|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الاجابة النموذجية لمادة الفلسفة " السؤال 1 و 2 " آداب وفلسفة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-06-07, 20:01 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الاجابة النموذجية لمادة الفلسفة " السؤال 1 و 2 " آداب وفلسفة
هل التكيف مع الواقع يتحقق بالعادة ام بالرادة ؟ طرح المشكلة :"مقدمة": يحاول الانسان جاهدا تحقيق التكيف والانسجام مع عالمه الخارجي ، ولا يتسنى له ذلك الا بوسائط منها . ما يعرف بالعادة والارادة رغم الاختلاف الحاصل بينهما ، اذ العادة استعداد يكتسبه الانسان نسبيا لينجز عملا من نوع واحد ، لكن الارادة هي وعي الانسان بالأسباب قصد الاقبال على الفعل او الترك ، ولعل هذا التمايز هو ما جعل الاختلاف قائما بين جمهور الفلاسفة حول ما اذا كان الانسان يحقق التلاؤم مع الواقع بطريق العادة او بطريق بالإرادة . وهو ما يدفعنا الى السؤال التالي : هل يتحقق للإنسان التلاؤم مع واقعه عن طريق الافعال الالية التكرارية ام عن طريق الاحكام الذهنية ؟ بعبارة اخرى هل يحصل التوافق مع العالم الخارجي عن طريق العادة ام الارادة ؟ محاولة حل المشكلة: الموقف الاول : "يحقق الانسان التكيف مع واقعه والعالم الخارجي عن طريق العادة" يرى انصار المذهب المادي ان الانسان يحقق التكيف مع العالم الخارجي بطريق العادة ، ذلك لكونها سلوك يتميز بالرتابة والنمطية . اذ هي شبيهة بالغريزة لان الالية هي الشيء المشترك بينهما وهذا ما جعل ارسطو يعتبرها طبيعة ثانية لأنها هي الثبات المتكرر اي انها ثابتة ومتكررة ، ولعل ما يدل على ذلك مختلف الحركات الخارجية التي تعبر عن الجانب الفيزيولوجي للإنسان والشاهد على ذلك التجارب التي قام بها انصار المدرسة السلوكية بزعامة واطسن وبافلوف " ان السلوك البدائي للطفل راجع الى فعل التعود والتقليد ".وهذا ما يفسر دور العادة في احداث ما يعرف بالتوازن سواء تعلق الامر بالفرد او بالمجتمع ، كون هذه الاخيرة انواع منها العادة البيولوجية ، ومنها النفسية ، ومنها الاجتماعية كما يضاف الى ذلك عامل التحفيز والاهتمام والتركيز . كما ان الانسان يتعلم آداب التعامل من خلال العادة . المناقشة " النقد": لكن الشيء اللافت للانتباه هو انه برغم المزايا المتعددة للعادة ، فإنها لا تخلو من سلبيات ، ذلك لأنها تجعل من الانسان الة مبرمجة ، وكانه يقوم بالفعل غريزيا وبشكل نمطي ، وبالتالي لا يستطيع مجارية المستجدات والمواقف الطارئة . مما يجعلها تجرد الانسان من الشعور والوعي وكانه دمية في يد شخص . ثم ان الحكمة تقول : " من تعود على شيء صار عبدا له ". فالعادة بقدر ما هي افادة لكنها ابادة ، اذ الإرادة هي من تقوم الانسان وتعطي له انسانيته . نقيض القضية : الموقف الثاني : " انصار النزعة الذهنية " يرى انصار هذا الموقف ان الانسان يحقق التكيف مع الواقع عن طريق الارادة ، لكونها فعل واعي حر، وهي تعبر عن العقلانية المتسامية للإنسان ذلك لان الانسان كائن القيم يبدع ويجدد ، وما يثبت ذلك ان الارادة تمكن العقل من السيطرة على جميع الميولات من عواطف واهواء . لان الارادة فعل ذهني هادف ، وتصميم لمختلف الاهداف الانسانية فالإنسان جوهر وجوهره الارادة على حد تعبير شوبنهاور ، وما العقل الا اداة مساعدة للإرادة بقدر ما يكون الانسان عاقل بقدر ما يكون يتمتع بالإرادة . هذا ما اكد عليه الذهنيون وفي هذا الصدد كتب الفيلسوف موني قائلا :" لا يمكننا ان نعتقد بكون الانسان شيئا او موضوعا ما دام متميز بالإرادة والشعور" . كما اكد على هذا ايضا شارل حينما صرح بقوله :" الارادة والعقل من الهيبات الرائعة التي اهدانا اياهما المجتمع". ويضاف الى ذلك ان الارادة تعمل على تنمية سلوك الافراد والجمعات وهو ما الهم جمع من الفلاسفة الذهنيون بالقول :" ان الارادة عامل حيوي يساعدنا على التكيف والتماشي مع المستجدات ويبعدنا عن الرتابة والالية ". النقد والمناقشة : لكن الا يمكننا ان نتساءل . هل نستطيع بالإرادة ولوحدها ان نسمو الى كل التطلعات ونتكيف معها دون عادة ؟ . يعتقد ابن سينا ان العادة تسبق الارادة من حيث الزمان . والا كيف نفسر ترسيخ الفعل ما لم تكون هناك عادة راسخة ؟. ثم ان نتشه يعارض استاذه شوبنهاور حينما اعتبر ان العادة مقترنة بالحياة . التركيب : من خلال ما سبق ذكره يمكننا ان نوفق بين الموقفين ، ذلك لأنه لا غالب ولا مغلوب فالسمة الغالبة هي التكامل بين المفهومين ، وهو ما تجلى لنا واضحا من خلال الانسجام والتفاعل الوظيفي الحاصل بينهما برغم الاختلاف والتباين . والراي السديد هو ما اكد عليه العلماء من ترابط وتداخل بين الجسم والعقل ، حيث بينوا ان الارادة لا تكتمل الا بالعادة والعكس صحيح. الخاتمة : وختاما لما جاء في مقالنا نستنتج ان كلا من العادة والارادة يعبران عن مفهومين اساسيين يساعدان على التكيف والانسجام برغم الاختلاف والتباين ، ومنه نخلص الى ان الانسان لا يحقق التلاؤم والتوازن مع العالم الخارجي . الا اذا اجتمعت العادة وع الارادة --------------------------------------------------- قيل :" ان الحقيقة نسبية" . ايد هذه الاطروحة . طرح المشكلة :"مقدمة" : يختلف الباحثون في تصورهم لمفهوم الحقيقة ، وفي ابرز المعايير التي تجعلها تتطابق مع الواقع . لذا شاع عند البعض ان الحقيقة اساسها الوضوح والبداهة اي الموضوعية ، في حين هناك من يعتقد بخلاف ذلك اي ان الحقيقة مقياسها النفع وبالتالي فهي نسبية ، وهذا ما نحن بصدد اثباته وتأكيده . فكيف يمكننا ان نثبت فعلا ان الحقيقة نسبية في طبيعتها ؟. وما هي جملة الأدلة والبراهين التي تأكد ذلك ؟. محاولة حل المشكلة : عرض منطق الاطروحة :يرى انصار المذهب البراغماتي خاصة ان مقياس الحقيقة هو النفع وبالتالي فهي نسبية . ذلك لان الحكم يكون صادقا متى دلت التجربة على انه مفيد نظريا وعمليا ؛ وبذلك تعتبر المنفعة المحك الوحيد لتمييز صدق الاحكام من باطلها .يقول بيرس :" ان الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج اي ان الفكرة خطة للعمل او مشروع له وليست حقيقة في ذاتها " . ويقول جيمس :" ان النتائج او الاثار التي تنتهي اليها الفكرة هي الدليل على صدقها ومقياس صوابها اذ اردنا ان نحصل على فكرة واضحة لموضوع ما " ويؤكد ايضا وليام جيمس بان الحقيقة لا وجود لها اذا انفصلت عن فعلها وهذا ما يجعلها نسبية لا مطلقة . حيث كتب يقول :" فما علينا الا ان ننظر الى الاثار العملية التي نعتقد انه قادر على ان يؤدي اليها والنتائج التي ننتظرها منه ورد الفعل الضار الذي قد ينجم عنه، والذي يجب ان نأخذ الحيطة بإزائه". ثم يقول : " ان كل ما يؤدي الى النجاح فهو حقيقي ". عرض منطق الخصوم ونقده: للأطروحة السابقة خصوم وهم القائلين بمقياس الوضوح اي " الحقيقة المطلقة" من امثال" ديكارت" و " سبينوزا " . ذلك لان الحكم الصادق يحمل في طياته معيار صدقه ، وهو الوضوح الذي يرتفع فوق كل شيء اذ يتجلى هذا في حقيقة البديهيات الرياضية التي تبدو ضرورية واضحة . كقولنا :" الكل اكبر من الجزء او الخط المستقيم هو اقصر مسافة بين نقطتين ". هذا ما جعل ديكارت لا يتقبل مطلقا شيء على انه حقيقة ما لم يتبين بالبداهة لذا قال :" لاحظت انه لا شيء في قولي : "انا افكر اذن ، انا موجود " يضمن لي اني اقول الحقيقة ، الا كوني ارى بكثير من الوضوح ، ان الوجود واجب التفكير ز فحكمت بانني استطيع اتخاذ قاعدة عامة لنفسي ، وهي ان الاشياء التي نتصورها تصورا بالغ الوضوح والتمييز ، هي صحيحة كلها " . اني اشك كما يقول ديكارت : ، ولكن ما لا استطيع الشك فيه هو انني اشك والشك تفكير . نقد منطقهم شكلا ومضمونا : لكن نلاحظ ان الكثير من الحقائق التي تجلت صحتها فترة من الزمن اثبت التفكير بطلانها ، لقد امن الناس زمنا طويلا ، بان الارض هي مركز الكون وبانها ثابتة تدور حولها سائر الكواكب ، ثم اثبت العلم خطا هذا الاعتقاد يقول بايي :" ان الافكار الواضحة البالغة الوضوح هي في الغالب افكار ميتة" . اذ لو كان الشعور بالوضوح كافيا لماذا تقابل الحقائق الجديدة بالثورة والرفض كما هو الشأن بالنسبة لغاليلي حينما اعلن ان الارض ليست ثابتة ، وهذا ما يثبت ان البداهة والوضوح لا يمكن لهما ان يكونا مقياسا للحقيقة مادام يتصفا بالحياة السيكولوجية الذاتية . الدفاع عن الاطروحة بحجج شخصية : يمكننا ان ندافع عن الاطروحة بحجج جديدة وهي ما ذهب اليه الوجوديون خاصة مع سارتر ، حيث يرى ان مجال الحقيقة الاولى هو الانسان الُمشخص في وجوده الحسي ، وليس الوجود المجرد كما في الفلسفات الكلاسيكية ، وحقيقة الانسان هي في انجاز ماهيته ،لأنه في بداية الامر لا يملك ماهية ، فهو محكوم عليه بان يختار مصيره ، ولكن محكوم عليه بان يموت ، اذن كان عليه التركيز عن الحقيقة الاولى وهي ممارسة التجربة التي تجمع بين الحياة والموت وما ينتج عنهما من محن وقلق والم وثقل في المسؤولية . التأكيد على مشروعية الاطروحة : الخاتمة " : وفي الاخير نستنتج ان الاطروحة القائلة بان :" الحقيقة نسبية" اطروحة صحيحة في صيغها الفلسفي ونسقها يمكننا ان نتبناها وان نأخذ براي انصارها ، ذلك لكونها مشروعة ودفاعنا عنها امرا ضروريا. الاستاذ : معمري احمد
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاجابة, النموذجية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc