سر العلاقة بين حزب الاخوان و طهران - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سر العلاقة بين حزب الاخوان و طهران

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-11-19, 20:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

الإخوان وعدوا الشيعة بتأسيس حزب سياسي لهم في مصر

اعترف الناشط الشيعي المصري أدهم عمار أن إيران ترسل ملايين الدولارات سنوياً لدعم الشيعة في مصر، وأن الأموال لا تصل عبر حسابات مصرفية بل خلال زيارات يقوم بها بعض مرجعيات الشيعة لمصر من إيران والعراق ومن أبرز الممولين لشيعة مصر شخص يدعى"عباس الدهلكي" رغم أن الأموال لا تصل إلى فقراء الشيعة في مصر ولكن إلى عدد محدود من الأشخاص دون استفادة الفقراء بها وهو ما دعاني إلى طلب إنشاء أول صندوق تكافلي لرعاية فقراء الشيعة.

وذكر الناشط الشيعي أدهم عمار أن إيران طالبت قيادات الشيعة في مصر مؤخراً بالسعي لإطلاق أسماء صوفية على الجمعيات الشيعية للهروب من أية ملاحقات أمنية كما حذرتهم من التوحد في كيان واحد، وأن يكون هناك أكثر من كيان وجمعية شيعية مع الانتشار في عدد من المحافظات المصرية وعدم التمركز في محافظة واحدة ورعاية أطفال الشوارع وتلقينهم المذهب الشيعي.

وقال الناشط الشيعي أدهم عمار: إن العلاقات بين إيران والإخوان تزداد توثيقاً يوماً بعد آخر وغير صحيح وجود أي عداء مذهبى بين إيران والإخوان وقد أبلغني عدد من قيادات جماعة الإخوان خلال وجودهم في حكم مصر أنهم سيوافقون على فكرة تأسيس حزب شيعي وسيتم تعديل قانون الأحزاب السياسية لإزالة أية معوقات أمام تأسيس مثل هذا الحزب والذي تقدم به وقتها الدكتور أحمد راسم النفيس أحد قيادات الشيعة في مصر.

وأشار الناشط الشيعي أدهم عمار إلى جماعة الإخوان خلال وجودها في الحكم وعدت بتصفية الوحدة الأمنية الموجودة داخل جهاز الأمن الوطني المختصة بمتابعة ومراقبة النشاط الشيعي الإيراني في مصر وما يقوم به من أجل نشر المذهب الشيعي حيث أن عدداً من قيادات الشيعة تقدموا بهذا الطلب إلى القيادي الإخواني المحبوس عصام العريان عندما طالب بمنح اليهود أموالهم وحقوقهم فتم مطالبته بمنح الحقوق والأمان للشيعة فوعد بذلك.









 


قديم 2015-11-19, 21:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

نقاط التماس بين الفكر الشيعى والفكر الإخوانى

التشابه فى فلسفة الإمامة والطاعة التامة والتقية ..

مشكلة المشاكل لأى دارس لتاريخ التشيع , أنه يواجه أزمة مستعصية فى المفاهيم ودلالات الألفاظ عند الناس , ذلك أنه وببساطة فإن مفهوما كمفهوم الإمامة عند الشيعة أو مفهوم آل البيت مثلا يختلف بشكل فادح عن دلالة هذه المفاهيم فى الإسلام وأهل السنة ..
وقد أوضحنا معنى الإمامة سابقا وكيف أنها لا تشترك مع الإمامة التى نعرفها إلا فى اللفظ فقط , وكذلك مفهوم آل البيت , فالأغلبية تظن أن آل البيت عند الشيعة هم كما نعرفهم نحن أهل السنة ولا يتخيلون أن مفهوم آل البيت عند الشيعة لا يشمل قط إلا الإثناعشر إماما وهم الإمام علىّ وولديه الحسن والحسين وفاطمة الزهراء رضي الله عنها ثم أبناء الحسين رضي الله عنه من زوجته الفارسية ( شهربانو ) والتى أهديت له كسبية بعد الحرب مع الفرس فتزوجها وولدت له على زين العابدين ثم جاء من نسل زين العابدين بقية الإثناعشر ..
وهذا معناه وببساطة أن الشيعة لا تعترف بأن أمهات المؤمنين زوجات النبي عليه الصلاة والسلام من آل البيت مطلقا , كذلك لا تعترف بأن أبناء الإمام الحسن نفسه من آل البيت بل هم أشخاص عاديون , وكذلك أبناء الحسين من زوجتيه العربيتين , أضف إلى ذلك أنهم أخرجوا سائر أبناء عمومة النبي عليه الصلاة والسلام من مفهوم آل البيت أيضا بل إن معظم هذه الزمرة وهى أعمام النبي عليه السلالم وأزواجه هم فى الفكر الشيعى نواصب وكفار !!
وحتى فى معنى الإمامة ذاته , يختلفون معنا جذريا كما سبق الإيضاح لأن الإمامة عندهم تعنى العصمة والتشريع والتحكم فى الأتباع بالطاعة المطلقة وهذا بلا شك أنه باطل عند أهل السنة بطلانا مطلقا , لأن الإمامة بمعنى العلم والحكم عندنا نحن أهل السنة لا تضفي أى نوع من العصمة كما أن مفهوم الطاعة العمياء والإنقياد الكامل هذا عندنا محض خرافة بل هو شرك بإجماع العلماء , لأن طاعة ولى الأمر أو العالم مرهونة بالدليل والمشروعية وما عدا ذلك فلا طاعة له على المسلمين مطلقا ..
هذا بخلاف أن الطاعة عندنا لا تستوجب الإنصياع بالشكل العسكري للإمام , بل الجدل والمناقشة فيها فرض عين , وقد حدث أن ناقش الصحابة النبي عليه الصلاة والسلام نفسه فى الأمور التى لم ينزل بها وحى , أى أنه حتى النبي عليه السلام لم يكن يتخذ قراراته بغير المشورة والجدال وهو النبي المعصوم ..
فمن أن فى الإسلام أتى الشيعة والإخوان بهذه العصمة المطلقة التى يضفونها على أئمتهم وقادتهم بشكل يجعل العبيد أنفسهم أكثر حرية من أتباع الإخوان والشيعة .. لأنهم يعتبرون مجرد الجدال والمناقشة مع قادتهم فى أى أمر يوجهه هؤلاء القادة عصيانا صريحا لمبدأ الطاعة المطلوب فى الفرد الشيعى أو الإخوانى

وقد تأملنا أدلة الشيعة الاثناعشرية فى عقيدتهم التى جعلت الإمامة بمفهومها الغريب هذا , هى أصل الأصول فى الدين الإسلامى ,
فكانت أدلتهم من القرآن والسنة عبارة عن تتبع المتشابه الغير صريح سواء فى القرآن أو السنة , رغم أننا بصدد حديث عن إثبات أصل عقائدى فى الإسلام , والأصول العقدية أصلها النص بلا خلاف بين المسلمين , وحتى فى الفرق الشاذة التى قررت العقل مصدرا لتلقي العقيدة جعلت العقل فى منصب الإدراك للنص الواضح
وهو أمر طبيعى للغاية ,
لأن العقيدة , أى عقيدة عبارة عن غيب تام من المستحيل أن نخترع فيها شيئا ليس فيه نص صريح ومكرر كما هو الحال مع وجود الله تعالى ومع النبوة والمعاد والبعث والملائكة والوحى والشياطين وغيرها ,
فكل هذه العقائد وتفاصيلها لولا أنها وردت فى القرآن صراحة ما أمكن لأحد أن يدعى وجودها بناء على القياس
والقياس هو أن تأخذ مثلا من شيئ موجود فتثبت وجوده عن طريق التمثيل بالشيئ الثابت
والقياس ــ باتفاق المسلمين ـــ باطل فى العقائد والأصول لأنه أمر يصلح فى الفروع فقط , فمثلا قاس علماء السنة تحريم المخدرات على تحريم الخمر باعتبار أنها تشارك الخمر فى تغييب العقل , وقاسوا تحريم التدخين على القاعدة الأصولية لا ضرر ولا ضرار
وما يثير الدهشة حتى الأعماق أن الشيعة لا تجيز القياس من الأصل لا فى الفروع ولا فى غيرها لأنهم يعتمدون النصوص وحدها مصدرا للتشريع حسبما تقول نظريتهم فى اتباع المعصومين وضرورة وجود إمام كالنبي
فإذا كانت الفروع عندهم لا يجوز فيها القياس فكيف استخدموا القياس فى العقائد ؟!!
وهذه هى أحد أوجه التناقض الكبري فى مذهب الطائفة , وتناقضهم ليس له حدود على الإطلاق مصداقا لقوله عز وجل
[أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا] {النساء:82}
فإذا توجهنا إليهم بسؤال حول الإمامة أو المهدى الغائب منذ ألف ومائتى عام أو سبب غيابه وجدتهم يذهبون إلى القياس على عيسي بن مريم عليه السلام !
لكن عيسي بن مريم استثناه النص الصريح فما بال المهدى ؟!
وإذا وضعنا هذا إلى جوار حقيقة مذهلة وهى أنهم يضعون الأئمة جميعا فى مرتبة أعلى من جميع الأنبياء والرسل ـ ما عدا محمد ـ عليهم الصلاة والسلام جميعا , فكيف تم ذكر الأنبياء دون الأئمة فى القرآن
وهذا العقيدة ثابتة عندهم ثباتا مطلقا حتى عند العوام , وأوردتها الكتب والمراجع المعتمدة فضلا على اتفاق القدماء والمعاصرين على ذلك
واستندوا فى هذا التفضيل إلى ما روته كتبهم فى هذا المعنى لا سيما الكافي وبحار الأنوار
ففي الكافي هناك عدد من الأبواب فى إثبات مكانة الأئمة التى تعلو على الأنبياء والمرسلين حتى أولى العزم , أبوابا كاملة وليس مجرد روايات متناثرة , وعناوين تلك الأبواب على الترتيب

· باب أنهم أعلم من الأنبياء
× باب تفضيلهم على الأنبياء وجميع الخلق عدا محمد عليه الصلاة والسلام
× باب أن دعاء الأنبياء أجيب بالتوسل والاستشفاع بهم ( وتلك إحدى المصائب الكبري حيث جعلوا الأنبياء تتوسل بهؤلاء الأئمة ولولا هذا ما أجيب دعاؤهم )
× باب أن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون وأنه لا يخفي عليهم شيئ
× باب أنهم يعرفون الناس بحقيقة الإيمان والنفاق وعندهم أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم
× باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم
وهنا نكون أمام سؤال أكثر منطقية وهى أنهم طالما سبقوا فى الأفضلية جميع الأنبياء والمرسلين فكيف لهج القرآن الكريم بذكر أسماء الأنبياء عشرات المرات ولم يذكر أحد أئمتكم مرة واحدة ؟!

وإذا كان المهدى ـ حسب زعمهم ـ سيحقق للبشرية ما لم يتحقق فى زمن النبي عليه الصلاة والسلام نفسه فيقيم دولة العدل الكبري ـ بحسب قول الخومينى ـ وهى الدولة التى لم ينلها نبي أو رسول من قبل

فكيف لا يذكر مثله صراحة فى القرآن أو حتى فى السنة الصحيحة ( بالطبع يختلف المهدى الذى نعتقد به نحن أهل السنة عن المهدى الشيعى لأن المهدى عندنا حاكم صالح وفقط لكنه ليس معصوما ولا مشرعا )

بل على العكس يشدد القرآن على نفي تلك العقائد الخبيثة التى فاقت غلو النصاري فى عيسي واليهود فى عزير
ولو كانت دولة العدل لن تقوم إلا بالمهدى فكيف نفعل فى قوله تعالى ..

[كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ] {المجادلة:21}


وليت الأمر اقتصر على عدم وجود الإمامة لا فى أصلها ولا فى صفتها فقط , بل تعدى الأمر إلى أنهم عجزوا حتى عن الإتيان بآية قريبة الشبه بمفهوم الإمامة التى يريدونها

وهو المفهوم الذى ما عرفه أى دين صحيح ـــ غير محرف ـــ من الأديان وهو أن يكون هناك خلفا للنبي أو الرسول يقوم بالوصاية على الدين ويتمتع بالعصمة ويكون له ولاية تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون حسب زعم الخومينى الذى قال

( إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما محمودا لا يقربه ملك مقرب و نبي مرسل )
فجعل هذا الغلو الفاحش ضرورية من أسس المذهب أى من أنكره خرج من التشيع
ولا وجود لهذا فى الأديان وعلى رأسها الإسلام لأن الله عز وجل يرسل الرسل مبشرين ومنذرين بين فترات يتخللها وجود أنبياء يجددون للناس دين الرسول السابق عليهم ,
أما بالنسبة للإسلام فقد انعدمت النبوة وارتفع الوحى وأعلنها النبي صراحة عليه الصلاة والسلام أنه لا نبي بعدى وأن تجديد الدين فى الإسلام سيكون منوطا بعلماء الأمة , يقول النبي عليه الصلاة والسلام فى الحديث الصحيح
( يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها )
فحتى وظيفة الأنبياء التى كانت تتمثل فى إحياء تراث الرسل انعدمت وحل محلهم العلماء , وليس هذا فقط بل إنه حتى فى العلماء لم يبشر النبي عليه الصلاة والسلام أنهم سيكونون متتابعين , كعالم يسلم الأمانة لعالم , بل حددها بمرور مائة عام ,

فمن أين جاء الشيعة بمفهوم الوصاية والعصمة والإمامة المستمرة فى الدين والتى لا تنقطع لأنها لو انقطعت لحظة من نهار لساخت الأرض بأهلها كما يروون فى كتبهم وأولها الكافي

ولا يحتاج عاقل لأن وقت كبير كى يفهم ويتفهم سبب هذا الغلو الرهيب فى الأئمة من الشيعة , فالسبب واضح للعيان , وهو أنه طالما كان الأئمة يتمتعون بهذه المكانة التى تنازع الله عز وجل فى ملكه , فبطبيعة الحال سينصرف هذا إلى نوابهم وشيوخ الطائفة والفرقة , فيكتسب هؤلاء الشيوخ والمراجع صفات الأنبياء فعليا ما داموا ينوبون عن أئمة هم كالآلهة فى صفاتهم ..

وهذا ما فعله علماء الشيعة عبر العصور وجاء الخمينى فزاد وبالغ فى هذا الأمر , وغلا أتباعه فيه غلوا إضافيا جعله على مصاف النبوة وأصحاب المعجزات , وابتكر نظرية ولاية الفقيه والتى تجعل من المرجع الشيعى دكتاتورا يتفوق على دكتاتورية يوليوس قيصر نفسه والتى صارت مضرب المثل فى الإستبداد خلال حكم قيصر فيما عُرف باسم الفترة الأتوقراطية ( أى مرحلة ما فوق الدكتاتورية )

ولتقريب الصورة أكثر فإن الشيعة لديهم درجات متتابعة لمقامات شيوخهم آخرها وأعظمها هى وظيفة المرجع , وكل مجموعة من الشيعة تتبع مرجعا واحدا فيما يعرف باسم ( التقليد ) ويرأس هؤلاء المراجع جميعا المرشد العام وهو بمثابة الأب الروحى لتنظيم المافيا هذا ..
والتقليد عند الشيعة له طقوس مذهلة ومختلفة جذريا عن مفهومه عندنا , فالتقليد عندنا هو عبارة عن لجوء المسلم العامى لعالم من العلماء يستفتيه فى أمر من أمور الدين عند الحاجة إلى ذلك ..
أى أن المسلم غير مطالب بالرجوع إلى أحد العلماء ما لم يطرأ له طارئ يستحق أن يأخذ رأى الشرع فيه , ومن البديهيات المعروفة أن المسلم غير مجبر على الإلتزام بفتوى عالم معين , بل له أن يأخذ حيث يجد الدليل والراحة القلبية , كما أنه من البديهيات أن الإستفتاء تم بلا مقابل ..
وهذا كله لا يتم بالمجتمع الشيعى مطلقا ..
ففي البداية يلتزم الشيعى العامى بمرجع محدد مسبقا , ولابد أن يكون هذا المرجع على قيد الحياة , وليس الأمر عندهم مثلنا من الممكن أن تأخذ فتوى أبو حنيفة أو مالك أو غيره من الراحلين بل يلزم الشيعى أن يلجأ إلى مرجع حى لأنه يؤدى إلى هذا المرجع ضريبة سنوية بمقدار خمس أمواله كاملة ,
وتكون فتوى المرجع ملزمة للعامى المقلد إلزام القرآن والسنة فلا يستطيع أن يحيد عنها , هذا فضلا على أن الشيعى مجبر فى اللجوء إلى مرجعه فى كافة أحواله الدينية والدنيوية وملزم بتنفيذ كلامه حرفيا , ووصل هذا الإلتزام بأحد الشيعة إلى درجة التخلى عن عرضه وشرفه عندما استفتى أحد لعوام مرجعه السيستانى عن حقه فى أن يقتل رجلا رآه يزنى بأخته فنهاه المرجع عن ذلك نهيا تاما وأمره بتركه لأن الرجل لم يزنى بأخته بل تزوجها زواج متعة مؤقت وهذا حقه !!

وباختصار القول لا يكون الشيعى شيعيا إلا إذا صار لمرجعه كالميت بين يدى مغسله يقلبه كيف يشاء ..

هذا عن الشيعة فماذا عن الإخوان ..

الإخوان لا يعتقدون عقائد الشيعة الخاصة بآل البيت إلا فى سبهم للصحابة واستهانتهم بمقدار الأنبياء لكنهم يؤمنون بكافة منهجية التعامل مع الأئمة بداية من حسن البنا الذى يغلون فيه غلوا فاحشا , وهم يقدسون مراجعهم ( المرشدين ) تقديسا يقترب من تقديس الشيعة لأئمتهم كما سنرى من خلال استقراء أدبياتهم فى هذا الشأن

والبذرة بذرها حسن البنا بنفسه , ذلك أن بذرة الغلو بدأت من طبيعة شخصية حسن البنا المنتفخة بالغرور دون أى مضمون , والمعجب بنفسه إلى أقصي الحدود منذ الصغر
ويقول علماء النفس أن المراهقين فى فترة شبابهم الأولى من الطبيعى أن تنتابهم أحلام تغيير العالم فى بدايات حياتهم , وكلهم تقريبا يقع فريسة للإحساس بالإضطهاد مقرونا بعقدة العظمة , وسرعان ما تنكشف أمام الشاب بمرور مرحلة المراهقة أن ما يعيشه من أوهام إصلاح العالم هى أمور لا تكون بشهادة المرء لنفسه , ومن ثم يصبح الإنسان طبيعيا فى مرحلة النضوج ..
لكن هناك فئة من الناس التى تتمتع بالمواهب الخلاقة فى أى مجال , يكون من الصعوبة بمكان أن تخرج من إحساس وكاريزما العبقرية , والإنسان الطبيعى فى هذه الحالة تدفعه موهبته للإجادة على أكثر قوة وأكثر احترافا , فيوظف طموحه ونبوغه بالدراسة والعلم ويضيف للعالم فيفيد ويستفيد ..
أما الذى يقع فى أسر عبادة ذاته , فهذا يقتله الغرور وفق المقولة الشائعة أن الغرور هو أول مسمار فى نعش النجاح , ذلك أن غروره سيحيد به عن طريق صقل موهبته بالعلم والتعلم وتجارب الآخرين لأنه يري نفسه الأوحد فى زمانه , والعلم ــ أى علم ــ يضيع بصفتين , الكبر والحياء ..
فالكبر يأخذه عن طريق سؤال غيره فيقف عند مستواه وتموت موهبته مهما كانت قوتها , والحياء يمنعه الإستيضاح فيري التعلم ثقيلا على نفسه , فيضيع بسبب ذلك ..
وحسن البنا كان من النوع الأول ,
فقد تخرج فى دار العلوم مدرسا إلزاميا للخط العربي , واقترت ثقافته الإسلامية على مفهوم الثقافة دون أى تأصيل فى الشريعة أو أيا من فروعها , وهذا ما يثير الحنق والذهول من كمية المبالغة التى دشنها فى وصف نفسه ودشنها أتباعه له وأولها وصف ( الإمام ) , فالرجل كان مفتقرا لأبسط مبادئ علوم العقيدة فضلا على علوم الفقه , وهو ما جلب له الجهل الشديد بأصول الدين وأركانه التى تمنع منهج البيعة الذى فرضه على أتباعه أو المنهج الذى جعل من دعوة الإخوان دعوة موازية بل ومنافسة لدعوة الإسلام , فتم تلقيبه من أتباعه بصاحب الدعوة وتسمية مشروع الإخوان بمشروع الدعوة , ووصف مجرد الإنتماء لجماعته بأنه الإنتماء الحقيقي للإسلام هكذا بمنتهى الوضوح ..
بينما إذا قمنا بموازنة هذا الكلام بمقياس الشريعة لوجدناه شركا فعليا بلا شك ,
ففي هذا الشأن يقول الإمام ابن تيمية إمام أهل عصره ..
( ليس لأحدٍ أن يُنصّب للأمة شخصًا يدعو إليه ويُوالي ويُعادي عليه
غير النبي صلى الله عليه وسلم ،وليس لأحدٍ أن يُنصّب للأمة كلامًا يدعو إليه ويُوالي ويُعادي عليه غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة )
والكلام بالغ الوضوح فى أن القيمة كل القيمة هى للحق وحده وليس للأشخاص , وليس لكائن من كان أن ينسب الحق لنفسه حتى لو كان يقول الحق بالفعل , ذلك أن إصابة الحق فى أقوال الرجال هى نسبية بطبيعتها , لأن العصمة للأنبياء وحدهم , ولهذا فإنه حتى الصحابة ما جرؤ واحد منهم على القول باحتكار الحق فى أى قضية ولو كان واثقا منها ثقة كاملة , وهو ما نبه إليه النبي عليه الصلاة والسلام عندما استفتى أحد قواد جيوشه فقال له :
ماذا أنت فاعل إذا أراد قوم أن ينزلوا على حكمك ..
فرد الرجل : أنزلهم على حكم الله
فقال النبي عليه الصلاة والسلام , كلا بل أنزلهم على حكم نفسك لأنك لا تدرى أتصيب حق الله أم لا ..
وهذا نهى مشدد على أن بنسب المرء منا قولا أو دعوة أو اجتهادا للإسلام دونما أخذ فى الإعتبار أن هذا النوع لصيق بالأنبياء وحدهم ..
فقارن ــ عزيزى القارئ ــ هذا الكلام بكلام حسن البنا الذى ينصح أتباعه بأن منهج ودعوة الإخوان يجب أن يعتقد كل إخوانى أنها الدين بذاته , ولو جاز أن يكون فى هذه الدعوة نقص أو لغط لجاز فى الدين نفسه !!
وهذا قمة التبجح والجهل بدون شك ,
وليس غريبا أبدا أن يصدر هذا الكلام عن البنا لأنه لا علاقة له بالشريعة من قريب أو بعيد , ولو كانت له أدنى علاقة لأدرك المبادئ السالفة التى أوردناها وهى من ثوابت العقيدة الإسلامية التى لا يسع أى طالب علم أن يجهلها فضلا على أن يكون جاهلها هذا شيخا أو عالما أو إماما كما يدعون ..
ونحن نتحدى الإخوان إلى قيام الساعة أن يثبتوا لنا أحقية البنا فى وصف العالم أو الفقيه بأى أدلة يـُـقاس بها العلم فى عصرنا , فليخرجوا لنا من كتاباته التى كان يؤلفها مرسلة ومليئة بالفادحات من الأخطاء العقدية والفقهية ما يثبت أهليته لفهم الشريعة والنصوص كما فهمها الصحابة والسلف الأول وكافة أجيال علماء المسلمين ..

فلم يكن حسن البنا أكثر من كونه رجل تنظيم من الطراز الأول ــ على حد قول الخرباوى ــ أى أنه شخصية موهوبة بالفعل ولكن ليس فى مجال الدين بل فى مجال التنظيمات العصابية , ولهذا فمكان حسن البنا الطبيعى هو مكانه إلى جوار حسن الصباح مؤسس الفرقة الباطنية , وآل كابونى زعيم أشهر العصابات فى تاريخ أمريكا , ودون كيرليونى مؤسس المافيا , وماينهوف مؤسس منظمة بادر ماينهوف الألمانية الشهيرة .. أما غير ذلك فلا ..


وكانت بداية الغلو عندما انتظمت جماعة الإخوان لحسن البنا كما أراد , فأطلق على نفسه لقبا متفردا ( الإمام المرشد ) وهو بعد لا زال فى منتصف الثلاثينيات , ليتميز بهذا اللقب ــ على حد قول سامح عيد ــ عن ألقاب المشيخة التى كان يتلقب بها كبار شيوخ الأزهر المعاصرين من أصحاب السن والعلم كالشيخ رشيد رضا والشيخ المراغى غيرهم !!

وفى مذكراته تجد العجب العجاب من تزكية النفس والسمو بذكرها , بينما يقول الله عز وجل

[ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى] {النَّجم:32}
وعندما يتعرض للإنشقاق الأول فى جماعته والذى تم بناء على تفرده بالرأى وتحكمه غير المقبول بصلف وغرور فى مقاليد الجماعة , تراه يواجه هذا الإنشقاق باستدلال خطير يرفع نفسه فيه إلى مصاف الأنبياء والرسل ويستدل على خصومه بقوله تعالى :
[وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ] {الأنعام:112}
وتضيق المذكرات بعشرات المواقف والأحداث التى يصف البنا فيها نفسه بصيغة المجهول بغرض التعظيم , وهى مواقف لا ندرى مدى دقتها لكن الشاهد منها أن الرجل أحب أن يضع نفسه فى موضع الإختيار الإلهى منذ صغره , فهو فى مرحلة الطفولة يقوم بممارسة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ويستجيب له الأكابر والأمراء !!

وعقب اغتيال البنا تعاظمت هذه الأقاصيص حتى بلغت حدا مزريا , ومارس فيها والده الشيخ الساعاتى أبلغ آيات المبالغة فى وصف ذكريات طفولة ولده وكيف كان ملهما بتوفيق الله عز وجل !!

وبعد وفاته .. وعلى طريقة الشيعة فى تعظيم أئمتهم ليكتسبوا منهم العصمة باعتبارهم خلفاء الإمام , مارس مرشدو الإخوان وأعضائها المبرزون غلوا غير مقبول فى شخصية البنا وإضفاء الإختيار الإلهى على شخصه حتى قالها عمر التلمسانى صراحة فى كتابه ذكريات لا مذكرات :

( لما كان الأمر أمر تجميع وتكوين وتوحيد مفاهيم أمة مسلمة، لما كان الأمر أمر عودة المسلمين إلى الإيمان، لما كان الأمر كذلك؛ اختار الله لهذه الدعوة إمامها الشهيد حسن البنا )

ثم يقول :
( ومن كان مختارًا من قبل الله (تعالى)؛ فلا حق لأحد أن يعترض عليه) !!
ونضع آلاف من علامات التعجب على هذا الكلام الذى لا يقبله عقل مسلم موحد !!
و قال سعيد حوى ــ أحد كبار الإخوان فى سوريا ــ في ( آفاق التعليم ) :
( ثم إنه نبتت هنا وهناك أفكار مريضة تريد أن تتخلص من دعوة حسن البنا ومن أفكاره فكان لا بد أن يعرف هؤلاء وغيرهم أن الانطلاقة على غير فكر الأستاذ البنا في عصرنا قاصرة أو مستحيلة أو عمياء إذا ما أردنا عملاً متكاملاً في خدمة الإسلام والمسلمين)
وهكذا يجزم سعيد حوى أنه لا طريق للإسلام كى ينهض فى هذا العصر بغير فكر البنا !!
ثم كانت الطامة الكبري فى قول سعيد حوى في ( جولات قي الفقهين الكبير والأكبر ) :
( ولا شك أن دور الجماعة قبل السلطة وبعدها هو المنظم لهذا كله، ونقصد بالجماعةالمسلمين ونعتقد أنه لا جماعة كاملة للمسلمين إلا بفكر الأستاذ البنا، وإلا بنظرياته وتوجيهاته التي في جملتها الحب لكل العاملين المخلصين )
وهو هنا اختصر الطريق فصرح علانية بأن جماعة المسلمين لن تقوم ولن تعرف بغير حسن البنا !!

فقاتل الله الجهل والجهلاء !!










قديم 2015-11-19, 21:07   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

نقاط التماس بين الفكر الشيعى والفكر الإخوانى


ومضي الإخوان حتى عصرهم الحالى فى هذا الغلو المتواتر , والذى لم يقف عند حد , فاتخذوا من مؤلفات البنا قدس الأقداس وأصبحت عندهم بديلا للقرآن والسنة وأقوال العلماء على مر العصور , ولم يخل الأمر من صفاقة فى بعض الأحيان ,
فالباحث الإخوانى سامح عيد يروى أنه تعرض للتحقيق الداخلى فى الجماعة عندما ناقش إحدى القضايا وقال ( أخطأ فيها الإمام البنا )
فقامت قيامة الإخوان , ولما سألوه فى التحقيق وعنفوه على هذا القول غير اللائق ! , أحب سامح عيد أن يذكرهم بأن نبي الله موسي عليه السلام فى قصته مع الخضر تعجل الإجابات وأنكر عليه الخضر ذلك ,
فعلق المحقق فى تبجح منقطع النظير ( وايه يعنى يا آخى , سيدنا موسي أخطأ يا آخى فيها ايه )
أى أنهم قبلوا بأن يقال موسي عليه السلام أخطأ , ولم يقبلوا أن يقال هذا بحق البنا ..
وهناك رسالات مختصرة ــ ومؤلفات البنا كلها كذلك ــ ومن ضمنها رسالة ( الأصول العشرين لدعوة الإخوان المسلمين ) وهى كلام لا يغنى ولا يسمن من جوع ومع ذلك صدرت حقها وحق كل رسائل البنا عشرات الشروحات التى عكف عليها كبار الإخوان , وبلغت ــ وفق إحصاء الخرباوى ــ مائة وخمسين مؤلفا , كلها تهتم بشرح وتمحيص مؤلفات البنا الهزيلة واستخراج الدروس والعبر منها ..
فى نفس الوقت الذى لا تجد فيها لعلماء ودعاة الإخوان كتابا واحدا يهتم بالقرآن والسنة شرحا أو تفسيرا أو استخراجا للأحكام !!
ومنذ عدة سنوات قامت قناة ( المستقلة ) التى تبث من لندن ببث برنامجها الشهير للمناظرات العلمية ــ وهو تقليد علمى رفيع للقناة ــ وكان هذا الموسم موعدا لمناظرة بين مختلف الفرق والتيارات الإسلامية حول حقيقة التوحيد وأبعاد خطر الشرك ــ عياذا بالله ــ على المسلم ..
وشارك علماء من الشيعة ومن السلفية ومن الصوفية , واختارت القناة القطب الإخوانى الكبير ( جمعة أمين ) ليكون ممثلا للإخوان فى المناظرة وجمعة أمين هو الملقب بالأمين على الأصول العشرين , واحتدم الجدل والنقاش حول الشركيات التى يرتكبها الصوفية والشيعة فى أضرحة الأولياء والصالحين , وقويت شوكة التيار السلفي فى المناظرة بالطبع لأن التوحيد هو قضيتهم الأساسية التى لو اكتفوا بها وابتعدوا عن السياسة لكانوا بحق أمناء على العقيدة الإسلامية الصحيحة التى تحصر الأدلة بالقرآن والسنة فى مجال العقائد ..
الذى يهمنا فى الموضوع أن جمعة أمين مارس التقية بوضوح فى المناظرة عندما ناصر الجانب السلفي فى المناظرة , لأن حقيقة عقيدة الإخوان أقرب ما تكون للشيعة والصوفية فى هذا الشأن , ويكفي أن حسن البنا نفسه كان صوفيا على الطريقة الحصافية المغالية ,
ليس هذا فقط ..
بل المثير فى جمعة أمين ــ وهو رجل كما ظهر دارس وباحث ــ رغم علميته وإطلاعه , إلا أنه أغرق كثيرا فى الاستشهاد بأقوال حسن البنا , وبدا الأمر كما لو أن أقوال البنا تنافس القرآن والسنة فى مقام الأدلة لا سيما وأن تكرار استشهاده بأقوال البنا تفوق حتى على استشهاده بالقرآن والسنة !!
وحاول بشتى السبل أن يثبت أن البنا كان سلفي العقيدة بينما أصغر طفل فى ميدان البحث العلمى يعلم تمام العلم أن عقيدة حسن البنا شطحت أبعد ما يكون عن فكر السلف الصالح , وكيف لا ومنشأ ومبدأ تأسيس جماعة الإخوان ذاته هو مبدأ يعارض العقيدة الإسلامية ويصادمها , كما شرحنا آنفا !
لكن الرجل وجد نفسه فى مأزق حرج بعد علو كعب السلفيين فى المناظرة ووضوح أدلتهم واتساقها مع القرآن وصحيح السنة , فأحب أن يلحق بالركب ولو على حساب الحقيقة , واستخدم التقية الشهيرة فى ذلك ..

ويظهر التطابق والتشابه التام بين الشيعة الإثناعشرية والإخوان من خلال طريقة تعامل الإخوانى العادى مع التنظيم والقادة , فليس الأمر مقصورا فى مجال الطاعة على نشاط الجماعة أو خدماتها بل يمتد التحكم الكامل للجماعة إلى أدق الشئون الشخصية للعضو
ففي البداية يلتزم العضو بضريبة محددة ــ مثل الخمس عند الشيعة ــ يؤديها العضو الإخوانى ولو كان تلميذا فى المدرسة الإبتدائية ! , يؤدى النسبة المقررة للجماعة شهريا من مصروفه الشخصي !
فالتنظيم يتحكم تحكما كاملا فى حياة الفرد الإخوانى ــ تماما كالشيعى العامى مع المرجع ــ وكافة أموه الشخصية من العمل والزواج وعلاقته بأسرته أو أبنائه أو معارفه وأصدقائه مرهونة لصالح التنظيم وحده , وحسن البنا فى رسالة التعاليم أوضح هذا الأمر بجلاء عندما أعلن للإخوان أن وظيفة كل منهم يجب أن تكون فى خدمة دعوة الإخوان , فإذا تعارضت المصالح يكون التعارض لصالح الإخوان , وجاء المرشدون من بعده فنقحوا وأضافوا حتى وصل الأمر بالإخوانى أن يرهن معارفه وصداقته بهدف واحد وهو تجنيد العناصر التى يراها صالحة للإنضمام للإخوان , فإذا ئيس من ذلك فعليه مفارقتهم فورا ولو كانوا أقرب الناس إليه
ناهيك عن أن الإخوانى لا يستطيع الزواج من خارج الإخوان , وإلا كانت القارعة فى انتظاره والفصل من الجماعة , وهم يسمحون لبعض شبابهم بالاستثناء فى حدود ضيقة , أما نساء وفتيات الإخوان , فممنوع قطعيا أن يتزوجوا من خارج الإخوان مهما كانت الأسباب ( وعلى اللبيب أن يتذكر أن المسلم يجوز له الزواج من أهل الكتاب بينما المسلمة لا يسمح لها قط بالزواج إلا من مسلم , وهذا دليل إضافي على أن الإخوان يعتبرون من هو خارجهم ولو كان مسلما فى عداد الكفر وليس من حقه الزواج من فتاة إخوانية ! )
والمفروض على العضو الإخوانى هنا أن يلغي عقله تماما ويعطله عن العمل إذا تعلق الأمر بأى توجيه يصدر له مهما كانت طبيعته أو حتى مخالفته للدين أو أبسط الحقوق الفردية فى الإسلام ..
ومبدأ الطاعة العمياء بهذا الشكل هو كما قلنا تعريف كامل للشرك بالله تعالى , إذ أصبح القائد الإخوانى حاكما بأمره فيما لا يخصه , بل وتعدى الأمر إلى تقديم أوامر الإمام على أوامر الشرع ذاتها , فالشرع أحل الزواج بأى مسلمة طالما توافر التكافؤ , فيأتى القائد الإخوانى فيحرم ما أحل الله , والله عز وجل حرم القتل ونهى عنه أشد النهى فجاءت تعليمات القائد الإخوانى بالطاعة فى القتل بغير حق , وهذا هو الشرك بعينه ..
وقد حمل الإمام الغزالى على هذا المبدأ حملة شعواء عقب تركه للإخوان , ويقول فى كتابه سالف الذكر عن هذه الطاعة :
( أما الطاعة العمياء لا لشيئ إلا لأن القائد أمر , وأمره واجب النفاذ لذلك , فهذا منكر كبير وجهالة غامضة لا يقرها شرع ولا عقل إنما استكبر من استكبر من الفراعنة والجبابرة لأنهم وجدوا من الرعاع من يسارع إلى إجابة أهوائهم وإطاعة نزواتهم ولو أنهم وجدوا من يناقش أوامرهم ويتريث فى تنفيذها لتريثوا طويلا قبل أن يتمادوا فى باطلهم )
ثم يضيف الشيخ الغزالى :
(إن الجماعات الدينية تغرس حسن الظن فتجعل الناس يتلقون أمرهم بمحمل حسن مطمئنا إلى أنه يطيع فى المعروف ومن هنا جاء فساد الأديان جاء من طراوة الأتباع وتحولهم مع مبدأ السمع والطاعة إلى أذناب لا فكر ولا رأى )
انتهى كلام الغزالى رحمه الله ..
فهذا هو قول وشهادة الغزالى الذى يفاخرنا الإخوان اليوم بأنه كان من أعضائهم , فسبحان الله , لو كنتم تحترمون الغزالى فلماذا تغضبون عندما نصف طاعتكم البلهاء وعبوديتكم لمرشدكم بأنها من فعل الأذناب وأنها شرك بالله تعالى , فهذا هو قول الغزالى عن تجربة , وليس قولنا !
ويضيف الشيخ الغزالى فى كتابه الماتع ( من معالم الحق فى كفاحنا الإسلامى ) بالنص :
( قال لى واحد من أقرب الرجال إلى المرشد , أن الإيمان بالقائد جزء من الإيمان بالإسلام ــ !! ــ ألا ترى أن الله ضم الإيمان بالإسلام إلى الإيمان بالرسول عليه السلام ) ــ انتهى كلام الغزالى ــ
هل رأيتم الطامة والمصيبة الكبري التى يتردى فيها الإخوان , وكيف أنهم جعلوا الإيمان بحسن البنا جزء من الإيمان بالله , قياسا على أن الإيمان بالنبي عليه الصلاة والسلام جزء من الإيمان بالإسلام !!
هل هناك مفهوم أعظم وأكبر للشرك من هذا القول ؟!
ولهذا كان من الطبيعى أن يصف الغزالى مرشد الإخوان بأنه ( صنم حى ) يأمر فيطاع , ويأتى إليه الأشياع فيطوفوا به ويتمسحوا به !!
ومهما قلنا أو وصفنا درجة التحكم التى يفرضها نظام الإخوان على أتباعهم فلن نصل إلى الدرجة الواقعية , وهى كلها مأخوذة حرفيا من أسلوب الشيعة , فحتى الحركات والسكنات والتصريحات كلها تأتى بأوامر قيادية , ونكتفي بضرب مثال من الشيعة يوضح ذلك ونقرنه بمثال آخر من الإخوان ..
فى المناظرات الشهيرة التى أجرتها قناة المستقلة عام 2003 م بين الشيعة وأهل السنة ,
وكانت أولى مناظرات هذه القناة المباركة وحظيت بانتشار هائل , شارك فيها عدد كبير من علماء الشيعة وعلماء السنة أيضا , وبالصدفة كان من المشاركين بشكل جزئي رئيس حزب الوسط والإخوانى السابق المهندس أبو العلا ماضي , والذى كان ظاهريا بين صفوف علماء السنة ولكنه فعليا أخذ جانب الدفاع عن الشيعة تجاه شراسة الهجوم السلفي الذى شنه المناظرون السنة كالباحث الإيرانى السنى أبو منتصر البلوشي والشيخ عبد الرحمن دمشقية والشيخ الخميس وغيرهم ..
القصد ,
ولأن أبو المنتصر البلوشي إيرانى فى الأصل وله تاريخ مع الشيعة وأساليبهم , فقد كشف أمام الجماهير على الهواء مباشرة عن مفاجأة مذهلة , إذ أشار فجأة إلى أحد المناظرين الشيعة وهو الدكتور عبد الحميد النجدى وسأله :
ماذا تفعل بهذه السماعة المتصلة بأذنك يا نجدى ؟!
وصعق النجدى بالطبع ! وسكت ولم يجب , ليواصل البلوشي قائلا : نحن هنا قدمنا لمناظرة من يمثلون الشيعة , ولا نقبل أن نناظر عالما شيعيا يحركه غيره من وراء ستار كالدمية , فالدكتور النجدى يضع سماعة بأذنه متصلة بهاتفه المحمول المفتوح بخط مباشر مع مرجعه الشيعى الإيرانى يوجهه بها حسب مقتضيات المناظرة , بل يوجه حتى ضحكاته وردود أفعاله !!
وكانت فضيحة بالطبع ..
ومثال آخر فى مناظرة جرت فى مصر على قناة دريم منذ عدة سنوات , و
كانت بين عدد من علماء الأزهر وبين بعض المتشيعين المصريين وعلى رأسهم الدكتور أحمد راسم النفيس والدكتور أحمد هلال ,
ولأن علماء الأزهر كانوا لينو العريكة فى مواجهة الشيعة لأن النظرة العامة فى مصر للشيعة ليست كدول الخليج لخلو مصر منهم , بينما هم فى الخليج أكثرية وقوة قادرة وخباياهم معروفة هناك حتى للعوام , لهذا انتهز أحمد النفيس وأحمد هلال الفرصة ليتلاعبوا بمبدأ التقية , وكاد الأمر ينجح الفعل .. لولا تدخل القدر
ففي الجزء الأخير من المناظرة كان المناظر الأزهرى ــ لسوء حظ الشيعة ــ هو الدكتور عبد الله سمك أستاذ ورئيس قسم العقيدة والمذاهب بالأزهر , وهو بطبيعة تخصصه كان على دراية واسعة جدا بمراجع وأمهات كتب الشيعة , ولهذا لم يمنح مناظره الشيعى الدكتور أحمد هلال فرصة لملاعبته بالتقية , وشن عليه الهجوم بمدفعيته الثقيلة حيث فتح أمامه الكتب الأصلية للشيعة وقرأ منها على الملأ ما يشيب لهوله الولدان ..
ففقد المناظر الشيعى أعصابه وثار ثورة عارمة , ثم انسحب من الحلقة بعد أن فضحهم عبد الله سمك , وفى موعد الحلقة التالية لم يأت أى مناظر شيعى وعندما اتصلت قناة دريم بالدكتور أحمد هلال أبلغهم بأنه جاءته التعليمات من مرجعيته الشيعية فى لبنان بعدم مناظرة الدكتور عبد الله سمك أو الجلوس معه أيا كانت الأسباب !!
ومفهوم بالطبع لماذا جاءت الأوامر بهذا الشكل لأن الدكتور المتخصص فضح حقيقة التقية وكشف الوجه الآخر للتشيع , ولكن الذى يعنينا هو مدى تبعية أستاذ جامعى مثل الدكتور أحمد هلال للتعليمات الواردة من لبنان وكأنها أوامر مقدسة ينفذها ولو على حساب سمعته العلمية وفضيحته بهذا الهروب الفاضح !!
وبالمثل ..
يمضي الأمر تماما مع الإخوان ومن المعلوم قطعا أن أى إخوانى حتى لو كان من القيادات من المستحيل أن ينطق بتصريح ما لم يكن هناك أوامر مسبقة بفحواه أو السماح بإخراجه , ولهذا عندما يحب الإخوان أن يتراجعوا عن أى تصريح يثير المتاعب يحملون العضو القائل مسئولية قوله متخلين عنه على الفور , ويكون على العضو الإخوانى الإمتثال لهذا الإنكار المزرى وتحمل التبعات وحده فى سبيل حفظ صورة الجماعة واستجابة لأوامرها !!
وهذه الطباع المخيفة فى التبعية الصريحة من أبجديات رسالة التعاليم التى نحتها البنا للإخوان , واستحدث القيادات من بعده عشرات مثلها ..

وبالطبع أخفي الإخوان حقيقة هذه المعتقدات المخيفة , ولهذا فإن كتب الإخوان المقررة للدراسة على الأعضاء الجدد والشباب , هى كتب مخفية وغير قابلة للتوزيع , ولذلك أيضا توسع الإخوان فى استخدام التقية ( بالمفهوم الشيعى طبعا ) والتى هى فريضة الفرائض عند الشيعة ومن بعدهم الإخوان
التقية فهى مبدأ شيعى شربه الإخوان بالمفهوم الشيعى شربا تاما , وسنجد مدى تطابق النصوص فى هذا الشأن بين الإخوان والشيعة ,
وللمرة الألف نؤكد على أن المفاهيم الشرعية التى نعرفها نحن أهل السنة تختلف جذريا عن مضمون نفس تلك المفاهيم عند الشيعة والإخوان ,
فالتقية عندنا نحن أهل السنة هى رخصة ــ مجرد رخصة ــ يلجأ إليها المسلم للضرورة القصوى ــ والضرورة بقدرها ــ بمعنى أنه لا يجوز للمسلم أن يكذب ولو على كافر ولو على عدو ــ إلا فى الحرب ــ , ما لم يكن هذا فى سبيل تحقيق مقاصد الشريعة للحفاظ على النفس ومخافة الهلكة أو للنجاة من التعذيب أو الضرر الشديد
مع ملاحظة أن عدم استخدام هذه الرخصة هو الأكثر اعتبارا فى الشريعة الإسلامية , ولهذا تفوق الصحابة الأوائل الذين نالوا أشد النكال ولم ينكروا أو يتنكروا لمعتقداتهم تجاه المشركين ولو حتى بمجرد النطق بالكفر , مثلما فعل بلال بن رباح رضي الله عنه والذى هانت عليه نفسه فى الله عز وجل , فضرب أروع أمثلة البطولة التى عرفها الإسلام عندما تعب وكل المشركون أنفسهم من تعذيبه بينما هو تحت النيران والصهد صابر صامد لا يبل صدى المشركين بحرف واحد ينطقه إلا كلمة ( أحد أحد ) حتى تركوه فى النهاية بعد أن أذلهم أشد الإذلال ..
وهنا لا يعنى ذلك أن المسلم مجبر على عدم اتباع الرخصة فإن اتبع الرخصة لا حرج عليه , لكنه إن أخذ بالعزيمة وهى الصدق يؤجر أجر المجاهدين بلا شك ..
وعندما فقد عمار بن ياسر الوعى من شدة التعذيب بالنار والكى , نطق وهو فاقد للوعى بكلمات الكفر وعندما أفاق ــ ورغم أن النبي عليه السلام صرح له بذلك ــ إلا أنه أغرق فى البكاء والندم وتمنى لو صبر ولم ينطق بالكذب ولهذا لم يأخذ بالرخصة بعدها قط ,
والإسلام أعلى قيمة الصدق والوفاء بالعهد إلى أبعد الحدود واعتبر المؤمن لا يكون مؤمنا صادق الإيمان ما لم يكن صادق اللسان , ولهذا جاء التصريح بالكذب على سبيل الرخصة الدقيقة فى حالة الحرب واستخدام الخداع الإستراتيجى مع العدو , وفى غير حالة الحرب يعود الأصل وهو صدق العهد ..
وطيلة تاريخ المسلمين لم يغدر الخلفاء بعهد أبرموه مع عدو لهم قط , إلا أن يكون العدو هو المبادر بالخداع والكذب ونقض العهد ..
هذا فى الإسلام الذى نعرفه أما عند الشيعة والإخوان فالأمر مختلف جذرا فقد قلبوا التقية من رخصة إلى عزيمة , أى أنهم حولوا الكذب من مباح عند الضرورة إلى فريضة كالصلاة والصوم , وسترى أيها القارئ الكريم عجبا من نصوصهم فى ذلك ..




يتبع ..










قديم 2015-11-17, 05:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قدوتها أردوغان
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

انت ,,,تنشر بدون ان تفهم ما تكتب...اشعر انك مجرد ابله...لذا اقترح على الاعضاء الشرفاء عدم الدخول فى مواضيعك وعدم الرد عليك...لان الرد عليك نزول الى مستوك المتادانى
المجهدون فى سبيل الله فوق انتقدات شخص مثلك










قديم 2015-11-17, 08:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

محسن عواجي
يقول وضعت يدي في يد حسن نصر الله
لنصرة اخ لي مظلوم
يوسف القرضاوي
يقول دعمت حزب الله ووقفت الى جانب حسن نصر الله لانني كنت أجهل نوايا المجوس
عذر اقبح من الفعل
وشقق لندن لم تفتح لهم الأبواب عبث
وتحتضن مقر ووكر إتحاد العلماء العملاء
الذي يضم اغلبية موالين لحوزة قم
ويصدر فتاوية الشرعية بتصويت الأغلبية
ويتولى التنفيذ والمتابعة
سكرتير الشيرازي ورضا زادة
(الأمين العام سلمان العودة)











قديم 2015-11-17, 12:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

تنظيم الإخوان قنطرة التشيع إلى بلاد الإسلام


و نشرت مجلة " الغرباء " الإخوانية بياناً على لسان " حامد أبو النصر " ـ المرشد العام للتنظيم حينها ـ فيه : (( الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني القائد الذي فجر الثورة الإسلامية ضد الطغاة ، و يسألون الله له المغفرة و الرحمة ! ، و يقدمون خالص العزاء لحكومة الجمهورية الإسلامية و الشعب الإيراني الكريم ، و إنا لله و إنا إليه راجعون )) [ العدد السابع لسنة 1979 م ] .


و قال سالم البهنساوي في كتابه [ السنة المفترى عليها ص / 8 ] : (( ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثنا عشرية ! ))

و نجد إسماعيل الشطي ـ أحد منظّري الإخوان المسلمين في الكويت ورئيس تحرير مجلة (المجتمع) اللسان الناطق للإخوان المسلمين ـ يقول في مقالٍ كتبه في مجلة (المجتمع) عدد :455 بعنوان (الثورة الإيرانية في الميزان) :

(( و بما أن الشيعة الإمامية من الأمة المسلمة و الملة المحمدية فمناصرتهم و تأييدهم واجب إن كان عدوهم الخارجي من الأمم الكافرة و الملل الجاهلية .. فالشيعة الإمامية ترفع لواء الأمة الإسلامية ، و الشاة يرفع لواء المجوسية المبطن بالحقد النصراني اليهودي .. فليس من الحق أن يؤيد لواء المجوسية النصرانية اليهودية ويترك لواء الأمة الإسلامية )) اهـ

و قال عمر التلمساني : " لا أعرف أحداً من الإخوان المسلمين في العالم يهاجم ايران ؛ كان هناك استثناءً لهذا عند الفرع الإخواني السوري الذي كان خارجاً للتو من مواجهة ضارية (1979-1982) مع نظام الحكم السوري الحليف لإيران ،و إن كان هذا ليس رسمياً ،وإنما في كتابات لأحد قيادات الإخوان في سوريا هو الشيخ سعيد حوا )) [مجلة " كرسنت " الكندية ، بتاريخ 6 كانون أول 1984 ]










قديم 2015-11-17, 12:55   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

قلت : و النقل يطول في هذا الباب من كتب الإخوان و مقالاتهم ، و من كان له أدنى اطلاع على أدبيات " تنظيم الإخوان " يستوقفه أمور مشتركة بين الفريقين ، منها : أن لتنظيم الإخوان مرشد أعلى كما للرافضة مرشد أعلى ، و قضية " الحاكمية " التي يناور بها " تنظيم الإخوان " لخداع الناس ، شبيهة بـ " الإمامة " التي يناور بها الرافضة ، بل هي من أصول مذهبهم .

فالشبه موجود .. و لكن هل يصل إلى درجة قول " نواب صفوي " :

(( من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين ! )) ؟ .

نعود ..

معلوم أن أول قضية يفارق فيها أهل السنة الشيعة ليست انتقاص الصحابة ـ عليهم الرضوان ـ ، و لكن رفعهم لأئمتهم إلى منزلة الربوبية .. من معرفة الغيب ، و تصريف الكون ، و الإحياء و الإماتة ، و غيرها من الأمور التي لا تصرف إلا للرب ـ سبحانه و تعالى ـ ، لكن قضية انتقاص الصحابة هي القضية الأشهر في مخالفة الشيعة الرافضة لعقيدة أهل السنة .


فهل في كتب الإخوان المسلمين شيء من ذلك

منقول










قديم 2015-11-17, 12:57   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

تنظيم الإخوان قنطرة التشيع إلى بلاد الإسلام


هذا أحد علماء و مفكري التنظيم ، صاحب الحملات الشعواء على السنة النبوية ، و المجاهد في إحياء الفكر المعتزلي من تقديم العقل على النقل ! : " محمد الغزالي " ، يرى أن الخلاف بيننا و بين الشيعة .. خلاف خلقه الاستعمار و الصراع السياسي !!


قال في كتابه [ كيف نفهم الإسلام ص / 142 ] : (( ولم تنج العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسة الحكم وذلك أن شهوات الاستعلاء و الاستئثار أقحمت فيها ما ليس منها فإذا المسلمين قسمان كبيران (شيعة و سنة) مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ولا يزيد أحدهما على الآخر في استجماع عناصر الاعتقاد التي تصلح بها الدين وتلتمس النجاة ! ))

و قال في [ ص / 143 ] : (( وكان خاتمة المطاف أن جعل الشقاق بين الشيعة و السنة متصلاً بأصول العقيدة ! ليتمزق الدين الواحد مزقتين وتتشعب الأمة الواحدة- إلى شعبتين كلاهما يتربص بالآخر الدوائر بل يتربص به ريب المنون ، إن كل امرِيءٍ يعين على هذه الفُرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } )) اهـ .

و قال في كتابه ( ظلام من الغرب ) ـ و الذي ذكر فيه أن الخلاف بيننا و بين الشيعة سياسي أكثر منه ديني ! ـ ص / 197 : (( وأنا موقن أنه ـ أي الأزهر ـ إذا مد يده للشيعة فإن أكثر عوامل الوقيعة سوف تذوب من تلقاء نفسها كما تذوب كُتلُ الجليد تحت أشعة الشمس )) .

قلت : فهذا هو فهمه لتلك القضية .. فهل وقع في شيء من انتقاص الصحابة ؟










قديم 2015-11-17, 13:00   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

تنظيم الإخوان قنطرة التشيع إلى بلاد الإسلام
لقد نسبَ " محمد الغزالي " جماعةً من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ في كتابه (الإسلام المُفترى عليه ) إلى نحلة أرضية ، و بدعة عصرية فقال عن الفاروق عمر ـ رضي الله عنه ـ : (( أنه كان أعظم فقيه اشتراكي !))

بل أفحش القول في [ ص / 103 ] فقال : (( إن أبا ذرٍّ كان اشتراكياً وأنه استقى نزعته الاشتراكية من النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ !! ((

فلم يكتفِ بأن نسب " أبا ذرٍ و عمر " إلى هذه البدعة الإلحادية ، بل جعل أصلها الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ ! .\

و آخرٌ من مفكري التنظيم و علمائه ! ، بل لك أن تقول هو : سيد أفكار التنظيم ـ المتطرفة ـ الأستاذ الخارجي الرافضي " سيد قطب " .


قال في كتابه [ العدالة الاجتماعية في الإسلام ص / 159 ] و هو يتكلم عن عثمان بن عفان ـ عليه الرضوان ـ : (( هذا التّصوّر لحقيقة الحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان – و إن بقي في سياج الإسلام - لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير . و من ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام . كما أنّ طبيعة عثمان الرّخيّة ، و حدبه الشّديد على أهله ، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله ، و كانت لها معقبات كثيرة ، و آثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا ))

و في بعض الطبعات كان النص على هذا النحو: ((واعتذرنا لعثمان أن الخلافة قد جاءت إليه متأخرة و هو يدلف إلى الثمانين يلعب به مروان ، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء بعد كبر السن و صحبته لرسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ))

قلت : و لعل هذه اللفظة بحروفها خرجت من من مشكاة الرافضة فقد قال " علي بن يونس البياضي العاملي " الرافضي المحترق في كتابه في [ الصراط المستقيم ( 2 / 30 ) ] ما نصه : (( كان عثمان ممن يلعب به و كان ... )) .



يتبع ان شاء الله










قديم 2015-11-17, 19:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

تنظيم الإخوان قنطرة التشيع إلى بلاد الإسلام


و قال " سيد فطب " أيضاً في حق شهيد الدار : " عثمان بن عفان " ـ رضي الله عنه ـ :

(( فأما في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ و صاحبيه و خلافة علي بن أبي طالب ، فقد كانت النظرة السائدة هي النظرة الإسلامية ، و أما حين انحرف هذا التصور قليلاً في عهد عثمان ، فقد بقيت للناس حقوقهم ، و فهم الخليفة أنه في حلّ ـ و قد اتسع المال عن المقررات للناس ـ أن يطلق فيه يده يبرّ أهله )) [ المصدر السابق ص / 168 ] .

و قال : (( منح عثمان من بيت المال زوج ابنته الحارث بن الحكم يوم عرسه مئتي ألف درهم ... والأمثلة كثيرة في سيرة عثمان على هذه التّوسعات ؛ فقد منح الزّبير ذات يوم ستمائة ألف، و منح طلحة مائتي ألف ، ونفّل مروان بن الحكم خمس خراج إفريقية... )) اهـ

و قال في [ 161 ] : (( مضى عثمان إلى رحمة ربه ، و قد خلف الدولة الأموية قائمة بالفعل بفضل ما مكن لها في الأرض ، و بخاصة في الشام، و بفضل ما مكن للمبادئ الأموية المجافية لروح الإسلام، من إقامة الملك الوراثي والاستئثار بالمغانم والأموال و المنافع، مما أحدث خلخلة في الروح الإسلامي العام . و ليس بالقليل ما يشيع في نفس الرعية ـ إن حقاً و إن باطلا ـ أن الخليفة يؤثر أهله، و يمنحهم مئات الألوف ؛ و يعزل أصحاب رسول الله ليولي أعداء رسول الله !! ؛ و يبعد مثل أبي ذر لأنه أنكر كنـز الأموال ، و أنكر الترف الذي يخب فيه الأثرياء، و دعا إلى مثل ما كان يدعو إليه الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ من الإنفاق و البر و التعفف.. فإن النتيجة الطبيعية لشيوع مثل هذه الأفكار، إن حقاً و إن باطلا ، أن تثور النفوس، و أن تنحل نفوس ؛ تثور الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً و تأثما ، و تنحل نفوس الذين لبسوا الإسلام رداء ، و لم تخالط بشاشته قلوبهم ، و الذين تجرفهم مطامع الدنيا ، و يرون الانحدار مع التيار . و هذا كله قد كان في أواخر عهد عثمان )) .



قلت : هذا ما قاله في " عثمان بن عفان " ـ رضي الله عنه ـ فلما جاء إلى ذكر " علي بن أبي طالب " ـ رضي الله عنه ـ قال : (( جاء " علي " – كرّم الله وجهه – و لم يكن من اليسر أن يرد الأمر إلى نصابه في هوادة وقد علم المستنفعون على عهد " عثمان " و بخاصة من أمية أن " علياً " لن يسكت عليهم فانحازوا بطبيعتهم إلى " معاوية " و بمصالحهم إلى معاوية ، جاء " عليٌ " ليرد التصور الإسلامي للحكم إلى نفوس الحكام و نفوس الناس . جاء ليأكل الشعير تطحنه امرأته بيديها ، ... ما يصنع " عليّ " بنفسه ما صنع وهو يجهل هذا كله. إنما كان يعلم أن الحاكم مظنّة وقدوة. مظنّة التبحبح بالمال العام إذ كان تحت سلطانه ؛ و قدوة الولاة والرعيّة في التحرج و التعفف. فأخذ نفسه بعزائم أبي بكر وعمر في هذا الأمر ))










قديم 2015-11-19, 20:08   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
Laochra Diana
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا قحطاني : " الإخوان حجر صلب برهن على قدرته الخارقة لأمور الطبيعة و قوة السلاح "
فلا داعي , لا تتعب نفسك
قيل فيكم : "
العبيد هم الذين يهربون من الحرية فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد اَخر , لأن في نفوسهم حاجة ملحة إلى العبودية لأن لهم حاسة سادسة أو سابعة .. حاسة الذل .. لابد لهم من إروائها , فإذا لم يستعبدهم أحد أحست نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد وتراموا على الأعتاب يتمسحون بها ولاينتظرون حتى الإشارة من إصبع السيد ليخروا له ساجدين


إنهم لا يدركون بواعث الأحرار للتحرر , فيحسبون التحرر تمردا , و الاستعلاء شذوذا , و العزة جريمة , ثم يصبون نقمتهم الجامحة على الأحرار المعتزين , الذين لا يسيرون في قافلة الرقيق "
سيد قطب

هنيئا لك .. حاسة الذل










قديم 2015-11-19, 20:17   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Icon16

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Laochra Diana مشاهدة المشاركة
[font=arial][size=5]يا [b]قحطاني : " الإخوان حجر صلب برهن على قدرته الخارقة لأمور

الطبيعة و قوة السلاح "


هنيئا لك .. حاسة الذل
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

يبدوا ان هاته القدرة الخارقة للطبيعة التي يتمتع بها الاخوان لا تستطيع حتى اخراج رئيس الاخوان المنتظر عج من سردابه واعادته لحكم مصر

الحمد لله على نعمة الاسلام والتوحيد والسنة والعقل











قديم 2015-11-19, 21:22   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أم عبدو
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

المؤكد أن ولاء -المتسلفين - مرتبط بآل الشيخ وآل سعود وسياساتهم فحسب..

ومثالنا -الكولونيل بن داود - ............

.................................. العمالة ليس لها دين ...............................................










قديم 2015-11-19, 21:27   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

نقاط التماس بين الفكر الشيعى والفكر الإخوانى


فعندما واجهت التشيع الفارسي مشكلات الدعوة لهذا المذهب أمام العامة وأهل السنة , ابتكروا لها الحلول المسبقة وكانت أول المشكلات هى كيفية الدعوة للمذهب بكل شناعته وكفره الصريح وفى نفس الوقت الحفاظ على نطاق السرية والكتمان المضروب حوله ,
وكان الحل العبقري الذى توصلوا إليه يتمثل فى مبدأ التقية , وهى التى تجعل لزاما على كل شيعي أن يعتقد فى باطنه غير ما يظهره لا سيما أمام أهل السنة الذين هم عند الشيعة كفار مخلدون فى النار تحل دماؤهم وأموالهم
ولكن فى حالة عدم وجود الفرصة للغدر فإن التقية تكون هى الخيار العبقري الذى يجعل الشيعي يتعامل بدعوى الوحدة والإتحاد مع المسلمين ومداهنة المخالفين وهو ما تسبب فى خداع الكثيرين حتى بعصرنا الحالى رغم دروس التاريخ المريرة التى أوضحت طبيعة هؤلاء المتدينين بقتل العرب والمسلمين
وقد لعبت التقية دورا كبيرا جدا فى إخفاء هوية التشيع الفارسي عن العيون ولا زالت تلعب هذا الدور اليوم حيث يجد الشيعة ممن فى قلوبهم مرض من أهل السنة سواء بجهل أو بتحريض وسوء نية من يدافع عنهم باعتبارهم فرقة من المسلمين أو أنهم مذهب إسلامى رغم أنهم لا يمتون للإسلام بصلة سواء فى مصدر التشريع أو حتى الثوابت العقائدية ,
والسبب هو اتساع رقعة التقية الفضفاضة التى تسمح لهم حتى بالحلف كذبا فى سبيل مداراة مذهبهم أمام المخالفين وعظموا أمر التقية إلى درجة غير طبيعية حتى هددوا كل شيعي عبر تلك النصوص أنه سيخرج من الدين إذا تركها
فى نفس الوقت مثلت التقية حلا عبقريا آخر فى حل أزمة الإقناع أمام العامة بتلك التناقضات التى وقع فيها الشيعة , فمثلا إذا ظهر السؤال التلقائي عن الإمام علىّ كيف بايع وصاهر أبا بكر وعمر وهم كفار مرتدون فى معتقدهم يكون الجواب بأنه فعل ذلك تقية واستجاب المغفلون والمغرضون للتبرير المضحك الذى يطعن أول ما يطعن فى شجاعة الإمام وأهل بيته ويتهمهم بالنفاق صراحة رغم أنهم يدعون أنهم شيعة أهل البيت ,
كما مثلت التقية حلا مضمونا للتغلغل داخل المجتمع الإسلامى عن طريق المداهنة والنفاق إلى الحد الذى سمح للخومينى والسيستانى أن يعلنا بأن الشيعة أشقاء السنة فى نفس الوقت الذى تحفل كتبهم ومحاضراتهم وأفعالهم بالعكس على طول الخط ويفعلون هذا بلا حياء أو خوف من أن يظهر هذا التناقض أمام العوام ,
لأن تبرير التناقض موجود وجاهز وهو أنهم فعلوا ذلك وقالوه تقية ..

ومصيبة المصائب أن الشيعة وجدوا بين أهل السنة من يروج لاستخدامهم للتقية تحت ذريعة أن الشيعة طيلة عصورهم يتعرضون للإضطهاد والإعتقال والقتل والتنكيل من الخلفاء , مما اضطرهم إلى استخدام التقية بكثافة لحماية أنفسهم , وقائل هذا القول لا يعرف عن الشيعة شيئا , وبالضرورة لا يعرف طبيعة التقية التى يدينون بها ..
فلو أننا قبلنا بأنهم تعرضوا للظلم والإضطهاد من السلطات الأموية والعباسية مثلا فما هو العذر فى ممارسة التقية مع عوام المسلمين السنة , وإذا كان القتل والتنكيل طالهم فى الخلافة الأموية والعباسية فلماذا لم يتوقفوا عن التقية مع نشأة الدولة البويهية الشيعية , ثم مع نشأة الدولة الصفوية فى إيران , ثم مع نشأة الدولة القاجارية , وأخيرا مع نشأة الدولة الإيرانية فى عهد الشاه رضا بهلوى .. وكلها دول شيعية صرفة !
الأخطر من ذلك ..
أنه باستقراء الروايات الصحيحة فى التاريخ نكتشف أن مزاعم الشيعة حول اضطهاد الخلفاء لهم لمجرد أنهم شيعة , هو خرافة كبري , تماما كخرافات محارق اليهود المبالغ فيها , ذلك أن خلفاء الأمويين والعباسيين لم يضطهدوا الشيعة بفرقهم المختلفة لأجل عقيدتهم بل لأجل حملهم السلاح ضد دولة الخلافة ,
ولو كان هناك اضطهاد وتقتيل , فهو ذلك الإضطهاد والقتل والغيلة الذى نال جماهير أهل السنة من الشيعة والخوارج عبر العصور , ولعلنا لا ننسي دور الشيعة فى مساندة عدوان التتار عبر مناصرة الوزير الشيعى ابن العلقمى لهولاكو , وأكبر دليل على عدم اضطهاد الخلافة للشيعة أن وزير الخلافة فى عهد المستنصر كان ابن العلقمى وهو شيعى قح , بالإضافة إلى دور عالمهم الكبير نصير الدين الطوسي والذى دخل بغداد مختالا فى موكب هولاكو وهو نفسه كان صاحب المشورة الملعونة بإغراق كتب دار الحكمة بنهر دجلة حقدا منه على علوم أهل السنة وسعيا منه إلى إفنائها , فضلا على القتل العارم الذى مارسوه مع هولاكو فى أهل بغداد فمات أكثر من ثمنمائة ألف قتيل فى بغداد وحدها ومات زهاء هذا العدد من أثر الطاعون الذى انتشر عقب هذا القتل الشامل وفق ما يروى ابن كثير فى البداية والنهاية ..
وأكبر واقعة يتذرع بها الشيعة للتغنى بأغنية الإضطهاد هى حادثة استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين , ومن بعده استشهاد الإمام زيد بن على زين العابدين عندما خرج على الخليفة الأموى هشام بن عبد الملك وحادثة استشهاد إبراهيم ومحمد وهم من أحفاد الحسن بن على إثر خروجهم على خلافة أبي جعفر المنصور
وهذه الحوادث كلها كانت اضطهادا لأهل البيت رضي الله عنهم وحدهم , ولم تكن للشيعة بمفهومها العقائدى , ويتحمل الشيعة وزرا مساويا لوزر الخلفاء الأمويين لأن الشيعة فى كل هذه الحوادث ــ بالذات استشهاد الإمام الحسين والإمام زيد ــ كانوا هم ورائها بالغدر المعروف عنهم
فقد كان شيعة الكوفة هم من راسلوا الحسين وأغروه بالقدوم للعراق ووعدوه بالنصرة وبجيش قوامه ثمانين ألف مقاتل فلما جاءهم الحسين غدروا به ولم يخرج مع الحسين غير شخص واحد , وتركوا الحسين وأهله نهبا لسيوف عبيد الله بن زياد وقادة جيشه لعنهم الله
وعندما خرج الإمام زيد بن علىّ على الخليفة هشام بن عبد الملك واعده وبايعه أربعون ألفا من أهل الكوفة لم يخرج منهم معه فرد واحد , وظل الإمام زيد فى قلب المعركة وحده مع أربعين من أصحابه حتى قــتلوا جميعا رضي الله عنهم فى نفس الوقت الذى كان فيه شيعتهم يختبئون فى بيوتهم كعادتهم !!
وهذا الغدر وهذا الختل هو سبب التقليد الشيعى الشهير المعروف باسم ( التطبير ) حيث يخرج الشيعة كل عام فى عاشوراء للندب ولطم الخدود ندما على غدرهم بالحسين وهذا فيه اعتراف كاف بجريمتهم الشنعاء تجاه أهل البيت الذين يتاجرون بهم منذ فجر التاريخ الإسلامى ويدعون محبتهم !!

أما طبيعة التقية كما عرفتها كتبهم كما يلي :
يعرفها مذهب الإثناعشرية فيقول :
{ التقية هي كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين، وتركمظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا ـــ شرح عقائد الصدوق: ص261 (ملحق بكتاب أوائل المقالات) }
وهذا لمعلومة القراء من ضروريات مذهب الشيعة الاثناعشرية وأحد ركائزها الأساسية , وركز عليها علماء الإثناعشرية عبر مختلف العصور وبالذات فى عصرنا الحالى حتى يتفادوا صداع مناقشة مذهبهم والطعون عليه وكشفه أمام عوام الشيعة أنفسهم وليس أمام السنة فحسب
كما أن التقية تمثل المهرب الرئيسي لهم عندما يحشرهم أى قائل فى أى مسألة دينية يخالفون فيها صريح القرآن وحتى أقوال أئمة آل البيت بأن يحملوا أقوالهم على التقية لعجزهم عن تفسير التضارب فى مذهبهم
فمثلا العلاقة الوطيدة بين أئمة آل البيت والصحابة والمصاهرات والتزكية التى قالها الإمام على رضي الله عنه فى حق جميع من سبقوه من الصحابة تقف حجر عثرة أساسي أمام منهج الاثناعشرية فى الطعن بالصحابة وأمهات المؤمنين ,
لهذا قالوا أن التقية من أساسيات الدين وأن أول من مارسها هو الإمام علىّ
وهذا فضلا على أنه طعن رهيب فى شجاعة الإمام إلا أنه أيضا تناقض أكثر ظهورا منه كطعن , لأن الإمام على فى نهج البلاغة ـ وهو أوثق مراجعهم ـ زكّى الصحابة جميعا ولم يصرح بنص أو وصاية وكان ذلك إبان خلافته هو أى أنه حتى لو تم قبول مبدأ التقية فمن المستحيل أن يكون الإمام قد طبقه وهو فى أوج قوته لا يخشي من أحد
لكن العمائم السوداء والتى أرادت تحقيق أهدافها المختلفة بستارة أهل البيت ما كان لها أن تقف ساكنة ففسروا كل شيئ يظهر فيه تناقض المذهب بأنه تقية واجبة حتى وصل الأمر أن يجعلوا تاركها كتارك الصلاة
يقول شيخهم الكبير بن بابويه القمى :
( اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها بمنزلةمن ترك الصلاة) ( الاعتقادات: ص114 )
فهل يا ترى بعد هذه التعاريف وهذه التقارير من الممكن أن يثق عاقل فى أى شيعي ؟!
والأمر عندهم فى اعتبار التقية مفروضة فرضا لا يقتصر على مجرد رأى بل هو كما نقل ابن بابويه إجماع واعتقاد , ويؤكد فى ذلك عدد من الروايات منها :
* نسبوا إلى جعفر الصادق زورا أنه قال :
( لوقلت أن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقًا ) ـــ ابن بابويه/ من لا يحضره الفقيه: 2/80، جامع الأخبار: ص110، الحرالعاملي/ وسائل الشيعة: 7/94، بحار الأنوار: 75/412،414)
بل نسبوا إلىالنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( تارك التقية كتارك الصلاةـــجامع الأخبار: ص110، بحار الأنوار: 75-412 )
ثم زادوا في درجة التقية فجعلوها "تسعة أعشار الدين "
ثم لم يكفهم ذلك فجعلوها هي الدين كله ولادين لمن لا تقية له،
جاء في أصول الكافي وغيره أن جعفر بن محمد قال : ( إن تسعة أعشارالدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له" ) ( أصول الكافي: 2/217،)
* رووا عن جعفر الصادق أيضا ما هو أخطر حيث يقول ـــ فيما يزعمون ــــ
( إنكم على دين من كتمه أعزهالله، ومن أذاعه أذله الله ) [أصول الكافي: 1/222.]،
فتخيلوا ما ينسبونه لأهل البيت ,
أهل البيت الهاشمى الذى علم العرب الشجاعة , هل يُتصور عقلا أن يكون الخداع والمداهنة والمسايسة هى أساس عقيدتهم
ثم لو أن الأمر بهذا الشكل
كيف ندعو للإسلام إذا , وكيف أعزنا الله بالإسلام , وأى دين هذا الذى يعز أصحابه بكتمانه كما لو كان عارا !
الله الذى أنزل فى كتابه عشرات التوجيهات أن نصدع بقول الحق ولا نخشي لومة لائم ؟
الله عز وجل الذى أنزل فى كتابه ألا نعطى الدنية فى ديننا وأن نرفع رءوسنا عالية به ونتحدى على صدقه من شاء
كيف تكون التقية من الإسلام وركن منه بهذا الذى الشكل الذى نراه وهى تقوم على منع وحجب الاعتقاد والتستر عليه كما لو كنا نتستر على فضيحة
وهذه الروايات تفضح بالطبع أولئك المتاجرين بالدين الذين يعلمون تمام العلم أن ظهور كتبهم تلك وظهور عوار هذا المذهب أمام عامة الناس كفيل بإسقاطه أمام أقل عقل يملك القدرة على التفكير
وأصبحت التقية هى الحل السحري الذى يلجأ إليه العلماء من أمثال السيستانى والخوئي والخومينى والكورانى لو أنهم تعرضوا لموقف إعلامى اضطروا فيه إلى النداء بالوحدة وإلى تزكية ومدح أهل السنة بينما هم يلعنونهم ليل نهار فى الحسينيات أمام جماهير الشيعة التى لا تستطيع أن تسألهم عن تناقضهم لأن الجواب جاهز ( قلناها تقية )
وإذا أراد القراء أن ينظروا لأعظم الأمثلة على التقية من كبار المراجع فلهم أن يعودوا إلى المناظرات الكتابية أو التليفزيونية ويتأمل كيف أن المناظرين الشيعة يبدءون أول كلامهم بالثناء والمدح والتزلف ,
وعندما تظهر الكتب وتظهر المراجع التى تكشف عكس ذلك , ينكشف الوجه الحقيقي على الفور
حتى وصل بهم الأمر لأن يعتبروا الصلاة خلف أهل السنة من باب التقية أمر واجب أيضا للمداراة والخداع
وقال عالمهم المجلسي :{ من صلى خلف المنافقين بتقية كان كمن صلى خلفالأئمة } ( بحار الأنوار:75/412)
بينما يقول عز وجل :
[فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ] {الحجر:94}
ويقول :
[الحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ] {البقرة:147}
ويقول النبي عليه الصلاة والسلام , فيما معناه
( لا يمنعن أحدكم خشية الناس أن يجهر بقول الحق )
وقال أيضا :
( إنه كان فيمن قبلكم الرجل يؤتى به فيـُــنشر بالمنشار فلا يرده هذا عن دينه )
فلعل هذه النصوص المثبتة فى أهم كتب الشيعة الأصولية , يكون فيها الإيضاح الكافي للكـُــتاب والمفكرين الذين يروجون ليل نهار للتقارب بين السنة والشيعة وتخدعهم أقوال الشيعة ومعسول كلامهم ..
لأن ألسنتنا جفت من كثرة الكلام فى هذا الشأن , حتى تلقي دعاة التقريب الصفعة تلو الأخرى من الشيعة والدرس تلو الآخر وكان آخر الدروس أفاعيل الشيعة فى إيران ولبنان ومناصرتهم لجبار سوريا بشار الأسد ,
وهى الصدمة الكبري التى أصابت مشجعى حسن نصر الله وإيران ممن خدعتهم عبر السنوات الطوال أساليب التطبيل والتزمير والدعوة للوحدة الإسلامية ,
وهو نفس الأسلوب الذى لجأ إليه الإخوان بلا مواربة من خلال استخدام قناع المسكنة والتوحد والمشاركة لا المغالبة , ونحن لا نريد أن نحكم بالإسلام بل نريد أن نـُـحكم بالإسلام , ثم وعود مشروع النهضة , والاستثمارات التى وعدوا بجلبها بقيمة مائتى مليار دولار , ثم رأيناهم بعد الإستيلاء على الحكم يتوسلون إلى أعتاب صندوق النقد والخراب الدولى من أجل قرض بقيمة أربعة مليارات ! , إلى آخر الوعود الفاجرة التى غرر بها الإخوان جموع المصريين ومعيشتهم فى دور المضطهد المكافح ضد الأنظمة بينما هم فى الباطن أشد أعوان الأنظمة القمعية ومحترفو عقد الصفقات منذ عهد البنا وحتى عهد مبارك ..
لكن الناس تنسي ..
ينسي الناس أن دم حسن البنا لم يكن قد جف بعد فى يد الملك فاروق عندما وضع حسن الهضيبي المرشد الثانى للإخوانى يده فى يد الملك فاروق وخرج من زيارته ليقول للصحفيين ( زيارة كريمة لملك كريم !! )
ومن حسن الهضيبي وصولا إلى مهدى عاكف صاحب تعبير ( طظ فى مصر ) والذى صرح لمجلة آخر ساعة أنه يقبل بمبارك كأب لكل المصريين وأنه يقبل بالتوريث فى إطار إصلاح سياسي !!
بينما هم ليل نهار كانوا يدعون الإضطهاد على يد مبارك , فكيف نوفق الموقفين ؟!
ووصولا إلى أحداث الثورة وما بعدها والنفاق المستميت للنظام حتى آخر نفس , حيث جلس الإخوان مع عمر سليمان عدوهم الأكبر ليقبلوا بشروطه لطعن الثورة فى ظهرها فى أشد الأوقات حساسية , ثم لما انهار النظام انقلبوا على سليمان وفصلوا قانونا مخصوصا له فى أربعة وعشرين ساعة لمنعه من الترشح للرياسة ؟!
فأين كان هذا العداء السافر وقت جلوسكم معه ؟!

الخلاصة :
أن الشيعة والإخوان أشقاء فى المعتقد والأسلوب والتنظيم والأهداف , والكارثة أنهم أشقاء فى موقفهم من الإنتماء الوطنى , فولاء الشيعى الأول والأخير لمرجعيته فى إيران أو لبنان ولو على حساب دولته الأصلية وضد مصالحها , والإخوانى ولاؤه الأول والأخير للتنظيم بدليل قسم البيعة الذى من الممكن أن ينكث بأى قسم سواه , كما فعل محمد مرسي الذى أقسم يمين الرياسة أربع مرات وخالفه قبل مرور شهرين من رياسته استجابة لمكتب الإرشاد !!
هذا فضلا على انعدام مفهوم الوطنية عند كلا الفريقين , فالشيعة فى العراق كانوا سندا لإيران فى حربها ضد العراق رغم مواطنتهم العراقية , وكذلك الإخوان لا يرون بأسا فى التنازل عن التراب الوطنى فى سبيل تعضيد أواصر الأخوة بفلسطين بالتنازل عن سيناء أو تعضيد العلاقة بالسودان بالتنازل عن حلايب وشلاتين , فهذه المناطق عبارة عن ( شوية تراب ) على حد تعبير مرشدهم المتهور مهدى عاكف ..
وقد يثور التساؤل هنا ,
ما دام الإخوان يكفرون غيرهم , والشيعة كذلك فمعنى هذا أنهم يكفرون بعضهم البعض فكيف يتفق هذا مع تعاونهم الوثيق ,
والجواب أن ما جمع الفريقين هو العداء للإسلام السنى وجمهور المسلمين ونظم الحكم القائمة فى المنطقة العربية , وسياسة المصالح تلك هى التى جمعت من قبل بين بشار الأسد ــ رغم كونه من الشيعة النصيرية ــ وبين قيادات إيران رغم أن إيران من الشيعة الإثناعشرية , فالخلافات يتم تناسيها تماما إذا كان العدو واحدا ,
وخطورة التطابق الفكرى بين الإخوان والشيعة أن تطابق فكرى أفضي إلى تعاون سياسي وثيق , ليس من الآن فحسب , بل منذ زمن بعيد وهو موغل حتى أيام حسن البنا نفسه وتضاعف هذا التعاون مع مجيئ الخمينى والناس تنسي أن وفود المباركة للثورة الإيرانية التى انطلقت من مصر كان على رأسها كبار مفكرى الإخوان , ولهذا اعتبرت الجماعات السلفية المناهضة للتشيع فى مصر أن جماعة الإخوان هى أول وأكبر داعم لنشر التشيع فى مصر ..
وبعد وصول الإخوان للسلطة ,
أقامت إيران أفراحها السياسية ولا شك , لأن إيران تضع مصر نصب عينيها منذ زمن طويل , ويرونها إرثا وحقا لهم منذ سقوط دولة الشيعة الإسماعيلية فى مصر , وكان نظام مبارك ومن قبله نظام السادات سدا منيعا أمام أطماع الشيعة فى مصر نظرا للخلاف السياسي السابق بينهما ,
فلما جاء الإخوان تم تنشيط التعاون السري على الفور بين الإخوان وإيران , مع إظهار العداء العلنى ــ بالتقية ــ نظرا لأن السلفيين يمثلون نصف معادلة القوة فى التيار الإسلامى ويسببون قلقا عنيفا للإخوان , هذا القلق الذى منعهم من إظهار التعاون مع الإيرانيين
إلا أن هذا أسلوب التقية لم ينطل على من يعرفون الإخوان ويعرفون الشيعة حق المعرفة , ولهذا تعالت أصوات كثيرة فى مصر تنبه وتحذر من الإنخداع بالسياسة المتلونة للإخوان , ثم ما لبث قناع التقية أن سقط عندما تسربت إلى أجهزة الإعلام أخبار الزيارات السرية التى قامت بها شخصيات أمنية إيرانية لمصر ولقائها بقيادات الإخوان لعلاج مشكلة التدهور السياسي المقلق لنظام الإخوان ,
ثم توالت الأخبار والتصريحات التى استثارت الجانب السلفي أخيرا , ونبهتهم إلى أن الإخوان لا عهد لهم , وأن التخطيط المرسوم لفتح باب مصر أمام السياحة الإيرانية ليس إلا بوابة ذهبية لنشر التشيع عن طريق الأموال وعن طريق زواج المتعة , وهو الطريق الذهبي الذى يلجأ إليه الشيعة لنشر التشيع باستغلال غرائز الشباب باسم الدين ..
ومؤخرا ألقي المفكر الكويتى الكبير عبد الله النفيسي بقنبلة مؤداها أن إيران عرضت مبلغا هائلا دعما للإقتصاد المصري نظير السماح لها بإنشاء المساجد الشيعية وتولى الإشراف على مساجد آل البيت فى مصر , وقول النفيسي هنا قول معتبر ومصدر موثوق دون شك لأن الرجل أستاذ للعلوم السياسية حصل على الدكتوراة من بريطانيا وهو متخصص أيضا فى دراسة تاريخ الشيعة كما أنه من أبرز النشطاء ضد النظام الإيرانى والأمريكى فى الخليج ..
ونحن هنا نضع هذه الحقائق من خلال تلك الدراسة بين يدى أجهزة الأمن القومى المصري مذكرين الجميع بأن الإهتمام برفض التشيع ليس من منطلق عقائدى ودينى بل هو من منطلق أمنى بحت , فالشيعة المتمركزون فى العراق ودول الخليج كانوا ولا زالوا بؤرا للإرهاب بشتى صوره , وتاريخهم فى التفجيرات الإرهابية ينافس تاريخ الإخوان , ولعلنا نذكر محاولة تفجير الحرم المكى فى بداية التسعينيات والتى أبطلها الأمن السعودى بمعجزة .. وكان وراءها عدد من السياح الإيرانيين أدلوا باعترافات كاملة فى وقتها
ناهيكم عما يمكن أن يحدث من فتن طائفية ما أغنانا عنها , إذا صار للشيعة موضع قدم فى مصر , لا سيما وأنهم أثاروا القلاقل وهم بعد قلة لا يتعدون المئات فى مدينة السادس من أكتوبر حيث حاولوا أن يصدعوا بالآذان الشيعى وسب الصحابة هناك على عادتهم فى إيران ودول الخليج , فتصدى لهم الأهالى فى واقعة مشهورة ..
إن العاقل من يتحسب لخطواته ..
ووجود الشيعة فى مصر معناه وجود خلايا جاهزة للتجسس وللعمليات الإرهابية متى تصدر إليهم أوامر مرجعياتهم التى ينفذونها بلا عقل أو وعى ..
فإن العقول التى تقتنع أن المهدى المنتظر مولود من ألف ومائتى عام ولا زال مختبئا فى سرداب سامراء إلى اليوم خوفا من العباسيين !! , هى عقول أقرب للحجارة منها إلى الكائنات الحية , وأمثال هؤلاء ليس لهم وصف إلا أنهم قنابل موقوتة تنتظر موعد التفجير ..










قديم 2015-11-19, 21:39   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أم عبدو
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ولاء الشيعة لإيران ومعابدها وأخماسها .
وولاء المتسلفين لامراء الخليج وقصورهم ودراهمهم .
................................. اتجاه فقط ..................................










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الاخوان, العلاقة, طهران


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc