هل صدق مؤرخوا اليمن أم كذبوا في إنتماء البربر لحمير؟؟؟ - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل صدق مؤرخوا اليمن أم كذبوا في إنتماء البربر لحمير؟؟؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-17, 00:08   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
سلبيلآ
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

=المحارب الأمازيغي



--------------------

أريد مصدر ان الصناهجة جيناتهم جينات امازيغية

من أتيت بهذا؟؟









 


قديم 2012-04-17, 05:54   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
المحارب الأمازيغي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلبيلآ مشاهدة المشاركة


آلا يكفي هذا!
يا سلبيلا,تأكدت الآن بما لا يدع مجالا للشك أن مؤرخي اليمن كذبوا, يتعمدون ويتحرون الكذب, وصدق ابن حزم رحمه الله. فالمخطئ لما تأتيه بحجج تدحض كلامه يتراجع عن ادعاءاته الباطلة, لكن الكذاب, يصر على الكذب إصرارا عجيبا!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلبيلآ مشاهدة المشاركة
أين المستفز بكلامي؟

تستفزك الحقيقة؟ واذا صنهاجة من حمير مالمشكلة؟
بل يستفزني الكذب, والإصرار عليه من قبل مجرمين لا هم لهم سوى طمس هويات الشعوب.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلبيلآ مشاهدة المشاركة
آنا آريد مصدر هذا الكلام اللي فوق
لا حول ولا قوة إلا بالله.
مالذي تريدين مصدره بالضبط؟
لست في حاجة لتكرار كلامي, وبإمكانك التأكد من كلامي عبر جوجل.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلبيلآ مشاهدة المشاركة
ثاني شيئ :: الجينات هاذي يااخي ليست دليل

الصناهجة وكتامة اتحدوا مع الامازيغ من زمن بعيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييد

تزواجوا معهم وهذا الشيئ يأثر بالجينات
الفينيقييين هاجروا إلى شمال إفريقيا منذ آلاف السنين, والهابلوجروب الذكري المميز لهم هو إلى اليوم j2.
عرب الفتح وبنو هلال هاجروا إلى شمال إفريقيا منذ أكثر من ألف سنة, والهابلوجروب الذكري المميز لهم هو إلى اليوم j1.
كما أن الأحباش الذين هاجروا إلى الجزيرة العربية منذ آلاف السنين مازال الهابلوجروب الذكري المميز لهم إلى اليوم هو e1b1b1c.
هل تهزئين بي؟ هل تقولين أن الصنهاجيين لما جاؤوا إلى شمال إفريقيا كانوا يحملون الهابلوجروب الذكري j1 المميز للعرب, لكن بعد اختلاطهم بالأمازيغ, صار أحفادهم (الذين هم من أصلابهم) يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b1b المميز للأمازيغ!!
احترمي عقولنا رجاء.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلبيلآ مشاهدة المشاركة
فهل بعد هذا ياقومي من اثبات

:::: سيروا الى ارض حضر موت تأكدوأ:::
فمازالت مقبرة الصناهجة كما هي


سير انظر اليها
بحثت على النت, ولم أجد أي مقال عن مقبرة الصناهجة المزعومة في حضرموت.
لكني وجدت أثناء بحثي مقالا يتحدث كاتبه عن كون قبيلة بنو صنهاجة أو الصناهيج هاجرت من اليمن إللى شمال إفريقيا بعد الفتوحات الإسلامية, وادعى كاتبه أن يوسف بن تاشفين من حمير..
https://www.hdrmut.net/vb/t300331.html
أقل ما يقال عنه أنه (لص-مجرم-كذاب)
لأن قبيلة صنهاجة موجودة في شمال إفريقيا قبل الفتوحات الإسلامية.
لكن البعض يريد سرقة إنجازات الأمازيغ ونسبتها لليمنيين.
لا أدري إن كنت هناك قبيلة اسمها صنهاجة في اليمن, لكن الأكيد أن قبيلة صنهاجة في شمال إفريقيا هي قبيلة أمازيغية ومن ألف المستحيل أن تكون من اليمن, وهذا ما أثبتته الدراسات الجينية. فكثيرة هي القبائل العربية والأمازيغية التي تشترك في نفس الاسم. وأصلا قبيلة صنهاجة اسمها الحقيقي هو زناكة, لفظ صنهاجة هو تعريب للفظ زناكة.
يقول بن خلدون في هذا الخصوص:
" وأما ذكر نسبهم فانهم من ولد صنهاج وهو صناك بالصاد المشمة بالزاى والكاف القريبة من الجيم الا أن العرب عربته وزادت فيه الهاء بين النون والالف فصار صنهاج"
على العموم, علم التاريخ والأنساب هي علوم نسبية, قد يخطأ فيها المرء ويصيب, لكن الدراسات الجينية لا تخطأ, وهي تثبت أن صنهاجة قبيلة أمازيغية لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بحمير.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلبيلآ مشاهدة المشاركة
سير انظر اليها

وطالما أن اليمن قالوا ((أن صنهاجة آبنآئهم))وصنهاجة قالت صحيح نحن آبانئهم

فهل سمعت يوما باأن أبا يدعي ولده لصلبه ويقوم الولد بنفي الحقيقة هذا يسمى عقوق
بل كما قلت لك, مؤرخي اليمن كذابون.
وقد بينت الدراسات الجينية الحديثة كذبهم الواضح.
لذلك فكلامك الإنشائي لا قيمة له.
والأمازيغ يفتخرون بقبيلة صنهاجة الأمازيغية, والقبايلية الذين ينتمون لقبيلتي كتامة وصنهاجة هم أشد الناس تمسكا بأمازيغيتهم.
وطبعا, كل الأدلة تؤيد الأمازيغ وليس اليمنيين.









قديم 2012-04-17, 06:08   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
المحارب الأمازيغي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلبيلآ مشاهدة المشاركة
=المحارب الأمازيغي



--------------------

أريد مصدر ان الصناهجة جيناتهم جينات امازيغية

من أتيت بهذا؟؟
عما كنت أتحدث بربك؟
المهم, كلامي مؤيد بالمصادر والأدلة الدامغة والبراهين الساطعة.
المهم,
يا عاشقي طمس هويات الشعوب, ادعيتم زورا وبهتانا أن صنهاجة وكتامة قبيلتين عربيتين من حمير, فقلنا لكم أن العرب ساميين في حين الأمازيغ بما في ذلك صنهاجة وكتامة حاميين, وهذا ما أثبتته الدراسات الجينية.
فمن شدة حرصكم على طمس هويات الشعوب, ادعيتم زورا وبهتانا أن حمير حاميين, فقط لكي تثبتوا عروبة صنهاجة وكتامة!!
فبينا لكم أن دراسة جينية قام بها علماء سعوديون تبين أن نسبة الساميين في اليمن (حيث توجد أغلب قبائل حمير) تتجاوز ال89 بالمائة, ونسبتهم في السعودية لا تتجاوز ال59 بالمائة, أي أن اليمنيين أكثر سامية من أهل نجد والحجاز.
في حين الحاميين الموجودون في الجزيرة العربية هم الأحباش الذين هاجروا من الحبشة إلى اليمن, ومنه إلى نجد والحجاز واندمجوا في الشعب العربي السامي, وهؤلاء جيناتهم تختلف كما بينت ووضحت عن جينات الأمازيغ (بما في ذلك صنهاجة وكتامة).
فمن ألف المستحيل أن تكون صنهاجة من حمير.
هل فهمت؟ أم أن علي أن أكرر كلامي مرة أخرى؟









قديم 2012-04-17, 10:00   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










B1

السلام عليكم الإخوى الأكارم
أما بعد لقد قرأت الردود و الأدلة لكني لم أقتنع بعد
أولا عندما بدأت البحث عن أصل قبيلة حمير في المنتديات كل ما قرأته هو أنها من سبأ و مجمل المواضيع لآحظت أن أصحابها يتهربون من ذكر الأنساب الأولى للقبيلة و القليل يذكر أنها من سبأ من قحطان من النبي هود من سام عليهما السلام ولم أجد ولا موضوع يتكلم على أن سبأ من نسل حام عليه السلام يا أخ أحمد
و هذا مثال منقول:

بسم الله الرحمن الرحيم
((نسب يافع السرو الحميريه)) ولمحة عن تاريخ حمير بن سبأو بلاد سبأ..)) اعداد الشاعر والباحث : محمد عبدالحافظ بن اسعد العيسائي.

الحمد لله القائل ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (
والصلاه والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم.

اما بعد فانطلاقا من قوله تعالى ({أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }الروم9(

وفي هذه الآيه الكريمه دلاله على ان ننظر في سيَر الذين من قبلنا لناخذ العبر منهم ..
وهنا اردت ان اوضح لمحة بسيطه عن تاريخنا وبالخصوص عن نسب وتاريخ (يافع السرو(
ولاجل تكتمل الصوره عند القراء فسوف ابتدي بشرح موجز من قحطان ..

1 - جميع العرب تنقسم الى قسمين رئيسيين هما ( قحطان + عدنان(
- 2 نحن في اليمن جميعنا من احفاد قحطان وهذا موضوعنا المُراد توضيحه..

وبالنسبة للنسب قحطان فهناك اختلاف بين المؤرخين حوله وفيه 3 روايات:
الاولى : قيل ان قحطان هو ابن هود عليه السلام ابن سام ابن نوح عليه السلام.
والثانيه :قيل ان قحطان هو هود عليه السلام .
والثالثه:قيل ان قحطان هو من نسل اسماعيل عليه السلام وان جميع العرب هم من نسل اسماعيل ابن ابراهيم عليهم السلام. وعلى كل حال هذا الامر بحاجه الى دراسه وبحث طويل من اهل الاختصاص
وليس موضوعنا الآن..
عوده الى موضوعنا:

** قحطان : هو أبو (والد ( اليمن وتسمى القبائل القحطانيه بالعرب العاربه ..كما ان عرب عدنان تسمى بالعرب المستعربه.
وحتى لايطول الموضوع فسوف اركز على المفاصل المهمه في التاريخ ومن اهمها:

** يعرب : وهو يعرب بن قحطان
وباسمه تسمت العرب او في عباره اخرى اليه يرجع اسم العرب والعربيه وما نحوا ذلك.
**ثم يشجب..وهو يشجب بن يعرب بن قحطان.
ثم اتى بعد ذلك

** سبأ :وهو عامر( عبدشمس): وهو عامر بن يشجب بن يعرب بن قحطان . وهو مؤسس مملكة سبأ وباسمة تسمة مملكة سبأ والحضاره السبئيه وهو اول من وضع التاج على راسه واول من سن هذه السنه في الملوك.

وقد سمي سبا لانه اول من سبأ النساء في الحرب (أي اخذ النساء سبايا في الحرب) واسمه (عبدشمس) سمي بهذا الاسم لانه اول من عبد الشمس وقيل لانه كان يعبد الشمس..وأما اسمه الحقيقي هو: عامر بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
)** حمير + كهلان : وهما اولاد سبأ(عبدشمس)عامر بن يشجب بن يعرب بن قحطان..
فقد اوصى سبأ بالمـُلك من بعده لأبنه الاكبر حمير (أي ان الملك الذي اخلف سبأ في الحكم هو حمير)

واوصى قيادة الجيش لابه الثاني كهلان.
.
وهنا لابد من توضيح بسيط وتعريف عن ( حمير + كهلان ) وقبائلهم..
• حمير ( من قبائل حمير يافع ذورعين(وذو رعين هو جد يافع ومنه ينحدر نسب يافع) ((ويافع تعني كل يافع بما فيها الشعيب وحالمين وردفان وخنفر )). شبوه . ابين .لحج . شرعب. بعض حراز.وخولان الطيال.وبعض قبائل مأرب.ونهد+مهره+ وهناك الكثير من القبائل والبطون المنتشره في ربوع اليمن والجزيره عامه من اهمها المناذره ملوك الحيره في العراق والقساسنه ملوك الشام وقبيلة امتون صنهاجه في المغرب العربي ومنها قامت دولة المرابطين هناك..

وعلى كل حال هذا ليس موضوعنا (اقصد تفصيل كل قبائل حمير).

• كهلان ( من قبائل كهلان خولان ابن عامر((وهنا توضيح مهم حتى لا يحصل خلط فخولان ابن عامر هم قبيله اخرى وليسوا خولان الطيال التي تقطن على مشارف صنعاء فخولان الطيال حميريه من قضاعه حمير واما خولان ابن عامر فهم من نسل كهلان. والازد ومنهم الانصاركما منهم قبائل كبيره سكنت عُمان. وكنده . ومذحج .
• وهمدان ومنها حاشد وبكيل(اولاد همدان). وبطون كثيره تصل الى 11 بطن كلهم من كهلان.
وكهلان كما سبق ذكره هو الاخ الاصغر ل حمير ..
نعود مرة اخرى الى موضوعنا وهو توضيح نسب يافع فيافع هو من احفاد حمير .

وهنا سوف نركز على محورين اساسيين

**** الدوله السبئية ((مملكة سبأ))

**** دولة حمير

وسوف نبتدي من الاصل وهو الدوله السبئيه ( مملكة سبأ)...
وقبل الخوض بالحديث عن دولة سبأ اود بل من الضروري توضيح نقطه مهمه وخطا شائع يتداوله الناس آلا وهو

الفصل بين الحضاره الحميريه والحضاره السبئيه ..

فكما سبق واوضحنا ان حمير هو الابن الاكبر ل سبأ وهو من تولى الملك بعد ابيه الملك سبأ
ثم تداول الملك واستمر في اولاد حمير الى انهيار الدوله او الحضاره السبئيه وهذا امر لا جدال فيه.

• بعد ان تولى المـُلك حمير ولقب بالتبع صار الملك في مملكة سبأ لاولاد حمير ولم يخرج منهم البته . حيث قد تولى الملك بعد حمير ابنه الهميسع ... ثم قطن... ثم وائل..
ثم زهير ثم عريب ثم يمن ثم ايمن الجدن ثم استمر الحكم في اولاد حمير وتداوله العديد منهم
على طريقة الاب ثم الابن ( أي ان كل ملك يورّث الملك لابنه الاكبر وهكذا )
حتى توصل الملك الى ذورعين ( وللملاحظه ف ذورعين اليه يعود نسب يافع )

*** نقطه مفصليه فهنا أي الى عهد ذوعين ( وهو جد يافع ) فيلاحظ ان كل ابائه الذين من قبله ملوك فهو من نسل سلالة المـلوك الى حمير بن سبأ ..
ثم حكم من بعد ذورعين زرعه (ومن زرعه يبداء تفرع النسب اليافعي) ثم سبأ الاصغر ثم صيفي ثم الهدهاد ( والهدهاد هو والد الملكه المشهوره بلقيس)

** بلقيس : ( واسمها يلمقه .. واما بلقيس فهو لقب اشتهرت به) هي بلقيس بنت الهدها بن صيفي بن سبأ الاصغر بن زرعه بن ذورعين ..... الخ الى حمير بن سبأ.
وهنا لا بد من توضيح معلومه فقد حصل خلط بين سبأ الاصغر الذي هو ابن زرعه بن ذورعين

وبين سبأ الاكبر الذي هو مؤسسه الدوله السبئيه..
فـ بلقيس هي من احفاد ذورعين الحميري..

ولا يوجد هناك حضارتين باليمن فكل الحضاره الموجوده هي حضاره حميريه حتى في عهد الدوله السبئيه فكل ملوك مملكة سبأ هم من اولاد حمير وهذا امر لاجدال ولا اختلاف حوله .
ثم استمر الملك بعد بلقيس الحميريه في المَلك ياسر يهنعم ثم ذوالمنار ثم الصعب تبع الاقرن= (وهوذوالقرنين عليه السلام وقد ورد ذكر خبره في القراءن الكريم) ثم شمّر يهرعش ثم اسعد الكامل(وهو اول من كسى الكعبه الشريفه) ثم حسان بن اسعد وكان يلقب بالتبع اليماني او التبع حسان ثم ملك من بعده معديكرب .....وكان من آخر ملوك الدوله السبئيه الثانية ...

الى هنا هذه هي لمحة بسيطه عن ملوك الدوله السبئيه حتى انهيار سد مارب فقد ذكرت اهمهم واشهرهم ولم اورد كل اسماء الملوك ولكنني اوردت الاسماء التي كان دورها مفصلي في تاريخ الحضاره السبئيه.

الخلاصه :

-1 الحضارة السبئيه هي حضاره حميريه في الاصل لان كل ملوكها كانوا من اولاد حمير ابتداءً من حمير بن سبأ .. ولم يحكم الدوله السبئيه أي ملك من غير احفاد حمير على الاطلاق.

2- اكثر من 30 ملك هم اجداد ( يافع السرو) حيث سار الحكم كما سبق وقلنا على طريقة التوريث في الغالب أي ان كل ملك يورّث الملك لابنه الاكبر ونحن (يافع ) كنا من هذه السلاله وصولاً الى ذورعين ... وهذا سر من اسرار بقاء اسم يافع ونسبه في جميع كتب التاريخ الى اليوم ...طبعا بعد كون يافع هي دولة حمير.. ((التي نشئت بعد انهيار مملكة سبأ))وسناتي على ذكرها.

الى هنا موجز مختصر عن ملوك دولة سبأ الى انهيارها.
توضيح مهم:
من اسباب انهيار مملكة سبأ :

1- بعد وفاة الملك الحميري المشهور اسعد الكامل اخلفه ابنه التبع حسان وكان رجلٌ مغرورٌ ومتهورا وكان من ما قام به هو تجهيز جيش عظيم لغزو امبراطورية فارس حيث عارضه الكثير من الاقيال(الاقيال يعني الامراء ) ما ادى الى اختلاف وتخلل كبير في صفوفهم وفي آخر المطاف اقروا على ان يقتلوه ولكنهم لم يستطيعوا لشدة حذره فكان لايدخل عليه احد إلاّ يُفتش باستثناء اخيه عمرو .. ولهذا لجى الكثير من الاقيال الى الحليه فقاموا باستمالة قلب اخيه وطمعوه بالملك حتى اقنعوه بهذا وقام بالامر أي ان عمرو قد قام بقتل اخيه الملك حسان واخذ الملك من بعده وكان كما يروى ان من عارضهم في هذا الامر هو ذو رعين وهنا (((تنبيه لا استطيع ان اجزم هل هو ذو رعين جد يافع ام هو من احفاد ذو رعين وكان يلقب بذو رعين نسبة الى جده الملك ذو رعين ولكن على كل حال كان هو من عارض الاقيال في ما اجمعوا عليه وقد كتب بيتين من الشعر واعطاهن عمرو واخبره ان لا يقرائهما إلاّ بعد توليه الملك وفعلا بعد ان تولى عمرو الملك واصبح يعاني من الحزن والهم وتأنيب الضمير بسبب ما قام به ((قتل اخيه)استدعى ابعض الكهنه واشاروا عليه بان يقتل كل من اشار عليه بقتل اخيه ((وهنا بدات الاخطا تتزايد حيث قام بمعالجة الخطا بخطأ اكبر منه)) وفعلا قام عمرو بهذا واستدعى كل الاقيال (الامراء) وقتلهم حتى اذا ما جاء ذو رعين ... قال له ذو رعين اين كتابي الذي اعطيتك اياه .. فاخرج الكتاب وقراء ما فيه وعفا عنه .... وكان الكتاب يتضمن بيتين من الشعر هما:
آلآ من يشتري سهرا بنوما=سعيدا من يبيت غرير عينُ
فأما حميرٌ غدرت وخانت=فمعذرةً إلأهي لذو رعينُ
على كل حال كان هذا (أي قتل الاقيال )سبب مهم من اسباب تفكك مملكة سبأ

2- ثم اتى السبب الثاني والذي كان بمثابة المسمار الاخير في نعش مملكة سبأ ...
وهو قيام ذو نواس ((وكان امير او والي على نجران))وطبعا ذو نواس هو احد اقيال حمير او بمعنى اخر هو احد امراء حمير كان والي على نجران حيث قام بحرق النصارى وقصتهم معرفه وقد ذكرها الله عز وجل في كتابه((قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود.....الخ)) علماً ان ذو نواس كان على الديانه اليهوديه وحصل اذا تنصر الكثير من اهل نجران بقصة الغلام المشهوره الذي كان يعده ليكن كاهن ثم تحول الى راهب من رهبان النصرانيه وهنا الوقت لا يسعفني لسرد قصته ولكان قصته موجوده في قصص القراءن لمن اراد ان يطلع عليها... المهم ان ذو نواس الحميري قام بحرق نصارى نجران من ما ادى ذلك الى نفور الناس عنه ...حيث قد قام نفر من اعيان نجران بالذهاب الى قيصر ملك الروم ليشتكوا له امر ما صنع بهم ذو نواس وللعلم قيصر الروم كان يدين بالنصرانيه وهذا ما حمله على ارسال خطاب الى النجاشي ملك الحبشه والذي كان نصراني هو الاخر ((وكلمة نجاشي هي لقب كان يقال على كل ملوك الحبشه ولا يعني النجاشي الذي كان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم..((كما كان يدعى ملوك اليمن ب تبع... المهم بعد ان وصل الكتاب الى النجاشي ارسل جيش عظيم لغزو اليمن وتم احتلال اليمن من قبل الاحباش وبهذا انتهت مملكة سبأ

3- ملاحظه : كنت قد ذكرت سد مأرب في ما قبل .. ولكن الواقع ان سد مأرب لم يتسبب في انهيار المملكة ولكنه فقط تسبب في نقل العاصمه من مأرب الى يحصب.(على وادي بنا)


[hr]

*** دولة حمير

بعد انهيار (مملكة سبأ )وتفككلها قامت الكثير من الدويلات على اثر الحضاره السبئيه وكانت اغلبها لامرآء حمير أي ان كل امير ( قيل كما كانوا يسمونه وجمعها . اقيال). قد استاثر في حكم الاقليم الذي كان تحت امرته..
فقد نشئت الكثير من الممالك اليمنيه من اشهرها دولة حمير ودولة سبأ ودولة معين ودولة قتبان ودولة اوسان ودولة كنده وغيرها من الدويلات ..
وهنا اود ان اوضّح ان دولة سبا هذه لا تعني مملكة سبأ الذي سبق الحديث عنها ..
فبعد قيام هذه الدويلات واجة اليمن غزو الاحباش..كما اسلفنا... الذي ادى الى سقوط كل هذه الدويلات تحت حكم الاحباش... باستثناء دولة حمير (في بلد سرو حمير= يافع )والتي ضلت مقاومه للاحباش ومستقله عنهم((والمرجع في هذا كتاب اليمن في تاريخ ابن خلدون)) ..

( توضيح مهم عن الاماكن التي قامت فيها هذه الدويلات)

دولة حمير وقد قامت في بلاد سروحمير(يافع(وكانت عاصمته يحصب في بداية الامر ثم اضطروا الى نقل العاصمه الى دهسم في يافع الجبل وهذا يعود الى ان الجبل اكثر تحصينا من غزو الاحباش .ثم اعادوها مرة اخرى الى ظفار في يحصب (العاصمة الاخيرة للحميريين ملوك سبأ ) بعد ان كان الاحباش قد عاثو فيها فساد ,, وبعد تحرير الوطن من الاحباش قاموا بنقل العاصمه للمره الثالثه الى صنعاء.وسأنتي في ذكر هذا وتوضيحه في الموضع التالي((دولة حمير))
دولة سبا وقد قامت في مارب
دولة قتبان واوسان قامتا في بلاد شبوه
دولة كنده وقد قامت في بلاد الاحقاف بحضرموت.
وكما سبق وقلنا ان جميع هذه الدويلات قد سقطت في يد الاحباش عند غزوهم لليمن باستثناء دولة حمير..
وسوف نكتفي بهذا التوضيح فهذا ليس موضوعنا اليوم ولكن اردت ان امهد لمدخل حديثنا...
وسيأتي لاحقاً توضيحا عن تاريخ دولة حمير

دولة حمير

سبق وقلنا ان دولة حمير قد قامت في يافع (سرو حمير) وهذ امر لاجدال فيه ولا يختلف عليه اثنين من المؤرخين البته..
فقد كان اول من اسس دولة حمير غيمان ثم مرثد ثم ثوارث الملك ((وهنا 26 او 27 ملكا لم نورد اسمائهم والسبب ان هناك تداخل في الاسماء بين ملوك دولة حمير وبين اجدادهم ملوك سبا الحميري .. لتشابه الاسماء وتكرارها .. ولا زلنا في طور الترتيب.. وسانتيكم بتفصيله ان شاء الله عندم نحصل على الترتيب الصحيح الموثق ) )المهم توارثوا الحكم الى ان وصل الى ذي يزن
وذي يزن هو المَحور الاهم في تاريخ الدوله الحميريه حيث ان الدوله الحميريه قد شهدت في عهده توسعا كبيرا وقد تمكن من تحريرمناطق كبيره من اليمن واستعادتها من يد الاحتلال الحبشي ومن اهما ابين ولحج وعدن وصولا الى مناطق ما تعرف اليوم باسم وادي بنا وما حولها وقد قام بنقل عاصمته من ( دهسم .. وهي منطقه تقع في وسط يافع العليا بين مكتب الموسطه والظبي ولا ندري تحديدها بالضبط ولكن هناك خريطه لجامعه المانيه بعنوان خارطة اليمن القديم اوضحت الموقع في هذه المنطقه تحديدا ((( المرجع كتاب يافع صفحات من التاريخ اليمني حيث قد تضمن نسخه من هذه الخريطه .. واذا تمكنت سوف اورد لكم نسخه منها لاحقاً انشاء الله ))(الخريطه اوردها المورخ زين محمد القعيطي في كتابه الوافي الذي اسماه (يافع صفحات من التاريخ اليمني .. وللعلم والانصاف فهذا الكتاب من اهم الكتب التي دونت تاريخ يافع لاسيما في فترة ما بعد الاسلام.)

نعود لاكمال كلامنا فقد قلنا ان الملك يزن قد قام بنقل عاصمته من يافع الى منطقة يحصب على وادي بنا ( وقد قال عنها امرؤ القيس: على البقعة الخضراء من ارض يحصبُ** ثمانين سدا تقذف الماء سائلا... الخ ) وقد كانت في يحصب ظفار قلاع عظيمه لا تزال اطلالها الى يومنا هذا ..((وللعلم فهناك قرية تدعى بيت الاشول قريبة من يريم هذه القرية تم بنائها بالكامل من احجار وبقايا قلاع ومصانع وقصور حمير التي هدمها الاحباش بعد احتلالهم))
ثم اتى من بعده ولده سيف بن ذي يزن

** سيف ابن ذي يزن ( وهو يافعي حميري النسب) حيث تولى المُلك بعد ابآه وسعى بكل السبل لاستعادة مُـلك اجداده حتى استطاع ان يحصل على اعانه ومدد من كسرى ملك الفرس حيث قد امده ب 6000 مقاتل واشترط عليه لأن انتصرت ان توطنهم باليمن وهذا ما تم فعلا.

على كل حال بعد ما حصل سيف بن ذي يزن على المدد من كسرى الفرس سارع في بسط نفوذه على الاراضي اليمنيه المحتله من قبل الاحباش حتى تمكن من تحرير كل بلاد اليمن من الاحباش وبسط نفوذ دولته على كل اراضي اليمن وكان هذا في عهد (عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم ) وجائت اليه وفود القبائل العربيه تهنئه بالنصر والانجاز الذي حققه علما ان الملك اليافعي الحميري سيف بن ذي يزن قد قام هو الآخر بنقل عاصمته من يحصب الى صنعاء ( حيث قد كان الاحباش جعلوا من صنعاء عاصمة لهم في فترة احتلالهم) وقد بناء الملك سيف بن ذي يزن في صنعاء قصراً عظيما كان كما تروي كتب التاريخ مكوناً من 16 طابقاً واسماه قصر غمدان ولازالت اثآره الى اليوم في صنعاء ..
ثم حكم من بعده ابنه ( وهناء اختلاف كبير حول اسم ابنه الذي خلف بعده.. ولكن هذا لايهم )

المهم ان الذي خلفه بالحكم هو احد ابنائه((ويرجح ان يكن معد يكرب)) الذي انتها به الامر مقتولاً بسيوف الفرس الذي اتى بهم والده لاعانته على دحر الاحباش ... وبهذا انتهت الدوله الحميريه وهذه حكمةً ارادها الله عز وجل تمهيداً لقيام دولة الاسلام والتي كانت على وشك قيامها ...

وكلنا نعلم انه في عهد الاسلام كان الوالي على اليمن باذان وهو احد الفرس الذين حكموا مناطق واسعه من اليمن بعد مقتل ابن سيف بن ذي يزن ..

علماً ان ((يافع)) والمناطق المجاوره لها(الجنوبيه والشرقيه وبعض المناطق الوسطى ) ..او ما كان يعرف ب دولة حمير لم تدخل تحت حكم الفرس حيث قد قام احد امرائها ونصب نفسه ملك على حمير بعد مقتل معد يكرب ابن سيف بن ذي يزن وانفصل عن الدوله وكان اكبر دليل على ذلك رسائل النبي صلى الله عليه وسلم التي ارسلها للملوك حيث قد ارسل رساله الى باذان(الفارسي الذي حكم في صنعاء بعد موت ابن سيف بن ذي يزن) وارسل رساله اخرى مع المهاجر بن اميه المخزومي. الى ملك حمير ((الحارث بن عبد كلال الحميري)) وبهذا صارت اليمن دولتين .. دوله يحكمها الفرس...ودولة حمير يحكمها ((الحارث))
هذا مختصر عن تاريخ اليمن وملوكه من سبأ الاول المؤسس الى سيف بن ذي يزن
وقد كانت هذه الفتره حوالى 3500 سنه من عمر التاريخ..

الخلاصه :

1- لا تاريخ لليمن الاّ في حمير فهم ملوكها وتبابعتها واقيالها منذو قيام الدوله الى انتهائها خلال 3500 سنه تقريبا (المرجع كل كتب التاريخ دون استثناء)
2- كل المناطق اليمنيه دخلت في حكم الاحباش الاّ دولة حمير( بلاد يافع ) فهي الوحيده التي لم تسقط في يد الاحباش.. (المرجع كتاب الاكليل وكتاب اليمن في تاريخ ابن خلدون)
3- يافع لم تدخل تحت حكم الفرس ..
4- سبب بقاء اسم يافع السرو في كتب التاريخ هو انحداره من سلالة المـُلوك اولاً ولان يافع كان آخر من حكم من احفاد ملوك حمير ( او بمعنى آخر بقية الملوك )..
5- توضيح بسيط حول تسمية يافع ب ( سرو حمير ) فلعلكم لاحظتوا ان بعض الاسماء الحميريه مركبه مثل ( شمريهرعش او ياسر يهنعم وغيرهم )
ف يافع اسمه ( يافع السرو ) هكذا اسم مركب وقد كانوا يختصرونه ويقولون عنه سرو حمير
ياخذو احد مقاطع الاسم ( السرو) ثم ينسبونه الى نسبه الحميري . ويقال سرو حمير..
هذا شرح موجز عن نسب يافع وملوك اليمن منذو سبأ الى آخر ملوك اليمن اوردناه باختصار..
ارجوا ان تكن فيه الفائده لكل من اراد معرفة نسبه وتاريخ بلاده..
وسوف نختتم الموضوع في ذكر نسب يافع كاملاً.
يافع السرو بن مالك بن قاول بن شرحبيل ( هناء عدة اسماء لم نوردها) ثم يصل نسبه الى زرعه بن ذو رعين ثم يستمر في سلالة الملوك (وهم م ناكثر من 30 ملك ومن اراد تفصيل للملوك فليقراء قصيدة نشوان الحميري او كتاب السيره الخالده في تاريخ الاقيال والتبابعه) حتى الهميسع بن حمير...

توضيح بالنسبه للخلط الحاصل ( في يافع بن مالك ويافع بن قاصد .. فهذا خطا ويافع هوا واحد فقط كما اسلفنا وقد يكون ان قاصد ومالك هم من احفاد يافع ومن الاصلح ان نقول قاصد بن يافع ومالك بن يافع وليس العكس.. اما اولاد يافع فهم جحيملان وووو .. ولا يوجد احد من اولاد يافع اسمه مالك او قاصد على الاطلاق ولكن قد يكونا قاصد ومالك من احفاد يافع والله اعلم ) ويافع ليست فقط يافع التي نعرفها اليوم بل انها تشمل اضافه الى يافع اليوم قبائل ردفان والشعيب الى جبل حريروحالمين وجعار وباتيس وما بينها وكل هذه القبائل هي قبائل يافعيه النسب وليست فقط مجرد اتباع او ارداف كما هو شائع ولكنها يافعيه الاصل وجزء لا يتجزء من قبائل يافع مثلها مثل غيرها من قبائل يافع الموسطه او كلد او الحد او المفلحي او يهر او او او كما هو الحال في جميع مناطق يافع المعروفه اليوم ...


ملاحظه :


كل ما اوردت في هذا البحث هو كلام منقول من كتب التاريخ ولم اتي بكلام من عندي على الاطلاق ولديّا جميع المراجع التي استندت عليها في بحثي هذا.

ومن اهمها الاكليل .اليمن في تاريخ ابن خلدون . صفة جزيره العرب . وكتاب ((سبأوحمير للمؤلف الفرح وللعلم هذا من افضل الكتب)). وغيرها من المراجع ..

(((عفو وسماح :ارجو المعذره من جميع الاخوه ان حدث مني بعض اشكال في ترتيب سرد الاحداث فانتم تعلمون ان كل باحث يواجه مشكة الترتيب الزمني للاحداث فمثل هذه الاحداث لا نجدها في كتاب واحد مسرودة كما اوردتها لكم او كما احاول ان اوردها لكم.. بل على العكس نجد المعلومات مبعثره في بطون كتب التاريخ ففي كل مرجع او كتاب من كتب التاريخ تجد موضوع وهنالك تجد الاخر وينبغي عليك كباحث ان تلملم هذه الاشلاء وتعيد ترتيبها حتى تستطيع تقديمها للقارى بطريقه سهله ومبسطه وهذا يحتاج الى الكثير من الوقت والجهد ...فارجو المعذره ان حصل بعض التقديم او التأخير .. ولكن لعل ما يشفع لي في هذا انني توخيت الدقه في كل ما اوردت من معلومات ولم اورد أي معلومه من عندي .. وعلى كل حال جوهر الموضوع لا لبس فيه وهذا الاهم .. ارج وان تقبلوا اعتذاري
وقد تعمدت الايجاز وعدم ذكر التفاصيل حتى لايطول الموضوع ويصل الى درجة الملل حيث اكتفيت بذكر الاعلام والاسماء الذي كان لها تاثير مفصلي في التاريخ ..
ومن اراد أي توضيح او تفصيل اكثر حول أي نقطه من النقاط فليخبرني وانا على استعداد في شرح وتفصيل ما اراد..
والله الموفق..
هذا ولله الملك من قبل ومن بعد ..
وبالختام تقبلوا خالص تحيات

معد هذا البحث:
اخوكم محمد عبدالحافظ بن اسعد العيسائي اليافعي الحِميَري .
في 22/1/2008م










قديم 2012-04-17, 17:42   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحارب الأمازيغي مشاهدة المشاركة
ما هذا الكلام الاستفزازي؟
صنهاجة وكتامة من حمير, ومن ينكر ذلك جاهل؟
المهم, هذه خلاصة الحجج التي تدل على كون صنهاجة وكتامة أمازيغ وليسوا من حمير:
1- الأمازيغ يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b1b, وهم العرق الوحيد الذي يحمل هذا الهابلوجروب, فكل الشعوب الإفريقية تحمل الهابلوجروب الذكري e. ,القبط والسودان والأمازيغ يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b, لكن الأمازيغ فقط (بما في ذلك صنهاجة وكتامة) من يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b1b.
وهذا ما يدل على أن كل الأمازيغ (بما في ذلك صنهاجة وكتامة) ينحدرون من جد واحد يميزهم عن بقية الحاميين.
في حين العرب, يحملون الهابلوجروب الذكري j1 مثل بني عمومتهم العبريين.
2- بالنسبة للادعاء أن حمير حاميين!! فهذا كلام باطل, فقبائل حمير توجد في اليمن, واليمنيين أكثر سامية من أهل نجد والحجاز, وهذا ما تبينه هذه الدراسة الجينية التي قام بها علماء سعوديون وتبين نسبة انتشار الهابلوجروب الذكري j (المميز للساميين) في "العالم العربي":

طبعا الساميين في شمال إفريقيا كما ذكرت هم:
(الفينيقيين-العبريين الذين فروا من فلسطين وهاجروا بأعداد كبيرة إلى شمال إفريقيا وهم اليوم مسلمون وليسوا يهود-عرب الفتح-بنو هلال وبنو سليم-بعض الأندلسيين).
3- هناك حاميين في اليمن والسعودية, لكنهم يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b1c المميز للأفارقة السود في شرق إفريقيا, وذلك بسبب هجرتهم من الحبشة إلى اليمن, ومن ثم إلى الحجاز ونجد, لكن الأمازيغ (بما في ذلك صنهاجة وكتامة) يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b1b.
بخلاصة, ما لم تدحضى هذه الأدلة الدامغة البراهين الساطعة, فمؤرخو اليمن قد كذبوا.
مازلت تصدقون هاته الخريطه الباليه الكادبه

التى جعلت اطاليا ربعها من اصول عربيه اى خريطه هده ؟؟؟؟









قديم 2012-04-17, 17:50   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحارب الأمازيغي مشاهدة المشاركة
ما هذا الكلام الاستفزازي؟
صنهاجة وكتامة من حمير, ومن ينكر ذلك جاهل؟
المهم, هذه خلاصة الحجج التي تدل على كون صنهاجة وكتامة أمازيغ وليسوا من حمير:
1- الأمازيغ يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b1b, وهم العرق الوحيد الذي يحمل هذا الهابلوجروب, فكل الشعوب الإفريقية تحمل الهابلوجروب الذكري e. ,القبط والسودان والأمازيغ يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b, لكن الأمازيغ فقط (بما في ذلك صنهاجة وكتامة) من يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b1b.
وهذا ما يدل على أن كل الأمازيغ (بما في ذلك صنهاجة وكتامة) ينحدرون من جد واحد يميزهم عن بقية الحاميين.
في حين العرب, يحملون الهابلوجروب الذكري j1 مثل بني عمومتهم العبريين.
2- بالنسبة للادعاء أن حمير حاميين!! فهذا كلام باطل, فقبائل حمير توجد في اليمن, واليمنيين أكثر سامية من أهل نجد والحجاز, وهذا ما تبينه هذه الدراسة الجينية التي قام بها علماء سعوديون وتبين نسبة انتشار الهابلوجروب الذكري j (المميز للساميين) في "العالم العربي":

طبعا الساميين في شمال إفريقيا كما ذكرت هم:
(الفينيقيين-العبريين الذين فروا من فلسطين وهاجروا بأعداد كبيرة إلى شمال إفريقيا وهم اليوم مسلمون وليسوا يهود-عرب الفتح-بنو هلال وبنو سليم-بعض الأندلسيين).
3- هناك حاميين في اليمن والسعودية, لكنهم يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b1c المميز للأفارقة السود في شرق إفريقيا, وذلك بسبب هجرتهم من الحبشة إلى اليمن, ومن ثم إلى الحجاز ونجد, لكن الأمازيغ (بما في ذلك صنهاجة وكتامة) يحملون الهابلوجروب الذكري e1b1b1b.
بخلاصة, ما لم تدحضى هذه الأدلة الدامغة البراهين الساطعة, فمؤرخو اليمن قد كذبوا.
لفت انتباهى عبريون يهود اسلموا ؟؟؟
اخى لا تزور التاريخ اليهود الدين اسلمو معدودين على الاصابع و اما يهود تونس و المعرب فمعروفين و هم اقليه اما فى الجزائر لا يوجديهود لأنهم هاجروا كلهم الى فرنسا بعد الاستقلال

ومزال اهلنا يتدكرون عائلة سلطانه اليهوديه بائعة الدهب فى مدينتنا متى رحلوا قبل الاستقلال بشهرين خوفا من الانتقام لأن يهود الجزائر خانوا الجزائريين و غدروا بهم و تعاونوا مع فرنسا ضد المسلمين الجزائريين
و انت تقلى اسلموا ؟؟ يسلم اغلب الارض الا اليهود فهم يكرهون الاسلام كره شديد



سلام









قديم 2012-04-17, 19:04   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
المحارب الأمازيغي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة
مازلت تصدقون هاته الخريطه الباليه الكادبه

التى جعلت اطاليا ربعها من اصول عربيه اى خريطه هده ؟؟؟؟
يا أخي الكريم.
الخريطة لا تتحدث عن العرب الذين يحملون الهابلوجروب الذكري J1, إنما عن الهابلوجروب الذكري J المميز للساميين بصفة عامة.
لكن هذه هي الخريطة التي تتحدث عن الهابلوجروب الذكري J1 المميز للعرب والعبريين:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة
لفت انتباهى عبريون يهود اسلموا ؟؟؟
اخى لا تزور التاريخ اليهود الدين اسلمو معدودين على الاصابع و اما يهود تونس و المعرب فمعروفين و هم اقليه اما فى الجزائر لا يوجديهود لأنهم هاجروا كلهم الى فرنسا بعد الاستقلال

ومزال اهلنا يتدكرون عائلة سلطانه اليهوديه بائعة الدهب فى مدينتنا متى رحلوا قبل الاستقلال بشهرين خوفا من الانتقام لأن يهود الجزائر خانوا الجزائريين و غدروا بهم و تعاونوا مع فرنسا ضد المسلمين الجزائريين
و انت تقلى اسلموا ؟؟ يسلم اغلب الارض الا اليهود فهم يكرهون الاسلام كره شديد



سلام
يا أخي الكريم.
لم أتحدث عن اليهود, إنما العبريين, والفرق واضح بين المصطلحين, نسبة كبيرة من سكان مدينة صفاقس مثلا عبريين.
يا أخي الكريم.
اليهود اليوم معظمهم خزر, في حين شخص مثقف مثلك لا يخفى عليه أنه بعد تخريب إسرائيل على يد نبوخذ نصر فر عدد كبير من العبريين إلى شمال إفريقيا, وقد اندمجوا في الشعب الأمازيغي, والكثير منهم أسلموا عقب الفتوحات الإسلامية.
فأنا لا أتحدث عن العصر الحديث.
حياك الله.









قديم 2012-04-17, 21:28   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










B11 الجين البربري [ ... الأمازيغي] Y-DNA Haplogroup E1b1b1-M35



الناظر إلى خريطة توزع الجين البربري [ ... الأمازيغي] يرى أن هناك فرع كبير منتشر في الجزيرة العربية وأضنه للحميريين إن صح قول أن الحميريين من نسل سبأ من حام عليه السلام وفي هذه الحالة للفصل في قضية إنتماء الحميريين للبربر يجب أن نحصل على تحاليل جينية لبعض أفراد قبيلة حمير و إن ثبت أن الجينات حامية هنا فقط نجزم أن مؤرخوا اليمن لم يكذبوا










قديم 2012-04-18, 14:36   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلبيلآ مشاهدة المشاركة
أحمد الطيباوي

--------------

الله يسعدك ويوفقك اتحفتني بكتاب (الشيخ دادحة الشنقطيطي) رحمه الله

والله ماكنت أعلم أنه ألف كتاب بهذا الخصوص رغم أننا ببلد واحد

هذا الرجل من خيرة علماء الشناقطة الذين تمتلأ بهم بلاد الحرمين رحمه الله

وبحق هم فخر للصناهجة وللبربر على العموم

ممتنة لك أخي واذا بيدك اي معلومة او كتاب بهذا الخصوص اخبرني ولك الأجر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اهلا و سهلا الاخت الكريمة سلسبيلا بمنتدانا
بارك الله فيكي على مشاركاتك
اما سؤالك عن هذا الكتاب فقد نقلناه من الانترنت و هو من علماء الشناقطة الحفاظ الورعين التقاة الفاظلين الكرام









قديم 2012-04-18, 15:02   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مواضيع منقولة من الانترنت عن ملكة سبأ بلقيس الحميرية و عن اثبات اصولها واصول سبأ الكوشية الحامية



رابط الموضوع المنقول :
https://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...msg=1201285408

بلقيس الحبشية والكنداكة السودانية بقلم الباحث السوداني : عبد المنعم عجب الفيا




يقول (كبرانجشت) اهم الكتب الحبشية المقدسة : ان بلقيس ملكة سبا حبشية وان سليمان ابن داوود النبي تزوجها وانجب منها منليك الاول الذي انحدرت من صلبه الاسرة السليمانية التي حكمت الحبشة وكان اخرها الامبراطور هيلاسي لاسي ، وان تابوت العهد (بيت الرب ) غادر اورشليم واستقر بالحبشة التي صارت منذ ذلك الوقت ارض الميعاد ، وصار شعبها هو شعب الله المختار !!

هكذا تعتقد الكنيسة الحبشية ويعتقد الكثيرون من اتباعها بل ان لهذه العقيدة جذور في ضاربة الفكر المسيحي حيث يعتقد ان كتاب كبرانجشت قد تم تدوينه باللغة الجعزية استنادا الى مصادر مسيحية وقبطية ما بين القرنيين الثاني والثالث عشر الميلادي.

واستنادا الى ذلك الاعتقاد كان الدستور الاثيوبي لسنة 1931 ينص في المادة الثالثة منه :
" ان الشرف الامبراطوري سيظل متصلا بصفة دائمة باسرة هيلاسي لاسي الاول الذي يتسلسل نسبه دون انقطاع من أسرة منليك الاول ابن سليمان ملك بيت المقدس وملكة اثيوبيا المعروفة باسم ملكة سبأ ."

ويبدو ان هذه العقيدة تجاوزت حدود اثيوبيا ، فقد ظهرت في ثلاثينات القرن الماضي ، طائفة دينية مسيحية بجمايكا بالبحر الكاريبي تدعى راستا فاري تؤمن بهيلاسي لاسي الاول كمسيح وفي سنة 1966 قام هيلاسيلاسي بزيارة الى جمايكا استقبله ما لا يقل عن مائتي الف فرد وقيل ان البلاد كانت في ذلك الوقت تعاني الجفاف ومع هبوط طائرته ارض المطار نزلت امطار غزيرة لم تشهد البلاد مثلها منذ زمن طويل فاعتبرها انصاره واحدة من كرامته . وقد هاجر خلق كثير من الراستافري الى اثيوبيا ارض الميعاد ولا يزال البعض يعيش هنالك في انتظار عودة هيلاسي لاسي (المسيح المخلص) في نظرهم . ومن اشهر اعضاء هذه الجماعة مغني "الرقي " الشهير بوب مارلي وزوجته .
وقد أطاح الكولونيل منستقو هالي ماريام في انقلاب سنة 1974 بهيلاسي لاسي وبالعرش الامبراطوري المقدس وبالدستور حيث تحولت البلاد من امبراطورية الى جمهورية .

وكبرانجست تعني باللغة الجعزية : " جلال الملوك " . ونحن نعرف ان ملك الحبشة كان يعرف قديما بالنجاشي ومن ذلك نسنتنج ان نجست او نقوست هي جمع نجاشي او نقاسي اي ملك . وكبرا ، من كبير وكبر بمعنى مجد و عظمة وجلال . وتشترك الجعزية مع العربية في الاصل الواحد اذ تنتمي الى ما اصطلح على تسميته بمجموعة اللغات السامية والتي منها العربية والعبرية والحميرية او السبئية .
والجعزية هي اللغة الحبشة القديمة التي انحدرت منها اللغات الحبشية (الامهرية والتقرية والتقراي ) وقد انقرضت الجعزية ولم يعد لها وجود الا في لغة الكنائس والكتب المقدسة القديمة .

يبدا كتاب كبرانجشت تاريخ الحبشة منذ آدم وطوفان نوح ولكنه يتمحور بصورة جوهرية حول زيارة ملكة سبا الحبشية الى سليمان وولادته منها بانه البكر منليك الذي نقل تابوت العهد الى الحبشة حيث ورث عرش امه الملكة.
وبالرغم من ان الكتاب يتعمد اساسا على رواية الكتاب المقدس في سرد هذا التاريخ الا انه يعيد تاويل وقراءة هذا التاريخ قراءة محلية خاصة.

وردت قصة ملكة سبا في القرآن بسورة النمل . يحكي القران عن حوار سليمان مع الهدد:
" فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين * اني وجدت مرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم * وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون " – الاية 22
ثم يصف القرآن لقاء ملكة سبأ سليمان واسلامها على يديه :
" قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال انه صرح ممرد من قوارير الت رب اني ظلمت نفي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين " -الآية 44

اما التوراة (العهد القديم من الكتاب المقدس ) فتاتي فيه قصة ملكة سبا بالاصحاح العشر من سفر الملوك الاول :
" وسمعت ملكة سبأ بسليمان المقرب من يهوه فجاءت اليه تمتحنه باسئلة صعبة فدخلت اورشليم في موكب عظيم ومعها جمال محملة أطيابا وذهبا كثيرا وحجارة كريمة والتقت بسليمان وسالته ما كان في خاطرها فاجاب على جميع اسئلتها .."

وفي الانجيل وردت اشارة مقتضبة الى ذلك اللقاء مشيرة الى ملكة سبأ بلقب ملكة الجنوب او ملكة التيمن .
جاء بانجيل متي الاصحاح الثاني عشر : " وملكة الجنوب ستقوم يوم الحساب/الدين مع هذا الجيل وتحكم عليه لانها جاءت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان، وهنا الآن أعظم من سليمان . "

الملاحظ ان الكتب المقدسة الثلاث لا تذكر اسما محددا لملكة سبأ . ولكن نحن نعرف ان هذه الملكة تعرف عند المسلمين ببلقيس . وهذا ثابت في كتب السير والاخبار والتفاسير والذاكرة الشعبية . فمن اين تسرب اسم بلقيس الى المسلمين وهو لم يرد في القرآن ؟
يقول زياد مني في كتابه (بلقيس ) ان المستشرق مونتغمري وات ، يرى ان لفظ بلقيس هو لفظ يوناني قديم pallakis بمعني عشيقة . وقد تسرب هذا اللفظ الى لغة التوراة حيث ورد بصيغة فلجش /فلجس في اكثر من موضع ليس كاسم وانما كصفة بمعنى جارية ، ولكنه لم يات مقرونا بملكة سبأ . ( راجعت عدد من الترجمات الحديثة العربية والانجليزية للكتاب المقدس فلم اجد لفظ فيلجس في المواضع المشار اليها فقد ترجم الى ما يقابله من الفاظ اخرى ) .

واذا صح راي مونتغمري وات ، فالعرب اما انهم اخذوا لفظ (بلقيس ) من اليونانية مباشرة دون ابدال او انهم اخذوه من العبرية مع ابدال الفاء باء فصارت فلقس ، بلقيس . والتبادل بين الفاء والباء معروف في اللغات السامية . فنحن نقول مثلا : براندا وباربور في فرندا وفابور . وهذه الظاهرة متفشية في العبرية ، فكثير من الحروف التي كانت اصلا تنطق باء صارت في العبرية الحديثة تنطق فاء . مثل كلمة أب وطيوب (طيب ) التي صارت تنطف أف وطيوف . وهنالك تبادل في العبرية بين السين والشين حيث تنطق الشمس، شمش كما في اللهجة السودانية وتكتب سبأ ايضا شيبا وسليمان في العبرية شلومو وسلام شالوم وهذا باب يحلو فيه الحديث .

المهم في الأمر ان الكتب السماوية الثلاث لم تذكر اسما لملكة سبأ . اما كتاب الحبشة المقدس "كبرانجشت " فقد ذكر ان اسمها مكيدا .
الا ان الملاحظة الجديرة بالوقوف عندها ان كتاب( كبرانجشت ) يشير الى ملكة سبا ايضا بالملكة كنداكة .
وهو يستلهم ذلك من الكتاب المقدس حيث جاء بسفر أعمال الرسل:
" ان ملاك ملاك الرب كلم فيلبس قائلا قم و اذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة التي هي برية فقام و ذهب و اذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة اثيوبيا "
وهنا تهمنا بصفة خاصة الاشارة الى كنداكة . فنحن نعرف ان كنداكه هو لقب ملكة مملكة مروي السودانية النوبية .
يورد مترجم كتاب كبرانجشت الى العربية في الهوامش نقلا عن قاموس الكتاب المقدس :
" ان كنداكة هي الملكة التي حكمت على الجزء الواقع في جنوبي بلاد النوبة المسمى مروي ، وقد اتفق سترابو وديون كانيوس ويليني ان مروي حكمتها في القرن المسيحي الاول سلسلة متتابعة من الملكات دعيت كل منهن باسم كنداكة "

ويبدو ان ملكة سبا واحدة من هذه الكنداكات . جاء في القصة القرآنية : " اني وجدت مرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم " – الاية
وفي كبرانجشت تقول ملكة سبأ لسليمان عن عادة حكم النساء : " انه كان من شريعة بلاد اثيوبيا ان تحكم امراة عذراء لم تتزوج برجل" .
كما ان القران انفرد دون الكتب السماوية الاخرى بذكر عبادة أهل سبأ للشمس . ونحن نعرف ان النوبيين والفراعنة عرفوا عبادة اله الشمس رع .
وحسب القصة القرانية ان قوم ملكة سبأ كانوا يسجدون للشمس : " وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله " – الاية .
وترد عبادة الشمس بكتاب ( كبرانجشت) ايضا . تقول ماكيدا ملكة سبا لسليمان : " نحن نسجد للشمس كما علمنا اباؤنا لاننا نقول هذه الشمس ملكة الالهة ، اما الاخرون من دوننا فمنهم من يسجد للاحجار ومن منهم من يسجد للاشجار ومن يسجد للاصنام وتماثيل الذهب والفضة اما نحن فنسجد للشمس ،فانها تنضج الطعام وهي تضيء الظلمة وتزيل الخوف .. ونسجد لها لان احدا لم يخبرنا باله آخر سواها ، ولكن سمعنا ان معكم يا اسرائيل الها اخر لا نعرفه ، واخبرونا انه أنزل تابوتا من السموات . ووهبكم الواح شريعة الملائكة على يد موسى نبيه ، سمعنا هذا ، وانه يهبط اليكم بنفسه يحدثكم ويعلمكم حكمه ووصاياه . "

ولكن ماذا عن سبأ المملكة نفسها ؟

الثابت ان هنالك مملكة قديمة باليمن تسمى سبأ ومن اشهر آثارها سد مأرب . يتحدث المؤرخون عن علاقة وثيقة بين ممالك اليمن القديمة والحبشة وهنالك شبه شديد بين اللغات الحبشية السامية واللغة الحميرية السبئية وان الخط الحبشي شبيه بالخط الحميري المسمى المسند . وكلمة سبأ لا تزال حية في اللسان الحبشي وتعني بالامهرية الناس او البشر .
هنالك نظريتان في أمر هذه العلاقة الويقة بين الحبشة واليمن القديم . الاولى تذهب الى ان العرب هاجرت من الحبشة الى الجزيرة العربية عبر اليمن والنظرية الاخرى تقول ان الاحباش هاجروا من اليمن الى افريقيا . بل ان من العلماء التاريخ والاثار من يذهب الى ان مهد الانسان الاول مهده اثيوبيا ووفقا لهذه النظرية ان اول هيكل يمثل هيئة بشرية عثر عليه باثيوبيا .

وقد لاحظت ان نصوص الكتاب المقدس عندما تتحدث عن سبا وتتحدث عنها كانها ارض تقع جنوب مصر مباشرة . الحقيقة ان سبا ترد في الكتاب المقدس بمعنى جنس معين واسم علم مذكر واسم مكان . فهي كجنس تأتي مقرونة بكوش بحسبان ان كوش وسبأ من نسل حام . جاء بسفر الخروج من العهد القديم :
" و بنو حام : كوش و مصرايم و فوط و كنعان . وجاء : " و بنو كوش : سبا و حويلة و سبتة و رعمة و سبتكا و بنو رعمة شبا و ددان "
اما كاسم مكان فجاء بسفر اشعياء حيث يخاطب الرب يعقوب :
" لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلصك جعلت مصر فديتك كوش و سبا عوضك"

يقول محرر الكتاب المقدس : سبا منطقة قريبة من الحبشة . لكن الربط بين مصر وكوش وسبا يشير الى ان سبأ اقرب الى مصر من الحبشة وبالتالي اقرب الى الحبشة من اليمن .
فهل سبا الواردة في الكتب السماوية هي غير سبا اليمنية ؟ هل هنالك اكثر من سبأ ؟ وهل يمكن القول ان سوبا المسيحية اصلها سبأ ؟

وهنا لا بد من التوقف عند لفظ اثيوبيا ودلالته قديما وحديثا لان ذلك يزيل الكثير من الخلط واللبس . فاثيوبيا كلمة يونانية قديمة تعني : ارض السود او محروقو الوجوه . وكان يقصد بها عند الاغريق الارض الواقعة جنوب اسوان وحتى نواحي اثيوبيا الحالية كما جاء في تاريخ هيردوت .
ويذهب البعض الى ان " اتيوب " هو ولد كوش ابن حام . اما اثيوبيا الدولة الحالية كانت تعرف بالحبشة وهو الاسم الذي اطلقه العرب وتحول في لسان الافرنج الى ابسينيا ِAbyssinia.
لذلك حيثما وردت اثيوبيا في الكتاب المقدس والاثار الاغريقية القديمة تشير الى جنوب مصر اي ارض النوبة وما بعدها . ولكن نجد ان الترجمات العربية الحديثة للكتاب المقدس استبدلت اثيوبيا بالحبشة وذلك بخلاف ما هو موجود في الترجمات اليونانية والانجليزية التي احتفظت بلفظ اثيوبيا .

وهنا ينفتح باب لتأويلات عديدة مثيرة لشهبة البحث بل الحقيقة ان الباب فتح من زمان بعيد . فتحته العالم الجليل الراحل عبدالله الطيب حينما قال ان الهجرة كانت الى السودان . ثم جاء بعده الباحث المقتدر الدكتور جعفر ميرغني حيث قراءت له في بداية تسعينات القرن الماضي بحثا بالصحف جاء فيه ان سبأ مملكة سودانية ولكن لا اذكر تفاصيل ذلك البحث الان واغلب الظن انها لا تبعد كثيرا عما جاء في هذه المقالة .


عبد المنعم عجب الفيا

دبي - 13 مايو 2007


المصادر :

1- القران الكريم
2- الكتاب المقدس : العهد القديم (التوراة ) والعهد الجديد (الانجيل )
3- كبرانجشت (جلال الملوك ) – ترجمه من اللغة الجعزية الى العربية الدكتور مجدي عبد الرزاق المتخصص في اللغات الحبشية بجامعة القاهرة – المجلس الاعلي للثقافة القاهرة -2003
4- بلقيس – زياد منى – رياض الريس للنشر – 1997
5- تاريخ هيرودوت – ترجمة عبد الاله الملاح – المجمع الثقافي – ابو ظبي – 2001
6- الحضارات السامية – سبتينو موسكاتي – ترجمة السيد يعقوب – الهيئة العامة المصرية للكتاب – 1997

تعريف لبلقيس في الموسوعة الحرة :

بلقيس بنت ذي شرح[1] أو ماكيدا جعزية: ንግሥተ ሳባهي ملكة سبأ عرفت في الحضارة الأثيوبية باسم ماكيدا وفي الحضارة الرومانية باسم نيكولا، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم باسم " امرأة " على لسان الهدهد ( الآية 23 من سورة النمل ) ، وكذلك في العهد القديم(التوراة).
ومملكة سبأ هي مملكة قديمة قامت في الألفية الثانية قبل الميلاد في ما يعرف الآن ب اليمن والحبشة وأريتيريا واستمرت حتى قيام الدولة الحميرية. بدأت المملكة بالازدهار حوالي القرن الثامن ق.م.

رابط لمقال انجليزي يتكلم عن الملكة ذات الاصول الاثيوبية ماكيدا او بلقيس ملكة سبأ الحميرية الحامية
https://www.cafleurebon.com/makeda-is...omon-of-judea/












آخر تعديل احمد الطيباوي 2012-04-18 في 15:12.
قديم 2012-04-18, 16:55   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
المحارب الأمازيغي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأستاذ الكريم أحمد الطيباوي.
نحن نعلم أنك طيب وتريد الخير لأمتك, لكن مؤرخي اليمن الذين قالوا أن كل الأمازيغ من حمير كذابون وأثبت الدراسات الجينية كذبهم, ومن يقولون أن بعض الأمازيغ (صنهاجة وكتامة) فقط من حمير مجرمون يريدون إثارة الفرقة بين الأمة الأمازيغية ويعملون بسياسة "فرق تسد", والحمد لله قد أثبتت الدراسات الجينية كذبهم وزيف ادعاءاتهم, وهذا ما بينته في مداخلاتي السابقة.
بخصوص المقال الذي نقلته:
الأحباش حاميين, والهابلوجروب الذكري المميز لهم E1B1B1C , في حين العرب ساميين والهابلوجروب الذكري المميز لهم هو J1. فلا يمكن أن يكون العرب من أصول حبشية ولا يمكن أن يكون الأحباش من أصول عربية.
لكن لما يقول كاتب المقال الذي نقلته أن سبأ من أصول حبشية حامية, فهو ينسب حضارة سبأ للحاميين الأحباش, وينفي عنها عروبتها وساميتها.
لكن يا أستاذنا الكريم, الكتاب المقدس ليس مصدرا يحتج به أصلا, وحتى لو كان يحتج به, فما قام به كاتب المقال هو مجرد تأويل قد يكون خاطئا.
يا أستاذنا الكريم.
إن كان هناك بعض الباحثين يدعون زورا وبهتانا أن السبئيين والحميريين حاميين, فالأغلبية يقولون أنهم ساميين.
وكما تعلم, فإن علم التاريخ والأنساب هي علوم نسبية, قد يخطأ فيها المرأ ويصيب, لكن علم الجينات هو علم صحيح. فالفيصل بيننا في هذا الموضوع هو الدراسات الجينية. وقد يا ذكرت يا أستاذنا الكريم في أحد مواضيعك أسماء القبائل السبئية:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...69&postcount=2
وهي:
لخم-جذام-غسان-عاملة-الأزد-الأشعريون-حمير-مذحج-أنمار-كندة.
وهي قبائل كبيرة انقسمت إلى عشرات القبائل, يكفي أن نعرف أن قبيلة الأزد وحدها انقسمت إلى 26 قبيلة أبرزها وأشهرها على الإطلاق هي الأوس والخزرج.
فهل الأنصار يا أستاذنا الكريم أحباش حاميون أم عرب ساميون؟
القبائل التي أثبت أنت يا أستاذنا الكريم أنها حامية, تشكل نسبة كبيرة جدا من سكان الجزيرة العربية, وقد بينا لك يا أستاذنا الكريم أن دراسة جينية قام بها علماء سعوديون تبين أن نسبة الساميين في اليمن تقدر بنحو 89 بالمائة, مقابل 59 بالمائة في السعودية.
نعم هناك حاميون من الحبشة في الجزيرة العربية, فالكثير من الأحباش هاجروا إلى جزيرة العرب, وذلك بسبب المجاعات ومواسم الجفاف الكثيرة في منطقة القرن الإفريقي, ولا ننسى كذلك العبيد الذي كان يقع جلبهم من الحبشة إلى جزيرة العرب.
المهم, أعتقد أن القبائل التي تنحدر من سبأ ومن بينهم الأوس والخزرج تفتخر بأنها قحطانية سامية,وترفض أشد الرفض القول أنها حبشية حامية.
لذلك فالفيصل بيننا هو الدراسات الجينية, إن كان الأوس والخزرج وغيرهم من القبائل التي تنحدر من سبأ تحمل الهابلوجروب الذكري J1, فهي صدقت في ادعاءها أنها قطحانية سامية, وبالتالي سبأ من نسل قحطان, وبالتالي من نسل سام.وإن كانت تحمل الهابلوجروب الذكري E1B1B1C فهي فعلا حامية حبشية, وبالتالي سبأ هو من نسل حام.
حياك الله.










قديم 2012-04-18, 17:28   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
basic2000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية basic2000
 

 

 
إحصائية العضو










B3 E1b1b1c (E-M123)










قديم 2012-04-18, 21:01   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحارب الأمازيغي مشاهدة المشاركة
الأستاذ الكريم أحمد الطيباوي.
نحن نعلم أنك طيب وتريد الخير لأمتك, لكن مؤرخي اليمن الذين قالوا أن كل الأمازيغ من حمير كذابون وأثبت الدراسات الجينية كذبهم, ومن يقولون أن بعض الأمازيغ (صنهاجة وكتامة) فقط من حمير مجرمون يريدون إثارة الفرقة بين الأمة الأمازيغية ويعملون بسياسة "فرق تسد", والحمد لله قد أثبتت الدراسات الجينية كذبهم وزيف ادعاءاتهم, وهذا ما بينته في مداخلاتي السابقة.
بخصوص المقال الذي نقلته:
الأحباش حاميين, والهابلوجروب الذكري المميز لهم E1B1B1C , في حين العرب ساميين والهابلوجروب الذكري المميز لهم هو J1. فلا يمكن أن يكون العرب من أصول حبشية ولا يمكن أن يكون الأحباش من أصول عربية.
لكن لما يقول كاتب المقال الذي نقلته أن سبأ من أصول حبشية حامية, فهو ينسب حضارة سبأ للحاميين الأحباش, وينفي عنها عروبتها وساميتها.
لكن يا أستاذنا الكريم, الكتاب المقدس ليس مصدرا يحتج به أصلا, وحتى لو كان يحتج به, فما قام به كاتب المقال هو مجرد تأويل قد يكون خاطئا.
يا أستاذنا الكريم.
إن كان هناك بعض الباحثين يدعون زورا وبهتانا أن السبئيين والحميريين حاميين, فالأغلبية يقولون أنهم ساميين.
وكما تعلم, فإن علم التاريخ والأنساب هي علوم نسبية, قد يخطأ فيها المرأ ويصيب, لكن علم الجينات هو علم صحيح. فالفيصل بيننا في هذا الموضوع هو الدراسات الجينية. وقد يا ذكرت يا أستاذنا الكريم في أحد مواضيعك أسماء القبائل السبئية:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...69&postcount=2
وهي:
لخم-جذام-غسان-عاملة-الأزد-الأشعريون-حمير-مذحج-أنمار-كندة.
وهي قبائل كبيرة انقسمت إلى عشرات القبائل, يكفي أن نعرف أن قبيلة الأزد وحدها انقسمت إلى 26 قبيلة أبرزها وأشهرها على الإطلاق هي الأوس والخزرج.
فهل الأنصار يا أستاذنا الكريم أحباش حاميون أم عرب ساميون؟
القبائل التي أثبت أنت يا أستاذنا الكريم أنها حامية, تشكل نسبة كبيرة جدا من سكان الجزيرة العربية, وقد بينا لك يا أستاذنا الكريم أن دراسة جينية قام بها علماء سعوديون تبين أن نسبة الساميين في اليمن تقدر بنحو 89 بالمائة, مقابل 59 بالمائة في السعودية.
نعم هناك حاميون من الحبشة في الجزيرة العربية, فالكثير من الأحباش هاجروا إلى جزيرة العرب, وذلك بسبب المجاعات ومواسم الجفاف الكثيرة في منطقة القرن الإفريقي, ولا ننسى كذلك العبيد الذي كان يقع جلبهم من الحبشة إلى جزيرة العرب.
المهم, أعتقد أن القبائل التي تنحدر من سبأ ومن بينهم الأوس والخزرج تفتخر بأنها قحطانية سامية,وترفض أشد الرفض القول أنها حبشية حامية.
لذلك فالفيصل بيننا هو الدراسات الجينية, إن كان الأوس والخزرج وغيرهم من القبائل التي تنحدر من سبأ تحمل الهابلوجروب الذكري J1, فهي صدقت في ادعاءها أنها قطحانية سامية, وبالتالي سبأ من نسل قحطان, وبالتالي من نسل سام.وإن كانت تحمل الهابلوجروب الذكري E1B1B1C فهي فعلا حامية حبشية, وبالتالي سبأ هو من نسل حام.
حياك الله.
الاخ الكريم المحارب الامازيغي السلام عليكم
شكرا جزيلا لك على ابحاثك القيمة في علم الجينات و الانساب التي نسأل الله العزيز الجليل ان تكون تمتينا للعلاقات و مجلبة لصلة الرحم و بعثا للاخوة و المحبة الايمانية الاسلامية و الوطنية المتبادلة و طردا لكل اسباب القطع و الانفصال .

انا لا انفي على نسابة و مؤرخي اليمن و العرب الاخباريين من امثال الهمذاني و محمد بن السائب الكلبي و المسعودي انهم كذبوا في اقوالهم و حشوهم بالاساطير لكنهم صدقوا في اقوال اخرى و تطابقت عديد من تواريخهم و نانسابهم مع العلم و المنطق و مع كتب التوراة القديمة و المخطوطات القديمة اذ وجب الجمع بين النقل و العقل بين النصوص و العلوم الحديثة .
اخي الكريم لقد استشهدت بنتائج الحمض النووي و التي يعاب عليها انها لم تعتمد على كير من العينات في بداياتها و هي ما زالت مشاريع في طور الانجاز .
اخي الكريم ان كنت تعيب على على نسابي العرب الاخباريين نقل لروايات شفوية كاذبة في بعضها و صحيحة في بعضها
فلماذا نجدها تتفق فيما ذهب اليه نسابة القوم من الامازيغ انفسهم الذين عاصروا بن خلدون
نسّابة البربر من مثل هاني بن بكور الضريّسي وسابق بن سليم المطماطي وكهلان بن أبي لوا وهاني بن مسرور والكومي سالم بن سليم المطماطي وغيرهم. هؤلاء جميعاً يجعلون "البرنس" من نسل مازيغ بن حام بن نوح مثل صاحب الحمار ويجعلون البتر من نسل قيس عيلان المضري العدناني (7) ويذكر ابن خلدون رأياً آخر لصاحب الحمار (8) يتفق فيه مع نسابة البربر أن "البتر" من نسل قيس عيلان.
وبهذا يجمع نسّابة البربر من مختلف الطبقات والأجيال بشأن انتماء بربر "البتر" إلى الفرع العربي المضري العدناني و هم يتفقون هنا مع بعض الاقوال عند نسابة العرب .
اما عن الابحاث الجينية فالتاريخ العلمي الدقيق يذكر لنا اندماج القحطانيين الساميين بالحميريين السبئيين و اختلاطهم ببعضهم البعض و من الصعب ان نعرف ذوي الاصل السبئي الحامي الا بالابحاث الجينية و اخذ العينات الكثيرة

السلاله E1b1b1c والمميزه بالتحور m123 ولدت في بلاد الشام حسب آخر الدراسات قبل 15 الف سنه
ودخلت بعد ذلك الجزيره العربيه واستقرت في اليمن.
هي موجودة في القبائل القحطانيه وخصوصا قبائل الازد المتمثله في الاوس والخزرج والغساسنه والمناذره وشنوءه(غامد وزهران) وازد عمان.
وقبائل الازد هاجرت من اليمن بعد انهيار سد مأرب وانتشرت في ارجاء الجزيره العربيه.
ويمكن ملاحظة انتشارها حسب الدراسات في حوض البحر الابيض المتوسط وشبه الجزيره العربيه وبلاد الشام، حيث تفوق نسبتها في بعض مناطق وقرى البحر الميت بنسبة 33%.
وتقول الدراسات انها دخلت الى اثيوبيا من طريق الجزيره العربيه عبر قبيلة الامهره وممثله بنسبة 23% بمرافقة السلالة J1e وكانت ممثله في القبيله بنسبة 33%.
ملاحظ كذلك وجودها في يهود الاشكنازي والسفارديم بنسبه تفوق 10%
تواجد هذه السلاله ملحوظ وان لم يكن هو الغالب في القبائل العربيه ذات الموروث القحطاني والازدي بالذات، وظهرت في بعض الدراسات بنسبه 24% في احدى قبائل الجزيره العربيه.

و الاستاذ الكبير الباحث في الجينات ابوهلال الشحي من الامارات تكلم عن هذه السلالة E1b1b1c فقال :

(من ضمن ما قمت به في الفتره الاخيره محاولة تتبع السلاله E1b1b1 في الامارات مما لا يخفى على أحد فإن اليمنيون عندما اقتحموا مضيق باب المندب دخولا الى الحبشه وتكوين مملكة إكسوم او يمكن قبلها ، بقت لهم بقايا في القبائل السامية هناك وبالاخص الامهرة وسلالة الامهرة هي مكونة من :
- السلاله E-M123 بنسبة 18%
- السلاله J1 33% بفرعيها الموجب L147 والسالب L147 وكلا الفرعيين لديه 388=16 ولتوجد عينات من 388=17 في الجيش السباي الذي دخل الى الحبشه اي لا توجد في اليمانيون القدماء او قحطان الاقدم .

على ماذا يدل ذلك ؟ هذا يدل على دخول 388=17 حدث بعد مملكة اكسوم اي بعد بلقيس وسيدنا سليمان أي ان اليمانيون القدماء كانوا في الاغلب مكونيين من هاتين السلالتين والافرع التي ذكرتها في الاعلى ، هذا يدلنا على أن الفرع 388=17 هو هو مكون قحطان الثانية وهم قبائل البدو الذين ذكروا انهم دخلوا الى اليمن أي من القبائل الاسماعيلية.
- ملاحظة الفرع E-V22 غير موجود في الامهره ايضا بمعنى انه دخل لاحقا الجزيره العربية .
هذا بالنسبة لليمن

بالنسبة للامارات
- وجدت أن الفرع E-V22 يتركز في منطقتين المنطقه الاولى جزء من قبيلة مكونها الاكبر J1 وهي موجوده في منطقة البريمي وتتجه جنوبا الى الداخل العماني والتركيز الآخر في قبيلة في جنوب رأس الخيمه حيث تتفرد به ، كما تتواجد بين هاتين المنطقتين منتشره بنسب بسيطه في أغلب القبائل .

- الفرع E-M123 موجود ويتركز في شمال شرق عمان وينتشر جنوبا بنسب متفاوته كما يتواجد في شمال الامارات في راس الخيمه والفجيره ، كما انه يتواجد بنسبة 28% في قبيلتي قبيلة الشحوح وهذا الفرع هو الفرع الاقدم اي E1b1b1c1 وهو والد الفرع E1b1b1c1a .)

و الله و رسوله اعلى و اعلم









آخر تعديل احمد الطيباوي 2012-04-18 في 21:05.
قديم 2012-04-18, 21:20   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأمازيغ والتوجّه الطائفيّ الجديد الاستاذ : محمد المختار العرباوي من كتابه : في مواجهة النزعة البربريّة وأخطارها الانقساميّة

الأمازيغ
من الأسماء ذات الشأن في تاريخ البربر العريق، اسم "أمازيغ"([1]) مؤنثه "تامازيغت" وجمعه "إمازيغن" وهو من الأسماء التي كثر الحديث عنها في السنوات الأخيرة في الساحة المغربية والجزائرية خاصة. وقد اتخذ منه أصحاب النزعة البربرية شعاراً سياسياً لهم، عبّؤوا لـه كل ما لديهم من الإمكانيات لترويجه على نطاق واسع داعمينه بعمل ثقافي وأيديولوجي منظّم، مشركين معهم في هذا السياق عناصر من خارج القطرين أوروبية ومغربية سواء بالانخراط في الأكاديمية البربرية بباريس ذات التوجّهات المشبوهة والعدائية لانتماء المنطقة العربي أو بالقيام بأعمال أخرى تخدم الأغراض الانقسامية لأصحاب النزعة البربرية.
وقد كشفت النقاشات الواسعة التي جرت عبر الصحف الجزائرية في السنوات الأخيرة عن مرامي هذه النزعة المتسربلة هذه المرة بشعار "الأمازيغ" و"الأمازيغية" ونظرا للمحتوى التلفيقي الذي أُعطي لهذا الشعار بقصد حجب التوجهات الطائفية للمجموعة المتفرنسة من القبائل، فإنه من المهمّ جداً أن نعرف حقيقة هذا الاسم لما لـه من الأهمية في معرفة أصول الجماعات البربرية الأمر الذي من شأنه أن يفضي إلى عكس ما تطمح إليه النزعة البربرية. وأسوق في الفقرات التالية ما أمكن جمعه من معلومات حول اسم "أمازيغ".
المصادر الكلاسيكية:
تؤكد هذه المصادر من يونانية ولاتينية أنّ اسم أمازيغ قديم جدّاً، كان معروفا في العهد الفينيقي، وورد بصيغ متعددة منها "مازيس" والتحريف الطارئ عليها ناجم من ناحية عن صعوبة النطق بكلمة "أمازيغ" في حد ذاتها، وناجم من ناحية ثانية عمّا يوجد بين اللّغات ـ في حالات النقل ـ من اختلاف في أصول الأصوات، وهو أمر يصعب تفاديه لدى تلك الجماعات الأوروبية من إغريق ولاتين وغيرها حتى أننا نجد الكاتب الروماني القديم "فيلينوس" يقول في هذا الموضوع: يتعذّر على حناجر البربر أن تستطيع النطق بأسماء قبائلهم ومدنهم (1).
ونجد في الأخبار المتفرقة أن "مازيس" كان يطلق على شعب قوي أقلق الرومان كثيراً بثوراته (2) وتذكر المصادر البيزنطية أنه كان أيضاً يطلق على أهل أفريقية (3) ومن المعاصرين الذين تعرّضوا لهذا الاسم المؤرّخ شارل أندري جوليان الذي قال: وقد أطلق الاسم على قبائل عديدة قبيل الاحتلال الروماني (4)، وعالم البربريات "رسل" الذي قال: والجدير بالملاحظة أننا نعرف من المكتشفات الحديثة أن اللوبيين كانوا يطلقون على أنفسهم اسم "أمازيغ" المعروف عند اللاتينيين بـ Mazax (5) فاسم "أمازيغ" اسم حقيقي كان شائعاً في العهدين "الفينيقي والروماني.
المصادر العربية الإسلامية:
من اللافت للنظر أن هذا الاسم لا نجده شائعاً إلا عند نسابة البربر، أمّا المؤرّخون والنسّابة من العرب من مثل محمد بن السائب الكلبي وابنه هشام بن محمد الكلبي والطبري وابن عبد البر وابن حزم والمسعودي وغيرهم فإنّهم لم يذكروا هذا الاسم في ما كتبوه عن البربر وأصلهم. وعندما رجعت إلى شجرة الأنساب التوراتية لم أجد لـه ذكراً فيها، وبهذا نعرف أن نسّابة البربر وحدهم قد اختصوا بذكر هذا الاسم. وعنهم أخذ ابن خلدون، وهم بصفة عامة يصنفون البربر إلى جذعين كبيرين هما: البرانس (أبناء برنس) والبتر (أبناء مذغيس) ولنسّابة البربر في هذه النقطة رأيان:
الأوّل: للنسّابة الكبير أيوب بن أبي يزيد مخلد بن كيداد الخارجي الإباضي الملقّب بصاحب الحمار الذي يجعل البربر بجذعيهما: البرانس والبتر من أصل واحد ينحدر من نسل مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح (6) وسايره في هذا ابن خلدون المعجب بشخصه وبغزارة علمه.
الثاني: لعموم نسّابة البربر من مثل هاني بن بكور الضريّسي وسابق بن سليم المطماطي وكهلان بن أبي لوا وهاني بن مسرور والكومي سالم بن سليم المطماطي وغيرهم. هؤلاء جميعاً يجعلون "البرنس" من نسل مازيغ بن حام بن نوح مثل صاحب الحمار ويجعلون البتر من نسل قيس عيلان المضري العدناني (7) ويذكر ابن خلدون رأياً آخر لصاحب الحمار (8) يتفق فيه مع نسابة البربر أن "البتر" من نسل قيس عيلان.
وبهذا يجمع نسّابة البربر من مختلف الطبقات والأجيال بشأن انتماء بربر "البتر" إلى الفرع العربي المضري العدناني، وبقطع النظر عن الشكّ في صحّة هذه الأقوال وفي سلاسل الأنساب القديمة عامة، فالمهم هنا ورود اسم "مازيغ" في أخبار النسّابين من البربر إذ هم المصدر الذي ظلّ زمناً طويلاً محتفظاً في ذاكرته بهذا الاسم القديم، فهو عندهم ـ كما مرّ بنا ـ الجد الأعلى لبربر "البرنس" ومن هنا جاءت فكرة تعميم هذا الاسم عند حسان الوزّان المعروف بليون الإفريقي (توفي في حدود 957 هـ ـ 1550م) الذي يقول: "إن هذه الشعوب الخمسة المنقسمة إلى مئات السلالات وآلاف المساكن تستعمل لغة واحدة تطلق عليها اسم أوال أمازيغ أي الكلام النبيل بينما يسميها العرب البربرية" (9) والشعوب الخمسة التي يذكرها هي: صنهاجة ومصمودة وزنانة وهوّارة وغمارة. هذه الشعوب وإن كانت مما ينسب إلى فرعي البرانس والبتر إلاّ أنّها ليست كل البربر، فهناك فروع أخرى كثيرة منها من لم يسمع بذكر حسان الوزّان نفسه، فالتعميم الذي أطلقه استند فيه إلى ما جاء في الأنساب وهو يشبه تعميم اسم "حِمْيَر" على عموم سكان اليمن في القديم مع أنّ الحميريين ليسوا إلاّ مجموعة من القبائل توصّلت إلى الحكم قبل الميلاد بقليل. وممّا تجدر الإشارة إليه في هذا السياق هو أنّي لمّا رجعت إلى شجرة الأنساب التوراتية لم أجد من بين أبناء كنعان الأحد عشر(10) من تسمّى باسم "مازيغ".
هل لهذا الاسم أصل غير الأصل البربري؟
مرّ بنا أن المصادر العربية على كثرتها وتنوّع مشاربها لم يرد فيها ذكر لهذا الاسم، وهو أمر مثير للحيرة خاصة أن اسم "مازيغ" من الأسماء التاريخية الثابتة والمعتبرة كما جاء ذلك في مدوّنات الإغريق واللاتين. وبدافع المزيد من التحرّي وجدتني مضطراً إلى التوسّع في دائرة البحث لتشمل تلك المصادر التي يهملها عادة الباحثون لطابعها الخرافي ولما فيها من أوهام وأباطيل مخالفة تماماً للحقائق التاريخية المعروفة والتي نجد فيها عادة مادّة غزيرة تتعلّق بأخبار الأولين وبأقاصيصهم وأساطيرهم، وهذه المصادر وإن كانت موغلة في الانتحال والقصص الخرافي فإنها من حيث تأليف المادة الإخبارية وتركيبها لا تخلو مطلقاً من بعض الحقائق، وهكذا أخذت أطالع بعضها إلى أن وصلت إلى كتاب "التيجان في ملوك حمير".
وكم كانت دهشتي عظيمة عندما عثرت فيه على اسم "أمازيغ" وكان من أبرز الأسماء التي ترددت كثيراً مع سرد أحداث ذات أهمية في تاريخ ملوك حمير (كما جاء في هذا الكتاب) سقطت منه نقطة الزاي ونقطة الغين لنقص في الانتباه أثناء التحقيق والطباعة. والصورة التي وردت عليها مطابقة تماماً لما قاله نسّابة البربر من حيث النسب فهو "مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح" (11) وأكثر المرات التي تردّد فيها يذكر على أنه "مازيغ بن كنعان" (12)، كما ذكر مرة هكذا مازيغ بن كنعان بن مازيغ بن جالوت بن هربال" (13).
وفي بداية الحديث عن نسب حام ذكرت سلسلة النسب على هذا النحو "مازيغ بن كنعان بن حام" (14) وهذا الاضطراب معروف في الروايات وسلاسل الأنساب بصفة عامة، والصيغة الغالبة التي ورد عليها هذا الاسم هي "بنو مازيغ" ممّا يدلّ على أن صاحبه كان رأس قبيلة أو عدة قبائل الأمر الذي تؤكّده المعلومات السابقة وتتطابق معه.

وتقول الروايات أيضاً: إن "بني مازيغ" كانوا يقطنون الشام وأنّ أحداثاً حملتهم على التوجّه إلى بلاد المغرب والاستيطان فيها. ومثل هذه الروايات نجدها مذكورة في المصادر التاريخية الأخرى.
وهكذا يضيف لنا "كتاب التيجان في ملوك حمير" معلومة جديدة في غاية من الأهمية تؤكّد أن اسم "مازيغ" من الأسماء العريقة في التراث الشعبي الشرقي. وإذا كان من المعقول أن نتشكّك في صحّة الأحداث المقترنة به فإنّه لا مجال للشكّ في صحّة هذا الاسم شأنه شأن العديد من الأسماء الواردة في هذا الكتاب، والجديد أيضاً هو أنه اسم عربي صميم.
وبهذا نصل إلى أن لاسم "مازيغ" مصدراً غير المصدر البربري هو المصدر العربي الأكثر عراقة من غيره بحكم طابعه الشعبي. وبما يشير إليه من تحرّك بشري واسع عرفت الجزيرة العربية مثله في أكثر من فترة في تاريخها الطويل.
الأصالة العربية لهذا الاسم:
إذا كان اسم "مازيغ" شرقي المنبت فهل لنا أن نحصل على معلومات أخرى من شأنها أن تثبّت بما لا يدع مجالاً للشك أصالته العربية. وبما أنّ هذا الاسم يعني لدى من تطلقه من الجماعات البربرية على نفسها: الرجل الحرّ النبيل، الشريف فهل نجد في المصادر العربية ما يتفق وهذا المعنى؟ وهنا لابد من التوجه رأساً إلى المصادر اللغوية المتضمنة لوفرة من الكلمات ذات التاريخ الممتدّ إلى آلاف السنين، وعند الرجوع إليها وجدت كلمة "مزر" وبالمقارنة مع كلمة "مزغ" المادة الأصلية لـ "مازيغ" أو "أمازيغ" (الهمزة والألف زائدتان) تبيّن أنّهما متطابقان من حيث المبنى (اللفظ) والمعنى معا.
فمن حيث المبنى نلاحظ أن الراء في الأولى والغين في الثانية لا يعدو أن يكون الأمر فيهما مجرّد تحوّل طرأ على الصوتين أدى إلى إبدال أحدهما بالآخر. وهو شيء مألوف في العربية ولغاتها القديمة. وتحتفظ كتب اللغة بالأمثلة العديدة على هذا، فعلى سبيل المثال يمكن أن ننطق الكلمة التالية بالراء فنقول: ران، يرين، رينا. ويمكن أيضاً أن ننطقها بالغين فنقول: غان، يغين، غينا (15) والكلمة في الحالتين بمعنى واحد هو "غَثَى" والمقصود به الاضطراب الذي يحدث في النفس حتى تكاد تتقيّأ.
وما بين "ران" و"غان" من تبادل في الراء والغين هو نفسه ما بين "مزر" و"مزغ" بدليل اتّحادهما في اللفظ (المادة الأصلية) كذلك المعنى فـ "مازيغ" تعني كما تقدم ـ الرجل الحرّ، النبيل، الشريف وهذا ما تعنيه أيضاً كلمة "مزر" وما اشتق منها:
جاء في "أساس البلاغة" للزمخشري: (15)
رجل مزير: مشبَع العقل نافذ في الأمور قوّي
ومنه قول الشاعر
ترى الرجل النحيف فتزدريه


وفي أثوابه رجل مزير

وجاء أيضاً:
وهو من أمازر الناس: من أفضلهم
ومنه قول الشاعر:
فلا تذهبنَّ عيناك في كلّ شَرْمَحٍ


طُوالٍ فإن الأقصرين أمازره

ويضيف صاحب اللسان: (16)
المزير: الظريف "وهو الكيّس اللبق الذي يحسن التصرف.
ويقال: هو كريم المِزْر: أي كريم الأصل (المنجد)
وإلى هنا نتبين اتفاق الكلمتين: مزر، مازيغ، في المعنى اتفاقاً تامّا فالمشبع العقل النافذ في الأمور الفاضل الظريف الكريم الأصل هو الحرّ والنبيل والشريف وهو ما يدلّ دلالة قاطعة على أن الكلمتين من أصل واحد ومن أرومة لغوية واحدة.
وهكذا نصل إلى حقيقة دامغة لم تكن لتخطر على بال ذوي النزعة البربرية وهي إن كلمة "أمازيغ" عربية مبنى ومعنى فضلاً على أنّها دليل آخر يضاف إلى تأكيد الأصل الشرقي العربي القديم للبربر.
بقاء هذا الاسم:
انطلاقاً ممّا تقدّم يمكن أن نتساءل عن مصير هذا الاسم، هل استمر ذكره يتردد طيلة العصور الماضية؟ وهل هناك من الجماعات البربرية الحالية من تطلقه على نفسها؟
من الثابت أن هذا الاسم ظلّ ذكره يتردّد مدّة طويلة، بدليل وروده في المصادر البيزنطية، أما في العهد الإسلامي فلا نملك دليلاً على استمرار ذكره. وهذا أمر طبيعي بالنسبة لحياة القبائل المحكوم عليها في النهاية بالتلاشي والاختفاء كما هي حال القبائل الكثيرة التي تحدث عنها ابن خلدون فقد تلاشت جميعا ولم يبق منها إلا بعض الأسماء التي لا شأن لها.
ولذا فمن الطبيعي أن تختفي قبائل الأمازيغ حتى قبل العهد البيزنطي وهذه هي سنة الأشياء ولكن هذا لا يعني اختفاء اسم "أمازيغ" في حدّ ذاته. فقد استمرّ ذكره لسبب من الأسباب، فقد ذكر الإدريسي المعروف بالشريف من علماء القرن الثاني عشر الميلادي، مرسى على المحيط الأطلسي ترد عليه مراكب الأندلس يسمّى "مرسى مازيغن" (17).
وفي ما يخصّ عصرنا فالأستاذ محمد سعيد الزاهري يذكر أنّ هناك "قبيلة صغيرة لا تزال إلى الآن تسمّي لغتها (تامازيغت)" (18). ونجد لدى "روم لاندو Rom landou" ما يؤيّد هذا الكلام. وقد تكون هذه القبيلة هي التي عناها في قوله: "الإيمازريون في الأطلس الأوسط يتكلّمون التمازيرت" (19). ومن الواضح أن تحريفا طرأ على الترجمة، والأولى أن يقال "والأمازيغيون والتامازيغت".
وإذا اتّجهنا جنوبا وتوغّلنا في الصحراء فإنّنا نجد قبائل الطوارق ما تزال على بداوتها، تعيش في محيط صحراوي صارم عزلها عزلاً يكاد يكون تاما عن التيارات الحضارية ومتغيراتها، وهذا من شأنه أن يجعلها أكثر أصالة من غيرها في الاحتفاظ بأشيائها القديمة. ولهذا سنفاجأ بأنّ اسم "مازيغ" ما يزال باقياً بينها معبّرة به عن انتمائها وعراقة ماضيها، وهو يستعمل في صيغ متعددة ذات اختلافات ضئيلة. فالأستاذ محمد عبد الرحمان عبد اللطيف، وهو من طوارق النيجر يذكر أن:
ـ طوارق "غدامس و"مرزق" وغات" و"تمنغست" يسمّون أنفسهم (ايموهاغ) وأصلها في نظره (ايموازاغ) جمع أمازيغ.
ـ وطوارق "كيدال" و"أوزاغ" الغربي منحى نهر النيجر يسمّون أنفسهم (ايموشاغ) وأصلها (ايموزاغ)
ـ وطوارق "آبير (أقدز)" و"أوزاغ" الأوسط و"أضر" و"أوزاغ" الشرقي يسمّون أنفسهم (أيماجغن) أو (ايموجاغ) (20)
وأنبّه هنا على أنّ كلمة "إيماجغن" هي من قبيل الجموع ذات الصلة بجمع المذكر السالم كما تدلّ على ذلك النون، فهي مثل "إمازيغن" جمع "أمازيغ" أمّا كلمة "إيموجاغ" فهي جمع تكسير. فالبربرية في نظري وكما ذكرت في مناسبة أخرى، ما تزال تحتفظ بأولويات المرحلة الأولى لتطوّر جمع المذكر السالم.
والاختلاف بين هذه الكلمات الثلاث، هو أنّ المجموعة الأولى تنطق حرف الزاي "هاء" والثانية تنطقه "شينا" والثالثة تنطقه "جيما". فقد استعملت الحروف الثلاثة (هـ، ش، ج) عوض حرف (ز) الأصلي.
وهذا أمر طبيعي في اللغة وقانون من قوانينها يندرج في نطاق تبادل الحروف المعروفة في العربية ولغاتها القديمة.
وبإرجاع حرف "ز" إلى تلك الكلمات فإنها تصير:
إيموهاج
Ù
ايموزاغ
ايموشاغ
Ù
ايموزاغ
ايماجغن، ايموجاغ
Ù
ايمازغن، ايموزاغ
ومن هذا يتّضح أن أصل هذه الكلمات هو "أمازيغ" وإنّ استعمال الحروف الأخرى بدل الزاي لم يحجب هذه الحقيقة الجليّة.
وفي هذا الإطار يذكر الأستاذ محمد أحمد الشفيع وهو أيضاً من طوارق النيجر أنّ:
ـ طوارق ليبيا والجزائر يسمّون أنفسهم: كلتماهق
ـ وطوارق مالي يسمّون أنفسهم: كلتماشق
ـ وطوارق النيجر يسمّون أنفسهم: كلتماجق (21)
ومعنى "كل" في هذه التسميات: أهل، أصحاب، أما بقية الكلمة فهو يعني: اللغة المتحدّث بها، ولذا فالطوارق هم: أهل وأصحاب (تماهق) أو (تماشق) أو (تماجق).
وما ذكره الأستاذ محمد شفيع لا يختلف عمّا ذكره الأستاذ محمد عبد الرحمن من حيث استعمال حروف (هـ، ش، ج) بدل حرف (ز) والاختلاف الوحيد بينهما هو استعمال حرف (ق) بدل حرف (غ). وهذه خصوصية لغوية معروفة في البربرية، إذ نجدها في بعض الحالات تبدل "القاف" غينا، كما في "إروغ" بمعنى (يصفّر) والدليل على أنّ أصلها (ق) هو أنها تماثل (وَرَاقُ) الأكّدية التي هي بمعنى (يصفّر) وبالطبع فإن الإبدال كما كون من القاف إلى الغين يكون أيضاً من الغين إلى القاف مثلما هو الحال في التسميات المذكورة وعند إرجاع الغين إليها تصبح:
كلتماهغ
كلتماشغ
كلتماجغ
وبإعادة "الزاي" فإنّها جميعاً تصير: كلتمازغ
وإذا حذفنا "كل" و"التاء" وهي للتأنيث فإنّها تصبح "مازغ" وهذا هو الاسم "مازيغ: أو "أمازيغ" بكل وضوح دخلت عليه تلك التغييرات في صياغته لاختلاف اللهجات وتباين النطق وما يقتضيه طول الزمن من تبدّل في الأصوات.
وفي هذا السياق يذكر بعض الكاتبين هذه التمسية: تماشاك(22) وهي بالطبع، صيغة لا تختلف عن مثيلاتها من الصيغ السابقة إذ هي بعينها (تماهاغ) أو (تماهاق) السابقتي الذكر.
والخلاصة هي أنّ التسميات التي يطلقها الطوارق على أنفسهم تؤكّد أنّ اسم "مازيغ" منحدر إليهم من أصول قديمة. وأنّهم ظلوا محتفظين به عبر سلالاتهم. وأجيالهم فهم المجموعة البربرية التي ما تزال تحمل هذا الاسم عن جدارة. أمّا اسم "الطوارق" فهم لا يسمّون به أنفسهم ولا ينتسبون إليه في أصولهم، فهو اسم أطلق عليهم من خارجهم، لا يعرفه ـ كما يقول الأستاذ محمد عبد الرحمن ـ "إلاّ المثقفون والمتعلّمون. فنادراً ما يعرفه الشخص الأمي من الطوارق الذي لم يتصل بالثقافات العصرية والعالم الخارجي (23)
وإذا كان هذا الأمر أمرا مهمّا في معرفة أصول هذه المجموعة وغيرها من المجموعات البربرية الأخرى، فإنّ الأمر المهمّ الآخر هو أنّ اعتقاد الطوارق في الانتساب إلى حمير ما يزال شائعاً بين قبائلهم إلى اليوم. وليس ذا الاعتقاد بمستغرب إذ هو متأتٍ إليهم من دون شكّ من أصولهم القريبة، فهم ـ كما هو معروف ـ منحدرون من قبائل مثل "صنهاجة"، "لمطة" و"هوّارة" وهذه كلّها تقول عن نفسها إنها يمنية. وكان الأمير الصنهاجي أبو الفتح المنصور يفتخر بأنّ أجداده من حمير (24).
واحتفاظ الطوارق باسم "أمازيغ" واعتقادهم بأنهم من أصول يمنية، يجعلنا نربط بينهم وبين قبائل "بني مازيغ" العربية القديمة فقد تحدثت الروايات العربية كما مرّ بنا عن انتقالها هي وكذلك صنهاج وقبائل أخرى إلى بلاد المغرب تحت الزعامة اليمنية. وليس من العلم في شيء أن نجنح في مثل هذه الحالة إلى رفض الاتّجاه العام لأحداث الرواية العربية، لانسجامه مع الحقيقة الثابتة. وهي أن البربر هجرات ومن أصول شرقية من دون منازع.
وهكذا فإنّ كلمة "مازيغ" لم يتمكّن الزمن من إلغائها وطيّ صفحاتها، بل ظلّت باقية شأنها شأن كلمتي "مور" و"لوب" الباقيتين إلى الآن.
شيوع هذا الاسم:
من الثابت أن اسم "أمازيغ" لم يكن من الأسماء التي كانت تطلق على عموم البربر سواء في العهد الفينيقي أو في العهود اللاحقة. وكان من الأسماء الكبيرة ذات الشأن مثل "المور" و"جدالة (الجيتول)" و"اللوب" و"المشواش" وغيرها حيث كانت هذه الأسماء تطلق على قبائل كبيرة أو على مجموعة من القبائل ترتبط في ما بينها بصلات القرابة والتحالف. والشيء الذي جعل اسم "أمازيغ" يتردد ذكره في المصادر اليونانية واللاتينية هو تمرد القبائل الأمازيغية ذات البأس والشوكة ورفضها الإذعان للنفوذ الأجنبي فأكسبها شهرة ولكنها لم تصل إلى الحد الذي يصبح فيه اسم "أمازيغ" علما على كل البربر". وهذا ما تؤكّده المعلومات السابقة بعكس ما يدّعيه أصحاب النزعة البربرية التي تشيع باطلا، في أدبياتها أنّ البربر جميعا منذ أقدم العهود ومن قبل أن يقدم الفينيقيون كانوا يطلقون على أنفسهم اسم "أمازيغ" والشعوب من حولهم كانت تعرفهم بهذا الاسم.
وبما أنّ السجلات المصرية أقدم الوثائق التي سجّلت أسماء القبائل البربرية الواقعة غرب مصر. فالأستاذ محمد شفيق (من المغرب) يزعم أنّ المصريين القدامى كانوا يسمّونهم بهذا الاسم فيقول: "تسمية" البربر" أنفسهم بـ "أمازيغن" ضاربة في القدم، وبها عرفهم أقدم المؤرخين وعرفهم بها أقرب جيرانهم إليهم، وهم المصريون القدماء مع تحريف لاسمهم في النطق، ثمّ في الكتابة" ويضيف: "كان المصريون القدماء في عهد "راعامسيس الثالث" يسمونهم "ماشوش" (25).
هذا الزعم لا أساس لـه من الصحة، ولا يوجد في الوثائق المصرية الفرعونية من أقدمها إلى أحدثها أيّ تسمية كان المصريون يطلقونها على عموم القبائل البربرية، بل كانوا يسمّون كل قبيلة أو مجموعة بالاسم الذي عرفت به، وهي ليست كثيرة وأهمّها أربع، أذكرها في مايلي، على التوالي بحسب أقدميتها التاريخية، وظهورها في الوثائق المصرية:
ـ التحنو: المسجل ظهورهم في الثلث الأخير من الألف الرابع قبل الميلاد. وظل اسمهم يتردّد في الوثائق المصرية حتّى عهد رمسيس الثالث
(1198 ـ 1166ق.م) مؤسّس الأسرة العشرين، تعرضوا للتدمير على يد "المشواش". يتميّزون ببشرتهم السمراء ويعيشون غرب مصر من ناحية "الدلتا".
ـ التمحو: المسجّل ظهورهم في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد في عهد الأسرة السادسة (2434 ـ 2242 ق.م) فقد ورد ذكرهم في نص "أوني" حاكم الجنوب وقائد القوافل في عهد "بيبي الأول" الملك الثالث من هذه الأسرة. وورد أيضاً في نص "خرخوف" حاكم الجنوب وقائد القوافل في عهد الملكين "مرنرع" بن بيبي الأول و"بيبي الثاني" أخوه. والتمحو من ذوي البشرة البيضاء والعيون الزّرق والشعر الضارب إلى الشقرة يعيشون أيضاً إلى الغرب من مصر من الناحية الجنوبية، ويبدو أنّ لهم امتداداً داخل الواحات الليبية.
وظلّ اسمهم يتردّد في الوثائق المصرية بين الفينة والأخرى حتّى عهد الدولة الحديثة (1580 ـ 1085 ق.م).
فـ "التحنو" و"التمحو" هما أقدم اسمين سجلتهما الوثائق المصرية للجماعات المجاورة لمصر من الغرب. والتاء فيهما تؤكّد أيضاً بربريتهما وانتماءهما إلى معجم اللغات العربية.
ـ الليبو: أول ظهور عرف لهم حتى الآن كان في عهد الملك "رمسيس الثاني" (1268 ـ 1232 ق.م) من الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة، وفي نصوص الملك "مرنبتاح" نحو (1227ق.م) الذي صدّ هجمة قوّية على "الدلتا" تزعّمتها قبيلة "الليبو" تحت إمرة قائدها "مرابي بن دد"([2]) بمشاركة "القهق" و"المشواش" البربريتين وبتحالف مع شعوب البحر، ومن هذا التاريخ لمع اسم "الليبو" حتّى صار على مرّ الأيام علما على منطقة المغرب بأكملها. وتشير تحريّات الباحثين إلى أنهم كانوا منتشرين غرب مواقع "التحنو" في منطقة "برقة" الحالية (في ليبيا)
ـ المشواش: تشير أقدم المعلومات المتوفّرة بشأنهم حتى الآن إلى أن اسمهم ورد للمرة الأولى "على جزء من آنية فخارية في قصر الملك "أمنتحب الثالث" من الأسرة الثامنة عشرة حيث جاء في الشطر الأول ما يدلّ على وصول أواني تحتوي على دهن طازج من أبقار المشواش" (26). كما ورد اسمهم في نصوص رمسيس الثاني الذي استخدمهم مع "القهق" و"الشردن" في جيشه. وكذلك ورد في نصوص "مرنبتاح حيث انضموا إلى "الليبو" في الهجمة السابقة الذكر. وكان عددهم قليلاً ومشاركتهم محدودة. وظهر اسمهم بشكل بارز في نصوص "رمسيس الثالث" (1198 ـ 1166 ق.م) مؤسّس الأسرة العشرين الذي أحبط هجمتين قويتين الأولى في العامّ الخامس من حكمه تضمّ القبائل البربرية: الليبو، والسبد، بتحالف أيضاً مع شعوب البحر، والثانية في العام الحادي عشر بزعامة قبيلة "المشواش" هذه المرة، وبمشاركة عدة قبائل منها: الليبو، والأسبت، والقايقش والشيت، والهسا، والبقن. وفي هذه الهجمة تعرض "التحنو" للسحق والتدمير. كما تقدّم ذكره.
وإثر هذه الهجمة الفاشلة، أخذت الجماعات البربرية (الليبية) تهاجر إلى مصر على مراحل وتستقرّ فيها، ومن بينها "المشواش" التي تمكّن قادتها من الوصول إلى الحكم وأصبحوا ملوك مصر وفراعنتها في الأسرتين 22 و23 وكانت مناطق هذه القبيلة الحيوية حسب تحرّيات الباحثين توجد إلى الغرب من "الليبو" (27) ويقال إنّ انتشارهم يمتد غربا إلى الجنوب التونسي الحالي.
وبهذا نعلم أن "الليبو" و"المشواش" هما الاسمان الكبيران الآخران اللذان أوردتهما الوثائق المصرية بعد "التحنو" و"التمحو". أمّا ما ورد من الأسماء الأخرى في هذه الوثائق مثل: القهق، والسبد، والأسبت، والبقن، والكيكش، فهي مجموعات بربرية صغيرة ليست بذات أهمية.
وإلى هنا نكون قد عرفنا أنّ المصريين القدماء لم يطلقوا أبداً اسم "ماشوش" على القبائل البربرية الواقعة إلى الغرب منهم بل كانوا يدعون كل قبيلة بالاسم الذي هو خاص بها وعلم عليها، وأنّ "ماشوش" هي قبيلة من ضمن القبائل البربرية. عرفت في عهد رمسيس الثالث وقبله كما مرّ بنا. وبهذا يسقط الزعم الأول للأستاذ محمد شفيق.
أمّا زعمه الثاني فيذهب فيه إلى أن اسم "ماشوش" هو في الأصل "مازيغ" حرّفه المصريون في النطق والكتابة لكون "اللغة المصرية في ذلك الوقت كانت تقلب الزاي شيناً والغين شيناً بعد قبله خاء. وتفصل في الكتابة بالواو (بواو فارقة) بين الحرفين المتجانسين" (28). وهذا أيضاً ليس بصحيح طالما أنّنا عرفنا أنّ "ماشوش" هو اسم قبيلة معينة ومعروفة. ثم إن عملية القلب إلى الشين وقبله قلب إلى الخاء متكلّفة وغير منطقية لعدم وجود ما يسوّغها في إثبات العلاقة بين كلمة "ماشوش" وكلمة "مازيغ" خاصة أنّنا عرفنا أنّهما اسمان لقبيلتين مختلفتين. وقد مرّ بنا أن بين "مازيغ" قبيلة عربية قديمة. ويستشفّ من الرواية العربية المتقدّمة أنها متأخرة زمنيا على قبيلة "المشواش". وبهذا يسقط الزعم الثاني وكل المكابرات والتأويلات المفتعلة في هذا المضمار.
والأمر بالنسبة للأستاذ محمد شفيق لا يقف عند هذا الحد بل نجده يواصل ما بدأه فيقول: "وقد اختلط الأمر على المؤرخين الأول ومنهم هيرودوتس، فصاروا يسمّون إمايغن تارة باسمهم محرّفا قليلا أو كثيرا وتارة باسم "ليبيا Libye الدال في شعر هوميروس على الأرض الممتدّة من تخوم مصر القديمة شرقاً إلى المحيط غربا" (29) وما أظنّ أنّ أحدا يملك اطّلاعا على هذا الموضوع، يقبل بهذا الاتّهام الجائر. فاسم "الليبو" حقيقة ثابتة، وإن إطلاقه من قبل المؤرخين الأول على سائر المنطقة وسكانها، هو أيضاً حقيقة لا جدال فيها، كما أن اسم "أمازيغ" لا وجود لـه في الوثائق المصرية ـ كما مر بنا ـ ضمن القبائل السالفة الذكر. فأين الخلط إذن. ألا يحق لنا جميعا أن نعدّ هذا الكلام من قبيل التلفيق؟ بل أننا لنجد فيه دليلا قويا على أن اسم "أمازيغ" الذي عرفناه في العهد الفينيقي وما بعد، لم يكن يطلق في ذلك الوقت على عموم البرابرة وأن الخلط المتحدّث عنه وما فيه من قلب لهذه الحقيقة هو من صنع ذوي النزعة البربرية الطائفية الجديدة.
وكلّ ما تقدم يؤكّد الأسلوب الانتقائي اللاّعلمي للأستاذ محمد شفيق الذي توخّاه أيضاً في ما أورده من أسماء القبائل البربرية القديمة اعتماداً على استقراء "الأستاذ ديزانج Desanges في تعليقه على بلينوس الأكبر" (30) ذاكرا مواقعها في سائر أقطار المغرب العربي إلا أنه بالنسبة للقبائل القاطنة في ليبيا لم يذكر من بينها القبائل السابقة الواردة في الوثائق المصرية. مع أن "ديزانج" تعرض لها في دراسته "البرابر الأصليون" (31). فقد أعرض الأستاذ عن ذكر قبيلتي: "التحنو" و"التمحو" القديمتين جدّا لأنّه يتعذّر عليه تمزيغهما بأيّ طريقة من الطرق ثم إنّ ذكرهما يشهد بوجود جماعات بربرية لا يطلق عليها اسم "مازيغ" وهذا ما لا تريده النزعة البربرية في دعاويها الجديدة. كذلك لم يذكر الأستاذ قبيلتي: الليبو والمشواش لكونهما حقيقتين ناسفتين من الأساس ذلك التعميم وكل ما لبّس بشأن "ماشوش". وكل هذا يؤكّد في النهاية أن كثيراً من تلبيسات النزعة البربرية بشأن الأمازيغ ما هي إلا تلفيقات وإيهامات باطلة.
وهكذا فإنّنا لا نعلم حتى الآن من الأسماء التي أطلقت على عموم سكان شمال أفريقيا قديما سوى اسمين اثنين:
الأول: اللوبي (32) وهو اسم ظهر للمرة الأولى في الوثائق المصرية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، كما ورد في مصادر أخرى كالتوراة (33) ويبدو أنه انتقل عن طريق الفينيقيين إلى الإغريق الذين كانوا أول من أطلقه على سكان شمال إفريقيا وهو من باب إطلاق الجزء على الكلّ. وهذا راجع إلى مكانة القبائل اللوبية وزعامتها للقبائل الأخرى. لقد استطاع أحد قادتها البارزين "مرابي بن دد" توحيد القبائل بمن فيها من سمّوا "شعوب البحر" لشن هجوم (كما مرّ بنا) على الدلتا في مصر في عهد الملك "مرنبتاح" الذي سجل انتصاره على اللوبيين في نقش "الكرنك".
وعن الإغريق أخذ الرومان هذه التسمية وأشاعوها بدورهم.
الثاني: البربر (34) وهو اسم عربي قديم، ليس خاصا بسكان شمال إفريقيا وحدهم بل كان يطلق على جماعات في العراق وشرق إفريقيا ولا علاقة لـه البتة بكلمة: "varvaras" اليونانية ولا كلمة: "Barbarus" اللاتينية وكلمة "البربر" ذات الطابع البدوي الصحراوي، اكتسبت قيمتها التاريخية منذ مجيء العرب المسلمين حيث صارت منذ ذلك الزمن علما متميزا يطلقه الناس جميعا على سكان شمال أفريقيا، بعيدا تماما عن معاني الاستنقاص الموجودة في اللغتين اليونانية واللاتينية.
ونخلص من هذا إلى أن كلمة "أمازيغ" لم يقع تعميمها في القديم مثل كلمتي "لوبي وبربر" ولابدّ من التنبيه هنا على عدم الخلط بين القبائل الأمازيغية التي عرفت في العهد الفينيقي وما بعده وبين اسم مازيغ "الذي يجعله نسّابة البربر الجد الأعلى لفرع "البرانس" الذي لا نعرف حقيقته. بالإضافة إلى اتّصاله "بحام" وشجرة الأنساب القديمة ذات الطابع الخرافي الذي لا علاقة لـه بالوقائع التاريخية المعروفة.
ومن هنا فإنّ "إشاعة اسم "أمزيغ" كما يفعل أصحاب النزعة البربرية وإفهام الناس بأن سكان المنطقة في القديم كانوا يسمّون "الأمازيغ" وأن اللغة التي كانوا يتكلّمون بها كانت تسمّى "الأمازيغية" أمر مخالف للحقيقة ولا سند لـه من آثار أو تاريخ.
إنّ ما وقع التوصل إليه من أن كلمة "أمازيغ" كلمة عربية صميمية وأنّ قبائل بني مازيغ هم من القبائل العربية القديمة لن يرضي أبداً المعادين لانتماء المنطقة العربي، وسيستشاطون غضباً لهذا الكلام ومثله، فكل شيء يمكن أن يكون مقبولا لديهم ما عدا شيئا واحدا وهو أن يربط بين العرب والبربر بأيّ سبيل، وهذا هو موقف المدرسة التاريخية الاستعمارية التي نجحت في بثّ الكثير من الأفكار المغرضة وتحويلها إلى قناعات مسلّم بها. حتى أن تاريخ المنطقة وما يتعلّق بالبربر وبأصولهم لا ينظر إليه إلاّ في إطار العلاقة مع أوروبا، أما في إطار العلاقة مع المشرق فقد كان هناك رفض مسبق لأنْ تبحث تلك المسائل في نطاق هذه العلاقة وهو رفض ضدّ العلم والنظرة النزيهة والموضوعية للأشياء، فالأمر هنا محكوم في الأساس بالأغراض السياسية وبالذاتيات المريضة. وما المناداة في هذه الظروف بشعار الأمازيغية بمضامينه التلفيقية إلاّ ابتكار جديد يضاف في هذا المساق إلى ابتكارات المدرسة التاريخية الاستعمارية التي عملت على بثّ الانقسام وتحطيم وحدة سكان المنطقة.
وشعار الأمازيغية الحالي ينزع بما يخفيه وراءه من روح طائفية وجهوية انقسامية، تعمل المجموعة القبائلية المتفرنسة على زرعها وتكريسها في صفوف الشعب الجزائري والمغربي بصفة عامة، ولذا فإنّ تبنّيها المبالغ فيه لهذا الشعار هو مجرد تكتيك تمليه ملابسات الظروف القائمة، إذ هي ترفعه على أنه إرث وطنيّ وتاريخيِ مشترك يحقّ لها التمسك به، وهذا من شأنه أن يبعد عنها الشبهات ويسهّل عليها تمرير مواقفها وأهدافها. فهي ترفض الانتماء العربي وتقاوم العربية ومشاريع التعريب مكرّسة في مقابل ذلك الفرنسة والتغريب.
ولكن ما هذه الأمازيغية التي يروّج لها هؤلاء الطائفيون المتفرنسون من القبائل على نطاق واسع؟ قد يتصور بعضهم أو حتى يتوهّم أنها شيء يعني المجموعات البربرية الحالية قاطبة، والحقيقة أن هذه الأمازيغية ليست إلاّ القبائلية التي صاغتها المدرسة التاريخية الاستعمارية بحروف لاتينية ثم سعى الطائفيون الجدد بالاعتماد على أكاديمية باريس إلى اشتقاق رموز لها من أبجدية الطوارق (التيفيناغ) وكتابتها من اليسار إلى اليمين. فكانت في منحاها وخصائصها العامّة صورة متولّدة عن اللاتينية وهو ما يكشف عن التوجّه الغربيّ وعن المضمون الحقيقي لشعار الأمازيغية، وليس ذلك بالأمر الغريب وصاحب هذا الابتكار هو مولود معمر الذي قال: إنّ البربر ينحدرون من أصل أوروبي من العنصر الجرمني، وبهذا يتّضح ألاّ وجود أصلا للغة اسمها الأمازيغية وإنّما هي اللهجة القبائلية مغلّفة بهذه التسمية الملفقة الخادعة، ومن الانعكاسات السلبية لهذه التوجهات مناداة بعض العناصر من الشاوية بأن تعطى للهجتهم ما أعطيت للهجة القبائلية من الحظوظ في التلفزة وغيرها.
أمّا أصحاب النزعة البربرية ورافعو شعار "الأمازيغية" في المغرب الأقصى فلا يختلفون من حيث الجوهر عن المجموعة القبائلية المتفرنسة ذات المنزع الصليبي الحاقد. فقد اتّسم توجّههم في الظاهر بعدم الحدّة في المواقف المعلنة إلاّ أنّ ذلك لم يكن حقيقياً منهم بل مجرّد تكتيك الغاية منه تفادي ردود الفعل المتوقّعة، فخطتهم، في هذه المرحلة توخّي المواربة وأسلوب المداهنة لتثبيت قدمهم، ولذا لم يجدوا أفضل من شعار "الثقافة الأمازيغية" ليتستّروا به وينفّذوا أغراضهم تمهيداً لإعلان المعارضة السياسية على غرار المجموعة القبائلية. فهم مثلهم ساعون إلى غرس الأحقاد والانقسام، وإقامة الحواجز الداخلية الأبدية في صلب المجموعة الوطنية بواسطة مؤسسات الدولة الواحدة (المدرسة، مؤسّسة الثقافة، مؤسسة الإعلام...)، فهل هناك ما هو أفظع وأشدّ من هذا النهج التخريبي المدبّر لبعثرة وحدة السكان وتفكّكها من الداخل فأصحاب النزعة البربرية يشبهون في توجهاتهم تلك المجموعة المسماة بـ "البوند" التي ظهرت في روسيا وغيرها، في أواخر القرن الماضي والتي اتّخذت من شعار "الاستقلال الثقافي الذاتي" سبيلا إلى الانفصال والتخريب السياسي وضرب وحدة نضال الجماهير والحركة العمالية الأمر الذي يكشف مخاطر هذه النزعة عندنا وأنها ذات محتوى طائفي رجعي ومتخلّف.
وشعار "الثقافة الأمازيغية" هو أيضاً مثل شعار "الاستقلال الثقافي الذاتي" البوندي من ابتكار المثقّفين الانتهازيين المعروفين عندنا أيضاً بتوجّهاتهم الفرنكوفونية والصليبية، الناكرين النسب الشرقي لهذه الثقافة والرافضين تنزيلها في إطار الثقافة العربية لما بينهما من الأواصر المشتركة ولانحدارهما من أرومة حضارية واحدة.
وهكذا ندرك جميعاً أنّ الأمر لا يتعلّق في الحقيقة بكلمة "الأمازيغية" الحاملة في ذاتها أصالة البربر العربية وانتماءهم الشرقي العريق. وإنّما بتلك النوايا والتوجّهات وما تكوّنه من خطر على مستقبل المنطقة التي تسعى، في ظروف صعبة للغاية، إلى التكامل والتوحّد. وهاهي فرنسا بمطامعها القديمة تبارك النزعة البربرية وتتستّر خلفها، وتنادي عن طريق وسائل إعلامها بما تسمّيه "حق المغايرة الثقافية" ونحن نعرف فرنسا ما هي؟ وما نواياها الخبيثة تجاهنا؟ ولذا فإنّه لا مفرّ من الوقوف في وجه هذه التيارات الانقسامية، وكلّ التوجّهات الرجعية والطائفية المتستّرة بالأمازيغية.
***
الهوامش
(1) عثمان الكعاك: البربر ـ سلسلة كتاب البعث ص 101 تونس 1956
(2) دائرة معارف البستاني مادة ـ بربر
(3) المصدر نفسه
(4) تاريخ إفريقيا الشمالية: تعريب محمد مزالي وبشير بن سلامة ـ الدار التونسية للنشر، النشرة الثالثة تونس 1978 ج1 ص 12
(5) ص 122 (السمّات السّامية في اللغة اللوبية) Der Semitische chaakter der, libyschen sparach in ZA. 50 (1952)
(6) تاريخ ابن خلدون (دار الكتاب اللبناني) بيروت 1959 ج 6 ص 186
(7) المصدر نفسه ص 77 وص 186
(8) المصدر نفسه ص 177
(9) وصف إفريقيا ترجمه عن الفرنسية محمد حجّي ومحمد الأخضر ـ دار المغرب الإسلامي ـ الطبعة الثانية بيروت 1983 ج1 ص 39
(10) التوراة "سفر التكوين" ـ الأصحاح العاشر، الآيات: 15 و17 و18
(11) كتاب التيجان في ملوك حمير: نشر مركز الدراسات والأبحاث اليمينية الطبعة الثانية صنعاء 1979 ص 180
(12) المصدر نفسه ص 60 ـ 138 ـ 139 ـ 188 ـ 246
(13) المصدر نفسه ص 188
(14) المصدر نفسه ص 33
(15) المزهر في علوم اللغة للسيوطي: تحقيق محمد أحمد جاد ومحمد أبو الفضل إبراهيم وعلي محمد البداوي منشورات المكتبة العصرية: صيدا ـ بيروت 1987 ج1 ص 557
(15) أ أساس البلاغة ـ تحقيق الأستاذ عبد الرحيم محمود. القاهرة 1953 مادة مزر ص 438
(16) لسان العرب: إعداد وتصنيف يوسف الخياط ـ دار لسان العرب بيروت المجلد الثالث مادة مزر ص 477
(17) المغرب العربي من كتاب (نزهة المشتاق...) للإدريسي حقّقه ونقله عن الفرنسية محمد حاج صادق ص 91
(18) هل البربر عرب وهل لغتهم ضاد أخرى: مجلة الزمان عدد 214 تونس 14 أو ت 1934
(19) تاريخ المغرب في القرن العشرين ـ ترجمة نيقولا زيادة ـ دار الثقافة الطبعة الثانية بيروت 1980 ص 105
(20) د. محمد سعيد القشاط: التوارق عرب الصحراء الكبرى ـ مركز الدراسات وأبحاث شؤون الصحراء ـ الطبعة الثانية (اديتار) كاليري ـ إيطاليا 1989 ص 28
(21) المصدر نفسه ص 28
(22) المصدر نفسه ص 30
(23) المصدر نفسه ص 28
(24) ابن عذاري المراكشي، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب. تحقيق ج. س كولان واليفي برفنسال ـ دار الثقافة. الطبعة الثانية بيروت 1983 ج 1 ص 240
(25) محمد شفيق: لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين/ دار الكلام للنشر والتوزيع ـ المحمدية ـ المغرب 1989 ص 11
(26) تاريخنا: الكتاب الأول ـ دار التراث ـ ليبيا 1977 ص 103
(27) جيان ديزانج: البربر الأصليون: الوارد في تاريخ إفريقيا العام ـ جون أفريك/ اليونسكو. تورينو (إيطاليا) 1985 ج 2 ص 440
(28) محمد شفيق: المصدر السابق ص 11
(29) المصدر نفسه ص 11
(30) المصدر نفسه ص 12
(31) الواردة في تاريخ إفريقيا العام ج 2 المصدر المذكور سابقا. انظر ص 439 و440
(32) في ما يخص المعلومات المتعلّقة بهذا الاسم. انظر: البربر عرب قدامى للعرباوي: تونس 2000 ص 222 و223
(33) ورد في صيغة "لوبي" في سفر الأخبار، الأيام الثاني الأصحاح 12 الآية 3 والأصحاح 16 الآية 8 وفي سفر دانيال، الأصحاح 11 الآية 43 بصيغته "لوبيم" في سفر ناحوم، الأصحاح 3 الآية 9
(34) لمعرفة المعلومات المفصلة بشأن كلمة "بربر" انظر البربر عرب قدامى ـ المصدر السابق ص 329

([1]) هذا الاسم من الناحية الصرفية، صفة مشبهة، وليس اسم فاعل كما يقول الأستاذ محمد شفيق (ص9) لأنّه من حيث المعنى لا يدلّ على القيام بالفعل وإنّما على صفة في ذات (النبيل الشريف).
وأمّا القول بأنّه مشتق من الفعل "يوزغ" بمعنى "غزا" أو "أغار"، أو من فعل افتراضي وهمي "إزيغ" أو "يوزاغ" (ص9)، فهو أيضاً غير مقبول لافتقاره إلى المبرر والسند، إذ الكلمتان مختلفتان من حيث المعنى. فالأولى "أمازيغ" تعني: الحرّ، النبيل، الشريف. والثانية "يوزغ" تعني الغزو والإغارة، وهو ما ينفي أن تكون الأولى مشتقّة من الثانية.
ولو تخلّص الأستاذ محمد شفيق من هواجس النزعة البربرية لرأى بعين الصدق أنّ "أمازيغ" من حيث المدلول اللغوي والمادة الأصلية أقرب وألصق بكلمة "مزر". ثمّ إنّ الفعل "يوزغ" من ناحية المعنى لا يختلف عن الفعل العربي "غزا" وأن الإشكال بينهما يكمن في ما يسمّى في الصرف العربي بالقلب المكاني أي تقديم حرف على حرف، وهو لا يغيّر من المعنى فالمادة الأصلية هي الزاي والغين مع حرف العلة. وسواء تقدّم الزاي على الغين كما فعل "يوزغ" البربري، أو كانت الغين هي المتقدمة كما في فعل "غزا" العربي، فلا يغيّر هذا من حقيقة أنّهما شيء واحد من حيث المعنى والمادة الأصلية.
([2]) وهناك من يكتبه "مرابي بن أدد" وهذا الاسم (أدّ أو أدد) من الأسماء العربية المشهورة عند العدنانيين والقحطانيين. وفي شجرة الأنساب العربية فهو والد عدنان رأس القبائل العدنانية كما أنه حسب بعض الإخباريين ابن عدنان هذا. فتكون السلالة على هذا النحو: إدّ بن عدنان بن أدد.
ويقال أيضاً أنّ لاسماعيل ابنا يدعى "أدد" [أدد بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل]. كما أنّ إله العواصف عند الآشوريين والبابليين يسمّى (أدد وأدّو) وهو من الآلهة المهمة مرتب في الثالوث الثاني من حيث الترتيب العام للآلهة. يعرف عند الأوغارتيين والآراميين باسم "حدد". فعبادته منتشرة في وادي الرافدين وسورية وفلسطين وآسيا الصغرى. وتسمّى به الكثيرون من آشوريين وبابليين بما في ذلك الملوك مثل: شمس ـ أدد" و"أدد ـ صلالو" و"شرما ـ أدد" و"أدد ـ شم أدنا" و"أدد ـ أيلا ـ أددنا" وغيرهم. ومن الأصنام المهمّة عند عرب الجاهلية صنم "ودّ" عبدته قبيلة كلب في دومة الجندل وعبدته قريش وقبائل أخرى. وهناك من يهمز (الهمزة بدل الواو ـ لسان العرب مادة "ودّ") فيقول: "أدّ" وتسمّى بعضهم باسم هذا الصنم: "عبدود" و"أدّ بن طابخة" ويتضح من هذا أنّ هناك علاقة بين هذا الصنم "وإله" البابليين والآشوريين السابق الذكر. وهذا أمر منطقي لخضوع المنطقة بكاملها إلى عوامل ثقافية مشتركة ومنها العامل الديني. وهذا ما يجعلنا نميل إلى الاعتقاد بأنّ "أدد" أو "دد" في اسم القائد الليبي "مرابي بن دد" ينتمي إلى البيئة الثقافية والدينية نفسها الأمر الذي يكشف عن عمق الروابط المتعدّدة بين الجماعات البربرية والجماعات العربية القديمة. وهو شيء منطقي لأن الجماعات البربرية ما هي إلاّ جماعات عربية قديمة.










آخر تعديل احمد الطيباوي 2012-04-18 في 21:46.
قديم 2012-04-18, 22:36   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
المحارب الأمازيغي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basic2000 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أستاذي الكريم بازيك 2000.
الواضح انني كنت متوهما لما قلت أن الهابلوجروب الذكري e1b1b1c حبشي, فالواضح أن انتشاره ضئيل جدا, وأقصى نسبة يصل إليها هي 10 بالمائة.
حياك الله.
سأعود, للرد على الأستاذ أحمد الطيباوي, وسأبين مدى تناقض ادعاءات مؤرخي اليمن بخصوص عروبة الأمازيغ, وهذا ما يدل على كذبهم الواضح.









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
لحمير, أخطأ, مؤرخوا, البربر, اليمن, fdlkfd


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc