إلىأحباء (إيران) : فهذه معالم الإسلام فيها: - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلىأحباء (إيران) : فهذه معالم الإسلام فيها:

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-26, 17:25   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


النُّصيـرية الحقيقة والواقع
بقلم :
الشَّيخ الفاضل عز الدين رمضاني حفظه الله
رئيس التَّحرير لمجلة الإصلاح السَّلفية الجزائرية


بسم الله الرحمن الرحيم


إنَّ كلَّ من أجال النَّظر ودقَّقه في أحوال أمَّة الإسلام ومنذ تاريخها القديم يدرك أنَّ من أخبث أهل الأرض عداء لها ومكرًا بها دعاة الباطنيَّة ، أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي ، الَّذي نفث سمومه وبثَّ مؤامراته ومرَّر عقائد الخبيثة بين المسلمين ، بدءًا بادَّعائه الولاء لعلى بن أبي طالب ، وانتهاء باعتقاد حلول الله فيه ، ومهدَّ لأتباعه طريقًا خبيثًا سار عليه دعاة الباطنيَّة من بعده من القرامطة والإسماعيليَّة والرَّافضة والبهائيَّة والدّروز والنُّصيرية وغيرهم .
ولـمَّا كانت الغالبيَّة من أهل الإسلام غافلة عن كيد هذه الطَّوائف الضَّالَّة ، جاهلة بحقيقة مذهبهم وأصل عقائدهم ، رأينا من الواجب تسليط الضَّوء على إحدى هذه الفرق المنحرفة عن دين الإسلام ، ونقل صورة واضحة وأمينة للعقائد الباطنيَّة الَّتي تؤمن بها وتخفي أكثرها عن المخالفين لمبادئها وأفكارها وهي الطائفة النُّصيرية ، وقد قال شيخ الإسلام فيها كما في الفتاوى الكبرى (3/511) :
" ويجب على كلِّ مسلم أن يقوم في ذلك بحسب ما يقدر عليه من الواجب ، فلا يحلُّ لأحد أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم ، بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة حالهم ... "
* التعريف بالنُّصيرية والأسماء الَّتي أطلقت عليها :
النُّصيرية حركة باطنيَّة ، وطائفة من غلاة الشِّيعة ، تنسب إلى رجل يدعى محمَّد بن نصير النُّميري ، يكنَّى أبا شعيب ، أصله من فارس ، وكان من الشِّيعة الاثنى عشريَّة ، عاش في القرن الثَّالث الهجري ، وتوفي حوال عام 270 هـ
واسم
"النُّصيرية" هو الاسم الَّذي غلب على هذه الفرقة الضَّالَّة المارقة عن الاسلام ، وهم لا يحبُّون هذه التَّسمية ويتضايقون منها لأسباب يزعمونها ، منها :
أنَّه أطلق عليهم بدافع من العدواة والعصبيَّة وذريعة لاضطهادهم وزعموا أيضًا أنَّ الأتراك هم الَّذين أطلقوا عليهم اسم النُّصيرية نسبة إلى الجبال الَّتي يسكنونها نكاية بهم واحتقارًا لهم .

وقد ذكر المستشرق ريسو أنَّ سبب تسميتهم بالنُّصيريِّين هو وجود صلة بينهم وبين تسمية نصارى أونصراني ، لما رآه من المشابهة بينهما في كثير من أعيادهم وتقديس كلِّ منهم للخمرة والتَّعاون الحاصل بينهما في مواجهة الأزمات (1).
لكن الأقرب إلى الصَّواب أنَّ هذه التَّسمية إنَّما أخذت من اسم مؤِّسس طائفتهم أبي شعيب محمَّد بن نصير البصري النُّميري كما تقدَّم (2)
ومن أسمائهم المفضَّلة عندهم " العلويون " أطلق عليهم هذا الاسم الاستعمار الفرنسي تمويهًا وتغطية لحقيقتهم الرَّافضة والباطنيَّة الخبيثة (3) ، وقد ذكر أحد مـمَّن كتب عنهم ويدعى عبد الحسين العسكرى معبِّرًا عن ارتياحه لهذه التَّسمية : " وقد ارتاحوا لها ، لأنَّها في الأقلِّ تخلصهم مـمَّا علق تاريخيًا باسم النُّصيرية من ذم وتشنيع وتكفير ، كما أنَّها تفتح لها أفاقًا أرحب للتَّقارب مع الشِّيعة " إلى أن يقول : "ولا شكَّ في أن الانتساب إلى الإمام على أيِّ نحو كان أفضل من الانتساب إلى ابن نصير " (4)

وللنُّصيريِّين أسماء أخرى يعرفون بها كالنُّميرية نسبة إلى محمَّد بن نصير النُّميري ، واسم " سورة ك " ومعناها عند الأتراك المنفيُّون أو المساقون ، كما لهم أسماء محليَّة يعرفون بها في أماكن سكناهم مثل " التَّختجيَّة " و " الحطَّابون " في غربي الأناضول و " العلي إلهية " في فارس وتركستان وكردستان(5)
* فرق النُّصيَّرية وأماكن تواجدهم :
تفرُّق النُّصيريُّون إلى فرق وطوائف كثيرة ، من أهمِّها أبرزها :
الـجَرَّانة : نسبة إلى قريتهم جرانة ، ثمَّ سموا بالكلازية نسبة إلى أحد زعمائهم يدعى محمَّد يونس كلازر ، ويقال لهم القمريَّة لاعتقادهم أنَّ عليًّا حلَّ في القمر .
الغَيبيَّة : سموا بذلك لأنَّهم رضوا بما قدر لهم في الغيب فتركوا التَّوسُّل كما في زعمهم ، وقيل : لأنَّهم قالوا : إنَّ الله تجلَّى في عليٍّ ثمَّ غاب عن البشر واختفى ، والزَّمان الحالي هو زمان الغيبة ، ويقرِّرون أنَّ الغائب هو الله الَّذي عليٌّ ، ثمَّ سميَّت بعد ذلك بالحيدرية نسبةً لزعمهم على حيدر .
الـماخُوسة : نسبة إلى زعيمهم على الـماخوس المشتق عن الكلازية .
النَّيَاصِفَة : نسبة إلى بلدة نيصاف بلبنان .
الظَّهورانية : نسبة إلى زعميهم إبراهيم العبيدي .
البَنَّاوية : نسبة إلى سلمان المرشد ، وابنه مجيب من بعده ، وكان راعى بقر ، احتضنه الفرنسيُّون وأعانوه على ادِّعاء الرُّبوبيَّة .
والنُّصيريُّون يعيش أكثرهم في جنوب وشمال سوريا ، ولهم وجود في جنوب تركيا وأطراف لبنان الشَّمالي وفلسطين وفارس وتركستان الرُّوسية وكردستان ، ويوجد عدد قليل جدًّا في العراق (6) ويمثِّلون في التّعداد العام لسكَّان سوريا (10%) أي ما يقارب المليون وتسعمائة نصيري ، وفي لبنان حوالى ( 40 ألف ) نصيري

* التأسيس والمنشأة وأبرز رجالاتها :
مؤسِّس هذه الطَّائفة الضَّالة هو محمَّد بن نصر البصري النُّميري كما تقدَّم عاصر ثلاثة من أئمة الشِّيعة ، وهم :
على الهادي والحسين العسكري ومحمَّد المهدي ، وقدم زعم ابن نصير أنَّه الباب إلى الإمام الحسن العسكري ، وأنَّه وارث علمه والحجَّة والمرجع للشِّيعة من بعده (7) ، ادَّعى النُّبوَّة والرِّسالة ، وغلا في بعض أئمَّة الشِّيعة ونسبهم إلى مقام الألوهيَّة ، ثمَّ خلفه على رئاسة الطَّائفة محمَّد بن جندب ، ثمَّ الفارسي عبد الله بن محمَّد الجنان الجنبلاني (ت:287هـ) ، والَّذي سافر إلى مصر ، وهنالك عرض دعوته على الحسن بن علي بن حمدان الخصيبـي، فرجع معه إلى " جنبلا " من بلاد فارس، وصار خليفة على رأس الطَّائفة ، وقد أعطى نفسًا جديدًا للنُّصيريِّين ، حيث أنشأ لهم مركزين ، أحدهما في حلب والآخر في بغداد ، وألَّف كتبًا أبرز فيها معتقد النُّصيريِّين ، وتعدُّ كتبه من أهمِّ كتب الشِّيعة في إيران.
ومن أبرز رجالات النُّصيريَّة محمَّد بن علي الجلي ، وعلي الجسري ، وميمون بن سرور بن قاسم الطَّبراني ، وحسن المكزون السّنجاري ، وهو آخر مظهر لقوَّة النُّصيريَّة ، ثمَّ تفرَّق النُّصيريُّون بعد وفاته إلى طوائف ، وأنشأوا مراكز مختلفة ، برئاسة كلِّ شيخ لمركز صغير ، إلى عهد الاحتلال الفرنسي لسوريا حيث برز بعض قادتهم كمحمَّد أمين غالب الطويل الَّذي ألفَّ كتابًا بعنوان " تاريخ العلويِّين " وسليمان المرشد الآنف الذِّكر ، ثمَّ تسلَّطوا بعد ذلك على نظام الحكم في سوريا وتسلَّلَوا إلى التَّجمعات الوطنيَّة فيها ، وتسمَّوا بأسماء جديدة خداعًا وتمويهًا ، مثل حزب البعث الاشتراكي ، ودعوى التَّقدميَّة والتَّحرُّر (8)

* المعتقدات والأفكار :
يتَّفق كلُّ مَنْ أرَّخ للنُّصيرية أنَّهم حركة باطنيَّة ، وأصل الباطنيَّة مذهب يستمدُّ أصوله من أصول الفلاسفة وقواعد المزدكيَّة وعقائد الثَّنويَّة ، ويزعمون أنَّ نصوص الدِّين لها ظاهر وباطن (9) .
وعقائد النُّصيريِّين كثيرة ، بعضها ظاهر وبعضها وهو الأكثر لا يزال في طـيِّ الكتمان : لأنَّهم يعتبرون مذهبهم سرًّا من الأسرار الَّتي لا يجوز الكشف عنها ، فهم يتكتَّمون على عقائدهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، وقرَّروا أنًَّ من يفشي شيئًا منها يكون جزاؤه القتل والتَّنكيل (10)

ومن أهمّ عقائدهم وأشهرها :
* تأليه عليِّ رضي الله عنه : وبنوا هذه العقيدة على أنَّ ظهور الرُّوحاني بالجسد الجسماني أمر لا ينكره عاقل ، وهو كظهور جبريل في صورة الأشخاص وظهور الشَّيطان بصورة الإنسان (11)
وتزعم النُّصيرية أنَّ الله ظهر في صورة أشخاص ، ولـمَّا لم يكن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شخص أفضل من عليِّ وبعده أولاده المخصصون هم خير البريَّة ظهر الله بصورتهم ونطق بلسانهم فأخذ بيدهم ، فمن هذا أطلقوا اسم الألهيَّة عليهم (12) ، وعند النُّصيرية كتيِّب صغير جُمعت فيه تعالم النُّصيريَّة وعقائدها ، وهو منها على طريقة السُّؤال والجواب ، ويتألَّف من (101) سؤال ، منها على سبيل المثال :
من أين نعلم أنَّ عليًّا إله ؟
الجواب : مـمَّا قاله عن نفسه في خطبه البيان وهو واقف على المنبر : " أنا سرُّ الأسرار ، أنا الأوَّل والآخر ، أنا الظَّاهر والباطن ... " (13)

* القول بتناسخ الأرواح :
التَّناسخ هو انتقال الميِّت بعد موته من حالة إلى حالة ومن جسد إلى آخر ، وهو من مقدَّسات عقائدهم ، ويعود سبب تعلُّقهم بالتَّناسخ إلى أنَّهم لا يؤمنون بيوم القيامة ولا بالحساب ولا الجزاء في الآخرة (14)

* اعتقادهم أنَّ عليًّا رضي الله عنه يخلق :
يقولون إنَّه الَّذي خلق محمَّدًا صلى الله عليه وسلم ، وأنَّ محمَّدًا صلى الله عليه وسلم خلق سلمان الفارسي وأنَّ سلمان الفارسي خلق الأيتام الخمسة الَّذين هو : المقداد وأبو ذر، وابن رواحة ، وعثمان ابن مظغون ، وقنبر بن كادان ، وكلّ واحد من هؤلاء موكل بمهام لا يقدر عليها إلاَّ الله جلَّ وعلا (15)

* تقديس الخمر وتعظيمها : ويزعمون أنَّ الله يتجلَّى فيها ، وأنَّها تسمَّى عبد النُّور إجلالا لها ، ويستفظعون قلع شجرة العنب أو قطعها ، ويعدُّون ذلك من أكبر الإجرام (16) .
* بغضهم الشَّديد للصَّحابة رضي الله عنهم :
ومن ذلك لعنهم لأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، وهم يتحاشون التَّسمية بهم إمعانًا في البغض والعداء ، بل إنَّهم يعذَّبون الحيوانات البريئة ويتفنَّنون في تعذيبها لاعتقادهم أنَّ روح أبي بكر وعمر وعائشة حلَّت فيهم عن طريق التَّناسخ (17)
تعظيمهم لابن ملجم قاتل عليٍّ رضي الله عنه :
فهم يعلنون حبَّهم له ويترضَّون عنه لزعمهم بأنَّه قد خلص اللاَّهوت من النَّاسوت ، يعنون أنَّه هو الَّذي خلص الصُّورة الإلهيَّة عن الصُّورة الإنسانيَّة ويخطِّئون من يلعنه (18)

عبادات النُّصيريَّة :
العبادة عند النُّصيريَّة مختلفة تمامًا عمَّا هو معهود في شريعة الإسلام ، وإن ذكروا في كتبهم أسماء العبادات من صلاة وزكاة وصوم وحجٍّ ، إلاَّ أنَّهم يؤوِّلونها إلى معان باطنة ، فهم يصلُّون مثلاً في اليوم خمس مرَّات ، لكنَّها صلاة تختلف في عدد الرَّكعات ولا تشتمل على سجود ، ولا يصلُّون الجمعة ، ولا يتمسَّكون بالطَّهارة من وضوء ورفع جنابة ، ولا يصلُّون في المساجد العامَّة ، ولا يعترفون بالحجِّ ويعتقدون بأنَّ الحجَّ إلى مكَّة كفر وعبادة أصنام ، ولا يعترفون بالزَّكاة الشَّرعية وإنَّما يدفعون ضريبة إلى مشائخهم زاعمين بأنَّ مقدارها خمس ما يملكون ، وهم بذلك يشتركون في هذا الخمس مع فرق الشِّيعة ، كما أنَّ الصِّيام عندهم هو الامتناع عن معاشرة النِّساء طيلة شهر رمضان (19) ويبيحون الزَّواج من المحارم (20) ، ويحلِّلون نكاح الرِّجال ويزعمون أنَّ ذلك من التَّواضع والتَّذلُّل وأنَّه أحد الشَّهوات والطَّـيِّبات (21)

أعياد النُّصيريَّة :
للنُّصيريَّة أعياد كثيرة ، وافقوا فيها المسلمين والنَّصارى والوثنيِّين ، كعيد الغدير وعيد الفطر والأضحى ، وعيد عاشوراء وعيد النَّيروز ( وهو العيد القومي للفرس ) ، وعيد المهرجان وعيد الصَّليب ، وعيد السعف ، وعيد العنصرة ، وغيرها كثير (22) ، كما لهم قداسات شبيهة بقداسات النَّصارى مثل قدَّاس الطيب لك أخ حبيب ، وقدَّاس البخور ، وقدَّاس الأذان وبالله المستعان (23)

موقف علماء الإسلام من النُّصيريَّة :
اتَّفقت كلمة أهل الإسلام على أنَّ هؤلاء النُّصيريِّين من فرق أهل الضَّلال ، ظاهر مذهبهم الرَّفض ، وباطنه الكفر المحض ، لا تجوز مناكحتهم ، ولا تباح ذبائحهم ، ولا يصلَّى على من مات منهم ، ولا يدفنون في مقابر المسلمين ، ولا يجوز استخدامهم في الثُّغور والحصون .
وقد لـخَّص القول فيهم وأبان عن عوارهم وفضح أسرارهم مبيِّنًا حكم الإسلام فيهم شيخ الإسلام ابن تيمية جوابًا على سؤال مطوَّل طرح عليه في حكم هذه الطَّائفة ، نجتزئ منه هذه الجمل المفيدة ، والعبارات السَّديدة الًَّتي قالها فيهم بحقٍّ :
" هؤلاء القوم المسمّون بالنُّصيريَّة هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنَّصارى ، بل أكفر من كثير من المشركين ، وضررهم على أمَّة محمَّد أعظم من ضرر الكفَّار المحاربين مثل كفَّار التَّتار والفرنج وغيرهم ... " (24) ، وقال : " وقد اتَّفق علماء المسلمين على أنَّ هؤلاء لا تجوز مناكحتهم ، ولا يجوز أن ينكح الرَّجل مولاته منهم ، ولا يتزوَّج منهم امرأة ، ولا تباح ذبائحهم ... " (25) إلى آخر كلامه النَّفيس ، فانظره برمَّته فإنَّه مهمٌّ .
النُّصيريَّة في العصر الحديث :
ارتكب النُّصيريُّون جرائم عدَّة ، يشهد لها التَّاريخ القديم والحديث بدءًا بجرائم النُّصيري تيمور لنك في بغداد وحلب والشَّام عام (822 هـ) ، مرورًا بموقفهم الفاضح ضدَّ المسلمين وتمكينهم للصَّلبيِّين ليستبحوا دماء وأعراض أهل السُّنَّة ، وانتهاء بتلك المجازر الَّتي قاموا بها في حقِّ أهل السُّنَّة الأبرياء في سوريا ولبنان ، لمجزرة مدينة طرابلس عام (1985م) ، ومجزرة مخيم تل الزعتر (1976م) ، ومجزرة سجن تدمر عام (1980م) ، ومجزرة هنانو في حلب عام (1980م) ، ومجزرة حماة السُّوريَّة عام (1983م) ، والَّتي راح ضحيَّتها قرابة (40ألف ) مسلم ، ناهيك عن المعتقلين والمفقودين(26) .
ولا زال النُّصيريُّون مصرِّين في المضيِّ على المنهج الَّذي رسموه ، والحقد الَّذي أضرموه لإبادة من يخالفهم ويقف في طريقهم من المسلمين من أهل السُّنَّة والجماعة ، مستغليِّن تأييد الرَّافضة لهم من إيران وحزب الله اللُّبناني ، قاتل الله أعداء ملَّة الإسلام ، وقطع دابر كلِّ مدٍّ يصلهم من خبيث حاقد ، آمين
.
..................

الحواشي :
(1) : ما ذكره هذا المستشرق صحيح من حيث وجود تشابه كبير بين الطَّائفتين ، وقد أيَّده في هذا التَّعليل د. حسن إبراهيم حسن في كتابه : " تاريخ الإسلام السِّياسي والدِّيني والثَّقافي والاجتماعى "(4/256، 267) ، وقدَّم فيه أمثلة قويَّة على وجود هذا التَّشابه .
(2) : نقل د. صابر طعيمة في كتابه " دراسات في الفرق " نقلاً من كتاب " إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد لنصر الدِّين السنجاري " ( ت: 794 هـ ) أنَّ النُّصيريَّة هم أتباع نصير غلام علي بن أبي طالب .
(3) : الموسوعة الميسَّرة (1/390) ، " ماذا تعرف عن الطَّائفة النُّصيريَّة " (ص2) .
(4) : " العلويُّون " (ص32) نقلاً من كتاب معاصر تنسب إلى الإسلام لـ د. غالب عواجي (2/545) .
(5) : "الحركات الباطنيَّة في العالم الإسلامي " لـ د.محمَّد أحمد الخطيب (ص323) ، و " فرق معاصرة تنسب إلى الإسلام " .
(6) : انظر " فرق معاصرة تنسب إلى الإسلام " (2/584) ، " الحركات الباطنيَّة في الإسلام " (ص323) ، و " ماذا تعرف عن الطَّائفة النُّصيريَّة " (ص2،3) .
(7) :
الموسوعة الميسَّرة (1/ 390) ، " الحركات الباطنية " (ص323) .
(8) : " فرق معاصرة تنسب إلى الإسلام " (2/547) ، الموسوعة الميسَّرة (1/392) " ماذا تعرف عن النُّصيريَّة " (ص5،4) .
(9) : " الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة " لشيبة الحمد (ص86) ، " الموسوعة الميسَّرة " (1/394)
(10) : وقد حرقوا بالنَّار - فعلاً - أحد أبناء مشايخ النُّصيريَّة يدعى " سليمان الأضني " لما كتب كتابًا سمَّاه " الباكورة السِّليمانية " كشف فيها الكثير من أسرارهم ، انظر : " فرق معاصرة "(2/548) و " دائرة معارف القرن العشرين " (10/249،255) لفريد وجدي نقل فيها خلاصة لما جاء في كتاب " الباكورة السليمانية " .
(11) : " الملل والنِّحل " للشِّهرستاني (1/188) ، " لوامع الأنوار " للسّفاريني (1/82) .
(12) : " دراسات في الفرق " (ص39) .
(13) : " مذاهب الإسلاميِّين " لـ د. عبد الرَّحمن بدوي (2/247) ، " دراسات في الفرق " (ص46)
(14) : " فرق معاصرة " (2/569) ، " ماذا تعرف عن النُّصيريَّة " (ص8) .
(15) : " الموسوعة الميسَّرة " (1/392) ، " ماذا تعرف عن النُّصيريَّة " (ص8)
(16) : " فرق معاصرة " (2/572) ، " الموسوعة الميسَّرة " (1/392) .
(17) : " فرق معاصرة " (2/581) .
(18) : " لوامع الأنوار " (2/350) ، " دراسات في الفرق " (ص43) ، " الموسوعة الميسَّرة " (1/392) .
(19) : " الموسوعة الميسَّرة " (1/392،393) .
(20) : " صبح الأعشى " للقلقشندي (13/250) نقلاً من " دراسات في الفرق " (ص45) .
(21) : " فرق الشِّيعة " للنوبخي (ص78) .
(22) : انظر بتوسُّع في كتاب " طائفة النُّصيريَّة " للدُّكتور الحلبي (ص71) ، وفي كتاب " دراسات في الفرق " (ص49،51) .
(23) :
" دراسات في الفرق " (ص52) ، " الموسوعة الميسَّرة " (1/393) .
(24) : " مجموع الفتاوى " (35/149) .
(25) :
" مجموع الفتاوى " (35/154) .
(26) : بتصرُّف من كتاب " ماذا تعرف عن النُّصيريَّة " (ص16،21)



المصدر : العدد السَّابع والعشرون (27) لمجلة الإصلاح السَّلفية الجزائرية
- صانها الله من كل سوء -









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:26   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فضائح وقبائح في فقه الشِّيعة الإمامية
بقلم :
الشَّيخ الفاضل فؤاد عطاء الله الجزائري - حفظه الله
ماجستير في العلوم الإسلامية - وادي سوف


بسم الله الرحمن الرحيم

[right]
هذه جملة من الآراء الفقهيَّة المبثوثة في كتب الرَّافضة ، تظهر شيئًا يسيرًا مـمَّا ينطوى عليه مذهبهم من الفضائح ، وتبرز نزرًا قليلاً مـمَّا يبوح به أئمَّتهم من القبائح ، جمعتها من أجل التَّحذير من شذوذاتهم والتَّنفير من ضلالاتهم .
وهو موضوع غاية في الأهمِّيَّة ، أشار إليه علماء السُّنَّة قديمًا وحديثًا ، قال الشَّيخ بكر أبو زيد رحمه الله : " فقد وقى الله مذهب أهل السُّنَّة مـمَّا ابتليت به الفرق الضَّالة من كثرة الشُّذوذ والتَّرخُّص ، والتَّديُّن بذلك في عمد مذاهبهم ، لا سيما في بيت المكر والخديعة ، وقد وقفت على مختصرات ومطولاَّت لهذه الفرقة منها : " الكافي " للكليني ، وهو عندهم بمنـزلة صحيح البخاري و " الغدير " وهو من المطولاَّت المعتمدة عندهم ، ورأيت فيها من الفقاهة ما تقشعرُّ منه الجلود .
وقد كان في النيَّة تتبُّع تلك القبائح والتقاط هاتيك الفضائح المنسوبة لدين الله وشرعه زعموا وتدوينها بالنَّصِّ ، موثَّقةًّ برقم الصَّحيفة والمجلَّد ، دون التَّعقُّب لها بشئ : لأنَّ من له أدنى ذوق ومسكة من عقل في قلبه ينكرها بفطرته ، ولن تجد لها في الشَّرع موئلاً ولا من أهله قائلاً ، فعسى الله أن يهيِّئ لهذا المشروع المختصر النَّافع الكاشف لحقيقة الرَّفض والتَّشيُّع من يقوم بتدوينه ونشره من أهل السُّنَّة والجماعة (1)
وقبل الشروع في عرض تلك الآراء القبيحة ، لابدَّ من التَّنبيه على أمور هي :
الأوَّل : يحرص الرَّافضة على نسبة مذهبهم في الفقه إلى الإمام جعفر الصَّادق (2) رحمه الله ويسمُّونه بالمذهب الجعفري ، والحقيقة أنَّه لا علاقة بين هذا التَّابعي الجليل الصَّادق حفيد الصِّدِّيق رضي الله عنه (3) ، الَّذي تتلمذ على يديه أبو حنيفة ومالك رحمهما الله ، وبين ما ينسبه الرَّافضة إليه من أكاذيب وأراجيف .
كما أنَّ طعننا في فقه الرَّافضة لا يلزم من الطَّعن في أئمَّة أهل البيت الَّذين تنسب إليهم تلك الرِّوايات المكذوبة وهاتيك الأخبار الموضوعة
الثَّاني : لا يشترط في جميع هذه الفضائح الَّتي أعرضُها أن تكون محلَّ إجماع بين الرَّافضة ، وذلك أنَّ القوم في أمر مريج ، لا يكادون يثبتون على قول لا في الأصول ولا في الفروع ، والخلاف الفقهي في مذهبهم بمفرده أوسع من الخلاف بين أئمَّة وفقهاء أهل السُّنَّة وفقهائها مجتمعين ، ولكن حسبي أن أوثِّق كلَّ قبيحة وأن أعزو كلَّ فضيحة إلى مصنَّفاتهم المعتمدة عندهم .
الثَّالث : أستسمح القراء الأفاضل في ذكر بعض العبارات الَّتي فيها فحش وبذاءة ، وقد حاولت تلطيف ما يمكن تلطيفه ، إلاَّ أنَّ خسَّة القوم أَبَتْ عليَّ إلاَّ أن أسوق شيئًا منها حتَّى يتعرَّف المسلمون على حقيقة فقه الرَّافضة وخبائثهم .
الرَّابع : ما ذكرته هنا من فضائح الرَّافضة ما هو إلاَّ شئ قليل من بحر نجاساتهم ، وقد تركت ما لو جُمِعَ لوقع في مجلَّدات ضخام ، لذا فقد اكتفيت ببعض المسائل في أبواب العبادات ، وباب النِّكاح على سبيل التَّمثيل لا الحصر .
الخامس : تجنَّبت الإسهاب في نقد هذه القبائح ، لأنَّها أقوال ممجوجة تردُّها الفطر السَّليمة ، وتأباها الأنفس الزَّكيَّة ، فلا تحتاج إلى كبير ردٍّ وإبطال
ونشرع الآن في المقصود ...



في مسائل الطهارة :
الماء المستعمل في إزالة النَّجاسة كالغائط والبول طاهرٌ عند الشِّيعة الإماميَّة (4) :
حيث نقل العلاَّمة محمود شكري الألوسي (5) رحمه الله في السُّيوف المشرقة
(6) أنَّهم : " يحكمون بطهارة الماء الَّذي استنجي به ولم يطهِّر المحلَّ ، وانتشرت أجزاء النَّجاسة بالماء زاد وزن الماء بذلك " .
ونقل عن ابن المطهَّر الحلِّي الهالك سنة 726 هـ الَّذي يعرف عند الشِّيعة بالعلاَّمة في " المنتهي " قوله : " إنَّ طهارة ماء الاستنجاء ، وجواز استعماله مرَّة أخرى من إجماعيَّات الفرقة "
وأشار الألوسي رحمه الله إلى أنَّ قولهم هذا : " مخالف لنَّص القرآن وهو قوله تعالى : " وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ " [ الأعراف:157 ] أي : أكلها وأخذها واستعمالها ، ولاشكَّ في كون هذا الماء نجسًا خبيثًا " .
وهذا الرَّأي الفقهي عند الرَّافضة ، فقد بوَّب الحرُّ العاملي 1104 هـ في كتابه " وسائل الشِّيعة " بابًا سمَّاه : " باب طهارة ماء الاستنجاء "
(7)أورد فيه جملة من الرِّوايات المكذوبة الدَّالَّة على طهارة الماء في إزالة النَّجاسة .
قال الخميني ما نصُّه : " ماء الاستنجاء سواء كان من البول أو الغائط طاهر "
(8)
المذي طاهر عند الشِّيعة الإماميَّة ، وخروجه لا ينقض الوضوء (9) :
ذكر ذلك الألوسي رحمه الله وبيَّن أنَّ قولهم هذا مخالف للحديث الصَّحيح المتَّفق عليه
(10) ، وهو حديث عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه كما في الصَّحيحين قال : كنت رجلاً مذَّاءً فأمرتُ المقدَاد ابن الأسود أن يسأل النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فسأله فقال : " فيهِ الوُضُوءُ " وفي رواية مسلم قال : " يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَ يَتَوًضَأُ " (11)
والعجيب أنَّ الحديث مرويٌّ عن عليِّ رضي الله عنه ، وهم يزعمون اتبَّاعه وكأنِّي بهم يتقصَّدون مخالفة جميع ما رواه أهل السُّنَّة عن عليِّ رضي الله عنه .
ورأيهم هذا مقرًّرٌ في مصنَّفاتهم ، وعلى ألسنة كبار مجتهدهم ، قال الطُّوسي 460 هـ الَّذي يلقِّبونه بشيخ الطَّائفة ما نصُّه : " المذيُّ والوديُّ لا ينقضان الوضوء ، ولا يغسل منهما الثَّوب " ، وذكر أنَّ دليلهم على ذلك إجماع الفرقة
(12)الودي طاهر عند الشِّيعة الإماميَّة ، وخروجه لا ينقض الوضوء (13)
وهو عندهم بمنزلة المخاط والبزاق ، قال الشَّيخ الألوسي رحمه الله : " وإنَّهم يقولون بطهارة الودي ، وهو بول غليظ جزمًا بإجماع الشَّرائع " (14)
ورأيهم هذا منصوص عليه في مصنَّفاتهم ، وقد تقدَّم في المسألة السَّابقة تصريح شيخ طائفتهم الطُّوسي 460 هـ بأنَّ طهارة الودي وعدم نقضه للوضوء من إجماعات الفرقة
كما أورد الكليني 329 هـ رواية مكذوبة في " الكافي " عن الإمام الصَّادق جاء فيها قوله - وحاشا أن يقوله - : " إن سال من ذكرك شئ من مذي أو ودي وأنت في الصَّلاة فلا تغسله ولا تقطع الصَّلاة ، ولا تنقض له الوضوء ، وإن بلغ عقيبك، فإنَّما ذلك بمنزلة النُّخامة (15)
غسل بعض الوجه في الوضوء كاف عند الشِّيعة الإماميَّة (16)
ذكر الألوسي رحمه الله أنَّهم قالوا : غسل بعض الوجه في الوضوء كاف ، وقدر الفرض عندهم ، وهو أقلُّ واجب غسله من الوجه لصحَّة الوضوء ، وما يدخل بين الإبهام والوسطى إذا انجرت اليد من الجبهة إلى الأسفل (17)
وهذا الرَّأي مقرَّر عند الرَّافضة ، قال شيخ طائفتهم الطُّوسي 460 هـ: " حدُّ الوجه الَّذي يجب غسله في الوضوء ، من قصاص شعر الرَّأس إلى محادر شعر الذَّقن طولاً ، وما دارت عليه الإبهام والوسطى عرضًا " (18)
وألمح الألوسي رحمه الله إلى ردِّ قولهم في هذه المسألة بأنَّ : "نصَّ الكتاب يدلُّ على وجوب غسله كلِّه ، قال تعالى : " فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُم " [ المائدة :6 ] ، والوجه ما يواجه به ، وهو من منبت قصاص الجبهة غالبًا إلى آخر الذَّقن ، ومن إحدى شحمتي الأذن إلى الأخرى "
وأمَّا عن تقديرهم للفرض بما يدخل الإبهام والوسطى فهو أمر مبتدع ليس له أصل في الشَّرع .

النَّجاسة المغلَّظة في ثوب المصلِّي معفوٌّ عنها عند الشِّيعة الإماميَّة (19)
فقد ذكر الألوسي رحمه الله أنَّهم قالوا : " إنَّ الخفَّ والقلنسوة والجورب والنِّطاق والعمامة والتِّكَّة (20) وكلَّ ما يكون على بدن المصلي مـمَّا لا يمكن الصلاة فيه وحده يجوز الصَّلاة بها ، وإن كانت متلطِّخة بعذرة الإنسان وغيرها من النَّجاسات المغلَّظة (21)
وهذا مقدَّر في كتب الرَّافضة ، فقد بوبَّ الحرُّ العاملي 1104 هـ في " وسائل الشِّيعة " بابًا سمَّاه : " باب جواز الصَّلاة فيما لا تتمُّ الصَّلاة والنَّعل والخفَّين وما أشبه ذلك " (22)
وقال المفيد 413 هـ الَّذي يسمُّونه فخر الشِّيعة في " المقنعة " ما نصُّه : " ولا بأس أن يصلِّي الإنسان على فراش قد أصابه مني غيره من النَّجاسات ، إذا كان موضع سجوده طاهرًا ، ولا بأس بالصَّلاة في الخفِّ ، وإن كان فيه نجاسة ، وكذلك النَّعل ، والتَّـنـزُّه عن ذلك أفضل ( 23)
وقد تعقَّب الإمام الألوسي رحمه الله مذهب الرَّافضة في هذه المسألة بقوله : " وهذا الحكم مخالف لصريح الكتاب ، أعني قوله تعالى : " وَثِيَابَكَ فَطَهِرْ " [ سورة المدثر ] ، ولا شكَّ أنَّ هذه الأشياء يطلق عليها لفظ الثِّياب شرعًا وعرفًا ، ولهذا تدخل في يمين تنعقد بلفظ الثِّياب نفيًا وإثباتًا (24)










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:36   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جرائم الرافضة عبر التاريخ
التحالف الشيعي المنغولي و إسقاط الخلافة الإسلامية ببغداد
من المعروف أن من أهم أسباب انهيار الحضارة الإسلامية و انتقالها للغرب هو سقوط دار العلم بغداد بيد المنغول. هذا السقوط لم يكن ممكناً لولا مساعدة الشيعة للمنغول.
و لا يخفى على من له أدنى وعي تاريخي بالشيعة دور الوزير ابن العلقمي الخياني في سقوط بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك ، وما جره على المسلمين من القتل والخراب والذل والهوان بالاتصال بهولاكو وإغرائه بغزو العراق وهيأ له من الأمور ما يمكنه من السيطرة والاستيلاء .
وقد سلك ابن العلقمي في التخطيط لذلك الأمر بأن أشار على الخليقة المستعصم بتسريح أكبر عدد ممكن لتخفيف الأعباء المالية على الميزانية العامة فوافقه الخليفة على ذلك ولم يكن يعلم الخليفة بأن اقتراح الوزير ما هو إلى إضعاف جيش الخلافة في مواجهة الغزاة التتار حتى أن الجنود تدهورت حالتهم الاجتماعية والمالية مما اضطرهم إلى الاستخدام في حمل القاذورات.
ولكي نلم ببعض جوانب تلك الخيانة العلقمية نورد بعض أقوال المؤرخين في بيان حقيقة ابن العلقمي وما قام به من المساهمة في سقوط الخلافة الإسلامية:
جلال الدين السيوطي:
إن ابن العلقمي كاتب التتر وأطمعهم في ملك بغداد

أبو شامة شهاب الدين بن عبد الرحمن بن إسماعيل:
إن التتار استولوا على بغداد بمكيدة دبرت مع وزير الخليفة

قطب الدين اليونيني البعلبكي
وكاتب الوزير ابن العلقمي التتر وأطمعهم في البلاد ، وأرسل إليهم غلامه وسهل عليهم ملك العراق ، وطلب منهم أن يكون نائبهم في البلاد ، فوعدوه بذلك ، وأخذوا في التجهيز لقصد العراق ، وكاتبوا بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل في أن يسير إليهم ما يطلبونه من آلات الحرب ، فسير إليهم ذلك ولما تحقق قصدهم علم أنهم إن ملكوا العراق لا يبقون عليه فكاتب الخليفة سراً في التحذير منهم ، وأنه يعد لحربهم فكان الوزير لا يوصل رسله إلى الخليفة ومن وصل إليه الخليفة منهم بغير علم الوزير اطلع الخليفة وزيره على أمره ..

ويتابع البعلبكي في وصف جيوش التتار الزاحفة عل ى بغداد وبعد أن تمكنوا هزيمة الحامية الهزيلة في صد الغزو فيقول ؛ فحينئذ أشار بن العلقمي الوزير على الخليفة بمصانعة ملك التتر ومصالحته وسأله أن يخرج إليه في تقرير زواج ابنته من ابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى سلطان الروم في سلطنة الروم لا يؤثر إلا أن تكون الطاعة له كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية، وينصرف بعساكره عنك فتجيبه إلى هذا فإنه فيه حقن دماء المسلمين ، ويمكن بعد ذلك أن يفعل ما تريد فحسن له الخروج إليه فخرج في جمع من أكابر أصحابه فأنزل في خيمة ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا عقد النكاح فيما أظهره فخرجوا فقتلوا وكذلك صار يخرج طائفة بعد طائفة
شمس الدين الذهبي
وأما بغداد فضعف دست الخلافة وقطعوا أخبار الجند الذين استنجدهم المستنصر وانقطع ركب العراق، كل ذلك من عمل الوزير ابن العلقمي الرافضي جهد في أن يزيل دولة بني العباس ويقيم علويا وأخذ يكاتب التتار ويراسلونه والخليفة غافل لا يطلع على الأمور ولا له حرص على المصلين

ابن شاكر الكتبي
وأخذ يكاتب التتار إلى أن جرأ هولاكو وجره على أخذ بغداد

عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي
وكان شيعيا رافضياً في قلبه غل للإسلام وأهله وحبب إلى الخليفة جمع المال والتقليل من العساكر فصار الجند يطلبون من يستخدمهم في حمل القاذورات ومنهم من يكاري على فرسه ليصلوا إلى ما يتقوتون به

ثم يصف لنا السبكي مؤامرة ابن العلقمي في قتل الخليقة والعلماء والفقهاء واستباحة بغداد وإراقة الخمور في بيوت الله تعالى فيقول:
وقصد هولاكو بغداد من جهة البر الشرقي ثم إنه ضرب سوار على عسكرة وأحاط ببغداد فأشار الوزير على الخليفة بمصانعتهم وقال؛ أخرج أنا إليهم في تقرير الصلح، فخرج وتوثق لنفسه من التتار ورجع إلى المعتصم وقال؛ إن السلطان يا مولانا أمير المؤمنين قد رغب في أن يزوج بنته بابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته ولا يؤثر إلا أن تكون الطاعة له كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية ، ونصرف عنك بجيوشه فمولانا أمير المؤمنين يفعل هذا فان فيه حقن دماء المسلمين وبعد ذلك يمكننا أن نفعل ما نريد والرأي أن تخرج إليه . فخرج أمير المؤمنين بنفسه في طوائف من الأعيان إلى باب الطاغية هولاكو ولا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم.

فأنزل الخليفة في خيمة ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد فخرجوا من بغداد فضربت أعناقهم وصار كذلك يخرج طائفة بعد طائفة فتضرب أعناقهم ثم طلب حاشية الخليفة فضرب أعناق الجميع ثم طلب أولاده فضرب أعناقهم، و أما الخليفة فقيل أنه طلبه ليلا وسأله عن أشياء ثم أمر به ليقتل. فقيل لهولاكو: إن هذا إن أريق دمه تظلم الدنيا و يكون سبب خراب ديارك فإنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفة الله في أرضه فقام الشيطان المبين الحكم نصير الدين الطوسي وقال يقتل ولا يراق دمه وكان النصير من أشد الناس على المسلمين، فقيل إن الخليفة غم في بساط و قيل رفسوه حتى مات.
و لما جاءوا ليقتلوه صاح صيحة عظيمة، و قتلوا أمرائه عن أخرهم، ثم مدوا الجسر وبذلوا السيف ببغداد و استمر القتل ببغداد بضعاً وثلاثين يوماً و لم ينجوا إلى من اختفى و قيل إن هولاكو أمر بعد ذلك بعدّ القتلى فكانوا ألف ألف وثمانمائة ألف النصف من ذلك تسعمائة ألف غير من لم يعد و من غرق ثم نودي بعد ذلك بالأمان فخرج من كان مختبئ وقد مات الكثير منهم تحت الأرض بأنواع من البلايا والذين خرجوا ذاقوا أنواع الهوان والذل ثم حفرت الدور وأخذت الدفائن والأموال التي لا تعد ولا تحصى وكانوا يدخلون الدار فيجدون الخبيئة فيها وصاحب الدار يحلف أن له السنين العديدة فيها ما علم أن بها خبيئة، ثم طلبت النصارى أن يقع الجهر بشرب الخمر و أكل لحم الخنزير و أن يفعل معهم السلمون ذلك في شهر رمضان، فألزم المسلمون بالفطر في رمضان و أكل الخنزير و شرب الخمر، و دخل هولاكو إلى دار الخليفة راكباً لعنه الله و استمر على فرسه إلى أن جاء سدة الخليفة و هي التي تتضاءل عندها الأسود و يتناوله سعد السعود كالمستهزئ بها و انتهك الحرم من بيت و غيره، و أعطى دار الخليفة لشخص من النصارى و أريقت الخمور في المساجد و الجوامع و منع المسلمون من الإعلان بالأذان فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، هذه بغداد لم تكن دار كفر قط و جرى عليها هذا الذي لم يقع قط من منذ قامت الدنيا مثله، و قتل الخليفة و إن كان وقع في الدنيا أعظم منه إلا أنه أضيف له هوان الدين و البلاء الذي لم يختص بل عم سائر المسلمين.
حسن الديار بكري ؛
ابن العلقمي الرافضي كان قد كتب إلى هولاكو ملك التتار في الدست أنك تحضر إلى بغداد وأنا أسلمها لك . و كان قد داخل قلب اللعين الكفر، فكتب هولاكو : إن عساكر بغداد كثيرة فإن كنت صادقا فيما قلته ، و داخلا في طاعتنا ، فرّق عساكر بغداد ، و نحن نحضر ، فلما وصل كتابه إلى الوزير ، و دخل إلى المستعصم و قال ؛ إنك تعطي دستورا لخمسة عشر ألف من عسكرك وتوفر معلومهم. فأجاب المستعصم لذلك ، فخرج الوزير لوقته ومحا اسم من ذكر في الديوان ثم نفاهم من بغداد ومنعهم من الإقامة بها ثم بعد شهر فعل مثل فعلته الأولى ومحا اسم عشرين ألفا من الديوان ، ثم كتب إلى هولاكو بما فعل و كان قصد الوزير بمجيء هولاكو أشياء منها :

أنه كان رافضيا خبيثا وأراد أن ينقل الخلافة من بني العباس إلى العلويين فلم يتم له ذلك من عظم شوكت بني العباس وعساكرهم ففكر أن هولاكو قد يقتل المستعصم وأتباعه ثم يعود لحال سبيله وقد زالت شوكت بني العباس وقد بقي هو على ما كان عليه من العظمة والعساكر وتدبير المملكة فيقوم عند ذلك بدعوة العلويين الرافضة من غير ممانع لضعف العساكر و لقوته ثم يضع السيف في أهل السنة فهذا كان قصده لعنه الله.
و لما بلغ هولاكو ما فعل الوزير ببغداد ركب وقصدها إلى أن نزل عليها وصار المستعصم يستدعي العساكر ويتجهز لحرب هولاكو وقد اجتمع أهل بغداد وتحالفوا على قتال هولاكو وخرجوا إلي ظاهر بغداد ومضي عليهم بعساكره فقاتلوا قتالا شديدا، وصبر كل من الطائفتين صبرا عظيما ، وكثرت الجراحات والقتلى في الفريقين إلى أن نصر الله تعالى عساكر بغداد وانكسر هولاكو أقبح كسرة وساق المسلمون خلقهم وأسروا منهم جماعة وعادوا بالأسرة ورؤوس القتلى إلى ظاهر بغداد ونزلوا بخيمهم مطمئنين بهروب العدو ، فأرسل الوزير ابن العلقمي في تلك الليلة جماعة من أصحابه فقطعوا شط دجلة فخرج مائها على عساكر بغداد وهم نائمون فغرقت مواشيهم وخيامهم وأموالهم وصار السعيد منهم من لقي فرسا يركبها، وكان الوزير قد أرسل إلى هولاكو يعرفه بما فعل ويأمره بالرجوع إلى بغداد فرجعت عساكره إلى بغداد وبذلوا فيها السيف.
ويقول الأستاذ حسن السوداني- معاصر:
لقد اتفق ابن العلقمي والطوسي مع ملة الكفر ضد الخلافة الإسلامية بحجة الدفاع عن أنصار الإمام علي رضي الله عنه وشيعته . ومعرف أن الطوسي يسمى أستاذ البشر والعقل الحادي عشر ، و سلطان المحققين وأستاذ الحكماء والمتكلمين و أصله من طوس وهي من توابع مدينة قم ، و يعتبر الطوسي فخر الحكماء ومؤيد الفضلاء ونصير الملة ، ولا ندري هل كان هولاكو من هؤلاء الفضلاء الذين أيدهم الطوسي ؟ وهل كان المغول هي الملة التي نصرها الطوسي على المسلمين فهتكت الأعراض وخربت مركز الحضارة الإسلامية ؟ لقد كان الطوسي وابن العلقمي من حاشية هولاكو وهو يخرب ضريح الإمام موسى الكاظم فلم يبد منهما ما ينم عن اعتراض!

تجمع المصادر التي وصفت الساعات الأخيرة من حياة الخلافة العباسية الإسلامية على أن هولاكو قد استشار أحد المنجمين قبل أن يبدأ غزوته و كان المنجم الفلكي حسام الدين مسلما غيورا على المسلمين و حياتهم فقرأ له ما يلي: إن كل من تجاسر على التصدي للخلافة و الزحف بالجيش إلى بغداد لم يبق له العرش و لا الحياة ، و إذا أبى الملك أن يستمع إلى نصحه و تمسك برأيه فسينتج عنه ست مهالك: تموت الخيل ، و يمرض الجند ، لن تطلع الشمس و لم ينزل المطر ثم يموت الخان الأعظم.
لكن مستشاري هولاكو قالوا بغزو بغداد وعدم الاستماع لرأي المنجم ، فاستدعى هولاكو العلامة نصير الدين الطوسي الذي نفا ما قاله حسام الدين و طمأن هولاكو بأنه لا توجد موانع شرعية تحول دون إقدامه على الغزو و لم يقف الطوسي عند هذا الحد بل أصدر فتوى يؤيد فيها وجهة نظره بالأدلة العقلية و النقلية وأعطى أمثلة على أن كثيرا من أصحاب الرسول قتلوا ولم تقع الكارثة، و غزا هولاكو بغداد بفتوى الطوسي وبمعلومات ابن العلقمي وهما وزيراه الفارسيان ، و لم يستسلم المستعصم فقد أشار عليه البعض بأن ينزل بالسفينة إلى البصرة ويقيم في إحدى الجزر حتى تسنح الفرصة ويأتيه نصر الله لكن وزيره ابن العلقمي خدعه بأن الأمور ستسير على ما يرام لو التقى بهولاكو.
فخرج المستعصم ومعه 1200 شخصية من قضاة ووجهاء وعلماء فقتلهم هولاكو مرة واحدة، و وضع المستعصم في صرة من القماش و داسته سنابك الخيل وكان قتلى بغداد كما تقول المصادر المعتدلة 800 ألف مسلم ومسلمة كانوا هم ضحايا ابن العلقمي و الطوسي و الأخير كان قد أصدر فتوى بجواز قتل المستعصم حين تردد هولاكو عن قتله ،،،فافهمه الطوسي أن من هو خير منه قد قتل و لم تمطر الدنيا دماً، و قد استبيحت بغداد في اليوم العاشر من شباط عام 1258 و لم يكن ذلك اليوم آخر نكبة حلت بالأمة على يد الوزراء الفرس و لابسي العمامة الفارسية المجوسية.
و الشيعه في جميع ادوار التاريخ يتملقون للحكام المسلمين اذا كانت الدوله قويه ، اما اذا ضعفت او هوجمت من عدو انحازوا الى صفوفه وانقلبوا عليها. كما حصل في أواخر الدولة الأموية ، حيث كانت ثوره العباسيين عليهم بتسويل الشيعه و تحريضهم و دسائسهم ، ثم كانوا في مثل هذا الموقف الاجرامي مع دولة بني العباس ايضاً عندما كانت مهدده باجتياح هولاكو والمغول الوثنيين لخلافة الاسلام و عاصمة عزه ومركز حضارته وعلومه ، فبعد ان كان النصير الطوسي حكيم الشيعه ينظم الشعر في التزلف للخليفه العباسي المعتصم ، مالبث ان انقلب عليه سنة 655 محرضا عليه ومتعجلا نكبة الاسلام في بغداد وجاء في طليعة موكب السفاح هولاكو واشرف معه على اباحة الذبح العام في رقاب المسلمين والمسلمات اطفالا وشيوخا ، ورضي بتغريق كتب العلم الاسلامي في دجله حيث ذهب نفائس التراث الاسلامي ، وقد اشترك معه في ارتكاب هذه الخيانة العظمى زميلان له احدها : وزير شيعي وهو محمد بن احمد العلقمي ، والاخر : مؤلف معتزلي اكثر تشيعاً من الشيعه وهو عبد الحميد بن ابي الحديد ، اليد اليمنى لابن العلقمي، وقد عاش عدوا لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما شحن به شرحه الخبيث لكتاب ( نهج البلاغه ) من الاكاذيب التي شوهت تاريخ الاسلام ولا يزال ينخدع بها من يجهلون حقائق ماضي الاسلام ودخائله.
فالمصادر التي مرت عليك أخي القارئ أجمعت على أن ابن العلقمي كان الساعد الأيمن لهولاكو في غزو بغداد واستباحة الأموال والأنفس وقد ساعد هولاكو في قتل الخليفة عندما أحجم عن قتله نصير الدين الطوسي بإصدار فتوى بجواز ذلك.
و مع ذلك يقول حاخام إيران الأكبر الخميني:
و يشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي و أضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام و نحن نسأل نائب الخرافة المنتظر ما هي الخدمات التي قدمها للإسلام و المسلمين غير القتل و الإرهاب؟ و أما إذا كان يقصد خدماته التي قدمها للطاغية التتري هولاكو و أنه يمثل الإسلام، فهذا يكون له وجه آخر عند من يكون همهم معاونة الكفار على أهل السنة.

و لا يزال الشيعه الى هذه العصور المتأخره تتلذذ بالشماته و تتمتع بالعداوه للاسلام بما حل به في نكبة هولاكو. و كتاب ( روضات الجنات ) للخونساري مليء بمدح السفاحين والخونه ، و الشماته بما وقع يومئذ للاسلام ، و التشفي من ضحايا تلك النكبة من خاصه و عامه و السرور بما جرى من الذبح العام للمسلمين.









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:37   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التحالف الرافضي الصليبي
في الوقت الذي كان السلاجقة المسلمون يتعرضون فيه للزحف الصليبي شمال بلاد الشام، استغل العبيديون الرافضة (المتسمين بالفاطميين) الفرصة فاحتلو صور 1097م أثناء حصار الصليبيين لأنطاكية، و استقل بطرابلس القاضي ابن عمار أحد أتباع العبيديين، بل أرسل العبيديون للصليبيين أثناء حصارهم لأنطاكية سفارة للتحالف معهم و عرضو عليهم قتال السلاجقة بحيث يكون القسم الشمالي (سوريا) للصليبيين و فلسطين للعبيديين، و أرسل الصليبيون وفداً إلى مصر ليدللو على حسن نياتهم! و هكذا... فأثناء انشغال السلاجقة بحرب الصليبيين كان العبيديون منشغلين بتوسيع نفوذهم في فلسطين على حساب السلاجقة حتى أن حدودهم امتدت حتى نهر الكلب شمالاً و نهر الأردن شرقاً!
على أن الصليبيين غدرو بحلفائهم العبيديين و دخلو مناطق فلسطين في ربيع عام 1099م في قوة عدادها ألف فارس و خمسة آلاف من المشاة فقط! فمرو بعكا التي قام حاكمها بتمون الصليبيين! ثم قيسارية ثم أرسوف، ثم احتلو الرملة و الله و بيت لحم، ثم احتلو بيت المقدس و لبثو يقتلون المسلمين و قتلو بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألفاً منهم جماعة كثيرة من أئمة المسلمين و علمائهم و عبادهم. أما الدولة العبييدية فواجهت الخبر ببرود!
و تواصل الجهاد ضد الإفرنج. لكن في عام 541هـ استشهد عماد الدين زنكي ــ بعد أن حمل راية الجهاد أكثر من عشرين عاماً ــ غدراً على يد جماعة من الرافضة الإسماعيليون المدعوون بالحشاشين. ثم استلم ابنه نور الدين الحكم من بعده فأكمل مسيرة الجهاد ضد الرافضة و الصلييبيين. و كان حنفي المذهب شديد التقى، لم يعرف المسلمون بعد الخلفاء الراشدين أحداً مثله في العدل. فدخلت جيوشه مصر ثم أمر قائده صلاح الدين الأيوبي بإنهاء الدولة العبيدية (المدعوة بالفاطمية) في عام 577هـ. كما قًتًل في إحدى المعارك أمير أنطاكية ريموند، و زعيم الباطنية المتعامل معهم ضد المسلمين علي بن وفا.
و عندما استلم صلاح الدين الحكم كان أول ما فعله أن استبدل أئمة المساجد و القضاة في مصر بالعلماء الشافعية بدلاً من الرافضة. و رأى منه أهل مصر من العدل ما لم يروه منذ قرون طويلة من حكم الرافضة، فتحولو كلهم في زمانه إلى الإسلام و كان ذلك نهاية مذهب الشيعة في قارة افريقيا. و حاول الرافضة الإسماعيليون المدعوون بالحشاشين اغتياله عدة مرات. و حاول احتلال عاصمتهم مصياف في جبال الساحل السوري لكنه لم يوفق في ذلك. و يذكر أنه لولا مساعدة الرافضة للصليبيين و قيامهم بفتح أسوار عكا لما نجح ريتشارد الصليبي من دخول المدينة.
و استمر التحالف الصليبي الرافضي بعد صلاح الدين، و توسع هذا التحالف ليشمل التتار أيضاً. على أن المماليك كانو أقل حزماً في قتال الرافضة، فبقي بعضهم مختبأً في جبال ساحل بلاد الشام حتى يومنا هذا. و هم النصيرية في جبال اللاذقية و الشيعة الإثني عشر في جنوب لبنان و الدروز في جبال لبنان (ارتحل بعضهم إلى جبل العرب و الجليل في القرن الماضي).
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه: الرافضة أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً يعادون خيار أولياء الله تعالى من بعد النبيين من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه ، و يوالون الكفار و المنافقين من اليهود و النصارى و المشركين و الملحدين كالنصيرية و الإسماعيلية و غيرهم من الضالين . فتجدهم أو كثيرا منهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين و الكفار و اختلفت الناس فيما جاءت به الأنبياء فمنهم من آمن و منهم من كفر سواء كان الاختلاف بقول أو عمل كالحروب بين المسلمين و أهل الكتاب والمشركين ، تجدهم يعاونون المشركين و أهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن ، كما قد جربه الناس منهم غير مرة في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخرسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك. وإعان تهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك في وقائع متعددة من أعظم الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة ، فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين مالا يحصي عدده إلى رب الأنام كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة الكافرين هكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير.
ويقول أيضاً:
الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلظ من أكفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء كفار مرتدون وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي ولهذا السبب يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين فيعانون التتار على الجمهور وهم كانوا من أعظم الأسباب في خروج جنكيز خان ملك الكفار إلى بلاد الإسلام وفي قدوم هولاكو إلى العراق وفي أخذ حلب ونهب الصالحية وغير ذلك بخبثهم ومكرهم ولهذا السبب نهبوا عساكر المسلمين ، لما مر عليهم وقت انصرافه إلى مصر في النوبة الأولى.
و لهذا السبب يقطعون الطرقات على المسلمين ، وظهر فيهم من معاونة التتار والإفرنج على المسلمين ، والكآبة الشديدة بانتصار الإسلام ما ظهر ، وكذلك فتح المسلمين لعكا وغيرها .وظهر فيهم من الانتصار للإفرنج والنصارى ، وتقديمهم على المسلمين ، ما قد سمعه الناس منهم ، وكل هذا الذي وصفت بعض أمورهم ، وإلا و الأمر أعظم من ذلك . وقد اتفق أهل العلم بالأحوال أن أعظم السيوف التي سلت على أهل القبلة ممن ينتسب إلى أهل القبلة إنما هو من الطوائف المنتسبة إليهم منهم أشد ضررا على الدين و أهله و أبعد من شرائع الإسلام من الخوارج الحرورية.









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:38   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

استعانة الشيعة بهولاكو والكفار على المسلمين وخيانة الطوسي والعلقمي للإسلام
وصف مؤرخ الشيعة الميرزا محمد باقر الخونساري في ص 578 من كتابه ( روضات الجنات ) الطبعة الثانية الموقف المخزي المشين لشيخهم نصير الدين !! الطوسي حيث قال في ترجمته ما نصه ( ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هلاكو خان ابن تولي خان بن جنكز خان من عظماء سلاطين التتارية وأتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لارشاد العباد وإصلاح البلاد وقطع دابر سلسلة البغي والفساد ، وإخماد ثائرة الجور والإلباس بإبادة دائرة ملك بني العباس وإيقاع ( القتل العام ) من أتباع الطغام إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار ، فانهار بهم في الماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار ومحل الأشقياء الأشرار ) .
فهو يعد مجيء شيخ الرافضة النصير الطوسي للسفاح الوثني هلاكو خان من إيران إلى بغداد إرشاداً للعباد وإصلاحاً للبلاد !!!! ويعترف بأن هذا الإصلاح والإرشاد إنما كان بإيقاع ( القتل العام ) في عاصمة الإسلام التي كانت من أعظم عواصم الدنيا .
ويفتخر محمد باقر الخونساري الرافضي بسفك جيوش السفاح الوثني لدماء المسلمين كأمثال الأنهار !!! فأين الإسلام من ذلك ؟؟؟!!
وأما ابن العلقمي فهو محمد بن أحمد البغدادي ( 656 ) كان من أدباء الشيعة ، وتسامح معه أهل السنة فمكنوه من أن يتولى المناصب إلى بلغ رتبة الوزارة في دولة بني العباس ، ولما دخلت جيوش هولاكو الوثني بلاد إيران أرسل إليه ابن العلقمي يحرضه على قصد بغداد ، وكان يأمل إذا سقطت الدولة العباسية بمساعيه أن تكون له يد عند هولاكو فيجيبه إلى إقامة إمام أو خليفة من الشيعة فزحف هولاكو على بغداد في مائتي ألف من التتار والكرج وسائر يأجوج ومأجوج حتى دخلوا بغداد بمعونته فقتلوا من المسلمين ( أكثر من مليون إنساناً ) ولم يـُر في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسميَّن بالتتر .
وقتلوا الهاشميين وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين !!!
فهل يكون موالياً لآل الرسول صلى الله عليه وسلم من يُسلط الكفار على قتلهم وسبيهم وعلى ســائر المسلمين ؟؟؟؟!!!
وهذا البلاء العظيم الذي وقع في دولة الإسلام وأمة المسلمين على يد الكفار التتار هو الذي وصفه مؤرخ الشيعة الخونساري بلسان الشماتة والابتهاج معلناً أنه ومن على شاكلته من طائفته منحازون إلى صفوف الكفار ، ومعادون لجماعة المسلمين !!!! فهل هذه الأفعال مما يُتشرف بذكرها وتدوينها ؟؟؟!!!
إن القوم وإن أظهروا خلاف ما أبطنوا إلا أن الله العليم بأحوال عباده جلّ شأنه لا بُد وأن يُظهر ما يُخفونه من حقد دفين على الإسلام من خلال كتاباتهم وألسنتهم علىالإسلام وأهله كيف لا وهو القائل ( ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنّهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ) سورة محمد 30
فهل من معتبر!!!!









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:39   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صـــفحة من التاريخ الأســود الرافضــي
كما نعلم أن الإمامة هي لب دين الشيعة وهي بلا شك أصل مخترع وهي قطعاً لا تعني تطبيق الشرع من قبل حاكم ما، لذا حاول مفكرو الشيعة ترقيع هذا الأصل ليكون مقبولاً لدى عامتهم ، ولذا حاول بني صدر تعميم الإمامة ، لتشمل الشعب كله بمعنى أن يكون الشعب نفسه في مقام الإمام باختياره لمن يريد، فمثلاً كتب انذراً للخميني في جريدته في 18/1/1360 هجري شمسي= 1981م
( قلنا بما أنهم – القائمين على السلطة- جعلوا القوة والتسلط أساساً لنظامهم فإنه من السهل جداً بادىء ذي بدء تهيئة الجو وإزالة مقومات استقرار السلطة الجديدة وهكذا برزت ظاهرة أصحاب الهروات – أي ما يسمى بحزب الله- بعد الثورة ، واستمرت ووصل الأمر إلى أن الناس كلهم يعملون اليوم –أي قبل 18 عاما- في طهران بناء على استطلاع آراء دقيقة بأن هناك ظاهرة تسمى بأصحاب الهروات.
(لأن آيات الطائفة هم الذين أوجدوها ولا يمكنهم الاحتفاظ بالحكم والتآمر إلا بهؤلاء الأوباش)
كما أن الموافقون لهؤلاء 1ر1% والمعارضون 98ر9% ، والمسألة الأخرى من هذا الاستطلاع هو أنه لا يوجد شخص واحد يتهم الرئيس بتشكيل هذه الفئة ولذا تعميم الإمامة هو تعميم المعلومات والعمل ونفي الرقابة عن الإعلام ومشاركة عموم الشعب في القيادة وهذا كله متفق مع النظم والتنظيم
(… فغضب الخميني عن هذا التفسير للإمامة وعدهُ نفياً قاطعاً لولاية الفقيه، ولما طلب بني صدر رأي الشعب في هذا التفسير عبر الاقتراع عدَّ الخميني الاقتراع ضده ، وقال: لو وافق الشعب كله فأنا غير موافق ثم يذكر في قائمة أعماله اليومية: بأن هنالك عيباً أساسياً لدى الخميني وهو عدم ثبات رأيه وقال خميني له: مرتين مرة بحضور مهندس مهدي بازركان- أنا أقول اليوم كلاماً فإذا أردت وكان ضرورياً أقول كلاماً آخر في اليوم التالي وأما إشراقي صهر الخمينى فقد قال لبني صدر: " إن الإمام حسود جداً، لا تقل أمامه أن الناس يهتفون لك" وأما حفيد الخميني فقد قال بأن زعماء الحزب الجمهوري يقولون: لو احتلت نصف الأراضي الإيرانية فهذا خير من أن ينتصر بني صدر في هذه الحرب، وأما خميني فقد كان يقول: "بأن بني صدر يفتخر بـ 11 مليون صوت من الناخبين10 مليون من هؤلاء مسلمون" ولو أصدرت أمراً تكليفياً شرعياً للناس لكان أمر بني صدر منتهياً.

تأمل طريقة تفكير الخميني ، كيف يعتبر نفسه مشرعاً وهو الذي يصدر التكاليف الشرعية للناس، وهذا هو واقع الحكم الشيعي، ولذا كان يحلل يوماً ويحرم يوماً ، فعلى سبيل المثال كان يحرم الموسيقى خلال العقد الأول من الثورة ، ثم حلله بعد ذلك ، وكل ذلك بدعوى الاجتهاد مع أن الاجتهاد الشيعي لا يعدو أن يكون ترجيحاً بين الأفراد في المذاهب الأخرى.
نصير آل البيت









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:40   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرافضة وتاريخهم .. عداء للمسلمين فقط
( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود) المائدة (82)
هذا موضوع سوف نبين فيه شدة عداوة هؤلاء الروافض وقد أخبرنا الله عز وجل بأن اشد الناس عداوة للذين أمنوا هم اليهود.
أن ماقرأت وسوف تقرأه هي عقيده تربوا عليها لهذا لاتستغرب
أولا: الرافضة في التاريخ عدآء مستمر فقط على المسلمين وأهلة.
خيانة الحسين رضي الله عنه عندما أوهموه بأنهم سينصرونه في الكوفة فارتدوا على أدبارهم خائبين وتركوه يصارع المصير لوحده رضي الله عنه.
مساعدة الصليبيين لاحتلال المسجد الأقصى عن طريق دولتهم الفاطمية.
-وأيضا لاننسى محاربتهم لصلاح الدين وقد حاولوا أغتيالة أكثر من مرة ولاكن الله سلمة
ابن العلقمي، لا يذكر هذا الاسم في كتب التاريخ إلا مقرونا بلعنه الله وقاتله الله وقبحه الله، وابن العلقمي هو وزير الخلية العباسي المستعصم بالله، آخر الخلفاء العباسيين ببغداد، وكان ابن العلقمي رافضيا خبيثا رديء الطوية على الإسلام وأهله كما يقول ابن كثير، فمما فعله هذا الوزير أن اجتهد في تقليل وتسريح الجيش العباسي، فبعد أن كان الجيش أكثر من مائة ألف، وفيهم من الأمراء والشجعان الكواسر، أضحى بسعيه وجهوده أقل من عشرة آلاف قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى ذلوا وافتقروا، ثم كاتب التتار وأطمعهم في البلاد، وسهّل عليهم ذلك، وأعلمهم بحقيقة الحال وضعف الرجال، وذلك –كما يقول ابن كثير- طمعا منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضة، وأن يقيم خليفة من العبيديين، وأن يبيد العلماء والمفتين، ولما دخل التتار دمشق وزالوا عنها سريعا (658هـ) كان النصارى والرافضة ممن شنع بالمسلمين ونهب منهم، ومن الرافضة ذوي الدور الكبير في ذلك –حتى لقد ذكرته التواريخ- محمد بن يوسف بن محمد الكنجي.
والغريب أنهم يمجدون هذا السفاحفبعد أن هاجم الخميني بعض علمآء السنة وأنهم عملاء السلاطين يستثني منهم نصير الكفر الطوسي فيقول :
(الا أن يكون في دخوله الشكلي- أي مع الأستمعار وأنظر الى قوله الشكلي- تصر حقيقي للأسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي )
الحكومة الأسلاميه 142
ويقول أيضا (ويشعر الناس بالخسارة أيضا بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للأسلام)
نفس المصدر صفحة 128
ثم يأتينا رافضي من الباطنية ويمجد هذا المجرم هولاكو فيقول: (وبعد أن تم لهولاكو أحتلال بغداد أشار عليه بأن يقتل آخر خلفآء بني العباس المستعسم بالله )
ثم قال عن سرقت كتب بغداد ونهب ماشاء منها : (وأغتنم فرصة وجوده في بغداد فجمع كل ماتمكن من جمعه من الكتب النادرة وقيل أن كتبتة أصبحت بعد فتح بغداد تضم أكثر من اربعمائمة الف مجلد ) أعلام الأسماعليه ص587-588
أخي الكريم هل قرأة كيف يقول عن فاجعة المسلمين بفتح بغداد .

القرامطة، ومعلوم ما ارتكبوه من جرائم لم يحصل مثالها في التاريخ، فمن ذلك إلحادهم الأكبر في حج 317هـ واقتلاعهم الحجر الأسود، ولم يردوه إلا سنة 339هـ ، ثم حاول العبيديون هدم البيت عام 413، ومنعوا غيرهم من الحج أحيانا فمضت سنوات متطاولة لم يحج فيها أحد من أهل العراق وخراسان، بل مضى قرن كامل لا يكاد يحج فيها أحد منهم حتى طهر الله الحرم من العبيدية سنة 463، ويعيد التاريخ نفسه، فهاهم الرافضة يحاولون الفتنة والتذبيح في حرم الله الآمن، ولا أحد يجهل ما ارتكبوه سنة 1407 ، وقد حاولوا قبلها، وعملوا بعدها في عام 1409 حينما أوعزوا لبعض عملائهم من الشيعة االكويتيون بعمل متفجرات وراح ضحية هذه المؤامرة الخبيثة حاج وأصيب كثيرون وحجب ذكرهم إعلاميا ربما لا يوقف بعضهم على الحقيقة، وانظروا إلى الشعارات التي يرفعها أولئك في مظاهراتهم بالحج: "تحرير القدس وتحرير مكة".. القدس فهمناها، لكن مكة؟؟!
وما أكثر ما حاول الروافض قتل أئمة السنة حتى ولو كانوا غير متمكنين من الأمور والدولة، وحسبي بضعة أمثلة: وعند فتنة القرامطة بالحرم عام 317 تقصدوا قتل العلماء وأهل الحديث أكثر من غيرهم، مثل الحافظ الكبير ابن عمار المعروف بالشهيد، وهو متعلق بأستار الكعبة، وحاول الجعفرية الإثنا عشرية قتل الحافظ الكبير الخطيب البغدادي في جامع دمشق، لولا أن الله أنجاه، وذلك سنة 450، ومعلوم اغتيال الأفراخ الإسماعيلية (الحشاشين) لعلماء النظامية ببغداد، وبعض مشايخ وأمراء الجهاد بالشام في القرن السادس الهجري، وفي سنة 1218هـ قام رافضي باغتيال الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود وهو ساجد يصلي بالناس في مسجد الطريف بالدرعية، وكان الرافضي قد أظهر التنسك وأنه كردي مهاجر اسمه عثمان! وفي سنة 1407 قام الرافضة باغتيال العلامة الكبير إحسان إلهي ظهير بباكستان، وهل قتلوه وحده؟ كلا، فقد زرعوا المتفجرات في المسجد الذي عقد فيه اجتماع لكبار علماء السنة بباكستان، فقتل مع الشيخ أكثر من خمسين من العلماء والشيوخ، ومنذ بضع سنوات قام أكثر من مائة رافضي بإحاطة الشيخ أبي بكر الجزائري في المسجد النبوي وأرادوا قتله في الحرم! لكن الله قيض للشيخ أحد تلاميذه الفلسطينيين ممن أوتي بسطة في الجسم فاكتنف الشيخ وركض به بعيدا، فنجاه الله منهم، .
ولا بد أنكم لاحظتم قاسما مشتركا في أكثر هذه الحوادث، ألا هو كونها في بيوت الله المساجد! فانظروا إلى مدى حرمتها عندهم، ولا عجب، فهدر دماء وحرمة علماء الإسلام أعظم وأعظم.
أما وضع أهل السنة في نعيم (الثورة الإسلامية)، فلم يشفع لهم أنهم مسلمون، ولا أنهم مواطنون، بل ولا أنهم آدميون! فشهدت الأيام الأولى من استلام الثورة غياب كثير من زعماء ومشايخ السنة، إما بالجسد وإما بالحرية، وامتلأت السجون بكل من شوهد وهو يمارس التسنن (ولو في مناطق السنة)، وأصدر الخميني تصريحه الشهير بمكافأة السنة الذين شاركوه الثورة، فأعلن أن إيران وخلال خمسين سنة ستكون طاهرة من أي سني! وأغلق جميع مدارس ومساجد أهل السنة، وأجبر أولادهم على تعلم الديانة الشيعية، وملأ مناطقهم مخبرين وجواسيس يتصيدون من تظهر منه بادرة إسلام أو حتى يشتبه به، وتطالعنا الأخبار كل فينة بوجود اضطرابات واعتقالات في بلوشستان وكرمنشاه وغيرهما (من مناطق السنة بإيران)، وقتل كثير من طلبة العلم والمشايخ السنة، وصعدت أرواح طاهرة بريئة، اعتصرني الألم عندما علمت بمقتل الشيخ أحمد سياد ميرين البلوشي قريبا، وهو أحد من كان في طريقه ليكون من أكبر علماء الحديث، كما تشهد بذلك تحقيقاته، وقبله قتلوا شيخهم محمد ضياء الدين، ذاك الشيخ الجليل والمربي والمصلح السلفي، لما ظفر به حرس الثورة عذبوه أشد العذاب، فما لان ولا استكان، فقالوا له: إن أولئك التلاميذ الذين علمتهم وأرسلتهم إلى المدينة أشد علينا من صواريخ صدام، ثم قطّعوه قطعة قطعة، إلى أن لقى ربه شهيدا إن شاء الله.
أما الذين ماتوا موتات في السجن قبل موتهم الأخير فهم كثيرون كذلك، ولعل من أبرزهم أحمد راتب مفتي زادة، زعيم السنة في إيران، الذي قضى في السجن منذ استلام الثورة إلى وفاته 1987 معذبا مريضا، وكانوا لا يسمحون له بالعلاج رغم كبر سنه وتفاقم أمراضه .. وغيرهم كثير، إن كان الناس لا يعلمونهم فالله يعلمهم ويعلم محنتهم، ويكفي أن يُعلم أن السنة لا يسمح لهم بالسفر للخارج، حتى للحج، ولا يتولون منصبا، ولا حقوق لهم لا دينية ولا سياسية، مع أنهم أكثر من 17 مليون شخص، ولا مشاريع إصلاحية ولا خدمات في مناطقهم، بل الفقر والجهل والمرض، ومن أراد تعليم ابنه أو بنته، فلا بد من تسليمه لجماعة آيات الشيطان لينشأ على غير دينه، وليكون شوكة وجاسوسا مزروعا بين أظهر أهله فيما بعد، وإلى الله المشتكى.
فاعجب لحماقة وجهل من لا يزال يحسن الظن بالقوم ويهيم بالأحلام ويسبح بالأماني فيروجون عليه!!
كما سجل التاريخ هجمات وغدرات أهالي وادي التيم بالشام (وهم من الأفراخ الدروز) على من جاورهم من المسلمين، وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية ممن يقاتلهم ويحث الناس على ذلك لعظيم ضررهم وإلحادهم.
وشهد التاريخ تحالف أولئك مع المغول عام 657هـ ، كذلك كانت لهم اتصالات مع والي طرابلس الصليبي على المسلمين بعد ذلك.
الروافض يحولون دون فتح أوربة مرتين:
ففي عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك عبر الجيش الآسلامي من المغرب الى جزيرة الأندلس بقيادة موسى بن نصير ومولاة طارق بن زياد يرحمهم الله وفتحوا الأندلس في سنة (92هـ) تاريخ اليعقوبي 2/285 وتاريخ الطبري 6/468
تم توجهت الجيوش الاسلامية زاحفة نحوا الشمال حتى فتحت جنوب فرنسة ووصلت طلائعها إلى شمال أيطالية.
وكان المسلمون يريدون أن يفتحوا أوربة ويحاصروا القسطنينة من غربها ويأتي جيش اسلامي آخر من شرقها أيضا.
ولو تم ذلك لفتحت أوربة ودخلت الأسلام منذ بداية القرن الهجري الثاني.
ولكن الروافض المجوس حالوا دون ذلك وصدوا ذلك الفتح العظيم وذلك أنه بعد سنة (100هـ) بدأت حركات التمرد في خراسان وغيرها معاقل الروافض حتى ظهر أبو مسلم الخراساني سنة (124هـ) وأعلن الثورة في خراسان فأضطر الأمويون إلى أيقاف الزحف الأسلامي في أوربة والعودة ببعض الجيش إلى المشرق لأطفآء تلك النائرة وظلوا يقاومون تلك الفتن والحركات حتى سقطت خلافتهم.
وفي أثنآء الحروب الصليبية وبعدها تعاونت الدول الأروبية مع الأسبان لطرد المسلين من الأندلس أو حملهم على التنصير.
وفي سنة (857هـ) أستطاع السلطان العثماني محمد الفاتح أنيفتح القسطنطينة ويستولي عليها ويطرد الروم ولقبة المسلمون بمحمد الفاتح ثم توغل في شرق أوربة وفتح بعض البلاد. (تاريخ الدولة العثمانية ص 60)
ولما ضاق الأمر بالمسلمين في الأندلس توجه السلطان القانوني بجيش عظيم لفتح أوربة وإنقاذ الأندلس والعودة بها الى حظيرة الأسلام وقد وصل إلى (فيينة ) عاصمة (النمسا) وحاصرها يوم 20 صفر سنة 937هـ (المصدر السابق)
قال محمد فريد بك : (وقد حصل في أُثناء أشتغال السلطان بمحاربة (النمسة) بعض الأضطرابات على حدود بلاد العجم (أيران) ) المصدر السابق ص 88
وكان إسماعيل الصفوي قد توجهه بجيش كثيف إلى بغداد ودخلها سنة (941هـ)وفتك بأهلها وأهان علماؤها وخرب مساجدها وجعلها أصطبلات لخيله كما فعل النصيريون من قبل.
فأضطر السطان القانوني إلى وقف زحفة ألى أوربة وعاد بقسم من الجيش لمحاربة هؤلاء وتأديبهم.
وقد وصل السلطان الى تبريز ثم توجة إلى بغداد فدخلها يوم 24 جمادى الأولى سنة 941هـ . (المصدر السابق ص 90)
وبقي العثمانيون في أوربة يحالون فتحها والوصل الى الأندلس لتحريرها.
ثم عاد الشاه عباس الصفوي (طهماسب) إلى مهاجمة بغداد ودخلها سنة 1033هـ
قال محممد فريد بك: (وأنتهز الشاه الصفوي عباس تغلغل العثمانيين في أوربة وحروبهم مع النمسة والمجر فزحف نحو بغداد) المصدر السابق ص 120
وأضطر العثمانيون مرة أخرى إلى وقف الزحف وأرسال قسم من الجيش لأنقاذ بغداد .
وبهذه المواقف الخبيثة الدنيئة يكون الروافض قد حالوا دون فتح أوربة وأنتشار الأسلام فيها مرتين :
الأولى : بعد فتح الأندلس في العهد الأموي .
والثانية : بعد ضياع الأندلس في العهد العثماني.
ولوأنهم وجهوا تلك الطاقات البشرية والأموال الوفيرة لأمداد الجيوش الأسلامية لكان للأسلام والمسلمين شأن آخر ولاكن هذه عقيتهم هي فقط حرب المسلمين.
وكيف يقوم هؤلاء الروافض بهذا الواجب الاسلامي العظيم الذي شرف الله بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقط .

وفي أوائل القرن الحادي عشر الهجري قام أمير الدروز بالشام ويدعى فخر الدين المعني الثاني بالقيام بثورة على الخلافة العثمانية ، وعقد اتفاقات عسكرية مع أوربا، ولما هزم المعني إثر حملة 1022هـ هرب إلى أوربا وحاول جاهدا الحصول على مساعدات عسكرية من الفاتيكان وفرنسا وأسبانيا ضد العثمانيين، لكنه باء بالفشل.
وبحكم علاقته الوطيدة بالأوربيين فقد كان يعطف على الإرساليات التنصيرية، وبسط يد الحماية لجميع نصارى الشام، حتى صار الأوربيون يدعونه (حامي النصارى في الشرق)، وكان تحالفه مع الموارنة بالذات عاملا قويا في هجرتهم وتمركزهم في لبنان، مما قوى مركزهم السياسي فيها بعد ذلك، ولا سيما أيام الفرنسيين الذين تعمدوا تقسيم لبنان من الشام بشكل يسمح بأغلبية الموارنة فيه!
وفي سنة 1253هـ قام الدروز ولمدة ثلاث سنوات بالثورة مجددا.
ومنذ عام 1841م أقام الإنجليز علاقات وتحالفات وثيقة معهم، وأثمر ذلك عن ثورة 1851م على العثمانيين، وتدخلت إنجلترا ومنعت العثمانيين من قتالهم.
وثار الدروز مرة أخرى عام 1880 و1890 و93 و95 و1910، وتكررت هجمات الدروز على أهالي حوران السنة، وأحرقوا الكرك وأم الولد والمسمية وغيرها من النواحي.
ولا يخفى أن دروز شمال فلسطين هم من أعمدة وقيادات جيش إسرائيل الآن، ولهم كامل الحقوق في دولة اليهود، لماذا؟ الله أعلم!

لابد وأن كثيرا منكم سمع بمذبحتي صبرا وشاتيلا اللتين قتل فيهما الآلاف بأبشع أنواع القتل والتمثيل من الفلسطينيين المهجّرين العزل، رجالا ونساء، أطفالا وشيوخ، بعد الحصار العسكري والغذائي والدوائي الطويل، الذي قامت به حركة أفواج المقاومة اللبنانية (أمل)، ذات الطاقم والقيادة الرافضية، كوفئت هذه الجماعة بعد الحرب الأهلية بلبنان بأن أصبح قائدها وقائد المذبحتين (نبيه بري) أحد أركان الثالوث الرئاسي بلبنان، ولم يصبح هو وجماعته مجرمو حرب كما أصبحت بعض الفئات التي لم تفعل في الحرب كلها عشر ما فعله أولئك الرافضة في مذبحتين فقط، بقي أن نعلم أن هذه الحركة كانت وما تزال مدعومة مباشرة من دولتين: إحداهما رافضية، والأخرى من طائفة متفرخة من الرافضة.
ننتقل إلى رافضة الخليج العربي، ولنأخذ القطيف مثلا، عندما دخل (الإخوان) مناطقهم، أشاروا بإخراج القوم من الجزيرة كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأمر ما لم يتم ذلك، ودار التاريخ دورته، إلى أن جاء اليوم الذي استسمن فيه القوم عضلاتهم، فقاموا بفتنتهم المعروفة أواخر القرن الهجري السابق، وقتلوا عددا من السنّة (موظفين، شرطة، مواطنين عاديين.. الخ) وأظهروا حقدهم وحنقهم على السنة، فكانت الوقعة المشهورة التي كان عمادها نخوة البدو وغيرتهم الدينية من أفراد الحرس لقمع الفتنة (دون انتظار أوامر رسمية لم تصدر، تماما مثلما فعل التكارنة بالرافضة في فتنة الحرم 1407)، فسكن الرافضة إلى حين، ثم لما تغيرت أمارة مناطقهم لصالحهم بدأت رؤوس الأفاعي تظهر مجددا، واطلع العارفون المطلعون قريبا على وثيقة سرية متسربة منهم ذات أسلوب يهودي، تتكلم هذه الوثيقة عن الخطط القادمة المستقبلية لأفراد الديانة، وكيفية الوصول للحكم عبر إيقاع الفتن وعبر الدسائس على المدى البعيد، وإن لم تخني الذاكرة، فقد نشرتها مجلة البيان في حينها، وبالإمكان الاطلاع على بعض الكتب مثل (وجاء دور المجوس) و(بروتوكولات آيات قم) لرؤية المزيد.
وأيضا في أفغانستان لم يقدم الشيعة لمجاهديها غير الطعن في جهادهم و تصديهم للغزاة الملحدين. كانو يدلون الروس على مواقع المجاهدين المسلمين. و ماذا عن النصيحة التي أسداها الخميني (فضح الله سره) لحزب الوحدة الأفغاني الشيعي العميل لإيران بأن يعد نفسه بعد خروج الروس قائلاً لهم: " إن جهادكم يبدأ بعد خروج الروس". و لهذا فأنت ترى أنهم لم يحاربوا الروس! و لكن بعد خروجهم دخلوا في الميدان دخولا حقيقيا بثقل إيراني واضح. و كانت نتيجة العمالة ما نرى من تعويق قيام دولة إسلامية في أفغانستان و اندحار الشيعة من الذين أصبحوا عملاء لإيران و تشرذمهم و إراقة الدماء خلافاً لجماعة آية الله أصف محسني الذي ابتعد عن العمالة، و في آخر مؤامرة إيرانية في مدينة هرات الأفغانية استطاع الطالبان أن يخمدو الفتنة و يستولو على أكثر من 130 قطعة من الأسلحة الإيرانية و وسائل حربية أخرى و قتل فيها أكثر من 50 شخصا و ألقي القبض على أكثر من 200 عميل إيراني من الشيعة في هرات.
و للعلم فقط فقد تمّ اكتشاف مؤخراً فى باميان معقل الشيعة فى أفغانستان

مجازر وحشية أشبه بمجازر الصرب للبوسنويين حيث ذهب ضحيتها 6000 مسلم سني على أيدى الهزارة شيعة أفغانستان وذلك بدعم من حكومة أيران الشيعية الأثني عشرية و الوثائق محفوظة في كابل.
و لماذا قام أعضاء مجلس الأمة الكويتي من الشيعة بالتصويت لجانب حافظ الأسد ضد المجاهدين عندما صوتوا من أجل إرسال 48 مليونا من الدنانير لقوات الردع السورية؟
و في جامعة الكويت لماذا وقف الشيعة جنبا إلى جنب مع الشيوعيين واليساريين ضد الطلبة المسلمين من أهل السنة في انتخابات الطلبة لعام 1981.
و لماذا احتجت ايران على ضرب أمريكا للصرب و قامت بتأييد الصرب ضد ما اسمته بالعدوان الأميركي الغاشم؟ و لماذا اعتبرت إيران جيش تحرير كوسوفا المسلم حركة إرهابية؟ (راجع ما قاله مفتي كوسوفا في مقابلة مع قناة الجزيرة)
و أخيراً لماذا أعلنت إيران دعمها للمجازر التي قامت بها القوات الروسية الكافرة ضد المجاهدين في الشيشان و داغستان؟ (راجع تقارير رويتر 25 سبتمبر أيلول) . و لماذا اكد السفير الايراني استعداد بلاده للتعاون و المشاركة العملية في التصدي لمحاولات المجاهدين لزعزعة استقرار الوضع في روسيا؟
فى 15 يناير الجاري اجتمع وزير الدفاع الروسي ايجور سريجييف - الذى تنفذ قواته المجازر ضد المسلمين فى جروزنى - برئيس مجلس الأمن القومي الايراني حسن روحاني فى موسكو ، وبعد الاجتماع أكد الطرفان مواصلة تعاونهما العسكري والنووي ، وحتى التاريخ نفسه لم تندد ايران بالعمليات العسكرية فى الشيشان ، وحتى بيانات طهران فى هذا الشأن لم تدن موسكو صراحة .

نقلا عن مجلة المجتع العدد 1385 -19 شوال 1420هـ - صفحة 41
بل أن من يقرأ تاريخهم سوف يرى بأنهم لم يساهموا في فتح شبر واحد على الأقل بل كما قرأت لم يشهرون السلاح ولم يحاربوا الا المسلمين فهذا ماراده اليهود زرعة فرقة تدعي الأسلام وتحارب أهلة
بل لقد قال رئيس وزرآء إسرائيل أسحاق بن زفي وهوا ثاني رئيس للدوله اليهوديه حينما قال (إن يهوداً كثيرين وكثيرين جداً يعيشون بين الشعوب بطبيعتين إحداهما ظاهرة وهي إعتناق دين الشعب الذي يعيشون في وسطة جماعيا وظاهريا والثانية باطنة وهي أخلاص عميق لليهودية)) الماسونية في العرآء للمحمد الزعبي ص146
ولهذا تجداسرائيل أول من دعمت إيران بالأسلحة ضد العراق .
وماتزال الممواقف اللئيمة ظاهرة متميزة في سلوكهم حتى يومنا هذا والغريب أنهم يدعون الآسلام ولاكن من لدية عقل وبصيرة بعد كل هذا سوف يعرف بأنهم يهود عداوتهم للمسلمين فقط .
وختاماً يقول الله عز وجل في كتابة المبين ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود) المائدة (82)
وأظن ألآية واضحه في معناها.









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:41   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صفحة من التاريخ الاسود للرافضة المجوس
بسم الله وكفى والحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على من اصطفى نستعرض اخي المسلم , شيئا من تاريخ ( الرافضة) تلك الفرقة التي منذ تاسيسها على يد ذلك اليهودي ابن سبأ , وهي تكيد للاسلام باسم الاسلام , فتارة تراهم يتحالفون مع اليهود لضرب الاسلام , وتارة يتحالفون مع النصارى
وقد سجل التاريخ تلك الصفحات السود من تاريخهم المظلم في عام358هــ استطاع جوهر الصقلي الاستيلاء على الإسكندرية دون مقاومة , وكتب أمانا بعدم التعرض للأهالي , ولكن عقيدته الفاسدة لم تجعله يراعي إلا ولا ذمة في الأهالي المسلمين وأثارت في نفسه حتمية التشفي من أهل السنة فقام بقتل علمائهم واستباح حرماتهم وصادر أموالهم ولما قدم المعز إلى القاهرة سنة 362هـ ,حرم على أهل السنة تولي المناصب الهامة في الدولة بل منعهم من الصلاة في بعض مساجدهم مثل مسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه وحوله إلى وكر من أوكار الباطنية
ولم يكتفي بذلك بل حرض شيعته من المصريين والمغاربة على الفتك بأهل السنة في18 ذي الحجة 362هـ , وكذلك في العاشر من محرم 363هـ عندما أرغم الشيعة أهل السنة مشاركتهم في مواكب البكاء والعويل
ولم يستجب أهل السنة لهذه البدعة المحدثة, فعمد الشيعة إلى ضربهم والتنكيل بهم, وجوهر الصقلي لم يحرك ساكنا
ولما آلت السلطة إلى العزيز سنة365هـ , عنى كأبيه المعز بنشر المذهب الشيعي, وحتم على القضاء أي يصدروا أحكامهم وفق هذا المذهب , كما قصر المناصب الهامة على الشيعيين, وأصبح لزاما على الموظفين السنيين الذي تقلدوا المناصب الصغيرة أن يسيروا طبقا لأحكام المذهب الإسماعيلي, وإذا ما ثبت على أحدهم التقصير في مراعاتها عزل عن وظيفته, وكان ذلك مما دفع الكثيرين من الموظفين السنيين إلى اعتناق مبادئ المذهب الفاطمي وفي عهد الحاكم بأمر الله اصدر عام 395هـ أمرا بنقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق والشوارع والدروب وصدرت الأوامر إلى العمال في البلاد المصرية بمراعاة ذلك وفي عام 401هـ ابطل صلاة الضحى وصلاة التراويح أما سياستهم مع بني جنسهم من اليهود والنصارى فقد بلغت قمة التسامح والمودة فقد استعان المعز بكثير من الأطباء اليهود وما لبث أن عظم نفوذهم في بلاطه, وصار يعقوب ابن كلس الذي أسند إليه المعز بعض دواوينه يتحيز إلى إخوانه في الدين وارتقى يعقوب في المناصب حتى أصبح وزيرا للعزيز ابن المعز. وكذلك اتسم عهد العزيز بالتسامح مه النصارى وغص بلاطه منهم وبالغ في إكرامهم لما كان بينه وبينهم صلة النسب, إذ تزوج من نصرانية وكان لها أخوان رفعهما العزيز إلى أرقى المناصب في الكنيسة, فعين أحدهما بطريركا للملكانيين ببيت المقدس سنة375هـ وعين الثاني مطرانا للقاهرة ثم رقى في عهد الحاكم بطريركا للملكانيين بالإسكندرية عام390هـ, وكان لهذه السدة نفوذ عظيم على العزيز فقد حملته على انتهاج سياسة التسامح مع النصارى وإعادة بعض الكنائس وبلغ من عطف العزيز على النصارى أن احتفل بأعيادهم ومواسمهم الدينية مشاركة لهم في شعائرهم تلك شذرات اخترناهم من التاريخ بالنسبة للعبيديين
وأما بالنسبة للشيعة المقيمين بالشام والعراق فتعاونهم مع أعداء الإسلام فمعروف لأكثر المطلعين على التاريخ ولكن نذكر بعض تلك الإعانات ليكون الشباب المسلم على معرفة من ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية الرافضة أعظم ذوي الأهواء جهلا وظلما يعادون خيار أولياء الله تعالى من بعد النبيين من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه , ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين والملحدين كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم من الضالين
فتجدهم أو كثيرا منهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين والكفار واختلفت الناس فيما جاءت به الأنبياء فمنهم من آمن ومنهم من كفر سواء كان الاختلاف بقول أو عمل كالحروب بين المسلمين وأهل الكتاب والمشركين , تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن , كما قد جربه الناس منهم غير مرة في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخرسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك
وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك في وقائع متعددة من أعظم الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة , فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين مالا يحصي عدده إلى رب الأنام كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة الكافرين هكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير ويقول أيضا الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلظ من أكفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء كفار مرتدون وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي ولهذا السبب يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين فيعانون التتار على الجمهور وهم كانوا من أعظم الأسباب في خروج جنكيز خان ملك الكفار إلى بلاد الإسلام وفي قدوم هولاكو إلى العراق وفي أخذ حلب ونهب الصالحية وغير ذلك بخبثهم ومكرهم ولهذا السبب نهبوا عساكر المسلمين , لما مر عليهم وقت انصرافه إلى مصر في النوبة الأولى ولهذا السبب يقطعون الطرقات على المسلمين , وظهر فيهم من معاونة التتار والإفرنج على المسلمين , والكآبة الشديدة بانتصار الإسلام ما ظهر , وكذلك فتح المسلمين لعكا وغيرها

وظهر فيهم من الانتصار للإفرنج والنصارى , وتقديمهم على المسلمين , ما قد سمعه الناس منهم , وكل هذا الذي وصفت بعض أمورهم , وإلا والأمر أعظم من ذلك
وقد اتفق أهل العلم بالأحوال أن أعظم السيوف التي سلت على أهل القبلة ممن ينتسب إلى أهل القبلة إنما هو من الطوائف المنتسبة إليهم منهم أشد ضررا على الدين وأهله وأبعد من شرائع الإسلام من الخوارج الحرورية ولا يخفى على من له أدنى وعي تاريخي بالشيعة دور الوزير ابن العلقمي الخياني في سقوط بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك , وما جره على المسلمين من القتل والخراب والذل والهوان بالاتصال بهولاكو وإغرائه بغزو العراق وهيأ له من الأمور ما يمكنه من السيطرة والاستيلاء وقد سلك ابن العلقمي في التخطيط لذلك الأمر بأن أشار على الخليقة المستعصم بتسريح أكبر عدد ممكن لتخفيف الأعباء المالية على الميزانية العامة فوافقه الخليفة على ذلك ولم يكن يعلم الخليفة بأن اقتراح الوزير ما هو إلى إضعاف جيش الخلافة في مواجهة الغزاة التتار حتى أن الجنود تدهورت حالتهم الاجتماعية والمالية مما اضطرهم إلى الاستخدام في حمل القاذورات ولكي نلم ببعض جوانب تلك الخيانة العلقمية نورد بعض أقوال المؤرخين في بيان حقيقة ابن العلقمي وما قام به من المساهمة في سقوط الخلافة الإسلامية جلال الدين السيوطي : إن ابن العلقمي كاتب التتر وأطمعهم في ملك بغداد
أبو شامة شهاب الدين بن عبد الرحمن بن إسماعيل : إن التتار استولوا على بغداد بمكيدة دبرت مع وزير الخليفة قطب الدين اليونيني البعلبكي : وكاتب الوزير ابن العلقمي التتر وأطمعهم في البلاد , وأرسل إليهم غلامه وسهل عليهم ملك العراق , وطلب منهم أن يكون نائبهم في البلاد , فوعدوه بذلك , وأخذوا في التجهيز لقصد العراق , وكاتبوا بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل في أن يسير إليهم ما يطلبونه من آلات الحرب , فسير إليهم ذلك ولما تحقق قصدهم علم أنهم إن ملكوا العراق لا يبقون عليه فكاتب الخليفة سراً في التحذير منهم , وأنه يعد لحربهم فكان الوزير لا يوصل رسله إلى الخليفة ومن وصل إليه الخليفة منهم بغير علم الوزير اطلع الخليفة وزيره على أمره ويتابع البعلبكي في وصف جيوش التتار الزاحفة على بغداد وبعد أن تمكنوا هزيمة الحامية الهزيلة في صد الغزو فيقول : فحينئذ أشار بن العلقمي الوزير على الخليفة بمصانعة ملك التتر ومصالحته وسأله أن يخرج إليه في تقرير زواج ابنته من ابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى سلطان الروم في سلطنة الروم لا يؤثر إلا أن تكون الطاعة له كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية, وينصرف بعساكره عنك فتجيبه إلى هذا فإنه فيه حقن دماء المسلمين , ويمكن بعد ذلك أن يفعل ما تريد فحسن له الخروج إليه فخرج في جمع من أكابر أصحابه فأنزل في خيمة ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا عقد النكاح فيما أظهره فخرجوا فقتلوا وكذلك صار يخرج طائفة بعد طائفة شمس الدين الذهبي : وأما بغداد فضعف دست الخلافة وقطعوا أخبار الجند الذين استنجدهم المستنصر وانقطع ركب العراق, كل ذلك من عمل الوزير ابن العلقمي الرافضي جهد في أن يزيل دولة بني العباس ويقيم علويا وأخذ يكاتب التتار ويراسلونه والخليفة غافل لا يطلع على الأمور ولا له حرص على المصلين ابن شاكر الكتبي : وأخذ يكاتب التتار إلى أن جرأ هولاكو وجره على أخذ بغداد عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي : وكان شيعيا رافضياً في قلبه غل للإسلام وأهله وحبب إلى الخليفة جمع المال والتقليل من العساكر فصار الجند يطلبون من يستخدمهم في حمل القاذورات ومنهم من يكاري على فرسه ليصلوا إلى ما يتقوتون به ثم يصف لنا السبكي مؤامرة ابن العلقمي في قتل الخليقة والعلماء والفقهاء واستباحة بغداد وإراقة الخمور في بيوت الله تعالى فيقول؛ وقصد هولاكو بغداد من جهة البر الشرقي ثم إنه ضرب سوار على عسكرة وأحاط ببغداد فأشار الوزير على الخليفة بمصانعتهم وقال : أخرج أنا إليهم في تقرير الصلح, فخرج وتوثق لنفسه من التتار ورجع إلى المعتصم
وقال إن السلطان يا مولانا أمير المؤمنين قد رغب في أن يزوج بنته بابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته ولا يؤثر إلا أن تكون الطاعة له كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية , ونصرف عنك بجيوشه فمولانا أمير المؤمنين يفعل هذا فان فيه حقن دماء المسلمين وبعد ذلك يمكننا أن نفعل ما نريد والرأي أن تخرج إليه , فخرج أمير المؤمنين بنفسه في طوائف من الأعيان إلى باب الطاغية هولاكو ولا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم
فأنزل الخليفة في خيمة ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد فخرجوا من بغداد فضربت أعناقهم وصار كذلك يخرج طائفة بعد طائفة فتضرب أعناقهم ثم طلب حاشية الخليفة فضرب أعناق الجميع ثم طلب أولاده فضرب أعناقهم , وأما الخليفة فقيل أنه طلبه ليلا وسأله عن أشياء ثم أمر به ليقتل
فقيل لهولاكو إن هذا إن أريق دمه تظلم الدنيا ويكون سبب خراب ديارك فإنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفة الله في أرضه فقام الشيطان المبين الحكم نصير الدين الطوسي وقال يقتل ولا يراق دمه وكان النصير من أشد الناس على المسلمين , فقيل إن الخليفة غم في بساط وقيل رفسوه حتى مات
ولما جاءوا ليقتلوه صاح صيحة عظيمة, وقتلوا أمرائه عن أخرهم, ثم مدوا الجسر وبذلوا السيف ببغداد واستمر القتل ببغداد بضعا وثلاثين يوما ولم ينجوا إلى من اختفى وقيل إن هولاكو أمر بعد ذلك بعدّ القتلى فكانوا ألف ألف وثمانمائة ألف النصف من ذلك تسعمائة ألف غير من لم يعد ومن غرق ثم نودي بعد ذلك بالأمان فخرج من كان مختبئ وقد مات الكثير منهم تحت الأرض بأنواع من البلايا والذين خرجوا ذاقوا أنواع الهوان والذل ثم حفرت الدور وأخذت الدفائن والأموال التي لا تعد ولا تحصى وكانوا يدخلون الدار فيجدون الخبيئة فيها وصاحب الدار يحلف أن له السنين العديدة فيها ما علم أن بها خبيئة, ثم طلبت النصارى أن يقع الجهر بشرب الخمر وأكل لحم الخنزير وأن يفعل معهم السلمون ذلك في شهر رمضان, فألزم المسلمون بالفطر في رمضان وأكل الخنزير وشرب الخمر , ودخل هولاكو إلى دار الخليفة راكبا لعنه الله واستمر على فرسه إلى أن جاء سدة الخليفة وهي التي تتضاءل عندها الأسود ويتناوله سعد السعود كالمستهزئ بها وانتهك الحرم من بيت وغيره , وأعطى دار الخليفة لشخص من النصارى وأريقت الخمور في المساجد والجوامع ومنع المسلمون من الإعلان بالأذان فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , هذه بغداد لم تكن دار كفر قط وجرى عليها هذا الذي لم يقع قط من منذ قامت الدنيا مثله , وقتل الخليفة وإن كان وقع في الدنيا أعظم منه إلا أنه أضيف له هوان الدين والبلاء الذي لم يختص بل عم سائر المسلمين حسن الديار بكري : ابن العلقمي الرافضي كان قد كتب إلى هولاكو ملك التتار في الدست أنك تحضر إلى بغداد وأنا أسلمها لك , وكان قد داخل قلب اللعين الكفر , فكتب هولاكو : إن عساكر بغداد كثيرة فإن كنت صادقا فيما قلته , وداخلا في طاعتنا , فرّق عساكر بغداد , ونحن نحضر , فلما وصل كتابه إلى الوزير , ودخل إلى المستعصم وقال , إنك تعطي دستورا لخمسة عشر ألف من عسكرك وتوفر معلومهم فأجاب المستعصم لذلك , فخرج الوزير لوقته ومحا اسم من ذكر في الديوان ثم نفاهم من بغداد ومنعهم من الإقامة بها ثم بعد شهر فعل مثل فعلته الأولى ومحا اسم عشرين ألفا من الديوان , ثم كتب إلى هولاكو بما فعل وكان قصد الوزير بمجيء هولاكو أشياء منها :أنه كان رافضيا خبيثا وأراد أن ينقل الخلافة من بني العباس إلى العلويين فلم يتم له ذلك من عظم شوكت بني العباس وعساكرهم ففكر أن هولاكو قد يقتل المستعصم وأتباعه ثم يعود لحال سبيله وقد زالت شوكت بني العباس وقد بقي هو على ما كان عليه من العظمة والعساكر وتدبير المملكة فيقوم عند ذلك بدعوة العلويين الرافضة من غير ممانع لضعف العساكر , ولقوته ثم يضع السيف في أهل السنة فهذا كان قصده لعنه الله, ولما بلغ هولاكو ما فعل الوزير ببغداد ركب وقصدها إلى أن نزل عليها وصار المستعصم يستدعي العساكر ويتجهز لحرب هولاكو وقد اجتمع أهل بغداد وتحالفوا على قتال هولاكو وخرجوا إلي ظاهر بغداد ومضي عليهم بعساكره فقاتلوا قتالا شديدا, وصبر كل من الطائفتين صبرا عظيما , وكثرت الجراحات والقتلى في الفريقين إلى أن نصر الله تعالى عساكر بغداد وانكسر هولاكو أقبح كسرة وساق المسلمون خلقهم وأسروا منهم جماعة وعادوا بالأسرة ورؤوس القتلى إلى ظاهر بغداد ونزلوا بخيمهم مطمئنين بهروب العدو , فأرسل الوزير ابن العلقمي في تلك الليلة جماعة من أصحابه فقطعوا شط دجلة فخرج مائها على عساكر بغداد وهم نائمون فغرقت مواشيهم وخيامهم وأموالهم وصار السعيد منهم من لقي فرسا يركبها, وكان الوزير قد أرسل إلى هولاكو يعرفه بما فعل ويأمره بالرجوع إلى بغداد فرجعت عساكره إلى بغداد وبذلوا فيها السيف ويقول الأستاذ حسن السوداني- معاصر لقد اتفق ابن العلقمي والطوسي مع ملة الكفر ضد الخلافة الإسلامية بحجة الدفاع عن أنصار الإمام علي رضي الله عنه وشيعته
ومعرف أن الطوسي يسمى أستاذ البشر والعقل الحادي عشر , وسلطان المحققين وأستاذ الحكماء والمتكلمين
وأصله من طوس وهي من توابع مدينة قم , ويعتبر الطوسي فخر الحكماء ومؤيد الفضلاء ونصير الملة , ولا ندري هل كان هولاكو من هؤلاء الفضلاء الذين أيدهم الطوسي؟
وهل كان المغول هي الملة التي نصرها الطوسي على المسلمين فهتكت الأعراض وخربت مركز الحضارة الإسلامية؟
لقد كان الطوسي وابن العلقمي من حاشية هولاكو وهو يخرب ضريح الإمام موسى الكاظم فلم يبد منهما ما ينم عن اعتراض , تجمع المصادر التي وصفت الساعات الأخيرة من حياة الخلافة العباسية الإسلامية على أن هولاكو قد استشار أحد المنجمين قبل أن يبدأ غزوته , فقرأ له ما يلي : إن كل من تجاسر على التصدي للخلافة والزحف بالجيش إلى بغداد لم يبق له العرش ولا الحياة , وإذا أبى الملك أن يستمع إلى نصحه وتمسك برأيه فسينتج عنه ست مهالك , تموت الخيل , ويمرض الجند , لن تطلع الشمس ولم ينزل المطر ثم يموت الخان الأعظم , لكن مستشاري هولاكو قالوا بغزو بغداد وعدم الاستماع لرأي المنجم , فاستدعى هولاكو العلامة نصير الدين الطوسي الذي نفا ما قاله حسام الدين وطمأن هولاكو بأنه لا توجد موانع شرعية تحول دون إقدامه على الغزو ولم يقف الطوسي عند هذا الحد بل أصدر فتوى يؤيد فيها وجهة نظره بالأدلة العقلية والنقلية وأعطى أمثلة على أن كثيرا من أصحاب الرسول قتلوا ولم تقع الكارثة , وغزا هولاكو بغداد بفتوى الطوسي وبمعلومات ابن العلقمي وهما وزيراه الفارسيان , ولم يستسلم المستعصم فقد أشار عليه البعض بأن ينزل بالسفينة إلى البصرة ويقيم في إحدى الجزر حتى تسنح الفرصة ويأتيه نصر الله لكن وزيره ابن العلقمي خدعه بأن الأمور ستسير على ما يرام لو التقى بهولاكو
فخرج المستعصم ومعه1200 شخصية من قضاة ووجهاء وعلماء فقتلهم هولاكو مرة واحدة , ووضع المستعصم في صرة من القماش وداسته سنابك الخيل وكان قتلى بغداد كما تقول المصادر المعتدلة800 ألف مسلم ومسلمة كانوا هم ضحايا ابن العلقمي والطوسي والأخير كان قد اصدر فتوى بجواز قتل المستعصم حين تردد هولاكو عن قتله , فافهمه الطوسي أن من هو خير منه قد قتل ولم تمطر الدنيا دما , وقد استبيحت بغداد في اليوم العاشر من شباط عام1258 ولم يكن ذلك اليوم آخر نكبة حلت بالأمة على يد الوزراء الفرس ولابسي العمامة الفارسية فالمصادر التي مرت عليك أخي القارئ أجمعت على أن ابن العلقمي كان الساعد الأيمن لهولاكو في غزو بغداد واستباحة الأموال والأنفس وقد ساعد هولاكو في قتل الخليفة عندما أحجم عن قتله نصير الدين الطوسي بإصدار فتوى بجواز ذلك ومع ذلك يقول حاخام إيران الأكبر الخميني : ويشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام ونحن نسأل نائب الخرافة المنتظر ما هي الخدمات التي قدمها للإسلام والمسلمين غير القتل والإرهاب؟
وأما إذا كان يقصد خدماته التي قدمها للطاغية التتري هولاكو وأنه يمثل الإسلام, فهذا يكون له وجه آخر عند من يكون همهم معاونة الكفار على أهل السنة وفي الدولة الصفوية تحالف الشاه طهماسب ابن الشاه إسماعيل الصفوي مع ملك هنكاريا ضد الدولة العثمانية المسلمة خلافا للإجماع الفقهي في منع التحالف مع الكفار وقد تم ذلك التخالف بفتوى أصدرها الشيخ علي الكركي المجتهد الديني الكبير وفي القرن الثامن الهجري تحالف غياث خدا بنده محمد المغولي(الذي تشيع), مع اليهود والصليبين وأعمل القتل والإرهاب في أهل السنة وإن ننسى فلا ننسى جريمة التاريخ المعاصر الكبرى التي سلم فيها يحيى خان الشيعي أرض المسلمين في شرق باكستان للهندوس يفعلون بها ما يشاءون حتى أقاموا عليها الدولة المسخ بنجلادش وفي لبنان كلنا يذكر جيدا خذلان الشيعة للمسلمين وتحالفهم مع المارونيين والذين يعتبرونهم الأصدقاء الحقيقيين لهم وفي أفغانستان ماذا قدم الشيعة لمجاهديها غير الطعن في جهادهم وتصديهم للغزاة الملحدين بل انهم تحالفوا مع الروس.











رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:42   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

دمير الخلافة الإسلامية في بغداد سنة 656هـ .. ودور الشيعة في ذلك!
بغداد عام 1423هـ .. وهل يعيد التاريخ نفسه ؟

وقف القائد المغولي السفاح "هولاكو" على مشارف عاصمة الخلافة العباسية يرمقها من بعيد بنظرة حادة ملؤها الحقد وحب الانتقام ، وتفوح منها رائحة الدماء والأشلاء ، وقف وهو يستعيد الصور المرعبة التي حلت بالعالم الإسلامي من الشرق وكيف تساقطت ممالكه بسرعة مخيفة وكأنه مجموعة من الأحجار المصفوفة التي تلاحقت بالسقوط .

لكن "هولاكو" المجرم توقف قليلاً عند مشارف العاصمة العباسية ؛ لأنه يعلم أن هذه العاصمة هي قلب العالم الإسلامي ، وحاضرته ، ومدينة الخلافة العباسية أقرباء نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام ، توقف قليلاً وتهيب أن يستبيح هذه المدينة العظيمة ، خاصة وأن المنجمين الذين يحيطون به إحاطة الأسورة بالمعصم كانوا ينصحونه بأن لا يدخل "بغداد" لأنها عاصمة الإسلام ، ولأن طالع النجوم يؤكد أن دخول "هولاكو" لهذه العاصمة سيكون شراً ووبالاً عليه .

كاد أن يقتنع المجرم الوثني "هولاكو" بما قاله المنجمون له ، لكن هذا الاتفاق الذي تم بين المنجمين أفسده كبيرهم والمقدم فيهم عند حضرة السفاح القذر "هولاكو" وهو المنجم الفيلسوف "نصير الدين الطوسيّ " الذي بدد مخاوف القائد المغولي وأقنعه بأن تدميره للخلافة الإسلامية سيكون نصراً عظيماً، وعملاً نبيلاً، وأن طالع النجم يؤكد أن "هولاكو" سيحقق النصر الكاسح على الأمة الإسلامية !

ُسر "هولاكو" ببشائر المنجم الشيعي "نصير الدين الطوسيّ " لكنه توجس خيفة من التعدي على خلافة الإسلام وخلفاء بني العباس الذين هم عشيرة نبي الإسلام وأبناء عمومته ، لكن المنجم الشيعي "نصير الدين الطوسيّ " أزال هواجس القائد المغولي بأن هؤلاء مجرد كفرة ، وأن إزهاق أرواحهم وهتك أعراضهم أمر تباركه نجوم السماء وترعاه طوالعها .

وبعد إقناع وإلحاح من العالم المنجم الشيعي الإمامي الجعفري "نصير الدين الطوسيّ " استقر رأي المجرم "هولاكو" على غزو بغداد بمباركة من كبير علماء الشيعة الطوسيّ وبمساعدة من الجاسوس المتآمر "ابن العلقمي" الذي كان يرسل الرسائل السرية عن أخبار وأسرار الدولة والجيش والمنافذ السرية في العاصمة العباسية .

وما هي إلا شهور قليلة حتى دخل المغول بغداد فاستبيحت الأعراض وسال الدم ، وطفحت الشوارع والأزقة بالجثث ، جثث النساء والأطفال الرضع ، وتحولت مدينة السلام بغداد عام 656هـ إلى مدينة الرعب والفزع ، وأعلن في نواحيها البلاء العام ، حيث ضربت الأوبئة والأمراض كافة المنطقة بسبب تعفن جثث القتلى الذين يقدر عددهم ما بين (1000,000 و1800000) قتيل !

ولم ينج من كارثة المغول في بغداد إلا : الشيعة واليهود ،بسبب مواقفهم الجليلة مع التتار!!

" تدمير بغداد سنة 656هـ .. ودور الشيعة في ذلك"

تكاد تجمع المصادر التاريخية السنية والشيعية والافرنجية - إلا ما ندر من مصادر الشيعة - على أن سقوط بغداد كان نتيجة مؤامرة دنيئة حاكها الوزير الشيعي "ابن العلقمي" وباركه على تلك الخيانة العالم المنجم الشيعي "نصير الدين الطوسيّ " ففي ظلمة الليل البهيم دبرت المؤامرة ، ورسمت خارطتها ، وتعاون ابن العلقمي والطوسي و "شيعة الكرخ" على الانتقام من المسلمين والثأر من الدولة الإسلامية وتمزيقها من أجل الثارات الكربلائية والأحقاد المجوسية !

شهادة التاريخ : وقد سجل التاريخ بالدماء هذه الخيانة الشيعية ، فهذا المؤرخ الكبير منهاج السراج الجزجاني الفارسي في كتابه "طبقات ناصري" الذي ألفه بعد سقوط بغداد بثلاث سنوات فقط ؛ يشهد بما قام به الشيعة من مؤامرة ، وكذلك المؤرخ ابن واصل، وأبو الفدا، وابن كثير، وابن شاكر الكتبي، والسبكي، والمقريزي، وأبو المحاسن، والسيوطي، وابن العماد .. وغيرهم ممن لا يحصى .

مؤامرة الوزير ابن العلقمي :

الإنسان الكريم حينما تكرمه تملكه ، واللئيم حينما تكره وتثق به يتمرد ويقطع اليد التي امتدت له بالمعروف والأحسان ، هذا اللئيم هو الوزير الشيعي ابن العلقمي الذي وثق فيه الخليفة العباسي "المستعصم" وعينه وزيرا كبيرا عنده، وجعل له الحل والربط والتخطيط في الدولة، لكن ابن العلقمي لم يقابل الثقة من قبل الدولة إلا بالخيانة والغدر، فخطط ودبر بليل مؤامرة غزو عاصمة الخلافة الإسلامية ، وجعل لمؤامرته ثلاث مراحل :

المرحلة الأولى : إضعاف الجيش بتسريحه من (100) ألف مقاتل إلى (10) آلاف مقاتل فقط، كما عمل على إسقاط أسماء من تبقى من الجند من الديوان، وحرمانهم من رواتبهم ، حتى وصل الأمر به أن منعهم من مجرد ما يقيم حياتهم الأسرية على أقل حالات الكفاف !

المرحلة الثانية : مكاتبة المغول والتتار سراً، وتسريب أسرار الدولة لهم، وإخبارهم بنقاط الضعف والثغرات، كما سرب لهم أخبار الجيش العباسي، وكشف لهم حقيقة حال الدولة، ورغبهم وأطمعهم بغزوها وتدميرها، وساعده في ذلك نصير الدين الطوسي.

المرحلة الثالثة : لما وقعت المصيبة أخذ ابن العلقمي ينشر بين الناس إشاعات الرعب والفزع، ويثبط الناس والخليفة العباسي عن قتال المغول !

وهكذا انتهت الخلافة الإسلامية على يد الوزير الشيعي ابن العلقمي والمنجم نصير الدين الطوسي.

ما سجله التاريخ : ذكر المؤرخ الجزجاني والنويري وأبوالفدا والذهبي وابن خلدون والمقريزي والسيوطي أن ابن العلقمي بعد أن قرر القضاء على الخلافة العباسية ، أخذ يرسل الرسل سراً إلى هولاكو ليطلعه على أسرار الدولة ، ويبين له ضعفها، وليهون عليه من شأنها، كما أكدت المصادر التاريخية السابقة أن الخليفة العباسي لما استعد لملاقاة جيش التتار، قام ابن العلقمي بقطع أرزاق الجند، وثبط همة الخليفة، وصرفه عن الاستعداد بحجة أنه رتب شؤون الصلح، إلى آخر هذه الأساليب الماكرة التي انخدع بها الخليفة حتى صارت بغداد لقمة سائغة للمغول.

ويؤكد المؤرخ الفارسي الجوزجاني في كتابه "طبقات ناصري" أن ابن العلقمي أثناء جهاد المسلمين في بغداد ضد المغول لم يتورع من إصدار أمر في وقت المحنة بفتح سد كان مقاماً على نهر يقع خارج بغداد ، فغرق بسبب ذلك الكثير من جيش الخلافة العباسية .

ولم تقتصر المؤامرة على الطوسي وابن العلقمي بل شملت شيعة بغداد الذين تعاونوا مع الغزاة ضد المسلمين ، يقول المؤرخ الافرنجي "Le Strange" في كتابه ( بغداد في عهد الخلافة العباسية) ما نصه :

( وكان هولاكو قد نظم عمليات الحصار وحركاته أفضل تنظيم في خارج المدينة ، وازدادت هذه قوة، وتفاقم خطرها بما حصل من الخيانة في داخل أسوار بغداد، وذلك لأن سكان الكرخ والحلة التي حول مشهد الإمام موسى في الكاظمية كانوا من الشيعة، وهم يكرهون الخليفة السني، الأمر الذي دفعهم إلى الاتصال سراً بالعدو الكافر).

ويقول المؤرخ "المقريزي" في معرض حديثه عن حوادث سنة 654هـ ما نصه :

( وفيها وصلت جواسيس هولاكو إلى الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي ببغداد، وتحدثوا معه ، ووعدوا جماعة من أمراء بغداد بعدة مواعيد، والخليفة في لهوه لا يعبأ بشيء من ذلك ) .

ويؤكد المؤرخ الشيعي "نور الله الششتري" في كتابه ( مجالس المؤمنين ) أن المنجمين حذروا هولاكو من غزو بغداد وقتل الخليفة لأن العالم سيصير أسوداً مظلماً، وتظهر علامات القيامة، لكن مستشاره الشيعي نصير الدين الطوسي فند وسفه آراء المنجمين وأكد لهولاكو أن كل ما قلوه مجرد هراء ، وأن طالع النجم الحقيقي يبارك له قتل الخليفة واستباحة أعراض المسلمات .

وأكد المؤرخ الجزجاني والنويري وابن خلدون أن هولاكو عمل بنصيحة الشيعي نصير الدين الطوسي فغزا بغداد وقتل الخليفة قتلة شنيعة حيث وضعه في كيس من الخيش وديس بأرجل الخيل والجنود!

وقد أكد المؤرخ رشيد الدين الهمداني في كتابه ( جامع التواريخ) والمؤرخ أبو المحاسن في كتابه ( النجوم الزاهرة) أن الشيعة في الكرخ والحلة وبغداد خرجوا في استقبل هولاكو استقبال الفاتحين، الأبطال والتحق خلق كثير من الشيعة إلى جيش المغول، وأعانوهم على القتل والاغتصاب .

وبعد هذه الخدمة الجليلة التي قدمها الوزير الشيعي ابن العلقمي ، يؤكد المؤرخ الشيعي "محمد بن علي بن طباطبا" في كتابه ( الفخري في الآداب السلطانية) أن هولاكو عند قتل الخليفة واستباحة الخلافة سلم البلاد إلى الوزير الشيعي ابن العلقمي وأحسن إليه!

شهادة علماء الشيعة على المؤامرة : وقد شهد على هذه الجريمة البشعة معظم علماء الشيعة مفتخرين بهذا الانجاز المهم الذي حقق لهم الانتقام من أهل السنة .

(1) يقول المؤرخ الشيعي "نور الله الششتري" في كتابه ( مجالس المؤمنين ) ما نصه عن حقيقة الدور الذي لعبه ابن العلقمي :

( إنه كاتب هولاكو والخواجه نصيرالدين الطوسي، وحرضهما على تسخير بغداد للانتقام من العباسيين بسبب جفائهم لعترة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم )

وفعلاً حصل له ما أراد خاصة وأن مستشار هولاكو هو نصير الدين الطوسي .

(2) يقول العالم الشيعي "الخوانساري" في كتابه ( روضات الجنات ) عند ترجمته لنصير الدين الطوسي ما نصه :

( ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم هولاكو خان ، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد ، بإبادة ملك بني العباس ، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة ، ومنها إلى نار جهنم دار البوار) !!

ولذلك يبكي في هذا العصر "الإمام الخميني" على فقدان أمثال نصير الدين الطوسي، فيقول في كتابه ( الحكومة الإسلامية ) ما نصه :

( ويشعر الناس بالخسارة .. بفقدان الخواجه نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدم خدمات جليلة للإسلام ) !

(3) ويؤكد هذه المؤامرة أيضا المؤرخ الشيعي المعاصر للأحداث في بغداد "علي بن أنجب الساعي" في كتابه ( مختصر أخبار الخلفاء) حيث أكد أن سقوط الخلافة ومقتل الخليفة وهتك أعراض المسلمين كان بسبب الوزير ابن العلقمي .

(4) كما يؤكد هذه الحقيقة العالم الشيعي "يوسف البحراني" حيث يقول ما نصه :

( وكان الخليفة المستعصم قد اكب على اللعب والطرب واللهو والتمتع بالملاهي وألقى أزمة أموره إلى الوزير محمد العلقمي، فاستبد بالحل والعقد والأخذ والرد، وكان الوزير المذكور غالياً في مذهب التشيع فامتعض من هذه الواقعة - يقصد فتنة الكرخ بين الشيعة والسنة - وقامت عليه القيامة ونوى عليه ما نوى وكتب إلى السيد محمد بن نصر الحسني وكان من أكابر السادة هذا الكتاب وأبدى ما انطوى عليه أمراً خفياً وأبان به أن تحت الضلوع داءً دوياً ..ثم دبر من الأمر ما دبر حتى أهلك تلك الدولة ودمر).

وقد ذكر المؤرخون أنه بسبب هذه الخيانة وقعت أكبر مقتلة في الإسلام، ولم يثلم في الإسلام مثل تلك الثلمة، فقتل الشيوخ، وسبيت النساء، وهتكت الأعراض، وهدمت البيوت والمساجد، واحرقت المصاحف، وسبى التتار نساء الهاشميين والعباسيين، وقتل الخطباء والأئمة وحملة القرآن، وتعطلت المساجد والجماعات والجمع مدة شهور في بغداد.
وقد كان سبب تسلط ابن العلقمي على رقاب المسلمين سذاجة أهل السنة وطيبتهم وغفلتهم عن حقد ومكائد الرافضة الذين لن يرضو بالسلام مع أهل السنة ، ولن يرضيهم إلا إسالة الدماء متى ما حصل لهم المكنة .

شهادة الأجانب على المؤامرة : يقول العالم المؤرخ "براون" مبيناً السبب الذي من أجله جعل ابن العلقمي والطوسي يخنون المسلمين .. ما نصه :

( يجب أن لا يغيب عن أذهاننا أن ابن العلقمي وكذلك نصير الدين الطوسي كانا من الشيعة، وأن الثاني منهما رغم كتابته في الموضوعات الأخلاقية والدينية قد أنكر جميل مضيفيه من الإسماعيلية، كما ساعد على الإيقاع بالخليفة في سبيل أن يرضي فاتحاً وثنياً سفاكاً للدماء مثل هولاكو، يجب أن نفترض أن ابن العلقمي قد خدعته الوعود الطيبة التي بذلها المغول ، ثم أعماه التعصب المذهبي، فزين له تفضيل الوثني الكافر على من يخالف مذهبه من أهل دينه، وربما يضاف إلى ذلك أنه كان على وفاق مع نصير الدين الطوسي الذي أصبح وزيراً لهولاكو خان، والذي كان مثله أيضاً من أهل الشيعة ، فقبل من أجل هذه الفروض جميعها أن يخون الخليفة وأن يخون بغداد، وأن يسلمها معاً إلى المغول ليفعلوا بهما ما يشاءون) .

" جزاء الخيانة .. الذل والهوان والاحتقار "

خيانة الرافضي ابن العلقمي لمن أحسن إليه، لم تكن لتمر دون أن يعاقبه الله في الدنيا قبل الآخرة، فالتتار الذين وعدوه بالوعود الطيبة كانوا رافضةً بالفطرة، فلما استتب لهم الأمر قلبوا عليه ظهر المجن، وجعلوه مجرد قطعة قذرة استخدموها في الأعمال النجسة ثم رموها في الزبائل .

فيؤكد المؤرخ "الشيرازي" في كتابه ( تاريخ وصاف) أن المغول بعد أن تم لهم تدمير الخلافة، لم يلق منهم ابن العلقمي ما يؤمله، بل بالعكس إذ سريعاً ما انقلبوا عليه، وأخذوا ينظرون له نظرة ازدراء واحتقار بسبب خيانة لخليفته المسلم، وأكد الشيرازي أنهم عاملوه بمنتهى الإذلال والإهانة ، إذ جعلوه تابعاً لشخص يدعى ابن عمران، الذي كان خادماً في الخلافة العباسية!!

ويؤكد الشرازي أن ابن العلقمي صدم بخيانة المغول فمات مباشرة وهو حزين كئيب، لم تمر الأشهر على دمار بغداد إلا وهو ميت حتف أنفه .

ويؤكد المؤرخ "النويري" أن هولاكو بعد أن استباح بغداد وأكرم ابن العلقمي في البداية، استدعاه ثم شتمه ووبخه على عدم وفائه لمن هو ولي نعمته والمحسن إليه يقصد الخليفة العباسي المستعصم ، ثم أمر بقتله، لكنه تراجع وجعله يعيش ذليلاً مهاناً.

ويؤكد ابن كثير أن هدف ابن العلقمي من خيانه هو ( أن يزيل السنة بالكلية وأن يظهر البدعة الرافضية، وأن يعطل المساجد والمدارس، وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون بها مذهبهم، فلم يقدره الله على ذلك، بل أزال نعمته عنه وقصف عمره بعد شهور يسيرة من هذه الحادثة، وأتبعه بولده ) .

يقول السيوطي ما نصه : ( لم يتم للوزير ما أراد، وذاق من التتار الذل والهوان، ولم تطل أيامه بعد ذلك، لأنهم اطرحوه، وصار معهم في صورة بعض الغلمان ومات كمداً) .

ويؤكد المؤرخ "رنسيمان" في كتابه ( تاريخ الحروب الصليبية) أن هولاكو كان ينظر لابن العلقمي بنظر الخائن الذي خان سيده وخليفته والمنعم عليه ، فمات من شدة الحزن والكمد.

وهكذا هي خاتمة كل خائن لدينه وأمته ووطنه .

الاسلام و أهله السابقين المتمسكين بكتاب الله و سنة رسوله -عليه الصلاة والسلام-. غير أن سنة الخالق تعالى اقتضت أن يكون هناك صراع بين الخير والشر ، على أن الغلبة باذن الله تعالى ستكون للخير و الحق أخيرا، مصداقا لقوله تعالى ( ان جندنا لهم الغالبون)، فالناظر في تاريخنا الاسلامي يجد أن الشر يحيط باسلامنا و بعقيدتنا من كل مكان من الداخل و الخارج ، فالخارج معروف و محذور، غير أن المصيبه و السم الزعاف في أرضنا و يتكلم بلغتنا و يتستر بديننا، هم بلا ريب الروافض هذا المذهب الباطني الخبيث؛ الذي جر علي أمتنا و اسلامنا الويلات تلو الأخرى في وقت فقد العالم فيه أمثال أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم أجمعين. فاليك أخي المسلم بعض هذا الغيض من الفيض الذي لا ينسي من قبل أعدائنا:
1 - خيانة الحسين رضي الله عنه عندما أوهموه بأنهم سينصرونه في الكوفة فارتدوا على أدبارهم خائبين.
2 - تآمرهم لإسقاط الخلافة الاسلامية العباسية عن طريق فتح حصون مدينة بغداد للمغول بمساعدة وزير الدولة الرافضي الخائن مؤيد بن العلقمي.
3 - مساعدة الصليبيين لاحتلال المسجد الأقصى عن طريق دولتهم الفاطمية.
4 - سرقة الحجر الأسود و قتل الحجاج و دفن الناس أحياء في بئر زمزم الطاهرة عن طريق حركتهم التي تتبع حمدان بن قرمط (القرامطة الخبثاء).
و قد ذكرنا ذلك كله و سنورد بإذن الله غيض من فيض من عداء الشيعة للإسلام في تاريخهم المعاصر:
في القرن الثامن الهجري تحالف غياث خدا بنده محمد المغولي (الذي تشيع)، مع اليهود والصليبين و أعمل القتل و الإرهاب في أهل السنة.
و في الدولة الصفوية تحالف الشاه طهماسب ابن الشاه إسماعيل الصفوي مع ملك هنكاريا ضد الدولة العثمانية المسلمة خلافا للإجماع الفقهي في منع التحالف مع الكفار و قد تم ذلك التخالف بفتوى أصدرها الشيخ علي الكركي المجتهد الرافضي الكبير. و كان ذلك سبب في إيقاف الدولة العثمانية عن الجهاد في أوربا بعد أن حاصرت فيننا و اضطرت لدخول العراق و الجزيرة العربية لإنقاذها من التحالف الصفوي البرتغالي.
وإن ننسى فلا ننسى جريمة التاريخ المعاصر الكبرى التي سلم فيها يحيى خان الشيعي أرض المسلمين في شرق باكستان للهندوس يفعلون بها ما يشاءون حتى أقاموا عليها الدولة المسخ بنجلادش.
و لماذا يضطهد الخميني المسلمين السنة الموجودين بأيران و يرتكب فيهم الفظائع؟ و لماذا تلقى اسلحة من اسرئيل بمباركة أميركية؟ و لماذا حرض الاحزاب الشيعية لعمل الفتن و التفجيرات في البلدان التي هم فيها (خاصة في باكستان و البحرين)؟ و لماذا أفتى بجواز مساعدة أرمينيا المسيحية ضد أذربيجان الدولة الشيعية مناقضاً بذلك مبادئ الشيعة حسب ما يدعي؟ و تعاون مع أميركا الشيطان الأكبر في فضيحة أيران-كونترا و كفر من لا يؤمن بذلك!
كذلك زرع جنوده الفتنة التي ذهب ضحيتها المئات من المسلمين في طرابلس منطقة السنة بلبنان بمساعدة إيران. و نفذو مجزرة الحرم المكى فى احد مواسم الحج وفيها استبيحت دماء المسلمين فى الشهر الحرام.
و في لبنان زرع حزب الشيطان اللبناني و الذي ما هو إلا حزب رافضي العقيدة و الاتجاه و هو حزب شقيق لحزب أمل الرافضي الذي كان شعاره "اقتل سنياً تدخل الجنة"! و قام بقتل أهل السنة من الفلسطينيين فى لبنان الذى مارسه الحزبان: زبانية حركة أمل وحزب الشيطان المسمى بحزب الله. [راجع كتاب حركة أمل والمخيمات الفلسطينية].
كلنا يذكر جيداً خذلان الشيعة للمسلمين و تحالفهم مع المارونيين و الذين يعتبرونهم الأصدقاء الحقيقيين لهم. و نتذكر أيضاً مواقفهم البطولية من الفلسطينيين السنة .. والتي قاموا فيها بقتل الشيوخ و الأطفال و النساء و حتى في المستشفيات.
و أشد ما استغرب من الرافضة الذين يتباكون على الأقصى مع أن أجدادهم هم الذين سلموه للصليبيين، و هم من حارب صلاح الدين و حاول قتله! اليهود و النصارى أعداء لنا سواءً احتلوا القدس أو احتلوا غيرها. وهذه عقيدة أهل السنة و الجماعة. و لكن العدو الأكبر هم المنافقين كالرافضة و من نحى نحوهم. الذين يتباكون على الإسلام و هم يهدمونه. الذين يتنادون للجهاد كذباً و زوراً. فأين جهادهم و هم لا يرون الجهاد إلا مع المعصوم المهدي المنتظر. أما حزب الشيطان اللبناني فقد صرح القائمون عليه بأنه متى ما خرج المحتلون من جنوب لبنان فإن القتال سينتهي. هذا هو الجهاد.
أليس الصدر الرافضي الهالك هو أول من طالب بقوات طوارئ دولية تتمركز في الجنوب. و زعم أن لبنان في هدنة مع إسرائيل و لا يجوز أن يخرقها الفلسطينيون. و عندما جاءت قوات الطوارئ نجح في أن تكون نسبة كبيرة من هذه القوات من إيران. ألم يتعاون معظم زعماء الرافضة في الجنوب مع اليهود و صنيعتهم سعد حداد الهالك. و عندما اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً بإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب أثير موضوع تعاون الموارنة مع اليهود. فقال بيار الجميل الهالك: إن الشيعة تعاملوا مع إسرائيل قبل الموارنة. و قال سعد حداد: إن أعيان الشيعة في منطقة الحدود يؤيدون هذه الدولة!
ألم يحتلو أراض عربية كطمب الكبرى و الصغرى و أبي موسى؟ فهل هذه الجزر كانت بأيدي اليهود؟ ألم يقومو بالتقتيل والتخريب و رفع صور الطاغية الملعون الخميني في الحرم المكي الآمن. و يقولون في إيران بعد الثورة الرافضية أن مكة و المدينة يحتلها شرذمة شر من اليهود؟
و في أفغانستان ماذا يقدم الشيعة لمجاهديها غير الطعن في جهادهم و تصديهم للغزاة الملحدين. كانو يدلون الروس على مواقع المجاهدين المسلمين. و ماذا عن النصيحة التي أسداها الخميني (فضح الله سره) لحزب الوحدة الأفغاني الشيعي العميل لإيران بأن يعد نفسه بعد خروج الروس قائلاً لهم: " إن جهادكم يبدأ بعد خروج الروس". و لهذا فأنت ترى أنهم لم يحاربوا الروس! و لكن بعد خروجهم دخلوا في الميدان دخولا حقيقيا بثقل إيراني واضح. و كانت نتيجة العمالة ما نرى من تعويق قيام دولة إسلامية في أفغانستان و اندحار الشيعة من الذين أصبحوا عملاء لإيران و تشرذمهم و إراقة الدماء خلافاً لجماعة آية الله أصف محسني الذي ابتعد عن العمالة، و في آخر مؤامرة إيرانية في مدينة هرات الأفغانية استطاع الطالبان أن يخمدو الفتنة و يستولو على أكثر من 130 قطعة من الأسلحة الإيرانية و وسائل حربية أخرى و قتل فيها أكثر من 50 شخصا و ألقي القبض على أكثر من 200 عميل إيراني من الشيعة في هرات.
و للعلم فقط فقد تمّ اكتشاف مؤخراً فى باميان [معقل الشيعة فى أفغانستان] مجازر وحشية أشبه بمجازر الصرب للبوسنويين حيث ذهب ضحيتها 6000 مسلم سني على أيدى الهزارة شيعة أفغانستان وذلك بدعم من حكومة أيران الشيعية الأثني عشرية و الوثائق محفوظة في كابل.
و ما سر هذا التحالف المقدس بين إيران الثورة ونصيري سوريا ؟ وبين إيران و ليبيا ؟ هل لأن هؤلاء جميعا يشتركون مع الشيعة في إنكار السنة جزأً أو كلاً؟. . . ألم يكن المتوقع من ثورة المستضعفين أن تقف معهم في سوريا ؟ وهل هذا جزاء الإحسان ؟ نعم لقد كان جزاء تأييد مجاهدي سوريا لثورة إيران التنكر لهم أولاً والطعن في جهادهم ثانياً و إلا بماذا نفسر تصريح خلخالي ضد المجاهدين ثم تكفير مندوب الخميني لهم في لندن عام1980؟
و لماذا قام أعضاء مجلس الأمة الكويتي من الشيعة بالتصويت لجانب حافظ الأسد ضد المجاهدين عندما صوتوا من أجل إرسال 48 مليونا من الدنانير لقوات الردع السورية؟
و في جامعة الكويت لماذا وقف الشيعة جنبا إلى جنب مع الشيوعيين واليساريين ضد الطلبة المسلمين من أهل السنة في انتخابات الطلبة لعام 1981.
و لماذا احتجت ايران على ضرب أمريكا للصرب و قامت بتأييد الصرب ضد ما اسمته بالعدوان الأميركي الغاشم؟ و لماذا اعتبرت إيران جيش تحرير كوسوفا المسلم حركة إرهابية؟ (راجع ما قاله مفتي كوسوفا في مقابلة مع قناة الجزيرة)
و أخيراً لماذا أعلنت إيران دعمها للمجازر التي قامت بها القوات الروسية الكافرة ضد المجاهدين في الشيشان و داغستان؟ (راجع تقارير رويتر 25 سبتمبر أيلول) . و لماذا اكد السفير الايراني استعداد بلاده للتعاون و المشاركة العملية في التصدي لمحاولات المجاهدين لزعزعة استقرار الوضع في روسيا؟
وختاماً أرجو أن تكون الرؤية قد وضحت للقراء الكرام حول حقيقة تاريخ الشيعة الرافضة
مظاهرتهم لأعداء الأمة من الكفرة والمشركين على أبناء الأمة من المسلمين الموحدين ..!
لشدة حقد الشيعة الروافض على الإسلام وأهله .. فإنهم كانوا ولا يزالون يختارون الوقوف مع أعداء الأمة من الكفرة والمشركين على الإسلام وأهله، وهذه حقيقة مسلمة مُشاهدة لا تحتاج منا لمزيد عناء لكي نثبت صحتها وواقعيتها ..!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى بعد أن ذكر تكفيرهم لأهل الإسلام: ولهذا السبب يُعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين؛ فيعاونون التتار على الجمهور، وهم كانوا من أعظم الأسباب في خروج جنكيزخان ملك الكفار إلى بلاد الإسلام، وفي قدوم هولاكو إلى بلاد العراق، وفي أخذ حلب ونهب الصالحية، وغير ذلك بخبثهم ومكرهم لما دخل فيه من توزر منهم للمسلمين وغير من توزر منهم!
وبهذا السبب نهبوا عسكر المسلمين لما مر عليهم وقت انصرافه إلى مصر في النوبة الأولى، وبهذا السبب يقطعون الطرقات على المسلمين، وبهذا السبب ظهر فيهم من معاونة التتار والإفرنج على المسلمين، والكآبة الشديدة بانتصار الإسلام ما ظهر، وكذلك لما فتح المسلمون الساحل ـ عكة وغيرها ـ ظهر فيهم من الانتصار للنصارى وتقديمهم على المسلمين ما قد سمعه الناس منهم، وكل هذا الذي وصفت بعض أمورهم، وإلا فالأمر أعظم من ذلك .. وهم يوالون اليهود والنصارى والمشركين على المسلمين، وهذه من شيم المنافقين ..!
وهم يُقاتلون لعصبية شر من عصبية ذوي الأنساب؛ وهي العصبية للدين الفاسد، فإن في قلوبهم من الغل والغيظ على كبار المسلمين وصغارهم، وصالحيهم وغير صالحيهم ما ليس في قلب أحد، وأعظم عبادتهم عندهم لعن المسلمين من أولياء الله مستقدمهم ومستأخرهم، وأمثلهم عندهم الذي لا يلعن ولا يستغفر!
وهؤلاء أشد الناس حرصاً على تفريق جماعة المسلمين .. من أعظم أصولهم عندهم التكفير واللعن والسب لخيار ولاة الأمور: كالخلفاء الراشدين، والعلماء المسلمين، ومشائخهم؛ لاعتقادهم أن كل من لم يؤمن بالإمام المعصوم الذي لا وجود له فما آمن بالله ورسوله.
إلى أن قال: والرافضة تحب التتار ودولتهم؛ لأنه يحصل لهم بها من العز ما لا يحصل بدولة المسلمين. والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين، وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام، وكانوا من أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم، وقصة ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة، وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب مشهورة يعرفها عموم الناس.
وكذلك في الحروب التي بين المسلمين وبين النصارى بسواحل الشام فقد عرف أهل الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين، وأنهم عاونوهم على أخذ البلاد لما جاء التتار، وعزَّ على الروافض فتح مكة وغيرها من السواحل، وإذا غلب المسلمون النصارى والمشركين كان ذلك غصة عند الروافض، وإذا غلب المشركون والنصارى المسلمين كان ذلك عيداً ومسرة عند الرافضة[[1]] ..ا- هـ.
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان ( 1/287 )،عن نصير الدين الطوسي الذي تظاهر بالرفض والانتساب لأهل بيت النبي r .. وأبطن الكفر والإلحاد: ولما انتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر الملحد وزير الملاحدة، النصير الطوسي، وزير هولاكو، شفا نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه، فعرضهم على السيف، حتى شفا إخوانه من الملاحدة، واشتفى هو، فقتل الخليفة[[2]]، والقضاة، والفقهاء، والمحدثين، واستبقى الفلاسفة، والمنجمين، والطبائعيين، والسحرة، ونقل أوقاف المدارس والمساجد، والرُّبط إليهم، وجعلهم خاصته وأولياءه، ونصر في كتبه قدم العالم، وبطلان المعاد، وإنكار صفات الرب Y ..ا- هـ.
أقول: بعد أن عرفت ذلك فانظر ماذا يقول الخميني قائد الثورة الشيعية في إيران، في كتابه الحكومة الإسلامية، عن نصير الشرك والإلحاد " نصير الطوسي ": ومثل هذا الفراغ والثلم لا يحدث بفقدي أنا أو مثلي ممن يقبع في زاوية بيته، وإنما يحدث بفقد الإمام الحسين u والأئمة من بعده، ويشعر الناس بالخسارة أيضاً بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي والعلامة وأضرابهم ممن قدم خدمات جليلة للإسلام!
وقال: وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحداً منا بالدخول في ركب السلاطين، فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام وللمسلمين مثل دخول علي بن
يقطين، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله[[3]]ا- هـ.
بعد أن تعرفت على بعض أفعال نصير الشرك والإلحاد " نصير الطوسي " التي أشار إليها ابن القيم أعلاه .. أصبحت تدرك ما الذي يريد ويقصده الخميني الحقود عندما قال عن سلفه " الطوسي " بأنه ممن قدم خدمات جليلة للإسلام .. وأن ما قدمه نصر حقيقي للإسلام والمسلمين .. وأصبحت تدرك كذلك نوعية هذه الخدمات الجليلة التي يُثني عليها الخميني ..!!
فإن قيل: هذا تاريخ .. وشيعة اليوم لا يتحملون مسؤوليته ؟!
أقول: لا يسأل هذا السؤال أو يعترض هذا الاعتراض إلا كل جاهل مغفل، أعمى البصر والبصيرة، يعيش في غير زمانه .. وفي كوكب آخر!
الشيعة الروافض ـ الاثنى عشرية ـ في كل يوم يعطوا دليلاً آخر على عمالتهم وخيانتهم للأمة .. وأنهم مع أهل الشرك والإلحاد ضد الإسلام والمسلمين ..!!
من قبل وإلى الساعة: وقفوا ظاهراً وباطناً مع النظام البعثي النصيري الطائفي الحاكم في سورية ضد أبنائها من المسلمين .. وضد الحركة الجهادية الإسلامية التي نهضت للتغيير .. والسبب يعرفه الجميع: وهو أن المسلمين في سورية ليسوا من الشيعة الروافض .. وليسوا من المغرمين بهذه الفرقة المارقة ..!
وفي جهاد الشعب المسلم الأفغاني الطويل والمرير .. ضد روسيا .. كانت الشيعة الروافض ـ في داخل أفغانستان وخارجها ـ مع الروس الملحدين ضد المجاهدين الأفغان .. وكانوا عيناً للشيوعيين الملحدين على المسلمين من أهل البلد ..!
وهاهم اليوم يقفون كالثعالب الماكرة مع الأمريكان وغيرهم من دول
الكفر الذين غزوا أرض أفغانستان .. يشاركونهم هجمتهم الصليبية الشرسة على الإسلام والمسلمين .. إلى أن تحقق مرادهم المتمثل في إسقاط دولة طالبان الإسلامية ..!
وما أخبار قبائل " الهزارة " الشيعية في أفغانستان .. وما فعلته من جرائم بحق المسلمين وحريمهم .. عن مسامع الناس ببعيدة ..!
وكذلك موقفهم من قضية الشيشان .. فهم مع الروس الكفرة ضد المجاهدين المسلمين في الشيشان .. فرغم ما حصل من جرائم بشعة بحق ذلك الشعب المسلم على أيدي جنود الروس .. لم نسمع لدولة الروافض في إيران تقول كلمة تنديد واحدة فيما يفعله المجرمون الروس بحق المسلمين المستضعفين هناك .. بل نجد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها قائمة بين الدولتين والشعبين .. وهي في تنامٍ وتطور وازدياد!
ومن قبل في البوسنة والهرسك .. رغم المجازر الجماعية البشعة التي ارتكبها صليبيو الصرب بحق أطفال ونساء وشيوخ المسلمين هناك .. رغم كل ذلك .. لم نر لدولة الشيعة الروافض في إيران موقفاً ـ يتناسب مع مكانتها كدولة ـ ينددون فيه تلك الجرائم .. أو يخففون به من مصاب العباد هناك .. وسبب ذلك يعرفه الجميع: وهو أن تلك الدماء المسفوكة في البوسنة والهرسك كانت دماء سنية .. تترضى عن الصحابة .. وأمهات المؤمنين ..!!
وهاهم اليوم يتآمرون من جديد مع الأمريكان وغيرهم لضرب وغزو العراق .. وقتل شعب العراق .. وتدمير قدرات واقتصاد العراق .. تحت زعم ومبرر إسقاط طاغية العراق!
أضف إلى ذلك اضطهادهم كطائفة حاكمة في إيران ـ المعروف والمشهور ـ لأهل السنة في البلاد الذين يتجاوز تعدادهم عشرة ملايين نسمة .. ومع ذلك يُمنعون من بناء مسجد لهم في مدينة طهران عاصمة إيران ..
يترضون فيه على الصحابة الكرام!
هذا غير سياسة القتل والاغتيالات .. والتصفيات .. والتمييز .. الـتي
ينتهجونها مع كوادر وشيوخ أهل السنة هناك[[4]]..!!
وهكذا ما من مؤامرة تُحاك على الإسلام وأهله .. أو جريمة تُمارس بحق الإسلام وأهله .. إلا وتجد لهذه الطائفة المارقة يداً فيها .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
نعم قد يمدون يد العون لبعض المسلمين .. ولكن بالقطَّارة .. وذلك عندما يتوقعون احتمال تشيع هذا البعض .. أو إمكانية أن يتحول هذا البعض ـ في مرحلة من المراحل ـ إلى بوق أو أداة فاعلة يعملون على نشر مذهبهم الشيعي الضال الخبيث بين عوام المسلمين ..!
فإن قيل: أين الدليل الذي يوجب كفر من ظاهر الكافرين المشركين على المؤمنين المسلمين ..؟!
أقول: الأدلة على كفر من ظاهر المشركين على المسلمين كثيرة منها، قوله تعالى:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (المائدة:51.
وقوله تعالى:) لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ (آل عمران: من الآية28.
وقوله تعالى:) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ
أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (المائدة:81.
وقوله تعالى:) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (الأنفال:73.
وقوله تعالى:) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً (الكهف:102. وغيرها كثير من الآيات التي تفيد كفر من ظاهر الكافرين على المسلمين.

[1] انظر الفتاوى 28/478 و 488 و 527. قلت: وسبب تسمية الشيعة الاثنى عشرية بالرافضة أن زيد بن علي بن الحسين أظهر الترحم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .. فرفضته الشيعة بسبب ذلك .. وأنكرت عليه ترحمه على الشيخين رضي الله عنهما .. فقال لهم زيد: رفضتموني .. فسموا من يومئذٍ بالرافضة، والله تعالى أعلم.

[2] وهو " المستعصم بالله " وهو آخر خلفاء العباسيين، تمكن " نصير الطوسي " قاضي ومستشار التتار من قتله .. وفعل ما أشار إليه ابن القيم أعلاه .. بعد التآمر والاتفاق مع الشيعي الرافضي " ابن العلقمي " وزير المستعصم وقتئذٍ !!

[3] الحكومة الإسلامية، طبع دار عمار، ص 108 و 119.

[4] لمعرفة مزيد من الحقائق عن أحوال أهل السنة في إيران .. وما يتعرضون له من اضطهاد صارخ على أيدي الشيعة الروافض الحاكمين والمتنفذين في البلاد .. راجع موقع " أحوال أهل السنة في إيران " للشيخ أبي منتصر البلوشي .. الموجود على الإنترنت، وعنوانه: www.isl.org.uk .









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:44   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جرائم الرافضةفيالحرمين على مرالعصور

هذه بعض جرائم الرافضة في الحرم المكي التي أتذكرها من القديم والحديث و حتى في المستقبل الذي ينشدون
في عهد أما مهم الغائب - الخرافة –

قبل أن نبدأ دعونا نعرج ألى منزلة الحج عند القوم ومنزلة الكعبة مقارنة بمراقد الأئمة عندهم وبقية المشاهد

أ)منزلة كربلاء ومنزلة الكعبة:-

(قال جعفر (( إن أرض الكعبة قالت من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه .
فأوحى الله إليها أن كفي وقري مافضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلاء ما فضلتك و لولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنباً متواضعاً ذليلاَ مهيناً غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم )) كامل الزيارات ص 270 بحار الأنوار ج101ص 109

ب)فضل الحج مقابل فضل زيارة المقابر :-
(( إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة و أفضل من عشرين عمرة و حجة )) فروع الكافي 1/324 ابن بابويه ثواب الأعمال ص52
وحينما قال أحد الرافضة لإمامه : " إني حججت تسع عشرة حجة، وتسع عشرة عمرة " - أجابه الإمام بأسلوب يشبه السخرية - قائلاً : " حج حجة أخرى، واعتمر عمرة أخرى، تكتب لك زيارة قبر الحسين عليه السلام " .الطوسي تهذيب الأحكام (2/16)، وسائل الشيعة (10/348)، بحار الأنوار (101/38)

وتذهب رواية أخرى إلى أن : " من زار قبر أبي عبد الله كتب له ثمانين حجة مبرورة " ( ).

ولنبدأ الآن بذكر ما أتيت عليه من جرائمهم

1- الجرائم في الماضي

أ ) وقال الحافظ ابن كثير في ((البداية والنهاية)) (ج11 ص149) في حوادث سنة 312: في المحرم منها اعترض القرمطي أبوطاهر الحسين بن أبي سعيد الجنابي لعنه الله ولعن أباه للحجيج وهم راجعون من بيت الله الحرام قد أدوا فرض الله عليهم، فقطع عليهم الطريق فقاتلوه دفعًا عن أموالهم وأنفسهم وحريمهم، فقتل منهم خلقًا كثيًرا لا يعلمهم إلا الله، وأسر من نسائهم وأبنائهم ما اختاره، واصطفى من أموالهم ما أراد، فكان مبلغ ما أخذه من الأموال ما يقاوم ألف ألف دينار، ومن الأمتعة والمتاجر نحو ذلك، وترك بقية الناس بعد ما أخذ جمالهم وزادهم وأموالهم ونساءهم وأبناءهم على بعد الديار في تلك الفيافي والبرية بلا ماء ولا زاد ولا محمل.

ب ) وقال الحافظ ابن كثير في حوادث سنة سبع عشرة وثلاثمائة (ج11 ص160): ذكر أخذ القرامطة الحجر الأسود إلى بلادهم.
فيها خرج ركب العراق وأميرهم منصور الديلمي، فوصلوا إلى مكة سالمين وتوافت الركوب هناك من كل مكان وجانب وفج، فما شعروا إلا بالقرمطي قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية، فانتهب أموالهم واستباح قتالهم، فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام في الشهر الحرام وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقًا كثيرًا وجلس أميرهم أبوطاهر لعنه الله على باب الكعبة والرجال تصرع حوله، والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في يوم التروية الذي هو من أشرف الأيام، وهو يقول:

أنا بالله وبالله أنا 0000 يخلق الخلق وأفنيهم أنا

فكان الناس يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة، فلا يجدي ذلك عنهم شيئًا، بل يقتلون وهم كذلك ويطوفون فيقتلون في الطواف، وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف فلما قضى طوافه أخذته السيوف فلما وجب أنشد وهو كذلك:

ترى المحبين صرعى في ديارهم 0000 كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا

فلما قضى القرمطي لعنه الله أمره، وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم ودفن كثيرًا منهم في أماكنهم من الحرم وفي المسجد الحرام ويا حبذا تلك القتلة وتلك الضجعة وذلك المدفن والمكان، ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنّهم محرمون شهداء في نفس الأمر وهدم قبة زمزم، وأمر بقلع باب الكعبة، ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه، وأمر رجلاً أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه فسقط على أم رأسه فمات إلى النار، فعند ذلك انكفّ الخبيث عن الميزاب.
ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل؟؟! أين الحجارة من سجيل؟؟! ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه فقاتله أمير مكة، فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته، وأهل مكة وجنده واستمر ذاهبًا إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج.

وذكر الحافظ ابن كثير في حوادث سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، أن القرامطة ردت الحجر الأسود.
2- جرائم الزمن الحاضر :-
أ) وفي عام 1406 عرض التلفزيون السعودي صور tnt وهي عجائن متفجرة أدخلوها ألى البلاد المقدسة وأيضا للتنديد بأمريكا !!!
ولكن الله سلم الحجاج...

ب) الرافضة الشجعان ينددون بأمريكا بالسكاكين وجميع أنواع الأسلحة البيضاء أين في حرم الله الآمن !!!!
ومتى في شهر الله الحرام 6/12/1407ه

نعم لقد نددوا بالأمريكان - الشيطان الأكبر- وقتلوا العشرات من الناس ومن الجنود ومثلوا بالجثث وعلقوها في أعمدة النور...

لقد كانوا متجهين لساحة الحرم ليعظم التنديد بأمريكا ولكن بالسكاكين ... لماذا السكاكين هل الأمريكان موجدين هناك؟؟؟؟
ج) وبعدها بعدة أعوام أظنها 1414ه قاموا بالتفجير قرب الحرم المكي وقتلوا أعداد من الحجاج على يد عدد من الرافضة من الكويت وواحد من السعودية أظن أسمه كان عبد العزيز شمس من الأحساء ..
وقد كشفهم الله من بين الملا يين وتم أعدامهم ولله الفضل والمنة ..
ولا زالوا يسمونهم الشهداء الى الآن- أعني الرافضة في منتدياتهم -

د) وبعدها بعدة أعوام في نفق المعيصم أطلقوا غاز الخردل وتوفي المئات من الحجاج ولا حول ولا قوة ألا بالله..
هذا هو التنديد بأمريكا..

وهذه هي الغوغائية والهمجية الرافضية في كل عام..

وأنك لتعجب من خلو شوارع طهران وقم والنجف وكربلاء من التنديد بأمريكا على كثر وطول المناسبات عندهم ولكنهم يستبيحون حرمة بيت الله الحرام في هذا الهراء ولا حول ولا قوة ألا بالله!!!

أنها السبئية وأنها الباطنية الحاقدة البغيضة التي طعنت ولا زالت تطعن في ظهور المسلمين على مر العصور .. والله المستعان

3- الخطط القادمة وما سيفعله أمامهم الغائب الذي سيملأ الأرض عدلا ونورا كما ملئت جورا ...
وأنا أذكر هنا فقط ما سيفعله – بزعمهم هم – في مكة والمدينة فقط ومن أراد أن يعرف ما سيفعله عموما فليراجع كتاب بروتوكولات آيات قـُـــم حول الحرمين المقدسين للشيخ عبد الله الغفاري

1- قتل الحجاج بين الصفا و المروة

(( كأني بحمران بن أعين و ميسر بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا و المروة )) بحار الأنوار للمجلسي ج 53 ص40 وعزاه إلى الإختصاص المفيد

2- قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم

((كيف بكم (يعني الحجبة على الكعبة كما يعبر النص ) لو قطعت أيديكم وأرجلكم وعلقت في الكعبة ثم يقال لكم :نادوا نحن سراق الكعبة)) ( الغيبة للنعماني ص 156 )
((إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام ….وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سرقة الكعبة ))(الإرشاد للمفيد ص411وأنظر الغيبة للطوسي ص282)
((يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجاً فأول مايبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهما ويعلا في الكعبة وينادي مناديه هؤلاء سراق الله ثم يتناول قريشاً فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف ) الغيبة ص 209

3- سرقة أموال الحجاج واغتصابها كلما حانت الفرصة

(( خذ مال الناصب حيثما وجدته وأدفع إلينا الخمس )) تهذيب الأحكام للطوسي 1/384 السرائر لابن أدريس ص 484 وسائل الشيعة للحر العاملي 6/340
( (مال الناصب وكل شيء يملكه حلال )) تهذيب الأحكام للطوسي 2/48 وسائل الشيعة للحر العاملي 11/60

4- القذف العام لحجاج بيت الله الحرام ما عدا طائفتهم
(( إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار الحسين بن علي عشية عرفة قبل نظره إلى الموقف – لأن في أولئك ( يعني حجاج بيت الله ) أولاد زناة وليس في هؤلاء أولاد زنا )) الوافي 2/222
(( ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته فإن علم أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان أصبعه في دبر الغلام فكان مأبوناً وفي فرج الجارية فكانت فاجرة )) تفسير العياشي 2/218 البرهان 2/139

خطط العدوان على بيت الله الحرام

1 - نزع الحجر الأسود من الكعبة :

((يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس وصلى إبراهيم .. ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه )) ( الوافي للفيض الكاشاني , باب فضل الكوفة ومسجدها المجلد الثاني ج2 ص215

2 - هدم الحجرة النبوية، وإخراج الجسدين الطاهرين للخليفتين الراشدين، وكسر المسجد النبوي ( حسب تعبيرهم ) .

(( وأجيء إلى إلى يثرب فأهدم الحجرة وأخرج من بها وهما طريان فآمر بهما تجها البقيع وأمر بخشبتين يصلبان عليهما . فتورقان من تحتهما فيفتن الناس بهما أشد من الأولى ))( بحار الأنوار ج 53/104-105
(( هل تدري أول ما يبدأ به القائم ( يعني المهدي ) أول ما يبدأ به يخرج هذين ( يعني خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ويكسر المسجد)) بحار الأنوار 52/386
(( وهذا القائم .. هو الذي يشفي قلوب هو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى ( يعنون خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ) طريين فيحرقهما ) عيون أخبار الرضا 1/58 بحار الأنوار 52/342

3-هدم المسجد الحرام والمسجد النبوي
((إن القائم بهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسسه ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وإله إلى أساسه )) الغيبة للمقدسي ص 282 بحار الأنوار 52/338
يقول آيتهم وشيخهم المعاصر حسـين الخراسـاني : " إن طوائف الشيعة يترقبون من حين لأخر أن يوماً قريباً آت يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة ... " الإسلام على ضوء التشيع ص(132-133) . فهو يحلم بفتحها وكأنها بيد الكفار، ذلك أن لهم أهدافهم المبيتة ضد الديار المقدسة .
وفي احتفال رسمي وجماهيري أقيم في عبدان في 17/3/1979م تأييداً لثورة خميني ألقى أحد شيوخهم (د. محمد مهدي صادقي) خطبة في هذا الاحتفال سجلت باللغتين العربية والفارسية، ووصفتها الإذاعة بأنها مهمة، ومما جاء في هذه الخطبة : "أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود .

هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وآله وصحبه أجمعين










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:46   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جرا ئم الرافضة ( سرطان الامة ) ... بالتواريخ

هذا مختصر تاريخ الرافضة سرطان الأمة ، ومرضها العضال ، نبين فيه بإذن الله أبرز الأحداث التي مرت بها هذه الفرقة ال****ة ، وذلك كما يلي أذكر أهم حدث فيها مما له علاقة مباشرة بتأريخ هذه الفرقة الشيطانية والله أسأل أن يكون هذا المختصر كاشفاً للغمة عن أعين كثير من أهل السنة الذين انخدعوا بدعوات التقريب بين الإسلام والرفض ........

بسم الله نبدأ

14 هجرية: هذه السنة أساس حنق الرافضة على الإسلام وأهله ، وذلك أنه في هذه السنة كانت معركة القادسية التي انتصر فيها المسلمون على أجداد الرافضة الفرس المجوس ، وكان ذلك في خلافة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

16هـجرية : فتحت عاصمة الفرس ( المدائن ) وبهذا سقطت الدولة الفارسية ، وبقي صدى هذه الحادثة يتردد في قلوب الرافضة حسرة وندامة

23هجرية : قام ( بابا علاء الدين ) كما تسميه الرافضة فهو رمز من رموزهم في الحرب ضد الإسلام ، واسمه أبو لؤلؤة المجوسي ، قام بقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

34 هجرية : ظهر عبد الله ابن سبأ اليهودي الصنعاني الملقب بابن السوداء وادعى الإسلام ظاهراً ، مع كفره باطناً ؛ وأخذ يؤلب الأحزاب ضد الخليفة الثالث الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى قتله الثوار بسبب فتنة ابن السوداء هذا ، وكان ذلك عام 35 هـ
وكان معتقد ابن سبأ ال**** يقوم على أمور ذات أصول يهودية ونصرانية ومجوسية ، وهي : ( الألوهية في علي رضي الله عنه ، و الوصية ، والرجعة ، والولاية ، والإمام ، والبداء ونحوها )


36 هجرية : قبل أن تحدث معركة الجمل بليلة اتفق الفريقين رضي الله عنهم على الصلح وباتوا بخير ليله بينما بات ابن سبأ ومن معه من الثوار بشر ليلة ، وطفق يكيد لهم إثارة الفريقين المصطلحين على القتال حتى تم له ما أراد من الفتنة
وفي عهد علي رضي الله عنه جاءت السبئية طائفة عبد الله بن سبأ إلى علي رضي الله عنه ، وقالوا له : أنت أنت !! قال : ومن أنا قالوا : الخالق الباريء ، فاستتابهم فلم يرجعوا ، فأوقد لهم ناراً عظيمة وأحرقهم

41 هجرية : من أشد الأعوام نحساً على الرافضة وأغيضها لهم ، سمي عام الجماعة بسبب اجتماع كلمة المسلمين على أمير المؤمنين كاتب الوحي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما حيث تنازل له الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة ، فاندحر كيد الرفض بذلك


61 هجرية : فيها قتل الحسين رضي الله عنه وأرضاه في يوم عاشوراء من شهر المحرم بعد أن تخلى عنه شيعته وأسلموه

260 هجرية : توفي الحسن العسكري ، وخرجت الرافضة الاثني عشرية الإمامية . وزعم الرافضة أن إمامهم المنتظر محمد بن الحسن العسكري غاب في سرداب سامراء وأنه سيرجع

277 هجرية : ظهرت في الكوفة حركة القرامطة الرافضة ، على يد حمدان بن الأشعث الملقب بـ ( قرمط )

278 هجرية : ظهر الرافضة القرامطة في الأحساء والبحرين على يد أبو سعيد الجنابي الرافضي

280 هجرية : ظهرت الدولة الزيدية الرافضية في صعدة وصنعاء باليمن ، على يد الحسين بن القاسم الرسي


297 هجرية : ظهرت دولة العبيديون الرافضة في مصر والمغرب ، على يد عبيد الله بن محمد المهدي .

317 هجرية : وصل ابوطاهر الرافضي القرمطي إلى مكه يوم التروية فقتل الحجاج في المسجد الحرام ، واقتلع الحجر الأسود ، وبقى بحوزتهم في الأحساء حتى عام 335 هـ . واستمرت دولتهم في الأحساء حتى عام 466 هـ .
وفيها ظهرت الدولة الحمدانية الرافضية في الموصل ، وحلب ، وزالت عام 394 هـ .

329 هجرية : هذا العام عند الرافضة أخزاهم الله عام الغيبة الكبرى حيث يدعون أنه وصلت رقعة بتوقيع الإمام المهدي المنتظر يقول فيها : (( لقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد أن يأذن الله ، فمن ادعى رؤيتي فهو كذاب مغتر )) . وهذا كله ليتخلصوا من كثرة سؤال العامة منهم لكهانهم عن تأخر ظهور غائبهم المعصوم المعدوم .

320 الى 334هجرية: ظهرت الدولة البويهية الرافضية في الديلم على يد بويه بن شجاع .وأظهروا الفساد في بغداد العراق ، وتجرأ السفهاء في عهدهم على شتم الصحابة رضي الله عنهم.

339 هجرية : أعيد الحجر الأسود من الأحساء يشفاعة حاكم مصر العبيدي .

352 هجرية : أمر البويهيون باغلاق الأسواق في اليوم العاشر من المحرم ، وعطلوا البيع ، وعلقوا المسوح ، وظهرت النساء ناشرات لشعورهن يلطمن في الأسواق ، وأقيمت النائحة على الحسين ولأول مرة في تاريخ بغداد.

358 هجرية : استولى العبيديون الرافضة على مصر . وكان أبرز حكامها الحاكم بأمر الله الذي ادعى الألوهية ، ودعا إلى القول بتناسخ الأرواح . وبنهاية هذه الدولة عام 568 هـ ظهرت فرقة الدروز الباطنية .

402 هجرية : كتب محضر ببغداد في القدح في النسب الذي تدعيه خلفاء مصر العبيديون الرافضة ، وفي عقائدهم وأنهم زنادقة ، وكفرهم سائر العلماء .

408 هجرية: ادعى الحاكم بأمر الله العبيدي الرافضي ( الفاطمي) زوراً ادعى الألوهية ، وهذا حال كثير من أئمة الروافض. ومن مخازي هذا الرافضي ال**** التي لا تحصر : عزمه على نبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم مرتين :

الأولى : يوم أن أشار عليه بعض الزنادقة بنقل النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مصر ، فقام فبنى حائزاً بمصر وأنفق عليه مالاً جزيلاً ، وبعث أبا الفتوح لنبش الموضع الشريف ، فهاج عليه الناس وحصل له من الهم والغم ما منعه من قصده الخسيس ولله الحمد والمنة .
الثانية : حينما أرسل من ينبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث سكن هذا الرسول بقرب المسجد ، وحفر تحت الأرض ليصل إلى القبر ، فاكتشف الناس أمره فقتلوه .

483 هجرية : ظهرت حركة الحشاشين التي تدعوا للعبيديين الرافضة ، قامت على يد الحسن الصباح ذو الأل الفارسي ، وكان قد بدأ دعوته في فارس عام 473 .

500 هجرية : وما بعدها بنى الرافضة العبيديون مشهداً بمصر يقال له ( تاج الحسين ) وزعموا أن به رأس الحسين ، ومازال كثير من الرافضة يحجون إليه إلى يومنا هذا ، فالحمد لله على نعمة العقل

656 هجرية : الخيانة العظمى للرافضة بقيادة نصير الدين الطوسي وابن العلقمي الرافضيين حيث تعاونا مع التتار على إدخال التتار إلى بلاد الإسلام حتى قتل أكثر من مليوني مسلم ، وكثير من آل هاشم الذين يدعي الرافضة محبتهم زوراً . وفيه خرجت فرقة النصيرية وقائدها محمد بن نصير الرافضي الإمامي

907 هجرية : قامت الدولة الصفوية الرافضية بإيران على يد مؤسسها الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي الرافضي ، وقد قام بقتل ما يقرب من مليون نفس مسلمة لا لشيء إلا أنهم لا يعتنقون مذهب الرفض . ولما قدم بغداد أعلن سبه للخلفاء الراشدين وقتل من لم يسلك ديانة الرفض ، ونبش قبور كثير من أموات أهل السنة كما فعل بقبر الإمام أبي حنيفة رحمه الله.
ومن الأحداث البارزة في الدولة الصفوية الرافضية قيام شاه عباس الكبير الصفوي بالحج إلى مشهد ليصرف الناس عن الحج إلى مكة ، وفيها بدأ صدر الدين الشيرازي الرافضي في دعوته إلى عقيدة الباب ( البهائية ) ، وقد ادعى ميرزا علي محمد الشيرازي الرافضي أن الله – تعالى الله عن قوله – قد حل فيه ، ثم مات وخلفه بعده تلميذه بهاء الله . وعلى غرارها نشأت فرقة في الهند اسمها ( القاديانية ) ومؤسسها غلام أحمد الذي ادعى النبوة وكثير من العقائد الباطلة .وانتهت الدولة الصفوية عام 1149 هـ

1218هجرية: قام رافضي **** قدم من العراق وأظهر الزهد والتنسك حينما قدم إلى الدرعية ، وكان من أمره أنه صلى في مسجد الطريف بالدرعية خلف الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود رحمه الله فقتله وهو ساجد في أثناء صلاة العصر بخنجر معه كان قد أخفاه وأعده لذلك فرحم الله الإمام وقاتل الله الرافضة الخونة أهل الغدر والخيانة

1289هجرية : طبع في إيران كتاب ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) لعالم النجف الرافضي الحاج ميرزا حسين بن محمد النوري الطبرسي ، وقد جمع في هذا الكتاب النصوص الرافضية التي تثبت بزعمه أن القرآن زيد ونقص منه

1366هجرية: كتبت جريدة رافضية اسمها ( برجم الإسلام ) الرافضية شعراً جاء فيه تفضيل كربلاء على مكة .......

هي الطفوف فطف سبعاً بمغناها
فمـــا لمكة معنى مثل معناها
أرض ولكنمـا السبع الشداد لها
دانت وطـأطأ أعلاها لأدناها


1389هجرية: صدر كتاب ( ولاية الفقيه – الحكومة الإسلامية ) للهالك الرافضي الخميني ، ومما جاء فيه من الكفر والطوام قوله :
( وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ) ص 35 .

1399 هجرية : قامت جمهورية الرفض في إيران على يد الهالك الخاسر الخميني بعد الإطاحة بنظام الشاه ، وكان من أبرز مظاهر هذه الدولة المظاهرات والأفساد باسم الثورة الإسلامية في أطهر بقاع الأرض وأشرفها في مكة المكرمة ، وفي أشرف الأزمنة في موسم الحج من كل سنة .

1400 هجرية : القى الهالك الخاسر الخميني كلمة بمناسبة عيد مولد المهدي الموهوم في الخامس عشر من شعبان ، ومن ضمن ما قال في هذه الكلمة : (( الأنبياء جميعاً جاؤوا من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم لكنهم لم ينجحوا ... وحتى النبي عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية وتنفيذ العدالة لم ينجح في ذلك في عهده ... وأن الشخص الذي سينجح في ذلك ويرسي قواعد العدالة في أنحاء العالم ويقوم الإنحرافات هو الإمام المهدي المنتظر ... )) هكذا فشل الأنبياء ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم عند هذا الهالك الخاسر بينما يعد ثورته الكفرية من أنجح الثورات وأعد لها .

1407 هجرية: قام الرافضة التابعون لحكومة إيران في ولاية الخميني في حج عام 1407 من يوم الجمعة بالمسيرات والمظاهرات الغوغائية في حرم الله في مكة المكرمة ، وعاثوا في الحرم فساداً أسوة بأجدادهم القرامطة ، وقاموا بقتل عدد من رجال الأمن والحجاج ، وكذلك قاموا بتكسير أبواب المتاجر وتحطيم السيارات وأوقدوا النار فيها وفي أهلها ، وقدر عدد القتلى في ذلك اليوم بـ ( 402 ) قتيل منهم ( 85 ) من رجال الأمن والمواطنين السعوديين.

1408 هجرية : صدرت عن المؤتمر الإسلامي العام الثالث لرابطة العالم الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة فتوى بكفر الخميني .

1409 هجرية : قام جماعة من المخربين من الروافض بزرع المتفجرات المدمرة في مكة المكرمة في الحج من ذلك العام بعد أن هربوها من أوكار الرفض والألحاد إلى حرم الله الآمن ، وقد فجروا منها حول المسجد الحرام مساء يوم السابع من شهر ذي الحجة من العام المذكور ، وقد نتج عن التفجير قتل رجل باكستاني وإصابة ستة عشر شخصاً بجروح وخسائر مادية ، وقد أمكن الله منهم وقبض عليهم وأقيم حكم القتل على المضطلعين منهم بالحادث ( 16 ) شخص في عام 1410 هـ ولله الحمد والمنة .

1410 هجرية: توفي فيها الهالك الخاسر الخميني ، عليه من الله ما يستحق ، وقد بنى الرافضة على قبره مشهداً وكعبة يضاهون بها الكعبة المشرفة ، قاتلهم الله أنى يؤفكون .

وما زال التاريخ مستمراً بالأحداث











رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:46   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جرائم الرافضة
إن المتتبع لحقيقة الرافضة وأعمالهم لا يخفى عليه أبدا مدى جرمهم وحقدهم على البشرية عامةً وعلى أهل السنة بصفة خاصة.
حيث يستمدون حقدهم هذا من أصل عقيدتهم التي تريهم الحق باطلاً والباطل حقاً.
فالرافضة قوم همجيون يتعاملون بقسوة ووحشية مع كل من يخالف معتقدهم ، وخصوصاً أهل السنة الذين تصدوا لهم وأبدو زيف عقيدتهم وبطلان منهجهم. ولهذا أباحوا دماء أهل السنة وأموالهم واليك بعض ما هو موجود في كتبهم
فعن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب؟
فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل) (وسائل الشيعة 18/463)، (بحار الأنوار 27/231).
وعلق الإمام الخميني على هذا بقوله: فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس.!!!
فإضافة إلى ما ذكرناه من قولهم خذ مال الناصب حيث وجدته وادفع إلينا الخمس فقد أفتى مرجعهم الكبير روح الله الخميني في تحرير الوسيلة ( 1/352 ) بقوله : والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج الخمس .
وقال السيد نعمة الله الجزائري - وهو احد كبار شيوخ الرافضة -: (إن علي بن يقطين وزير الرشيد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل) (الأنوار النعمانية 3/308).
وتحدثنا كتب التاريخ عما جرى في بغداد عند دخول هولاكو فيها، فإنه ارتكب أكبر مجزرة عرفها التاريخ، بحيث صبغ نـهر دجلة باللون الأحمر لكثرة من قتل من أهل السنة، فأنـهار من الدماء جرت في نـهر دجلة، حتى تغير لونه فصار أحمر، وصبغ مرة أخرى باللون الأزرق لكثرة الكتب التي ألقيت فيه، وكل هذا بسبب الوزيرين النصير الطوسي ومحمد بن العلقمي فقد كانا وزيرين للخليفة العباسي، وكانا شيعيين، وكانت تجري بينهما وبين هولاكو مراسلات سرية حيث تمكنا من إقناع هولاكو بدخول بغداد وإسقاط الخلافة العباسية التي كانا وزيرين فيها، وكانت لهما اليد الطولى في الحكم، ولكنهما لم يرتضيا تلك الخلافة لأنـها تدين بمذهب أهل السنة، فدخل هولاكو بغداد وأسقط الخلافة العباسية، ثم ما لبثا حتى صارا وزيرين لهولاكو مع أن هولاكو كان وثنياً.
ومع ذلك فإن الإمام الخميني يترضى على ابن يقطين والطوسي والعلقمي، ويعتبر ما قاموا به يعد من أعظم الخدمات الجليلة لدين الإسلام.
واليك قول السيد نعمة الله الجزائري في حكم النواصب (أهل السنة) فقال: إنـهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنـهم شر من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة) (الأنوار النعمانية 2/206-207).
اي من قال ان اول الخلفاء الرشدين هو ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين فهو ناصبي. !!!
إن أصحاب محمد هم أكثر الناس تعرضاً لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النبي صلوات الله عليه، ولهذا ورد في دعاء صنمي قريش: (اللهم العن صنمي قريش -أبو بكر وعمر- وجبتيهما وطاغوتيهما، وابنتيهما -عائشة وحفصة..الخ) وهذا دعاء منصوص عليه في الكتب المعتبرة. وكان الإمام الخميني يقوله بعد صلاة الصبح كل يوم. (( الكلام هنا لحسين الموسوي مؤلف كتاب لله ثم للتاريخ احد كبار الشيعة الذي هتدى والكتاب موجود في هذه الاسطونة في قسم كتب ومقالات لمن اراد الرجوع اليه))
عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال: ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله عليه السلام فقال: (رحمه الله وصلى عليه، قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين يوماً من الأيام: أبسط يدك أبايعك، فقال: أو ما فعلت؟
قال: بلى، فبسط يده، فقال:
أشهد أنك إمام مفترض طاعته، وإن أبي - يريد أبا بكر أباه - في النار) (رجال الكشي 61).
وعن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ما من أهل بيت إلا وفيهم نجيب من أنفسهم، وأنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر) (الكشي 61).
وأما عمر فقال السيد نعمة الله الجزائري:
(إن عمر بن الخطاب كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال) (الأنوار النعمانية 1/63).
واعلم أن في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسمى (باغي فين) مشهداً على غرار الجندي المجهول فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية (مرقد باب شجاع الدين) وباب شجاع الدين هو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب، وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي (مرك بر أبو بكر، مرك بر عمر، مرك بر عثمان) ومعناه بالعربية: الموت لأبي بكر الموت لعمر الموت لعثمان.
وهذا المشهد يزار من قبل الإيرانيين، وتلقى فيه الأموال والتبرعات، وقد رأيت هذا المشهد بنفسي،(( الكلام هنا للموسوي مؤلف كتاب لله ثم للتاريخ )) وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه وتجديده، وفوق ذلك قاموا بطبع صورة المشهد على كارتات تستخدم لإرسال الرسائل والمكاتيب.
روى الكليني عن أبي جعفر عليه السلام قال: (..إن الشيخين -أبا بكر وعمر- فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) (روضة الكافي 8/246).
وأما عثمان فعن علي بن يونس البياضي: كان عثمان ممن يلعب به وكان مخنثاً (الصراط المستقيم 2/30).
يقصدون بيلعب به اي يفعل به فاحشة اللواط والعياذ بالله .
وإني أتساءل: إذا كان الخلفاء الثلاثة بـهذه الصفات فلم بايعهم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ؟ ولم صار وزيراً لثلاثتهم طيلة مدة خلافتهم؟
أكان يخافهم؟ معاذ الله.
ثم اذا كان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مصاباً بداء في دبره ولا يهدأ إلا بماء الرجال كما قال السيد الجزائري، فكيف إذن زوجه أمير المؤمنين عليه السلام ابنته أم كلثوم؟ أكانت إصابته بـهذا الداء، خافية على أمير المؤمنين عليه السلام وعرفها السيد الجزائري؟!.. إن الموضوع لا يحتاج إلى أكثر من استعمال العقل للحظات.
وأما عائشة رضي الله عنها فقد قال ابن رجب البرسي: (إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة (مشارف أنوار اليقين 86).
وروى الكليني: (إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا) (الروضة 8/135).
ومما ينقل في كتبهم ان المهدي الشيعة عندما يخرج يقوم بعدة اشياء منها
1- يقيم الحد على أم المؤمنين عائشة : عن أبي جعفر قال : أما لو قام قائمنا ، وردت إليه الحميراء ، حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة . ( بحار الأنوار 52 /314 )
2- يخرج أبي بكر وعمر من قبريهما ويصلبهما ويحرقهما ( الأنوار النعمانية 2 /85 )
3- يبعثه الله نقمة : عن أبي جعفر قال : إن الله بعث محمداً رحمة ، وبعث القائم نقمة. ( بحار الأنوار 52 /315 )
4- يقتل ذراري قتلة الحسين : قيل للرضا : يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق أنه قال : إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعل آبائها ، قال : هو كذلك ، قلت : وقول الله تعالى ] ولا تزر وازرة وزر أخرى [ قال ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها .
لما انتهى حكم آل بـهلوي في إيران على أثر قيام الثورة الإسلامية وتسلم الإمام الخميني زمام الأمور فيها، توجب على علماء الشيعة زيارة وتـهنئة الإمام بـهذا النصر العظيم لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء.
وكان واجب التهنئة يقع علي شخصياً أكثر من غيري لعلاقتي الوثيقة بالإمام الخميني (( الكلام هنا لحسين الموسوي )) ، فزرت إيران بعد شهر ونصف -وربما أكثر- من دخول الإمام طهران إثر عودته من منفاه باريس، فرحب بي كثيراً، وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق.
وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي: سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب ونقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلا التنفيذ!!.
ملاحظة:
اعلم أن حقد الشيعة على العامة -أهل السنة- حقد لا مثيل له، ولهذا أجاز فقهاء الشيعة الكذب على أهل السنة وإلصاق التهم الكاذبة بـهم والافتراء عليهم ووصفهم بالقبائح.
والآن ينظر الشيعة إلى أهل السنة نظرة حاقدة بناء على توجيهات صدرت من مراجع عليا، وصدرت التوجيهات إلى أفراد الشيعة بوجوب التغلغل في أجهزة الدولة ومؤسساتـها وبخاصة المهمة منها كالجيش والأمن والمخابرات وغيرها من المسالك المهمة فضلاً عن صفوف الحزب. وينتظر الجميع -بفارغ الصبر- ساعة الصفر لإعلان الجهاد والانقضاض على أهل السنة، حيث يتصور عموم الشيعة أنـهم بذلك يقدمون خدمة لأهل البيت صلوات الله عليهم،
وما يحصل لعلماء السنة في إيران أيضا خير شاهد على جرمهم وفضاضتهم فمازال توقيف علماء السنة في إيران واغتيالهم المتتالي والعشوائي مستمراً بعد مجيء خاتمي إلى السلطة ، وقد بدأت أمواج الاضطهاد تتسرب من مدن أهل السنة في إيران إلى قراهم .
فقد اغتيل الشيخ يار محمد كهروزي إمام جمعية أهل السنة في مدينة خاش الذي كان يدير مدرسة دينية وجميع الشواهد تدل على أن المخابرات الرافضية هي التي اغتالته لأنها اعتقلت من قبل مدير المدرسة نفسها الشيخ عبد الستار رحمه الله إمام الجمعة والعالم الشهير لأهل السنة في مدينة خاش البلوشية ، وذلك ضمن حملة مسعورة بقيادة مرشد الثورة أية الشيطان خامئني لاخلاء إيران من علماء السنة ليتسنى لهم تشييع البلد كليا بعد ذلك كما كتبو في مخططاتهم الخمسينية السرية .
وأما خليفة الشيخ وحو يار محمد - رحمه الله - فقد كان يخضع لاستجواب المخابرات الرافضية الايرانية كغيره من مشايخ السنة وطلب منه فصل الطلاب من غير ابناء المنطقة ليقطعوا ادنى صلة بين السنة في إيران حيث يعيشون في أطراف إيران الأربعة وحين رفض الشيخ ذلك القي القبض على الطلاب وتم اعادتهم بعد السجن والتعذيب إلى بلادهم وكان للشيخ يار محمد موقف مشهود في الدفاع عن هؤلاء الطلاب .
وذكر هذه الرواية شيخهم الصادق الموسوي عن الإمام السجاد في كتابه ( نهج الانتصار ) وعلق عليها ( هامش ص152) بقوله : إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع من الظالمين ومستغلي الأمة الإسلامية من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة كل ذلك حتى لا يطعموا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم الناس لكثرة مايرون وما يسمعون من كلام سوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على نهجهم . انتهى كلامه .
وهكذا نرى أن حكم الشيعة في اهل السنة يتلخص بما يأتي :
أنهم كفار انجاس شر من اليهود والنصارى ، اولاد بغايا يجب قتلهم واخذ اموالهم لا يمكن الالتقاء معهم في شيء لا في رب ولا في نبي ولا في امام ولا يجوز موافقتهم في قول او عمل ويجب لعنهم وشتمهم وبالذات الجيل الاول أولئك الذين أثنى الله تعالى عليهم في القران الكريم والذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته وجهاده









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:48   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الخميني ... تاريخ حافل بالمؤامرات والاغتيالات
نستعرض معك بعض الجرائم و الاغتيالات التي قام بها الخميني وزمرته أثناء حكمه
وهذه الاغتيالات هي على سبيل المثال لا الحصر ، وإلا فجرائم الخميني لو استعرضناها لملأنا مجلدات لا عد لها ولا حصر :
1. إعدام أثنين من أبناء آية الله كافوري المعارض الخميني وكذلك إعدام ابنة كافوري وزوجها .
2. إعدام أثنين من أبنا آية الله عالمي المعروف بمعارضته لخميني .
3. في عام 1983 تم اغتيال اللواء اويسي في باريس ، وكان اويسي يشغل منصب قائد القوات البرية في عهد الشاه .
4. اغتيال كاظم رجوي في جنيف ، وهو شقيق مسعود رجوي زعيم (( منظمة مجاهدي الشعب )) .
5. محاولة اغتيال مسعود رجوي زعيم (( منظمة مجاهدي الشعب )) في بغداد إلا أن المحاولة فشلت .
6. في عام 1991 تم اغتيال الدكتور عبدالرحمن نيرومند رئيس الهيئة التنفيذية للمقاومة الايرانية في باريس .
7. اغتيال د/ شاهبور بختيار وسروش كتيبة في باريس .
8. اغتيال القائد العسكري أويس وأخوه في باريس .
9. اغتيال شهريار شفيق في باريس .
10. اغتيال د/ قاسملو في النمسا .
11. اغتيال د / كاظم رجوي في جنيف .
12. اغتيال د / سيروس الهي في باريس .
13. اغتيال فريدون فرخزاد في المانيا
14. اغتيال بيزن فاضلي في لندن .
15. اغتيال العقيد هادي عزيز مرادي في تركيا .
16. اغتيال العقيد احمد حامد منفرد في تركيا .
17. اغتيال علي طباطبائي في امريكا .
18. اغتيال العقيد طيار احمد طالبي في جنيف .
19. اغتيال العقيد طيار أكبر محمدي في هامبورج .
20. اغتيال العقيد باي احمدي في دولة الامارات العربية المتحدة .
21. اغتيال د / صادق شرفكندي واثنان من رفاقه في برلين .
22. اغتيال علي توكلي وابنه نادر .

لا تعجب أيها القارئ فالذي ذكرت هو نقطة في بحر وإلا فإن عدد الذين تم اغتيالهم منذ قيام ما يسمى بالثورة الإسلامية ـ والإسلام منها براء - في إيران وحتى عام 1988م بلغ خمسين ألف .
أهي ثورة إسلامية تلك التي نشطت في بناء السجون وغرف التعذيب فبعد أن كان عددها زمن الشاه المخلوع أثنين وخمسين سجناًً ، أصبحت في زمن ولاية الفقيه حوالي سبعمائة سجن وغرفة تعذيب !!!!!!!!!! .

أهي ثورة إسلامية تلك التي قال عنها قائد قوات الحرس محسن رضائي في خطاب أمام المؤتمر الوطني للطلاب في نوفمبر 1985م (( إننا نحكم من خلال الإرهاب ؟ )) . وقد نشرت صحيفة كيهان الرسمية نص خطابه بتاريخ 3/11/1985م . ويكفي أن نقرأ فقرة من خطابه وهي :
(( في كثير من المواقع نحن نعمل هذه الأيام من خلال الإرهاب ، بدلاً من النهج الثوري والثقافة السياسية . لقد نشرنا إرهاباً مكننا من التحكم في المعارضين . وإذا ما رفع هذا الإرهاب فإنهم سيستعيدون حيويتهم ويبدأون في تهديدنا . ويجب أن نلتمس الأسباب لرد الفعل هذا ، وأن نقرر الحلول ، يجب أن نعرف كيف نبني دولة إسلامية )) .
يا محسن رضائي من قال إن الدولة الإسلامية تبنى بالعنف والإرهاب والاغتيالات ؟ !!!
ما إن استقر الأمر للنظام الجديد حتى تبخرت كل الشعارات والبرامج التي التفت حولها الجماهير الإيرانية ، وأعلنت السلطة الجديدة حربها على برامج قوى الثورة الإيرانية .
نعم تبخرت آمال الشعوب الإيرانية وتكونت منظمات الفاشية المسلحة بإسم : (( حرس الثورة )) ، شكلتها المؤسسة الدينية من الباعة المتجولين والعاطلين عن العمل والحثالات الاجتماعية وأرباب السوابق ، وراجت هذه المؤسسة الفاشية تحت مظلة حزب الله تفرض إرادتها بالقوة على السكان ، وأعطت نفسها حق تفتيش المنازل في أي وقت والاستيلاء عليها واعتقال أصحابها ، وحق تنفيذ العقوبات الجسدية على من تقرر أنه انتهك القوانين القرآنية ، بل ونفذت أحكام الإعدام في كل من رأت أنه يستحق الإعدام .
هذه الفاشية الجديدة أضفى عليها خميني ـ الذي ادعى كذباً وزوراً وبهتاناً أنه سليل الرسول صلى الله عليه وسلم !!!!!!!! - شرعية بفتاويه مستفيداً بالتأييد والمساندة التي حظي بهما من الجماهير العريضة التي ضللتها في البداية الدعايات المغرضة عن ثوريته ، الدعايات المغرضة من داخل البلاد ومن خارجها .
هذا المحتوى الدكتاتوري للسلطة الجديدة في إيران ، سلطة الملالي كان في نفس الوقت محتوى عدوانياً للسياسة الخارجية التي تبناها النظام الجديد .. وهو ما عبر عنه بنظرية (( تصدير الثورة )) إلى الآخرين ، وهي النظرية التي تحت مظلتها كان العدوان على العراق ، وكان العدوان على الثورة الفلسطينية ، وعلى الجيران الخليجيين ، وكان التشجيع لجماعات الإرهاب والتطرف والعنف المشبوهة في أكثر من قطر عربي ، وكان تدبير التفجيرات في الحرم المكي واستشهاد الكثير من المسلمين من جراء تلك المتفجرات .
إنه ليس من بيت في إيران وليس من اتجاه سياسي وليس من قبيلة أو قرية تريد الديكتاتور خميني لأنه تبين للشعوب الإيرانية أنه عدو للإسلام خارج عليه .
هو ضد الشريعة عندما ابتدع نظاماً قضائياً لا يمت للإسلام والعدل بصلة وذلك عندما أفتى بإعدام الفتيات الصغيرات وفض بكارتهن قبل اعدمهن حتى لا يأتي إعدامهن مخالف للشرع !!!!!!!!!! .
وعندما أفتى بإباحة إعدام النساء الحوامل ، باعتبار أنه صاحب الشرع وأن أحكامه صادرة عن السماء ولا راد لها !!!!!!! .

أما وسائل تعذيب خميني لخصومه الذين لا ذنب لهم إلا أن عارضوا دكتاتوريته وظلمه واستبداده فحدّث عنها ولا حرج نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مايلي :
1. الجلد .
2. الحرق بقضبان مكهربة أو في الأفران ، وبالسجائر والأحماض وبالبارود والزيت المغلي .
3. نزع الأظافر .
4. ابولو : (( ابولو )) هي آلة استخدمها بوليس الشاه السري (( السافاك )) حيث يربط السجين إلى مقعد معدني ، وذلك بعد بسط ساقيه إلى الأمام ، بينما يشد رسغا القدمان ومعصما اليدين إلى أسفل ، وتوضع خوذه معدنية على رأسه ثم توجه صدمات كهربائية إلى أجزاء الجم الحساسة وتقوم الخوذه بتكبير صراخ السجين .
5. سحق عظام اليدين والقدمين : حيث توضع أقدام السجين ويديه في (( ملزمة )) مثل تلك التي تستخدم عند الحدادين ، ثم يشد عليها بإحكام حتى تسحق العظام .
6. التعليق من الأيدي والأقدام .
7. غاباني (توازن القيود ) : تقيد ذراعا السجين بعد ليهما إلى الظهر ثم يعلق وهو على هذا الوضع ، ويمارس هذا اللون من التعذيب بأكثر من طريقة .
8. التسبب في إدمان المورفين : يحقن السجين بانتظام بالمورفين ليدمن السجين المادة المخدرة . ثم فجأة يوقف الحقن ، لتترك الضحية تعاني آلام البرد الموجعة ، وقد مورس هذا اللون من التعذيب جماعياً مرة على مجموعة من النساء في سجن (( ايفين )) بطهران .
9. شوي الدجاجة كاملة : يربط السجين العاري إلى قضيب متصل بملف ثم يصب الماء البارد عليه ، وبينما يلف القضيب بانتظام يجلد السجين ، وبعد فترة وعندما تصبح الجروح الناجمة عن الجلد حساسة فإن آلة أخرى تبدأ في تسخين الضحية من أسفل ، ومن ثم تحرق الجروح . ويعاد الجلد ، مع صب الماء الساخن هذه المرة على جسم الضحية .
10. ربط أثقال بالخصي .
11. عدم ترك السجين ينام لأيام متواصلة .
12. الصدمات الكهربائية .
13. الحرق حياً .
14. الخروف : حيث يعلق السجين في السقف بحلقة في غرفة التعذيب في قدميه ( مثل خروف معد لجز صوفه ) . وبعد فترة تفك الحلقة ويسقط السجين فجأة ، غير قادر على مواجهة الموقف بسبب الصدمة ، فيسقط على رأسه . وهذا النوع من التعذيب يصحبه دائماً الجلد .
15. ضربات الكاراتيه وعلى أجزاء الجسم المختلفة .

16. كرة القدم : يحيط مجموعة من الحرس السجين في غرفة ، ثم يبدأون يركلونه من واحد لآخر ، فيشبعونه ركلاً وضرباً وهو كالكرة بين أرجلهم ، ولا يتركونه إلا مشوهاً وأحياناً ميتاً .
17. الكرباج والإبرة : يرغم السجين المعصوب العينين على التمدد على الأرض .. ثم يدخل أحد زبانية خميني إبرة في جسم السجين فيقفز .. فيتدخل حارس آخر بالكرباج ويجلده ويرغمه على التمدد .. ويعود السجان الأول فيغز الإبرة في جسمه مرة أخرى فيهب واقفاً .. فيعود الآخر بالكرباج .. وهكذا تستمر العملية .
18. عجلة اللوري : يوضع السجين داخل عجلة لوري ، يؤدي الضغط نتيجة الوضع الملتوي داخل العجلة إلى آلام شديدة تصيب الظهر والرقبة والسيقان خاصة .. ثم يدير زبانية خميني العجلة لتزداد آلام السجين .
19. حشو القناة البولية : تكنيك التعذيب هذا من اختراع نظام خميني .. تحشى القناة البولية للسجين ( خاصة الرجال ) بأشياء كثيرة ، وعندما تمتلئ المثانة ، فإنها تسبب آلاماً شديدة جداً ، وعادة تكون النتيجة تعطل الكليتين عن أداءهما لوظيفتهما .. ودمار السجين .. وفي بعض الحالات يدخل الحرس أجساماً صلبة في القناة البولية ى، قضبان معدنية أو خشبية الأمر الذي يسبب التهابات قاتلة للكليتين .
20. الاغتصاب : إن اغتصاب النساء والفتيات أمر شائع في سجون خميني ، نظام ولاية الفقيه (( آية الله )) و (( روح الله )) كما يسمي نفسه .. ويتم الاغتصاب عادة أثناء التحقيق أو لحظة تنفيذ الإعدام .. وتؤكد تقارير عديدة أن حاكم سجن ايفين بطهران أسدالله جفاردي وعضو البرلمان هادي جعفري ومسئولون آخرون في نظام خميني يقومون بالاغتصاب . وقد ذكرت تقارير عديدة من سجن جورجان أن شهادات الطبيب الشرعي التي تسمح دفن النساء المنفذ فيهن حكم الإعدام ذكرت أمر اغتصابهن .. ووفق فتوى صادرة في عام 1981م عن آية الله منتظري فإن الفتيات الأبكار يجب أن يتزوجن بالقوة من الحرس لحظة إعدامهن ، وذلك حتى يسمح لهن الدخول إلى السماء !!!!!!!! .
21. ويغتصب الرجال كذلك في السجون ، وتغتصب النساء أحياناً أمام أعين صديقاتهن وأزواجهن .
22. الاغتصاب الجنسي بأدوات مختلفة : حيث يتعرض النساء والرجال للاغتصاب الجنسي الوحشي بواسطة أدوات وأشياء مختلفة .
23. وضع الملح في الجروح .
24. التجويع مدة طويلة .
25. كسر عظام الرقبة وعظام أخرى .
26. بركة الثلج : في الجو البارد يرغم السجين على النزول في بركة ثلجية مملؤة بالماء ، وبينما يسخر منه زبانية خميني ويسبونه ، فإنهم يمنعونه من مغادرة البركة بجلده بالسياط ، ويضغطون على رأسه لتصبح تحت الماء ويتركونه حتى يوشك على الغرق .. ثم يخرجونه من الماء للحظات .. ثم يعيدونه مرة أخرى ويكررون فعلتهم .
27. إرغام السجين وهو معصوب العينين على الجري فوق العوائق : يضع الجلادون السجين وقد عصبوا عينيه وقيدوه من يديه في غرفة مملؤة بالعوائق والمواد الثقيلة والمقاعد وأكوام الأدراج ...الخ ثم يرغم السجين على الجري بجلده بالسياط .. فيسقط السجين مرات عديدة من جراء تلك المواد المبعثرة في الغرفة .. وتستمر هذه العملية لساعات لتحطيم روحه المعنوية .
28. سوانا : يوضع السجين في مكعب مغلق بإحكام .. ثم يملأ المكعب بالبخار .
29. تقطيع الأوصال : إن هذا اللون من ألوان التعذيب شائع الاستخدام في سجون ومعتقلات خميني ومن الحالات المثيرة ما حدث لعلي رضا كريمي الطالب في كلية الآداب في مشهد .. قطعوا أذنيه أولاً ، ثم أنفه وشفتيه ! ثم قطعوا جسمه إربا إربا . . ومن داخل سجن تبريز خرجت تقارير كثيرة عن التمثيل بالمسجونين .. منها قطع الرأس .. وتر أصابع الأيدي .. والأرجل .. وبعد البتر يترك السجين في زنزانة ينزف دماً ، حيث يأمل الجلادون أن يدلي باعترافات في التحقيق الذي يجري معه .. وذهب الجلادون وهم من ملالي خميني إلى حد تقطيع قطع من جسم السجين ووضعها في فمه وإرغامه على مضغها وابتلاعها ، وهذا ما حدث لحميد جعفري في جاهروم والذي
انتهى تعذيبه بهذه الطريقة إلى موته .
30
. إرغام السجين على أكل شعره : ما أن يصل السجين إلى زنزانته إلا ويحلق شعر رأسه وذقنه .. ثم يجلد .. ويرغم على أكل شعره .. والنتيجة أن يصاب السجين بنزيف في معدته وبأمراض عسر الهضم .. وبدمار الجهاز الهضمي .. وقد ابتكر هذا اللون من التعذيب في سجن (( جيزيل هيار )) ، ونسب إلى جلاد يسمى سورى ، وهو مشهور أيضاً بالاغتصاب .
31. الحقن بالماء تحت الجلد .
32. الموت البطيء : يطلق زبانية خميني النار على ركبة السجين وساقه ، او أي أجزاء أخرى من الجسم ويترك السجين ينزف دون أن يموت .. ثم يوعد بتصويب رصاصة الرحمة إليه إن قدم معلومات معينة .
33. القفص : تشير التقارير الخارجة من سجن (( جيزيل هيار )) عن حجز السجناء في قفص صغير تبلغ أطوال جوانبه ( 50 سم ) ، مع تقييد الرأس والركبتين . ويبقى بعض السجناء على هذا الوضع لأسابيع ولأشهر .. ويسمح له فقط بالخروج ثلاث مرات في اليوم لقضاء الحاجة . ورغم أنه معصوب العينين في هذا القفص ، فإنه لا يسمح له بالنوم إلا أربع ساعات في اليوم .. وخلال ساعات اليوم الأخرى فإنه ينخس من الخارج بقضيب معدني حاد .. وضحايا هذا اللون من التعذيب يصابون باحدوداب ، وتصاب معظم أجزاء الجسم بالشلل .
34. التعذيب بالماء : تغمس رأس السجين تحت الماء حتى يشرف على الغرق ، ومن ثم ترفع رأسه لثوان فقط ليأخذ نفساً قصيراً ، ثم يعاود زبانية خميني العملية مرات ومرات ، وفي كل مرة يبتلع السجين كمية من الماء حتى ينتفخ بطنه .
35. دحرجة السجين عارياً في غرفة مملؤة بالزجاج المكسر .
36. البرميل : يوضع في برميل وسطه حرارة ملتهبة و برد زمهرير .
37. خطاف اللحم : يعلق السجين إلى السقف في خطاف لحم ، يدخل في ذراعه أو ساقه ، ويربط الخطاف إلى سلسلة مدلاة من السقف ، وأثناء التعليق فإن أجزاء من عضلات السجين أو كلها تتمزق .
38. الصلب : قتل الكثير من السجناء بهذه الطريقة ، وأثناء صلبه فإنه يتعرض للضرب والركل .. والتي تنتهي بفقدانه لوعيه ومن ثم موته .
39. الشوكة : يستخدم هذا اللون من التعذيب عادة خلال التحقيق .. وبعد كل سؤال يوجه للسجين .. توجه إليه طعنة بالشوكة الحادة التي تحفر ثقوباً في رأسه وأجزاء بدنه الأخرى .. ويستمر هذا التعذيب خلال الاستجواب .
40. السحب بالمخلعة : المخلعة أداة قديمة استخدمت في التعذيب .. يربط السجين إلى طاولة منزلقة ، ويتم تحريكها بمقبض وكلما استطالت الطاولة انخلع الجسم وتمزق .. فتتمزق العضلات ، وشرايين الدم والمفاصل .
41. سيخ الأنف : يدفع بسيخين في فتحتي انف السجين ، مسببة الإفراز المخاطي ، ويفصل الجلد عن اللحم ليحدث ألماً شديداً غير محتمل .
42. الصندل أو الخف : يوقف السجين شبه منتصب مع ثني ركبتيه .. يقيدون ذراعيه إلى الخلف .. وتوضع الأصفاد في كاحليه .. ثم يوصل حبل قصير بين الأصفاد والقيود .. ويرغم أن يقف السجين على هذه الحال لساعات .. وكل مرة يسقط نتيجة إجهاد العضلات وآلام الظهر ينهال عليه الجلادون بالسوط والركل .. وبالإضافة إلى الآلام الشديدة التي يعاني منها المريض ، فإن هذا اللون من التعذيب ينتج عنه انزلاق غضروفي حاد .
43. إطلاق الرصاص على أعضاء المرأة التناسلية : يستخدم هذا اللون من التعذيب مع بعض الفتيات والنساء .. حدث ذلك لفتاة في السادسة عشر من عمرها في سجن تبريز .. قال شاهد عيان شهد ما حدث للفتاة الصغيرة .. إنها استمرت تتلوى من الألم .. وتعض الأرض بأظافرها صابغة إياها بدمها ، واستمر ذلك حتى ماتت .
44. الحائط المتحرك : يوضع رأس السجين بين كتلتين صلبتين وسميكتين متحركتين .. وتطبق الكتلتان تدريجياً .. ضاغطتان على رأس السجين ضغطاً شديداً لا يمكن احتماله .. ويستخدم هذا اللون الرهيب من التعذيب لمدة ثلاثة أيام .
45. الدفن حياً .
46. الموتورسيكل الكهربائي : يوضع السجين على آلة تشبه الموتورسيكل ( الدراجة النارية ) ، ثم يدور لمدة طويلة تصل لثلاثة أيام متتالية ثم يؤخذ للتحقيق .
هذه هي حقيقة نظام خميني كنظام مستبد دموي رهيب .
وأقرأ لخميني ماذا حكم على معارضيه . قال هذا المجرم القتل رحمة ، لأنه تطهير للشخص ، إن الشخص لا يمكن تطهيره إلا بالتقطيع والحمى .. يجب أن نقتل ، ونحرق ، ونسجن ، هؤلاء الذين يوجدون في المعارضة) .

.... خميني 3 / 2 / 1984 م .

نعم يا خميني يجب أن تقتل وتحرق وتسجن معارضيك !!! ولِما لا ، وما يمنعك ؟ إذا كان لا دين ولا خلق ينهيانك عن ذبح البشر كما تذبح الخراف وعن تعذيبهم حتى الموت ، فما المانع ، وما الرادع الذي يردع عدوانيتك وشرورك ، وما الوازع إذا كان لا دين لك ؟ ولا ذنب لهؤلاء إلا انهم اعترضوا على دكتاتوريتك .









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:48   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الصفويون يحالفون الصليبيين
لئن ذكرت الدولة الصفوية الشيعية التي تأسست في إيران قبل خمسة قرون فإنه يذكر فوراً تلك التحالفات التي كانت تعقدها هذه الدولة مع الدول الصليبية في أوربا وهي موجهة أساساً ضد الدولة العثمانية المسلمة السنية التي كانت تذود -آنذاك- عن حمى الإسلام و تقف سداً منيعاً أمام الأخطار والأطماع الأوربية الصليبية.
تأسست الدولة الصفوية سنة 907هـ الموافق 1502م, على يد الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي, الذي أقام كيانها وأرسى قواعدها وبنيانها وفرض فيها المذهب الشيعي بالقوة.
وينسب الصفويون إلى الجد الخامس للشاه إسماعيل, وهو صفي الدين الأردبيلي وهو أحد أقطاب التصوف المولود سنة 650 هـ.
وفي سنة 907هـ توج الشاه إسماعيل نفسه ملكاً على إيران بعد انتصاره على القبائل التركمانية الحاكمة, وما أن تم له ذلك حتى أعلن فرض المذهب الشيعي مذهباً رسمياً في مختلف أنحاء إيران دون مقدمات, وقد كان أكثر من ثلاثة أرباع إيران من السنة, وكل من عارض هذا الأمر لقي حتفه, فانقاد الناس له.
وبعد استتاب الأمر للصفويين, كان من المنطقي أن تتوجه بعدائها إلى دولة الخلافة العثمانية السنية بسبب العقائد الشيعية المعادية لكل المسلمين وخاصة أهل السنة, وكانت الدولة العثمانية قد قامت في القرن السابع الهجري في وقت كان المسلمون فيه متفرقين متناحرين, وكان قيام دولة العثمانيين قوة للإسلام وحماية للدول الإسلامية من الاستعمار الصليبي.
لم يرق للصفويين الشيعة أن يروا المسلمين متوحدين تحت خلافة واحدة وخليفة واحد, وأن تعود راية الجهاد إلى المسلمين بعد أن خمدت في النفوس أمداً طويلاً, فبادر هؤلاء الصفويون إلى توجيه أحقادهم وسهامهم إلى دولة الخلافة التي كانت منهمكة في فتوحاتها وفي الذود عن الإسلام والمسلمين.
كانت الخلافة العثمانية الممثلة لدولة الإسلام تقاتل أعداءها من الصليبيين الحاقدين على عدة محاور, فالروس من الشمال والنمسا من الغرب والإمارات الإيطالية وفرنسا وانجلترا والبرتغاليين في البحار والمحيطات والكل يحقد على هذه الدولة التي قضت على الدولة البيزنطية إحدى قواعد الدول النصرانية, وتوغلت في أوروبا كما أنها حالت دون انتشار النصرانية ودون امتداد النفوذ الاستعماري الصليبي وطلائعه من البرتغاليين, ومنعت وصولهم إلى القدس وسيطرتهم عليها.
وفي الوقت الذي كان العثمانيون فيه ينطلقون شمالاً وغرباً في فتوحاتهم ودفاعهم عن الإسلام, بدأ الصفويون ومنذ عهد المؤسس الشاه إسماعيل بعمل اضطرابات على الحدود الشرقية للدولة العثمانية, وباغتوهم من الخلف, الأمر الذي جعل السلطان العثماني سليم الأول يخرج لملاقاة الصفويين بعد أن شعر بخطرهم, واستمرت الحروب بين الخلافة العثمانية وبين الصفويين الروافض زمناً طويلاً, وبالرغم من انتصار العثمانيين في معظمها إلا أن هذه المعارك استنزفتهم وأنهكتهم وأعاقت فتوحاتهم ونشرهم للإسلام في أوربا.
وبعد وفاة الشاه إسماعيل خلفه ابنه طهماسب, واستمر على نهج أبيه, واتصل بملك المجر (هنغاريا) ليعاونه على العثمانيين العدو المشترك, فصمم الخليفة العثماني آنذاك سليمان القانوني على توجيه حملة إلى إيران لقتال الصفويين, لكنه حول قواته ضد المجر نظراً لحيوية هذه الجبهة وأهميتها في مواجهة الصليبيين, وفي هذه الأثناء يقوم طهماسب الصفوي بغزو بغداد واحتلالها و بدأت المحاولات لفرض المذهب الشيعي على أهل العراق الأوسط والجنوبي, فاستغاث أهل السنة هناك بالسلطان سليمان.
وظلت الحرب بين العثمانيين والصفويين سجالاً وحدثت عدة معاهدات صلح, لكن الجانب الصفوي كان دائم النقض لهذه المعاهدات لأنه كان يشعر بضعف الدولة العثمانية في ذلك الحين.
لقد أدت هذه الحروب إلى أن يرجع القادة العثمانيون من فتوحاتهم في أوربا ليوقفوا الزحف الصفوي على الأراضي السنية, كما حدث مع سليم العثماني, وكما حدث مع السلطان سليمان حينما حاصر النمسا عام 1529م وكان يدك أسوارها لمدة ستة أشهر وكاد ان يفتحها و لكن طارت إليه أنباء من الشرق جعلته يكر راجعاً إلى استانبول, لقد كانت نذر الخطر الصفوي.
لقد كانت التحالفات مع القوى الصليبية سمة مميزة للدولة الصفوية الرافضية التي ترى أن التقارب مع الصليبيين وأهل الكفر أفضل من تقاربهم مع المسلمين من أهل السنة, وفي حين كانت الدولة العثمانية رافعة راية الإسلام غازية في أوربا فاتحة للقسطنطينية مدافعة عن الدول الإسلامية من الهجمات الصليبية, وتخشاها جميع دول وممالك أوربا, كانت الدولة الصفوية تحيك المؤامرات ضدها وتدخل في اتفاقيات مع دول أوربا الصليبية للقضاء على القوة العثمانية الإسلامية, وبشهادة الجميع كان عهد الصفوية هو عهد إدخال قوى الاستعمار في منطقة الخليج حيث مهدت له الطريق بعقد التحالفات العسكرية والتجارية مع البرتغاليين والهولنديين والإنجليز.
ولقد شهد التاريخ كثيراً من تلك المؤامرات وخاصة في عهد الشاه إسماعيل الصفوي, فبعد الهزيمة المرة التي لحقت به في موقعة جالديران عام 920هـ أمام السلطان سليم, تحرك للتحالف مع البرتغاليين لتغطية الهزيمة, فأقام العلاقات معهم, وكان البرتغاليون أنفسهم يبحثون عن هذه العلاقات, فقد كانوا جزءاً من أوربا التي فرحت بظهور الدولة الصفوية حين لاحت لهم بظهورها فرصة انفراج الضغط العثماني عليهم وعلى تجارتهم, ولذلك سعت الدول الأوربية إلى إسماعيل تعرض عليه تثبيت عرى الصداقة والمودة وتحثه على إيجاد علاقات سياسية واقتصادية.
وعقدت اتفاقية بين الشاه إسماعيل الصفوي والبوكرك الحاكم البرتغالي في الهند نصت على ما يلي:
1-تصاحب قوة بحرية برتغالية الصفويين في حملتهم على البحرين والقطيف.
2-تتعاون البرتغال مع الدولة الصفوية في إخماد حركات (التمرد) في
بلوجستان ومكران.
3-تتحد الدولتان في مواجهة الدولة العثمانية.
4- تصرف حكومة إيران (الصفوية) النظر عن جزيرة هرمز, وتوافق أن يبقى حاكمها تابعاً للبرتغال.

وأما اتفاقاتهم مع جمهورية فينيسيا (البندقية) فكانت مخزية كذلك, فقد كانت فينيسيا من الدول المتأثرة تجارياً بسبب قضاء العثمانيين على الدولة البيزنطية وإغلاقها الطريق الرئيسي للتجارة بين أوربا وآسيا, فأرسل الشاه إسماعيل السفراء إلى بلاط فينيسيا طالباً الهجوم على العثمانيين عن طريق البحر وأن يقوم هو بالهجوم من ناحية البر بشرط أن تسترد فينيسيا قواعدها التي فقدتها في البحر الأبيض المتوسط.
ومن الدول التي كانت تسعى إيران لإيجاد علاقات معها للتخلص من الدولة العثمانية إسبانيا والمجر, حيث بعث الشاه إسماعيل برسالتين إلى إسبانيا والمجر طلب فيها عقد معاهدة صداقة وتعاون بينهم وعرض فكرة اتحاد بغرض سحق الأتراك العثمانيين.
كانت للشاه عباس كذلك اتصالات ومؤامرات مع الجانب الصليبي, فقد قدّم عباس عروضاً للإسبان عن طريق البنادقة كي يتقاسما أراضي الدولة العثمانية, فتحصل الأولى على الجزء الأوربي, وتستأثر الثانية بالآسيوي, ولم يكن هذا العرض سوى واحد من عروض كثيرة حملها سفراء إيرانيون و كانوا يقطعون المسافة بين أوروبا وإيران مجيئاً وذهاباً.
كما أن عباس جعل إيران تتحالف مع قوة انجليزية في الخليج, وشجع البرتغاليين والهولنديين على التجارة في بندر عباس.
كان هذا هو المنهج الذي نهجه الصفويون في تعاملهم مع دول السنة, منهج كيد وتآمر, ولقد أثر ذلك في كثير من مجريات الأمور, واستفادت منه الدول الأوروبية أعظم استفادة.
وفي الوقت الذي كان فيه حكام الصفوية فظين غليظين على أهل السنة, كانوا رقيقين لينين مع النصارى كما يعترف بذلك ويقره الكاتب والمؤرخ الشيعي عباس إقبال حيث يقول: " ولم يكن الشاه عباس فظاً على غير أهل السنة من دون أتباع سائر المذهب لذا فقد جلب أثناء غزواته لأرمينية والكرج نحو ثلاثين ألف أسرة من مسيحيي هذه الولايات على مازنداران وأسكنهم بها كما رحّل إلى أصفهان خمسين ألف أسرة من أرامنة جلفاء وإيران وبنى لهم مدينة جلفا على شاطئ نهر زاينده رود وأنشأ لهم فيها الكنائس وشجعهم على التجارة مع الهند والبلاد الخارجية بأن أعطاهم الحرية الكاملة ".
ويذكر شاهين مكاريوس (تاريخ إيران ص 154) أن الشاه عباس أصدر منشوراً إلى رعاياه يقول فيه: إن النصارى أصدقاؤه وحلفاء بلاده, وأنه يأمر رعاياه باحترامهم وإكرامهم أينما حلّوا, واستطراداً لهذه السياسة, فتح الشاه موانئ بلاده لتجار الإفرنج و أوصى ألا تؤخذ منهم رسوم على بضائعهم, وألا يتعرض أحد من الحكام أو الأهالي لهم بسوء, ويقول مكاريوس: إن الشاه إسماعيل كان أول من فعل هذا مجاهراً من سلاطين المسلمين.

للاستزادة:
1-الصفويون والدولة العثمانية – أبو الحسن علوي عطرجي.
2-حركات فارسية مدمرة - د. أحمد شلبي.
3-الخمينية وريثة الحركات الحاقدة - وليد الأعظمي.
4- التشيع العلوى والتشيع الصفوى - علي شريعتى.









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:49   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من جرائم العبيديون في شمال أفريقيا
لم يكن قيام العبيديين الفاطميين بقتل الفقيهين ابن هذيل وابن البردون إلاّ مثالا بسيطا على ما اقترفه العبيديون الإسماعيليون بحق أهل السنة في الشمال الأفريقي وفي مصر.
في أواخر القرن الثالث الهجري استطاع أبو عبد الله الشيعي([1]) من تأسيس دولة للإسماعيلية في الشمال الأفريقي، حيث كانت البداية في مكة المكرمة سنة 288 و سنة 289 هـ عندما تعرف على وفود الحجيج القادمة من بلاد المغرب، وتقرب إليهم وأظهر الزهد والتقوى، وتمكن هذا الداهية المراوغ من قلوب شيوخ كتامة وهي أكبر القبائل هناك.
ونزل الشيعي في القيروان في تونس ليبحث عن مواضع الضعف في دولة الأغالبة([2]) وأخذ يوجه لها الضربات مستعينا ببعض القبائل بعد أن أثار ما كان بينها وبين الأغالبة من خلافات سابقة. ودخل الشيعي إلى القيروان عاصمة البلاد السياسية سنة 296 هـ (909) م.
وأعلن أبو عبد الله الشيعي إثر هذا النصر الحاسم على الأغالبة أن الإمام الحقيقي للمسلمين هو أبو عبيد الله المهدي، وأنة سيصل إلى بلاد المغرب قريبا، ويظهر العدل والمساواة فانضم إليه بعض قادة الأغالبة، وأصبح جيشه مائتي ألف مقاتل لكي يدافعوا عن المذهب الشيعي الإسماعيلي والدولة الجديدة.
وحاول أبو عبد الله الشيعي أن يعتمد في نشر مذهبه على الدعاية والمناظرة لإقناع علماء السنة مثل أمثال عثمان بن سعيد الحداد، إلا أنه فشل، فاستخدم أسلوب القمع والشدة، ومارس هو وأخوه أبو العباس مختلف صنوف التعذيب بحق علماء السنة.
ونجح أبو عبد الله الشيعي في تثبيت دعائم الحكم في القيروان بواسطة زعماء قبيلة كتامة، وأرسل إلى عبيد الله المهدي(1) وابنه القاسم للمجيء إلى القيروان وبدأت الدولة العبيدية الوليدة تسعى للقضاء على الخلافة العباسية خاصة بعد أن تمكنوا من القضاء على دولة بي مدرار في سجلماسة، ودولة بني رستم في تاهرت، ودولة الأغالبة في تونس. وكانت بيعة عبيد الله المهدي في القيروان عام 297 هـ /910 م، و أنتهت ولاية أبى عبدالله الشيعي بعد أن دامت عشر سنوات على قول بعض المؤرخين.
وبرغم مما بذلة أبو عبد الله الشيعي من جهد جبار لتثبيت الحكم وتقديمه على طبق من ذهب إلى عبيد الله المهدي، ألاّ أن الأخير تخلص من أبى عبد الله الشيعي وأخيه أبي العباس، وسيد كتامة غزوية بن يوسف بمؤامرات متتالية وكل من كان من أنصارهم.
ويرى بعض المؤرخين أن الخلاف الذي دّب بين الرجلين كان بسب شك أبي عبد الله في عبيد الله وأنه ليس المهدي كما يزعم، في حين رأى البعض أنه كان خلافا بسبب الأموال التي أستأثر بها عبيد الله .
لقد ارتكب هؤلاء العبيديون الرافضة في أهالي الشمال الأفريقي من أهل السنة بعد أن استتب لهم الأمر مالا تصدقه العقول، ومن ذلك:
1- أنه عندما ادّعى عبيد الله النبوة و الرسالة أحضر فقيهين من فقهاء القيروان وهو جالس على كرسي ملكه وأوعز إلى أحد خدمه، فقال للشيخين: ((أتشهدا أن هذا رسول الله؟ فقالا بلفظ واحد: والله لو جاءنا هذا والشمس عن يمينه والقمر عن يساره يقولان: إنه رسول الله، ما قلنا ذلك. فأمر بذبحهما)). وهذان الشيخان المغربيان هما ابن هذيل وابن البردون. وقد قال الذهبي في السير عن ابن بردون: ((هو الإمام الشهيد المفتي، أبو إسحاق، إبراهيم أبن البردون الضبي مولاهم الإفريقي المالكي،تلميذ أبي عثمان الحداد)).
لم يكن قتل هذين الفقيهين من فقهاء بلاد المغرب العربي الجريمة الوحيدة من جرائم العبيديين في تلك البلاد السنية، إنما كانت جريمة لطالما تكررت.
2- كانوا كثيرا ما يجبرون الناس على الفطر قبل رؤية هلال شوال، بل قتلوا من أفتى بأن لا فطر إلا مع رؤية الهلال كما فعلوا بالفقيه محمد بن الحبلي قاضي مدينة برقة، الذي قال الذهبي في ترجمته: ((الإمام الشهيد قاضي مدينة برقة، محمد بن الحبلي)).
فلقد أتاه أمير برقة، فقال: غدا العيد، قال: حتى نرى الهلال، ولا أفطر الناس وأتقلد إثمهم،.. فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد فقال القاضي: لا أخرج ولا أصلي.. فما كان منهم إلاّ أن علقوا القاضي في الشمس إلى أن مات وهو يستغيث من العطش، فلم يسق، ثم صلبوه على خشبه .
3- منعوا علماء أهل السنة من التدريس في المساجد، ونشر العلم، والاجتماع بالطلاب، فكانت كتب السنة لا تقرأ إلا في البيت. وأتلفوا مصنفات أهل السنة، ومنعوا الناس من تداولها كما فعلوا بكتب أبي محمد بن أبي هاشم التجيبي (المتوفى سنة 346 هـ) توفى وترك سبعة قناطير كتب، كلها بخط يده فرفعت إلى سلطان بني عبيد فأخذها ومنع الناس منها كيدا للإسلام وبغضا فيه.
4- حرّموا على الفقهاء الفتوى بمذهب الإمام مالك، وهو مذهب الناس في المغرب العربي، واعتبروا ذلك جريمة يعاقب عليها بالضرب والسجن أو القتل أحيانا.
5- شنوا حربا نفسية على أهل السنة، وذلك بتعليق رؤوس الأكباش والحمير على أبواب الحوانيت والدوّاب وكتبوا عليها أسماء الصحابة.
6- كان شعراء الدولة العبيدية يمدحون خلفاءهم إلى درجة الكفر البواح وينشرونها بين الناس، كما ظهر ذلك في شعر ابن هانئ الأندلسي الذي يعتبر شاعر الدولة العبيدية الفاطمية. يقول أحد شعرائهم في مدح عبيد الله:
حلّ برقادة المسيح حل بها آدم ونوح
حل بها الله ذو المعالي فكل شيء سواه رايح
7- زادوا في الأذان ((حي على خير العمل))، واسقطوا من أذان الفجر ((الصلاة خير من النوم)) ومنعوا الناس من قيام رمضان، ومنعوا صلاة الضحى، وقدموا صلاة الظهر لفتنة الناس، أما خطبة الجمعة فقد أظهروا فيها سب الصحابة وضروبا من الكفر، فتركها الناس وأقفرت المساجد في زمانهم. وكان بعض أئمتهم يصلون إلى رقادة فلما أنتقل عبيد الله إلى المهدية صلوا إليها.

للاستزادة :
1- الدولة العبيدية الفاطمية ـ د. علي محمد الصلاّبي
2- سير أعلام النبلاء ـ الإمام الذهبي
3- الراصد : ـ العدد الثالث: كتاب الشهر (الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية ).
ـ العدد الخامس : فرق (الإسماعيلية ).
ـ العدد السادس: كتاب الشهر (جهود صلاح الدين التربوية لتغيير واقع المجتمع المصري).

-[1]تناولنا في الراصد عدة مرات موضوع الفاطميين، وخاصة حكمهم لمصر. والعبيديون الفاطميون هم من الشيعة الإسماعيلية وهي فرقة باطنية ادعت أن للإسلام ظاهرا وباطنا: ظاهرا يؤمن به الناس، وباطنا زعموا أنه لا يعرفه إلاّ خواصهم وعلمائهم، وبذلك صرفوا أركان الإسلام وواجباته عن مرادها.
وأبو عبد الله الشيعي أحد دعاة الإسماعيلية وقادتهم المحنكين وهو شيعي من أهل صنعاء اختاره رستم بن حوشب الذي كان زعيما للإسماعيلية في اليمن لنشر الدعوة في الغرب لأنه رآها بيئة خصبة لذلك. ويعتبر أبو عبد الله الشيعي المؤسس الفعلي لدولة العبيديين الإسماعيلية في المغرب.

[2] - دولة الأغالبة: دولة نشأت في شمال أفريقيا (تونس) أثناء حكم الدولة العباسية وكانت على خلاف معها، وكان الأغالبة يمارسون الظلم على الناس وينغمسون في الترف، مما عجل بسقوط دولتهم على يد العبيديين سنة 297هـ.

1– عبيد الله الهدي: هو أول حكام دولة العبيديين الإسماعليين التي قامت أولا في المغرب العربي ثم انتقلت فيما بعد إلى مصر . وعبيد الله هو سعيد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن ميمون القداح وهو فارسي مجوسي ادّعى أنه من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومن نسل علي وفاطمة رضي الله عنهما، ومن ذرية جعفر الصادق، ويكاد يجمع علماء الإسلام على بطلان نسبهم إلى آل البيت وجعفر الصادق، وقد ولد في الكوفة سنة 260 هـ وهلك عبيد الله سنة 322 هـ.
وحفيده المعز هو الذي استطاع الاستيلاء على مصر فيما بعد.
قال عنه الإمام الذهبي في" سير أعلام النبلاء ج 15/141 " : (عبيد الله أبو محمد أول من قام من الخلفاء الخوارج العبيدية الباطنية وبثوا الدعاة يستغوون الجبليّة والجهلة).









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(إيران), معالم, الإسلام, فيها:, فهذه, إلىأحباء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc