بالنسبة لأحفاد المورسكيين واغلبهم امازيغ الاندلس:
الكل يعلم ان بعد سقوط الاندلس عاد المسلمون الى بلدانهم الاصلية حيث عاد الاندلسيون الامازيغ الى بلاد المغرب الكبير كما عاد الشاميون الى الشام والحجازيون الى الحجاز واليمنيون الى اليمن خاصة ان العائلات العربية كانت تهاب من الاستقرار في بلاد المغرب الاسلامي بسبب تاريخ الحروب بين الامازيغ والعرب الامويين كما سبق شرحح فاغلبها فضل العودة الى بلده الاصلي لذلك فنزوح المسلمين من الاندلس الى بلاد المغرب الكبير لم يكن له تاثير جيني كبير على السكان الا انه كان له تاثير ثقافي ملموس الى يومنا هذا .
و من جهة اخرى ان مسلمي الأندلس الذين فتحوها هم امازيغ وهو ما ياكد قصة طارق بن زياد الامازيغي فلقد ظهرت نتيجة التحليل الجيني سنة 2016 لثلاثة رفات جنود موريسكية وجدة بأقدم مقبرة إسلامية ( القرن 07 م ) في مدينة نيم بجنوب فرنسا تم إكتشافها سنة 2007م ، و الأمر يتعلق بثلاثة رجال سنهم أكثر من 50 لأكبرهم و 29 للثاني و 20 سنة لأصغرهم , و لقد أعلن الباحثون على أن هؤلاء المورسكيين ينتمون للسلالة الجينية الأمازيغية E-M811 مما يدل على أن المد الأسلامي لغاية فرنسا كان بفضل الأمازيغ ليس في وسط غربها فقط بل حتى أقصى جنوب فرنسا .
أما من الناحية التاريخية لبداية غزو الأندلس فلقد أكد الرقيق القيرواني و الطبري و ابن الأثير و إبن عذاري أن أول من دخل الأندلس هو الجاسوس الأمازيغي أبو زرعة طريف بن مالك البرغواطي اب صالح بن طريف مؤسس الدولة البرغواطية الثائرة ضد الأمويين و لقد إختلف المؤرخين في ديانة الأمازيغي طريف بن مالك هل كان مسلم أو يهودي ، و بعد ما ظبط طريف بن مالك خطة الغزو مع قائده الأمازيغي طارق ابن زياد المنحدر من قبيلة نفزة أو نفزاوة تم غزو الأندلس سنة 711م (92هجري) بقيادة طارق ابن زياد النفزي و 12.000 محارب أمازيغي دون علم والي الأمويين موسى ابن نصير و لا الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك مما أثار غضب موسى ابن النصير ضد طارق ابن زياد و تحفظ الوليد بن عبد الملك من الرجلان بحيث عزلهما بعد استدعائه لهما ثم تم إغتيال طارق ابن زياد الذي لا يعرف قبره ليومنا هذا، أما سبب غزو الأندلس كان محاولة إنتقام امير الجزيرة الخضراء جوليان الافرنجي من ملك إيبيريا روذريك الوندالي الذي إغتصب الأميرة فلورندا ابنت جوليان الذي حرض في ما بعد طارق ابن زياد على غزو الأندلس و سخر له كل مالديه من سفن بحرية لنقل الجاسوس الأمازيغي طريف بن مالك (مع 500 رجل ) ثم نقل 12.000 محارب امازيغي لغزو الأندلس ( كل هذه التفاصيل تجدونها موثقة في كتاب تارخ أفريقية و المغرب للرقيق القيرواني و كتاب تاريخ الأمم و الملوك لأبوجعفر الطبري).
مصادر الدراسة:
https://journals.plos.org/plosone/art...l.pone.0148583