|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
وشاءتِ الأقدارُ دموعا...( بقلمي طبعا )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-06-08, 22:35 | رقم المشاركة : 61 | ||||
|
يسألني الزبرجد عمّا كتب..وإنه العجب ما كتب لاشُلت الأنامل ولاجفّ نبع العطاء أيها الفاضل فإنها الدُّرَر نثرتَ على الصفحة ....
|
||||
2011-06-08, 22:37 | رقم المشاركة : 62 | |||
|
ينتهي بها المطاف الى أريكة في ركن البهو تستلقي عليها...وتقول بصوت مبحوح لعصام الذي كان يتبع خطواتها...عصام ولدي : لانصيب لك مع سعاد ..وحسبك الله ونعم الوكيل... يقف صامتا لحظات مبهوتا لماسمع بل لما لم يتوقع سماعه...يتراجع الى الوراء خطوات محدثا نفسه بأنه لايحلم وأن أمه كانت في كامل قواها العقلية وهي تبلغه الخبر الأليم...يدور حول نفسه وكأنه يبحث عن الباب..يتوجه نحوه ليغادر الدار وأمه تنادي من ورائه : عصام يا ولدي لاتزعج هي مشيئة الله وهو أعلم بما فيه خير لك ولها..يحتضن الشارع عصام بضجيج حركته وأزيز محركات سياراته..يمشي على كل الأرصفة يصل كل مفترق ليأخذ وجهة لايريد أن يعرف وجهتها ..أنهك السير قدماه فيلج أقرب حديقة يتهالك على احد مقاعدها الحجرية الباردة التيلايشعر برودتها رغم صقيع أصاب المدينة صبيحتها..يمدد قدماه ملقيا برأسه الثقيلة الى الوراء مغمضا عيناه..مسلما نفسه لهواجسه... توقف عزيزي القارئ..عصام ليس متيّما حبا لسعاد..وقد توحي سلوكاته بذلك بل تخبر عنه انه ممن صفعهم الحب بكفّ الرفض و الصدّ الحرمان.. عصام ليس كغيره من الشباب عصام رجل أراد امرأة ليست كغيرها امرأة بكل ما تحويه الكلمة من معان..وجدها سعاد هي كذلك امرأة رسم وجودها في حياته بريشة عقله مستخدما ألوان ميوله وخياراته في المرأة التي يريدها رفيق سفره على قطار الحياة...سعاد كذلك لم تكن كغيرها من البنات في سنها لم تحب يوما أحدا وكأنها قد حفظت قلبها الطيب الحنون في قلعة حصينة بعيدا أن تطالها سهامه المتوقدة كل ألوان اللوعة والشوق والحنين ومرارة الهجر..سعاد لم يجد الحبُ رجلاً طريقاً الى قلبها الذي ملأه رجل حبا كان أباها مذ فتحت عينيها الجميلتين على هذه الحياة...نعم هكذا سعاد كانت تحدث نفسها حين عادت أدراجها الى غرفتها بعد محادثة أبيها لها بشأن مانجر عنه من قرار بشأن الخطوبة نعم سعاد كانت تحدث نفسها أحببتني يا أبتاه حبا لم يحببه أب لبنته وإنه لقاتلي حبُك يا أبتاه... سعاد أرادت رجلا ليس كغيره من الرجال رجلا بكل ما تحويه الكلمة من معان للرجولة ..وجدته عصاما هو كذلك رجل رسمت وجوده في حياتها بريشة عقلها مستخدمة ألوان ميولها وخياراتها في الرجل الذي تريده رفيق سفرها على قطار الحياة..أهي توأمة لروحيهما ولم يدريا لذلك شيئا..؟؟؟ أهو تثبيت لحديث الحبيب المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم ..القائل : الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.. أهو الحب ما يجعلهما ينشدان الرابطة الزوجية..؟؟؟ أهو كغيره من الحب الذي نسمع عنه ونقرأ عنه ونشاهد فصول أحداثه بين الشباب والبنات ؟؟؟ بغثه وسمينه بزَيْفهِ وصدقه ..أم هو حب مختلف ..أم هو الحب الحقيقي الذي.كثيرا ما يُذكرُ عنه كذكر العنقاء..؟؟؟ لنترك عصاما لوحدته في تلك الحديقة الهادئة الخالية من حركة المتنزهين فملأ المكان وحشة البرد والصمت ... فريسة لهواجسه ولنعد قليلا الى الوراء والى أهل سعاد وجهتنا..سعاد لم تُستشر في الأمر أبوان يحبان ابنتهما حبا عظيما تجاوز كل حدود ما يعقل..أبوان بلغ بهما المر أنه لايمكن لأي كان أن يسحب منهما قرة أعينهما سعاد خاصتهما ولايمكن أن يشاركهما محبتهما غيرهما ..هو الحب جنون الحب في أبشع صوره ..فهل كان يُنتظر لمن عرف أبا سعاد وأمها عن كثب هل كان سينتظر أن تُستشار سعاد في إمكانية انتقالها من حياتهما الى حياة أخرى ..ومنه فإن تحجج الأب ببساطة أسرة عصام وعدم ارتقائها الى مستوى أسرته من قبيل غريق تمسك بقشة وهل يجدي الغرق تمسك بقشة ..سعاد تعلم بكل ذلك ولذلك صمتت صمت المغلوب على أمره المقهورة إرادته.. الأب يصيبه الذهول مما حدث الأب يدرك الآن أنه أمام سعاد المرأة.. المرأة التي تشعر بالحاجة لرجل يملأ عليها حياتها وليست سعاد الطفلة التي كان بنفسه يختار فساتينها المطرزة الجميلة الطفلة التي لايشاهد يوما في حركته قرب الدار الا وهي على كتفيه مدللة تأخذه أية وجهة شاءت والويل له إن خالف أمرا لها فمزيدا من الركل يتلقاه على جنبيه ..سعاد التي لم يكن لأحد في قلب الدار أو على طول الشارع بقلب الحي ليجرؤ على إغاضتها ناهيك عن الوقوف أمام إرادتها ..سعاد صارت امرأة وأدرك الأب ذلك حين فاتحته الأم ليلتها موضوع خطوبتها...أعذرني أيها القارئ الكريم لأنقلك ...بشيء من العنف الى دار عصام..حيث خيمت سحابة بل ركام حزن وخيبة أملِ مسحا كل ألوان البهجة والأمل عن صفحته لينشرا عليه رمادية الكآبة ..حتى أضواءه أمست باهتة خافتة واقتُصِر منها على قدر الحاجة ...صمت رهيب لايقطعه سوى حركة أقدام بين البهو والغرف وأم تبعث فضلة من حياة بغرفة المطبخ..لتعيد إعداد طعامٍ لعشاء كان غداءً لم تطله نفوس شبعت ألما وحسرة ..شتان بين الأمس واليوم وكأن الأمسَ مرّ عليه دهر فلم يبق منه سوى حلاوة ذكرى أمل ورجاء ..ليعقبه يوم وكأنه أول دهر لاآخر له إحباطا ...وعصامنا البائس الوحيد يشعر وحشة ظلام خيّم على الحديقة آلمته لسعة البرد فينهض متثاقلا كمن استفاق من غيبوبة ينظر حواليه ليدرك بعد شق النفس أنه قضى يومه بعيدا عن الدار بإحدى ضواحي المدينة ... يخرج من الحديقة ليخليها لطير تأوي أوكارها ...الطريق الى البيت كان طويلا مرهقا مجهدا لولا أنه كان يسترجع شريط الأحداث بتفاصيله ليجد نفسه امام الباب يدق ليُفتح على مرأى الأم والقلق والحيرة يعلوان محياها فاتحة ذراعيها حضنا له قبل أن تنفجر باكية ..عصام حبيب روحي ..مالذي قتلتني حيرة عليك أين كنت طوال اليوم ..لقد بحث عنك أخوك عند أصحابك ومعارفك وجاب كل مكان تعودت وروده.. يغرق عصام في دموع أمه ..ليتدخل الأب مهدئا روعيهما..سائقا عصاما الى غرفته طابعا قبلة على خده قبل أن يوصد الباب وراءه.. وتمر الأيام بثقل رتابتها هنا وهناك..سعاد تغلق على نفسها ولاتسمح الا يسيرا من التواصل مع باقي أفراد أسرتها ..ويدور الحديث مجددا هيذه المرة حول زيارة راق أو طبيب نفسي معالج..ولايفلح أحدهم في ثنيها عن خلوتها بنفسها...زهرة أو زهرة الدار كما كان يناديها أبوها علاها الذبول أبوها من كان يخفي حسرته وألمه على ما آل إليه حال ابنته..ويتجاهل ماحدث وكأنه اللاحدث... ولكن عيناه تصرخ انكسارا وذلا كانت ترى ذلك كله في عينيه سعاد وكان يرى في عينيها معاناة الضحية المستكينة لقرار جلادها .....كانت تقضي أغلب وقتها أمام النافذة في الدور الثالث من البناية تنظر الى البساتين والروابي تتبع حركة الطير تارة وتشدها رقصة الشمس عند المغيب تارة أخرى عجيب أمر تلك المخلوفات حياتها ..هناك بعيدا عن هنا كل شيء مختلف عن هنا لايهم الشمس وهي تضحك الكائنات نورا ودفئا لاهم لها سوى أن شرق صباح يوم آخر لتضحك الكائنات مرة أخرى ..والطير والفراش والورود والماء الرقراق في الجداول لاشأن لها كلها غير إشاعة الفرحة والحبور على مسرح الطبيعة بعيدا عن ترتيبات يد الإنسان التي لاسعْيَ لها غير إفساد نغمة ألحان عزفتها عفوية الحياة..نقر على الباب يأخذها من استغراقها في وقت متأخر من الليل..الأم تخبرها أن أباها تأخر على غير عادته وتسألها مشاركتها حيرتها وانتظارها ..عساه خيرا يا أماه تجلس الى جنبها ليخيم الصوت على المكان من جديد.الا من صوت حركة عقرب ساعة كبيرة تتوسط الجدار..ضخّمه سكون الأحياء في تلك الساعة من الليل..يدق الباب تهرع الم لفتحه ولدها الأكبر..أماه الى المستشفى أبي هناك في حالة خطرة الوقت لايسع الإنفعال ِردّةً على المسموع أو حتى السؤال..عما حدث..دقائق على متن سيارة رباعية الدفع والجمع أمام غرفة لايسمح ممرض على بابها لأي كان بالدخول..لحظات قلق وترقب..خلالها يبلغ الولد امه أن أباه تعرض لحادث بالسيارة التي كانت تقله الى البيت بعد مغادرته مكتب عمله رفقة سائقه الذي قضى نحبه في موقع الحادث تنهار الأم على مقعد قريب تحاول البنت الأخذ بيدها وسندها..ولم يطل المقام بها سوى لحظات لمعايشة وقع النبأ ليضربها آخر لحظة خروج طبيب من الغرفة منهك القوى زائغ النظرات لايدري من يخاطب بقول خالطته حشرجة ..الدوام لله تصرخ البنت آبتاااااااااااه ..وتتهاوى الأرض بلا حراك ...تندفع الأم الى الغرفة نحو جسد مضرج بالدماء تتوقف فجأة وتتراجع الى الوراء ..لاااااااا ثم تتقدم ثانية تمسك بكتفيه تهزه صارخة قم يا سعيد أنت حي أنت موجود..لا هي الغيبوبة فقط وستفيق ناوليني عطرا يا سعاد ابتعدوا عني اتركوني أشعر نبضه أشعر حياة بجسده لم يصلكم نبضها..تصمت فجأة لتتهاوى الأخرى على الأرض كان المشهد صاعقا بالنسبة لمن حضره ..وتسعف البنت وأمها ..تقضيان الليلة هناك في غرفة هُيِئت خصيصا لهما.. نقطة أيها الأفاضل...أضعها نهاية للجزء الأول ...فترقبوا الجزء الثاني والأخير الأيام القادمة ..وأشكر متابعتكم الرائعة....
|
|||
2011-06-08, 22:54 | رقم المشاركة : 63 | |||
|
خآب أملي ..لآ أعتقد أنّها ستكون من نصيبه بعدما توفي وآلدها |
|||
2011-06-08, 23:10 | رقم المشاركة : 64 | |||
|
السلام عليكم . |
|||
2011-06-08, 23:13 | رقم المشاركة : 65 | ||||
|
اقتباس:
أنا متفائل قليلا لكن غاضني باباها فشلت |
||||
2011-06-08, 23:19 | رقم المشاركة : 66 | ||||
|
اقتباس:
آمل أن يكون من نصيبها وإلاّ سأطلب من عمي عمر تغيير النهاية :d... دمت في حفظ الله |
||||
2011-06-08, 23:33 | رقم المشاركة : 67 | |||
|
لن يكون زواج |
|||
2011-06-09, 00:00 | رقم المشاركة : 68 | |||
|
ترحموا على الميت
ربي يرحم الاب سعيد جرتنا الى طريق اخرى يا عمي عمر صعبتها شوية عليا كنا نتعتقد ان راهي دور فقط في الزواج المهم الا ما قبل وفاة الاب الصراحة احسست بكل منها ببساطة لاني عشت تلك اللحظات ولكن عشتها لوحدي دون ان يقاسمني اهلى في حزني فلا انيس ولا مؤنس يقاسمك حزنك وذلك الاصعب والحمد لله على كل حال ودمنا سالمين ان شاء الله |
|||
2011-06-09, 09:46 | رقم المشاركة : 69 | |||
|
م أكن أتوقع أن الأحداث ستتغير الى مآلت اليه، آلمني كثيرا موت أبيها مما زاد الأمر تعقيدا على سعاد، كانت تنتظر أباها هو الذي يخرجها من عزلتها و يطبطب عليها لكي يفهمها ويناقشان الأمر بروية ، ولكن بعد هذه الفاجعة التي حلت بها ستقول في نفسها لن أتزوج يا أبي عد الي فقط، لكن هناك أمر جميل في الموضوع، أن سعاد لم تقف في وجه أبيها و تعارضه في موقفه ، فضلت السكوت عن ذلك ، لو فعلت عكس ذلك و بعدها تتلقى نبأموت أبيها ، لانتقلت الى مرحلة تأنيب الضمير .؟؟؟ |
|||
2011-06-09, 10:32 | رقم المشاركة : 70 | |||
|
لاتضغطوا فقط أيها الأعضاء على سعاد وعصام من خلال الحاحكم المتواصل بالزواج في أقرب فرصة ممكنة |
|||
2011-06-09, 12:37 | رقم المشاركة : 71 | |||
|
مؤلم جدا ماحدث .. اتوقع الان اصرار سعاد على رفض عصام .. |
|||
2011-06-09, 12:43 | رقم المشاركة : 72 | |||
|
الحسابات قاع تخلطو.....مابقاش تصور |
|||
2011-06-09, 12:44 | رقم المشاركة : 73 | |||
|
يبدو أن عمي عمر ناوي يجيب بينا الف ليلة
|
|||
2011-06-09, 16:28 | رقم المشاركة : 74 | |||
|
انا نقولكم واش هي النهاية |
|||
2011-06-09, 18:25 | رقم المشاركة : 75 | |||||
|
اقتباس:
اقتباس:
إن أجمع الإخوة الرأي على ما تريان فسأفعل .... أنا رهن إشارتكم...أقوم بإطلالة على تعليقاتكم لحوصلة لأغلبية توجهها ثم أحرك دفّة الأحداث وُجهة ميولاتكم... وقد تكون الفكرة قابلة للتفعيل في مجريات أحداث قصة أخرى...أحيي متابعتكم وتعقيباتكم ووفاءكم وصبركم... |
|||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أريد, رايك, سيدي.., وباختصار |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc