|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2013-04-28, 19:04 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
توهَّم بعضهم أنَّ ذكر العمل مع الإيمان، من باب أنَّ الإيمان لا يصحُّ إلا بعمل الجوارح واستدلوا على ذلك بالآيات والأحاديث التي قُرن فيها العمل مع الإيمان! ولكن - للأسف - غاب عنهم أن اقتران الأعمال بالإيمان هو من باب ثبوت اسم الإيمان المطلق، أو الواجب، الذي يمدح صاحبه به ويثاب عليه بدخول الجنة بلا عذاب بمعنى : أن تحقيق الوعد لدخول الجنة بلا عذاب عُلق في القرآن باسم الإيمان المطلق الذي لا يكون إلا بالأعمال الصالحة، ولم يعلَّق بالإسلام الذي قد يثبت لصاحبه ظاهراً بالشهادتين ممّا لا يعطيه اسم الإيمان الواجب أو المطلق الذي به يستحق الوعد بدخول الجنة بلا عذاب. فليس كل من أتى بالإسلام الواجب يقال فيـه أتى بالإيمـان الواجـب ـ الموجب له الوعد ـ؛ كما بين ذلك شيخ الإسـلام ـ رحمه الله ـ في: أ ـ «الفتاوى» (7/ 260 ) قائلاً: « والوعد الذي في القرآن بالجنّة، وبالنجاة من العذاب إنما هو مُعَلَقٌ باسم الإيمان ، وأما اسم الإسلام مجرداً فما عُلق به في القرآن دخول الجنة، لكنه فرضه ،وأخبر أنه دينه الذي لا يقبل من أحد سواه... وأما الإسلام المطلق المجرد فليس في كتاب الله تعليق دخول الجنة به، كما علق دخول الجنة بالإيمان المطلق المجرد ». ب ـ وقال ـ أيضاً ـ في «الفتاوى»(7/ 423 ): « وأما من كان معه أول الإيمان، فهذا يصح منه، لأن معه إقراره في الباطن بوجوب ما أوجبه الرسول، وتحريم ما حرمه وهذا سبب الصحة ؛ وأما كماله فيتعلق به خطاب الوعد بالجنة والنصرة والسلامة من النار فإن هذا الوعد إنما هو لمن فعل المأمور وترك المحظور ». ج ـ وقال ـ رحمه الله ـ في«الفتاوى»(7/ 181 ): « والمقصود هنا أنه لم يثبت المدح إلاّ على إيمان معه العمل، لا على إيمان خالٍ عن عمل، فإذا عرف أنه الذم والعقاب واقع في ترك العمل كان بعد ذلك نزاعهم لا فائدة فيه، بل يكون نزاعاً لفظياً مع أنهم مخطئون مخالفون للكتاب والسنة وإن قالوا: إنه لا يضره ترك العمل فهذا كفر صريح...». - وقال الإمام ابن بطة ـ رحمه الله ـ في «الإبانة الكبرى» (2/ 650 ): « (وما أرسلنا من قلبك من رسول إلاَّ نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) وهو الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، والتصديق والإقرار بما جاء من الله والتسليم لقضائه وحكمه، والرضا بقدره وهذا هو الإيمان. ومن كان كذلك فقد استكمل الإيمان، ومن كان مؤمناً حرّم الله ماله ودمه ووجب له ما يجب على المسلمين من الأحكام. ولكن لا يستوجب ثوابه، ولا ينال الكرامة إلاّ بالعمل فيه، واستيجاد ثواب الإيمان به والعمل به : إتباع طاعة الله ـ تبارك وتعالى ـ في أداء الفرائض واجتناب المحارم ».
|
||||
2013-04-28, 18:20 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
جاء في السنة للخلال بتصرف يسير:
قال أبو بكر الأثرم قال سمعت أبا عبدالله وقيل له شبابة أي شيء يقول فيه فقال شبابة كان يدعو إلى الإرجاء قال وقد حكى عن شبابة قول أخبث من هذه الأقاويل ما سمعت أحدا عن مثله قال قال شبابة إذا قال فقد عمل قال الإيمان قول وعمل كما يقولون فإذا قال فقد عمل بجارحته أي بلسانه فقد عمل بلسانه حين تكلم ثم قال أبو عبدالله هذا قول خبيث ما سمعت أحدا يقول به ولا بلغني . |
|||
2013-04-28, 22:59 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
حينما قلتُ "خاطرة" فبالتّأكيد قد فهمتم أنّ هذا ليس معتقدي وإنّما مجرّد "خاطرة" . جزاكم الله خيرا. |
|||
2013-04-29, 06:42 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
يا أخانا الكريم "العنبلي الأصيل" هذا السؤال كان الأولى به أن يُطرح على المكفرين بجنس العمل بارك الله عليك
"والجزاء من جنس العمل" لأنه باعتبار أننا مُتَّفِقَان ( = أو متفقُون ) على أنّ ترك الصّلاة دون جحود لها لا يكفر صاحبه . فهم متناقضون ( علموا أو لم يعلموا !!! ) ومن تناقضهم تكفيرهم من أتى بأصل الإيمان : الإقرار باللسان مع اعتقاد القلب بما نطق به اللسان من الشهادتين بأن لا إله الله وأن محمداً عبده ورسوله من غير دليل شرعي من الـ ( كتاب = سنَّة ) ثم إثباتهم إيمان من أتى بفرع =["الحياء" أو "إماطة الأذى عن الطريق"] وأين إماطة الأذى من أركان الإسلام ( الصلاة والزكاة والصيام والحج ) التي لم يكفر بتركها ؟؟؟ وسيأتي مزيد بيان بحول الله وقبل هذا وذاك إليكَ هذهِ النّقول السّلفية الموثّقة |
||||
2013-04-29, 06:54 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
الإيمَـانُ أَصْـلٌ وَفَـرعٌ الذين يكفرون لا يقولون ـ حقيقةً ـ وإن ادَّعَوْهُ بألسنتهم ـ ما قاله السلف: إنّ الإيمان أصل وفرع، وإنّ عَمَلَ الجوارح فرعه لا أصله. وبالتالي : استشنعوا أن يُقال: إن تارك عمل الجوارح ليس بكافر، وكأنَّ لسان حالهم يقول: جميع أركان الإيمان المذكورة في تعريفه كلها أصل لا فرع فيها، وترك الثاني منها يؤدي إلى الكفر فلا ندري ما قيمة قول السلف: (أصل وفرع ) إذا كان حكمهما ـ جميعاً ـ واحداً ؟!! وإليك أخي القارئ من أقوال السلف في تقرير هذه المسألة ما تَقَرُّ به عينُك ـ إن كنت من أهل الإنصاف ـ، وهو ما نرجوه لنا ولك ـ : قال ابن منده - رحمه الله - في «الإيمان» (1 /331 -332): « وقالت الخوارج: الإيمان فعل الطاعات المفترضة كلها بالقلب واللسان وسائر الجوارح. وقال أهل الجماعة: الإيمان هو الطاعات كلها بالقلب واللسان وسائر الجوارح غير أن له أصلاً و فرعاً. فأصله : المعرفة بالله والتصديق له وبما جاء من عنده بالقلب واللسان مع الخضوع له والحب والخوف منه والتعظيم له مع ترك التكبر والاستنكاف والمعاندة، فإذا أتى بهذا الأصل فقد دخل في الإيمان ولزمه اسمه وأحكامه ولا يكون مستكملاً له حتى يأتي بفرعه
وَفَرْعُهُ: المفترض عليه، أو الفرائض واجتناب المحارم ». |
|||
2013-04-29, 07:10 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
وقال ابن نصر ـ رحمه الله ـ في «تعظيم قدر الصلاة» (2 /519): « للإيمان أصل وفرع، وضد الإيمان الكفر في كل معنى، فأصله الإقرار والتصديق، وفرعه إكمال العمل بالقلب والبدن، فضد الإقرار والتصديق الذي هو أصل الإيمان: الكفر بالله وبما قال وترك التصديق به وله. وضد الإيمان الذي هو عمل وليس هو الإقرار: كفر ليس بكفر بالله ينقل عن الملة، ولكن كفر : تضييعُ العمل، كما كان العمل إيماناً وليس هو الإيمان الذي هو الإقرار بالله ». |
|||
2013-04-29, 07:15 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
وقال الإمام ابن قتيبة- رحمه الله - في كتابه «المسائل والأجوبة» (ص 331): « فالإيمان صنفان أصل وفرع: فالأصل: الشهادتان، والتصديق بالبعث والجنة والنار والملائكة وبكل ما أخبر الله به في كتابه، وأشباه هذا مما خبرّ به رسوله عنه، وهذا هو الأمر الذي من كفر بشيء منه، فقد خرج من الإيمان ولا يقال له: مؤمن ولا: ناقص الإيمان... وأما الفروع: فإماطة الأذى من الإيمان، وإفشاء السلام من الإيمان وأشباه هذا...». |
|||
2013-04-29, 10:03 | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
حبذا لو أكملت النقل عن ابن نصر ليتضح لك رأيه وللقراء جميعا !!!
|
||||
2013-04-29, 10:07 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
خلط أقوال السلف بمثل النووي وابن حزم يدعوا للغرابة أخي الفاضل ، فمن لم يفرق بين سليم المعتقد وبين غيره ويجعل الجميع سواء يصعب الوصل معه للب الخلاف .
وكان يكفيك نقول أئمة السلف وشيخ الإسلام اذين عرفوا بالذب عن معتقد أهل السنة. فلو استدل عليك مستدل بكلام النووي وابن حزم في مسائل الاعتقاد أكنت تقبله ؟. ورمي المكفرين لتارك العمل بالتناقض كلمة لا تليق بالسلف فاعلم ما تقول ولا تنقل دون تبين سددك الله |
|||
2013-04-29, 10:49 | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
اقتباس:
لا يا أخي الكريم أنا ما رميتُ المكفرين لتارك العمل بالتناقض - معاذ الله من ذلك -
كيف يقع ذلك والقائلون به علماء أجلاء من أئمة السلف فلو أعدَّت (البصر= النظر ) كرتين لتبين لك أن الكلام مداره على مُدَّعي جنس العمل وأنه أقوى حجة من التوحيد - عندهم- !!! وليس من كفَّرَ تارك الصلاة أو بغيرها من أركان الإسلام الأخرى والنقل مما يملأ الصدر والنحر عن شيخ الإسلام وتلميذه العلامة ابن القيم - رحمهما الله -وغيرهما سيأتي في حينه - إن شاء الله - فـلا تعجـل أماَّ النقل عن العلماء الأخرين كـالنووي أو ابن حزم أو العز بن عبد السلام أو القرطبي .......وغيرهم -يرحمهم الله - .................. |
||||
2013-05-01, 11:21 | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
اقتباس:
شيخ الإسلام قد أثنى على الإمام أبي محمد علي بن حزم الظاهري في مسائل الإيمان والقدر ونحو ذلك، فقال -رحمه الله -: « وكذلك أبو محمد ابن حزم فيما صنفه من الملل والنحل إنما يُستحمد بموافقة السنة والحديث، مثلما ذكره في مسائل «القدر» و«الإرجاء» ونحو ذلك …» «مجموع الفتاوى» (4 /18) وبحكم أن البحث مازال متواصلاً - إن شاء الله -، كنت أودُّ أن أذكر هذا التنبيه، لكنكَ عجّلتَ عليَّ - ومما ينبغي التنبيه عليه: أنّه قد ترد نقولات عن بعض العلماء، ممن وقع في التصوف أو التمشعر في باب الأسماء والصفات ـ أو غيره ـ، ومع أنّهم لا يقرّون على ما وقعوا فيه من مخالفة منهج أهل السنة في هذه الأبواب؛ إلا أنّ هذا الأمر - وحده - لا يكفي لرد جميع أقوالهم، مما كانوا فيه على الحق في مسائل الإيمان، وهذه طريقة مسلوكة، وجادة مسكوكة سنّها العلماء الربانيون من قبل، وأشار إليها شيخُ الإسلام ابنُ تيميةَ ـ الإمام ـ، في أكثر من مقام، منها ما قاله ـ رحمه الله ـ: (ولْيَعلم السائلُ أنّ الغرض من هذا الجواب ذِكرُ ألفاظ بعض الأئمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب؛ وليس كلّ من ذكرنا شيئاً من قوله - من المتكلمين وغيرهم - يقول بجميع ما نقوله في هذا الباب وغيره؛ ولكنّ الحق يُقبل من كلّ من تكلم به، وكان معاذ بن جبل –رضي الله عنه- في كلامه المشهور عنه؛ الذي رواه أبو داود في «سننه » يقول: اقبلوا الحق من كلّ من جاء به؛ وإنْ كان كافراً -أو قال: فاجراً -). «مجموع الفتاوى» (5 /101) كما أنّ الكثيرين مِن أولئك كانوا ينقلون مذهب أصحاب الحديث، لا أقوالهم الخاصة بهم، وبذا فإنّ في رد أقوالهم جملة -بسبب بدعتهم- ردّاً لمذهب أصحاب الحديث معهم، كما أنّه يجب على المخالف أنْ يُنبِّهَ على ما خالفوا فيه أهلَ السنة في مسائل الإيمان، مبيّناً ذلك بالتفصيل لا بالتخرُّصِ والتّقويل، أما أنْ يُقال ـ مثلاً ـ رداً لأقوالهم ـ: إنّ ابن حزم، أو البيهقي، أو النووي، أو القرطبي أو العز بن عبد السلام أو ابن حجر-رحمهم الله- يوافقون الأشاعرة في تأويل بعض الصفات! فيقال: ما موافقاتُهم لهم في مسائل الإيمان وهم يقولون بالاستثناء والزيادة والنقصان، وأنّ الإيمان شُعَبٌ وأجزاء، وذهاب بعضه لا يستلزم ذهاب كله، أم أنّ التمشعر في مسائل الإيمان ـ عند المخالفين ـ شُعَبٌ وأجزاء؟! - ومع ذلك أنا لم أذكر ما خالفوا فيه أهل السنة في باب الاعتقاد أو بالأحرى مسائل الإيمان، إنما ذكرت ما وافقوا فيه أهل السنة فَتَنَبَّهْ لِهَذَا الفَارِق - وفَّقَكَ اللهُ – قال شيخ الإسلام -رحمه الله - : (واللهُ قد أمرنا ألا نقول عليه إلا الحق، وألا نقول عليه إلا بعلم، وأمرنا بالعدل والقسط، فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني -فضلاً عن رافضي- قولاً فيه حق؛ أن نتركه، أو نرده كله، بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل، دون ما فيه من الحق..) إلى أن قال: (ولهذا لم نَرُد ما تقوله المعتزلة والرافضة من حق، بل قبلناه...). «منهاج السُّنة» (2 /342-343) وقال شيخ الإسلام- أيضًا -: (والصواب: الإقرار بما فيها -يعني طريقة الصوفية- وفي غيرها من موافقة الكتاب والسنة، والإنكار لما فيها وفي غيرها من مخالفة الكتاب والسنة...). «مجموع الفتاوى» (10 /82) |
||||
2013-05-01, 11:45 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله-: ( ولولا أن المقصود ذِكرُ الطبقات لذكرنا ما لِهذِهِ المذاهب وما عليها ،وبيَّينَّا تناقضَ أهلها وما وَافقُوا فيه الحقَّ وما خالفوه، بالعلم والعدل لا بالجهل والظلم، فإنَّ كلَّ طائفة منها معها حق وباطل! فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق وردِّ قالوه من الباطل، ومن فَتَحَ اللهُ لَهُ بهذا الطريق، فقد فُتِحَ له من العلم والدين كل باب ويسر عليه فيهما الأسباب، والله المستعـــان) «طريق الهجرتين» (386 -387) وقال-رحمه الله- : (فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحق حيث كان ومع من كان ولو كان مع من يبغضه ويعاديه ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممن هدى لما اختلف فيه من الحق ). «الصواعق المرسلة» (2/516) وهذا ما قرره العلامة السعدي في تفسير سورة المائدة الآية (8) فقد قال رحمه الله -: "﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ﴾ أي لا يحملنكم بُغْضُ قوم على أن لا تعدلوا، كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم؛ فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم؛ فاشهدوا له، ولو كان كافرًا أو مبتدعًا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق، لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق" "تيسير الكريم الرحمن". |
|||
2013-04-29, 10:08 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
تقبل إجماع النووي وترفض الإجماع المنقول من اللالكائي وشيخ الإسلام أهذا هو التحقيق العلمي ؟
وقد عرف النووي بالتساهل في نقل الإجماع ؟ حتى لا نبتعد كثيرا حبذا لو تبدأ المسألة من بدايتها ولا تتكثر النقلو قبل ضبط أصل الخلاف حتى يكون البحث علميا. |
|||
2013-04-29, 10:25 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
قال ابن القيم رحمه الله في(الفوائد:283): "الإيمان له ظاهر وباطن ، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته ، فلا ينفع ظاهر لا باطن له وإن حقن به الدماء وعصم به المال والذرية . ولا يجزىء باطن لا ظاهر له إلا إذا تعذّر بعجز أو إكراه وخوف هلاك. فتخلف العمل ظاهراً مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الإيمان".
|
|||
2013-05-01, 10:09 | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
اقتباس:
أعلم أخي -وفقك الله - أن العلماء عندما يطلقون هذه العبارات ، قصدهم الرد على الجهمية الذين يقولون الإيمان هو التصديق
فقط ، وأنه يوجد إيمان كامل في القلب بلا قول و لا عمل ظاهر ويدل على هذا قول الإمام ابن القيم -رحمه الله -: (وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح) ولك أن تتأمل قوله -رحمه الله -: (وظاهره قول اللسان .... ) ولهذا قال: (ولا يجزىء باطن لاظاهر له إلا إذا تعذر بعجز أو إكراه وخوف هلاك ) ومعلوم أن من ترك النطق بالشهادتين بدون عذر من خوف أو إكراه فهو كافر خارج عن ملة الإسلام بالإتفاق قال شيخ الإسلام -رحمه الله -: ( وقد اتفق المسلمون على أنه من لم يأت بالشهادتين فهو كافر وأما الأعمال الأربعة فإختلفوا فى تكفير تاركها ) «مجموع الفتاوى» (7 /302) و قال - أيضاً-رحمه الله -: ( الثاني ان الذي عليه الجماعة أنّ من لم يتكلم بالايمان بلسانه من غير عذر لم ينفعه ما في قلبه من المعرفة وإن القول من القادر عليه شرط في صحة الايمان حتى اختلفوا في تكفير من قال ان المعرفة تنفع من غير عمل الجوارح وليس هذا موضع تقرير هذا ) «الصارم المسلول» (3 /974) قوله: (من غير عمل الجوارح) أي من غير النطق باللسان والعمل بالجوارح لأنه - هنا - يَرُدُّ على الجهمية الذين يقولون :( أن المعرفة تنفع من غير عمل الجوارح ) وقال - أيضاََ-رحمه الله -: ( وهنا أصول تنازع الناس فيها منها أن القلب هل يقوم به تصديق أو تكذيب و لا يظهر قط منه شيء على اللسان و الجوارح و إنما يظهر نقيضه من غير خوف فالذي عليه السّلف و الأئمة و جمهور الناس أنه لابد من ظهور موجب ذلك على الجوارح فمن قال أنه يُصدِّق الرسول و يحبه و يعظمه بقلبه و لم يتكلم قط بالاسلام و لا فعل شيئا من واجباته بلا خوف فهذا لايكون مؤمنا فى الباطن و إنما هو كافر وزعم جهم - و من وافقه- أنه يكون مؤمنا فى الباطن و أن مجرد معرفة القلب و تصديقه يكون إيمانا يوجب الثواب يوم القيامة بلا قول و لا عمل ظاهر و هذا باطل شرعا و عقلا كما قد بسط فى غير هذا الموضع ) «مجموع الفتاوى» (14 /120) وقال - أيضاً-رحمه الله -: ( وبهذا تعرف أن من آمن قلبه إيمانا جازما امتنع أن لا يتكلم بالشهادتين مع القدرة فعدم الشهادتين مع القدرة مستلزم إنتفاء الإيمان القلبى التام وبهذا يظهر خطأ جهم ومن إتبعه فى زعمهم أن مجرد إيمان بدون الإيمان الظاهر ينفع فى الآخرة فإن هذا ممتنع إذ لا يحصل الايمان التام فى القلب إلا ويحصل فى الظاهر موجبه بحسب القدرة) «مجموع الفتاوى» (7 /553) وأما ترك الأعمال الأربعة هل يكفر أو لا يكفر ففيه خلاف بين أهل السُّنة قال شيخ الإسلام -رحمه الله -: ( وقد اتفق المسلمون على أنه من لم يأت بالشهادتين فهو كافر، وأما الأعمال الأربعة فاختلفوا في تكفير تاركها، ونحن إذا قلنا : أهل السنة متفقون على أنه لا يكفر بالذنب، فإنما نريد به المعاصي كالزنا والشرب، وأما هذه المباني ففي تكفير تاركها نزاع مشهور . «مجموع الفتاوى» (7 /302)وعن أحمد في ذلك نزاع، وإحدى الروايات عنه : أنه يكفر من ترك واحدة منها، وهو اختيار أبي بكر وطائفة من أصحاب مالك كابن حبيب وعنه رواية ثانية : لا يكفر إلا بترك الصلاة والزكاة فقط، ورواية ثالثة : لا يكفر إلا بترك الصلاة، والزكاة إذا قاتل الإمام عليها . ورابعة : لا يكفر إلا بترك الصلاة . وخامسة : لا يكفر بترك شيء منهن، وهذه أقوال معروفة للسّلف). |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجوارح, الإيمان, بدونه., نحصل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc