تنبيه الغفلان لوجه الشبه بين الشيعة والاخوان
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونتستعينه ونستهديه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الأخيار الأبرار . أما بعد
قال الله تعالى في سورة البقرة ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافى قلبه وهو ألد الخصام (204) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد (205) وإذا قيل له أتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (206) ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد (207) ياأيها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين (208) فإن زللتم من بعد ماجاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم (209) ) .
لقد شاء الله أن أجلس مع أحد الأشخاص الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين , ودار بيننا حوار حول مسائل عقدية وفقهية ,لاحظت إنه يفهم هذه المسائل بمفهوم خاطئ لايجوز لأحد في مثل ثقافته وتعلمه أن يكون هذا مفهومه (( الذي يخالف الفطرة )), ولانى حديث عهد بالالتزام وقلة علمي بهذه الأمور التي لا أحب أن أجادل فيها دون علم , قصرت الحوار حتى أحصل من العلم ماأقدر أن أجادل به في مثل هذه الحوارات , ولكن بعدها بفترة كان هناك برنامج على قناة صفا الفضائية اسمه ( كلمة سواء ) , على مدار شهر رمضان المبارك , وكان البرنامج عبارة عن مناظرة بين الشيخ عدنان عرعور وبين أحد الأشخاص المفترض أنه من علماء الشيعة في مناظرة علنية على الهواء مباشرة , مع مداخلات من علماء الشيعة في جميع أنحاء العالم أو من يرى في نفسه القدرة على الرد على أسئلة الشيخ عدنان العرعور , والشاهد من هذه القصة التي أحكيها أنني وجدت التشابه الغريب بين علماء الشيعة وإسلوبهم في المراوغة واللف والدوران وإلقاء الشبهات حتى يخرج المحاور من صلب الموضوع إلى الفروع التي لا تفيد , وبين الجدال الذي دار بيني وبين احد الإخوان المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين , نفس الأسلوب , إذا رأى أن الحق بين يلقى بالشبهات وزلات العلماء , فإذا قلت الله قال كذا وكذا والرسول قال في الحديث الصحيح كذا وكذا , يقول العالم الفلاني قال كذا وكذا , ومن هنا وجدت الشبه الكبير أو القاسم المشترك في الحوار بين الشيعة وجماعة الإخوان المسلمين , ألا وهو اختلاط العقيدة بالفلسفة , وذلك لاعتقاد جماعة الأخوان المسلمين أن العقيدة الصحيحة هي العقيدة الماتريدية والاشعرية , فأئمتهم في الاعتقاد : أبى الحسن الاشعرى , وأبى منصور الماتريدى ولا يرون أن أهل الحديث هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة , وهو نفس العقيدة للشيعة مع اختلاف المذهب ,فهم يأخذون بعقائد المعتزلة والمتكلمين , ولكن يشتركون في الحقد والحنق لأهل الحديث , وفى البيعة والامامه , يصر الإخوان المسلمين على جعل البيعة للمرشد العام بمنزلة البيعة لخليفة المسلمين ,قال سعيد حوي : إن جماعة بعد سيرها الطويل , وتحملها الكثير , أصبحت تاريخيا هي وحدها صاحبة الحق في الامامه , وما هذا إلا ثمرة تربية حسن البنا لجماعته , فقسم البيعة عند الإخوان المسلمين : ( أعاهد الله العلى العظيم على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين , والجهاد في سبيلها , والقيام بشرائط عضويتها , والثقة التامة بقادتها , والسمع والطاعة في المنشط والمكره , وأقسم بالله العظيم على ذلك , وأبايع عليه , والله على ماأقول وكيل ), والشروط المذكورة في هذه البيعة لاتعطى إلا لأمير المؤمنين وإمام جماعتهم , كذلك الشيعة فإن الامامه ركن من أركان الإسلام , ولا يكون المسلم مؤمنا حتى يؤمن بولاية الفقيه ,
المغالاة: فالشيعة بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه ،والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبيئية ، وبعضهم قالوا بأن جبريل عليه السلام قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بدلاً من أن ينزل على علي لأن علياً يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما يشبه الغرابُ الغرابَ ولذلك سموا بالغرابية.والمغالاه أيضا عند الاخوان المسلمين على نفس النهج ومعى أدلة من كتبهم :
يقول كامل شافعي- وهو أحد الرعيل الأول للإخوان عندما كان يقبّل يد الأستاذ حسن البنا رحمه الله يقول (لقد كنت أُقبل يديه وأشعر حين تقبيلها أنني أعبد الله!) . المصدر كتاب حسن البنا بأقلام تلاميذه ومعاصريه لجابر رزق ص 156 لاتعليق
قال أ / عمرالتلمساني المرشد الثالث [في وصف مقتل حسن البنا]: (وكف القلب المعلق بالعرش عن النبض في هذه الحياة لينبض في مقعد صدق عند مليك مقتدر) .المصدر السابق ( ص 44 ) تعليق : لما قالت زوجة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون بعد دفنه والله لقد أكرمه الله ، قال النبي لا تقولي هذا إني والله وأنا رسول الله ما أدري ما يفعل الله بي ولا بكم
وقال صالح عشماوى
( قد كنت أوثرُ أن تقول رثائي يا منصف الموتَي من الأحياءِ)
ثم قال: (رحم الله حسن البنا فقد كان فلتةً من فلتات الطبيعة قلما يجود الزمان بمثله وهو لم يمت بل حيٌ عند ربه يرزق) .المصدر السابق ( ص 60 ) تعليق : من الذي خلق حسن البنا الله أم الطبيعة ؟
وقال مصطفى السباعي – : – [في وصف حسن البنا]:
( فما هو إلا النور المرسل من السماء؛ ليكشف عن أهل الخلود ظلماتهم، ثم يظل في السماء دائماً وأبداً، ولن يختلط بتراب الأرض؛ إلا كما تقع أشعة الشمس على أعلى القصور وأدناها) .المصدر السابق ( ص 104 ) تعليق : هذه الأوصاف ليست من أوصاف البشر فضلا عن الأنبياء فماذا يقصد ، عفا الله عنه
وقال أيضا أ/ عمر التلمساني ( كنت بين يدي الأستاذ حسن البنا كما يكون الميت بين يدي مغسله)
ولا حول ولا قوة الا بالله
منقول للأمانة العلمية