افتتاح الملتقى الوطني الاول حول الشعر الصوفي بورقلة
بقلم : احمد بجاج
““تجربتي الشعرية من الحداثة الى الصوفية“ مداخلة البروفسور عبد الله حمادي في افتتاح الملتقى الوطني الأول حول الشعر الصوفي الذي تنظمه دار الثقافة مفدي زكرياء لولاية ورقلة كانت الابرز من خلال اتارتها للعديد من الاشكاليات والمفاهيم عن الحداثة ومابعد الحداثة عن الدين والعلمانية عن المقدس والمدنس عن التراث العربي الاسلامي وضرورة قرأته قراءة تأويلية تعتمد على العقل .
التظاهرة التي تنظمها دار الثقافة بإشراف مديرية الثقافة جاءت في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال وذلك من 14 إلى 16 أكتوبر.
“الجزائر لها عليَّ دين كبير ومهما قدمت لن أفي بحقها “ قال الدكتور عبد الله حمادي في تكريمه أتناء افتتاح الملتقي الوطني حول الشعر الصوفي بورقلة
بقلم / احمد بجاج
“تجربتي الشعرية من الحداثة الى الصوفية“ مداخلة البروفسور عبد الله حمادي في افتتاح الملتقى الوطني الأول حول الشعر الصوفي الذي تنظمه دار الثقافة مفدي زكرياء لولاية ورقلة كانت الابرز من خلال اتارتها للعديد من الاشكاليات والمفاهيم عن الحداثة ومابعد الحداثة عن الدين والعلمانية عن المقدس والمدنس عن التراث العربي الاسلامي وضرورة قرأته قراءة تأويلية تعتمد على العقل .
التظاهرة التي تنظمها دار الثقافة بإشراف مديرية الثقافة جاءت في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال وذلك من 14 إلى 16 أكتوبر.
تهدف التظاهرة إلى إثراء الحياة الثقافية لمدينة ورقلة خصوصا أمام طغيان الطابع البترولي على المنطقة مما احجب وهمش الكثير من خصائص ومكونات الهوية الثقافية للمدينة وغيبها عن المشهد الثقافي الوطني وجعلها تعيش استلاب ثقافي . جاء هذا الملتقى ليلملم أشياء من تراثها الزاخر , وهي التي تحتوي على العديد من المعالم الثرية من الثقافة المادية واللامادية , منها العديد من الزوايا والقصور والمخطوطات والأعلام في الشعر والحكمة والتصوف في حاجة إلى التنقيب والدراسة والكشف .
وقد حرص الملتقى من خلال طابعه الاكاديمي في تناول الإشكالية على محورين أولا التصوف والشعر : الرؤية والممارسة وثانيا الشعر والتصوف : الرؤية والتوظيف . وفق هذا الطرح حاول الاساتذة المشاركون في الملتقى تفكيك النص الصوفي بأدوات معرفية ووفق منهجية علمية بعيدا عن التصور السائد الذي يحتكر الصوفية في الزوايا وممارساتها المنغلقة .وباعتبار الصوفية ظاهرة اجتماعية دينية فلسفية عرفتها كل الأديان السماوية والدنيوية , تستوجب توظيف مناهج علمية صارمة لفهم أبعادها وسبر أغوارها .
إن الصوفية تتماهى مع الحداثة بل إن الحداثة شأنها مثل الصوفية وبينهما قواسم مشتركة وهما دائما يطرحا السؤال المقلق بحثا عن الحقيقة , كما قال البروفسور عبد الله حمادي في مداخلته والتي عرج فيها على مختلف الجوانب الفلسفية والابستمولوجية لنظريات الصوفية . كما عرف اليوم الأول من الافتتاح تقديم مداخلة للدكتور حميدي خميسي رئيس مخبر التصوف في جامعة الجزائر تناولت دراسة مخبرية مقارنة لحالات الكشف الصوفي .ومن المداخلات هذا الملتقى مداخلة الدكتور احمد جاب الله بعنوان النقطة والحرف بين الرمز الصوفي والإبداع الفني , وأثارت الاستاذة سامية بن عكوش أسئلة الحداثة وتجربة الكتابة في النص الصوفي , أما الدكتور ابن عطية عطية فضل الاقتراب من المقدس في الشعر الصوفي وتساءلت الاستاذة خديجة عنيشل عن سر الاستغلاق القرائي في تلقي النص مثل ما دهب إليه الدكتور عبد الحميد هيمة في ظاهرة الغموض ’ كما تناول الدكتور مالكية بلقاسم مسألة الإقامة في الشعر الصوفي .والبكاء في الشعر المديح الصوفي مع الدكتور احمد زغب .بينما بصمت الشاعرة فتيحة معمري بإيقاع صوفي ودفق شاعري بلوري زين يوميات الملتقى .
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التنظيم ارتأت على أن يكون هذا الملتقى مميزا من خلال تكريم ابرز الوجوه الاكادمية والثقافية التي زودت المكتبة الجزائرية والعربية بالعشرات من الكتب في الحقل الأدبي والفكري والفلسفي انه البروفسور عبد الله حمادي من جامعة قسنطينة والذي تحصل مؤخرا على درجة الامتياز كأعلى درجة علمية التي استحدثتها هذه السنة 2012 وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , ذلك نظير خدماته وأبحاثه العلمية . تكريم سلطات ولاية ورقلة لرجل العلم جاء عرفانا لمجهوداته العلمية ودفاعه عن الهوية الجزائرية ودعوته للدخول إلى الحضارة البشرية منتجين ومساهمين في بناءها وفق منهج معياري إسلامي أصيل منفتح على الأخر, وعقلاني بعيدا عن الدغمائية والتفكير بعقلية القرون الوسطى ... وقال البروفسور عبد الله حمادي أمام الحضور في حفل التكريم بدار الثقافة ورقلة :
“الجزائر لها عليا دين كبير ومهما قدمت لن أفي بحقها “.
بقلم / احمد بجاج