السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعد الولادة المتعسرة لحزب الجبهة للإنقاذ بالجزائر و الذي وعد الشعب الجزائري بإقامة دولة إسلامية و إعادة مجد الحضارة الإسلامية و خدعنا بتركيزه على (عليها نحيا و عليها نموت ) فبمجرّد إلغاء نتـائج الانتخابات تحولّ الشعار إلى (على البرلمان نقتل و نذبح و نسلخ) و دخلت الجزائر في دائرة الخطر حيث كبدها انقلاب هؤلاء خسائر مادية معتبرة و حوالي 20000 قتيل بينما سُجن رئيس الحزب و نائبه و قُتل من غرّر به على غرار (الحشاني) و بعد ظهور فـكرة الوئام المدني سافر كبير الحزب المحظـور إلى الخليج و أطلق سراح نائبه و لازال حيّا يُرزق و هذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على تواطؤ الحزب مع النظام على الفساد و التظاهر بمعارضته و الحمد لله على اعتبار الجزائريين من خبث الحزب الإسلاماوي و الله المستعان .ساهم الإخوان المفلسين في تحميس الشعب المصري على الخروج عن مبـارك بداعي الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و بمجرد خلعه سارع هؤلاء إلى الترشح و خلافة سالف الذكـر و كالعادة قاموا بتحميس الشعب و استعملوا خبثهم السياسي و سخرّوا كل ما لديهم لتحليل ما حرّم الله و بدون مبالـغة فإنّ الأغلبية على علم تام بمبادئ المفلسين (الغاية تبرر الوسيلة و الضرورات تبيح المحظورات ) فكان لـهم ما أرادوا و نُصّب الرئيس المعزول (مرسي ) حاكم أرض الكنانة و زاول مهامه و شيئا فشيئا بدأ ينفث سموم الإخوان حيث كان مطيعاً بارا لما يمليه ركائـز الحزب فعمل على إقصاء كل من ليس إخوانياً و وافق ببرودة أعصاب على سياسة الربا و تبين حينها انّه مجرّد ناعق يردّد آيات الله هكذا بطـريقة عشوائية و تحجج علينا بمسألة الوقت الذي يحتاجه لإرساء ضوابـط الشرع و لم يكتفِ بهذه المهزلة فحسب بل راح يتبنى منهجاً واقعياً في السياسة الخارجية و حينها تبخـرت أحلامنا في إنشاء دولة إسلاميّة و في ذات السيّاق قام بتقزيم جميع الخصوم و بمنطق أنّ الجميع يمثل عقبـة أمام حزبه متناسياً بذلك انّ عددا من هؤلاء الخصوم ساندوه في حملته الانتخابية ضدّ أحمد شفيق و دعموه عندما وعدهم بالمشاركـة في الحكم إلا أنّه خدعهم لكي ينتصر في الانتخابات و وضع مصر على حافّة حرب أهلية و الجميع رأى تجاوزات المفلسين حيث خرجت المرأة مع الرجل قصـد إجراء مظاهرات تستهجن موقف السلطات العسكريـة و اتضح جلياً أنّ الإخوان المفلسين همهم الوحيد السياسة و الدليل استماتتهم في الدفاع عن الشرعية و عن هكذا مصطلحات بينما كانوا يعدون بإعـادة حدود الله من جديد و الله عزيز ذو انتقام.