكسير
الكرب


اسم مفرد
أساتك


جمْع تكسير
الزمان


اسم مفرد
النائبات


جمْع مؤنث سالِم
محكّ


اسم مفرد


أبوك
الأسماء الخمسة

يتمنى

فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ

يرْجو

فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ


أخوك
الأسماء الخمسة

تشكو

فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ

يشكيك
تَدْعُوه

فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ
يجيبك


فِعْل مضارِع لم يتَّصلْ بآخِرِه شيءٌ


س92: ضَعْ في الأماكن الخالية مِن العبارات الآتية اسمًا من الأسماء الخمسة المرفوعة بالواو:
أ - إذا دعاك..... فأجبه. ب- لقد كان معي..... بالأمس.
ج - ... كان صديقًا لي. د- هذا الكتاب أرْسَله لك.......

الجواب:
أ - أبوك. ب- أخوك.
ج- حَمُوك. د- ذو علم.



س93: ضعْ في المكان الخالي من الجُمل الآتية جمْع تكسير مرفوعًا بضمَّة ظاهرة في بعضها، ومرفوعًا بضمَّة مقدَّرة في بعضها الآخَر.
أ - .......أعوانك عند الشدة.

ب- حضر..... فأكرمتهم.

ج- كان معنا أمس...... كرام.

د- ..... تفضح الكذوب.

الجواب:
أ- إخوانك. ب- أصحابي.
ج- فتيان. د- المحن.

[1] أساة جمع آسٍ، وهو الطبيب، القاموس المحيط (أ س و) .
[2] سُئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - عن حُكم سبِّ الدهر كما في كتاب "فتاوى العقيدة" (ص: 59).

فأجاب قائلاً:
سبُّ الدهر ينقسِم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول:
أن يقصدَ الخبر المحض دون اللَّوْم، فهذا جائزٌ، مثل أن يقول: تعبْنَا من شدَّة حرِّ هذا اليوم، أو برده، وما أشبه ذلك؛ لأنَّ الأعمال بالنيات، واللفظ صالِح لمجرَّد الخبر*.

القسم الثاني:
أن يسبَّ الدهر على أنه هو الفاعِل، كأن يقصد بسبِّه الدهر أنَّ الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر، فهذا شِرْك أكبر؛ لأنَّه اعتقد أنَّ مع الله خالقًا، حيث نسب الحوادث إلى غير الله، وكل مَن اعتقد أن مع الله خالقًا فهو كافر، كما أنَّ من اعتقد أنَّ مع الله إلهًا يستحقُّ أن يعبد فإنه كافِر. =
_____________________
* وعلى هذا يحمل المثال الذي ذكرَه الشيخ محمد محيي الدين - رحمه الله.

ومنه قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الدنيا ملعونة، ملعونٌ ما فيها)) الحديث، فليس هذا الحديث من بابِ السب؛ إنما هو من باب الخبَر، وأنه لا خيرَ فيها إلا عالِم، أو متعلِّم، أو ذكر الله، وما ولاه.

ومنه أيضًا قوله - تعالى - عن لوط - عليه الصلاة والسلام -: ﴿ وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴾ [هود: 77]؛ أي: شديد، وقوله - تعالى - عن قوم عاد: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ﴾ [القمر: 19].

=القسم الثالث:
أن يُسبَّ الدهر، لا لاعتقادِه أنه هو الفاعل، بل يعتقد أنَّ الله هو الفاعل، ولكن يسبه؛ لأنَّه محل لهذا الأمر المكروه عنده، فهذا مُحرَّم؛ لأنَّه منافٍ للصبر الواجب، وهو مِن السفه في العقل، والضلال في الدين، لأنَّ حقيقة سبه تعود إلى الله - سبحانه - لأنَّ الله - تعالى - هو الذي يُصرِّف الدهر، ويكون فيه ما أراد مِن خير أو شر، فليس الدهر فاعلاً، وليس هذا السب بكُفر؛ لأنه لم يسبَّ الله - تعالى - مباشرة، ولو سبَّ الله مباشرة لكان كافرًا . ا.هـ.

وقال ابن القيم - رحمه الله - في "زاد المعاد" (2/355): فسابُّ الدهر دائرٌ بين أمرين، لا بدَّ له من أحدهما: إما سبه لله، أو الشرك به، فإنَّه إذا اعتقد أنَّ الدهر فاعل مع الله، فهو مشرِك، وإنِ اعتقد أنَّ الله وحده هو الذي فعَل ذلك وهو الذي يسبُّ مَن فعله، فقد سبَّ الله. ا.هـ
[3] يقال: أشكى فلانًا؛ يعني: أرْضاه وأزال سببَ شكواه، ويُقال: أشْكاه على ما يشكوه: أعانه، المعجم الوسيط (ش ك و).











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:40   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (8/44) أسئلة على باب معرفة علامات الإعراب، ومواضع الضمَّة

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (8/44)
أسئلة على باب معرفة علامات الإعراب، ومواضع الضمَّة

س69: كم علامات الرَّفْع؟ وما هو دليلُ انحصارها في هذا العدد؟ وما هي هذه العلامات؟
الجواب: علاماتُ الرَّفْع أربعة، ودليلُ انحصارها في أربعةٍ هو التتبُّع والاستقراء، وهذه العلاماتُ هي: الضمَّة، والواو، والألِف، والنون.


س70: في كم موضعٍ تكون الضمَّة علامةً للرفع؟
الجواب: تكون الضمَّة علامةً للرَّفْع في أربعةِ مواضع: في الاسم المفرد، وجمْع التكسير، وجمْع المؤنث السالِم، والفِعل المضارع الذي لم يتصلْ بآخِره شيء .


س71: ما المراد بالاسمِ المفرَد هنا؟
الجواب: يُقصَد بالاسم المفرد هنا ما دلَّ على واحِد أو واحدة، فالمرادُ بالاسم المفرد ها هنا ما ليس مثنًّى ولا مجموعًا، ولا مُلحقًا بهما، ولا مِن الأسماء الخمْسَة، سواءٌ أكان المرادُ به مُذكَّرًا، مثل محمد، وعلي، وحمزة، أمْ كان المرادُ به مُؤنَّثًا، مثل: فاطمة، وعائشة، وزينب.

وسواء أكانتِ الضمَّة ظاهرة، كما في نحو: حضَر محمَّدٌ، وسافرتْ فاطمةُ، أمْ كانت مُقدَّرة، نحو: حضَر القاضِي والفتَى وغلامِي، ونحو: تزوجتْ لَيْلَى ونُعْمَى.

فإنَّ "محمد" و"فاطمة" مرفوعانِ، وعلامة رفعِهما الضمَّةُ الظاهِرة.

و"الفتى" ومثله "ليلى" و"نُعْمى" مرفوعات، وعلامة رفعهنَّ ضمَّة مقدَّرة على الألف، منَع مِن ظهورها التعذُّر.

و"القاضي" مرفوع، وعلامة رفْعِه ضمَّة مقدَّرة على الياء، منَع مِن ظهورها الثِّقل.

و"غلامي" مرفوع، وعلامة رفْعِه ضمَّة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلِّم، منَع مِن ظهورِها حَرَكة المناسَبة.


س73: مَثِّل للاسمِ المفرد بأربعةِ أمثلة؛ بحيث يكون الأوَّل مُذكَّرًا والضمة ظاهرة على آخِرِه، والثاني مذكَّرًا والضمَّة مُقدَّرة، والثالث مؤنثًا والضمَّة ظاهِرة، والرابع مؤنثًا والضمة مقدَّرة.
الجواب:
المثال الأول: المثال على إتيانِ الاسم المفرَد مُذكَّرًا مرفوعًا بضمَّة ظاهرة على آخِره: قال - تعالى -: ﴿ قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي ﴾ [نوح: 21].

الشاهد في الآية: قوله - تعالى -: ﴿ نُوحٌ ﴾، فهو اسمٌ مفرد، مذكَّر، مرفوع بالضمَّة الظاهرة.

المثال الثاني: المثال على إتيانِ الاسمِ المفرَد مذكَّرًا مرفوعًا بضمَّة مقدَّرة: قال - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾ [البقرة: 67].

الشاهد في الآية: قوله: ﴿ مُوسى ﴾، فهو اسمٌ مفرَد، مذكَّر، مرفوع بالضمَّة المقدَّرة، منَع مِن ظهورِها التعذُّر؛ لأنَّه اسمٌ مقصور.

المثال الثالث: المثال على إتيان الاسمِ المفرَد مؤنَّثًا مرفوعًا بضمَّة ظاهِرة: قال - تعالى -: ﴿ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ ﴾ [النمل: 18].

الشاهد في الآية: قولُه - تعالى -: ﴿ نملةٌ ﴾، فهي اسمٌ مفرد، مؤنَّث، مرفوع بالضمَّة الظاهرة.

المثال الرابع: المثال على إتيانِ الاسم المفرَد مؤنَّثًا مرفوعًا بضمَّة مقدَّرة: قال - تعالى -: ﴿ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا ﴾ [طه: 18].

الشاهد في الآية: قوله - تعالى -: ﴿ عَصَايَ ﴾، فهي اسمٌ مفرَد، مؤنَّث، مرفوع بالضمَّة المقدَّرة على الألِف.


س73: ما هو جمْع التكسير؟ وعلى كم نَوْعٍ يكون التغيُّر في جمْع التكسير؟ مع التمثيلِ لكلِّ نوع بمثالين؟
الجواب: جمْع التكسير: هو ما دلَّ على أكثرَ مِن اثنين، أو اثنتين، مع تغيُّر في صيغة مفرَدِه.

وأنواع التغيُّر الموجودة في جموعِ التكسير سِتَّة، هي:
1- تغيُّر بالشَّكْل، ليس غير، نحو: أَسَد، وأُسْد، ونَمِر، ونُمُر؛ فإنَّ حروفَ المفرَد والجمْع في هذين المثالَيْنِ متحدِة، والاختلاف بيْن المفرَد والجمْع إنَّما هو في شَكْلِها.

2- تغيُّر بالنقْص، ليس غير، نحو: تُهَمة وتُهَم، شَجَرة وشَجَر، فأنتَ تجد الجمعَ قد نقْص حرفًا في هذين المثالَين - وهو التَّاء - وباقي الحروف على حالِها في المفرد.

3- تغيُّر بالزِّيادة: ليس غير، نحو: صِنْوٌ، وصِنْوانٌ[1]، في مثل قوله تعالى: ﴿ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ ﴾ [الرعد: 4].

4- تغيُّر في الشَّكل مع النَّقص، نحو: سَرِير وسُرُر، وكتاب وكُتُب، وأَحْمَر وحُمْر، وأبيض وبِيض.

5- تغيُّر في الشَّكْل مع الزيادة، نحو: سَبَب وأسباب، وبطَل وأبطال، وهِند وهُنود، وسَبُع وسِباع، وذِئْب وذِئاب، وشُجاع وشُجْعَان.

6- تغيُّر في الشَّكل مع الزيادة والنقْص جميعًا، نحو: كريم وكُرَماء، ورَغِيف ورُغْفان، وكاتب وكُتَّاب، وأمير وأُمَراء.


س74: مَثِّلْ لجمع التكسيرِ الدالِّ على مُذَكَّرِينَ، والضمَّة مقدَّرة، ولجمعِ التكسير الدالِّ على مؤنثات، والضمَّة ظاهرة؟
الجواب: أولاً: مثال جمْع التكسير الدال على مُذَكَّرِينَ، والضمَّة مقدَّرة: تقول: حضَرَ الجَرْحَى وغِلْماني. فكلٌّ مِن "الجرْحَى، وغِلْماني" جمع تكسير، دالٌّ على مُذَكَّرِينَ، وهما مرفوعانِ بضمَّة مقدَّرة، منَعَ من ظهورها في "الجرحَى" التعذُّر، وفي "غلماني" اشتغالُ المحلِّ بحركة المناسبة.

ثانيًا: مثال جمْع التكسير الدالِّ على مؤنثات، والضمَّة ظاهرة:
تقول: قامتِ الزَّيانِبُ، فـ"الزيانب" جمْعُ تكسير دالٌّ على مؤنثات، وهو مرفوعٌ بضمَّة ظاهرة.


س75: ما هو جمْع المؤنَّث السالِم؟ وهل تكون الضمَّة مقدَّرةً فيه؟ وإذا كانتِ الألفُ غيرَ زائدة في الجمْع الذي في آخره ألفٌ وتاء، فمِن أيِّ نوع يكون، مع التمثيل؟ وكيف يكون إعرابُه؟
الجواب: جمع المؤنَّث السالِم: هو ما دلَّ على أكثرَ مِن اثنين، أو اثنتين بزِيادة ألف وتاء في آخِرِه، نحو زَيْنَبات، قِطارات، خِطابات.

والضمَّة لا تكون مُقدَّرة في جمْع المؤنَّث السالِم إلا عندَ إضافته لياءِ المتكلِّم؛ نحو: هذه شَجَراتي وبقَرَاتي، والمانِع هنا مِن ظهورِ الحرَكة هو اشتغالُ المحلِّ بحرَكة المناسَبة.

وإذا كانتِ الألفُ غيرَ زائدة في جمْع المؤنَّث السالِم، بل كانتْ أصلية فهو جمعُ تكسير.

ومثال ذلك: "قُضَاة، وغُزَاة"، جمْع "قاضي، وغازي" فهما جمعَا تكسير، وليسَا جَمْعَيْ مؤنَّثٍ سالمَين؛ لأنَّهما تغيَّرَ فيهما بناءُ المفرَد، ولأنَّ الألفَ فيهما أصلية؛ لأنَّ أصل "قُضَاة، وغُزَاة": "قُضَيَة، وغُزَوَة"؛ لأنَّهما من "قَضَيْتُ، وغَزَوتُ" فلمَّا تحرَّكت الواو والياء وانفتَح ما قبلهما، قُلِبتا ألِفَيْن، والله أعلم.

وإعراب هذا الجمْع في هذه الحالة يكون إعرابَ جمْع التكسير.


س76: متى يُرْفَع الفعل المضارع بالضمَّة؟ مَثِّل بثلاثةِ أمثلة مختلفة للفِعل المضارع المرفوع بضمة مقدَّرة.
الجواب: يُرْفَع الفعلُ المضارع بالضمَّة إذا لم يتصلْ بآخرِه شيء، فإذا اتَّصل بآخِرِه شيءٌ فإنَّه لا يُرفع بالضمَّة.

فالفِعل المضارع قد يتصل بآخِره ما يوجب بناءَه، أو ينقُل إعرابَه من الرفع بالضمَّة إلى الرفع بثُبوت النون.

والذي يُوجب بناءَه شيئان:
أولاً: نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة: فإذا اتَّصل الفعل المضارع بأحدِهما خرَج عن الإعراب إلى البناء، فيُبنَى على الفتح، نحو قوله - تعالى -: ﴿ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴾ [يوسف: 32].

ثانيًا: نون النِّسوة: فإذا اتَّصل بها الفِعل المضارع بُنِيَ على السُّكون، نحو قوله - تعالى -: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ ﴾ [البقرة: 233]، فالفعل "يُرْضِعن" هنا مبنيٌّ على السكون.

والذي ينقُل إعرابَه من الرفْع بالضمَّة إلى الرفْع بثُبوت النون اتِّصالُه بواحدٍ مِن ثلاثة ضمائر:
1- ألِف الاثنين، نحو: يَكتُبان، ينصران.
2- واو الجماعة، نحو: يَكْتُبون، ينصرون.
3- ياء المخاطبة: نحو: تَكْتُبينَ، تَنْصُرينَ.

فإذا اتَّصل الفعلُ المضارع بواحدٍ مِن هذه الضمائر الثلاثة، فإنَّه لا يُرْفَع بالضمَّة حينئذٍ؛ بل يُرْفع بثبُوت النونِ، والألِفُ، أو الواو، أو الياء، فاعل، والله أعلم.

وأمَّا الأمثلة على الفِعل المضارع المرفوع بضمَّة مُقدَّرة، فهي:
1- المثال الأوَّل: قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28].
فالفعل "يخشَى" فعلٌ مضارع مرفوعٌ بضمَّة مقدَّرة على الألف، منَع من ظهورها التعذُّرُ.

2- المثال الثاني: قال - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ ﴾ [يونس: 25]، فالفِعل "يدعو" فعلٌ مضارع مرفوعٌ بضمَّة مقدَّرة على الواو، منَع من ظهورها الثِّقلُ.

3- المثال الثالث: قال - تعالى -: ﴿ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ﴾ [المرسلات: 32]، فالفعل "ترمي" فعلٌ مضارع مرفوعٌ بضمَّة مقدَّرة على الياء، منَع من ظهورها الثِّقلُ.


س77: علمنا ممَّا سبَق أنَّ الذي يُرفَع بالضمَّة من كلمات العرَب أربعة أشياء، هي: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالِم، والفعل المضارع الذي لم يتصلْ بآخِرِه شيءٌ، وغير ذلك لا يُرْفَع بالضمَّة، وهل يُمكِنك أن ترفَع واحدًا من هذه الأربعة بغيرِ الضمَّة؟
الجواب: لا، تقول: انْدَكَّتِ الجبالُ، وقام الرجالُ، ويذهب الرجلُ، ولا يصحُّ على سبيل المثال أن تقول: يذهبِ - بالكسرِ - لأنَّه فعل مضارعٌ لم يتصلْ بآخرِه شيء، فيجبُ أن يكون مرفوعًا بالضمَّة.


س78: قولك: النِّساء يَعْفُون. الفعل "يَعْفُونَ" هنا هل هو مرفوعٌ بالضمَّة أم لا؟
الجواب: لا؛ لاتِّصاله بنون النِّسوة، والمؤلف - رحمه الله - اشترَط حتى يُرفَع الفعل المضارع بالضمة ألاَّ يتَّصل بآخِرِه شيءٌ.


س79: قوله - تعالى -: ﴿ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ﴾ [الهمزة: 4]، الفِعل "لَيُنْبَذَنَّ" هل هو مرفوعٌ بالضمَّة أم لا؟
الجواب: لا؛ لاتِّصاله بنون التوكيد.


س80: قولك: الرِّجال يقومون. الفعل "يقومون" هل هو مرفوعٌ بالضمَّة أم لا؟
الجواب: لا؛ لاتِّصاله بواو الجماعة.


س81: بيِّن المرفوعات بالضمَّة وأنواعها، مع بيانِ ما تكون الضمَّة فيه ظاهرةً، وما تكون الضمَّة فيه مُقدَّرة، وسبب تقديرِها، مِن بين الكلمات الواردة في الجمل الآتية؟

* قالت أعرابيَّةٌ لرجل: ما لكَ تُعطي ولا تَعِدُ؟ قال: ما لكِ والوَعْد؟
قالت: يَنْفَسِح به البَصَر، وينتشر فيه الأَمَل، وتَطيب بذِكْرِه النُّفوس، ويُرْخَى به العَيْش، وتُكْتَسب فيه المَودَّاتُ، ويُرْبَحُ به المَدْحُ والوفاء.
• الخَلْقُ عبادُ الله، فأحبُّهم لله أنفعُهم لعبادِه.
• أَوْلى الناس بالعفوِ أقدرُهم على العقوبة.
• النِّساءُ حبائلُ الشيطان.
• عندَ الشدائد تُعرَف الإخوان.
• تهون البلايا بالصَّبْر.
• الخطايا تُظلِم القَلْب.
• القِرَى إكرامُ الضيف.
• الدَّاعي إلى الخيرِ كفاعلِه.
• الظُّلمُ ظلماتٌ يومَ القيامة.

الجـواب:
الكلمات المرفوعة بالضمة
بيان هل الضمة ظاهرة أم مقدرة
سبب التقدير
أعرابيةٌ
ظاهرة

تُعْطي
مقدرة
الثِّقل
تعدُ
ظاهرة

ينفسحُ
ظاهرة

البصرُ
ظاهرة

ينتشرُ
ظاهرة

الأملُ
ظاهرة

تطيب ُ
ظاهرة

النفوسُ
ظاهرة

يرخى
مقدرة
التعذُّر
العيش ُ
ظاهرة

تكتسبُ
ظاهرة

المودَّاتُ
ظاهرة

يربح ُ
المدحُ
ظاهرة
ظاهرة

الوفاءُ
ظاهرة

الخلقُ
ظاهرة

عبادُ
ظاهرة

فأحبُّهم
ظاهرة

أنفعُهم
ظاهرة

أولى
مقدرة
التعذُّر
أقدرُهم
ظاهرة

النساءُ
ظاهرة

حبائلُ
ظاهرة

تُعْرَفُ
ظاهرة

الإخوانُ
ظاهرة

تهونُ
ظاهرة

البلايا
مقدرة
التعذُّر
الخطايا
مقدرة
التعذُّر
تُظْلِمُ
ظاهرة

القرى
مقدرة
التعذُّر
إكرامُ
ظاهرة

الداعي
مقدرة
الثِّقل
الظلم ُ
ظاهرة

ظلماتٌ
ظاهرة



[1] لأكثر مِن اثنين؛ لأنَّ هذه الصيغة تُستعمل مثنى وجمعًا، والفرْق بينهما إنما هو في الإعراب:فـ"صِنوان" مثنًّى، يُعرَب إعرابَ المثنَّى، فيُرفع بالألف، ويُنصب ويُجرُّ بالياء، ومع كسْر النون دائمًا.

وأمَّا في حالة كونه جمعًا، فإنَّه يُعرَب بحركاتٍ ظاهرة على النون.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:41   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (7/44) أسئلة على أنواع الإعراب

س وج
على شرح المقدمة الآجرومية (7/44)
أسئلة على أنواع الإعراب

س59: ما هي أقسامُ الإعراب؟
الجواب: أقسامُ الإعراب أربعة: الرَّفْع، والنَّصْب، والخَفْض، والجَزْم.

• • •

س60: ما الدليلُ على انحصارِها في هذه الأقسام الأرْبَعة؟
الجواب: الدليل هو التتبُّع والاستقراء، فالعلماءُ تتبَّعوا كلامَ العَرَب، فوجدوا أنَّ الإعرابَ لا يخرُجُ عن هذه الأقسامِ الأربعة.

• • •

س61: عرِّف الرَّفْعَ لُغةً واصطلاحًا؟
الجواب: الرَّفْع في اللُّغة: العلوُّ والارتفاع.
وهو في الاصطلاح: تغيُّر مخصوص، علامتُه الضمَّة، وما ناب عنها.

• • •

س62: ما هو معنى النَّصْب لُغةً واصطلاحًا؟
الجواب: النَّصْب في اللُّغة: الاستواء والاستقامَة.
وهو في الاصطلاح: تغيُّر مخصوص، علامتُه الفتْحة، وما ناب عنها.

• • •

س63: ما هو معنى الخفْض لُغةً واصطلاحًا؟
الجواب: الخفْض في اللُّغة: ضدُّ الرفْع، وهو التَّسفُّل.
وهو في الاصطلاح: تغيُّر مخصوصٌ، علامتُه الكَسْرة، وما ناب عنها.

• • •

س64: ما هو معنى الجزْم لُغةً واصطلاحًا؟
الجواب: الجزم في اللُّغة: القَطْع.
وفي الاصطلاح: تغيُّر مخصوص، علامتُه السكون، وما نابَ عنه.

• • •

س65: ما هي أنواعُ الإعرابِ التي يشتركُ فيها الاسمُ والفِعْل؟
الجواب: أنواع الإعراب التي يشترك فيها الاسمُ والفِعْل هي: الرَّفْع والنَّصْب.

• • •

س66: ما الذي يختصُّ به الاسمُ مِن أنواع الإعراب؟
الجواب: الذي يختصُّ به الاسمُ مِن أنواع الإعراب هو الخفْض، فلا يوجد فِعلٌ مخفوض.

فإنْ قال قائلٌ: فما تقولون في قول الله تعالى: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴾ [البينة: 1]، فالفعل "يكنِ" مخفوض بالكَسْرة؟
فالجواب عن ذلك أن يُقال: إنَّ الكسْرةَ هُنا ليستْ كسرةَ إعراب، وإنَّما هي كسرةٌ عارِضة، أُتِيَ بها لالتقاء ساكنَين؛ هما: نون الفِعل المضارع "يكنْ" واللام مِن "الذين".

• • •

س67: ما الذي يختصُّ به الفعلُ مِن أنواع الإعراب؟
الجواب: الذي يختصُّ به الفِعْل مِن أنواع الإعرابِ هو الجزمُ، فلا يوجد اسمٌ مجزوم.

فائدة: بناء على هذه الأسئلة الثلاثة الأخيرة نقول: إنَّك متَى وجدتَ كلمةً مجزومةً فهي فعلٌ لا غير، ومتى وجدتَ كلمةً مخفوضة فهي اسمٌ لا غير.

أما إذا كانتِ الكلمة مرفوعةً، فإنَّها قد تكون اسمًا وقد تكون فِعلاً؛ لأنَّ الرَّفْع والنَّصْب يدخلانِ على الفِعْل والاسم.

• • •

س68: مثِّل بأربعةِ أمثلةٍ لكلٍّ مِنَ الاسم المرفوع، والفِعل المنصوب، والاسم المخفوض، والفِعْل المجزوم؟
الجواب:
أولاً: مثال الاسم المرْفوع: قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ﴾ [النساء: 168].
الشاهد في هذه الآية: قوله: "الله"، فهو اسمٌ مرفوع؛ لأنَّه اسم كان، وعلامة رفْعه ضمَّة ظاهِرة.

ثانيًا: مثال الفعل المنصوب: قال تعالى: ﴿ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾ [طه: 91].
الشاهد: قوله: "نَبْرَحَ" وقوله: "يَرْجِعَ" فكلاهما فِعْل مضارع مَنصوب، وعلامة نصبهما فتحةٌ ظاهرة.

ثالثًا: مثال الاسم المخفوض: قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [الأنعام: 117].
الشاهد: قوله: "سبيلِه" فهو اسمٌ مخفوض بـ"عن"، وعلامةُ خفْضهِ الكسرةُ الظاهِرة.

رابعًا: مثال الفِعْل المجزوم: قال تعالى: ﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 197].
الشاهد: قوله: "تفعلوا، يعلمْه" فهُمَا فِعْلانِ مضارعانِ مجزومان.











رد مع اقتباس
قديم 2013-09-06, 15:42   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي س وج على شرح المقدمة الآجرومية (6/44) أسئلة على باب الإعراب

س وج على شرح المقدمة الآجرومية (6/44)
أسئلة على باب الإعراب

س45: ما هو الإعرابُ لُغةً واصطلاحًا؟
الجواب: الإعراب لغةً هو: الإظهار والإبانة، تقول: أعربتُ عمَّا في نفْسي، إذا أبَنْتَه وأظْهَرْتَه.
وأمَّا معناه في الاصطلاح، فهو: تغييرُ أواخر الكَلِم؛ لاختلافِ العوامل الداخلةِ عليها، لفظًا، أو تقديرًا.


س46: ما هو البناء لُغةً واصطلاحًا؟
الجواب: البناء لُغةً: هو عبارة عن وضْع شيءٍ على شيءٍ، على جِهةٍ يُرادُ بها الثبوتُ واللُّزوم، فإنْ لم يكن على الوجهِ المذكور فهو تركيبٌ.

وأمَّا معناه في الاصطلاحِ، فهو: لزوم آخِرِ الكلمةِ حالةً واحدة، لغيرِ عامل، ولا اعتلال.


س47: ما هو المُعْرَب؟ وما هو المبنيُّ؟
الجواب: المُعْرَبُ هو: ما يتغيَّر آخره لفظًا أو تقديرًا بتغيُّر العواملِ الداخلة عليه[1].

مثاله: هذا محمَّدٌ، رأيتُ محمدًا، مررتُ بمحمَّدٍ.

فكلمة "محمد": أتتْ في المثال الأوَّل مرفوعةً، وفي المثال الثاني منصوبةً، وفي المثال الثالث مخفوضةً، كل هذا لتغيُّرِ العوامل الداخلة عليها، فالعاملُ في حالة الرفْع هو المبتدأ، وفي حالةِ النصبِ الفِعلُ "رأيْتُ" وفي حالةِ الجرِّ حرْفُ الجر "الباء".

وهذا هو الاسمُ المُعْرَب الذي: يتغيَّر آخرُه بتغيُّر العوامل الداخلِة عليه.

والمبني هو: ما يَلْزَم آخرُه حالةً واحدة، فلا يتغيَّر بتغيُّرِ العوامل الداخِلة عليه[2].

لاحظ الكلمات الآتية: (كيفَ - مَنْ - حيثُ) تجد أنَّها تنتهي بمجموعةٍ مِن العلامات الثابتة، التي لا تتغيَّر على آخرها، حاول أنْ تُدخِل هذه الكلمات في جُملٍ مفيدة، فسوف تلحظ أنَّ هذه العلاماتِ ثابتةٌ أيضًا على أواخرِها مهما تنوَّعتْ عواملُها المؤثِّرة فيها، تقول: جاءَني مَنْ أُحِبُّه، رَأيْتُ مَنْ أُحِبُّه، سلَّمْتُ على مَنْ أُحِبُّه.

فكلمة "مَنْ" في جميع الأمثلة السابقة ثبت شكلُ آخرها، رغمَ تنوُّع العوامل الداخلة عليها.

فالمبني إذًا: هو الذي يلزم آخِرُه حالةً واحدة، فلا يتغيَّر بتغيُّر العوامل الداخِلة عليه.


س48: ما المقصودُ مِن قول ابن آجرُّوم: هو تغيير أواخِر الكلم؟
الجواب: المقصود من قول المؤلِّف - رحمه الله -: "تغيير أواخِر الكلم" تغييرُ أحوال أواخِرِ الكَلِم، ولا يعقل أن يُرادَ تغيير نفْس الأواخر، فإنَّ آخر الكلمة نفْسَه لا يتغيَّر، وإنَّما يتغيَّر حالُه، وهو الحرَكة، فتغيير أحوالِ أواخرِ الكلمة عبارةٌ عن تحوُّلِها من الرفع، إلى النَّصْب، أو الجر، أو الجزْم، حقيقةً، أو حُكمًا.


س49: ما الذي خَرَجَ بقول المؤلف - رحمه الله -: تغيير أواخِرِ الكَلِم؟
الجواب: خَرَج بقوله - رحمه الله -: "تغيير أواخِرِ الكلم" تغيير أوائلِها وأوسطها، فلا مبْحَثَ فيه في عِلمِ النحو، ولا في الإعراب، وإنَّما يُبحثُ فيه في علمِ الصَّرْف.

ومثال التغيير في غيرِ الآخِر؛ أي: في الوسط والأول:
قولك في "فَلْس" إذا صغَّرْتَه: "فُلَيْس"، وإذا كسَّرْتَه: أفْلُس، وفُلُوس.


س50: ما معنى قول المؤلف - رحمه الله -: لاختلافِ العواملِ الداخلةِ عليها؟ وما الذي خرَج بقوله هذا؟
الجواب:
أولاً: معنى قول المؤلف - رحمه الله -: "لاختلافِ العوامل الداخِلة عليها" أنَّ أحوال أواخِر الكلمات تتغيَّر مِن أجل اختلافِ العوامل الداخلة على الكَلِم، إنْ دخَل على الكلمة عاملُ رفْع رفعْناها، أو دخَل عليها عاملُ نصْب نصبناها، أو دخَل عليها عاملُ خفْض خَفَضْناها، أو دخَل عليها عامل جزْم جَزَمْناها.

ثانيًا: الذي خرَج بقوله - رحمه الله -: "لاختلافِ العوامل الداخلةِ عليها" شيئان:

1- التغيير بسببِ اختلاف اللُّغات: فلو اختَلَف حالُ آخِر الكلمة من الضمِّ إلى الفتْح، أو الكَسْر؛ نتيجة لاختلافِ اللُّغات، فإنَّ هذا لا يُعدُّ إعرابًا.

ومثال ذلك: "حَيْثُ"، فقد ذكَر ابنُ هشام - رحمه الله - في "شرْح القطر"، (ص: 4)، وفي "مغني اللبيب" (1/150) أن في كلمة "حَيْثُ" أربع لُغات هي: حيثُ، وحيثَ، وحيثِ، وحَوْثُ.

فاختلافها بالفتْح، والضم، والكسْر، ليس لاختلافِ العوامل؛ ولكن لاختلاف اللُّغات، فلا يُعَدُّ إعرابًا، فالعِبرة باختلافِ أواخِر الكَلِم؛ من أجلِ اختلاف العوامِل.

2- التغيير بسببِ اختلاف المخاطَب: فإذا تغيَّر حالُ آخر الكلمة لاختلافِ المخاطَب، من مُتكلِّم إلى مُخاطَب مذكَّر، إلى مخاطبة مؤنَّثة، فإنَّ هذا لا يُعَدُّ إعرابًا.

ومثال ذلك: تقول: ضربْتُ، للمتكلِّم، وتقول: ضربْتَ، للمخاطَبِ المذكَّر، وتقول: ضربْتِ للمخاطبةِ المؤنَّثةِ.

فهنا تغيَّر آخرُ الكلمة "التاء"؛ لاختلافِ المخاطَبِ، لا لاختلافِ العوامل، فلا يُعَدُّ إعرابًا.


س51: إلى كم قِسمٍ ينقسم التغيير؟
الجواب: ينقسِم التغييرُ إلى قِسمين: تغيير لفظي، وتغيير تَقديري غيرِ ظاهر.

فإنْ كان الحرفُ الأخير صحيحًا، فالتغيير لفْظي.

وإنْ كان معتلاًّ، فالتغييرُ تقديري.


س52: ما هو التغييرُ اللَّفْظي، وما هو التغييرُ التقديري؟
الجواب:
أولاً: التغيير اللَّفْظي: هو الملفوظ به، فلا يَمْنَع من النطق به مانعٌ.

ومثاله: تقوله: يَضْرِبُ زيدٌ، ولن أَضْرِبَ زيدًا، ولم أَضْرِبْ زيدًا، ومررتُ بزيدٍ.

فقد تغيَّرتْ حركةُ الباء مِن "يضرب" مِن الرَّفْع، إلى النَّصْب، أو الجَزْم، وكذلك تغيَّرتْ حركةُ الدال مِن "زيد" من الرَّفْع، إلى النَّصْب، أو الخَفْض، ويلاحظ أنَّ التغييرَ هنا ملفوظٌ به.

ثانيًا: الإعراب التقديري: هو الذي يَمْنَع من التلفُّظ به مانعٌ؛ مِن تعذُّر، أو استثقال، أو مناسَبة.

ومثاله: جاء الفتَى، ورأيتُ الفتَى، ومررتُ بالفتَى.

فكلمة "الفتَى" مرفوعةٌ في المِثال الأوَّل بضمَّةٍ مقدَّرةٍ، ومنصوبةٌ في المِثال الثاني بفَتْحةٍ مقدَّرةٍ، ومجرورةٌ في المِثال الثالِث بكَسْرةٍ مقدَّرةٍ، فهنا قد تغيَّر آخرُ الكلِمة، ولكنَّه لم يُتَلَفَّظْ بهذا التغيير؛ للتعذُّر.


س53: ما هي حروف العِلَّة؟
الجواب: حروف العِلَّة ثلاثة، هي:
1- الألف: ولسْنَا بحاجة إلى أن نقول: المفتوح ما قبْلَها؛ لأنَّ ما قبلها لا يكون إلا مفتوحًا.

2- الياء المكسور ما قبْلها: فإنْ كان ما قبلها ساكنًا، فإنَّها لا تكون حرْف عِلَّة.

وعلى هذا فكلمة (ظبْي) الياء فيها ليستْ حرْف عِلَّة؛ لأنَّ ما قبلها ساكِن، ولهذا تظهرُ عليها الحركاتُ، فتقول: هذا ظَبْيٌ، وصِدْتُ ظَبْيًا، ونظرتُ إلى ظَبْيٍ.

3- الواو المضموم ما قبلها: فإنْ كان ما قبلها ساكنًا، فإنَّها لا تكون حرْفَ عِلَّة.

وعلى هذه فكلِمة (دَلْو) الواو فيها ليستْ حرْفَ عِلَّة؛ لأنَّ ما قبلها ساكِن.

ولهذا تظهر عليها الحركاتُ، تقول: عندي دَلْوٌ، واشتريتُ دلوًا، ونظرتُ إلى دلوٍ.


س54: ما هي أحكامُ حروف العِلَّة؟
الجواب:
1- الألف: تُقدَّر عليها جميع الحرَكات، ويقال: منَع مِن ظهورها التعذُّر؛ أي: استحالة النُّطق بالحركات، فهو أمرٌ غيرُ ممكن.

ويُسمَّى الاسمُ المنتهي بالألِف مقصورًا مثل: الفتَى، والعصا، والحِجا[3]، والرَّحَى، والرِّضا.

وأما الفعل المضارع المنتهي بألِف، نحو: يرضَى، يسعَى، يخشى، فليس مِن المقصور، ولكنَّه لما كان منتهيًا بألف مفتوح ما قبْلَها، يتعذَّر عليها ظهورُ الحركة، أُعْرِبَ إعرابًا تقديريًّا، كالاسم المقصور تمامًا.

2- الياء المكسور ما قبْلَها، والواو المضموم ما قبلها: تُقدَّر عليها الضمَّةُ والكَسْرةُ فقط، وتظْهر عليها الفتحة لخفَّتِها.

ويُقال فيها إذا قُدِّرت الضمةُ والكسرة: يقال: منَع مِن ظهورها الثِّقل دون التعذُّر؛ لإمكانِ النُّطق، لكن مع الثِّقل.

ويُسمَّى الاسم المنتهي بالياء اللازمة المكسور ما قبلها: منقوصًا.

وليس مِن المنقوص - وإنْ كان يأخذ نفْسَ حُكْمه الإعرابي -:
1- الاسم المنتهي بواوٍ لازمة، مضمومٍ ما قبْلَها[4].

2- الفِعْل المضارع المنتهي بواوٍ أو ياء.


س55: ائت بثلاثة أمثلة لكلام مفيد، بحيث يكون في كل مثال اسم معرب بحركة مقدَّرة، منع من ظهورها التعذر.
الجواب:
المثال الأول: قال - تعالى -: ﴿ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾.

المثال الثاني: قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ﴾.

المثال الثالث: قال - تعالى -: ﴿ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾.

فـ:"فتى" في الآية الأولى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف المحذوفة نطقًا، لالتقاء الساكنين، منَع من ظهورها التعذُّرُ.

و"عيسى" - عليه الصلاة والسلام - في الآية الثانية: بدلٌ مرفوع، وعلامةُ رفْعه ضمَّة مُقدَّرة، منَع من ظهورها التعذُّرُ.

و"موسى" في الآية الثالثة: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبِه فتِحةٌ مقدَّرة على الألِف، منَع مِن ظهورها التعذُّرُ.


س56: ائتِ بمثالين لكلامٍ مفيد، في كلِّ واحد منهما اسمٌ مُعرَب بحركة مقدَّرة، منَع من ظهورها الثِّقل.
الجواب: قال - تعالى -: ﴿ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ ﴾ [القمر: 6].

وقال - تعالى -: ﴿ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ﴾ [العنكبوت: 29].

فـ"الداع": فاعلٌ مرفوع بضمَّة مقدَّرة على الياء المحذوفة لرَسْم المصحف، منَع مِن ظهورِها الثِّقل.

و"ناديكم": اسمٌ مجرور بـ"في"، وعلامة جرِّه كسْرة مُقدَّرة على الياء، منَع من ظهورها الثِّقل.


س57: ائتِ بثلاثة أمثلةٍ لكلامٍ مفيد، في كلِّ مِثال منها اسم مبني.
الجواب:
المثال الأول: قال - تعالى -: ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ﴾ [البقرة: 28].

المثال الثاني: قال - تعالى -: ﴿ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [يونس: 18].

المثال الثالث: قال - تعالى -: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ﴾ [البقرة: 177].

فالكلمات: "كيفَ - هؤلاءِ - الَّذينَ"، كلٌّ منها اسمٌ مبني، بدليلِ أنَّ آخرَه يلزم حالةً واحدةً، وإن تغيَّرت عليه العواملُ.


س58: ائتِ بثلاثةٍ أمثلة لكلام مفيد، يكون في كلِّ مثال منها اسمٌ مُعرَبٌ بحركة مُقدَّرة، منَع مِن ظهورِها المناسَبة.
الجواب:
المثال الأول: قال - تعالى -: ﴿ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ﴾ [المائدة: 12].

المثال الثاني: قال - تعالى -: ﴿ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ﴾ [الممتحنة: 1].

المثال الثالث: قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [آل عمران: 51].

فقوله - تعالى -: ﴿ بِرُسُلِي ﴾ في الآية الأولى: الباء حرْف جرٍّ، و"رسلي": اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه كسرةٌ مُقدَّرة على اللام، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركة المناسَبة.

وقوله - تعالى -: ﴿ سَبِيلي ﴾ و﴿ مَرْضَاتِي ﴾ مجروران، وعلامة جرِّهما كسرةٌ مُقدَّرة على اللام مِن "سبيلي"، والتاء مِن "مرضاتي"، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبة.

وقوله - تعالى -: ﴿ رَبِّي ﴾ خبر "إنَّ" مرفوع، وعلامة رفْعِه ضمَّةٌ مقدَّرة على الباء، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحل بحركةِ المناسبة.

[1] ولا يكون المُعْرَب إلا اسمًا أو فعلاً مضارعًا، أما الحروف والفعل الماضي والفعل الأمر فدائمًا مبنية، وانظر شرح الآجرومية (ص: 104) وما بعدها.
[2] والمبني إما أن يكون اسمًا، وإما أن يكون فعلاً، وإمَّا أن يكون حرفًا: أما بالنسبة للحروف، فكلُّها مبنية.
قال ابن مالك - رحمه الله - في الألفية:
وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَحِقٌّ لِلْبِنَا

وأمَّا بالنسبة للأفعال، فيُبنَى منها دائمًا الفعل الماضي والفعل الأمر، وأمَّا الفعل المضارع فيُبنَى في حالتين فقط؛ هما: إذا اتَّصل بنونِ النِّسوة، أو اتَّصل بنونِ التوكيد الخفيفة أو الثَّقيلة.

وأمَّا بالنسبة للأسماء، فالأصلُ فيها هو الإعراب، والبناء في الأسماء خروجٌ عن الأصل فيها؛ ولهذا نجد أنَّ الأسماء المبنية محدَّدة ومعروفة في اللُّغة العربية، ولا داعيَ للتوسُّع في ذِكْرها في هذا المختصَر.
[3] الحِجَا: العقل والفِطنة والمقدار، والجمع: أحجاء، وبالفتح: الناحية، وانظر القاموس المحيط (ح ج و) .
[4] وهل يوجد في اللُّغة العربية اسمٌ آخِرُه واو مضمومٌ ما قبلها؟
الجواب: قال ابن عقيل - رحمه الله تعالى - في "شرح الألفية" (1/71):

والاسم لا يكون في آخِره واوٌ قبلها ضمَّة، نعم إنْ كان مبنيًّا وُجِد ذلك فيه نحو: "هو"، ولم يوجد ذلك في العرَب، إلا في الأسماء السِّتَّة في حالة الرَّفْع، نحو: جاء أبوه: وأجاز ذلك الكوفيُّون في موضعين آخرين:

أحدهما: ما سُمِّي به من الفِعْل، نحو يدعو، ويغزو.

والثاني: ما كان أعجميًّا نحو: سمندو، وقمندو. ا. هـ.

فإنْ قُلنا بوجودِ ذلك، فإنَّ هذا الاسم يُعرَب بحركاتٍ مقدَّرة في حالتي الرفْع والجر، فيُرفع بضَمَّة مقدَّرة، ويُجرُّ بكسرةٍ مُقدَّرة، والمانِع مِن ظهور الحرَكة هو الثِّقل.

أما حالة النَّصْب: فتظهر عليه الفتحةُ لخِفَّتها.











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المغني, الوعد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc