شروط الخروج على الحاكم الكافر . - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شروط الخروج على الحاكم الكافر .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-06-11, 13:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
" أبو عبود"
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ألسوا علماء السعودية هم الذين يفتون بعدم جواز الخروج على الحاكم؟ فكيف بهم سكتوا بل وساعدوا على الخروج على الحكام في كل من ليبيا والعراق وسوريا الآن؟ ثم كيف ساعدوا السيسي على سفك دماء المسلمين لاابرياء والخروج على الحاكم؟ أم ان فكرة الخروج تخص فقط من تراهم حكومه خادم الغرب؟









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-06-11, 13:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
obazard
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

walah ajeb allah yestor










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-18, 01:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
pacifique
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

امور سياسية....










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-18, 15:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
abou abd
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

كل شيئ مختلف فيه










رد مع اقتباس
قديم 2014-07-06, 12:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
freebird18
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

Salam Alaykom










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-15, 20:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

حكاية توفر القدرة هي حكاية فارغة وضعت لاستخفاف العقول فلو توفرت القدرة لما تمكن ذلك الحاكم الكافر بداية من التسلط على المسلمين

الحاكم الكافر لا سلطة له على المسلمين الا اذا مارسو التقية حجزا منهم

اما اذا توفرت لطائفة منهم امكانية مقارعته فيجوز لهم ذلك ولو رجما لدباباته بالحجارة ارهابا لجنوده اذا توفر لهم السبيل للهروب والافلات من المطاردة










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-16, 21:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

حسنا لناخذ مثال الثورة الجزائرية التي انطلقت ب1200 فدائي شنوا هجمات 1 نوفمبر 1954 من بينهم فقط 400 يملكون اسلحة نارية والسلاح الناري قد يكون مسدسا او بندقية تقليدية او رشاشا المانيا او بندقية من الحرب العالمية الثانية والبقية ال800 مسلحون بفؤوس واسلحة بيضاء وقنابل تقليدية وقنابل ملوتوف

اين التكافؤ العددي ؟ 1200 ضد مئات الالاف

اين التكافؤ المادي خنجر وبندقية صيد وقارورة ملتوف ضد الدبابة والطائرة والنابالم والبوارج

ومع ذلك صمدت الثورة الجزائرية ودحرت المحتل الفرنسي الغاشم









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 10:04   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
هنا لا أعرف المقصود من "توفر القدرة" فهل هي العدد والعدّة أم شيئ آخر؟
وكما نعلم أنه لا يُهزم جيش من قلة, وإنما هي معركة الحق وأتباعه مع الباطل وأتباعه
وأصحاب الحق فوقهم, ولو كان رجلا واحد فقط يصدح به, ولا يخشى في ذلك لومة لائم
كما فعل إمامنا الأكبر أحمد بن حنبل رضي الله عنه في مسألة "خلق القرآن" ...
ثم في وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعتقد إلى سعد بن أبي وقاص
دلالة واضحة على هذا المفهوم لـ "توفر القدرة" ...
إذن لا يجب النظر إلى القدرة وتوفرها بقدر ما يجب علينا الإعتناء والتمييز
بين الحق وأهله مع الباطل وأهله أولا, ثم الإعتناء بما في أنفسنا
ومدى حرصنا على الدين وإعلاء كلمته وإخلاصنا لله عز وجل ...
والتاريخ حافل بنماذج كثيرة حول هذا المشهد









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 16:56   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
gasol2
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 07:26   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخرجو الخوارج و الحزبيين من المنتدى حتى لا يفسدو الدين










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 11:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى عبد الله مشاهدة المشاركة
أخرجو الخوارج و الحزبيين من المنتدى حتى لا يفسدو الدين
لم لا ترد على الحجة بالحجة بدل من هذا الكلام الاقصائي









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 16:08   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم مجادلة اهل البدع
فهذا الإمام البربهاري رحمه الله تعالى في شرح السنة يقول :
(وإذا أردت الإستقامة على الحق وطريق أهل السنة قبلك فاحذر الكلام وأصحاب الكلام والجدال والمراء والقياس والمناظرة في الدين فإن إستماعك منهم – وإن لم تقبل منهم – يقدح الشك في القلب ، وكفى به قبولا ً فتهلك ، وما كانت زندقة قط ، ولا بدعة ، ولا هوى ، ولا ضلالة ، إلا من الكلام والجدال والمراء والقياس ، وهي أبواب البدعة والشكوك والزندقة). أهـ

https://www.youtube.com/watch?v=oYyH7RTzVqk










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-19, 00:10   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى عبد الله مشاهدة المشاركة
حكم مجادلة اهل البدع
فهذا الإمام البربهاري رحمه الله تعالى في شرح السنة يقول :
(وإذا أردت الإستقامة على الحق وطريق أهل السنة قبلك فاحذر الكلام وأصحاب الكلام والجدال والمراء والقياس والمناظرة في الدين فإن إستماعك منهم – وإن لم تقبل منهم – يقدح الشك في القلب ، وكفى به قبولا ً فتهلك ، وما كانت زندقة قط ، ولا بدعة ، ولا هوى ، ولا ضلالة ، إلا من الكلام والجدال والمراء والقياس ، وهي أبواب البدعة والشكوك والزندقة). أهـ

https://www.youtube.com/watch?v=oyyh7rtzvqk
إذن اخرج من المنتدى و اتركنا ندافع عن السنة و أهلها
فنحن حماة الإسلام صافيا نقيا كما نزل و كما اوصله الينا صحابته صلى الله عليه و سلم
اتركنا يا من ركنوا للحاكم و لا تنشروا ضلالتكم
إذا رأيت عالما يرضى عنه حاكمه فاعلم أن هذا العالم لا يقول الحق للحاكم
عهدنا من علماء السلف انهم كانوا بجنون و يعذبون من طرف حكامهم









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-24, 00:19   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










B18

.................................................. .......................................

بويع ليزيد بالخلافة سنة ستين من الهجرة، وكان عمره أربعا وثلاثين سنة، ولم يبايع الحسين بن علي، ولا عبد الله بن الزبير وكانا في المدينة، ولما طلب منهما أن يبايعا ليزيد قال عبد الله بن الزبير: انظر هذه الليلة وأخبركم برأيي، فقالوا: نعم، فلما كان الليل خرج من المدينة إلى مكة ولم يبايع، ولما جيء بالحسين بن علي وقيل له: بايع. قال: إني لا أبايع سرا، ولكن أبايع جهرا بين الناس. قالوا: نعم، ولما كان الليل خرج خلف عبد الله بن الزبير.



• وبلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع ليزيد بن معاوية وهم لا يريدون يزيد بن معاوية، بل ولا يريدون معاوية، لا يريدون إلا عليا وأولاده رضي الله تبارك وتعالى عنهم، فأرسلوا الكتب إلى الحسين بن علي كلهم يقولون في كتبهم: إنا بايعناك ولا نريد إلا أنت، وليس في عنقنا بيعة ليزيد بل البيعة لك، وتكاثرت الكتب على الحسين بن علي حتى بلغت أكثر من خمسمائة كتاب، كلها جاءته من أهل الكوفة يدعونه إليهم. عند ذلك أرسل الحسين بن علي ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب لتقصي الأمور هناك، وليعرف حقيقة الأمر وجليته، فلما وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة صار يسأل حتى علم أن الناس هناك لا يريدون يزيد بل الحسين بن علي، ونزل عند هانئ بن عروة، وجاء الناس جماعات ووحدانا يبايعون مسلم بن عقيل على بيعة الحسين رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين.



• وكان النعمان بن بشير أميرا على الكوفة من قبل يزيد بن معاوية، فلما بلغه الأمر أن مسلم بن عقيل بين ظهرانيهم، وأنه يأتيه الناس ويبايعونه للحسين أظهر كأنه لم يسمع شيئا ولم يعبأ بالأمر، حتى خرج بعض الذين عنده إلى يزيد في الشام وأخبروه بالأمر، وأن مسلما يبايعه الناس، وأن النعمان بن بشير غير مكترث بهذا الأمر، فأمر يزيد بعزل النعمان بن بشير، وأرسل عبيد الله بن زياد أميرا على الكوفة، وكان أميرا على البصرة فضم له الكوفة معها ليعالج هذا الأمر، فوصل عبيد الله بن زياد ليلا إلى الكوفة متلثما فكان عندما يمر على الناس يسلم عليهم يقولون: وعليك السلام يا ابن بنت رسول الله يظنون أنه الحسين وأنه دخل متخفيا متلثما ليلا، فعلم عبيد الله بن زياد أن الأمر جد، وأن الناس ينتظرون الحسين بن علي.



عند ذلك دخل القصر ثم أرسل مولى له اسمه معقل ليتقصى الأمر ويعرف من الرأس المدبر في هذه المسألة. فذهب على أنه رجل من حمص، وأنه جاء بثلاثة آلاف دينار لمساندة الحسين رضي الله عنه فصار يسأل حتى دل على دار هانئ بن عروة، فدخل ووجد مسلم بن عقيل وبايعه وأعطاه الثلاثة آلاف دينار، وصار يتردد أياما حتى عرف ما عندهم، ورجع بعد ذلك إلى عبيد الله بن زياد وأخبره الخبر.



وبعد أن استقرت الأمور وبايع كثير من الناس مسلم بن عقيل، أرسل إلى الحسين أن أقدم فإن الأمر قد تهيأ، فخرج الحسين بن علي رضي الله عنهم في يوم التروية، وكان عبيد الله قد علم ما قام به مسلم بن عقيل فقال: عَلَيَّ بهانئ بن عروة، فجيء به فسأله: أين مسلم بن عقيل؟ قال: لا أدري، فنادى مولاه معقلا فدخل عليه فقال: هل تعرفه؟ قال: نعم، فأسقط في يده، وعرف أن المسألة كانت خدعة من عبيد الله بن زياد، فقال له عبيد الله بن زياد عند ذلك: أين مسلم بن عقيل؟ فقال: والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها، فضربه عبيد الله بن زياد ثم أمر بحبسه.



• وبلغ الخبر مسلم بن عقيل فخرج بأربعة آلاف وحاصر قصر عبيد الله، وخرج أهل الكوفة معه، وكان عند عبيد الله في ذلك الوقت أشراف الناس فقال لهم: خذلوا الناس عن مسلم بن عقيل، ووعدهم بالعطايا وخوفهم بجيش الشام، فصار الأمراء يخذلون الناس عن مسلم بن عقيل، فما زالت المرأة تأتي وتأخذ ولدها، ويأتي الرجل ويأخذ أخاه، ويأتي أمير القبيلة فينهى الناس، حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلا من أربعة آلاف! وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده، ذهب كل الناس عنه، وبقي وحيدا يمشي في دروب الكوفة لا يدري أين يذهب، فطرق الباب على امرأة من كندة فقال لها: أريد ماء، فاستغربت منه ثم قالت له: من أنت؟ فقال: أنا مسلم بن عقيل وأخبرها الخبر وأن الناس خذلوه، وأن الحسين سيأتي؛ لأنه أرسل إليه أن أقدم فأدخلته عندها في بيت مجاور، وأتته بالماء والطعام، ولكن ولدها قام بإخبار عبيد الله بن زياد بمكان مسلم بن عقيل، فأرسل إليه سبعين رجلا فحاصروه فقاتلهم وفي النهاية استسلم لهم عندما أمنوه، فأخذ إلى قصر الإمارة الذي فيه عبيد الله بن زياد، فلما دخل سأله عبيد الله عن سبب خروجه هذا؟ فقال: بيعة في أعناقنا للحسين بن علي قال: أو ليست في عنقك بيعة ليزيد؟ فقال له: إني قاتلك. قال: دعني أوصي. قال: نعم أوص. فالتفت فوجد عمر بن سعد بن أبي وقاص، فقال له: أنت أقرب الناس مني رحما تعال أوصيك، فأخذه في جانب من الدار وأوصاه بأن يرسل إلى الحسين بأن يرجع، فأرسل عمر بن سعد رجلا إلى الحسين ليخبره بأن الأمر قد انقضى، وأن أهل الكوفة قد خدعوه، وقال مسلم كلمته المشهورة: ارجع بأهلك ولا يغرنك أهل الكوفة، فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني، وليس لكاذب رأي.



☼ أغلب الصحابة حاولوا منع الحسين بن علي من الخروج إلى الكوفة.



• قتل عند ذلك مسلم بن عقيل في يوم عرفة، وكان الحسين قد خرج من مكة في يوم التروية قبل مقتل مسلم بن عقيل بيوم واحد، وكان كثير من الصحابة قد حاولوا منع الحسين بن علي من الخروج وهم: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن الزبير، وأخوه محمد بن الحنفية. كل هؤلاء لما علموا أن الحسين يريد أن يخرج إلى الكوفة نهوه.



قال عبد الله بن عباس للحسين لما أراد الخروج: لولا أن يزري بي وبك الناس لشبثت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب.



قال الشعبي: كان ابن عمر بمكة فبلغه أن الحسين قد توجه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاث ليال فقال: أين تريد؟ قال: العراق، وأخرج له الكتب التي أرسلت من العراق يعلنون أنهم معه وقال: هذه كتبهم وبيعتهم، قد غروه رضي الله عنه. قال ابن عمر: لا تأتهم، فأبى الحسين إلا أن يذهب. فقال ابن عمر: إني محدثك حديثا، إن جبريل أتى النبي ﷺ فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا، وإنك بضعة منه، والله لا يليها أحد منكم أبدا، وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم، فأبى أن يرجع فاعتنقه عبد الله بن عمر وبكى وقال: أستودعك الله من قتيل.



وقال عبد الله بن الزبير للحسين: أين تذهب؟! تذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك. لا تذهب، فأبى الحسين إلا أن يخرج .



وقال أبو سعيد الخدري: يا أبا عبد الله إني لك ناصح، وإني عليكم مشفق، قد بلغني أنه قد كاتبكم قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج إليهم، فإني سمعت أباك يقول في الكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم، وملوني وأبغضوني، وما يكون منهم وفاء قط، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم نيات ولا عزم على أمر ولا صبر على سيف.



وممن أشار على الحسين بعدم الخروج من غير الصحابة: الفرزدق الشاعر، وذلك بعد خروج الحسين لقي الفرزدق الشاعر، فقال له: من أين؟ قال من العراق، قال: كيف حال أهل العراق؟ قال: قلوبهم معك، وسيوفهم مع بني أمية. فأبى إلا أن يخرج وقال: الله المستعان.



• وبلغ الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الرسول الذي أرسله عمر بن سعد، فهم الحسين أن يرجع فكلم أبناء مسلم بن عقيل، فقالوا: لا والله لا نرجع حتى نأخذ بثأر أبينا، فنزل على رأيهم، وبعد أن علم عبيد الله بن زياد بخروج الحسين أمر الحر بن يزيد التميمي أن يخرج بألف رجل مقدمة ليلقى الحسين في الطريق، فلقي الحسين قريبا من القادسية، فقال له الحر: إلى أين يا ابن بنت رسول الله؟ قال: إلى العراق. قال: فإني آمرك أن ترجع، وأن لا يبتليني الله بك، ارجع من حيث أتيت أو اذهب إلى الشام إلى حيث يزيد لا تقدم إلى الكوفة. فأبى الحسين ذلك ثم جعل الحسين يسير جهة العراق، وصار الحر بن يزيد يعاكسه ويمنعه. فقال له الحسين: ابتعد عني ثكلتك أمك. فقال الحر بن يزيد: والله لو قالها غيرك من العرب لاقتصصت منه ومن أمه، ولكن ماذا أقول وأمك سيدة نساء العالمين.



• ووقف الحسين في مكان يقال له كربلاء، فسأل ما هذه؟ قالوا: كربلاء. فقال: كرب وبلاء. ولما وصل جيش عمر بن سعد وعدده أربعة آلاف كلم الحسين وأمره أن يذهب معه إلى العراق حيث عبيد الله بن زياد فأبى، ولما رأى أن الأمر جد قال لعمر بن سعد: إني أخيرك بين ثلاثة أمور فاختر منها ما شئت. قال: وما هي؟ قال: أن تدعني أرجع، أو أذهب إلى ثغر من ثغور المسلمين، أو أذهب إلى يزيد حتى أضع يدي في يده بالشام.

فقال عمر بن سعد: نعم أرسل أنت إلى يزيد، وأرسل أنا إلى عبيد الله بن زياد، وننظر ماذا يكون في الأمر، فلم يرسل الحسين إلى يزيد وأرسل عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد، فلما جاء الرسول إلى عبيد الله بن زياد وأخبره الخبر وأن الحسين يقول: أخيركم بين هذه الأمور الثلاثة، رضي ابن زياد أي واحدة يختارها الحسين، وكان عند عبيد الله بن زياد رجل يقال له شمر بن ذي الجوشن، وكان من المقربين من ابن زياد فقال: لا والله حتى ينزل على حكمك، فاغتر عبيد الله بقوله فقال: نعم حتى ينزل على حكمي. فقام عبيد الله بن زياد بإرسال شمر بن ذي الجوشن، وقال: اذهب حتى ينزل على حكمي فإن رضي عمر بن سعد وإلا فأنت القائد مكانه.



• وكان ابن زياد قد جهز عمر بن سعد بأربعة آلاف يذهب بهم إلى الري، فقال له: اقض أمر الحسين ثم اذهب إلى الري، وكان قد وعده بولاية الري، فخرج شمر بن ذي الجوشن، ووصل الخبر للحسين، وأنه لابد أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد فرفض وقال: لا والله لا أنزل على حكم عبيد الله بن زياد أبدا .



• وكان عدد الذين مع الحسين اثنين وسبعين فارسا، وجيش الكوفة خمسة آلاف، ولما تواقف الفريقان قال الحسين لجيش ابن زياد: راجعوا أنفسكم وحاسبوها، هل يصلح لكم قتال مثلي؟ وأنا ابن بنت نبيكم، وليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري، وقد قال رسول الله ﷺ لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة . وصار يحثهم على ترك أمر عبيد الله بن زياد والانضمام إليه فانضم للحسين منهم ثلاثون، فيهم الحر بن يزيد التميمي الذي كان قائد مقدمة جيش عبيد الله بن زياد. فقيل للحر بن يزيد: أنت جئت معنا أمير المقدمة والآن تذهب إلى الحسين؟! فقال: ويحكم والله إني أخير نفسي بين الجنة والنار، والله لا أختار على الجنة ولو قطعت وأحرقت .



• بعد ذلك صلى الحسين الظهر والعصر من يوم الخميس، صلى بالفريقين بجيش عبيد الله بن زياد وبالذين معه، وكان قال لهم: منكم إمام ومنا إمام. قالوا: لا، بل نصلي خلفك، فصلوا خلف الحسين الظهر والعصر، فلما قرب وقت المغرب تقدموا بخيولهم نحو الحسين وكان الحسين محتبيا بسيفه فلما رآهم وكان قد نام قليلا قال: ما هذا؟! قالوا: إنهم تقدموا فقال: اذهبوا إليهم فكلموهم وقولوا لهم ماذا يريدون؟ فذهب عشرون فارسا منهم العباس بن علي بن أبي طالب أخو الحسين فكلموهم وسألوهم، قالوا: إما أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد وإما أن يقاتل. قالوا: حتى نخبر أبا عبد الله، فرجعوا إلى الحسين رضي الله عنه وأخبروه، فقال: قولوا لهم: أمهلونا هذه الليلة وغدا نخبركم حتى أصلي لربي، فإني أحب أن أصلي لربي تبارك وتعالى، فبات ليلته تلك يصلي لله تبارك وتعالى ويستغفره ويدعو الله تبارك وتعالى هو ومن معه رضي الله عنهم أجمعين، وفي صباح يوم الجمعة شب القتال بين الفريقين لما رفض الحسين أن يستأسر لعبيد الله بن زياد، وكانت الكفتان غير متكافئتين، فرأى أصحاب الحسين أنهم لا طاقة لهم بهذا الجيش، فصار همهم الوحيد الموت بين يدي الحسين بن علي، فأصبحوا يموتون بين يدي الحسين رضي الله عنه الواحد تلو الآخر حتى فنوا جميعا، ولم يبق منهم أحد إلا الحسين بن علي رضي الله عنه، وولده علي بن الحسين كان مريضا.



• وبقي الحسين بعد ذلك نهارا طويلا، لا يقدم عليه أحد حتى يرجع لا يريد أن يبتلى بقتله رضي الله عنه، واستمر هذا الأمر حتى جاء شمر بن ذي الجوشن فصاح بالناس: ويحكم ثكلتكم أمهاتكم أحيطوا به واقتلوه، فجاءوا وحاصروا الحسين بن علي فصار يجول بينهم بالسيف رضي الله عنه حتى قتل منهم من قتل، وكان كالسبع، ولكن الكثرة غلبت وصاح بهم شمر: ويحكم ماذا تنتظرون؟ أقدموا. فتقدموا إلى الحسين فقتلوه رضي الله عنه، والذي باشر قتل الحسين سنان بن أنس النخعي، وحز رأسه رضي الله عنه. وقيل: بل شمر، قبحهما الله.



• وبعد أن قتل الحسين رضي الله عنه حمل رأسه إلى عبيد الله في الكوفة، فجعل ينكت به بقضيب كان معه يدخله في فمه، ويقول: إن كان لحسن الثغر، فقام أنس بن مالك وقال: والله لأسوأنك؛ لقد رأيت رسول الله ﷺ يقبل موضع قضيبك من فيه .



• قال إبراهيم النخعي: لو كنت فيمن قتل الحسين ثم أدخلت الجنة استحييت أن أمر على النبي ﷺ فينظر في وجهي .



• وقد قتل مع الحسين من أبناء علي بن أبي طالب: جعفر والعباس وأبو بكر، ومحمد، وعثمان، ومن أبناء الحسين عبد الله، وعلي الأكبر غير علي زين العابدين، ومن أبناء الحسن عبد الله والقاسم وأبو بكر، ومن أبناء عقيل جعفر، وعبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الله بن مسلم بن عقيل، ومسلم بن عقيل كان قد قتل بالكوفة، ومن أولاد عبد الله بن جعفر: عون ومحمد، ثمانية عشر رجلا كلهم من آل بيت رسول الله ﷺ قتلوا في هذه المعركة غير المتكافئة .



• وما روي من أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدر لطخت بالدماء، أو ما يرفع حجر إلا ويوجد تحته دم، أو ما يذبحون جزورا إلا صار كله دما، فهذه كلها أكاذيب وترهات وليس لها سند صحيح إلى أحد ممن عاصر الحادثة، وإنما هي أكاذيب تذكر لإثارة العواطف، أو روايات بأسانيد منقطعة ممن لم يدرك الحادثة.



• والذي أمر بقتل الحسين عبيد الله بن زياد، ولكن لم يلبث هذا أن قتل، قتله المختار بن أبي عبيد انتقاما للحسين، وكان المختار ممن خذل مسلم بن عقيل، فكان الحال بالنسبة لأهل الكوفة أنهم أرادوا أن ينتقموا من أنفسهم؛ لأنهم أولا خذلوا مسلم بن عقيل حتى قتل ولم يتحرك منهم أحد. وثانيا لما خرج الحسين لم يدافع أحد منهم عنه إلا ما كان من الحر بن يزيد التميمي ومن معه، أما أهل الكوفة فإنهم خذلوه، ولذلك تجدهم يضربون صدورهم ويفعلون ما يفعلون للتكفير عن تلك الخطيئة التي ارتكبها آباؤهم كما يزعمون.



قال علي بن الحسين المعروف بزين العابدين موبخا شيعته الذين خذلوا أباه وقتلوه قائلا: أيها الناس نشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه، وأعطيتموه العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه وخذلتموه، فتبا لما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول لكم: قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي. فارتفعت أصوات النساء بالبكاء من كل ناحية، وقال بعضهم لبعض: هلكتم وما تعلمون. فقال : رحم الله امرءا قبل نصيحتي، وحفظ وصيتي في الله ورسوله وأهل بيته فإن لنا في رسول الله أسوة حسنة. فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا سامعون مطيعون حافظون لذمامك غير زاهدين فيك ولا راغبين عنك، فمرنا بأمرك يرحمك الله، فإنا حرب لحربك، وسلم لسلمك، لنأخذن يزيد ونبرأ ممن ظلمك وظلمنا، فقال عليه السلام: هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم آبائي من قبل؟ كلا فإن الجرح لما يندمل، قتل أبي بالأمس وأهل بيته معه، ولم ينسني ثكل رسول الله ﷺ وآله، وثكل أبي، وبني أبي ووجده بين لهاتي ومرارته بين حناجري وحلقي وغصته تجري في فراش صدري. وعندما مر الإمام زين العابدين رضي الله عنه وقد رأى أهل الكوفة ينوحون ويبكون، زجرهم قائلا: تنوحون وتبكون من أجلنا فمن الذي قتلنا؟
[IMG]https://www.djelfa.info/vb/data:image/gif,GIF89a%12%00%12%00%B3%00%00%FF%FF%FF%F7%F7%EF% CC%CC%CC%BD%BE%BD%99%99%99ZYZRUR%00%00%00%FE%01%02 %00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%0 0%00%00%00%00!%F9%04%04%14%00%FF%00%2C%00%00%00%00 %12%00%12%00%00%04X0%C8I%2B%1D8%EB%3D%E4%00%60(%8A %85%17%0AG*%8C%40%19%7C%00J%08%C4%B1%92%26z%C76%FE %02%07%C2%89v%F0%7Dz%C3b%C8u%14%82V5%23o%A7%13%19L %BCY-%25%7D%A6l%DF%D0%F5%C7%02%85%5B%D82%90%CBT%87%D8i7 %88Y%A8%DB%EFx%8B%DE%12%01%00%3B[/IMG]










آخر تعديل الوادعي 2014-11-28 في 16:23.
رد مع اقتباس
قديم 2014-11-19, 22:17   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

وصية مسعر بن كدام لابنه كدامًا :
إني منحتك يا كدام نصيحتـــي ****
فاسمع لقول أب عليك شفيقِ
أما المزاحة والمراء فدعهمــــــا **** خلقان لا أرضاهما لصديــقِ
إني بلوتهما فلم أحمدهمــــــــا **** لمجاور جارًا ولا لرفيـــــــقِ
والجهل يزري بالفتى في قومه **** وعروقه في الناس أي عروقِ










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحاكم, الجروح, الكافر, شروط


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc