من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-18, 17:27   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهـــــــان مشاهدة المشاركة
موضوع قيّم جداا وثريّ بفواائد جمّة ...

باارك الله فيكِ ...

وجزاكِ الحسناات بعدد أحرف القرآن الكريم ...


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله وجزاك بالمثل إن شاء الله.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة melmsry84 مشاهدة المشاركة
مشكوووورررررررررررررررررر
لا شكر على واجب.








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 18:46   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: شخص تزوج امرأة ولم يدخل بها حتى مات، فهل لتلك المرأة الحق في الميراث وهل تعتد عدة الوفاة؟
ج: الراجح في هذه المسألة أنها تستحق كامل المهر إن سمي في العقد أو مهر مثيلاتها إن لم يسم،كما أنّها تستحق نصيبها من الميراث ولو لم يتم الدخول،ولها الثمن مما ترك إن كان له ولد ولها الربع إن لم يكن له ولد،والدليل ما رواه الترمذي في سننه عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه سئل عن رجل تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا ولم يدخل بها حتى مات،فقال ابن مسعود:"لها مثل صداق نسائها،لا وكس ولا شطط وعليها العدة،ولها الميراث"فقام معقل بن سنان الأشجعي فقال:قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بَرْوَع بنت واشق،امرأة منّا مثل الذي قضيت،ففرح ابن مسعود"(*)قال الترمذي:حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح.أما العدة فإنّها تعتد أربعة أشهر وعشرا لعموم قوله تعالى:" وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا"سورة البقرة:234،ومعنى العدة أنها لا تتزين ولا تتطيب ولا تستقبل الخطاب حتى تنقضي تلك الأيام.أما لو فارقته بالطلاق وذلك قبل الدخول فإنّه لا عدة تعتدها لقوله تعالى:" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا" سورة الأحزاب:49.
وبهذه المناسبة،تجدر الإشارة إلى أمرين مهمين،أما الأول فمتعلق بالعقد الشرعي،إذ ينصح بجعله مقترنا بالدخول والعرف السائد في المجتمع الجزائري عرف جيد،حيث يؤخر العقد الشرعي إلى غاية ليلة الدخول.
أما إن أراد الخاطب أو أهله التعجيل في إجراء العقد الشرعي-وهو متعلق بالأمر الثاني- فلا بدّ أن يجري معه العقد المدني حتى تحفظ حقوق المرأة،كحق الميراث إن حصلت الوفاة قبل الدخول-كما وردت في السؤال-، وغيرها من الحقوق خاصة إن حصل حمل قبل إعلان الزواج بالعرس والوليمة كما هو عند كثير ممن يخطئ ويتصل بخطيبته قبل الدخول المعلن،أما إن لم يتم العقد فلا يثبت أي حق للمرأة،لأنّها أجنبية عن خاطبها،كما لا يجوز له أن يختلي بها أو أن يصافحها أو أن يلمسها أو أن تتزين له وأن تبدوا له بغير لباسها الشرعي.
ومن المؤسف أن يتساهل الشباب والأولياء في هذا الأمر، فعواقبه الوخيمة لا تخفى على أحد، أعظمها إغضاب الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.



(*):رواه أبو داود(2114) والترمذي(1145) وابن ماجة(1891) وهو حديث صحيح.









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 18:54   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: أب أوصى قبل موته بإعطاء كمية من المجوهرات لثلاثة من أبنائه دون الآخرين، فهل تنفذ وصيته مع مطالبة باقي الإخوة بحقهم فيها؟
ج: هذه الوصية باطلة، ولا يحق للأولاد الآخرين المطالبة بنصيبهم من تلك المجوهرات، لقوله صلى الله عليه وسلم:"لا وصية لوارث"(*).

(*):أخرجه الدار قطني وهو صحيح أنظر صحيح الجامع(757).




س: توفي أب وترك تركة ذات وزن،لكن أولاده حرموا أخواتهم من الميراث؟
ج:يجب العدل في قسمة الميراث بين الأولاد،بإعطاء كل ذي حق حقه كما بيّن ذلك رب العزة في القرآن،قال تعالى:" يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا"سورة النساء:11،فهذه الآية والتي تليها والآية التي في خاتمة هذه السورة(النساء) هي آيات علم الفرائض،ولقد تولى الله عز وجل تقسيم الميراث بين مستحقيه،لأهمية هذا الموضوع في حياة الناس،وعلاقتهم في الأسرة الواحدة والعائلة الواحدة،والتي يجب أن يسودها التعاون والوحدة والاتفاق،ولرفع الظلم الذي كان في الجاهلية،حيث كانت المرأة تحرم من حقها في الميراث احتقارا لها وحيفا.
ومن المؤسف أن نسمع عن أناس اليوم يفكرون بتفكير الجاهلية ويحرمون الأنثى من حقها الذي بيّنه الله من فوق سبع سماوات وأنزله قرآنا يتلى،ليكون حجة على جميع من سولت لهم أنفسهم عدم العدل في قسمة الميراث.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"العلم ثلاثة، وما سوى ذلك فهو فضل:آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة"(1).
وإن هذا التقسيم الإلهي لدليل على رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده،يقول ابن كثير في تفسير الآية التي ذكرناها:"وقد استنبط بعض الأذكياء من هذه الآية أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده،حيث أوصى الوالدين بأولادهم فعلم أنه أ رحم بهم منهم،كما جاء في الحديث الصحيح:أنه صلى الله عليه وسلم رأى امرأة من السبي تدور على ولدها،فلما وجدته أخذته فألصقته بصدرها وأرضعته،فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه:"أترون هذه طارحة ولدها في النّار وهي قادرة على ذلك؟قالوا :لا يا رسول الله،قال:"فوا لله لله أرحم بعباده من هذه بولدها"(2).
وقد تنادي بعض النّساء الغافلات اللواتي أعمت الغفلة قلوبهن وعقولهن عن فهم هذه النصوص الشرعية وإدراك مقاصدها والعمل بها-تنادي- بضرورة العدل بين الذكر والأنثى في تقسيم الميراث-بل وفي كل شيء- تحديا للتقسيم الإلهي، تعالى عن تلك الصفات علوا كبيرا،فلتبادر هؤلاء النساء إلى التوبة الصادقة وإلى الاستسلام لأوامر الله سبحانه قبل فوات الأوان.
فإعطاء الذكر مثل حظ الأنثيين لا يعني أنه انتقاص من جنس النساء،وإنما ذلك من العدل بينهم،لما يترتب على الرجل من مؤنة النفقة والكلفة وغير ذلك مما تتطلبه التزامات الرجل العائلية والاجتماعية.


(1):رواه أبو داود(2885) وابن ماجة(54) وهو حديث ضعيف جدا،أنظر ضعيف الجامع للألباني(3871).
(2):أخرجه البخاري(5999) ومسلم(2754).










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 19:02   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



كتاب التبني وكفالة اليتيم والقضاء والحدود والكفارات والديات



س: شخص تكفل بيتيم يقربه،فكيف تكون الطريقة الشرعية للتعامل معه؟
ج: اليتيم هو الطفل الصغير الذي فقد*والديه،وعلى من تولى رعايته وتكفل به أن يحسن إليه في التربية والإصلاح،وأن لا يقرب ماله إلا لإصلاحه وتنميته قال تعالى:" ولاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"سورة الأنعام:152،ومن أحسن إلى اليتيم وحافظ على ماله وعمل على تربيته تربية صالحة له أجر عظيم عند الله تعالى قال صلى الله عليه وسلم:"أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنّة،ورفع أصبعيه السبابة والوسطى"(1)،والإسلام حرم أكل مال اليتيم بغير حق فقال سبحانه وتعالى:" وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا"سورة النساء:02،فعلى كافل اليتيم إن أراد جعل كفالته له بابا يدخل منه إلى الجنّة لا إلى النّار،أن يحسن إليه وأن يعمل على تربيته،وأن يحفظ ماله وينميه ثم يدفعه له حين يكبر قال تعالى:" وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا"سورة النساء:06،فليحسن إلى اليتيم وليعف عن زلاته،وليعمل على نصحه بالتي هي أحسن حتى يستقيم ويرشده،والله رتب على الإحسان إلى اليتيم أجرا عظيما لا يناله إلاّ المحسنون الصابرون.


س:ما حكم من أفطر في شهر رمضان ولم يقض تلك الأيام حتى أتى رمضان آخر ناسيا تلك الأيام؟
ج:جاء في الحديث:"رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"(2)،فالله تجاوز عن هؤلاء الثلاثة نسيانهم للواجب أو وقوعهم في المحرم،فعليك يا أخي أن تقضي تلك الأيام بعد انقضاء شهر رمضان مباشرة حتى لا تنساها مرة أخرى،وعلى المؤمن أن يحرص على قضاء ما أفطر في رمضان عقب انتهائه مباشرة حتى تبرأ ذمته،ودين الله أحق أن يقضى مع فدية إطعام مسكين عن تأخرك حتى أدركك رمضان آخر.


(*) أو مات أحدهما
(1) رواه البخاري(5304) وأحمد وغيره أنظر الصحيحة (800).
(2) رواه الطبراني عن ثوبان وهو صحيح كما في صحيح الجامع(3515).









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-22, 14:21   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:امرأة تشتكي من زوجها الذي يتعاطى المخدرات، وتريد أن تذكر حكم هذه الآفة في الشريعة الإسلامية عسى أن يكون سببا في توبته؟
ج: نشكر أولا هذه الزوجة التي نسأل الله أن يجعلها في زمرة الصالحات،حيث أرادت الخير لزوجها،وعلى الزوجة الصالحة أن تصبر على أذى زوجها وأن تدعو الله أن يصلحه إن وقع في مخالفة شرعية،وأن تنصحه بالحكمة والموعظة الحسنة،لا أن تفضحه أمام أولاده وأمام أهله وأهلها،أو أن تشن الحرب عليه بعد الطاعة وإعلان المعصية،وبالسب والشتم فذلك لا يزيده إلّا تعنتا وإصرارا،ولا يولد إلا كرهه لها والعمل على ظلمها وأذيتها.فلا بد من الحكمة والعلم والحلم والصبر في حلّ مثل تلك المشاكل،مع الاستعانة بالله والتوكل عليه،فهو وحده القادر على كشف الضر وهداية البشر جل جلاله.
أما حكم تعاطي المخدرات أو المتاجرة فيها فهو التحريم بلا شك،قياسا على الخمر المحرّم بنص الكتاب والسنّة والعلّة المشتركة بينهما،وهي الإسكار وإذهاب العقل وحجبه وتغطيته عن التفكير والفهم السليم.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"كل مسكر حرام"(1).حتى إن العلماء جعلوا للمدمن على المخدرات حدا يقام عليه،قال ابن تيمية رحمه الله:"إن من غاب عقله منها يجب أن يقام عليه الحد ثمانون جلدة كحدّ الشرب من الخمر سواء بسواء". فكما أن علّة التحريم في الخمر هي الإسكار فكذلك علّة التحريم في المخدرات هي الإسكار والفتور الذي يصيب متعاطيها.
ولقد أجمع فقهاء الإسلام عل تحريم المخدرات في القديم والحديث،مستدلّين في ذلك بما سبق ذكره من الأدلة وبقوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ"سورة المائدة:90-91، فالمخدرات قياسا على الخمر كما بيّنا ذلك،توقع العداوة بين النّاس وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة،وتصرف صاحبها عن أداء واجباته نحو زوجته وأولاده وأقاربه ونحو مجتمعه بعدم العمل وببث الفوضى والفساد والرذيلة فيه.
قال ابن القيّم رحمه الله:"هي لقمة الفسق والفجور التي تحرك القلب الساكن إلى أخبث الأماكن".
والمخدرات تؤثر تأثيرا سلبيا على صحة العبد وعلى ماله وأخلاقه وعلى أسرته ومحيطه ومجتمعه وعلى دينه بالدرجة الأولى،فمن ناحية تأثيرها على المال فإن المدمن عليها يصرف أموالا طائلة من أجل الحصول عليها ليقتل نفسه قتلا بطيئا...وقد قال الله تعالى:" وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا*إنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ"سورة الإسراء 26-27.كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال فقال صلى الله عليه وسلم:"لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن عمله ما عمل فيه،وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه"(2).أما تأثيرها على صحة العبد فلقد ثبت طبيّا أن لها أضرارا على الجهاز العصبي،مما يؤدي إلى أعراض خطيرة على الجسد إلى أن ينتهي الأمر بتعاطي المخدرات إلى الموت المحتّم فهو انتحار وقتل للنفس وقد قال الله تعالى:" وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"سورة النساء: 29،وقال أيضا :" وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ "سورة البقرة: 195.
وهل من ذي لب سليم يدّعي أن المخدرات غير محرّمة بعدما بيّناه من الأدلة ومن أضرارها؟
فمن ادعى ذلك فقد افترى على الله الكذب،وكان بفريته تلك مخالفا للشريعة الإسلامية التي بينت أحكامها على جلب المصالح في الدارين،ودرء المفاسد والمضار،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا ضرر ولا ضرار"(3).
ولا بد من كلمة نوجهها لمن اتخذوا صحة النّاس والشباب خاصة سلعة يتاجرون بها ويربحون منها أموالا طائلة،ستثقل ميزان سيئاتهم يوم القيامة،فينبغي أن يعلم أن ما حرّم الله الانتفاع به يحرم بيعه وأكل ثمنه...فكما أن تعاطي المخدرات محرم فإن بيعها وأكل ثمنها محرم أيضا وقد قال الله تعالى:" وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"سورة المائدة:02، ويدخل في ذلك أيضا زراعة الحشيش الذي تستخرج منه المخدرات.
قال صلى الله عليه وسلم:" والذي نفسي بيده لا يكسب عبد مالا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه،ولا يتصدق فيقبل منه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده في النّار،إن الله لا يمحو السيئ بالحسن،إن الخبيث لا يمحو الخبيث"(4).

(1):رواه مسلم(1733).
(2):رواه الترمذي(2417) وهو حديث صحيح كما في"صحيح الجامع"(7300).
(3): أخرجه أحمد(5/326-327) وابن ماجة(2340) وغيرهما وهو حديث صحيح،أنظر"الإرواء"(3/408).
(4):أخرجه أحمد(3672) والبخاري في"التاريخ الكبير"(4/313)والحاكم(2/447) وغيرهم وهو حديث ضعيف كما في "ضعيف الترغيب والترهيب"(1076).









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-24, 14:22   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س: امرأة أجهضت بعد أربعين يوما من حملها لأسباب لها علاقة بالصحة فماذا عليها؟
ج: أجمع علماء المالكية على تحريم الإجهاض بعد الأربعين يوما من حمله واعتبروه قتلا للنفس بغير حق وأوجبوا على الزوجة الغرّة، وقد قدرها الفقهاء بعشر دية أمه تدفعها الأم، حينئذ يجوز الإجهاض إن تأكد الخطر، أما قبل الأربعين فاختلف علماء المالكية في حكم الإجهاض فيما ذهب جمهورهم إلى تحريمه.
قال الشيخ أحمد الدردير:" لا يجوز إخراج المني المتكوّن في الرحم ولو قبل الأربعين يوما".
وقال الشيخ عليش:"إذا أمسك الرحم المني فلا يجوز للزوجين ولا لأحدهما إسقاطه قبل التخلق على المشهور ولا بعده اتفاقا". والله أعلم





س: شخص كان يسوق السيارة على الجهة اليمنى،فانحدرت به السيارة إلى الجهة اليسرى فاصطدم بسيارة أخرى مات سائقها إثر الاصطدام، ولما استفسرت الشرطة عن سبب الحادث أنكر السائق الذي تسبب في موت ذاك الشخص وأنكر صديقه الذي كان يركب معه؟
ج:إن ما وقع فيه هذا الشخص هو القتل الخطأ يتعلق به حقان، حق لله وحق للعبد، أما حق الله فهو صوم شهرين متتابعين، أما حق العبد فهو الدية، وكذب هذا الشخص مع صديقه من أجل إخفاء المتسبب الحقيقي في الحادث يعتبر تهربا من دفع الديّة التي إن لم يدفعها فستبقى في عنقه إلى يوم القيامة.و مقدار الديّة هو1000دينار ذهبي،أي ما يعادل 4كلغ من الذهب،وهي محل تفاوض بين القاتل خطأ وأهل المقتول.
فعليك أن تصارح بالحقيقة لأهل الميّت-على الأقل- لتفاوضهم حول الديّة،فإن رفضوا التنازل عنها وجب عليك دفعها لتبرئ ذمّتك في الدنيا قبل الآخرة،وللعائلة أن يشاركوا في دفعها،هم وأهلك وأهل حيّك وعشيرتك وأهل ولايتك،وهكذا...وعلى صاحبك أن يتوب إلى الله وأن يعينك في تصحيح الخطأ...











رد مع اقتباس
قديم 2013-01-24, 14:27   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: كثر في الآونة الأخيرة السماع عن ظاهرة السرقة في الشوارع، فما هو جزاء هؤلاء السارقين؟
ج:السرقة كبيرة من كبائر الذنوب المستوجبة لإقامة الحد متى بلغ المسروق النصاب، لأنها عبارة عن أكل أموال النّاس بالباطل والاعتداء على ممتلكاتهم بغير حق.قال تعالى:"والسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"سورة المائدة:38.وقد اختلف العلماء في النصاب الموجب لإقامة الحد على صاحبه، فذهب بعضهم إلى عد م تحديده لما ثبت في الحديث"...يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده"، أي أن الرجل حقير وملعون إن قطعت يده في بيضة أو حبل سرقها.وذهب بعضهم إلى تحديد النصاب بربع دينار ذهبي عملا بقوله صلى الله عليه وسلم:" لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا". وفي هذا من الترهيب والوعيد الشديدين لمن وقع في هذا الخطأ،وباب التوبة مفتوح والحمد لله حتى تطلع الشمس من المغرب،فالبدار البدار إلى التوبة حتى يعمّ الأمن والهناء والطمأنينة على الأنفس والأموال والأغراض.إذا من أكبر ما يفقد المجتمع الأمن والسلام تفشّي المفاسد الاجتماعية ومن أخطرها السرقة والاعتداء على النّاس في أعراضهم وأموالهم ودمائهم قال صلى الله عليه وسلم:"كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، والله أعلم.











رد مع اقتباس
قديم 2013-01-24, 14:32   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س:شخص تبنى طفلا فهل يجوز أن ينسب ذاك الطفل له ويقال"فلان ابن فلان"؟
ج: التبني محرم في الإسلام،ولكن يجوز التكفل والرعاية بأحد أبناء المسلمين ذوي القربى أو غيرهم،خاصة من اليتامى والمساكين منهم،ففي ذالك الأجر العظيم يوم القيامة،أما أن ينتسب الولد لغير أبيه كما أسلفنا فشهادة زور محرمة،قال تعالى:" ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ"سورة الأحزاب:05،وجاء في الصحيح عن سعد وأبي بكرة رضي الله عنهما مرفوعا:"من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنّة حرام عليه"(1).
ويجوز لذلك الرجل أن يمنحه لقبه كي لا يحرم ذ لك الطفل من الحقوق الإدارية والمدنية،لكن لابدّ من إضافة كلمة"مكفول" حتى لا ينخدع الطفل أولا ولا يخدع غيره بالأمر،ومن المؤسف أن نرى أناسا يربون أطفالا وينسبوهم إليهم،ويخفون الحقيقة عنهم،حتى إذا ما كبروا أخبروا،وكم تكون الصدمة شديدة عليهم حينئذ،وأسئلة كثيرة ترد علينا من طرف المكفولين، وأحدهم يسأل عن حكم زواجه بفتاة يريد إخفاء حقيقة أمره عنها فهو لا يعرف اسم أبيه الحقيقي...، وجوابه:أن كتمانه الحقيقة نوع من أنواع الغش والغرر وهو محرم في ديننا، قال صلى الله عليه وسلم:"من غشنا فليس منّا"(2)، وليس كالصدق ضمان للنجاح لمستقبل الأسرة بدءا من البناء إلى مجيء الأبناء".



(1):رواه البخاري(4326).
(2):رواه مسلم.











رد مع اقتباس
قديم 2013-01-25, 15:23   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


الطبّ و التداوي والرّقى

س:شخص أصيب بمرض، وأصبح يتمنى الموت بسببه، فماذا يقال له؟
ج: إن المرض ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، على المؤمن الصادق أن يصبر وأن يرضى بقدر الله،ونمني الموت دليل على عدم الرضى بقدر الله الذي هو ركن من أركان الإيمان،وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت حيث قال:"لا يتمنى أحدكم الموت،إما محسنا فلعله يزداد،وإما مسيئا فلعله يستعتب"(1).
وقال صلى الله عليه وسلم:"لا يتمنين أحدكم الموت لضرّ نزل به، فإن كان لا بد متمنيّا فليقل:"اللّهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيرا لي"(2).
وقال صلى الله عليه وسلم:"لا يتمنى أحدكم الموت، ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنّه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا"(3).
والابتلاءات متعددة قد تصيب البدن أو المال أو تكون بموت القريب أو الحبيب،لكن المؤمن يواجه تلك المحن ويتجاوزها بإيمانه القوي وعقيدته الراسخة.
وقال صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كلّه خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن"(4).
وهذا ما يفسر استقرار نفسية المؤمن واتزانها في جميع الأحوال لإيمانه بالله وبقدرة الله وبعظمة الله وسعة رحمته وعلمه جل جلاله.



(1):أخرجه البخاري
(2): أخرجه البخاري (2351) ومسلم (2680).
(3): أخرجه مسلم (2682).
(4):أخرجه مسلم (2999).












رد مع اقتباس
قديم 2013-01-25, 15:36   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س:أناس كثيرون يعانون من الوسواس،في الصلاة وفي سائر العبادات وفي سائر العلاقات الأسرية والاجتماعية، فكيف السبيل إلى الوقاية من هذا المرض وإلى علاجه؟
ج: إن الوسواس سلاح يتخذه الشيطان ليهاجم به العبد المؤمن،وقد أنزل الله تعالى فيه سورة كاملة فقال سبحانه وتعالى : "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ*إِلَهِ النَّاسِ* مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ*الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ"سورة الناس.
قد يقي الشيطان في قلب العبد المؤمن أ فكار ووساوس شيطانية حول عقيدته،وأخص من هذا حول ذات الله جل حلاله،ليفسد عليه إيمانه وعبادته،ولكن ليهنأ من وجد هذا من المؤمنين ولم يحدّث به،ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:" جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فقالوا:يا رسول الله إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به؟فقال:" أوجدتموه؟قالوا:نعم،قال: ذاك صريح الإيمان"(1)،وعلى من وجد ذلك أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن لا يطلق العنان في قلبه وخواطر لتلك الأفكار والوساوس،ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق الله؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا بلغه-يعني إذا وصل إلى الحد الشيطان الرجيم، فليستعد بالله ولينته"(2) وقوله: ولينته، أي ليعرض عن تلك الأفكار والأسئلة وليمش في حياته وفي أعماله وفي عبادته.
وقد يأتي الشيطان أيضا الإنسان في طهارته فيشككه في وضوئه ويلقي في قلبه أنّه لم يتمضمض مثلا أو لم يمسح رأسه وهذا بعد انتهائه من وضوئه،أو أثناء شروعه في صلاته،واعتاد على هذا الشك والوسوسة، فعلى هذا الإنسان أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وان لا يلتفت إلى تلك الوساوس التي تؤدي إلى ترك الصلاة عياذا بالله وهو في الحقيقة هدف الشيطان.
ومن أعظم وسائل طرد الشيطان وصرف أفكاره ووساوسه،ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الذي يذهب الهمّ والحزن والضيق النفسي والاضطراب في المعاملات و العلاقات ،عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:" أنّه ما من مؤمن يصيبه همّ أو غمّ أو حزن فيقول:اللّهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك،ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك،أسألك بكل اسم هو لك،سميت به نفسك،أو أنزلته في كتابك،أو علّمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك،أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همّي وغمّي إلا فرّج الله عنه" (3).
وقد يلجأ بعض المصابين بمرض الوسواس إلى الرقية الشرعية التي يقوم بها أناس مشعوذون،فيزيدون المصاب همّا وغمّا على غم باتهام أقارب لهم بسحرهم مثلا،أو غير ذلك مما لم يرد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صحابته في الرقية الشرعية هو قراءة القرآن الكريم وقراءة الأذكار المشروعة،وليس الدجل والشعوذة وإدعاء علم الغيب وقطع الأرحام وبث الفتنة.
فعلى الرقاة اليوم أن يتقوا الله تعالى وان يعتمدوا في رقاهم على كتاب الله جل جلاله وعلى سنّة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.




(1):أخرجه مسلم (132).
(2): أخرجه البخاري (3279) ومسلم(134).
(3): رواه أحمد(3712) والطبراني في " الكبير"(3/74/1) وابن حبّان في "الصحيحة"(2372) وغيرهم وهو حديث صحيح كما في "الصحيحة"(199).












رد مع اقتباس
قديم 2013-01-25, 15:41   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: في الأيام القليلة الماضية كثر الحديث عن التدخين، فهل من توجيه شرعي يرد المدخنين إلى الصواب؟
ج:إن التدخين حرام في الإسلام لا كما يظنّه البعض من أنه مكروه، ذلك أن التدخين كمالا قال الأطباء قتل للنفس والله تعالى يقول: " وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"سورة النساء:29.
والمدخن يرمي أموالا طائلة من أجل شراء السيجار على حساب إنفاقه على أهله وولده،والله تعالى يقول:" وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا*إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا"سورة الإسراء27/28.
كما أن التدخين يضر الإنسان ويضر من حوله من المؤمنين بالأنفاس الكريهة وبالهواء الملوث والله عز وجل يقول:" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا"سورة الأحزاب/58.
كما أن الأب المدخن يدعو أبناءه إلى التدخين ويسعى إلى إفسادهم وانحرافهم وصدق القائل"ومن شابه أباه فما ظلم"،ولن يستطيع الأب المدخّن منع ابنه من التدخين حينئذ،وقد صدق من قال: لا تنه عن خلق وتأتي مثله**عار عليك إذا فعلت عظيم
فعلى المؤمن الذي أنعم الله عليه بنعمة الإسلام وبنعمة العيش وبنعمة الانتساب إلى بلد مسلم،أن يتقي الله عز وجل بإتيان أوامره واجتناب نواهيه حتى يفوز برضوانه جل جلاله،ومن وقع في خطأ ما كالتدخين،فعليه أن يبادر إلى التوبة،فباب التوبة مفتوح على العبد ما لم يغرغر وما لم تشرق الشمس من مغربها وخير الخطائين التوابون.
وإرجاع سبب الإدمان على التدخين إلى القلق وصعوبة ظروف المعيشة خطأ آخر،فالمؤمن متوكل على الله في كل حين وعلى كل حال متخذ الأسباب المشروعة من أجل الحصول على الرزق الحلال ولوكان قليلا،راض بقدر الله سبحانه وتعالى،غير ساخط باللجوء إلى التدخين مثلا.
فلتعقد العزم أيها المدخن على الإقلاع عن الدخان طاعة لله عز وجل ولما ذكرنا من أضراره التي تتعداك إلى غيرك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا ضرر ولا ضرار".











رد مع اقتباس
قديم 2013-01-26, 15:49   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س: امرأة مات ولدها في حادث مرور، وهي الآن مصابة بأزمة نفسية حادة، فماذا يقال لها كي تصبر؟
ج: يقال لها ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنا لا نقدر عليك في مجلس، فواعدنا يوما نسألك فيه،فقال:"موعدكن بيت فلان فجاءهن بذلك الموعد،وكان فيما حدّ ثهن،ما منكن امرأة يموت لها ثلاث من الولد فتحتسبهم إلا دخلت الجنّة،فقالت امرأة :واثنان،قال واثنان" رواه مسلم.





س: ماحكم حل السحر،سواء كان بالرقية الشرعية أو بسحر مثله؟
ج: السحر كبيرة من الكبائر الموبقات المهلكات لصاحبها،لما فيه من إشراك بالله سبحانه وتعالى،وادعاء لعلم الغيب،واحتيال على الخلق،وإثارة للفتنة والعداوة حتى بين الزوج وزوجته،وغير ذلك من علل تحريم السحر والشعوذة،حتى انه جاء في الحديث:"حد الساحر ضربة بالسيف" وقد وصفها الله في كتابه بأنه كفر،قال سبحانه وتعالى:" وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ"سورة البقرة:102.
وحل السحر يكون بالرقية الشرعية المتمثّلة في الآيات القرآنية والأذكار الشرعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،ولا يجوز حلّ السحر لأنه سحر منه،وقد جاء في الحديث:"من أتى عرّافا أو كاهنا وصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"،وروى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أتى عرّافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما أو أربعين ليلة".
فعلى المؤمن أن يستعين بالله وأن يتوكّل عليه وأن يتحصّن بما ورد من الأدعية والأذكار حتى لا يضرّه سحر ساحر ولا مكر ماكر.












رد مع اقتباس
قديم 2013-01-27, 20:22   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س: شخص معاق، يسأل عن نظر الشارع إلى إعاقته، وعن جزائه في الآخرة وقد حرم من نعم كثيرة؟
ج:إن الإسلام دين الله الذي ارتضاه لعباده، قال تعالى:" إنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ"سورة آل عمران:19، وقال تعالى:"ومَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"سورة آل عمران:85.وهو دين يمتاز بالعدل والرحمة، صفتي رب العالمين ويمتاز بالسير والتيسير وهو ما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم قدوتنا وأسوتنا.
والديانة بدين الإسلام من أعظم نعم الله على عباده التي لا تعد ولا تحصى، قال تعالى:"وإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ" سورة النحل:18.
وكذاك نعمة العقل والإدراك، ونعمة السمع والبصر ونعمة الصحة، وغيرها من النعم.
والإعاقة ابتلاء من الله سبحانه وتعالى يبتلي بها من يشاء من عباده،وقد يصاب الشخص بها حركيا،أو عقليا أو عضويا بصمم أو بكم أو عمي،وعلى المؤمن أن يصبر على البلاء،وأن يرضى بقدر الله خيره وشره،قال تعالى:" وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"سورة البقرة 155/156.
وقالت أم سلمة رضي الله عنها:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول:إنا لله وإنا إليه راجعون،اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها،إلا أجره الله تعالى في مصيبته،وأخلف له خيرا منها".قالت فلما توفى أبو سلمة،قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله خيرا منه:رسول الله صلى الله عليه وسلم"(1).قال ابن القيم رحمه الله في صبر المبتلى والمصاب:"أن يعلم أن الله يربي عبده على السراء والضراء،والنعمة والبلاء،فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال،وأما عبد السراء والعافية يعبد الله على حرف فان أصابه خير اطمأن به،وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه فليس من عبيده الذي اختارهم لعبوديته".
فالله تعالى يجازي الصابرين أجرهم بغير حساب، للأدلة السابقة، ولقوله صلى الله عليه وسلم من صبر على فقد بصره:إن الله تعالى قال:"إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوّضته منهما الجنّة"(2).
وإننا عندما نتعامل مع المعاق فيجب أن تكون قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم:" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"سورة الأحزاب:21.
فقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بالتخفيف عند إمامة المسلمين حتى لا يحرم العاجز والمعاق من فضل الصلاة مع جماعة المسلمين،وقد رخص للمريض والعاجز في أداء سائر العبادات كالصوم والحج حتى يؤدوها على وجه يستحقون عليه كامل الأجر بإذن الله كالصحيح والمستطيع.
فعن ابن مسعود رضي الله عنه:أن رجلا قال: والله يا رسول الله،إنني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا،فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبا منه يومئذ،ثم قال:"أيها النّاس إن منكم منفرّين،فأيكم من صلى بالنّاس فليتجوّز،فإن فيهم الضعيف والكبير والضعيف والمريض،وذا الحاجة،وفي رواية للبخاري:"فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة" 3).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أمّ أحدكم فليخفف،فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض وإذا صلى وحده فليصل كيف شاء"(4).
وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"أم قومك"قال:قلت"يا رسول الله،إني أجد في نفسي شيئا،قال أدنه،فأجلسني بين يديه،ثم وضع كفه في صدره بين ثديي،ثم قال:تحوّل،فوضعها في ظهري بين كتفي،ثم قال:أم قومك فمن أم قوما فليخفف،فإن فيهم الضعيف،وإن فيهم ذا الحاجة،فإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء"،وفي رواية"إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة"(5).
وقال أنس بن مالك"كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها" وفي لفظ" يوجز و يتم"(6).
وقال أنس أيضا:"ما صليت وراء إمام أخف صلاة ولا أتم من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن يفتن أمه"(7).
وهذه الرسالة نوجهها لجميع أئمتنا الأفاضل حتى يقتدوا بسيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى فيه:" قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءوف رَّحِيمٌ"سورة التوبة:128.
فعلى إخواننا المعاقين أو المرضى أن يصبروا وأن يرضوا بالقدر رجاء ما عند الله من جزاء حسن وأجر وثواب جزيل،وقد سمعنا عن بعض المعاقين الذين أنجزوا أعمالا عظيمة يعجز عن القيام بها من رزقوا نعمة الصحة ولكن حرموا نعمة الهداية والعمل،وذلك بفضل إيمانهم القوي... فالأعمى حقا هو من عمي قلبه وعميت بصيرته عن رؤية الحق وعن نور الهداية وليس من عميت عيناه، قال تعالى:" فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"سورة الحج:46.





(1):أخرجه مسلم(918).
(2):رواه البخاري(5653).
(3): أخرجه البخاري(90) ومسلم(469).
(4):أخرجه البخاري(703) ومسلم(467).
(5): رواه مسلم(468).
(6):أخرجه البخاري(706) ومسلم(469).
(7): أخرجه البخاري ومسلم.












رد مع اقتباس
قديم 2013-01-28, 15:14   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
issam-barcalona
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-29, 20:49   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س:شخص مريض جدا، يريد توجيها شرعيا يناسب حالته؟
ج: على المريض أن يرضى بقضاء الله ويصبر على قدره، قال صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير،وليس ذلك لأحد إلا المؤمن،إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"(1) وقال صلى الله عليه وسلم:"لا يموتن أحدكم بين الخوف والرجاء،يخاف عقاب الله على ذنوبه،ويرجو رحمة ربه*لحديث ابن أنس:"أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو بالموت،فقال:"كيف تجدك؟قال رسول الله إني أرجو الله،وإنّي أخاف ذنوبي،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يجتمعا في قلب عبد في مثل هذا الوطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف"(2).
ومهما اشتد به المرض فلا يجوز له أن يتمنى الموت لحديث أم الفضل رضي الله عنها وفيه:"لا تتمنى الموت"(3).
وإذا كان عليه حقوق فليؤدها إلى أصحابها،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أتدرون من المفلس؟قالوا:المفلس فينا من لا دراهم له ولا متاع،فقال:إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة،ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وضرب هذا،فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته،فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النّار"(4).وقال صلى الله عليه وسلم:"الدّين دينان،فمن مات وهو ينوي قضاءه،فأنا وليه،ومن مات وهو لا ينوي قضاءه فذاك الذي يؤخذ من حسناته،ليس يومئذ دينار ولا درهم"(5).ويجوز له أن يوصي له بالثلث من ماله لأقاربه الذين لا يرثون منه لقوله صلى الله عليه وسلم"لا وصية لوارث"(6).
ويحرم الإضرار في الوصية،كأن يوصي بحرمان بعض الورثة من حقهم من الإرث أو يفضل بعضهم على بعض فيه لقوله تعالى:" بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ"سورة النساء:12ولقوله صلى الله عليه وسلم:" لا ضرر ولا ضرار من ضارّ ضارّه الله،ومن شاقّ شاقّه الله"(7).
وله أن يوصي بأن يجهز ويدفن على السنّة،كما قال النووي:" ويستحب له استحبابا مؤكدا أن يوصيهم باجتناب ما جرت العادة به من البدع في الجنائز،ويؤكد العهد بذلك".
كمن علم من عادة قومه النياحة وطبخ الطعام في اليوم الثالث بعد دفنه وفي اليوم الأربعين بعد دفنه،فيجب عليه أن يوصي باجتناب هذه الأمور عند موته.قال صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من لطم الخدود،وشق الجيوب،ودعا بدعوة الجاهلية"(8).



(1):رواه مسلم(2999).
(*):لم أجده بهذا اللفظ وجاء بغير هذا اللفظ
(2):رواه الترمذي(1/183_184) وحسنّه وابن ماجة (4261) وهو صحيح كما في "الصحيحة"(1051).
(3): أخرجه أحمد (26874)والطبراني(25/44) وإسناده ضعيف لجهل هند بنت الحارث-وهي الخثعمية كما ذكر الحافظ المزي وابن حجر في "تهذيبهما"تمييزا وقد صحّ بلفظ آخر.
(4):رواه مسلم (2581).
(5):رواه الطبراني عن ابن عمر وهو صحيح كما في"الصحيح الجامع"(3418) وأحكام الجنائز(5).
(6):أخرجه النسائي(2/168) والترمذي والدرامي(2/419) وابن ماجة(2712) وهو صحيح كما في "الإرواء" (6/88).
(7):أخرجه الدار قطني (522) دون الزيادة"من ضار ضاره الله..."والحاكم(2/57/58) وهو صحيح أنظر"الإرواء"(3/410).
(8): رواه البخاري(1294) ومسلم(103).










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, الشيخ, فتاوى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc