شبهات حول الإخوان المسلمين وردود - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شبهات حول الإخوان المسلمين وردود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-20, 16:41   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم...
مالذي تريده بقولك ؟؟؟
الألباني رحمه الله يناقض نفسه قولا ؟؟؟؟
لا..أخي بارك الله فيك..لا أريد استزادة..ومجمل القول..ومن خلال ما ادرجته أتذكر وكأني نسيت أن الباني رحمه الله ماهو سوى بشر ..يقول مايراه الحق..ثم يقول غيره ومايراه الحق أيضا...وكل يُؤخذ بقوله ويرد الا قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
أنظر معي..الى التسمية التي تحمل في مضمونها مدلولا لايخفى عن عاقل..حركة..وتعني العمل وطرد الرتابة تعني التغيير..هل أدركت أخي الكريم أن كل من يعمل يتعرض لأن يُخطئ ..؟؟؟
لاأرى حركة استطاعت أن تحول التوجه العقدي للمسلمين من المجالس المغلقة على من قبيل..سؤال وجواب الى اعتبار ديننا الإسلامي نهجا وحيدا في حياة المسلمين..
أعتقد لولا العراقيل والعقبات التي وُضعت في طريقها من طرف أعداء الخارج والداخل ..لكان وضع المسلمين اليوم أفضل حالا مما هو عليه بكثيربل لم لا منافسا متحديا لحضارة الغرب..
أنسيت ذلك حينما كان قوله-واحد- لهم... وتذكرت أنه بشر يصيب و يخطئ حينما وجدت أقوالا-عدة- عليهم؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-11-24, 14:55   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

ليس عيبا ان يفتي الالباني ثم يتراجع عن فتواه فهو بشر يخطيء ويصيب ومأجور ان شاء الله تعالي










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-20, 16:57   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

يتبع

للاطلاع









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-25, 17:55   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخوان والعمل السياسي



يري بعض المتحاملين على الإخوان المسلمين أنهم جماعة سياسية لأنهم يخلطون الدين بالسياسة ، ويشتغلون بها وهذا خطأ بين ، لأن المتحدث بمثل هذا لا يعرف السياسة ولا يفقه الإسلام بشموله ، ولا يعرف العلاقة بينهما ، والحقيقة أن هذا الجهل بالإسلام قد استشري في الأمة زمن الضعف حتى أنك تجد أن الشيخ البنا-رحمه الله - يعبر عن هذه الفترة المحزنه أصدق تعبير فيقول : قلما تجد إنسانا يتحدث إليك عن الإسلام والسياسة إلا وجدته يفصل بينهما ، ويضع كل واحد من المعنيين في جانب ، فهما عند الناس لا يلتقيان ولا يجتمعان ، ومن هنا سميت هذه جمعية إسلامية لا سياسية ، وذلك اجتماع ديني لا سياسة فيه، ورأيت في صدر قوانين الجمعيات الإسلامية ومنهجها "لا تتعرض الجمعية للشؤون السياسية" .
ويحسن بنا لبيان هذا الجهل أن نعرف السياسة سواء عند الغربيين أو الإسلاميين حتى نعرف إن كان الإسلام يهتم بالسياسة أم لا ، أو هو السياسة . نفسها وليس شيئا آخر، ونبدأ بتعريف الغربيين للسياسة من عهد أرسطو إلى اليوم .
فالسياسة عند فلاسفة الجونان -أرسطو خاصة - هي كل ما من شأنه أن يحقق الحياة الخيرة في المجتمع ، فهي تستوعب كافة الشؤون السائدة في المجتمع ، وهذا التحديد يعتبر السياسة فرعا عن الأخلاق ، ولعل المعني اللغوي عند العرب لهذا المصطلح يتشابه مع التحديد الأوسطي له من حيث الاتصال بالأخلاق ، ومن حيث الشمول ، فأصل كلمة "سياسة" جاء من السوس ، وهي تعني الرئاسة ، وعندما نقول : ساس الأمر ، نعني : أنه قام به ، وشرط السياسة أن يقوم بالأمر "بما يصلحه " أي أمر الجماعة أو مجموع الناس.
أما السياسة عند الإسلاميين فقد عبر عنها ابن عقيل الحنبلي حيث قال : السياسة هي ما يكون الناس معه أقرب إلي الصلاح والفلاح وأبعد عن الفساد في أمورهم الدنيوية ، وان لم يضعه رسول أو نزل به وحي
وقد عرف رفاعة الطهطاوي السياسة بقوله:
"هي فن الإدارة أو تدبير المملكة ونحو ذلك " ، ثم قال والبحث في هذا العلم ودوران الألسن فيه والتحدث به والمنادمة عليه في المجالس والمحافل والخوض فيه كل ذلك يسمى "سياسة"
وعرفها مالك بن نبي بقوله:
"هي العمل المنظم الفعال الذي تقوم به الأمة ككل - الدولة والجماعات - المتفق مع عقيدة جمهورها لتحقيق التجانس والتعاون بين الدولة والفرد على الصعيد الاجتماعي والثقافي لتكون السياسة مؤثرا حقيقيا في واقع الوطن"
ويقول الدكتور زكي نجيب محمود :
" هذه اللفظة تعني تحقيق المصالح المشتركة بين الناس في مجتمع معين ، وأن هذا الصالح المشترك لهو حاصل جميع المنافع التي تنتفع بها مجموعة الأفراد كل في مجاله "
وعلى هذا فالسياسة الشرعية كما يقول الفقهاء هي : تدبير الشؤون العامة للدولة ا لإسلامية بما يكفل تحقيق المصالح ودفع المضار بما لا يتعدي حدود الشريعة وأصولها الكلية لي وإن لم يسبق إلي القول به الأئمة المجتهدون .


<H3>مفهوم السياسة عند الإخوان المسلمين</H3>بعد هذا العرض لمعني السياسة ننظر إلى فهم الإخوان المسلمين لها ونأخذ هذا الفهم من عرض الشيخ حسن البنا- المرشد الأول لجماعة الإخوان المسلمين - لمفهوم السياسة عند حديثة عن علاقة الإسلام بالسياسة ، وموقف المسلم منها ، يقول رحمه الله : "السياسة هي : النظر في شئون الأمة الداخلية والخارجية ولها جانبين : الداخلي ، وتعني السياسة - عندئذ - : (تنظيم أمر الحكومة وبيان مهماتها ، وتفصيل واجباتها وحقوقها ، ومراقبة الحاكمين ، والإشراف عليهم ليطاعوا إذا أحسنوا ، وينقدوا إذا أساءوا)

والجانب الخارجي وتعني السياسة حينئذ (المحافظة على استقلال الأمة وحريتها ، والسير بها إلى الأهداف التي تحتل بها مكانتها بين الأم ، وتخليصها من استبداد غيرها بها وتدخله في شئونها) 00 الخ

ويربط البنا بوضوح بين العقيدة والعمل السياسي بقوله : (إن المسلم لن يتم إسلامه إلا إذا كان سياسيا : بعيد النظر في شؤون أمته ، مهتما بها ، فالمسلم مطالب بحكم إسلامه أن يعني بكل شؤون أمته ، ويقول : (إننا سياسيون بمعني أننا نهتم بشئون أمتنا وأننا نعمل لاستكمال الحرية . . الخ )
فالسياسة عند الإخوان هي التفكير في شئون الأمة الداخلية والخارجية ، والاهتمام بها والعمل على إصلاح كافة جوانبها ، وهي ترتبط بالعقيدة والأخلاق ، وتهدف إلى التغيير .
ويجعل البنا السياسة مسألة تخص كل مسلم لأن أمور أمته في مقدمة أولوياته ، ولأنه مفروض أن يعمل جاهدا لإصلاحها وعزتها وتقدمها .
والمقابلة بين تعريف ابن نبي وتعريف زكي نجيب محمود وتعريف الإخوان تظهر تقاربا بينها جميعا ، فهي عند الأول العمل المغير للإطار الثقافي ، وعند الثاني العمل المغير للأوضاع الاجتماعية نحو الأفضل والخير ، وعند الإخوان التفكير ، والاهتمام والعمل المصلح لشئون ا لأمة كلها داخلها وخارجها ، والإصلاح تغيير بالضرورة وعلى الرغم من أن مؤسس الجماعة الإمام حسن البنا -رحمه الله - قد وضح ذلك كما قدمنا بأسلوب لا لبس فيه إلا أن البعض ما زال لا يريد أن يقرأ، أو لا يريد أن يفهم ، أن الإسلام ما جاء بقرآنه وسنته وسيرة سلفه الصالح إلا ليصلح حياة الناس وأعمالهم ويقود الأمة ويحكمها ، وقد
أكد الإمام البنا -رحمه الله - على أن مرجعية الجماعة هي الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح في الدعوة إلى إصلاح حال الناس والأمة بتعاليم وأحكام وهدي الإسلام دون النظر إلى الألفاظ والمسميات وهو بهذا يبين جهل أصحاب هذه الشبهات فيقول -رحمه الله -:
نحن والسياسة:
وقول قوم : إن الإخوان المسلمين قوم سياسيون ودعوتهم دعوة سياسية ، ولهم من وراء ذلك مآرب أخرى ، ولا ندري إلى متى تتقارض أمتنا التهم وتتبادل الظنون وتتنابذ بالألقاب ، وتترك يقينا يؤيده الواقع في سبيل ظن توجيه الشكوك ؟
( أ يا قومنا : إننا نناديكم والقران في يميننا والسنة في شمالنا ، وعمل السلف الصالح من أبناء هذه الأمة قدوتنا ، وندعوكم إلى الإسلام وتعاليم الإسلام وأحكام الإسلام وهدئ الإسلام ، فإن كان هذا من السياسة عندكم فهذه سياستنا وان كان من يدعوكم إلى هذه المبادئ سياسيا فنحن أعرق الناس والحمد لله في السياسة ، وان شئتم أن تسموا ذلك سياسة فقولوا ما شئتم فلن تضرنا الأسماء متى وضحت المسميات وانكشفت الغايات )
يا قومنا : أ لا تحجبكم الألفاظ عن الحقائق ، ولا الأسماء عن الغايات ، ولا الأعراض عن الجواهر ، وان للإسلام لسياسة في طيها سعادة الدنيا وصلاح الآخرة ؟ وتلك هي سياستنا لا نبغي بها بديلا فسوسوا بها أنفسكم ، واحملوا عليها غيركم تظفروا بالعزة الأخروية ، ولتعلمن نبأه بعد حين ).

والواقع أن غير المسلمين حينما جهلوا هذا الاسلام ، أو حينما أعياهم أمره وثباته في نفوس أتباعه ، ورسوخه في قلوب المؤمنين به ، واستعداد كل مسلم لتفديته بالنفس والمال ، لم يحاولوا أن يجرحوا في نفوس المسلمين اسم الاسلام ولا مظاهره وشكلياته ، ولكنهم حاولوا أن يحصروا معناه في دائرة ضيقة تذهب بكل ما فيه من نواح قوية عملية ، وان تركت للمسلمين بعد ذلك قشورا من الألقاب والأشكال والمظهريات لا تسمن ولا تغني من جوع . . فأفهموا المسلمين أن الاسلام شيء والاجتماع شيء أخر، وأن الاسلام شيء والقانون شيء غيره ، وإن الاسلام شيء ومسائل الاقتصاد لا تتصل به ، وأن الاسلام شيء والثقافة العامة سواه ، وأن الاسلام شيء يجب أن يكون بعيدا عن السياسة .
فحدثوني بربكم أيها المسلمون إذا كان الاسلام شيئا غير السياسة وغير ا لاجتماع ، وغير ا لاقتصاد ، وغير الثقافة ، فما هو إذن ؟أهو هذه الركعات الخالية من القلب الحاضر ؟
أم هذه الألفاظ التي هي كما تقول رابعة العدوية : استغفار يحتاج إلى استغفار ، لهذا أيها المسلمون نزل القرآن نظاما كاملا محكما مفصلا " تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشري للمسلمين " (النحل : 89).
أيها المسلمون أعلنها بكل صراحة ووضوح وقوة ، أنا الاسلام شيء غير هذا المعني الذي أراد خصومه والأعداء من أبنائه أن يحصروه فيه ويقيدوه به ، وأن الاسلام عقيدة وعبادة ، ووطن وجنسية ، وسماحة وقوة ، وخلق ومادة ، وثقافة وقانون ، وأن المسلم مطالب بحكم إسلامه أن يعني بكل شؤون أمته ، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم .
وأعتقد أن أسلافنا - رضوان الله عليهم - ما فهموا الاسلام معني غير هذا ، فبه كانوا يحكمون ، وله كانوا يجاهدون ، وعلى قواعده كانوا يتعاملون ، وفي حدوده كانوا يسيرون في كل شأن من شؤون الحياة الدنيا العملية قبل شؤون الآخرة الروحية ، ورحم الله الخليفة الأول إذ يقول : " لو ضاع مني عقال بعير لوجدته في كتاب الله ". ،
إذن فغريب أمر هؤلاء ، ينكرون على المسلمين المشاركة في شؤون وطنهم ويعطون هذا الحق للشيوعي والعلماني و-البوذي وكل الملل ، ويطلقون يدهم في تدبير شؤون الأمة وتصريف أمورها ، في حين يمنعون على المسلمين القيام بهذا الأمر ، وهذا هو نفسه ما يريده أعداء الإسلام ؟.

بتصرف










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-15, 11:46   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

للرفع
للاستفادة ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-18, 16:22   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
اختاه انصحك ان الذي يريد تعلم الشبهة والحقيقة يتعلمها من منبعه اي علماء راسخين في العلم وليس من النسخ واللصق هذا هو طالب العلم
ولايهمه شخصية اي عالم لانه لا يأخذ سوى كتاب الله والسنة المحمدية وكل مالا يوافقهما يضرب عرض الحائط ..لذا العصبية لمذهب ولجماعة ليست في دين الله لان الحزبية هي من جعلت الامة تصاب هذا المصاب ..
ولكن كل واحد يقول أن علماءه راسخون في العلم
هناك مثلا من لايعترف بأبن بازوابن عثيمين وكل علماء السعودية لأنهم حرفيون
مامعنى الراسخ في العلم ؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 14:09   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
ولكن كل واحد يقول أن علماءه راسخون في العلم
هناك مثلا من لايعترف بأبن بازوابن عثيمين وكل علماء السعودية لأنهم حرفيون
مامعنى الراسخ في العلم ؟

من هم العلماء الراسخون في العلم ؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-20, 12:53   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

شبهة التفويض
والشبهة التالية التي وصم بها هؤلاء الشيخ البنا - رحمه الله - شبهة التفويض ويحسن بنا أن نعرف القارئ الكريم بمعنى التفويض .

التفويض لغة" هو جعل التصرف إلى المفوض ، قال صاحب القاموس التفويض في رد الأمر إلى المفوض وجعله الحاكم فيه ، ومنه قوله تعالى: "وأفوض أمري إلى الله" ،
وقال النووي : قال أهل اللغة ، فوض إليه الأمر أي وكله ورده إليه .
والاصطلاح الشرعي للتفويض : لا يخالف المعنى اللغوي . أصل الشبهة :
أولا: قول الشيخ البنا -رحمه الله -: ( ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض ( كيفية ) علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى ، أسلم وأولى بالاتباع حسما لمادة التأويل والتعطيل ). ونلاحظ أن الشيخ البنا -رحمه الله - لم يذكر كلمة ( الكيفية ) التي وضعناها بين القوسين اعتمادا على ما علم من أقواله السابقة في ذلك ، فاستغل بعض المنتسبين إلى العلم ذلك ، وقالوا : إن الشيخ -رحمه الله - : يفوض في المعنى وليس في الكيف ، وليس هذا هو مذهب السلف لأن الله تعالى لا يخاطبنا بما لا يعقل معناه ، وهم أي السلف يفوضون الكيف لا المعنى
والجواب عن ذلك :
أن المنهج العلمي يقتضي فهم العبارة ملتئمة مع سائر النصوص والأقوال دون أخذها مجتزأة .
فالعبارة جاءت منكرة وليست معرفة فهي لا تعني المذهب المذكور، ولكنها استعملت بمعناها اللغوي بمعنى عدم الخوض في كيفية الاستواء أو غيره من الصفات ، وترك ذلك إلى الله تعالى . فإذا أضيف إلى ذلك أن الرجل أكد ترجيحه لمذهب السلف ، وارتضاءه له ، واستشهاده بأقوالهم ، وأن هذه العبارة وردت في كلام غيره من الأعلام فإنه بمعين فهم مراده على هذا الوجه ، واليك بعضا من نصوصه في هذه المسألة لنصل إلى فهم النص المذكور .
1- ( قد علمت أن مذهب السلف في الآيات والأحاديث التي تتعلق بصفات الله تبارك وتعالى أن يمروها على ما جاءت عليه ويسكتوا عن تفسيرها وتأويلها ، وأن مذهب الخلف أن يؤولوها بما يتفق مع تنزيه الله تبارك وتعالى عن مشابهة خلقه ).
2 - عند احتجاجه بأقوال السلف ذكر منهم اللالكائي في ( أصول السنة ) ، ونقل عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة ونقل عن الخلال في ( كتاب السنة) نصوصا عن أحمد بن حنبل ، ثم نقل عن مالك بن أنس ، وذكر ( أبو بكر الأثرم ) ( وأبو عمرو الطلمنكي ) و ( أبو عبد الله بن بطة ) وغيرهم من الأئمة ألأثبات الذين ساروا على نهج السلف الصالح .
كما أشار إلى ذلك ابن تيمية. قال -رحمه الله - : ( وكلام السلف في هذا الباب موجود في كتب كثيرة مثل كتاب السنة للالكائي والإبانة لابن بطة ، والأصول لأبي عمرو الطلمنكي والسنة لأبي بكر بن الأثرم ، والسنة للخلال ، والسنة لأبي بكر ابن أبي عاصم ).
3- نقل عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون كلاما مختصرا لعقيدة السلف في الأسماء والصفات ، وقد ذكر هذا النص بتمامه ابن تيمية في الفتاوى.
4 - علق الإمام البنا على بعض آيات الأسماء والصفات وذكر معانيها مثل قدم الله تعالى وبقائه ، ومثل علمه سبحانه وتعالى وقيام الله تعالى بنفسه وكذلك بعض صفات الذات كالوجه والعين واليد والاستواء على العرش والعلو والقدم والفرح و غير هما .
5 - أنه صرح بمراد الكيفية تصريحا بينا في قوله : ( وإنما علم الله تبارك وتعالى علم لا يتناهى كماله ، ولا يعد علم المخلوقين شيئا إلى جانبه ، وكذلك الحياة ، وكذلك السمع . . فهذه كلها مدلولات الألفاظ فيها تختلف عن مدلولاتها في حق الخلق .
من حيث الكمال والكيفية اختلافا كليا لأنه تعالى لا يشبه أحدا من خلقه ، فتفطن لهذا المعنى فإنه دقيق . ولست مطالبا بمعرفة كنهها وانما حسبك أن تعلم آثارها في الكون ولوازمها في حقك.
6 - ارتضاؤه منهج السلف وتعويله عليه بقوله : ( فإن كنت ممن أسعده الله بطمأنينة الإيمان ، وأثلج صدره ببرد اليقين فلا تعدل به بديلا ، وجعله أسلم وأولى بالاتباع حسما لمادة التأويل والتعطيل فأين هذا من التفويض ؟ من مجموع هذه النصوص يتضح أن مراد الإمام البنا هو تفويض الكيفية لا المعنى. على أن العبارة التي اشتد فيها النكير وفسرنا مراده فيها قد جاءت في كلام الأئمة ممن هم على منهج السلف ا لصالح.
وإليك هذه الأقوال :
1 - نقل الخلال عن أحمد بن حنبل : ( نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى ، ولا نرد منها شيئا ، ونعلم أن ما جاء به الرسول لمج!لى حق إذا كان بأسانيد صحاح ) وهذا (تفويض بالكيف والمعنى) .
2 - جاء عن ابن رجب الحنبلي في فضل علم السلف على الخلف : والصواب ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها . . ولا يصح منهم خلاف ذلك البتة خصوصا الإمام أحمد ولا خوض في معانيها وهذا ( تفويض في المعنى) .
3-كذلك ما جاء عن ابن قدامة في لمعة الاعتقاد حين عرض لمسألة الصفات ، وتلقيها بالتسليم والقبول أشار إلى ترك التعرض إلى معناها ، ورد علمها إلى قائلها. وهذا ( تفويض في المعنى) .
4 - قال أبو العباس بن سريج : ذكره صاحب معارج القبول من طبقه أبى جعفر الطبري إمام المفسرين وإسحاق بن خزيمة فقال :
( قد صح عن جميع أهل الديانة والسنة إلى زماننا أن جميع الآي والأخبار الصادقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب على المسلمين الإيمان بكل واحد منها كما ورد ، وأن السؤال عن معانيها بدعة . والجواب كفر وزندقة ) وهذا ( تفويض في المعنى ) .
5 - قول الإمام الشافعي : ( آمنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وأمنا برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله ) وهذا ( تفويض كامل في الكيف المعنى ).
6 - قال ابن المنير : (ولأهل الكلام في هذه الصفات كالعين والوجه واليد ثلاثة أقوال:
أحدهما: أنها صفات ذات أثبتها السمع ولا يهتدي إليها العقل .
الثاني : أن العين كناية عن صفة البصر ، واليد كناية عن صفة القدرة ، والوجه كناية عن صفة الوجود .
الثالث : إمرارها على ما جاءت مفوضا معناها إلى الله تعالى وهذا (تفويض في المعنى).
7- قال ابن تيمية : وأما ( السلف والأئمة ) فلم يدخلوا مع طائفة من الطوائف فيما ابتدعوه من نفي وإثبات بل اعتصموا بالكتاب والسنة ، ورأوا ذلك هو الموافق لصريح العقل فجعلوا كل لفظ جاء به الكتاب والسنة من أسمائه وصفاته حقا يجب الإيمان به ، وإن لم تعرف حقيقة معناه . وهذا ( تفويض في المعنى وهذا مخالف لرأيه الذي قال به بعدم ا لتفويض ) .
8 - وقال السيوطي في الإتقان ( فصل ) من المتشابه آيات الصفات ولابن اللبان فيها تصنيف مفرد نحو-الرحمن على العرش استوى -كل شيء هالك إلا وجهه - ويبقى وجه ربك - ولتصنع على عيني - يد الله فوق أيديهم – والسماوات مطلوبات بيمينه . وجمهور أهل السنة منهم السلف وأهل الحديث على الإيمان بها وتفويض معناها المراد منها إلى الله تعالى ، جـ 1 ص7 من الإتقان في علوم القرآن وهذا (تفويض في المعنى ) .
ولقد اختلف الحنابلة في موضوع الصفات : فمنهم من قال بالتفويض كأبي يعلى(المتوفى سنة 458هـ) ، وغيره ، ومنهم من قال بالتأويل والمجاز كأبي الفرج بن الجوزي (المتوفى 597ه ) ، ومنهم يرفضهما معا (التأويل والتفويض ) كابن تيمية (المتوفى 728 س ) ، وكل منهم يعتبر أن ما ذهب إليه هو رأي السلف ، فهل رأي الإسلام هو ما ذهب إليه أحد الحنابلة - فحسب –؟.
ولنا الآن أن نسأل هؤلاء المعترضين هل هناك خلاف بين ما قاله الإمام البنا وما قاله هؤلاء الأعلام من أئمة السلف رضوان الله عليهم أجمعين خصوصا أنه ألزم نفسه برأيهم وإذا قالوا : إنما أرادوا الكيف وليس المعنى ، قلنا لهم ولماذا لم تحملوا كلام الإمام البنا الذي قال بقولهم على نفس المحمل رغم أن كلام الأئمة صريح في المعنى وليس في الكيف كما أوردنا وبيناه سابقا .
ومما يلاحظ في هذه الأقوال أن لابن تيمية -رحمه الله -رأيين في هذه المسألة : رأي يذم وينكر التفويض بالمعنى ، ورأي قد ذكرناه آنفا يفوض فيه بالمعنى (انظر رقم 7 ) ، كما يلاحظ أن الرأي الذي قال فيه بعدم تفويض المعنى قد خالف فيه كثير من الأئمة منهم إمام مذهبه ( الإمام أحمد بن حنبل ) .
ولنا أن نسأل هؤلاء : إذا كان في المسألة أكثر من رأي لأهل العلم المعتبرين ، فهل يجوز الإنكار فيها كما هو معروف في فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمور المختلف فيها بين العلماء؟ ! .
الإجماع على أنه لا يجوز الإنكار في الأمور المختلف فيها بين الأئمة ، وإنما يكون هناك الإرشاد بالدليل بين العلماء بعضهم مع بعض فقط .









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-01, 18:12   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
مساعد100/300
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا اخي










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-01, 18:17   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
مساعد100/300
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا اخي










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-08, 13:20   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
باحث جامعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية باحث جامعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله ينورك نورتنا يا أختنا النيلية.......ولا عجب فمن جهل شيئا عاداه؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-08, 13:57   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
سفيان الحسن1
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان الحسن1
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اولا الخلل الموجود في منهج من يرد على الاخوان

في عقيدتهم حول الخروج على الحاكم وحرمة سبه وشتمه

الاخوان اليوم هم ولاة الامور في مصر وليبيا وتونس

والمغرب

سؤال هل تغير منهجكم اليوم الامس كان الكلام والرد على الحاكم الفاجر محرما

وخروج عليه

اليوم يجوز الكلام وسب وشتم والدر على حاكم اسلامي وان كنا نعتقد ان الاخوان لهم طامات في منهجهم لكنهم اخوان في الدين والعقيدة

الاخوان مثلهم مثل كل الجماعات فيهم الصواب وفيهم دون ذالك

جماعة الاخوان اليوم وكل اسلامي مصر الشرفاء في خطر ومصاب

هل من الايمان ان نتكلم عنهم هل من الرجولة ان نتحامل عليهم

والله لا اظن ان رجلا فيه نخوة من ايمان يفرح لحزن اخيه
وهذا منهجنا نا ننصح الاخوان ونرد عليهم

حبا فيهم ونبين للناس بعض زلاتهم وخطر الانتساب اليهم

اليوم دمائنا واحدة وارحنا واحدة اللهم انصر الحق على الباطل

مني قف اليوم ضد الاخوان هو مع العلمانيين

ومن يقف مع الاخوان اليوم فهو ضد العلمانيين

حقن الله دماء اهل مصر وجعل كيد الاعداء في نحورهم

يارب









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-08, 16:47   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من الفقير إلى الله تعالى إلى النيلية و من وافقها وصلكم الله بحبل التقوى والإيمان

بارك الله فيك أيتها النيلية لقد بان عواركم وبعدكم عن الإيمان*تعلمه*


*الإمام أبو حنيفة أول من كتب في العقائد و سماه الفقه الأكبر.
*إقرئي كتاب ابن القيم مدارج السالكين بين إياك نعبد و إياك نستعين. * وأثقل شيء في الميزان هي كلمة التوحيد العقيدة.
*والسلف كانوا يسمونها بأصول الديانة و كتبوا فيها كتابات كثيرة جدا.
و بالجملة نصوص الكتاب والسنة كلها ضد ما سودتيه.

*مقالك لم أقرئه كله و لن أرد على كل ما قرأت.

عنوان المقال الإخوان ينشرون العقيدة:

*يقول حسن البنا مؤسس الجماعة كما في المذكرات و مذكرات أصحابه: كنا نذهب إلى دسوقي.... والبدوي الموالد و المواسم و كيف كان يشاهد رقص الصوفية و كان من أتباع الطريقة الحصافية.

و قول قائلكم أنا الهوى و أبو الهوى و أخوه و الذي يجمع الجمعة*الظهر* مع العصر داخل السينما لمشاهدة الفيلم و الذي يتعلم الرقص و الموسيقي في لندن .

أتمى أن تقولي بأنه كذب لأنني أملك الكتب المصورة.

قلت غفر الله لك: والقرآن يتحدث عن المؤمنين وليس عن الإيمان أي يتحدث عن الشق الفعلي العملي .
سبحان الله هذا من أبين كذب على الشرع المطهر.
قال شيخ الإسلام فيما معناه : أن القرآن تناول ثلاثة محاور:
1-الأحكام و العبادات.
2-ما يتعلق بأسماء الله و صفاته
3-اليوم الآخر.

و هذا تعليل شيخ الإسلام ابن تيمية لأجر قراءة سورة الإخلاص *قل هو الله أحد* الوارد في الحديث من كون قرائتها ثلاث مرات فإنها بأجر قراءة القرءان كله و بما أن سورة الإخلاص صفة الرحمن كما في الحديث المشهور و هي تشمل ثلث المواضيع التي تناولها القرآن و بالتالي تكرارها ثلاث مرات و كأنك قرئت القرآن كله.

قال ابن القيم في الكافية الشافية للإنتصار للفرقة الناجية:

والعلم أقسام ثلاث مالها من رابعٍ والحق ذو تبيانِ
علمٌ بأوصاف الإله وفعله وكذلك الأسماء للرحمنِ
والأمر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني

بارك الله فيك و لأن الحق قديم من قال بهذه المقولة من العلماء قبل
1928 .
و لماذا تحصرون الحق إلا في الجماعة أليس الحق قديم ؟


نفرض جزافا أن قولك صحيح:
بارك الله فيك عندما يتحدث القرآن عن الش
ق العملي أي أعمال المؤمنين.
و هل أعمال المؤمنين ليست من الإيمان؟
و كيف نسميهم بالمؤمنين إلا لما إتصفوا بالإيمان؟

هذه المقالة تبين فعلا ظلال الإخوان في أصول الديانة
لذلك جمعوا بين المتناقضات ترى الأشعرية مع الإعتزال و التكفير مع الإرجاء والتأويل مع التفويض مع النفي.
و في الأخير أسئل الله أن يوفقك للعلم النافع و العمل الصالح .

و الله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-08, 16:57   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة
الشبهة الأولى عدم تركيز الإخوان على العقيدة وعدم توضيحها للعوام
أولا : بيان الشبهة

من الناس من يتساءل : هل الإخوان سلفيو العقيدة أم لا؟ وهل هم على مذهب السلف أم الخلف في الأسماء والصفات ؟ ولماذا لا يعلِّمون الناسَ الأسماء والصفات؟ ولماذا لا يربُّون الأفراد على العقيدة ؟
ثانيا رد الإخوان على الشبهة
مقدمة :
شبهة عدم تركيز الإخوان على العقيدة وعدم توضيحها للعوام يطلقها السلفيون وأساس هذه الشبهة عندهم أنهم يقيسون الإخوان في منهج التربية ودعوة الناس إلى الله إلى منهجهم الخاص بهم في الدعوة والتربية ، والذي يستهدف إعداد علماء متخصصين في علم الكلام والعقائد والملل والنحل


وتقتصر دعوتهم إلى تربية الناس وإصلاحهم في جانب العقيدة والإيمان فقط أما الإخوان المسلمون فيربون إفرادهم تربية شاملة على كل مقومات الشخصية الإسلامية ويدعون الناس إلي شمولية الإسلام ، ومن ثم فإن مسلكهم في عرض العقيدة هو مسلك الأنبياء الذي عرضه القرآن الكريم ومنهجهم في ذلك منهج السلف الصالح وعدم محادثتهم العامة بعلم الكلام وأحاديث الصفات بالشكل والمنهج الذي يتعاطاه السلفيون الآن يقوم على سند صحيح

ورأيت في مقال ( هل الإخوان يربون على العقيدة؟ ) المنشور على الموقع الالكتروني الرسمي للإخوان المسلمون خير رد على هذه الشبهة فجعلته مرجعا ومن خلاله أعرض العناصر الآتية
. بيان مسلك الأنبياء في عرض العقيدة
إن الناظر في مسلك الأنبياء في تقديم العقيدة يرى أنه لم يكن تقديمًا نظريًا ولا تجريبيًّا ولا مصطلحيًّا، وإنَّما كان منهَجًا متحركًا باعِثًا لحياة أفضل، ينشدها كل ساعٍ للخير في مجتمعه؛ ولذلك كان التقديم لها يتصل بواقع المجتمع الذي يعيشونه. فالعقيدة إذن حين قدَّموها إنما قدموها ليعالجوا بها مشكلاتٍ كانت متأصِّلةً في زمانهم، ولم يقدموها على أنها علمٌ مجردٌ يجب أن يُحفظ، ومصطلحاتٌ يجِب أن تحدَّد، وينتهي الأمر بهذا العلم، فنوح- عليه السلام- قال لهم: ﴿ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُ هُ ( ؛ ليستقيم سلوكهم وتصورهم، ويعرفوا مصدر الخير لأنفسهم ولبلادهم.. وكذلك هود- عليه السلام- قالها: ﴿أَنِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ ؛ ليعالج بها قومًا غرتهم قوتهم المادية فطغَوا في البلاد، وأكثروا الفساد ﴿أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ* وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ* فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ﴾ . وكذلك صالح ولوط وشعيب وموسى- عليهم السلام- وكذلك كان منهج القرآن في عرض العقيدة والإيمان عرضًا غضًّا نقيًّا، بالعلم والعمل، والقرآن يتحدث عن المؤمنين وليس عن الإيمان أي يتحدث عن الشق الفعلي العملي وليس النظري

. سمات منهج دعوة الإخوان في عرض العقيدة
أ : اعتماد منهج القرآن والسنة المطهرة والسلف الصالح بعيدًا عن اصطلاحات الجَدلِيِّين والكلاميين :



يقول الإمام "البنا"- رحمه الله-: "لن ألجأ إلى المصطلحات الفنيَّة التي تواضع عليها العلماء المختصُّون بعلم الكلام ولا النظريات الفلسفية ولا الأساليب المتعلِّقة التي درج عليها المتكلمون، ولكن سألجأ إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما عرفناه من سيرة الصدر الأول"، ويري الاعتماد على طريقة القرآن والسنة في توصيل العقائد الدينية إلى النفوس واستيلائها على المشاعر والقلوب دون تعمق في الألفاظ أو تشعب في البحوث أو خوض في مصطلحات الفلاسفة والعقائد.

ب : الاهتمام ببيان أثر العقيدة على النفوس

فقد كان يرى ضرورة العناية ببيان آثار هذه العقيدة في النفوس؛ ليعلم القارئ أين نفسه من درجة استيلاء العقيدة الإسلامية عليه، فقد كانت العقائد عند أسلافنا عواطف مستقرة في القلب، ومشاعر مستولية على النفوس، فلمَّا أن صارت عندنا جدلاً وكلامًا ضعُف إيمان الأمة وتسرَّب إلى دينها الخللُ والوهَن العقائدي.

ج : اعتماد طريقَي المعرفة النقلية والعقلية

فالمعرفة النقلية مصدرُها الوحي بشقَّيه الكتاب والسنة، والمعرفة العقلية مصدرها الكون بشقيه الطبيعي والبشري، وِفق قاعدةِ "موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول"، و"درء تعارض العقل والنقل"، ويقول في الأصل التاسع عشر: "وقد يتناول كلٌّ من النظر الشرعي والعقل ما لا يدخل في دائرة الآخر، ولكنهما لن يختلفا في القطعي، فلن تصطدم حقيقةٌ علميةٌ صحيحةٌ بقاعدةٍ شرعيةٍ ثابتةٍ، ويُؤَوَّل الظنِّي منهما ليتفقَ مع القطعي فإن كانا ظنيَّين فالنظر الشرعي أولى بالإتباع حتى يثبُت العقليُّ أو ينهار"،

وهذا خلاصةُ ما انتهى إليه أهل التحقيق في هذه المسألة

د : أخذه بمبدأ الشمول

فالعقيدة منهج عضوي في إطار بناء متكامل لا تقبل التجزئة، فلا تنفصل العقيدة عن الحياة لتبقى مجردةً، بل هي منهج للحياة وأساسٌ للنظم، ولئن فُتِن الناس في بعض العهود بشركِ الأوثان والأموات، فإنَّ شرك الأحياء والأوضاع والنظم قد عظُم خطرُه واستطار شرُّه.


هـ : البُعد عن مداحض التكفير ومذلة التضليل


والأصل العشرون خاص بهذا، فأهل السنة والجماعة لا يكفِّرون أحدًا من المسلمين، وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتُبيَّن له المحجة، والكفر كفران: كفر يُخرج من الملة وهو الكفر الأكبر، وكفر أصغر لا يستوجب صاحبُه الخلودَ في النار، وهو كفر النعمة أو المعصية، كما أن هناك فرقًا بين القول الذي قد يكون كُفرًا وبين قائله، الذي لا يُحكم عليه بالكفر إلا بعد إقامة الحجة عليه وتعليمه وإزالة الشبهة عنه.. أبعد ذلك يكون الإخوانُ مقصرين في التربية على العقيدة؟



يتبع


يقول الإمام "البنا"- رحمه الله-: "لن ألجأ إلى المصطلحات الفنيَّة التي تواضع عليها العلماء المختصُّون بعلم الكلام ولا النظريات الفلسفية ولا الأساليب المتعلِّقة التي درج عليها المتكلمون، ولكن سألجأ إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما عرفناه من سيرة الصدر الأول"، ويري الاعتماد على طريقة القرآن والسنة في توصيل العقائد الدينية إلى النفوس واستيلائها على المشاعر والقلوب دون تعمق في الألفاظ أو تشعب في البحوث أو خوض في مصطلحات الفلاسفة والعقائد
هل فعلا الإخوان المسلمون هكذا منهجهم؟
-بعض رموزكم معتزلي جلد كالغزالي
-بعضهم صوفي مفوض كحسن البنا.
-بعضكم خارجي كسيد قطب.









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-08, 17:54   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B18 على رسلك يا أختي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة

. الرد على شبهة عدم محادثة العامة بعلم الكلام وأحاديث الصفات :


هناك حقائق يجب معرفتها ونحن بصدد مناقشة هذه الشبهة، وهي
أ: إن تسمية العقيدة بأصول الدين لم ترد هذه التسمية في القرون الثلاثة الفاضلة؛ حيث إن الجيل الأول عاش العقيدة عيشةً مستقيمة فكريًا وعقليًا، وأشربها قلبًا، وطبقها على الجوارح عمليًا أصولاً وفروعًا، وعندما عاشها حيةً نابضةً أثمرت أفضل الثمار وأطيبَها، وقد شاع عند العلماء تسميةُ العقيدة بأصول الدين بعد القرن الثالث، عندما قسم علماء الكلام- في القرن الثالث- مسائلَ الدين إلى أصول وفروع والأولى : وتُعنَى بمسائل العقيدة، والثانية : وتُعنَى بمسائل الأحكام العملية .

لكنَّ أهل السنة عندما يطلقون تسمية أصول الدين على العقيدة يُريدون بذلك تشريف العقيدة وبيان عظم مكانها، ولكن ليس مقصودًا بذلك أن كل مسائل العقيدة أصول، بل إن فيها الفروع، وكذلك عندما يطلقون على المسائل العملية الفروع، فإنهم لا يقصدون أن كل مسائلها فروع، بل فيها الأصول وفيها الفروع، وهذا ما أكد عليه شيخ الإسلام "ابن تيمية"، فقال: "إن المسائل الخيرية قد تكون بمنزلة المسائل العملية، وإن سُمِّيَت تلك أصولاً وهذه فروعًا فإن هذه تسميةٌ محدثةٌ لطائفةٍ من الفقهاء والمتكلمين"، ثم قال أيضًا: "بل الحق أن الجليلَ مِن كلِّ واحدٍ من الصِّنفَين- أي مسائل العقيدة والفقه- مسائلُ أصولٍ، والدقيق مسائل فروع".


ب : إن مسائل العقيدة ليست على وتيرة واحدة من حيث القطعية والظنِّيَّة، فمنها القطعي المجمَع عليه، المدعَّم بالأدلة المتواترة الصريحة الدلالة، ومنها الظني الدلالة، الذي لا يتطرَّق إليه الاحتمال من ناحية الشرع أو العقل أو اللغة، سواء كان تطرقًا سائغًا أو غير سائغ.

جـ: إن الاجتهاد واردٌ في بعض مسائل العقيدة وليس حكمُ المجتهد فيها على درجةٍ واحدةٍ، فقد يكون مأجورًا أو مأزورًا أو فاسقًا أو معفوًّا عنه، وفي ذلك يقول شيخ الإسلام "ابن تيمية": "وقولنا إنها- أي المسائل الخيرية- قد تكون بمنزلة المسائل العملية يتضمَّن أشياءً منها، تنقسم إلى قطعيٍّ وظنيٍّ، ومنها أن المصيبَ مأجورٌ والمُخطِئَ قد يكون مذنبًا وقد يكون فاسقًا وقد يكون كالمخطئ في الأحكام العملية" (ج 6: ص57)

د: النهي عن الكلام فيما ليس تحته عمل

فلقد جاء الإسلام ليحفظ الأوقات ويوجِّهَ الطاقاتِ، فكان من قواعده وتوجيهاته عدم الكلام فيما ليس تحته عمل، وليس وراءَه ثمرةٌ تُجنَى؛ ولذلك كان علماء السلف الصالح يجتنبون الجدل في المسائل التي لا تؤثِّر في عمل الإنسان، اللَّهم إلا أن يُضطَّروا إلى ذلك. يقول الإمام "الشاطبي": كان "مالك بن أنس" يقول الكلام في الدين أكرهُه، ولم يزل علماء بلدنا يكرهونه نحو الكلام في رأي "جهنم" و"القدر" وكل ما أشبه ذلك، ولا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل، فأما الكلام في الدين وفي الله- عز وجل- فالسكوت أحبُّ إليَّ لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا فيما تحته عمل

وقال ابن عبد البر: "إن الذي عليه الفقهاء قديمًا وحديثًا كراهة الكلام في الدين، نحو القول في صفات الله وأسمائه، إلا أن يُضطَّر أحد إلى الكلام إذا طمع في رد الباطل أو خشيَ ضلالةً عامةً أو نحو ذلك"

الشاطبي. (: حكم مفاتحة العامة في الصفات..) علمنا أن منهج السلف هو الكلام فيما تحته عمل وله أثر في الحياة، وأن واجبنا تجاه صفات الله- التي وردت في القرآن الكريم والسنة المطهرة- هو معرفة آثار هذه الصفات في حياتنا والكون من حولنا، والتمسك بلوازمها، أما مفاتحة العوام وأشباههم في الصفات التي تكلَّم فيها السلف والخلف، واختبار الناس فيها وترتيب أحكام على ذلك، فهذا مما لا وجهَ له ولا دليلَ عليه.


ولقد اتُّهِم شيخ الإسلام بإثارة "البلبلة" والحيرة النفسية عند الناس؛ لإكثاره الكلام في آيات وأحاديث الصفات، فأجاب شيخ الإسلام- عليه رحمة الله- على هذه التهمة، قائلاً: "أنا ما فاتحت عاميًا في شيءٍ من ذلك قط"، وقال أيضًا: "أنا ما بغيت على أحد، ولا قلت لأحدٍ وافقني على اعتقادي وإلا فعلت بك..، بل وليسَتْ عادتي مخاطبة الناس في ذلك ابتداءً".

والخلاصة

أن هذا هو منهج السلف، أي عدم مفاتحة الناس ولا مخاطبتهم في ذلك ابتداءً اللهم إلا عند استفتاء السائل الحائر المحترِق، ولعل قارئًا يقول: إذًا ما سبب المجلدات الكثيرة لشيخ الإسلام في هذا؟! والجواب أن سبب الإطالة هو كثرة الاستفتاءات الحارَّة الملحة، وكثرة المناظرات، وكثرة الطوائف والصراعات الفكرية القائمة على قدمٍ وساقٍ، وكثرة إثارة الشبهات، ولم تكن الإطالة لأن هذه المسائل تحتاج إلى إطالة ابتداءً، وإلا فسيرة الصحابة تقول إنهم لم يتكلموا في شيء من ذلك ابتداءً على الإطلاق، وفي قصة "ضمام بن ثعلبة"- التي رواها الإمام مسلم- غناءٌ عن ذلك.



يتبع



المشكلة انت تتحدثين و كأن الإخوان على عقيدة السلف
إسمعي بارك الله فيك مؤسس الجماعة -حسن البنا- من المفوضة وابن تيمية يقول عنهم شر فرق الإلحاد. فشتان بين مشرق و مغرب.
الغزالي معتزلي ينفي كل العقائد المبنية على أخبارالآحاد كإنشقاق و حتى شهادة المرأة بعد سن اليأس يجعلها كشهادة الرجل... أنظر بارك الله فيك كل كتبه و خاصة كتابه السيء جدا الفقه بين أهل الحديث و أهل الأثر و ردود العلماء عليه.
المودودي و عقيدته...
القرضاوي....
السباعي....
الشعراوي...
رحم الله الجميع و عاملهم بلطفه

-أما علم الكلام لا يجوز مطلقا و تعلمه محرم إلا للرد على المبتدعة كما لا يخفى على أحد من أهل السنة.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمين, الإخوان, شبهات, وردود


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc