السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي مسألة ضمير ليس بالنسبة للمحامي فقط حتى بالنسبة لأبسط المهن والوظائف وحتى في أتفه الأمور فالشخص الذي يتعامل وفقا للدين والأخلاق أكيد سيتعامل بذلك في مهنته أما الشخص المنعدم الضمير عادي عنده الصالح كالطالح فمن لا يخشى على نفسه من عقاب ربه كيف يخشى على حقوق غيره من الضياع صح قد تكون مهنة المحاماة حساسة وأي مهنة تتعلق بالقانون والحقوق سواء كان قاضي أوحتى الخبير مثلا لكن برأيي أي مهنة أو وظيفة أخرى تتطلب التعامل بضمير وهناك وظائف ومهن أخطر من ذلك نظرا لما فيها من مصلحة للنفع العام أو الخاص فالطبيب مثلا وبطبيعة الحال لا يخفى علينا إستهتار الأطباء وما ينجم عن ذلك من وفيات هناك آلاف الأشخاص التي تموت بسبب أخطاء طبية وهناك من تعرض لعاهات وعجز دائم بسبب طبيب هذا من جهة ومن جهة أخرى بالنسبة لفكرة أن المحامي يستقبل أي دعوى سواء كان صاحبها ظالم أو مظلوم فالطبيب كذلك يعالج المصاب سواء كان هو القاتل او المعرض للقتل وبالعكس فالطبيب مجبر على ذلك بعكس المحامي الذي له حرية الإختيار بالنهاية فالمحامي ليس مجبرا على قبول كل القضايا بإمكانه إختيار القضايا التي يرى أن موكله له الحق فيها أو أنه بريء ورفض غيرها من القضايا الأخرى فهي مهنة حرة بكل معاني الكلمة وبالعكس أنا أراها مهنة إنسانية سامية وبإمكان المحامي أن يكسب من خلالها الأجر والثواب خاصة إذا كان الهدف منها خدمة الغير والتقرب لله عز وجل من وراء ذلك وكان درس على المهنة حبا فيها يعني لا يعتبرها مصدر رزق وفقط وبالنهاية فالله من وراء المقصد